رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

هل الوقوف مع تركيا.. واجب إنساني؟

في الحال الذي كان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي، اليوم يقضي مرحلة التعليم في أمريكا ويتلهف نحو العدالة التركية في حقيقتها القديمة ما عدا آخر العهد العثماني الذي كان يكتنفها بعض الظلم فيكتب حول الدولة العثمانية الجديدة, كان علي أكبر ولايتي– مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي - على مقعد الدراسة العليا في أمريكا أيضا يرد ويكتب عن الدولة الصفوية الجديدة من حقدهم على بني عثمان الذين دامت خلافتهم آنذاك أكثر من ستمائة وثمانين عاما أي شبه ما يقدر بنصف تاريخ الإسلام. ونحن إذا أردنا أن نقارن بين الطرفين لم نجد في الغالب إلا وجه الرحمة والعظمة والحضارة في الجانب التركي والعكس صحيح في الغالب بالنسبة للدولة الصفوية، إذ كلنا يدرك كيف كان الفرس الإيرانيون عقبات كأداء أمام تقدم العثمانيين ولا أدل على ذلك من أن هؤلاء وبقيادة السلطان سليمان القانوني –رحمه الله- وصلوا أسوار فيينا في النمسا وحاصروها فجاء الإيرانيون وعطلوا هذا الزحف كما هو تاريخهم بانضمامهم إلى فيالق الصليبية عبر التاريخ ولم يجد السلطان الذي كان سيفتح أوروبا كلها وتكون مسلمة بإذن الله إلا أن وجه خيوله إلى إيران وفي بضعة أشهر استطاع أن يرجع الإيرانيين إلى بيت الطاعة ويعود إلى أسوار النمسا مرة أخرى ولولا الثلوج التي منعته هناك من التقدم لحقق أمل المسلمين فعاد إلى إستانبول ثم توفي رحمه الله ولم يستطع السلطان مراد الرابع بعده أن يتم الفتح.. وهكذا يعيد الزمان دورته وتعود إيران لتحظى بالنفوذ الإقليمي عبر الاتفاق المؤكد مع اليهود والصهاينة والمد الصليبي في أوروبا وعلى رأسها أمريكا والمد الشيوعي بالأخطبوط الروسي الذي يعتبر عدواً تقليدياً لدوداً للعثمانيين كما هو حال إيران معهم، ومع ذلك ومع انحياز الحكومة الظالمة في سورية للحكومة الظالمة في مصر اتفقت غرفة عمليات هؤلاء اليوم مع إيران الإرهابية لتكون محوراً معادياً للسعودية وتركيا وقطر، وتستنكر مصر السيسي أي جميل للسعودية معها – طبعا- لأن الأمر الأول والأخير لإسرائيل التي تقرر كيف توجه حاكم مصر الذي ما كان له أن يصبح رئيسا ولو بالتزوير لولاها، وكذلك أمريكا التي دعمته بالطائرات الإف ستة عشر، بينما نجد في الجانب الآخر الشعب السوري المهاجر إلى تركيا مثلا مشغوفا بتركيا وحكام العدالة والتنمية فيها إذ وجدوا في معظم الأحوال – أردوغان وداود أوغلو أبوين حنونين لهم- وهذا ما لمسناه في الخطابات السياسية ورأيناه واقعا عمليا في المعاملات التركية عموما فماذا يريد الشعب السوري أولا وآخرا غير الحرية والكرامة ومن يدعه طليقا في دينه ودنياه لا كما كانوا يعيشون في الداخل السوري مخنوقين دينيا ودنيويا إلا العصابة الأسدية. ومن ناحية أساسية أخرى، فإننا نجد إيران المؤيدة لمن تعده تابعا لدين الشيعة لا تكترث بدماء السوريين بل تفرح لتدمير مدنهم وقتل المدنيين وسجن الأحرار واختطاف ذوات الخدور من الحرائر وتشريد الملايين من أهل السنة داخل وخارج سورية في حين نرى أردوغان في ذكرى يوم أيتام العالم في استانبول يستجيب مع زوجه إلى مأدبة إفطار رمضان من أجلهم وهم من أحد عشر بلدا ويفسح المجال لصغار الأولاد السوريين الذين شردتهم عاصفة الصقيع والثلج في الشتاء أن يناموا في أسرة القصر الجمهوري تكريما لهؤلاء الأبطال. فشتان شتان بين من ينصر البدع ومن يهدمها ولذلك فإن أقل الواجب علينا نحن – أهل السنة- أن نجاهد الظالمين ما استطعنا أو كان لنا دولة قوية وما لم يكن ذلك فالواجب يدعونا إلى الدعوة والبيان إلى أن يكفوا عن أهل السنة وفقا لقوله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) البقرة 286 كما في فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك, وكان ابن تيمية رحمه الله قد اعتبر أن الرد عليهم وتوضيح حالهم جهاد، إذ قال في الفتاوى 3/14: إن الراد على أهل البدع مجاهد حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن أهل السنة أفضل من الجهاد, زاد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء10/518 : قلت ليحيى: الرجل الذي ينفق ماله ويتعب نفسه ويجاهد هذا أفضل منه قال: نعم بكثير. وأيد العلامة أبا الوفاء ابن عقيل الحنبلي كما في الآداب الشرعية لابن مفلح1/268:أنه إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك في الحج وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. فكيف يكون القول بإيران واللانظام السوري والمسمى حزب الله والميليشيات الأخرى الشيعية إزاء المدنيين في سورية سيما إذا عرفنا أن على الإنسان أن يستشعر كماله الإنساني بحيث يخجل من الإتيان بالعمل القبيح. إن ما يجري اليوم للقضية السورية هو نفسه بالتمام ما كان يجري للقضية الفلسطينية فكما كانت الأوامر لليهود أن يغتصبوا ديار القوم فإن التغييرات الديموغرافية في سورية ينفذها الأسد وإيران لإسرائيل والأعداء عموما بحذافيرها, بل بأكثر من ذلك. وإن كل هذا ليدل دلالة قاطعة وكما هو مثبت في الوثائق والمحفوظات القديمة والحديثة أنه هو الاتفاق القديم الجديد مع الشيعة لتدمير العالم الإسلامي وتحقيق حلم الصهاينة الذين يديرون العالم بحكومتهم الخفية وقد عرفوا اليوم أن الفرصة أصبحت مواتية أما مجرد الافتعال القديم الجديد للمعركة مع أمريكا وإسرائيل فإنما هو لذر الرماد في العيون بعد كل هذه الحقائق والفضائح لتنفيس أحقاد الشيعة وتحقيق مصالح المجرمين الكبار كما في كتاب المخطط الإجرامي لإبادة السنة.. ص107... فالحذر الحذر من كل عداء للعدالة والتنمية والشعب التركي استجابة لأوامر اليهود والأمريكان. والبدار البدار لمن تبقى مصلحتنا الدينية والدنيوية معهم وهم الأتراك.

380

| 04 أغسطس 2015

لماذا "الزبداني"... وليس "تل أبيب"... يا زعماء الممايعة؟!

كما هو عادته في معظم الخطابات السابقة ولم يكن من يسمى حسن نصر الله الأمين العام لما يدعى حزب الله موفقا أبداً في التصريح الذي أدلى به في الأيام القليلة الفائتة وهو يتكلم عن القدس، إذ أقحم استطراداته التي تدل دلالة فاقعة على مدى الحقد الدفين والانحياز الأعمى للباطل، فأبان- وهو يدافع عن حرب قواته من النخبة بالاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني وجيش اللانظام السوري- في مدينة الزبداني وقال بكل توتر وبجاحة: إن الطريق إلى تحرير فلسطين إنما يمر بالقلمون والزبداني، بل وحمص وحلب والحسكة، لأن هذه المدن إذا سقطت سقطت المقاومة ضد إسرائيل، ظنا منه أن هذا الرد يفحم منتقدي الحزب الذين يرون أنه والأسد شريكان ضد الشعب السوري والثوار وليس ضد الصهاينة – كما هو الواقع العملي – المؤيد بالتصريحات اللسانية لرفع معنويات جنوده وضباطه الذين يقضون قتلى على أرض الشام. إنه كلام وقتال مقنّع بالسياسة الحمقاء ولكن لم يعد يخفى على ذي بصيرة أن الهدف المنشود طائفي محض بامتياز وأن طاعة الولي الفقيه مقدمة فيه على كل طاعة ولو أدت إلى السلام ووقف الحرب. وإذا كان فاقد الشيء لا يعطيه فمن المحال أن يتوقف مثل هؤلاء الذين يخضعون بشكل أو بآخر لأجندة الصهاينة والأمريكان وتحت أي ذريعة. ولذلك وجدنا الرد السريع من سعد الحريري رئيس تيار المستقبل بأن تحرير فلسطين لا يمر بالزبداني وها هي إسرائيل قريبة فاذهب وقاتل هناك اليوم. ومنذ أكثر من أسبوعين تتعرض هذه المدينة الساحرة الجميلة - التي تعتبر من أهم المصايف في سوريا وحدود لبنان، إلى هجمات شرسة جدا من اللانظام الذي يعمل لدى إيران وحزب الله والمليشيات الطائفية من مختلف البلاد بهدف إعادة الزبداني إلى حكومة الاستبداد بعد تحريرها منها منذ أكثر من ثلاث سنوات ومع أن القصف العنيف بصواريخ أرض أرض الفراغية الممنوعة وغيرها - والتي زاد عددها على 500 قذيفة - قانونيا والبراميل المتفجرة التي ناف عددها على ثلاثمائة والغارات الجوية التي نفذت بالمئات – بل لا ننسى أبداً في ليالي العشر الأخيرة من رمضان كيف قصفت الزبداني بثمانين غارة جوية في يوم واحد، إضافة إلى الاشتباكات التي مني بسببها جنود حزب الله بخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات كونهم لا يعرفون جغرافية البلد كما يعرفها الثوار. الذين تقدموا في عدة محاور وصدوا الهجمات التي ركزت أيضا على الحواجز المحيطة بالزبداني في (مضايا وبلودان). وإن تقدم الثوار في المحورين الجنوبي والغربي وفشل الظالمين في اقتحام المدينة يوم الجمعة الماضي أول أيام عيد الفطر المبارك لأكبر دليل على ذلك. ومن ناحية أخرى فقد بدأ جيش الفتح منذ الأربعاء الماضي بالهجوم للسيطرة على بلدتين مواليتين للانظام في محافظة إدلب (الفوعة، كفريا) ردا على هجومهم على الزبداني وكبدوا المجرمين خسائر فادحة ودمروا في الزبداني قاعدة صواريخ "كونو كورين" لحزب الله عند قلعة الزهراء غربي الزبداني، وامتصوا جميع ضربات اللانظام التي تعمل على جعل البلد ركاما باتباع سياسة الأرض المحروقة ثم تسمي ذلك نصرا.والحقيقة أن كل مطلع محايد يجب أن يميز بين النصر وبين القوة والطغيان. إذ لا يمكن أن اتبع سبيل الصهاينة الذين يرون في عقيدتهم ضد غيرهم من اليهود أنهم مهما دمروا من المنازل والأحياء وقتلوا من الأبرياء فهذا واجبهم وليس مجرّما بتاتا، بل إنهم يتقربون إلى الرب بهذا الفعل كما قال أحد مفكريهم عبر الإعلام في حرب غزة الأخيرة – وقد سمعته بأذني ورأيته بعيني. ولذا فإن ما يقوم به اللانظام إنما هو تبع لهم، فالمؤسس واحد والهدف واحد وهم لا يمكن أن يبقوا على كراسي السلطة إلا بهذه الجرائم الكبرى ذات الإبادة الجماعية. وهكذا فثمة فرق كبير بين ما يسمى قوة وما يسمى طغيانا من هؤلاء الفراعنة شأن فرعون الأول الذي لم يصفه الله في كتابه عبر آية واحدة بالقوة وإنما بالطغيان فقط وهو ما يريد الرعاع في حزب الله وشركاؤهم أن يفعلوا كما فعلوا بالقصير في حمص سابقا ولكنه قد فاتهم أن هذا ليس نصرا وإنما هو محض الطغيان الذي فعله أمثال "موسوليني" و"ستالين" و"هتلر" و"حارقي روما" و"هيروشيما وناجازاكي" في اليابان و........ ومع كل هذا الإجرام والإبادة فما زالت الزبداني صامدة بعون الله ويضرب ثوارها نماذج أسطورية في البطولات النادرة، حيث فهموا العقيدة القتالية ضمن ضوابط وروابط الإسلام والأخلاق والإنسانية، لا العقيدة القتالية التي تحدث عنها العميد الطيار الأسير علي عبود، حيث سقطت طائرته الحوامة بعد مشاركته أربعة أشهر في القتال ضد الشعب السوري والثوار وقصف مئات المدنيين – وهذا باعترافه هو – إذ قال: إننا نعرف أن %90 من الضحايا مدنيون ولكن لابد أن ننفذ طبقا للعقيدة القتالية التي علمونا إياها والتي تقول: إنك إذا لم نقاتلهم فإنهم سيذهبون إلى بيتك ويقتلونك - كما في المقابلة مع الصحفي أحمد منصور عبر قناة الجزيرة - وهكذا يعلم فرعون جنوده الفاسدين أصلا ونحن بدورنا لا نشك أن الدفاع عن الزبداني هو دفاع حقيقي عن كل عربي ومسلم في سوريا وفي العالمين العربي والإسلامي وحق أهل الزبداني على الجميع فرض عين. وإنه لمن غير المعقول ولا المقبول أن تبذل إيران وأذنابها وأمريكا وإسرائيل وأذنابهما وروسيا كل ما لديهم للحفاظ على وكلائهم الفجار في المنطقة ولا يتقدم أي من الحكام العرب والمسلمين ويقدمون المطلوب منهم شرعا وطبعا وقانونا. وكذلك الشعوب الحرة، إذ يتوجب عليها أن تنتفض في كل مكان نصرة لإخوانهم في الزبداني ودفاعا عن المظلومين الذين يدعي الروافض أنهم مع حقهم في رفع الظلم عنهم، ولكن الله مع من يتوكل عليه ويكفي أن ثوارنا الأشاوس جعلوا جنود حزب الله في حيرة ويأس من أمرهم حتى سمعت التسجيلات عنهم كيف يتهمون بعضهم البعض بالتخاذل. ثم إن أمراءهم الإيرانيين في أشد الانزعاج مما رأوا في الزبداني من ثبات الثوار، بينما جنودهم يتراجعون ويقتلون ويجرحون بالمئات حتى دفنوا العديد من قادة حزب الله في الزبداني نفسها خوفا من الغضب الشعبي المتفاقم عليهم. لقد كان الأفاكون يعلنون منذ عشرة أيام أنهم سيطروا على كل شيء وأن الزبداني - التي تعتبر نقطة الوسط بين دمشق وحمص ومنطقة الساحل- ستكون في أيديهم بين عشية وضحاها ولكن الله أبطل فألهم بجنوده الصامدين الذين جعلوا حرب القلمون موقع استنزاف لهم. ولذلك أخذوا يستعملون الصواريخ بعيدة المدى كما فعلوا ضد "بابا عمرو" في حمص منذ أكثر من عامين – مما تسبب في نزوح آلاف المدنيين الذين لا يكترث حزب الله واللانظام والحرس الإيراني بهم أبدا. إنهم يريدون ما يسمونه نصرا ولو على أكوام من الركام، تشفيا وحقدا لا يجلب لهم إلا الخلود السيئ، فالحكم محرقة أو مخرقة وسيكون بعون الله والثوار لهم كذلك في الزبداني وإن غدا لناظره قريب.

383

| 21 يوليو 2015

حقيقة العيد

العيد ما العيد إن ضلَّت بنا السُّبلُوبات يعلو كرامَ الناس من نزلواالعيد ما العيد إن صارت عقيدتنانهباً لشانِئِها أرضاً لمن جهلواالعيد ما العيد إن دُكَّتْ مساجدناوباَل هُزءاً عليها العصبة السَّفَلُحقيقة العيد أن نرقى بأمتناوأن يعود به لليائسِ الأملُ

347

| 17 يوليو 2015

لا عيد .. إلاّ

بِطَعم الموت عيَّدْناولحنَ النصر أنشدناوهلَّلنا وكبَّرناففي هذين قد سُدْنانجددُ عهدنا دوماًبأنا للهدى هُدْناولا عيدٌ لنا إلاّإذا بالروح قد جُدْن

434

| 16 يوليو 2015

هل الصهاينة و شركاؤهم وراء كوارثنا .... و ما الحل ؟!

أصبح عدد من الباحثين اليوم يذهبون إلى أن اشتعال بلدان الربيع العربي ضد الطغاة من حكامهم و خصوصا في سورية لم يعد مجرد ثورات متحركة متحرقة لتغيير واقعها الفاسد إلى واقع جديد يحقق طموحات شعوبها, بل إن أصابع الأفاعي الخفية في العالم وعلى رأسها الصهيونية العالمية المنطلقة مما يسمى الكيان الإسرائيلي هي المؤثر الحقيقي الفاعل في ما يجري من تبدلات , وتداعيات ما كان لهؤلاء الباحثين وغيرهم أن يتصوروها, ولكن المشهد الدراما تيكي المتقلب لحظيا قد بات يدل دلالة ساطعة على ذلك و دون أدنى شك, فإسرائيل وأوربا وأمريكا, وروسيا العوبتها الدائمة و الصين الدولة الكبرى ولكنها التابعة حسب المصالح كذلك أما إيران وأذنابها ممن يعملون أدوات لتحقيق تلك الأهداف فقد بات دورهم جليا في تخريب الاستقرار في العالم العربي والإسلامي خصوصا والدولي عموما, وأصبحت الثورات المضادة تفعل الكثير لإعادة التموضع المركزي القوي للاستعمار في سورية والعراق ومصر واليمن وليبيا وتونس تحديدا. و كم كنا ننصح من بدايات الثورات و خصوصا في سورية أن الأمر أكبر بكثير من هؤلاء الحكام المستبدين و أنهم ليسوا سوى عبيد يعملون في الحلبة بأمر الأسياد الذين يجدون و يجتهدون لتثبيتهم نظرا لأنهم حراس مصالحهم, أو استبدا لهم بمن هو أسوأ منهم على غرار ما جري في مصر و اليمن والعراق...وقد كان بعض الباحثين و المتعالمين يتهمنا وقتها أننا نعتبر أن كل فعل مؤامرة ولانخرج عن هذا الحبس المظلم ولا نصدق الغرب و على رأسه أمريكا و كذلك روسيا خصوصا في التفاعل مع الشعوب المظلومة المقهورة, وكأن مثل هؤلاء يهمهم أدنى شيء من خواطرهم و يحزنون على قتلهم وسجنهم و تشريدهم بالملايين , يا عجبا ألف مرة, فإن هؤلاء هم الذين يوقدون المعركة ثم يدعمون و لا يتفرجون, كيلا نتنفس أية حرية في بلادنا و إن نظرتهم إلينا كعرب لا تعدو إلا أن تُقرأ فيما حدده المؤرخ الصهيوني المعروف (بيرناردلويس) منذ عام 2005 بما نصه: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم, وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات و تقوض المجتمعات ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم و استعمارهم, وتدمير ثقافتهم و تطبيقاتها الاجتماعية ... وإنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية الإسلامية إلى وحدات عشائرية و طائفية, ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم و ردود الأفعال عندهم"! هكذا تماما يخططون و ينفذون و شعوبنا المسكينة والكثير من الكتاب والعلماء والمفكرين واقعون تحت تأثير الدولة القطبية أوالنظام التابع لها إقليميا بشكل أو بآخر, أو يرزحون تحت نير المال السياسي من مثل هؤلاء و أضرابهم من جنود المشروع الصهيوني الإيراني الغربي ولا يمتلكون الإيمان العميق الذي كان عليه علماء السلف الربانيون لترجمته في الشعوب على أرض الواقع, أو أولئك الذين مازالوا ينخدعون بالغرب العلماني تحت مسميات براقة مختلفة, والكل غارق في الجهل أوالتجاهل , و لايغلبون الروح الوطنية ويقظة الضميرعند أكثرهم. وقد حدثني - كمثال على ذلك- الأخ الصحافي الإعلامي الماهر عبيدة نحاس أثناء اجتماعهم واستعمال "الفيتو" الروسي الصيني ضد إدانة اللانظام السوري على قتل شعبه حيث قال, مندوب روسيا في الأمم المتحدة, - قبل التصويت - بعد أن لفت نظره الأستاذ عبيدة إلى مايجري من شلالات الدم في سورية وأن عليهم التخفيف من ذلك, قال : نحن لا يهمنا هذا الأمر وليذهب الشعب السوري إلى الجحيم! نعم إن كل الذي يهمهم إبقاء الأسد لإبقاء مصالحهم والمصالح الصهيونية في المنطقة! أليس بوتين هو الذي صرح لليهود عقب زيارته إلى "تل أبيب" مؤخرا: إن العلائق التي تربطنا باليهود لا يمكن لأحد في العالم أن يقطعها!!وهكذا فمخططاتهم أريد لها أن تسير بخطى سريعة منذ سنوات. وفي هذا السياق فلعله لا يخفى علينا الموقف الصهيوني من المشهد السوري وأنه يعمل على تفتيت وحدة الشعب . وهو الذي أوجد حكاما لديهم أكبر القابلية لطاعته كيف يشاء وحفاظا على كراسيهم و نهب ثروات الوطن, و الأمر متفق عليه بينهما وهو أنهم قوات ممانعة أي ممايعة و مقاومة أي مقاولة!, وإن أنسَ لا أنسى أبدا قول وزير الخارجية الأمريكي الصهيوني الأسبق "هنري كيسنجر" وهو يقول لنائب رئيس وزراء إحدى الدول الإسلامية في حديث عن حكام العرب: إن حافظ الأسد كان يطيعنا في كل شيء, و نحن لم نقل له عن شيء إلا أجاب بنعم, نقول ذلك حتى يعي المخلصون المعادلة ويعرفوا العدو الحقيقي لهم ولايصطفوا بشكل أو بآخر مع مخططات الصهاينة كما أكد الأستاذ "سمير جبور" في مقاله القيم :تفتيت سورية مصلحة استراتيجية صهيونية. كما في جريدة : رأي اليوم 9/7/2015 , ونقل الكاتب عن الباحث الصهيوني لويس السابق ذكره: نخطط خريطة تقسيم العراق و سورية إلى أقاليم متمايزة عرقيا أو دينيا أومذهبيا و أن اسرائيل في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور لتحديد خياراتها في ضوء موازين القوى الحالية والتي يتقدمها في منطقة الشرق الاوسط ثلاثة محاور الأول: المحور الشيعي بقيادة إيران, والثاني : المحور السني بقيادة السعودية والثالث: قطب ما يسمى داعش" ويذكر" ديكل وعيناف الباحثان الإسرائيليان: أن إسرائيل تستثمر الفوضى بالتعامل مع هؤلاء المتنافرين و تداورهم لمزيد من مكاسب مصلحتها وخصوصا ما يجري جنوبي سورية حيث تتعاون إسرائيل مع الأردن لتعزيز تحالف استراتيجي بينهما تحت عدة صور ويجري هذا بينما نرى الدعوات الجديدة المتوالية في إسرائيل لإنقاذ الأسد و قد كتب عن هذا الأستاذ "وديع عواودة" في الجزيرة نت 9/7/2015 مؤكدا أنه قد ازداد عدد الجنرالات والمعلقين الصهاينة الذين يدعون حكومتهم إلى مساعدة حكومة بشار سيما بعد تراجع اللانظام مؤخرا جنوبا وشمالا ووسطا في سورية بينما تقدم الثوار حتى نحو الحدود مع إسرائيل , وهذا ما دفع القوى الصهيونية أن تزيل أول أمس مخيمات النازحين السوريين من أصلها , عند الحدود. وقد دعا الجنرال الاحتياطي في الاستخبارات العسكرية "عيزر تسفرير" : بصوت مرتفع إلى إنقاذ الأسد ,وخشي من أن يكون بعد سقوطه ثقب أسود, وقال : إن التنظيمات السنية الإسلامية تتشارك في عدائها لإسرائيل والغرب معا , وقد وافقه على نظره "موشيه معوز" الخبير بالشأن السوري محذرا من تبعات انتصارات الراديكاليين على المناطق المجاورة مثل لبنان والأردن , معتقدا أن إنقاذ الأسد يزيد في فتح القنوات مع المحور الشيعي , أقول : وهذا ليس غريبا فإنه - على مدار التاريخ - لم تتوقف محطات اليهود والروافض عن العمل معا ضد أهل السنة وقد شرحنا ذلك في مقالات سابقة. على أن الباحث في جامعة ابن جوريون في بئر السبع " يورام ميتال" أكد أنه لا بد من الوقوف على سياسة الأمر الراهن التي عليها رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بمعنى الحفاظ على الجولان وهو ما يضمنه لهم بشار وليس مجاميع الثوار, وهكذا تلتقي محاور الشر ضد الثورة والثوار ويسمحون لما يسمى حزب الله و الميلشيات العراقية و غيرها من الشيعة بقتالهم دون أن يوسموا بالإرهابيين!أقول: ولكن الحق لا بد أن يظهر في نهاية المطاف و ما علينا من جديد إلا أن نعود فنقرأ كتاب عباس محمود العقاد رحمه الله – التفكير فريضة إسلامية . وهو ما حضنا عليه الله في كتابه ورسوله في سنته والعلماء و المفكرون من السلف و الخلف الذين دأبوا على صون الأوطان من خطر المنافقين من أبناء الجلدة كما صانوها من الأعداء المتربصين حتى بلغوا بها مشارف المجد و السؤدد متذكرين حِكَم الدكتور مصطفى السباعي- رحمه الله - : " لا يدوم لطاغية سلطان و يكفيه سوءا أنه الذي يعمل للقضاء على كل روح الكفاح ضد المستعمرين في الأمة و يعمل على إذلال الشعب لأنه متأله مغرور ولكن من اطمأن إلى طغيانه و قوته فهو مغلوب و من اطمأن إلى جاهه فهو مخلوع " من "هكذا علمتني الحياة " ص: 307- 309 . ولاشك أن التاريخ يعيد نفسه .

600

| 15 يوليو 2015

الاسلام يتحدى

بيئةُ الاسلامِ في عصر جديدِتتحدى العالَمَ العاتِي الجَحودِكلّما استأسَدَ منهمْ نفرٌوَلَدَ الإيمانُ أشبالَ الأسودنحن أولى بالعُلا من لِمَمٍقَنَّنَتْ وطءاً لإفناء العبيدشِرذِماتٌ تذعن الدنيا لهاشرّها من شرّ أوصافِ اليهود

370

| 15 يوليو 2015

كفيل على الدوام

قال: إني أريدُ منحَ زكاتيمَنْ غدا اليومَ مِن ضَحَايا الطغاةقلت: بالصوت و الخيال فخذهُشِبلَ شامٍ مِنَ الأُباةِ الكُماةعذَّبوهُ عُضْواً فَعُضْوا إلى أنْخَرَّ لله غازياً بثباتكفيلٌ قال: إني على الدوامِلذويه, بخالص النيات

230

| 14 يوليو 2015

سألت الله

صَرَخَتْ بقلبٍ خائِر الأَوتار أين الرجاُل الحاجزونَ سِتاري أين المروءةُ في الحياة أما غَدَت مدنيَّة تُكسى بأسوِأ عار أأظلُّ في سجنٍ رهينة طُغْمَةٍ أكوي بوحش كالحجارةِ ضارِ إني سألتُ اللهَ أنْ يحمي بكمْ قُدْسَ الحرائرِ من أذى الفجار

245

| 13 يوليو 2015

أول ثائر

إنْ كنتَ ذا قلبٍ كَرَوضٍ ناضِرصافٍ سليمِ الصدرِ ليس بِنافِربعقاربٍ لا كاّلذين قلوبهمْمُلِئَتْ و حيَّاتٍ كَفُرْنٍ فائِرل ثائرٍ فَلَأَنْتَ بينَ الناس أوَّصيبِ سهمٍ طاهرِ مُ الهوى بِ هَزَمَأمّا عدوّ الله إنْ هَتَكَ الحِمىفافْتِكْ بهِ دوماً بسيفٍ باتِ

229

| 12 يوليو 2015

من لـ (لزبداني )

أُقَبِّلُكُمْ بقلبي و اللسان وأَشدو مادحاً بفم الزمان فأنتمْ في رُبى القَلَمُون أُسْدٌ تُزيح عن العَرائِنِ كلَّ شاني على حكّامنا حُجَجٌ ثقاٌل على العلماءِ بَيِّنَة البيان أَأَهْلَ السنَّة الأحرارِ صُدوا عن "الزبداني سرَّاق الأمانِ

221

| 11 يوليو 2015

أجْدَرُ بالعلا

إني وحقِّ اللهِ أجدرُ بالعُلامهما تحدّى غاشِمٌ في الساحأنا مِن فريقِ العلمِ لكن إنْ عَدَاعادٍ فإني من فريق سِلاحِعوا أفكارهمْ بسياسةٍ إنْ قَنَّفأنا الفطينُ لَمقْصَدِ السفَّاحناديتُ بالإصلاح سِلْماً دونماسمعٍ فقم يا سيفُ بالإصلاح

286

| 10 يوليو 2015

وحدك اليوم

جاهدِ النفس في الحياةِ طويلاوارمِ ابليسَ مُثْخَناً وقتيلاثم جاهد منا فقينَ فهاهمْأصبحوا للطغاة جسماً بديلاواسْطُ كاّلليثِ إنْ أغارَ مُغِيرٌفديارُ الاسلامِ تبغي فُحُولاوحدَكَ اليومَ من يقودُ المنايافاستلِمْها و كُنْ لهُمْ "عِزْريلا

280

| 09 يوليو 2015

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

1074

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

942

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

696

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
«يومنا الوطني».. احتفال قومي لكل العرب

هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...

642

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

639

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
غفلة مؤلمة.. حين يرى الإنسان تقصيره ولا يتحرك قلبه

يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...

636

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

549

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
التاريخ منطلقٌ وليس مهجعًا

«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...

531

| 21 ديسمبر 2025

alsharq
قطر رفعت شعار العلم فبلغت به مصاف الدول المتقدمة

‎لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...

504

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قبور مرعبة وخطيرة!

هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...

456

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
كأس العرب من منظور علم الاجتماع

يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...

444

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
بِر الوطن

في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...

429

| 18 ديسمبر 2025

أخبار محلية