رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
برزت في السنوات الأخيرة أحداث هزت مشاعر مجتمعاتنا الخليجية ودقت ناقوس خطر تفشي ظاهرة دخيلة علينا، آخرها تلك الجريمة المروعة التي راحت ضحيتها طفلة تحكي ملامحها المعنى الحقيقي للبراءة والتفاؤل، أزهقتها يد خادمة تجردت من انسانيتها وقتلتها بدم بارد لتقلب حياة أسرتها إلى جحيم!! وليس ببعيد عن مكان هذه الحادثة المروعة وفي دولة خليجية أخرى أقدمت خادمة أخرى على قتل إبنة مخدومتها التي كانت تستعد لحفل زفافها بعد أيام قليلة لولا يد الغدر التي طالتها من هذه الخادمة المجرمة. قصصٌ مؤلمة نسمع بها ونشاهدها عياناً بياناً للعمالة المنزلية فيها دور البطولة الأحادية الدموية، ولو تمعنا في الأسباب لوجدناها تتلخص في دافعين: إما الانتقام أو لمرض نفسي أصاب هذه العاملة أو هذا العامل، وإن كان للانتقام فسببه مؤكد أنه يعود إما لسوء معاملة يتعرض لها هذا العامل أو هذه العاملة أو لعدم إعطائهم حقهم المادي والمعنوي، وقد يصل الأمر إلى تعدي المخدوم أو المخدومة بالاعتداء عليهم بالضرب!! وهذه في رأيي نتيجة طبيعية لما قد يحدث للمخدوم أو المخدومة من ردة فعل طبيعية تكون إجرامية في أغلبها، فمن يستقدم هذه العمالة عليه أن يعلم أن خيرهم قليل وشرهم كثير وأنها آفة الطفرة الاقتصادية وبحبوحة العيش التي نشهدها. ما أجمل حياة أمهاتنا وجداتنا في السابق، فكن رغم شظف العيش وصعوبته يعشن حياة سعيدة لم يستعنّ فيها بالغرباء، فتجد الواحدة منهن في شهر حملها الأخير تكون حاملا على طفلها في عامه الأول وتعمل بجد ونشاط في بيتها، إما أن تطبخ غداء أو عشاء زوجها أو أنها تكنس بيتها أو تقوم بغسيل الملابس، المهم أنها لا تمتعض ولا تشتكي لأنها تحب بيتها وعائلتها ومأجورة على كل ما تقوم به من أجلهم.. ما أجملها تلك الحياة.. أما الآن فتجد كل منزل يغص بهؤلاء الغرباء حتى أصبح عددهم يفوق ساكني المنزل، بل إنه من النادر أن نجد شابة لا تشترط عندما يتقدم لها عريس أن تكون الخادمة والسائق من أول متطلباتها!! ليتهم عاشوا وتجرعوا ما عانته أمهاتنا وجداتنا في حياتهن قبل عشرات السنين ليقدروا النعمة التي يحظين بها! ما دامت فكرة الاعتماد على الغير والاتكالية هي الطاغية على حياتنا، فعلينا أن نتوقع أن نشهد أحداثا مؤسفة ومروعة تأتينا من عمالة غريبة علينا ولم تتطبع بمبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا.."والله يستر من الجاي". فاصلة أخيرة من أجمل ما سمعت "لو أن تويتر طريق لكانت إماطة بعض مستخدميه من أنفع الصدقات"!!
512
| 04 أكتوبر 2013
رغم قساوة وشراسة الحروب وما تخلفه من خراب ودمار للنسل والحرث، إلاّ أنها تُفرز حقائق جلية ما كان لها أن تتحقق لولا اندلاعها، ولعل الحرب في سوريا هي من أهم الأحداث التي نشهدها في الوقت الراهن ليست فقط على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى الدولي بلا منازع، وقد أخذت حيزاً كبيراً من المفاوضات والاجتماعات الإقليمية والدولية وأثبتت على مدى عامين ونصف العام عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل لهذا النزاع الذي خلف أكثر من مائة ألف قتيل جلهم من المدنيين الأبرياء لتتخلى بدورها عن أبسط مبادئ الإنسانية والرحمة تجاه إغاثة ونجدة شعب بأكمله ضد نظام ظالم متسلط وجه ترسانة أسلحته لهذا الشعب لأنه طالب بالإصلاح والقضاء على الفساد. وإن أردنا أن نتحدث عن العديد من الخيوط المرتبطة بهذه الأزمة فلا بد أن نشير لبعض القوى الحليفة لنظام بشار والتي ساهمت إلى حدٍ كبير في تأجيج نار الحرب وامتداد أمد هذه الأزمة وعلى رأسها إيران وحزب الله، وعلى لسان قادتهم أعلنوا وبصريح العبارة دعمهم لهذا النظام منذ بداية الثورة عام 2011. المتتبع لردات فعل هذه القوى وخاصة حزب الله التي يشارك الآلاف من أفرادها في مساندة نظام بشار يلاحظ ارتفاع وتيرة وحدة تصريحات أمينها العام حسن نصرالله حينما يتكبد حزبه خسائر فادحة في العديد من جنوده وعودتهم محمّلين على نعوش لجنوب لبنان!! من هنا يبدأ مسلسل الصراخ والوعيد والنذير من قبل هذا الرجل ليس فقط لمن يدافعون عن أنفسهم وأرضهم وأهليهم من الشعب السوري وإنما لكل من حولهم من الدول والشعوب ويتردد دائماً على لسانه عبارة " الإرهابيين التكفيريين القادمين من الدول المجاورة " وكأنه هو وحزبه ليسوا بقادمين من دولة أخرى وليسوا هم من أعلن منذ إنطلاق هذه الثورة دعم النظام بالجنود والعتاد والسلاح ضد شعبه الأعزل، وأصبح يبرر لحزبه هذا التدخل ويحرمه على غيرهم ممن جاؤوا لنصرة إخوانهم ورد كيد هذا النظام وأذنابه لنحورهم. ويبدو أن نصر الله يظن بأن التدخل في الشأن السوري وتدنيس جنوده لأرض سوريا الطاهرة عملية سهلة وستمر مروراً هيناً من خلال مشاركته في الحرب ودعمه للنظام لإبقائه على رأس السلطة في سوريا، وما علم بأن هذه الأرض إرتبط ثراها بقادة عظام من أخيار الصحابة والتابعين والصالحين من أبناء الأمة ما دعا إليه معالي عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي في الاجتماعات الأخيرة التي عُقدت في مجلس الأمن بضرورة إيقاف حدٍ للنهج التحريضي الذي ينتهجه ويكرره أمين عام حزب الله في خطابه الإعلامي وما يقوم به من تأجيج لنار الطائفية وتوسيعٍ لدائرة الفرقة والإنقسام وخلق أجواءٍ سلبية مع دول الخليج وشعوبها يؤكد بأن هذا الحزب ينفذ أجندات مرسومة له من قبل سادتهم في طهران للوصول إلى أهدافهم الرئيسية والتي من أهمها الهيمنة على المنطقة بأكملها. ولكن المعادلة على الأرض ولاسيما في سوريا شكلت صفعة قوية لهذا الحزب وحلفائه دون تمكينهم من تحقيق مآربهم، فالجيش السوري الحر يتقدم بشكل ملحوظ وقوات النظام المدعومة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني يشهد خسائر متتالية أدت بدورها إلى مطالبتهم روسيا بأن تتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للإبقاء على هذا النظام من خلال تقديم تنازلات للقوى العظمى حتى يكسب المزيد من الوقت لإعادة صفوفه من جديد، ولكن هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن الشعب الذي خسر أكثر من مائة ألف قتيل ليس مستعداً للسماح لهذا النظام بالتقاط أنفاسه من جديد!! فاصلة أخيرة أستمتع كثيراً عندما أشاهد أمين عام حزب الله في خطابه الفكاهي وهو يولول و" يلطم "!! لأن وصوله إلى هذه الحالة يعني بأنه لن يعود مجدداً لممارسة هذا الشووو، وسيتجاوزه التاريخ السيء كما تجاوز أسلافه كإبن العلقمي!!
445
| 01 أكتوبر 2013
تحتفل المؤسسة القطرية لرعاية المسنين الليلة بتدشين شعارها الجديد الذي اُختير له " إحسان " ليكون مواكباً ومتزامناً مع ما تقدمه المؤسسة من خدمات ورعاية لفئة كبار السن وانطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف الذي حث على طاعة الوالدين والإحسان إليهما حيث قرن الله طاعتهما بطاعته في قوله عزوجل( وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) الإسراء:23، وقال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) لقمان:14. ومن هنا كان لزاماً على هذه المؤسسة التي يقع على كاهلها دور كبير في رفع درجة الوعي لدى المواطنين والمقيمين على أرض قطر نحو دورهم تجاه كبار السن من خلال ايصال الرسائل المناسبة التي تدعوهم إلى رعاية هذه الفئة والإحسان إليها ومراعاة ما يمرون به من ظروف إنسانية واجتماعية تقتضي من الجميع أن يتكاتف للوصول إلى هذا الهدف الإنساني العظيم. ولو تمعنا فيما يتم تقديمه من دعم لهذه الفئة وغيرها من الفئات التي تحظى بدعم ورعاية الدولة لما استطعنا أن نحصيها أو نقدر ما يتم صرفه من ميزانيات ضخمة نظير أن تتمتع هذه الفئات بأفضل رعاية واهتمام، إلا أن هذه الخدمات والرعاية لن يكون لها أي نتائج على أرض الواقع ما لم يواكبها دعم إنساني يستجيب للمتطلبات التي تحتاجها هذه الفئات ودعم دائم لإحساسها بأنها جزء أساسي ومهم في هذا المجتمع خاصة فئة كبار السن. آباؤنا وأمهاتنا هم نور هذه الدنيا وجوهرها فإن لم نحسسهم بأن لهم فضلا كبيرا علينا لما وصلنا إليه من فضل وخير بعد الله عز وجل فإننا لن نؤدي ولو جزءاً بسيطاً من بحر جودهم وإحسانهم علينا، ألا نتعظ ونفقه قول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: (رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه. قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) رواه مسلم. ما يحتاجه الآباء والأمهات من كبار السن في ظل ما نعيشه من انشغال وتسابق على ملذات الحياة ليس بالشيء المستعصي علينا، إنما هم بحاجة إلى لمسة وفاء ذخروها لأنفسهم في مرحلة أرذل العمر، ألا يستحقون منا هذه اللمسة والرعاية؟! أليسوا هم من أفنوا كل حياتهم من أجل إسعادنا ورسم البسمة على وجوهنا؟ ألم يحرموا أنفسهم من أبسط ملذات الدنيا من أجل تقديمها لنا على أكفهم الواهنة؟، ألم يحن الوقت بعد أن وصلوا لهذا العمر أن يحصدوا ما جنوه من السهر والهم والحزن وشغف العيش برعاية وحب وحنان من قبل أبنائهم؟. المسؤولية الاجتماعية تحتم علينا أن نعي دورنا تجاه آبائنا وأمهاتنا، فما نظنه هيناً من قول أو فعل قد يكون له أثر نفسي عظيم يقع في نفوس الآباء والأمهات، انحنوا أمامهم واخفضوا لهم جناح الذل من الرحمة وقبلوا أيديهم وأقدامهم، فوالله سيأتي يوم نندم فيه على تقصيرنا تجاههم فهم طريقنا للجنة، وطوبى لمن فاز برضاهما. فاصلة أخيرة ما تقوم به المؤسسة القطرية لرعاية المسنين تحت إدارة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والأعضاء والسيد مبارك بن عبدالعزيز الخليفة مدير المؤسسة من جهود منذ توليهم أداء مهامهم يجعلنا نلمس النقلة النوعية التي قفزتها المؤسسة في سبيل تقديم كافة الخدمات المتميزة لكبار السن، ومن المؤكد بأن القادم سيكون عنوانه الإبداع والتميز.
498
| 01 أكتوبر 2013
ساهم القرار الدولي الجديد الملزم للنظام السوري بالتخلص من أسلحته الكيميائية بإضفاء الشرعية عليه من جديد رغم ما قام به من مجازر بحق الشعب السوري على مدى عامين ونصف وآخرها ما قام به من جريمة شنيعة بسلاحه الكيماوي في غوطة دمشق وأسفرت عن مقتل أكثر من 1300 سوري أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ!! هذا الاعتراف الأممي الجديد تعزز بعد مشاورات مكثفة ومفاوضات بين الطرفين الروسي والأمريكي أسفر عن صفقة تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيمياوية بعد أن أوشكت الولايات المتحدة الأمريكية على القيام بتوجيه ضربة عقابية للنظام ليس تعاطفاً مع الشعب السوري وإنما خوفاً على تعرض حليفتها إسرائيل لأي خطر من جانب هذا النظام رغم أنها على مدى عقود طويلة لم تتعرض لأي رصاصة من هذا النظام الذي يدّعي بأنه رمز للمقاومة والممانعة!! هذه التطورات تؤكد أن تخليص الشعب السوري من نظامه المجرم لن يحدث تحت غطاء دولي طالما أن المصلحة هي المحرك الأساسي لأي عملية سياسية وهي دائما التي تحفز على إبرام الاتفاقيات المبنية على المصالح وليس على المبادئ!! فلو نظرنا إلى العديد من الصراعات التي حدثت عبر الأزمان والعصور لوجدنا أنه ما من نظام مجرم إلا وتتم إدانته بشكل صريح ويُسهم الجميع في إسقاطه لأنه يعتبر ليس خطراً على بلاده التي يحكمها وإنما حتى على المجتمع الدولي بأكمله، إلا أن الوضع في سوريا اختلف كثيراً فبعد مقتل أكثر من مائة ألف سوري لا يزال هذا النظام يتمتع بشرعية دولية ويتلقى دعماً إقليمياً ودولياً وله حليف يقف رادعاً لأي قرار إدانة لجرائمه في الأمم المتحدة!! ما اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة من قرارات شائنة تجاه الشعب السوري من شأنها أن تزيد من غطرسة هذا النظام الذي كتبت له الأمم المتحدة شهادة ميلاد جديدة لكي يعيد ترتيب أوراقه وبدعم دولي للأسف للتحكم فيما فقده من شرعية على معظم أرجاء سوريا، وهذا يعني أن الضوء الأخضر مُنح له من أجل إكمال مسيرته الدموية للقضاء على الشعب السوري بأكمله لأنه قرر يوماً وقوفه ضده في ثورة شارك فيها الجميع دون استثناء طلباً للعزة والكرامة. من هنا يتيقن الجميع بأن خلاص هذا الشعب العظيم من نظامه المجرم لن يحدث أبداً إلا بسواعد أبنائه المخلصين وبدعم أشقائهم من الدول العربية والإسلامية وخاصة دول الخليج، فوالله إن ابتغينا النصرة والعزة من المجتمع الدولي "مجتمع المصالح والتآمر" لن يكتب الله لنا النصر وستنزل علينا الذلة والمسكنة التي نحن في الأساس نعيشها ونستظل بها!! فلزاماً علينا ألا نلتفت لهذه المفاوضات الأممية الهزيلة التي يُبتغى منها تثبيط همم المجاهدين على الأرض وإطالة أمد هذه الأزمة حتى لا يسقط هذا النظام الحامي لحدود إسرائيل، فالنظام ساقط لا محالة ولكن الجهود الأمريكية والروسية تسعى بكل ما تملك من جهود لإنعاشه لكي يظل هو المسيطر على السلطة في سوريا، ولكن يأبى الله إلا أن تكون الكلمة العليا لعباده الموحدين حتى تتحقق العدالة والنصر لهذا الشعب الأبي. فاصلة أخيرة: غزل وتقارب أمريكي إيراني غريب، يدعو دولنا إلى التوجس خيفة مما قد يحدث في المستقبل القريب!..
424
| 29 سبتمبر 2013
شكّل خطاب صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثورة خطابية خرجت من نطاق المجاملات الدبلوماسية، وحلقت عبر الأجواء الحقيقية التي تلامس هموم الأمة العربية ووجدانها، الخطاب جاء معبراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى عميق، ونابعاً من قلب حاكم عربي شهم.. في زمن نَدُر فيه وجود حاكم يتألم لما يعانيه أبناء شعب شقيق، تكالبت عليه المصائب من كل حدب وصوب. سمو الأمير "حفظه الله" ركّز في خطابه التاريخي على المعاناة التي يعانيها الشعب السوري من بطش وقتل وتهجير، على يد نظام متسلط مستبد، وناشد الدول العربية أن تهب لنجدة هذا الشعب عن طريق تشكيل قوات ردع عربية، لإيقاف هذه الجرائم المروعة بحق هذا الشعب المغلوب على أمره. من تابع خطاب سموه عند تطرقه للشأن السوري يحس بعمق ـ من نبرات صوته ـ مدى ألمه وحزنه على المآسي التي تحدث في الأراضي السورية، ومدى ما آلت إليه الأمور في سوريا على يد هذا النظام الظالم. جاء خطاب سموه شاملاً للعديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الأمن والسلم الدوليين، متضمنة الإجراءات والطرق السليمة لضمان استتباب السلام بين الحكومات والشعوب، ولم يخلُ خطاب سموه من العبر والحكم المستخلصة من حنكته السياسية، وتعاطيه مع العديد من القضايا الإقليمية والدولية، حتى أضحت قطر من الدول السباقة في احتضان المبادرات السلمية، والداعية إلى التآخي بين جميع دول وشعوب العالم، هذه الحكمة والحنكة، أسهمت إلى حد كبير في تبوؤ قطر مكانة عالمية، تستحق من أجلها أن تنال احترام العالم بأسره. وأجزم بأنه لو قِيْسَ معيارا الفخر والاعتزاز لدى شعب ما لحاكِمه، لَـهتف لسان الفخر والاعتزاز لدى شعب قطر، بأعلى صوته: "هنيئاً لنا بسمو الأمير.. رمز النخوة العربية". فاصلة أخيرة "الدكتاتورية لا تتراجع بمجرد رؤية طلائع الثورة عليها، وإنما تحتاج إلى مقاومة حقيقية حتى تزول!!" حكمة قالها سمو الأمير، وستظل عالقة في أذهان العديد من الشعوب والحكام.
995
| 27 سبتمبر 2013
أعلنت قطر وبشكل رسمي على لسان وزير خارجيتها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، أن قطر وكما هي عادتها وما تمليه عليها الوشائج التاريخية والعروبة لم تكن يوما مع أي حزب ضد توجه الدولة وبأنها تساعد مصر الدولة والكيان وليس حزب الاخوان كما يردده المغرضون والمشككون في العلاقة التاريخية بين قطر ومصر. والمتتبع للتاريخ يعي جيداً بأنه لم يكن لدولة قطر منذ نشأتها أي موقف سلبي تجاه شقيقتها الكبرى مصر يقيناً منها بأن مصر هي نبض العروبة وأم العرب كما يحلو للعرب أن يصفونا به. ورغم الأحداث الراهنة في مصر وما تشهده من عدم توافق بين أقطابها وأحزابها إلا أن قطر من أوائل الدول التي دعت إلى نبذ الفرقة بين المصريين بكامل أطيافهم حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، إلا أن من لا يريدون استقرار مصر دائما ما نراهم يصطادون في الماء العكر ويزيفون الحقائق فيما يخدم مصالحهم الشخصية، ومن ضمنها إتهام قطر بأنها تدعم حزب الاخوان متغافلين بذلك مواقف قطر المشرفة مع مصر أثناء وبعد ثورة 25 يناير وحتى في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكأن هذه الثورة لم تخرج من الشارع المصري ومن قلب كل مصري شريف أراد أن يتخلص من حكم الفساد والاستعباد!! وكأن الرئيس المعزول محمد مرسي ليس أول رئيس مدني يختاره الشعب من خلال صناديق الاقتراع!! ومتى كانت قطر تدعم وتقف خلف الأحزاب ضد إرادة وشرعية الدول؟!! ثم ما هي مصلحتها من هذا الأمر لاسيما وأن الحكام والأحزاب والقيادات يزولون وينتهون وتبقى الدولة!! لا ريب أن انقلاب الثالث من يوليو هو بمثابة انقلاب على الشرعية التي ارتضى بها الشعب المصري بغض النظر عما واكبها من مد وجزر بين السلطة والمعارضة وأن هذا الأمر سيظل وصمة عار على المؤسسة العسكرية التي لطالما اعتبرها المصريون طوق النجاة لهم من أي عارض قد يحدث!! وأثبت انقلاب الثالث من يوليو أيضاً بأن كل من يدعم هذا الإنقلاب هو لا يريد الخير لمصر وإنما يسعى إلى خلق الفوضى السياسية وانفلات الأمن وبالتالي يدعم حكماً ديكتاتورياً ضرب إرادة الشعب عرض الحائط، وتسبب في مقتل المئات من أبناء الشعب المصري وأوقد نار الفتنة بين أبنائها وأوقف مسيرة البناء والتنمية التي دمرها العتاة من الفاسدين وسُرّاق المال العام!! ما يؤلمنا أن تصل الوساطات العربية والدولية في مصر إلى طريق مسدود وسط اتهامات وتخوين بين طرفي النزاع دون مراعاة منهم بما تقتضيه المصلحة العليا لمصر وحقنا لدماء الأبرياء من أبناء مصر، حتى يصل الأمر بأن يبحث مجلس الأمن الدولي هذه القضية بعد تعثر المحادثات ووصفه لما يحدث بالخطير وبأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان يرتكبها للأسف من يعتبرون أنفسهم حماة للوطن!! ما نخشاه من هذه الفتنة الهوجاء أن ينشق الصف حتى بين قيادات وأفراد الجيش المصري ما بين مؤيد للإنقلاب ومعارض له مما قد يزيد من الطين بله وقد تحدث مجازر أبشع مما حدث في ميداني رابعة والنهضة!! فاصلة أخيرة يقول ابن تيمية رحمه الله في الفتن: " إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء، وإذا وقعت لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله، ذلك أن الفتن إنما يُعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت فأما إن أقبلت فإنها تُزيّن ويُظن أن فيها خيراً، والفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها " اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم احفظ مصر وسائر الدول العربية والإسلامية من الفتن.
2413
| 21 أغسطس 2013
كلنا يعلم مدى ما تشكله مصر من أهمية للأمتين العربية والإسلامية كونها كانت ومازالت درعا من دروعها وحصنها المنيع، والمتطلع لتاريخ مصر يتيقن له ذلك تماماً، فلو عدنا للمآسي التي عاشتها أمتنا العربية والإسلامية على مدى القرون الماضية لوجدناها حُبلى بالقصص التي تشيب لها الولدان وتقشعر منها الأبدان. ورغم أنها وفي ظل أسوأ أحوالها بسبب ضعفها ووهنها المعتاد، إلا أنها سرعان ما تستيقظ من سباتها العميق وتتولد فيها الصحوة والنخوة من جديد، والشرارة تبدأ من أرض مصر لتضيء سماء الأمة بالنصر والعزة وتعيد أمجاداً دفنتها التفرقة وشتتها الأحقاد!! وفي ظل ما تعانيه الأمة من تكرار لسيناريو " الوهن والضعف والتفرقة " حتى تكالبت عليها الأعداء من كل حدب وصوب، ها نحن نعيش زمنا " أغبراً " ضاعت فيه النخوة ونصرة الأخ المظلوم، فما يعانيه الأشقاء في سوريا مثال واضح لهذا الذل والخذلان!! أقول هذا الكلام بعد خيبة أملنا عند تأكيد المعلومات الواردة بسماح الحكومة المصرية قبل أيام قليلة بمرور مدمرة صينية عبر قناة السويس وهي تحمل على ظهرها 2308 أطنان من الأسلحة ترافقها فرقاطة حربية في طريقها للنظام السوري لدعم آلته المجرمة واستخدامها ضد المدنيين العزل من الشعب السوري الحر، ما أثار استغرابي أنها جاءت في وقت يستنكر فيه العالم الجرائم الوحشية لنظام بشار ضد شعبه ومن المفترض على حكومة يرأسها رجل محسوب على حركة الأخوان المسلمين أن توقف هذه القطع الحربية وقطع الطريق على أي نظام مهما كانت قوته بدعم غير مشروع لنظام مجرم أقر العالم بأسره على وحشيته!! الدكتور حسن البرنس القيادي في حزب الحرية والعدالة " أتحفنا " بتعليقه على هذه الحادثة بأنه لا يجوز لمصر أن تُعارض منع أي سفينة من المرور عبر هذا الممر المائي مستنداً بذلك على إتفاقية الإستانة الموقعة عام 1888م!! أي قبل إنشاء منظمة عصبة الأمم والأمم المتحدة بعقود طويلة!! وليته أكرمنا بسكوته ولم يبرر هذا " التخاذل " بالتزام مصر باتفاقية أكل منها الزمن وشرب! فلازلنا نتذكر كيف وقف الأخوان المسلمون وقفة رجل واحد ومن بينهم الرئيس محمد مرسي بـ " شحمه ولحمه " إبان غزو دولة الكويت الشقيقة عام 1990م ونظموا مسيرة مناهضة لعبور السفن الحربية الأمريكية والبريطانية لقناة السويس لضرب العراق!! فيالها من مفارقة عجيبة تستدعي منا وقفة في معرفة مستجدات الأمور ومفاجآتها التي لم تأت في الحسبان تماماً!! فلو كان نظاماً آخر غير هذا النظام المحسوب على التيار الديني لقلنا بأنه أمرٌ غير مستغرب، أما أن نرى هذا السكوت والتخاذل ممن يدّعون بالتدين وبأنهم عزٌ لهذه الأمة فإنها لعمري هي مصيبة المصائب.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. فاصلة أخيرة يا أيها الشعب السوري الحر العظيم.. رددوا فقط " ياالله مالنا غيرك ".. ولا تعوّلوا كثيراً على أشقائكم.. فإنهم كزبد البحر!!
385
| 02 أغسطس 2013
امتزجت مظاهر الحزن بالفرح عندما أعلن صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسليمه مقاليد الحكم لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميراً للبلاد، ما يختلج في قلوب شعب قطر من محبة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جعلهم يخلطون بين حالتي الحزن والفرح وهذا الشعور من النادر أن نراه في أي شعب من شعوب العالم أجمع. فقلوب شعب قطر تعلقت بهذا الحاكم العادل الذي بنى وأرسى دعائم قطر الحديثة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة ووضع نصب عينيه توفير الرفاهية والرخاء لشعبه منذ تسلمه مقاليد البلاد عام 1995، حاكم وعد وأوفى وحصد ثمار وعده في بضع سنين ليرسم خارطة طريق قطر المستقبل لسنوات طويلة قادمة حاملة في طياتها التفاؤل بما هو آتٍ في مقبل الأيام. ولعل رؤية قطر الوطنية 2030 التي وضعتها الدولة بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هي من أحد أهم ثمرات سموه الكريم والتي تهدف إلى جعل المجتمع القطري مجتمعاً متقدماً قادراً على المحافظة على استدامة تنميته ومحافظاً على مستوى معيشي مرتفع، كما أن هذه الرؤية لقطر يمكنها أن تحدد النتائج على المدى الطويل من خلال ما تم وضعه من إستراتيجيات وطنية وخطط لوضع هذه الإستراتيجيات موضع التنفيذ. العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة التي يعتبرها الكثير من المراقبين بأنها هي من جعلت قطر تحتل هذه المكانة المرموقة بين الدول كلها لم تكن لتحدث لولا حنكة وحكمة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعديد من المواقف السياسية التي تحتاج إلى قرار سريع وشجاع كان سموه الكريم هو أول من يبادر بها وبكل جرأة وحماس لأنها نابعة من قلب أمير شهم يُحزنه من يُؤلم أمته ويُفرحه ما يسعدها، ولهذه المواقف فصول يعجز اللسان عن ذكرها أو حصرها في مقال. أفلا يحق لهذا الشعب أن يحزن على أمير تربع على قلوبهم عندما بدأهم بالحب وعاهدهم بعيش كريم يستحقونه؟، أفلا يحق لهذا الشعب أن يحزن على أمير لم يتسلم مقاليد الحكم حباً في السلطة ولا لرغبة شخصية وإنما تسلمها لأنه هو رجل مرحلتها ووحده من سيبنيها ويحقق طموحات شعبها ولأن تلك المرحلة تقتضي أن يقودها حمد ولا غير حمد قائداً، أفلا يحق لشعب قطر أن يحزن لأن سموه اطمأن لما وصلت إليه بلاده من تطور ونماء وازدهار وبأن المرحلة القادمة بحاجة إلى ضخ دماء شابة تستلم دفة القيادة رغم أنه لا تزال لديه القدرة على إكمال هذه المسيرة المباركة، ولكن يبقى كلامه عالقاً في أذهاننا عند استلامه للحكم بأنه لا يرغب في سلطة وإنما هي حاجة الوطن وختمها عند تسليمه الحكم لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأنه يراه قادراً على قيادة هذا الوطن وبأنه آن الأوان لأن تتولى هذه الطاقات الشابة دفة أمور هذه الدولة الفتية. كلنا أمل كبير في هذه الثقة التي أولاها سمو الشيخ حمد بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يعلم أهل قطر جميعاً مدى حبه وإخلاصه لخدمة وطنه وشعبه، فكيف وهو من تعلم من أبيه كيف يُحافظ على هذه الأمانة لاسيَّما وأن سموه الكريم كان في السنوات الأخيرة يتولى أكثر من %80 من مهام أمير البلاد ولديه من الحنكة والذكاء ما يجعلنا نتيقن بأن قطر تتجه إلى دروب المعالي والمجد. حفظ الله لنا أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأطال في عمر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأمده بالصحة والعافية. فاصلة أخيرة لله درك يا باني نهضة هذا الوطن " حكمت وعدلت وملكت قلوب شعبك "، ولن تُنجب نساء الأرض مثلك يا حمد.
915
| 26 يوليو 2013
كما أن لكل أزمة تحل بأي أمة ويلات ومآسيَ فإن لها فضلاً كبيراً في كشف النوايا وما تُخفيه الصدور، تماماً مثل ما نراه الآن يحدث أمام أعيننا وما كشفته الأزمة السورية من ملفات ما كانت لتظهر أمام الملأ لولا اندلاع هذه الحرب، تكشّفت الأقنعة التي كان يضعها أعداء الدين وسوريا العروبة وتوافقت نوايا أعداء سوريا من خلال تحالفهم مع نظام المجرم بشار، وأصبح حتى الذي لا يفقه ما يدور على أرض الواقع متمكناً في ربط الأحداث ببعضها البعض وما تحبكه لغة العقيدة والمصالح المشتركة في إيصال سوريا إلى ما هي عليه من الخراب والدمار!!. في مقالة له في إحدى الصحف الخليجية أفتى لنا الدكتور عبدالحميد الأنصاري بأنه لا يجوز أن نربط ما يفعله حزب الشيطان اللبناني بالفكر والعقيدة الشيعية وأن هذا الحزب يأتمر لإيران وينفذ أجنداتها في المنطقة، وأنه لا علاقة له بالفكر الشيعي أبداً!! ونسيَ الدكتور أن ما يحدث الآن في سوريا لم يكن ليحدث لولا هذا التوسع الشيعي في المنطقة وبروز النفوذ الإيراني الذي قام منذ ثورته الخمينية على مبدأ التوسع في التشيع بكل الوسائل، واستطاعوا أن ينجحوا في هذا التوسع مع انحسار دور الدول العربية ذات الأغلبية السنية، التي لها ثقل في المنطقة كالسعودية ومصر، خاصة بعد احتلال العراق عام 2003، وهيمنة الأحزاب الشيعية على السلطة في العراق تحت مباركة ووصاية إيرانية خالصة!!. وكما يقول الكاتب السعودي صالح الشيحي "إنه من أكبر الأخطاء السياسية التي وقعت فيها دول الخليج وعلى رأسها السعودية خلال السنوات العشر الماضية (2003 — 2013) أنها أدارت ظهرها للعراق، فقدمتها دون أن تقصد بمكوناتها ومؤسساتها كافة هدية ثمينة لإيران"!!. وهذه للأسف هي عين الحقيقة وهي التي قصمت ظهورنا في الوقت الراهن، فنحن من سمحنا لإيران أن تحتل العراق ونحن من سمحنا لهم بالوصول إلى اليمن ودعم الحوثيين ونشر التشيع فيها، بل وصل الأمر في اليمن إلى أن من نجحت إيران في تشييعهم تُقدم لهم المبالغ الطائلة لشراء مئات الهكتارات من الأراضي!! ألا يدعو هذا الأمر إلى التوجس مما تخطط له إيران من خلال جهودها في تشييع آلاف الفقراء الذين لولا الفقر والحاجة وما تُقدم لهم إيران من إغراءات لما تشيعوا وأصبحوا جنوداً مجندين لخدمة المد الصفوي في المنطقة!!. الأمر جد خطير وبعض مثقفينا وبعض كتابنا لا يعون أن الشيعة وفي عقيدتهم يحملون في قلوبهم غلاً وحقداً على أهل السنة، وهذا الأمر مُعلن من الكثير من ملاليهم، ولم تُجد التقية التي يتخفون خلفها من إخفاء هذا الأمر، فلا تتفلسفوا وتدعوا أنكم ضد الطائفية وأنتم ترون بأعينكم ما يحدث لأهلنا في الشام والعراق واليمن والأحواز وغيرها كثير على أيدي أصحاب هذه الملة الخبيثة!!. يحدثني أحد المشايخ الأجلاء بأن التشيع وصل إلى البوسنة والهرسك وإلى إفريقيا ورغم أن البذرة الأولى كانت لعلماء السنة وجهود بعض الدول كالسعودية والكويت وغيرهما من الدول فإنها غابت عنهم ونَشُطَ الشيعة بدورهم ووظفوا ما يملكونه من مال ورجال من أجل نشر عقيدتهم، فالبوسنة والهرسك على سبيل المثال اختلط دماء أهل السنة بدمائهم عند حربهم مع الصرب ولم يكن للشيعة أي وجود لكنهم عندما تحرروا من الظلم غُيب أهل السنة عنهم فقطف الشيعة هذه الثمرة واستغلوها لصالحهم، ونحن في سبات عميق!!. *فاصلة أخيرة لمصر والسعودية ودول الخليج دور كبير في مواجهة هذا المد الشيعي، الذي يسعى بكل ما يملك إلى الهيمنة على المنطقة، فإن ضاعت سوريا - كما ضاعت العراق - فوالله سيضيع الحرمان الشريفان ولن تقوم لنا قائمة حتى يأتي من بعدنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه!!.
657
| 26 يونيو 2013
جاء القرار الخليجي باعتبار حزب الشيطان اللبناني حزباً إرهابياً متأخراً للغاية خاصة بعد أن تمكن في التغلغل عبر أفراده وخلاياه النائمة والمدعومة بلا شك من رأس الشر إيران في أعماق أوطاننا منذ بداية نشأة هذا الحزب في أوائل ثمانينيات القرن الماضي. هذا الحزب الشيطاني له سجل حافل وتاريخ سييء في الخليج لا يمكن لأي إنسان أن يتجاهله وأكتوت دول الخليج بناره أكثر من مرة، وإن كانت أكثرها تضرراً الكويت والبحرين والسعودية لوجود عدد من مؤيدي هذا الحزب ومروجي فكره وأهدافه من مواطنيها الشيعة ومشاركتهم للأسف في تنفيذ خططها الإرهابية التي ترمي إلى زعزعة أنظمة وأمن تلك الدول. ولعل أهم تلك الأعمال الإجرامية التي نفذها هذا الحزب محاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985 وأيضا اختطاف الطائرة الكويتية " الجابرية " وقتل عدد من أفرادها وانهاء هذه العملية الإرهابية بصفقة تم بموجبها عدم معاقبة منفذيها لكن إرادة الله قدّرت بأن يُقتل قائد هذه العملية عماد مغنية وبالطريقة التي يستحق أن يُقتل بها غير مأسوف عليه. وأيضا كان من أهداف هذا الحزب الشيطاني تعكير صفو الحج وإفساده على حجاج بيت الله فلم تسلم أشرف بقاع الأرض من خبثهم ودسائسهم عندما تورط عدد من المغرر بهم ممن ينتمون لحزب الله الكويتي والذي يعتنق نفس الفكر الحزبي الأم الموجه من إيران ومن جنوب لبنان في محاولة لتفجير عدد من المواقع أثناء حج عام 1989، وأيضا مملكة البحرين لم تسلم من مؤامراتهم ومكائدهم في إدخالها في صدام مع عدد ممن يتعاطفون مع هذا الحزب المجرم وبالقيام بأعمال تخريبية لا زالت البحرين تعاني منها حتى وقتنا الراهن. إذن فأين منظومتنا الخليجية التي نعوِّل عليها كثيراً منذ زمن طويل من عدم إدراج هذا الحزب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي يجب مقاومتها واستئصالها كليةً من كافة الأراضي الخليجية لأنها ليست إلا مصدر شر وتنفيذ لأجندات إيرانية وطائفية نتنه لا هدف لها إلا الهيمنة على كافة الدول الخليجية، أم أنها مع " الخيل يا شقرا " بعد أن أجمعت غالبية دول العالم على تصنيفه ضمن المنظمات الإرهابية. ما يحدث في أرض سوريا من تحالف بين قوى الشر والبغي من قوات بشار وحليفه حزب الشيطان وإعلان أمينه حسن نصر الشيطان وأمام الملأ بأن هذه الحرب مصيرية وأن هذه الثورة المشروعة للشعب السوري الأبي هي معركة فاصلة، وأوضح من خلاله ما يضمره قلبه من حقد دفين على كل من ينتمي إلى الطائفة السنية والذين شبههم بـ " التكفيريين " ولم تسلم دولنا الخليجية من سهام قائد هذا الحزب المجرم رغم وقوفهم معه عند اجتياح اسرائيل لهم عام 2006. طالما أن وجه حزب الشيطان وجرائمه انكشفت أمام الملأ رغم أن دولنا خليجية عانت ولا تزال من هذا الحزب منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، فيجب أن يكون لنا كأنظمة سياسية وشعوب دوراً في ضمان عدم دعم كل من له علاقة بهذا الحزب المجرم، فلا زالت وللأسف عدد من الجمعيات أو المؤسسات في دولنا لها علاقة مباشرة وداعمة لهذا الحزب وإن كانت بطريقة غير مباشرة ولديها تعاطف طائفي لا حدود له، كما أنه يجب محاسبة كل فرد يتعاون أو حتى يُعلن تعاطفه من هذا الحزب أو أي جهة ذات صلة تهدف إلى زعزعة أمننا أو المشاركة في الجرائم التي ترتكب ضد أخوتنا في سوريا أو العراق. فاصلة أخيرة دواعي نُصرة أشقائنا السوريين المضطهدين تحتِّم على دولنا الخليجية بأن تُقاطع كل من يدعم هذا النظام المجرم بدءاً من روسيا ثم إيران وحزب الشيطان وعراق المالكي، ولا تقتصر هذه المقاطعة على مستوى الحكومات وإنما حتى على مستوى الأفراد، فلنقاطع كل منتج روسي وإيراني يُسهم في دعم هذه الأنظمة في قتل أشقاءٍ لنا، ولنعتبر كل من يتعاطف معهم عدواً لنا، ومع كل هذا فليعذرنا اخوتنا على تقصيرنا فليتنا كناًّ نستطيع أن ننصرهم بأرواحنا.
392
| 05 يونيو 2013
مما يدعو للغرابة والدهشة ما تقوم به بعض الوسائل والجهات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية من دراسات واستطلاعات لقياس الرأي العام حول بعض القضايا التي هي من الأساس محسوم أمرها ومن السهل معرفة نتيجتها مسبقاً وبرأي الأغلبية العظمى!! ما قام به موقع الجزيرة نت من خلال استطلاع لآراء الناس حول ما يحدث في سوريا من حرب ضروس بين قوات بشار وبمساندة كاملة من حزب الشيطان اللبناني على الشعب السوري الأعزل وهل مشاركة هذا الحزب تعد عداءً للعرب والمسلمين؟! وكانت الإجابة محسومة بــ "نعم" وبنسبة 71 % في حين لم يتخطَّ من قال "لا" نسبة 29 % وذلك من مجموع إجمالي عدد المصوتين الذين بلغوا 600 ألف شخص، وهو طبعاً عدد لا يعبر عن آراء ملايين البشر ممن يتابعون ما يجري من أحداث مؤسفة في سوريا. المشكلة ليست في عدد من صوت بـ "نعم" أو "لا" ولا في النتيجة التي يُراد من خلالها الوصول إلى نتيجة معينة تُجيب على هذا التساؤل، إنما المشكلة تكمن في أن هذا التساؤل من الأساس ليس بحاجة إلى استطلاع للرأي لمعرفة مدى عداء هذا الحزب للأمة العربية والإسلامية من عدمه، فهذا الحزب الشيطاني كلنا يعرف عقيدته التي يعتنقها والتي تقوم على نشر الفرقة بين أبناء الدين الواحد والطعن في مبادئهم الراسخة، هؤلاء ليسوا سوى خنجرٍ يُطعن في كل مرة في خاصرة هذه الأمة، ويشهد على ذلك تاريخهم الأسود ابتداء من نشأة هذه الطائفة على يد جدهم اليهودي عبدالله بن سبأ وصولاً إلى العلقمي وانتهاءً بطواغيتهم في هذا الزمان في قم وطهران والنجف وكربلاء وبغداد ودمشق وجنوب لبنان!! مشاهد قتل أطفال بانياس والقصير بالسكاكين على يد جنود هذا الحزب تؤكد مدى حقدهم وكراهيتهم الطائفية النتنة، واستنفار جنودهم مع جنود بشار وتركهم لبلادهم وكشف ظهورهم لإسرائيل يؤكد أنهم أعداء لكل من ينتمي للعرق العربي المسلم السني، ولسنا بحاجة إلى استطلاعات للرأي تؤكد هذا الأمر، الحقيقة واضحة ولا داعي لاستخدام أي وسيلة للقياس لمعرفتها. المهم الآن هو أن نُعلِّم أبناءنا ونوّعيهم بما تحيكه هذه الطغمة الفاسدة من أبناء الروافض الأنجاس وأن يعوا تماماً ما قد يشكلونه من خطر على الأمة جمعاء، فهم ورب الكعبة أخطر وأنجس من اليهود والبوذيين!! فاصلة أخيرة انكشف وجه نصر الشيطان أمين عام هذا الحزب المجرم على حقيقته، مما يؤكد أن هذا الحزب ليس إلا أداة بيد إسرائيل وأعوانها، فهم يلعبون دائما على إثارة الفتنة في المناطق التي يستوطنونها ويتفننون بأدائها جيداً، ولكن أرض الشام الطاهرة ستلفظ هؤلاء الأنجاس من باطنها وظهرها، ولكنها لن تكون على أيدينا نحن النائمين والمتخاذلين في حق النصرة لاخواننا وإنما العزة ستكون على يد من قال الله عنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)!!
563
| 29 مايو 2013
جاء التصريح الذي أدلى به مسؤول رفيع المستوى بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لجميع الصحف المحلية غريباً ومُستنكراً من الجميع حين أكد أن نسبة تقطير الوظائف في وزارتهم قد وصلت إلى درجة الكمال والتمام وأنها قد يصل بها الأمر إلى تحطيم الرقم القياسي بتخطي نسبة 100 %!! بينما الحقيقة تنافي هذا الكلام جملةَ وتفصيلاً، ولو أن مسؤولاً كبيراً محايداً يقوم بزيارة طبيعية وغير رسمية لإدارات وأقسام هذه الوزارة العتيدة لرأى العجب العجاب، فأكثر الجالسين على المكاتب ليسوا بقطريين وإن تمترسوا خلف الثوب القطري والغترة والعقال، فبمجرد ما يتكلم أحدهم فستعرفه من لكنته وأسلوبه في الحديث!! وللأسف أن هناك العديد من شبابنا وفتياتنا الراغبين والراغبات في العمل في هذه الوزارة يُصدمون عندما يتلقون الرفض من هؤلاء الموظفين غير القطريين وبدعوى فارغة فحواها "لا توجد شواغر "!! فكيف استطاعت هذه الشواغر أن تقبلهم وترفض طلبات توظيف القطريين التي تكدست بها ملفات الموارد البشرية في الوزارة، هذا إن لم تلق مصيرها المحتوم في قمامات الوزارة!! ما يحز في النفس أن من يُروّج لهذه السياسة هم أنفسهم أصحاب قرار التوظيف في هذه الوزارة، فتجدهم يحرصون على توظيف الأجانب ذوي الرواتب المنخفضة وكأنهم يدفعون الرواتب من جيوبهم!! وفي النهاية يستخفون بعقول الناس ويزعمون أنهم حققوا هذه النسبة الخرافية في تقطير الوظائف، فكيف وصلت الوزارة إلى نسبة 100 % في التقطير وما زال هناك من يمارس سلطته في إعفاء كفاءات قطرية من مهامها وإسناد مهامهم إلى آخرين.
714
| 27 مايو 2013
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4242
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1965
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1773
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1428
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1164
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
906
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
726
| 09 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
663
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
639
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
570
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
564
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية