رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الساحة الغنائية في قطر أسسها رجال كبار بأسمائهم وفكرهم وأصواتهم وألحانهم الشجية التي ملأت هذه الساحة بجمال من نوع خاص ومميز يحمل نكهة الحب والبيئة القطرية وبساطة قلوب أهلها وعشقهم لهذا الفن، فكل الأغنيات قصائد كتبتها أقلام مبدعة وكل الأغنيات ألحان عزفتها ذائقة الملحنين، وكل الأغنيات أصوات شدا بها المطربون بكل أحاسيسهم وأعمق مشاعرهم، في ذلك الزمن ظهر الطرب المحلي الجميل والأصيل بثلاثية قطرية في الكلمات واللحن والغناء حمل موروثا فنيا تناول اللحن العذب والكلمة العميقة الصادقة أسماء بارزة في تلك الفترة أبدعوا وأثروا الساحة القطرية بالغناء الجميل حيث كان لهم حضور رائع، وكانت وسائل الإعلام تسعى بكل إمكاناتها لإبراز صاحب اللحن والكلمة مع تقديم الأغنية بصوت المطرب، وفي تلك الفترة كانت الأصوات محدودة والشعراء محدودين والملحن كذلك، ورغم كل ذلك أبدع الفنانون في غنائهم وملأوا حدائق الغناء بكل ما هو أصيل وجميل. وعلى مر الأيام حفظنا أسماءهم وأسماء من شاركوا في كل عمل غنائي من شاعر وملحن.. وفيما مضى كنا لا نسمع أغنية قطرية أو نشاهدها إلا وقد عرفنا صاحب الكلمة واللحن مع اسم المطرب في تقديم هذه الأغنية فكانت الأغنية تنسب إلى أصحابها بدقة بالغة، فما المانع أن نستمر على هذا النهج ليحفظ أبناؤنا هذه الأسماء ويعرفوا دورهم الجميل في الساحة الفنية المحلية، ويعرفوا أغنياتهم التي بقيت حتى الآن متداولة لتشكل ذكرى جميلة بالرغم من التطور الحديث في الأغنية تقنيا وفنيا، تبقى على مر الأيام هذه الأسماء في عالم الكلمة واللحن محفوظة في ذاكرتنا، ويجب أن تحفظ في ذاكرة أبنائنا الذين لا يعرفون من الساحة الغنائية سوى ما تتسابق الفضائيات على عرضه من الجيد والرديء ويبقى علينا الدور في شدهم إلى جذور الفن الأصيل وتعريفهم برواده والمؤسسين وكل من وضع بصمة جميلة في ساحتنا الفنية أو ساهم في صناعة الأغنية القطرية.
669
| 10 أبريل 2016
كثيرة هي البرامج التي تزدحم بها الفضائيات بمختلف توجهاتها وأنواعها، ورغم المبالغ الكبيرة التي تصرف على هذه الأعمال من برامج أو مسلسلات أو تترات فإنها لا تحمل جمال ما كان يقدم في الماضي رغم صعوبة إنتاج الأعمال التلفزيونية تلك الأيام، حيث قلة الإمكانات ماديا وتقنيا. إلا أن هناك كفاءات كانت تعمل بحب وبروح وتعشق العمل الإعلامي وتتذوق كل تفاصيله، ما يثبت لنا أن المادة طغت اليوم على حب العمل وأن التقدم التقني والتكنولوجي عود الناس على عدم البحث والاطلاع حيث كل شيء يتوفر بكبسة زر كما يقولون، ما يجعل العمل خاليا من الإحساس والدفء لأنه فيما مضى كان كل المشاركين في العمل يصبون عصارة تفكيرهم وإحساسهم لينتجوا هذا العمل بأجمل صوره، فيصل للناس ويستقر في أذهانهم ولا يُنسى. وعلى تلفزيون قطر أتذكر كثيرا بعض البرامج والأعمال التي تعودنا على مشاهدتها وحفظناها وقضينا معها أجمل أوقاتناـ سواء أكانت هذه البرامج مستوردة مترجمة أم من الأعمال المحلية، فإن الانتقاء والاختيار أيضًا لعب دورا مهما في النهوض بالإعلام المحلي. ومن هذه البرامج التي يشدنا الحنين لها مرة أخرى برنامج المسابقات الترفيهي الياباني "الحصن" أو "قلعة تاشيكي"، حيث كنا نجتمع كل يوم جمعة صغارا وكبارا حول الشاشة لنتابع هذا البرنامج غارقين في الضحك، وهو واحد من أكثر البرامج جنونا وروعة. تم بثه في اليابان وأثبت نجاحه وسرعان ما انتشر في البلدان العربية وحقق نسبة كبيرة من المتابعين. والحديث عن هذا البرنامج لا ينتهي ولكن أستغل المساحة لذكر بقية الذكريات الجميلة على تلفزيون قطر، منها "غدًا نقدم" هذه الفترة الجميلة التي كانت تجعلنا ننتظر برامج الغد بشوق ولهفة من خلال عرض تتر مميز يجمع بين مختلف اللقطات من البرامج والمسلسلات. وعلى ذكر المسلسلات فمسلسل "فايز التوش" في جزئه الأول وحتى الأخير يبقى المحطة الأجمل على الساحة الفنية. أما في مجال الطفل فكان التلفزيون لا يبخل بإمكاناته وأشخاصه ليقدم ما يليق بالطفل في أجمل صوره، فقدم مغامرات سعدون وزهرة الجبل وبقية الأعمال المختارة بعناية من برامج تعليمية كالمناهل وغيرها، وتبقى برامج المناسبات - كليلة العيد التي عودنا عليها المذيع المميز جاسم عبد العزيز في احتفالية جميلة كل عام ومسرحيات الأطفال المحلية التي كانت تعرض على الخشبة وتبث في الأعياد هي والكثير الكثير من الأعمال التي لا مجال لذكرها - سبب حنين قلوبنا للزمن الجميل الذي ننادي عليه ونقول "ارجع يا زمان"، بعد أن طغت على الفضائيات العربية برامج غريبة، خالية من الهدف والمضمون.
2090
| 27 مارس 2016
الذاتية هذا اللون الأدبي الجميل، الذي اعتبره بوحا أدبيا صادقا، بالدرجة الأولى هو ليس عبارة عن مجرد سيرة يسرد فيها الكاتب حكاية عمره ويتوقف في محطاته.أنها قصة حياة ومذكرات تروي عمرا قد يكون حافلا بالتجارب والأفراح والمآسي والوجوه والأسماء والأصوات وقد يكون منغلقا على الذات وأفكاره وغربته ومشاعره هي رحلة أدبية، يأخذك فيها الكاتب بجرأة إلى عالمه الخاص وتجربته الفريدة، وتتشكل الصور والأصوات والمواقف والأحداث على شكل رواية لها شخوصها وأبطالها السيرة الذاتية بالنسبة للكاتب هي فضفضة من نوع خاص وفريد وتخلص من القلق النابع من تجربته الحسية التي اكتسبها من الحياة، بشرط أن يكون الكاتب صادقًا مع نفسه حتى يصدقه القارئ، لا يكذب ولا يتجمل.نماذج أدب السيرة الذاتية كثيرة منها ما يكشف عن مآسي حياتية ومعاناة وأحداث مؤسفة مثل رواية السجينة للكاتبة مليكة اوفقير وأيضا في رواية الخبز الحافي للكاتب محمد شكري ومنها ما يضع القارئ أمام تجارب حياتية وخبرات تستمد قيمتها من أصحابها مثل (الرواية المستحيلة) للأديبة غادة السمان و(الأيام) للأديب طه حسين، ونعيشها لنرويها لجابرييل غارسيا ماركيز.إن السيرة الذاتية لابد أن تكون اعترافات صادقة بحيث يضع الكاتب ماضيه كله ووقائع حياته على السطور، يحلل مواقفه في الحياة، ليأخذ منها العبرة والعظة من أخطائه قبل أخطاء الآخرين كما عليه الابتعاد عن المبالغة وعليه ألا يحاول تجميل نفسه حتى يصدقه القارئ.وأهم ما يميز هذا اللون الأدبي أنه يعلمك الصدق في مواجهة النفس، ثم مواجهة الآخرين بلا أقنعة كتابة السير الذاتية تأتي من باب التحدث بنعم الله، ونقل تجارب مهمة عاصرها المؤلف إضافة لتوثيق الزمان والمكان الذي عاشه في مجتمعه. لذا فقد استهوى هذا الفن من غير الأدباء كثيرًا من الوزراء والعسكريين والساسة والأطباء وغيرهم في كل مجال وامتد هذا الفن في عالمنا العربي فكتب الأديب المصري أحمد أمين "حياتي" وكتب إبراهيم المازني "قصة حياة"، ثم كتب الأديب عباس العقاد "أنا" وكتاب "حياة قلم" والكاتب توفيق الحكيم كتب "سجن العمر".أما الكاتب ميخائيل نعيمة أصدر سيرته الذاتية في ثلاثة أجزاء حملت عنوان "سبعون" والشاعر نزار قباني أصدر سيرته الشعرية في "قصتي مع الشعر"، كما سجل المفكر المغربي محمد عابد سيرته في "حفريات في الذاكرة"، والشاعرة فدوى طوقان في رحلة جبلية وكتب الأديب الكبير إحسان عبد القدوس سيرته في "غربة الراعي" إلى جانب كتابه المهم عن فن السيرة الذاتية، والكثير ممن كتبوا في هذا المجال الذي يسحر القارئ بالاطلاع على تفاصيل حياتهم وما يدور في قلوبهم وعقولهم يبقى هذا الفن من أجمل فنون البوح والاعتراف الجميل والذي يلقى رواجا كبيرا عند جمهور المؤلف وكل من يداخله الفضول لمعرفة أسراره التي يضعها الكاتب بين يدي الناس مخلصا ضميره وقلبه من كل قلق.
3385
| 20 مارس 2016
في عالم الفن والفنانين يبقى المسرح قضية أخرى فالمسرح قضية ثقافية وإبداعية قبل أن يكون مجرد خشبة تحتضن الفنانين والممثلين، وإبداع المخرجين والمؤلفين من هذا المنطلق نجد أنفسنا ملزمين بتحديد ثقافة المسرح قبل كل شيء كجهاز ثقافي ضخم يشترك فيه الجانب الفني والاجتماعي، وبالتالي فإن المسرح أن خلا من القضايا الثقافية أو تم إهمالها فالخشبة تفقد وظيفتها ورسالتها التي هي احتضان واستثمار الجوانب التقنية والإبداعية والفكرية مجتمعة في إطار المسرح، أما الرسالة الاجتماعية فهي ترتبط بتفاعل الجمهور مع المسرح ومع الفنانين كونهم يوجهون هذه الرسالة لجمهورهم مباشرة دون حواجز، هي وسيلة من وسائل التنوير الاجتماعي والثقافي، ونشاطه يساهم في بناء الفكر العام، لأنه من الفنون الجماهيرية التي تعزز روح الجماعة وتكرس مفهوم التواصل والامتداد ليتم تجسيد الوحدة الفكرية والثقافية في صورة المسرح. مشهد مصغر من الحياة بكل تعقيداتها الاجتماعية والإنسانية والمسرح الناجح يستدعي كل مقومات الحياة دون حرج من أي ظرف، مادام أنه يسعى إلى الخير بتجسيده للقيم النبيلة وهدم ما هو عكس لذلك. المسرح كجهاز منتج للثقافة جهاز معقد يرتبط بسلسلة من العطاءات الفنية التي تصدر عن المنتجين لثقافة المسرح هذه من المؤلف المسرحي والممثل ثم المخرج كأقطاب رئيسية، بالإضافة إلى أشخاص آخرين لهم أدوارهم المهمة أما العنصر الأساسي هو المؤلف وكاتب النص فهو الذي يرسم الأبعاد الأولى لمسرحيته وهو في إبداعه يبدأ بالتجريد مستخدما الكلمة في وصف بيئة العمل ورسم الشخوص وتفصيل المشاهد وإجراء الحوار، وعبر اللغة المستخدمة ينهض مسرحه وفق رؤية ذاتية تؤسس خطابا موجها للمتلقي وهذا التكامل المسرحي نطمح أن نجده في ساحتنا المسرحية بحضور أكبر وتواصل أقوى للنهوض بهذا الساحة التي أخشى عليها من الاختفاء مع الأيام واللحاق بركب مسرح الطفل ذلك المسرح النادر والفريد الذي أصبحنا نحضره من عام لآخر.
13262
| 13 مارس 2016
يحدث في المحطات العربية أمر خطير، فبدلًا من أن تحرص وسائل الإعلام العربية -ومن أخطرها الفضائيات العربية- على اعتماد اللغة العربية ولو في صورتها الحديثة والمبسطة، نجدها تعتمد العاميات واللهجات في الأغلب. أما اللغة الفصحى والعربية فهي لا تستخدم إلا في ما لابد من اعتماد العربية فيه، وهي نشرات الأخبار والمواد السياسية والأدبية، ولكنها حتى عندما تعتمد العربية لا تفيها حقوقها المكرسة في كتب الصرف والنحو. ويتساوى في ذلك كما يقول أحد الناقدين خريج كلية الحقوق أو كلية العلوم مع خريج كلية الآداب، فالعربية عندهم جميعا لغة شبه مجهولة، وكأنهما كما يقول قدما إلى المحطة الإذاعية أو التلفزيونية من عالم الاستعراب أو الاستشراق لا من عالم الناطقين بالعربية منذ أقدم الأزمان. هذه الوسائل الإعلامية التي تخاطب العالم وتدخل كل بيت وترافق الناس حتى في الطريق، عليها أن تنشر ثقافة الفصحى وتحافظ عليها، لا أن تهمشها وتفضل عليها اللهجات الأخرى باختلاف أنواعها وأشكالها، فقد أصبح شيئا معتادا أن نسمع أو نرى برنامجا يخاطب المتلقي بلهجة وإعلانا تجاريا يخاطبه بلهجة أخرى، وحوارا بين اثنين كل منهما يستخدم لهجة مختلفة بمن فيهم المذيع أو مدير الحوار، ونخشى أن الفصحى بعد أقل من عشر سنوات لن تعود تلك الفصحى التي كان يكتب بها كتاب وأدباء العرب وعمالقة الشعر والأدب، إنما لغة غريبة مزيج من اللهجات، ليس هذا فحسب بل ستحمل مفردات دخيلة من لغات أخرى وتصبح هي لغة الحياة وتحفظها الأجيال وترددها على أنها هي اللغة الأم، وينسى الزمن ذلك البحر الذي يكمن الدر بأحشائه، فالإعلام العربي مع الأسف ذلك الذي كنا نحسبه السلاح الناجح ضد أعداء الفصحى، أصبح اليوم سلاحا بأيديهم يوجهونه كيفما رغبوا، ومن يراقب حركة النشر في العالم العربي، يجد أن الكتب التي تصدر بالعاميات العربية على أنواعها، باتت تؤلف ظاهرة، لذا يؤسفنا أن نجد حتى حركة النشر في عالمنا العربي باتت أداة مساهمة في احتضار اللغة الأم تبقى إذن حالة شائعة تستوجب النظر فيها وينبغي أن ترقى إلى مستوى القضية العامة.
464
| 06 مارس 2016
الخطوة الأهم والأكبر والأقوى لوزارة الشباب والرياضة كانت تلك الخطوة الجميلة نحو الملتقى الرائع الذي جذب الشباب ونجح في خلق جو من التواصل الجميل والثراء الفكري والثقافي لهم جميعا ملتقى الشباب القطري الأول والذي بدأ منذ الثاني والعشرين من فبراير وبالتأكيد لن يكون ملتقى وحيدا وإنما سينتظر الشباب بعده ملتقيات تتواصل ويتواصلون معها عبر الوزارة التي تسعى دوما إلى دمج الشباب في مختلف القرارات والتحديات، فهم صانعو المستقبل وهم الأساس في بناء الوطن، ملتقى الشباب حقق منذ اللحظة الأولى الهدف بتعزيز التواصل والحوار المتبادل بين الشباب القطري والقائمين على قطاع الشباب كما منح الملتقى على مدى أيامه فضاء للتفاعل المباشر والتعبير عن آمال الشباب وطموحاتهم وسبل دعمها وقد أثبتت المشاركة القوية من قبل الشباب نجاح هذا الملتقى وبتفوق والآمال المعقودة عليه عبر السنوات القادمة فتفاعل الشباب في هذا الملتقى عكس أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات ومدى تأثيرها وقدرتها على صناعة فكر شبابي ومبادرات شبابية تثري العمل الجماعي والتواصل بين الشباب والوزارة وتعزيز المشاركة والتعبير وتحفيز الشباب للعطاء الجميل ومد جسور التواصل والمحبة بين الشباب وقياداتهم وتبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم خاصة وأن المرحلة التي نعيشها هي مرحلة ازدحام وسائل التواصل والمحطات بمختلف توجهاتها وتأثيرها على الشباب من هنا تأتي أهمية هذا الملتقى ليشكل علامة مضيئة في مسيرة الشباب والإبداع فالتقارب والتعاون معا في مثل هذه الأجواء خطوة مميزة نحو مستقبل أجمل هي الخطوة التي خطتها الوزارة بكسب الشباب ومساندتهم ودعمهم لتكون محطة تحقيق آمالهم وطموحاتهم.
2655
| 28 فبراير 2016
ليست كل الكتب تحقق تأثيرا في القارئ بنفس المستوى فهناك كتب تجعلك جالسا في مكانك تقرأ لمجرد القراءة وهناك كتب تأخذك إلى عوالم مدهشة وتبحر بك في عالم الكاتب وأفكاره وأطيافه لذا أصبحت الكتب أيضاً بعضها كالوجبات السريعة تقرأ مرة واحدة وتنسى وبعضها تقرأ وتبقى في الأذهان وتتجسد في الأفلام والأعمال السينمائية بل وتخلد، هي الكتب التي تصبح ملهمة للمخرجين وصناع الفن والسينما وقد تم حصر قائمة بأكثر ستة كتب تأثيرا وقراءة في تاريخ البشرية وأكثرها انتشارا ومبيعا أذكر منها ثلاثة وربمــا تبدو هذه القائمة غريبة نوعاً ما ولكن في النهاية يجب أن نعرفها فربما قرأناها.. وربما لم نقرأها، سنقرؤها ذات يوم الكتاب الأول وهو الكتاب الأكثر انتشارا والرواية الأكثــر مبيعاً على الإطــلاق في تاريخ الكتب هي رواية (قصة مدينتين) للكاتب الإنجليزي (تشارلز ديكنز)، والتي تم نشــرها في العام 1859، وحققت مبيعـــات تجاوزت ال 200 مليــون نسخة حــول العالم كله..الــرواية تسلط الضوء على محنة الطبقة العاملة الفرنسية (قبل اندلاع الثورة الفرنسيــة) هذه الرواية هي الرواية الأكثر تدريساً في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، لما تحتوي من مفــردات أدبية ولغوية رائعة إلى جانب أبعاد إنسانية وتاريخية لا يُمكن أن تُنســى، الكتاب الثاني هو الملحمة الأسطورية الرائعة سيد الخواتم والقصــة أصبحت معروفة للجميــع بعد أن تم تحويلها إلى ثلاثيـــة أفلام (سيد الخواتم) الشهيــرة.. ولكنها – ومع ذلك – مازالت تُقـــرأ من الكثيرين حول العالم، الكتاب الثالث الأمير الصغير رواية فــرنسية كتبها (أنطوان دو سانت إكسوبيري)، تم نشـرها لأول مرة في العام 1943 م (توفي الكاتب بعد نشرها بعام واحد)، وحققت مبيعات هائلة على مــر السنين، تجاوزت ال 140 مليـــون نسخة.. وتم اختيارها كواحدة من أفضل روايات القرن العشرين على الإطلاق، وما زالت حتى يومنا هذا تحقق مبيعات سنوية تتجاوز المليون نسخة حول العالم، بعد أن تم ترجمتها إلى 230 لغة ولهجة محلية.. القصة خيالية وقريبة من أدب الأطفال، تحكي عن ذلك الفتى الذي يرسم أشياء تتحول إلى موجودات حية.. يستقل طائرة فتسقط في الصحراء فيقابل أميــراً صغيراً يكتشف أنه من كوكب آخـــر.. وتستمر أحداث القصة عبر 28 فصلاً ممتعا لا تمل من قراءته وإعادة قراءته، وهكذا فبعض الكتب مدارس ندخلها من أوسع الأبواب ونعيش عوالمها بشغف وجنون هي تلك الكتب التي تستحق الحياة وتستحق البقاء.
662
| 14 فبراير 2016
الربط بينهما والجمع بينهما في وزارة واحدة ما هو إلا نتاج فكر سليم ودراسة دقيقة ونأمل أن يثري الواحد منهما الآخر بالصورة التي وضعت لأجلها، فالألعاب الرياضية منذ الحضارات القديمة وبالتحديد الحضارة اليونانية تحولت إلى مناسبة لقاء بين المدن والدول ومجتمعاتها وثقافاتها، الأكثر دقة في التعامل مع النشاط الرياضي وربطه بأهداف سامية هو موقف الإسلام فهو نشاط موجه تحديدا نحو تنمية جسد المؤمن وعقله وفكره وقد ركزت الوصايا الإسلامية على ممارسة الرياضة، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، كما أدرك العلماء في العصور الحديثة الروابط بين الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية والقدرات العقلية، وقد أثبتت دراسة أجراها علماء الأعصاب على عدد من التلاميذ أن الرياضة تعزز قدراتهم العقلية حيث إن التواجد في الأندية الرياضية يعمل على تنمية العقول وتثقيفها وانفتاحها لتقبل كل ما هو جديد من الأفكار، كما أثبتت نفس الدراسة أن الرياضة تحث الدماغ البشري على تنمية خلايا عصبية جديدة وبالتالي يعمل بشكل أسرع وأكثر فعالية وتوصلت نفس الدراسة إلى أن تنشئة الأطفال على حب الرياضة في مراحل مبكرة من حياتهم يجعلهم نشيطين وبعيدين عن الإعاقة الإدراكية من مرحلة البلوغ وحتى مرحلة الشيخوخة لأن هناك رابطا كبيرا بين الرياضة وقوى الإنسان على الإدراك والفكر والثقافة، ولو أخذنا الرياضة مأخذ النشاط الذي يتطلب المشاركة في الأحداث ونظرا لما تقوم من علاقات في هذه المشاركة لوجدنا أن الفرد يكتسب من خلال ذلك ثقافة وقيما اجتماعية فكرية ولن يتعرف على العالم من حوله فحسب بل سيكون قادرا على الخروج من عزلته والانتماء إلى عالم متنوع الثقافات والأفكار والحديث يطول حول ارتباط الثقافة بالرياضة لكن بالتأكيد سنرى ثمار هذا الارتباط قريبا.
444
| 07 فبراير 2016
كلمة لازمت البحارة في زمن الغوص وعبارة رددوها فرادا وجماعة لتشكل سيمفونية رائعة تلهب المشاعر وتدفعها بالشوق للعمل الشاق وتحمل المشاق والصعوبات.. "هو يامال" عبرت بصدق عما تحمله أنفس الغواصين ويجيش في صدورهم من شوق وحنين لأرضهم وأهلهم وأحبتهم عبارة ترددت عبر صوت "النهام والبحار" والموج لتصبح أغنية البحر المعروفة والجميلة الباقية في القلب والذاكرة..أحد الباحثين في تاريخ الغوص والبحر قال عن اليامال لعلكم تتساءلون عن معنى اليامال! وما الذي مال! الصاري أم البحر أم الحظ الذي أبعدهم عن أهلهم وأحبائهم ومدنهم وبيوتهم المتناثرة على طول ساحل الخليج العربي يوم لم يكن هناك باب للرزق سوى البحر والغوص فيه بحثا في الأعماق عبر رحلة تستمر لشهور، لكن تبقى الكلمة (يامال) نوعا من التعبير الذي يحمل الأسف والتلهف والحسرة والحزن.. هذه المقدمة عن اليامال ماهي إلا تمهيد للحديث عن البرنامج الإذاعي الجديد (هو يامال) حيث يثير فينا الشجن والحنين منذ بدئه إلى الختام بعنوانه وبمحتواه وبالأسماء التي تشارك في إبرازه بهذه الصورة الجميلة الفنان غازي حسين يتألق في هذا البرنامج عبر الأثير بصوته وإحساسه وكنوز الزمن الجميل التي يحملها في فكره وثقافته وانتمائه ليثري هذا البرنامج بحضوره القوي والمحبوب.. والكاتب الدكتور حسن رشيد يضيف بصمة مميزة عبر إعداده للحلقات فهو صاحب خبرة إذاعية كبيرة وعبر سنوات طويلة وصاحب ثقافة محلية وشعبية تتجسد في قلمه وفكره.. أما المخرج علي البحر عاد بمشواره الإذاعي الطويل ليضع لمساته الفنية الجميلة على هذا البرنامج من خلال حسن انتقائه وتوظيفه لكلمة اليامال بشكل يربط فيه ذاكرة اليامال بذاكرة الإذاعة الحافلة بالعديد من مثل هذه الكفاءات المميزة التي تبقى لنا مدرسة للزمن الجميل ورجاله وكلماته وموسيقاه وأغنياته مع محبتي وكل الأمنيات بالتوفيق لفريق عمل البرنامج.
13447
| 24 يناير 2016
البعض للأسف يعتبر عمله الإعلامي مجرد ظهور يستعرض به أمام الناس سواء بالصوت أو الصورة أو القلم، والهدف من هذا الظهور هو الشهرة فقط دون التفكير في الرسالة التي يؤديها أو الشيء الذي يقدمه للناس من خلال هذا الظهور.. لذا تجده بعيدا كل البعد عن الشخصية الإبداعية التي تفرض نفسها فرضا على الإعلام وتتربع في قلوب الناس وتجبرهم على متابعته بحب واهتمام إنك أيها الإعلامي كداعية وصاحب رأي وتوجه وفكر تسعى بكل طاقاتك وإمكاناتك لأن تنشر أشرعتك أمام الجمهور وتحشد للفكرة والقضية التي تؤمن بها وتؤديها أكبر، كم من المؤيدين لك والمحبين لإبداعك.. فأنت كلما ارتقيت وارتفعت بقدراتك عاليا سيراك الناس وكلما نزلت بمستواك تضاءل عدد الذين يرونك فكن واضحا شفافا يكن لك الإبداع الذي تنشده، لا تجعل نظرتك للإعلام نظرة شهرةواستعراض بل نظرة الظامئ للماء ونظرة الشوق للقاء، فهو طريقك لإبداء فكرك وإبراز إبداعك وبوابة دخولك إلى عقول الناس وقلوبهم، فالناس يحبون من يلمس مشاعرهم ويحتضن همومهم ويرسم البسمة على وجوههم، ونحن قادرون على ذلك دون أن نكون معهم أو بجانبهم، فالكلمة تنتقل منك لتصيب الهدف في القلب فتستقر بهدوء وتمسح حزنا أو هما أو تثير شجنا أو شوقا لذا كان دوما سلاح الإعلامي الكلمة، فمتى ما جاءت منه الكلمة عميقة مدروسة كان وصوله للناس أسرع وأقوى.. وأخيرا، فإن نجاحك في الإعلام يعتمد على وجودك الدائم على الساحة الإعلامية والتواصل مع المتغيرات والأحداث والاحتكاك المباشر بها فالنائم في بيته لن يكون صاحب حضور إعلامي ناجح، فالنجاح لمن سبق وكافح ليرسم لنفسه مكانا على الساحة فالجاهل في الميدان لن يصل، ولن ينجح في الوصول للناس الذين هم الأساس في تحديد مدى نجاحك أو فشلك.
1597
| 10 يناير 2016
أتعجب كيف للغة مثل لغتنا أن يحجم ناطقوها عن استخدامها بالشكل الصحيح والسليم واستغلال بديع مفرداتها وأبعادها اللغوية تلك لغة الإبداع والجمال الذي لا تتميز بهما أي لغة أخرى بل اللغة الوحيدة تقريباً التي تستطيع أن تجد بالمفردة الواحدة فيها أكثر من مرادفة، قد يعجز القلم من حصرها وهي اللغة التي تميزت بحمل كلام الباري عز وجل ومن المؤسف أن نرى أبناء هذه اللغة في هذا العصر يتهربون من الحديث بها؛ لا لعجز فيها وإنما لجهل منهم بخباياها ومكنوناتها، ولا أتحدث عن المتحدثين بها بشكل عام إنما المطالب الأول بالحفاظ عليها هو الإعلام وبالتحديد الإعلامي في كل مجالات تقديمه في الإذاعة والتلفزيون فقد بتنا نسمع ونشاهد إعلانات تجارية مختلطة اللهجات وأصبحت أغلب البرامج الموجهة بالعامية وحتى برامج الطفل والتي تعتبر هي البذرة الأولى لحب اللغة في نفوس الأطفال تحولت إلى العامية مع إدخال مصطلحات ركيكة لا تمت للعربية بصلة وأصبحنا نشاهد ونسمع آلاف الكلمات الخاطئة هنا وهناك دون اكتراث أو تعليق وخوفي من يوم يأتي فيه الجد عاجزا عن التفاهم مع أحفاده خلف حاجز اللغة فنحن للأسف لم نحافظ عليها كما يجب ولم نحرص على تعليمه لأبنائنا ولم نستطع إعطاء اللغة حقها في النطق والإتقان،، يقول الشاعر حافظ إبراهيم ناعيا اللغة العربية متحدثا بلسانها: ولدت ولما لم أجد لعرائسيرجالاً وأكفاءً وأدت بناتيوسعت كتاب الله لفظاً وغايةوما ضقت عن آي به وعظاتفكيف أضيق اليوم عن وصف آلةوتنسيق أسماء لمخترعاتأنا البحر في أحشائه الدر كامنفهل ساءلوا الغواص عن صدفاتيفيا ويحكم أبلى وتبلى محاسنيومنكم وإن عز الدواء أساتيفلا تكلوني للزمان فإننيأخاف عليكم أن تحين وفاتيأرى لرجال الغرب عزاً ومنعةوكم عز أقوام بعز لغات
512
| 03 يناير 2016
الرسالة الأولى اعتماد إقامة معرض الكتاب في مركز المؤتمرات فكرة ربما لم يحبذها الكثيرون من المترددين على المعرض خاصة العائلات والأسر فالقاعة التي يتم فيها العرض بعيدة جداً عن المواقف والطريق إلى المعرض من الموقف طريق ليس ببسيط مهما توفرت الإمكانات للوصول في بعض الأحيان إلا أنه في النهاية يصل الواحد منا إلى قاعة العرض مستهلكاً أنفاسه وجهده وقد أتعبه الطريق يشغله التفكير في كيفية العودة إلى المواقف. الرسالة الثانية الدوريات في قطر الصحف والمجلات، إصدار آخر ضمن سلسلة الإصدارات التي اهتم بإعدادها وإصدارها الأستاذ محمد حسن الكواري الذي لم يبخل بجهوده في هذا المجال فقد وضع في متناول الجميع بشكل عام وفي متناول الوسائل الإعلامية بشكل خاص أكثر من مصدر للوصول إلى كل النقاط المضيئة القطرية في مختلف المجالات، إصدار مميز كعادته وجهد مخلص لابن الوطن المخلص والمحب فشكرا للأستاذ محمد الكواري وكل من عمل على إنجاح هذا الإصدار وإلى الأمام. الرسالة الثالثة "كومبارس" الإصدار الأول لزميلي وصديقي في عالم الكلمة محمد الحمادي والذي صدر مؤخراً بغلافه الهادئ الجميل هي ليست مجرد رواية رغم إنني لم أقرأها حتى الآن وربما هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها عن كتاب لم أقرأه بعد، ولكن وصلني الإهداء وسعدت كثيراً بهذا التفوق الجميل والطموح الأجمل لمحمد الحمادي الذي دخل هذا العالم بقوة وكأصغر من يدخله حتى الآن هو فخر على هذه الساحة ومجرد الإقدام على إصدار عمل أدبي خطوة تستحق الإشادة والتقدير.الرسالة الأخيرة جهود المؤسسة القطرية للإعلام في تغطية أيام الاحتفال باليوم الوطني جهود رائعة ومميزة وهذا ليس بغريب على الرئيس التنفيذي للمؤسسة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الذي بدأ ببصمته المشرقة العام الماضي في نفس التوقيت هذا الجهد العظيم في ذكرى عظيمة هي ذكرى الاحتفال باليوم الوطني لهو دليل رائع على الحب والعشق للوطن والعمل بكل إخلاص على إبراز هذا العشق في أجمل وأبهى صورة.
600
| 20 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4221
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1848
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1761
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1611
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1422
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1161
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
903
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
657
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
621
| 04 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
552
| 07 ديسمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
498
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية