رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
هو دون شك وفي عصرنا هذا ، السكر الأبيض .. أحد السموم الرقيقة الناعمة ، لكنها القاتلة ، وإن كانت العملية بطيئة . اليوم صرنا نستهلك من السكر الشيء الكثير ، سواء كنا ندري أو من حيث لا ندري . الأطفال هم أكثر من يستهلك السكر ، وفي هذا خطر كبير لا نشعر به ، وربما اعتقدنا أن تحركاتهم ونشاطهم ، كفيل بحرق ما يستهلكونه من سكر واضح أو خفي في حلوياتهم وأكلهم وشربهم .. لكن الدراسات العلمية تنذر بخطورة ارتفاع استهلاك الأطفال للسكر على صحتهم المستقبلية ، فارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب والشرايين والسمنة ومشكلات في الكبد ، كلها أمراض مستقبلية لمستهلكي السكر بأكثر مما ينبغي ! لاحظ أن أغلب مشروبات الأطفال حتى تلك المختلطة بالحليب ، تحتوي على السكر بنسب مرتفعة ، إضافة إلى الحلويات ، بل وحتى المأكولات السريعة التي أدمنوا عليها . ولاشك أننا كآباء وأمهات ، نتحمل الجزء الكبر من المسؤولية ، فإن أكثرنا يستهلك في البيت من السكر أكثر مما يستهلكه الأطفال ، فلا غرابة إن وجدنا السكر محبوباً في بيوتنا بصورة وأخرى . الحل ؟ باختصار شديد ، يكمن بعض الحل في بعض الحزم في التعامل مع النفس أولاً ومن نتحمل مسؤولياتهم ثانياً ، فيما يتعلق بالمأكولات والمشروبات السكرية . لنبدأ في تغيير ثقافة الأكل والشرب في المنازل ، واستبدال السكريات بالفواكه أو العسل والتقليل من العادات الغذائية السيئة لاسيما الوجبات السريعة .. فالوقاية من السكر الآن مع بعض الشعور بالحرمان من الطيبات المحلاة ، أفضل من معاناة التعامل مع الأمراض مستقبلاً ، حيث الحرمان أشد ، والمعاناة أعمق .. وعافانا الله جميعاً في أبداننا وأسماعنا وأبصارنا ، لا إله إلا هو .
626
| 30 نوفمبر 2013
طريقتان من أروع ما رأيت لمن يرغب في تكوين العلاقات مع الآخرين. الأولى تتمثل في السفر والأخرى في المال.. طريقتان تختزلان الوقت بشكل كبير. إن السفر مع من ترغب في تكوين علاقة معه يختصر عليك الزمن كثيراً، سواء سفر عمل أو سياحة ، واليوم الواحد في السفر يعادل ربما سنة كاملة، تعرف أثناءه صاحبك، وكيف يفكر وكيف يتصرف وكيف وكيف. الطريقة الأخرى هي التعامل بالمال بأي شكل من الأشكال، سواء بالشراكة في تجارة ما، او الاستدانة منه، أو العكس، وأنظر مع الأيام كيف سيكون تعامله معك بخصوص هذا المال، وعلى ضوء ذلك تعرف حقيقته وما إن كان هو من تبحث عنه. شهد عن عمر بن الخطاب رجل شهادة؛ فقال له: لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك فأت بمن يعرفك. فقال رجلٌ من القوم: أنا أعرفه. فقال بأي شيء تعرفه؟ قال: بالعدالة والفضل.. قال: فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا، قال: فمعاملك في الدينار والدرهم اللذين يُستدل بهما على الورع؟ قال: لا، قال: فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا، قال: لست تعرفه، ثم قال للرجل: ائت بمن يعرفك. إذن السفر والتعامل بالمال طـريقتان يمكن استخدامهما ضمن طرق كثيرة، وأنت تبني علاقتك مع الغير في عصر السرعة.. وستكتشف على الفور في غضون أيام معدودات معدن الذي تريد بناء علاقة إيجابية راقية ورائعة معه.. وحينها يمكن أن يقرر أي أحد منكما الاستمرار في البناء أو التوقف عند نقطة معينة فقط أوالانسحاب التدريجي.
7797
| 28 نوفمبر 2013
السنوات العشر الماضيات كما يراها كثيرون في المجتمع عندنا، سنوات كبيسات عجاف، تضرر كثيرون خلالها بصورة وأخرى، سواء على مستوى طلاب المدارس لاسيما من المرحلة الإعدادية والثانوية أو طلاب الجامعة. الضرر وقع حين تم دفع عجلة تطوير التعليم بشكل سريع لم يعرف للتأني معنى، والذي كان على شكل مبادرة تترجمت واقعياً في صورة مدارس مستقلة ذات مبادئ معينة، تآكلت سريعا حتى عاد هذا التعليم المستقل الى ما كان عليه في عهد التربية والتعليم، مع بقاء بعض مظهريات مبادرة تطوير التعليم، بل ذهب خبراء تربويون الى اعتبار التعليم صار أشبه بذاك الغراب الذي أراد أن يكون طاوساً، فلا تحقق له ما أراد ، ولم يعد كما كان أيضاً! وهذا رأي قد لا يتفق معه البعض، لكنه يبقى رأي ويجب احترامه. في الوقت ذاته بدأت جامعة قطر تطوير نفسها ودخلت متاهات الاعتماد الأكاديمي الذي له متطلبات كثيرة، فكانت نتائجه تعقيد دخول الجامعة من مواطنين لهم حق التعليم العالي دستورياً، عبر وضع شروط صعبة وغريبة في الوقت ذاته من جامعة وطنية وحيدة، الأصل أن تكون بيئة حاضنة للمواطن الراغب في تكملة التعليم الجامعي وليست طاردة! لفظت العربية أنفاسها بالجامعة حيث تحولت لغة التدريس الى الانجليزية، وتم التشديد على النتائج فكانت الخلاصة، تناقص أعداد الطلاب الداخلين اليها، مع طرد المئات وتجميد قيودهم، فتشتت أمرهم بين سوق عمل لا يفرح بهم، وبطالة قاسية.. وهكذا تحولت الجامعة الوطنية الوحيدة لبيئة طاردة ليس لطلابها فحسب، بل خيرة أبنائها من الأساتذة القطريين الذين لم يتفقوا مع توجهات جامعتهم، فكان التحويل للتقاعد هو الجواب!! المجتمع أمام نتائج هذه السنوات العشر اليابسات، سواء في المدارس أو الجامعة، يطلب وقفة من أصحاب القرار وأولي الأمر، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصحيح الوضع وإعادة الأمان للبيوت ورفع همم جيل من المواطنين الراغبين في إكمال التعليم والأساتذة المتطلعين لرعاية هذا الجيل.. والله من وراء القصد.
567
| 27 نوفمبر 2013
كلنا يقول في مواقف معينة: عندي أمل، أو أملي بالله عظيم، أو يقول لغيره: ليكن عندك بعض الأمل، وهكذا.. وبالطبع ما نقول مثل تلك الجمل إلا وقت المحن والشدائد وصعاب الأمور.. فأكرر السؤال أعلاه: ما هو الأمل؟ بكل اختصار ووضوح، الأمل هو أن تتوقع نتائج إيجابية لما تقوم به من عمل، وهو ليس فقط توقعك للنتائج الإيجابية القادمة، أو أن تحلم بها فحسب، بل يختلطه شعور بالثقة التامة والتأكيد على أن تلك النتائج في متناول يديك وتصل إليها عما قريب. هذا ما يعرفه المتفائلون. يضيف أولئك المتفائلون وأصحاب الآمال الكبيرة في تعريفاتهم لهذا الشعور أو الأمل الذي نتحدث عنه، فيقولون إن الأمل هو القول بأنك تستطيع القيام بعمل ما وإنجازه دون تردد. وهو في الوقت نفسه دعوة لتحسين العمل وتجويده، وأنك ستصل إلى الأفضل عبر المزيد من التدريب على ذلك العمل. من هنا يتبين لنا بأن الأمل ليس يعني الانتظار هكذا إلى أن يأتي الفرج.. إنه النظر باستمتاع وتفاؤل إلى البعيد أو إلى المستقبل القادم، وعندك توقعات إيجابية لما يمكن أن يحدث بعد حين من الدهر قليل. هذه هي حقيقة الأمل التي هي بمعنى آخر مختصر، الإدراك بأن الحياة مستمرة إلى حين وأنها متينة قوية، وأن المعجزات تحدث يومياً. أتعرف أيها الإنسان أنه لولا الأمل العظيم والرجاء في رحمة الله، لما عشنا في حياتنا الدنيا دقائق معدودة سعداء وفي هناء من العيش، لماذا؟ لأنه لولا الأمل في أن يشملنا الله برحمته وعطفه يوم القيامة، لكنا اليوم مع ذنوبنا ومعاصينا التي نرتكبها يومياً، في عداد اليائسين العاطلين غير النافعين لا لدنيانا ولا لأنفسنا.. أليس كذلك؟
1123
| 26 نوفمبر 2013
في الحديث عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق، لتُورِد الرجل القبر، والجمل القِدر، وإن أكثر هلاك أمتي في العين".. الحسد، والعياذ بالله، مرض نفسي إن تمكن منك فلن يدعك تهنأ بعيش، ولن يدعك تعيش بسلام وأمان لا مع نفسك ولا مع غيرك. ستكون في قلق متواصل، ليلاً ونهاراً، خصوصاً أنه قلق لا مبرر له ولا أحد يطلبه أو قد طلبه منك.. أنت توقع نفسك بنفسك في هم وتوتر، لو تتفكر فيه لحظات قليلة، لوجدت أنه لا يستأهل أبداً دقائق معدودات من حياتك الثمينة، تعيشها على تلك الحالة الكئيبة من العيش! معلوم أن الحاسد ضعيف الإيمان، ولا يريد أن يتفكر في مسألة الأرزاق على وجه الخصوص، وكيف أنها خاصة بالرازق جل وعلا، يوزعها كيفما شاء ولمن شاء ووقتما يشاء، فلماذا يحمل الحاسد هذا الهم والقلق ولا يرضى النعمة للغير؟ إن لم تكن ترغب في أن تصل خيراتك للآخرين، فأنت حر في مالك، ولكن ليس من شأنك أن تعبر عن استيائك وحنقك وغضبك وتألمك حينما تنزل نعمة بآخرين ومن مال آخرين، وهي كلها من مال الله أولاً وأخيراً. من يتفكر في فلسفة الحسد والحاسدين، سيعلم جيداً كم هو سعيد وكم هو محظوظ في حياته أنه لا يعرف هذا الداء الكئيب.. عافانا الله جميعاً منه وحفظنا الله وإياكم منه وممن يحمله.
2189
| 25 نوفمبر 2013
الطمع صفة مذمومة غير لائقة بإنسان كرمه الله بعقل مدبر ومفكر، ورزقه من خيراته.. وما إن تتسلل إلى نفس الإنسان بعض مشاعـر وأحاسيس تدفعه نحو الطمع في أي أمر كان، حتى تبدأ فصول من المتاعب والمشكلات في حياته لا تنتهي سريعاً. الطمع اليوم سبب مشاكل الدول السياسية، وهو سبب الجرائم في المجتمعات، وهو كذلك من أسباب دخول الناس إلى المستشفيات والمصحات، وكذلك سبب لمشكلات الأزواج والزوجات، وغيرها من مشكلات لا يتسع المقام لسردها جميعا. حاول أن تسأل نفسك: لمَ تمتلئ السجون بالمجرمين والسارقين والنصابين، ولماذا تمتلئ أيضاً بمروجي المخدرات؟ الإجابة دون تردد تكمن في الطمع. الناس تريد وتريد وتريد وتقول بعد ذلك: هل من مزيد؟ تراه يطمع فيما أيدي الناس من مال وجاه وخيرات، فيعمل ما من شأنه الحصول على ما عندهم بطريقة وأخرى، فتراه بسبب ذلك يدخل عالم الكسب الحرام وعالم الاحتيال والسرقة والنميمة والوشاية والكذب وغيرها من منكرات الأفعال والأقوال. حل هذه الإشكالية، وإن كانت ليست سهلة كسهولة كتابتها أو التنظير حولها، تكمن في القناعة والصبر والتصابر أمام مغريات الحياة وسهولة تحقيقها والحصول عليها اليوم، إذ حين يقنع الإنسان بما عنده عن صدق فلن يجد الطمع وسيلة للدخول إلى قلبه، وبالتالي سيجد هذا القلب راحته وتنعكس تلك الراحة على صاحبه، فلا يجد في نفسه ما يدفعه إلى استشعار أنه أقل من غيره. فلا تطمـع الآن أيها الإنســـان كي لا تتعب بعد فوات الأوان
1418
| 24 نوفمبر 2013
لا يمكن أبداً قبول العذر الواهي للشباب أن ممارسة هواية "التطعيس" أو قيادة السيارات و"البانشيات" على "الطعوس" أو الكثبان الرملية الطبيعية الجميلة في منطقة سيلين، بأنها للتنفيس عن طاقات مكبوتة!! لا يمكن أبداً قبول مثل ذلك العذر، لأن مجالات تنفيس الطاقات لدى الشباب كثيرة ومتنوعة، ولم يكن أو سيكون التنفيس يوماً، باباً لإلقاء النفس إلى التهلكة، كما هو الحاصل الآن مع شبابنا في كل إجازة أو موسم تخييم بمنطقة سيلين وغيرها. الأغرب من أعذار الشباب هو عدم وجود الرادع أو المانع، سواء على المستوى الرسمي المالك لأدوات الردع والمنع وبقوة القانون، أو المستوى الاجتماعي عبر مؤسسات المجتمع المدني التي لا أثر كبيراً لها في هذه المسألة، ولا المستوى الأسري، باعتبار أن سلطة البيوت صارت واهنة ضعيفة أمام الأبناء. بين كل حين وآخر تفجع البيوت بفقدان أبنائها في حوادث السرعة أو التطعيس، وتُثار المسألة لأيام معدودات في الصحف وتنتهي، لتعود مجدداً بعد كل فاجعة تضرب البيوت الآمنة "الغافلة". الكثبان الرملية أو الطعوس، أوجدها الله لحكمة معينة، والبشر يمكنهم الاستمتاع بالجمال الطبيعي لمنظرها مع البحر، لأغراض التأمل والتفكر ولإراحة القلوب والعقول، لكن ليست للتطعيس وإزعاج الآخرين وإيذاء النفوس. الداخلية بما تملك من أدوات الردع والمنع، مطالبة بمنع التطعيس بالمنطقة نهائياً وعدم الاكتفاء بالتحذيرات والنداءات التوعوية. والبيئة مسؤوليتها في حماية الكثبان الرملية لا تقل عن الروض والمحميات. لابد من رادع ومانع يمنع هذا التهور، ويوقف نزيف الدماء الشابة، وآلام البيوت الآمنة المطمئنة و"الغافلة" أيضاً.. فهل من مجيب؟
901
| 21 نوفمبر 2013
أي أحد منا وبشكل تلقائي، حينما يكون أمام خيارات في أي موضوع، تجده يختار المألوف من الخيارات أو الذي اعتاد عليه، بل تجده لا يطول به التفكير كثيراً لاختيار الجديد أو العكس أو ما نسميه بالمجهول.. لماذا؟ الجواب بكل اختصار هو أن المألوف يشعرك بالأمان فيما المجهول يفقدك ذاك الأمان أو كما تعتقد وتشعر، وهو تماماً ما تُعبّرالعامة عنه وتقول: خليك على مجنونك لا يجيك اللي أجن منه!! لكن هذا المألوف أو هذا المجنون الذي تريد الاستمرار معه إن صح التعبير، حتى لو وفر لك الأمان، فهو ينزع عنك متعة تجربة الجديد والاستمتاع بالمجهول، الذي يكون في الغالب مثيراً وفرصة كبيرة لتحصيل المزيد من الخبرات الحياتية التي لا تأتي من خلال الاعتياد على الروتين، أو المألوف من الأعمال والمهام الحياتية اليومية. خذ هذا المثال كنموذج.. حينما يأتي أحدهم ويقول لك إنني أعمل في عمل ما وخبرتي تتجاوز العشرين عاماً، فإنما يعني وهو، لا يدري، أن خبرته تساوي عاماً واحداً ولكنها مكررة تسع عشرة مرة!! فما معنى أن يظل المرء يؤدي عملاً معيناً لعشرين عاماً.. ما هذا العمل الذي يتطلب كل هذه السنوات؟ إن أي عمل جديد يمكنك الإلمام به في عام كامل وإن أردنا الزيادة فعامين، ثم بقية الأعوام إنما لصقل ما تتعلم حتى تصل إلى درجة العمل الروتيني، أو القيام بالعمل وأنت مغمض العينين، كما تقول العامة، وفي ذلك كثير من الخسائر والفرص التي تفوت. حاول أن تفكر في الأمر وأنظر ماذا ترى..
2347
| 20 نوفمبر 2013
طنّش تعش تنتعش، أو هكذا راجت مقولة شهيرة بين العامة. فهل التطنيش "أحياناً" يفيد من أجل أن يعيش المرء حياته، بل وتنتعش أيضاً؟ وهل يوجد من بيننا وحوالينا من يقدر أن يمارس حياته وفق تلك المقولة؟ لا أردي، ولكن ربما، وربما لا أيضاً. لكن لنتابع بقية الحديث .. أحياناً تنتهي بنا الأمور إلى أن نرى الحياة سوداء قاتمة، ونفقد الإحساس ببهجة الحياة وطعمها لسبب وآخر، فتجد أحدنا لا يرغب في أداء أي عمل، سوى البقاء وحيداً منعزلاً عن الناس وكل ما في الحياة بشكل عام، لحين من الدهر، قد يطول أو يقصر! سيتساءل أحدكم إن وصل الحال بنا إلى تلك الدرجة عن الحل، والذي أجده يكمن في أمور بسيطة قد نغفل كثيراً عنها لسبب أو جملة أسباب.. منها أولاً، ذكر الله والإكثار منه، لأن بهذا الذكر تطمئن القلوب، ولا شك في هذا مطلقا، ثم ثانياً، أهمية مقاومة الأفكار المثبطة للمعنويات. وثالثاً، ضرورة القيام بعكس ما توحي به النفس أثناء تأجج مشاعر الإحباط والكآبة، مع أهمية الإبتعاد عن الانعزال السلبي أو مخالطة السلبيين والمتشائمين من البشر، واستبدال ذلك بالاختلاط مع الإيجابيين المتفائلين منهم، رابعاً وأخيراً. من هنا يمكنني القول بأن قرار التطنيش أو العيش بهدوء مع الحياة وببرودة أعصاب في كثير من المواقف، وليس كلها بالطبع، بيدك أنت لا غيرك. ومن هنا أيضاً أعود وأقول: هل تطنّش قليلاً، لتعيش كثيراً، وبالتالي تنتعش حياتك أكثر فأكثر؟ لا شيء يمنعك من أن تحاول تجـربة ذلك، ولا أظنك ستخسر شيئاً بإذن الله.
3606
| 19 نوفمبر 2013
دراسات نفسية تشير إلى أن أكثر ما يغيظ الزوجة هو تحول زوجها لكائن صامت، لا يتفاعل مع ما يصدر عنها من مشاعر مختلفة، من غضب وقهر واستياء واكتئاب وغيرها، لأي سبب كان.. فتعتقد الزوجة أن رد فعل زوجها الصامت، هو نوع من الاستخفاف بها. لكن دراسات أخرى أنصفت الزوج، فقالت بأن صمتهم عادة لا ينم عن استخفاف بزوجاتهم أو عدم اكتراث بما يقال ويصدر عنهن، لكنه رد فعل طبيعي منهم لرغبة إنسانية بداخلهم كي لا يتطور النقاش، ليصل لجدال ومراء وينتهي بفورة غضب رجالية، غير معروفة تبعاتها ونتائجها. حين يتجنب الزوج الرد بمثل ما يصدر عن زوجته، خاصة حين يجدها منفعلة جداً، فإنه - كما يعتقد الزوج - لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة أولاً، ومن ثم يمكن أن تسوء الأمور أكثر فأكثر ثانياً، وتهتز ثالثاً، مؤسسة الزواج نتيجة إطلاق كل طرف لمشاعره وانفعالاته لتصل إلى أقصى حد ممكن.. وبالتالي لا بد في مثل هذه المواقف أن يكون هناك طرف أقدر على ضبط نفسه والتحكم بمشاعره، والرجل بحكم تكوينه غالباً هو ذاك الطرف. الأمور أوسع مما نتصور، والتعاطي الإيجابي مع مشكلات الحياة المتنوعة بصور عديدة مثالية أفضل من النقاش الساخن المنفعل حولها وعليها، وأفضل بكثير من احتقار كل طرف لذات الآخر، بالسب أو التجريح أو الإهانة، مهما يكن الموضوع كبيراً وساخناً. إن الحكمة تسود حين الهدوء والرقي في التعامل والتعاطي مع المشكلات، وتغيب في حالات الغضب والتهور، ومن المؤكد دوماً أن الحالة الأولى محمودة، فيما الثانية خاسرة مذمومة لا ريب، والتجارب تُعلم المرء الكثير الكثير.
1530
| 18 نوفمبر 2013
ألم تشعر يوماً برغبة دافعة وقوية في العمل والتحرك بلا قيود أو موانع أو ضوابط أو حواجز أو قوانين ، إلى آخر تلك المصطلحات ؟ بالطبع تلك الرغبة لم تكن لجنون بقدر ما كانت عبارة عن دوافع جامحة لأجل تعديل أو تغيير أمور نشعر أنه لا حل ينفع سوى بالتعامل المفتوح معها، دون أي قيود وأغلال.. الإبداع أحياناً يتطلب فعلياً الانعزال والتفرغ التام للعمل.. إذ حين يبدأ المرء التأثر بالقوانين والضوابط والمبادئ من حوله ، فمن المؤكد أن عمله سيكون نتاجاً لتلك المحددات، ولكن حين تزول كل تلك القوانين والضوابط، ويعمل المرء بعقلية مفتوحة وكأنه لا أحد يعيش على الأرض سواه تجده يبدع ، خاصة حين يفكر في البدء من الصفر أو الإيحاء الى نفسه أنه يعمل لأول مرة.. لكن هل هذا يعني التمرد على الموجود من القوانين والمبادئ والقيم؟ بالطبع لا ، وليس هذا ما أدعو إليه بطبيعة الحال ، ولكن أدعو إلى ذاك التجرد التام للعمل الذي تقوم به ، وأن تعيشه بكيانك كله ، فكراً وعاطفة ومشاعر.. وحين تخلط عملك بمشاعرك وفكرك وتتجرد له وتعمل فيه بكل إخلاص، فمن المؤكد الذي لا غبار عليه، سيخرج خالصاً بديعاً تفتخر به.. من هنا ديننا العظيم يدعو الى الإتقان في العمل والذي يعني ما تحدثنا به قبل قليل ، إضافة إلى أمرين مهمين ، سواء في أعمالنا الدينية أو الدنيوية وهما : الإخلاص والصحة ، بمعنى أنه لا ينفع عمل صحيح دون إخلاص، ولا ينفع الإخلاص وحده في عمل خاطئ .. وهذا لب القصيد.
1266
| 17 نوفمبر 2013
بقاء المسؤول الكبير في مكانه مرهون برضا من هم تحته وليس من هم فوقه ! كيف ؟ إليكم الكيفية بكل اختصار .. إذا اعتقد أي مسؤول بأن التواصل اللحوح والمستمر مع المسئولين الكبار ، بحاجة أو بدون، في حين يكون تواصله مع المرؤوسين في أدنى درجاته وربما يصل لحد القطيعة ، هو تذكرة صعود لأعلى أو البقاء في المنصب، فإنما هو مخطئ واعتقاده غير صحيح . اعلم أيها المسؤول بأن مرؤوسيك لهم سيطرة عجيبة على مستقبلك بأكثر مما هي عند رؤسائك الكبار.. إن البقاء في المنصب والترقية إلى أعلى إنما يعتمدان بدرجة كبيرة على المرؤوسين وثقتهم بك ! تلك الثقة والمحبة من المرؤوسين سوف تراها مترجمة إلى فعل ، وهذا الفعل سينعكس بالضرورة على جودة الأداء والإنتاج، وبالتالي ستؤثر إيجابياً على وضعك واسمك وتكون مثالاً ونموذجاً للقائد الناجح القابل للإقتداء من الغير .. هل لاحظت أيها المسؤول بأن الثقة والمحبة تؤديان إلى النجاح والارتقاء ؟ إن ثقة ومحبة من هم تحت إمرتك فيك ، عناصر أساسية لمعادلة صحيحة .. لكن كيف تحصل على ثقتهم وحبهم لتبقى في مكانك أو ترتقي لأعلى ؟ خذ أول درجات بناء الثقة ، ومتمثلة في تلك اللمسات الشخصية الإنسانية الصادرة منك إليهم، وأول مظاهر تلك اللمسة أن تجيد فن الاستماع إلى موظفيك ، حتى يحبوك ، فإن أحبوك صدقاً وعدلاً ، نلت ثقتهم ، وبعد الثقة ستكتمل أركان معادلة النجاح عندك والإرتقاء لأعلى ، وهكذا .. فهل في هذا الكلام ما يصعب على الفهم ؟
1416
| 14 نوفمبر 2013
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
1992
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي...
1581
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...
1116
| 24 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...
1080
| 26 ديسمبر 2025
-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...
924
| 25 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
666
| 24 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
663
| 23 ديسمبر 2025
أدت الثورات الصناعيَّة المُتلاحقة - بعد الحرب العالميَّة...
615
| 29 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
558
| 23 ديسمبر 2025
منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...
534
| 26 ديسمبر 2025
في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...
513
| 23 ديسمبر 2025
صنعت التاريخ واعتلت قمة المجد كأول محامية معتمدة...
480
| 26 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية