رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جاء في تعريف الخلافة أو الرئاسة بالمفهوم المعاصر عند فقهاء السياسة الشرعية بأنها (خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به) منهم الجويني والماوردي وابن خلدون والشيخ عبد الوهاب خلاف. وجاء في تعريفها في الدستور الذي أقره المجلس الإسلامي العالمي في إسلام آباد في ديسمبر 1983، أنها (أصل تستقر به قواعد الدين وتنتظم به مصالح الأمة). وقوام هذه الرئاسة ومتضمنها حفظ الثغور، ورعاية الرعية، وإقامة الدعوة بالحجة، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين، وإيفاؤها على المستحقين، والنظر في المصالح وتدبير شؤون الأمة.ولذلك اتفقت كلمة العلماء على وجوب نصب إمام أو رئيس للناس يتولى أمرهم ويسوس دنياهم بالدين. وحاجة الناس إلى الإمارة لا تقل عن حاجتهم إلى اجتماع بعضهم ببعض، كما قال الشاعر الأفوه الأودي في أناس ليس لهم رئيس:لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم *** وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادواومن صميم مهمة الحاكم السعي لإغناء الناس بتوفير فرص العمل ووسائل الكسب الحلال، وإرخاص الأسعار، وتوفير الطعام والشراب والكساء والدواء للرعية، كل الرعية، بغض النظر عن دين بعضهم أو لونهم، ما داموا يعيشون تحت رعاية الدولة الإسلامية.ولعلم عمر بأن هذه من واجباته كان يسأل الوفود القادمة من الولايات عن الأسعار، وعن توفر الطعام، وعن اللحوم بخاصة لأنها أهم غذاء العرب.جاءه أحد الوافدين فسأله عمر عن الأسعار. فقال: هي أرخص الأسعار. فسأله عمر: وكيف اللحم عندكم، فإنها شجرة العرب، وﻻ تصلح العرب إلا بشجرتها؟ فقال الرجل: البقرة بكذا والشاة بكذا.. يعنى بأسعار بسيطة.وكان مما جاء في كتاب علي بن أبى طالب إلى واليه على مصر مالك بن الحارث الأشتر النخعي (في كتاب "مآثر الإنافة في معالم الخلافة" للقلقشندي ت: 821هـ):(أشعر قلبك بالرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليه سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق).وحين تحتكر بعض الحكومات الدواء والسكر والأرز واللحوم والزيت وكل احتياجات المواطن الأساسية، وتغتنم طعامه وقوته، وتحكم القبضة عليه، وتضيق عليه الخناق، وتستحيل وحشا مفترسا، تبتزه وتساومه على كرامته وحريته في مقابل جوعه وخوفه، حين يحدث هذا فنحن إذن أمام عصابات سطو مسلح.وقد ابتليت الشعوب المسلمة في عصرنا بمن أجهدها وأعنتها وشق عليها حتى تلهث وراء السلع الضرورية المحتكرة قصدا، والمختفية عمدا، ليقضى الناس صفحة نهارهم في البحث عن كيلو من السكر أو مثله من الأرز، أو ملء أسطوانة من الغاز، فإذا ظفروا بذلك فقد تحققت أمنيتهم، واستجاب القدر لدعائهم. وقد دعا النبي على أمثال هؤلاء ممن شقوا على الناس كما جاء في صحيح مسلم: "اللهم، من ولي من أمر أمتي شيئا فشَق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم، فارفق به".إن أمثال هؤلاء الأجراء لدى الأمة الذين فهموا الولاية على أنها سيادة على الشعوب، ونهب لأقواتهم ومقدراتهم، وفرصة أتاحها الزمان للسرقة، وابتلاع الأملاك، وامتلاء الكروش، واستعباد الخلق، والشعور بنشوة التسلط والاستعلاء، هؤلاء يجب أن تقاومهم الشعوب بما تستطيع كي تستبدل بهم غيرهم، لأن ضريبة بقائهم واستمرارهم أكبر بكثير من ضريبة التسليم لهم والخوف منهم.
446
| 21 أكتوبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قرأت هذه الأسئلة وأنا أتصفح إحدى الصفحات: هل تستخدم هاتفك الجوال أثناء القيادة ؟ هل تعلم أن الانشغال بالهاتف الجوال من أبرز أسباب الحوادث المرورية؟ هل تعلم أن مخالفة التحدث بالهاتف أثناء القيادة تبلغ 500 ريال ؟ جهاز البلوتوث المرفق مخصص لمن يرغب بالتحدث في الهاتف أثناء القيادة. يمكن توصيل جهازين في سيارة واحدة ، صوت واضح و نقي جدا، سهل التوصيل و لا يحتاج أي ضبط، يمكن تثبيته في أي مكان في السيارة، يعمل لمدة 20 ساعة تحدث دون الحاجة لشحن، يمكن شحنه من ولاعة السجائر في السيارة، مزود بمنفذ بشحن USB ، تذكر أن تعود سالما لأولادك سعر المبيع كذا، السعر مع التوصيل لأي منطقة في الدوحة كذا، الكمية محدودة جدا.هذا لون من ألوان التسويق الذى يعرف بأنه فن البيع وهو يرتكز على اكتشاف رغبات العملاء والعمل على تطوير منتج من المنتجات أو خدمة من الخدمات التي تشبع رغباتهم، وتقنعهم بالإقبال على الشراء، فضلا عن تحقق الربح المستهدف للمؤسسة. وهو يتخذ إظهار فوائد المنتج، وإبراز استخداماته، وعرض مزاياه، وسائل للدخول إلى عقل المشتري وقلبه وجيبه، مما يغريه بالشراء.هذا علم يدرس الآن، وقانون يعطي نتائج إيجابية، ونحن بحاجة في دعوتنا إلى الوقوف على هذا النوع من العلوم، وذلك يبدأ من حسن عرضها، وإبراز محاسنها، وعرض مزاياها في الدنيا والآخرة، نحن بحاجة إلى مخاطبة العقل إلى جوار القلب والعاطفة في دعوة الآخرين. فقد يكون عدم النجاح في الوصول إلى العقول والقلوب راجعا إلى صاحب الدعوة نفسه وذلك بإهماله الأخذ بوسائل النفاذ إلى النفوس، وعدم وقوفه على خصائص المدعوين، أو البيئة التى ينشط فيها، وقد قيل في ذلك: الدعوة قضية ناجحة تحتاج إلى محام ماهر.وفي الأخير يبقى أن التوفيق والسداد من عند الله تعالى، وذلك أيضا مرهون بإخلاص الداعية، وصدق العمل في دعوته، وحرارته ورغبته الشديدة في إيصالها للآخرين، وصدق لجوئه إلى الله تعالى ( اصدق الله يصدقك) . حكت كتب السيرة النبوية أن جعفر بن أبى طالب كان من أوائل المسوقين لدعوة الإسلام، الذين أحسنوا عرض رسالة الإسلام، وأقنعوا العقول، وحركوا القلوب، واستجاشوا العواطف، وسوقوا دعوتهم أمام الخصوم والملوك على حد سواء، فنجح في ذلك أيما نجاح، حين أرسلت قريش تطالب النجاشى بتسليم المسلمين الجدد الذين لاذوا بحماه في مملكته في أرض الحبشة.قال جعفر بن أبي طالب- وكان هو المتكلم عن المسلمين-: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل منا القويُّ الضعيفَ، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام- فعدد عليه أمور الإسلام- فصدقناه، وآمنا به، واتبعناه على ما جاءنا به من دين الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك. إلى هنا نجح في عرض مبادئ دعوته، وخاطب العقول، وتواصل الحوار؛ فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ فقال له جعفر: نعم! فقال له النجاشي: فاقرأه عليّ. فقرأ عليه صدرا من "كهيعص" فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكت أساقفته حين سمعوا ما تلا عليهم، وهذا نجاج آخر خاطب القلوب، فاستدر الدموع.لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى تسليم السامعين لكل ما قال، وتصديقه في كل ما أتى، حيث قال له النجاشي: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة. ولم تكن تلك نهاية الأمر؛ بل كان هناك من الملك ما هو أبعد من ذلك، حين قرر على الملأ أنه لن يسلمهم، ولن يخذلهم، وسيدافع عنهم، فقال لعمرو بن العاص وعبد الله بن ربيعة انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما.ثم عزم عمرو وصاحبه على أن يوقعا بين المسلمين والنجاشى في أمر يخص العقيدة، ظنا منهما أن هذه ضربة في مقتل، ولن يسع النجاشى بعد ذلك الاستمرار على موقفه منهم، فلما كان الغد قال عمرو بن العاص للنجاشي: أيها الملك! إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما، فأرسل إليهم النجاشي يسألهم عن قولهم في المسيح، ففزعوا، ولكنهم أجمعوا على الصدق، مهما كان، فلما دخلوا عليه، وسألهم قال له جعفر: نقول فيه الذي جاءنا به نبينا صلّى الله عليه وسلم: هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. ثم كانت عاقبة هذا الصدق النجاة، تقول الرواية: "فأخذ النجاشي عودا من الأرض، ثم قال: والله ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود".أيها الداعية أنت صاحب دعوة مطالب بتمثيلها وشرحها وتوضيحها وعرضها في كل حالاتك، بالعمل قبل القول ، وفي الشدة والرخاء ، وفي السراء والضراء، في المنشط والمكره ، فاحرص أن تكون من المحسنين ، كما قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام في الضراء في السجن، وفي السراء في الملك (نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) يوسف36 (قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ . يوسف 78.
619
| 14 أكتوبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وقفت على مقولة للخليفة العباسي المأمون تعبر عن رؤيته وشروطه في اختيار الولاة، وهي أشبه ما تكون بتقنين لشروط الولاة والقضاة في المواقع المختلفة، ووضع المعايير التي يجب أن يتم عليها اختيار الولاة والقضاة وغيرهم، وهي كذلك تمثل أفضل ما يمكن أن تنتهي إليه التقنينات المعاصرة لاختيار الأصلح والأكفأ لتولي المهام وإسناد المسؤوليات إليه، لضمان أداء أفضل للمؤسسات، وإنتاج أعظم للهيئات، وحفظ الولايات والمناصب -خاصة الدينية- من أن تعبث بها الأهواء والمجاملات والأغراض الوضيعة. ذكر أبو الحسن الماوردي الشافعي في كتابه الأحكام السلطانية أن المأمون -رحمه الله- كتب في اختيار وزير فقال: (إني التمست لأموري رجلا جامعا لخصال الخير، ذا عفة في خلائقه واستقامة في طرائقه، قد هذبته الآداب وأحكمته التجارب، إن اؤتمن على الأسرار قام بها، وإن قُلد مهمات الأمور نهض فيها، يسكته الحلم، وينطقه العلم، وتكفيه اللحظة وتغنيه اللمحة، له صولة الأمراء وأناة الحكماء، وتواضع العلماء، وفهم الفقهاء، إن أُحسن إليه شكر، وإن ابتُلي بالإساءة صبر، لا يبيع نصيب يومه بحرمان غده، يسترق قلوب الرجال بخلابة لسانه وحسن بيانه).ومع ما قد يبدو في الشروط التي يُلمح فيها نوع من المبالغة أو جنوح إلى المثالية أو تحوط في إحراز درجة الكمال، فإنما ذلك لأنهم يرون أن الولايات من أعظم الأمانات فتستدعي الكمال في الأوصاف والأحوال، كما يقول ابن خلدون في "المقدمة". وإنه لا سبيل إلى إهمال المزايا مع القدرة على مراعاتها، كما يقول الشاطبي في "الموافقات".كما أن الولايات بعامة أمانةٌ ثقيلة، يُطلب لها أعظم الناس تقًى وعلمًا، وغيرها من المناصب، ولا يجوز أن تتدخل في ملئها أسباب الطمع والتطلع والسيطرة، وأنه في الولايات يجب أن يطلب من أهل كل زمان أكملهم وأفضلهم كما يقول الشوكاني في "نيل الأوطار"، ولكن زيادة الفضل مبالغة في الاختيار وليست معتبرة في شروط الاستحقاق، كما يقرر الماوردي.كما أن التنظير دائمًا يضع الحد الأعلى من الشروط لضمان تحقق أعلى نسبة من المواصفات المطلوبة في الشخص المرشح للمنصب لما يكون له بعد ذلك المردود الحسن على أداء المهمة المنوطة به، وأن كل ما يشترط واجب مع القدرة، أما عند العجز فبحسب الإمكان، ذلكم لأن مدار الشريعة كلها على العمل بقدر الوسع، وهذا المدار يرتكز على قوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" (التغابن: 16). وعلى قوله صلى الله عليه وسلم عند البخاري: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"، كما يقول ابن تيمية.ومقولة المأمون تعكس إلى أي مدًى كانت المعايير الرشيدة في اختيار الولاة واضحة أمام ناظريه ممن يساعدونه في إدارة الدولة، ويتولون القيام بمصالح البلاد ورعاية شؤون العباد.وهو في ذلك يمتثل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "من استعمل رجلا من عصابة، وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه، فقد خان الله، وخان رسوله، وخان المؤمنين". كما أنه يترسم خطى أبي بكر في الانتقاء والتدقيق فيمن يختارهم للتصدر للقيادة والإدارة لخطورة هذا الأمر حفاظا على أمانة الولاية، ويحوط من يختاره بالتوجيه والنصح والمتابعة. قال أبو بكر رضي الله عنه ليزيد بن معاوية حين بعثه إلى الشام: يا يزيد، إن لك قرابة خشيت أن تؤثرهم بالإمارة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ولي من أمر المسلمين شيئا، فأمر عليهم أحدًا محاباة، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا، حتى يدخله جهنم".ولا عجب حين نعلم أن أمنية عمر حين دعا الأصحاب للتمني كانت دارًا مملوءة برجال أمثال أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة لكي يستعين بهم في إعلاء كلمة الله، على حين كانت أمنيات الأصحاب المال الوفير الذي ينفقونه في سبيل الله، لأن الرجال هم الذين تساس بها الرعية، وهم الركائز التي تبنى على أساسها الأمجاد، وتشاد بسواعدهم الحضارات، وهؤلاء في الناس قلة، حتى إن النبي وصفهم بالرواحل في قوله: "الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة".والأمة التي لا أمانة فيها هي الأمة التي تعبث فيها الشفاعات بالمصالح المقررة، وتطيش بأقدار الرجال الأكفاء، لتهملهم وتقدم مَن دونهم، كما يقول الشيخ الغزالي.
3301
| 07 أكتوبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كنت أتابع الأخبار في بعض المواقع الإخبارية أمس، فاستوقفني تصويت الكونجرس الأمريكي لمصلحة رفض نقض (فيتو) الرئيس باراك أوباما على القانون الذي يسمح لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م بمقاضاة السعودية، حيث صوت مجلس الشيوخ الأمريكي أولا لمصلحة رفض فيتو الرئيس بـ97 صوتا مقابل صوت واحد، ومن ثم صوت مجلس النواب أيضا على رفض الفيتو بأغلبية 348 صوتا مقابل 76. وبذلك يصبح القانون الذي يحمل اسم "العدالة ضد رعاة الإرهاب" ساريا، ويتيح القانون رفع "قضايا مدنية ضد دولة أجنبية أو مسؤول أجنبي لطلب تعويضات عن إصابات أو موت أو أضرار ناجمة عن عمل من أعمال الإرهاب الدول كما نقل موقع الـ"بي بي سي.وبغض النظر عن الملابسات الكثيرة والغموض الذي يكتنف الحادثة، ومدى موافقة هذا القانون للعدالة الدولية، وكذلك إذا أغمضنا العين عن الدوافع التي ذهبت بالمشرعين إلى رفض الاعتراض الذي أبداه الرئيس أوباما على القانون، فإن الذي يثير الدهشة أن أقصى ما أبداه تجاه رفضهم هو قوله: إن المشرعين ارتكبوا "خطأ"، وغاية ما قاله الناطق باسمه "جوش ارنست" إن هذا يعد الفعل الأكثر إحراجا من مجلس الشيوخ ربما منذ عام 1983"، وذلك في إشارة إلى نقض المجلس لفيتو رئاسي آخر آنذاك.وسرعان ما تزول الدهشة حين نعلم أن الغرب سبقنا إلى تقليم أظافر حكامه، ووضع دساتير دقيقة لضبط مسالكهم، حتى صار الحكم بمؤسساته هناك بحق خدمة عامة يختار لها الأكفاء، كما أن الديمقراطيات الغربية وضعت ضوابط محترمة للحياة السياسية الصحيحة وضمانات شتى لمنع الطغيان، وتمكين ممثلي الشعب من النقد والمعارضة في أمان، حتى وإن كانوا هم أنفسهم يحولون بين الشعوب الأخرى وبين نيل حقوقها، وتقرير مصائرها، ويمنعون الشعوب من إقرار ما ترغب فيه، ويفضلون دائما أن تركن إلى ما يملى عليها.كما أن التطور الهائل في الهياكل الإدارية والنظم السياسية للدول الغربية المعاصرة من وزارات وهيئات ومجالس نيابية وجمعيات وأحزاب سياسية ونقابات وغيرها، هذا التطور وصف الدولة بأنها دولة مؤسسية أو دولة مؤسسات، وجعل القيادة جماعية، وإن كان على رأسها رئيس الدولة، والمسؤولية تضامنية فيما بين مؤسساتها، وأن الشورى أساس لاتخاذ القرارات، وأن الشعب حين اختار الرئيس لم يجعل منه سلطة فوق القانون، وأن موقعه كرئيس لا يمكنه من تخطي مؤسسات الدولة وهيئاتها المنتخبة أيضا من الشعب. أقول هذا والألم يعتصرني حزنا على حال أوطاني التي استوطن فيها الفساد وعشعش، وانتشرت فيها المحسوبية والمجاملات على حساب القدرات والمهارات، والتي تصدرت فيها النفايات على حساب الكفاءات. آسى لأمة جعل القرآن الشورى بينها فريضة من فرائضه، ونزل عليها " إن خير من استأجرت القوى الأمين" في التوجيه لحسن الاختيار لمن يمثل الأمة في الولايات العامة والخاصة ثم هي تتنكب الطريق، والتي رهبتها وحذرتها السنة بانتظار الساعة إذا ضيعت الأمانة قيل: يا رسول الله وما إضاعتها؟ قال: إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة، ثم هي لا يحلو لها إلا أن إضاعة الأمانة، والتي أرشدها النبي إلى أن " من ولي من أمر المسلمين شيئًا، فأمَّر عليهم أحدًا محاباة، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفًا، ولا عدلًا، حتى يدخله جهنم". ثم هي تعشق المجاملة، والتي أرشدتها التعاليم أن الحكمة ضالة المؤمن وهو أحق الناس بها أنى وجدها، ثم هي تدمن الذهاب إلى عكس الحكمة.نظرت في مجالسنا التشريعية بعامة فوجدتها ملأى بالعجزة وغير المؤهلين، ومن ثم لا ينتظر منها أداء أفضل مما هي فيه، ولا يستغرب وضعها الحالي.إن النبي حذر أبا ذر من الإمارة لضعفه، وإن عمر رفض أن يولي عمارا حين استشار فيه فقيل له: هو غير كاف ولا عالم بالسياسة.متى نوسد الأمر لأهله في أمتنا المبتلاة؟ ومتى يعتدل الميزان، ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟ ومتى يكون معيار الاختيار ربانيا على أساس " إن خير من استأجرت القوي الأمين"؟
121
| 30 سبتمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في حديث البخاري السابق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها".القضية الثالثة التي يثيرها الحديث أن النساء ناقصات دين، وأود أن أضع عدة ملاحظات في هذا الشأن: ـ من المقرر شرعا أن الإيمان يزيد بالطاعات، وينقص بالمعصية، كما هي قاعدة أهل السنة، ومن كثرت عبادته زاد إيمانه ودينه، ومن نقصت عبادته نقص دينه كما قال الإمام النووى، وفي ضوء هذا يفهم ظاهر الحديث بنقصان دين المرأة لنقصان الطاعة زمن الحيض.ـ لكن امتثال المرأة لحكم الشرع بترك الصلاة والصيام زمن الحيض والنفاس ليس شيئًا معيبًا أو أمرًا ينتقص من أهليتها إذ إنها ليس لها في ذلك من يد، بل هي إرادة السماء في خلقها وتكوينها، وحكمة الله في خلقه؛ بل الذي نعتقده أنها مأجورة على هذا الامتثال؛ وإلا أثمت بالخروج عن الطاعة. ـ قد يكون أمر النبي لهن بالصدقة الوارد في بداية الحديث لونًا من ألوان الطاعة التي تجبر وقوع بعض النساء في كفران العشير، وإنكار الجميل، وتجبر انقطاع المرأة في زمن الحيض عن الصلاة والصيام؛ ففي ذلك عوض عن الطاعة المتروكة التزامًا وامتثالًا للأمر الشرعي وهي الصلاة والصيام، وهي في ذلك معذورة، والله وحده هو الذي يكافىء خلقه، ويثيب عباده، وهو على كل شيء قدير.ـ إذا تأملنا في معنى النقص الذي يعيب الإنسان ويشينه فإذا هو النقص الذي يمكن لصاحبه أن يغيره ويجبره وهو قادر عليه، ثم هو لا يفعل، فلا شك أن هذا نقص مذموم، فماذا لو أرادت النساء في حالتنا الصلاة والصيام زمن الحيض والنفاس لتجبر النقصان وتغيره، هل يقبل منهن ذلك شرعا؟ أم أن ذلك منهن يعتبر نقصا آخر وعيبا وعدم امتثال؟ فماذا يقال هنا: إذا التزمت فهي ناقصة، وإذا لم تلتزم فهي أيضا ناقصة؟ـ من المقرر أن النساء لم يتركن الصلاة والصوم بإرادتهن، بل بأمر الشارع لهن، فكيف يحكم عليهن بذلك، مع أنه لولا الأمر الشرعي بذلك لصلين وصمن، فهل طاعة الشريعة تسمى نقصًا؟ فما الذي يسمى به عصيانها فيما لو صلت المرأة وصامت وهي حائض مخالفة للشرع؟ والحق الذي نعتقده في ذلك أن المرأة تثاب قطعًا على طاعتها الأمر بالامتناع عن الصلاة والصوم في الحيض، عملا بالنصوص والقواعد العامة التي تثيب المسلم على كل طاعة لأمر الله ونهيه، ثم تثاب على قضائها الصوم. كما يقول أستاذنا الدكتور محمد بلتاجى. ـ ظاهر الحديث يعلل نقصان دين المرأة بعدم الصلاة والصيام معا زمن الحيض، أما نقصان الدين بعدم الصلاة زمن الحيض فظاهر ومفهوم، فماذا عن الصيام، الذي هو دين عليها، وتقضيه عندما يتيسر لها، لأنها مأمورة شرعا بقضاء الصيام وعدم قضاء الصلاة؟ مثلها في ذلك مثل أي رجل يلحقه عذر من مرض أو سفر؛ فيفطر ثم يقضى عندما يتيسر له بعد ذلك، فهل يقال في هذه الحالة أن الرجال ناقصو دين؟ ـ لم يقل أحد بوجوب قضاء المرأة للصلاة بعد انتهاء الحيض والنفاس إلا طائفة من الخوارج تسمى الحرورية فإنهم يوجبون على الحائض قضاء الصلاة الفائتة في زمن الحيض، وهو خلاف إجماع المسلمين، فماذا لو خالفت النساء النصوص وإجماع الأمة بوجوب قضاء الصيام فقط، وعدم قضاء الصلاة، وعملت برأي الخوارج، وقضت الصلاة والصيام معا، هل ينتفي عنها وصف ناقصات دين؟ ـ إن الأمر في نقصان دين المرأة عائد حقيقة إلى ترك الصلاة فقط زمن الحيض والنفاس، وليس إلى الصلاة والصيام معا، لأن الذي يسقط عنها حقيقة ولا تقضيه هو الصلاة فقط. وما أحب أن أختم به هذا الموضوع إجمالا هو السؤال الذي سأله الدكتور محمد عمارة: هل يجوز في أي منطق، أن يعهد الإسلام وتعهد الفطرة الإلهية بأهم الصناعات الإنسانية والاجتماعية ــ صناعة الإنسان، ورعاية الأسرة ــ إلى ناقصات العقل والدين بهذا المعنى السلبي، الذي ظلم به غلاة الإسلاميين، وغلاة العلمانيين الإسلام، ورسوله الكريم الذي حرر المرأة تحريره للرجل؟.
1613
| 23 سبتمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جاء في حديث البخاري السابق في موعظة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء يوم العيد قوله: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل" قلن: بلى قال: "فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها". القصية الثانية التي يثيرها الحديث هي نقصان عقل النساء، ولست هنا أجامل المرأة على حساب النص، ولكننا هنا بصدد شبهة تتردد، وفهم خاطئ ترسخ لدى عقول كثيرين عن الشريعة؛ فوجب تصحيح الفهم، وتجلية الشبهة، مع إيماني بأن الكملة من النساء قلائل، وأن الحديث يشعر بنقص عقلها عن الرجل إجمالا، وأما تفصيلا فقد تكون امرأة أكثر عقلا من كثير من الرجال.ولتوضيح هذه القضية ينبغي أن تفهم في ضوء الإيضاحات التالية: ـ أن من وجه إليهن الخطاب كن جماعة من نساء المدينة، وأغلبهن من الأنصار اللاتي قال فيهن عمر بن الخطاب: "فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار" وهذا يوضح لماذا قال الرسول الكريم: "ما رأيت أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن".ـ أن صياغة النص ليست صيغة تقرير قاعدة عامة أو حكم عام، وإنما هي أقرب إلى التعبير عن تعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التناقض القائم في ظاهرة "تغلب النساء" - وفيهن ضعف - على الرجال ذوي الحزم. أي التعجب من حكمة الله: كيف وضع القوة حيث مظنة الضعف وأخرج الضعف من مظنة القوة، حتى قال ابن بطال: فإذا كن يغلبن الحازم فما الظن بغيره. فالعبارة فيها ممازجة وتعجب؛ لأن الذي يتفق مع طبائع الأمور أن يتابع الناقص الكامل، لكن الذي يحدث ويتعجب منه صلى الله عليه وسلم هو العكس، وفي هذا مدح واضح جدًا لتأثير المرأة على أعقل الرجال وأكثرهم حزمًا وحكمة، وليس فيه ذم لها أو انتقاص منها. وإلى هذا المعنى ذهب الأستاذ عبدالحليم أبو شقة والدكتور محمد بلتاجي. ـ أن الذين اتخذوا من الحديث ومن قوله تعالى: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لم يكونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} البقرة 282. مطعنًا على كمال أهلية المرأة وانتقاصها وقعوا في خطأ، ومبعث هذا الخطأ هو الخلط بين "الشهادة" أمام القضاء، وبين "الإشهاد" في التعامل بين الناس للاستيثاق لحقوقهم، وهو الذي تتحدث عنه هذه الآية الكريمة، فالشهادة التي يعتمد عليها القضاء في اكتشاف العدل المؤسس على البنية واستخلاصه من ثنايا دعاوى الخصوم، لا تتخذ من الذكورة أو الأنوثة معيارًا لصدقها أو كذبها ومن ثم قبولها أو رفضها، وإنما معيارها تحقق اطمئنان القاضي لصدق الشهادة، بصرف النظر عن جنس الشاهد، ذكرًا كان أو أنثى، وبصرف النظر عن عدد الشهود. فللقاضي إذا اطمأن ضميره إلى ظهور البينة أن يعتد بشهادة رجلين أو امرأتين، أو رجل وامرأة، أو رجل وامرأتين أو امرأة ورجلين، أو رجل واحد، أو امرأة واحدة. ولا أثر للذكورة أو الأنوثة في الشهادة التي يحكم القضاء بناء على ما تقدمه له من البينات، وإن آية "الدين" التي معنا تتحدث عن الإشهاد على الدين ليستوثق صاحب الحق لحقه، فهي تخاطبه هو، ولا تخاطب القاضي الذي يحكم في الخصومة. فالإشهاد شيء والشهادة شيء آخر، لأن المقام الذي وردت فيه الآية مقام استيثاق للحقوق لا مقام الشهادة أمام القضاء. وهذا المعنى أكده ثلة من العلماء قديمًا وحديثًا منهم الإمام ابن تيمية، وابن القيم، والشيخ محمد عبده، والشيخ محمود شلتوت، والدكتور محمد بلتاجي، والدكتور محمد عمارة.ـ الحديث يتحدث عن "واقع"، والحديث عن الواقع ــ القابل للتغير والتطور شيء، والتشريع للثوابت عبادات وقيمًا ومعاملات شيء آخر. فعندما يقول الرسول كما جاء عند البخاري: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب"، فهو يصف واقعًا، ولا يشرع لتأبيد الجهل بالكتابة والحساب. ولأن الرسول الذي وصف واقع الأمية الكتابية والحسابية، هو الذي غير هذا الواقع، بتحويل البدو الجهلاء الأميين إلى قراء وعلماء وفقهاء. فوصف الواقع ــ كما نقول الآن مثلًا نحن مجتمعات متخلفة ــ لا يعني شرعنة هذا الواقع، ولا تأييده، فضلًا عن تأبيده، بأي حال من الأحوال كما يرى الدكتور محمد عمارة.ـ يعلل الشيخ محمد عبده شهادة المرأتين في هذا المقام بشهادة رجل، بأن النساء في ذلك التاريخ كن بعيدات عن حضور مجالس التجارات ومن ثم بعيدات عن تحصيل التحمل والخبرات في هذه الميادين؛ فلذلك تكون ذاكرتها فيها ضعيفة ولا تكون كذلك في الأمور المنزلية التي هي شغلها، فإنها فيها أقوى ذاكرة من الرجل، يعني أن من طبع البشر ذكرانًا وإناثًا أن يقوي تذكرهم للأمور التي تهمهم ويكثر اشتغالهم بها. وهذا ما حدا بالدكتور محمد عمارة أن يقول: ولو عاش الإمام محمد عبده إلى زمننا هذا، الذي زخر ــ ويزخرــ بالمتخصصات في المحاسبة والاقتصاد وإدارة الأعمال، وبـ"سيدات الأعمال" اللائي ينافسن "رجال الأعمال" لأفاض وتوسع فيما قال.ـ أن نسيان المرأة ليس طبعًا ولا جبلة في كل النساء ولا حتمًا في كل الشهادات، وأنه متى انتفى النسيان في العادة كانت شهادتها مثل شهادة الرجل كما ذهب إلى ذلك الإمام ابن تيمية، وأنه إذا تطورت خبرات المرأة وممارساتها وعاداتها كانت شهادتها ــ حتى في الإشهاد على حفظ الحقوق والديون ــ مساوية لشهادة الرجل، كما يقول الدكتور محمد عمارة. ـ أن المرأة كالرجل في "رواية الحديث" التي هي شهادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا كان ذلك مما أجمعت عليه الأمة، ومارسته راويات الحديث النبوي جيلًا بعد جيل ــ والرواية شهادة ــ فكيف تقبل الشهادة ــ من المرأة ــ على رسول الله، ولا تقبل على واحد من الناس؟ ولذلك فإن المرأة العدل كالرجل في الصدق والأمانة والديانة، كما يقول ابن القيم.
1933
| 16 سبتمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في عيد أضحى أو فطر كما لم يجزم الراوي، أخرج الإمام البخاري بسنده عن أبي أبي سعيد الخدري قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: "يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار". فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن "قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل" قلن: بلى قال: "فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها". يردد البعض هذا، ويحلو له أن يفهم منه ما يشاء، ويتخذ منه دليلا على انتقاص الإسلام للمرأة، ومطعنًا على كمال أهليتها، والحق أن الأمر ليس كذلك، وأن كمال أهلية المرأة هو موقف الشريعة منها، وما فهمه البعض خطأ هنا يتعلق بثلاث قضايا: الأولى: أن النساء أكثر أهل النار، والثانية: أن النساء ناقصات عقل، والثالثة: أن النساء ناقصات دين.أما القضية الأولى ففي قوله صلى الله عليه وسلم: "إني أريتكن أكثر أهل النار" وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، بلفظ: (أريت النار فرأيت أكثر أهلها النساء) أي أن الله تعالى أراني إياكن أكثر أهل النار في ليلة الإسراء، وهذا الحديث لا يلزم منه أن تكون نساء النار التي اطلع عليها من صحابياته أو حتى من المسلمات لما هو معلوم من أن أمة المسلمين بكاملها قليلة العدد جدًا بالنسبة إلى مجموع الخلق.حتى وإن كان المقصود بالحديث النساء المسلمات فلعل هذا قبل وقوع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذهب إلى ذلك بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري". ثم هل النساء أكثر أهل النار لأن الشر غالب على فطرتهن من دون الرجال؟ كما يتساءل الأستاذ عبدالحليم أبو شقة في رائعته "تحرير المرأة في عصر الرسالة"، ولو كان الأمر كذلك لكنَّ غير مسؤولات عن الزيادة في فعل الشر، إذ كيف يحاسبن على شيء ليس لهن فيه حيلة ولا يد!! والحديث يقرر أنهن مسؤولات ويعاقبن بما كسبت أيديهن من كفر العشير وكفر الإحسان.وكفران النعمة أي سترها بترك أداء شكرها، والمراد يجحدن نعمة الزوج ويستقللن ما كان منه، كما يقول بدر الدين العيني. وقال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري: في الحديث دليل أن الكلام القبيح من اللعن والسخط مما يعذب الله عليه.وما يستقيم معه الفهم السليم هو أن الحديث يقصد حالات خاصة لنساء لهن صفات خاصة، هي التي جعلت منهن أكثر أهل النار، لا لأنهن نساء، وإنما لأنهن ــ كما تعلل الرواية ــ "يكفرن العشير" ولو أحسن هذا العشير إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منه هنة أو شيئًا لا يعجبها كفرت ــ كفر نعمة ــ بكل النعم التي أنعم عليها بها، وقالت بسبب النزق أو غلبة العاطفة ما قدمه لها هذا العشير من إحسان "ما رأيت منك خيرًا قط"، كما يقول المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة. ويؤيد ذلك ما قاله الحافظ ابن حجر: وقع في حديث جابر ما يدل على أن المرئي في النار من النساء من اتصفت بصفات ذميمة ذكرت ولفظه: "وأكثر من رأيت فيها من النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين، وإن سئلن بخلن، وإن سئلن ألحفن، وإن أعطين لم يشكرن". ومن المعلوم أن السنة يفسر بعضها بعضا، وتوضح نصوصها نصوصا أخرى منها.وفي كل الأحوال فقد أمرهن النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة لأن الصدقة تطفىء غضب الرب، حتى قال ابن بطال: في الحديث دليل أن الصدقة تكفر الذنوب التي بين المخلوقين. وقد فعلن امتثالا واحتسابا، فجعلت المرأة تلقي القرط "كما جاء في روايات أخرى" أي تتصدق بالقرط - الحلق - والخاتم، "وبلال يأخذ في طرف ثوبه" أي يجمع هذه الحلي والصدقات لتدفع لمستحقيها. والرجال والنساء سواء في الحث على فعل الخيرات وترك المنكرات والتصدق. ومن المعلوم أن ما خص به النساء من موعظة في نفس يوم العيد كان بعد الخطبة العامة للرجال والنساء واللائي حضرنها، وزاد عليه ما يناسب شأنهن عندما خطر بباله أن صوته لم يصل إلى مسامع النساء لجلوسهن خلف الرجال بالمصلى في عيد الفطر.أما القضيتان الثانية والثالثة: أن النساء ناقصات عقل، وأنهن ناقصات دين فلذلك حديث قادم بإذن الله إذا أنسأ الله في الأجل.
263619
| 09 سبتمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل ما تقوله يعكس ما بداخلك، وما فيك يخرج على فيك، والقلب قدر، واللسان مغرفة، ومما يمتلىء القلب به يغرف منه اللسان، والإناء لا يفيض بالماء إلا إذا امتلأ. قد ترى إنسانا متواضعا فتعظم فيه هذا الخلق، ويراه غيرك فيستهين به، وتزدريه عينه، ولا يأبه له، وقد ترى كوبا يصل الماء إلى نصفه، فتسرع وتقول: الإناء فارغ نصفه، وقد يراه غيرك فيقول: الإناء ممتلىء نصفه. هى إذا نظرتك للأشياء، وانعكاس نفسيتك على من حولك وما حولك. تعبيرك العفوي هو ترجمة صادقة عما نشأت عليه، وعن ثقافتك، وعن طريقة تفكيرك، وطريقة تقييمك للأشياء، التي تظهر قدرا كبيرا من العمق أو السطحية، والاحترام وإنزال الناس منازلهم أو اللامبالاة وعدم التقدير. وقد يكون مرجع ذلك إلى صفاء الروح، وإشراقة النفس، وطهارة القلب، وحسن الظن بالمسلمين، أو رقة الطبع، وسلامة الذوق، أو دماثة الخلق، ومخالطة أصحاب الذوق الرفيع، أو يرجع إلى بعض هذا أو كله. وقد يكون عكس ذلك من طبيعة شخصية أو سوء طوية، أو سبق اللسان، وعدم التفكر في المآلات والعواقب، أو مجانبة الصواب، وعدم التوفيق، وسوء التعبير. تقولُ هذا مِجاجُ النحلِ تمدحُهُ *** وإن تشأ قلتَ ذا قيءُ الزنابيرِ مدحًا وذمًا وما جاوزتَ وصفهما *** والحق قد يعتريهِ سوءُ تعبيرِ أو كما قال إيليا أبو ماضي فيمن تنعكس نفسيته المعتلة على ما حوله؛ فلا ترى الأمور على طبيعتها: وترى الشّوك في الورود، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا وقد جاء في صفة صاحب الذوق السليم ومسلوب الذوق اللئيم للسيوطي: أعلم بأن الذوق السليم نتيجة الذكاء المفرط، والذكاء المفرط نتيجة العقل الزائد، والعقل الزائد سر أسكنه الله في أحب الخلق إليه، وأحب الخلق إليه الأنبياء، وخلاصة الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو عليه السلام أكمل الناس عقلًا، وأرضاهم خلقًا، وأكثرهم فضلًا، فمن وصفه صلى الله عليه وسلم ما قاله القاضي عياض في (الشفا) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا". وإذا كان الذوق سلوح الروح التي تشربت بأخلاق النبوة، فإنه يفيض رقة وعذوبة وأقوالا وأفعالا ومواقف في حياة الموفقين. قيل للعباس بن عبدالمطلب: أيكما أكبر أنت أم النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو أكبر مني وأنا ولدت قبله. ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب وأبو بكر رديفه، وكان أبو بكر يعرف الطريق لاختلافه إلى الشام، فكان يمر بالقوم فيقولون: من هذا بين يديك يا أبا بكر؟ فيقول: هاد يهديني. وخرج عمر يعس المدينة بالليل؛ فرأى نارا موقدة في خباء فوقف وقال: يا أهل الضوء، وكره أن يقول: يا أهل النار. وفي الاحتراز من بعض الكلمات التي لها وقع وظلال صعبة على النفس، كان أحد المؤدبين يحفّظ ابن أحد الخلفاء، ووصل إلى سورة "النازعات" فقال للصبي: إذا سألك أمير المؤمنين أبوك: في أي شيء أنت؟ فقل له: في السورة التي تلي "عبس"، ولا تقل: أنا في "النازعات". فلما سأله أبوه: في أي شيء أنت؟ قال: في السورة التي تلي "عبس". فقال: من علمك هذا؟ قال: مؤدبي. فأمر له بعشرة آلاف درهم. وفي الاعتذار اللطيف المهذب، وتلطيف القلوب التي انكسرت بشيء من القول أو الفعل صدر عنك، قال رجل لرجل: بأي وجه تلقاني وقد فعلت كذا وكذا؟ قال: بالوجه الذي ألقى به ربي عز وجل، وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك. ولأن إشراق الروح يبعث على الذوق السليم، فقد صدق من قال: الذوق سلوك الروح، وكتب في ذلك. وقد يكون من المفيد ومن التربية والتوجيه في حياتنا العملية، أن يلقن صاحب الذوق السليم أصحاب الذوق المعتل، والذين يلقون حجارة على الناس من أفواههم بكلماتهم الخشنة أو الجارحة بعض الدروس التي توقظهم من غيهم، أو تنبههم من سباتهم. من ذلك ما قاله مجاهد: دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر؛ فغمض عينيه؛ فقال داود: متى عميت يا أبا عمرو؟ فقال: منذ هتك الله سترك. وقال بعضهم: خرجت في الليل لحاجة فإذا أعمى على عاتقه جرة، وفي يده سراج؛ فلم يزل يمشي حتى أتى النهر، وملأ جرته وانصرف راجعا؛ فقلت: يا هذا أنت أعمى والليل والنهار عندك سواء. فقال: يا فضولي حملتها معي لأعمى القلب مثلك يستضيء بها فلا يعثر بي في الظلمة فيقع على فيكسر جرتي. رزقنا الله وإياكم الذوق السليم، وهدانا إلى الخلق القويم.
2271
| 02 سبتمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فكرة استئصال وإبادة أمة من الأمم، أو شعب من الشعوب، أو جماعة من الجماعات فكرة شيطانية، أول ما ألقى الشيطان بها كان في نفس فرعون، حيث عمد إلى قتل وذبح كل مولود ذكر، خشية أن يكون منهم من ينازعه ويقتله، وقد حكى القرآن عن جريمة الإبادة الجماعية هذه في سورة القصص قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}. وهذه النزعة الاستئصالية التي تجنح ببعض عتاة الإجرام المهاويس إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق من يستضعفونهم يرفضها الإسلام ليس في البشر فحسب؛ بل في الحيوانات أيضا. فلم يُجِز الإسلام إبادة نوع أو أمة من العجماوات - كما يقول العلامة القرضاوي - لسبب من الأسباب، وقال في ذلك رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم، لأمرتُ بقتلها". رواه أحمد في المسند وأبو داود وصحَّحه الألباني في صحيح أبي داود. فلم يأمر بإبادتها وتخليص الناس من أذاها، ولكنه عليه الصلاة والسلام نظر إلى الأمر نظرة أعمق، فرأى أن هذه الكلاب - بتعبير القرآن - (أمة) لها خصائصها وصفاتها التي ميَّزتها عن غيرها من الأجناس التي خلقها الله، وإنما خلقها لحكمة، علمها مَن علمها، وجهلها مَن جهلها. وقد قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} (الأنعام: 38). وقد هديت الأسرة الدولية ممثلة في الأمم المتحدة إلى رشدها حين اتفقت على إصدار اتفاقية لمنع جرائم الإبادة الجماعية في 1948 م، والتي أعلنت فيها أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، تتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن. ووفق هذه الاتفاقية يطلق لفظ الإبادة الجماعية على سياسة القتل الجماعي المنظمة، وهي عادةً ما تقوم بها حكومات - وليست أفرادًا ـ ضد مختلف الجماعات، وتعنى الفظاعات التي ترتكب أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم. وفي تعريف الإبادة الجماعية حسب ما ورد في هذه الاتفاقية، فإنها تعني ارتكاب فعل من الأفعال التالية على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو دينية: أولا: قتل أعضاء من الجماعة ثانيا: إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة. ثالثا: إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا. وتعد عمليات الإبادة التي قام بها النازيون، أثناء الحرب العالمية الثانية أشهر عمليات الإبادة في العصر الحديث، حيث تذهب بعض التقديرات إلى أن عدد من قتلوا حوالي 11 مليونا من المدنيين، من بينهم سلافيون وشيوعيون ومعاقون ومعارضون سياسيون وغجر من الشعوب غير الألمانية. وقد وقعت جرائم إبادة جماعية حديثة على أساس طائفي أو ديني أو عرقي، مثلما حدث في رواندا والبوسنة وكوسوفو وبورما، حيث ذبح في رواندا 800 ألف عام 1994 من التوتسيين الروانديين على يد قبائل الهوتو التي تمثل الأغلبية على أساس عنصري، وفي البوسنة تم إبادة أكثر من 300000 ألف مسلم من البوسنيين المسلمين على يد الصرب على أساس ديني عام 1992 حتى عام 1996، وفي كوسوفا قتل آلاف الكوسوفيين المسلمين على أساس ديني على أيدي الصرب عام 1998، وعشرات المساجد التي هدمت عقب انتهاء الحرب مباشرة، وفي بوروندي تعرضت الأقلية المسلمة للإبادة على أيدي البوذيين، وقتل الآلاف منهم على أساس ديني، حتى قال أحدهم بعد أن قتل أشهر أربعة أئمة هناك، إنه قتلهم بسبب رفضهم أكل لحم الخنزير. ومن العجيب أن من بين الدول العربية التي صدقت على الاتفاقية مصر وسوريا والعراق، وقد ارتكبت الأنظمة القائمة فيها جرائم إبادة جماعية على أساس ديني وطائفي وسياسي، راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، ففي العراق وسوريا ضد المسلمين السنة وأشهرها في الفلوجة والغوطة وحلب، وفي مصر ضد الإسلاميين ومناصري الشرعية، في اعتصامي رابعة والنهضة، وقد حصدت هذه الجريمة في نهار الرابع عشر من أغسطس 2013 عدة آلاف من الرجال والنساء والأطفال، رميا بالمقذوفات التي تفجر الرؤوس والأجساد، وحرقا للجرحى أحياء، في مشهد لم تعرفه البشرية من قبل في يوم واحد. وقد طالت يد العدالة - الضعيفة عمدا في كثير من الأحداث - في العصر الحديث بعض من ارتكبوا جرائم إبادة جماعية على أساس طائفي أو ديني أو عرقي بالسجن مدى الحياة، مثلما حدث في رواندا والبوسنة وكوسوفو، وإن كانت العقوبة بالسجن مدى الحياة لا تمثل عقوبة عادلة بالنسبة لجرائم الجناة، ولا تمثل عقوبة مناسبة توازي الجريمة في المنظور الإسلامي إلا أنها شيء أفضل من تركهم بلا عقوبة؛ فهل تطال يد العدالة الدولية من ارتكبوا جرائم إبادة جماعية في البلاد العربية المنكوبة؟ أم تكون يد الشعوب إليهم أسبق؟
3787
| 26 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان الوقف على الأمهات المرضعات أحد مآثر الحضارة الإسلامية التي ترحم الإنسان، وتحترم كرامته، وتوفر حاجته، وتهتم بالمرأة والطفل على حد سواء، وكان ميزاب قلعة صلاح الدين بدمشق للماء المحلي واللبن شاهدا على إنسانية المسلمين الذين شيدوا حضارة الإنسان فشرقت وغربت، وأسهموا بجهود مشكورة ومأجورة في ميادين الخير والبر والعطاء. كانت الأمهات المرضعات يذهبن موفورات الكرامة، عزيزات الأنفس، يأخذن الحليب والماء المحلي بالسكر لتهتم بصحتها وصحة وليدها، حتى لا تتضرر بنقص الغذاء أو يتضرر وليدها. وقد قامت الحضارة الإسلامية على الاهتمام بالروح والجسد معا، فإذا قرأنا "ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا" وجدنا التوجيه النبوي "إن لبدنك عليك حقا"، ولذلك لم تعرف الانفصال بين الدين والدنيا، ولم تهتم بالعلم الشرعي وتهمل العلم التجريبي الذي يرعى البدن والنفس، حتى كان الشافعي ينصح بألا يسكن المسلم في بلد لا يجد فيه من يفتيه في أمر بدنه كما يفتيه في أمر دينه، وحتى وجدنا من علماء المسلمين من يجمع بين الطب والشريعة، ويفتي الناس في كليهما، مثل ابن رشد الذي كان يهرع الناس إليه في الطب كما يهرعون إليه في الفتوى، وألف في الطب كتاب "الكليات "، وفي الفقه كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، وابن النفيس الدمشقي الذي كان يدرس الطب والفقه، وله في الطب كتاب "الشامل" وفي الفقه كتاب "التنبيه" في الفقه الشافعي. وكان هذا الوقف أحد أصناف الوقف الاجتماعي – إلى جوار الوقف العلمي والثقافي والصحي - الذي أبلى فيه المسلمون بلاء حسنا، وتنافسوا في تكثيره وتوسيعه وتنويعه، حتى شمل: الوقف على الأيتام والوقف على المقعدين والعجزة (مأوى وطعاما وكسوة)، والوقف على تزويج الشباب والفتيات، والوقف على المطلقات والأرامل اللائي ليس لهن أهل في البلد أو المعدمات، والوقف على دور الضيافة والمطاعم الشعبية التي كان يفرق فيها الطعام من خبز ولحم وحساء (شوربة) وحلوى، والوقف على المعسرين وأصحاب الديون لسداد ديونهم، والوقف على المرافق العامة كشق الأنهار والترع ومياه الشرب، والوقف على علاج الحيوانات المريضة لإطعامها ورعايتها، والوقف على الخيول والحيوانات العاجزة المسنة فترعى في الأرض الخضراء الموقوفة حتى تلاقي حتفها، والوقف على المرابطة على الثغور لمواجهة خطر الغزو الأجنبي على البلاد، فقد كانت هنالك مؤسسات خاصة بالمرابطين في سبيل الله، يجد فيها المجاهدون كل ما يحتاجون إليه من سلاح وطعام وشراب، وكان لها أثر كبير في صد غزوات الروم أيام العباسيين، وصد غزوات الغربيين في الحروب الصليبية عن بلاد الشام ومصر، ووقف الخيول والسيوف والنبال وأدوات الجهاد على المقاتلين في سبيل الله عز وجل، وقد كان لذلك أثر كبير في رواج الصناعة الحربية وقيام مصانع كبيرة لها في بلادنا، حتى كان الغربيون في الحروب الصليبية، يفدون إلى بلادنا - أيام الهدنة - ليشتروا منا السلاح، وكان العلماء يفتون بتحريم بيعه للأعداء. حتى قال الدكتور مصطفى السباعي معلقا على هذا: فانظر كيف انقلب الأمر الآن فأصبحنا عالةً على الغربيين في السلاح لا يسمحون لنا به إلا بشروط تقضي على كرامتنا واستقلالنا. وكانوا ينطلقون في هذا كله من معنى الجسد الواحد الوارد في حديث النبي: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى"، وكذلك من فهم عميق لإسلامهم، الذي يرى أن الأكباد الجائعة أولى بالنفقة من كسوة بيت الله الحرام، وأن العبادات الاجتماعية التي يتعدى نفعها إلى الغير مقدمة على العبادات التي يقتصر نفعها على النفس، وأن قضاء حوائج الناس من العبادات الاجتماعية التي يتعدى نفعها، وهي أولى بالتقديم من القرب المحضة إذا تعارضتا، حتى قال الحسن البصري:"لأن أقضي لأخ حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهرين"، وأن في كل كبد رطبة أجرا، وأن من أحب الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله إدخال السرور على القلوب بأي وسيلة، وبأي صورة، وبأي لون من ألوان القربات، وهذا هو جوهر رسالة الإسلام. وكانوا لا يقصدون إلا وجه الله، ولا يطمعون إلا في رضاه، لسان حالهم يقول: "لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا"، وينعكس ذلك في سلوكياتهم في المجتمع رحمة ورقة ومواساة، وعلى هذا المرتكز الديني الخالص قام نظام اجتماعي متماسك، منذ قيام دولة الإسلام الأولى. وتعاليم الإسلام وتوجيهاته إن لم تثمر رحمة في قلب العبد تدفعه لمواساة المنكوبين والمحاويج والمعاويز، فليلتمس له قلبًا، فإنه لا قلب له.
629
| 19 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أصبحت حاجة التداوي في مجتمعاتنا مع عدم وجود وفرة من الطبيبات النساء في كل التخصصات مدعاة لأن تلجأ المرأة إلى الطبيب، بل غدا هذا شيئا مألوفا، وكثيرات من النساء يتبسطن في الأمر، ولا يخطر ببالهن شيء سلبي عمن يمارس مهنة هي من أشرف المهن، وهذا هو الأصل، ودوره أن يعالج أدواء الناس ويخفف آلامهم. وقد بلغني أن بعض الأطباء في بلد عربي خاصة أطباء النساء والتوليد والأسنان يتحدثون في مجتمعاتهم الخاصة واصفين مواطن الجمال لمرضاهم من النساء وأشياء أخرى، وهذا يعد خيانة لأخلاق المهنة، كما يعد نكوثا في القسم الذي أقسموا عليه يوم تخرجهم، فضلا عن كونه خللا شرعيا يوجب الإثم. هذا السلوك المشين لا تجبره القوانين ولا تصلحه المواعظ فقط، وهذا ما يجعلنا نحتاط في الأمر، ومن ثم يجب أن يدخل في منع ذلك، أو على الأقل الحد من سلبياته وعى المريضة نفسها. ولا شك أن الطبيب رجل له غريزته التي يمكن أن تتحرك تجاه الأنثى بشكل عام، فضلا عن اطلاعه على بعض أماكن العورة التي تفرضها ضرورة الحالة المرضية، ويبقى دين الطبيب وأمانته وضميره عاصما من الوقوع في الإثم إذا تلبست ضرورة التداوي مع حركة الغرائز، وهؤلاء كثيرون والحمد لله، هذا في جانب. وعلى الجانب الآخر يبقى وعي المرأة المسلمة وأسرتها مكملا آخر في ضبط عملية التداوي وتلافي الآثار السلبية التي قد تنجم عن تعامل الطبيب مع النساء بصورة عامة، ومن ثم يجب أن تعي المرأة وأسرتها الضوابط الشرعية في عملية التطبب والتداوي. وأول ذلك أن تلجأ المرأة إلى طبيبة متى كان ذلك ممكنا، في أي لون من ألوان التطبب خاصة أمراض النساء والولادة ومتابعة الحمل والأسنان، لأن الأصل أن بدن المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين عند جمهور الفقهاء لا يجوز لمسه بالنسبة للرجال الأجانب، فإذا تعذر ذلك فلتذهب إلى الطبيب من باب الضرورات التي تبيح المحظورات. كما يجب أن تصطحب محرما معها من أب أو زوج أو أخ أو ابن كبير مميز، ولا تستسهل الأمر، فتصطحب امرأة أخرى سواء كانت أختا أو صديقة أو زميلة في العمل، إلا إذا تعذر اصطحاب المحرم، فلها أن تصطحب من يتيسر لها حتى لا تقع في المشقة والحرج، فإن المشقة تجلب التيسير، ورفع الحرج مقطوع به في شريعتنا، والأمر إذا ضاق اتسع كما قال الفقهاء. وإذا دعت الضرورة المرأة للذهاب للطبيب بمفردها لا يجوز أن تدخل غرفة الفحص في حالة انفراد الطبيب بها، فإن هذه تعد خلوة محرمة شرعا. وفي حديث البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه: سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:"لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم". ووجود ممرضة مع الطبيب داخل غرفة الفحص إذا دعت الضرورة يخفف من هذا، ويرفع الحرج، لكنه يبقى الخيار الأدنى في حالة عدم وجود محرم. وإذا دعت الضرورة إلى كشف بعض مواطن العورة، فليكن هذا مقصورا على موضع الحاجة الطبية فقط، ولا يكشف عما سوى ذلك، مع استخدام ساتر لبقية الجسد من ملاءة أو نحوها، فإن الضرورة التي أباحت هذا المحظور ضبطتها قاعدة أخرى تقول: إن ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها. كما يجب أن تعلم المرأة أن الطبيب ليس لكونه طبيبا دعت الحاجة أو الضرورة إليه، تسقط عنه الضوابط الشرعية في التعامل مع المرأة، أو أن له أن يتصرف كيف يشاء بحجة الفحص أو التشخيص، ومن ثم يجب أن تكون المرأة يقظة ومنتبهة لتصرفات الطبيب أثناء الفحص فإذا شعرت بما يريبها - وهي تستطيع أن تميز هذا بحاستها بسهولة - أمرته بالتوقف وإنهاء الكشف، وفي هذا رسالة ستجعله يتقي الله في عمله أو ينضبط خشية انصراف المرضى عنه، أو الفضيحة ولجوء المريضات للشكوى أو التقاضي.
366
| 12 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ينظر الإسلام إلى المرأة على أنها إنسان مكلف مثل الرجل، مطالبة بعبادة الله تعالى، وإقامة دينه، وأداء فرائضه، واجتناب محارمه، والوقوف عند حدوده والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل خطابات الشرع تشملها إلا ما دل دليل معين على أنه خاص بالرجال. يقول الإمام الشاطبي في الموافقات: إن الرجل والمرأة مستويان في أصل التكليف على الجملة، ومفترقان بالتكليف اللائق بكل واحد منهما، كالحيض والنفاس والعدة وأشباهها بالنسبة إلى المرأة. وفي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ﴾ النساء 58. قال ابن حزم في المحلي: وهذا متوجه بعمومه إلى الرجل والمرأة. والدين كله واحد إلا حيث جاء نص بالفرقة بين المرأة والرجل. فيستثنى حينئذ من عموم إجمال الدين. فالأصل العام في تقرير وضع المرأة في الإسلام هو التسوية إلا ما دلت النصوص على الاختلاف فيه بينهما. وقد قرر الإسلام هذا الأصل في قوله تعالى: ﴿ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ﴾ آل عمران 159. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال" رواه أحمد وصححه الألباني. يقول الدكتور محمد بلتاجي: بناء على هذه الأخوة الشقيقة، فإن الأصل الذي ينبغي أن يستصحب دائمًا هو أن كل ما ثبت من حكم للرجل ثبت مثله تمامًا للمرأة إلا ما بينت النصوص الشرعية اختصاصه بأحدهما، فهو الذي يستثنى من القاعدة المستصحبة أصلًا. وتستوي أهلية المرأة بأهلية الرجل كما يقول ابن القيم: المرأة العدل كالرجل في الصدق والأمانة والديانة. وكما يقول الشيخ محمد عبده: إن حقوق الرجل والمرأة متبادلة وإنهما أكفاء. وهما متماثلان في الحقوق والأعمال، كما أنهما متماثلان في الذات والإحساس والشعور والعقل، أي أن كلًا منهما بشر تام له عقل يتفكر في مصالحه، وقلب يحب ما يلائمه ويُسَر به، ويكره ما لا يلائمه وينفر منه. وتتعدد جوانب التساوي بين الرجل والمرأة في الإسلام: فالمرأة تتساوى مع الرجل في أصل الخلق، يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ النساء 1. وقال تعالى: ﴿ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾. الزمر 6. ومعنى هذا: أن المرأة لم تخلق من شيء مغاير لما خلق منه الرجل، بل خلقت منه، وأيضًا فإن هناك مساواة بين الرجال والنساء في أن كلًا منهما تولد عن المخلوقين اللذين خلقهما الله تعالى "آدم عليه السلام وزوجه". وتتساوى المرأة بالرجل في أصل الكرامة الإنسانية في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ الإسراء 70. وتتساوى المرأة بالرجل في كون الأنبياء يرسلون لهم جميعًا ﴿يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الأعراف 35. وتتساوى المرأة بالرجل في أن الله تعالى أخذ عليهما معًا الميثاق الإلهي" كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ الأعراف 172، 173. وتتساوى المرأة بالرجل في أن الله خلقهم ليتعارفوا ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ الحجرات 13. وفي قوله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ البقرة 228. تقرر الآية (أن المرأة تكتسب حقوقًا في مقابل الواجبات المفروضة عليها ويجب أن يكون هناك نوع من التوازن بين الحقوق المكتسبة والواجبات المفروضة. وقوله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ النحل 67. تقرر الآية مسؤولية المرأة الإنسانية والأصل أن الرجل والمرأة متساويان في التحمل والأداء والجزاء والمثوبة في كل الأعمال صغيرها وكبيرها كما يقول الدكتور رحيل غرايبة.
5266
| 05 أغسطس 2016
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3480
| 04 نوفمبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2580
| 30 أكتوبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
2121
| 03 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
1992
| 04 نوفمبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1554
| 30 أكتوبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1251
| 04 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
918
| 04 نوفمبر 2025
تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...
870
| 03 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
858
| 05 نوفمبر 2025
ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
804
| 02 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
783
| 05 نوفمبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
768
| 30 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية