رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لاشك أن الذين يسبرون أغوار الأحداث في منطقتنا وخصوصا سوريا والعراق ومصر واليمن وليبيا، يدركون أن الاستعمار الحقيقي مازال مسيطرا, وإن اختلفت أساليبه فيها, فاليهودية الصهيونية - ولافرق بينهما – والصليبية, والشيوعية الخادمة الأمينة لليهود وكيان الصهاينة, والشيعة التي نصَّبت نفسها قديما وحديثا بفروعها المغالية لمآرب هؤلاء جميعا.. وكلهم يسعون إلى الهيمنة بخطط مدروسة لا تجعلهم يخسرون إلا النادر من جنودهم في هذه الحَلَبة الكبيرة – والنادر لا حكم له – وقل الشيء نفسه في مواردهم البشرية وبلادهم ومدنيّاتهم , بينما نستنزف نحن وحضارتنا إلى قاعٍ دموي لا يمكن أن يحلموا به حتى لو كان استعمارهم بجيوش جرّارة.. وهكذا، فإنهم يستعملون الطائرات دون طيار ويقصفون عن بُعد جوا وبحرا وحتى بَرّا فإنهم يَرمون من مكان قَصِيّ, وبالتالي فهم يتعظون من حروبهم السابقة ضدنا, ونبقى نحن الضحايا دائما بعشرات الآلاف بل مئات كما في سوريا ويُجرح أضعافهم بل يزيد, ويُسجن أضعافهم كذلك بل يزيد, ويُشرّد الملايين داخل البلاد أو في المواقع المجاورة أو أوربا, ويعانون من الآلام والمآسي بما لا يعلمه إلا الله, ومثلا فما معاناة أهلنا المدنيين في "مضايا" وريف دمشق في الغوطتين, وكذا في ديرالزور وغيرها... إلا نماذج بسيطة في ذلك. وكما قال نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية: إن ثمة 400 ألف محاصر سوري, ولابد لكل أحد حتى من غير الأمم المتحدة - التي تقدم ما تستطيع - أن يعين لإنقاذهم من الموت المحقق!.وإننا إذا ذهبنا نستكْنِهُ ما وراء الخبر فلا ريب أن اليهود المجرمين هم وراء ما يجري بالدرجة الأولى, وقد حدثنا الله: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) المائدة – 82. فهم أصل كل بلاء وأفعاهم تَتَلَوَّى في معاقل المسلمين عبر التاريخ, وطبعا فإنه يأخذ حُكمَهم من عمل أعمالهم حتى لو كان عربيا أو مسلما أو متأسلما أعجميا, أما رأينا في حرب غزة الأخيرة كيف أن بعض حكام العربان وعرّابي اليهود قد كانوا أنكى منهم دعما ماديا ومعنويا! وهل أسقط الخلافة الإسلامية إلا اليهود؟ أَمَا كان اليهود المؤسسين الأوائل للشيوعية, ورأينا تعاون أحزابها في سوريا والعراق ومصر. وعرفنا أنها كانت في خدمة الصهيونية التي جمعت سَرَطانَيْ الرأسمالية وهذه الشيوعية معاً, وهل ننسى نفوذ اليهود في أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا, وأن أمريكا خصوصا أصبحت الألعوبة الخاضعة كيفما تهوى إسرائيل, وأن حوالي مليون يهودي روسي اليوم فيها يعملون لترسيخها على الدوام, وأن "بوتين" عندما زار الهيكل مؤخرا صرح: بأن علائقنا مع اليهود لا يستطيع أحد أن يقطعها! وأن أول كلمة قالها "النتنياهو لبوتين" في موسكو قُبَيل التدخل الروسي في سوريا: اطمئن فإن الأسد لن يذهب ! طبعا لأنه وأبوه الوحيدان اللذان لن يستغني عنهما اليهود والغرب الصليبي لتنفيذ المؤامرات وتحقيق المصالح وحماية إسرائيل في المقام الأول. أمَا أسهم كليهما في ضرب الفلسطينيين وخصوصا في تل الزعتر بلبنان مع أنهم حَمَوا حزب الكتائب المسيحي يومها!, وكان العماد "مشيل عون" ضدهم ثم أصبح معهم طوع بنان الأسد الابن. أتدرون لماذا؟ لأن العَمّ سام لا يريد إلا ذلك,وقد عرف كل منهما الآخر بالمظاهر فكان عون يقول: إذا أردت زيارة سوريا أرسل لي بشار طائرة خاصة لِتُقلَّني مع أسرتي! وهكذا يا سادة دعوكم من الشعارات والوعود فالممارسات قد فضحتهم, وهبَّت الثورة السورية فعرّتْهم حتى من ورقة التوت!. ومع ذلك ترى سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية اليوم مع خصمه اللدود "عون" بعد لَدَدِ أكثر من ربع قرن, يرشحه لرئاسة لبنان – طبعا إن هذا السيناريو لا يجعلنا نغفل أبدا عن نفوذ اليهود في المشهد, وكيف ؟ وقد كان جعجع قد سجن عدة سنوات بهذه التهمة, وكان عون قد نُفِي إلى باريس أيضا! ثم رجع وأطلق سراح جعجع بعد أن نفذ الجيش السوري انسحابه مجبورا! واقرأ كتابَيْ "سلطة الاستخبارات في سوريا" لرضوان زيادة. و(الصراع العربي الإسرائيلي) لمحمد عبد الغني النواوي فهما مفيدان.والذي حدث هذا الأسبوع يدلنا أن إيران الشيعية متفقة وأمريكا وروسيا لإبقاء نفوذها خادمة لهما وللمشروع الصهيوني ولذلك وبمعرفتنا بنظام ولاية الفقيه فإن الجغرافية ملغاة كما هي إسرائيل التوسعية, إذ تتبع العراق وسوريا لإيران ولبنان لسوريا بعد ترشيح عون وقبله سليمان فرنجية الصديق الشخصي للأسد ولصالح 8/ آذار, وتُستنزف السعودية في اليمن المدعوم إيرانيا..وختاما، فيجب ألا ييأس أهل الشام فإنهم منصورون. أخرج أحمد في مُسنده 5/269 عن أبي هريرة عنه عليه السلام: ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرّهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة)..
458
| 21 يناير 2016
مهما بقيت الصهيونية هي التي تقود معظم زعماء الغرب في العالم، وعلى رأسهم أمريكا فإن الاستقرار في منطقتنا لن يسود بل إن الذي سيبقى سيد الموقف هو اللا استقرار، وهو ما يريده العم سام لنكون منشغلين بأنفسنا وليس لدينا مبادرة في مواجهة الهيمنة الأجنبية وهيمنة خُدّامهم من معظم حكامنا العبيد لأسيادهم، وهذا هو الواقع الناطق بأقوى الأدلة على ما نقول خصوصا في سوريا، وهو ما صرّح به السفّاح الجزّار بشار لأحد أقرب المقربين إليه وهذا الذي أكدته تصاريح أكثر من ستين شخصية صهيونية مسؤولة، بل و(رامي مخلوف) بقوله: إذا لم تستقر سوريا لن تستقر إسرائيل!، لأنه يعمل للسماح بالاستيطان لأكثر حد دون اضطراب أو احتراب، ولاشك أن أمريكا مازالت تدفع المساعدات الضخمة من أجل المستوطنين، وقد رشح مؤخراً أنها ستقدم لإسرائيل معونات بمبلغ 3.1 بليون دولار لعام 2016م منها 487 مليوناً لبرنامج الدفاع الصاروخي والبقية لستة ملايين مستوطن في فلسطين لتستمر إسرائيل في إرهابها العسكري والمدني دون حسيب. ونحن حين نذكر الصهاينة وعداءهم الشديد للمسلمين كما قرر القرآن الكريم فإنما نبين أن هذا هو الأصل، أما ما يفعله بشار أو العبادي أو السيسي أو صالح والحوثيون أو حفتر ليبيا مثلاً، فهو من قبيل خدمة الذّنَب للرأس ليس إلا، فإرهابهم ذاك أصله، لأن ارتباطهم بالعم سام لا محيد عنه البتة، ولولاه لما كانوا أبداً وهو الذي عبّر عنه الله بـقوله (وحبل من الناس) آل عمران 112. وإذا كنا متفقين على تآمرهم المتواصل ضدنا في الحرب الميدانية والإعلامية والسياسية مثلاً، فأكثر الناس يعجبون من اتفاقهم على الحرب الإنسانية ضد الشعوب والأبرياء الآمنين، وحتى الحكام العرب فأكثرهم لم يؤدِّ أي حراك لما يجري من محاصرة السكان في ريف دمشق مثل مأساة منطقة (مضايا) حيث يموت العشرات جوعاً، وقد رأى أحد المسؤولين الأمميين مشاهد حية من الهياكل العظمية للناس وقال: إن هذا لم يحدث ولم ير له مثيلاً منذ نشب الصراع قبل خمس سنوات! أتدرون لماذا يا سادة؟ لأن اليهود يعتبرون مثل ذلك جزءاً من الحرب ضد كل من ليس يهودياً، وحكام الطغيان العرب -خصوصا في سوريا- يخطون خطواتهم بل أشد، وبكل وقاحة مازالوا يغردون باسم المقاومة والممانعة، مع أن الثورة فضحتهم حتى أمام الصبيان والعميان، ومع ذلك فيعرفون أن مهمتهم أن ينجحوا في وظيفة القمع داخلياً وحماية الصهيونية خارجياً، وإن وَهْم ذر الرماد في العيون لن ينفعهم، فقشرة الثورة أصبحت صلدة لا يستطيع أحد بسهولة نزعها لا هم ولا الطغاة الأكبر منهم من يهود وروس ومجوس وغرب وأمريكان وحزب الشيطان، فالإرهابي الحقيقي لابد أن يسقط في النهاية، ولنا في الاستعمار أكبر دليل، ولكن -وكما قلنا- إن أشد ما يزعج هو تآمر المجتمع الدولي علينا مازال حتى إنسانياً ولو بالكلام! بيدَ أن السبق كان واضحاً من دولة قطر بتصريح وزير الخارجية الدكتور خالد محمد العطية بأن تجويع الشعب في مضايا وغيرها إنما هو جريمة حرب يجب على الهيئات الأممية أن تحاسب عليها فوراً.. ثم تبعه وزير الخارجية الفرنسي فابيوس بتصريحه: إن على دمشق أن ترفع الحصار عن الناس حالاً.. وكذلك تصريح الأستاذ رياض حجاب المنسق العام للمعارضة بشأن المفاوضات المقبلة مع اللانظام ورئيس الوزراء السوري السابق المنشق عنه منذ سنوات بقوله: إن التاريخ لن يرحم أوباما بتخاذل أمريكا بشأن مضايا ومأساة القرن في سوريا.. نعم قال هؤلاء ذلك لأن إرهاب الدولة الذي يمارسه السفاح الأسد بضوء أخضر من إسرائيل والكبار الصغار لا يعدله إرهاب في التاريخ، ونحن نعجب من احتلال ومؤازرة الروس وتمركزهم في اللاذقية وما حولها لإنشاء دويلة سورية هناك للدفاع المؤكد عن إسرائيل طويلاً، وللاتصال الدائم براً وجواً وبحراً بما يسمّى حزب الله لإعادة تخريب لبنان، ولإزعاج تركيا على الحدود بشكل متواصل مما اضطر أردوغان ليصرح: إن الروس يسعون لتأسيس تلك الدويلة والشروع بزرع حقول الموت على غرار ما حدث في احتلال كمبوديا، ولذلك فإن السفاح عبد الطغاة يشيد بدور الروس والمجوس وانتصاراتهم في سوريا على الإرهاب وهو المأمور بصنع ذلك الإرهاب وهو الأداة والصنيعة التي تنفذ كل ما يطلب منها لمصالح الأسياد ومصلحته، فأين الدول الكبرى والهيئات والمجالس التي تزعم نصرة حقوق الإنسان وهي تدوسها وتأمر بذلك.. وتصرح أن السوريين سيموتون إن بقي الحصار من باب الكلام وليس غير! ويأتيك ممثل سورية الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري ليقول: ليس في مضايا ولا غيرها مجاعة وإن هذا ليس صحيحاً، فيرد مسؤول أممي: إن كلامك عار عن الصحة. ونحن نذكّر الجميع: مَن ينسى صور الخمسين ألف إنسان الذين قضوا تحت التعذيب وآثاره مازالت عليهم، وقد تناقلتها الوكالات عالمياً، فالذي يقتل 50 ألفاً ومن قبلهم مجزرة حماة 47 ألف قتيل .. هل يسأل عمن يموتون جوعاً كما استشهد غيرهم بالأسلحة الكيماوية في الغوطتين ومازالت المشاهد تترى في ذلك من السفاح والروس الدببة، ولذلك فإننا نرحب بفتوى علماء باكستان مؤخراً التي أهابت بقتالهم حيث وُجِدوا بسبب احتلالهم وقتلهم العباد وتدميرهم البلاد في الشام، وكذلك لن ننسى الموقف التضامني من أهل غزة مع المظلومين في مضايا، ولكن أريد أن أنبه أن بعض الناس لم يفهموا لماذا اضطر اللانظام أن يدخل المساعدات- وللعلم فهي لا تكفي سوى 15 يوماً – فقد اشترط تحويل مثلها لـ(الفوعة وكفريا)؟ وليس فيهما سوى 12500إنسان والجواب أنهما قريتان شيعيتان قرب (إدلب) ولولا حصار المجاهدين لهما لانتفت أي إرادة لمساعدة مضايا! سيما أن اللانظام يحاصر 181 ألفاً في مناطق أخرى للسنة، أقول: وليفعلوا ما شاءوا فمع الصمود الأسطوري لشعبنا لن يعرفوا كيف يكون مصيرهم المشؤوم كما قال سعدي رحمه الله:يا حاطماً نملة لم تدر حالتها من تحت رجلك احذر وطأة الفيلِ
499
| 15 يناير 2016
إذا كان التاريخ يعيد نفسه فما أشبه الليلة بالبارحة، ونحن عندما نقرأ قراءة واعية ونبحث في استكناه حقائق هذا التاريخ؛ فإننا نقف في محطة الحياة على السكة السليمة بخبرة ودراية ونعبر إلى بر الأمان ولا نضيع شيئاً من مقدساتنا ونخرم حرماتنا وأعلامنا.. لو قرأنا التاريخ ما ضاعت القدس وضاعت من قبلها الحمراءُ..وكما كان اليهود والروم كذلك فإن أغلب حلفائهم من الروافض كانوا وصاروا أشد وأنكى استهدافاً للمسلمين، قديماً وحديثاً، فإن الذي تابع تداعيات الإعدام التي شملت الرمز الشيعي السعودي ذا الولاء الإيراني (نمر باقر النمر) الذي تسبب بتفاقم التوتر بين السعودية وإيران وقد ينذر بتصاعد الانفجار بين السنة والشيعة في منطقتنا، سيما أن الأمر قد يكون مدبراَ بعد أن تدفق عناصر الباسيج في طهران ومشهد وأحرقوا السفارة والقنصلية ونهبوا محتوياتهما بما فيهما الوثائق الرسمية دون أن تعمل الحكومة على حمايتها منتهكةً حقوق البعثات الدبلوماسية باسم ما سمّوه ظلماً وزوراً ( الثورة الإيرانية)، ولكن المهم لدينا أن نعلم أن منطقتنا التي تمر على صفائح ساخنة قد باتت على اشتعال اللهيب أقرب، ليحرق الأخضر واليابس نتيجة هيمنة نسبة ضئيلة في العالم استقوت بالصهاينة الذين يدفعون الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً لإنجاز المؤامرة الخبيثة ضد المسلمين بالتعاون اللامحدود مع هؤلاء الروافض لخيانة الله والوطن والظاهر والمضمر في سبيل أن يكونوا حكاماً آمرين ناهين في مختلف المواقع، وبرمي الحديد والنار حتى على طائفتهم من عرقهم كما حدث في الثورة الخضراء في إيران، ومن هنا فإننا نجزم أنْ لا تطرف ولا إرهاب يوازي الذي تشعله إيران اليوم منذ ثورتها، وإذا عدنا إلى الماضي فإننا نذكّر بالاجتياح المغولي للعراق وبلاد المشرق حيث قاد هولاكو عام ( 656 هـ- 1265م) الجيوش الضخمة مستعيناً بالوزير الشيعي في الخلافة العباسية- وهو من أبناء العلماء- وقد بقي في الحكومة 14عاماً وخان العباد كما هم الكثيرون من أضرابه الطائفيين اليوم، فنكب البلاد وأطمع التتار كما ذكر المفسر والمؤرخ ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية 4/305-307 ) وذلك ليقيم خليفة من الفاطميين ويظهر بدعة الرافضة، فجرت المذابح وقُتل القضاة والعلماء السنّة ثم قُتل الأطفال والنساء والمشايخ والكهول حتى جرت الميازيب من الدماء في الأزقة وراح ضحيتها مليونا نفس في أربعين يوماً حتى صار القتلى في بغداد كالتلول وتغيّر الهواء من الوباء فسرى إلى بلاد الشام ومات خلق كثير وتفاقم الغلاء والفناء.. تماماً كما يحدث اليوم في سورية والعراق، ونسأل الله أن يقينا الأعظم.أليس قد عرض أحد الآباء في (مضايا) الشامية سيارته للبيع مقابل بعض الأرز وحليب الأطفال فلم يشترِ أحد حيث لا مال ولا طعام حتى مات أكثرهم، فأين الدين والغيرة والمروءة ؟! أين الجامعة العربية المهترئة والأوهن من بيت العنكبوت! أليس قد أحرق الروافض الناس في (ديالى) بالعراق وهم أحياء واعتدوا على الأعراض وهم يدّعون الديمقراطية، اللهم بل أدهى وأمرّ من اليهود والغربيين والروس. وواحزناه من دموع التماسيح! وإن ما فعله "ابن العلقمي" الخائن هو ما فعله آية الله العظمى علي السيستاني في مساعدة الأمريكان على احتلال العراق كما سجّل (بول بريمر) الحاكم الأمريكي في مذكّراته (عام قضيته في العراق) حيث أصدر فتواه وتوجيهه بعدم مقاومة المحتل؛ فالشيعة غير الشرفاء يختلفون عن الشرفاء في حرب تحرير العراق من الإنكليز عام ( 1920م) إذاً هم ليسوا سواء، ولكن يظل الأكثرون منهم اليوم هم الذين يصرّون على تكفير وشتم الصحابة الكرام- الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه- وخصوصاً أبا بكر وعمر وعائشة أم المؤمنين! واقرأ كتاب (حقائق وشبهات حول السنة والشيعة)، لمحمد عمارة من ص 34-69 ففيها فضائح عجيبة. هذا وقد جرّب قبلنا العثمانيون ذلك زمن السلطان مراد الرابع عام ( 1623م) في معاهدة (قصر شيرين) مع الإيرانيين التي كان من بنودها الأهم أن يرتدع الصفويون عن لعن الخلفاء الراشدين وعائشة رضي الله عنهم كما ذكر الدكتور حسين مجيب المصري في كتابه (معجم الدولة العثمانية ص 8) ولذلك أكد الرئيس التركي أردوغان رفضه أمس، شتم الصحابة وإهانتهم، وعقّب على إعدام (النمر) بفضح ازدواجية المعايير حيث لم يتحرك العالم حتى اليوم بعدما صدر قرار إعدام الرئيس المنتخب محمد مرسي.. ولذلك نقول للعرب والمسلمين في العالم أجمع صبراً صبراً ( فعند الصباح يحمد الناس السُّرى) أي بعد المشقة في الليل يرون هناءة الصباح.
579
| 07 يناير 2016
ليس غريبا أن نطلق على زماننا الذي نعيشه أنه عصر الشهداء, وذلك لوفرة عددهم, الذي رَبا على مئات الآلاف ممن ضحوا بأنفسهم وجادوا بأرواحهم في سبيل الله تعالى والدفاع عن الوطن والأرض والعرض, ومازالت نوعيات الأمثلة النبيلة الجميلة من هؤلاء تملأ الدنيا عبيرا فوّاحا في حين أن قاتليهم الطغاة أوسخ نفايات الناس لاينشرون إلا النتانات الخبيثة ذات الروائح الكريهة التي تزكم بل تدمي القلوب قبل الأنوف تقززا و اشمئزازا. والتي ما زالت تلفحنا من دول مجلس الأمن بل الخوف والأمم المتحدة بل المتفرقة التي ما أُسست إلا لتنحاز إلى الظالم لا إلى المظلوم! واليوم يجثم الثقلاء المبغوضون لدى كل حر في العالم -أوباما المتخاذل بل المتآمر هو وبوتين الغبي امتدادا لتاريخ بلادهم في مجال حقوق الإنسان مع الصهاينة المغتصبين والصفويين الوحوش وأدواتهم القاطعة رغم فسادها جرحا وذبحا -على شعوبنا العربية و الإسلامية لتكون أماني الحياة لليهود وأذنابهم , فاليهود على ما يعيد تأكيده "النتنياهو": هم شعب الله المختار ومن سواهم لا يُساوُون بالحشرات! ويجب أن يزولوا من العالم, وهذا ما استغربه كبير المفاوضين في الشأن الفلسطيني "صائب عريقات" – مع أنه علماني- ونشرته جريدة الشرق القطرية الثلاثاء 29/12/2015 أنه يعجب من السكوت عن تصريحات نتنياهو الخطيرة واللا مسؤولة لأنها بمثابة دعوة مفتوحة للتطهير العرقي , وستشكل تهديدا مباشرا لحياة كل من ليس يهوديا من أصحاب الديانات الأخرى. ! كم مرة قلنا لكم ولحلفكم يا صائب,: إن عدو جَدِك لا يودك ولو أطعمك عسلا!!وهنا – وبينما – أعرب سفير الصهاينة في ألمانيا " ياكوف يعقوب داس هاندلسمان" عن ارتياحه لتصفية قائد جيش الإسلام "زهران علوش" ونائبه و بعض المرافقين في دمشق والغوطتين بقصف لطائرات روسية, وأن ذلك حق قانوني لحرب الإرهابيين لأنهم يعتبرون خطرا كبيرا على أمن الكيان الصهيوني- تأتي إيران ليعلن إعلامها المعادي للثورة السورية والمسلمين السنة جميعا أن علوش إرهابي وهَّابي تربَّى على موائد المخابرات السعودية! فيكرر السفير هاند لسمان أي التاجر: أن زهران كان وهابيا إرهابيا معاديا للسامية ولذا فعلى الألمان والأوربيين تقليص علاقاتهم مع السعودية وقطر محذرا من إسلامية تركيا! تماما كماهي بجاحة بوتين روسيا وخامنئي إيران وعبادي العراق والأسد الفأر اللاهث خلفهم للبقاء على الكرسي. ولكننا لا ننسى هنا أن هاندلسمان أشاد بالمستشارة الألمانية "ميركل" لتعاونها مع الصهاينة. وكيف لا وهي التي صدّرت لهم هذا الشهر غواصة حربية بأربعمائة مليون دولارا! إذن فاللصوص شركاء وكلهم يفرحون بالقضاء على القادة العرب والمسلمين ماداموا مدافعين عن القِيَم والمبادئ في مواجهة الهيمنات الكبرى و الصغرى للظالمين. لقد حزنت من فؤادي أشد الحزن كما حزن أكثر الشعب السوري وأحرار العالم لفراق الشهيد زهران – نحسبه عند الله كذلك – لكننا نفرح له باتخاذه شهيدا (وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ) آل عمران: 140. وفي الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم – كما في مجمع الزوائد – (إذا كان آخر الزمان انتقى الموت خياركم كما ينتقي أحدكم الرُطب من الطبق) فنسأل الله له المغفرة و التطهير, وإذا كنا نقرأ في الحديث : (أن الذي يقوم بشعيرة الأضحية يغفر له بأول قطرة من دمها كل شيء فعله) كما قال عليه السلام : وإذا كنا نسمعه وهو في الحج الماضي يقول للكاتب الناشط "أنور مالك " نحن لا بد أن ننتصر فإن تم هذا فهو أملنا وإن كانت الشهادة فهي أيضا نصر من الله . وعليه : فنحن نأخذ بالظاهر والله يتولى السرائر وقد سمعنا تزكيته ممن هم مُزَكَون من العلماء والناشطين, أما ما ذُكر عن تصرفات مؤولة - إن ثبتت على الشهيد زهران- فإننا لا نقر الخطأ و يجب على جيشه أن يطلق سراح من هم ربما ظلموا وهذا من برهم بقائدهم إلا أن يثبت العكس وينظر لكل قضية بحيثياتها كاملة ويحكم فيها القضاء , أما التهويل من غير دليل في أي شأن أوشخص فغير مقبول .وعلى كل فإن الخبير المسؤول عن علاقات ألمانيا مع روسيا وصف الاغتيال بالخسيس وأن الروس يريدون إجهاض عملية السلام و الرد على مؤتمر الرياض. و مثل هذا قال الزعيم وليد جنبلاط الذي تعتبر أكثر مواقفه مع الثورة. أما شعبنا الذبيح فيزف الزغاريد للشهداء, لأنهم أكرم منا جميعا, وأنه لا إرهابي في سورية و الأسد الذي قتل أكثر من ثلاثمائة ألف موجود, و الشعب وحده الذي يصنف من هو الإرهابي وليس الروس و لا غيرهم كما قال د.خالد محمد العطية وزير الخارجية القطري بصراحته المعهودة.
884
| 31 ديسمبر 2015
وانفضّت لقاءات مجلس الأمن، بل الخوف مؤخراً بقرار تاريخي لوقف إطلاق النار في سوريا - على ما رسموا - وأنهى الممثلون الكبار أدوارهم في مسرحية ما يسمى الأزمة السورية وهي إلى القضية أقرب، وجاءوا بالمبشّرات على ما وصفوا. إلا أن المطّلعين الذين يمتلكون شيئاً من إرادة المعرفة وزاد المداد والبصيرة انقسموا فريقين، فالأكثر يرون أن هذه الجلسة قد استوت طبختها المسمومة من قبل هؤلاء الكبار الصغار، بمعنى أن دولهم كبرى وعظمى ربما بما تختزنه أو تستخدمه من مقدّرات، ولكنها صغيرة حتى لا تكاد أن تُرى معنوياً، بل حسياً في السياسة الأخلاقية، براجماتية، كذب، تناقض، جشع عجيب، تآمر مع تجار السلاح والإعمار، حيث إن من المعلوم أن اللصوص شركاء في الممارسة الوحشية القذرة للإيغال في دماء الأبرياء وقتل الأحرار وتدمير الديار واعتقال النشطاء واستشهاد الآلاف تحت التعذيب، وتشريد الملايين، والاعتداء على النساء.. وكل هذه المآسي التي تنوء بحملها الجبال الراسيات من أجل أن يبقى طاغية يستعملونه خادماً بعربون الكرسي والثروة والشهرة، وهذا ما يروق لهم، فالأسياد والخدّام ليسوا حمقى، وإنما هم عملاء وعرّابو معسكر الباطل لمناجزة أي موكب حق يظهر. أليست سوريا التي اجتمعوا لأجلها هي أول ضحاياهم وذلك حين استدعى كيري ممثلَ سوريا الحكومي بشار الجعفري ليقول كلمته، وكان الأستاذ مازن الهاشم قد كتب منذ سنين كتاب" أمريكا بلد المتناقضات" أجل أوباما وكيري يصرّان - ظاهرياً لإحكام اللعبة - الأسد فقد شرعيته و...فكيف يُقبل كلام ممثله ويُستبعد الشعب الثائر.. ولا يستغرِب هذا الفريق، فهو يرى أننا قد غدونا أغناماً وأيتاماً على موائدهم، وما كيري ولافروف ومَن لفّ لفّهما إلا قمة الإرهابيين بأمر الصهاينة وإيران، وإرهابهم لا يوازيه إرهاب. إنه الاتحاد الظالم على التمسّك بالأسد السفاح وداعميه رغم كل هذه المجازر منذ قرابة خمس سنوات، أليس هذا تواطؤاً فاضحاً، وكأن الأمة قد عقمت أن تلد زعيماً، بل إننا نقول ما أكثرهم وما أقدرهم، ولكنها المعاذير التي عرّتها ثورتنا الفاضحة، ولا ريب أنه الحقد على الحق الذي يجب على أنصاره أن يهبّوا خفافاً وثقالاً، فالعالم لم يعد يعترف إلا بالقوي كما قال سعدي:انظر لذاك اللئيم الفَسْل كيف أبى بأن يُشاهد يومــاً وجه ذي شرفِ لا يعتني بســـوى إشباع رغــبته ولو رأى الشعب في نارٍ وفي تَلَفِوينسحب هذا الكلام على تركيا ومصر والعراق واليمن وليبيا وإفريقيا وبورما تحذيراً، وليس لأحد أن يَعجب، فإسرائيل أمرتهم بتدمير سوريا لتَدخُلَها دون عناء وقتال، ثم مصر والعراق وهكذا، أضف إلى ذلك الاعتداءات الشيعية المدروسة على العرب والمسلمين عموماً والشرق الأوسط خصوصاً. ثم يردف هذا الفريق: إنه لا تهمّنا التصريحات المعسولة وكلام الائتلاف والاتحاد والتقريب الفارغ مع أهل السنّة، لأن جميع المعطيات على الأرض فعلياً غير ذلك، وهو وحده الذي يهم شعوبنا المظلومة.أما الفريق الآخر فيرون أن مجرد صدور قرار أممي بوقف إطلاق النار في سوريا يُعتبر خطوة حسنة لمجلس الأمن، ويمكن أن نبني عليها سياسياً بعد ذلك، لاسيّما أن اجتماعات هذا المجلس السابقة كلها كانت تصطدم بالفيتو الروسي الصيني، وما علينا إلا العمل والمثابرة، فالحراك السياسي ربما لا يقل وزناً عن القتالي غالباً، وربما كان بمثابة الانتحار الحلال.. إلا أننا نعود لنعيد أن التاريخ شهد قديماً ويشهد اليوم أن القوم الذين يريدون بأوطاننا سوءاً لم تتغير طباعهم وأن الطبع قد غلب التطبّع والذي يجرّب المجرّب فعقله مخرّب كما يقول المثل، ولم أجد دليلاً أقوم قيلاً من كلام الحق سبحانه: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).وقد اعترف جيمي كارتر سابقاً أن مشاعره المؤيدة للصهيونية كانت الحافز الذي صاغ سياسته في الشرق الأوسط، كما اعترف القِس فرانكلين جراهام في خطبة أمام بوش الابن أن الإسلام هو الظلام وأن المسيحية هي النور، فانبرى بوش قائلاً: لقد غرزت بذور الإيمان في قلبي، وسأمتنع عن المسكرات، وجاء خلَفه اليوم المرشّح الجمهوري (ترامب) ليعلن في حملته الانتخابية الجديدة بعد انقضاء فترة أوباما أنه سيعمل على طرد المسلمين ومنعهم من دخول أمريكا، وقد امتدح موقفه هذا بوتين الشرير، فالكبار الصغار الذين يموّلون مجلس الأمن لا يُرتجى منهم ومنه أي خير لسوريا وللبشرية، ومؤامراتهم على تركيا لم تعد تخفى على أحد، واستعمالهم الشيعة الصفوية كأُجَرَاء لمخططاتهم لم يعد مستوراً، إلا أن انتصارات الثوار المتلاحقة ضدهم وما يسمى حزب الله قد سحقت هيبتهم المزعومة في العالم، ولم تعد مجازر (دوما) الشهيدة وإدلب الذبيحة وحلب الجريحة إلا منائر في دياجير الدروب التي تبدو أنها مظلمة.
685
| 23 ديسمبر 2015
كي لا ننسى الفكرة والمهم الجديد هذا الأسبوع في عالم السياسة والاجتماع والتاريخ فإننا نُذكّر بدعم ألمانيا /ميركل لإسرائيل الإرهابية الأولى! - لأنها صنيعة معظم حكام العالم في المنطقة وخصوصاً أمريكا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بل والصين بل ومصر مبارك والسيسي وسورية الأسدين وعراق ((المالكي))-الذي حاول أحد مرافقيه اغتياله مؤخّراً- و((العبادي)) من قبل ومن بعد- بغواصة حربية بقيمة 400 مليون دولار لزيادة الخناجر بخواصرنا جميعاً ،سيّما دول المواجهة التي نُصّب عليها حكام خدام هم رهن إشارتها حفاظاً على كراسيهم المتحركة؛ نقول: نعم الصهاينة بدولتهم المغتصِبة التي اجتمعت كلمة الدول الاستعمارية على إقامتها في فلسطين كامتداد سرطاني للمدنيّة الغربية اليهودية المسيحية التي ستكمل المشوار بتفتيت بلاد العرب والمسلمين الباقية إلى اثنين وثلاثين بلداً آخر وتحكيم "فرّقْ تَسُدْ" على أسس اثنية وهو ما ذكره المستشرق الصهيوني ((برنارد لويس)) إبّان قيام إسرائيل، وتمتد هذه البلدان من باكستان إلى المغرب، وقد ذكرت مجلة ((البنتاجون)) وزارة الدفاع الأمريكية حينها أن كل كيان منها ستشلّه الخلافات لِتصبح جميعها أضعف من إسرائيل، ولقد كانت اتفاقية (سايكس-بيكو) السرية بين إنجلترا وفرنسا عام 1916م قد وُقِّعت لهذا الغرض وتوزيع إرث الخلافة العثمانية ، حتى أقام الإنجليز تمثالاً (لسايكس) في قريته متقلداً سيفه وتحت قدميه يرتمي مسلم فوقه لافتة (ابتهجي يا قدس)! ولما اقتحمها الجنرال اللنبي تحدّى: " اليوم انتهت الحروب الصليبية"! وبعد ذلك قال الملك الصليبي (ريتشارد قلب الأسد): "وأخيراً تحقق حلمي"! حيث هُزم الجيش العثماني في القدس أثناء الحرب الأولى، لكنْ مع أن معركة الألمان كانت مع غريمهم الإنجليزي إلا أن الصليبية جمعت بينهما ضد الإسلام فقرعت كنائسُهما البروتستانتية والكاثوليكية أجراسَها فرحاً! وهذا ما ذكره مفتي القدس الحاج (أمين الحسيني ت: 1974م) للدكتور (توفيق الشاوي ت: 2009م) حيث أثبته في كتابه (مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي) ط: دار الشروق 1998م. تماماً كما تجمع كنيسة البابا في روما بينهما، أليس البابا قد تدخّل للقاء أوباما وبوتين مؤخراً؟! أليست الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو قد اعتبرت الحرب في سورية مقدسة فماذا أجاب الآخرون؟ هذا ولأن التاريخ يعيد نفسه فهل ننسى ما صرّحت به (( كاثرين آشتون )) منسقة الاتحاد الأوربي: إن سقوط العسكر في مصر اليوم سيُنهي الأزمة السورية لصالح الإسلاميين وسيجعلهم في ليبيا وتركيا وتونس أقوياء جداً، وهذا ما سيدفع الشرق الأوسط إلى سياسات لن تكون في مصلحة لا روسيا ولا أمريكا ولا الاتحاد الأوربي)) تريد دق جرس الانتباه سريعاً قبل فوات الأوان! نعم هذه بعض مشاريعهم، وهل نغفل عن اختراق أمريكا سيادة سورية في عهد الأسد السفاح لشعبه الحامي لإسرائيل معها حيث الصهاينة ومسألة الطاقة خط أحمر، أليس بمعونة اليهود وأمريكا وروسيا وإيران يُروّج لموقف الأسد من داعش، حتى لقد ماعت معظم مواقف الغرب تجاه الثورة ! وأنهم ينهشون الضحية بتقاسم الأدوار ونهَمِهم القذر! وأما روسيا المتوحشة – كما هو تاريخها من قبل فكذا هنا وبعد عهد الاتحاد السوفييتي الدب الغبي- فإن بوتين لم يَظهر إلا من خلال السلطة التي وضعها بقبضته وحده كما هي بيد خامنئي في إيران والأسد في سورية مثلاً ، وكما قالت الكاتبة ((ليليا شيفتسوما)) في (روسيا بوتين ) ص 183 و206 : فإنه كان منذ تسلّمه الرئاسة غامضاً وحائراً جداً في اتخاذ القرارات؛ وخصوصاً في حرب الشيشان الذين هزموه و(( يلتسن)) قبله ، فما كان ردّه إلا القصف الوحشي الذي خلّف القتلى وتدمير البلاد كاملاً، ولم يبق إلا بعض الأطفال الجائعين والكبار النحيلين من الجنسين- كما في سورية اليوم !- وكما قال أسامة أبو زيد المتحدّث باسم الجيش الحر: أين المتحدّث باسم بوتين ليقول لنا: أيّ منطقة سيطروا عليها. وهكذا فحتى ((مدفيدف)) لم يصرّح بشيء. وكأنه لم يُسمح إلا لبوتين اللهم إلا عندما وضّح أنه سيقدّم السلاح للجيش الحر ضد داعش، وصحّح الكرملن بأن المراد منه جيش الأسد !! لكنْ بعد يومين ذكروا أن روسيا تقدّم السلاح للحر ، ونفى الحر ذلك، وهكذا فالتعامل مع هذه الشخصية سيكون صعباً للغاية؛ فلك الله يا شعبنا السوري الصامد منه، ولك الله يا أردوغان بشخصيتك الإسلامية المحاوِرة من حقده وجنونه. وأما التحالف الإسلامي بمبادرة الرياض فإننا نرحّب به محذّرين من الإملاءات الخارجية والكيد الداخلي وخصوصاً الطائفي ملتفّين حول مصابنا الجلل كما قال شوقي: إن المصائب يجمعْنَ المصابينا، وقال إقبال: كلنا يعشق الرسول ويهوى فلماذا لا يلتقي العشاقطلّقوا الخوف والخنوع ثلاثاً إنه اليوم قد أُبيح الطلاق
344
| 17 ديسمبر 2015
قال لي أحدهم، أكلما دهت العرب أو المسلمين داهية اتهمتم الصهيونية أنها وراء مصائبنا، أو اتهمتم الغرب وعلى رأسه أمريكا بالخطوب وشنّ الحروب، وكأننا نحن لا ذنب لنا أبداً، فأي عدل هذا؟ رويدك قليلاً يا أخانا المعترض، إن الحق معك حين تَعرِض ولا تفرض، وإني أقول لك ما قاله الشاعر عدنان النحوي، رحمه الله: مالي ألوم عدوي كلما نزلت بيَ المصائب أو أرميه بالتُّهمِ أنا الملوم فعهد الله أحملــــــــه وليس يحمله غيري من الأمم إذاً لا بد من الاعتماد - بعد الله تعالى - على الذات، فيضع أحدنا يده بيد أخيه حيث يكوّنان كتلة حزم وعزم، ليكونوا أصحاب حلول ناجحة، لكنه ليس من الذكاء بحال أن نغمض بصائرنا وأبصارنا عما يجري حولنا والعالم أجمع، فنحن في مرحلة مختلفة، ولابد لنا أولاً أن نقوم بفريضة التوعية والإعداد فإذا داهمنا العدو نكون له بالمرصاد، أَمَا ذكرنا الأسبوع الفائت تآمر الصهيونية لتفتيتنا وتفكيك بلادنا إرباً إرباً؟ وأضيف: إن ما يجري للعراق وسوريا اليوم إنما يتم بتدبير الصهيونية والاتفاق مع الغرب والشرق بل مع الكثير من حكام العرب الذين أعانوها حتى في حرب غزة الأخيرة بلا أي رادع، وكم جهدت إسرائيل ووضعت فرقاً إعلامية وسياسية لهذا الغرض من أمد بعيد، حتى قالت المنظمة الصهيونية العالمية في مجلتها (الاتجاهات) عدد 14 نوفمبر عام 1982م: "إن العراق الغني بالنفط هو المرشح المضمون لتحقيق أهدافنا، وإن تفتيته أكثر أهمية من تفتيت سوريا، فالعراق أقوى منها – أي سابقاً واليوم كلاهما ضعيفان - وقوته تشكل في المدى القصير خطراً علينا أكثر ولابد من تفكيكه، حيث لا يمكن ضمان بقائنا إلا بذلك، خصوصا أننا في عصر نووي، فإذا لم يحدث ذلك فليس باستطاعتنا البقاء مهما كانت الحدود! " (الأقليات بين العروبة والإسلام) لمحمد السماك ص: 131. أليس هذا المخطط هو ما يقع اليوم؟! ومن ثَمَّ يأتي الإجهاز على بلاد الشام - لا سمح الله - بتآمر إسرائيل كذلك، وإن كان يجري بها وبغيرها كروسيا بوتين الذي تعهَّد بحمايتها إلى الأبد وقال لنتنياهو فور وصوله موسكو: "اطمئن فالأسد لن يذهب!"، وما علينا إلا سحق الثورة. وللذكرى، فإن بوتين يعتبر احتلال سوريا حرباً مقدّسةً على ما نافقت له الكنيسة الأرثوذكسية بموسكو، ويطلق بعد إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية من غواصته صواريخ كروز تجاه الشعب السوري، إذ إنه يصعّد الحرب ضد تركيا بقصف السوريين العزّل في كل مكان! ومن يُصدّق أنه قصف مؤخّراً 47 مدرسة وجعل منطقة ((اللطامنة)) في ريف ((حماه)) خراباً وأمطر كل البقاع التي حُرِّرت من السفاح الأسد بحمم نيرانه لإعادة رسم الخريطة جغرافياً وديموغرافياً بما يتناسب مع دويلة الأسد المفيدة! وأخذ - من ناحيةٍ أخرى - يهدد تركيا ويصفها بالتهوّر لأنها لم تسحب قواتها الصغيرة في الشمال مدعياً هو و(العبادي) أن هذا خرق سافر للسيادة العراقية – متناسياً خرقه الكامل للسيادة السورية - مع أن تركيا صرّحت أن وجودها إنما كان بعلم الحكومة العراقية لمهمة التدريب. وزاد بوتين أنْ وجّه طلباً إلى مجلس الأمن لمناقشة ما سماه اختراقاً، إلا أن مندوب العراق في الأمم المتحدة قال: إننا لم نطلب من المجلس شيئاً وإنما أضافت موسكو هذا البند إلى الاجتماعات. وأوضح السفير التركي لدى الأمم المتحدة ما ذكرناه، مؤكداً الحفاظ على السيادة بالدبلوماسية التوافقية، لكننا نسأل: لو لم يحدث إسقاط طائرة الروس هل سيدافعون عن العراق ويشتكون ويؤججون – مع إيران المتآمرة- لغة التهديد ضد تركيا، وقد أكد مسعود البرزاني حاكم إقليم كردستان أن دخول القوات كان بمعرفة الحكومة في بغداد!.إن مثل هذه المؤشرات وسواها في مراكز الصراع أو أطرافه لَتدل على مدى الحقد المركّب ضد كل توجه إسلامي، وتركيا اليوم لا تُعاقب إلا من أجل ذلك، ومن هنا صرّح بوتين: إن إسقاط الطائرة شيء بسيط إذا ما قِيسَ بأسلَمة أردوغان للشعب التركي!، لكن هل يتحدث أحد عن الثورة الإيرانية وإرهابها؟ وهو ما أكده وزير الخارجية التركي من أن الطائفية التي تطل بها إيران تشكل خطراً على العالم، لأنها تسعى لترتيب مستقبلها الإقليمي والدولي ببسط النفوذ بعد الاتفاق النووي من خلال الحرب في سوريا والتدخل في العراق، فإن كل ذلك سيضمن التفوق لإسرائيل على الأقل لنصف قرن أو قرن كما نشرت - سابقاً- مجلة ((البنتاجون)) وزارة الدفاع الأمريكية.فيا أخي الحبيب لعلك أدركت بهذه الوثائق ما يجب أن نرمي إليه، فإن هذه بعض مشاريعهم لقتل شعوبنا وتفريقها، فأين مشاريعنا ولو في الذود عن الحرمات؟.
379
| 10 ديسمبر 2015
إن الذي يتابع تاريخياً وواقعياً – خصوصا العصر الحديث والمعاصر – يجد أن اليهود مثلاً لهم مشروعهم، وأن الغرب المسيحي وعلى رأسه أمريكا لهم مشروعهم، وأن الروس لهم مشروعهم وأن الشيعة – خصوصا بزعامة إيران - لهم مشروعهم كذلك.. وهكذا..أما إذا نظرنا إلى العرب والمسلمين والدور السنّي في العالم، فإننا نلاحظ أن الناس وحكامهم بلا مشروع مخطط أبداً، حتى اليوم ورغم كل هذا السيل الجرّار من الدماء الزكيّة التي تجري منهم دون أن يُواطئوا الجرح فيسعفوه وينقذوا ما استطاعوا إنقاذه من العباد والبلاد، بهولوكوست جهنّمي مأساوي فظيع يُصبّ عليهم ليلَ نهارَ صبّاً يغلي كالحميم، كما يجري – وما زال – في سوريا، والعراق، واليمن، ومصر، وليبيا، وبورما، وإفريقيا الوسطى و....فهل عُقول أولئك الصهاينة بزعاماتهم – خصوصا نتنياهو اليوم – والغرب وأمريكا، وعلى رأسهم (أوباما) المتناقض، والروس وعلى رأسهم الزعيم المتغطرِس (بوتين)، والشيعة وعلى رأسهم المرشد الطائفي البراجماتي علي خامنئي وكل طاغية جبار على أشكالهم... أشد حرصاً وأرقى ذكاءً وأشجع مبادرةً من زعماء العرب والمسلمين الذين يملكون موارد بشرية ضخمة واقتصاداً هائلاً من النفط والطاقة ولا ينقصهم غير السعي إلى الأهداف النبيلة برجال مخلصين وعلى ضوءٍ من الفهم والعقل والدين والتدابير الحكيمة، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. هذا وإن كنا نفخر ببعض الحراكات التي صبّت وتصب في صالح الأمة، كعاصفة الحزم حالياً وأحرار الأبطال الذين أبلوا حسناً في الشام ومصر والعراق واليمن وتركيا بتوجّهها الطيّب نحو العدالة قدر الإمكان، وكالحركات الإسلامية التي ما زالت تناجز العدو كحركة حماس على سبيل المثال لا الحصر... وعليه، فلابد للضعيف أن يتقوّى ويأخذ بالأسباب حسب واقعه المعاصر، لأن الحقيقة لا تُرى إلا من خلال التجربة والتمكين: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة...)، الأنفال: 60.. كما قال تعالى، في شأن موسى عليه السلام: (إن خير من استأجرت القوي الأمين)، القصص 26، وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف..) مسلم: 43-2664.. وهي قوة مطلقة أو عامة، مادية أو معنوية، وقد كان (ماو تيسي تونج) الزعيم الصيني يقول: إن العالم لا يعرف إلا القوي، ولا مكان للضعيف في زماننا، وكان (هنري كيسنجر) وزير الخارجية الأمريكي الأسبق – وهو يهودي الأصل – يقول: من يسيطر على الغذاء يسيطر على الشعوب، ومن يسيطر على الطاقة يسيطر على القارّات، ومن يسيطر على المال يسيطر على العالم. وعلى سبيل المثال فلأن (إسرائيل) قوية في عدد من الجوانب، فإنها تدّعي الدفاع عن نفسها ضد أهل الحق، والحقيقة أنها تدافع عن احتلالها وجرائمها ليس إلا، فقد أكد (نتنياهو) اشتراك إسرائيل في العمليات الحربية بسوريا، أي: بالتنسيق مع الروس والمجوس، وهذا هو السيناريو الذي لاذَ به السفاح الأسد لتسويق نفسه من جديد وتقويتها من قِبَلهم، وإن نسينا فإننا لن ننسى المجموعة الإرهابية في إسرائيل (تدفيع الثمن)، إذ هي تقتل وتنهب وتخرّب وتفعل ما تشاء، مع أن بعض أعضائها ممَثّل في ((الكنيست)) كما يذكر (زلمان شوفان) في مقاله عبر (إسرائيل اليوم) 29/11/2015م، وكذلك لا ننسى المجرم المسيحي النرويجي (أندرس بهرنج بريفيك) الذي قتل (85) طفلاً، ثم قال: علينا وقف الدعم الغبي للفلسطينيين، ودعم أبناء عمومتنا الحضاريين في إسرائيل، وهي الغاصبة تعتمد على الطغيان، لأنه جزء من طبيعتها ضد الفلسطينيين، ومع ذلك فإنها لا تستغني عن (أمريكا) والغرب عموماً وتُوفد وزراءها لتطويق المشكلات، كما فعلت في إرسال وزير اقتصادها إلى واشنطن للضغط على أعضاء الكونجرس كي يصادقوا على عقوبات لتصدير النفط الإيراني، وكذلك في شأن توريد صواريخ S300 إلى إيران من قبل روسيا، خوفاً على أمن الصهاينة، إذ يعتبرون أنها قد تقع بأيدي حزب الله، مع أننا لا نشك في تحالف إيران وحزب الله معها أبداً، وأيضاً فإن روسيا تتقوى كأنها الاتحاد السوفييتي السابق، وتنسق مع إسرائيل بنجاح ضد سوريا الشعب، كما صرح (بوتين)، في مؤتمر المناخ بفرنسا، إثر لقائه (بنتنياهو). وقال موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي: إن الطيران الروسي اخترق أجواءنا عدة مرات ولم نقصفه بسبب التنسيق. مع أن روسيا رفضت هذا التنسيق مع تركيا رغم إصرارها على ذلك منذ تدخل الروس، وإنما هذا لفائض الطغيان والقوة. كما قال المتنبي: وعينُ الرضا عن كلّ عيبٍ كليلةٌ.. ولكنَّ عينَ السُخطِ تُبدي المساويا على أن بوتين بعدما واجه الصمود الأشم، قال: لا حل لمشكلة سوريا إلا سياسياً!.
306
| 03 ديسمبر 2015
في ريف اللاذقية عند منطقة (كسب) وبالقرب منها أُسقطت الطائرة الروسية المقاتلة من سلاح الجو الروسي طراز سوخوي 24 والتي تبلغ قيمتها 25 مليون دولار على أيدي الأبطال الأتراك بمقاتلتين إف 16، وذلك بعد اختراقها المجال التركي، فحيا الله تركيا التي تحمي أجواءها وتؤكد خطبة علي : «وما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا..» وهذا ما ينسحب على المشهد المأساوي السوري والمشهد التركي المناصر حيث يذود الطرفان عن كرامتهما التي يصر طغيان العدوان في روسيا وسورية على أن تنال منها، ولكنّ العزة التي نبتت وتجذرت في القلوب لن تسمح للذُلّ أن يَطأ عليها أبداً وهذا هو تاريخ الإسلام العريق وتاريخ الترك الذين استجابوا لندائه، وكانوا جواهر التحرير في الغرب أولاً والشرق ثانياً. تستطيع نزع الغرسة الصغيرةِبعد شهــــــور دون أي كُلْفــــــــــة لكن إذا مدَّ الزمان جذرهايُعييك أن تنزع عنها قشـــــرها كما قال سعدي الشيرازي. فالثورة السورية المجيدة؛ لن تستطيع روسيا بجبروتها الأحمق أن تفعل فيها ما يحطمها أو يضعفها، ولذلك فإنها لم تستطع بعد 45 يوماً أن تجني غير الشوك والتعب، كما كانت -ولا تزال- سيرة حليفتها إيران المنهزمة أمام صمود أسود الشام، وكذلك أذيالها الطائفيين الرافضة ومعلمة الجميع إسرائيل الصهيونية.. لقد لقّن ثوار التركمان في جبلهم الأشم الروس ما لقنوا الشبيحة والمجرمين من طغاة اللانظام السوري فتذكرت: يا ناطح الجبل العالي ليَجْرَحَه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل فالجبل بغاباته وعرائنه المنيعة عصيٌّ على خفافيش الشر الأربعة لسحق حقوق الإنسان في سورية سواء الدببة والفئران والأرانب: لا تحسبِ الغابة خِلواً دائماً لعلّ في الغابة نمراً نائماً وتاريخياً فإننا لا يمكن أن نستهين بدولة روسيا القيصرية ولا بالاتحاد السوفياتي ولا بروسيا الاتحادية اليوم التي تنسج على منوال أسلافها مع التطوير حسبما تقتضيه المصلحة القومية وتمليه السياسة المكيافيللية القائمة على أن: (الغاية تبرر الوسيلة) ولو بالغدر وهو ما فعله «بوتين» نفسه حين كان الرئيس التركي أردوغان في زيارة إلى موسكو لافتتاح المسجد الكبير، فإذا به بعد يوم يقتحم سورية محتلاً وغازياً، حتى صُدم أردوغان، واليوم يَعتَبِر «بوتين» أن إسقاط الطائرة الروسية التي بلغت قيمتها (25 مليون دولار) حدثاً صادماً له، ويزعم أنها هوت في الأجواء السورية على مسافة 4 كم داخلها! إنهم لا يتورعون عن الكذب لأنه منهجهم، وهي الطائرة التي كانت قبل إسقاطها تقصف وتحصد المدنيين الذين لا وجود لأحد منهم بتنظيم «داعش» في مناطقهم أبداً ..! وإن كلّ طاغ مهزوم يرفع صوته ويصّعد نبرته ويتهم المحقّين أنهم معتدون ورعاة للإرهاب: «لقد طعنتنا تركيا في الظهر !!» إن مثل هذا العُواء لن يغني شيئاً، لأن الأجدر به أن يحافظ على بعض التطور في العلاقة مع الأتراك، وليس تحديهم الدائم، (احذروا غضبة الحليم)، فقد حلم الترك وتحمّلوا كثيراً من انتهاكات أجوائهم من قبل الروس الشهر الماضي، وتناسوا إسقاط حكومة الأسد الطائرة التركية سابقاً ... ولكنّ الحقيقة التي يجب ألا تخفى هو أنّ «بوتين» وخادمه «الأسد» و»إيران» بل و»أمريكا» و»إسرائيل»، على إرادة كاملة لجرّ تركيا إلى حرب استنزاف وبحجة الدفاع عن سورية الجارة لإلقائها في الفخ والمصيدة والكمين تماماً كما قام الأوربيون بمائة مشروع لإسقاط الخلافة العثمانية على ما ذكره أمير البيان (شكيب أرسلان) والكتاب لديَّ بتفصيلاته المفيدة. إن على روسيا ألا تنسى في علاقتها مع إيران ألا تخسر مصالحها في تركيا، فعلى سبيل المثال: تلعب العلاقات الاقتصادية مع الأخيرة قيمة قياسية وصلت عام 2008م إلى 33.8 مليار دولار، ولما زار «دميتري ميدفيديف» تركيا عام 2010م وقّع (17) اتفاقية كان من أهمها شؤون الطاقة، وكذلك مذكرة للتعاون في مجال ضمان النقل الآمن للنفط من معرض البحر الأسود إلى الأسواق الأوربية، إضافةً لاستقدام السياح الروس إلى تركيا حيث بلغ مؤخراً 3.1 مليوناً. إذاً ما السّر في إعانة «الأسد السفاح» على الدوام وعدم الإصغاء لا إلى لغة العقل ولا المصلحة ولا الإفادة من عروض خليجية وغيرها..... يرسل «بوتين» رسالة إلى العالم أنه الملك والقصير الجديد. وهو في زيارته المشؤومة للمرشد الأعلى لإيران «علي خامنئي» يوافق ويزودها بصورايخ (اس 300) . ختاماً، يجب علينا أن نستبصرَ الحدث بمعنى أنه لا يُقصد به تركيا فقط! وإنما تحدي المجتمع الدولي بالغطرسة التي عهدناها في هذا القيصر ولكننا نقول: «لن يستطيع إفشال مشروع المنطقة الآمنة أبداً مهما تمادى». ولجميع الطغاة نقول: لا ترسل الكلام قبل الفكرِ ينحطُّ منك القَدْر تحت الصفر
533
| 26 نوفمبر 2015
إذا أردت أن تثبت وقوع حادثة ما، فلابدّ لك من مراقبة الواقع الذي يتكلم عنها ببراهين دامغة أو أنها هي التي تتحدث عن نفسها، فإذا وصلت إلى هذا المبلغ فقد اطمأنت نفسك إلى الحادثة ومن فعلها ثم أخذت تتعرف على الأسباب وتتحدث عن التداعيات الممكنة جراءها ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع. ولعلّ هذا شيء مؤكد لا يحتاج إلى مزيد تدليل وتبيين. أما إذا حدثت الحادثة وليس عندك دليل عليها إلا العلامات والقرائن فهل تأخذ الحجية نفسها التي أشرنا إليها في الحالة الأولى؟ لا ريب أن علماء الشرع والوضع والطبع يذهبون إلى أنه إذا كانت هذه الأشراط والعلامات القولية أو الفعلية أو الحالية تدل، دلالة واضحة، على الحادثة ومقترفها، فإن العلماء قد ألحقوها بدلالة الواقع واستدلوا بها بعد التحقق على حدوثها. ولعل هذا ما يفسر لنا حادثة الهجوم ذي المواضع الستة في باريس وإن كان الأهم فيها ما حدث من تفجير في الملعب الرياضي إستاد (دي فرانس)، حيث كان الرئيس الفرنسي ((هولاند)) في المباراة الودية مع ألمانيا وكذلك الهجوم على المسرح (باتاكلان) واحتجاز الرهائن الألف والخمسمائة فيه ثم نشوب المعركة لإنقاذهم وذهاب 133 قتيلاً و352 جريحاً، مئة منهم في حالة حرجة. وقام الرئيس ليعلن حالة الطوارئ في البلاد ويتعامل استثنائياً، وتدعو فرنسا وزراء خارجية الدول الأوروبية وكذلك وزراء داخليتها للانعقاد وكيف سيعملون لمواجهة الصدمة الدامية على بلاد عُرفت -ظاهرياً- بالفكر والثقافة والإعلام والحضارة وكانت مجالاً للتنوع وميداناً جميلاً كأنه حديقة الفردوس يتقدمها برج إيفيل الشهير. ولا شك أن إسلامنا العظيم دين وسطي يعالج المشكلات.. قبل حدوثها أو أثناءه أو بعده مما يكون مآله لتحقيق مقاصده الإنسانية وإقامة العدل والمعالجة الموضوعية البحثية التي لا تؤدي إلى ردات فعل قد تعود بالضرر مرة أخرى، وكما تقول القاعدة: (إن الضرر يُزال شرعاً ولكن لا يزال بمثله ولا بأشد منه)، بيد أننا إذا عدنا وذكرنا بمحور الشر الرباعي المكون من (روسيا وسوريا وإيران والعراق)، وسمعنا وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري يصرّح ويقول: إن لدى العراق معلومات تمتلكها عن قيام إرهابيين بأعمال مجرمة في إيران وفرنسا وغيرهما، ورأينا شماتة بشار الأسد بما حدث لفرنسا ومحاولة الإقناع أن سوريا تتعرض منذ خمس سنوات إلى مثل ذلك، فيجب أن يعرف الفرنسيون كيف يتعاملون مع الإرهاب!، وزد إلى ذلك إيران الحاقدة والواقفة ضد الاتجاه الفرنسي الداعي إلى تنحي الأسد السّفاح وكذلك روسيا التي فُجّرت طائرتها في السماء المصرية، وهي تناصب فرنسا العَداء في موقفها من القضية السورية. إن هذه بعض الدلائل والمؤشرات التي إذا أضفنا إليها تفجيري برج البراجنة الذي ذهب ضحيته العشرات في لبنان، ليؤكد من جديد أن سلسلة الكذب هذه التي تقتات على الدماء السورية، هي التي خططت ونفذت أحداث باريس، لاسيما إذا شفعنا ذلك أنه في يوم الجمعة نفسها لهجمات باريس كانت قد أُعدت هجمات كبيرة في إسطنبول بتركيا وهي الدولة التي تعتبر عدواً تقليدياً من حيث المآل لإيران وروسيا وسوريا وعراق المالكي والعبادي... كما أشار ((أردوغان)) في قمة العشرين، لتدلنا قطعاً على أن هذا المحور لا يريد لسوريا الشعب وليس آل الأسد أن تكون مستقرة وأنه يجب الحفاظ على السفاح بشار كحارس أمين لإسرائيل ومصالحها في المنطقة.ولذلك فإننا لن نستغرب أبداً التصميم على إبقاء نظام الأسد كما هو التصميم على إبقاء «داعش»، إذ إن الأول هو أكبر إرهابي متطرف في العالم المعاصر ولكن بأمر أسياده المعروفين..ومن هنا فإننا لا نتوقع حلاً قريباً للقضية السورية، لأن هذا ليس من مصلحة «نتنياهو» والصهاينة الذين يبالغون في حراسته والاطمئنان إليه كما هو معروف من جواب بوتين لنتنياهو في موسكو: أطمئنك: أن لا خوف على الأسد! وبوتين هذا الذي حتى عام 2001م نهاية أول سنة يحكم روسيا تقول الكاتبة ((ليليا شيفتشوفا)) في كتابها (روسيا بوتين) ص 207: شهدنا مناخاً سياسياً وثقافياً كئيباً بدلاً من النشاط.. فبوتين فردي لا يحب الديمقراطية الليبرالية). أقول: وإنه يعتبر الأسد فارس الإرهاب وإن أنكر! ومع ذلك فإننا لا نبرئ الفرنسيين من الإهمال في الجوانب الأمنية وعدم الاحتياط، لاسيما أنه أخبرهم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن باريس على خطر! ولكن يبدو أنه ((كما تدين تدان)) فمتى يعي الفرنسيون التاريخ حقاً؟.ومن هنا وجدنا وزير الخارجية الألماني يقول: إنه غير متفائل من مؤتمر ((فيينا)) الذي سيحضره جمع من المعارضة السورية لإقامة نظام مؤقت يحضّر لدستور وانتخابات ولكن بعد كم؟. بعد 18 شهراً، أي ليعطوا الأسد الوقت الكافي ويعاد انتخابه المزوّر سلفاً كالذي جرى سابقاً وكان المشرف عليه روسيا وإيران، الخصم والحكم!!.ولكننا نعرف تماماً أن الشعب السوري –الذي غُيّب تماماً- غير راضٍ عن هذه الأحابيل أبداً، لأنه يعاني من دولتي احتلال، روسيا وإيران وما بشار إلا صنيعتهما في البلاد
452
| 18 نوفمبر 2015
لعلنا نستفيد من حكمة الشاعر الملهم سعدي الشيرازي وهو يقول:إذا بابَ إنعامٍ فتحت لطامعٍ فإغلاقه في وجهه ليس بالسهلأو كما يقول العوام في بلاد الشام: "دخول الحمام ليس مثل الخروج منه"، وهكذا الروس والمجوس مهما زعموا وداوروا وناوروا وكيف سيتنازلون عن الأسد ويقومون بحل سلمي لتجنيب المنطقة عموماً ويلات الحروب القادمة التي ستأكل الأخضر واليابس – كما يزعمون- وهم أنفسهم موقدوها وتجار السلاح فيها والخائفون على حد تعبير الروس من أربعة آلاف قوقازي في سوريا لم يستطيعوا القضاء في كل هجماتهم المسعورة على واحد منهم، وإنما سحقوا المدنيين في عموم سوريا. وهل سينسى التاريخ مجزرة "دوما" الدمشقية قبل الأسبوع الماضي، حيث ارتقى المئات ضحيتها إلى ربهم، وملك الحزن قلوب السوريين، ولكننا نقول: إن الله للظالمين بالمرصاد ونعيش مع المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي المفسر الشهير: "إنه لا يقلق من يكون له أب، فكيف يقلق من يكون له رب".فنحن واثقون بقدر الله وغير متفائلين أبداً بمجرد الغزو الروسي العسكري وأنى يكون له نصيب في الحل السياسي – اللهم – إلا لصالح زبانيته وعبيده المجرمين. ومن يكن تاريخه دمويا ضدنا فلن يعدل عنه البتة. كما يقول سعدي: غير أن اللئيم مهما تربى فمحال أن يستحيل نبيلا ومن اطلع على كتاب الدكتور "كامل الدقس" ((العلاقات الدولية)) في الإسلام وهو يستعرض من ص:161، الفظائع والشنائع التي فُطر عليها الروس والشيوعيون والتي يعتبرونها واجب الأداء في إبادة كل من له عقيدة بإله ويوم آخر وجنة ونار... إذ يحسبونهم حشرات يجب أن يقضى عليها من وجه الأرض! يقول الباحث الدقس: في "يوغوسلافيا" الشيوعية تمت إبادة مليون مسلم منذ الحرب العالمية الثانية وكان المسلمون رجالا ونساء يُرمون في "المفارم" التي تصنع لحوم البولبيف ليخرجوا من الناحية الأخرى عجينة من اللحم والعظام والدماء... أقول: وقد شهدت بنفسي أثناء حرب البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي كيف كان يُرمى بعضُ الأطفال المسلمين الرُّضَّع في جبّالة البحص المتحركة وتخرج أجسادهم مع الحصى والتراب!! وإن الاتحاد السوفيتي لم يوفر فرصة لإزهاق أرواح المسلمين إلا سلكها ونفى الملايين من التتر وأهل القرم إلى "سيبيريا"، حيث الموت وأعمل الجيش الأحمر قتلاً وذبحاً بالمسلمين الذين خانهم الروس بعد أن خدعوهم واستمالوهم ضد القياصرة، ولكن الشيوعيين هم الشيوعيون. وهل ننسى عام 1934م حيث قتلوا من التركستانيين مائة ألف، خصوصا العلماء والتجار وأماتوا ثلاثة ملايين منهم جوعاً نتيجة استيلائهم على محاصيل البلاد وتقديمها إلى الصينيين أمثالهم، حيث سحقَ هؤلاء ستة وعشرين مليوناً من المسلمين في ربع قرن من الزمان بمعدل موت مليون فأكثر كل سنة. ومنعوهم -كما اليوم – من ممارسة شعائرهم الدينية – انتبه إلى أحداث الإيجور وإجبارهم على الإفطار في شهر رمضان المبارك. وللأسف فإن الدول العربية والإسلامية لم تحرك ساكنا ودون أي موقف نحوهم حتى الآن! وراجع - أخي القارئ- كتاب "المسلمون في الصين" – وكتاب "المسلمون في الاتحاد السوفيتي" وكتاب "الإسلام في مواجهة الزحف الأحمر" للمفكر المرحوم محمد الغزالي. واقرأ مقالنا بتاريخ 10/10/2011م من بداية الثورة السورية بعنوان: لماذا "الشعب السوري بين أنياب الدب ونيران التنين"؟ فهي كما قال مولانا سبحانه (كلما دخلت أمة لعنت أختها...) الأعراف: 38. فهل نثق ببوتين وزعماء الصين؟.وإن بعضهم من بعض في الشر والإجرام. كما يجب ألا ننسى الصين الصامتة ظاهرياً اليوم وهي التي من تموّل روسيا في احتلالها لسوريا – كما تدل الوثائق- إضافة إلى بعض البلاد العميلة ومنها عربية - للأسف الشديد-. ثم يجب ألا ننسى حروبهم المعنوية الفتاكة، ومعهم أمريكا والغرب اليوم وهم الذين فعلوها سابقاً - وما زالوا- يمارسون أبشع الانتهاكات بحق شعوبنا المظلومة، خصوصا سوريا ومصر والعراق واليمن واستعمالهم الأسطوانة الطائفية في أنغامهم النشاز! إنهم – ولا شك - يسعون للقضاء على أي رابطة أو جامعة إسلامية أو فكر وطني - ولاسيَّما- إذا كان مصارما للصهيونية، ويعملون جاهدين لضرب العرب بالترك وبالعكس ويثيرون الخلاف بين القطر الواحد مهما كان صغيرا. ويُخرّجون طبقات مثقفة بأسلوبهم الغربي الحاقد عموما، وذلك في كل القارات وخصوصا إفريقيا وآسيا والأخص الشرق الأوسط تماما كما قضوا على الخلافة عام 1924م وكتب أمير البيان شكيب أرسلان – رحمه الله – بعدها كتابه: ((مائة مشروع لإسقاط الخلافة)). ولكن لا ننسى أيضا التذكير أن القوم على خبثهم – كظاهرة عامة – ليسوا سواء وهكذا يتكرر الخير في كل عصر ومصر، فمع أن أوباما متناقض في أقواله وأفعاله، بل متآمر على الدوام، خصوصا في القضية السورية. نرى كيف استدعى السناتور الأمريكي "ليندزي جراهام" وزير الدفاع الأمريكي نفسه ورئيس أركانه مؤخراً للاستجواب بخصوص المسرحية التي تدار عن سوريا، فينتزع منهما اعترافات لعل أهمها اعترافان. وهما: أنه لا توجد أي خطة لعمل عسكري أو أي توجه للإطاحة بالأسد رغم كل ما حدث ويحدث، وأن أمريكا ترمي سوريا - بكل غباء- في أحضان روسية وإيران. وهكذا فإن من الخطيئة، وليس من الخطأ أن نثق بهؤلاء. فهل سيأتينا لقاء "فيينا" الماضي بجديد رغم نقاطه التسع، ولبئس ما ذكروا من ضرورة إبقاء نظام المؤسسات المخابراتي في سوريا وهو الذي أذاق الشعب جحيم الويلات أربعين عاماً، ثم إن اللقاء لم يذكر للشعب السوري أي دور في الاجتماع ومحاولة الحل، وكذلك فإنه لم يشر إلى وضع الأسد السفاح أبدا، ولِمَ لا - وقد كان وما زال- دمية بين الجميع لاسيما إسرائيل وروسيا وأمريكا وإيران وإن هذا ليفسر تماماً مدى عمق الدور الماسوني الذي ينفذه ولذلك لن يستغنوا عنه. وأعجب العجب من سخفاء يدافعون عنه ويغبطونه. لا لن تدوم لذي ظلمٍ فنغبطه لكن تدوم عليه لعنة الأبدِ أفضل ممن طبعه التدميرُ للؤمه الثيران والحميرُكما قال سعدي، رحمه الله.
573
| 11 نوفمبر 2015
حقا ما قاله أحد الحكماء: إن جميع مياه الغيث العذبة التي تهطل من السماء على البحر المالح لن تجعله عذبا أو قليل الملوحة، فكذا الناس الذين تربوا على الحقد والإضرار بالآخر من بني جنسهم، فإنهم لا يمكن أن يكونوا سُمَحاء ويغيروا من بعض طبعهم إلى الأحسن لتتم الحياة بين الجميع بالتعايش والمسالمة، وإن أناسا يعدّون أنفسهم بشرا ويرضون -عقديا ومذهبيا وطائفيا- أن يكونوا تبعا وخُدّاما لهؤلاء اللئام لن يصلح بهم أي مجتمع أبدا لأن الله تعالى لا يُصلح عمل المفسدين. ولذلك فإننا نشير للتذكير إلى موقف بوتن المجرم الأكبر والسفاح الجراح بفرم البشر عبر تاريخه المُشين، ونشير إلى موقف وكيل وزارة الخارجية الإيراني نيابة عن موقف مرشده علي الخامنئي «حسين أمير عبد اللهيان»ضمن وفد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني الذي لم ينبس ببنت شفة في هذا المجال وإنما تكلم عبد اللهيان في مستهل مؤتمر لقاءات «فينيا» عاصمة النمسا لمعالجة القضية السورية بقوله: إن تجاوز الأسد ممنوع وخط أحمر. تماما كما هو الرأي الثابت إلى هذه اللحظة لنتنياهو رئيس وزراء إسرائيل. ولكن ظريف الذي يعتبر عرّاب الاتفاق النووي الإيراني اليوم غازل نتنياهو بقوله – لدى وصوله إلى «فينيا»: لا يمكن التوصل إلى إحلال السلام في سورية من دون إيران ولذلك نقول: إن سلام سورية سيكون أصعب من الحروب التي تشهدها! ونحن نقول: إن الهدف معروف لأن خامنئي ونتنياهو يريدان تخصيب الأسد ويأمر خامنئي حسن نصر الله في لبنان وهو اتفاق واقعي – مع الصهاينة طبعا – أن يخطب ويكرر اعترافه بولاية الفقيه خامنئي ويتحدى بكل سفه المضطرب الفاقد لأعصابه:»إن من يترك القتال منا في سورية كمن يترك الإمام الحسين ليلة عاشوراء»!! وهل يعتبر هذا إلا تعويضا نفسيا- بسبب النقص المركب - عن الضحايا الكبيرة التي تترى في الحَلَبة السورية ضده وضد إيران حيث عجز اللانظام المنهار وأمريكا وإسرائيل وإيران وحزب الله والمليشيات الشيعية كلها عن إحراز تقدم ملموس لصالحهم في مقابل المجاهدين على أرض الشام رغم ضعف العدة بالمقارنة بين الطرفين! وإن إيران التي تجرب نفسها اليوم على الأرض تحت المظلة الروسية الدائمة للتعاون قديما وحديثا – كما كانوا ضد العثمانيين – لن تفلح من جديد أبدا. وحتى لو تم ذلك بالتنسيق مع إسرائيل وروسيا فالحق أبلج والباطل لجلج، وإن موسكو أيضا لن تنجح في تحقيق عودتها إلى الشرق الأوسط ما لم تصل إلى حل سياسي يضمن خروج جميع اللاعبين من الجحيم السوري وهذا لن يمكن – كما قلنا في البداية – لأن الطبع سيغلب التطبع!، صحيح أن القياصرة أيام ستالين والسوفييت لم تكن أمامهم مطامع البترول والغاز، ومع ذلك أبادوا الملايين من المسلمين، لكن اليوم ثمة أغراض ميكافيلية ودينية يصفونها بالمقدسة!. وكلها مظاهر لما هو قد بات معروفا أنه الأخطر الذي يسيل له لعابهم النفط، والغاز والذهب. وهم يعلمون أن الصهاينة والأمريكان لا يمكن لهم تحقيق ذلك إلا بالاتفاق على مثل الأسد السفاح الذي زرعوه وأباه أصلا مع الصهاينة والأمريكان لهذا الهدف.
400
| 04 نوفمبر 2015
مساحة إعلانية
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2328
| 07 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2256
| 10 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1458
| 06 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
1176
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
762
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
663
| 11 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
642
| 08 ديسمبر 2025
يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...
579
| 07 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
570
| 07 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
504
| 11 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
489
| 10 ديسمبر 2025
أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام...
468
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية