رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الرياضة أداة للسلام والحوار والمصالحة

الرياضة لها سلطة تغيير العالم، الرياضة تخلق الأمل في مكان لا يوجد فيه إلا اليأس، إنها أقوى من الحكومات في إسقاط الحواجز العنصرية”. بهذه الكلمات عبر الراحل نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، عن إيمانه العميق بقدرة الرياضة، التي كانت بالنسبة له وسيلة للحد من العنصرية التي دامت لعقود منذ سنة 1948.ومع ارتفاع وتيرة الانقسامات السياسية والثقافية والاجتماعية، تلعب الرياضة دورًا حيويًا في تعزيز السلام وتحقيق المصالحة من خلال قدرتها على تجاوز الحواجز، حيث توفر للناس منصة مشتركة يمكنهم من خلالها التجمع بغض النظر عن أصلهم أو عقيدتهم في كنف الاحترام المتبادل.وخلال الحربين العالميتين وما بعدهما، اضطلعت الرياضة بدور جديد كأداة لتحقيق المصالحة الاجتماعية. حيث أصبحت وسيلة لتعزيز الوحدة وبناء القدرات خلال هذه الفترات المضطربة. ويدعو التقليد الإغريقي القديم المسمى إيكيتشيريا أو «الهدنة الأولمبية»، والذي تأسس في القرن الثامن قبل الميلاد ليشكل المبدأ المقدس الذي تسند إليه الألعاب الأولمبية، لوقف جميع النزاعات العسكرية أو الحروب خلال فترة الألعاب الأولمبية قبل سبعة أيام من الافتتاح وتنتهي في اليوم السابع من اختتام تلك الألعاب. وقد جرى إقرار هذه الهدنة، لتمكين الرياضيين والفنانين وأقاربهم من السفر والعودة بأمان إلى بلدانهم، في أول مبادرة سلام حقيقية مسجلة في التاريخ. وفي عام 1992 جددت اللجنة الأولمبية هذا التقليد بأن دعت سائر الأمم إلى مراعاة هذه الهدنة. وحثت الجمعية العامة الدول الأعضاء في قرارها 48/11 المؤرخ 25 أكتوبر 1993 على مراعاة الهدنة الأولمبية ابتداء من اليوم السابع قبل افتتاح الألعاب الأولمبية وحتى اليوم السابع الذي يلي اختتامها. وجُدد هذا النداء في الإعلان بشأن الألفية. وعشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، دول العالم لوقف الصراعات المسلحة، وإسكات البنادق كجزء من الهدنة الأولمبية. وقال غوتيريش: «إن المعاناة المروعة في غزة، والحرب التي تبدو بلا نهاية في أوكرانيا، والمعاناة الرهيبة في السودان، فضلا عن الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنطقة الساحل الأفريقي، وصولا إلى ميانمار، وقائع تدفعنا لوقف الحروب».وتحرص دولة قطر، التي تتمتع بسجل حافل في الدبلوماسية الناجحة والوساطة في حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، على تسخير قدرة الرياضة من أجل التنمية والسلام في وقت يواجه فيه العالم تحديات إنسانية ونزاعات إقليمية غير مسبوقة، حيث تبرز قدرة الرياضة على تعزيز الصمود والإدماج والتعافي.وقد رسّخت قطر مكانتها الرائدة في هذا المجال، من خلال عدد من المبادرات، بالإضافة إلى دورها في المحافل الدولية، وذلك من منطلق إيمانها بقدرة الرياضة على تعزيز مقاصد وأهداف السلام والتنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة لعام 2030 بوصفها أحد العناصر التمكينية المهمة. وقد نجحت الدولة في توظيف قوة الرياضة لتعزيز التنمية البشرية، والإدماج الاجتماعي، وبناء الصمود، لا سيما في المجتمعات المحلية الهشة. وتشارك دولة قطر في رئاسة مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة للرياضة من أجل التنمية والسلام حيث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز هذا النهج ضمن إطار الأمم المتحدة. وتعمل قطر بنشاط على بناء شراكات لدعم مبادرات تعزيز السلام القائمة على الرياضة، مع دعم البرامج التي تعزز التنمية والسلم الاجتماعي وضمان الشمولية والمساواة من خلال الرياضة. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين بالإجماع قرارًا بالإجماع حول «الرياضة: مُسرِّع عالمي للسلام والتنمية المستدامة»، وهو القرار الذي قدمته دولة قطر وإمارة موناكو بصفتهما الرئيسين المشاركين لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل السلام والتنمية المستدامة. وقد اعتمدت 95 دولة هذا القرار. كما تعمل قطر على تعزيز دور الرياضة كأداة فعّالة في الجهود الإنسانية والتنموية وبناء السلام، وتساهم في دمج الرياضة في الاستراتيجيات الدولية الشاملة لمنع الجريمة حيث قادت مسار اعتماد إعلان الدوحة بشأن دمج الحدّ من الجرائم والعدالة الجنائية في جدول أعمال الأمم المتّحدة الأوسع نطاقًا لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي والمشاركة العامّة. وقد سلط نجاح قطر في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، مثل كأس العالم لكرة القدم 2022، نجاح دولة قطر في تعزيز دور الرياضة كعامل أساسي في تعزيز السلام وتحقيق التقارب والتفاهم بين الأمم. ولا تتوانى قطر في دمج الرياضة والنشاط البدني ضمن إستراتيجيتها الوطنية من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، تماشياً مع أهداف رؤيتها الوطنية 2030.

258

| 13 يونيو 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5058

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3696

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

3681

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2799

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2361

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1512

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1071

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

981

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

978

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

951

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

846

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

825

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية