رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شكّل خطاب صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثورة خطابية خرجت من نطاق المجاملات الدبلوماسية، وحلقت عبر الأجواء الحقيقية التي تلامس هموم الأمة العربية ووجدانها، الخطاب جاء معبراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى عميق، ونابعاً من قلب حاكم عربي شهم.. في زمن نَدُر فيه وجود حاكم يتألم لما يعانيه أبناء شعب شقيق، تكالبت عليه المصائب من كل حدب وصوب. سمو الأمير "حفظه الله" ركّز في خطابه التاريخي على المعاناة التي يعانيها الشعب السوري من بطش وقتل وتهجير، على يد نظام متسلط مستبد، وناشد الدول العربية أن تهب لنجدة هذا الشعب عن طريق تشكيل قوات ردع عربية، لإيقاف هذه الجرائم المروعة بحق هذا الشعب المغلوب على أمره. من تابع خطاب سموه عند تطرقه للشأن السوري يحس بعمق ـ من نبرات صوته ـ مدى ألمه وحزنه على المآسي التي تحدث في الأراضي السورية، ومدى ما آلت إليه الأمور في سوريا على يد هذا النظام الظالم. جاء خطاب سموه شاملاً للعديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الأمن والسلم الدوليين، متضمنة الإجراءات والطرق السليمة لضمان استتباب السلام بين الحكومات والشعوب، ولم يخلُ خطاب سموه من العبر والحكم المستخلصة من حنكته السياسية، وتعاطيه مع العديد من القضايا الإقليمية والدولية، حتى أضحت قطر من الدول السباقة في احتضان المبادرات السلمية، والداعية إلى التآخي بين جميع دول وشعوب العالم، هذه الحكمة والحنكة، أسهمت إلى حد كبير في تبوؤ قطر مكانة عالمية، تستحق من أجلها أن تنال احترام العالم بأسره. وأجزم بأنه لو قِيْسَ معيارا الفخر والاعتزاز لدى شعب ما لحاكِمه، لَـهتف لسان الفخر والاعتزاز لدى شعب قطر، بأعلى صوته: "هنيئاً لنا بسمو الأمير.. رمز النخوة العربية". فاصلة أخيرة "الدكتاتورية لا تتراجع بمجرد رؤية طلائع الثورة عليها، وإنما تحتاج إلى مقاومة حقيقية حتى تزول!!" حكمة قالها سمو الأمير، وستظل عالقة في أذهان العديد من الشعوب والحكام.
983
| 27 سبتمبر 2013
أعلنت قطر وبشكل رسمي على لسان وزير خارجيتها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، أن قطر وكما هي عادتها وما تمليه عليها الوشائج التاريخية والعروبة لم تكن يوما مع أي حزب ضد توجه الدولة وبأنها تساعد مصر الدولة والكيان وليس حزب الاخوان كما يردده المغرضون والمشككون في العلاقة التاريخية بين قطر ومصر. والمتتبع للتاريخ يعي جيداً بأنه لم يكن لدولة قطر منذ نشأتها أي موقف سلبي تجاه شقيقتها الكبرى مصر يقيناً منها بأن مصر هي نبض العروبة وأم العرب كما يحلو للعرب أن يصفونا به. ورغم الأحداث الراهنة في مصر وما تشهده من عدم توافق بين أقطابها وأحزابها إلا أن قطر من أوائل الدول التي دعت إلى نبذ الفرقة بين المصريين بكامل أطيافهم حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، إلا أن من لا يريدون استقرار مصر دائما ما نراهم يصطادون في الماء العكر ويزيفون الحقائق فيما يخدم مصالحهم الشخصية، ومن ضمنها إتهام قطر بأنها تدعم حزب الاخوان متغافلين بذلك مواقف قطر المشرفة مع مصر أثناء وبعد ثورة 25 يناير وحتى في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكأن هذه الثورة لم تخرج من الشارع المصري ومن قلب كل مصري شريف أراد أن يتخلص من حكم الفساد والاستعباد!! وكأن الرئيس المعزول محمد مرسي ليس أول رئيس مدني يختاره الشعب من خلال صناديق الاقتراع!! ومتى كانت قطر تدعم وتقف خلف الأحزاب ضد إرادة وشرعية الدول؟!! ثم ما هي مصلحتها من هذا الأمر لاسيما وأن الحكام والأحزاب والقيادات يزولون وينتهون وتبقى الدولة!! لا ريب أن انقلاب الثالث من يوليو هو بمثابة انقلاب على الشرعية التي ارتضى بها الشعب المصري بغض النظر عما واكبها من مد وجزر بين السلطة والمعارضة وأن هذا الأمر سيظل وصمة عار على المؤسسة العسكرية التي لطالما اعتبرها المصريون طوق النجاة لهم من أي عارض قد يحدث!! وأثبت انقلاب الثالث من يوليو أيضاً بأن كل من يدعم هذا الإنقلاب هو لا يريد الخير لمصر وإنما يسعى إلى خلق الفوضى السياسية وانفلات الأمن وبالتالي يدعم حكماً ديكتاتورياً ضرب إرادة الشعب عرض الحائط، وتسبب في مقتل المئات من أبناء الشعب المصري وأوقد نار الفتنة بين أبنائها وأوقف مسيرة البناء والتنمية التي دمرها العتاة من الفاسدين وسُرّاق المال العام!! ما يؤلمنا أن تصل الوساطات العربية والدولية في مصر إلى طريق مسدود وسط اتهامات وتخوين بين طرفي النزاع دون مراعاة منهم بما تقتضيه المصلحة العليا لمصر وحقنا لدماء الأبرياء من أبناء مصر، حتى يصل الأمر بأن يبحث مجلس الأمن الدولي هذه القضية بعد تعثر المحادثات ووصفه لما يحدث بالخطير وبأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان يرتكبها للأسف من يعتبرون أنفسهم حماة للوطن!! ما نخشاه من هذه الفتنة الهوجاء أن ينشق الصف حتى بين قيادات وأفراد الجيش المصري ما بين مؤيد للإنقلاب ومعارض له مما قد يزيد من الطين بله وقد تحدث مجازر أبشع مما حدث في ميداني رابعة والنهضة!! فاصلة أخيرة يقول ابن تيمية رحمه الله في الفتن: " إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء، وإذا وقعت لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله، ذلك أن الفتن إنما يُعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت فأما إن أقبلت فإنها تُزيّن ويُظن أن فيها خيراً، والفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها " اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم احفظ مصر وسائر الدول العربية والإسلامية من الفتن.
2404
| 21 أغسطس 2013
كلنا يعلم مدى ما تشكله مصر من أهمية للأمتين العربية والإسلامية كونها كانت ومازالت درعا من دروعها وحصنها المنيع، والمتطلع لتاريخ مصر يتيقن له ذلك تماماً، فلو عدنا للمآسي التي عاشتها أمتنا العربية والإسلامية على مدى القرون الماضية لوجدناها حُبلى بالقصص التي تشيب لها الولدان وتقشعر منها الأبدان. ورغم أنها وفي ظل أسوأ أحوالها بسبب ضعفها ووهنها المعتاد، إلا أنها سرعان ما تستيقظ من سباتها العميق وتتولد فيها الصحوة والنخوة من جديد، والشرارة تبدأ من أرض مصر لتضيء سماء الأمة بالنصر والعزة وتعيد أمجاداً دفنتها التفرقة وشتتها الأحقاد!! وفي ظل ما تعانيه الأمة من تكرار لسيناريو " الوهن والضعف والتفرقة " حتى تكالبت عليها الأعداء من كل حدب وصوب، ها نحن نعيش زمنا " أغبراً " ضاعت فيه النخوة ونصرة الأخ المظلوم، فما يعانيه الأشقاء في سوريا مثال واضح لهذا الذل والخذلان!! أقول هذا الكلام بعد خيبة أملنا عند تأكيد المعلومات الواردة بسماح الحكومة المصرية قبل أيام قليلة بمرور مدمرة صينية عبر قناة السويس وهي تحمل على ظهرها 2308 أطنان من الأسلحة ترافقها فرقاطة حربية في طريقها للنظام السوري لدعم آلته المجرمة واستخدامها ضد المدنيين العزل من الشعب السوري الحر، ما أثار استغرابي أنها جاءت في وقت يستنكر فيه العالم الجرائم الوحشية لنظام بشار ضد شعبه ومن المفترض على حكومة يرأسها رجل محسوب على حركة الأخوان المسلمين أن توقف هذه القطع الحربية وقطع الطريق على أي نظام مهما كانت قوته بدعم غير مشروع لنظام مجرم أقر العالم بأسره على وحشيته!! الدكتور حسن البرنس القيادي في حزب الحرية والعدالة " أتحفنا " بتعليقه على هذه الحادثة بأنه لا يجوز لمصر أن تُعارض منع أي سفينة من المرور عبر هذا الممر المائي مستنداً بذلك على إتفاقية الإستانة الموقعة عام 1888م!! أي قبل إنشاء منظمة عصبة الأمم والأمم المتحدة بعقود طويلة!! وليته أكرمنا بسكوته ولم يبرر هذا " التخاذل " بالتزام مصر باتفاقية أكل منها الزمن وشرب! فلازلنا نتذكر كيف وقف الأخوان المسلمون وقفة رجل واحد ومن بينهم الرئيس محمد مرسي بـ " شحمه ولحمه " إبان غزو دولة الكويت الشقيقة عام 1990م ونظموا مسيرة مناهضة لعبور السفن الحربية الأمريكية والبريطانية لقناة السويس لضرب العراق!! فيالها من مفارقة عجيبة تستدعي منا وقفة في معرفة مستجدات الأمور ومفاجآتها التي لم تأت في الحسبان تماماً!! فلو كان نظاماً آخر غير هذا النظام المحسوب على التيار الديني لقلنا بأنه أمرٌ غير مستغرب، أما أن نرى هذا السكوت والتخاذل ممن يدّعون بالتدين وبأنهم عزٌ لهذه الأمة فإنها لعمري هي مصيبة المصائب.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. فاصلة أخيرة يا أيها الشعب السوري الحر العظيم.. رددوا فقط " ياالله مالنا غيرك ".. ولا تعوّلوا كثيراً على أشقائكم.. فإنهم كزبد البحر!!
379
| 02 أغسطس 2013
امتزجت مظاهر الحزن بالفرح عندما أعلن صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسليمه مقاليد الحكم لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميراً للبلاد، ما يختلج في قلوب شعب قطر من محبة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جعلهم يخلطون بين حالتي الحزن والفرح وهذا الشعور من النادر أن نراه في أي شعب من شعوب العالم أجمع. فقلوب شعب قطر تعلقت بهذا الحاكم العادل الذي بنى وأرسى دعائم قطر الحديثة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة ووضع نصب عينيه توفير الرفاهية والرخاء لشعبه منذ تسلمه مقاليد البلاد عام 1995، حاكم وعد وأوفى وحصد ثمار وعده في بضع سنين ليرسم خارطة طريق قطر المستقبل لسنوات طويلة قادمة حاملة في طياتها التفاؤل بما هو آتٍ في مقبل الأيام. ولعل رؤية قطر الوطنية 2030 التي وضعتها الدولة بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هي من أحد أهم ثمرات سموه الكريم والتي تهدف إلى جعل المجتمع القطري مجتمعاً متقدماً قادراً على المحافظة على استدامة تنميته ومحافظاً على مستوى معيشي مرتفع، كما أن هذه الرؤية لقطر يمكنها أن تحدد النتائج على المدى الطويل من خلال ما تم وضعه من إستراتيجيات وطنية وخطط لوضع هذه الإستراتيجيات موضع التنفيذ. العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة التي يعتبرها الكثير من المراقبين بأنها هي من جعلت قطر تحتل هذه المكانة المرموقة بين الدول كلها لم تكن لتحدث لولا حنكة وحكمة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعديد من المواقف السياسية التي تحتاج إلى قرار سريع وشجاع كان سموه الكريم هو أول من يبادر بها وبكل جرأة وحماس لأنها نابعة من قلب أمير شهم يُحزنه من يُؤلم أمته ويُفرحه ما يسعدها، ولهذه المواقف فصول يعجز اللسان عن ذكرها أو حصرها في مقال. أفلا يحق لهذا الشعب أن يحزن على أمير تربع على قلوبهم عندما بدأهم بالحب وعاهدهم بعيش كريم يستحقونه؟، أفلا يحق لهذا الشعب أن يحزن على أمير لم يتسلم مقاليد الحكم حباً في السلطة ولا لرغبة شخصية وإنما تسلمها لأنه هو رجل مرحلتها ووحده من سيبنيها ويحقق طموحات شعبها ولأن تلك المرحلة تقتضي أن يقودها حمد ولا غير حمد قائداً، أفلا يحق لشعب قطر أن يحزن لأن سموه اطمأن لما وصلت إليه بلاده من تطور ونماء وازدهار وبأن المرحلة القادمة بحاجة إلى ضخ دماء شابة تستلم دفة القيادة رغم أنه لا تزال لديه القدرة على إكمال هذه المسيرة المباركة، ولكن يبقى كلامه عالقاً في أذهاننا عند استلامه للحكم بأنه لا يرغب في سلطة وإنما هي حاجة الوطن وختمها عند تسليمه الحكم لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأنه يراه قادراً على قيادة هذا الوطن وبأنه آن الأوان لأن تتولى هذه الطاقات الشابة دفة أمور هذه الدولة الفتية. كلنا أمل كبير في هذه الثقة التي أولاها سمو الشيخ حمد بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يعلم أهل قطر جميعاً مدى حبه وإخلاصه لخدمة وطنه وشعبه، فكيف وهو من تعلم من أبيه كيف يُحافظ على هذه الأمانة لاسيَّما وأن سموه الكريم كان في السنوات الأخيرة يتولى أكثر من %80 من مهام أمير البلاد ولديه من الحنكة والذكاء ما يجعلنا نتيقن بأن قطر تتجه إلى دروب المعالي والمجد. حفظ الله لنا أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأطال في عمر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأمده بالصحة والعافية. فاصلة أخيرة لله درك يا باني نهضة هذا الوطن " حكمت وعدلت وملكت قلوب شعبك "، ولن تُنجب نساء الأرض مثلك يا حمد.
909
| 26 يوليو 2013
كما أن لكل أزمة تحل بأي أمة ويلات ومآسيَ فإن لها فضلاً كبيراً في كشف النوايا وما تُخفيه الصدور، تماماً مثل ما نراه الآن يحدث أمام أعيننا وما كشفته الأزمة السورية من ملفات ما كانت لتظهر أمام الملأ لولا اندلاع هذه الحرب، تكشّفت الأقنعة التي كان يضعها أعداء الدين وسوريا العروبة وتوافقت نوايا أعداء سوريا من خلال تحالفهم مع نظام المجرم بشار، وأصبح حتى الذي لا يفقه ما يدور على أرض الواقع متمكناً في ربط الأحداث ببعضها البعض وما تحبكه لغة العقيدة والمصالح المشتركة في إيصال سوريا إلى ما هي عليه من الخراب والدمار!!. في مقالة له في إحدى الصحف الخليجية أفتى لنا الدكتور عبدالحميد الأنصاري بأنه لا يجوز أن نربط ما يفعله حزب الشيطان اللبناني بالفكر والعقيدة الشيعية وأن هذا الحزب يأتمر لإيران وينفذ أجنداتها في المنطقة، وأنه لا علاقة له بالفكر الشيعي أبداً!! ونسيَ الدكتور أن ما يحدث الآن في سوريا لم يكن ليحدث لولا هذا التوسع الشيعي في المنطقة وبروز النفوذ الإيراني الذي قام منذ ثورته الخمينية على مبدأ التوسع في التشيع بكل الوسائل، واستطاعوا أن ينجحوا في هذا التوسع مع انحسار دور الدول العربية ذات الأغلبية السنية، التي لها ثقل في المنطقة كالسعودية ومصر، خاصة بعد احتلال العراق عام 2003، وهيمنة الأحزاب الشيعية على السلطة في العراق تحت مباركة ووصاية إيرانية خالصة!!. وكما يقول الكاتب السعودي صالح الشيحي "إنه من أكبر الأخطاء السياسية التي وقعت فيها دول الخليج وعلى رأسها السعودية خلال السنوات العشر الماضية (2003 — 2013) أنها أدارت ظهرها للعراق، فقدمتها دون أن تقصد بمكوناتها ومؤسساتها كافة هدية ثمينة لإيران"!!. وهذه للأسف هي عين الحقيقة وهي التي قصمت ظهورنا في الوقت الراهن، فنحن من سمحنا لإيران أن تحتل العراق ونحن من سمحنا لهم بالوصول إلى اليمن ودعم الحوثيين ونشر التشيع فيها، بل وصل الأمر في اليمن إلى أن من نجحت إيران في تشييعهم تُقدم لهم المبالغ الطائلة لشراء مئات الهكتارات من الأراضي!! ألا يدعو هذا الأمر إلى التوجس مما تخطط له إيران من خلال جهودها في تشييع آلاف الفقراء الذين لولا الفقر والحاجة وما تُقدم لهم إيران من إغراءات لما تشيعوا وأصبحوا جنوداً مجندين لخدمة المد الصفوي في المنطقة!!. الأمر جد خطير وبعض مثقفينا وبعض كتابنا لا يعون أن الشيعة وفي عقيدتهم يحملون في قلوبهم غلاً وحقداً على أهل السنة، وهذا الأمر مُعلن من الكثير من ملاليهم، ولم تُجد التقية التي يتخفون خلفها من إخفاء هذا الأمر، فلا تتفلسفوا وتدعوا أنكم ضد الطائفية وأنتم ترون بأعينكم ما يحدث لأهلنا في الشام والعراق واليمن والأحواز وغيرها كثير على أيدي أصحاب هذه الملة الخبيثة!!. يحدثني أحد المشايخ الأجلاء بأن التشيع وصل إلى البوسنة والهرسك وإلى إفريقيا ورغم أن البذرة الأولى كانت لعلماء السنة وجهود بعض الدول كالسعودية والكويت وغيرهما من الدول فإنها غابت عنهم ونَشُطَ الشيعة بدورهم ووظفوا ما يملكونه من مال ورجال من أجل نشر عقيدتهم، فالبوسنة والهرسك على سبيل المثال اختلط دماء أهل السنة بدمائهم عند حربهم مع الصرب ولم يكن للشيعة أي وجود لكنهم عندما تحرروا من الظلم غُيب أهل السنة عنهم فقطف الشيعة هذه الثمرة واستغلوها لصالحهم، ونحن في سبات عميق!!. *فاصلة أخيرة لمصر والسعودية ودول الخليج دور كبير في مواجهة هذا المد الشيعي، الذي يسعى بكل ما يملك إلى الهيمنة على المنطقة، فإن ضاعت سوريا - كما ضاعت العراق - فوالله سيضيع الحرمان الشريفان ولن تقوم لنا قائمة حتى يأتي من بعدنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه!!.
654
| 26 يونيو 2013
جاء القرار الخليجي باعتبار حزب الشيطان اللبناني حزباً إرهابياً متأخراً للغاية خاصة بعد أن تمكن في التغلغل عبر أفراده وخلاياه النائمة والمدعومة بلا شك من رأس الشر إيران في أعماق أوطاننا منذ بداية نشأة هذا الحزب في أوائل ثمانينيات القرن الماضي. هذا الحزب الشيطاني له سجل حافل وتاريخ سييء في الخليج لا يمكن لأي إنسان أن يتجاهله وأكتوت دول الخليج بناره أكثر من مرة، وإن كانت أكثرها تضرراً الكويت والبحرين والسعودية لوجود عدد من مؤيدي هذا الحزب ومروجي فكره وأهدافه من مواطنيها الشيعة ومشاركتهم للأسف في تنفيذ خططها الإرهابية التي ترمي إلى زعزعة أنظمة وأمن تلك الدول. ولعل أهم تلك الأعمال الإجرامية التي نفذها هذا الحزب محاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985 وأيضا اختطاف الطائرة الكويتية " الجابرية " وقتل عدد من أفرادها وانهاء هذه العملية الإرهابية بصفقة تم بموجبها عدم معاقبة منفذيها لكن إرادة الله قدّرت بأن يُقتل قائد هذه العملية عماد مغنية وبالطريقة التي يستحق أن يُقتل بها غير مأسوف عليه. وأيضا كان من أهداف هذا الحزب الشيطاني تعكير صفو الحج وإفساده على حجاج بيت الله فلم تسلم أشرف بقاع الأرض من خبثهم ودسائسهم عندما تورط عدد من المغرر بهم ممن ينتمون لحزب الله الكويتي والذي يعتنق نفس الفكر الحزبي الأم الموجه من إيران ومن جنوب لبنان في محاولة لتفجير عدد من المواقع أثناء حج عام 1989، وأيضا مملكة البحرين لم تسلم من مؤامراتهم ومكائدهم في إدخالها في صدام مع عدد ممن يتعاطفون مع هذا الحزب المجرم وبالقيام بأعمال تخريبية لا زالت البحرين تعاني منها حتى وقتنا الراهن. إذن فأين منظومتنا الخليجية التي نعوِّل عليها كثيراً منذ زمن طويل من عدم إدراج هذا الحزب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي يجب مقاومتها واستئصالها كليةً من كافة الأراضي الخليجية لأنها ليست إلا مصدر شر وتنفيذ لأجندات إيرانية وطائفية نتنه لا هدف لها إلا الهيمنة على كافة الدول الخليجية، أم أنها مع " الخيل يا شقرا " بعد أن أجمعت غالبية دول العالم على تصنيفه ضمن المنظمات الإرهابية. ما يحدث في أرض سوريا من تحالف بين قوى الشر والبغي من قوات بشار وحليفه حزب الشيطان وإعلان أمينه حسن نصر الشيطان وأمام الملأ بأن هذه الحرب مصيرية وأن هذه الثورة المشروعة للشعب السوري الأبي هي معركة فاصلة، وأوضح من خلاله ما يضمره قلبه من حقد دفين على كل من ينتمي إلى الطائفة السنية والذين شبههم بـ " التكفيريين " ولم تسلم دولنا الخليجية من سهام قائد هذا الحزب المجرم رغم وقوفهم معه عند اجتياح اسرائيل لهم عام 2006. طالما أن وجه حزب الشيطان وجرائمه انكشفت أمام الملأ رغم أن دولنا خليجية عانت ولا تزال من هذا الحزب منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، فيجب أن يكون لنا كأنظمة سياسية وشعوب دوراً في ضمان عدم دعم كل من له علاقة بهذا الحزب المجرم، فلا زالت وللأسف عدد من الجمعيات أو المؤسسات في دولنا لها علاقة مباشرة وداعمة لهذا الحزب وإن كانت بطريقة غير مباشرة ولديها تعاطف طائفي لا حدود له، كما أنه يجب محاسبة كل فرد يتعاون أو حتى يُعلن تعاطفه من هذا الحزب أو أي جهة ذات صلة تهدف إلى زعزعة أمننا أو المشاركة في الجرائم التي ترتكب ضد أخوتنا في سوريا أو العراق. فاصلة أخيرة دواعي نُصرة أشقائنا السوريين المضطهدين تحتِّم على دولنا الخليجية بأن تُقاطع كل من يدعم هذا النظام المجرم بدءاً من روسيا ثم إيران وحزب الشيطان وعراق المالكي، ولا تقتصر هذه المقاطعة على مستوى الحكومات وإنما حتى على مستوى الأفراد، فلنقاطع كل منتج روسي وإيراني يُسهم في دعم هذه الأنظمة في قتل أشقاءٍ لنا، ولنعتبر كل من يتعاطف معهم عدواً لنا، ومع كل هذا فليعذرنا اخوتنا على تقصيرنا فليتنا كناًّ نستطيع أن ننصرهم بأرواحنا.
380
| 05 يونيو 2013
مما يدعو للغرابة والدهشة ما تقوم به بعض الوسائل والجهات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية من دراسات واستطلاعات لقياس الرأي العام حول بعض القضايا التي هي من الأساس محسوم أمرها ومن السهل معرفة نتيجتها مسبقاً وبرأي الأغلبية العظمى!! ما قام به موقع الجزيرة نت من خلال استطلاع لآراء الناس حول ما يحدث في سوريا من حرب ضروس بين قوات بشار وبمساندة كاملة من حزب الشيطان اللبناني على الشعب السوري الأعزل وهل مشاركة هذا الحزب تعد عداءً للعرب والمسلمين؟! وكانت الإجابة محسومة بــ "نعم" وبنسبة 71 % في حين لم يتخطَّ من قال "لا" نسبة 29 % وذلك من مجموع إجمالي عدد المصوتين الذين بلغوا 600 ألف شخص، وهو طبعاً عدد لا يعبر عن آراء ملايين البشر ممن يتابعون ما يجري من أحداث مؤسفة في سوريا. المشكلة ليست في عدد من صوت بـ "نعم" أو "لا" ولا في النتيجة التي يُراد من خلالها الوصول إلى نتيجة معينة تُجيب على هذا التساؤل، إنما المشكلة تكمن في أن هذا التساؤل من الأساس ليس بحاجة إلى استطلاع للرأي لمعرفة مدى عداء هذا الحزب للأمة العربية والإسلامية من عدمه، فهذا الحزب الشيطاني كلنا يعرف عقيدته التي يعتنقها والتي تقوم على نشر الفرقة بين أبناء الدين الواحد والطعن في مبادئهم الراسخة، هؤلاء ليسوا سوى خنجرٍ يُطعن في كل مرة في خاصرة هذه الأمة، ويشهد على ذلك تاريخهم الأسود ابتداء من نشأة هذه الطائفة على يد جدهم اليهودي عبدالله بن سبأ وصولاً إلى العلقمي وانتهاءً بطواغيتهم في هذا الزمان في قم وطهران والنجف وكربلاء وبغداد ودمشق وجنوب لبنان!! مشاهد قتل أطفال بانياس والقصير بالسكاكين على يد جنود هذا الحزب تؤكد مدى حقدهم وكراهيتهم الطائفية النتنة، واستنفار جنودهم مع جنود بشار وتركهم لبلادهم وكشف ظهورهم لإسرائيل يؤكد أنهم أعداء لكل من ينتمي للعرق العربي المسلم السني، ولسنا بحاجة إلى استطلاعات للرأي تؤكد هذا الأمر، الحقيقة واضحة ولا داعي لاستخدام أي وسيلة للقياس لمعرفتها. المهم الآن هو أن نُعلِّم أبناءنا ونوّعيهم بما تحيكه هذه الطغمة الفاسدة من أبناء الروافض الأنجاس وأن يعوا تماماً ما قد يشكلونه من خطر على الأمة جمعاء، فهم ورب الكعبة أخطر وأنجس من اليهود والبوذيين!! فاصلة أخيرة انكشف وجه نصر الشيطان أمين عام هذا الحزب المجرم على حقيقته، مما يؤكد أن هذا الحزب ليس إلا أداة بيد إسرائيل وأعوانها، فهم يلعبون دائما على إثارة الفتنة في المناطق التي يستوطنونها ويتفننون بأدائها جيداً، ولكن أرض الشام الطاهرة ستلفظ هؤلاء الأنجاس من باطنها وظهرها، ولكنها لن تكون على أيدينا نحن النائمين والمتخاذلين في حق النصرة لاخواننا وإنما العزة ستكون على يد من قال الله عنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)!!
560
| 29 مايو 2013
جاء التصريح الذي أدلى به مسؤول رفيع المستوى بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لجميع الصحف المحلية غريباً ومُستنكراً من الجميع حين أكد أن نسبة تقطير الوظائف في وزارتهم قد وصلت إلى درجة الكمال والتمام وأنها قد يصل بها الأمر إلى تحطيم الرقم القياسي بتخطي نسبة 100 %!! بينما الحقيقة تنافي هذا الكلام جملةَ وتفصيلاً، ولو أن مسؤولاً كبيراً محايداً يقوم بزيارة طبيعية وغير رسمية لإدارات وأقسام هذه الوزارة العتيدة لرأى العجب العجاب، فأكثر الجالسين على المكاتب ليسوا بقطريين وإن تمترسوا خلف الثوب القطري والغترة والعقال، فبمجرد ما يتكلم أحدهم فستعرفه من لكنته وأسلوبه في الحديث!! وللأسف أن هناك العديد من شبابنا وفتياتنا الراغبين والراغبات في العمل في هذه الوزارة يُصدمون عندما يتلقون الرفض من هؤلاء الموظفين غير القطريين وبدعوى فارغة فحواها "لا توجد شواغر "!! فكيف استطاعت هذه الشواغر أن تقبلهم وترفض طلبات توظيف القطريين التي تكدست بها ملفات الموارد البشرية في الوزارة، هذا إن لم تلق مصيرها المحتوم في قمامات الوزارة!! ما يحز في النفس أن من يُروّج لهذه السياسة هم أنفسهم أصحاب قرار التوظيف في هذه الوزارة، فتجدهم يحرصون على توظيف الأجانب ذوي الرواتب المنخفضة وكأنهم يدفعون الرواتب من جيوبهم!! وفي النهاية يستخفون بعقول الناس ويزعمون أنهم حققوا هذه النسبة الخرافية في تقطير الوظائف، فكيف وصلت الوزارة إلى نسبة 100 % في التقطير وما زال هناك من يمارس سلطته في إعفاء كفاءات قطرية من مهامها وإسناد مهامهم إلى آخرين.
690
| 27 مايو 2013
عانت أمتنا العربية والإسلامية خلال عقود طويلة ومازالت من الضعف والفُرقة، حتى أصبحت أشبه بـ (كهلٍ) أنهكته الأمراض وأصبح عاجزاً حتى عن القيام بخدمة نفسه!! أُمةٌ تكالبت عليها الأمم ونُهبت ثرواتها واستُعبِدت شعوبها ونخرت في عظامها الذلة والمهانة، حتى أصبحت عالةً على نفسها قبل أن تكون عالةً على غيرها، كل هذه الأمور تحدث لها دونما أي حراك من قبل شعوبها علها تعيد هيبتها التي كانت في سالف أزماننا حديث العالم بأسره. عندما استيقظت هذه الشعوب من غفلتها وتحرك الواعز الديني لديها في ضوء ما يحدث على الأرض من استباحةٍ للحرمات والمقدسات وسفكٍ لدماء الأبرياء، أصبحت هناك مقاومة ومجابهةً حقيقية لكل صور الظلم الذي تتعرض له الأمة من خلال رد كيد الأعداء الذين يصولون ويجولون في أراضينا الشاسعة ويحكّمون أذنابهم لـِيخفوا جرائمهم التي يقترفونها ليل نهار!! من هنا كان لا سبيل لهؤلاء الطغاة المحتلين إلا أن يسمّموا عقول الناس باختراعهم لمصطلح "الإرهاب" ويوهموهم بأن هؤلاء المسلمين الذين يُدافعون عن أنفسهم ليسوا سوى إرهابيين يريدون أن يقع العالم بأسره تحت قبضتهم، ووظفوا كل السبل المتاحة لنشر هذه الترهات حتى يُغطوا بها على جرائهم التي يقترفونها ليس بحق المسلمين فقط وانما بحق كل إنسان حر يؤمن بحرمة سفك الدماء وبأنه يجب احترام الإنسان بإعطائه حريته التامة دون أي نقصان. وللأسف أصبح رائجاً لدى العالم بأجمعه أن وصف "إرهابي" مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالهوية الإسلامية، وكأن المسلم وحده فقط من له الحق أن ينال هذه الدرجة وبامتياز مع مرتبة الشرف!! الغرب الذي روّج لهذا المسمى وساهم مع المنظمات الداعمة للصهيونية في نشره عن طريق وسائل الإعلام العالمية المؤثرة لم تعد تجدى هذه الطريقة معه في التأثير على عقول البشر لا سيما ونحن نعيش هذا التطور التكنولوجي والتقني الذي يُظهر الأحداث على حقيقتها دون أي تشويه أو تزييف. فالعالم كله رأى وشاهد منذ أكثر من عقد حقيقة الأمر كله والذي تجسد من خلال حملة ظالمة على العراق وأفغانستان، قُتل بسببها ملايين البشر تحت ذرائع واهية وكلها تقع تحت مسمى "محاربة الإرهاب"!! وكأن قتل الأبرياء وتهجير من تبقى منهم أحياءً ليس بإرهاب، وسجن وتعذيب الرجال والنساء وممارسة أعتى صور التنكيل ليس بإرهاب، وتدمير كل صور الحياة ونهب الثروات في وضح النهار ليس بإرهاب. من المؤلم أن يتلاعب الغرب ويستخف بعقول البشر أجمع ليروجوا أكاذيبهم، التي تدور كلها حول أن المسلمين الذين يُدافعون عن أعراضهم وأراضيهم ومقدساتهم ليسوا سوى إرهابيين ولا يستحقون حتى العيش!! بينما الغرب هم الأبطال وهم الذين جاؤوا ليخلصوا هذه البلدان من مراتع الجهل والتخلف ليؤسسوا الديمقراطية التي يؤمنون بها!! والحقيقة أنهم ليسوا إلا سُرّاقاً للثروات ولا يدخلون أرضاً إلا فسقوا فيها ودمروا الحرث والنسل ولا يخرجون منها إلا وزرعوا الفتنة والشر "قاتلهم الله أنى يؤفكون". مصطلح "الإرهاب" و"الإرهابيين" للأسف روج له حتى بعض الحكام الجبابرة الذين يحكمون بعض البلدان العربية والإسلامية، ولعل أكثرهم ترديداً له من عصفت به الثورات العربية ومن تبقى منهم متمسكاً بها على جماجم أبناء شعبه كالطاغية بشار المدعوم من حلفائه من قوى الشر كروسيا وإيران وحزب الله وعصابات المالكي في العراق، الذين هم أيضا يرددون نفس الأسطوانة ويزيدون عليها بفضل طائفيتهم النتنة بمسمى "التكفيري"، ودماء أطفالنا في حمص وبانياس وكافة المدن السورية لم تنشف بعد من سكاكينهم التي وجهوها بتوجيه من أسيادهم في إيران.. وعندما يُجابه هذا التحالف المجرم والظلم والجبروت من قبل أبناء الأمة المخلصين فإنهم حينها سيدخلون ضمن قائمة "الإرهابيين التكفيريين"!! والحق كل الحق نجده في قرآننا الكريم في قول البارئ عزوجل (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ * وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) (60) الأنفال. فأمرَ الخالق عز وجل أن نُرهب كل كافر معتد أثيم، فما بالكم ونحن في حالنا التعيس هذا.. أليس حريا بنا أن نُرهب من قتل وسفك واحتل ونهب!! إذن إن كان هذا الأمر إرهاباً فهذا الإرهاب شرفٌ لنا. فاصلة أخيرة ما يحدث في أرض الشام من نُصرة لا مثيل لها من أخوة جاؤوا من كافة أقطار العالم لنجدة أخوتهم هو أكبر دليلٍ على أن أرض الشام لن يطول فيها عمر الشر والفتنة، فإذا كان الأعور الدجال وهو أعظم فتنة في الأرض سيكون مصرعه في الشام فكيف بمن قبله من الدجاجلة والجبابرة!!
646
| 16 مايو 2013
حين نتمعن في تاريخنا الإسلامي وما شهده في أزمانه المتعاقبة من فترات غابرة عانى فيها الإسلام والمسلمون من بلاء الفرق الباطنية وما فعلته من أفاعيل شائنة وجرائم في حق أمتنا الإسلامية وإحداث شرخ عظيم في وحدتنا الإسلامية التي تقوم على الوحدة ونبذ الفرقة اقتداءً بما جاء به القرآن الكريم والسنة المحمدية السمحاء. ما حدث من مصائب ابتليت بها الأمة في السابق تتكرر وللأسف في وقتنا الراهن وإن اختلفت مسميات محدثيها والقائمين على رسم أهدافها والمواقع التي انطلقت منها، إلا أن الفكر والمعتقد لم يتغير ونجدها تتجه في نفس الاتجاه للوصول إلى هدفها المنشود!! ولعل أبرز مثال غابر يذكره لنا التاريخ ويروي لنا تفاصيله المريرة تلك التي حدثت أيام وهن الدولة العباسية وتأسيس ما يسمى بدولة القرامطة التي اتخذت من هجر والبحرين والقطيف مرتعاً ومقراً لها وجلّهم ممن يدينون بمعتقدات وضعتها لهم فرقة من الزنادقة الملاحدة أتباع الفلاسفة من الفرس الذين يعتقدون بنبوءة زرادشت ومزدك، ثم أنهم وكما ذكر المحدّثون والرواة بعد ذلك كانوا أتباع كل ناعق إلى باطل وأكثر ما يُفسدون من جهة الرافضة ويُدخلون الباطل من جهتهم لأنهم أقل الناس عقولاً. وعرف الرواة والمحدثون هذه الطائفة الفاسدة بأن لها اعتقادا قبيحا بل كفر صريح حيث كانوا يستبيحون دماء المسلمين ويرون ضلال كافة المسلمين وفق ما شرّعه لهم خبيثهم الأعظم وأنجسهم إبي طاهر القرمطي والذي اشتد الخطب في أيامه حتى وصل الحال بالمسلمين أن انقطع الحج خوفاً من بطشه هو وطائفته الفاجرة، ولعل ما قام به في يوم الثامن من ذي الحجة لسنة 307 هجرية من قتل لما يقارب ثلاثين ألف حاج لهو أكبر دليل على فداحة ما تؤمن به هذه الطائفة ناهيك عن سرقتهم للحجر الأسود ونقله إلى مناطقهم التي استولوا عليها بالقوة وبالقتل واستباحة المحرمات حتى استفحل أمرهم لمدة طويلة عانت فيها الأمة من فساد عقيدتهم وجرائمهم النكراء. ما تمر به أمتنا في الوقت الراهن هو مشابه تماماً لما حدث في العصور الماضية ولكنها لها الأفضلية في مستوى الوهن والضعف حتى أصبحنا نترحم على أيامنا الغابرة في عهد الدولة العباسية!! وما زاد طينة زمننا الراهن بلة هو تعدد الطوائف الفاسدة ووجودها في أكثر من قُطر عربي وإسلامي بنفس الفكر الذي اعتنقته دولة القرامطة، فتحالف النظام السوري النصيري مع المجوس في إيران وحزب اللات في جنوب لبنان والعلويين في بعض الأقاليم السورية هو أشبه بالسيناريو الذي مرت به دولة القرامطة من إفساد في الأرض وقتل وإباحة لدماء المسلمين!! ما حدث من جرائم يندي لها الجبين في بانياس وحمص لم يسلم منها لا صغير ولا كبير ولا حتى البهائم والشجر يُنذر بأن هذه الطوائف الفاجرة تسعى لخلق دولتها بأي صورة كانت وعلى جثث أهل هذه المناطق من أبناء الطائفة السنية الذين يشكلون الأغلبية فيها، وهذا الأمر مُعلن ويصرح به قادة هذه التنظيمات الإرهابية لضمان خلق دولة علوية تمتد من دمشق مروراً بحمص ووصولاً إلى الساحل تتغير من خلاله خريطة المنطقة برمتها بما في ذلك لبنان الذي انسلخ حزب الله منه وأعلن دعمه لخطة إقامة دولتهم المزعومة!! من المحزن سقوط الآلاف من الضحايا الأبرياء على يد عصابات الأسد وحزب الله في البيضا والقصير في حملة تطهير عرقي هي الأشد من نوعها منذ قيام الثورة السورية، وما يُدمي القلب أن هناك أكثر من مائة وثلاثين ألف سوري محاصرين في مدينة حمص من قبل هذه العصابات وهناك نية لتصفيتهم بدم بارد لإتمام خطتهم المزعومة وسط سكوت جبان من قبل الدول العربية والإسلامية ودون أي تدخل من شأنه أن يحقن دماء هؤلاء الأبرياء!! إن استمر العرب على سكوتهم على هذه المهازل التي تحدث في أرض الشام فإن حالهم سيكون مشابهاً لهم وستدور الدائرة عليهم، وستبدأ من داخل أراضيهم ومن أتباع هذه الطوائف بالتحديد ومن يحملون جنسياتهم بدعم من جار الشر، ولعل الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين الشقيقة والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما يحدث من انتهاك لحقوق السنة في العراق والأحواز لهي دلائل تشير إلى أننا نعيش وسط طوق يهدد استقرار دولنا وشعوبنا التي تتمسك بالمنهج الإسلامي الوسطي المعتدل وتنبذ كل صور الغلو والفحشاء والمنكر!! فاصلة أخيرة تحجّرت قلوبنا حتى أصبحت أقسى وأصم من الحجر فطُمست منها كل المعاني السامية التي دعا إليها ديننا الحنيف من النُصرة والمؤاخاة وان يكون المسلم للمسلم كالجسد الواحد، كل هذه المعاني تبخرت بمشاهد القتل المروّعة في حق أطفالنا ونسائنا واخواننا في البيضا ببانياس، فكيف تقر لنا أعين ونهنأ في حياتنا ونحن نرى صور الأطفال الأبرياء بالمئات يُقتّلون وبطرق بشعة دون أدنى ذنب سوى أنهم من الطائفة السنية.. تباً لجيوشنا ولرجالاتنا إن لم تحرك ساكناً!! ولا حول ولا قوة إلا بالله
886
| 08 مايو 2013
بالرغم من كم الخطط التنموية التي وضعتها الدولة خلال السنوات الماضية والتي شكلت البوصلة المستقبلية التي تنشدها كدولة عصرية تحاول من خلالها أن تسبق الريح من أجل الوصول إلى أهدافها المنشودة وطموحاتها التي لا تقف عند حد معين، ورغم كل ما قامت به القيادة الحكيمة من تذليل للصعوبات ودعم لا محدود لضمان تنفيذ هذه الخطط الطموحة إلا أننا ما زلنا وللأسف نعاني من سوء تنفيذ هذه الخطط وندفع فاتورة باهظة الثمن لهذا التأخير والأداء المتردي وغير المتقن أبداً ولا يتماشى مع الرؤية الوطنية 2030. فبدءاً من مشروع المطار الذي ضرب الرقم القياسي في مرات تأجيل افتتاحه والانتهاء منه كمشروع جبار مروراً بمشاريع أشغال المتعثرة وأهمها الطرق التي تأخر إنجاز الكثير منها وأصبحت الهاجس اليومي لكل من يعيش في قطر، هذه الخطط التي لم تجد من يُتقنها جيداً ويُخلص في أداء مهامها حتى تخرج بالشكل المطلوب!! نعلم بأن هناك كفاءات يشار لها بالإخلاص والتفاني في العمل في هذا الإطار ولكنها لا تتناسب مع حجم هذه المشاريع الضخمة التي تحتاج إلى عقول تؤمن بأهمية الوقت وإتقان العمل بشكل احترافي، لذلك رأينا مدى التغيير الذي شهدته المؤسسات المعنية بإنجاز هذه المشاريع وعلى رأسها هيئة الأشغال العامة!! ما تردد عن أن هناك تغييرات إدارية بالهيئة العامة للأشغال لتطوير أدائها في الوقت الذي تشهد فيه الهيئة توسعة مشاريع وإدارات لإنجاز المشاريع الضخمة مستقبلاً!! يحسّسني ذلك وكأن هنالك معجزة ستحققها الهيئة على مستوى المشاريع المستقبلية بينما لا زالت حالة الاختناقات مستمرة ويبدو أنها ستطول طالما بقيت على هذه العقلية التي لا تؤمٍّن البدائل لمواجهة أي طارئ!! فعندما لا يتم وضع طرق بديلة للطرق المزدحمة وتوقع ما يحدث فهذا دليل بأن هذه الهيئة ليس لديها نظرة استشرافية للمستقبل وأكبر دليل على ذلك طريق 22 فبراير الذي عانى منه الكثير وكأن هذه المشكلة بحاجة إلى مفعول سحري أو معجزة!! والغريب أن هيئة الأشغال عندما تتعثر أو يحدث خلل ما في مشاريعها نجدهم اليوم الثاني يُصرّحون بأن هناك تغييرات إدارية تقتضيها المرحلة الراهنة التي يمرون بها وخلف هذه التغييرات استقالات لكفاءات لم تستطع أن تواصل أداء مهامها في ظل التخبط الإداري والعملي الذي تعيشه الهيئة!! فاصلة أخيرة نمتلك جميع المقومات والموارد التي تتمنى كل دولة أن تمتلكها، ومع هذا نشهد اخفاقات في العمل على تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة والأساسية، ولا عذر لمؤسساتنا في عدم تنفيذ بالشكل المطلوب إلا إن كانوا يريدون من الدولة أن تستورد مؤسسات خارجية بكاملها لتقوم بمهامهم!!
381
| 01 مايو 2013
ما تمر به أمتنا العربية والإسلامية في الوقت الراهن من ضعف ووهن وذل يجعل العاقل مناّ يتغنى بتاريخه المشرق، الذي بناه عظماء هذه الأمة، ويتحسر على ما كانت عليه من عزةٍ وحضارةٍ وصلت إلى شتى بقاع الأرض، ولم يدُر بخَلَدهم أن كل ما بنوه من أمجاد وهيبة ستتبدد وينقشع نورها وستتكالب عليها أرذل الأمم، وتذهب ريحها، لأنهم خلّفوها لمن هم ليسوا بأهلٍ لها، ولن يستعيدوا عزتهم إلا عندما يعودون لنهج السلف الصالح، الذين باعوا دنياهم من أجل أخراهم. فنحن وكما يقول أحد الصالحين: لا غرابة فيما نحن فيه ما دامت الأسعار عالية والنساء عارية!! والمساجد خالية وأحكام الله لاغية!! السارق مدلل.. والمجاهد بقيوده مكبل!! والزنا حلال والزواج محال!! والنساء قوامون على الرجال!! وأرض المسلمين محتلة.. والفقراء تحت المطر بلا مظلة!! ولم يبقَ من علامات الساعة الكبرى إلا قلة!! فاحذروا الكيس المثقوب.. تتوضأ أحسن الوضوء ولكن.. تُسرف في الماء (كيس مثقوب)!!.. تتصدق على الفقراء بمبلغ ثم تُذلهم وتضايقهم (كيس مثقوب)!! تقوم الليل وتصوم النهار وتطيع ربك ولكن.. قاطع رحم (كيس مثقوب)!! تصوم وتصبر على الجوع والعطش ولكن.. تسب وتشتم وتلعن (كيس مثقوب)!!.. تلبسين الطرحة والعباية فوق الملابس ولكن.. العطر فواح (كيس مثقوب)!! تكرم ضيفك وتُحسن إليه.. لكن.. بعد خروجه تغتابه وتُخرج مساوئه (كيس مثقوب)!!.. هذا هو حال هذه الأمة للأسف؛ فأنّى لنا بالعزة والسؤدد، وإن استمر بنا الحال على ما هو عليه فحريٌ بنا ألاّ نُنكر المصائب التي تقع علينا، علّنا نستفيق من غفلتنا التي طالت واستفحل أمرها ولا حول ولا قوة إلا بالله. فاصلة أخيرة ما يمر به الشعب السوري من قتل وتنكيل بتحالف أعداء الأمة عليها، وما نراه من مجازر تُرتكب في حق مسلمي الروهينجيا في بورما من قبل البوذيين، وما نراه ونسمع به من اضطهاد وقتل بدم بارد لكل من هو مسلم.. لدليل قاطعٌ على أننا أمة لا تستحق أن تنال شرف أن تكون أمة محمد، ومن ذرية سلفها الصالح.
10496
| 23 أبريل 2013
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4785
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3453
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2865
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2670
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2592
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1386
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1032
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
954
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
828
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
765
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية