رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
رغم أن الجدال مازال قائما ومستمرا حول مسميات وأشكال الزواج التي اجتاحت مجتمعاتنا العربية إلا أن الأغلبية من العلماء والخبراء والمختصين في شؤون الأسرة يرون أن الزواج السياحي زواج فاشل ويفتقد لمقومات النجاح فالأصل في الزواج الديمومة وإنشاء أسرة وما يحدث في هذه الزيجات المؤقتة التي يديرها غالبا سماسرة الزواج من مخالفات شرعية وقانونية كاستغلال حاجة الأسر الفقيرة المعدمة للمال والضغط عليها للموافقة على ارتباط بناتها بزيجات قصيرة والتي غالبا ما تنتهي بالطلاق السريع وإنكار نسب الأطفال يدخلها ضمن دائرة المتاجرة بالبشر. واستهتار بعض الفتيات بالعدة والأحكام الشرعية والارتباط بأكثر من زوج وبفترة متقاربة بهدف الحصول على منفعة سواء مالية أو شهوانية يوجب تحريم مثل هذه الزيجات السياحية والتحذير من مخاطرها. ومن الآثار السلبية لهذا الزواج العشوائي ما قد ينتج عنه من إنجاب أطفال غالبا ما يكون مصيرهم مجهولا حيث يترك مئات الخليجيين أطفالهم الذين أنجبوهم من تلك الزيجات المؤقتة والتي تتم غالبا عرفيا أو بطريقة تقرها عادات وتقاليد تلك الدول بلا أوراق ثبوتية وبلا نفقة فيهربون ويغيرون عناوينهم وأرقام هواتفهم بمجرد معرفتهم بوجود حمل أو بعد الولادة بفترة بسيطة مما يجعل الأبناء عرضة للتشرد والانحراف. ويعيش الآلاف من أبناء السعوديين والخليجيين في بلدان عديدة من العالم قصصا مأساوية وأوضاعا معيشية صعبة للغاية بعد أن تنكر لهم آباؤهم وعادوا إلى ديارهم وانقطعت جميع سبل الاتصال بهم. والكثير من ضحايا هذه الزيجات لا يعرفون شيئا عن آبائهم وأوطانهم . ولا يربطهم ببلدانهم سوى جواز السفر الذي يحملونه. وبعضهم لا يتحدث العربية. ولا يدين حتى بالإسلام. ولكنه حينما تسأله عن هويته وجنسيته يجيب ببساطة: أنا عربي.قبل عدة شهور أرسل لي شاب خليجي يدرس في إحدى الدول العربية رسالة يحكي فيها مشكلته وأنه تزوج عرفيا من إحدى الفتيات وأنجب منها طفلا وهو الآن خائف من انكشاف أمره أمام عائلته الثرية. وحينما طالبته بالاعتراف لعائلته وتصحيح وضع ابنه ومنحه الأوراق الثبوتية رفض بشدة فهو غير قادر على مواجهة عائلته. ولا جرح مشاعر ابنة عمه التي سوف يتزوج بها حالما ينتهي من دراسته. وبعد فترة انقطعت رسائل الشاب ونسيت قصته.وحينما ظهرت قصة السباحة ياسمين الخالدي السعودية الفلبينية المشاركة في فريق السباحة الفلبيني في أولمبياد لندن والتي لا تجيد العربية ولا تدين بالإسلام تذكرت قصة الشاب المبتعث الذي قرر التنكر لابنه بسبب خوفه من عائلته. فياسمين وغيرها من الشباب والأطفال المولودين من الزيجات السياحية وغير النظامية والمنتشرين في دول عديدة من العالم ضحايا لنزوات آبائهم الذين تهربوا من أخطائهم ومسؤولياتهم بالتنكر والهجران وطي صفحة الماضي بمجرد ركوب الطائرة والعودة إلى بلدانهم كعادة بعض السياح والطلبة الخليجيين.حينما أسمع أو اقرأ عن ضحايا الزيجات السياحية أتساءل دائما كم في هذا العالم من طفل أو طفلة عربية لا يعلم بهم أحد سوى آبائهم الذين خذلوهم وأسهموا في معاناتهم من الفقر والتشرد؟ أليس فيهم من يعاني الفقر وحرم من طفولته والتمتع فيها ليعمل ويعيل والدته رغم أن والده على قيد الحياة وربما يكون من الأثرياء؟ وأليس فيهم من حرم من التعليم مع أن له وطنا يضمن له ولكل من يعيش على ترابه مجانية التعليم؟ نعم..هناك الكثير من القصص والمآسي المجهولة لضحايا الزواج السياحي. وما يزال أصحابها يعانون الأمرين في تدبير شؤون حياتهم بسبب شخصيات جبانة وغير مبالاية قررت أن تخفي ماضيها الأسود وتتكتم على نزواتها وزيجاتها السياحية وأن لها أطفالا في إحدى الدول العربية أو الآسيوية يعيشون بلا هوية ولا أوراق ثبوتية ويعاني معظمهم من الفقر والحرمان. وبسبب مخاوف تلك الشخصيات من انكشاف ماضيها أمام عائلتها. أو عدم القدرة على مواجهة غضب الزوجة الأولى يحرم الأبناء من جميع حقوقهم الإنسانية مما يجعلهم أمام مصير مجهول وفريسة سهلة لعصابات الدعارة والمتاجرة بالبشر.إن حل المشكلات التي تواجه هؤلاء الضحايا خاصة بعد رحيل آبائهم سواء بالوفاة أو الانفصال عن الأم أو الإنكار يتطلب من السفارات الخليجية والجمعيات الخيرية المعنية بتلك الحالات البحث عنهم ومتابعة أحوال هذه الأسر بصفة دورية ومساعدتهم على استخراج الأوراق الثبوتية وانتشالهم من الفقر والعوز المنتشر بين ضحايا تلك الزيجات حتى لا يقعوا فريسة لعصابات التسول والإجرام.
664
| 08 أكتوبر 2012
يوماً بعد يوم يثبت الشعب الأحوازي أنه شعب المعجزات فرغم كل المحاولات التي قامت بها الدولة الفارسية طوال 87 عاما لقمع الشعب العربي الأحوازي الطامح للحرية والاستقلال والمقاوم لطمس هويته العربية إلا أن محاولاتها باءت بالفشل الذريع, فالأحوازي مؤمن بعدالة قضيته و قاوم المحتل الإيراني بشجاعة وصمد أمام سلسلة الاعتقالات العشوائية والإعدامات الجماعية وحافظ على هويته العربية رغم منع تدريس اللغة العربية في المدارس, وهو الآن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافه بفضل دماء شهدائه وتضحية الأسرى في السجون الفارسية.إن الشعب الأحوازي كبقية الشعوب المضطهدة والرازحة تحت نيران الاحتلال تعرض لشتى أنواع القمع والتعذيب والتهجير وغيرها من الأساليب الإجرامية التي تستخدمها الدول الاستعمارية لبسط نفوذها على الشعوب ونهب ثرواتها, ولو أردنا أن نقارن الأوضاع التي يعيشها عرب الأحواز منذ بدء الاحتلال الفارسي مع باقي الشعوب لوجدنا أنه الشعب الوحيد بين شعوب العالم الذي لازالت قضيته مغيبة ولم تلاق الدعم والاهتمام الكافيين سواء من جانب المجتمع الدولي أو الناشطين في مجال حقوق الإنسان وحتى العرب تنكروا للشعب الأحوازي ومأساته من أجل مصالح دولية أو إقليمية ما أسهم في إطالة عمر الاحتلال الفارسي لبلادهم واستمرار سرقة خيرات أراضيهم الغنية بالبترول والمياه وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العمل والخدمات مما ساهم في انتشار الفقر و البطالة بين أوساط الشعب الأحوازي.وما يزيد جراح الأحوازيين ألماً تجاهل العرب لجرائم حكومة طهران وتقاعس الدول العربية عن نصرة السجناء والمحكومين بالإعدام, فرغم سلسلة الاعتقالات العشوائية الأخيرة داخل الأحواز وأحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من المعتقلين الأبرياء بعد محاكمات صورية وسريعة لا تزال الدول العربية صامتة أمام جرائم الدولة الفارسية فلم نسمع أي إدانة من مسؤول عربي واحد لتلك المحاكمات الصورية حتى وسائل الإعلام العربية تعاملت مع القضية الأحوازية بخجل, هذا الصمت العربي المريب تجاه ما يحدث لأخوتنا العرب في الأحواز يثير في داخلي الحيرة والتعجب فالقضية الأحوازية قضية عادلة وتحتاج من العرب إلى دعم حقيقي لمطالب الشعب العربي الأحوازي الطامح للاستقلال والحرية التي حرم منها طوال كل تلك السنوات بسبب مطامع إيران في أراضيهم الغنية بالثروات الطبيعية .الثورة الأحوازية المباركة مستمرة رغم التصعيد الأمني و حملة الاعتقالات العشوائية , وتلفيق التهم الجاهزة للناشطين الأحوازيين كتهمة محاربة الله ورسوله والإفساد في الأرض, أو تهديد الأمن القومي الإيراني وإعدامهم بعد محاكمات صورية وسريعة لن يضعف عرب الأحواز بل سيزيدهم إصرارا على استمرار المقاومة , فشعب المعجزات والذي قاوم الاحتلال الفارسي طوال 87 عاما رغم تقاعس العرب والغرب عن مساعدته ومد يد العون له قادر على الصمود ,والدفاع عن شرعية مطالبه حتى ترضخ الدولة الفارسية وترحل عن بلاده للأبد.
421
| 01 أكتوبر 2012
في الوقت الذي يتابع فيه العالم باهتمام ما يحدث في سوريا من مجازر وجرائم مروعة يتجاهل معاناة اللاجئين السورين الفارين من العنف في بلادهم.. خاصة اللاجئين السوريين في الأردن والعراق الذين يعانون الأمرين فلم يكادوا يفيقون من صدمة ما حدثت في ديارهم. وفقدانهم لبعض أقاربهم الذين قتلوا على يد شبيحة بشار الأسد حتى صدموا بالأماكن المعدة لاستقبالهم. خاصة في العراق والتي وصفها أحد اللاجئين بمكب النفايات. فالعديد منهم يشعر بأنه خدع بالوعود الكاذبة - كما يصفها اللاجئون - للحكومة العراقية والتي جعلتهم يلجأون للأراضي العراقية هربا من بطش الشبيحة وقوات النظام العلوي. ولكنهم وجدوا أنفسهم في الجحيم. وأنهم هربوا من سجن كبير ليكونوا أسرى لسجن أصغر مما أصابهم باليأس والإحباط. وقد تحدثت عدة مواقع عراقية عن المضايقات التي تتعرض لها اللاجئات السوريات في محافظة النجف من قبل بعض الشيعة من أجل إجبارهن على زواج المتعة. مما يعيد للأذهان ما حدث لبعض العراقيات الهاربات من الغزو الأمريكي والاقتتال الطائفي في بلادهن من استغلال سواء في مشاريع زواج شبيهة بالإكراه. أو العمل لصالح شبكات الدعارة. والوضع في المخيمات الأردنية ليس أفضل حالا فمن يشاهد صور الخيام البالية في مخيم الزعتري. والأوضاع المأساوية للاجئين يصاب بالصدمة والحيرة. فأين الوعود الدولية بتقديم العون والمساعدة للفارين من جحيم الطاغية بشار؟! وأين التبرعات الخليجية والأموال التي جمعت من أهالي الخليج لإغاثة الشعب السوري؟!. حينما شاهدت الصور التي التقطها بعض الأصدقاء لمخيم الزعتري أثناء زيارتهم له لتقديم العون والمساعدة للنازحين. والتي تظهر الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء اللاجئون شعرت بأنني أستحضر صور المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث ينتشر فيها الفقر والبؤس والعزلة. فالمخيم المقام في منطقة صحراوية يفتقر للحد الأدنى من المقومات الحياتية والإنسانية الطبيعية. مما أسهم في انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين. فالخيام البالية والمنتشرة في أرجائه لا تقي من حرارة الشمس المرتفعة. ولا الغبار الكثيف والمتطاير والذي نغص على سكان المخيم حياتهم وحولها إلى جحيم. بالإضافة إلى افتقار المكان للكهرباء. والمياه الصالحة للشرب. ومع قدوم الشتاء سيزداد الوضع سوءا في المخيم مما يستوجب التعاون الدولي لاستبدال الخيام الموجودة بوحدات سكنية مؤقتة. وقد تكفلت الحكومة السعودية بتقديم 2500 وحدة سكنية. وهذا العدد غير كاف أمام أعداد اللاجئين الكبيرة والذين ينتظرون من الجميع. خاصة العرب دعمهم في هذه الظروف الصعبة. فهل يكتفي العالم بمشاهدة معاناة اللاجئين السوريين أم يهب لنجدتهم ويساهم في تأمين سكن مناسب للأسر النازحة في الأردن والعراق؟. المواقف الدولية السلبية من جرائم النظام السوري كانت السبب في مد عمر هذا النظام الدموي. واستمرار معاناة الشعب السوري. خاصة اللاجئين الذين يحلمون بالعودة إلى مدنهم وقراهم. والرجوع إلى حياتهم الطبيعية التي حرموا منها بسبب عدم امتلاكهم للبترول. والذي من أجله تتحرك الجيوش الأوروبية والأمريكية. وترفع شعارات الحرية ونصرة المضطهدين في العالم العربي. فالطماطم السورية لا قيمة لها بميزان المصالح الأمريكية والأوروبية. ولن تدفع بالحكومة الأمريكية إلى تغيير موقفها من القضية السورية ودعم الشعب السوري كما فعلت مع الشعب الليبي حينما أعانت الثوار الليبيين على إسقاط حكومة معمر القذافي وخلال فترة بسيطة.
472
| 25 سبتمبر 2012
يبدو أن كل كاتب أو مخرج مغمور سواء كان في الغرب أو الشرق أصبح يعرف الوسيلة الأضمن للوصول إلى الشهرة والمال. فالإساءة للدين الإسلامي ولرموز المسلمين أصبحت بوابة الوصول للمجد والألقاب والجوائز العالمية. فردود الأفعال الغاضبة من قبل المسلمين على أعمالهم المسيئة للإسلام. والتهديدات بقتل الكاتب. وما يتبعها من توفير الحماية له من قبل دولته تعتبر أكبر دعاية له وترويج لأعماله. حتى لو كانت هذه الأعمال دون المستوى ومليئة بالكذب والافتراءات وخالية من أي مضمون أدبي أو أخلاقي ولا تستند على حقائق. مستمدين من تجربة الكاتب البريطاني سلمان رشدي- صاحب كتاب آيات شيطانية - الإلهام فقد تحول بسبب مؤلفاته المعادية للمسلمين وإهدار دمه إلى كاتب عالمي وثري! لقد حان الوقت لوقف هذه المهازل. وإصدار قانون دولي يجرم التطاول على الدين الإسلامي ومقدسات المسلمين بأي شكل من الأشكال حتى لا تتكرر هذه الاعتداءات مستقبلا. وهي مهمة يجب أن تقوم بها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. من خلال استغلال علاقاتهم ونفوذهم للضغط على الأمم المتحدة لإصدار ميثاق دولي يجبر كل الدول على معاقبة من يسيء للدين الإسلامي بحجة حرية الرأي والتعبير. فحرية الرأي والتعبير كما نرى ونشاهد لا تمارس سوى على المسلمين ورموزهم الدينية وتختفي عند الحديث عن جرائم اليهود أو أكذوبة المحرقة. علينا أن نتعلم من تجارب الآخرين للدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا. وأن نسخر طاقاتنا لوقف هذه الاعتداءات المستمرة على ديننا بحجة حرية التعبير. فاليهود استطاعوا بنفوذهم وسيطرتهم على الساسة في العديد من الدول الأوروبية إصدار قوانين صارمة ضد من يمارس حرية التعبير تجاه اليهود ويتم ملاحقته قضائيا واتهامه بمعاداة السامية. وكذلك يتم معاقبة كل من يشكك بالمحرقة اليهودية "الهولوكوست " المزعومة والتي تثار حولها الشكوك. بينما ردود أفعالنا تجاه من يهين مقدساتنا ويتطاول على نبينا مجرد انفعالات وقتية ودون أن نحقق أي نتائج ملموسة على أرض الواقع كما حدث مع الرسومات المسيئة للنبي الكريم. المطالبة بإصدار ميثاق دولي يجبر جميع الدول على معاقبة من يحاول الإساءة للدين الإسلامي أسوة بقانون معاداة السامية تحت مسمى معاداة الإسلام لم يعد خيارا بل أصبح واجبا على كل شخص يرفض الإرهاب. وازدراء الأديان. ويريد نشر ثقافة التسامح والمحبة. فالدعوة لمؤتمرات احترام الأديان وبناء المراكز لهذا الهدف تعتبر غير مجدية وهدرا للموارد المادية والبشرية دون أي فائدة. فالدفاع الأمريكي والأوروبي المستميت عن المحرقة اليهودية المزعومة وسجن من ينكر حدوثها بينما يتم السماح للمتطرفين المسيحيين كأمثال القس الإنجيلي تيري جونز الذي قام بحرق نسخ من القرآن الكريم والسماح للمنظمات الصهيونية وبعض أقباط المهجر من أمثال المدعو موريس صادق بإثارة الفتن واستفزاز مشاعر المسلمين من خلال إنتاج أفلام مسيئة للدين الإسلامي والنبي الكريم بحجة حرية التعبير يدل على التناقض الكبير وازدواجية المعايير لدى هذه الدول. فكيف تنادي بنبذ الإرهاب والتعصب الديني وعدم كراهية الآخر مهما كان لونه أو دينه واحترام حرية المعتقد بينما تسمح بإهانة المسلمين والتطاول على دينهم ومقدساتهم بحجة حرية التعبير؟!! المواقف الأمريكية والأوروبية المتناقضة تجاه تكرار الإساءة إلى الإسلام كانت السبب الرئيسي في استمرار الإرهاب ضد المسلمين. والتطاول على مقدساتهم الدينية. وموجة العنف التي تظهر في الدول العربية والإسلامية عند كل إعلان عن أعمال مستفزة للمسلمين ستستمر طالما لم تقدم هذه الدول حلولا جذرية لوقف التعصب الديني داخلها ولجم تصرفات المتطرفين على أراضيها. وتقوم بإصدار قوانين صارمة تنبذ التعصب وإهانة مقدسات الآخرين تحت أي مبرر أو حجة. فالإرهاب الديني داء مقيت وليس حكرا على المسلمين كما يروج له هؤلاء الانتهازيون الباحثون عن الشهرة والمال. والذين غاب عن بالهم أن الإسلام هو أكثر الديانات انتشارا في العالم. على المسلمين عدم الاكتفاء بردة الفعل الغاضبة والانتقال للمرحلة التالية للتعامل مع هؤلاء المتطرفين والانتهازيين بطريقة إيجابية ومثمرة لنفوت عليهم الفرصة لتشويه صورة الإسلام. من خلال تنسيق الجهود بين المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا والسفارات التابعة للدول العربية والإسلامية للتعريف بالإسلام. واستغلال وسائل الإعلام المختلفة في بث برامج توعوية وبعدة لغات لتعريف المشاهد والقارئ الغربي بحقيقة الدين الإسلامي الصافية وجوانب من شخصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام. أعظم شخصية عرفتها البشرية.
618
| 19 سبتمبر 2012
أثبتت سلسلة الإعدامات الأخيرة التي قامت بها حكومة نوري المالكي بحق عدد كبير من المعتقلين السنة من أهالي العراق ومن العرب أن حكم الإعدام يتم وفق الهوية فانتماء المتهم للطائفة السنية يعتبر سببا كافيا لدى حكومة المالكي ليتم سجنه بتهمة الإرهاب ثم ليساق بعد محاكمة صورية نحو المشنقة. ورغم المناشدات الدولية للسلطات العراقية بوقف فوري لعمليات الإعدام المتزايدة بسبب انعدام الشفافية في الإجراءات القانونية. وأن الاعترافات قد تكون انتزعت من المتهمين تحت الإكراه والتعذيب الجسدي والنفسي وهذا ما تأكد من الأحكام السابقة التي نفذت. إلا أن الحكومة العراقية رفضت هذه النداءات ولا تزال مستمرة في تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية حتى قبل أن تكتسب الأحكام الدرجة القطعية في تحد سافر للمواثيق الدولية التي تحمي حقوق السجناء في الحصول على محاكمة عادلة وليست صورية. إن الإعدامات الجماعية في العراق تجري بوتيرة مستمرة خارج إطار القانون وفي ظل صمت مريب من قبل أمريكا والدول الأوروبية ودعاة حقوق الإنسان الذين طالما تشدقوا بالحديث عن الحقوق والحريات ونصرة الأقليات المضطهدة حول العالم. ولكنهم صمتوا عندما بدأ الحديث عن ملف الإعدامات في العراق ومعاناة العراقيين السنة من الاضطهاد على يد نوري المالكي وأعوانه. فأين شعارات دعاة حقوق الإنسان وأحاديثهم عن العدالة والحريات؟ وأين جهودهم في دعم ملف السجناء السنة في العراق؟ ولماذا تخاذلوا عن نصرة المعتقلين ممن حرموا من توكيل المحامين للدفاع عنهم أمام المحاكم؟وأين هم من أحكام بالإعدام باطلة في طريقها للصدور بحق حرس نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي؟ ملف الإعدامات في العراق كشف حقيقة الشعارات الأمريكية الزائفة حول حقوق الإنسان. وكذلك نفاق وازدواجية الكثير من الإعلاميين العرب وأيضاً المدافعين عن قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي والغربي والذين تخاذلوا عن نصرة أهل السنة في العراق بحجة أن الحكومة العراقية تحارب الإرهاب. ولكنهم تناسوا أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب. فقد سنوا أقلامهم وكانوا جريئين في توزيع التهم على أهل السنة. والتحذير ممن سموهم ووصفوهم بالوهابين والحركات السلفية "المتشددة " وكانوا يتحدثون في مقالاتهم وبرامجهم عن القاعدة ويحذرون من خطرها. ولكنهم الآن يقفون صامتين أمام الإعدامات المذهبية وجرائم حكومة المالكي الطائفية والتي ترتكب ليلا ونهارا أبشع الجرائم وأفظعها بحق المواطنين السنة في بغداد والموصل وديالى وباقي المناطق السنية كما صمتوا من قبل أمام المجازر التي قامت بها المليشيات الشيعية المسلحة وجرائم المسؤولين العراقيين السابقين وعلى رأسهم حكومة إبراهيم الجعفري ووزير داخليته باقر صولاغ الملقب "صولاغ أبو دريل" إشارة إلى تعذيب الضحايا بالمثقب الكهربائي "الدريل" إلى أن تفارق أرواحهم أجسادهم. وما كان يحدث في سجون العراق والمعتقلات السرية من تعذيب وقتل المعتقلين بطريقة وحشية والتمثيل بجثثهم. فهل الإرهاب من وجهة نظرهم مرتبط بالسنة فقط أم أن عيونهم لا ترى الإرهاب الذي صنعه نوري المالكي في العراق؟ أتمنى على الشرفاء من العرب حكاما ومحكومين التنديد بهذه الإعدامات الجماعية. والمطالبة بإيقاف فوري لأحكام الإعدام. وإعادة النظر في قضايا المحكوم عليهم بالإعدام. وكشف الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها المليشيات الطائفية الحاكمة في العراق داخل السجون مما تسبب في مقتل العديد من السجناء أو إصابتهم بالإعاقة نتجه للتعذيب. فكل من يرى هذه الجرائم وهذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ولم يشارك في إنكارها والمطالبة بإيقافها يعتبر شريكا أساسيا في الجريمة. وفي استمرارية هذا الظلم وهذه الطائفية المقيتة. والتي حرمت الشعب العراقي من الأمن والاستقرار ومن حكومة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي.
1033
| 18 سبتمبر 2012
ما يحدث في لبنان هذه الأيام من ارتفاع في منسوب التوتر, وظهور ما يسمى الجناح العسكري لعشيرة آل مقداد على شاشة إحدى القنوات الفضائية اللبنانية, والتلويح بخطف مزيد من السياح الأجانب – خصوصا من الجنسية التركية والخليجية – بحجة الانتقام من الجيش السوري الحر, والأتراك بعد خطف أحد أفراد العشيرة في سوريا, هي محاولة بائسة من نظام بشار الأسد وحليفه في لبنان حزب الله لإبعاد الأنظار عن ما يحدث في سوريا من مجازر مروعة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية, هذه المحاولات التي يقوم بها حزب الله عبر أتباعه من أمثال عشيرة آل مقداد أكبر دليل على مدى ولاء حزب الله للنظام العلوي ودعمه اللامحدود له, وأنه مستعد لتفجير الساحة اللبنانية, وإرجاع لبنان إلى حالة الفوضى وغياب الأمن, وما كان يحدث في الحرب الأهلية من اعتداء وخطف للمدنيين العزل على يد المليشيات المسلحة, والتي عانى اللبنانيون من جرائمها ما يقارب 15 سنة حتى أنهتها جهود الحكومة السعودية باتفاق الطائف والذي أعاد الاستقرار والأمن إلى لبنان. مرة أخرى يفتعل أنصار حزب الله المشاكل, ويثيرون الفوضى في لبنان, ويمارسون الخطف والاعتداء على المدنيين العزل حتى وصلت بهم الجراءة لخطف الجرحى السوريين من المستشفيات في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية الأخرى , بعد أن منحهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الضوء الأخضر ليتصرفوا على هواهم أو وفق ما يخطط لهم الحزب, لكن دون أن يتحمل حزب الله أدنى مسؤولية عما يقوم به أنصاره من خطف واعتداء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وتهديد لرعايا الدول العربية والإسلامية, وزعم الأمين العام لحزب الله في حديثه في يوم "القدس" أنه غير قادر على السيطرة على الشارع وردود أفعال أنصاره والميلشيات التابعة له مردود عليه, فهو طالما تبجح بانضباط عناصر حزبه وقدرات أفراده وأجهزته الأمنية الخارقة والتي يهدد بها دائماً جيش الكيان الصهيوني, مما يدل على تهافت حججه. كل هذه الفوضى والفلتان الأمني الذي يعيشها الشعب اللبناني, وهذه التهديدات الدائمة بخطف الرعايا الأجانب داخل لبنان تحدث تحت سمع وبصر الحكومة اللبنانية التي تكتفي دائماً بالمراقبة دون التدخل, ونزع السلاح ممن يحاول إثارة الفوضى في البلاد, وزرع بذور الفتنة والتفرقة بين أطياف الشعب اللبناني, وتحويل لبنان إلى أرض محروقة. تكرار الصدامات بين حزب الله والقوى الوطنية , وتحدي حزب الله الدائم لسلطة الدولة اللبنانية يدفعني للتساؤل هل ستبقى لبنان ميدانا للنزاعات والصراعات التي يثيرها حزب الله والمليشيات التابعة له إلى الأبد؟ إن الاعتداء والخطف الذي مورس في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية, والظهور الإعلامي لمجموعة مسلحة على شاشة التلفاز لتتوعد وتهدد الخليجيين بالاعتقال والخطف يؤكد بأن لبنان ما يزال يعيش فوق صفيح ساخن, وأن الحكومة اللبنانية عاجزة عن فرض سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية, وحماية السياح واللاجئين السوريين من هجمات أنصار حزب الله. لبنان يمر الآن بمنعطف خطير سببه تهرب الحكومة اللبنانية من مسؤولياتها, والتصدي لنهج الميليشيات المسلحة والبلطجة التي تمارسها مما حول لبنان البلد الجميل والغني بتراثه ومعالمه السياحية إلى ميدان للصراعات والاغتيالات. على الساسة اللبنانين إدراك الخطر المحيط ببلادهم والمساهمة في تحريره من سيطرة النظام السوري, ومحاربة التيارات الموالية لهذا النظام الدموي والمتعطش للدماء, وتعرية المتواطئين مع هذا النظام من أحزاب ووزراء, حتى يعود لبنان كما كان وكما يتمنى الجميع أن يكون باريس الشرق, ومنارة للعلم والأدب.
690
| 27 أغسطس 2012
أذهلتني الصور التي تناقلتها الصحف والمواقع الإلكترونية للتدريبات القاسية والمؤلمة للأطفال الصينيين قبل وصولهم للألعاب الأولمبية نقلاً عن إحدى الصحف البريطانية وهي صحيفة "الديلي ميل" والتي نشرت تقريرا مصورا لما سمته "بمعسكرات التعذيب الصينية لأطفال الأولمبياد". وكشفت من خلاله عن التدريبات المؤلمة التي يقوم بها الأطفال في السنين الأولى من عمرهم حتى يصبحوا أبطالا في المستقبل في رياضات كالجمباز والسباحة والغطس والتي تحصد فيها الصين الميداليات الذهبية. كانت الصور لمجموعة من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم الرابعة والخامسة ويرتسم على ملامح معظمهم الإرهاق والألم الشديد جراء التدريبات القاسية والتي لا يخضع لها إلا الرياضيون البالغون. وكل هذا من أجل هزيمة اللاعبين الأمريكيين. واعتلاء منصات التتويج وحصد العشرات من الميداليات الذهبية. حتى لو كان الثمن استغلال هؤلاء الصغار وحرمانهم من طفولتهم. وتعريضهم لشتى أنواع الضغوط النفسية. هذه التدريبات اللا إنسانية وهذا الهوس الشديد بالفوز والميداليات الذهبية يثير في داخلي الحيرة والتعجب. ويطرح عددا من التساؤلات حول الغاية من إقامة مثل هذه المسابقات الدولية. وهل تقام فعلاً من أجل المتعة والتنافس الشريف أم من أجل أهداف أخرى. فتدريب الطفل منذ نعومة أظافره على أن مهمته في الحياة هزيمة المنافسين له والصعود إلى منصات التتويج يرسل رسائل سلبية للصغار بأن الرياضة لا تمارس إلا من أجل الفوز وتحقيق البطولات فقط. ولا مجال للخسارة في ألعاب يفترض بها أن تكون تنافسية وتحتمل الربح أو الخسارة. ما يحدث للأطفال الصينيين في هذه المعسكرات التدريبية من حرمان من طفولتهم والتعرض للضرب والتعنيف وشتى أنواع الضغوطات النفسية يذكرني بحال الأطفال في الحروب الأهلية والثورات سواء في اليمن أو السودان أو سوريا أو غيرهم من الدول فالصغار عادة هم من يدفع ثمن طمع وجشع الكبار سواء في السلم أو الحروب. فاستغلالهم لا يقتصر على جانب الرياضة فقط بل يشمل جوانب مختلفة كالأعمال الشاقة والدعارة والمشاركة في النزاعات المسلحة. وفي معظم الحروب والصراعات المسلحة حول العالم يتعرض الأطفال للعنف والقتل. والاستغلال الجنسي. ويتحول بعضهم إلى دروع بشرية. كما يتم تجنيد أطفال لم يتجاوز بعضهم الثامنة من عمره فيتحولون إلى جنود ويستبدلون براءتهم وألعابهم بلعبة الحرب وبأسلحة حقيقية. ويدفع بهم إلى ساحة المعركة رغم عدم معرفتهم بتكتيكات الحرب مما يؤدي إلى مقتلهم أو إصابتهم بالإعاقة نتيجة انفجار قنبلة أو مرورهم على لغم أرضي. وغالبا ما يستغل هؤلاء الصغار للقيام بأخطر المهمات كالعمليات الانتحارية. ويتم تحويل بعضهم إلى "آلة قتل" متحركة تمارس القتل العشوائي والتدمير كما فعل جوزيف كوني زعيم جيش الرب الأوغندي - المتهم بارتكاب جرائم حرب - مع جيشه والذي يشكل الأطفال 90% من أفراده. فقد سخرهم لارتكاب المجازر والجرائم والمروعة بحق مدنيين عزل. في كل عام تكشف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل عن حجم الكارثة والمأساة التي تحل بالأطفال خاصة - الأطفال المجندين - خلال فوضى الحروب فهم من يدفع ثمن فاتورة الحرب وغريزة التملك التي تسكن عقول أمراء الحرب. والحكام الطغاة الذين لا يكترثون لشعوبهم. ولا لحرمان الأطفال من حقهم في التمتع بطفولتهم. وقبل فترة أصدرت منظمة بريطانية خيرية تدعى "طفل الحرب" تقريرا ذكر فيه أن مئات الأطفال في سوريا قتلوا واغتصبوا. واستخدموا كدروع بشرية على يد جيش الطاغية بشار الأسد وشبيحته. وأن ما يتراوح بين 500 إلى 1300 طفل قتلوا في سوريا. فيما تم تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثماني سنوات كجنود. واغتصاب فتيات وفتيان من عمر 12 عاما. ووضع أكثر من 600 طفل في مراكز الاعتقال حيث تعرضوا للتعذيب والاستجواب مرارا وتكراراً. وتشهد اليمن حملات مكثفة من قبل نشطاء يمنيين لمحاربة ظاهرة تجنيد الأطفال. حيث دعت منظمة "سياج لحماية الطفولة" والتي تقود حملة توعية ضد تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما إلى البدء بإجراءات عملية من شأنها الإسهام في تسريح الآلاف من المجندين الأطفال العاملين في وزارتي الدفاع والداخلية. وكذلك المجندين في قوات القبائل غير النظامية والحوثيين وعودتهم إلى مقاعد الدراسة. وتقدر منظمة اليونيسيف عدد الأطفال المجندين في اليمن بأربعين إلى ستين ألف طفل. رغم الجهود الدولية المبذولة لتجريم استغلال الأطفال بكافة أشكاله سواء جنسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً أو غير ذلك من أوجه الاستغلال تبقى هذه الجهود محدودة الأثر. فتوقيع الدول على الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل ستبقى حبرا على ورق. أو ذات تأثير بسيط ومحدود. إذا لم تربط بحملات مكثفة لرفع الوعي داخل المجتمعات من أجل مكافحة الجهات والأفراد الذين ينتهكون الحقوق الأساسية للأطفال. والذين يحاولون استغلالهم لخدمة مصالحهم الخاصة.
1542
| 13 أغسطس 2012
في كثير من الأحيان نرى بعض المدخنين يزداد غضبا أثناء الصيام ويصبح غير قادر على كبح جماح غضبه وما أن يتناول طعامه وشرابه ثم يدخن حتى تنفرج أساريره ويصبح شخصا آخر أكثر لطفا ولباقة. وبعض الأزواج يتحول في نهار رمضان إلى قنبلة موقوتة بسبب امتناعه عن التدخين فتكثر المشاحنات والمصادمات بينه وبين زوجته لانفلات أعصابه مما يتسبب في الطلاق وانهيار عش الزوجية. وأكثر حالات الطلاق الرمضانية التي تطالعنا بها وسائل الإعلام تقع لأسباب تافهة وقبل موعد الإفطار بدقائق كأن تنسى الزوجة طلب زوجها حشو السمبوسة باللحم أو تنسى إعداد الشوربة المفضلة لدى الزوج. وفي هذا العام قرر رجل فلسطيني تطليق زوجته وبلا تردد في أول أيام الشهر الفضيل وقبل موعد أذان المغرب بدقائق بسبب طبخها البازلاء دون إضافة الجزر! ورغم أن الزوجة قد أخبرته أنها نسيت أن تطلب منه شراء الجزر إلا أنه اتهمها بالإهمال وعدم مراعاة ذوقه في الأكل وألقى عليها يمين الطلاق. وحتى أكون منصفة في حديثي، ليس المدخنون وحدهم الذين تنتابهم نوبات الغضب في رمضان. إذ إن معظم الصائمين مدخنين أم غير مدخنين. قد يشعرون بالغضب نتيجة الجوع والعطش والانقطاع عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي والكولا خلال نهار الصوم الطويل. إلا أن درجات الغضب تتفاوت بين شخص وآخر. فهناك من هو معروف بعصبيته. وآخر هادئ لا يعرف الغضب إلا في رمضان فيتحول إلى شخصية سريعة الاستثارة وغير قادرة على التواصل مع الآخرين. وغالباً ما تدفع الزوجة والأبناء ثمن هذا الغضب وهذا التحول في الشخصية والذي يتزامن غالباً مع الساعات القليلة التي تسبق الإفطار. والمشهد في الشوارع وفي العمل ليس بأفضل مما يحدث في داخل المنازل فمعظم المراجعين والموظفين لا صبر لديهم حتى لسماع بعضهم البعض فيحدث الشجار بينهم وتتعالى الأصوات هنا وهناك. وتتحول بعض الشوارع قبيل الأذان بقليل إلى ساحة حرب يتبادل فيها السائقون شتى أساليب التهديد والوعيد ويطلقون العنان لأبواق سيارتهم لتعم الفوضى في الشوارع. والجميع يتخذون من الصيام "شماعة" لتعليق أخطائهم عليه وهذا يدفعني للتساؤل حول مدى إدارك معظم الصائمين للغاية من الصيام. هذه السلوكيات السلبية والتي نراها بكثرة في نهار رمضان سواء في داخل المنازل. أو في الشوارع. أو حتى في العمل يمكن للصائمين تجنبها كما يتجنبون الطعام والشراب. من خلال تخفيف تناول القهوة والشاي والكولا وتدخين التبغ تخفيفاً تدريجياً قبل رمضان استعداداً للصيام. وتناول شيء منهاً عند السحور حتى لا يعاني أعراض الحرمان منها أثناء الصيام كالتململ والعصبية وفقدان الرغبة في العمل. على الصائم أن يدرب نفسه على كبح جماح الغضب كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم "الصيام جنة. فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم. إني صائم " فالصائم الذي يتغلب على نفسه في الطعام والشراب. ولا يتغلب على غضبه لا يكون صائما حقا. ولا يكتمل له أجر الصيام.
1260
| 06 أغسطس 2012
قررت هذا العام مقاطعة التلفاز في شهر رمضان المبارك. ومحاولة الاستمتاع بالأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل-شهر المغفرة والعتق من النار- بعيداً عن حمى المسلسلات والبرامج الرمضانية التي غزت بها القنوات الفضائية العربية بيوتنا. وحولت شهر الخيرات وشهر السعي نحو تطهير النفس. ومشاركة الفقراء إحساسهم بالجوع إلى شهر الترفيه والتسلية. وكأن القنوات العربية تسعى لزرع فكرة أن الصائم في سجن ولابد من الترفيه عنه!! فأصبحت القنوات الفضائية في حالة تنافس مع بعضها البعض في إنتاج المسلسلات والبرامج التي تدعوها بالرمضانية والقنوات التي لا تستطيع إنتاج المسلسلات والبرامج تقوم بشرائها. وهي تناقض روحانية الشهر الكريم بما تحفل به من الرقص. والغناء. والمشاهد التي تجرح صيام المؤمنين بما تحتويه من لقطات لأجساد عارية في تجاهل واضح لعظمة هذا الشهر. وما يدعو له من صيام الجوارح وليس الصيام عن الطعام والشراب فقط. في السنوات الأخيرة تحول شهر الصيام والقيام والاعتكاف في المساجد إلى شهر الأكل والشرب حيث تزيد مشتريات الناس من الأطعمة ومن الأشربة التي تتجاوز حاجاتهم وتتنافى معها الغاية من الصيام فيصاب الكثيرون بداء السمنة خلال الشهر الفضيل بدلا من أن يخفض الصوم من أوزانهم. وبعد الإفطار وملئ المعدة بما لذ وطاب من المأكولات يمارس بعض - إذا لم نقل معظم - الصائمين هوايتهم في التنقل بين القنوات العربية. ومتابعة المسلسلات المتنوعة من خليجية إلى سورية وصولا للمسلسلات المصرية والتركية حتى فجر اليوم الجديد. ويستمرون على هذا الحال حتى نهاية رمضان. قبل دخول شهر المغفرة بأيام كنت أستمع لإحدى المحطات الإذاعية. والتي كانت تبث دعاية تروج لجهاز يساعد المشاهد على التحكم بمشاهدة القنوات وعرض المسلسلات فلا تفوت المشاهد أي حلقة من مسلسلاته - أو برامجه - المفضلة خلال شهر رمضان الذي يزورنا مرة كل سنة. والذي يفترض أن يكون مخصصا للتعبد. وتصفية النفوس مما علق بها من الأحقاد والضغائن، وتنظيم الوقت للخروج من حالة الفوضى التي نعيشها طوال العام. هذا الإدمان العجيب لشاشة التلفاز خلال الشهر الفضيل. وهذا الهوس بمتابعة المسلسلات والبرامج الرمضانية يدفعني للتساؤل عن مدى إدراك بعض الصائمين لجوهر شهر رمضان والذي يعد هبة ربانية لنا يجب أن نستغلها في العبادة. وصلة الأرحام. والتواصل مع الأقارب والأهل بالزيارات والاتصالات الهاتفية بدلاً من اللجوء للتهاني الإلكترونية والرسائل الهاتفية لرفع العتب والقيام بالواجبات الاجتماعية. فعلينا استغلال شهر الخيرات لنيل الثواب والأجر. والتواصل مع أصدقائنا ومعارفنا ومن باعدت بيننا وبينهم مشاغل الحياة بدلاً من التسمر بالساعات أمام مسلسلات وبرامج يمكن مشاهدتها طوال العام أو حتى الاستغناء عنها فهي لن تضفي على حياتنا شيئا يذكر.
701
| 30 يوليو 2012
لا يزال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مناصرا ومنحازا - كالعادة - لسفاح سوريا بشار الأسد وأعوانه الذين يخوضون حربا شرسة ضد الشعب السوري الأعزل. حتى أنه في خطابه الأخير والذي ألقاه بذكرى حرب يوليو 2006 التي خاضها حزبه مع الكيان الصهيوني أشاد بالمسؤولين السوريين الذين سقطوا بتفجير الأربعاء الماضي وقال إنهم "رفاق سلاح ودرب". ولم ينس العزف على وتر القضية الفلسطينية. والتغني بإنجازات النظام العلوي ودعمه اللامحدود لحزب الله والمقاومة في فلسطين وتزويدهم بالمال والسلاح حتى أن أهم الصواريخ التي كانت تستخدمها المقاومة وكانت تسقط على حيفا ووسط الكيان الصهيوني من الصناعة العسكرية السورية! إن خطاب الأمين العام لحزب الله المليء بكيل المديح للنظامين السوري والإيراني ودورهما في إحباط المخططات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة. وتناسى أن ما يحدث للشعب السوري منذ عام ونصف من قتل وذبح على يد الطاغية بشار وشبيحته مثير للحيرة والتعجب. فأين شعاراته وحديثه عن نصرة المظلومين والثورة على الظلم والطغيان وحق الشعوب في المقاومة والتحرر من الطغاة والمستعمرين؟! ولماذا لم يطالب بشار الأسد بالتنحي حقنا لدماء شعبه وحماية لأرواح المدنين الأبرياء؟! فسكوته المريب عن جرائم النظام العلوي بحق مدنين عزل أغلبهم من الأطفال والنساء وحديثه عن إصلاحات الأسد أكبر دليل على أن المصالح أهم عنده من الشعوب وحرياتهم. فالشعب السوري الذي يهاجمه حسن نصر الله في خطابه الأخير يبحث عن الحرية والكرامة التي يتشدق بأنه يريد تحقيقها للشعب الفلسطيني. تحول السيد حسن نصر الله في خطاباته الأخيرة إلى ناطق إعلامي رسمي باسم النظام السوري. ويحاول في خطاباته الترويج لوجهة النظر الرسمية بحثه السوريين على التمسك بالنظام المقاوم كما يزعم والصبر على الإصلاحات الجدية للرئيس بشار. وهذا الموقف يتناقض مع مواقفه من الثورات العربية السابقة في مصر وتونس وغيرها من البلدان العربية مما يطرح عددا من التساؤلات حول أهداف حزب الله وعلاقته المشبوهة بالنظامين السوري والإيراني. لقد تناسى السيد حسن نصر الله وهو يقوم بتأبين رفاق الدرب والسلاح- كما يسميهم - أن يذكر عدد ضحاياهم في المجازر الأخيرة في سوريا. وأن النظام العلوي لم يقتل في حروبه مع الكيان الصهيوني ما قتله من شعبه خلال أشهر. وأن الجولان لا تزال محتلة من قبل العدو الصهيوني. فلماذا لم يحارب الأسد من احتل أرضه ويحرر سكان الجولان من الاحتلال؟!! أليس الأقربون أولى بالمعروف. وأهل الجولان أولى بدعم النظام العلوي لتحريرهم من الاحتلال الإسرائيلي؟! أم أنه كان ينتظر أن تتحرر الجولان عن طريق المقاومة في غزة أو جنوب لبنان؟!! يخطئ من يتصور أن حزب الله هو القادر على هزيمة الكيان الصهيوني. واسترجاع الأراضي العربية المحتلة من يد اليهود فحزب قائم على الطائفية ودعم الأنظمة الدموية كنظام بشار الأسد لا يمكن الثقة به. ولا بشعاراته عن نصرة المظلومين ومحاربة الطغيان. والتي تختفي حينما تتعارض مع مصالحه الخاصة. أتمنى أن يكون الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله قد أزال الغشاوة عن عقول وقلوب الكثير من العرب المخدوعين به. والذين كانوا يرون فيه القائد وقاهر إسرائيل ومحرر فلسطين من اليهود الغزاة.
511
| 23 يوليو 2012
في الوقت الذي ينشغل فيه المسلمون بمتابعة أحداث سوريا وما يحصل فيها من مجازر مروعة بحق الشعب السوري يتعرض إخوة لنا في ميانمار (بورما) سابقا لحرب إبادة عرقية منظمة على يد الجماعات البوذية المتطرفة "الماغ" وبدعم من السلطات البورمية التي تدعم جرائمهم بحق مواطنيها العزل ، وكل هذه المجازر تحدث وسط صمت دولي مريب، مما يدفعني للتساؤل عن الأسباب الحقيقية لتجاهل معاناة المسلمين في إقليم أراكان - غرب بورما - سواء من قبل الأمم المتحدة ، أو الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا التي تتشدق بالحديث عن الدفاع عن الحريات ودعم الأقليات المضطهدة في العالم ، بينما تغض الطرف عما يحدث للمسلمين البورميين من قتل وتهجير قسري بعد أن أعلن بعض الكهنة والرهبان البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين وحتى وسائل الإعلام العربية التي كانت ليلا ونهارا تتحدث عن مأساة دارفور "المزعومة" والمتطرفين الإسلاميين تتحاشى اليوم الحديث عن مجازر بورما و ما يحدث للمسلمين هناك من قتل وذبح وحرق على يد المتطرفين البوذيين وكأن شيئا لم يحدث في هذا البلد الواقع بين الهند وبنجلادش والصين و الذي يقدر عدد سكانه بنحو 50 مليون نسمة ,15% منهم من المسلمين, والذين لا يعرفون هذه الأيام أين يتجهون بعد أن هجروا أراضيهم ومنازلهم ، وهربوا مع أسرهم من الهجمات الشرسة التي تشن ضدهم من قبل الجماعات البوذية المتطرفة, مما تسبب في قتل عشرات الآلاف منهم ، ونزوح الكثير منهم خارج البلاد هربا من أعمال العنف الطائفية . هذه المجازر التي يتعرض لها المسلمون في بورما ليست الأولى ، فقد تعرضوا لمذبحة وحشية كبرى عام 1942 م على يد البوذيين المتطرفين راح ضحيتها أكثر من مئة ألف مسلم أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ وشرد مئات الألوف و دفع بالكثير من مسلمي الإقليم للهرب واللجوء للدول الإسلامية ، وقد استضافت السعودية العديد من اللاجئين بعد المذبحة المذكورة ، حيث يعيش في السعودية عدد كبير من البورميين ويعاملون معاملة خاصة نظرا لظروفهم الصعبة وما يحدث في بلادهم من مضايقات مستمرة للأقلية المسلمة . الهجمات الأخيرة التي يتعرض لها المسلمون في بورما تعتبر الأشد, والأعنف في تاريخ الأقليم الذي تم احتلاله من قبل بورما البوذية في القرن الثامن عشر الميلادي ومنذ تلك الحقبة والمسلمون فيها يتعرضون لكافة أنواع التضييق ، والتنكيل لدفعهم لاعتناق البوذية أو الرحيل عن بلادهم ، كما تعرضوا للطرد الجماعي المتكرر بين أعوام 1962م و1991 م ، حيث طردت السلطات البورمية مئات الألوف إلى بنجلادش في أوضاع قاسية جداً ، ورغم اعتراف الأمم المتحدة أن الأقلية المسلمة في بورما من أكثر الأقليات في العالم تعرضا للاضطهاد والظلم من قبل الأنظمة المتعاقبة في بورما ، ولكنها لم تفعل شيئا لمساعدتهم ونصرتهم كما فعلت مع سكان جنوب السودان وتيمور الشرقية. هذا التناقض في موقف الأمم المتحدة و موقف أمريكا تجاه ما يحدث للمسلمين في بورما من قتل وتشريد، وعدم مد يد العون لهم لإيقاف تلك المجازر، ومنحهم الاستقلال كما فعلوا مع سكان جنوب السودان وتيمور الشرقية، أو حتى حصولهم على حقوقهم في المواطنة الكاملة والعيش بأمن وسلام على أرضهم، هذا التناقض كشف القناع عن الوجه الحقيقي لأمريكا, والأمم المتحدة فكل الشعارات والحديث عن الإنسانية وحقوق الأقليات تختفي حينما لا يكون البلد غنيا بالنفط والمعادن وكذلك حينما يكون الطرف المظلوم مسلما. كم أشفق على حال المسلمين في أراكان وحالنا في العالم العربي والإسلامي، فنحن رغم كثرتنا وتجاوزنا المليار مسلم كغثاء السيل ليس لنا حول ولا قوة، ولا نملك حتى الانتصار لإخوة لنا خوفا من غضب أمريكا وخوفا أن نوصم بدعم الإرهاب والتطرف الذي جعلته أمريكا حصرا على العرب والمسلمين.
893
| 16 يوليو 2012
أصبحت القنوات الفضائية بالنسبة للكثير من الأسر العربية بمثابة كابوس يطاردهم بسبب ما تبثه القنوات خلال النشرات الإخبارية والبرامج من مشاهد الدمار ومناظر القتلى والأشلاء والدماء المتناثرة دون أن تكلف نفسها عناء التحذير من بشاعة هذه المشاهد والتي من دون شك تترك أثراً بشكل. أو بآخر في نفسية المشاهد سواء كان طفلا أو راشداً. وهذا يطرح عدة تساؤلات حول مدى وعي تلك القنوات بالتأثير السلبي لما تبثه من مشاهد الدمار والقتل على المشاهدين ومدى تأثير مشاهد العنف ومناظر الدماء والأشلاء المتناثرة على نفسية الطفل ومدى احتماله لهذه المشاهد العنيفة. لم يعد بمقدورنا تجاهل ما تبثه وسائل الإعلام التي فرضت وجودها على حياتنا وحياة أطفالنا خاصة أن العديد من الدراسات أثبتت أن لمشاهد العنف التليفزيونية أثرا سلبيا على نفسية المشاهد وكذلك على شخصيته خاصة الأطفال والقاصرين لأنهم في طور النمو وتشكيل الشخصية. والكثير من الأطفال يقضي معظم وقته يشاهد التلفاز وحيدا وبدون رقابة من قبل الوالدين فيشاهد البرامج والمسلسلات المخصصة للكبار فيتأثر بها ويحاول محاكاة أبطال تلك المسلسلات والأفلام فيحدث ما لا تحمد عقباه. قبل شهور طالعتنا الصحف بخبر انتحار طفل مغربي في التاسعة من عمره قام بشنق نفسه بحبل داخل منزل أسرته محاولا تقليد شخصية بمسلسل تركي وكذلك فعلت طفلة أردنية في العام الماضي وطفل عراقي وطفلة تونسية ورغم كل تلك الحوادث المأساوية لم تتغير سياسة القائمين على القنوات الفضائية ولا مواعيد عرض المسلسلات والأفلام المخصصة للكبار. أو وضع إشارة على البرامج والمسلسلات التي تحوي مشاهد عنف أو جنس لتنبيه الأسر وهذا دليل على افتقار القنوات الفضائية للمسؤولية الأخلاقية والاهتمام بالربح فقط. قبل فترة اطلعت على عدة دراسات تتحدث عن تأثير مشاهد العنف على شاشة التلفاز. أو في ألعاب الفيديو على الطفل وزيادة السلوك العدواني لديه وعرض مشاهد لا تتناسب مع عمره ولا نموه تضر بصحته النفسية والعقلية وتعتبر بمثابة إساءة معاملة للأطفال عاطفيا. وللأسف الكثير من الأسر لا تبالي بما يشاهده الطفل وقد تسمح له بمشاهدة البرامج والأفلام المخصصة للكبار والبقاء أمام التلفاز لساعات طويلة بلا رقيب وتتناسى خطورة ما يعرض على القنوات من مشاهد لا تناسب الصغار وأن الطفل لا يفرق في هذه المرحلة بين الحقيقة والخيال وهذا قد يعرضه للمخاطر والإصابة بالعدوانية المفرطة والشعور بعدم الأمان. في عالمنا العربي نفتقر لوجود مؤسسات رقابية وجمعيات لحماية الطفل والأسرة العربية من سيل الأفلام والمسلسلات المليئة بمشاهد الجنس والعنف والتعذيب والتي تبث بشكل عشوائي ودون مراعاة لوجود أطفال ومراهقين في المنازل. نحن بحاجة لوضع حد لاستهتار القائمين على تلك القنوات من خلال الضغط على القنوات الفضائية والتجار المعلنين فيها للحد من مشاهد العنف والجنس وحماية أبنائنا فالغرب رغم ما فيه من انتشار للإباحية والشذوذ ولكنهم يدركون مخاطر التلفاز على الأطفال والمراهقين ويلزم القانون القنوات بوضع تحذير للمشاهدين قبل عرض البرامج أو المسلسلات أو الأفلام. وحتى النشرات الإخبارية إذا ما كانت تحوي مشاهد عنف أو مشاهد لا تناسب الصغار والهيئات الرقابية في تلك الدول قد تقاضي أي قناة تعرض برامج أو مشاهد لا تناسب من هم دون سن الثامنة عشرة سواء في وقت الذروة. أو الأوقات التي يتوقع أن تكون فيها نسبة كبيرة من المشاهدين القاصرين. على الوالدين التعامل مع التلفاز وما يعرض في القنوات بحذر، كما يتعاملون مع الأدوية والمواد الخطرة داخل المنزل ومتابعة ما يشاهده الأطفال من رسوم متحركة ومسلسلات والإجابة عن أسئلتهم بما يتناسب مع أعمارهم وتوجيههم فالطفل في هذه المرحلة لا يفرق بين الحقيقة والخيال وهذا الأمر قد يعرضه للمخاطر ويؤثر على صحته النفسية فالأسرة مسؤولة عن حماية الأطفال ومراقبتهم حتى لو التزمت القنوات الفضائية بوضع إعلان تحذيري قبل عرض أي مسلسل أو فيلم فمسؤولية الأبوين لا تنتهي أبداً والأبناء بحاجة دائمة إلى التوجيه والنصح والإرشاد وتوعيتهم بما يحيط بهم من مخاطر وغزو فكري. إذا لم نستطع - كمسلمين - أن نمنع عرض مشاهد العري والتعذيب والعنف.. فلسنا بعاجزين عن توعية الأبناء بمخاطر تلك السموم التي تبثها الفضائيات على مدار الساعة.
3546
| 07 يوليو 2012
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4785
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3474
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2865
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2670
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2595
| 21 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1425
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1038
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
954
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
831
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
765
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية