رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عرف الإنسان أهمية وفوائد الطاقة البترولية المكونة أساساً من النفط والغاز الطبيعي وغيرهما من المشتقات البترولية، وفي وقت قريب واكبت تطور طاقة الحركة التي تدرجت في استخدام الفحم الحجري وذلك منذ القرن التاسع عشر، ثم أخذ الفحم الحجري يتلاشى أمام الطاقة البترولية في النصف الأول من القرن العشرين ليختفي نهائياً ولتحل محله بالكامل الطاقة البترولية. استطاعت الطاقة البترولية أن تغير العالم من الحياة القديمة إلى حياة حديثة تتسم هذه الحياة بكل أساليب الحداثة ولذلك حتمت التراجع السريع على طاقة الفحم الحجري، الذي تراجع نهائياً أمام زحف وتقدم القوى الشاملة للطاقة البترولية على كل ما له صلة بالتطور العلمي الجديد وسرعان ما اختفى استخدام الفحم الحجري في مختلف بلدان العالم لتحل محله الطاقة البترولية الجديدة والأكثر فاعلية من حيث السرعة ودقة الفاعلية. ومع التطور الصناعي السريع لآلة الحركة في بداية النصف الثاني من القرن العشرين حل النفط ومشتقاته محل البقية الباقية للفحم الحجري في ظل نهضة صناعية تكنولوجية عالمية وشاملة وسريعة عمت كل وسائل الاحتراق الداخلي المتعلق بصناعة الحركة، وفي الوقت الذي عم النفط العصر الصناعي بشكل واسع باعتباره أهم مشتقات الطاقة البترولية فإن الغاز الطبيعي أحد المشتقات البترولية صعد نجمه بشكل لافت ومتميز من منطلق أنه أنظف وقود الطاقة الأحفورية على الإطلاق وليس له تأثير ضار على الحياة البيئية، إضافة إلى أن مشتقاته وخاصة وقود الديزل النظيف الأخضر والزيوت الأساسية أفضل منتجات للسيارات الحديثة الراقية. ويكفي الغاز الطبيعي المكانة المرموقة والتقدير المتزايد الذي احتله في عالم الصناعة لأنه المنتج الوحيد من بين منتجات الطاقة الأحفورية الذي يتميز بنظافة عالية مقارنة بالنفط والديزل والفحم الحجري وكافة منتجات الطاقة الأحفورية المعروفة بتأثيرها في عمليات تلوث البيئة بالأدخنة الكثيفة الناتجة عن احتراقها ومن نعمة الله على قطر أن جعلها من منتجي الغاز الطبيعي الكبار في العالم الجديد وممارسة الصناعة الحديثة الجديدة. وانطلاقاً من هذه الحقائق عن وقود الغاز الطبيعي استحقت دولة قطر أن تحتل المكانة المرموقة الأولى على مستوى العالم في إنتاج الكميات الضخمة وصناعة وتصدير هذه الكميات من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب تصنيع وتصدير منتجات تحويل الغاز إلى سوائل مثل وقود الديزل النظيف وغيره، وذلك ما لم تحققه الدول الأكبر مساحة وسكاناً وتطوراً علمياً والأكثر احتياطياً من الغاز الطبيعي والثروات الأخرى. وغالباً ما يتواجد الغاز الطبيعي مع النفط أو في حقول ليست ببعيدة عن حقول النفط ومن نعم الله على دولة قطر أنه تم اكتشاف حقلها العملاق من الغاز تحت طبقة النفط مباشرة بعمق حوالي ألف قدم أو أكثر أي بعمق يتراوح ما بين 8 آلاف و9 آلاف قدم تحت قاع البحر في المياه الإقليمية البحرية القطرية وعلى مساحة قدرها حوالي "6000" كيلومتر مربع مع ملاحظة أن عصر استغلال الغاز الطبيعي جاء في مجال الطاقة الحديثة متأخراً مقارنة بغيره حيث ظل خارج هذا النشاط الصناعي الجديد لفترة طويلة من الزمن لعدم ابتكار الآلة التي تناسب استخدامه على نطاق واسع في أغراض صناعية جديدة في تلك الفترة، ومع بداية القرن العشرين أخذت بعض الصناعات بشكل محدود وضيق في استخدام الغاز الطبيعي لأغراض صناعية ضيقة نظراً لصعوبة التحكم في الغاز من حيث نقله وتخزينه في تلك الفترة بشكل سائل كما هو الآن. وكبداية متواضعة حول اكتشاف الغاز الطبيعي واستغلاله فقد بدأت في عام 1914 فكرة إسالة أو تسييل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأمريكية كبراءة اختراع، وفي عام 1917 قامت بريطانيا بأول عملية تجارية غرب فيرجينيا إلا أن الاستغلال الفعلي للغاز أخذ مجراه عندما وقعت بريطانيا عقداً مدته خمسة عشر عاماً مع الجزائر، وذلك في عام 1961 لتزويد بريطانيا بحوالي مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. وبعد تلك التطورات انتشرت العمليات الصناعية للغاز الطبيعي في العالم ولكن بشكل متدرج حتى شملت ما يزيد على "40" ميناء في العالم، وفي حوالي الربع الأخير من القرن العشرين شملت صناعة الغاز المسال العديد من بلدان العالم وكان من أهم وأكبر العمليات الصناعية للغاز الطبيعي حتى الآن صناعة التسييل الضخمة القطرية التي بلغت في مشروعي "قطرغاز" و"رأس غاز" أعلى مرتبة وقدرها "77" مليون طن سنويا من خلال إنتاج ما بين "18" و"19" مليار قدم مكعبة يومياً لتغذية "14" خط إنتاج في عمليات التسييل لكل من قطر غاز ورأس غاز اللذين يحتوي كل منهما على سبعة خطوط إنتاج، وتعتمد عمليات صناعة تسييل الغاز الطبيعي على تبريده إلى درجة حرارة قدرها حوالي "5. 161" درجة تحت الصفر، وفي حالة كثافة أقل من نصف كثافة الماء وذلك عندما يكون سائلا ثم يتحول إلى الغاز وهي حالته الطبيعية ويزيد حجمه عشرات المرات عن حجمه وهو في حالته السائلة، وإذا ما اشرنا إلى الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي نجد أن إجمالي هذا الاحتياطي العالمي يزيد على "61916" تريليون قدم مكعبة منها "3395" تريليون قدم مكعبة احتياطي روسيا وإيران وقطر حيث تحظى قطر باحتياطي يزيد على "900" تريليون قدم مكعبة. ويذكر أن اكتشاف الغاز القطري الضخم والمنفرد تم عام 1971 في المياه الإقليمية القطرية وعلى مساحة تبلغ حوالي "6000" كيلومتر مربع وأعماق تتراوح ما بين 8 آلاف و9 آلاف قدم تحت ماء البحر، حيث يتواجد الغاز بكميات تجارية كبيرة. وبعد نظرة تعمق قطرية فكرت دولة قطر بتسويق بعض هذه الكميات الضخمة من الغاز إلى دول المنطقة الشقيقة عن طريق الأنابيب لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتلك الدول من الطاقة الكهربائية ولكن ذلك تعثر لعدد من الأسباب، فبدأت الدولة تفكر في مخرج آخر لتسويق بعض هذه الكميات الضخمة من الغاز الطبيعي إلى دول العالم ولكن كيف يمكن توصيل هذا الغاز إلى الدول التي تحتاج لكميات ضخمة إذا كان من المستحيل مد أنابيب عبر عشرات الدول حتى وصوله إلى مستهلكيه وعبر عشرات الآلاف من الكيلومترات، خاصة إذا كان الطلب في اليابان وكوريا وبعض دول الأمريكتين وأوروبا الغربية. وجاءت الفكرة "الأمل" وهي تصنيع الغاز إلى سائل ثم نقله بواسطة ناقلات عملاقة تشبه خزاناتها فريزر الثلاجة من حيث البرودة للحفاظ على وصول الغاز سائلاً إلى المستهلك الياباني أو الأمريكي وغيرهما وبسلامة وأمان مع العلم أن تكلفة ذلك مالياً ستكون عالية جدا ورغم أن البداية القطرية كانت شبه مغامرة في صناعة تسييل الغاز الطبيعي وتسويقه فإن الإرادة القطرية كانت قوية جداً بقيادة وتوجيهات سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وينفذ تلك الإرادة وبإصرار شديد سعادة وزير الطاقة والصناعة في حينه عبدالله بن حمد العطية، ولإيجاد الطريق الأفضل تجارياً لهذه الكميات الضخمة من الغاز الطبيعي اتجهت الدولة مع بعض الشركات الأجنبية إلى صناعة تسييل الغاز ونقله بواسطة ناقلات عملاقة خاصة بنقل الغاز المسال تلك الناقلات العملاقة التي تحتوي على خزانات تشبه فريزر الثلاجة من حيث البرودة وتصل برودتها إلى حوالي "162" درجة تحت الصفر. ومما لا شك فيه أن البداية القطرية في صناعة تسييل الغاز الطبيعي وتسويقه إلى بلدان العالم البعيدة كانت عمليات غاية في الصعوبة تجارياً وكانت مكلفة مالياً لأنها كانت الأولى في الشرق الأوسط والأضخم عالميا وحتى أسواق الغاز المسال كانت محدودة وطلباتها محدودة أيضا على مستوى العالم، علماً أن الوضع تغير وأصبح غالبية العملاء يطالبون بكميات أكبر من الغاز المسال، ورغم كل تلك العوائق التكنولوجية والمالية في البداية.. فإنه تمت إقامة مدينة رأس لفان الصناعية كحلقة وصل بين إنتاج الغاز من البحر وتصنيعه في هذه المنطقة ثم تصديره إلى دول العالم على شكل غاز مسال بواسطة عدد كبير من ناقلات شركتي "قطرغاز" و"رأس غاز" العملاقتين اللتين تملكان هذه الناقلات. وما يهمنا في دولة قطر الآن ويرفع مكانة الدولة أن الغاز القطري المسال الذي يصدر إلى دول العالم المتحضر أصبح يمثل الوجه القطري المتحضر وهو في نفس الوقت عنوان تقدير تحمله الناقلات القطرية العملاقة إلى ذلك العالم المتحضر.
3348
| 22 أبريل 2020
شهدت العصور الأخيرة وبالتحديد منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تطورات علمية هائلة في العديد من المجالات وخاصة التقنيات الصناعية، وعلى الأخص مجال العلوم المتعلقة بالصناعات الحديثة ونموها، التي تعود على رفاهية الإنسان بشكل مباشر مثل آلات الحركة ذات الاحتراق الداخلي التي انعكست بالمزيد على تطور الإنسان ورفاهيته وسهلت حركته الأرضية والجوية والبحرية وزودته كذلك بوسائل الاتصالات الحديثة إضافة إلى الأهم من كل ما تقدم وهو صحته البدنية وتطور وتقدم بحوثه العلمية التي زودته بآخر المبتكرات العلمية. وخلال هذه النهضة الهائلة تركزت رفاهية الإنسان في التطور والنمو وفي وسائل خدماته ومختلف حياته في السفر والمعيشة والحياة المرفهة والتطور العلمي وحصول الإنسان على احتياجاته الترفيهية في مختلف حياته اليومية وجعلت حركة الإنسان عالية المكانة وشبه كاملة الرفاهية بعد الانتقال من استخدام الحيوان مثل الجمال والحيوانات الأخرى في سفره إلى استخدام السيارات والطائرات ووسائل النقل البحري الحديثة في سفره البري والبحري والجوي، وجاءت تلبية هذه الاحتياجات الإنسانية مع ازدياد استهلاك الإنسان من البترول خاصة خلال القرن العشرين لتلبية الصناعات وحركات الناقلات المستحدثة. ومع مواصلة الاستفادة من البترول تطورت صناعة الآلات من حيث الحجم والسرعة وصنع الأشكال الجميلة ذات الرفاه الممتاز لمختلف احتياجات الإنسان في مختلف أسفاره القريبة والبعيدة والمتوسطة، وكانت نتيجة التوسع الهائل في استهلاك البترول أن تضاعف مع الزمن استهلاكه وبكميات مضاعفة خلال السنوات التي مرت على استخدامه في مختلف الأغراض الضرورية والترفيهية الإنسانية عبر الصناعات العملاقة الجديدة وعبر السفر البعيد والقريب والمتوسط وغيرها من الأعمال التي تخدم الإنسان وتساعد على مواصلة تطوره. وكان نجاح البترول في دعم النمو الاقتصادي الحديث بالوقود ساعد على إحلال أسرع لعملية استبدال مصدر الطاقة في تاريخ البشرية التي كان الفحم ضحيتها الأولى بعد أن ظل مصدر الطاقة الرئيسي للثورة الصناعية والمتفوق الأول على منافسيه حتى عام 1950 عندما كان لا يزال يقدم نسبة "65" في المائة من حاجة العالم للطاقة غير أنه انتهى بحلول منتصف ستينيات القرن العشرين عندما احتل البترول عرش الطاقة مكان الفحم الحجري وغيره. ومنذ منتصف الستينيات شكل البترول الانتصار الكاسح بعد أن أصبح أكبر مصدر للاستهلاك نظرا إلى أنه أصبح إنتاج المحركات بالجملة خاصة بين عامي 1950 و1973 عندما ارتفع عدد السيارات وغيرها من عربات الركاب في مختلف أنحاء العالم من 35 مليونا إلى 250 مليون عربة ركاب ونقل أخرى. ومنذ منتصف الستينيات ظلت هذه الأرقام تزداد حتى بعد صدمة عام 1973 عندما فاق عدد عربات الركاب "440" مليونا عام 1980 مليونا منها "148" مليونا في الولايات المتحدة وبعد تلك الفترة تحولت صناعات السيارات إلى مشهد عالمي خاصة في أوروبا واليابان. وبدأ هذا التحول العالمي في أوروبا واليابان عندما أدرك صانعو مختلف أنواع وأحجام السيارات أنهم يستطيعون استغلال تلك الشهية المتعاظمة للحركة عن طريق إنتاج سيارات رخيصة تناسب المستهلك وهكذا بعد حوالي أربعة عقود انغمست صناعة السيارات في إنتاج سيارات شعبية بأشكال مختلفة وبأعداد هائلة قفز هذا الإنتاج في أوروبا كلها من حوالي مليون سيارة عام 1972 إلى حوالي "11" مليون سيارة مع احتلال ألمانيا موقع الصدارة في الإنتاج بدلا من بريطانيا في عام 1956. والخلاصة أن كل هذه الوسائل التي يشهدها العالم اليوم والتي بلغت مستويات راقية في خدماتها الإنسانية فإنه من غير المستبعد أن يشهد العالم نهضة مواصلاتية جديدة ربما على وسائل أخرى أكثر تطورا وتقنية عالية المستوى تختلف عن السيارات في هذه المجالات المعتمدة على الطاقة البترولية حتى الآن وتختلف عن الأدوات المعتمدة على الابتكارات والاختراعات الحديثة.
2392
| 25 مارس 2020
من كان يصدق أن يصل الأمر بنظام بشار الأسد مع عصاباته إلى اشعال حرب لم يعرف لها العالم أي مثيل من حيث الاجرام في القتل ليصل عدد الضحايا من الاطفال والكبار الى عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، ومن كان يصدق ان تشتعل حرب عراقية سنية شيعية لتحرق العراق بكل مكوناته المتعددة بشريا وماديا اضافة إلى تعرض وحدة العراق الجغرافية الى الخطر والضياع. ومن كان يصدق ان يأتي بدل القذافي ألف قذافي وتشتعل حرب أهلية ليبية لتحرق وتأكل وتضيع الثروات البترولية الليبية في الصحاري وبذلك يحرم الشعب الليبي من ثرواته لأول مرة وكل ذلك وما تزال المجازر في ليبيا من السيئ الى الاسوأ خاصة في المناطق الجنوبية وفي الوقت الذي يزداد تهافت حرامية النفط من كل مكان وكل منهم يبتكر الحيل وصولا الى الغنائم النفطية على حساب المواطن الليبي. وفي الوقت الذي نأمل الخروج من مطبات سوريا وليبيا والتوجه إلى السودان واليمن والعراق وغيرها في المنطقة العربية حيث تجري المجازر بأشكال وألوان من الدمار والتدمير لبلدانهم يتميز بالخبرة التدميرية لدرجة جذابة لكل مجرم وحرامي متعود على العيش في مثل هذه الافعال الفوضوية والتخريبية بين فترة واخرى وفي أكثر من بلد عربي ومنذ زمن طويل. نتطرق الى وضعنا العربي المزري والمؤلم الراهن رغم انه كان يفترض ان يكون تطرقنا بعد هذا الزمن الطويل من ممارستنا للديمقراطية وما تم انجازه خلال هذا الزمن ولكن مع الاسف الشديد قبل الحديث عن مثل هذه الديمقراطية فإن الانسان يصاب بشيء من الذهول عندما نحسب ان عدد الدول العربية حوالي /22/ دولة ولم تعرف أي من هذه الدول أي شيء عن النظم الديمقراطية الحضارية الحقيقية منذ وجودها. وفوق ذلك لم نعد نسمع حتى دولة عربية واحدة تتطرق في برامجها الى الديمقراطية من قريب او بعيد كما كانت تفعل في الماضي خاصة بعد ان عرفت قيادات أو أنظمة هذه الدول ان النظام الديمقراطي لم يعد كلاما فارغا عبر إعلام فارغ كما كان في الماضي وإنما بعد الوعي أصبحت الان هذه الديمقراطية لوائح ومواثيق تلتزم بها الدول المتحضرة وذات شرف بعيدا عن الثرثرة العربية عبر البرامج الفالتة كما كان الحال في الماضي. والمؤسف ان العديد من السياسيين العرب يحاولون بكل غشامة تفسير الديمقراطية على هواهم ويزعمون في احيان كثيرة انهم يحكمون بالديمقراطية ودون تفكير متغافلين أو متجاهلين بها وهي في الحقيقة بعيدة عن زعمهم وعن ادعائهم ضدها لان الديمقراطية كما يفهمها أهلها نظام سياسي معين ونزيه يتفق تطبيقه على الحاكم والمحكوم وعلى أساس الحق والعدالة التي زرعها الشعب بآماله ومختلف توجهاته بعيدا عن المحاباة والواسطات والنفاق الهمجي الفاجر. واذا كان قد حدث وتعاونت بعض دولنا العربية مع الغرب أو الشرق في أزمنة قديمة لانجاز بعض الصناعات مثل السيارات وغيرها فان ذلك قد توقف مكانه واصبحت مثل تلك الصناعات تعاني تخلفا شديدا نظرا لعدم تمكن دولنا من الوصول الى مثل هذه الصناعة مما يجعلها زائلة الى الفناء وتصبح دولنا العربية مجبرة كما كانت في الماضي لشراء كل احتياجاتها من الخارج وكأنها ليست لها علاقة في التطور الصناعي أو أنها غير موجودة في هذا التطورالعلمي الذي شهده العالم في الماضي والحاضر. والمؤسف كذلك انه حتى الان فان الثقة بين كافة الدول العربية لا تزال شبه معدومة ولذلك ظل وما يزال التعاون العربي مترددا ويميل الى الفشل في التعاون لاستغلال الثروات الزراعية والمعدنية والتعاون العلمي لا يزال محدودا لتطوير الكوادرالعربية القادرة على الانتاج والابداع ومواجهة المستقبل صناعيا وتكنولوجيا كما هو حال العالم. وبعد الفشل العربي الكلي في مشاريع التعاون الاقتصادية والصناعية والتجارية والانسانية مما يؤكد ان هناك مانعا أو عدة موانع تمنع العرب من التقارب والاستفادة من بعضهم البعض خاصة ان بلدانهم اذا وجدت التشجيع الصادق للاستثمار والتكامل الاقتصادي سوف يثمر مثل ذلك التكامل الاقتصادي والتعاون التجاري والتنسيق السياسي ويؤدى إجمالي ذلك الى نتائج ايجابية حاضرا ومستقبلا وصولا الى المجتمع المتحضر. ورغم ما تحمله الديمقراطية من المثل العليا والمعاني النزيهة في تعامل الانسان مع أخيه الانسان على البر والتقوى وعلى المستويين المحلي والخارجي ومع كل ذلك فان العالم العربي دون استثناء ثرثر فترة طويلة عن الديمقراطية ونسبها البعض الى نظامه كذبا ربما لاستعباط مواطنيه والبعض الاخر لجهله في مبادئ الديمقراطية. وفي الحقيقة لم يكن أحدنا من العرب أو غيرهم يتوقع ان تصل الامور العربية الى هذا المستوى المزري والمخيف على الاقل كنا نتوقع ان تظل الأمة متفرقة الى دول عربية دون وحدة لكننا لم نكن نتوقع ان يقتل السوري شقيقه السوري والعراقي شقيقه العراقي والليبي شقيقه الليبي واليمني شقيقه اليمني وهكذا في العديد من الدول العربية والاسلامية وما نزال حتى الان نسير من التقطيع الى التفتيت الماحق للقطر العربي الواحد. ولسنا بحاجة الى ذكر الامثلة عن الموارد العربية الاقتصادية الهائلة لان العالم يعرفها جيدا التي تبدأ بالثروة البترولية الضخمة ومعها العديد من المشتقات المتواجدة في مختلف الاقطار العربية والى جانبها ثروات زراعية هائلة وثروات معدنية وكلها لم تنل حتى الان العناية الكافية أو الاهتمام الجاد لمصلحة المجتمع العربي المشغول بالتناحر. وما يزيد الغبن والحسرة ان نظل نشاهد العالم من حولنا يبني وينتج ويصنع ويتقدم ونحن نتفرج على بعضنا البعض والاخطر العدوانية المتبادلة بين دولة وأخرى وبين جماعة واخرى في القطر العربي الواحد وكل ذلك يؤدى حتما الى تضييع وتفويت المزيد من الفرص المتاحة والمعروضة علينا من بعض الجيران الذين يريدون التعاون معنا لاستفادة الجانبين. ومع الاسف بعد حوالي /70/ سنة من التغني بالمستقبل المزدهر إلا أننا اليوم نبكي حظنا من إحباط وقسوة الفشل خاصة عندما نشاهد ملايين الاطفال العرب هائمين في الصحاري يتضورون جوعا.. فهذه الهزيمة التي منينا بها وفي كافة المجالات وفوق كل ذلك لجأنا كجماعات الى قتل بعضنا البعض بهمجية مرعبة بهدف الفوز بالسلطة التي ما تزال محل صراع ومنافسة لعدم وجود قوانين واسس تحكم العلاقة العربية بين الحاكم والمحكوم كما حال العالم. وقبل الختام في هذا الموضوع نؤكد ان الجميع يعرف ان المعنى الحقيقي لنيل الديمقراطية عربيا هو رفض الفساد رفضا شديدا ومحاربته مع اعوانه ورفض كل ما له علاقة بالاضرار التي قد تصيب المواطن ومهما كان هذا المواطن.. المهم ان الحق يظل في الديمقراطية هو الحق بين المواطن او الملك أو الرئيس أو أي مسؤول في الدولة المحترمة التي يحترم فيها المواطن حقوق أخيه المواطن دون أي شيء آخر. saleh.alashqar2018@gmail.com
1184
| 18 مارس 2020
كانت قصتي في التخلص من (الإرهاب ) قبل معرفته أو قبل انتشار أعمال العنف التي تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية والتي أطلق عليها فيما بعد(الإرهاب )؛ وتعتبر هذه القصة متابعة لتطور موضوع قديم ثم ظل هذا الموضوع يتطور حتى أطلق عليه (الإرهاب ) المعروف الآن. وكانت هذه القصة بعيدة وغير متوقعة والتي حدثت أثناء إرسال العديد من الشباب العرب للعمل الفدائي ضد الجيش السوفييتي بعد غزوه لأفغانستان في بداية الثمانينيات من القرن الماضي عندما احتل السوفييت أفغانستان لحماية النظام المتطرف هناك من غضب شعب أفغانستان المسلم على ذلك النظام البائد. وبدأت قصتي الغريبة عن طريق أستاذي في المرحلة الإعدادية ذلك الأستاذ الفاضل المدرس للغة الانجليزية والذي كنت أكن له الاحترام والتقدير بصفته المربي لي وأستاذي للغة الانجليزية في حينه. وعن طريق أستاذي بعد احتلال الاتحاد السوفييتي السابق لأفغانستان وما أثاره ذلك الاحتلال من ضجة سياسية إسلامية كبيرة ومخاوف المنطقة والغرب وعلى الأخص الخليج بعد أن أصبح الجيش الأحمر السوفييتي قريباً من ما يسمى بالمياه الدافئة في الخليج والأصح قريباً من منابع البترول في المنطقة. وبعد ذلك الزمن البعيد أود اليوم في هذه المقالة كشف وإيضاح بعض جوانب ما حدث وهو بعد أن احتل الجيش السوفييتي أفغانستان تبع ذلك مخاوف كبيرة من مواصلة هذا الزحف باتجاه منطقة الخليج البترولية وكان لا بد من مقاومة ذلك الزحف الشيوعي على الأقل بتشجيع الشباب على مقاومة العدوان الشيوعي المتوقع قدومه وبعد حدوث تلك التطورات قيل أن نصيحة واشنطن كانت حسب ما علمنا تشجيع دول الخليج على القيام وبأسرع وقت في تجهيز الشباب وتسليحهم وتدريبهم وإكرامهم مالياً ودفعهم للسفر إلى أفغانستان لمقاتلة الجيش السوفييتي الغازي هناك ومن خلال الأعمال الفدائية في جبال أفغانستان الوعرة بالإضافة إلى وقوف أميركا والدول الغربية إلى جانب دول المنطقة العربية والإسلامية مثل إيران وباكستان وأفغانستان لمنع تقدم الخطر الشيوعي العدواني. وخلال عملي لفترة قصيرة في العطلة الصيفية مشرفا على عدد من الطلاب الأصغر مني لتحفيظهم سور القرآن الكريم القصيرة وفي نفس الوقت كنت أحاول أن أحفظ بعض سور القرآن الكبيرة خلال تلك الفترة البعيدة. وعلى غير موعد جاءني أستاذي الذي كان يدرسني اللغة الانجليزية ومعه مرافقين لا أعرفهم فسلم علينا مع مرافقيه وأمضى عدة دقائق يفاوضني بالموافقة على ذهابي مع الفدائيين الخليجيين والعرب إلى أفغانستان للقيام بأعمال فدائية ضد الكفر السوفييتي الغازي لأفغانستان. ومما قاله أستاذي الفاضل لدى وصوله.. ماذا تعمل هنا فقلت له أحفظ الشباب القرآن للسور الصغيرة وأحاول احفظ بعض السور الكبيرة استعدادا للمرحلة القادمة... فقال أترك هذه الشغلة لقد وجدت لك شغله أهم واكبر مع العديد من زملائك وهي ان تجهز نفسك لتسافر مع المجاهدين الخليجيين لمقاتلة الكفر السوفييتي في أفغانستان الإسلامية من خلال الأعمال الفدائية وسوف تحصل على مصاريف أكثر من هذه الشغلة إضافة إلى الدفاع عن دينك ووطنك الإسلامي. وبطريقة تلقائية وعفوية رديت على أستاذي وقلت له ما الخطر الذي يمثله الكفار علينا في الخليج وهم في أفغانستان البعيدة عنا ؟ فرد علي بسرعة: يخرب عقلك ما بتعرف أن أفغانستان بجانبك.. بدك نعلمك جغرافيا أنا جيت لك لأني أعرف يا أبني صالح أنك سوف تأخذ مصاري جيدة وتصبح بعد فترة رجل قيادي معروفاً في مقاتلة الكفر أنت والشباب تذهبوا لمحاربة السوفييت الذين يسعون للوصول إلى أبار النفط الخليجية. وحسب اعتقادي أن ردي الأخير في حينه كان موفقا رغم أن ذلك الرد كان عفويا.. فرديت عليه بعدم الموافقة ومما قلته له حتى أتخلص من ذلك الطلب.. أستاذ خليل قال نعم.. قلت له والله لن أوافق على ذلك ولكنني في نفس الوقت مستعد فورا للموافقة وللسفر لمحاربة اليهود لتحرير القدس الشريف من الاحتلال الإسرائيلي وبعد تحرير القدس نذهب جميعا الى أفغانستان وغير أفغانستان لتحريرها. ولم أتوقع أن يصده ذلك الرد وبسرعة تركني أستاذي الفاضل مع رفيقيه وهو يردد عبارات غير مفهومة وبصوت خافت وأغلب الظن أنها كانت عبارات غاضبة ضدي لإصراري على الرفض لأنني وغيري الآلاف من الطلاب كنا متأثرين بخطب الأستاذ فتحي البلعاوي الشهيرة في حينه حول تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي عندما كان البلعاوي مدرسا في المدارس الإعدادية والثانوية القطرية. ومن خلال متابعة بسيطة لتلك الواقعة البعيدة والتي ما تزال عالقة في ذهني عرفت أنني كنت سأكون من الدفعة الفدائية الأولى إلى أفغانستان وربما الدفعة التي عادت من أفغانستان وضمت المرحوم أسامة بن لادن الذي قيل انه هجر بلاده بعد عمله الفدائي الناجح احتجاجا على عدم منحه منصب مناسب بعد عودته كبطل منتصر في هزيمة الروس والذين تركوا أفغانستان بعد ذلك. وبعد تلك التطورات علمت انه كان المطلوب للتجنيد والذهاب إلى أفغانستان عددا كبيرا فقد كانت الحملة شاملة في المنطقة العربية وخاصة دول مجلس التعاون التي قيل انه ذهب الكثير من الشباب لمقاتلة الجيش السوفييتي والذي مني في النهاية بالهزيمة بعد حروب قوية ضده إلى جانب الأعمال الفدائية الشجاعة والفعالة وقيل انه استشهد من فدائيي العرب الكثيرين. وعاد الشباب بعد محاربة السوفييت بالانتصار ونال الشهداء الرحمة من الله ولكن الأحياء وكان من أبرزهم أسامة بن لادن حسبما قيل كانت لهم تطلعات الأبطال في مجال الوظائف الهامة في بلدانهم إلا أن ذلك واجه المصاعب. وقيل كذلك والله أعلم ان البداية كانت في انتشار الإرهاب بعد عودة الشباب الذين حاربوا السوفييت في أفغانستان والذين كانوا يطمحون بعد العودة إلى أوطانهم بالحصول على وظائف عالية وهامة بعد أن أصبحوا يعتبروا أنفسهم أبطال ولكن ذلك لم يتحقق لهم مما اضطر بعضهم إلى ترك بلدانهم والاختفاء وبعد فترة زمنية تحول الكثير منهم إلى إرهابيين منذ تلك الفترة. وانتشرت حكايات أخرى كثيرة في حينه أن الأميركان وهم من شجع على إرسال الشباب لمحاربة الشيوعية في أفغانستان هم من حذر دول المنطقة من الموافقة على منح الشباب العائد وظائف هامة أو عالية نظرا للخطر الإسلامي المتشدد الذي اكتسبوه أثناء الجهاد مما يجعلهم يشكلون خطرا فعليا على أنظمة بلدانهم في المستقبل. وقيل كذلك أن أسامة بن لادن كان أول الغاضبين على عدم تلبية طموحه ولذلك ترك بلاده إلى السودان ثم الاختفاء بعد ذلك ولم يعرف مكانه إلا بعد التحاقه مع بعض رفاقه الذين اندمجوا في جماعات شبه متمردة اطلق عليها (الإرهاب ) والبعض الآخر من العائدين تفهموا الأوضاع القائمة في بلادهم واندمجوا بين أهلهم ومواطنيهم. وبعدها استمر الزمن منذ حينه يطوي سنوات طويلة حاملا معه الإرهاب الذي كبر وتوسع وأصبح اليوم يشكل خطرا عالميا يشغل كل العالم مما اضطر هذا العالم إلى إقامة المؤتمرات لمقاومته ووقف انتشاره إضافة إلى توظيف هذا الإرهاب من قبل بعض الدول الكبرى لصالحها. saleh.alashqar2018@gmail.com
1115
| 11 مارس 2020
هادي لم يتحرك من على كرسيه وظل يتفرج على جماعات الحوثي وهي تحتل اليمن يتوجب التحرك السريع من خلال قيادة يمنية حريصة على وقف الحملة العسكرية وإعادة السلام بقايا المخلوع علي صالح كانوا السبب الرئيسي في تعرض اليمن لتلك الأحداث الخطيرة ماذا تريد جماعات الحوثي من صراعها المتواصل ضد الأمة العربية منذ نهاية النظام الملكي في اليمن وحتى الآن بل إن زيادة وتشبث هذه الجماعات بالنظام اليمني الملكي يزداد قوة وتطلعاً، خاصة بعد أن وجدت هذه الجماعات من يحتضنها من الأنظمة ذات الطموح المذهبي في الأقاليم الأخرى وبعض القبول في التعاون معها للتوسع المذهبي، الذي بدون شك ينعكس سلباً على الأنظمة ويشكل خطورة سياسية ضد الأنظمة الأخرى من حيث عدم استقرارها. والمرجح أن الانتشار والتوسع على حساب الدول الأخرى مثل اليمن فهذه الجماعة عندما احتلت اليمن قبل عدة سنوات لم يتحرك منصور هادي من على كرسيه بل ظل يتفرج على جماعات الحوثي وهي تحتل اليمن ودون الرد على ذلك الاحتلال حتى بوقوف عسكري واحد ضد ذلك الاحتلال الهمجي والمتخلف. وفي ظل تلك التوجهات كان لابد من التنسيق العسكري الجوى والأرضي لدعم عمليات "عاصفة الحزم" ضد العدوان الحوثي على الشرعية التي بسببها أدت إلى اشتعال هذه الحرب والتي ربما تقود اليمن إلى أكثر من طريق مجهول ليست لصالح اليمن أولا ولا لصالح العرب ثانيا، خاصة أن الحروب الإقليمية في نظر الحوثيين أصبحت مصيرية بالنسبة لهم بعد أن وجدوا الدعم الخارجي وبعد أن وجدت هذه الجماعات الحوثية من يقف معها من دول المنطقة إلى نهاية المطاف من أجل تأكيد وجودها على الأرض اليمنية. ومن خلال إيجاد ملاذ يمني لكيان حوثي يتحرك من خلاله إلى منافذ في المنطقة وليتحرك منها ضد أشقائه بدعم إقليمي كبير يهدف إلى التوسع. الجماعات الحوثية ظلت لزمن طويل في العصر الملكي اليمني خادمة مطيعة للملكية مقابل منحها بعض الوظائف في ذلك النظام المتخلف الذي وفر للحوثية مكانة سياسية واجتماعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية المحلية اليمنية ولكنها لم تكن تتطلع إلى مساعدة عسكرية خارجية كما هو الحال الآن. ولتخفيف آلام الحرب يتوجب ضرورة التحرك السريع من خلال وجود قيادة يمنية حريصة تتحرك من الداخل لإقناع الحوثيين بوقف الحملة العسكرية والعودة إلى السلام بين أبناء الشعب الواحد ووقف عمليات "عاصفة الحزم" وحسم الحملة العسكرية لصالح الشرعية، وذلك بعد القيام بالتأديب المناسب لبقايا المخلوع علي صالح الذين كانوا السبب الرئيسي في تعرض اليمن لمثل تلك الأحداث الخطيرة. ومن أخطر مآسي اليمن تلك التطلعات الحوثية الرافضة لكل الحلول والسعي المتواصل إلى تحقيق أهدافها القديمة المتعلقة بنجاحها في العودة باليمن إلى الماضي البعيد لاستعادة الملكية في البلاد أي إلى ملكية ما قبل الجمهورية عام 1962 عندما ظلوا يحكمون البلاد بطرق متخلفة جدا لزمن طويل جدا مستعبدين المواطن وحرمانه من التعليم والصحة والمشاركة في بناء اليمن مما دفع هذا الشعب إلى الانكفاء في الريف للعمل الوحيد في الزراعة البدائية البسيطة والرعي لتوفير ضروريات حياته النكدة مع عائلته. ولخطورة تطلعات الحوثيين إلى يمن مذهبي في المنطقة العربية من خلال حقدهم على المواطن اليمني وجارهم العربي بصفة عامة بعد حياة انعزالية طويلة فإن الإجراءات الأخيرة لجأت مضطرة إلى محاربة الانقلاب الحوثي في اليمن والذي يستحيل التعايش معه ضمن سلوكه غير الإنساني وغير العادي أهمه أن الجماعة الحوثية في الحرب الأخيرة استولت على الخبز والطحين والأدوات البسيطة في بيوت المواطنين التي تخص المناطق التي تمكنوا من احتلالها، إضافة إلى الاستيلاء على الماشية وفي ظل طرق وحشية غريبة تملكوا كل أملاك المواطنين الغلابة واستغلوها لصالحهم. وليست كراهية في الحوثيين عندما يوصفون من العارفين لهم بأنهم غوغائيون مع كراهية متعفنة في نفوسهم للآخرين ويؤكد ما نشير إليه أن نتائج حكمهم الذي بلى الله اليمن به في فترات متقطعة منذ أزمنة بعيدة تكشف عن مخلفات مخزية وفي نفس الوقت متخلفة ومؤلمة كانت السبب الرئيسي في تخلف وتأخر اليمن عن جيرانها في المنطقة. وهكذا ظلت مشكلة الحوثيين القديمة الجديدة أنهم يرون أنفسهم أفضل من جميع اليمنيين استنادا إلى مزاعمهم في مؤلفاتهم التي ألفوها منذ زمن بأنهم "الطائفة الهاشمية" الوحيدة التي جاءت إلى مدينة صعدة اليمنية بعد ظهور الإسلام من جبل الرس جنوبي المدينة المنورة وعند وصولهم وإقامتهم في مدينة صعدة تولوا حكم اليمن منذ ألف ونيف عام حسبما هو مسجل في أحد كتبهم لمؤلفه عبد الرحمن الجرافي اليمني أحد زعماء الجماعات الحوثية القديمة. saleh.alashqar2018@gmail.com
855
| 04 مارس 2020
ليبيا وقد إنشرخت إلى نصفين يخوض كل نصف عدواناً شديد الضراوة ضد بعضه البعض المأساة العربية أن هناك حروباً عربية كثيرة وليست حرباً واحدة لوعدنا إلى فترة التوازن بين القطبين الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي السابق نجد بسهولة أن هناك ما يشبه الانضباط بين العملاقين في مشاكل وأزمات دولية سياسية وعسكرية واقتصادية وغيرها بخلاف الماضي الذي عانى العديد من قضايا الفراغ وعدم الانضباط حيث كانت تحدث بين فترة وأخرى بعض الاختراقات السياسية المباشرة وغير المباشرة متمثلة في حدوث احتكاك عسكري بين دولتين كل واحدة منهما حليفة لأحد المعسكرين الغربي أوالشرقي وكانت مثل هذه الأزمات الصغيرة تستمر لعدة أيام أوأسابيع وقد تطول لسنوات تنتهي لخدمة ومصلحة الحليفين لتعويض البلدين عن خسائرهما خلال حربهما الماضية. وكانت معظم دول العالم تعرف بسهولة أن مثل تلك الاحتكاكات هي تعبير غير معلن عن عدم رضا الشرق أوالغرب حول موضوع معين بينهما وان قضية معينة تهم كل من العملاقين أو تهم أحدهما من ناحية ربما تكون عسكرية أو تجارية أو جغرافية إلى أخر الأسباب التي تؤدى إلى الخلافات السياسية والتي بدورها تتعدى المكان إلى مثل تلك المناطق المهيأة للاحتكاكات بين الحلفاء الصغار للجانبين. ذلك كان حال العالم في حقبة أو زمن العملاقين الأمريكي والسوفييتي، ولكن يبدو أنه قد حصل بعض التغير في الفترة الراهنة ويتبين ذلك من حروب الدول الأقل أهمية على مستوى العالم وعلى الأخص في منطقة الشرق الأوسط التي تزداد اشتعالا وخسائر بشرية كبيرة خاصة وان هذه الحروب تزداد اشتعالا بين الجماعات الأكثر تعصبا دينياً في الدولة الواحدة والأكثر في الدول العربية التي تعتبر أكثر حساسية ولهيبا خلال السنوات الأخيرة حول ما يتعلق بالجماعات الدينية المتطرفة. وفي الوقت الذي تقول الدول العظمى إنها تحارب الجماعات المتطرفة مثل القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وغيرها وفي الوقت الذي تكاد مثل هذه الحروب في الدول الهامة على مستوى العالم شبه معدومة وكأن هذه الحروب على موعد مع حروب أو حرب أكثر ضراوة والتهابا من حيث كثرة ضحاياها وأضرارها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والبيئية والمتوقع أن تلتهب خلال مرحلة قادمة من مراحل تزاحم أو احتكاك المصالح حول مثل هذه الحروب الصغيرة. والمريب خلال السنوات الأخيرة ذلك التدخل الكبير الذي حدث ويحدث بين فترة وأخرى بين بعض الأنظمة في المنطقة وبين هذه الجماعات إضافة إلى التدخلات العسكرية بين هذه الجماعات التابعة للدول الكبرى مثل روسيا وأمريكا عندما يتدخلان بغارات جوية ضد ( داعش) لدرجة أن الدولتين العظميين تحاولان أن تجعل من (داعش) دولة عظمى، ولذلك تقوم الدولتان العظميان بغارات جوية ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش) مما جعل العالم يتساءل باندهاش حول وصول جماعات مثل ( داعش) إلى هذا المستوى الذي أصبح قادرا على مقاومة الدول العظمى ضد جماعة متطرفة مثل ( داعش). وحول ما يقال إن الدول العظمى ملت الأنظمة العربية أو أنها لم تعد قادرة على تحمل استبدادها ضد شعوبها وجمودها البليد حول مصالحها الخاصة وفي نفس الوقت لا تريد التخلص منها بواسطة هذه الجماعات المتطرفة وغيرها في المنطقة المعروفة ماضيا وحاضرا بتبنيها لمثل تلك الجماعات. وعندما نحاول مقارنة هذه الحروب بين دول عظمى وهذه الجماعات يأتي ذلك من تعظيم وتضخيم هذه الحروب من قبل الدول العظمى ويجعلنا نشبهها بحرب عالمية ثالثة نظرا لاستمرارها منذ سنوات وما تزال تواصلها بنفسها الطويل وهذا ما يؤثر على تفكيرنا ببعض الشكوك عندما نلقي نظرة متأنية حول هذه الحروب الصغيرة المشتعلة من قبل دولة كبرى ضد مجموعة صغيرة في دولة صغيرة وسط ضجة إعلامية ضخمة. وإذا ما قفزنا من القارة الآسيوية إلى القارة الأفريقية سوف نجد الشقيقة ليبيا وقد إنشرخت إلى نصفين يخوض كل نصف عدوان شديد الضراوة ضد بعضه البعض ويخوض كل نصف المعركة لصالحه وبهذا التوجه تتعرض ثروة ليبيا النفطية للضياع ويجعل أنصار القذافي يفخرون بعهده الذي استمر حوالي ( 40) عاما ولم يتجرأ أي ليبي إطلاق رصاصة واحدة خوفا من عقاب العقيد الذي لا يرحم ورغم جبروته إلا انه كان أصلح وأفود لهذا الشعب الليبي المتهم من البعض على انه متسرع في القرارات الفردية. ولشدة الحرب الليبية بين الأشقاء وخوفا على ضياع الثروة تدخلت الدول الأوروبية بهدف إخراج البلاد من هذه الحرب الأهلية التي تحرق الأموال الليبية من أجل تمكين الشقيق من قتل شقيقه ولعل وعسى أن تصل الوساطات الدولية إلى حل يرضى جميع المجانين في ليبيا والمتوقع تحويل ليبيا إلى دولة فقيرة إذا استمر هذا الجنون. وحتى تونس التي فرح المواطن العربي بأنها قد توصلت إلى نظام ديمقراطي لا يختلف عن الأنظمة الأوروبية وأتاح لتونس مسيرة جديدة إلى جانب أرقى دولة ديمقراطية أوروبية ولكن ذلك يتعرض بين فترة وأخرى إلى هزات عنيفة تصل ضحاياها إلى مستويات كبيرة نتيجة العنف الكبير الذي تتعرض له بعض الدول لفترات. وإذا ما تركنا القارة الأفريقية العربية وعدنا إلى آسيا فإننا سوف نجد بعض البلدان العربية المتوقع أن تحوشها نار الحرب العالمية الثالثة الجارية الآن في العديد من الدول العربية.. ومع ذلك سوف نعتبر أنه لم يحن وقتها ونذهب إلى اليمن البلاد العربية المتبقية في هذا المجال وهي التي إذا ما دخلت أي حرب أهلية فإنها تتفوق على الجميع من حيث شدة الكوارث في قتل الأطفال قبل الكبار وما يجري هذه الأيام يؤكد وبقوة حجم الكارثة العسكرية اليمنية. وهكذا تتضح المأساة العربية أن هناك حروبا عربية كثيرة وليست حربا واحدة.. حرب في العراق وحرب في سورية وحرب في اليمن وحرب في ليبيا وما خفي أخطر.. وهذه الحروب كلها تشهد المزيد في ضراوتها إلى المستوى المتوقع أن يؤهلها إلى أن تكون ضمن الحرب العالمية الثالثة عندما تزداد عددا وعدة وينضم إليها الحلفاء وعشاق الحروب في العالم. saleh.alashqar2018@gmail.com
4387
| 26 فبراير 2020
الاحتجاجات الجماهيرية العربية بلغت أعلى مستوياتها هذه الايام تحت حجج متعددة وأهمها أوضاعها المعيشية المتردية وحياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل ذلك ليس على ما فات من الاهمال ولكن على ما أخذت تتمتع به معظم شعوب العالم من الحرية والحياة الكريمة في الوقت الذي ما تزال تحرم منه غالبية شعوبنا العربية والتي لا تتذكر مثل هذا الحرمان إلا في مواسم شديدة الحرمان أكثر من أي وقت مضى. مما يعنى ان شعوب العالم عانت في السابق ولكنها الآن تغيرت الى الافضل بعد أن تغيرت سياسة أنظمتها عن السابق في حين ظلت وما تزال تشهد العديد من عواصم المدن العربية الكبرى في مواجهاتها الدموية والتي غالبا ما تؤدي الى فقدان الارواح والمزيد من الاصابات بالجراحات الخطيرة جراء هذه الاضطرابات التي تسببت في خسائر بشرية ومادية وتشهد المنطقة العربية اضطرابات الجماهير الشعبية والحكومات والتي يرجع سببها الى الفقر الشامل لشعوبها وعدم الاستقرار لفترة طويلة وربما تصل الى سنوات ويرجع الى عدم جدية نظرة الانظمة الى أسباب قيام هذه الاضطرابات التي يرجع معظم حدوثها الى تفاقم الفقر المدقع على غالبية المواطنين العاديين. وتسببت هذه الاضطرابات في المزيد من التخلف والفقر وعدم الترابط الاجتماعي بين شعوبها نتيجة تعنت السلطات في هذه الدول بعدم الاهتمام والرعاية الواجبة لحقوق المواطن مما جعل الشكاوى من الظلم والقهر والاستبداد داعما أساسيا لهذه الاضطرابات القائمة والتي أصبحت شبه موسمية لا تذكر إلا في مواسم معينة بغض النظر عما يعانيه المواطن من الظلم والحرمان الدائمين، وفي الوقت الذي لا يهتم القائد أو المسؤولون بما يعانيه المواطن العادي. ودائما تطرح هذه الاحتجاجات والمظاهرات العربية المطالبة بالديمقراطية والحرية وحفظ حقوق الانسان بعد ان أصبحت هذه الاحتجاجات الموسمية تقليدية للاخرين في مختلف دول العالم والحقيقة أنها أصبحت موسمية هزلية غير ذات معنى في المنطقة العربية يستحق الذكر والدليل ما يسمعه الناس من هذه الحشود الكبيرة في الساحات وميادين مدن الدول العربية الكبرى وهي تطالب بالديمقراطية عندما تتذكرها خلال المظاهرات الجماهيرية ونسيان وعدم ذكر هذه الديمقراطية بعد نهاية تلك الاضطرابات ولسنوات غير محددة. ورغم التجارب المريرة وعواقبها المزرية في الحياة العادية ومعيشتها المتخلفة ها هي الآن تشهد أهم البلدان العربية منذ شهور طويلة صراعات محزنة بين الانظمة وشعوبها المعذبة بعجز انظمتها جميعها عن التحرك الايجابي، كما تعمل معظم حكومات الارض في تخليص شعوبها من التخلف والانتقال الى تطويرها للافضل من خلال سن أنظمة وقوانين عادلة والالتزام بتطبيق هذه القوانين في حياتها العادية لمصلحة الامة. وها هي كل هذه الشعوب تعاني وتصارع أنظمتها من أجل تحقيق مطلب واحد وهو ترسيخ نظام للعدالة الاجتماعية والتمسك به وتنفيذه بحزم بعيدا عما يسمى بالواسطات والمجاملات للبعض مهما كانت الاسباب والمسببات ومن خلال نظرة قصيرة الى العديد من دول العالم سوف نجد أنها قد رسخت قواعد وقوانين أنظمتها دون مجاملة وفي مختلف المستويات تنفيذا لواجب الانظمة تجاه مواطنيها. وليست معيبة ومتخاذلة فقط أن تقف هذه الدول موقف المتفرج على تطورات الاوضاع في بلادها ولكنها وصمة عار قاسية وثقيلة على أهلها الذين يعيشون أوضاعا متنافرة بين جاد في إخماد الفوضى وترسيخ النظام وبذل الجهود الى الانتاج والقضاء على الفقر بجميع أشكاله والفوضى الشبابية التي تترك الجنون ينمو ويتطور بين شباب الامة ولكنها تقاعس وخمول وعدم الاهتمام بما يضر ويؤدى الى الضياع واهتمام تدفعه المسؤولية الاجتماعية الحريصة على تطوير البلاد على الاسس الصحيحة وفي النهاية المثمرة والمؤدية الى الفائدة العامة بين كافة أطراف المجتمع. وفي ظل هذه الفوضى المتخلفة الطويلة كان الأمل ان تصرف جهود ودماء البعض وآلامهم في مثل هذه المطالبة لسعي الجميع وبإصرار في الضغط على النظام للقيام بوضع قانون شامل للشعب لحفظ حقوقه المدنية والاجتماعية والالتزام به من كافة أبناء البلاد من الرئيس الى أبسط مواطن في المجتمع ويكون ذلك بداية في تقليد الغرب حول العدالة الاجتماعية بين أفراد مواطنيه بعيدا عن خلق فئات وجماعات متميزة على غيرها في النصب والاحتيال ووضع نفسها باسم الحقوق والواجبات الوطنية فوق الجميع. ان الدول الغربية ذات الانظمة الديمقراطية تنعم الآن بهذه النظم التي قضت على التفرقة الاجتماعية وقضت على أنصار /الأنا/ والبعيدة عن المواطن العادي ودعمت وتوجت أنصار الشمولية العادلة وبكل فخر واعتزاز ورفعت مكانة ومستوى المواطن بين مواطني العالم واتاحت الفرص لكل مواطن ان يعتز بوطنه ونظام وطنه وبنفسه كإنسان له مكانته بين مواطنيه وسكان بلاده والعالم. ولتحقيق مثل هذه الامنيات أو الادوات في أي مجتمع في العالم هي في الحقيقة: السلاح الاقوى فاعلية على مستوى العالم والذي يساعد وبشكل فعال في التطور الاجتماعي والسلاح الفعال في تحقيق النمو الاقتصادي والذي سوف ينعم به مثل هذا الشعب المستحق لمثل هذه الوسائل العلمية والتعليمية التي حققتها له قيادته الرشيدة بعيدا عن /الأنا/ التي تضم مجموعة الظلم المتسلطة بالقوة في المجتمع. ورغم هذه التطورات الاجتماعية في معظم مجتمعات العالم إلا ان المأساة العربية تظل في المواجهات والقتل والدمار للارواح والممتلكات تتواصل منذ أزمنة طويلة وإذا كانت في بعض الاوقات ضد الانظمة بسبب ظلمها فإنها حاليا ضد جماعات من بعضها البعض بسبب محاربة العدالة وعدم الاعتراف بهذه العدالة بين أفراد المجتمع الذي يعمل من أجل تحقيقها منذ زمن بعيد ولكنه لم يصل الى نتائج مرضية رغم سعيه المتواصل. وفي العديد من العواصم العربية وأهم المدن الكبرى في هذه العواصم تزداد حدة الصدامات والمواجهات العدوانية يصل بعضها الى الانتقام الموروث بسبب عدم الوصول الى النتائج المطلوبة وكأن العمل في هذه المجالات محرم وغير مشروع مع العلم ان الانجاز في هذه المجالات الاكثر فائدة على المدى الطويل والقصير هو المستقبل المضمون لجميع المواطنين. ومن خلال وقفة تأمل بسيطة يجد الانسان ان الوضع العربي العام فريد من نوعه من حيث هامشية النظام السياسي في معظم تلك البلدان. ففي وقفة احتفالية بمناسبة وطنية بتتويج الرئيس يتغافل الشعب عن وضع قانون وطني عام يتضمن مثل ذلك القانون الحفاظ على جميع حقوق المواطنين المادية والاجتماعية بما يعني كرامة كل مواطن في وطنه وعلى كافة المستويات القيادية والشعبية. والاهتمام بمثل هذه اللوائح الوطنية من حيث شموليتها وتطبيقها على الجميع يصبح الشعب ناضج الوعي السياسي وبعيدا عن الغوغائية وقريبا جدا من الاخلاص التام لحقوق الوطن الاجتماعية فإن مثل هذا الشعب العربي أو غير العربي يكون قد بلغ النضج التام والمستوى الذي يجعله يترفع عن المظاهرات والفوضى في الشوارع للمطالبة بحقوق المواطن وحقه القانوني لدى السلطة في حين ان السلطة لم ولن تحسب حساب مثل هذه الواجبات. في بلدان الديمقراطية الحقيقية يستحيل قيام مظاهرات واحتجاجات على بعض الحقوق الوطنية وإنما تقوم المظاهرات هناك في حال قيام الدولة بإلغاء قانون معين كان قد تم الاتفاق عليه سابقا بين الشعب والسلطة نظرا لشمول فائدته الوطنية وليس كما هو الحال عربيا حيث يقبل الشعب كل الاجراءات الحكومية في وقت الصلح مع السلطة ووقت الخلاف بين الشعب والسلطة تقوم القيامة وتشتعل الفوضى من قبل الجماهير دون أسس وقواعد تؤدي الى فائدة شاملة. ومن خلال التمعن والتركيز على هذه الاحتجاجات والمظاهرات لبعض الجماعات العربية يعتقد الانسان أنها ثورة على ظلم النظام تجاه شعبه ولكنه عندما يسمع تبرير المتظاهرين على احتجاجاتهم وما يتمخض عن ذلك من التكاليف البشرية والمادية يشعر بالاسف من أن هذه الاحتجاجات والمظاهرات أصبحت شبه موسمية ولكنها عديمة الفائدة في نتائجها منذ زمن بعيد نظرا لعدم قيامها على أسس قانونية ترعى مصالح الجميع.
1300
| 12 فبراير 2020
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4803
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3561
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2871
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2736
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2643
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
1557
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1461
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1041
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
963
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
837
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية