رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تحدثنا لمن لم يقرأ المقالين الفائتين عن فرضية علمية ما زال العلماء يبحثون فيها، وخلاصتها أن للماء ذاكرة مؤثرة على الإنسان بشكل فاعل، إذ تقوم تلك الذاكرة بتخزين كل المعلومات التي تجري حول الماء، الذي، وبحسب الفرضية العلمية تلك، يتأثر بأي شيء يلامسه، سواء بشكل مباشر كالأجسام المختلفة، أو تلامس عبر الذبذبات الصادرة عن الأصوات مثلاً والموجات المغناطيسية، والموجات الحرارية والضوئية وغيرها من مؤثرات.. وقلنا بأن الباحثين في هذه المسألة، وجدوا أن أقوى التأثيرات على الماء تصدر عن المشاعر البشرية، الإيجابية منها والسلبية، كالحب والعطف والحنان، أو البغض والحسد والكراهية، ووجدوا تأثيرات تلك المشاعر على الطاقة الخاصة بالماء.. أجرى الباحثون تجربة أرادوا منها إثبات أن المشاعـر الإنسانية من أقوى المؤثرات على الماء أو ذاكرته. فقد طلبوا من المتطوعين الجلوس حول وعاء به ماء، وطلبوا منهم استحضار كل المشاعر الإيجابية والتفكر والتركيز فيها، كالحب والعطف والحنان والرعاية والاهتمام، وتم التحفظ على عينة من ماء ذلك الوعاء. وأجروا التجربة لمرة ثانية ولكن مع ماء آخر، ومحاولة المتطوعين استحضار المشاعر السلبية والتركيز فيها، كالحقد والحسد والبغض والكراهية والحزن وما شابه، وتم أخذ عينة من ذلك الماء أيضاً. بتعريض العينات لأجهزة رسم كهربائية، أظهرت تلك الأجهزة أن الرسم يسير باتجاه معين للعينة الإيجابية يختلف عن رسم العينة الأخرى أو السلبية، ولاحظوا كذلك إلى أن طاقة الماء في العينة الإيجابية ارتفعت وأصبح أكثر استقراراً على عكس العينة الثانية، التي تناقصت طاقتها وحدثت بها تغييرات جذرية بحسب الرسومات الكهربائية التي أظهرتها الأجهزة، في إشارة إلى تأثر الماء بما جرى حوله من مؤثرات صدرت عن النفس البشرية. واصل العلماء أبحاثهم وتجاربهم حول هذه الفرضية، وقاموا باجراء اختبار جديد على عينات من المياه تخضع لمؤثرات خارجية متنوعة، وقاموا بتسجيل الأثر على عينات المياه عبر تجميدها تدريجياً في غرف تبريد مخصصة لذلك، ولاحظوا أمراً غريباً أدهشهم جميعاً!! وهذا حديث الغد بإذن الله في الحلقة قبل الأخيرة من هذا الموضوع.
1166
| 03 يناير 2014
تحدثنا لمن لم يقرأ المقالين الفائتين عن فرضية علمية ما زال العلماء يبحثون فيها، وخلاصتها أن للماء ذاكرة مؤثرة على الإنسان بشكل فاعل، إذ تقوم تلك الذاكرة بتخزين كل المعلومات التي تجري حول الماء، الذي، وبحسب الفرضية العلمية تلك، يتأثر بأي شيء يلامسه، سواء بشكل مباشر كالأجسام المختلفة، أو تلامس عبر الذبذبات الصادرة عن الأصوات مثلاً والموجات المغناطيسية، والموجات الحرارية والضوئية وغيرها من مؤثرات.. وقلنا بأن الباحثين في هذه المسألة، وجدوا أن أقوى التأثيرات على الماء تصدر عن المشاعر البشرية، الإيجابية منها والسلبية، كالحب والعطف والحنان، أو البغض والحسد والكراهية، ووجدوا تأثيرات تلك المشاعر على الطاقة الخاصة بالماء.. أجرى الباحثون تجربة أرادوا منها إثبات أن المشاعـر الإنسانية من أقوى المؤثرات على الماء أو ذاكرته. فقد طلبوا من المتطوعين الجلوس حول وعاء به ماء، وطلبوا منهم استحضار كل المشاعر الإيجابية والتفكر والتركيز فيها، كالحب والعطف والحنان والرعاية والاهتمام، وتم التحفظ على عينة من ماء ذلك الوعاء. وأجروا التجربة لمرة ثانية ولكن مع ماء آخر، ومحاولة المتطوعين استحضار المشاعر السلبية والتركيز فيها، كالحقد والحسد والبغض والكراهية والحزن وما شابه، وتم أخذ عينة من ذلك الماء أيضاً. بتعريض العينات لأجهزة رسم كهربائية، أظهرت تلك الأجهزة أن الرسم يسير باتجاه معين للعينة الإيجابية يختلف عن رسم العينة الأخرى أو السلبية، ولاحظوا كذلك إلى أن طاقة الماء في العينة الإيجابية ارتفعت وأصبح أكثر استقراراً على عكس العينة الثانية، التي تناقصت طاقتها وحدثت بها تغييرات جذرية بحسب الرسومات الكهربائية التي أظهرتها الأجهزة، في إشارة إلى تأثر الماء بما جرى حوله من مؤثرات صدرت عن النفس البشرية. واصل العلماء أبحاثهم وتجاربهم حول هذه الفرضية، وقاموا باجراء اختبار جديد على عينات من المياه تخضع لمؤثرات خارجية متنوعة، وقاموا بتسجيل الأثر على عينات المياه عبر تجميدها تدريجياً في غرف تبريد مخصصة لذلك، ولاحظوا أمراً غريباً أدهشهم جميعاً!! وهذا حديث الغد بإذن الله في الحلقة قبل الأخيرة من هذا الموضوع.
955
| 02 يناير 2014
بالأمس لمن فاته الحديث حول ذاكرة الماء، قلنا بأن تلك الذاكرة تخزن كل ما يحدث حول الماء من أصوات ومؤثرات متنوعة في البيئة تؤثر على جزيئات أو تركيبات الماء الهندسية، وبالتالي يصل ذلك التأثير إلى الخلايا الحية بالجسم البشري.. وهذا يدعونا للتعرف على مسألة التداوي بالماء مع القرآن، عبر قراءة آيات معينة على الماء لأجل الاستشفاء بإذن الله. وردت آيات وأحاديث حول الماء وأهميته ونفعه في مسائل الاستشفاء والتداوي والعلاج بالقرآن الكريم.. قال تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين". ولو تأملنا قليلاً ها هنا في مسألة التداوي بالقرآن، واستخدام الماء كوسيط جيد لحمل ما في الآيات القرآنية من العلاجات بإذن الله إلى خلايا الجسم المتأثرة بمرض أو علة ما، فإنه يمكن الأخذ بالفرضية العلمية التي تتحدث عن ذاكرة الماء، وقدرة هذه الذاكرة على التخزين وبالتالي تأثير المعلومات المخزنة على الوسط الذي يدخل إليه الماء، أو العمليات الحيوية التي يكون للماء دورٌ فيها أو صلة. يقول ابن القيم الجوزية: ".. ولقد مر بي وقت بمكة، سقمت فيه وفقدت الطبيب والدواء، فكنتُ أتعالج بها - أي الفاتحة - آخذ شربة من ماء زمزم، وأقرؤها عليها مراراً، ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرتُ أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع، فأنتفع بها غاية الانتفاع". ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "أما كون القرآن يُكتب في إناء ويُصب عليه الماء ثم يروج ويشربه الإنسان، فهذا فعله السلف رحمهم الله ، يكتبون في إناء للزعفران آية الكرسي، المعوذات وشيئاً من القرآن ثم يُصب عليه الماء، ويروج هكذا باليد أو بتحريك الإناء، ثم يشربه الإنسان، فهذا فعله السلف، وهو مُجـرب عند الناس، ونافع بإذن الله". إن جئنا وسلمنا بفرضية أن للماء ذاكرة تُخزن كل ما يجري حوله، فهل يعني هذا التسليم بأن مياه الآبار تختلف خصائصها وتأثيراتها على جسم الشاربين منها، عن مياه الأنهار أو العيون أو مياه البحر المحلاة؟ وهل شرب ماء مخزن على قمة جبل، حيث الهدوء والسكينة، يختلف عن الماء الذي يصل البيوت في المدن المزدحمة بالبشر والسيارات والآليات، حيث الضجيج والتلوث الصوتي؟ هذا حديث الغد إن شاء الله.
2776
| 01 يناير 2014
ما أن يبدأ شيء بالعمل أو الحركة أو الدوران أو الحياة حتى يكون العد التنازلي لنهاية كل تلك العمليات قد بدأ على الفور!! هذه ليست فلسفة، ولكنها حقيقة واضحة جلية.. حقيقةٌ ، مفادها أنه لا خلود في هذه الحياة.. ولا أظن أحداً من أولي الألباب يقول بغير هذا. إن كل شيء إلى زوال لا محالة والمسألة ليست أكثر من مجرد وقت فقط.. وأمام هذه الحقيقة ليس علينا أن نقف ونتساءل بقول لماذا، لأن الإجابة واضحة وباختصار شديد، هي أن الدنيا ليست مكاناً للخلود وإنما الخلود في حياة أخرى، لا ندري كنهها ولا طبيعتها. إذن وفق ذاك الإيمان، علينا بدلاً من التساؤل، ولم لا خلود لشيء في هذه الدنيا، علينا العمل على استمرارية عجلة الحياة وبإيجابية أكثر، لا الجلوس والبكاء على اللبن المسكوب كما تقول العامة في أمثالها. هكذا الحياة تسير، وهكذا حقيقتها.. اليوم قد تكون في منصب رفيع ومكانة عالية يشير إليك الجميع بالبنان، وفجأة تجد نفسك خارج دائرة الاهتمام، لا تجد من كانوا يشيرون إليك قبل أيام. فلا يجب أن تجزع لذلك، لأن سنة الزوال وعدم الخلود حان وقت تفعيلها معك في الأمر الذي كنت عليه.. وقس على هذا كافة العمليات الحيوية وغير الحيوية التي تقوم بها أو تراها حولك. لهذا كله لا يجب أن يفرح أحدنا بأمر دنيوي كثيراً، فلا المناصب ولا الكراسي ولا الزينات ولا البشر يبقون، الكل إلى زوال بصورة وأخرى.. ومن الإيجابية إذن في هذا الأمر، أن نتعظ ونتعلم ونبدأ البناء على الفور. أليس هذا أفضل في سبيل حياة إيجابية مثمرة؟
2197
| 30 ديسمبر 2013
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية دعا دول التعاون الخليجي إلى أن تكون " يداً واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة " ، فيأتي الرد من وزير الشؤون الخارجية العماني بأننا " ضد الاتحاد ، ولن نمنع الاتحاد لكن إذا حصل لن نكون جزءاً منه " !! مشهد واحد فقط يبين الحالة التي عليها التعاون الخليجي بعد أكثر من ثلاثة عقود على إنشائه ، وهو يستعد هذه الأيام لقمته السنوية الرسمية البروتوكولية أو الإحتفالية ، في الكويت بعد غد الثلاثاء.. مشهد يدل على الفرقة والتباين الواضح في الرؤى والتوجهات بين أعضائه ، ومشهد يدل فعلاً أن المجلس ما هو إلا مجلس ردود أفعال ليس إلا، باعتبار تاريخه وكيف أنه ظهر كرد فعل على قيام ثورة الخميني والخشية من تصديرها للخليج .. عاش المجلس على هذا المنوال رغم محاولاته لتفعيل أدوار أخرى منطقية وطبيعية ، لكن لم يتقدم كثيراً وظل يراوح مكانه عقوداً ثلاثة ، الى أن أتى وقتٌ ، ويشهد شاهد من أهله كالوزير العماني على أن بلاده ضد الاتحاد ، وحتى لو لم يساهموا فيه أو يمنعوا قيامه ، لكنهم لن يكونوا جزءاً منه !! تصريح واضح يدل على الشرخ والتفكك الحاصل لهذا المجلس وإن بدا موحداً .. فإن لم يصل هذا المجلس التعاوني للاتحاد كنتيجة منطقية طبيعية بعد ثلاثين عاماً ، ولم يستطع توحيد سياساته الخارجية والاقتصادية ، فما جدوى بقائه إذن ؟ الهدف الذي من أجله قام المجلس عام 81 هو التصدي لفكرة تصدير الثورة الخمينية ، فالأولى والأجدر به الآن أن يكون أشد حرصاً على الوقوف والتماسك لتحقيق الهدف ذاته ، وإن بدا المشهد مختلفاً لكنه هو نفسه .. إيران مرة أخرى ، بل يزيد هذه المرة أن الغـرب الذي لا يرى ولا يبحث سوى عن مصلحته ، قد دخل على الخط مع إيران وضد الخليج !! فماذا سيصنع الخليجيون في قمتهم بعد غد وقد تعمق الخطر ؟!
825
| 08 ديسمبر 2013
في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان - باعتبار طبيعة الشهر الكريمة - وأضاف : فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .. أي كالريح في سرعته .. لنكن كرماء إذن وقدوتنا صلى الله عليه وسلم كان أجود بالخير من الريح المرسلة .. ما الذي يمنع ؟ في ظني انه لا شيء ، ما للم تكن النفوس مريضة ومصابة بداء البخل والشح .. إنك أيها القارئ حين تتحلى بصفة الكرم سواء كان كرماً مادياً أو معنوياً ، فإنك بذلك تكون قد أضفت لنفسك صفة كريمة عالية المقام إلى جانب الصفات الأخرى الطيبة عندك ، صفة الأنبياء والمرسلين والأتقياء الصالحين.. وأنت حين تتحلى بتلك الصفة، ستضمن دون شك أولاً وأخيراً حب الناس ، لماذا ؟ لأنك تكون في هذه الحالة قد أعلنت عن زهدك مما في أيدي الناس فيحبونك بالضرورة والفطرة . لكن ليس الكرم الذي أعنيه اليوم يقتصر على ما تعارف الناس عليه من أنه سخاء في البذل والعطاء وتقديم الولائم وجعل المجالس مفتوحة عامرة بالرواد ، إلى آخر المظاهر المادية المعروفة.. لا ، ليس هذا أعنيه وليس هو هذا مجال الكرم الوحيد فحسب ، بل إن مجالاته عديدة . الكرم أيضاً يكون في ديمومة الكلمة الطيبة على اللسان وفي كل الأحوال .. كما أن الكرم أيضاً يكون في المعاملة الطيبة مع الجميع بلا استثناءات عنصرية أو عرقية أو جنسية . والكرم يكون بالاستزادة من الأخلاق الطيبة وتجسيدها على أرض الواقع مع الناس كل الناس ، يكون في السعي الدائم لقضاء حوائج الآخرين ، حتى لو لم يطلبوها منك مباشرة .. هكذا الكرم النبوي الراقي.. تتنوع مجالاته وتتوسع حدوده . بل إن صح وجاز التعبير ، ليس للكرم حدود ولا مجال محدد ، إنما المحدد هو عدد الكرماء وخصوصاً في زماننا هذا كما أسلفنا قبل قليل .. فهل ترغب أن تنافس الأنبياء والصالحين في صفة من صفاتهم ؟ أرجو ذلك ، بل لا أجد ما يمنع ذلك أبداً
2434
| 07 ديسمبر 2013
في الحديث الصحيح : "من صلى علي صلاة واحدة ، صلى الله عليه عشر صلوات، وحُـطت عنه عشر خطيئات، ورُفعت له عشر درجات.. دعوة نبوية كريمة لأمته أن يكثروامن الصلاة عليه يوم الجمعة، لمزيد أجر وحسنات وبركات، فغنه يُستحب الإكثار من الصلاة عليه في مثل هذا اليوم العظيم.. إذ في كل صلاة واحدة، يكون المقابل من عند الله: عشر صلوات ومحو عشر سيئات وارتفاع لعشر درجات، وما أدراك ما الارتفاع، ولا معنى محو الخطيئات من السجلات أو عشر صلوات من عند الله، ومن صلى الله عليه، أفلح ونجح. لا شك أن المقابل عظيم والكرم لا محدود من عند الكريم الجواد.. وليست هنا المسألة. إننا في دنيا الزحمة، حيث الإنشغال بسفاسف الأمور كما عظائمها، ننسى ونتناسى كرماً لا محدوداً وفضلاً كبيراً ينتظرنا، مقابل القليل القليل من العمل.. فما الوقت الذي يأخذ مني ومنك حين يصلي أحدنا على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مرة واحدة؟ ثلاث ثوان فقط! ستتذكر وأنت تقرأ هذه الكلمات، فضل الصلاة على النبي الكريم، وستقوم بالصلاة عليه عشراً وعشرين وربما أكثر، ولكن بمجرد أن تنتهي من المقال، وتنشغل بالأهل والعيال والطعام والمنام، والزيارات هنا وهناك، لأنك في يوم إجازة، حتى تتفاجئ وقد انتهى يوم الجمعة، وليس في جعبتك من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير.. لماذا؟ لأننا أنا وأنت وذاك وتلك، لم نحوّل الصلاة على النبي إلى عادة يومية، فنشعر بنقص ما حين نتركها، كما هو أمرنا مع عاداتنا الحياتية اليومية الكثيرة، بل جعلناها أمراً مرتبطاً بالذاكرة، فإن تذكرنا الصلاة على الحبيب، قمنا بها، وإلا فالأيام تمضي دون الاستزادة من هذا الفضل العظيم.. وفي الحديث: "من كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم مني منزلة"، والقرار إذن عندي وعندك وعندها، وطالما ان القرار بأيدينا، فلم لا نبدأ من الآن، قبل فوات الأوان؟ وسأبدأ وأقول: اللهم صل على رسولك وحبيبك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
591
| 06 ديسمبر 2013
لأننا بشر تتحكم بنا المشاعر والأحاسيس، وتتقلب أو تتبدل الأهواء والأمزجة ما بين ليلة وضحاها لسبب وآخر، ولأننا نعيش في وسط أو مجتمع بشري يعمل فيه الناس، فلا بد أن تقع الأخطاء، ولابد أن يُخطئ من يعمل، وهذه حقيقة لا يتجادل أو يختلف إثنان عليها. الأصل أن كل فرد في المجتمع يؤدي عمله بكل أمانة وجد واجتهاد، ووفق رؤى واضحة وخطط تنفيذية جلية محكمة، فإن وقعت أخطاء من أي فرد فلا بأس بذلك؛ لأن المهم ها هنا أن الكل يعمل ويحاول ويبذل الجهد ويتخذ الأسباب من أجل إتمام العمل المطلوب على أكمل وجه. وإلى هنا لا توجد أي مشكلات حقيقية. لكن المشكلة الحقيقة تظهر جلياً حين يبدأ المخطئ بإعداد العدة لأجل أن يدافع عن نفسه، رغم علمه بالخطأ وأنه مخطئ لا ريب في ذلك ، لكنه مع ذلك، ولقناعات عنده وحسابات أخرى يعلمها هو دون غيره، تجده يحاول التنصل والتبرير والدفاع إلى آخر نفس فيه أو قطرة دم في معركته، إن صح وجاز لنا التعبير، ويظل يجادل ويتنقل في مواقع الدفاع، من موقع التبرير إلى الجدال، ومن ثم إلى المراء حتى ينتهي به الأمر إلى العناد، وما ينتج عن ذاك العناد من تأثيرات غالباً تكون سلبية، على نفسه ومن حوله والموقع الذي هو فيه، وتتسع الدوائر بحسب أهمية ومكانة ونفوذ الشخص. إن الأخطاء لا تخدش التقوى، كما يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وإن القيادات العظيمة ليست معصومة، ولا يهز مكانتها أن تجيء النتائج عكس تقديراتها.. إنما الذي يطيح بالمكانة هو تجاهل الخطأ ونقله من الأمس إلى اليوم وإلى الغد.
757
| 05 ديسمبر 2013
منذ أن برز على السطح السياسي والأنظار تتجه إليه وأسهمه في ارتفاع مستمر تدريجياً حتى وإن كان يتوقف أحياناً، كما مؤشر البورصة حين يبدأ يرتفع لأيام ثم يتوقف أو يبدأ بالهبوط، ثم يعود مرتفعاً وهكذا، بحسب الظروف والمتغيرات. هكذا هو ضيف قطر اليوم، السيد رجب طيب أردوغان.. المولود في 26 فبراير من عام 1954م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول، لأسرة فقيرة من أصول قوقازية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته. مما يُحكى عن حياته أن معلم التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل، ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه على الهواء مباشرة، فرفع رجب يده، ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء كاشفات.. فدهش المعلم من فعلته تلك وأطلق عليه يومها، لقب "الشيخ رجب". عام 1998 اتُهم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية، ومنها الترشيح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري يقول فيه : مساجدنا ثكناتنا قبابنا خوذاتنا مآذننا حرابنا المصلون جنودنا هذا الجيش المقدس يحرس ديننا.. لاشك في أن يُسجن لتلك الأبيات التي تفوح رائحة الدين منها، في وقت كانت المؤسسة الرسمية التركية مدعومة من العسكر، تعزز العلمانية وتحجّم الدين بكل ما أوتيت من قوة.. لكن بقاء الحال من المحال، أو هكذا سنن الحياة وهكذا قوانين الكون، لا شيء يدوم ويخلد سوى وجهه الكريم سبحانه. أهلاً بضيف قطر، السلطان العثماني العصري، رجب طيب أردوغان، أحد أحفاد الأمير محمد الفاتح، الذي جاء في الحديث: "لتُـفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميـرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش". أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
753
| 04 ديسمبر 2013
هل جلست يوماً إلى بعض من أنجاهم الله من الموت، سواء في حادث سيارة أم غرق مركب أم تحطم طائرة وغيرها من حوادث كارثية، وسرد لك أحدهم ما حدث له في لحظات محددة، كانت بينه وبين الموت دقائق معدودة، رأى أثناءها، شريط حياته وكأنه فلم قصير، بدأ وانتهى سريعاً، شاهد خلاله كل الأحداث التي مرت به، وكل الأحباب والأقارب والأصحاب، ورأى إلى جانب ذلك أيضاً، أمواله وأملاكه وأعماله وكل ما كان له أهمية ومكانة في حياته؟ إن سبق لك وجالست أحد أولئك الناجين أو العائدين إلى الحياة إن صح التعبير، فقد تيقنت دون شك، بأن حياتنا وأعمارنا فعلاً قصيرة، مهما طالت وتمددت، فإنها في نهاية الأمر تُعتبر لحظات قليلة، وهو أمر يستحق بعض التفكر والتأمل في شريط حياتنا القصير، واللحظات المتكررة التي نشقى ونتعب ونُهلك فيها أنفسنا تعباً وهماً وكدراً وحزنا. ما قيمة هذه الحياة القصيرة التي يكره بعضنا بعضاً بسببها، ونتآمر على غيرنا أو نظلم مَن حولنا لمتاع قليل من متاعها؟ ما هذه الحياة التي يصل أحدنا إلى أن يقطع أهله ويؤذي جاره، ويتلذذ بالحرام ويشمت بالناس ويعق والديه وغير ذلك من مشاهد حياتية يومية عديدة نمارسها أو نسمع عنها ولا نتأثر بها كثيراً؟ معرفة قيمة هذه الحياة القصيرة ، دافعة لتغير نظرتنا إليها لتكون دقيقة وبفهم أدق، فإنها ليست فصولاً من أكل وشرب وتكاثر وجمع للأموال.. لا، ليست هي كذلك، بل هي وسيلة أو طريق لشيء أكبر وأعقد وأصعب مما يمكن تصوره.. إن حياتنا هذه ما هي إلا قنطرة لحياة أخرى لا نهائية، أو أبدية خالدة، ومختلفة تماماً، لا يمكن وصفها بأي حال من الأحوال في سطور محدودة ها هنا.. لكنها تستحق العمل الخالص والصحيح للوصول إليها عبر حياتنا الدنيا القصيرة هذه.. أليست كذلك؟
871
| 03 ديسمبر 2013
هل يعني هذا ولكي أنجح أو أكون ناجحاً في حياتي، أن أتألم، بغض النظر عن نوع الألم، سواء كان مادياً أم معنوياً؟ الجواب بكل اختصار ووضوح: نعم بكل ما تحمل الكلمة من معنى!؟ إذا أردت أن تنجح وتكون بارزاً لامعاً يُشار إليك بالبنان أينما حللت وأقمت، فلا بد أن تتألم. وإليك بعض التفاصيل!! لماذا لا نجد عشرة آلاف لاعب مثل "ميسي" مثلاً في العالم؟ فكلنا عنده إمكانية الجري واللعب بالكرة، ولكن هل كلنا لديه القدرة على القيام بمثل ما قام وما زال يقوم به اللاعب المذكور أعلاه !! ماذا أريد أن أصل إليه بهذا السؤال؟ باختصار شديد: النجاح أو الإنجاز لا يمكن الحصول عليهما دون بذل عمل مواز لقيمة الإنجاز؟ إن الرياضي صاحب الإنجاز، لا يصل إلى وقت الإنجاز إلا وقد بذل من الجهد والتعب الشيء الكثير، وتحمّل بالمثل آلام التكرار وتمارين السرعة وتقوية العضلات وتعزيز المهارات، والرضوخ لنظام صارم للنوم والتغذية وممارسة الأنشطة الحياتية، وقضى فترة طويلة، ربما استغرقت سنوات، ليصل إلى ما عليه من إنجاز وشهرة ونجاح. هذه الحياة ذات قوانين صارمة ودقيقة، لا تقبل أي تهاون أو إخلال أو مخالفة. إن أردت إنجازاً حقيقياً يدوم، فما عليك سوى تحمل آلام وتبعات المهمة من بدايتها إلى نهايتها. إن الانضباط والصرامة والحزم والجدية والروح الإيجابية التي تعانق السماء وتقود، كلها عوامل أو متطلبات أساسية لأي إنجاز مميز يسعى إليه من يسعى، فهل أنت من أولئك الساعين الباحثين عن إنجاز ما في حياتك؟ لم لا ، بل لا شيء يمنع من ذلك.
1735
| 03 ديسمبر 2013
سيف الله المسلول ، خالد بن الوليد لم يتردد في اتخاذ قرار الانسحاب من معركة مؤتة بعد أن رأى بوادر الهزيمة قادمة لجيش المسلمين يومذاك ، بل ربما فناء الجيش بأكمله وهو يواجه جيشاً يفوق عدداً وعدة بأضعاف الأضعاف .. اتخذ قراره دون أي تردد أو تذبذب ، فالموقف لا يتحمل أي تردد ، والقائد الحقيقي وقت الأزمات لا يتردد أو هكذا يجب أن يكون عليه القادة .. ولو أن خالداً يومها اتخذ قرار مواصلة القتال ، لكان مسؤولاً عن إبادة الجيش عن بكرة أبيه ، وإهدار دماء خير البشر في ذاك الزمان .. اتخذ خالد قراره الحاسم ، فكانت النتيجة أن أنقذ الكثيرين من المسلمين ، وهذه الخطوة الأهم ، ومن ثم بدأ التفكير في مواصلة تحقيق الهدف بعد ترتيب الصفوف ، وهذا ما حصل فعلاً بعد عودة الجيش الى المدينة لترتيب وتجميع نفسه والإعداد لجولة أخرى .. ولو افترضنا أن قرار خالد كان خاطئاً ، ما امتدحه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وامتدح جيشه وسماهم بالكرّار بعد أن أطلق بعض المسلمين ممن لم يملكوا بعد النظر على الجيش بالفـرّار .. عمليات التغيير ليست من تلك النوعية من العمليات التي تتحمل التردد والبطء. ولو كان كل البارزين على مدار التاريخ من القادة والحكام وعظام الرجال من المترددين، لما برز أحد في هذا التاريخ ولما حدثت تغييرات دراماتيكية حاسمة تغير معها التاريخ. خلاصة الكلام ، أن تكون حاسماً حازماً وأنت ترغب في إحداث تغيير ما، سواء على الصعيد الشخصي أم أصعدة أوسع وأكبر.. لا تتردد في قرارات التغيير، فهناك الكثيرين حولك تنحصر مهامهم في تلك اللحظات الحاسمة في دفعك إلى التباطؤ والتوقف، وأهم كل أولئك، هي نفسك التي بين جنبيك.. اعقلها وتوكل .. أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
1567
| 01 ديسمبر 2013
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
1989
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي...
1398
| 28 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1143
| 22 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...
1089
| 24 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...
1080
| 26 ديسمبر 2025
-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...
885
| 25 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
666
| 24 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
648
| 23 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
558
| 23 ديسمبر 2025
أدت الثورات الصناعيَّة المُتلاحقة - بعد الحرب العالميَّة...
534
| 29 ديسمبر 2025
منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...
531
| 26 ديسمبر 2025
في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...
513
| 23 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية