رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إذا كنت قد زرت القاهرة وهي تستعد لدخول العيد ستعرف وحدك الفرق المذهل بين حال قاهرة الأمس، وقاهرة اليوم، كل شيء تغير، الخطوات متثاقلة، البهجة التي كانت تسكن الشوارع مهاجرة، لا صوت لصخب الناس وضجيجهم، الشجر، المساحات الواسعة التي تسكن الطريق الزراعي ماتت فيها البهجة التي كانت تجعل الواحد يتنفس براحة وربما استعذب اللحن البعيد.. محلاها عيشة الفلاح متهني قلبه ومرتاح؟ كأن الشوارع تئن بشيء يوجعها تستطيع الروح لمسه، كأن عيون الناس سارحة إلى بعيد دون هدف، كركرة الضحكة من القلب مغتالة، البعض يكلم نفسه وحيداً في سيارته! قسمات النيل الجميل كأنها على وشك البكاء، دمعة على أطراف الجفون لا تذرفها العيون بل هي واقفة مكانها تشهر حزنها العظيم دون كلمات! بشر ينظرون إليك لكنهم لا يرونك، ويكلمونك لكنهم يقصدون غيرك! ألم دفين يقدم نفسه للعابرين رغم أنه في الحنايا لا يكاد يبين، إنه الحزن إذن الذي خطف سرور القلوب الموجوعة بالفقد، وما أمرَّ فقد الأحبة! أو تعرفون ماذا يعني أن تفقد العين حبيبها؟ إنه جحيم العذاب الذي لا يعرفه إلا من اكتوى بناره. رحم الله الذين ذهبوا في جلالهم وأدعوه بكل اسم هو له أن يرأف بالعيون الدامعة، والقلوب المكلومة، وأن يمسح عن وجه المحروسة كل دمعة حزن. * * * طبقات فوق الهمس * ربما يكون عيدك سعيداً، لكن هل يعرف سعادة العيد المذبوح من الوريد إلى الوريد؟ * بؤس الحفاة العراة من أطفال العرب بالمخيمات يورث غصة لا تبرح القلب بينما نشتري أطناناً من الملابس لنسعد بها أطفالنا وأحفادنا. * على قارعة الطريق جلست أتسول فرحة لأرواحهم المتعبة بفقد أب أو أم لكن لعبتي ما عادت تبهج أطفالاً كبروا قبل الأوان وعرفوا أن البندقية هي شرف القضية. * مائة حافلة تلف نيويورك صباح مساء وعليها إعلان مناهض للإسلام مشفوعاً بصورة (جيمس فولي) الذي ذبح بيد متشددي الدولة الإسلامية! أرأيتم كيف يتم توظيف الإساءة فورا لجلب النقمة على الإسلام والمسلمين؟ سؤال: هل فكر الإعلام العربي في شرح عذابات المشردين، وذبح الفلسطينيين من أطفال، ونساء، وشيوخ، منذ 48 وحتى الآن بما في ذلك وحشية بقر بطون الحوامل؟ هل فكر؟ أم أن قضية العرب (الأخيرة) لا تهم إلا المعترين الفلسطينيين؟ * نقول لبعضنا بعضاً عساكم من عواده.. وعسى لا تقرير فيها إنما رجاء هل فكر أحدنا لو أنه لم يكن فعلا من عواده وكم مطلوب منه لحقوق العباد. * * * كلمات لها معنى * قالت تسارعت دقات قلبي، وارتج كياني وأنا اسمع القارئ يقول (لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون، أم أبرموا أمراً فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) أحسست بأن في الآيات وعيدا شديدا مخيفا أما أنا فقد وصلتني الكلمات مبشرة إذ فيها كشف للمتآمرين، ولمن يريد بالناس سوءاً إذ سرهم ونجواهم مكشوف مفضوح رغم حبكه ما اتفقوا عليه وتناقلوه همسا في غفلة من الطيبين ويا غافل لك الله. * كثيراً ما يختبر الله صبرنا بأحط الناس خلقاً، وأسلط الناس لساناً، وأشد الناس حسداً، وأفظع الناس لؤماً ليرى إلى أي حد سنكظم غيظنا! وبشر الصابرين. * جرب أن تكون منصفا فتسمع مظلوما، أو تنصر ضعيفا، أو تدافع عن مغبون، جرب لتتأكد أن كثيرين سيلومونك، ويعاتبونك، وربما سمعت ما لا يرضيك، لا تعجب فهذا جزاء من غرد خارج سرب الظلم الفادح! * كل يوم يتأكد أن صاحب كل نعمة محسود، ليس مهما أن يكون لديك مال وفير، أو منصب كبير، أو ثروة (بيل جيتس) قد يكون الحسد على جمال خلقة وخلق، أو حب الناس، أو ثقة الناس، أو على توفيق لم يحظ به سواك، أو على قدرتك على البذل والعطاء. * سيظل التقييم بعد التعامل من ناس الكوكب ملخصا في أن في الدنيا (ناس تنباس، وناس تنداس، وناس تنشال على الراس). * البعض كالاسفنجة يمتص منافعه، ومصالحه من أخيه أو صديقه حتى الثمالة شعاره الأبدي الاستغلال، وهات! مفيش خد أبداً؟ * * * إلى حماية المستهلك * في عيد الأضحى تهوي عادة أسعار الأسماك إلى أدنى مستوى، لكن هذا لم يعد يحدث، فإلى متى ستظل أسعار السمك نار ومجرد أكلة سمك لأسرة محدودة الدخل تحتاج عمل جمعية؟ من المسؤول يا حماية المستهلك عن الأسعار النار، مين؟ * تقول جارتي إن سعر الخضراوات الورقية (الشبت) قد وصل في العيد (ثلاثين) ريالاً يعني ضعفي ثمن كيلو اللحم الاسترالي! معقولة يا حماية المستهلك؟ * مطلوب مراجعة رسوم ألعاب الأطفال في المولات، فالأمر أصبح فوق احتمال أسر كثيرة محدودة الدخل. * * * آخر الكلام إن كنت شجرة مثمرة إياك أن تشكو من الضرب بالحجارة، وانظر إلى الشجرة العجفاء هل يطالعها أحد؟
842
| 07 أكتوبر 2014
تُرى لماذا يتركون خلفهم الدنيا بما حازت ليكونوا هناك في تعب، ونصب، لماذا يستعذبون ترك الترف، وحياة الدعة إلى حيث أيام قد لا يذوقون فيها طعم الراحة؟ لا يَعْرف جواب الأسئلة إلا من جرب ما هم فيه، ومر بما مروا به فعرف سعادة لا يعرفها إلا من ذاقها، بياض في القلب والملبس، وجهتهم جميعاً الله جل في علاه يغذون إليه السير حاملين أوزاراً، أو ذنوباً، أو تهاوناً، أو تسويفاً حتى مر العمر، لكن في قلوبهم شوق إلى الحبيب الذي لا يعاتب من جاءه، ولا يسأل عما فات، يغذون إليه السير وقد كان لهم في الدنيا أخلاء وعرفوا أن حبيب الدنيا يمكن أن يخون، ويبيع، وتغيره الأهواء، والظروف، والأحوال، وعرفوا أن أحبة الدنيا قد تربطهم مصالح، ومنافع فيزيد الحب كلما زاد ما يأخذونه، ويقل كلما نقص ما يصل إليهم، ويسمونه حباً!عرف المسافرون إلى الحبيب أن العمر قصير قصير، اقصر من حلم، وأن العمر الحقيقي إلى حيث سنرحل طويل طويل بل أطول مما نتصور ولما عرفوا فاضلوا بين زائل وباق، ما بين ود مخلص ومتلون، وبين حبيب حبيب ودنيا مليئة بمدعي المحبة، وفاضهم خال حتى من حب أنفسهم، فاضلوا فسافروا إلى حبيب وده دائم، وحبه موصول، أبداً لا يتغير، ولا يتبدل، يعطي ولا يأخذ، من جميل عطائه قدرته أن ينقلنا في لحظة صدق منا من ذل المعصية إلى عز الطاعة، وفوقها عطايا كثيرة لمن ملأ قلوبهم حبه فيمموا القلوب قبل الوجوه إليه، يا سعد من سافروا إلى حبيب يسامح، ويغفر، ويصفح ويأخذ بالأيدي من الوهدات والوقعات، وطين الأرض ويقول تعال، هنيئاً لكل المسافرين إلى ربهم حبيبهم، حاجين لكعبته يملأ قلوبهم أمل وجل في عفو الحبيب الذي علمنا أنه لدعاء التائبين الأوابين مجيب. طبقات فوق الهمس* حدائق، ومشاتل، وأزهار، وبساتين، وعطر لا يضيع، كل ذلك ما سطره (ابن القيم) ليعيش أزمنة، وقد سرني في جلسة تأمل بعيدة عن ضوضاء الخلق وكدرهم ما قرأت واقتطفت من تلك الحدائق البديعة.يقول (ابن القيم):* إن دور الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء.* المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرب إذا خفته آنست به، وقربت إليه. (آه كم ننسى)!* لماذا الظلمات جمع والنور مفرد؟ لأن طريق الحق واحد وطريق الباطل متعددة.* ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبد ولا يمل من خدمته مع حاجته إليه، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوك بصنوف إنعامه وإحسانه مع غناه عنه.* من كمال فطنة العبد ومعرفته أن يعلم أنه إذا مسه الله بسوء لم يدفعه غيره، وإذا ناله بنعمة لم يرزقه إياها سواه.* وقد تستهوينا مجالسة المستهترين، أو محبي (العجر) أو لاعبي الورق، أو مدمني المخدرات والشيشة أو المغيبين بعالمهم المبهرج، وربما قلنا (معاهم بنتسلى) لكن ابن القيم يقول: مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة، من الشك إلى اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن سوء النية إلى النصيحة.* قال بعض أحبار إسرائيل يارب كم أعصيك ولا تعاقبني، فقيل له كم أعاقبك وأنت لا تدري أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟* انتهى كلام (ابن القيم) البديع لأقف الآن ونحن في العشر من ذي الحجة مع كل من حُرم المناجاة، كان يصلي فترك الصلاة، كان يقوم الليل ثم تكاسل، كان يحفظ القرآن ثم مل ليدور مع عجلة الدنيا الفارغة، مهم أن نعي أننا نعاقب بترك أجمل ما كان فينا، إن كنا لا نعلم فتلك مصيبة، وإن كنا نعلم فالمصيبة أعظم!! جزاؤه كجزاء سنمار* قد تكون من الذين لا يهنأ لهم بال، ولا يستشعرون الراحة إلا بفك كرب المكروبين، أو بقضاء حاجة محزون، أو مكروب، أو مظلوم، أو مأزوم، قد تكون من الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان لهم ألف حاجة، المهم ألا ترى دمعة إنسان توجعه، كان يجتهد بأي عمل يدفع عنه وحشة القبر وكروبه فيتحمل مشاق كثيرة قد تكون أحياناً فوق طاقته، أنا أعرف واحداً من هؤلاء كان حبه متطرفاً لا يستريح ولا يهدأ إلا وقد احتضن قلبه هم أحد المهمومين حالما بتفريج كربته بصفاء النية وعون الخالق حتى صدم بمن يخذله بعد جميل صنيعه الذي وفقه الله فيه وما كان يبغي شكراً ولا ثناءً، قال له المحيطون به (جزاؤك كجزاء سنمار) ولأني سمعت المثل كثيراً دفعني الفضول لمعرفة حكاية (سنمار) فوجدت أنه مهندس آرامي من سكان العراق، وينسب له بناء قصر (الخورنق) الشهير وكان إبداعاً أسطورياً، وعندما انتهى من تشييد القصر قال للملك النعمان ملك العرب وصاحب القصر إن في القصر (آجره) يعني (طوبة) لو زالت من مكانها لسقط القصر كله، سأله النعمان هل يعرف مكان تلك (الآجره) غيرك؟ فلما كان جواب سنمار ألا أحد يعرفها غيري أمر النعمان رجاله بإلقاء سنمار من فوق القصر فقال وهو يلفظ أنفاسه (جزاني لا جزاه الله خيراً إن النعمان شراً جزاني رصصت بنيانه عشرين حجه فلما أتممته منه رماني، وصار سنمار مثلا يضرب لمن يقدم خيراً، أو يبذل وفاءً فيدق عنقه! تلفتوا يا سادة فقد يكون بينكم (سنمار) أحب، واخلص، ووفى، ومن العار أن يغتال، تلفتوا. آخر الكلام حتى الصداقة تحسد احترسوا.
848
| 29 سبتمبر 2014
في الحياة قد نقابل أحداثاً، ومشاهد، ومواقف، وصورة تذهلنا ليس لغرابتها الزاعقة فحسب، وإنما لخلوها من معاني النبل، والإنسانية، والوفاء! ولقد استوقفني كثيراً وجع صديقتي التي كانت تبكي، وتحكي عن صديقتها التي وافتها المنية فجأة وقد كانت ميسورة جداً، عايشت لحظاتها الأخيرة حتى الوصول إلى المقابر، أحزنها جدا حجم اللامبالاة التي قابل بها الأبناء نبأ وفاة أمهم، تقول بألم ودموعها تسبق كلامها لم ألمس لوعة وجع الفراق، لم أر دمعة واحدة للحزن تشي أن بالقلب ألماً أكبر، لم استشعر مرارة الوداع لا في كلمة ولا في همسة، ولا في أي تصرف وهم يدخلون ويخرجون وأمهم في سريرها راقدة في سلامها وصديقاتها من حولها يبكين! كانت وجوه الأبناء جامدة، صادمة، لا لم يكن جمود الاحتساب، ولا الرضا بقضاء الله، ولا التصبر الجميل، وإنما كان جمود الجحود في أبشع صوره، أما أمام المقبرة فقد كانت المهزلة والأم لم تزل مسجاة تنتظر حتى يجهزوا قبراً يواريها عن قبح المشهد برمته، ابن واربع بنات يقبرون الغالية التي طالما دللت، وربت، وكبّرت، وبذلت ما لا يعرفه غيرها، وقبل أن تذهب الأم إلى ربها وتترك خلفها عفنا لا يطاق، وخلفِة تعيسة لا تسر عدوا ولا حبيبا كان المشهد الصاعق فيه زوجة الابن تقول بأعلى صوتها دون خشية من أن يسمعها أحد (حنوقف في الشمس كتير)؟، ثم تنفخ وتعود لتقول لبعلها المحترم (دير بالك شوفلك مكان غير بيتي تسوي فيه العزا، ترى ما أبغى استقبل أحد، أنا صراحة بيتي جديد وتراب المجابر ما اسمح يدش بيتي!)، واعتدل الابن البار ليهدئ من عصبيتها ويقول لا تفكرين اللي تبينه بيصير)، لحظات على هذا الحوار الفاضح، ويندلع ما لا يتصوره إنسان، خناقة حامية بين البنات واحدة تقول للثانية (انتي بواجه، وين دهب أمي؟ وين فلوسها، وين كل اللي كان في كَبتها، وين راح؟ وين حجي اللي أكلتيه، وتتعدد الحوارات القميئة والأم المسجاة في أبيضها الممتقع خجلاً تنتظر لحظة الخلاص من أصوات الأحبة وهم يجلدونها بسياط النكران! أمام القبر مازالت أم ممددة، وناس يجتهدون في تسوية مسكن ابن آدم الأخير الضيق بعد الاتساع، المظلم بعد النور، الخالي من كل أنس إلا من أنس الله! أمام القبر صراخ ليس على الحبيبة التي ستغيب بالبرزخ وإنما على أنصبة الميراث، ستأخذ وسآخذ، أمام القبر شك، واتهامات، ومطالبات، وتخوين! سوى الناس القبر ثم اجتهدوا ليلفتوا نظر الأبناء الأعزاء لضرورة الدعاء للميتة بالتثبيت وتأجيل الخلافات، انتثر الأبناء حول القبر متثاقلين عيونهم سارحة فيما خلفت أمهم من خير، قلوبهم نافضة نفسها من أي وجع بل مشغولة بفرح ما سيصل إلى أرصدتهم العامرة وقد تركته المسكينة المسافرة إلى ربها، أقفل باب المقبرة على أغلى ما يمكن أن يفقده إنسان دون دمعة.. دمعة واحدة!مشهد لو تفرجنا عليه في فيلم أو مسلسل لقلنا مخرج يبالغ لكن يبدو أن مشاهد الحياة القاسية يمكن أن تتفوق على أي مخرج مهما أتقن عرض عوراتنا، وندوبنا، وقسوتنا، وخلاء أرواحنا من الوفاء، وقلوبنا من المروءة، ونفوسنا من البر! حتى الآن مازال قلبي متأثراً بدموع صديقتي التي عذبها مشهد العقوق الفظيع بكل فجاجته وقباحته وفظاعته، سرحت وخاطري يسألني ماذا لو أن الأم المسجاة قد عادت فجأة للحياة لتقول سمعتكم، سمعت كل قبحكم؟؟ *** طبقات فوق الهمس* اشطب من قلبك كل من أوجع قلبك فهو لا يستحق إلا أن يسقط من عينك، وقلبك، وذاكرتك.* إياك أن تقول ابني، أو صاحبي أو أختي أو صديقي فقد لا يلدغك إلا واحد من هؤلاء لدغة توصلك للقبر!* تأكد، لا العشرة، ولا السنوات، ولا الحب الذي كان يصنع حبيباً، إذ الإخلاص هو الفيصل.* افعل جميلاً ولو في غير موضعهإن الجميل لا يضيع بين الله والناس* تقول تحبني؟ مهر حبي إخلاص، ووفاء، ومروءة، ورد الظلم عني، وحفظ غيبتي، والعمل بقول الشاعر صديقي من يرد الشر عني، ويرمي بالعداوة من رماني.. فهمت يالحبيب؟* جميل قول الشاعر..وإذا أتتك مذمتي من ناقصفهي الشهادة لي بأني كامل
989
| 22 سبتمبر 2014
*أخبارها ملأت الدنيا وتسيدت صدور المنشورات، والنشرات، والمؤتمرات، اسمعها "داعش"، تبث الرعب أينما حلت، وبلغة دارجة (ما عندهاش يمه ارحميني) يعني هزارها قطع الرقبة، وجدها مذابح جماعية، وإذا ما جاء ذكر (داعش) المخيفة، الفظيفة، المريعة، المرعبة، المتوحشة حضرت على الفور أسئلة كثيرة منها من أين تأتي (داعش) بكوادرها التي تعيث في الأرض فساداً، لن نتعرض طبعاً لمؤسسها، فالمؤسس معروف وهو نفسه الذي كان حاضناً للقاعدة، يعني ماما أمريكا التي تدعي الخوف من الإرهاب ووجوب ملاحقته، ما علينا من المؤسس نعود للكوادر كيف توفرهم (دعوش)؟ السؤال يستدعي حكاية متكررة في وطننا العربي الجميل، والحكاية دائماً إنسان مقهور لا يكاد يجد في وطنه ما يسد به رمقه، يعني إنسان يائس، يعاني الحرمان الاجتماعي، وأيضا التهميش السياسي، متخم بكل أشكال الفقر وفوقه الفراغ الروحي والفكري، وهذا وحده بيئة حاضنة للإرهاب، إذ الإنسان اليائس، البائس الذي لا يجد ما يأكل، الفاقد لكل احتياجاته الإنسانية ما الذي يمنع من أن يُستقطب ليكون معاونا جيداً وتحت الطلب لداعش! ولماذا لا تنتبه الأنظمة العربية إلى أن استقطاب الفاقدين، الجائعين، المحرومين، المهمشين وارد جداً، وسهل جداً، لماذا لا تنتبه الأنظمة إلى أن (داعش) معنا، وبيننا وليست بعيدة أبداً، كوادرها المحتملون موجودون دائماً للانضواء تحت لوائها وهم باختصار كل الذين يعانون ضيق العيش، والعسف، والقهر، والبطالة، والظلم الاجتماعي، وكل أشكال الاحتياج؟ ياريت تنتبه الأنظمة العربية إلى أنها هي نفسها من تغذي تنظيم داعش بكوادرها التي تذبح رؤوس الناس كما تدبح البطيخ! * * * طبقات فوق الهمس* هل انتبهنا أن (داعش) تعويض عن الفشل في تفتيت المنطقة؟* هل انتبهنا أن (داعش) صناعة U.S.A وأنها فزاعة أمريكاني؟* هل انتبهنا أن التحالف الدولي لضرب داعش هو في الحقيقة تحالف لضرب العالم العربي بموافقة العالم العربي؟ هل فهمنا أم أن (الفهامة) تحتاج بطارية؟* هل استوعبنا من التنظيمات المتوالية المأزومة التي تعلن عن تأسيسها أن تربية الأجيال الجديدة يجب أن تحض على تقبل الآخر لا معاداته مهما كان نوع الاختلاف؟* هل لاحظنا مع فرقعات الخريطة العالمية، ونيرانها، وأحداثها أن الحرب العالمية الثالثة تدق طبولها ومن لم يسمعها فهو أصم؟* العرب الرائعون رؤوس مؤتلفة وقلوب مختلفة ومع ذلك بتغيظني (نجاة) وهي تنشد وطني حبيبي الوطن الأكبر (وطن العزة الوطن العربي) بالله عليك يا ست نجاة، الوطن العربي وش عزه؟* قرار رفض مصر الاشتراك في التحالف الدولي لضرب داعش قرار محترم يحبط التخطيط الأمريكاني اللئيم.* عشر طائرات أباتشي هدية الولايات المتحدة لمصر التي قالت أمريكا إنها القادرة على مكافحة الإرهاب! ولو أن مصر لن تشترك في قرار ضرب الوطن العربي بسلاح أمريكاني، ثم أين هذه الطائرات ولم نسمع من مسؤول أنها وصلت إلى مصر؟ * * * المس قلبي أقرأ لك* عشرات من الإصدارات لا يستطيع الواحد منا قراءة أكثر من سطرين من المكتوب في متنها هذا برغم روعة الأوراق المصقولة، ونعومة الطباعة الفاخرة ذلك لأنها لم تلمس المقولة الجميلة (المس قلبي أقرأ لك) هذه مقدمة استدعاها كلام ابنة صديقتي المولعة بالكتابة منذ زمن والتي سألتها لماذا لم تكتبي حتى الآن في أي من الصحف المحلية رغم أنك تكتبين خارج قطر؟ قالت يهمني جداً أن تحتفي الجريدة بما أكتب وأن أستشعر اهتمامها بما يصلها! سألتها ما المطلوب قالت ممكن أكتب لكن بالعرض! نقطة من أول السطر.أقول لعزيزتي المتطلعة للكتابة بالعرض أن هذا الطلب قد يتحقق للمتمرسين بعد سنوات طويلة طويلة ومع ذلك فالتميز في تصوري ليس بالطول ولا العرض ولا حتى الزوايا، التميز ليس في لطع صورة متر وتحتها الاسم بالبنط العريض أو مع ما يسبقه من حروف، إنما يكون التميز في روح الكاتب التي تلامس قضايا الإنسان وأوجاعه ومشاكله، مش مهم أبدا الكتابة بالعرض فكم من كتابات (ماسخة) بلا لون ولا طعم ولا رائحة، وكم من كتابات (أمسخ) احتلت صفحة كاملة ولا يقرؤها الناس، بل يقلبون الصفحة مباشرة إذا ما طالعتهم، وأقرب مثل أسوقه للكاتبة التي أقر بأنها واعدة والتي تشترط أن تكتب بالعرض الكاتب العظيم (أحمد رجب) الذي خسرته الساحة الأدبية المصرية العربية، حيث وافته المنية منذ أيام فقد كان إشعاعاً صباحياً، وبسمة عفوية، وملامسة يومية لأوجاع الناس، ورؤية ثاقبة لما يعرض من أحداث، ورأياً نيراً، كان قلمه دائماً بسنه اللاذعة إشارة لمواطن العفن، وكذا احتفاءً بأي جمال كان، كان قلمه التصاقاً دائماً بقضايا الوطن وأنات المتعبين، وكل ذلك لم يكن مطولاً في مقالات، ولا صفحات، ولا مكتوبا لا بالطول ولا بالعرض وإنما كل ما باح به القلم كان في (نصف كلمة) بمربعه الشهير الذي لم يحتمل التطويل وقد حاز به شهرة واسعة لم يحزها غيره من كتاب المطولات، هذا غير أنه كان وببساطة يرى بعين الفيلسوف ويصف الدواء برؤية الطبيب المعالج، وكذا لا أنسى الضاحك الباكي (صلاح جاهين) الذي أسعدنا برباعياته البديعة التي لم تتجاوز الأربعة أسطر والمفعمة بأشعار عامية إنسانية في الوطن، والحب، والوفاء، والجمال، والحزن، والفرح، والانكسار، والانتصار وعاشت بيننا وستعيش، أجدد الدعوة للكاتبة الجميلة الواعدة بالتنازل عن شرط الكتابة بالعرض، إذ ليس مهماً أن نكتب بالطول أو العرض، الأهم ماذا نكتب؟ وهل يقرؤنا الناس لأننا نلمس قلوبهم، أم أننا نحرث البحر؟ لا أنسى الدعاء للكاتبين أحمد رجب، وصلاح جاهين بالرحمة والمغفرة، اللهم ارحمهما رحمة واسعة.. آمين. * * * آخر الكلام (1/2) كلمة* إن الحق مهما عظم يفقد قوته تماماً عندما تكون وسيلة الحصول عليه قلة الأدب.(أحمد رجب)
1225
| 15 سبتمبر 2014
يبدو أن الاستغلال بكل قباحته أصبح سمة في كل شيء، فما إن صدرت مهلة إخلاء الفلل والمنازل المقسمة حتى فتح الفك المفترس (الإيجار) فكيه ليبتلع فرائسه مواطنين ومقيمين الفارين من عواقب سكناهم في شقق مخالفة، وكانت فرصة الفرص لمصاصي الدماء أصحاب معتقد هل من مزيد والذين انقضوا على المؤجرين وهم في حالة هلع من إجلائهم بالقوة الجبرية ليضاعفوا إيجاراتهم بين يوم وليلة منتهزين فرصة احتياج الناس لمكان يؤويهم بدل البهدلة في الشارع بنساء، وأطفال، وكبار لهم احتياجاتهم الضرورية وأولها أربع حوائط تسترهم عن العيون، ولعل السادة المسؤولين الذين أصدروا قرار الإخلاء والمهلة لم يصل إليهم متاعب وهموم ودوخة الناس وقد وجدوا أنفسهم بلا سكن عوضا عن أصحاب عقارات يخلون مسؤوليتهم عن وجودهم في شقق مطلوب منهم إخلاؤها، ليس سهلاً أبداً إيجاد شقة مناسبة في يومين أو ثلاثة أو أسبوع أو حتى شهر، الأمر أصبح في غاية الصعوبة في ظل صقرين من الجوارح يتربصان بجيب المسكين الذي يبحث عن سكن لينقضا بمخالبهما على لحمه الحي فيدميانه، أولهما اسمه صاحب العقار، والثاني السمسار وكلاهما يتفقان على مص دم الضحية؛ الأول بإيجاره والثاني بالمغالاة في هذا الإيجار ليعظم سمسرته وكثيراً ما يكون السمسار من جماعة بير السلم الذين لا يملكون تصريحاً بأعمال السمسرة التي أصبحت في الدوحة عمل من لا عمل له، أما المستأجر المسكين فيدفع في كل حال وهو صاغر لا حول له ولا قوة إلا بالله. الدنيا (قايمة قاعدة) بعد تفعيل قرار عدم التقسيم ومعاقبة المخالفين وفي قلب المعمعة يصرخ أصحاب الفلل المقسمة (خسرنا خسارة فادحة) بإلغاء التقسيم نريد فرصة حتى انتهاء العقود التي هي كثيراً ما تكون من الباطن، آخرون يطالبون وزارة البلدية بإجراء فحص شامل على مساكنهم المقسمة للتأكد أنها آمنة في تمديداتها الصحية، والكهربائية ومنحهم إجازة بتأجيرها، أما المستأجرون فيصرخون أين نذهب وأسعار الشقق نار.. نار.. نار؟وتفجرت من المشكلة أكثر من مشكلة منها أن حديثي العقود بالفلل المقسمة استغلهم سماسرة أخذوا منهم نصف شهر قبل توقيع العقد فلما خرجوا من سكنهم المخالف الذي لم يضعوا فيه كرسيَّا بعد وطالبوا السماسرة برد ما أخذوه من عمولة، على اعتبار أن ما أخذوه ليس من حقهم لعلمهم بقانون عدم تقسيم السكن الصادر من فترة طويلة ورغم ذلك أجروا مباني مخالفة رفض السماسرة رد ريال واحد على مبدأ "اللي دخل الجيب ما يخرجش ولا بالطبل البلدي".وتكثر هموم الناس المنتظرة الإخلاء، أحد المستأجرين وقع عقد شقة صغيرة في فيلا مقسمة قبل يومين فقط من صدور الإنذار بإجلاء المخالفين، ولما وجد نفسه أمام ضرورة البحث عن شقة أخرى ذهب يطالب السمسار بألفي ريال حصلها منه كسمسرة لدفعها لشقة أخرى، كان يعتقد أن السمسار سيخجل من توريطه في شقة مخالفة وسيرد العمولة ومعها اعتذار عن (الدوخة) لإيجاد شقة مناسبة لكنه صدم عندما رفض الأخ رد العمولة ولما تشاجر معه وهدد باللجوء إلى الشرطة قال السمسار بكل وقاحة (معاك ورقة تثبت أنك دفعتلنا فلوس) نصب علني، فأين يذهب الناس؟ لمن يذهبون؟ وهل سيتفرغون لمراجعة الشرطة، وكتابة المحاضر، وحضور الجلسات، أم يتفرغون لوعكة وورطة البحث عن شقة في وقت لا يسعف بشيء؟ مشاكل كثيرة يعانيها الناس هذه الأيام خاصة من محدودي الدخل الذين دفعوا سمسرة (راحت عليهم) ومطالبون بسمسرة جديدة لسكن جديد وليست في جيوبهم؟ الثابت أن الفلل المقسمة حلت أزمات كثيرة لمواطنين ومقيمين في ظل إيجارات ملتهبة لا ترحم الناس والحل حتما عند السادة المسؤولين الذين يمكن أن يعالجوا هذه المشكلة ببناء تجمعات سكنية تصلح فعلاً لمحدودي الدخل وتناسب رواتبهم دون أي زيادة كما حدث في القرى التي تغيرت عقودها بعد سكن الناس ولم تعد تصلح لمن يئن من منشار الإيجار! يبدو أن إطلاق مهلة طويلة نوعاً ستكون حلاً مؤقتاً لإيواء الناس وعدم تشريدهم، وفرصة لتكميم الإيجارات من قبل الانتهازيين، والمستغلين، ثم بعد ذلك فحص الفلل، والمساكن وهي قيد الإنشاء للتحقق بأنها تخص أسرة واحدة بدلاً من قبيلة من البشر تتحرك في غرف ضيقة خانقة، وأحياناً لا تكاد ترى الشمس ومرات لا تحتمل تمديداتها الكهربائية زيادة أي حمل جديد والناس المساكين صابرون!شكوى من تجارة أخرى اسمها (خدم المنازل) يقول جارنا وصلت الخادمة، ذهبت لتسلمها فوجدتها في حالة من الإعياء الشديد! لماذا؟ لأن تاجر مكتب استجلاب الخدم أخذ منه مبلغاً وقدره لإحضار خادمة أرسلها إلى اليمن ترانزيت لتظل 12 ساعة دون نوم أو طعام في رحلة غير مباشرة كلفته ألفي ريال مع التأشيرة والباقي نام في جيبه! السؤال لماذا ندفع هذه المبالغ لاستحضار خادمة؟ لعل انتشار مكاتب استجلاب الخدم في كل سوق، في كل شارع، في كل مجمع يشي بجواب يقول إنها تجارة ربحها أسطوري، وادفع يا مضطر، واشفط يا تاجر، وبقي أن نقول يا سادة يا مسؤولين احموا الموجوعين، المسلوبين، من جشع الطماعين المستغلين، فوحدكم وحدكم تستطيعون وقف مجزرة ادفع يا مواطن، ادفع يا مقيم.
1107
| 08 سبتمبر 2014
كنت أحدثه في أمر يخص العمل فكان يستمع، ويعلق، ويسعد، خلال حديثي معه ناداني باسم غير اسمي، (عديتها) فقد يحدث هذا عفوا، لكن عندما كرر الخطأ ثلاث مرات قطعت حديثه وقلت له (والله العظيم أنا اسمي هدى مش منى) وضحك، كما لم أسمعه يضحك من قبل، وذكرني خطأه بنفسي عندما كانت تقابلني إحدى من عرفت فتأخذني بالأحضان سائلة عن الصحة، والحال، والأحوال، والعيال، وأبو العيال، بينما أنا غارقة في خجلي وقد فقدت ذاكرتي اسمعها تماما، وقد ينتهي حديثها وتمضي وأنا مازلت متوعكة مع ذاكرتي العنيدة التي أبت أن تفرج عن اسمها، عندما التقيت صديقتي رويت لها ما حدث وسألتها (معقولة الزهايمر وصل واحنا لسه زغنطوطين وعمرنا يا دوب فوق العشرين)؟ فطست من الضحك في وقت عز فيه الضحك وهي تؤكد في كلام (جد) أن كثيرين يحدث معهم ذلك وأنه أصبح عاديا أن ننسى أسماء معارفنا، وأن نضع نقودنا أو أوراقنا المهمة فلا نذكر مكانها، عادي! طيب لماذا يحدث هذا؟ ضغط شغل؟ كبر في السن؟ هل إلى هذا الحد نمشي بذهن مكدود محملين بما يجلب الشرود؟ هل تعبنا إلى درجة الإرهاق الذي معه تضرب الذاكرة عن إسعافنا حتى بأسماء الوجوه التي تبدو حميمة؟ أقول هل تعبنا؟ روحي تجيبني نعم تعبنا، تعبنا من كل ما نسمع، ونقرأ، ونرى، تعبنا من لون الدم اليومي، والموت المجاني، والحيرة بين من الصادق ومن الكاذب، والمتاجرة بالأوطان، والاستهانة بكرامة البشر، نعم تعبنا من التمثيل، والتزييف، وتسيد صوت الباطل، وخفوت صوت الحق، وغربة الصدق، وضياع النخوة، وعلو كعب الندالة، والاسترقاق، والاستعباد، وكل صنوف الإذلال، نعم تعبنا من أنين الموجوع الذي لا يصل إلى منصفه، ومن اتهام الضحية بأنها الجلاد، ومن آلام يحتطبها أصحابها بصمت رهيب، نعم، نعم، نعم تعبنا من أحزان لا يعرفها إلا أصحابها، ومن دموع لا تحرق إلا عيون أصحابها، ومن إعراض الأخ عن أخيه، بل ومن ذبح الأخ لأخيه، نعم، نعم، نعم تعبنا من ضباب يحجب النور حتى عشت أعيننا! إلى متى؟ إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. ****** * * طبقات فوق الهمس* تأثروا في الغرب فحولوا تعاطفهم إلى فكرة توصل معنى التعاطف والإحساس بالمرضى، اخترعوا سطل الثلج للتعاطف مع الذين يفقدون النطق، والحركة، والتنفس، وبسرعة جمع سطل الماء البارد المشاهير، ورجال الأعمال، والرياضيين، والفنانين، والسياسيين، في دعوة للإحساس ولو للحظة بما يصيب بمرض (التصلب اللويحي) ونجح الهدف ومعناه، وبسرعة وكالعادة تلقفنا ظاهرة (السطل) لننفذها بسخافة ممجوجة في ضجة من الصخب، والضحك، ليضيع هدف نبيل مع مهرجين يخلطون الجد بالهزل، ولا يصلحون لتناول مثل هذه الأفكار النبيلة الجديرة بالتقدير والاحترام، وكم كنت آمل بدل التهريج والضحك أن أرى (سطولا) كثيرة تدلق بثلجها على رؤوس العرب الأفاضل تضامنا مع أوجاع أطفال غزة وهم يموتون وقد فصلت رؤوسهم عن أجسادهم الغضة، أو مع شيوخ غزة الذين لفظوا أنفاسهم اختناقا تحت الأنقاض، أو مع الذين فقدوا أطرافهم، أو عيونهم أو كل أهلهم وقد أضحت مساكنهم أثرا بعد عين، كنت أتمنى أن أرى (سطولا) كثيرة يُسكب ثلجها على رؤوس الأنظمة العريبة لتشعر ولو للحظة بإحساس المقتول، كنت أتمنى لكن يبدو أن بشرقنا الجميل دم بارد يفوق برودة الثلج.* فلسطينية نشمية من غزة تقول: (حيهدمو حنبني، حيقتلو حنولد، وحننتصر) الله ما أروعكم يا نساء غزة الصابرات!* لن تنسى إسرائيل أنه لأول مرة منذ تاريخ إجرامها وحربها يتم إغلاق مطار بن جوريون، وينزف اقتصادها الملايين، ويهرب سكان المستوطنات تاركين التمسك بما سرقوه.* لغزة، ونساء غزة، وأبطال القسام فقط نُنشد تسلم الأيادي.* للزهايمر نعمة جليلة ذلك عندما ننسى وجه، واسم، وعنوان، وتفاصيل من أساء إلينا ليسقط من الذاكرة وإلى الأبد.* للسادة المسؤولين بالجمعيات الخيرية، للسادة الخيرين من أهل قطر: بين يدي حالة لسيدة فلسطينية مطلقة تقيم بالدوحة يمنعها حياؤها من مراجعة الجمعيات الخيرية، لديها خمسة أطفال، أنهيت خدماتها من عملها البسيط لمرضها ووهنها بعد إجراء عملية كبيرة، لدي كل الأوراق التي تثبت احتياجها فيا نشامى قطر هل من معين؟!
1272
| 01 سبتمبر 2014
في جريدة الشرق أمس قرأت أن سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني أعلن في احتفال بهيج عن تجاوز عدد عملاء ( (ooredooفي (ميانمار) مليون عميل وذلك في أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق خدماتها هناك، وفي نهاية الحفل أعلنت ( (ooredoo أنه سيتم توسيع شبكة الاتصالات بسرعة بحيث تتمكن من توفير الخدمات لخمسة وعشرين مليون شخص مع نهاية 2014- وذلك مع ما تقوم به من عمل لتوفير فوائد خدمات الاتصالات لشعب (ميانمار) في أسرع وقت ممكن. وجدتني مدفوعة لتعاسة ما نرى من خدمات أن أتقدم بشكوى باسم كل المتضررين لسعادة الشيخ عبدالله بن حمد بصفته رئيس مجلس إدارة مجموعة (أريد) شارحة لسعادته القصور الشديد في خدمات أريدُ المقدمة لسكان قطر الذين لا يصل تعدادهم في تصوري لأربعة ملايين نسمة بداية من كل من له علاقة بـ ( (ooredoo يتصل لأمر يهمه كتغيير رقم، ضياع شريحة هاتفه، خدمة الإنترنت، خدمة نجوم، الهاتف الأرضي، أو لتحويل الأموال إلى (198) دولة برسم ريال واحد والتي حاول عملاء لا حصر لهم ولا عد ومن كل الجنسيات الاستفادة من هذا الرسم الرمزي فلم يجدوا إجابة، بل في كثير من الأمور التي تهم العميل ويتصل للاستعلام عنها لا يجد إجابة على استفساره لأنه يتصل بمن لا يصل، فلا أحد يرد عليهم، ويظل الهاتف يرن هو وصاحبه على الخط وبدون مبالغة لساعات ولا حياة لمن تنادي علماً بأن ooredoo)) شاطره جدا في الحرص على حقوقها ومستحقاتها أولا بأول ولا تتورع عن قطع الخدمة عن عميلة منتظمة الدفع وإن كان المتأخر سبعة ريالات كما حدث مع صديقتي ولما اتصلت تعاتب على قطع الخدمة لقاء السبع ريالات تلقت كلمتين (إحنا آسفين) بس خلاص!!عندما قالت لي صديقتي إنها يمكن أن تتصل بخدمة العملاء على مدى ساعتين ولا أحد يرد لم أصدق، قالت سأجرب أمامك الآن واتصلت فعلاً بخدمة العملاء دونما رد، تكررت الاتصالات على مدى ساعات زيارتي لها ولم يتفضل أحد من خدمة العملاء بالرد حتى أنني صرت أشك أن هناك قسماً اسمه (خدمة العملاء)!!أحد العملاء يقول حاولت الاتصال بخدمة العملاء للاستعلام عن الـ PIN الخاص بجهاز رسيفر موزاييك والذي لا يعمل لأكثر من اسبوعين وحتى الآن، كررت الاتصالات لكن دون جدوى، عند الذهاب إلى فرعين من مؤسسة ( (ooredoo قال الفرع الأول (احنا عارفين أن الاستعلامات ما بتردش خليك وراهم ده الحل الوحيد)!! الفرع الثاني قال لي نعرف إنهم في خدمة العملاء لا يردون والحل أن تقدم شكوى لموظف خدمة العملاء في فرع السد وسيقوم هو بإرسال إيميل للمعنيين من أجل الحصول على الرقم الشخصي لتشغيل الخدمة مرة أخرى، وقبل أن اتجه للموظف لتقديم الشكوى حسبت الدوخة على موقف للسيارة في السد، ودرجة الحرارة الأسطورية وحمام السونا في الشارع لمن يسير دقيقة فيه، والمخالفة التي تنتظرني لو ركنت السيارة على أي رصيف، كل هذه المنغصات جعلتني أعدل عن التوجه لتقديم الشكوى، ومازال جهاز الرسيفر أبكم لا يعمل، ولعل ما يغيظ أن يكون بإمكان شخص ما أن يعفيني ويوفر علي كل هذه المتاعب لو تكرم بالرد على الهاتف في مكان اسمه (خدمة العملاء) موجود أصلا لخدمة بشر يدفعون من جيوبهم مئات الآلاف التي تنعش ( (ooredooوتدفع أجور موظفيها، وتجعلها تتمدد وصولا إلى (ميانمار)!! هذا بعض من شكاوى الناس نرفعها للسادة المسؤولين لعل وعسى.• طبقات فوق الهمس:• خطر على بالي سؤال مع ضيق الناس من إهمال (خدمة العملاء) مفاده ماذا يمكن أن تفعل ( (ooredooلو أن شهية الناس للكلام قد خفتت فجأة فقرروا إراحة رؤوسهم من الصداع، وجيوبهم من الدفع والعمل بالنصيحة الماسية (السكوت من ذهب) فلم يتعاملوا لا مع محمول ولا أرضي، ولم يعودوا بالتالي في حاجة أصلا إلى ما يسمى بخدمة العملاء؟!• يا ( (ooredooنحن ندفع بيزات نريد مقابلها خدمات.. حقنا.• قال أحدهم نعرف أن هناك قصوراً في خدمة العملاء لكن المشكلة هي النقص الشديد بالعاملين في هذه الخدمة – تعليق- ما الذي يمنعكم من تعيين ما يسد النقص وفواتيركم تشهد بحجم إيراداتكم- اللهم لا حسد.
1484
| 25 أغسطس 2014
• يبدو أن شهية القتل وإراقة دم الشباب مازالت حاضرة بشدة ويترجم ذلك سقوط أربع عشرة ضحية في ذكرى مذبحة رابعة! عادت إذن أوجاع رابعة وكنت أظن أن ما استشعرناه من حزن، وهلع ووجع قد خف بعد مرور عام على وحشية الفض فإذا بنا بعد عام من المجزرة بنفس الألم الطازج! عادت الصور المدممة للمقتولين تدمي قلوبنا، أعاد الشريط صورة الجرافة التي جرفت الجثث مع القمامة والبقايا بكل ما يحمل المنظر من بشاعة، ولا إنسانية، عادت صور الجثث وقد التهمتها النار لتصدم مشاعرنا من جديد، عادت كل الصور الفاجعة لتعيد ذكرى يوم ما خطر على بال بشر أن يكون على أرض مصر الطيبة! ويزيدنا ألما شهادة شهود المذبحة الذين شاهدوا ما يعجز المرء عن تصديقه، عادت صورة (رمضان) الطفل الذي أبكاني وعذب روحي وهو يستحلف أمه المقتولة (إصحي)! عادت الذكرى ليعود الوجع كله وكأن المجزرة كانت بالأمس لتبكي العيون أحبتها المفقودين، والمقتولين، والمصابين، عاد وجع رابعة مدوياً يمس جذور أعصابنا ليصرخ كل ذي قلب، كل ذي إحساس، كل ذي مروءة كفايه.. كفايه دم. • يزن الإعلام الهمام هذه الأيام بحكاية (كتائب حلوان) التي تدعو إلى العنف المضاد! وبالعقل لو أن العنف المسلح رغبة الإخوان لكان قد ظهر بعد هدم خمسة استحقاقات انتخابية، أو بعد مجزرة رابعة وأخواتها، أو بعد إيداع د. مرسي ورفاقه خلف القضبان أو بعد قائمة الإعدامات الأسطورية، أو بعد حكايات التحرش العلنية، لكن ما نراه في كل مظاهرة تبني النهج السلمي للمتظاهرين حتى بعد سقوط ضحايا لأن إيمانهم أن سلميتهم أقوى من الرصاص، واضح أن فيديو (كتائب حلوان) (فكّيره) لفعل كيدي أو قل فيلم هندي.• مشروع قناة السويس الجديدة أثناء حكم د. مرسي كان خيانة لمصر، الآن في عهد السيسي فخراً لمصر، عجبي!• طبقات فوق الهمس:• نلسون مانديلا يقول: لا يمكن لقوة في العالم قهر شعب يريد حريته، كلام مانديلا رسالة لمن يهمه الأمر.• طعنة العدو تصيب الجسد، وطعنة الأخ تصيب القلب، وكم متنا من طعنات الأخ!!• برلمانية إسرائيلية تقول لابد من قتل النساء الفلسطينيات حتى لا يلدن أفاعي جديدة، لابد من اغتصاب الزوجات، والبنات لكسر الذين يعكرون أمن إسرائيل! إيه رأى العرب النبلاء؟• 30% من الإسرائيليين دون سن الثلاثين يشجبون العدوان على غزة! عقبال عندنا.• منظمة الصحة العالمية تقول إن حجم وباء (إيبولا) أكبر مما كان يعتقد! يا منظمة الصحة كل وباء يهون بالمصل المضاد، لكن الوباء الحقيقي المخيف نزع الإنسانية من قلوب العباد.• تحالف اسطول الحرية (2) ينوي الإبحار مجدداً لكسر حصار غزة، وينكم يا عرب؟• فنانة أيرلندية كان لها حفل في إسرائيل ألغته وقالت إنها أقدمت على إلغائه تضامنا مع الشعب الفلسطيني! سامعين يا أهل المغنى؟• بعد مقتل فتى أسود برصاص الشرطة بإحدى الولايات الأمريكية اشتعلت الشوارع بالمظاهرات الغاضبة، ورأيت الشرطي يعتقل فتاة من المتظاهرات ويصطحبها إلى سيارة شرطة (شيك) اسمها عندنا سيارة الترحيلات، وما أدراك ما سيارة الترحيلات، على فكرة أثناء اعتقال الشرطي للفتاة لم يكن يضربها، ولا يعصر رأسها تحت إبطه وهو يجرجرها، ولم ألحظ أنه كان يشتمها بأمها، وأبيها، وبنت الـ... فقط كان يصحبها بهدوء، ولاحظت أنه ربت على كتفها وهو يساعدها على ركوب العربة!! واحد مختل بجانبي يقول إحنا كمان بنربت على وجوه المعتقلات بالكفوف، كل كف اسخن من اللي قبله محدش أحسن من حد!!• في برنامج (ملفات) قال خبير المياه الدولي د. ضياء إن عدونا ليس شريفا فهو يسرق مياه مصر الجوفية، ويمكنه تسميمها لو شاء، يا دكتور ضياء لا تقلق فمصر مع إسرائيل (سمنة على عسل) مش شايف حصار غزة؟ مش شايف المعابر المغلقة؟ اطمئن كله تمام.• كل حر يقول مع الشاعرتقدموا.. تقدموافقصة السلام مسرحيةوالعدل مسرحيةإلى فلسطين طريق واحديمر من فوهة بندقية• كنت شاهدة على عمل خيري كان يسهم فيه، لم يطلب جزاءً، ولا شكراً، ولا ثناءً، قال فقط لي طلب واحد الدعاء لأمي فلقد أوجعني فراقها، وأثر على حياتي رحيلها.. ودمعت عيناه، هذه ومضة إنسانية في خضم العقوق والنسيان أشرقت للبحر الضافي، ويا سعد من له قلب بار.
786
| 18 أغسطس 2014
صور كثيرة دامية أوجعت قلبي، أبكتني، "مررت" يومي، وغزة الصابرة تحتضن جرحها الغائر، وظلم ذوي القربى بسكينه الغائر يغوص إلى القلب يذبح وريده ببرود الشامت، ونذالة المشارك، صور كثيرة في غزة (أم الصابرين) تأتي تترى لتذوب الروح ألماً، وعجزاً، وأراني رغم الدم المجنون المراق، أتجاوز رؤوس الأطفال المغصولة عن أجسادهم، والشيوخ المقعدين الذين لم تسعفهم حركتهم ليفروا من الجحيم فماتوا تحت الأنقاض، أتجاوز صور الذين تعفنت جثثهم لصعوبة الوصول إليهم فعز سترهم، والذين نزفوا دماءهم عند معبر أغلقه (الأصدقاء) ليموتوا مذهولين من تخلي الصديق والرفيق، أتجاوز الردم، والهدم، وكل صور الارتعاب من قذيفة مترقب سقوطها على بيت، أو مدرسة، أو مستشفى لتحيل الأجساد إلى مزق، ونتف وأشلاء، أتجاوز كل صور الموت الهاجم على العُزل بحراً، وجواً، وبراً، لأقف عند صورة العجوز التي تصدرت نشرة الأخبار وقد تمدد نائماً فوق ركام بيته وأنقاضه، مستسلماً للموت إن جاء، غير مكترث بطلقة مجرم قد تلحقه بأحبته الراقدين تحت الأنقاض! تأملت حزنه، تخيلت أوجاعه، تصورت نحيب قلبه وقد ذهب مع الأحبة كل شيء، ولم يبق شيء، كله أصبح ركاماً، وبقايا، وأطلالاً ولم يبق من ضجيج ذكريات، وعمر، وحكايات، وأولاد، وأحفاد إلا حفنة تراب، ما أغلى حفنة التراب! وكأن العجوز برقدته على الحطام يحتضن كل غال لديه ضاع، كأن العجوز يردد في رقدته الموجوعة مع توفيق زياد:• هنا باقون.. هنا على صدوركم باقون كالجداروفي حلوقكم.. كقطعة الزجاج كالصباروفي عيونكمزوبعة من نارهنا على صدوركم.. باقون كالجدارنجوع، نعرى، نتحدىننشد الأشعارونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهراتونملأ السجون كبرياءونضع الأطفال جيلاً ثائراً وراء جيلكأننا عشرون مستحيلإنا هنا باقونفلتشربوا البحرنحرس ظل التين والزيتونونزرع الأفكار كالخمير في العجينبرودة الجليد في أعصابناوفي قلوبنا جهنم حمراإذا عطشنا نعصر الصخراونأكل التراب إن جعنا ولا نرحلوبالدم الزكي لا نبخل، لا نبخل، لا نبخلهنا لنا ماض وحاضر ومستقبليا جذرنا الحي تثبتواضربي في القاع يا أصول• وما زال العجوز في رقدته كلما أصبح صبح أو أقبل ليل متشبثاً بمكانه وداره ورغم أنف المغتصب لا رحيل.. لا رحيل.. لا رحيل، الفلسطيني باق ومفتاح عودته مُخبأ في قلبه! أوَ يضيع ما يخبئ في القلب؟• طبقات فوق الهمس• إذا كان الخذلان عنوان القادة الرائعين الذين تفرجوا على دماء ودمار الفلسطينيين، ولم يحركوا ساكنا، وبخلو حتى بشجبهم المعتاد فإن الأمل بانتفاضة الروح العربية مأمول في الطالعين إلى النور من قلب العتمة، المنذورين للموت فداء الأرض، الأمل في جيل قادم يزلزل الكراسي والعروش، جيل لا يهوى الخطابة، وطحن الهواء، أو كما قال نزار:نريد جيلا قادما مختلف الملامحلا يغفر الأخطاء لا يسامحلا ينحني لا يعرف النفاقنريد جيلاً رائداً عملاق• شخصيا ككثيرين غيري لا نثق لا في زعامات عربية، ولا تصريحات عنترية، ولا وعود عرقوب الخرافية، نحن لا نثق حقيقة إلا في صدق البندقية.• أتصور ما الذي كان سيحدث لو أن في أيدي المقاومة الشريفة بغزة نصف ما في أيدي المجرمين من سلاح وعدة، أتصور وأخجل نيابة عن كل الذين أغلقوا مخازن أسلحتهم، وتفرجوا على المجزرة وهم يتناولون عشاءهم الفاخر ثم راحوا في سبات عميق! يا أهل الكهف متى تنفضون نومكم، وتستنهضون نخوتكم؟• تسليح الشعب الفلسطيني بعد مذابح غزة هو الرافعة المعنوية الوحيدة التي تضمن للمقاومين التصدي لجبروت ووحشية إسرائيل المجرمة وهو القادر على حماية القدس من التهويد.. (سامعين) يا أهل الكهف؟• حصيلة تبرعات المهرجان التضامني مع غزة البالغ 149 مليون ريال هو في الحقيقة 149 مليون فزعة للنخوة والرجولة، والبذل، والكرم، شكراً جزيلاً باسم كل فلسطيني وعربي حر لكل النشامى في قطر.
1217
| 11 أغسطس 2014
• بوليفيا ما بتتكلمش عربي، ولا يربطها بالعالم العربي والإسلامي وشائج الدين، ولا الآلام، والآمال، واللغة (نطقت) لنقول إنها وضعت إسرائيل على قائمة الدول الإرهابية بعد مجازر غزة الوحشية! حيا الله بوليفيا اليعروبية.• فنانو هوليود شاركوا بدور إنساني حيث طالبوا بالحرية لفلسطين بعد بشاعة ما رأوا، فنانونا يواصلون تكملة أدوراهم بأفلامهم ومسلسلاتهم رقصاً، وأحضانا، وقبلات!• مظاهرات في العاصمة الماليزية تطالب بوقف العدوان الوحشي وتجرِّم إسرائيل! سؤال.. هل يرى رعاة الأنظمة العربية التلفزيون أم أن الكراسي شغلتهم؟• اسمه (عماد جاد) مش قريبي ولا أعرفه.. خرج عبر التلفاز ليقول إن سبب القصف الوحشي على الفلسطينيين هو نقض حماس للهدنة، رغم أن إسرائيل خرقت الهدنة وقتلت أكثر من ثمانين وجرحت أكثر من مائتين، سؤال بايخ.. لمصلحة من تتبرع بتصريحك؟ ولقاءَ ماذا؟ سؤال أبوخ حضرتك بتصلي؟ بتعرف ربنا يعني؟• رئيس فنزويلا (نيكولاس مادورو) قرر إنشاء ملجأ باسم الرئيس الراحل (هوغوتشافيز) لاستضافة أطفال فلسطينيين جرحوا في الهجوم الوحشي الإسرائيلي وأصبحوا أيتاما دون آباء أو أمهات، يا عرب، يا أنظمة، يا رؤساء ما رأيكم في هذا الشهم؟• لكل رافضي المقاومة• نقول مع حدادازرع كل الأرض مقاومةترمي في كل الأرض جذورإن كان ضلمه تمد النوروإن كان سجن تهد السوركون البادئ.. كون البادئكل فروع الحق بنادقغير الدم ما حدش صادقمن أيام الوطن اللاجئإلى يوم الوطن المنصورازرع كل الأرض مقاومة• طبقات فوق الهمس• قالوا: إن العرب ظاهرة صوتية تتعامل مع كل الأحداث الجلل بالصوت الجهوري! حتى الصوت الآن مكتوم يا عم مكتوم!• لم يكن نتنياهو ليجرؤ على قول إن إسرائيل دمرت مئات من المواقع الإرهابية في غزة لولا أن العرب (المخلصين) وصموا المقاومة الباسلة قبل حرب غزة بأنها لفصيل إرهابي، عدونا يأخذ من أفواهنا يا نبلاء!• يعترف (يعلون) أن أفضل رجالنا سقطوا في حرب الأنفاق، ونقول أبشر (ياسفلون) بالمزيد، والله لن تنعم إسرائيل بأمانها بعد اليوم.• قتل الفلسطينيين (دفاع عن النفس) وقتل الإسرائيليين إرهاب! اللهم صب على رؤوس الذين يرددون هذا من العرب بأسك وسوء العذاب... آمين• المليارات تتدفق على إسرائيل دعماً للقبة الحديدية! هل أيقن المغيبون، المنبطحون، النائمون، الموالون، أن المجرم الأول في مجازر غزة هو (نتنياهو).• إيلي نيسان يقول لماذا لم تساعد الدول العربية حماس؟ يقصد الدول العبرية؟• اتهام نتنياهو لقطر بمساعدة (حماس) المقاومة اتهام يستحق الفخر لا الخجل، والتحية لا الإدانة، خاصة في ظل مجتمع عربي، ودولي أصابه العمى، والخرس، والصمم عن سماع صوت المذبوحين المستغيثين!• أمير قطر مندهش لموقف (بان كي مون من المذابح وهو الأمين العام للأمم المتحدة! يا سيدي لا تندهش فالرجل لا يقوى بل لا يجرؤ على لوم إسرائيل، وكيف يلومها وأسلحة أمريكا (سيدته) تتدفق على إسرائيل لقتل الفلسطينيين؟!!!• للكاتب العظيم الذي قال في مقالته إن تأييد المقاومة (خيانة وطنية) أقول ادخل للنت، وراجع إن كنت نسيت معلقات الشعراء المصريين الكبار التي كتبت في تمجيد المقاومة، راجع كم المقالات التي حوتها الصحافة المصرية بالذات فخرا واعتزازا وتقديراً لبسالة المقاومة، راجع فقد تعود عن فريتك أو تخجل، على فكرة أنا واحدة من (الخونة) الذين يمجدون بسالة المقاومة والمقاومين، أنا من أقبِّل الأرض من تحت أقدامهم وأقول أفديهم.• يا روائع المقاومة، يا فداء أسطورياً، يا عطاءً خرافيا، يا من تموتون دفاعاً عن شرف أمةٍ مجالها أقسم لكم أننا لا نستحق هذا الشرف.• قال محمد الضيف: (لا وقف نار من دون وقف العدوان وإزالة الحصار) تعظيم سلام للهمام لقائد كتائب القسام.• ترسانة عسكرية إسرائيلية و86 ألف جندي بعد استدعاء الاحتياط يُغيرون على غزة، وغصباً يفور السؤال: أين الجيووووش العربية التي إذا ألقت حجارة على إسرائيل أبادتها؟ سؤال معلق بلا جواب ينتظر أوبة صلاح الدين.
1155
| 04 أغسطس 2014
• اختبرت إسرائيل ردة فعل العرب بضربها الوحشي لغزة فوجدت أن القوم خرس، بكم، عمي، مشلولون، ساكنون، أما الذي تحرك فيهم فقد تحرك ليكتَّف الضحية، ويشد وثاقها حتى لا تفلت من الموت ولتشبع إسرائيل ضرباً وتقتيلاً، كما لم تفعل من قبل!غزة وحيدة تباد والعرب يتفرجون بعيون زجاجية، حتى كتابة هذا المقال ارتقى (1062) شهيداً، وجرح أكثر من ستة آلاف، ومازالت الطاولة المستديرة والطويلة بكماء لم تسفر إلا عن طحن الكلام، غضب للمجزرة الإكوادور، والسلفادور، والعرب النبلاء (على حطت إيدكم) لا حس، ولا موقف، ولا دور!• مضطرة أسأل العرب، طالبين كم شهيد، وكم جريح، وكم بيت واقع فوق رؤوس ساكنيه، وكم طفل مقطع الأوصال، لينطق الخُرس، ويتحرك المشلولون، وتغضب فيهم النخوة؟• إلى الرئيس السيسيقلت في خطاب ليلة القدر (يارب يا كريم، يمكن ما يكنش ليّا خاطر عندك فبستحلفك بخواطر من لهم خواطر عندك إنك تنصرنا، وتهدينا، وترحمنا، وتعطف علينا) أنا يا سيادة الرئيس أعرف اثنين ليهم خاطر، واحدة انقتل ولادها الثلاثة في رابعة، والثانية في غزة ماتوا ولادها السبعة!!• نتنياهو يرفض مقترح كيري لوقف إطلاق النار، ويتمسك بالمبادرة المصرية! يا ترى ليه؟ سؤال بريء.• صبحي يبعث ببرقية إلى السيسي بمناسبة عيد الفطر!! يا بختك يا صبحي حاسس بالعيد!• الحجر يتفتت لمآسي غزة، قلوبنا ذابت من المناظر المروعة، ولا أرى وسيلة لاستنهاض غضب (رئيس مصر) لما يحدث من مذابح في غزة سوى تذكيره بالأسرى من ضباط وجنود مصر الذي فعصتهم إسرائيل بدباباتها أحياء! اغضب يا ريس، اغضب، ولا تبال بـ (كامب ديفيد) العار.• الإعلام المجتهد في تقليب الشارع المصري على إخوانهم في غزة العزة صنّف حماس كفصيل إرهابي! لكنه لم يقدم توصيفاً لكل الفصائل الفلسطينية التي تقف الآن في خندق المقاومة مع حماس، إرهابيين برضه؟• قرأت يوماً أن المادة (6) من ميثاق الجامعة العربية تلزم الدول العربية، بالتدخل في حال تعرض أي دولة للخطر، وغزة الباسلة لا تريد مقاتلين، أتصور أن الذي يلزمها ترسانة من الأسلحة ليرد بها المقاومون الجحيم الذي يصبه الأوغاد بوحشية ليل نهار على رؤوس العزل، صعب؟ طبعاً، صعب لأن الأسلحة التي بحوزة الأنظمة لتأديب الشعوب فهمتي؟ للأسف فهمت.• مسؤول أمريكي يقول (إن تدمير حماس سيؤدي إلى ظهور منظمة أشد خطورة! يا سلام على الخبث!).• من غير لف ولا دوران كل من يرى مجازر غزة ويبتلع لسانه ويسكت متواطئ.. متواطئ.. متواطئ.• مازال يقال غزة تدفع فاتورة العزة، ونكرر إلى متى تدفع وحدها الثمن وعمقها العربي يتفرج، أرجو ألا ينسى الجميع أن غزة الصامدة تحمي وحدها أمة.• خجلت له وهو يقول (إن فلسطين هي قضية الأمة المحورية) حضرته لم يسمع قوافل تسأله بإمارة إيه يا أخ؟• أطفال يلعبون عند شاطئ غزة فينزل عليهم صاروخ يحولهم إلى أشلاء ونتفٍ، ظنَّ المساكين أنهم يملكون وسط جوعهم، وخوفهم، وحصارهم ترف أن يحضنوا البحر بعيونهم!• رئيس البرلمان العربي يزور غزة!! بدري يا راجل.. على مهلك دا كل اللي ماتوا ما يجوش ألفين!• كلما أغلقت مصر معبر رفح ومات العشرات قبل إسعافهم غنى اليهود في مخابئهم (تسلم الأيادي)!!• هل يجرؤ معلم اللغة العربية على تحفيظ الصغار (بلاد العُرب أوطاني من الشام لتطوان؟)، هل يجرؤ بعد مجازر غزة أن يعلمهم أن الوطن العربي يجمعه الدين، واللغة، والآمال، والآلام، هل يجرؤ؟• شكراً لأطفال بورسعيد الذين شاركوا حزنهم أطفال غزة بوقفتهم ومواساتهم التي عزَّت على الكبار.• يا غزة العزة لا توقفي الصواريخ، شهداءكم في الجنة، وقتلاهم في النار، عذراً غزة يقتلني عجزي ولا أملك إلا الدعاء.• يا ليلة العيد وجعتينا، وجددت الألم فينا، والعزاء في سرادق غزة الكبير. ** طبقات فوق الهمس:يقول لها قبل أن يمضيلا تحزني إن سقطت قبل موعد الوصولفدربنا طويلة شقيةودون موعد الوصول ترتمي على المدىسواحل الليل الجهنميةنعبرها على مشاعل الدماءلكن يجيء بعدنا الفرحلابد من مجيئه هذا الفرحفيتساوى الأخذ والعطاءيا ولدي.. اذهبوحوطته أمه بسورتي قرآناذهب.. وعوّذته باسم الله والفرقانكان الفتى الأمير سيد الفرسانكان مجدها وكبرياءها وكانعطاءها الكبير للأوطان(فدوى طوقان)
916
| 28 يوليو 2014
لمحمود درويش نزف وعزف يذبح القلب، وقلب من يصمد دون نزف وهو يئن قائلاً:قالت امرأة للسحابة: غطي حبيبيفإن لم تكن مطرا يا حبيبيفكن شجراً مشبعا بالخصوبة.. كن شجراوان لم تكن شجراً يا حبيبي.. فكن حجرامشبعا بالرطوبة، كن حجراوإن لم تكن حجراً يا حبيبي.. فكن قمرافي منام الحبيب، كن قمراهكذا قالت امرأة لابنها في جنازته• * * أيها الساهرون ألم تتعبوامن مراقبة الضوء في ملحناومن وهج الورد في جرحناألم تتعبوا أيها الساهرون؟• * *سيمتد هذا الحصار إلى أن يُحِسَّ المحاصِر مثل المحاصَرأن الضجرصفة من صفات البشرسلام على من يشاطرني الانتباه إلى نشوء الضوء، ضوء الفراشة، فيليل هذا النفقالحصار يحولني من مغنٍ إلى.. وتر خامس في الكمان!الحصار هو الانتظار على سلم مائل وسط العاصفةوحيدون نحن وحيدون حتى الثمالةلولا زيارات قوس قزحهنا عند منحدرات التلالأمام الغروب وفوهة الوقت قرب بساتين مقطوعة الظل نفعل ما يفعل السجناء، وما يفعل العاطلون عن العمل نربي الأمل.• عندما أقرأ أوجاع محمود درويش التي نزفها على الورق يجتاحني وجع عظيم لكني أتأكد أن الفلسطينيين يربون الأمل، وما رأيت عمري كالفلسطيني وقد ربى الأمل طويلاً، فهذا جيل يموت، وخلفه جيل يولد لكنه مازال يحتفظ بالمفتاح رمزاً للعودة، جيل مقاوم يعلم جيلاً قادماً لا خوف من الموت، الكل مشاريع شهادة، فالأرض عرض، ولا تفريط في أرض أو عرض.• مقدرة تماماً حجما (الجنان) الذي أصاب إسرائيل المتغطرسة، المتفوقة عتاداً وعدة، القادرة على تحويل الأرض إلى جحيم وقتما شاءت! مقدرة حجم (جنانها) وقد وجدت نفسها فجأة أمام فصيل ضعيف فقير يملك لحظة المبادأة والضرب وقد عاش عمراً يُضرب!مقدرة حجم الترويع وقد وقفت إسرائيل ربما لأول مرة أمام فصيل في يده بادرة إحلال الرعب، وتسكين سراق الأرض في مخابئ تحت الأرض بكل ما يترتب على ذلك من خسارة فادحة، وهلع أسطوري، وشلل اقتصادي فادح، مقدرة حجم الجنون الذي أصاب إسرائيل بفعل الصواريخ المنهمرة عليهم ولو عرفت إسرائيل حجم السعادة التي تغمر قلوب ملايين العرب من الماء إلى الماء لصبت غضبها على الجميع دون هوادة.• الآن تتأكد إسرائيل أن الشعب الفلسطيني بكل فصائله ليس لديه ما يخسره فالموت أصبح عادة يومية كشرب الشاي والقهوة، والحزن أصبح ملح الأيام المقبول، والحق ينتظر دوره ليكون إلى جانب من ارتقى! أرأيتم عيوناً تفرح بالموت؟ إنها هناك في بقعة صغيرة صابرة اسمها غزة.• كنت أتصور عاصفة من اللوم العربي على أنجيلا ميركل أول من أدانت سقوط الصواريخ على المستوطنات بينما عميت عن مذابح غزة الوحشية التي لن يكون آخرها مجزرة (الشجاعية) لكن يبدو أن العرب الأفاضل (موافقون) ضمنياً على إدانة الست أنجيلا! يا حمرة الخجل رحتي فين؟• مازالت تصرخ ملتاعة: فين الملايين؟ الشرف العربي فين؟ الغضب العربي فين؟ الدم العربي فين؟ فين الملايين؟ لم تسمعني وأنا أجيبها.. بلاش دوشة.. الجماعة نيمين.. نيمين.. نيمين.. ممكن يصحو بكره، أو بعده، أو بعد سنين! المهم استمروا يا سادة في شخيركم المنتظم، نرجو لكم أحلاماً سعيدة، وتصبحون على كرامة.
3227
| 21 يوليو 2014
مساحة إعلانية
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1818
| 21 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن...
1491
| 25 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية...
1461
| 25 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...
1269
| 25 نوفمبر 2025
في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...
1092
| 23 نوفمبر 2025
في زمن تتسارع فيه المفاهيم وتتباين فيه مصادر...
837
| 25 نوفمبر 2025
حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...
792
| 21 نوفمبر 2025
الصداقة من خلال الرياضة.. الشعار العالمي للمجلس الدولي...
747
| 24 نوفمبر 2025
عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها،...
546
| 21 نوفمبر 2025
حين ينضج الوعي؛ يخفت الجدل، لا لأنه يفقد...
510
| 23 نوفمبر 2025
* يقولون هناك مدير لا يحب تعيين المواطن...
507
| 24 نوفمبر 2025
منذ فجر الحضارات الفرعونية والرومانية وبلاد ما وراء...
468
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية