رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
سمسم يفتح أبوابه من جديد ذلك الخبر الذي ابهجنا نحن جيل السبعينيات والثمانينيات حيث يعود برنامج الأطفال الشهير (افتح يا سمسم) مجدداً بعد غياب دام أكثر من 30 عاماً بقدر ما أسعدني خبر هذه العودة اثار حنيني وشغفي بذلك العالم الجميل الذي تربينا في أحضانه، نعم هكذا يكون العمل التلفزيوني الموجه للاطفال حينما يأخذ على عاتقه الجانب التربوي الى جانب الأهداف اللغوية والتعليمية والترفيهة والارتقاء بذاكرة المتلقي هكذا نجح افتح ياسمسم في الدخول الى قلوبنا المسكونة بحبه على الرغم من سنوات طويلة لم يستطع الزمن ان يمحوه من ذاكرتنا كنا اطفالا وعشنا زمنه ثم كبرنا وأخذتنا دوامة الزمن كبرنا وتزوجنا وانجبنا وتزوج أبناؤنا وانجبوا وظل افتح ياسمسم هو بابنا الوحيد المشرع نحو العالم الاجمل ظللنا نسرده على أطفالنا كأجمل حكاية حب وكأروع حلم ظل يرافقنا في انتظار تحقيقه مرة اخرى بقى «افتح يا سمسم»، بأبوابه المفتوحة الذاكرة البكر الملونة التي اختزلت أجمل سنوات العمر، تلك الأبواب التي استطاعت أن تدمج بين المتعة والترفيه وجودة المحتوى بدقة لجيل كان التلفزيون وسيلته الترفيهية الوحيدة، هي سلسلة طويلة من العمل كنا المحظوظين بها، في فترة كانت العصر الذهبي في كم الإنتاج الموجه للأطفال حينها. يأتي الآن هذا العمل ونحن غارقون في اشكالية عميقة بسبب تراجع مستوى اللغة العربية عند فئة الصغار والمراهقين وتراكمات الأعمال التجارية التي استبعدت اللغة العربية واستبدلتها بلهجات عربية دارجة ضعيفة اثرت سلباً في منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية إلى جانب تخبط الجيل بين الكثير من المفاهيم السائدة وما يتلقفه من تلك البرامج غير المعالجة من قِبل جهات إنتاجية يعلبون الأعمال دون مراجعة فالسائد واللائق في المجتمعات الغربية قد لا يتوافق أخلاقياً وثقافياً مع مجتمعاتنا العربية، إنني أشفق على طفل اليوم الذي حُرم من وجبة تغني ذائقته وشغفه، تجذبه وتستقر في نفسيته وعقله دون أن تخدش نظره ولا مسامعه، ولا تشتت تفكيره، فضلاً عن مراعاتها لكثير من القيم والأفكار التي تسهم في تشكيل ذائقته ومهاراته الذاتية بأسلوب ممتع.. هل سيضع المهتمون بإعادة هذا البرنامج في اعتبارهم التميز الذي حققه هذا العمل وهو قدرته على الدمج بين الشخصيات الحقيقية والشخصيات الكرتونية مما أسهم بشكل كبير في تقبل الطفل للمعلومات والنصائح التي كان يرسلها أبطال العمل ولذا نجد أن الكثير ممن شاهدوا المسلسل مازالوا يذكرون شخصيات: نعمان، ملسون، ضفدع كامل، أنيس، بدر، قرقور، وكعكي، حتى تحولت هذه الشخصيات إلى أيقونات معروفة ومشهورة في عالمنا العربي بشكل واسع. هل سيحافظون على هذه الذاكرة الجميلة دون تغيير لعمل اثبت انه صالح لكل زمان ولكل وقت؟
513
| 02 فبراير 2015
أدهشني المعرض الذي امتد على مدى أسابيع محتضنا كل أشيائنا الجميلة والنادرة ذلك الذي أثبت لنا جميعا مدى ارتباط الإنسان القطري بماضيه وانتمائه للجذور النبيلة التي تدعوه للحفاظ على، حتى أبسط الأشياء التي تذكره بالماضي وبالزمن الجميل، تلك الأشياء التي تصبح مع مرور الزمن جزءا من الموروث الذي نتناقله جيلا بعد جيل، فالموروث بكل مجالاته ليس فقط ما ورثناه عن الأولين وتوارثناه حتى يومنا هذا، إنما هو أيضاً ما ستتناقله الأجيال عنا، ليحكي لهم حكاية فكر وإنسان وثقافة وشعب، فالموروث الشعبي لأي بلد يعد تعبيرا جلياً عن هويته الوطنية والإنسانية في مراحل زمنية وتاريخية مختلفة، وهو يشمل الموروث المادي وغير المادي. والموروث هو كل ما تركه الأسلاف من معارف وآداب وفنون وعادات وتقاليد ومعتقدات وقيم، تعكس نشاطهم المعرفي وطريقة تفكيرهم، وظل متوارثا أو متصلا جيلا بعد جيل، ومن ثم يبقى حيا في ضمائر وعقول الشعوب ويتطلب مفهوم الموروث لكي يكتمل ويصح لنطلق على شيء ما موروثاً، أن يقترن بمفهوم نقله والحِفاظ عليه وإحيائه وحمايته والاستفادة منه.إن التواصل المطلوب من حاضرنا مع ماضينا، لإحيائه ونحن نسير به نحو المستقبل وبما يجعل مصطلح الموروث ينطبق عليه، يجعلنا نستحضر تعريفا بليغا موجزا للمستشرق الفرنسي جاك بيرك: "التراث هو الماضي يحاور الحاضر عن المستقبل".عندما يأتي معرض يتخصص بعرض أشيائنا القديمة، فهو يفتح أمامنا أبوابا وآفاقا أخرى هي موروث آخر، حيث إرثنا هو ما خلفه الأجداد لكي يكون عبرة من الماضي ونهجا يستقي من الأبناء الدروس ليعبروا بها من الحاضر إلى المستقبل. والتراث في الحضارة بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان، أشياؤنا القديمة هي من أعز الأشياء على قلوبنا ورائع أن يضمها معرض مثل هذا لينفض عنها الغبار ويعرضها للصغار والكبار.إرثنا الجميل هو كل ما هو حاضر فينا أو معنا من الماضي، ماضينا نحن أو ماضي غيرنا، القريب منه أو البعيد. هذا المعرض هو عنصر رائع من عناصر الثقافة التي تتناقل من جيل إلى جيل، وأرجو أن يكون هذا المعرض ثابتا أو أن يعود قريبا لتكون فعالية متواجدة بقوة في كل مناسباتنا، فمنه ننهل ثقافتنا الجميلة التي على أساسها نبني المستقبل.
990
| 25 يناير 2015
تاريخ المسرح في قطر زاخر وغني بأعمال تظل محتفظة بتألقها رغم مرور الزمن وإعادة عرض هذه الأعمال في مختلف المناسبات الثقافية إنما هو تأصيل لثقافة المسرح في الزمن الجميل، حيث القرب لمشاعر الناس وبساطة اللغة ومتانة النص المسرحي المتوغل في عمق الواقع الاجتماعي. أم الزين مسرحية اعتبرت خطوة مميزة وتحولا كبيرا في صناعة المسرح القطري عبر تاريخ هذا العمل الذي أبدع فيه المخرج الأستاذ عبد الرحمن المناعي، عاد بقوة هذا العام في مهرجان الدوحة الدولي للكتاب ليتجلى مرة أخرى كأجمل الأعمال المسرحية الخليجية التي احتضنت واقع الإنسان الخليجي في مراحل التحول الاقتصادي وتحدي الحفاظ على الثوابت والقيم في ظل التطور والرفاهية أن عناصر العرض المسرحي قد اكتملت بهذه المسرحية، وكانت الحد الفاصل بين المسرح قبل أم الزين وبعدها.تدور أحداث مسرحية "أم الزين" في أواخر حقبة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، حين يتبنى النوخذة بو راشد الأخوين حمد وشريفة إثر موت والديهما، فيربيهما مع ابنه راشد وابنته أم الزين. يكبر الأربعة على حلم زواج حمد من أم الزين وراشد من شريفة. وفي رحلة الغوص الأخيرة يصطحب النوخذة الولدين، لكن عاصفةً قويةً تضرب البحر فيغرق راشد، ويسدل الستار على مرحلة كاملة من مسيرة الشخصيات والقرية، ويبدأ عصر جديد بذهاب حمد إلى العمل في شركة البترول، وارتداء شريفة الملابس السود حزنا على راشد، وانتظار أم الزين عودة حمد ليتزوجها، إلاّ أن الطفرة المادية التي يشهدها المجتمع تغيّر النوخذة فيملأ الطمع والجشع نفسه، ويزوج ابنته من عجوز ثري، وحين يرجع حمد يواجه الحقيقة المرة، حقيقة ضياع حلمه، لكنه يظل متمسكاً بالأمل، مؤكداً أنه لن ينسى أم الزين، ولا البحر، ولا كل من التهمته أمواجه. هي حكاية البحر والإنسان، ذلك البحر الساكن في أعمال الأستاذ عبد الرحمن المناعي بكل قوة وحضور وثقة، أن هذه الخطوة لم تكن بسيطة، إنما هي خطوة نعود بها إلى عالم المسرح الجميل الملتزم القريب من هموم الناس ومشاعرهم البعيد عن التصنع والتهريج وقد أعلنت قبل ذلك هنا أنني أحب كل يد تمسح الغبار عن كنوزنا الدفينة ليعرضها لأبناء اليوم من جديد، وأقف احتراما وتقديرا لكل عمل إبداعي يقف شامخا في وجه الزمن ويعود بقوة ليقول أنا مازلت هنا وما زلت الأجمل في القلب والذاكرة، نتمنى أن تتكرر هذي الخطوة في أعمال أخرى وأخرى، فكم نحن بحاجة إلى أبطال ذلك الزمن وإبداعهم وفكرهم الجميل.
640
| 21 يناير 2015
من يقرأ وصايا الأدباء الذين رحلوا بعد مشوار طويل من الإبداع والمحطات المضيئة من العطاء في حياتهم، يجد هذه الوصايا مقطوعات أدبية فنية تزخر بعمق المعنى والإحساس ورغبات تبقى عالقة بين الكلمات والزخرفات الأدبية، حيث تبقى على مر الزمن نصوص أدبية جميلة تشبع فضول القراء الذي يحوم حول الرغبات الأخيرة لكتّابهم، تلك الوصايا بمعظمها قطع من الإبداع الأخير الذي ختموا به صفحاتهم، الكاتب الأديب "حنا مينة" نكتشف في وصيته لحظة الصراحة مع نفسه والآخرين، فقد بدأها في وصيته بالقول "كنت سعيداً جداً في حياتي، فمنذ أن أبصرت عيناي النور وأنا منذور للشقاء، وفي قلب الشقاء حاربت الشقاء وانتصرت عليه"، ويواصل: "رغبتي أن لا يحتفي بي ميــتـاً، أن لا يبكيني أحـــد ولا يحـزن علي أحـد وأن لا يقـام لي حفل تأبين، بل جنـازة بسيطة.. ويحمل أربعـــة أشخاص غرباء النعش من دائرة دفـن الموتى، ثم يهيـلـون عـلى التــــراب وينفضون أيديهم بعد ذلك، وكأن أمـرا لم يحصـل". ليس "مينة" الكاتب الوحيد الذي أوصى أن تكون جنازته ومراسم توديعه بسيطة، أوصى الشاعر الفلسطيني محمود درويش باكراً جداً في كتاب "ذاكرة للنسيان" الصادر في بيروت عام 1982 أن تكون جنازته حسنة التنظيم، يضعون فيها الجثمان السليم، لا المشوّه، في تابوت خشبي ملفوف بعلم واضح الألوان الأربعة. كتابة الشعر التي أنست درويش كثيراً من تفاصيل الحياة، لم تنسه أياً من تفاصيل جنازته التي أراد أن تزينها "أكاليل من الورد الأحمر والورد الأصفر. لا أريد اللون الوردي الرخيص ولا أريد البنفسج لأنه يذيع رائحة الموت، أريد مذيعًا قليل الثرثرة، قليل البحة، قادرًا على ادعاء حزن مقنع، يتناوب مع أشرطة تحمّل صوتي بعض الكلام".ويختم درويش وصيته بقوله حسن أني وحيد... وحيد... وحيد... لذلك ستكون جنازتي مجانية وبلا حساب مجاملة، ينصرف بعدها المشيعون إلى شؤونهم اليومية". أما الكاتب الكولومبي الكبير الذي شكل بإبداعه مدرسة أدبية نادرة فقد جاءت وصيته كما أعماله الأدبية، لا ذكرا للأمور الشخصية ولا حتى لإرثه الأدبي، هي مجرد نص روحاني يخاطب كاتبه ربه من خلاله: "ربي، إذا حزت من الحياة على قطعة... فلن أدع يوما ينقضي من دون أن أخبر من أهواهم بأني أهواهم، سأثبت للرجال مدى خطئهم حين يفكرون أنهم سيكفون عن الحب عندما يشيخون، من دون أن ينتبهوا إلى أنهم يشيخون حين يتوقفون عن الحب".كثير مما ورد في وصايا الأدباء لم ينفذ، وأبرز رغباتهم التي أهملت "هي عدم النشر".. في وصيته طلب الكاتب التشيكي فرانس كافكا أن تُحرق كل أعماله الأدبية غير المنشورة، وأن تمنع طباعة باقي أعماله الأدبية بعد رحيله، لكن صديقه ماكس برود لم ينفذ وصيته وأنقذ بمخالفته رغبة صديقه كافكا، إرثاً أدبياً غيّر خارطة الرواية العالمية، وكان العالم محظوظاً بعدم جرأة كافكا وإقدامه على حرق كتاباته بنفسه.
1298
| 28 ديسمبر 2014
لم أسمح لنفسي يوما بتلميع الحديث عن المجال الذي أنتمي إليه، رغم أنني ابنة الإعلام وجذوري تمتد فيه لأعماق بعيدة، رغم كل ذلك إلا أنني كتبت هنا دوما بقلم الناقد ونظرت دوما إلى ما يقدمه إعلامنا بعين المتلقي مستمعا كان أو مشاهدا أو حتى قارئا.. حاولت دوما أن أسلط الضوء على كل جميل وأن أجد مخرجا من كل ما هو لا يرقى إلى المستوى المطلوب وطالبت دوما أن يكون إعلامنا أقرب إلى الناس وأكثر تواجدا بينهم واصلا إلى عمق أحاسيسهم ومشاعرهم وهذا ما وجدته يتحقق فجأة أمامي في درب الساعي أثناء احتفالاتنا الجميلة بيوم الوطن وعلى مدى أيام تواجدنا فيها هناك لنشهد عهدا جديدا للإعلام القطري يشرع الباب على مصراعيه لاحتضان الجميع، وقد تجلى ذلك في كل ما قدمته المؤسسة القطرية للإعلام ابتداء بالمتحف الإعلامي وانتهاء باحتضان أجيال الغد وإعطائهم فرصة غالية للظهور على الشاشة أو عبر الميكرفون، مما أعطى الناس جرعة قوية من الحضور والتواصل مع الإعلام المرئي والمسموع.. كل ذلك كان نتاج فكر إعلامي شاب يلمس أمال وتطلعات المجتمع ويربطها بأصالة الماضي والزمن الجميل للإعلام المحلي، ذلك الزمن الذي اتخذه الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام ليكون أساسا قويا ينطلق منه ويبني عليه رؤيته الشابة والمميزة للإعلام والإعلاميين ذلك من خلال حضوره المميز ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة وحرصه على احتواء كل ما ينتمي للإعلام القطري من فكر وقلم وأوراق وكنوز أصر على نفض الغبار عنها وعرضها على الملأ كأجمل ما تملكه المؤسسة للفخر بها أمام الجميع.. هذه العقلية الإعلامية الشابة للرئيس التنفيذي للمؤسسة جاءت لتكرم الإرث الإعلامي أجمل تكريم من خلال الاهتمام بالقدرات والخبرات القديمة وإبرازها للجميع وكأنه يقول هذا هو الأساس القوي الذي سنبني عليه مستقبلنا الإعلامي المشرق والمرور من هنا ومن هذه البوابة هو المرور إلى الطريق الصحيح، الشعار القديم لتليفزيون قطر كان حاضرا بقوة، الوجوه التي ارتسمت عليها حكاية سنوات العطاء للإعلام كانت حاضرة إما شخصيا وأما في معرض الصور القديمة هذا الاهتمام الجميل بالجذور النبيلة الأصيلة هذا الاحتواء الدافئ، وهذا التواصل النادر بين الإعلام والناس هو من البصمات المشرقة التي يرسمها الرئيس التنفيذي للمؤسسة على الساحة الإعلامية، وهي بصمات ستظل تضيء وتحكي على مر الزمن حكاية تواصل الأجيال الإعلامية جيلا بعد جيل فشكرا لهذه اليد المعطاءة بكل حب وبكل وفاء لزمن مضى وإخلاص لزمن يأتي ويستمر.
532
| 21 ديسمبر 2014
عبر تاريخ الأغنية الوطنية في قطر نجد صوت الفنان الراحل فرج عبدالكريم في أغنيته عيني قطر صوتا خالداً في ذاكرة الوطن والمواطن أغنية ترسم صورة للعشق الذي يسكن هذا الصوت الدافئ كلما جاءنا يهمس في مسامعنا يا فرح ياحب في عيون البشر، ونردد وراءه كلمات الأغنية الأجمل والتي صاغها المبدع الأستاذ جاسم صفر بإبداع لا يناسبه إلا صوت فرج الرائع إذ أعتقد شخصيا أن أي صوت آخر قد يعجز عن غناء هذه الكلمات وكأنها كتبت فقط لهذا الصوت المسكون بدفء الوطن وعشق الوطن هي أغنية تحكي حب الوطن وعشق ترابه بأكثر من لغة هي لغة الصوت ولغة اللحن ولغة الكلمة هي أنشودة الحب والروح الشفافة المحلقة في فضاءات الوطن يغنيها فرج طائراً مغرداً يشدوا بأعذب الألحان مجسداً القيمة الفنية الأصيلة للأغنية الوطنية ومساهماً أساسياً في نشرها حيث تميز دوما بتعامله مع الأغنية والأنشودة من منطلق وطني وبعقلانية كبيرة تجسد في حرصه على اختيار الكلمات واللحن المناسب لها، إيمانا منه بأنه يؤدي رسالة فنية خالدة للأجيال من بعده. تغنى للوطن بأروع الأناشيد صب فيها كل أحاسيسه، فتركت أبلغ الأثر في نفوس مستمعيها لأنها تأتي من فنان مرهف الحس صادق في فنه. يغني للجمال والحب يتحول إلى كتلة من المشاعر والأحاسيس المرهفة تتفاعل معه قلوب وأحاسيس المحبين لأن في أدائه الفني شجن يلامس أوتار القلوبيافرح ياحب بعيون البشرأشتريج بماي عيني قطرانتي إحساس الوتر وانتي الأماني ياقطرياسفينة شوق تبحر بالأملبشرت الأحلام نادت للعملونعلي البنيان يادانة البلدانفدوه لترابج عمرنا ياقطرعمرنا ياقطرإنتي الوفا ياأم الوفاأصل الوفا منجاسولف بالفخر عنجلي منج تنادينيتلاقيني جريب منجآلبي للنداء واسهر فديتج بالعمر وأكثر يا قطر
7496
| 08 ديسمبر 2014
بناء على دعوة من مدرسة الخوارزمي الابتدائية المستقلة للبنات حضرت الأسبوع الماضي فعالية ملتقى التربية البصرية في المدرسة وأدهشني ما رأيته من تنظيم رائع واهتمام من إدارة المدرسة بمثل هذه التوجهات الفنية والثقافية فهذا الملتقى الذي أقيم على مدار أسبوع كامل لم يكن ملتقى عاديا إنما كانت رسالة في الثقافة الوطنية موجهة للأجيال كان نتاجها لوحات رائعة يسكنها حب الوطن والروح الوطنية ومعاني الوطن وإحياء مناسبة اليوم الوطني في مجموعة فنية مدهشة نسجتها الأيدي الصغيرة البريئة الجميلة النابضة بحب الوطن فقد اتخذت إدارة المدرسة الفن كرسالة وطنية تعزز روح الهوية والانتماء في الطالبات خاصة في هذه المرحلة المهمة المرحلة التأسيسية التي يكون الفرد فيها بحاجة للوعي الثقافي والفني لنضمن جيلا محافظا وواعيا ومثقفا بالهوية الوطنية والانتماء الأصيل فالثقافة الوطنية هي المكون الرئيسي لفكر أي شعب يستمد منها تصوراته للعالم وبواعثه على السلوك، تظهر سماتها في الأفراد وفي الشعوب على حد سواء، في الوعي الفردي والوعي الاجتماعي والتاريخي. وقد حاول بعض المفكرين قديما ربط الثقافة الوطنية بالروح الإنسانية وقد يسميها البعض الثقافة "القومية" بدلًا من "الوطنية" فارتباط الثقافة بالوطن ارتباطها بالقوم. إذ لا وطن بلا قوم، ولا قوم بلا وطن.وقد استطاعت الثقافة الوطنية في تاريخنا الحديث أن تكون المهد الذي منه خرجت أجيال تنتمي بالثقافة القوية والقيم الوطنية إلى بلدانها وأقوامها. الثقافة الوطنية هي جمع بين العلم والمواطنة، وهما شرطان لتقدم كل شعب. فلا علم بلا التزام قومي، ولا التزام قومي بلا علم. هذه الثقافة تجلت بوضوح في روح الأعمال الفنية الجميلة التي رأيتها في المعرض الفني للملتقى والذي كان فيه تلفزيون قطر وقناة الريان متواجدين بحضور مميز لتغطية هذه الفعالية المميزة الرائع في ذلك هو أيضاً تعاون مركز إبداع الفتاة مع المدرسة في إقامة هذا النشاط ليكون المركز خير آخذ بيد المواهب الفنية واحتضانها وتبنيها واستثمارها لصالح كل جميل من أجل الوطن هذا التعاون مطلوب من أجل النهوض بثقافة الجيل وبالتالي ثقافة المجتمع وتعزيز روح الهوية والانتماء لدى براعم المجتمع وشبابه هذا التعاون بين الإعلام والثقافة والتعليم ركيزة أساسية تبنى عليها فكرا واعيا شاملا لا يخشى عليه من أي ثقافة دخيلة فإلى الأمام ولجميع الأيدي التي شاركت بذلك أجمل تحية
1014
| 01 ديسمبر 2014
مهرجان المحامل التقليدية هذا العام ومثل كل عام أعادنا عبر آلة الزمن إلى الوراء أعواما وأعواما، فشاطئ كتارا ضج بعشاق البحر واحتوى أشواقهم وحنينهم واحتضن أصواتهم ووجوههم وقلوبهم وأثبت لنا أن الجذور الجميلة الضاربة في أحضان الموج مازالت تعيش وترتوي بالحب ولم تفلح لغة العولمة في طمس بقايا صور لا تزال عالقة في ذاكرة أبناء الخليج والأجداد غنوا الهولو واليامال وقضوا شهورا وأعواما وهم يبحرون على ظهر السفن لطلب الرزق وعرفوا مسارات واتجاهات البحر منذ القدم. هذه العلاقة القديمة بالبحر قدم التاريخ، هي التي عكست كثيراً من صور الكفاح والصمود وتعددت على صفحات هذا البحر حكايات الإنسان الخليجي الذي لم تستطع الصحراء الموحشة أن تحاصره بقفرها وندرة خيراتها، ولم توقفه أمواج البحر ومخاطره عن ركوبه، والسفر على متنه إلى المجهول، حيث يدنو من شواطئ يجهل أسرارها، وشعوب لا يعرف عنها شيئاً، ولم يكتف بهذا بل غاص في أعماق البحر بآلات وأدوات بدائية في أخطر مجابهات الإنسان مع الموت بحثاً عن الحياة.هذه العلاقة التي تجسدت في أبهى صورها وجمالها على السيف في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية لتثبت لنا أننا ورغم كل محاولات إدخال هذا النشاط الاجتماعي والاقتصادي والبشري كله إلى المتاحف، وصفحات التاريخ ليصبح ذكرى عابرة تثيرها أحياناً أغنيات أو رقصات، هذا الواقع الذي تحول بأمر النفط ليصبح مجرد ظاهرة فلكلورية ونشاط تراثي يأتي هذا المهرجان من عام لعام ليذكرنا أن البحر مازال موجوداً، ومصايد اللؤلؤ لا شك زاخرة بما أودعه الله فيها من خيرات، وتراث الغوص أيضاً موجود، وفوق ذلك كله ما يمكن أن يضاف إلى هذا التراث من وسائل (التكنولوجيا الحديثة) لكي يبعث هذا الواقع من جديد أكثر تقدماً وتطوراً وازدهاراً، ولكي يصبح أحد المصادر الدائمة للاقتصاد في منطقة الخليج. يأتي ليقول لنا إن الإنسان الخليجي العاشق للبحر مازال موجودا والصوت الخليجي مازال يبدع في غنائه للبحر ومازال البحر يسكن هذا الصوت بعشق أزلي يأتي ليقول هكذا كان أبناء الخليج اتجهوا إلى البحر حين طاردتهم قسوة الصحراء، فأكلوا منه طعامهم، واستخرجوا اللؤلؤ المكنون، وسعت سفنهم تشق عبابه إلى آفاق بعيدة، ورزقهم الله من فضله، فجمعت بينهم سبيل الكفاح وسارت الآلاف من السفن تمخر العباب، وصحبوا معهم الإسلام الحنيف، وأقاموا صلواتهم على الشطآن في سواحل مترامية الأطراف، ورآهم من أراد الله لهم الهداية، فاعتنقوا الإسلام، وتأصلت في نفوسهم صلات الإيمان، والنسب، والجهاد فكانت رحلات الخير والجهاد والسلام.
1028
| 23 نوفمبر 2014
كعادته تألق الفنان فيصل التميمي في العمل الرائع الذي قدمه في افتتاح مهرجان المحامل التقليدية بكتارا، ذلك العمل المميز والجميل ببساطته وروعته تلك الحكاية المحملة بالشجن والدموع، حكاية الطبعة التي كادت أن تغيب عن أذهان أبنائنا لولا تألق هذا العمل الذي رسخ الحكاية بأبعادها وشخوصها في الذاكرة والقلب وذلك باستخدام أجمل العناصر المطلوبة في نجاح المسرح وأهمها وهو عنصر الإحساس، فالإحساس بالحكاية كان واضحا يتجلى في أداء الممثلين وتعابير وجوههم وأصواتهم وحركتهم على المسرح، ذلك المسرح الجميل على شاطئ كتارا والذي نقل لنا مشاهد أبدعها فكر المخرج بصورة رائعة، حيث التسلسل الجميل بين الأحداث والتنقل السريع بين المشاهد، مستخدما عنصر التشويق والمتعة بعيدا عن الملل والتعقيد. لقد قدم المبدع فيصل التميمي في هذا العمل مزيجا فريدا من الإحساس والشجن، وصنع انسجاما رائعا بين هذا المزيج وبين اللحن والكلمة والحكاية والصوت والحركة والإضاءة ومسرح الحدث، حيث البحر جزء من المسرح، يحتضن العمل بأمواجه، وحيث المراكب إطار رائع للمسرح، وحيث الرجال يرحلون ملوحين بالوداع راكبين أمواج القدر، وحيث الأطفال والنساء ويدعونهم بالدموع، تلك اللوحات التي قدمها الفنان فيصل التميمي في هذا الأوبريت، هي لوحات راسخة في القلب لن ينساها من حضرها، لأنها نابعة من واقع لا يتجزأ من حكايتنا، حكاية الأرض والبحر والإنسان.أوبريت الطبعة لم أجده مجرد أوبريت، إنما رواية استثنائية نرويها لأبنائنا بفخر، هي رواية تحكي مرارة الوداع وألم الانتظار في زمن اتحد فيه الإنسان بالبحر رغم الأهوال والمصاعب، حكاية قطرية أخرجها فنان قطري، مؤكداً للجميع أن التراث القطري يضم الكثير من المحاور التي يمكن تناولها بشكل فني وتحديداً في المسرح الاستعراضي الغنائي أو ما يعرف فنياً بالأوبريت، خاصة أنه قد سبق له أن تناول جوانب هامة من جوانب التراث، خاصة التراث البحري من منظور مختلف وبرؤية جديدة في كل مرة. وتأتي هذه الرؤية امتدادا لعطائه الجميل من أجل الوطن وأبناء الوطن، فشكرا لهذا المبدع والمتألق دوما، وشكرا لكل من ساهم بجهوده في هذا العمل وفي انتظار كل جميل دوما من هذه القلوب الجميلة، فمثل هذه الأعمال هي مدرسة نحتاجها لجيل اليوم والأجيال القادمة. نقطة أخيرة: زميلي وأستاذي صالح غريب بدا كعادته متألقا، بحضوره الجميل في مثل هذه الفعاليات، فاهتمامه الرائع وتوجيهه أصبح جزءا لا يتجزأ من كل عمل ناجح ومميز.
607
| 20 نوفمبر 2014
هناك من الكتب ما تعيش بين صفحاته وترحل معها إلى عالم مختلف تأخذك الصفحات إلى حيث يأخذنا الحنين والذكرى . وهناك من الناس من تغيب وجوههم عن عالمنا وتبقى أسماؤهم كأجراس ترن وتصدح بالجمال والإنسانية والحب (ديوان الغربة) كتاب يحتضن بين دفتيه أروع القصائد والمعاني للكاتب الراحل أستاذي في عالم الأدب وزميلي في عالم الإعلام الأديب المبدع اسماعيل تامر ذلك الذي تميز دوما بعمق المعنى في كلماته وروعة الإحساس في كل ما يبدعه من أعمال ،،هذه القصائد جمعتها زوجته مها نور الدين الأحمد في لفتة رائعة منها ولمسة وفاء وإخلاص من رفيقة درب كانت معه دوما وإلى جانبه في كل لحظة بقلبها وروحها وإحساسها المتحد بإحساسه المبدع تقول السيدة مها في مقدمة الديوان (( إهداء إلى الروح الطاهرة إليك يا زوجي ويا حبيبي ويا رفيق دربي إليك يا من رحلت إلى الله في غفلة من الزمن الحزين وتوقفت معه حياتي بكل معانيها أهدي لروحك الطاهرة الحبيبة قصائدك التي كتبتها وأحببتها وأودعتها ديوان غربتك هذا الذي طال انتظاره وانتظرناه لكن هذه المرة بدونك يا رحيق الروح )). ومن أول قصيدة في هذا الديوان ((صفصاف حزن أنت موحشة يا أول الأسفار منقوعة بالشيح لا تغفو المرارة عند عاشقها ولا يغفو النهارمالذ فيها غير طرف لساننا لكنها في القلب تحرق كالبهار ))ومن الصفحات الأخيرة في ديوان الغربة ((هي الأحزان تشغلنا جميعا فلا قلب صحا إلا وريعا تجدد للبحار شكاة وجد غداً للبين مرهونا وديعا تذوب حشاشة فتعود أخرى كحمى أقلقت ليلا وجيعا ))رحم الله الكاتب المبدع الذي يظل إبداعه يتدفق عبر الزمان رغم الغياب رحم الله إسماعيل تامر ذلك الاسم الأكثر تألقا وعطاء رغم الغياب رحم الله صاحب أجمل الأعمال الدرامية التي لازالت تتكرر على مسامعنا وتبهجنا مثل اليصاصة ودورة الزمان وحكايات لاتغيب عنها الشمس وعلى ضفاف الخليج وغيرها من الأعمال التي تشهد على إبداعه وتميزه وخلوده ، وشكرا للسيدة مها الأحمد شكرًا لوزارة الثقافة والفنون والتراث على هذا الإصدار وشكرا للسيد علي ناصر الكبيسي مدير إذاعة قطر على اهتمامه الجميل بكل ما يخص هذا المبدع.
851
| 16 نوفمبر 2014
إحياء التراث الشعبي والحفاظ على خصائصه الفنية وإبراز أصالته يعتبر تخليدا لحضارة عريقة، وهذا التراث يظهر مدى ثقافة الشعوب من حيث الزمان والمكان . التراث الشعبي هو أحد مكونات التراث الحضاري الإنساني الذي تزامن مع نمو الحضارات القديمة وتواكب مع جميع مراحلها . وهو خلاصة تجارب وخبرات تراكمت وتناقلت على مدى تلك الأزمان وحتى يومنا هذا. وهي بذلك تشكل هوية تلك المجتمعات الإنسانية التاريخية التي تجسد ملامحه الذاتية. وللأسف فإن توارث هذا التراث والعمل عليه قد يبدأ في التلاشي والعزوف عنه مع التقدم العلمي والتكنولوجي فكيف نحيي هذا التراث ؟ وكيف نحميه ونحافظ عليه من التلاشي والضياع لأنه هو ما تبقى من هويتنا التاريخية خاصة وأن هناك جزءا كبيرا من التراث الفني قد اندثر وانتهى ولم يعد يعرفه أحد من الجيل الحالي ولتسمح لي الجهات المسؤولة أن أقول بأن إقامة الفعاليات وحدها لا تكفي فهي فقط واجهة تعريفية للتراث أما الحرص على ترسيخه في ذاكرة الأجيال وربطه بالهوية والثقافة العامة لدى الجميع وتشجيعهم على ممارستها فنيا وفكريا وعمليا فهذه مسؤولية أخرى يجب أن تتكاتف من أجلها كل الجهات. إن التراث الشعبي هو الجهد البدني العملي والذهني الفكري للإنسان والذي أنتج هذا التراث في شكل التراث العملي وهو التراث المادي كل منتجات الإنسان التي خلفها والذي كان يستعين بها في حياته والمتمثلة بالبناء وأدوات العمل وغيرها. ومنها ما يدخل الآن في مصطلح الحرف والمشغولات اليدوية المحلية والشعبية وأما التراث الفكري الذي هو أيضاً خلاصة تجارب الإنسان الحياتية والتي عبر عنها في أشكال مختلفة عكست تلك الممارسات والطقوس والعادات التي كانت تمارس في مناسبات محددة . ومنها الفلكلور الشعبي . وما الأهازيج الشعبية والأمثال والحكم والقصص والحكايات والرقصات والألعاب الشعبية إلا تجسيد وامتداد للواقع والحاضر،، التشجيع والدعم يساعدان على تطور هذه الثقافة وبقائها وكذلك الترويج لها وخلق أسواق لها أما الفلكلور فيتم حفظها بتوثيق وتدوين تلك المخرجات وحفظها بالصوت والصورة حتى لا تضيع لأن أغلبها شفوي وقد تحدثت في مقال سابق عن أهمية الحفاظ على التراث الشفاهي.. عموما فإن هذا التراث عصارة جهد وتجارب أجيال وهو الهوية التاريخية التي مازالت ويجب أن نحافظ عليها.
2583
| 09 نوفمبر 2014
عندما بحثت عما يثري هذا المقال حول مسيرته الخصبة ومشواره الحافل بما أثرى به الساحة الفنية القطرية الخليجية لم أجد للأسف عن هذا الاسم سوى خبر وفاته ورحيله عن عالم المشبع بالجهود والتجاهل والنكران ، هكذا وبصمت ودعنا قبل أيام علما من أعلام الفن المحلي والخليجي وأحد أعمدة اللحن والموسيقى واسم يستحق أن نذكره ونخلده على مر الأيام بالرغم من عدم توفر الفرص والإمكانيات للأسف كنا فيما مضى نتألم كثيراً حين نرى المبدع في المجتمع العربي لا يكرم ولا يلتفت إلى إبداعه وإنجازاته أحد إلا بعد رحيله ومن المؤلم أكثر وأكثر ما يحدث الآن فقد أصبحنا في زمن لا نلتفت فيه إلى المبدع حتى بعد رحيله وكأنه لم يقدم لنا ذات يوم ما يستحق التكريم وما يستحق حفر اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة أجيال الغد حسن علي الملحن الموسيقار الذي عشق النغم وقدم عشقه للوطن على أنغام الحب وألحانه الصادقة الشفافة ذلك الرجل الهادئ النبيل الذي رحل بصمت وهدوء دون ضجيج ودون حتى وقفة حب ووفاء من وسائل الإعلام لا توثيق لمسيرة حياته لا برامج لا شئ يقدم اسمه لجمهور اليوم من خلال إنجازاته التي ستصبح مع الأيام في طي النسيان لو استمر هذا التجاهل المخيف والمخيب للآمال ولا حتى مجرد سطور تجمع مشواره وتذكره للباحث عن سيرة حياته لم أتألم لرحيله بحجم ألمي لتجاهل رحيله فالرحيل ينتظرنا جميعا أما التجاهل فليس الجميع يستحقه لأن هناك أشخاصا خلدوا بعطاءاتهم العظيمة تاريخ حضورهم ورحيلهم عن هذي الدنيا ذلك الخلود التي صرنا نمحوه مع الزمن عن سبق إصرار فمن من الجيل الحالي يعرف هذا الفنان وعطاءاته الرائعة. ومن من الجيل القادم سيعرف هذا الاسم المنقوش بالذهب في ذاكرة الوطن من سينفض الغبار عن بصماته المضيئة ويقدمها للناس بحب وبفخر هذا الاسم الكبير القدير الذي أسس للساحة الغنائية في الزمن الجميل نأتي في زمن التدهور الفني لنتنكر له ونهمله ونتجاهله ببرود وفتور إن التجاهل بالطبع هو تجاهل مؤسف لكن مهمة الاحتفاء بهذا الرجل المبدع هي مهمة شعبية بامتياز، حيث إن حسن علي سيبقى يمثل حالة شعبية وهوية ومدرسة وذاكرة وطن ودار وكل أعماله الكبيرة الرائعة ستبقى شامخة رغم الصمت الذي لن يستطيع أبدا أن يمحو هذا الأثر الطيب الذي تركه حسن علي الدرويش في نفوس الناس ،،،، كل الناس.. نسأل اللّـه تعالى أن يغفر له ويرحمه ويكرم نزله ويوسع مدخله وأن يجازيه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا.
1529
| 05 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
1830
| 24 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1119
| 22 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...
1017
| 26 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
693
| 21 ديسمبر 2025
-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...
690
| 25 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
660
| 19 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
639
| 24 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...
618
| 24 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
597
| 19 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
591
| 23 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
543
| 23 ديسمبر 2025
في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...
495
| 23 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية