رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

غزة بين الإبادة.. والسبات العربي

انتهى شهر رمضان الكريم بأجوائه الربانية، وانتهى عيد الفطر المبارك بمشاعره ومسراته. لكن الحرب على غزة لم ولن تنتهي ولم يتوقف مسارها وامتدادها، كما هي الحفلات الماجنة للفنون الغربية التي تشهدها أرضية مجتمعاتنا العربية بلا استثناء تحت غطاء تفعيل السياحة مجرد لهو وإلهاء لم يتوقف صداها، في وقت تلفظ غزة أنفاسها، لتختلط أصوات مزامير دولنا بأصوات المدافع والصواريخ وصراخ المصابين والجرحى والشهداء. والمستنجدين في غزة وجنوبها ووسطها. .. مصطلحات يومية نستفيق على سماعها جوع وعطش وبرد وتهجير وتدمير جرحى وشهداء مسلسل بشري دموي ليس له نهاية، إلا الابادة النهائية التي هي هدف اسرائيل وشركائها من الولايات المتحدة وألمانيا، آخرها جثث تتطاير في السماء لقوة دوي الصواريخ لكن إلى متى !! …. إنها الحياة ومتناقضاتها ما بين الفرح والألم وما بين الاستنكار والصمت والرضا والرفض، ويبقى الإنسان هو المعول الأساسي المحرك لمؤشر المتناقضات، والصامت أمام سيل الجرائم والإبادات الصهيونية الأمريكية، آه يا غزة تركوك وحيدة، للضباع، لا صدى لسماع بكاء الأطفال، ولا مشاعر تجاه الجثامين المحلقة في الهواء، والمرمية في الطرقات ولا قرار جديّ لوقف الدماء.. إننا أمة عربية اسلامية كغثاء السيل لا تغني ولا تسمن من جوع تبًا لها، لاهية في المهرجانات الموسيقية والغنائية، صواريخها ودباباتها أكل الدهر عليها في المخازن والانفاق لا ترى النور إلا في محاربة أشقائها وجيرانها، إلى الآن لم تدرك بوعي قوله تعالى: « كنتم خير أمة اخرجت للناس «:»ولا معنى قوله « لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم « ولم تُميّز بين نافخ الكير وحامل المسك.. لكنها ! ترقص على جراح الجرحى والشهداء، وتبسط أذرعها لخدمة مصالحها بوعي وفكر، هذا نائب فرنسي يقول «غاضبا في كلمة مزلزلة من لم يدافع عن غزة فليخرس ولا يحدثنا عن عدالة ولا نسوية ولا حقوق انسانية، …. الصهيونية تسير في خطاها لتحقق أهدافها وخططها من مبدأ صهيوني ألفناه» حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل، توغل الصهاينة اليوم يؤكد ذلك من غزة المبيدة بآليات الصهاينة الأمريكية،، إلى سوريا الموجوعة بدمار نظامها السابق والتدخل الخارجي، إلى لبنان المدمرة بآليات اسرائيل وأحزابها، إلى اليمن المنكوبة بصراعاتها الداخلية.. نحن مسؤولون أمام الله ومسؤولية الأنظمة العربية أشد وأعظم لكن تبقى مسؤولياتنا كشعوب مقيّدة وأنظمة منبطحة، امرأة غزاوية تصرخ في وجه المصور الصحفي « لمن بِدّك تصورني لأمة مات ضميرها، وهذا الشاعر الكاتب فايز أبو شمالة يعتذر لشعراء العرب بعد اضطراره حرق ديوانه لإيقاد نار الطهي لنقص الغاز، .. نحن مع هذه الإبادة الجماعية أمام سبات سياسي صامت، ومشاهدة عربية بلا إحساس، نخشى من الانفجار الشعبي أن تنطلق شرارة الربيع العربي من تونس إلى دولنا العربية شرارة بحجم شرارة طوفان الأقصى وربما أقسى فمن يوقفها !! حيث لا ينفع الندم.

552

| 06 أبريل 2025

أسر تتهاوى بأركانها.. من ينقذها؟

"العالم قرية صغيرة" مقولة سائدة ومتكررة ومخيفة بفضل الثورة التكنولوجية التواصلية، التي تغلغلت داخل مجتمعاتنا وتجاوزت حدودها داخل أسوار البيوت في كل موقع، بسلبياتها وإيجابياتها، ومن خلالها يمكننا أن نرى العالم ونتجول من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، بأفكاره وثقافته ومعتقداته وأخلاقياته وتقاليده لا خلاف، ولكن ماذا أخذنا من هذه القرية الصغيرة التي حوّلت البيوت الى صحارٍٍ كبيرة من الجفاء والجفاف والبعد، وصاغت أفكار أركانها من الآباء والأبناء؟ ماذا أخذنا من ثوابتها وقيمها؟ هل أحسنا الاختيار في الاستزادة مما هو يناسب أخلاقياتنا، ويتعاطى مع قيمنا، ويتفق مع فكرنا، ويتوازى مع ديننا، هل وضعنا أنفسنا في ميزان التقييم والتقنين لنفث سمومها، قبل أن تسيطر علينا وتحوّلنا كبهائم بما تنقله لنا من عفن أخلاقي بالصوت والصورة والكلمة؟ هل استطعنا أن نحجب ملوثاتها عن سلوكنا وتصرفاتنا وأفعالنا، ونكتفي بالتدّفق المعلوماتي والتواصل الإيجابي مع الآخر، وما يرد فيها من أخبار وأحداث وإنجازات ونطوّر أنفسنا، أم نسينا ذلك أمام المغريات والإباحيات والشهوات المثيرة التي تنقل من مواقعها المتخصصة، لهدم  شخصيتنا وزعزعة إيماننا دون التفكير بما ذكره الله في كتابه الكريم بقوله: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" وقوله: "إنَّ اللهّ خَبيرٌ بما يَصّْنعون". ودون التفكر بالإنسانية التي ميزها الله بالعقل والفكر عن سائرالمخلوقات، ولاشك أن ابن خلدون فطن لأهمية القيم الخُلقية في حياة الانسان لذلك قال في مقدمته: "وإذا فسد الإنسان في أخلاقه ودينه فقد فسدت إنسانيته وصار مسخاً عن الحقيقة،" وأسئلة أخرى  تصوغها الأحداث السلبية التي صنعتها تلك الأجهزة على الشخصية الإنسانية الضعيفة المدُمنة عليها التي لم تدرك التعامل معها دون هدف سوى الدخول من بواباتها الإباحية المحرمّة والتواصل مع الجنس الآخر فيما حرمّه الله وتطبيقه في الواقع في ممارسة المحرمات دون خوف ووجل من الله ومن العقاب العاجل أو الآجل، لذلك لا نستغرب ما يقع  في مجتمعنا من خيانات زوجية لا حدود لها، ومن أعمال سحرية محرّمة لا نهاية لها ولا انفكاك منها، لجذب الآخر والاستيلاء على ما يملكه في زمن البحث عن المادة والثراء والملذات الليلية والشهوات الجنسية الحيوانية التي تقشعر منها الأبدان عند السماع عنها، ظواهر سلوكية دخيلة دخلت مجتمعنا من بواباتها المشرّعة تُمارس دون ضوابط وقوانين وعقاب بجنسيات مختلفة ومتنوعة وبثقافات وأخلاقيات فاسدة، أفسدت البنية الأسرية وزعزعت أركانها، وفرقت بين الأزواج وبين الأبناء والآباء، وتفكك العقد الجميل الذي يربط بينها، لا مودة ولا رحمة ولا سكن ولا مسؤولية، عبث ماديّ.. وعبث أخلاقي، وعبث وقتي، وكما قال تعالى: "أولئك كالأنعام بل هم أضل" أصبحوا يبحثون عن ضالتهم بين أكوام المغريات الإباحية والمحرمات الليلية، في الواقع مع رفاق السوء وبنات الهوى، ومعها تفتقد القدوة وتفتقد الهيبة وتفتقد المسؤولية ويفتقد الاستشعار بالخوف من الله وعقابه. نتقبل أن تصدر تلك الهفوات من مراهق لم يعِ النتائج وتقع مسؤوليته على أبويه بالمتابعة والتوجيه، أما أن تصدر من رب الأسرة المكلف بالمسؤولية، فتلك طامة كبرى في حق الله وفِي حق نفسه وفِي حق أسرته في تعامله مع النت وكأنه رجس من عمل الشيطان. …. نعم أقولها بصراحة وبألم ونحن نرى إمبراطوريات أسرية متماسكة بالحب والمودة والاحترام تتهاوى فجأة وتتساقط أركانها الأسرية بعد سنوات من البناء والتعب والجهد، بعد عشرة طويلة من الود والحب، نتيجة اتساع رقعة الأعمال  والسحر والخيانات الزوجية والبحث عن مواطن ممارسة الجنس في الإطار المجتمعي، ومعها جميعاً وباطراد عكسي زاد التفكك الأسري والخلاف الأسري وضُجت المحاكم الشرعية والقضائية برفع قضايا الطلاق، والخلع، وتوافد الكثير على المشايخ لإبطالها لعلهم يجدون ضالتهم التي هوت بأسرهم نحو عالم مجهول من الخوف والتفكك والخلخلة، وفُعّل مركز الاستشارات العائلية دوره لفض النزاعات الزوجية حفاظاً على كيان أسرة آمنة مستقرة قبل الوصول لردهات المحاكم وإحلال الطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله ، ما الذي يحدث؟ وما الذي أحدثته العولمة حتى أصابت بنية مجتمعنا تيارات متلاطمة وتغييرات أثرت على لبناته ومن ثم على الأسرة التي تقع منها موقع القلب النابض والنواة الصلبة، التي أصيبت في معقلها  بما يحدث فيها من زعزعة وتفكيك. أليس الضحية في مثل هذه العلاقات الأبناء الذين يدفعون ثمن تلك الانحرافات والنزوات الأسرية والتفكك الأسري، كيف يصلح الأبناء وينشدون الاستقرار، ويفكرون في بناء مستقبلهم في ضوء الخلافات والمشاكل الأسرية، والتصّحر في العلاقات، وانهيار أساس السكينة والاستقرار بفقدان أحد الأبوين في ركام الماديّات، ألسنا على علم بنسبة ارتفاع نسبة الطلاق في دولة قطر حسب ما كشفت عنه الإحصائية الأخيرة لوزارة التخطيط التنموي والاحصاء خلال أكتوبر 2016 من 62% للذكور القطريين، 57% للإناث القطريات، مؤشر خطير في حالة استمرارية لتلك الزيادة، والأخطر حين يكون الطلاق من أجل العفن المادي الذي يدفع الإنسان إلى الرذيلة في وجود أرضية خصبة مهيئة من الماديات ورفاق السوء والمواقع الإباحية في "النت" التي تخاطب الغرائز، بالإضافة إلى وجود أنماط بشرية دخيلة من دول عربية وآسيوية وأفريقية دخلت الدولة من منافذها المفتوحة بلا ضوابط تُمارس الرذيلة والسحر والأعمال والتي اتخذتها مهنة للكسب وزج  الشباب من الجنسين في مزبلة المحرّمات، وانتزعتهم من بيوتهم الآمنة إلى أحضانها الملوثة، مع ـ الأسف ـ  فُتحت لها الأبواب دون رقيب ولا حسيب ولا متابعة من الجهات المختصة والمسؤولة في البحث عنها وبتر وجودها من المجتمع من باب العولمة والتمازج مع الآخر بكل مكوناته الثقافية والفكرية والعقائدية. ودون توعية بخطورة وجودهم على الكيان الأسري والمجتمعي. والتي يلجأ لأوكارها ضعفاء الإيمان، وضعفاء الفكر، وضعفاء النفس، نسأل الله الصلاح والهداية.

953

| 08 أبريل 2018

الغانم.. وصرخة في زمن التطبيع

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فجّرها قنبلة مدوّية بكل جرأة لتضرب بقوتها الوسط الإسرائيلي، الذي لم يتوقع ولَم يعتد أن يهان ويتعرض بهذه الطريقة الغاضبة للطرد الفوري أمام الوفود التي كانت تحضر مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في روسيا. كما لم يعتد على مثل هذه المواقف التي تعكس العزة العربية والكرامة العربية، والتمسك بالثوابت العربية والإسلامية في الانتصار للحق والعدل، في زمن التطبيع والهرولة، لذلك وعَلى أثرها اشتعلت الوسائط بالتأييد والتشريف والثناء ووصل صداها العالم العربي وتجاوز إلى المحافل الدولية وعواصم القرار في العالم الغربي، كيف لابن الكويت المحنّك سياسياً وبرلمانياً أن يتجرأ ويرفع صوته عَلى الوفد الصهيوني لم يحدث في تاريخها منذ احتلالها الأراضي المقدسة عجزت أن تتفوه بهذا الأسلوب الدول العربية الكبرى ذات النفوذ والسلطة، أليست إسرائيل هي ابنة أمريكا المدلّلة التي تقف معها ومع إرهابها وتحارب من أجلها، وتمدها بالسلاح لتمارس إرهابها بصور شنيعة على أبناء القدس المحتلة من دمار واغتصاب واعتقال وقتل الأطفال وهدم البيوت على أصحابها وغيرها منذ 1948 إلى هذا اليوم، وهي اليوم من تساعدها في بناء مستوطناتها، وامتدادها أليست هي اليوم حليفة للعرب والمسلمين الذين ماتت ضمائرهم وراء مصالحهم ومصالح أمريكا، كيف تهان هكذا اليوم في وقت قد أمنت واستَفردت بالأراضي الفلسطينية بهرولة العرب إليها في غياب النخوة العربية والإسلامية، وصحوة المصلحة الذاتية، والصراعات العربية العربية كيف تهان وقد أحكمت قبضتها على العالم العربي بتأييد عربي وخليجي. ... نقيضان جمع بينهما وحدة الموقف وإن اختلفا في المفاهيم والأهداف، باختلاف الرؤى والأفكار؛ وباختلاف العقل المستنير الذي يسير الإنسان نحو الطريق الصواب بما يمتلكه من مبادئ وقيم وبما يُؤْمِن به من مصلحة عامة إنسانية ودينية؛ بالأمس تفاعلت الشعوب العربية والإسلامية مع موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في هجومه الحاد على إسرائيل خلال مشاركته في المؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي في روسيا؛ الذي قال منفعلاً: "إن ما تمارسه إسرائيل هو إرهاب دولة، وينطبق على هذا الغاصب المثل القائل إذا لم تستح فافعل ما شئت" هذه الصفعة القوية ستبصم أثرها على إسرائيل ولا يمكن أن تنساها، واليوم وفِي ظل تقارب بعض حكام العرب والخليج مع إسرائيل يتضح لنا النقيض الآخر الذي يهرول كالرجل الأعمى نحو طريق مظلم لا يدرك نهايته، دول كبيرة في نفوذها وحجمها تجرها إسرائيل العدو اللدود إلى أذيالها، ورجل لم يمتلك إلا كلمة حق صوبها لعدو جائر وهزم هذا العدو بإيمانه بقضيته ومسؤوليته تجاهها، في الوقت الذي نزع فيه بعض الساسة العرب هذه القضية من فكرهم ليقول لهم كما رددت فيروز في أغنيتها القدس لنا وبأيدينا سنعيد القدس، لذلك قال له فعليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة. وكما كان موقفه سابقاً حين أكد في اجتماع مجلس الأمة "أنه لا يجوز التحجج بالخلافات العربية وتردي الأوضاع على المستوى القومي والإسلامي، للسكوت عن الغطرسة الإسرائيلية، وخاصة ما يتعلق منها بالإجراءات المتعلقة بالمسجد الأقصى. فالصمت العربي يعطي العدو يوما بعد آخر تفويضاً شاملاً لفعل ما يريده في الأرض ضارباً بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وكل مقررات القانون الإنساني الدولي" هذا هو المبدأ الذي يحمله مرزوق الغانم. هكذا هم رجال المواقف، والمبادئ والقيم لا يخافون في الله لومة لائم، ولا تهز ضمائرهم مصلحة أو منفعة، ولا تهزمهم سطوة تهديد ووعيد. هؤلاء هم الذين صدقوا قوله تعالى في كتابه الكريم: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ليرسل رسالة واضحة وصريحة إلى المتواطئين معهم والمطالبين برضاهم تحت ذرائع السلام والدبلوماسية والاعتدال. وكيف لا يكون له موقف وهو ابن الكويت الذي ما زالت تحمل في حقيبتها السياسية هم القضية الفلسطينية ودعمها، ومناصرة أبنائها لاستعادة حقوقهم ونصرة قضيتهم، والتي كان لها دور في الحروب التي خاضها العرب ضد إسرائيل سابقاً، فها هو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت حفظه الله يدعم تلك المسيرة في برقية التقدير التي أرسلها لرئيس مجلس الأمة لردّه على رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي والتصدي له، ويشيد بموقفه المشرف، الذي أضاف للكويت بصمة وطنية قومية وليؤكد أن مواقف الدول لا تقاس بمساحتها بل بأفعالها ورجالها، وموقف رجل واحد جسد أمة بأكملها. .... لذلك استحق التقدير والاحتفاء والإشادة من الكويت ومن الأغلبية من أبناء الأمتين العربية والإسلامية بهذا الفعل الشجاع، فقد أثلج صدور الشعب العربي بثوان عديدة دافع بها عن الحق وأخرج إسرائيل مذلولة، ومهانة في زمن التطبيع العربي والخنوع العربي، وفِي زمن الغطرسة الإسرائيلية الهمجية ليؤكد أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين فقط إنما هي قضية قومية وإنسانية تخص كل الشرفاء في العالم العربي الحر، وتعيش في وجدانهم. تحية إجلال للكويت التي أنجبت مثل هذا الرجل الشجاع في زمن قّل فيه الرجال الشرفاء المدافعون عن قضاياهم المصيرية. وتحية للأمير صباح الأحمد أمير الكويت على مواقفه المشرفة في القضايا التي تهم الأمة العربية حفظه الله من كل سوء. Wamda.qatar@gmail

847

| 22 أكتوبر 2017

الرهان على الشعوب

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد ان سقطت الأقنعة، وانكشف المستور، وظهرت نتائجه التي لا يمكن وصفها إلا بالكارثة على حاضر ومستقبل الأجيال القادمة لأبناء مجلس التعاون الخليجي، الذي أثبت أن هذا المجلس قابل للكسر، وأن أي اختلاف في وجهات النظر يمكن أن يطيح به،أو يدخله غرفة الانعاش، وان المشروع الذي وضع لبناته حكماؤنا منذ أكثر من 36 عاما، أصبح هشيما تذروه الرياح، وتطوله أيدي العبث والتخريب من العملاء في الداخل وأعدائه من الخارج، الذين لا يألون جهدا في تقويض هذه المنظومة بشتى الطرق، لتلحق بدورها بالدول العربية الفاشلة، وعلى قادة مجلس التعاون التنبيه لذلك، فالطموحات المرجوة منهم من قبل شعوبهم عالية، وينتظر منهم الكثير، والوديعة التي تركها المغفور له الشيخ زايد أمانة في رقاب القادة، وعليهم الحفاظ عليها من القريب قبل البعيد ولا ننسى قوله تعالى: " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" ... إنها قرصنة جنائية تعرضت لها دولة قطر ومعها فتحت قنوات الفتن، وصدحت أبواق المطبلين وارتفعت آراء صعاليك الاعلام،. وحشرت بعض أنظمة الدول العربية الخارجة عن خريطة المنظومة الخليجية نفسها في زمرة العابثين لاثارة الفتن بين الأشقاء، وتثبيت مصالحها في المشاركة بآرائها وقراراتها وسخرت قنواتها الإعلامية ساعات بثها للهجوم على قطر وتحولت صحفها وصحف بعض الدول الخليجية الى ساحة حربية للهجوم على قطر، فقدت رسالتها المهنية، وبذلك اتسعت دائرة الخلاف بين أنظمة بعض الدول الخليجية المعنية، لتتجاوز موضوع القرصنة الى موضوعات أخرى خارجة عن نطاق الخلاف، وتتخذ النزعة العدائية مقرها في نفوس الاخوة الأشقاء التي تجمع بينهم وحدة اللغة والمصير والتاريخ والنسب،، فلماذا؟. ولمصلحة من نتجاوز كل الأخلاقيات والقيم التي يجب أن تميزنا كأمة دستورها القرآن وقدوتها الرسول صلى الله عليه وسلم، فأين نحن من قوله تعالى:" وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" .. "وإذا مروا باللغو مروا كراما". وأين نحن ممن كان خلقه القرآن " وما هي الجريمة التي ارتكبتها دولة قطر لتستحوذ تلك الضجة الإعلامية العدائية. من قنوات خليجية وعربية، قياسا ما تقوم به أنظمتها من سلوكيات وتجاوزات خارجة عن الأعراف.الدولية، وما أجمل قول الشاعر الذي يحاكي الواقع: ابدأ بنفسك وانهها عن غيها. فإذا انتهت عنه فأنت حكيم. .. ولكن وبالرغم من ذلك تبقى الشعوب الخليجية المتلاحمة هي الحزام الآمن المدافع،عن الحق ويفسر ذلك الحملة الإعلامية الشعبية الخليجية التي ضجت بها الوسائل التواصلية مستنكرة ومستهجنة الادعاءات الكاذبة على قطر، والاجماع على أنها مؤامرة كيدية ضد قطر وأميرها. في صمت مجلس التعاون والأمين العام، وغياب أهل الرأي والعقلاء من أبنائه، للتصدي للأقلام الجائرة التي تبث سموم التفرقة بين اللحمة الخليجية، لايماننا بان الرهان على الشعوب هو الأقوى والأبقى، وما قام به الشعب التركي من فشل مؤامرة الانقلاب يعد نموذجا. .. فالاحتجاج الشعبي المتفاعل والمؤيد لموقف قطر يفسر أن الرهان على الشعوب هو الأهم من الرهان على الأشخاص والأنظمة التي تتغير، وهذا هو التوجه الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع دول الربيع العربي، كما يفسر مرحلة وعي الانسان الخليجي الذي لا ينساق وراء الاتهامات والأكاذيب، لانه يدرك الكيد والدسائس التي يهدف المغرضون منها لزعزعة الأمن الخليجي، والوحدة الخليجية، وأثبتت هي الأساس بوعيها وتماسكها وثقافتها. ولا تجرفها تيارات الفتنة والفرقة، وتشبثها بالوحدة الخليجية، واسقاط كل المؤامرات والاسفافات فما يجمع بينها رابط الدم والجوار والنسب، وهذ أدى الى فشل ما حاول المؤتمرون الوصول إليه من تفكيك اللحمة الخليجية، وإن أي تأزم اقتصادي أو سياسي او اجتماعي في دول المجلس يجب وأده في مهده بالحكمة والحنكة، .. فمثل هذه الهزات التي تمر على دول المجلس حاليا، تجعل المستقبل أمامنا ساحة مفتوحة. على كل الاحتمالات ما لم نسارع جميعنا في الاندماج وتنفيذ مقترحات الملك عبد الله رحمه الله بإقامة اتحاد بين دول المجلس مكتمل، وإنشاء مجلس شورى موحد يشارك في الحكم، ويتخذ القرارات في القضايا التي تهم أبناء الخليج هذا ان أردنا أن يكون لنا مكان قوي ولائق بين الأمم. Wamda.qatar@gmail.com

832

| 04 يونيو 2017

هؤلاء هم.. خفافيش الظلام

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); واجه اللواء المصري السابق مذيعة قناة المحور، برده و بكل عقلانية وموضوعية حين طرحت عليه سؤالا، هل نحن نفتري على قطر كمصر ومصريين حين نتهمها مباشرة في دعم الاٍرهاب؟ بقوله لماذا التشتيت في عقولنا فالأولى الانشغال بقضايانا الأساسية، ولماذا نبتدئ في تقطيع بَعضنَا البعض كأخوة وعرب، وأن المستفيد هم الصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية، الذين يريدون قطع النسيج العربي، لانشغل فكرنا بالخلافات فنحن من المحيط إلى الخليج دولة واحدة. . ولمصلحة من الهجوم على قطر.. إلى آخر الحوار المباشر .. هذا نموذج لما يعتري الآن بعض قنواتنا الإعلامية من البحث عن ثغرة لبث سمومها إلى الآخر، وتأجيج الفتن، وزرع التفرقة من خلا ل الادعاءات الكاذبة ، والاتهامات الباطلة، فتفقد بذلك قدسيتها واحترامها كما تفقد رسالتها المهنية والأخلاقية، وتحقق أهداف أعداء الأمة العربية والإسلامية. وليس ببعيد عنا ما يحدث الآن في الوسط الإعلامي الخليجي من الادعاءات الزائفة التي وجهت لدولة قطر ولأميرها سمو الشيخ تميم، من خلال عملية القرصنة التي تعرض لها الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية "قنا" والتي نشرت كذبا تصريحات مفبركة منسوبة لسمو الأمير، وانساقت ـ بعض القنوات الخليجيةـ وراء تلك الادعاءات، وقيادتها والاستعانة بمرتزقة الإعلام لقيادة ، المؤامرة، وحصرياً قناتي العربية وسكاي نيوز، دون التأكد من مصداقية الخبر،ومصدره، ودون التريث في البحث عن الحقيقية، وكأن هناك هدفا مقصودا من الإساءة لدولة قطر، ونية مبيته ومنظمة مسبقا وَمِمَّا يؤكد ذلك انه ليس هناك فاصل زمني بين الاختراق ونشر الخبر إلا دقائق معدودة، وما ترتب عليه من استضافة إعلاميين مجهزين مسبقاً للإدلاء بدلوهم عن عملية الاختراق، من خلال إعلام مسيلمة الكذاب، وبالعودة إلى التاريخ العربي القديم فإن ذلك يذكرنا بشاعرة الجاهلية البسوس سعاد بنت منقذ التي تسببت في إشعال الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، كما يذكرنا بزوار الفجر من قوى الأمن في بعض الدول العربية. للقبض على الناس في بيوتهم وهم في غفلة، نفس السيناريو يتكرر من نفس المصدر. الاستغراب ليس في الجريمة الالكترونية والقرصنة الإعلامية التي تعرضت لها وكالة الأنباء قنا، فقد تعرضت مؤسسات إعلامية دولية لقرصنة من قبل مخترقين، ولكن الاستغراب المؤلم في التصريحات الزائفة التصعيدية والمغرضة التي بثتها قناتا سكاي والعربية للكيد من قطر وتوجيه الاتهام لها بدعم تنظيمات إرهابية. وتلك هي الجريمة الكبرى حين يفتقد الإعلام النزاهة والمهنية الإخلاقية، عند تضليله الرأي العام ودس أخبار كاذبة ومغلوطة في فكره، لأهداف سياسية ومغرضة، دون التأمل في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" ..... ولأنني قطرية المولد، خليجية الدم والانتماء، يؤلمني ما حدث، لوطني قطر وما نسب إلى أميرنا حفظه الله من افتراءات وادعاءات باطلة، كما ويؤلمني أن نصفع بَعضنَا البعض بحملات إعلامية كلامية، وهادفة إلى زعزعة أمن خليجنا، وبث الفرقة بين شعوبه ـ وجميعنا تحتوينا مظلة خليجية واحدة بهدف واحد، يعكسها مجلس التعاون الخليجي الذي احتفل منذ أيام بذكراه السادسة والثلاثين على تأسيسه ـ دون وجود رادع وتدخل من أصحاب الرأي والسياسة لوقف تلك الحملات العدائية، ودون الوعي بالنتائج السلبية للخلافات التي تحركها خيوط خارجية مغرضة تبحث عن مصالحها من خلال تفكيك البيت الخليجي، وتشتيت أنظمته وزعزعة سياسته. وصناعة الجهل في فكر أبنائه، يكفينا ما يحاك ضدنا وحولنا من مؤامرات وخطط إقليمية ودولية تتبناها أنظمة وجماعات عدائية، لا بد من التكاتف خليجيا لمواجهتها، تُشعرنا بالخوف والقلق مما يمكن أن يقع أو يحدث، ويكفينا ما حدث من تمزق في نسيج المنظومة الخليجية مسبقا عند سحب السفراء من دولة قطر، لتتواكب علينا الآن الأصوات الإعلامية الخارقة والمدمرة وتتبعها أصوات الجهلاء والعوام الذين لا يفقهون الرسالة الإعلامية فيدلون بأصواتهم كالببغاء خلال الوسائط المجتمعية فيما خطط لدولة قطر من مؤامرة إعلامية، يدعم ذلك التغيير الانتقالي المفاجئ من الحديث عن الفبركة الإعلامية التي تعرضت لها قطر إلى سياسة قطر الخارجية، بعد نفيها الخطاب المزعوم لصاحب السمو الأمير المفدى، وهنا أتساءل أين هم هؤلاء خفافيش الظلام حينما كانت الحملة الإعلامية المستعرة من الإعلام المصري ضد قطر ككيان ورموزها، بالرغم أن قطر جزء لا يتجزأ من منظومة مجلس التعاون الخليجي !!! ومن هنا يأتي دور أصحاب الرأي الراجح والحكمة من القيادات الخليجية لرأب التصدع المصطنع الذي دبر في جنح الظلام للنيل من قطر، ووقف هذا الافتراء المدبر، وفي نفس السياق لابد من الإشادة بمن وقف مع الحق ولم ينساق وراء الأباطيل الإعلامية، والأقلام المأجورة، ولايغيب عنا قول الله تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والله من وراء القصد.

718

| 28 مايو 2017

"أخلاقنا" مبادرة تستحق الإشادة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الأزمة الأخلاقية أصبحت وباء ملازما يعاني منها الكثير من المجتمعات، وما هذه العاصفة التي اجتاحت مجتمعاتنا العربية من الحروب والانقلابات والصراعات إلا نتيجة تلك الأزمة، وما زلنا نتحمل آثارها، وفقدنا الأمن والأمان، وانصهرت المفاهيم والقيم الأخلاقية في أتون المادة والبحث عنها، وليس أدل على ذلك من القرية الآمنة التي ذكرت في القرآن. والتي قال عنها. سبحانه (فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) ..... ولا شك أن الأخلاق وسيادتها هما محورا الثقافة والحضارة لأي مجتمع، فبقدر ما تعلو قيم المجتمع وأخلاقياته بقدر ما تعلو حضارتها وثقافتها، فكم من أمة كافرة سادت وعلت بتوازنها الأخلاقي، وكم من أمة مسلمة ضاعت وقهرت وذلت بفقدانها أخلاقياتها، والواقع المجتمعي العربي خير شاهد . ...... في كلمتها التي ألقتها في حفل تخريج دفعة 2017 من خريجي جامعات المدينة التعليمية الذي أقامته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أطلقت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة المؤسسة جائزة تحمل اسم "أخلاقنا" ستمنح لمن هم على خلق عظيم من الشباب، لتنضم إلى قافلة الجوائز التقديرية والتشجيعية التي تمنحها الدولة للمتميزين سنويا ،في مختلف المجالات على المستويين الداخلي والخارجي. ...... توجه طيب نحو ضرورة التقويم الأخلاقي للشباب، وتعزيز مفاهيم السمة الأخلاقية، في سلوكيات الشباب وخلق التنافس الأخلاقي في الشخصية الشبابية، وتشكر سموها ،على تلك المبادرة ،في زمن يتطلب المتابعة والمراقبة والتوجيه والتقويم ،من الأسرة والمدرسة ، مع التغيير السكاني وانتشار الثقافات والسلوكيات والأخلاقيات المتنوعة ومدى تأثير ذلك على شخصية الكثير من الشباب باختلاف الجنسين ، بالإضافة إلى التأثير الإعلامي باختلاف وسائله ، نتيجة فقدان تطبيق المنظومة الأخلاقية الدينية، على أسلوب الحياة التي يعيشها الشباب، في البيت في العمل في الشارع في المدرسة، بالإضافة إلى افتقاد القدوة المتزنة والقدوة الوظيفية التي يقتدي بهما. ..... جائزة استثنائية تحمل سمات كبيرة. متى ما تم إرساء معاييرها، والإعلان عنها، وكيفية قياسها، وتطبيقها في الواقع، أزاحت الستار عن المفهوم العام للجوائز المألوفة التي تمنحها الدول للمتفوقين والفائزين والأوائل في شتى المجالات العلمية والبحثية والأدبية والاقتصادية والفنية والطبية وغيرها ، لتخاطب الأخلاق الإنسانية ، وتعزز دورها من أجل مجتمع فضيل قائم على المفاهيم الأخلاقية والسلوكية ، كما ينبغي أن يكون عليه وفق ما يحثنا عليه ديننا، ووفق المكارم والمعايير الأخلاقية التي من أجلها بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .... إن الشباب الآن يعيشون في متناقضات الحياة ما بين امتداد مادي تحكمه التطورات الهائلة في الوسائل التكنولوجية وما قد تبثه من مضامين إباحية، وأفكار منحرفة، وسلوكيات سلبية، مِما يضاعف من التحديات التي تواجه الشباب ، وما بين غياب القدوة والتوجيه والمراقبة في البيت والمدرسة والعمل، وما بينهما تضيع القيم والمثل الأخلاقية والدينية، لذلك لا نستبعد سيادة الظلم، وغياب العدالة ،وفقدان النزاهة ، وضياع الأمانة الوظيفية كما لا نستبعد تفشي النفاق والعصبية القبلية ،والفساد الأخلاقي والسلوكي وتحقير الآخر، والإسراف والتبذير، وغيرها من السلوكيات السلبية، التي تدخل جميعها في النطاق الأخلاقي الإنساني. ... وما تلك الجائزة في مضمونها إلا لتعزيز الأخلاق، ودعم القيم الإسلامية، ومعها نأمل أن تعود التربية ومسماها إلى التعليم في مدارسنا، لتعود القيم والتربية الأخلاقية إلى قوتها وهيبتها ، وزرعها في نفوس أبنائنا ، ومحاسبة من يتجاوزها، ولا يغيب عنا ما يحدث في مدارسنا اليوم من ظواهر سلبية تتنافى مع قيمنا الدينية وأخلاقياتنا، "كالإيمو" " والبويات " " والتنمر " ،" والإعجاب " " والسويكة " والاستهانة بالمعلم، والعبث بالممتلكات المدرسية وغيرها من السلوكيات التي تعاني منها أغلب الجامعات والمدارس وخاصة الثانوية. وجميعها نتاج ثقافة العنف والكبت والتفكك الأسري، والوسائل التواصلية الهادفة لهدم الفكر والخلق وغيرها من العوامل المؤثرة على سلوكيات الشباب وأخلاقهم، بالإضافة إلى ضعف تطبيق الوازع الديني. ..... لذلك لابد أن تكون الصحافة والإعلام والوسائط المجتمعية شريكا لتدعيم المنظومة الأخلاقية المجتمعية، وترسيخ القيم الإسلامية السامية والنبيلة في المجتمع، في نشر ما هو صالح وموثوق ودقيق وخير والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التفرقة والفساد والعنصرية والعنف والفتن، تدعيما للجائزة " أخلاقنا " فالدعوة إلى الأخلاق النبيلة تحتاج إلى شراكة، كما تحتاج إلى وجود القدوة، وإلى الارتباط بالخالق الذي هو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد .

3234

| 21 مايو 2017

شخصيات في ذاكرة الزمن.. أين هي من المسميات؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حينما تطلق أسماء شخصيات رائدة في إنجازاتها وعطائها للمسيرة الوطنية سواء التعليمية أو المجتمعية أو الاقتصادية أو الطبية أو الإعلامية على شارع أو مدرسة أو مركز صحي أو جائزة سنوية في أي مجال وغيرها من المرافق والمسميات المجتمعية، هذا يعني حضوره في العين وتردده في الذاكرة، إلا أن عمق هذا الحضور يظل مرتبطاً بصورة ذهنية يصنعها المكان عن تلك الشخصية في أذهان المترددين.. لذلك فإن تسمية المدارس والشوارع والجوائز والمرافق الأخرى في أي جهة أو مؤسسة أو وزارة بأسماء الرواد الأوائل في العلم أو الثقافة أو الأدب أو الرياضة أو الطب أو العمل التطوعي، متعارف عليه بشكل عالمي كنوع من التقدير والوفاء لما قدمته تلك الشخصيات من أعمال وأدوار وريادة لأوطانهم، وليكونوا قدوة للأجيال للاقتداء بإنجازاتهم ومحاكاة لنجاحهم سواء كرموا في حياتهم أو بعد رحيلهم. — — فمنذ فترة أعلنت وزارة والتعليم على إطلاق أسماء من الرموز المجتمعية التعليمية على المدارس الجديدة التي سيتم افتتاحها السنة القادمة تقديرا ووفاء لهم لما قدموه من جهد وعطاء في المسيرة التعليمية في الدولة، ومساهماتهم في بناء الفكر الإنساني، كالمربي عبد الحميد الدايل، والأستاذ كمال ناجي، والمربي أحمد منصور من رواد التعليم في الدولة رحمهم الله وتلك سنة حسنة، تؤكد مدى الاهتمام بتخليد ذكرى من له بصمة تاريخية في التعليم لتعريف الأجيال بهم وبما قدموه من إنجازات وتميز في التعليم، وقد سبقتهم اسماء أخرى أطلقت على المدارس، كمدرسة الشيخ محمد عبد العزيز المانع، ومدرسة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، ومدرسة عبد الله بن تركي، وعبدالله علي المسند، رحمهم الله جميعا، وغيرهم . -- ولسنا بصدد تناول هذه الأسماء من حيث استحقاقها لهذا التكريم، فهي واضحة للعيان بإسهاماتها وعطائها في التعليم في الدولة، وتستحق التخليد والتذكير، ولكننا بصدد أسماء سقطت من كشوف اللجنة التي أشرفت على اختيار الأسماء، فهناك شخصيات من الرعيل الأول من أبناء الوطن قدمت الكثير وأسهمت بالكثير وتخرج على يدها الكثير في المجال الديني والعلمي والثقافي، وذاع صيتها على المستوى الخارجي، فلماذا طمست أسماؤها ولم تنل حقها من التكريم والتقدير، في مسميات المدارس بالرغم من شهرتها وإسهاماتها في التعليم في الدولة منذ كانت المدارس النظامية، ومنذ كانت إدارة المعارف في الخمسينات؟، فمدينة أسباير الرياضية نموذج، فقد أطلقت على قاعاتها الرياضية اسماء البارزين الأوائل في المجال الرياضي من المواطنين. — وعلى نفس المنوال مسميات الشوارع التي أطلقت الدولة على بعضها اسماء شخصيات وطنية تاريخية كما نسبت بعضها لاسم قبيلة أو عائلة دون أخرى، فتلك التسميات لها بعد محمود، ولابد من المسايرة على الوضع، وإعطاء الشخصيات الريادية في الدولة قيمتها وتقديرها بدقة دون تمييز أو ميل أو محاباة لاعتبارات قبلية، أو عصبية، فهناك من المسميات لشخصيات ليس لها حضور تاريخي بمعنى أنها غير معروفة إلا من يبحث عنها في كتب التاريخ والسير، وهناك مسميات غريبة اللفظ، ليست لها مدلولات في اللهجة العامية، وليس لها معنى في قاموس اللغة العربية، دون الأخذ في الاعتبار صعوبة النطق بها خاصة السائقين من الجنسيات غير العربية وذوي اللهجة الآسيوية، كان من الأولى استبدالها بشخصيات وطنية لها بصمتها البارزة في الدولة، سواء في التجارة أو الإدارة أو التعليم أو الإعلام وغيرها في الأربعينيات والخمسينيات، ووضعت أسماؤها مع الأسف في ملفات النسيان، كما وضعت جهودها وأعمالها تحت رماد الزمن،. ولا ننكر ما تقوم به الدولة متمثلة بلجنة شؤون تسمية الشوارع بإطلاق بعض الأماكن والسكك في سوق واقف على شخصيات قطرية تاريخية من أوائل التجار في السوق، ولها بعدها المكاني المجتمعي والتجاري قديما قبل النفط، فتلك حسنة طيبة تحمل معاني الوفاء والتكريم لها ولجعل أسمائها بوابة للتعرف على مكانتها كقيمة،، ونتاجها كمنجز، وعلى إسهاماتها المختلفة كدور بارز أيا كان مجال تلك الشخصيات، ونأمل استمرارها وكتابة سيرة بسيطة عنها،خاصة أن سوق واقف الآن أصبح متزاحماً بجنسيات غريبة مختلفة لم يكن لها مكان بالسوق قديماً، بمعنى أسماء دخيلة على منظومة المجتمع القطري. — لذلك فاختيار المسميات وإطلاقها على الأماكن والشوارع أو المدارس وعلى الجوائز وغيرها يحتاج إلى معايير ثابتة وعناية ودقة واستقصاء وشمولية في اختيار الأسماء المرشحة، لعدم تكرارها في أكثر من موقع، كما هو حاصل، ودون الدخول في عشوائية الاختيار، والأهواء الذاتية، كما يحتاج إلى دراسة دقيقة من اللجنة المكلفة، لمعرفة ما قدمته تلك الشخصيات من إنجاز وأعمال بارزة تستحق التكريم، لتقديمها إلى ذاكرة الأجيال، فدولة الإمارات نموذج فقد أطلقت أسماء شهدائها وشخصياتها الإعلامية على شوارعها، كما أن دولة الكويت حريصة على إطلاق أسماء شخصيات رائدة وطنية من الأوائل على شوارعها ومرافقها وميادينها.

4573

| 14 مايو 2017

أرض الكنانة.. ما بين التاريخ والوضع الحالي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما بين الواقع وما يقال فجوة. كما هي ما بين الحقيقة والزيف. لم أكن أتوقع خلال زيارتي لمصر أرض الحضارة والنيل أن أستشعر وأنا أتجول بين أحيائها وشوارعها ومدنها وأسواقها هذا الأمان والاطمئنان. وهذا الترحيب. والاستقبال وتلك الطيبة والكرم الذي يميز شعبها بالرغم من البساطة المعيشية التي يتمتع بها أغلب أبنائها، خلالها انصهرت في داخلي كل عوامل الخوف والقلق، خاصة أنني قادمة من دولة استحوذت اهتمام بعض القنوات الفضائية المصرية الخاصة بألفاظ وكلمات لا تخلو من السخرية والمغالطة ولا تليق بالرسالة الإعلامية ومبادئها، أدركت خلالها بأن صفة التعميم للحالات الاستثنائية الفردية والإعلامية الشاذة خطأ في حق الشعوب والدول، وأن الحقيقة لم يعرفها إلا من يعيشها، وأن الحالات الفردية الشاذة في مضايقة الآخرين تحدث في مختلف دول العالم في مطاراتها وأسواقها وشوارعها نتيجة الاضطرابات السياسية، الحالية. - إن مصر الآن لم تكن كما كانت تغيرت ملامحها بجسورها ومولاتها ومبانيها الممتدة ونظافتها و و. ولكن يبقى الوجه الجميل الآخر للقاهرة هو المسيطر على اهتمام السياح والزائرين كالحسين والسيدة زينب وجامع محمد علي والمقطم والأهرامات وغيرها من الموروثات التاريخية التي تشتهر بها قاهرة المعز وقاهرة الفاطميين. - إلا أن الأزمة الاقتصادية والتضخم الاقتصادي، والغلاء الفاحش المعيشي نخر جيوب أبنائها، وأرهق فكرهم، وأقض مضاجعهم، وشد وطأته على الفقراء وزاد معاناتهم نتيجة تعويم الحكومة للجنيه، ورفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية، ورفع الدعم عن البنزين مما أدى إلى زيادة الوقود، فهناك من يشتكي من الفقر حتى رغيف الخبز لم يأمن الحصول عليه، وهناك من يشتكي من البطالة، وهناك من يشغل فكره عدم الزواج لعدم توفر السكن والوظيفة وغيرها من الأحوال المؤلمة التي تطوق الشارع المصري وأصبحت الحديث اليومي لأبنائه، فلم يعد يشغله إلا الغلاء المعيشي، الفاحش وكيف يمكن التغلب عليه لتسيير عجلته الحياتية اليومية بأمان وستر. - ولا تختلف دول العالم بكل أقطابها العربية والإسلامية والغربية على مكانة مصر الحضارية والتاريخية والثقافية والدينية، هي أم الدنيا كما ينسب لها وكما ننطقها منذ صغرنا، وهي أرض الكنانة بلد الأنبياء والمرسلين والصحابة وبيت العلم ومسكن العلماء، وموطن المجاهدين، وكرمها الله بذكرها في أكثر من موضع في كتابه الكريم بقوله "وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته" وقوله: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" وفيها خزائن الأرض التي وكلها الله ليوسف عليه السلام لحفظها، وفيها ولد خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز وغيرها من المكانة الدينية التي تميز بلد النيل عن غيرها، ولا ننسى الأزهر الشريف ومكانته العلمية والدينية في نشر المفاهيم والفكر والفقه، والمدافع عن الشريعة في مواجهة الأدعياء والمغرضين، وهو حامي العقيدة من الفكر المنحرف والضال والذي يمتد تاريخه إلى أكثر من ألف سنة، وأثمر خلالها الكثير من العلماء والفقهاء والمقرئين انتشروا في كل مكان في مدارس وجامعات العالم، ولهم الفضل الكبير في نشر الثقافة الدينية والعلم والفقه. فهل حافظ الأزهر على هذا الدور. وتلك المكانة، كما كان عليه في السابق، إذن في ظل ما نسمع وما نقرأ، أين دوره الآن في مواجهة العبث بأحكام الدين الإسلامي والفتاوى المضللة، والتصريحات التي يدلي بها أصحابها مجاهرة من أفكار باطلة ومغالطات. هادفة لتشويه المفاهيم الإسلامية ومسايرة مع الوضع السياسي الحالي، ولو أنها استثنائية. لأفكار فردية انحرافية إلا أنها محسوبة في أجندة المثقفين والعلماء والمفكرين والسياسيين في أرض الكنانة. فهناك من يريد تعديل أحكام الطلاق وهناك من يطالب بنزع الحجاب، وهناك من يطعن في شهر رمضان ويسخر من الأذان ويقول إن رفع الأذان قلة ذوق، وهناك من طعن في ماء زمزم، وهناك من يبيح الدعارة والشذوذ، وهناك من قال إن الرسول غير معصوم من الخطأ، وكلامه وسنته لم تكن من وحي السماء والأئمة الأربعة لم يفهموا شيئاً، وهناك من يطالب بإلغاء الأزهر لمدة عشر سنوات، وإلغاء مادة الشريعة وغيرها من التصريحات المنحرفة التي تجاوزت كل المفاهيم والقيم الإسلامية وانتشرت وتجرأ أصحابها بالتفوه بها بعد الانقلاب العسكري، ولا يمكن وصفها إلا بأنها حرب على الإسلام ومفاهيمه ومحاولة لتحويل مصر إلى دولة علمانية، كما يريدها أعداء الدين ومحاربوه، فإذا لم يوضع من تفوه بها في ميزان العقاب والمحاسبة، وإذا لم يقم الأزهر بدوره في المواجهة والصد لهذه الفئة وتصريحاتها لمثل هذه الأفكار، فلابد من قادة الدول الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي من عقد مؤتمر للتصدي لهذه الهجمة على الدين الإسلامي قبل امتدادها، ولذلك فإن مصر تحتاج الآن إلى من يحافظ على ثوابتها ويعيدها إلى مكانتها الطبيعية لتبقى مصر قائدة للأمة العربية على المستوى السياسي والعسكري كما عهدناها، وتبقى مصر هي التاريخ. والحضارة والوجهة لكل شعوب الدول، فكفانا ما حدث للعراق واليمن وبلاد الشام دول التاريخ والحضارة الإسلامية.

1707

| 07 مايو 2017

الحكمة في مواجهة العبث

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سنة وأربعة أشهر من الألم النفسي والمعنوي ما بين الأمل واليأس والعودة واللاعودة للوطن وللأهل. قضاها أبنائنا المخطوفين في أيدي الخاطفين الذين ينتمون لإحدى المليشيات المسلحة التي نزحت إلى أرض دجلة والفرات، ومهد الحضارات ومهبط النبوات، فلوثتها بعناصرها الميليشية الضالة وفكرها الشيطاني. عبثوا بأرض العراق ومقدراتها. ونشروا الفتن بين أحزابها لتحقيق أهدافهم في نشر مذهبهم من الموالين لهم. ست وعشرون أسرة قطرية عاشت الألم والحزن لفراق أبنائها كانت تنتظر عودة أبنائها المخطوفين. ما بين أم مكلومة لا تعرف ليلها من نهارها تنتظر بحرقة عودة فلذة كبدها، وزوجة انفطر قلبها حزناً على غياب زوجها وما بين أبناء ارتسم الحزن على قسمات وجوههم يترقبون أي خبر لمعرفة مصير أبائهم وما بين مجتمع كان يترصد أي خبر أو تصريح حول مصير أبنائه بقلق وخوف من مجهول،، هكذا كنّا.. أليسوا هم أبناء المجتمع!! أليس ما حدث هو عبث بحق الإنسانية التي كرمها الله، أليس الخطف يعتبر عملاً إرهابياً وخرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً لحقوق الإنسان، ومخالفاً لأحكام الدين الإسلامي، ويسيء إلى العلاقات بين الأشقاء العرب كما صرحت به جامعة الدول العربية. هؤلاء المخطوفون وقعوا ضحية الغدر، ضحية من لا فكر له ولا دين ولا خلق، بالرغم من دخولهم إلى الصحراء العراقية من أبوابها وبصفة قانونية صادرة من وزارة الداخلية وبعلم السلطات العراقية إلا أن أهداف الخاطفين تجاوزت حدود الإنسانية، كما تجاوزت كل المفاوضات والوساطات التي بذلت من أجل إطلاق سراحهم، لأنها فئة ضالة إرهابية لا مكان لها في العرف الإسلامي عبثوا في العراق وفي كثير من الدول العربية، ونشروا الفتن وتفننوا في الممارسات اللاأخلاقية من قتل وتدمير وخطف وتفجير وانتهاك للحرمات وغيرها. عملية الاختطاف وبكل مراحلها والتي قامت بها الميليشيات الإرهابية المدعومة من أحزاب سياسية عليا جريمة. في حق الإنسانية. فيها ترويع وخوف ولا تجوز شرعاً لأنها ليست من أخلاقيات المسلم ولا يقوم بها إلا من لا يدرك التفقه في الدين. قال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" كما أنها تسيء إلى أوطانهم وتضر بسمعتها وبمصالحها مع الدول الأخرى. مسرحية عبثية انتهت فصولها الطويلة بعودة المختطفين من أبناء الوطن بحمد الله سالمين بفضل الله وجهود وسعي سمو الأمير الشيخ تميم، والتي اتسمت سياسته بالحكمة والصبر من أجل إطلاق سراحهم وإنهاء قضية الاختطاف، وعدم الرضوخ إلى الابتزاز السياسي والمالي والذي اتخذه الخاطفون ذريعة لفك المختطفين. عودة المختطفين فرحة لا توصف امتزجت فيها دموع الفرح بحرارة اللقاء ونشوة الانتصار بعد فراق طويل ومصير مجهول للمخطوفين، لقضية شائكة ومعقدة ارتبط حلها بملفات سياسية في دول الجوار المضطربة ودعم تلك الفرحة وجود سمو الأمير في مقدمة المستقبلين لهم بكل ترحاب وحرارة ليضفي طابعاً استثنائياً في تعامل الحاكم مع شعبه، وكيف ولم يكن يتوقع عودتهم، كما هم لم يتوقعوا الإفراج عنهم. واستكمالاً للفرحة شاركت دول مجلس التعاون الخليجي الحكومة القطرية أفراحها بعودة أبنائها فقد عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن ارتياح دول مجلس التعاون لانتهاء هذه الأزمة القاسية التي ظلت تؤرق أبناء دول المجلس جميعاً، وبرهنت على التعاون والتضامن والتكاتف الخليجي في الملمات والأزمات.. كذلك رحبت المنظمات الدولية والإقليمية بعودة المخطوفين، ومشاركة دولة قطر أفراحها.

8866

| 30 أبريل 2017

خطوة في الاتجاه الصحيح ،،،، ولكن !

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحديث مرة أخرى عن أسواق الدوحة وما تشهده من ركود تام في المبيعات مع زيادة العرض والتنوع وقلة الطلب، ففي الوقت الذي تنشر الصحف المحلية تصريحات المسؤولين في وزارة الاقتصاد والتجارة على أن وضع الاقتصاد في الدولة يبشر بالخير نجد وعلى الجانب الآخر، ومن خلال الواقع التجاري الكثير من أصحاب المحلات التجارية يعلنون عن تصفية نهائية على البضائع في محلاتهم لإغلاقها، أو بيعها بالكامل، ومثلها الشركات الخاصة. ومثل هذه الإعلانات بدأت في الانتشار في السنوات الأخيرة دون تفكير بما يؤدي من خسارة وضرر، وما ارتفاع الإيجارات وجشع بعض الملاك وعدم تقيدهم بالقوانين إلا السبب الرئيسي في ما يحدث، بالإضافة إلى تأخر الدولة في التزاماتها للشركات، مما يدل على عدم الشفافية والذي معه ترتفع الأسعار فينحسر الشراء، ويقل الدخل، فهل ستبقى أسواقنا على هذه الحال دون أي بادرة من وزارة الاقتصاد والتجارة، وحماية المستهلك لوقف امتداد الارتفاع، وكيف ستكون عليه أسواقنا في السنوات القادمة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يتبناها بنك التنمية كدعم لتسييرها وتفعيلها لاستقطاب أكثر عدد من رواد الأعمال الوطنيين في مختلف المهن. ولأن الشيء بالشيء يذكر، استوقفني ما نشرته الصحف المحلية حول استقطاب بريطانيا لأكثر من 200 رائد ورائدة أعمال قطريين من خلال حصولهم على دورات تدريبية مكثفة في برامجها الخاصة بالمشاريع والأعمال في الفترة ما بين 2015 . 2016 حيث شهدت هذه الدورات إقبالا كبيرا من رواد الأعمال القطريين من الجنسين للتسجيل في البرامج الحكومية التي تعدها مؤسسات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال، باختلاف المجالات العقارات والاستثمار في البورصة، وصناعة الأغذية، وفن صناعة المجوهرات وغيرها. هذا التوجه في التأهيل والتدريب شيء جيد ومطلب يغذي السوق المحلية مستقبلا بعناصر قطرية كما هي رؤية سمو الأمير حفظه الله في تشجيع الشباب على الدخول في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، مع انتشار الشركات والمؤسسات العملاقة، ولا شك أن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أصبح يستحوذ على اهتمام كبير من دول العالم بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل وارتفاع الدخل والابتكار والتقدم التكنولوجي، كما لها دور في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية. ولكن يبقى السؤال !! وقياسا إلى حجم السوق الآن، ووضعيته، وسيادة الركود هل سيساعد هذا التوجه على نمو الحركة التجارية في الدولة مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المطردة في إصدار السجلات التجارية لشركات ومحلات تجارية جديدة خارجية ومحلية. إضافة إلى بعض المساكن التي تحولت إلى متاجر وتقوم بدور الشركات والمحلات التجارية، وإصدار تراخيص لأصحاب المهن باختلاف مجالاتها التجارية والتي تقوم بدور الشركات، ولا ننسى أن أكثر من 60 ٪‏ من السكان من العمالة وبرواتب زهيدة، وغالبيتهم تصرف مدخلاتهم بتحويلها إلى ذويهم وموطنهم وبعد إنجاز المشاريع الكبرى المرتبطة بمونديال.2022م وطبيعي سيغادر جزء كبير من العمالة والموظفين التابعين للشركات ذات الصِّلة بمشاريع 2022م كل إلى موطنه، وبالتالي ستضعف القوة الشرائية في الأسواق. فلا بد من إعادة النظر في آلية استصدار السجلات التجارية وتقنينها، وتوزيع الأنشطة التجارية على أساس جغرافي، ومدى حاجة السوق وحاجة المستهلك، سوق السمك الحديث في مدينة أم صلال محمد. نموذج، لسوق متطور بكافة المتطلبات الحديثة التي تغذي المستهلك والتاجر من حيث التوزيع والتنسيق والسعة والنظافة. إلا أن البعد الجغرافي للموقع خدم المناطق القريبة والمحيطة للسوق وأضر المناطق الجنوبية البعيدة القريبة من الموقع القديم، والتي تشهد ازدحاما سكانيا، دون إيجاد بدائل لتلك المناطق، ما عمل على انخفاض عدد المرتادين للسوق الجديد، ومعه قل البيع. Wanda.qatar@gmail.com

494

| 23 أبريل 2017

حين يكون الحدث.. في المكان الخطأ

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الموروثات والتحف والمخطوطات التي تمثل الشعوب بأزمانها وأماكنها، أصبحت اهتمام الكثير من الدول، بهدف التواصل الثقافي والفكري، والاستقطاب المجتمعي والعالمي، فتنقل حضارات الدول وتاريخها الى متاحفها للتقريب والتعريف، فالكثير من المتاحف القائمة الآن تحوي بين نطاقها من المقتنيات الفنية، والمخطوطات التاريخية والآثار الاسلامية والفنون لمختلف الحضارات والدول بأزمانها وشعوبها وعصورها ومذاهبها، بحيث يستطيع الزائر الاطلاع عليها عن قرب، ويدرك تاريخ وعادات وموروثات وحياة الشعوب القديمة بمختلف العصور والأزمان. وما متحف الفن الإسلامي في الدوحة إلا أحد المتاحف المشهورة، الذي يجسد ويترجم الحضارة الإسلامية بمختلف العصور والأزمان كما علمنا ورأينا. ولاشك أن من تطأ قدماه، أرضية المتحف يدرك عن قرب كيفية النسيج الفكري والثقافي والفني والاجتماعي والمعيشي لتلك الحضارات، فبالإضافة إلى التميز الجمالي المعماري الهندسي للمتحف داخل البحر، هناك المقتنيات الفنية، التي تبلغ حوالي 800 قطعة، يعود تاريخها من القرن السابع حتى القرن التاسع عشر بما فيها بلدان من الشرق الأوسط، وإسبانيا والهند من مشغولات معدنية، ومخطوطات وتحف فنية نادرة وعملات ومجوهرات وزجاج يعود تاريخها الى ما قبل الحقبة الاسلامية، الصفوية والساسانية والأموية والعباسية، بالإضافة إلى الفعاليات القائمة من محاضرات وبرامج تعليمية تتعلق بالتاريخ والمعمار والفن والخط الإسلامي، ومنها على سبيل محاضرة قيمة لتاريخ قطر قدمها الفنان محمد علي عبد الله "الديوان الأميري: بحث في العمارة والتاريخ"، وكان من محاورها التعرف على خلفية تاريخية عن مدينة البدع، والتحولات السياسية والاجتماعية في شمال قطر، وبعض إشكاليات التسميات والغموض في تحديدها، وعن الديوان الأميري والشواهد المصورة والتاريخية على تطوره، والمراحل المختلفة لشيوخ قطر، وأثرهم على المكان، وكم كنت أتمنى أن تسرد مثل هذه المعلومات التاريخية للأجيال ليكونوا على صلة بتاريخهم وقصص المكان وما شهده من أحداث وتغيرات وتحولات. كما أن المتحف منارة علمية للدارسين والباحثين من جميع الدول، لما يحويه من مخطوطات قديمة وكتب تراثية وزخارف معمارية إسلامية، لذلك فإن ارتباط المتحف بالنسيج الإسلامي من خلال إبراز دور الحضارة الاسلامية وما قدمته من تراث تاريخي وثقافي وعلمي ومعماري وفني للبشرية، جعل الكثير في المجتمع يستنكرون ويستغربون ما قام به المتحف منبر الحضارة الإسلامية، والثقافة الإسلامية، والمقتنيات الاسلامية مؤخرا من استقبال عارضات أزياء لمجلة ألمانية لعرض أزيائها، والاستغراب الأشد تدعيم الاستقبال بتوظيف شباب بالزي الوطني يحملون فوانيس في أيديهم، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي تلك المشاهد بالاستنكار والاستفسار والاستغراب! باعتبار أن عروض الأزياء لها أماكنها الخاصة، والطابع العام للمتحف طابع حضاري إسلامي، فلماذا تم اختيار المتحف كمكان للعرض، واختيار الواجهة للاستقبال والإعلان والتصوير!! ولماذا تم اختيار الزي القطري وإبرازه بهذه الصورة!! كما أنه ليس هناك ارتباط بين الفوانيس والزي الوطني باعتبار أن الفوانيس ليست من الموروثات القطرية القديمة، والزي الوطني له قيمته الوطنية المجتمعية، وتحرص الدولة على المحافظة عليه كرمز وطني، وعدم زجه في عروض لا تتناسب مع قيمته وفي المكان الخطأ. فإذا كان الهدف من العرض لأزياء إسلامية وعربية من ضمن أهداف المعرض وأنشطته تماشيا مع المقتنيات والمعروضات في المتحف كالفنون التشكيلية والهندسية والمعمارية والأنشطة والفعاليات الأخرى للاطلاع على الأزياء التقليدية للمجتمعات الحضارية باختلافها، اذن لماذا لم يتم عرضها وعرض النسيج والمشغولات اليدوية الخاصة بالزي والملابس التقليدية القديمة في الداخل كما هي المقتنيات الأخرى، فالكثير من المتاحف الفنية في مختلف دول العالم تعرض أزياء تقليدية ونسيجا ومواد خاصة بالزي للتعريف دون عارضات أزياء وصخب موسيقي للمحافظة على الهوية والعادات، والطابع العام لأهدافها ورسالتها، ولاشك أن الانفتاح على الثقافات والموروثات الأخرى، والتمازج بينها وبين الثقافات بحرية دون احتكار وتقبل الآخر، واحترام الآخر، والتسامح مع الآخر والتواصل مع التاريخ والموروثات باختلاف الديانات والمذاهب والأفكار مطلب مجتمعي وحضاري وهذا هو التوجه السامي الذي من أجله تم تأسيس متحف الفن الإسلامي في الدوحة ليكون مركزا للمعلومات والإبداع والبحث والحوار مع المحافظة على الهوية الوطنية، والموروث الوطني والطابع الاسلامي، ليكون فعلا منارا إسلاميا لجميع الحضارات الإسلامية، كما هو عليه الآن. Wamda.qatar@gmail.com

422

| 16 أبريل 2017

أسواق بلا رواد.. والسبب

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); موضوع قديم ولكن لابد من إثارته، فلعل التكرار يوقظ فكر المعنيين من أصحاب القرار، ومن بيدهم الحل والقدرة على التغيير، فالوضع القائم الآن في أسواق الدوحة التجارية؛ لا يبشر بمستقبل دخل اقتصادي مزدهر نتيجة التضخم في الاسعار، الذي طال كل شيء، البائع يشتكي.. والمشتري يشتكي.. والمستأجر يشتكي.. هذا هو حال أسواقنا اليوم وكل يلقي ظلاله على الآخر، التذمر من الغلاء الفاحش بات هاجسا يوميا، دون أي مؤشر من الجهات المعنية بدراسة الوضع، وإيجاد الحلول، وكأن هناك تعمدا من بقاء الحال على ماهو عليه من الارتفاع، لمصلحة جهات معينة أوفئات معينة مسيطرة على السوق ومستفيدة من الغلاء، وتقتات مصالحها المالية ودخلها المالي من جيوب المستهلكين، مما يضطر الكثير للذهاب إلى الدول المجاورة للتسوق منها للتفاوت في الاسعار. لقد آلمني ماشاهدته من ركود تام في البيع، لقلة الزبائن مما ينفي ما يصرح به المسؤولون بأن أسواق الدوحة تشهد ازدهارا في حجم المبيعات، البائعون يجلسون خارج محلاتهم التجارية ينتظرون الفرج لعل هناك بصيصا من الأمل في قدوم مشتر يحرك منتجاتهم، البعض منهم يشغل وقته الضائع في هاتفه النقال، البعض يغلبه النعاس، من الصمت والهدوء، والحديث هنا بالتخصيص عن المولات والمراكز التجارية، وأسواق اللؤلؤة وأسواق الفرجان، وأسواق الوكرة، والتي جميعها تشهد ركودا في مبيعاتها لقلة وانعدام المرتادين، وباعتراف أصحاب المحلات، ناهيك عن انتشار التسوق الالكتروني عبر الانستغرام، بالإضافة إلى أن مايقارب ثلثي سكان الدولة من فئة العمالة مما يضعف القوة الشرائية في تلك الأماكن. ولكن بالرغم من الركود والشكاوى المتكررة من ضعف القوة الشرائية موازنة مايدفعه المؤجر من مبالغ باهظة شهريا على ايجار المحل، إلا ان بناء وتزايد المجمعات والمولات والمراكز التجارية مازال ساريا بدون تنسيق جغرافي، والامتداد في فتح المحلات والمولات مازال مستمرا، وجنون الارتفاع في إيجار المحلات، ما زال قائما، دون ضوابط وقوانين رادعة، مما أدى إلى زيادة ارتفاع السلع، وبالتالي وضع المستهلك خاصة ذوي الدخل المحدود وقليلي أو معدمي الدخل في بوتقة الحيرة مابين الشراء او التوفير للمتطلبات الأخرى الاستهلاكية، حتى أن غرفة التجارة وبيت التجار، لا تعمل لصالح المستهلك لسبب ان غالبية أعضاء الغرفة من الملاك والتجار. جولة في أحد المجمعات التجارية الكبرى نلاحظ أغلب محلاتها يسودها الركود التام في البيع، اللهم إلا بعض المقاهي والمطاعم لها نصيب الأسد من المترددين. وعلى نفس المنوال المحلات التجارية القابعة في منطقة اللؤلؤة، المنطقة التي تمتاز بجمالها وكثرة مرتاديها من السياح إلا أن محلاتها التجارية تخلو من الزبائن وكأنها خاوية على عروشها، ماعدا بعض المقاهي والمطاعم المشهورة والمستجدة المتناثرة على شريطها الساحلي، ولا تختلف عنهما أسواق الوكرة، وأسواق الفرجان. ماهي الأسباب؟! وإلى متى سيبقى الحال على ماهو عليه دون أن تتحرك الجهات المعنية بدراسة الوضع والقضاء على الجشع السائد؟!! ولماذا لا تكون هناك خطط لمعرفة مدى الاحتياجات التي تسد بها حاجة السوق من المنتج، للسيطرة على العشوائية في افتتاح المحلات المتكررة بمنتجاتها المختلفة فقط في ديكوراتها وأسعارها، وكأننا في سباق مارثوني تجاري، خاصة مع التسهيل في عملية إعطاء الرخص التجارية، ومشاركة المرأة وخوضها العمل التجاري، أيعقل أن تكون مساحة جغرافية لاتتعدى 6 كيلومتر مربع يكون فيها أكثر من خمسة مولات تجارية كبرى!! وإلى متى تبقى الدولة حسب التقارير والدراسات الصادرة من مختلف الجهات المختصة تتصدر دول المنطقة الأكثر غلاء!! فإذا أخذنا في الاعتبار أنه كلما اقترب موعد مونديال 2022 فإن الأسعار سوف تأخذ في الصعود، وهذا ينطبق على العقارات والسلع الاستهلاكية، فهل أخذت الجهات المعنية ذلك في الاعتبار قبل أن ترتفع نسبة التضخم في البلاد، ويعم الكساد الأسواق. Wamda.qatar @gmail.com

706

| 09 أبريل 2017

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

891

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

723

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

690

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

657

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
التمويل الحلال الآمن لبناء الثروة

في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...

585

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

540

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

507

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
«يومنا الوطني».. احتفال قومي لكل العرب

هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...

471

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
غفلة مؤلمة.. حين يرى الإنسان تقصيره ولا يتحرك قلبه

يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...

459

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
قطر رفعت شعار العلم فبلغت به مصاف الدول المتقدمة

‎لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...

453

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر لن تدفع فاتورة إعمار ما دمرته إسرائيل

-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...

420

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
كأس العرب من منظور علم الاجتماع

يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...

417

| 15 ديسمبر 2025

أخبار محلية