الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر:53).من ذا الذي ما ساء قطومن له الحسنى فقطأسأل نفسي وأسألكم من منا لم يُخطئ قط؟من منا لم يُذنب قط؟من منا من لم يزل لسانه؟من منا لم تكن منه نظرة هنا أو هناك؟من منا لم يُقصر في حياته اليومية مع أخيه أو أُخته, مع صديقه أو مع زميله في العمل؟.فلنجدد التوبة إلى الله سبحانه وتعالى, ولنجدد الاعتذار, إذا أخطأت فاعتذر, وكذلك إذا أذنبت فاستغفر وجدد لله سبحانه وتعالى التوبة, فإنه وعدنا في كتابه بأنه يغفر الذنوب جميعًا وهو الغفور الرحيم, وهنيئًا لمن وفقه الله لاجتناب الكبائر ومن ابتلي بشيء منها فليسارع لاغتنام هذا الموسم ويقلع عنها ويتوب لربه التواب.وأما صغائر الذنوب فلنجدد التوبة فيها دائمًا, ولنستغفر الله سبحانه وتعالى, ولا نقنط من رحمته أي لا نيأس لأن الله سبقت رحمته غضبه، ولأن رحمته وسعت كل شيء.أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشملني وإياكم بواسع رحمته, وأن يجعلني وإياكم من التوابين, ويجعلني وإياكم من المتطهرين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:نحمد الله سبحانه وتعالى على بلوغ هذا الموسم المبارك, ونتحدث اليوم عن فرصة هذا الموسم.لدينا في هذا الموسم فرصة عظيمة لمن كان بينه وبين أخيه شحناء, ولمن بينها وبين قريبتها بغضاء أو اختلاف وأصبح بدل الألفة جفوة , ولم يعد هناك وصل, هذه الفرصة الآن قد حانت فالله سبحانه وتعالى بلغنا هذا الموسم لكي نُجدد العهد بالله سبحانه وتعالى, ولكي نتصالح مع أنفسنا, ولكي تتصافى النفوس مع الخلائق, لأن نقبل على الله سبحانه وتعالى ونقدم له الطاعات.ولكن الله سبحانه وتعالى سيقبل هذه الأعمال منا إن نحن تصالحنا مع بعضنا البعض, إذا لم يكن في قلوبنا على بعضنا شحناء وبغضاء والعياذ بالله, إذا نقينا قلوبنا من كل حقد, أو غِل, أو حسد فكما ورد في الحديث أن الأعمال ترفع إلى الله كل اثنين وخميس إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء؛ فيقول الله عز وجل: (أنظرا هذين حتى يصطلحا).فيا من سارعت للأعمال الصالحة في هذا الموسم العظيم لا تحرم نفسك قبولها بسبب شحناء أو بغضاء بينك وبين أخيك.أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال, وأن يرفع عنا وعنكم كل قطيعة وبغي, ويكفينا وإياكم شر الشحناء والبغضاء والكيد والحسد والحقد،إنه ولي ذلك والقادر عليه.هذا وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛: يقول المولى عز وجل: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (يونس: 58 ). في هذا الموسم المبارك الذي أكرمنا الله به, تمر علينا أيام نفرح ببعض مهج الدنيا وزهرتها مما قد ينعم الله به علينا من مال أو ولد أو تجارة أو غيرها من لعاعات الدنيا, لكن ليست هذه الفرحة هي المطلوبة, يجب أن نفرح حقًّا إذا قمنا بطاعة لله سبحانه وتعالى على الوجه المطلوب, نفرح حقًّا إذا تصدقنا بصدقة على الفقراء والمحتاجين, نفرح حقًّا بالزكاة, نفرح بالصلاة في وقتها, نفرح بالنوافل, نفرح بصلة الأرحام, نفرح بكل عمل من أعمال الخير والبر والتقوى، نفرح أن وفقنا الله لهذه الأعمال وحرم منها غيرنا. لكن علينا أن نلتزم بشرط وهو أن تكون هذه الفرحة فرحة العبد مع ربه سبحانه وتعالى, لا يداخلها كبر وعُجْب وليست فرحة رياء وسمعة لدى المخلوقين. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من المخلصين في القول والعمل, وأن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:في هذا الموسم من مواسم الخيرات, فنحمد الله سبحانه وتعالى أن بلغنا هذا الموسم, ونحمد الله سبحانه وتعالى أنه بلغنا إياه ونحن أصحاء نتمتع بالعافية فنستطيع أن نذهب إلى المسجد, ونستطيع أن نُصلي الفروض, ونستطيع أن نصوم.لماذا نقول ذلك أيها الإخوة والأخوات؟.لأنه كان بيننا أناس في العام الماضي وما قبله أحياءٌ, ولكنهم الآن تحت الثرى يتمنى أحدهم لو يرجع لحظة واحدة كي يسجد سجدة, أو يركع ركعة, أو يقول: سبحان الله, أو يستغفر الله سبحانه وتعالى, لكنهم أموات لا يستطيعون.وأيضًا بيننا من كان في العام الماضي وما قبله, بل ربما قبل شهر أو أسبوع كانوا أصحاء والآن هم مرضى في المستشفيات من أصحاب الأسرة البيضاء , أو في بيوتهم, أو صاروا مُقعدين لا يستطيعون الحركة عافانا الله وإياكم, لا يستطيعون أن يُصلوا تلك الصلاة التي اعتادوا عليها, أو لا يستطيعون الصوم.لذلك: أنصح نفسي وإياكم, بأن تكون تجارتنا مع الله سبحانه وتعالى أحسن تجارة, ونستغل زمن صحتنا وعافيتنا ونتقن العمل فيها, ونقدم أجمل ما عندنا, لأنها في مواسم الخيرات, قبل أن يحول بيننا وبين هذه الطاعات حائل فيكون زادنا وقتها التمني فنقول: ليتنا فعلنا وليتنا اجتهدنا.هذا وأُصلي وأُسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:يقول جل وعلا: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًاكَبِيرًا﴾ (الإسراء:9).ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من القرآن فله به حسنةٌ, والحسنةُ بعشر أمثالها).فيا سبحان الله, تخيلوا معي هذه الأجور العظيمة في الصفحة الواحدة قُرابة خمسمائة حرف ولو ضربنا الخمسمائة حرف في عشر حسنات يكون عندنا الناتج خمسة آلاف حسنة في الصفحة الواحدة.فأنصح نفسي وأنصحكم أيها الإخوة والأخوات, بأن تقرؤوا جزءًا كاملًا في اليوم, لما له من الأجر العظيم.ولو لم تتمكن أخي الفاضل أخيتي الفاضلة من قراءة جزء, فعلى الأقل حزب! ولو لم نستطع على الحزب, نقرأ صفحتين أو صفحة على الأقل نكسب فيها خمسة آلاف حسنة ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ (البقرة: من الآية261).وحبذا لو كانت القراءة بتدبر للمعاني, ونقرأ بتفسير مُيسر لو استطعنا ذلك, لكي نعرف ما هو التوجيه الذي وُجه إلينا في بعض الآيات: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وبعض الآيات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾.لذلك يجب علينا أن نتدبر القرآن لنحصل على هذه الأجور العظيمة, وليكون لنا موعظة وهداية.أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من أهل القرآن, وأن يجعلني وإياكم من المتتبعين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسول الله الأمين, محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:يقول المولى عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب:56).ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا).فأنصح نفسي وإياكم بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, فإنه صلى الله عليه وسلم أحبنا, وأحب لنا الخير, وأراد لنا الحصول على الحسنات الكثيرة، والحسنة بعشرة أمثالها إلى أضعاف كثيرة. فكيف نرضى أن نكون بخلاء على أنفسنا ونحرمها عشرات الحسنات، ونقبل والعياذ بالله بآحاد السيئات؟بل كيف نبخل على أنفسنا ونأبى أن ندخل الجنة بعشرات بل مئات وآلاف الحسنات , ونقبل بالسيئة الواحدة التي ربما كانت سببًا في دخولنا النار والعياذ بالله؟.وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. منها ما أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا. وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلوا علي فإنها زكاة لكم، وسلوا لي الوسيلة من الجنة. وعن عبد الرحمن بن عوف : قلت يا رسول الله، سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض روحك فيها. فقال: إن جبريل أتاني فبشرني أن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله شكراً. رواه أحمد وغيره. وأفضل الأوقات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها، لحديث أوس الثقفي رضي الله عنه قال: من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي. رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وصححه.والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الواجبة في العمر.. قال ابن كثير في تفسيره: وحكى بعضهم أنه إنما تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في العمر مرة واحدة امتثالاً لأمر الآية، ثم هي مستحبة في كل حال. وهذا هو الذي نصره عياض بعدما حكى الإجماع على وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الجملة. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضلا عن كونها امتثالاً لأمر الله بها فهي أيضاً مرغب فيها لما لها من الفضل والخير، والمحروم بل والبخيل من سمع ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي. رواه أحمد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عجل هذا. ثم دعاه فقال له: أو لغيره إذا صلى "دعا" أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء .أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من أهل الفردوس الأعلى, ومن الذاكرين والمُكثرين من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:يعتقد البعض بأن الغضب خُلقٌ وراثيٌ, أو أنه مرضٌ مزمنٌ, ولكن هذه المقولة تحتاج منَّا إلى الرجوع والتأمل في الحوار الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم, وبين ذلك الرجل الذي قال له يا رسول أوصني! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تغضب, ثم كررها مرارًا فقال: يارسول أوصني! والنبي صلى الله عليه وسلم يُعيد نفس الإجابة: (لا تغضب).نستنتج من هذا الحوار: أن الغضب ليس مرضًا وراثيًّا, وليس مرضًا مزمنًا, ولو كان كذلك لدعا النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل: شفاك الله وعافاك من الغضب, أو دعا له بدعوة, ولكن قال له: (لا تغضب)، أي: ابتعد عن الغضب.ونستنتج أيضًا: بأن الغضب شرٌ وجمرة من النار وأنه من الشيطان والعياذ بالله, وهو سبب كبير مما يحدث لنا في الوقت الحاضر من مشكلات, وما كان يحدث في السابق كذلك.فعلى سبيل المثال: كم من حالة طلاق كانت بسبب الغضب؟وكم من كلمة سيئة خرجت من شخص نحسبه بأنه رجل صالح, ولكنه في حالة غضبه وعدم تماسكه ألقى بتلك الكلمات التي قد يندم عليها طوال حياته؟.وهذا يعني: إمكانية معالجة الغضب عند الإنسان، وذلك بتدريب نفسه على بعض الأمور.فإذا غضبت أخي فعليك بأربع خطوات إذا فعلتها ذهب الغضب عنك، وهذه الخطوات ورد بعضها في القرآن الكريم وبعضها في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.الأولى: إذا غضبت أو أحسست بالغضب فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.الثانية: إذا كنت واقفًا عند الغضب فعليك بالجلوس، وإذا كنت جالسًا فعليك بالاسترخاء إذا كان المكان مناسبًا لذلك.الثالثة: يجب التحلي بالصبر والحلم والأناة عند الغضب، وأن نتذكر توجيه ملك الملوك سبحانه وتعالى, قال تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ (آل عمران: من الآية134).الرابعة: إذا غضبت فالزم الصمت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) لأنه لو تكلم فسيقول غالبًا ما لا تحمد عُقباه.أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من أهل الحلم والعلم والأناة, وأن يكفيني وإياكم شر الغضب, وأن يجعلني وإياكم ممن قال فيهم: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

• نعمة عظيمة:عندما أشعر بأن كل دول مجلس التعاون الخليجي هي بلادي، فهذه نعمة من الله، فبيننا أواصر الدّين السّمح والأخلاق والأخوّة والنسب وصلة القرابة.•حكمة القادة:‏قادة مجلس التعاون أكبر وأرقى من تفكير بعض الحاسدين والحاقدين الذين يريدون الفرقة والفتنة بين دول مجلس التعاون، الله يحفظ قادتنا وخليجنا.‏ستبقى دول الخليج بإذن الله تعالى واحةً للأمن والاستقرار، بفضل الله ثم حكمة قادة دول مجلس التعاون، ولو مرّت المنطقة بسحابة صيف، فحكمة قادتنا أكبر.• لن نتحزّب:‏لن نتحزّب كما يريد البعض، ولن نرضى بأن يسعى أحد لزرع الفتنة بين الدول الشقيقة، ونحمد الله أن الله جمّلنا بالعقل والحكمة وحب الخير للجميع.• المشاركة بحكمة:نشارك نعم وبحكمة، ونعرف أن كبار المسؤولين في دول الخليج يتابعوننا، ويعرف الجميع أننا نحب جمع الكلمة والتعاون على البِر والتقوى.• علاقتنا وطيدة:تربطنا بأهل دول الخليج علاقة وطيدة مع المسؤولين والمواطنين العاديين، ونتنقل بين الدول كمواطنين بثقة واحترام متبادل من الجميع.•همسة:‏شيء طبيعي حدوث الخلافات، حتى في البيت الواحد الأخ يختلف مع أخيه، وفي العمل الموظف يختلف مع زميله، ولكن يبقى الود والاحترام والتقدير والتعاون، وكذلك دول مجلس التعاون، سيبقى خليجنا بخير بإذن الله تعالى وبفضله سبحانه، ثم حكمة قيادات دول الخليج، وبالوعي الثقافي والعميق لشعوب المنطقة.• دعاء:اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلحنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك، وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه. اللهم احفظ علينا أمننا وأماننا واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ماظهر منها وما بطن .. اللهم آمين.

توجد لدينا مساحة كبيرة في الانتقاد البنّاء ونشارك بالخير والنصح بالكلمة الطيبة وبالتي هي أحسن، ونجد كل تقدير من ولاة أمرنا ومن جميع الناس ولله الحمد.• نحب الخير للجميعنحب جمع كلمة المسلمين وتوحيد الصفوف بنوايا صادقة مع الجميع ، ونريد للأمة الخير والتقدم، ونوضح للجميع الإيجابيات والسلبيات بأسلوب راق ومفيد.• التحزّب الفكريوما يؤلمنا هو التحزب الفكري عند البعض، والافتقار إلى الحوار الراقي، تجد بعضهم مشهورا وصورته حسنة عند الناس، ولكن من شدة تحزبه أخذ يسب ويشتم بمجرد اختلاف أحد الأشخاص معه في وجهات النظر!•معي أو ضديالبعض يريدك أن تنحاز إلى حزبه، فإن وافقته حصلت على رضاه، وإن اختلفت معه في الرأي ابتعد وزعل وأخذ منك موقفاً سلبياً ! • ‏سنكون بخير إذا غسلنا قلوبنا من نار الحقد والحسد والحزبية السوداء والعمياء.‏•همسة:سنواصل بإذن الله طريق الخير والنصح والعطاء وحبنا للوطن وللأمة الإسلامية والعقيدة الصحيحة ، بعيداً عن الحزبية، وسنبحث عن رضا الله قبل غيره، ونسأل الله التوفيق والسداد والإعانة.• دعاء:اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم اجعلنا من أهل الخير والحق الذين يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن.

المجلس البلدي المركزي في دورته الخامسة لا زال يشهد عزوف بعض المواطنين عن التصويت، وذلك ليس بسبب السفر أو الظروف الخاصة فقط، ولكن لأسباب أخرى وأهمها هو عدم وجود صلاحيات واضحة للمجلس البلدي المركزي في قطر، مما سبب إحراجاً كبيراً بين المجلس من جهة وبين وزارة البلدية وباقي الوزارات ذات العلاقة من جهة أخرى. •أعضاء المجلس وإحراجهم مع المواطنين:حيث لاحظنا في الدورات السابقة ما حدث من إحراج بين عضو الدائرة وبين مواطن تلك الدائرة، ويتمثل ذلك في عدم وجود صلاحية لهذا العضو لتحقيق أهداف ذلك المواطن من خلال دائرته، حتى أصبح الأمر فيه نوع من الفتور في علاقة المواطن بعضو الدائرة. •رئيس المجلس البلدي:أصبح ظاهرة شكلية فقط في المناسبات الوطنية وغيرها، ولكن لا توجد لديه صلاحيات تلبي طموحات المواطنين القطريين لرفعة شأن بلادهم وتقديم خدمات ترتقي لمستوى ذلك الطموح. • سمو الأمير والأمل:لا شك أن طموح سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كبير جداً جداً جداً على المستوى الداخلي والخارجي للوصول إلى الغايات والأهداف التي تليق بمكانة دولة قطر عالمياً، ومن هذا المنطلق كلنا أمل بأن تكون هناك توجيهات سامية من سمو الأمير بزيادة صلاحيات المجلس البلدي لتحقيق طموح سموه وطموح المواطن القطري. • همسة:نحن ومن خلال قرب سمو الأمير من شعبه، وقربنا من سمو الأمير الذي لمسنا من خلاله كل التقدير والاحترام وحبه الصادق لشعبه الوفي، وندرك تماماً بأنه حفظه الله يرحب بأفكارنا وأطروحاتنا ويحترم كل فكرة تخدم الصالح العام، وبحكم علاقتنا بجميع شرائح المجتمع القطري وقربنا من هموم المواطنين وطموحاتهم، لذلك نحن نجدد طلبنا لسموه حفظه الله وكلنا أمل في زيادة صلاحيات المجلس البلدي، وتحقيق هذا الأمل الذي يرجوه كل مواطن قطري. • دعاء:اللهم احفظ ولاة أمرنا وبارك في جهودهم، واحفظ بلادنا بأمنها وأمانها واستقرارها ورخائها وازدهارها، واحفظ بلدان المسلمين.. اللهم آمين

اليوم مع تواجد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في أمريكا لحضور اجتماعهم مع الرئيس الأمريكي أوباما، نسأل الله أن يوفق قادة دول مجلس التعاون إلى ما فيه خير الأمة الإسلامية جمعاء.•البيت الخليجييكفينا سنوات الفرقة والشتات، وجاء وقت الحزم والعزم والأمل والتكاتف والتعاون الحقيقي الذي أمرنا الله به، ويكفينا مجاملات وابتسامات، وهيّا إلى العمل النوعي الذي ينقل مجلس التعاون من مجلس تعاوني إلى الاتحاد.• إسرائيل وأمريكا وإيرانإسرائيل هي المستفيد من أوضاع المنطقة والحروب التي تُدار في الخليج وبمراقبة أمريكية:١ — ابتعاد الحروب عن المنطقة القريبة من إسرائيل.٢ — استنزاف الأموال والقوات الخليجية والعربية.ونلاحظ بأن أمريكا وإسرائيل وإيران يقومون بصناعة خلايا خبيثة في المنطقة "بغطاء ديني"، ويقومون بتدريبهم على التهديد المادي والمعنوي بالتعاون مع بعض "الفئات الضالة"في المنطقة فيعيثون فساداً وقتلاً وتدميراً.إسرائيل وأمريكا وإيران تنسق مع الفئات الضالة بإنشاء منظمات إرهابية وإطلاق مسميات إسلامية وتعيين قائد رمزي لهم للتشويه والتشويش!الحقد الإيراني والأمريكي وغيرهما ظَهَرَ واضحاً وبشكل منقطع النظير على ‏السعودية ودول الخليج‏ وذلك لاعتبارات خطيرة وعميقة جداً، ويجب على الجميع أن يتنبه.إيران خلال السنوات الماضية تعمل ضد دول المنطقة في المؤتمرات والمنتديات وبفتح مراكز ثقافية ومن خلال معرض الكتاب في تلك الدول لتبث السم في العسل وتنشر الفتنة بإنشاء بعض القنوات الفضائية وتسخير إعلام التواصل الاجتماعي التي تسب وتشتم ليلاً ونهاراً.• العراق:أهلنا في ‏العراق يعيشون أصعب أيامهم في غربتهم ليس خارج وطنهم، ولكنهم يتجرعون مرارة الذل وهم في قلب وطنهم.. هذا ماخلفته أمريكا وإيران ياكرام.•سوريا:لازالت سوريا تنزف وتتألم بسبب أمريكا وإيران وروسيا ونحن نتفرج وننتظر ممن أفسدوا أن يكونوا مصلحين!!•اليمن:الوضع في اليمن خطير جداً جداً والسبب استغلال إيران لبعض ضعفاء النفوس داخل اليمن "فوقع الفأس في الرأس"وبمباركة أمريكية وروسية، ولما انفضح أمرهم وجاءت عاصفة الحزم قالت أمريكا نحن مع التحالف!•فلسطين:لازالت فلسطين هي قضيتنا الرئيسية، والتي تلاعب بها اليهود وسخّروا أمريكا وإيران وحزب الشيطان ليجعلوا من قضية فلسطين زيادة في أرصدتهم وهي المفتاح الذي دخلوا فيه باقي الدول العراق وسوريا واليمن واحتلوها بطريقة طائفية شيطانية. وفي كامب ديفيد لنا ذكريات سيئة في قضية فلسطين، وتوقيع الاتفاقيات فيها جاءت مثل "لوي الذراع" بحيث الاتفاقية تسمح لإسرائيل بالجرائم المقننة•القنوات الفضائية:قنوات تتبنى وتحمل الأجندات الأمريكية في المنطقة والتي تصب في مصلحة إسرائيل، تقوم بعمل يعجز الشيطان عن فعله، ببث روح الفتنة والتحريض والقتل!•همسة:أمريكا لازالت تُمارس دور حمامة السلام في المنطقة، وهي مثل "محماس إبليس" تقول نحن معكم، ومع إيران تقول نحن معكم، ومع إسرائيل تقول نحن تحت أمركم!•دعاء:اللهم اجعل للمسلمين من أهل التوحيد من بعد ضعفهم قوة، ومن بعد تفرّقهم وحدة، ومن بعد انكسارهم عزماً، ومن بعد خوفهم أمناً، ومن بعد انهزامهم نصراً، ومن بعد ذلهم عزاً.

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الدّين القويم ونعمة الأمن والأمان، ونعمة التواصي بالحق مع من نحبهم ويحبوننا في الله، من ولاة الأمر في هذا البلد الطيب، والذين يشاركوننا في أفراحنا وأحزاننا ومناسباتنا ونشاركهم كذلك في كل خير، وينصحوننا ويستمعون لنصائحنا التي تصب في خدمة مجتمعنا الطيب، ونتعامل معهم ويتعاملون معنا بدون تكلّف أو حواجز، وتربطنا بهم روابط الدّين والأخلاق وحب الخير والمصلحة العامة التي تخدم البلاد والعباد، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله سبحانه، ثم من تواضع ولاة أمرنا في بلدنا المعطاء، قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر3 • أهمية الأمن في المجتمع:إن كلمة الأمن خفيفة على اللسان، عميقة في الوجدان، والأمن هو مطلب أساسي لا تستقيم الحياة بدونه، وضعه الله جنباً إلى جنب مع مطلب الغذاء، بل قدّمه عليه تارات لأهميته. والأمن هو غاية المنى التي يسعى كل أحد للاستظلال بظلاله ولا حياة مع الخوف الذي تتحول الدنيا فيه إلى غابة يفترس القوي فيها الضعيف، وتصبح الحياة ظلمات بعضها فوق بعض. إن الأمن الذي يمنّ الله به على الأمم لا يدوم مع جحود نعم الله ونكرانها، بل يبدلها الله به الخوف والجوع، وسوء الحياة، كما قال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }النحل112، ومن الأمم التي امتن الله عليها بالأمن ثم بدّلها به خوفا لكفرانها مشركوا قريش، حيث قال الله مبيّنا حال أمنهم: ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). فلما أصروا على الكفر ومحاربة الله ورسوله، أبدل أمنهم خوفا، وغناهم فقرا، وشبعهم جوعا، وهو ما حكاه عنهم في آية سورة النحل السابقة. • الأمن مسؤولية الجميع:وفي هذا الصدد نذكر الجميع، بأن الأمن مسؤوليتنا جميعاً في هذا المجتمع الآمن بفضل الله ثم جهد المخلصين، ويجب على الجميع المحافظة على الأمن والأمان العقدي للمجتمع، والتوازن مطلوب، لا إفراط ولا تفريط، سددوا وقاربوا، بحيث إنه ليس من مقومات الأمن وحفظ النعم الركض وراء أهواء الدنيا والانشغال بالماديات وترك النواحي المعنوية المهمة مثل المحافظة على الدين والعقيدة وهوية مجتمعنا الإسلامي وسلامته من البدع، والتي تؤثر سلباً بشكل مباشر وغير مباشر على كل أفراد المجتمع. ويجب علينا أيها الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات أن نسهم جميعاً بالمشاركة في حفظ أمن الوطن ومساعدة الأجهزة الأمنية في كل ما يمس أمن مجتمعنا، ولأن الأمن هو سفينة النجاة التي تجعلنا نواصل مسيرة العطاء بكل راحة واطمئنان في خدمة ديننا الإسلامي السّمح ووطننا الغالي لخير البلاد والعباد. • دعاء :اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلحنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لهداك، واجعل عملهم في رضاك، وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه،. اللهم احفظ علينا أمننا وأماننا واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ماظهر منها وما بطن .. اللهم آمين