رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قصة المعايير المزدوجة لا تكاد تهدأ، ومهمة تتبعها واكتشافها ليست صعبة، فقد باتت واضحة وفي أحيان كثيرة مفضوحة وجليّة بحيث أنها تظهر بكل جلاء عملية التواطؤ والتآمر في التعاطي مع مختلف قضايا المسلمين. ففي أواخر العام الماضي، بالضبط في شهر أكتوبر أصدر مجموعة من العلماء الأفاضل، جلّهم من المملكة العربية السعودية دعوة سموّها للنفير العام والجهاد في سوريا ودعم فصائل المقاومة السورية لمجابهة القوات الروسية التي نزلت حينذاك بكل ثقلها في ميدان الحرب الدائرة هناك. هذه الدعوة كانت في أصلها عبارة عن ردّ على بيان تأييد ودعم أصدرته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وصفت فيها مهمة القوات الروسية في سوريا بأنها حرب مقدسة. لم يمض كثير وقت حتى تمت محاربة هذه الدعوة التي أطلقها العلماء المسلمون واستنكارها، وسارعت الأمم المتحدة إلى إدانتها والإعراب عن قلقها بشأنها حيث وصف "أداما دينغ" المستشار الخاص للأمين العام المعني بالإبادة الجماعية، و "جنيفر ويلش" مستشارة الأمين العام بشأن مسؤولية الحماية هذه الدعوة بأنها "يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع المتقلب بالفعل في سوريا، عن طريق دفع المقاتلين المتحمسين للانضمام إلى جميع أطراف النزاع، والذي يؤدي إلى تصعيد مخاطر العنف "وأضافا" أن الدعوة إلى الكراهية الدينية سواء عبر التحريض أو تبرير العنف ليست فقط خطأ أخلاقيا، ولكنها أيضا محظورة بموجب القانون الدولي "ولم يفت المستشاريْن الأمميين الإشارة على استحياء إلى مشاعر قلقهما إزاء التقارير التي تفيد بأن رجال الدين الأرثوذكس الروس، قد أشاروا إلى المشاركة الروسية في الصراع الدائر في سوريا بأنها معركة مقدسة ضد الإرهاب، رغم أن بيان الأرثوذكس كان سابقًا بفترة لبيان العلماء، ولو كانت المعايير والموازين سليمة لكانت ردّة الفعل الأممية آنذاك ابتداء وليس الآن. في بداية شهر مارس الماضي بلغ ما يسمونه التحريض الديني منتهاه وتجاوز (الخطأ الأخلاقي) الذي جاء في البيان الأممي عند وصفه لدعوة العلماء السعوديين. التحريض الفج هذه المرّة من إيران المتحالفة مع روسيا، وصدر من أعلى مرجعياتها، من وليّها الفقيه الذي أعلن بكل وضوح أن الحرب في سوريا هي حرب بين الإسلام والكفر!! ونقل "أحمد جنتي" الأمين العام لمجلس صيانة الدستور عن خامنئي قوله "إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا، إذا لم يقاتلوا هناك، فإن العدو سيهاجم إيران، وإن باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية، فُتح مجددًا في سوريا، وإن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال في سوريا، حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر، كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية"! ورغم خطورة هذا الكلام وما تضمنه من تحريض وتكفير، ورغم أنه صادر من قمة هرم القيادة الإيرانية ورأس مرجعياتها؛ إلاّ أنه مضى، بلا إدانة ولا استنكار، ولا حتى القلق الأممي المعتاد!! لا لشيء سوى ما ذكرناه في بداية المقال: إن التعاطي مع قضايانا بهذه المعايير المزدوجة والمتناقضة يكشف حجم التآمر والتواطؤ.سانحة: في عشية الغزو الأمريكي للعراق؛ أعلن الرئيس جورج بوش أنها حرب صليبية. واليهود يعلنون – بالفم المليان – أن اغتصابهم لفلسطين منطلقاته دينية. والروس الأرثوذكس يصدرون بيانًا بأن حربهم في سوريا مقدسة. والمرجعية الشيعية تؤكد أن حربهم في سوريا هي حرب بين الإسلام والكفر..ومع ذلك لا يزال البعض لا يفهم أن الإسلام هو المعني، وللدقّة فإن المعنيَّ هو المصبّ الرئيس للإسلام: أهل السنة والجماعة.
652
| 04 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الاعتداء على حق الحياة للبشر على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم وأعراقهم أو المساس بالأمن والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة هي خطوط حمراء لدى جميع الدول، شرقها وغربها، شمالها كما جنوبها. وبالتالي لا يوجد بين المسلمين من يطرب لسفك الدماء، أو يأنس بترويع الآمنين، أو يتلذذ حين تتهدم أو تُحرق جدران مبان أو مقار أو مساكن أو ما شابهها من جرائم هي محل الإدانة والاستنكار، وترفضها الفطرة السويّة فضلًا عن أن إسلامنا العظيم قد ألغاها من قاموسه ولا يوجد لها أي مسوّغات أو مبررات مهما تنطّع أو تكلّف متطرّفون تشويهًا وإساءة لشريعتنا السمحاء التي حفظت لغير المسلمين دماءهم وحقوقهم وأعراضهم وأموالهم.غير أنه في الأمثال الشعبية يقولون "إن طباخ السم يتذوقه" وهو مثل شعبي شائع يقولونه في لغة أهل الشام "طَبّاخ السّم بِيذُوقه" ويُقال في العموم لأي مشترك في عمل ما فإنه لابدّ وأن ينال نصيبه منه. فإذا كان هذا العمل أو الطبخ سمّا زعافًا فطبّاخه من الممكن أن ينسى ويذوقه. بل مهما كانت عملية طبخ السم متقنة البراعة والدقة، ومحاطة بالسرّية ومغلفة بالخبث والمكر التي تبريء الطباخ من الجريمة؛ فإن تقديرات المولى عزّ وجل تختلف عن تدبير البشر وصنيعهم، ولابدّ من أن يروا شيئًا من طبخهم ويأكلوه. ولعلّ التفجيرات المدانة والمستنكرة التي ضربت قلب أوروبا الأسبوع الماضي وخلّفت عشرات القتلى والمصابين في العاصمة البلجيكية بروكسل، وأثارت لديهم الحزن والقلق وموجات من الفزع والخوف؛ هي كانت من نوع السمّ الذي لابد وأن يتجرّعه طبّاخه في يوم ما.فحالة السماح أو الصمت، ولا نقول التواطؤ والتآمر التي يقوم بها الغرب بحكوماته ومنظماته وقواته جعلت من التفجيرات وما ينتج عنها من ضحايا بين قتلى ومصابين، هو برنامج أو شأن أو ممارسة يومية في عموم بلداننا، وترونها بالذات في بلاد الشام، لا تتم في جنح الظلام وإنما جهارًا نهارًا، تُنقل بعض صورها الحية على مختلف الفضائيات ووسائل الإعلام، وتتابعها دول العالم بكل هدوء، وتأخذ بشأنها موقف المتفرّج أو المتواطيء أو المتآمر على هذه الأرواح التي تُزهق، والدماء الزكية التي تُراق هناك.وأمثال تلك التفجيرات هي عنوان حياة الفلسطينيين، تحصد أرواحهم، تفرّق جمعهم، ترمّل نساءهم، تقضي على آمالهم، بل وتكون أداة التفجير صناعة أمريكية وغربية تمنع حتى مجرّد صدور قرارات أو بيانات إدانة أو (قلق) من المنظمات الأممية. ومثل تلك الكوارث والتفجيرات يجري فعلها في القرى والمدن الأفغانية التي يجري دكّها بالصواريخ والراجمات دون رحمة وبلا هوادة حتى لو كان المقصودون على الاشتباه وليس الجزم، بالتخمين وليس على وجه اليقين. مثل تلك الاعتداءات على أمن الناس وحقهم في الحياة تحدث في العراق، في الأنبار والموصل وتكريت وغيرها، مدن تُحاصر ويُمنع عنها الأكل والشرب والدواء، يُمنع الخروج منها أو الدخول إليها، تعددت أسماؤها كالفلوجة والرقة ومضايا والزبداني وحلب ومثلها غزة التي مضى حصارها مثلًا يُضرب في التاريخ؛ من يستطيع أن يقنعنا أنه لا دخل لأمريكا أو أوروبا في مثل هذا القمع والقتل والإبادة والحصار، سواء بأيديهم أو آلة الفتك التابعة لهم أو بالتواطؤ أو بالصمت والرضا. أو من يستطيع أن يقنعنا أن (داعش) أو مثلها من تنظيمات التطرف والقتل ليست صنائع غامضة تم تأسيسها أو تطويرها في دوائر المخابرات والأجهزة الأمنية الغربية لأغراض إجهاض ثورات وآمال، وتم تغذيتها بالمال والسلاح لتكون خنجرًا متعدد الاستعمال في أوطاننا. فإذا بها تهيج ويتطاير شررها ويتداخل أمرها أو يفرط زمامها ثم (يتطشّر) بعض سمّها إلى طبّاخيها..
12839
| 28 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هو عنوان مشروع خيري وحملة اجتماعية بدأت في بعض الدول الخليجية والعربية منذ حوالي عقدين أو أكثر من الزمان، تحمل في طياتها معاني نبيلة ومبادرة كريمة تستحق المتابعة والاحتذاء تحقيقًا لأهداف ربما صار من اللازم أن تصعد إلى قمة الاهتمامات المجتمعية التي يجب أن تحظى بالعناية في ظل كثرة من التطورات الخطيرة والتغييرات التي أصبحت تهدد مؤسسة الزواج وتعرقل سيرها، بدءا من تأخر سن الزواج وتضخم تكاليفه ومقتضياته، ثم تنامي ظاهرة العنوسة وانتهاء بالطلاق الذي باتت نسبه مقلقة ومخيفة. وهي أمور وتداعيات استوجبت أن يسعى الجميع - ليست الدولة فقط - لإحداث تغييرات اجتماعية كبيرة من حيث إعادة ترتيب بيوتنا ومقتضيات النشأة والتربية والثقافة وطرق المعيشة والسلوك العام ومراجعة سلّم الاهتمامات. وذلك لما للتغييرات الاجتماعية والديموغرافية المترتبة على تعثر الزواج من آثار على المدى البعيد، تتعلق بالهوية والانتماء نخشى أن نقول أنها لم تكن في السابق ضمن وارد التفكير والحسبان.ولاشك أن المهور الباهظة والمصاريف العالية والطلبات المرتفعة والمُبالغ فيها؛ أصبحت تبعد هاجس الزواج عن الشباب أو تؤخر الشروع فيه، ويخسر بالتالي المجتمع فوائد الزواج المبكر أو يُلقي بالشاب في أتون الانحراف الذي صارت أبوابه مفتوحة وميسرة بأقل أقل التكاليف!!تزداد الحاجة للتفكير مليّا في هذا الأمر عند النظر، ليس في إحصاءات العنوسة والطلاق فحسب؛ وإنما الأخطر النظر إلى حجم العمالة الأجنبية في دولنا وأعدادهم المهولة وما يشكلونه من خطر متنام على التركيبة الديموغرافية في وسط ظروف تأخر للزواج أو عزوف عنه أو ما شابه ذلك من مضاعفات هي تضرب في مداميك البنية والهويّة الاجتماعية.إن تغيير النمط العام في مسائل الزواج، من مهور وتكاليف باهظة مسؤولية مجتمعية تحتاج إلى تضحيات ومبادرات تعيد الزواج إلى سكّته الصحيحة. وأحسب أن المبادرات والمقترحات في هذا الصدد بدأت تأخذ عناوينها في عموم مجتمعاتنا الخليجية، وما فكرة الزواج الجماعي إلاّ أحد مصبّات هذا التوجّه الحميد، توجّه تيسير سبل الزواج والتشجيع عليه وإزالة العقبات التي تأخره أو تحول دونه.ففي مملكة البحرين؛ جرى الاحتفال يوم الجمعة الماضية بأكبر حفل للزواج الجماعي في تاريخها حيث تم الاحتفاء بدخول ما يقارب (870) شابًا وشابة القفص الذهبي بدعم كريم من مؤسسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في إطار العلاقات الحميمية داخل البيت الخليجي.ورغم أن مشروعات واحتفالات الزواج الجماعي ليست قليلة في البحرين إلاّ أن ما يميز احتفال الجمعة الماضية هو كونه يحمل رقم الحفل الثلاثين للزواج الجماعي الذي يرعاه ويشرف – مشكورًا ومقدّرًا - على تنظيمه منذ بدء انطلاقته الوالد الفاضل خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق، إذ استفاد منه مئات الشباب والشابات الذين تجاوزوا خانة الآلاف، حيث أسهمت تلك الأعراس في خفض تكاليف الزواج وأصبحت ضمن الحلول والمبادرات الإيجابية للتشجيع على إقدام أبنائنا على تحصين أنفسهم والشروع في بناء أسر خاصة بعدما تعقّدت أمور الزواج وتضاعفت تكاليفه وصار كما الشبح الذي يكون مصيره الخوف من الاقتراب منه أو حتى التفكير فيه. وذلك في ظل صعوبات معيشية متزايدة ومرحلة تكوين للشاب ليست بالهينة.ولعلّ من المبادرات المجتمعية الراقية التي تصبّ أيضًا في تحقيق أهداف (أعراس بلا تكاليف) هو ما قررته دولة الإمارات العربية المتحدة بتغيير مواعيد الأعراس، وتحديد وقتها بساعتين فقط، لتكون من الرابعة عصرًا حتى السادسة مساء، إضافة إلى منع تقديم الوجبات الرئيسية (ولائم الطعام) في الأعراس والاكتفاء بالاستقبال والضيافة الخفيفة. وهي خطوة تعمل على توفير نفقات بذخ وإسراف ربما صارت (تكسر) ظهر العرسان وأهاليهم، وتسهم في تغيير النمط العام في مسائل الزواج. فإلى مزيد من تحمّل مسؤولية مجتمعية تتضافر لأجلها الجهود الرسمية والأهلية وتحتاج إلى تضحيات ومبادرات تعيد الزواج إلى سكّته الصحيحة، في البساطة والتيسير.
1852
| 20 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تضاربت الأنباء حول الأعداد الحقيقية للأطفال السوريين المفقودين في أوروبا منذ أن أعلنت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها بداية هذا العام أنهم تجاوزوا العشرة آلاف طفل سوري اختفوا بعد أن لجأوا إلى أوروبا، ونقلت عن بريان دونالد قائد جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي (اليوربول): "أن آلاف القصّر اختفوا ولم يعثر عليهم بعد تسجيل معلوماتهم لدى سلطات الدولة " وكشف "أن 5000 طفل فقدوا في إيطاليا وحدها ". في أواخر العام الماضي ذكرت اليونسيف أن ما يقارب (4) ملايين سوري اضطروا للفرار من سوريا وأن نصفهم من الأطفال، وذلك منذ بدء المأساة السورية قبل خمسة أعوام. ولأسباب معينة أصبحت أوروبا من الوجهات المفضلة لهؤلاء الفارّين من جحيم الأحداث والقتل في بلاد الشام رغم الصعوبات المهولة في وصولهم إلى سواحلها. غير أن ظاهرة اختفاء الأطفال السوريين في القارة الأوروبية بمجرّد وصولهم، وفقدان أية سجلات وإحصاءات رسمية تخصّهم بدأت تلقي بظلالها وتقفز إلى السطح لتضيف بعدًا آخر في معاناة إخواننا السوريين وحجم الجريمة التي تُرتكب بحقهم. صحيح أن السلطات وغالب وسائل الإعلام تلقي اللوم في هذا الفقدان القسري على المتاجرة بهم جنسيًا واستعبادهم في هذا المجال القذر، وتتهم عصابات الاتجار بالبشر بالمسؤولية عن عمليات اختطاف الأطفال السوريين؛ لكن الأصحّ أن اختطافهم يجري أيضًا وفق حملات منظمة تصبّ - بالإضافة إلى الاستغلال الجنسي - لصالح عمليات تنصير هؤلاء الأطفال وتحويلهم إلى المسيحية.المعروف عن حملات التنصير سواء في أوروبا أو غيرها أنها تستغل العمل الخيري وتعمل من خلال غطاء المساعدات من دون أن تواجه أية عوائق أو مراقبة وتدقيق وتضييق كالذي تواجهه منظمات ومؤسسات العمل الخيري الإسلامية. وبالتالي يبقى من الاستحالة الإجابة حول أعداد الأطفال السوريين (المختطفين) في أوروبا طالما أن تنصيرهم من ضمن أهداف الخاطفين، ويجري خطفهم بصورة أقرب إلى التواطؤ الذي تغيب بسببه الأرقام والإحصاءات الدقيقة عنهم باعتبار أن أعمال التنصير ونشر المسيحية تحظى بدعم – علني وخفي – من معظم الدول الأوروبية ربما ازداد وتضاعف مؤخرًا لمواجهة فوبيا الإسلام التي بدأت تنتشر هناك. قد تكون مظاهر ودلائل حملات تنصير الأطفال اللاجئين السوريين قليلة لأنه يجري التعامل معها بصمت وسرّية لكن المؤكد أن أساقفة وقساوسة قد ألقوا بثقلهم في عمليات استقبال هؤلاء اللاجئين وأصبحت الأبرشيات والأديرة والكنائس محالًا لاستقبالهم خاصة بعد دعوة البابا فرنسيس كل أسقفية ودير ومأوى في أوروبا إلى إيواء عائلة من المهاجرين. ويُقال أيضًا أن التحوّل إلى المسيحية أصبح – ربما - هو نافذة اللاجئين السوريين للحصول السريع على حق اللجوء في أوروبا. سانحة: تتعاون الآن على تدمير الطفولة السورية أربع عصابات: الأولى: مافيا تهريبهم عن طريق السواحل إلى أوروبا في رحلات أقرب إلى مغامرات الموت. والثانية: عصابات الاتجار بالبشر والاستعباد الجنسي. والثالثة: حملات التنصير وتحويلهم إلى المسيحية. والرابعة: تنظيم داعش بإرهابه ومغامراته وكذلك غموض نشأته وأهدافه. وهذا – بالطبع – بالإضافة إلى العصابة الرئيسية التي هي طغمة النظام السوري وتوابعها.
2172
| 14 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ومن الممكن أن يكون العنوان أيضاً : ما الفرق بين (داعش) و(جحش)؟! أما البغدادي ؛ فهو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، نسبة إلى مدينة سامراء العراقية المولود فيها، وشهرته هي أبوبكر البغدادي، ويقولون إن عمره تجاوز الأربعين عاماً. وهو الملقب بـ (الخليفة) ويتزعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وهو التنظيم الذي لاتزال مسألة ولادته وظهوره شبه الفجائي في التوقيت والمكان يثير علامات استفهام وغموضا لم ينجلِ حتى الآن. لكن دموية هذا التنظيم وتفجيراته وجرائمه البشعة صنفته عالمياً على رأس قائمة الإرهابيين، وحشدت لأجل القضاء عليه تحالفات، شنت عليه حرباً شعواء لا هوادة فيها، أو هكذا يُقال رغم وجود تحليلات و(تسريبات) تتكلم عن حالة تواطؤ وتبادل أدوار بين داعش والنظام السوري.وأما أبوعزرائيل؛ فهو أيّوب فالح حسن الربيعي، أحد قادة كتائب الإمام علي التي هي ميليشيا ضمن ميليشيات طائفية عراقية جمعها ما يُسمى الحشد الشعبي (جحش). يبلغ من العمر (37) عاماً. ذاع صيته في معارك تكريت بعد مذابح فظيعة ارتكبها هناك وبقية المناطق السنية، اشتهر بعدها بألقاب عدّة منها، (ملاك الموت) و (ذبّاح السنة) و(رامبو العراق). وله تسجيلات - مع قوات جحش - عن عمليات قتل وحرق وتقطيع جثث لا تقل في جرْمها عما يفعله البغدادي وتنظيمه داعش.غير أنه مما يثير الاستغراب في مسألة (داعش) و(جحش) أو (البغدادي) و(أبوعزرائيل) أن يجري تصنيف الأول كإرهابي تجري محاربته وملاحقته بينما الثاني معفى ومُستثنى من قوائم الإرهاب!!الأحداث وجرائم القتل المروّعة التي يمارسها الحشد الشعبي (جحش) في العراق ومعها التهجير القسري وتفريغ المناطق السنية من أهلها؛ كلها عمليات يندى لها الجبين، وتتم بنفَسْ طائفي بغيض، وفي ظل صمت إقليمي ودولي لا ينبغي أن يطول. والقرار الخليجي الجريء باعتبار حزب الله منظمة إرهابية نتمنى أن يتبعه (الحشد الشعبي) فهما صنوان لشيء واحد، ووجهان لعملة واحدة.سانحة:النائب المخضرم في البرلمان البحريني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني فيه، عبدالله بن علي بن حويل دعا في الأسبوع الماضي إلى ضرورة إدراج ميليشيا الحشد الشعبي بالعراق كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن الجرائم الوحشية للحشد الشعبي لا تقل عن نظيرتها بتنظيم داعش المجرم، وأن هذا الحشد ما هو إلا تجمّع لجماعات طائفية متوحشة تستهدف الهوية السنِّية في العراق وتعمل على إقصائها وقتلها وترويعها وتهجيرها من مساكنها بغطاء رسمي وإعلامي حكومي. مشيراً إلى أن التوثيقات المستمرة التي تقوم بها المراكز الإعلامية والحقوقية العراقية والعربية والدولية المستقلة أوضحت بما لا يدع مجالا للشك عشرات التسجيلات لعناصر من هذا الحشد المجرم وهم يتلذذون بقتل أبناء أهل السُّنة وسحلهم والتمثيل بجثثهم.
1149
| 07 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لعلّ أسوأ أنواع الإعلام في عصرنا الحالي هو (النسخة القديمة) منه الذي لا يزال البعض يحرص على استخدامها واللجوء إليها دون أن يدرك أنها (موديل) انتهت صلاحيتها وتجاوزها الزمن. هذه النسخة البالية تقوم على أساس تشغيل من يقومون في وسائل الإعلام و(الميديا) بأدوار تتعلق بالنفاق أو التطبيل أوالتزمير أو يؤدون أعمالا بالنيابة عنهم في التضليل أو التوجيه أو التلميع أو تصفية حسابات أو غير ذلك من أعمال ربما جلّها انتهى استخدامه وتداوله في أغلب دول العالم حيث لم يعد في عصر الثورة المعلوماتية والوفرة التقنية الآن أي قبول لوجود شخصيات إعلامية من مثل (يونس الجبوري) الذي سلّمه جوزف غوبلز وزير إعلام الدولة النازية إبّان الحرب العالمية الثانية 1939-1945م إدارة إذاعة "برلين العربية" وتم تكليفه بمهمة التطبيل لـ (هتلر) ومناصرته على الإنجليز فكان يبشر العرب بالنصر نكاية بالاستعمار الإنجليزي، فيظهر على ميكرفون تلك الإذاعة بصوته الجهوري قائلاً "هنا برلين حيّ العرب" مثيراً الحماس والعزة من منطلق المشاعر العربية القومية التي كانت تكره الاستعمار الإنجليزي الجاثم على كثرة من ديار العرب آنذاك. فكان يبشر بانتصارات هتلر ويردد وينادي "بلاد العرب للعرب" حتى اكتشف العرب أن الذي سقط هو هتلر وليس الإنجليز!إن خطورة الاستمرار في النسخة القديمة للإعلام تكمن أيضاً في أن من يبيع اليوم مبادئه وقناعاته وضميره ومهنيته لأجل المال أو المنصب أو … إلخ ؛ يبيعها غداً لمن يشتريها بثمن أكبر، فأسواق البيع والشراء في هذا المجال – مجال (الجوقات البائسة) – لا تختلف كثيراً عن أسواق النخاسة وبيع الذمم وتسويق الوهم، ومع كل عمليات بيع وشراء تظهر فضائح قد تسئ أكثر للمشترين، ويزيد الخطر في هذا المجال إذا كان من بين أولئك المُسْتَخدمين أراذل أو مسعورون أو دخلاء وغرباء على الأوطان، ديدنهم وهدفهم استنزاف الأموال وإن كانوا يظهرون الدفاع عنها. وذلك في حالة نصب واحتيال باتت مكشوفة ولا تغيب الأمثلة بشأنها.على أن الأهم في هذا الجانب هو أن الزمان قد تغير، وأن (العيال كبرت) فعصرنا الحالي قد تقاربت فيه المسافات وتداخلت الشعوب وصارت (الميديا) والاتصالات ركناً أساسياً في حياة الأمم، وأصبحت الحقائق والمعلومات أمراً مشاعاً لا تقلّ في توفرها ووضوحها عن الشمس في بارقة النهار، وأن طفرة التطوير والتعدد والانفتاح قد ثارت على ظواهر وحالات التعتيم والمنع واللون الواحد والتزييف والتزوير والتطبيل والتضليل والتلميع، وارتفعت مدارك الإنسان وأصبح يعرف ما يدور حوله ويفهمه على النحو الذي لا يجعله خارج المرحلة، ولا يتركه جاهلاً في اختياراته، مسلوباً في إرادته، مضللاً في مواقفه، مقهوراً في قناعاته، وبالتالي لا ينبغي الاستمرار في التعامل مع (العيال) على أنهم مجرّد (عيال) صغار لن يكبروا، وأنه لا يصلح لهم سوى الإعلام بنسخته القديمة التي تجاوزها قطار الزمن.سانحة: يقول إخواننا المصريون في أمثالهم الشعبية بلهجتهم العامية الجميلة " إييه تعمل الماشطة في الوش العِكِر". أما " الماشطة " فهي التي تمشّط الشعر وتزيّنه. وأما " الوجه العَكِر" فهو الوجه القبيح الكريه. ومعنى هذا المثل هو أن هذا الوجه الذي يجمع صفات النكد والقبْح وفقدان الجمال، لا تصلح معه زينة أو أدوات المكياج أو ما شابهها من عدّة التجميل التي تحملها "الماشطة" فهو مهما تم تلوينه وتمشيطه يبقى كما هو، لا يتحسّن ولا يتغيّر، فهو "الوجه العَكِر".
3713
| 29 فبراير 2016
مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...
12729
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...
2463
| 16 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1770
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...
1350
| 18 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...
1152
| 20 نوفمبر 2025
القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...
1134
| 18 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
960
| 20 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...
909
| 20 نوفمبر 2025
الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية مطلب تعليمي مجتمعي...
894
| 16 نوفمبر 2025
نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...
804
| 18 نوفمبر 2025
يُعد البيتومين (Bitumen) المكون الأساس في صناعة الأسفلت...
690
| 17 نوفمبر 2025
أقرأ كثيرا عن مواعيد أيام عالمية اعتمدتها منظمة...
645
| 20 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية