رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الفن من أجل التغيير

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تحت العنوان أعلاه شهدت الدوحة الأسبوع الماضي الملتقى السنوي الأول لمبادرة فن قطر الذي التئمت فيه نخبة من المبدعين والمبدعات بذواتهم كفنانين أو بصفاتهم كأصحاب مؤسسات وشركات فنية، وذلك لمناقشة دور الفن والإبداع في تطوير الفرد والمجتمع، وكان المشاركون من مختلف المشارب الفنية، سينما، مسرح، طرب، موسيقى، تصوير بأنواعه، وفنون تشكيلية، الأمر الذي منح التجربة ثراء وزخما وعطاء حقيقيا. وقد لفتني وراقني عنوان المبادرة "الفن من أجل التغيير"، واستدعى إلى ذاكرتي فورا مذهبا شهيرا في الفن يطلق عليه "الفن للفن"، ويزعم المروجون له أن قيمة الفن تكمن فقط في ممارستنا المباشرة له، فهو برأيهم لا يحمل أي مضمون أخلاقي، بدعوى أن المعايير الأخلاقية والدينية والفلسفية غير ذات مغزى تجاه قيمة العمل الفني الذي لا يستهدف إعلاء قيم الفضيلة والحق والخير، ولا يجب أو يفترض أن ينعكس العمل الفني تأثيرا إيجابيا على السلوك الإنساني بل على الحياة والأحياء! ولا شك أن هذا مذهب شديد الخطورة على سلوك الفرد والمجتمع، لأن الفن حين ينطلق بغير مرجعية وبعيدا عن محاضن الدين والأخلاق لكي يكون غاية في ذاته، وينشأ نشأة فنية بحتة منبتة الصلة عن المبادئ والقيم، قد يهدم ولا يبني، ولذلك فإننا انطلاقا من عقيدتنا نرفض هذا المذهب العابث، ولسنا برفضه نحارب الفن ذاته، بل نحارب مذهبا مدمرا في الفن. والفن الذي ندعو إليه، ويدعو إليه ذوو المروءة والأخلاق، ليس هو "الفن للفن"، بل "الفن للفضيلة" و"الفن للأخلاق"، و"الفن للدين"، وهذا يتعارض ويتناقض تماما مع "الفن المطلق"، و"الفن المكشوف"، و"الفن الإباحي "، و"الفن اللاديني" الذي يرفع شعاره المرذول حول كسر تابوهات الدين والأخلاق والمجتمعات، وهذا التصور الشائه والمنفلت للكون والإنسان والحياة تحت دعاوى خادعة وبراقة هو ما يتعين مواجهته في الأدب والشعر والسينما والمسرح والتصوير والنحت والغناء والموسيقى، لأن "الفن قيد" و"الحرية قيد"، و"الأخلاق قيد"، والفنان الحق يكون أخلاقيا في عمله الفني، إذا قاده إلى معنى" الجمال الحق"، وتلك غاية الجمال. إن الفنان الحق هو الذي يسمو بنفسه وبفنه فيرفض مذهب "الفن للفن" الذي يجعل الفن غاية لا وسيلة، لأن الفن الحق هو ما يؤثر إيجابا في الإنسان والحياة، وفي هذا يقول شاعر الإسلام محمد إقبال:أنت تحت الشمس تمضي كشرار* لست تدري ما مقامات الوجود ليس في فنك للذات بناء * ويح تصوير وشعر ونشيد

1693

| 01 مارس 2016

حوار الأديان.. تعددية لا ذوبان (2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حين نتحدث عن الحوار بين أتباع الأديان، فإن هذا يعود بذاكرتنا إلى أولى محاولات الحوار والتفاهم التي تجسدت في مؤتمر "أدنبرج" للتبشير عام 1901 حين دعا إلى مراجعة نظرة المسيحيين إلى المؤمنين بالأديان الأخرى ومنها الإسلام، ومنذ ذلك المؤتمر أحادي الاتجاه تعددت مؤتمرات ولقاءات الحوار الثنائية والمتعددة بين أتباع الأديان، وأُسست كراس علمية لهذا الغرض في كثير من جامعات العالم. وبشكل مبدئي فإن الإسلام كان سباقا في الدعوة إلى الحوار في قوله تعالى: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله" (آل عمران: 46)،ولم يكتف القرآن بالدعوة إلى الحوار، بل رسم منهجه: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" (سبأ: 24)، فالحوار يكون بالتي هي أحسن، لا بالتي هي أخشن، وحتى حين يخفق الحوار في تحقيق أهدافه لا تعلن الحرب على الفريق الآخر وتصوب المطاعن له وتشوهه، بل دعا القرآن للمباهلة بالدعاء أن يعاقب الله الفريق الكاذب: "فقل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين" (آل عمران: 61). وقد تحاور الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع وفد نصارى نجران، بل وعقد معاهدة مع اليهود في المدينة المنورة، كما أرسل العديد من الرسائل إلى كسرى وقيصر وغيرهما من ملوك وأمراء العرب والعجم، لأن التعددية الدينية لا يراها الإسلام مجرد واقع، بل هي حق من حقوق الإنسان، وسنة من سنن الله تعالى في الكون البشري: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" (هود: 118-119). بيد أنه لكي يكون الحوار مثمرا وفعالا ويأخذ بأسباب النجاح فينبغي له شروط ووسائل، فمن أهمها المساواة التامة بين أطراف الحوار، فلا حوار بين طرف يملي إرادته وطرف لا حول له ولا قوة، كما لا يلتئم الحوار إلا بالاعتراف بوجود الآخر وعقيدته، والإسلام يعترف باليهودية والنصرانية، فيما لا يعترف أصحابها بالإسلام، حيث لا تعترف الدول الأوروبية، ذات الجاليات المسلمة الكبيرة التي تعد بالملايين، بالدين الإسلامي بينما تعترف باليهودية التي يدين بها عشرات الآلاف فحسب، ومع ذلك حتى إذا تغاضينا عن هذا الشرط فيتعين توفير مناخ مواتٍ لكشف الحقائق وتبديد الأوهام والأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة والصور النمطية وكشف الشبهات، وبغير هذه الأسس فإن كل طرف "سيغني على ليلاه"!

728

| 23 فبراير 2016

حوار الأديان.. تعددية لا ذوبان!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اتخذ الحوار في عالم اليوم أشكالا عديدة، فمن حوار عربي أوروبي، إلى حوار بين الشرق والغرب، إلى حوار بين الشمال والجنوب، إلى حوار إسلامي مسيحي، في دلالة مهمة على الأهمية التي أصبح فيها الحوار عامة وبين أتباع الأديان خاصة ضرورة مهمة في واقعنا المعاصر لتجاوز الكثير من المشكلات والصراعات التي يعاني منها عالمنا، باعتبار أن العديد منها ينبع من سوء العلاقة والتربص بين أتباع الأديان. وفي هذا السياق، تستضيف دولة قطر على مدى يومين، اليوم وغدا، مؤتمر الدوحة لحوار الأديان تحت عنوان "دور الأديان..أي مستقبل لحماية الأمن الروحي والفكري للمجتمعات"، وهو يحمل الرقم (12) في سلسلة المؤتمرات الدولية للحوار بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية، والتي عقدها "مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان" منذ تأسيسه عام (2003) بهدف دعم وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي بين معتنقيها، والسعي نحو فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء، انطلاقاً من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات. ويناقش المؤتمر عبر مشاركات نحو 500 باحث ومفكر من داخل وخارج قطر عددا من المحاور حول متطلبات الحوار وتحدياته والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية، أولها يتناول ماهية مفهوم الأمن الفكري، الذي يعد شرطا أوليا لكل مجتمع يخطط للحياة ويسعى للنمو والتطور والتقدم والازدهار، ويعالج المحور الثاني أساليب ووسائل الغزو الفكري والأخلاقي وأثره على زعزعة الأمن الفكري، فيما يبحث المحور الثالث عن وسائل تحصين الشباب من الغزو الفكري في ظل تلاشي الحدود الثقافية وسيادة العولمة الكونية والانفتاح الإعلامي، بينما يحدد المحور الرابع آليات مواجهة العنف الفكري والأخلاقي وقراءة في استشراف المستقبل. وقد يبدو للوهلة الأولى والنظرة العجلى أن محاور المؤتمر تتعارض مع المبدأ العام للحوار، إذ قد يتساءل البعض كيف لمؤتمر حول الحوار مع الآخر الديني يبحث في قضية الغزو الفكري ويناقش وضع الحواجز التي تحول دون استقبال التيارات الفكرية المختلفة، وحقيقة الأمر أنه لا تعارض في الأمر ولا تناقض، لأن تحصين الشباب من الغزو الفكري المضاد لثقافتهم ومبادئ دينهم، وتقوية مناعة أفكار الناشئة ضد التيارات الفكرية الضآلة، يسهم في الحد من الاحتراب الثقافي والديني الذي يأتي انعكاسا لما قد يتلقونه من ثقافات وعقائد تتنافى مع حقائق ما تشرّبوه عن الدين ومبادئه وما اكتسبوه من قيم أخلاقية.

1295

| 16 فبراير 2016

عُنصري للسلام ومُزدرٍ للإسلام!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); صدق أو لا تصدق.. هذا هو العنوان الأفضل لبعض الترشيحات من قبل بعض المؤسسات البحثية والعلمية لنيل المرشحين جوائز عالمية معروفة وذات مكانة مرموقة، لأن هذه الترشيحات ينبغي أن تصنف في باب العجائب والغرائب والطرائف، وليس في باب البحث العلمي. وأحدث ما تردد في هذا السياق هو ما حملته إلينا الأنباء عن ترشيح "دونالد ترامب"، رجل الأعمال الذي يخوض السباق الرئاسي الأمريكي لنيل جائزة نوبل للسلام، وعبر أكثر من مائة عام منذ الترشح ونيل هذا الفرع من الجائزة التي تأسست عام (1901) ثار الجدل بشأن العديد من المرشحين والفائزين بها، ولكن قمة الجدل والدهشة كانت مع إعلان"كريستيان برج هاربفيكن"مدير معهد الأبحاث حول السلام في أوسلو ترشيح ترامب ووصفه كما جاء في رسالة ترشيحه بأنه "يستحق أن يكافأ لعقيدته المتشددة للسلام عبر القوة، والتي استخدمها كسلاح ردع في مواجهة الإسلام المتطرف"! وهكذا أصبح من يوصف في وسائل الإعلام العالمية بـ (اليميني المتطرف) مرشحا لأرفع جائزة للسلام في العالم.. فكيف بشخص بهذا التوصيف وذاك التصنيف (المتطرف) يترشح لجائزة عنوانها (السلام)، بل إن المرشح الرئاسي الأمريكي "جيب بوش" وصفه بأنه "مختل عقليا" تعليقا على مطالبته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وكذلك المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض "جوش إرنست" قال إن خطاب ترامب مكانه "مزبلة التاريخ وتصريحاته مسيئة وتسمم الأجواء"، وقال المذيع الأمريكي الأشهر الساخر جون ستيوارت: "سأفكر في ركوب صاروخ والذهاب لكوكب آخر حال فوز ترامب بالرئاسة، لأن الكوكب أصبح مجنونا"! والشيء بالشىء يذكر، فقد سبق هذا الترشيح الغريب، ترشيح آخر أكثرغرابة، فقد رشحت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر شخصيتين مغمورتين مثيرتين للجدل وهما سيد قمني وإسلام بحيري لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، ومصدر الدهشة هنا أن الأول وبشهادة علماء الأزهر الشريف على المستوى الرسمي ينكر ما هو معلوم من الدين الإسلامي بالضرورة وإنكار للوحي الشريف وتخريف وتجديف في الثوابت الإسلامية، والآخر مذيع غِر يسب الصحابة والتابعين وأصحاب السنن وكتب الصحاح بأقذع الشتائم وأحط ‏الألفاظ البذيئة، لذلك فهو محكوم عليه بالسجن بتهمة ازدراء الأديان! وتستمر الغرابة في انتفاء العلاقة أصلا بين ما تسمى بـ "لجنة القصة" وتخصصها أدبي بحت، لتتجاوز ذلك في ترشيح اثنين لا ينتميان أصلا إلى لونها الفكري لجائزة لا تمت لها اللجنة وأعضاؤها بأي صلة.

501

| 09 فبراير 2016

"المذيع الصغير" في الجزيرة!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تنوعت وسائل الإعلام في العصر الحديث واحتلت أهمية بالغة في جذب النفوس وصياغة العقول، والإعلام المحترم هو الذي يحرص على التأسيس والتأصيل لأهم عنصرين في هذه المهنة المؤثرة، وهما التقنية والبشر، وأهمية الإعداد للعنصر الثاني على نحو خاص تنبع من هذا التنافس المحموم بين وسائل الإعلام في الوصول السريع إلى المتلقي، ولو عبر ألاعيب السحرة والشياطين، ومهمة الإعلام المحترم هنا هو استحضار عصا موسى لإبطال أراجيفهم وهمزاتهم! ولن ينجح الإعلام في مهمته تلك إلا بإعداد جيد للمذيع المحترف، الذي يبذل جهده في عرض الحق في ميادين الفضائيات التي تزخر بالسحرة والمشعوذين، وإذا كانت أدبيات الإعلام تُعرفه في أبسط معانيه بأنه أداة اتصال بين طرفين، وهما "المرسل" أي الإعلامي، و"المستقبل" أي المتلقي للرسالة الإعلامية، فإن هذه الأخيرة أي الرسالة الإعلامية لن تصل واضحة ندية إلى المتلقي دون امتلاك المرسل ـ المذيع لأدوات الإعلام التي تمكنه من تزويد الجمهور بالحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات الدقيقة، بهدف تشكيل رأي عام مساند بشأن قضية أو حادثة أو مشكلة ما.ويهدف البرنامج إلى تطوير قدرات ومهارات ومواهب الطلاب في التقديم والإلقاء والحضور والثقة في النفس ومواجهة الكاميرا والجمهور وتجاوز الخجل السلبي والقلق والتردد والتوتر وتعلم مهارات تركيز الصوت والتعرف على تقنيات العمل التلفزيوني، ولا شك أن مثل هذه البرامج التدريبية الموجهة للنشء والتي تتضمن جانبا نظريا وآخر عمليا، توفر مستقبلا لكوادر محترفة وتفسح المجال لممارسة العمل الإعلامي المبني على أسس احترافية وتصقل استعداداتهم ومواهبهم.وحسنا فعلت قناة الجزيرة بتبنيها برنامجا تدريبيا مكثفا، تحت مسمى "المذيع الصغير"، عبر دورة أقيمت الأسبوع الماضي بمركز الجزيرة للتدريب الإعلامي، في إطار برامجه التدريبية الموجهة للموهوبين في مجالات الإعلام أو لاكتشافهم أيضا، حيث تضمن البرنامج باقة من المعلومات المعرفية والتجارب العملية ومهارات المعايشة لأجواء العمل الإعلامي وأدواته وتقنياته و"استوديوهاته" فضلا عن الزيارات الميدانية. وكانت أيضا المؤسسة القطرية للإعلام قد نظمت ضمن فعالياتها في درب الساعي مسابقة المذيع الصغير، والتي اكتشف من خلالها العديد من الموهوبين في مجال التقديم التليفزيون والإذاعي، ولعل هذه دعوة عملية للمجلس الأعلى للتعليم في قطر لتبني مثل هذه البرامج والمسابقات على شكل برنامج "منهجي منتظم" في المدارس المستقلة وغيرها لتدريب الطلبة على اكتساب مهارات التقديم الإذاعي والتليفزيوني.

1853

| 02 فبراير 2016

الصمت ليس فضيلة! (2-2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "إدراج مؤسسة الأزهر الشريف ضمن المنظمات الإرهابية ".. هذا العنوان الغريب المستفز ليس صادرا عن جماعة صهيونية أو يهودية متطرفة، بل عن كاتب يدعى سيد القمني، وهو ليس مجرد عنوان لمقال أو تصريح عابر، بل دعوة علنية يروج لها عبر عريضة يجمع عليها توقيعات ودشن لها موقعا إلكترونيا على موقع جمع التوقيعات الشهير (أفاز)، وليس ذلك فحسب، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بإعلان اعتزامه تقديمها إلى المنظمات المعنية في الأمم المتحدة للتصديق على إدراج الأزهر في قائمة المنظمات الإرهابية! وهذا القمني رغم ثبوت تزويره في فضيحة شرائه شهادة الدكتوراه من مكتب محترف في بيع الشهادات العلمية في الولايات المتحدة، إلا أن الحكومة المصرية منحته جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، ورغم صدور حكم قضائي في يوليو 2011 من هيئة المفوضين بمجلس الدولة المصري بسحب الجائزة منه وإلغاء قرار المجلس الأعلى للثقافة بمنحه الجائزة، واستندت إلى أن كتابات المذكور قد "خالفت القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وشكَّكت في نسب بعض الأنبياء، وطالت بالازدراء بعضهم الآخر، وتطاولت بالألفاظ على الذات الإلهية، فإن هذا الأمر من غير المتصور حدوثه أو قبوله، وقد اعترض عليه مجمع البحوث الإسلامية"، ولكن وزارة الثقافة تجاهلت تنفيذ الحكم وضربت به عرض الحائط! وبالنظر إلى تبني المؤسسات الثقافية الرسمية لتخاريفه وتغوطاته وإضفاء الصفة البحثية عليها، منحه ذلك ضوءا أخضر لإطلاق آراء شاذة مسيئة للإسلام ورموزه وشعائره، ومنها وصفه "فتح مصر"على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص بأنه"غزو عربي واحتلال استيطاني باسم الإسلام"، بل إن المجلس الأعلى للثقافة وفي تحد لمشاعر المسلمين الذين يمثلون 95% من المصريين رشح القمني "لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام!" في مجال الدراسات الإسلامية، بل ورشح معه أيضا كويتب شاب يدعى إسلام بحيري محكوم عليه بالسجن في قضية ازدراء الدين الإسلامي. فأين من يحمل لقب (الإمام الأكبر شيخ الأزهر) من كل ذلك، وإذا كان يرفع شعار"للأزهر رب يحميه"، فلماذا لا يفعل الشيخ أحمد الطيب مثل صديقيه بابا الكنيسة القبطية السابق والحالي شنودة وتواضروس في الاعتكاف احتجاجا على الإساءة للمؤسسة التي يرأسها، أم هل نذكره بمقولة مارتن لوثر وهو أحد رواد المسيحية: "بداية النهاية لحياتنا هي عندما نصمت عمّا ينبغي قوله"، فيا شيخ الأزهر، ليس السكوت دائما من ذهب، والصمت حيث يجب الكلام ليس فضيلة يا صاحب الفضيلة!

441

| 26 يناير 2016

الصمت ليس فضيلة! (1-2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا وَانثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا وَاجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا وَاذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّمًا لِمَساجِدِ اللهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا هذه الأبيات هي مستهل قصيدة عصماء نظمها قبل نحو قرن وتحديدا عام (1924) أمير الشعراء أحمد شوقي تحية وإجلالا ومدحا وتمجيدا للأزهر الشريف، وفي مراحل تاريخية سابقة، وحتى أثناء الاحتلال الفرنسي ثم الانجليزي لمصر، كان الناس يفزعون إلى شيخ الأزهر وعلمائه الأجلاء يستنجدون بهم لمواجهة محن الدنيا والدين، فكان الأزهر قبلة المناضلين ضد الظلم وكعبة المجاهدين ضد الاستبداد والجور على حقوق الله وحقوق العباد، فتنطلق منه المظاهرات ولا تهدأ إلا ريثما تُرد المظالم وتُعاد الحقوق. وفي حقبة تاريخية لاحقة في عهد الجمهورية والاستقلال للبلاد فقد الأزهر استقلاله (!) وتم إضعافه بصورة ممنهجة، فغاب عن المشهد العام تماما، وتراجع دوره على يد أصحاب القرار بهدف تطويعه وإلحاقه بالنظام السياسي وتسخيرا له في خدمة أغراضه وإن تعارضت مع رسالة الأزهر، وقد أجمع علماء الأزهر ورموزه على انحسار دوره خلال العقود الستة الماضية، بفعل ضغوط الحكومات وسن قوانين وأنظمة تحد من حركته وفاعليته، وترتب على ذلك تراجع الإصلاح، وضعف صمود الأزهر أمام التيارات الزاحفة، سواء المتطرفة منها أو الانحلالية. وساعد على هذا التراجع افتقار مؤسسة الأزهر للاستقلال المالي، خاصة بعد تقليص أوقافه وإلحاقها بالدولة، وصدور أخطر قانونين عطلا مسيرته، وهما قانون إلغاء الوقف الأهلي، وقانون تطوير الأزهر، ومن المدهش أن هذا القانون ذاته محل انتقاد شيخ الأزهر الحالي د.أحمد الطيب الذي وصف الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بأنه سبب فساد الأزهر، مؤكداً أن لأول نظام تضعضع فيه الأزهر هو نظام عبد الناصر والمد الاشتراكي (روزاليوسف 17/1/2015). أن التاريخ البعيد والقريب يسطر لنا صفحات خالدة ومواقف مجيدة لشيوخ الأزهر الشريف، وفيها لم يخافوا في الله وفي الحق لومة لائم، وكثيرة هي مواقفهم الشجاعة في الدفاع عن كرامة الأزهر وعلمائه، على امتداد أكثر من عشرة قرون من عمره المديد، وقد دفعتهم هذه المواقف في بعض الأحيان إلى الاستقالة من مناصبهم. فما بال الشيخ أحمد الطيب يصمت على وصم الأزهر بالإرهاب ونعت الأزهريين بالإرهابيين، أليس هو الإمام الأكبر وكبير الأزاهرة.. فهل يليق بمقامه العالي أن يوصف بكبير الإرهابيين ويصمت؟! وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.

622

| 19 يناير 2016

العام الثقافي.. والتفاهم الإنساني

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مبادرة ثقافية رائدة أطلقتها متاحف قطر، انطلاقا من دورها كهمزة وصل بين المتاحف والمؤسسات الثقافية والمواقع التراثية لتعزيز التفاهم الإنساني والتقارب الحضاري بين الشعوب، فقد أطلق مكتب العلاقات الثقافية بالهيئة ضمن برامجه الثقافية قبل خمس سنوات مبادرة "العام الثقافي"، بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث. وعبر هذه المبادرة يتم تنظيم العديد من الفعاليات على مدى عام كامل (من أول يناير إلى آخر ديسمبر)، يتم خلالها تقديم معارض فنية وتشكيلية وعروض مسرحية وسينمائية ووثائقية وحفلات موسيقية وأنشطة ترفيهية ومباريات رياضية وأمسيات ثقافية ومحاضرات فكرية وندوات أدبية وبرامج تعليمية ومسابقات ومهرجانات. وهذه الأنشطة المتنوعة المتاحة للجمهور من مختلف الشرائح العمرية في كلا البلدين طوال العام الثقافي، تأتي في إطار برامج التبادل الثقافي الثنائي مع إحدى الدول، للتعريف بمختلف الثقافات العالمية من خلال تلك الفعاليات في قطر، وكذلك إلقاء الضوء على الثقافة القطرية في تلك الدول، وذلك عبر أنشطة مختلفة للمؤسسات الثقافية، تستهدف تعزيز الاهتمامات المشتركة، وتبادل القيم الثقافية والحضارية. وكان العام الثقافي الأول لهذه الشراكة الثقافية (قطرـ اليابان2012)، وتلاه (قطرـ المملكة المتحدة 2013 )، ثم (قطرـ البرازيل 2014)، ومن بعده (قطرـ تركيا 2015)، وهذا العام (قطرـ الصين 2016)، والذي دشنته هيئة متاحف قطر الاسبوع الماضي، لتبدأ عاما ثقافيا جديدا تشيد خلاله جسرا آخر من التعاون وتبادل الأفكار والتفاعل الثقافي مع هذه الدولة الكبرى بحضارتها العريقة، والتي تتماهى في ذلك مع حضارتنا العربية الإسلامية في قطر. ولا شك أن مثل هذه الشراكة الثقافية على مستوى دولتي العام الثقافي، وما تتضمنه من تفاعلات عديدة بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الأهلية وكذلك على مستوى الأفراد، تمثل إطلالة بانورامية واسعة على مختلف الألوان الثقافية، التقليدية والمعاصرة، التي تعكس الجوانب المميزة والفريدة لكلا البلدين. ولكن يتعين التنويه إلا أن فلسفة هذا العام الثقافي لا يقتصر أثرها على المدى المتوسط والبعيد، على مجرد إثراء التبادل الثقافي والفني والمعرفي بشكل مباشر، بل في الوقت ذاته تتعداه إلى دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والسياحية بشكل غير مباشر، لتقود قاطرة الثقافة والحوار والانفتاح الحضاري مفاهيم التقريب بين الشعوب، وتقوية أواصر الصداقة بين الدول.

520

| 12 يناير 2016

فاقد الشيء لا يعطيه!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); شهدت الساحة الثقافية القطرية خلال الأسبوعين الماضيين حراكا لافتا على صعيد الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، عبر العديد من الندوات والمؤتمرات، وقد أشار إلى طرف منها الزميل أ.طه عبدالرحمن في الصفحة المقابلة من عدد الثلاثاء الماضي في مقاله الموسوم "لغتنا الجميلة"، ومن هذه الفعاليات الندوة التي نظمها الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث حول اللغة العربية. والشيء بالشيء يذكر، فقد حضرت في السياق ذاته الأسبوع الماضي وعلى مدى يومين بعض جلسات مؤتمر"اللغة العربية في بيئات ومجالات مختلفة" والذي نظمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالتعاون مع "معجم الدوحة التاريخي"وناقش موضوعات مهمة تناولت موقع اللغة العربية ضمن خريطة اللغات في العالم وتطوير محتواها وتأثير اللهجات العامية عليها ومدى تأهيلها لاستيعاب العلوم والمعارف الحديثة ونقلها وتداولها. ولا شك أن هذا الجهد يذكر فيشكر، ولكن كثرة الفعاليات البحثية والاحتفالية ليست دليلا على إحراز تقدم، كما أن طرح العديد من المحاور والأسئلة لدراسة المشكلات المحيطة بواقع اللغة العربية، لن يسمن أو يغني من جوع، ما لم تكن مؤسساتنا الثقافية والبحثية جادة في اتخاذ خطوات"عملية" تبدأ فيها بنفسها باحترام لغتنا الوطنية، وما لم يكن القائمون على تلك المؤسسات "مهمومين" حقيقة بقضية اللغة العربية وترسيخ التعامل بها حركة وفعلا، بحيث لا يقتصر الأمرعلى مجرد ميزانيات موضوعة في مناسبات احتفالية دورية. ومبعث مضمون الفقرة السابقة، أنني شاركت في العديد من فعاليات الجهة الأولى المنظمة للمؤتمر المذكور، ولاحظت عدم اكتراثها بفرض الاحترام الواجب للغتنا العربية، ونوهت إلى ذلك غير مرة وفي أكثر من مناسبة، وتمثل عدم احترام العربية بل وإهانتها في أن "كل" الفعاليات التي تعقدها يتكرر هذا المشهد المهين للعربية في دارها: مؤتمر يعقده المركز "العربي" للأبحاث ودراسة السياسات، تحتضنه دولة "عربية"، واحتفت الدوحة بكونها عاصمة للثقافة "العربية"، والمتحدثون على المنصة في المؤتمر "عرب" ويجيدون "العربية"، والحضور في القاعة 95% منهم "عرب"، ومع ذلك ودون أي مبرر يسمح المركز لبعض الباحثين بعرض أوراقهم بلغة غير العربية، رغم أن موضوعها ليس علميا أو تطبيقيا يستلزم لغة أخرى. وإذا حدث هذا مثلا في فرنسا أو ألمانيا بل في الكيان الصهيوني ولغته العبرية التي بعثها من الرماد، فلن يمر مرور الكرام. فلنكن جادين في الاعتزاز بلغتنا تعزيزا لمصداقيتنا، لأن فاقد الشيء لا يعطيه!

516

| 05 يناير 2016

القصة القصيرة في قطر(2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مثل فن القصة القصيرة إنعاشا للجسد الثقافي القطري والخليجي، وبث حراكا لافتا في فن القصة والإبداع الثقافي بشكل عام، وشكل إثراء للتجارب الفكرية وتناقلها بين دول مجلس التعاون الخليجي، ما أسهم بدوره أيضا في إثراء فن القصة القصيرة والسعي لتطويرها إلى آفاق جديدة. وبنظرة فاحصة على تاريخ القصة القصيرة في قطر، ورغم أنه يناهز فقط نصف قرن، ولكننا نلحظ أن المنتج الإبداعي القصصي في القصة القصيرة في هذا العمر القصير أخرج لنا أعمالا تتميز بالثراء والتنوع في الموضوعات والأساليب والخصائص الفنية، وتجسد ذلك كله في المعالجات المتباينة التي تبين كل قاص عن غيره. وانعكس هذا التطور النوعي في إبداعات القصة القصيرة في قطر، في احتلالها مكانة متميزة بجوار أترابها في البلدان العربية ، ولا سيما الخليجية منها، ولاشك أن ذلك مرجعه إلى أن المؤسسات الثقافية في دولة قطر، الرسمية منها والأهلية، هيأت الأجواء للعناية بها ودعم حضورها الفاعل بين الأجناس الأدبية الأخرى، وتشجيع عدد كبير من المبدعين على إثرائها لتتجاوز بدايتها التقليدية في أساليب السرد، لتطرق آفاقا جديدة في بناء الحدث وصياغة الشخصية على حد سواء. ومن الملامح التي لامست مشهد القصة القصيرة في قطر هو مسرحتها عبر عروض مسرحية، وإذا كانت ثمة جهود في هذا السياق فهي تبدو حتى الآن خجولة ومتواضعة، ولعلها تستفيد من التجربة المصرية في هذا المجال، عبر التدريب واكتشاف المهارات في أوساط المبدعين والفنيين المسرحيين على إجادة توظيف نص غير رائج مسرحيا مثل القصة القصيرة، واكتشاف نصوص جديدة، لإثراء الحركة المسرحية من ناحية، وتحفيز الكتابة في القصة القصيرة من ناحية أخرى. وهذه الملتقيات والفعاليات والمؤتمرات والندوات التي تنظمها وتستضيفها دولة قطر، عبر مؤسساتها الثقافية الرسمية والأهلية، أو تلك التي عقدت في دول أخرى وشارك فيها مبدعون ومبدعات من قطر في مجال القصة القصيرة، إذا كانت تعد بمثابة تواصل مستمر بين الكتاب والمبدعين القطريين ونظرائهم في الدول العربية والخليجية، من أجل النهوض بفن القصة القصيرة والثقافة بشكل عام، فضلاً عن التفاعل الفكري والثقافي بين الجمهور والمبدعين، بيد أن هذا الحراك ما زال بحاجة إلى صياغته في صورة برامج ومشاريع تصاحب الأجواء الاحتفالية ولا تقتصر عليها.

783

| 29 ديسمبر 2015

القصة القصيرة في قطر (1)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حراك أدبي تبدو ملامحه واضحة على المشهد الثقافي في قطر، يتمحور في الآونة الأخيرة حول القصة القصيرة، وتجسد ذلك في العديد من الفعاليات، كان أحدثها في معرض الدوحة السادس والعشرين للكتاب الذي اختتم أنشطته مطلع الأسبوع الماضي، من خلال ورشة عمل حول كتابة القصة القصيرة، قدمتها د. امتنان الصمادي الأستاذ المشارك وعضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية بجامعة قطر. وضمن مشاريع إستراتيجية التنمية الوطنية (2011 –2016)م، شهدت الدوحة قبلها بثلاثة أسابيع "الندوة العلمية حول ثقافة قطر وتراثها"، وهي احتفالية نظمتها إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث في نسختها الأولى بعنوان "رؤية نقدية في السرد القطري: القصة القصيرة نموذجا"، وضمن فعاليات هذه الندوة تم تكريم ثلاثة من رواد القصة القصيرة في قطر، وهم د. محمد عبد الرحيم رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث ووزير التعليم والتعليم العالي السابق، د. كلثم جبر من أهم وأوائل الأصوات النسائية القطرية في القصة القصيرة، والقاص القطري يوسف النعمة أحد رواد هذا اللون الأدبي. ووفق كثير من الباحثين والنقاد والأدباء، فإن البداية الجادة للقصة القصيرة في قطر كانت في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وتحديداً عام (1971)م، مع إصدار مجلة "العروبة" في الدوحة، والتي تبنت نشر أعمال العديد من الوجوه الإبداعية التي كان لها فضل السبق في إبداع وتطوير فن القصة القصيرة في قطر، من خلال مجموعاتهم القصصية التي تتابع صدورها على امتداد العقود القليلة الأخيرة. وكان إصدار عدد من المجلات الثقافية في قطر، إيذانا بعهد جديد للقصة القصيرة في قطر، وتدشينا لملامح خاصة بها، ولاسيَّما مجلة "الدوحة"، وما تلاها من دوريات رسخت أقدام القصة القصيرة، وأكسبتها مزيدا من النضوج، ومساحات أوسع من الانتشار، من خلال مساهمة وحضور كبيرين للمثقفين العرب في المشهد الثقافي القطري، عبر مظاهر النشاط الثقافي المختلفة، مثل معارض الكتاب والمؤتمرات والندوات الثقافية والفنية والمعارض التشكيلية ومهرجانات المسرح والسينما، وعبر آليات وأدوات المؤسسات الثقافية، إلى جانب المؤسسات الصحفية. وجاء هذا الحراك في مسيرة القصة القصيرة امتدادا لنظيرتها في مصر والشام، حيث كانت انطلاقتها الأولى بالعربية الفصحى، وبالتوازي مع انتشارها في أدبيات شقيقاتها الخليجيات الأخرى، وسعي المؤسسات الثقافية والأدبية في قطر، رسمية كانت أو أهلية، إلى توثيق حركة القصة القصيرة وتجديدها.

4649

| 22 ديسمبر 2015

د. عبد الحليم عويس في ذكراه

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيرون هم الرجال، ولكن الرجل الحق هو من صدق ما عاهد الله عليه، ومثله قليل، وكثيرون هم العلماء، ولكن العالم العامل مثله قليل، وكثيرون هم المنتسبون لطائفة المفكرين الإسلاميين، ولكن المخلص منهم قليل، وأحد هؤلاء الرجال العلماء العاملين والمفكرين الإسلاميين المخلصين، نتذكره في الذكرى الرابعة لرحيله ـ 9 ديسمبر2011 ـ هو العلامة الموسوعي الدكتور عبد الحليم عويس. عندما يمتزج الفكر بالفقه بالثقافة بالأصالة والمعاصرة، وحينما تستظل هذه العناوين مجتمعة تحت راية الإسلام، فنحن حتما بإزاء شخصية متفردة تتمثل في هذا الرجل الفذ، الذي رسخ بصمة واضحة مميزة في الفكر الإسلامي المعاصر، وكرس حياته وجهده ووقته ليساهم بوضع لبنات مميزة في فضاءات الساحة الإسلامية، على مدى أكثر من نصف قرن، كان له خلال هذه العقود الخمس حضوره الفاعل المتألق في مجاله، ومكانته المهيبة بين أترابه ومعاصريه. وإذا كان بعض الرفاق كالتاج فوق الرأس، كما قال الإمام علي كرم الله وجهه: فبعض الرفاق كالتاج تلبسه* وبعضهم كقديم الثوب تلقيه فإن عاطر الذكر د.عبد الحليم عويس، هو قمة شامخة، وتاج فوق كل رأس رافقه أو صادقه أو زامله، أو تتلمذ على يديه، وقد كان كاتب هذه السطور من هذا النوع الأخير، ولا أدري، أي من سجاياه ومناقبه أذكر، وأيها أترك، لأنها تعز على الحصر، فقد حالفني توفيق الله أن عرفته عن قرب، وأسهمت إسهامات متواضعة تحت إشرافه في بعض أعماله الموسوعية، وكان من أهمها، موسوعته الضخمة التي جاءت في نحو عشرة آلاف صفحة حول التاريخ الإسلامي عبر العصور، حيث شرفني، رحمه الله، بالاستعانة في بعض المواضع بالموسوعة بأبحاثي حول الجاليات الإسلامية في أوروبا. وإذا ذكر التاريخ الإسلامي، ذكر عبد الحليم عويس، فهو أحد أعلام رصده وتوثيقه وتنقيته، ودوره الجهادي الناصح في إبراز ملامح الحضارة الإسلامية وتميزها، وإخلاص وإتقان أسفاره التاريخية الفريدة، التي أماط فيها اللثام عن كثير من المطاعن، وأزال الغبار الكثيف والتزييف والتشويه الذي لحق بتاريخنا الإسلامي العريق، كل هذا وغيره لا تخطئه عين باحث، وسوف يظل صفحة ناصعة أمام جيلنا وما تتلوه من أجيال بحول الله، أسبغ الله عليه شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان.

1101

| 15 ديسمبر 2015

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4293

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2043

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1788

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1452

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1173

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

1050

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

909

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

873

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

669

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

645

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

612

| 08 ديسمبر 2025

أخبار محلية