رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أحيانا نبحث وبشدة عن النهاية أيا كان لونها وشكلها، ونبذل الكثير في سبيل بلوغها، ليس (فقط) من أجل شوق يجرنا إليها حيث الراحة التي ستبثها الحياة بعد أن تتنازل عن الصخب، الذي نعاني منه، ولكن لبداية جديدة سندرك معها فصلا جديدا نكون به قد ختمنا كل ما سبق وأن عشناه، تماما كتلك المعاناة التي عاشتها (غزة العزة)، وأخذت من العمر عمره بعد أن قدمت الكثير من التضحيات من أجل تلك اللحظة التي قَبَّل فيها كل أصيل دافع عن أرضه جبين النهاية؛ بحثا عن بداية جديدة نسأل الله أن تكون تلك التي ستعود فيها الأمور إلى صوابها؛ ليعود كل شيء إلى سابق العهد، ويبدأ تعمير ما تم تدميره، فالحمد لله على كل ذلك. إن الفرحة التي لامست القلوب وقضت على شبح الخوف الذي لازم (غزة العزة) وأهلها قد امتدت إلى الجميع دون أي استثناء، فهي تلك التي كنا نترقبها منذ وقت طويل دون أن تتلاشى، وتحققت بفضل قوة الإيمان بالله وبأن ما كان يحدث لأسباب يُدركها وحده، وبدت ملامحها واضحة مع كل محنة عاشتها تلك الأبية وحولتها لمنحة أكدت على قوتها وصلابتها، وعلى حقيقة أن صاحب الحق على حق ولن يتنازل عنه وإن نزلت على رأسه المصائب، ويكفينا من ذلك كله أن نعتمده كمرجع نعود إليه في كل مرة نواجه فيها الكثير من المشكلات والمصائب، التي تُحبس معها الأنفاس ونحسبها النهاية التي لن يعقبها أي شيء، في حين أن الخير كله في القادم الذي يعقب ما نحن عليه. إن المشكلات والمصائب التي تفرض علينا الشعور بالنقص في محطات الحياة تُحضرنا لمحطة جديدة تالية ندرك فيها أن تلك التجربة التي سبق وأن مررنا بها، وعشنا تفاصيلها الدقيقة قد ساعدتنا على بلوغ مرحلة النضوج، وأن (تلك) المعاناة هي التي ساهمت بتكوين وتنمية ما أصبحنا عليه اليوم، وما قد وفقنا بتحقيقه؛ لذا فليدرك الجميع أن الله يُريد لنا الأفضل حتى وإن مررنا بالأسوأ. بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لك أحيانا يمضي بك الوقت وهناك ما قد تعلق به قلبك ولدرجة أنك تتمنى الحصول عليه، غير أنه ذاك الذي غفل عنه الزمن، ولم يعلق بذاكرته؛ لتنساه طواعية مع الزحام الذي تفرضه عليك مهامك، ثم ومن دونها تلك المقدمات الطويلة يطرق بابك من جديد؛ لتجد ما أردته وقد مَثل أمامك، والحق أنك لو بحثت عن الأسباب التي ساهمت بتحويل الحلم لحقيقة فلن تجد ما يستوعبه عقلك؛ لأن الأمر قد دبره وقدره العلي القدير، الذي يعلم ما لا تعلم، وتحديدا مفعول تلك الأعمال الطيبة التي تقوم وتتقدم بها بين الحين والآخر دون أن تخطط لها، وكل ما تفعله أنك تقوم بها فقط؛ كي تُساعد وتُسعد من حولك، ممن سيتلقى مساعدتك بكثير من الامتنان، الذي سيعود بخيره عليك من خلال دعوة صادقة ستُغير ملامح الظروف؛ ليتحول الأسوأ إلى الأفضل بفضل الله وقدرته. وأخيرا: تذكر أن الله قبل أن يُكلفك بأي أمر فهو من سيكفلك؛ كي تُنجزه كما يجب، وحتى حين كن بخير.
576
| 21 يناير 2025
غياب الفهم السليم عن مواقف الحياة ومجالاتها يؤدي إلى الكثير من المشكلات، ولعل أول ما يُقبل رأس القائمة هو: ضياع الحقوق وما ينجم عنه من صدام يشترك فيه الكثير بعد أن تتشابك الأمور وتتعقد، ويبقى السؤال الأهم: ما الذي يأخذنا نحو تلك الزاوية؟ وهل يُمكننا تجنبها؟ بداية لابد أن نتفق على حقيقة واحدة، وهي أن غياب الفهم السليم لكل ما يحدث من حولنا هو السبب الأساسي لملازمتنا للصفوف الخلفية في حين أن الأمامية منها تترقب تقدمنا؛ كي نخرج بأفضل النتائج، مما يعني أن ما سيتم تداوله في هذا المقال هو ما يمكن اعتماده كمرجع لكل وأي موقف نتعرض له في حياتنا، فإليكم ما هو لكم أصلا: إن الزاوية التي نشعر فيها بكثير من الضيق وما يعادل ذلك من ضياع هي تلك التي يغيب عنها الفهم السليم لحقيقة ما يحدث، وهو ما يقع؛ بسبب جهل البعض، ولا عيب في أن نجهل الأمور، ولكن العيب في أن نتجاهل ضرورة تصحيح ذلك بالتعلم واكتساب المعرفة المطلوبة والمتعلقة بما يتم تداوله في ذاك الحين، خاصة متى تعلق الأمر بحقوق الآخرين ممن يترقبون كلمة حق واحدة تميل بكفها نحوهم، ولعل التقليل من شأن الآخر من شأنه أن يُضيق الخناق عليه، وما يعقب ذلك من تقزيم لقدراته وإمكانياته وكل ما يمكنه التقدم به، ولكنه يواجه مشكلة واحدة وهي تلك العقليات التي لا تعقل ولا تفقه حقيقته وهو ذاك الذي يملك الكثير، ويترقب إمكانية الفوز بفرصة يتيمة يمكنه من خلالها التعبير بكل ما يتمتع به، وما يرغب ببثه، فيُجبر على البقاء حيث هو دون أي جديد، أو البحث عن ذاته في مكان آخر؛ لنصبح ونمسي مع مشكلة جديدة وهي رحيل من يدرك ويستحق، وبقاء من لا يدرك ولا يستحق ولا يسعى إلى تطوير ذاته؛ ليبرر ما حصل عليه وحصده وإن لم يزرعه منذ البداية المُطلقة، والحق أن معايشة ذلك سيخلق صداما كبيرا، عشت تفاصيله مؤخرا من خلال المشهد الذي تصدرته زميلة لي متفوقة جدا في عملها ولدرجة أنها صارت Overqualified بالنسبة للمهام الوظيفية التي كُلفت بها، وبين كل ما تتمتع بها من قدرات وإمكانيات، وما تُكلف به من مهام ضاعت فعليا؛ لأن المهام الجديدة قد حصرتها في زاوية لا تسمح بالإبداع والتميز، فإما أن تعمل بعد التنازل عن قدراتها وتركها بعيدا أو أن تبحث عن ذاتها في مكان آخر، والمشكلة أن هذا الحل الأخير لن ينهي الموضوع فهو مجرد حل مؤقت، إذ من الوارد أن تواجه ذات الأمر في أماكن أخرى؛ لتدرك تفاصيل ذات القصة ما لم تتوصل للحل الأمثل، الذي يتطلب الفهم السليم لحقيقة ما يحدث، والذي يمكن أن يكون بمعرفة الفرق بين المرونة والتنازل، حيث لا خلاف يُذكر مع الشق الأول إذ لا بأس بشيء من المرونة، ولكن الخلاف الحقيقي مع الشق الثاني، الذي متى بدأ فإنه سيظل قائما حتى نُقرر عكس ذلك. بِنِيةٍ صَالِحة أقولها: كل العقبات التي تعترض طريقنا في هذه الحياة يمكنها أن تزول، حين نفهم ما نحن عليه، وما يجدر بنا القيام به، فالمرونة التي تتطلبها بعض المواقف تعني أن نملك من البدائل ما يمكننا الاعتماد عليه؛ لتصحيح الوضع وبشكل فوري، وبخسائر أقل، ولكنها أبدا لا تعني سماحنا لسوانا باستلام عجلة القيادة وتولي دفة الأمور؛ ليفرض علينا ما يجب عمله في حين أننا نُدرك تماما ما نقوم به، فالمرونة شيء، والنزول عند رغبات الآخرين وما يفرضه ذلك من تنازل عن الكثير من حقوقنا هو شيء آخر تماما. (نعم) هناك بعض المواقف التي تتطلب وجود من يوجهنا، ولكن (لا) لا يعني ذلك أن يتولى تلك المهمة من يعمل بشكل عشوائي وبخطوات مُتعثرة قد نتعثر معها مستقبلا. ثم ماذا؟ لا شك أن المشهد الذي عشت تفاصيله مع زميلتي تلك هو ما يتكرر يوميا وإن كان ذلك في أماكن أخرى، ومما لا شك فيه أن ما يخلفه ذاك المشهد من ضغوطات تؤثر على جودة الحياة ومخرجاتها؛ لذا وجب التوقف عند هذا الأمر لقول التالي لكل من يعاني من كل ما سبق: كن مرنا بقدر ما تستطيع، ولكن لا تتنازل أبدا. وأخيرا: أتمنى أن تكون كلماتي هذه قد قدمت ما فيه من الخير ما يكفي؛ لمساعدتك على تقديم أفضل ما لديك، وحتى تصل لذاك الخير كن بخير.
1386
| 14 يناير 2025
لا يمكن أن ينكر المرء منا دور التخطيط الجيد الذي يسبق كل هدف يسعى إلى تنفيذه، وهو ما قد يأخذ من العمر عمره قبل أن يكون كما يجب، وفي المقابل لا يمكننا إنكار التدبير الإلهي الذي يغطي كل التفاصيل التي ومن الممكن أن نتجاوزها أو أن نُمَرِقها دون أن ندرك ذلك، فهو ما يؤكد أن سعينا في هذه الحياة تُقابله رحمة الله ولطفه، ويعني أن الله معنا كل الوقت وفي أي وقت، ولعلها الحقيقة التي يجدر بنا التمسك بها، بقدر ما يتوجب علينا تذكير سوانا بها أيضا، خاصة تلك الزمرة، التي تضغطها الحياة، وتتكالب عليها أشرس الظروف حتى تضعها في زاوية بعيدة؛ لتعيش لحظاتها مع جلسات طويلة يتخللها الكثير من (جلد الذات)، الذي يسلخ أيام العمر دون أن يُبقي منه سواه ذاك الذي ستتمسك به تلك الزمرة وبكل ما تبقى منها من قوة، ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه وبكل ثقة: كيف يمكن لضعيف تعرض لكل ما قد سبق أن يتحمل أكثر، ويمضي بخطواته إلى الأمام؟ إن الإجابة التي تليق بذاك السؤال لا تُكتب؛ لتتوسد صفحات الكتب، ومن ثم يأتي من يمكنه القيام بكل ما ورد فيها؛ ليتحقق له مُراده ومن بعد، ولكنها تلك التي تشق طريقها من الأعماق حتى تصل إلى السطح فتظهر من خلال قدرته على مواكبة مجريات الحياة وكل ما تنبس به من تطورات بتفهم أكبر ووعي أكثر، ولا بأس بتلك الإشراقات التي تُنير له الطريق من حين لآخر، أي تلك التي تربت على كتفه، وتمسح على رأسه؛ ليهدأ ويستعيد قواه ويستعد؛ لمحاربة ظروفه أيا كان شكلها أو لونها، مما يعني أن الجزء الأهم من تلك الإجابة التي ومن الممكن أن توفر الراحة المطلوبة يكمن فيك، وبكلمات أخرى كل شيء يبدأ منك وسيعود إليك. بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لكم تصلني الكثير من التعليقات الجميلة حول ما تهمس به زاويتي كل أسبوع، وكيف تؤثر كلماتي في النفوس؛ لترتاح ومن ثم تعود إلى الحياة بروح مُقبلة أكثر، ولكم يُسعدني ذلك، ويحثني وفي المقابل على تقديم ما يمكنه مساعدة كل من تُرهقه ظروفه بما يُساعده ويُسعده؛ كي يتشبث به ويعود إلى حياته، التي لن تعود إلى سابق العهد إلا بعودته إلى جادة الصواب. حقيقة لابد منها الكلمة الطيبة صدقة ستظل وإن رحلت عن هذه الحياة الدنيا، وكل ما يهمس به قلمي سيظل؛ ليتابع المهمة من بعدي؛ لذا أحرص كثيرا على بث رسائل إيجابية تطل عليكم أيها الأحبة دون كلل أو ملل، والحق أنه ما يجب أن يكون من الجميع؛ لذا فلنحرص على أن يكون منا ذلك، خاصة وأن ما يخرج منا يعود إلينا. وأخيرا: هناك من يدرك قيمة الكلمة الطيبة التي تقابله كل صباح، ويدرك مدى تأثيرها عليه؛ ليُعطي أكثر، وهناك من يُقلل من حجم تلك اللفتة الإنسانية الجميلة بحجة أنها وإن غابت عن صفحة يومنا فإن ذلك لا يعني أننا لن نقوم بما علينا من واجبات كما يجب، وبين ذاك الأول وهذا الأخير تظل حقيقة واحدة، وهي أن الكلمة الطيبة صدقة مفعولها سحري سيتمكن منك قبل أن يفعل ذلك بغيرك، وعليه كن أنت المُبادر وتكرم بكلمة طيبة تترجم ما تتمتع به من طيبة في أعماقك، وسترى كيف سيمضي يومك، وكيف ستجد من سيقابل كرم أخلاقك بكرم سيُبهرك، وحتى تشعر بذلك فعلا كن بخير.
384
| 07 يناير 2025
منذ أيام مضت كنت قد خرجت مع (مُبارك) - ابن أخي الذي لطالما تحدثت عنه في مقالات سابقة ومنذ زمن دخل بكل ذكرياته حيز الماضي الجميل- وذلك بعد أن طالبني بقضاء ساعات تندرج تحت قائمة الـ Quality Time التي أخصصها له ولكل أفراد العائلة بين الحين والآخر؛ لخوض تجربة جديدة كانت من نصيب ما تميز بالفرجة والمتعة والإبهار، وفي حقيقة الأمر فإن خوض تلك التجربة كان من أجل ذاك الغالي فقط، فجاءت الموافقة على طبق من ذهب، ودون أن أُكلف نفسي عناء تقبل أو رفض تحقيق رغبته؛ لأنه يتمتع بحكمة بالغة في كل اختياراته، فكنت كالمُرافق الصامت، الذي يكتفي بتحقيق أحلام كل من يحبهم قلبه ودون أي جدال أو صدام، ولكن ما حدث تلك الليلة قد صدمني فعلا؛ لأنه فاق مقاس توقعاتي، خاصة بعد أن قضيت ما يفوق الساعة وأنا أتابع عملا يتمتع برسالة هادفة أكدت لي أن صناعة المحتوى لم تندثر بعد، وكل ما في الأمر هو أنها قد أصبحت في الصفوف الخلفية؛ لأن الأمامية منها قد تمكنت منها (وللأسف الشديد) تلك المحتويات الفارغة التي لا ولن تضيف أي شيء يُذكر، حتى جاء هذا العمل الذي أثار إعجابي بفضل محتواه، الذي أجده مدروسا ويحمل من القيم ما يجعلنا نراجع خطواتنا؛ لندرك مواطن الخطأ، ونُعيد الحسابات، والحق أن هذا المحتوى وكل ما يُحسب عليه هو ما يستحق منا متابعته بل والمناداة بضرورة صناعته، (لا) تلك الأعمال الذي تزيد من كوارث هذا العالم ومصائبه، ولكم هي كثيرة تلك العينة التي صرنا نعاني منها، ونخجل منها ومن كل من يروج لها، ويدعي أنه الأفضل في مجاله. أحبتي: لا عيب في المحاولات التي نُقبل عليها في سبيل صناعة ما يمكنه تغيير حياتنا للأفضل، ولكن العيب كل العيب في خوض مجال لا يليق ولا يصلح لأي متطفل يطرق بابه، ويجد من يسمح له بفعل ما يحلو له كما يحلو له دون حسيب أو رقيب. بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لكم: صناعة المحتوى ليست بالمهمة الهينة اللينة كما يحسبها البعض؛ لأنها تحمل على عاتقها مسؤولية عظيمة تتمثل بتقديم ما يجدر به أن يُضيف للمتلقي (لا) أن يأخذ منه، ولعل (غياب المحتوى الجيد) الذي يعاني منه العالم ويُثير موجة من الخوف هو أكثر ما يقض مضجع أي قلم حر ويُحَملَه على التفكير بمستقبل الأجيال القادمة وما يمكن أن يحتويه، بل ويحثه على التفكير في الحلول القادرة على معالجة الأخطاء والانتقال منها إلى مراحل أخرى أفضل بكثير بعيدة عنها وأقرب إلى الصواب، فوحده الصواب ما يستحق منا ذلك. هي مجرد ساعات.. هي مجرد ساعات تلك التي تفصلنا عن عام جديد يحمل بين طياته من المفاجآت ما يحمل، منها ما يسرنا ومنها ما لن يحمل لنا في جعبته أي شيء من كل ذلك، وفي كل الأحوال فإن كل ما سيكون يرجع بنسبه إلى لحظاتنا التي قضيناها ونحن نعيش تلك التفاصيل الدقيقة بكل تفاصيلها، التي لا يدرك حقيقتها سوانا، وكل ما يهم هو الخروج بتلك الحصيلة التي ستضيف لنا الكثير متى أدركنا كيفية توجيهها نحو المسار الصحيح حيث يجدر بنا أن نكون من المقام الأول. هناك من يُسرف بالتفكير في كل ما مضى منه دون أن يُركز في اللحظة التي بلغها وتحمل معها من الخير الكثير، والحق أن التفكير في الماضي لن ينتقص من قدره، ولكن الإسراف في ذلك يمنعه من حق التمتع بما يملك، ويشغله عن تلبية ما لديه من واجبات، وبين التفكير بالماضي، والإسراف في ذلك يجدر به أن يخرج بالدروس التي سُتعينه على القادم من الأيام؛ لأنه ومن الممكن أن يُكرر ذات التجربة في كل مرة، ولكن تظل المخرجات هي ما تحكم الموقف؛ لتسمح له إما بالمتابعة أو البقاء حيث هو، وهذا الأخير هو ما لا أرجوه بتاتا؛ لأن ما يهمني هو أن نمضي نحو المسار الصحيح كما سبق لي وأن ذكرت، فهل يُمكنك ذلك مع بداية عام أتمنى لي ولك فيه كل الخير؟
462
| 31 ديسمبر 2024
منذ أسبوع مضى كنا قد احتفلنا بيوم عزيز على قلوبنا سَطّر الكثير من الأحداث على ظهره، ولأن خوض تفاصيل ذاك اليوم هو ما سبق وأن تَصدر أغلب المنصات والصفحات، فإن الانتقال للفصل الثاني هو ما يجدر بنا فعله، وهو ما سيكون ولكن من (زاوية مختلفة)، تتضمن تسليط الضوء على نقطة (ما) تسعى إلى تناول معول الإصلاح والتغيير؛ للقيام بما يمكنه تعديل الأمور وتحسينها؛ كي نبلغ حد الابتكار. فما الذي نسعى إلى ابتكاره اليوم؟ قبل أي شيء يجدر بي قول التالي: إن الاحتفال باليوم الوطني لا يعني الاحتفال بذاك الحدث الذي يمر علينا كل عام مرور الكرام؛ ليطوي تفاصيله ثم يمضي حاملا كل ما قد كان منه نحو الأمس، ولكنه ذاك الذي يترجم رغبتنا بالمُشاركة في بناء الوطن، والمساهمة في أبرز إنجازاته ويتطلب (كمية هائلة من الإصرار) يقابلها الكثير من الالتزام بتقديم الأفضل في كل عام، ومن يحسب أن تلك المهمة تعني التخطيط؛ للمشاركة في التنظيم لهذا الحدث العظيم بفعاليات مدة صلاحيتها لا تتجاوز حدود ساعات ذاك اليوم فهو لا يُجيد الحساب أصلا؛ لأن الأمر أكبر بكثير من ذلك إذ أننا نعمل معا؛ لبناء هذا الوطن، الذي صار كقبلة لكل من يبحث عن الازدهار والتألق، مما يعني وبكلمات أخرى أن كل عمل نُفكر به، ونُخطط له، ثم نبدأ بتنفيذه لابد وأن يتميز بالدقة، ويتمتع بالبناء الصحيح؛ ليظهر على الملأ في أحلى حُلة دون أي تقصير، والحق أن إتمام ذاك العمل بسلام تام يعكس النجاح الذي خرجنا في أثره منذ البداية المُطلقة. ثم ماذا؟ من الطبيعي أن يخضع كل عمل نسعى إلى تقديمه لفيلم ذهني، نتصور فيه تلك التفاصيل الصغيرة التي ستقودنا في النهاية إلى ما نريد تحقيقه، وغالبا ما تتوافق تفاصيل ذاك الفيلم؛ لتتفق مع الواقع، فتكون النتيجة المُشرفة، التي سعينا إليها من المقام الأول، ومن الطبيعي أيضا أن يقع الاختلاف فنخرج بعكس ما قد خططنا له، ولا عيب في ذلك؛ لأن الوقوع في جوف الخطأ يحثنا على البحث عن الطرق البديلة التي تُحفزنا على القيام بما علينا ولكن من زاوية جديدة نكون بها قد تجنبنا معايشة كل ما كان منا من أخطاء لن نقبل بها ولن نُقبل عليها؛ لتلحق بالنسخ التالية، مما يعني أن كل عمل خططنا له في سبيل المُشاركة به في بناء الوطن، وإن كان يعاني من أي خطأ، فهو ذاك الذي يمكننا دراسته ومن ثم معالجته بالشكل السليم؛ لتقديمه وبشكل أفضل. إن الالتزام بالمسارات، والمحافظة على السرعات المحددة في الطرق الداخلية والخارجية من الواجبات التي تسهل الحركة بانسيابية، وتمنحنا حق إدراك معنى السلامة المرورية، التي نحتاجها؛ ليضمن كل فرد منا حقه، وهو الأمر ذاته مع ما يحدث لنا على صفحة الحياة، التي وإن التزمنا بكل ما فيها من واجبات فلا شك أننا سنحظى بما لنا من حقوق، وعليه فلنتفق على نقطة أساسية وهي أن المطالبة بالحقوق لا تكون إلا بعد قيامنا بما علينا من واجبات (كل بحسب اختصاصه) وبما يُمليه عليه ضميره، وهو ما يجدر أن يتحلى بشيء من الوسطية فلا يبخس ولا يُغالي في ذلك، وكل ما يجدر به فعله هو بذل أفضل ما لديه؛ ليحظى وفي المقابل بما يستحقه. بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لكم: إن المُشاركة باحتفالات اليوم الوطني للعام القادم قد بدأت بالفعل في هذا العام الذي سيطوي صفحاته بعد أيام، وكل ما علينا فعله هو تحديد أهدافنا المُميزة، التي وإن كانت تعاني مما يُعيبها فلا بأس بذلك، ولا حاجة للتذمر منها، أو التنمر عليها وذلك؛ لأن الخطأ وارد ومتوقع وما هو متوقع أكثر هو ضرورة معالجة كل الأخطاء؛ لنخرج بحلول مبتكرة تأخذنا نحو الإنجازات العظيمة والقيمة. وأخيرا: فلنفكر من هذه اللحظة بالأهداف التي تُعبر عن حُبنا للوطن كل يوم دون أن نحصر ذلك في يوم واحد فقط. إلى هنا ينتهي كل شيء، وليوفق الله الجميع.
216
| 24 ديسمبر 2024
(كل عام) من الكلمات التي تتسابق على الدوام؛ لتسبق كل أمنية صادقة ترغب بتقبيل هَامَة كل مناسبة هامة في حياتنا، فنحن نذكرها؛ ليتذكر كل فرد منا أهمية اللحظات التي يعاصرها، وفي هذه اللحظات تحديدا ذكرت هذه الكلمات كبداية لأمنية سَيُختَم بها هذا المقال، الذي نال مني ما قد نال من مشاعر وطنية شهدت الكثير من الدموع، التي لم تُذرف إلا لشعوري بالعزة والفخر لأني من ديرة العز (قطر)، قطر التي عُرفت بمواقفها حتى غدت قِبلة كل من ينشد ضالته، وإنها لكثيرة تلك المواقف، التي تُشجعنا على أن نكون نحن أيضا أصحاب مواقف صلبة كتلك التي عُرفت بها. لربما هناك من سيطرح من الأسئلة ما سَيطرح؛ ليجمع الإجابات، التي تتعلق بالكيفية التي تجعلنا أصحاب مواقف صلبة يُشار إليها بالبنان، ولكم يسرني أن اختزل ذلك في النقاط التالية له ولسواه: حدد هدفك الذي يعود بنفعه عليك وعلى هذه الأرض الطيبة، على أن يكون ذاك الذي سَتُسخر من أجله كل قدراتك مما يمكن تنميته وتطويره حتى يصل بك إلى مرحلة الازدهار. شجع ذاتك على إتقان كل عمل تقوم به، وكن على ثقة بأن العمل المُتقن هو معولك الأساسي، الذي تحتاجه لأي إصلاح ترغب به وفي أي مجال تنتمي إليه. ركز على إتمام هدفك حتى وإن كانت التحديات تحوم من حولك، وتأكد من أن لحظة الفوز تستحق منك كل ما تبذله من جهود، وأن كل ما تقوم به يُحسب لك لا عليك، فهو ذاك الذي يجب أن تتم ملاحظته؛ ليندرج تحت قائمة Should be noticed، فهو وبإذن الله تعالى ما سيكون، خاصة وأن كل ما تقوم به لن يمضي بسلام ودون أن يُحدث عاصفة تؤكد أنك قد مررت بهذه البقعة. حاسب نفسك ولا تنتظر من يحاسبك حتى تتمكن من إيجاد الحلول المناسبة والكفيلة بمعالجة الأخطاء، التي ومن الممكن أن تقع لأي سبب قد لا تدركه من الأصل، ولكن يجدر بك ردعه قبل أن يردعك. حاول وكرر محاولاتك الجادة حتى تتمكن من تحقيق هدفك، وتذكر أن قطر قد واجهت الكثير؛ كي تصل إلى هذه المرحلة التي اكتسبت فيها احترام العالم بأسره بفضل كل ما قد تقدمت به من إنجازات ذاع صيتها وإن لم تجاهر بصوتها وهي في الطريق نحو كل إنجاز يعود بنسبه إليها. إن واجهتك الضغوطات، وشعرت بها وهي تُكبل قدرتك على المُتابعة؛ لوجود من يحرص على التقليل من شأن أهدافك وقذفك بعيدا عن مهمة إتمام مهامك، تجاوزه وركز على أول نقطة، وهي تلك التي تترجم هدفك، الذي يعود بنفعه عليك وعلى هذه الأرض الطيبة، ويكفي أن تحاول حتى تصل تماما كما فعلت قطر. بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لك الوطنية تعني أن تعي أهمية ما تقوم بفعله حتى تبلغ بذلك الوعي حد الإتقان وتصل بإنتاجك، الذي تتقدم به إلى القمة، وأن تحاول دون كلل أو ملل حتى وإن واجهتك الصعوبات، أو صادفتك العقبات، التي لا ولن تتمكن منك طالما أنك تسعى من أجل قطر، التي لا تستحق مني ومنك إلا الأفضل. وماذا بعد؟ كن جادا في تحقيق هدفك، وإنجاز ما عليك من مهام، فأنت وبكل مهمة تُكَلف بها تُشارك في كتابة اسم قطر على (صفحات التاريخ)، التي ستشهد على حضورك ذات يوم. وأخيرا (وأنتِ بخير يا قطر) هي الكلمات التي ستلحق بأمنيتي التي بدأت بها مقالي لهذا اليوم؛ لتدخل عليها، تنضم إليها وتضمها حتى تخرج بأمنية صادقة يُسعدني بل ويُشرفني أن أرفعها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة وهي: كل عام وأنتِ بخير يا قطر.
348
| 17 ديسمبر 2024
لا أستطيع ولا يمكنني التنصل من تلك السعادة التي شعرت بامتدادها وهي تُحلِق عاليا في السماء؛ لِتَلحَق بـ (مشاعر الفرح) التي غمرت المكان؛ بسبب النصر الذي ثبت أقدامه على أرض سوريا بعد أن جَرّته كل تلك الأعوام حتى وصلت به إلى تلك اللحظة، التي اختزلت معاناة شعب تحمل الكثير وضحى بما هو أكثر؛ كي يُقَبل رأس تلك اللحظة المُقبلة عليه بكثير من الوعود المُبشرة بغد نسأل المولى أن يكون الأفضل بإذنه تعالى. إن ما كان يعيشه هذا الشعب الذي تناول الظلم بكل أشكاله وهُضِم حقه دون أي وجه حق على أرض واقعه هو الواقع الذي أدركناه على أرضنا من خلال ما امتد إلينا عبر نبضات من نَزَح؛ بسبب ظروفه، التي حَمَلَته على فعل ذلك، وتَحَمَّل الكثير حتى تلك اللحظة التي تلاشى فيها الألم ولم يتبق سواه الأمل، الذي لامسته بمجرد أن بلغت عتبة مكتبي صباح الأحد ووجدت زميلتي وهي تجوب المكان بالحلوى، التي كانت ترمز للكثير مما تفاعلنا معه وكأننا هناك نتقاسم ذات المشاعر معهم، والعقبى لكِ يا غزة العزة ولكل بقعة تجرع من عليها من الظلم الكثير اللهم آمين. إن مُعايشة اللحظة وللحظة هو كل ما يتطلبه الأمر مع تلك المشاهد، التي شهدناها وتصدرت كل القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية، وتحديدا ما تم تداوله وظهر فيه كل من تحرر من سجنه وتنشق هواء الحرية وهو لا يصدق ما يحدث أمامه، ولكنه يدرك ومن أعماقه أنه ما قد قُدر له أن يكون كما وعدنا الله فصدق وعده. بِنِيّةٍ صَالِحة تعود جذور هذه الكلمات لتلك المخاوف التي زُرعت في رؤوس البعض حول المصير المجهول، الذي ستركن إليه الأوضاع مستقبلا، والتي يحق لها أن تظهر على السطح؛ كي تُعرف وتُدرك، ولكن لا يحق لها أن تلتهم حيز التفكير بحقيقة ما قد حدث فعلا (في ذاك الحين)، خاصة وأن الحرمان، الذي عبث بذاك الشعب بكل أشكاله يستحق أن يقابله شيء من الأمان يعقبه التفكير بالجهود التي يُمكنها تعمير ما تم تدميره، وخَلَف مشهدا لا يعانق سوى الفوضى، التي سَتُخمدها الإدارة السليمة متى توحدت الجهود وتضافرت بإذن الله تعالى. التالي لك وحدك (نعم) هناك الكثير من المخاوف التي تحوم حول القادم، وتُهدد راحة بالك وكل ما يتعلق بما سيكون، ولكن (لا) لا يعني ذلك أن تستسلم وتُسلم مفاتيحك لليأس، بل يجدر بك مواصلة حياتك بيقين تام من أن الأيام القادمة تُخفي لك الأجمل والأفضل بين صفحاتها حتى وإن كان ذلك في فصول أخرى لاحقة من كتابك. وأخيرا عش اللحظة وتمتع بجمالها فما عشته بالأمس من لحظات شهدت الكثير مما تُدركه دون غيرك، يستحق أن تسحقه بسعادتك ورضاك بالخير الذي قسمه الله لك، وعليه قل الحمد لله وكفى. (بكل الحب هنا ينتهي كل شيء).
210
| 10 ديسمبر 2024
بسم الله الرحمن الرحيم ما تُخفيه الأعماق يفوق ما يظهر على السطح بكثير؛ لذا وحين ينفض العالم ثوبه؛ ليصدمنا بخبر جديد نكون على ثقة من أن ما يُخفيه ذاك الأخير بين طياته هو ما سيُرعب القلوب؛ لتنتفض حتى تبلغ الحناجر، ولكم تصدمنا تلك المشاعر التي صارت (وللأسف الشديد) تتكرر كل يوم كمشهد نُجبر على متابعته؛ لنتأثر، نتعاطف، ولربما نبكي، ثم نعود إلى ما كنا عليه حتى يحين موعد المشهد التالي؛ لنعيش ذات التفاصيل، التي تُبرر لنا ضرورة تَقَبل ما يحدث في كل مرة بعبارة واحدة Life goes on بمعنى أن الوقوف على مشهد دون غيره لن يُضيف لنا أي شيء، ولكنه ما سيأخذ منا؛ لذا فإنه ومن الأفضل أن نقبل بمصافحة تلك العبارة وبكل حب، ومن ثم نعود حيث كنا؛ لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي، وهو ما يمكن حدوثه، ولكنه ما لا يجدر أن يكون بتلك السهولة؛ لأن ما يحدث أيا كان هو الفعل الذي يترقب منا فعل ردة الفعل، وهو كل ما يُحملنا على اتخاذ القرارات المناسبة، والقادرة على معالجة ما يحدث دون تجاوزه وكأنه ما لم يكن من الأصل، وبصراحة فإن المعالجة التي سيتقدم بها أي واحد منا ستُحدث فرقا كبيرا حتى وإن بدت ذات مساحة صغيرة. إن الأحداث التي تطل علينا كل يوم كثيرة جدا، ومع كل ذاك الزحام يسقط عنا واجب تسليط الضوء عليها (كما يجب)؛ لنقف ولبعض من الوقت يجدر بنا تقليصه وبث المزيد من المحاولات الجادة؛ للوقوف على بعض تلك الأحداث، والتعليق عليها والأمل أن يكون ما سنتقدم به فيه من المنفعة ما يمكن أن يُثري الحياة، وعليه لكم مني التالي: منذ فترة ليست بالهينة انتشرت قصة عن (التنمر)، الذي بدأ صغيرا جدا ولكن عدم معالجته منذ البداية سمح لرقعته بالتوسع أكثر ولدرجة أن النهاية كانت صادمة ومؤلمة جدا. أدرك جيدا أن هناك من يترقب المزيد من التفاصيل، ويدفعه الفضول؛ لمتابعة المقال ومعرفة (من فعل ماذا؟)، ولكن خوض ذلك لن يُلبي الهدف الذي أسعى إليه؛ لأنه وبكل بساطة سيُجيب عن تفاصيل تلك القصة بعينها، في حين أن ما أريده هو التركيز على (التنمر)، الذي يُرهق من يعاني منه ولدرجة قد تتجاوز حدود الصبر؛ لتصل إلى مراحل لا يصدقها العقل ولا يُطيقها القلب، وإنها لكثيرة تلك القصص التي تشهد على ذلك على مستوى الأفراد والمجتمعات أيضا. بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لكم هناك ما يستحق التجاوز عنه دون التدقيق فيه، وهناك ما لا يستحق منا ذلك، وبين الأول والثاني يجدر بنا ضبط ميزان الأمور؛ لمعرفة الصواب، والقيام به كما يجب. بالنسبة لموضوع التنمر الذي سلطت عليه الضوء اليوم (وإن تم ذلك وسط إضاءة خافتة) فإن معالجته لابد وأن تبدأ منذ البداية المطلقة، على غير العادة التي تجرنا نحو ذات المصير، في كل مرة نقبل ونتقبل فيها ما يحدث كما هو، ومؤشر الكلام يتوجه نحو تلك البداية التي تنطلق من المحيط المدرسي بتنمرٍ يقع بكل ثقله على الحلقة الأضعف، ويتركه بعض أولياء الأمور لإدارة المدرسة؛ كي تتولى مهمة معالجته؛ لتتهاون هذه الأخيرة (أحيانا) عن ذلك، فتضطر الضحية إلى مواجهة مصيرها بنفسها حتى تنتهي القصة بما لا يُحمد عقباه، وتحمل من الضرر النفسي ما سيلازمها طوال حياتها؛ ليؤثر عليها وإن كان ذلك على المدى البعيد، الذي يستهين به البعض رغم أنه ما لا يُستهان به بتاتا؛ لأنه ما يؤثر على حياتها (والحديث عن تلك الضحية)، وعلى رغبتها بـ (العطاء)، الذي سيبدو مترهلا؛ بسبب استنزاف ما تملكه من طاقة ستُصرف في سبيل المحافظة على حياتها بعيدا عن التنمر ومن يتبجح به كل الوقت ودون أن يردعه أحد، فهو ذاك الذي لم يجد من يصرفه عن ذاك الفعل القبيح من قبل. خلاصة القول: هناك من يعاني في أغلب محطات حياته دون أن يدرك أن سبب معاناته تلك هو ما سبق وأن حدث له في الماضي (التعيس) وتحديدا حين تنمر عليه أحدهم ولم يجد من أو ما يردعه؛ ليردعه فعلا، ويُخلصنا من المصيبة قبل أن تكون، واللبيب بالإشارة يَفهَمُ. وأخيرا تذكر أن هناك من يفتقد ما تنعم به؛ لذا كن مُمتنا وقل الحمد لله على كل نعمة قدرها الله لك، وستفلح وتنجح بإذنه تعالى.
1026
| 03 ديسمبر 2024
كانت مُتعبة جدا وهي تسير بخطواتها المتعثرة في ممر الطائرة مع تلك الحقيبة، التي بدت ثقيلة بقدر وجعها، الذي تمكن منها رغم محاولاتها البائسة؛ لإخماده حتى لا ينبس بحرف يُفصح عن عجزها أمام من حولها، ممن لم يدركوا وجودها أصلا؛ بسبب الصمت الذي ساد المشهد، ولكنه سرعان ما ارتعش بصوت أنفاسها المتقطعة وهي في المطار مُرتمية في أحضان أول كرسي قابلها ورحم عجزها ومرضها، فكانت (لحظة إدراك) هزت المشاعر ووجهتها نحو (كبيرة قدر)، تمنت وجود من يرحم ضعفها حتى وإن أخفت ملامح تلك الأمنية منذ البداية، التي سرعان ما تبدلت وصارت حاجة مُلحة ما كانت لتمنع من سيُبادر بتلبيتها أبدا، غير أنه ما لم يكن حتى تدخل أحدهم أخيرا؛ لتقديم المساعدة الممكنة. لم يكن كل ما سبق ذكره مشهدا من فيلم تم عرضه مؤخرا، أو مقطعا تناولته المنصات الرقمية؛ لتهضم حق من عاش أحداثه بصمت بعد تجاوزه؛ لملاحقة مقاطع أخرى، ولكن لحظات شهدتها صديقتي (المريضة) مع تلك السيدة على متن ذات الطائرة، غير أنها لم تكن قادرة على تقديم المساعدة الكافية إلا فيما بعد، وتحديدا من خلال سرد تفاصيل ما حدث بكل صدق لامس وجداني، فكان المثير الذي حفزني على الكتابة عن هذا الموضوع، فإليكم أحبتي: مؤخرا تم اعتماد مصطلح (كبار القدر) كبديل لـ (كبار السن)، وهو ما يُعد خطوة موفقة تهدف إلى تقدير هذه الفئة وما كان منها من جهود ومساهمات شاركت بوضع الركائز الأساسية التي يقوم على ظهرها أي مجتمع ناجح، ولعل أحد أهم أسباب ذاك الاعتماد أن المصطلح السابق كان يضع هذه الفئة في زاوية الحاجة إلى الرعاية في حين أنها من تكفلها لنا بحكم ما تملكه من حكمة تسمح لها بقيادة المجتمع بأي شكل من الأشكال، والحمد لله أن المصطلح الجديد قد تمكن من ترجمتها حين أكد ضرورة تقدير هذه الفئة واختزال كافة جهودها بين طياته، التي تحمل الكثير مما يجدر تناوله واعتماده كثقافة تسري بين عروق هذا المجتمع، ولن نُحققه حتى نبلغ أعلى درجات الوعي من خلال نشر الرسائل التوعوية، التي تحث الأجيال القادمة على تقدير كبارنا وتوفير كافة سبل الراحة لهم على الصعيد العاطفي، النفسي، والاجتماعي. إن المشهد الذي روته صديقتي ما هو إلا أبسط ما يمكن تناوله؛ لتعريف أهمية تقدير هذه الفئة، التي من الممكن أن تحتاج ولكن خوفها من إزعاج غيرها أو من ردة فعله هو كل ما يمنعها من السؤال، والحق أن العطاء الذي سبق أن تقدمت به في الماضي يستحق منا مقابلته بشيء من التقدير كمبادرة نقوم بها دون أن تُطلب منا. خلاصة القول: إن اعتماد هذا المصطلح فيه دعوة صادقة وصريحة لتعزيز الركائز الأخلاقية التي ستعتمدها الأجيال القادمة، والحق أنه يستحق منا تقديره، ببذل المزيد من الاهتمام؛ لذا حين تجمعك اللحظات بأفراد هذه الفئة كن عونا لهم، وأكرمهم بحُسن صنيعك وجميل خلقك، وتذكر أنهم كانوا في يوم من الأيام أكثر من ذلك، وأنهم من سبق لهم أن مهدوا الطريق لنا جميعا. بِنِية صَالِحة أقولها لكم: إن قدر كبار القدر أكبر من مجرد مصطلح يتوجب استخدامه في المؤسسات الرسمية والجهات الحكومية في قطر، فهو ما يجدر بنا غرسه في هذا المجتمع؛ ليُصبح ثقافة سائدة بين أفراده، ولدرجة نتنافس على سطحها جميعا؛ لمساعدة هذه الفئة من باب التقدير والتكريم، وهو ما يبدأ من تلك اللحظة التي ندرك فيها ضرورة تعليم صغارنا أهميتها، وقيمتها الحقيقية بيننا، إضافة إلى حقوقها التي قد تُحرم منها؛ بسبب خجلها أو عجزها عن المطالبة بها لأي سبب من الأسباب. وأخيرا حين تتباهى بإنسانتيك؛ لتمد يد العون، وتتقدم بالمساعدة (وبأي شكل من الأشكال) لا تنتظر أي مقابل يقابلك في هذه الدنيا؛ لأنك ستقابل صنيعك يوم غد، (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)، وحتى يكون لك ذاك القلب كن بخير.
621
| 26 نوفمبر 2024
إعادة تقييم الأمور التي تدور من حولنا حاجة مُلحة تفرضها ضرورة مُتابعة الحياة بشكل سليم، فما كنا نتجاهله ذات يوم وتسبب في إرباك ذاك المشهد الذي سبق وأن عاصرناه، يتطلب منا ملاحظته والتركيز عليه أكثر، وذلك كي ندرك مواطن الضعف والقوة، وما كنا نحسب أننا لم ننجح في تحقيقه لتقصير سبق وأن كان منا، لعله ما كان ليقع من الأصل في ذاك التوقيت تحديدا، وما يؤكد ذلك أننا وبعد العديد من المحاولات نتمكن من تحقيق الهدف الذي كنا نحلم به منذ البداية المطلقة، ولكنه وللأسف الشديد ما قد تأخر وتَطَلب المزيد من الوقت قبل أن يكون؛ بسبب خطواته المتعثرة، التي تخطاها ووصل في نهاية المطاف، فما الذي تغير وطرأ على المشهد الأخير؛ ليحظى برؤية إخراجية مُبهرة تبث الكثير من السعادة في القلوب؟ إن إدراك حقيقة ما سبق، يتطلب منا جلسة مُصارحة لابد وأن نعقدها بين الحين والآخر؛ بحثا عن الإجابات المُقنعة، خاصة وأن بلوغ لحظة النهاية ومعايشة تفاصيل تلك الرؤية المُبهرة لن تُرضيه ابتسامة باردة لا تعرف للتفاصيل شكلا، ولكن البحث عن الأسباب التي وصلت بنا حيث نحن، والسؤال الذي يفرض عضلاته الآن هو: من أين نبدأ؛ كي نقوم بذلك على خير وجه؟ إن ما يجدر بنا الاتفاق عليه أيها الأحبة (والحديث لي ولك أي كل من يحرص على معرفة كيفية نجاحه في تحقيق مُراده رغم فشله من قبل)، هو التركيز على أننا نقوم بذات الفعل، وهو حمل المعطيات، التي نفشل في تغييرها رغم أنف كل تلك اللمسات الأنيقة التي نُقدم عليها؛ لتحقيق ما نريد، والحق أن كل مرة تكاد تشبه سابقتها ولدرجة أننا نعتقد أننا نعيش ذات اللحظات، غير أن العمر يمضي ولا جديد يطرق باب الشمس، سوى أننا نحقق المُراد ذات يوم، وبعد رحلة طويلة من الصبر، تسبقها قناعة أصيلة مفادها أننا نفعل الصواب، ولكننا نسلك الاتجاهات الخاطئة في كل مرة. من واقع تجربة شخصية تطلبت الكثير من الأعوام التي حَمَلت على ظهرها كل الأهداف التي سعيت نحو تحقيقها وبكل قوة، ولكنها لم تكن، وبعد الكثير من التساؤلات التي حَمَلتها ذنب تغيب الإجابات المُرضية، أدركت أني كنت على حق كل الوقت، ولكن ما غاب عني هو أني وبكل بساطة كنت أفر بنظراتي نحو الاتجاهات الخاطئة، التي تقذفني وفي كل مرة بنتائج غير مُشرفة وغير مُرضية ولا تليق بحجم طموحاتي، والحق أن ذلك لم يكن ليقضم إرادتي، ولكنه ما زاد من حصيلة خبراتي التراكمية في الحياة، وزاد من قوة تحملي، حتى قررت تغيير وجهتي والفرار (بكل ما أملكه من قوة) نحو الاتجاه الصحيح، الذي أدركت معه ومن خلاله تحقيق هدفي الذي كنت أحلم به، ولعل ما قمت به مؤخرا ونجحت من خلاله بتحقيق ما أريد هو الدرس الذي سيساعد كل من سبق له وأن عانى من ذات الأزمة؛ لبلوغ غايته تماما كما يريد، مما يعني وباختصار شديد جدا: أن ما تفعله هو الصواب بعينه، ولكن الاتجاه الذي تفر إليه هو الخطأ الذي ترتكبه بحق ذاتك، وحتى تدرك كل ما تريده يا عزيزي كن بخير. - بِنِيًّةٍ صَالِحة أقولها لك إن سوء استخدام الأشياء يوفر لنا خدمة رديئة وثقيلة على القلب يصعب تحملها وحملها من مكان لآخر؛ لتدرك أنك في مكان بعيد لا يمت لواقعك بصلة، وكي تحظى بعكس ذلك فلابد وأن تُدرك تماما كيفية استخدام الأشياء بشكلها الصحيح، (نعم) قد يتطلب منك ذلك الكثير من الوقت، ولكن (لا) لا تستسلم ولتكن البداية من استخدامك للكلمات، التي وإن لم تستخدمها كما يجب، وفي المكان المُناسب فكن على ثقة من أنها ستصنع شرخا بينك وبين من تحب، والفضل كله يعود لسوء استخدامك وتوظيفك لكلماتك. والآن: حاول أن تُنعش ذاكرتك قليلا، وستكتشف أنك تعرضت لخيبة أمل في مرة من المرات؛ بسبب خلاف نجم عن اختلاف كانت بدايته سوء استخدام (كلمة) لربما لم تهتم بها حينها، ولكنها حتما ستطرق باب ذاكرتك في هذه اللحظة؛ كي تدرك أنك لم تستخدمها خير استخدام، وإنك وإن فعلت لكنت تجاوزت ذاك الشرخ، الذي لن يأخذ من صفحة المستقبل الحيز الذي يحلم به متى أدركت ما كان منك سابقا وتجنبت الوقوع في حفرته من جديد، وحتى تتجاوز كل ذلك، فليوفق الله الجميع.
1110
| 19 نوفمبر 2024
إن تجنب اتخاذ القرارات الصائبة، وإشباع رغبة التخبط والتصرف بعشوائية من الأمور التي تبدو كأنها تختصر المسافات، وتقلل مساحات العمل والتحضير (بالنسبة للبعض)، والحق أنها ليست كذلك، فهي تلك التي تقضي على فرصة الخروج بأفضل النتائج من أي عمل نُقدِم عليه، ويندرج تحت مظلة أي مجال من مجالات الحياة، وهو ما يعني أننا وفي سبيل الحصول على نتائج مُرضية وتنعم بصحة جيدة فلابد أن نُخطط، نُحضر، ومن ثم نُعد ما نريده؛ لنخرج به تماما كما نريد. مُناسبة خوض هذا الحديث إن من يُتابع زاويتي هذه «بِنِيّةٍ صَالِحة» أو حتى تلك التي سبقتها بأعوام وكانت بعنوان «كلمات صالحة للنشر» يدرك تماما أن المحتوى الأساسي الذي أنادي به من حين لآخر هو كل ما يجري خلف موضوع (التطوير والتغيير)؛ ليجره من ياقته ويُجبره على المثول بين هذه السطور، مما يعني أني وإن تأثرت بما يُحيط بي وبالمجتمع الذي يحتويني فإن الموضوع الأساسي الذي سأظل أسلط الضوء عليه هو كل ما يمكنه تطوير الفرد ومن قبله المجتمع، وعليه فإن مُناسبة خوض هذا الحديث اليوم، هو ما قد خرجت به من تلك التجمعات التي تجمعني بزميلات العمل، ومنهن من فضلت الكم على الكيف، بمعنى أن الانتهاء من المهام التي تُكَلَّف بها وإن كان على ظهر (طائر السرعة)؛ للفوز بكميات أكبر هو أهم من خوض مراحل التخطيط الجيد، الذي يضمن الجودة لمخرجات ما تقوم به مما يجدر أن يكون وإن تطلب ذلك من الوقت المزيد منه. إن الحديث عن فيتامين الجودة لا يلغي أهمية السرعة، خاصة إن كانت هذه الأخيرة هي تلك التي نكتسبها بفضل الممُارسة الجيدة، التي نحتاجها من وقت لآخر، وتخلو من التخبط، الذي يقع من بعض الشخصيات، التي تعاني من الضغط الذي يقع عليها من مصدر أقوى وأعلى رتبة تفضل الكم على الكيف، ولا تراعي معنى أن تكون المخرجات جيدة وعلى درجة عالية من التميز، وبين ما يفرضه الواقع ويرفضه العقل لابد وأن نبتكر من الحلول ما يمكننا اعتماده؛ لندرك من الحياة ما هو أفضل، ولعل الحل الأمثل؛ لمعالجة هذه المشكلة يكون ببذل المزيد من الوقت في التدرب على التخطيط الجيد؛ لتوفير مساحات العمل، ومن ثم الخروج بنتائج ستصبح أكثر جودة بمرور الوقت. أحيانا تُعرقلنا تلك القرارات العشوائية التي نتخذها دون تخطيط مُسبق، وهو ما قد يكون منا؛ بسبب ما يداهمنا من ظروف تُفرض علينا، ولم تكن لتُقبل مع الكتيب الخاص بها، أي ذاك الذي سيوفر كل الإجابات التوضيحية لكل الأسئلة التي ومن الممكن أن نطرحها؛ لنجمع الحقيقة كاملة، وهي تلك التي تنص على ما يجدر بنا فعله، ومن وجهة نظري فإن تجنب ذلك يمكن أن يكون بوضع سيناريو لكل ما يمكن أن يكون قبل أن يكون، وفيه ما يمكننا اعتماده؛ لمعالجة المواقف التي تُفرض علينا، وتتطلب اتخاذ القرارات الفورية، التي لن تعرقلنا؛ لنقع ونرتطم بحائط العشوائيات، فالتفكير المُسبق (كما ذكرت) بما يمكن أن يكون سيوفر الوقت والجهد؛ لنحظى بمساحة إضافية لجديد سيُحسب لنا لا علينا. همسة لابد منها كن على ثقة بأن التسلح بالمعرفة سوف يحميك من الوقوع على رأسك كضحية يسهل التنمر عليها، وأن الجهل هو ما يجعلك لقمة سائغة يسهل بلعها وهضم حقوقها، وبين ما يجدر بك القيام به وذاك الذي تجهله لابد وأن تفعل الصواب الذي لا يدركه سواك، وحتى حين كن بخير.
348
| 12 نوفمبر 2024
حين يتعلق الأمر بين الكم والكيف فلا شك أن (كفة الكيف) هي تلك التي ستربح، خاصة وأننا نتحدث عن (جودة) ما نقوم ونتقدم به، (لا) الكم الذي سنخرج به من رحم تلك الجهود التي سبق وأن بذلناها، وهو ما قد يطول؛ ليأخذ من العمر الكثير قبل أن نصل لتلك النقطة، التي سينتهي معها وبها (فصل العمل)؛ لنبدأ ومن بعد فصلا جديدا يتعلق بثمار العمل الذي قمنا به، والحديث هنا عن (الإنجازات)، التي ستأخذ حيزا من هذه الزاوية فإليكم التالي: هناك العديد من الإنجازات التي تقف شامخة بين (الكاف والغاف)، وما أعنيه هو العمل الجاد وما نجنيه من ثمار وتقبع بين (كاف) ما قد كان منا، و (شجرة الغاف) التي تُعد واحدة من الأشجار المحلية القطرية ذات الأهمية التراثية، والقادرة على مواجهة الكثير من التحديات، فهي وبكل بساطة تلك التي ترمز للصمود، وتعلمنا كيف نصبر ونتحمل أمام الصعوبات والعقبات، التي تقف في طريقنا، ولعل ما قد حققته قطر من إنجازات يضعها في تلك المكانة، التي تقع بين (كاف) ما كانت عليه في السابق، و(شجرة الغاف) التي تترجم صبرها وتَحَمُلها لكل التحديات التي واجهتها ونجحت في تجاوزها بفضل العقول التي كرست كل ما تمتلكه من إمكانيات وقدرات؛ لتحقيق تلك الغاية المُتمثلة ببلوغ قمة التميز والتألق. إن المكانة التي بلغتها قطر جاءت كنتيجة واضحة للقيادة الرشيدة، التي تحرص على التوجه نحو القمم، والتوجه الأخير الذي سندرك بفضله الكثير مما سيعود بنفعه على أبناء هذا الوطن هو ما يتجلى من خلال ( مشروع التعديلات الدستورية)، الذي يُعد حقا مشروعا لكل من يدرك معنى اللحمة الوطنية، ومعنى أن نحافظ على النسيج الاجتماعي لدولتنا الحبيبة قطر؛ لنواجه كافة التحديات التي ستتلاشى أمام ما سيقابلها من تماسك وتآلف واندماج، وهو كل ما يترجم حرص سمو الأمير المفدى على تطوير النظام الداخلي لدولتنا الحبيبة قطر، التي أصبحت (قبلة للمجد) وتمكنت من لفت كل الأنظار إليها دون منازع ولله الحمد من قبل ومن بعد. ثم ماذا؟ هناك العديد من الإنجازات التي يسجلها التاريخ، وستفتخر بها الأجيال القادمة، وما نفعله اليوم هو ما سيُحصَد غدا بإذن الله تعالى؛ ليرثه من سيأتي من بعدنا، ولكي تتم هذه المهمة بنجاح فنحن بأمس الحاجة إلى العمل بجد كأفراد أسرة واحدة همها الأول والأخير هو تألق قطر بين الأمم. همسة لابد منها لا تستصغر أي عمل، ولا توفر أي جهد يمكنك أن تشارك به؛ كي تمد يد العون بهدف سير الأمور في مسارها الصحيح، وكن على ثقة أنك ومن خلال ما تقدمه ستشارك في تسجيل التاريخ، الذي سيتشرف بوجودك على صفحاته يوما ما، وأخيرا: تأكد من أن مُشاركتك اليوم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية هي مسؤولية وطنية كبيرة تبدأ بك وستعود بثمارها إليك بإذن الله تعالى.
639
| 05 نوفمبر 2024
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4785
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3423
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2865
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2670
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2592
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1386
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1026
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
954
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
828
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
765
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية