رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طريق الموت (2-3)

تحدثنا في المقال السابق عن خطر المخدرات والإدمان وعن أسبابه، وبقي أن نتطرق لأنواعه على سبيل التعداد وليس الحصر لأن سبل الشيطان كثيرة، وسفراء الشر في تزايد، فقد سمعنا عن الحشيش والهروين والقنب، وحبوب السعادة، والكوكايين، وحامض إل.إس.دي، والأمفيتامينات، وتشمل هذه الأنواع المخدرات التي تعمل كمهدئات، أو منشطات، أو مهلوسات، أو مثيرات .فهذه المخدرات منها ما هو عشبي أو محضر من الأعشاب، ومنها ما هو مصنع ، وكل منها له طريقته بالتأثير في العقل والجسد، والنتائج متفاوتة تبعاً لما يقع الشاب في براثنه، ولم يكتف تجار المدمرات بهذه السموم بل وصلوا بضحاياهم إلى المخدرات الإلكترونية التي لا تقل خطراً على الشباب، حيث وقع ضحيتها الكثير من الشباب الضائع ربما بدعوى التجربة أو حب المغامرة أو التقليد، أو غير ذلك من الأسباب .وكما نعرف جميعاً فإن مخاطرها وآثارها تتراوح بين الخدران وعدم التفاعل كما ينبغي، وفقدان الوعي بالوقت أو العكس، وتغير مدى التركيز، إلى جانب التشوش الذهني، وربما الغياب عن الوعي، وفي حالات السعادة المؤقتة التي يتبعها انهيار واكتئاب مؤقت أو دائم، حتى يصل ببعض الأحيان للموت إثر هبوط حاد أو فشل كلوي أو حالات الانتحار، وفي كثير من الحالات تقع الوفاة نتيجة لجرعة زائدة من المادة المخدرة .حين يسقط الشاب في متاهة الإدمان تختلف الآثار التي تظهر عليه تبعاً للمادة المخدرة التي يتعاطاها فيبدو عليه إما التراجع في الدراسة أو التغير في الوزن، والإلحاح على طلب النقود، والميل للعزلة أو مماشاة أصدقاء السوء ورفقاء المخدرات، وربما بدا عليه عدم الاتزان في الحركة أو الغضب الشديد وغير ذلك الكثير ..وللحديث بقية بإذن الله.

512

| 03 مارس 2016

طريق الموت (1-3)

لقد ابتليت مجتمعاتنا خاصة في الآونة الأخيرة بآفة مهلكة جعلت من أرواح كثير من الشباب في خطر مميت ، يتدرج بهم بين ضياع وفشل وأمراض خطيرة وصولا للموت المؤكد ، كل هذا وأكثر بات يطبق على أعناق شباب في عمر الزهور حين يتعرضون لإغواء الإدمان ويسقطون بين براثنه.إن الإدمان مشكلة عظيمة مهما حاولنا التغاضي عنها فقد أثبتت الدراسات الإحصائية تزايد أعداد الشباب المدرجين في قوائم الإدمان في شتى أنواعه ، وتزايد ضحاياه بين مدمن وبين مصاب في الحوادث التي كان الإدمان سببها ، وبين من وصل به الإدمان للمقابر ، ونحن نرقب تلك المآسي المؤلمة ، ونحاول جاهدين تداركها ولكن الأمر ليس بتلك السهولة.إن المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة، قد يكون لبعضها إستخدامات طبية ولكن البعض يستخدمها بطريقة خاطئة فتصيب الجسم بالفتور وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو مايسمى "الإدمان" مسببة أضرارًا بالغة اجتماعيا وصحياً ونفسياً ، وبالتالي على الفرد المدمن وعلى عائلته بأكملها.لايخفى على أحد منا أن للإدمان أسبابا كثيرة إتفق المعنيون على كثير منها مثل الفراغ مثلأ ، ونقص الوازع الديني أوغيابه، وإنشغال كلا الوالدين ، ومانراه في أسر كثيرة من الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء ، والجهل بأخطار المخدرات ، إلى جانب الفقر والبيئة السيئة ، أو العكس أي في حالات الغنى الشديد ووجود الأموال الفائضة مع الشاب دون رقابة أو توجيه ، وقد يكون السبب هو رفقاء السوء فكل قرين بالمقارن يقتدي كما قيل. وللحديث بقية بإذن الله.

740

| 28 فبراير 2016

أنوار تضيء دولة قطر

لقد مر بنا مناسبة رائعة، تجسدَ فيها أروع معاني الشباب والقوة والتفاعل، بين القائد وأبناء شعبه، ورأينا هذا التفاعل والتعاون بين أبناء الشعب القطري، بعضهم مع البعض، في يوم من أروع الأيام التي عاشها معظم أفراد هذا البلد، ومن ينعم بالعيش على أرضها الطيبة. إن أي حدث يعيشه مجتمع ما، لابد أن يكون مخططاً له ومنسقاً، لكي ينجح بكل مقاييس النجاح، التي تجعل منه حدثاً مميزاً بكل تفاصيله، وحتى بعد انقضائه يبقى محطاً للحديث، عن كل ما استخلص منه من الفوائد والعبر، التي تعد بمثابة النور الذي يضيء للسالكين الدروب، وهذا ماحدث في اليوم الرياضي، فكان عرساً وطنياً جمع بين القيادة والشعب، في مشاهد فيها من الروعة والحكمة، ما يستحق الحديث منذ الآن حتى يحين موعده في العام القادم!!جميعنا يعرف أهمية الرياضة، وكيف أن العقل السليم في الجسم السليم، كما تربينا منذ الصغر، والآن تجسدت كل تلك المعاني الراقية أمامنا، في هذا الحدث، الذي خطط له المسؤولون، ونفذه الجميع بكل مثالية وتعاون، جعل منه علامة جديدة على تميز هذا البلد الكبير؛ بإنجازاته، وبقيادته وبشعبه الرائع.ختاماً أدام الله تعالى مجد دولة قطر، وحفظ قيادتها وشعبها، ودامت مناسباتها التي تعد علامات فارقة في زمن التطور، والحداثة، والإنجازات.

450

| 16 فبراير 2016

نساء لايعرفن الهزيمة

لقد أودع الله تعالى في المرأة هذا الكائن الضعيف الرقيق من القوة ما يكفي لأن يجعل منها طوداً شامخاً يقف في وجه الأعاصير مهما اشتدت، ودرعاً منيعاً يحمي بيتها وأطفالها مهما كان خصمها قوياً، ومركباً آمناً لاتغرقه الأمواج حتى وإن كانت عاتية، كل هذا وأكثر يكمن خلف ضعف المرأة وهدوئها ورقتها، فهي المخلوق الذي يجمع بين النقائض المحببة دون أن يستسلم.كم منا قد مر في حياته ذلك النموذج العظيم للمرأة التي كانت تعيش منعمة في بيتها وفي كنف زوجها لاتعرف كيف تخرج لتقضي حاجات بيتها فكل ما تريده تجده متوافراً دون أن تبذل جهداً لذلك، ودون أن تحتاج للعمل خارج بيتها، فزوجها هو درعها وأمانها وهو الراعي لأسرتها، فكل ماتحتاجه تجده بين يديها، وفي يوم من الأيام يشاء الله تعالى أن تفقد هذا الزوج لتجد نفسها مسؤولة عن بيت وأبناء وأمور عظيمة لم تكن لتعرف بثقلها حتى وقع هذا الأمر.وفي يوم وليلة تحولت تلك المرأة الأصيلة لامرأة بمسؤوليات أم وأب، وبقدرات امرأة ورجل في آن واحد، وبات ضعفها قوة تبثها في أسرتها لتبقيها صامدة في مهب الريح، تقف على أمورهم في النهار وتحارب من أجل أن تحميهم، وفي الليل تصلي وتدعو لهم بالتوفيق وبالرعاية، وحين يغلبها التعب تغرق وسادتها بالدموع من شدة الألم والإعياء والحمل الثقيل الذي تميد به الجبال، وحين تستيقظ في اليوم التالي تبدأ معركتها مع أعباء بيتها وأبنائها، وضد كل مايمكن أن يعترض طريق رحلتها معهم لبر الأمان، وهكذا .فتحية لأمي المرأة الصابرة التي ضحت من أجل أبنائها، وتحية لكل امرأة مثل أمي مات عنها زوجها فصبرت وربت أيتامها وحافظت عليهم من كل مكروه، تحية لكل امرأة أصيلة رسمت بإيمانها وصمودها أروع صور المرأة القوية التي لا تعرف الهزيمة.

1748

| 05 فبراير 2016

بيوت زجاجية

إن الناظر لأحوالنا اليوم يرى كيف صارت البيوت بجدران زجاجية وبلاأسوار، حين أصبح همنا كيف سنصور هذا المشهد، أو تلك المائدة، وكيف سيبدو أطفالنا أمام الآخرين وفي هواتفهم، فأصبحت الأمهات يلجأن حتى للعنف في بعض الأحيان مع أطفالهن من أجل أن يتقن هذا الطفل البريء ماتمليه عليه من كلمات أو حركات استعراضية أو غير ذلك، وكل هذا من أجل النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، النشر والعرض فقط.لعل كثيراً منا قد تداول العشرات من المقاطع التي عقبها نفس المرسل بمقطع يتوسل فيه لكل من رأى مقطعه السابق بأن يلغيه ويذكر الله -تعالى- بعد أن سقط طفله في الفراش أو أصيب بداء عضال أو غير ذلك مما يبكي العيون ويدمي القلوب .وكم سمعنا من أخبار البيوت التي دمرت وخربت من تلك الآفة التي حلت بها فأفقدتها أسرارها، وجعلت من كل نعمة نقمة ووبالاً عليها، فالعين حق والحسد حق وبعض القلوب والنفوس تفهو لماحرمت منه، وقد حذرنا ديننا الحنيف من ذلك، وعلمنا الشارع أن نتحصن بالمعوذات وألانؤذي من حولنا بماعندنا ."ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" ألم يأن لنا أن نستفيق من غفلتنا ومن الجري وراء الآخرين حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه كما أخبرنا بذلك رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. إن تلك الوسائل التي أصبحنا نتواصل بها بكل سهولة ومتعة نستطيع أن نجعل من استخدامها إيجابياً وليس سلبياً كما يفعل معظمنا الآن. فهذه دعوة لكل من كان له قلب وعقل يتعظ به أن يعي ويدرك قبل أن يضغط بيده على كلمة الإرسال أوالمشاركة لتلك المقاطع أن يراجع نفسه ألف مرة إن كان سيؤذي نفسه أو غيره به أم لا ومن ثم فليفعل مايشاء .

533

| 31 يناير 2016

بيوت زجاجية (2-1)

لقد أنعم الله -تعالى- علينا بنعم لاتعد ولاتحصى، ومن أكبرها نعمة الخصوصية في منازلنا، فمعظمنا يعيش حياته كمايريد بترتيب الأماكن والأوقات وجميع التفاصيل، فبين مختلف المستويات تتقلب درجات حياة كل منا في المنازل والسيارات والسفر والمطاعم، وغير ذلك مما رزقنا الله -تعالى- إياه من متع الحياة الدنيا وخيراتها .والمسألة هنا أن تلك التفاصيل لم تكن لتطرح على الملأ فيما مضى، وذلك لأن تلك الأمور كانت حتى وقت قريب تعتبر من الخصوصيات التي ترتبط بالعائلة ولايحق للآخرين الاطلاع عليها أو التدخل فيها، إلى أن ظهرت تلك الثورة العارمة من وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التي بات التنافس فيها هو الأمر الأكثر أهمية من أي أمر آخر، فبين صفحات الفيس بوك ومقاطع السناب شات وصور وفيديوهات الأنستغرام وتغريدات التويتر وغير ذلك تبددت الأسوار وضاعت الخصوصيات وأصبحت الجدران زجاجية تكشف ماخلفها، فهنا قد سافرت هذه العائلة بكل دقائق الرحلة، وهناك يأكل أفراد هذه العائلة تلك الأكلة، وللمطعم الفلاني يتجه هؤلاء، ومن ذاك المحل يشتري فلان، وفي ذلك المتجر تتسوق فلانة، وأنا أتوجه للشركة هذه لشراء سيارة كذا، وأنت تخبر الجميع بأن طفلك قد حصل على المركز الأول في ذلك النشاط، وطفلتك قد أعطيت شهادة تقدير، وغير ذلك الكثير الكثير من التفاصيل التي تعد من خصوصياتنا التي لايجب أن يشرك فيها أحد لأسباب كثيرة جداً، فكم سيتألم مثلاً من حرم المال حين يرى ماتتفاخر به أنت من منازل وأثاث فاخر ونعم قد رزقتها، وماذا تراه سيحس من حرم نعمة الأطفال حين تنشر ضحكات أطفالك ولعبهم وخطواتهم الأولى ونومهم الملائكي على ذراعك في آخر الليل وغيرك يغفو والدموع في عينيه؟ .

491

| 18 يناير 2016

المرأة والمعادلة الصعبة

لقد رأينا كيف كانت المرأة منذ الأزل صاحبة دور عظيم في أسرتها وفي مجتمعها، ورأينا كيف سمت مكانتها وارتقت في المجتمع، حتى أصبحت تلك المنارة التي يشار لها بالبنان، فهي الوزيرة والمديرة والمحامية والطبيبة وكل منصب كانت تتطلع للوصول إليه، أصبح حقيقة، وأثبتت بالتجربة والسنوات المتتالية كفاءتها العالية وقدرتها على تولي زمام مسؤوليتها كامرأة تجاه مجتمعها وبلدها وقبل ذلك تجاه أسرتها.إن هذا الأمر بات واضحاً للجميع، وأصبح الناظر لإنجازات المرأة لايستطيع إلا أن ينحني لها إجلالاً وإكباراً واعترافاً أنها قد كسبت الرهان، وأصبحت جزءاً عظيماً لا يتجزأ من منظومة المجتمع والحياة العملية التي تقوم عليها ركائز الأوطان.وعلى الناحية الأخرى وخلف ذلك النجاح والتميز والعطاء تقع على كاهل تلك المرأة القوية مسؤولية أخرى ألا وهي وظيفتها الأولى التي كلفها بها دينها الحنيف، ورباطها الزوجي الذي يجعل من تلك المسؤوليات أولوية لا تقبل التنازل عنها، فهي الأم والزوجة والمربية التي لا تنوب عنها خادمة ولا مربية ولا أي امرأة أخرى لأنها تعرف أن هذه العائلة هي عائلتها وهذا الزوج هو شريك حياتها، وهذا البيت ما هو إلا الصرح الأول الذي يشهد على نجاحها وتميزها وعلى شموخها وسط الأعاصير.إن خلف جدران بيوت كثيرة حولنا تسكن نساء عرفن حق المعرفة كيف تكون المرأة الحقيقية ربة بيت وموظفة ناجحة في آن واحد، عرفت تلك النساء الرائعات كيف تصنع الواحدة منهن أروع قصص النجاح والتميز، فإلى أولئك اللواتي عرفن تطبيق Aladnani_qtr@hotmail.com. المعادلة الصعبة كل تقدير وإكبار

418

| 01 يناير 2016

عاد عيدك ياحبيبة

عاد عيدك ياقطر الحبيبة ورأسك مرفوع بين الشعوب والأمم بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادتك الحكيمة التي أوصلتك للقمة، بين سعي دؤوب وعمل متواصل، وسباق مع الزمن، حتى أصبحت دولة قطر الحبيبة راية خفاقة يشار إليها بالبنان، فكل عام وأنت حبيبة. عاد عيدك ياقطر الغالية وأبناؤك يتقلبون في حضن أرضك بعد أن احتويتهم بحبك وكرمك وعدلك حتى بات من يعرفك يتمنى أن يكون جزءاً من كيانك المعطاء، فما كان من أبنائك إلا أن بادلوك حباً بحب، وعطاء بوفاء، وكرماً بتضحيات، فكل عام وأنت غالية.عاد عيدك ياقطر السباقة وأنت راعية لكل مبادرة خير على أرضك أو بين البلاد الأخرى، وكيف لا تكونين كذلك وأنت من جعلك الجميع ملاذا حين تضيق به السبل، وحلا حين يفقد الأمل، ونوراً حين تظلم به الدروب، فكل عام وأنت سباقة.عاد عيدك ياقطر السلام وأنت رمز للسلام في وقت يتخبط فيه الكثيرون بين خوف وضياع وتنازع، فلله درك يا أرض الخير والأمن والأمان، فقد أصبحت مصدر الراحة والسكينة بين الأمم، فكل عام وأنت آمنة مطمئنة.عاد عيدك ياقطر الحبيبة يا بلد الحب والخير والأمان، فكل عام وأنت بكل خير، وقيادتك الغالية الحكيمة بكل خير، وشعبك الوفي بكل خير، وكل من استظل بسمائك وشرب من مائك وتنفس عبير هوائك بكل خير.

843

| 20 ديسمبر 2015

المرعى أخضر ولكن!

لقد كان الكثير من مجتمعاتنا في الماضي تعاني جهلاً في الوعي والتثقيف والمعلومات الدينية والفتاوى الشرعية، وحتى في الحصول على المصادر الدينية والعلمية المتنوعة، فقد كان المصدر الرئيسي هو الكتب والعلماء، فكان الراغب في الحصول على معلومة معينة يلجأ لأحد تلك المراجع، ولاشك أنه كان يعاني ويلاقي الكثير في سبيلها. أما الآن وفي عصر العولمة والازدهار التكنولوجي والتطور الإعلامي، فقد أصبح كما نعلم من أسهل الأمور وأسرعها الحصول على المعلومة أو الفتوى أو الوصول إلى ما نحتاجه من معلومات وغيرها من أجل تأكيد أو نفي أو التحقق مما نريد.ولكن بالرغم من ذلك فإن البعض مازال يتجاهل تلك الحقائق، ويتذرع حين يقع في الخطأ بأنه يجهل الحكم الشرعي في تلك المسألة،أو أنه لايدرك مثلا ماهي الحقوق أو الواجبات المنوطة به، أو أنه لم يتلقَ تلك المعلومات التي تمكنه من التصرف اللائق، أو اتخاذ القرار الصحيح أو تطبيق القاعدة الصحيحة في الوقت والمكان الصحيح، ويلقي باللوم ويعلقه على شماعة الجهل بالدين أو القانون أو غير ذلك.إن التكنولوجيا والانفتاح الإعلامي والمعلوماتي نعمة عظيمة أنعمها الله تعالى علينا، حين نستخدمها بالصورة الإيجابية الصحيحة لنخدم بها ديننا ومجتمعاتنا وعوائلنا، وحين نعي وندرك خطورة حمل سلاحها بالطريقة العكسية التي ستؤذينا بالطبع بهذه الطريقة.ولاشك أن تلك السهولة والوفرة في المعلومات بمثابة مرعى أخضر مزدهر لمن يرتاده باغياً خضاره وأزهاره.. أما من يتذرع بالجفاف فهو كما قال عنه العالم الهندي "المرعى أخضر ولكن العنز مريضة".

1641

| 11 ديسمبر 2015

مودة ورحمة

لعل من أكثر المواضيع التي يتم الحديث عنها بين الناس هي الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر، وخاصة الأسر وروابطها القوية سابقاً وتحمل كل فرد فيها لمسؤولياته المطلوبة منه، وكيف أصبحت تلك الروابط والعلاقات والمسؤوليات مضيعة عند الكثيرين في وقتنا الحاضر، فقد تبادل الكثير من الأزواج الأدوار، وأصبحت مهام الأخ الأكبر وغالبا الأب موكلة للسائق، ومسؤوليات الأخت الكبرى بل وحتى الأم من مهام الخادمة، واختلط الحابل بالنابل. وتبعاً لهذا الخلل الكبير الذي طرأ على العديد من مجتمعاتنا العربية فقد ضاعت المشاعر الدافئة التي كانت تجمع الزوجين وتجمع بينهما الأبناء، وتحولت أحداث حياتنا لروتين يومي أشبه بمسلسل ممل بلا ألوان، فالحب والرحمة تضاءلت حتى باتت لا ترى إلا بمجهر، وهذا الجفاف بات صفة مكتسبة متوارثة عند الأبناء جيلا يورثها لجيل.وبالطبع نحن لا نعمم هنا على الجميع، فلاشك أن هناك أزواجا يقدرون هذه النعمة العظيمة، ويعرفون معنى أن يكون للشخص شريك حياة يمنحه الود والدفء الزوجي، ومعنى أن يرزق بأطفال يلونون الحياة بألوان زاهية ويسعدون سنواتهم وتفاصيل حياتهم. فما زال هؤلاء يعيشون نمط العائلة السليمة التي تعتبر لبنة سوية لبناء مجتمع صحي قويم.إن من أكثر أسباب الوهن الذي أصاب مجتمعاتنا هو تفكك الأسر وضياع المسؤوليات، وبالتالي تبدُد المودة والرحمة بين أفرادها، فكيف لفرد فاقد لهذا الرابط الرئيسي في حياته أن يكون فرداً معطياً لعمله أو وطنه أو لمن حوله، أو حتى لأسرته الصغيرة المستقبلية.لابد أن يعيد كل منا حساباته ويفكر ملياً في أساس الزواج وتكوين العائلة، وقبل أن نفكر في قطع الأثاث المنزلي ومايزين المنزل، لابد أن نفكر جيداً في التوافق الروحي والفكري بين الزوجين، وفي الحب والمودة والرحمة التي تخلق البيت السليم والأسرة السوية.ولمن أفقدته سنوات الزواج الطويلة والأبناء هذه المشاعر الدافئة لابد أن يجدد من تفاصيل حياته مع شريكة عمره لأنها من يستحق الحب والاهتمام.

1092

| 03 ديسمبر 2015

الحظ والمنطق

لعل موضوع الحظ موضوع يسيطر على الكثيرين منا بإختلاف في المفاهيم وتباين في درجات اليقين بالأقدار ، والتفاوت بالإيمان بالله تعالى وبالنصيب الذي قد كتب لكل واحد منا قبل أن يأتي لهذا الكون.وبين تلك الدرجات من التفاوت نعيش قصصاً يكاد بعضها يشبه الخيال ، بين من يقال عنه إن حظه يكسر الصخور ، وبين من يقال إن حظه عاثر ويأبى أن يبتسم له.لعل معظمنا يعرف تلك القصة التي قرأناها منذ الصغر حين قام الحظ والمنطق باستقلال سيارة فتعطلت بهما في منتصف الطريق فقرر الحظ ان ينام في منتصف الطريق و قرر المنطق ان ينام بعيدا تحت الشجرة فأتت سيارة مسرعة فخافت ان تدهس الحظ فانحرفت ودهست المنطق وعاش الحظ.وهذا هو الواقع أحيانا الحظ يلعب دورا مع الناس مع انه يخالف المنطق لانه قدرهم. فعسى تأخرك عن سفر خير ، و عسى حرمانك من زواج بركة ، عسى ردك من وظيفة مصلحة ،، وعسى حرمانك من طفل فضل ، (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون). فلا تتضايق لأي شيء قد يحدث لك لانه بإذن الله خير وتذكر قصه موسى عليه السلام مع الخضر، فقد كان ظاهر الأمور السوء ولكن باطنها كان فيه من الحكمة والمنطق الخير الكثير. لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم بل اكثر من الحمدلله تأتيك السعادة ، فنحن بخير كما يقال مادمنا نستطيع النوم دون مسكنات ولا نستيقظ على صوت جهاز طبي موصول بأجسادنا..

5385

| 24 نوفمبر 2015

حدود الحرية

لاشك أن لكل فرد منا مساحة من الحرية اللصيقة به ، والنابعة من كونه فرداً مستقلاً له حقوق وحريات تبعاً لإنسانيته ، ونابعة من كونه مكافأ على إحسانه ومعاقبا على إساءته، لذا فلابد أن تتناسب تلك المساحة من الحرية مع تلك المعطيات ، والتي تطرق لها الكثيرون ، واختلف في تحديد حجمها وحدودها الكثيرون ، ولكن مااتفق عليه معظمهم هو أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين.يخطيء كثير من الأهالي حين يغلقون الأبواب بالكامل على أبنائهم ويطبقون اللجام عليهم ، حتى يصبح الأمر أشبه بالسجن المحكم عليهم ، دون مراعاة التغيرات العمرية التي يمرون بها ولا التغيرات المجتمعية المحيطة بهم من بيئة مدرسية وبيئة محيطة من أهل وأقارب وأصدقاء وجيران ، وإعلام ووسائل إتصال وتواصل حديثة غير مدركين أن كل عمر له احتياجاته وله رغباته وله تغيراته ، فحين يكبر الأبناء لابد من أن تتغير طرق التعامل والتربية معهم ، ويبقى عامل الرقابة والمتابعة قائما للحفاظ عليهم مما قد يتعرضون له في حياتهم وبيئتهم.وعلى النقيض من ذلك هناك آباء للأسف الشديد يفهمون الحرية بطريقة خاطئة فيطلقون العنان لأبنائهم ظناً منهم أن دورهم قد إنتهى بمجرد التربية المبدئية في سنوات الطفولة الأولى ، وبأن الرقابة المعتدلة تعد انتقاصاً من شخصياتهم ، وتعدياًعليهم ، وهذا بالطبع فيه من الخطأ الكثير ، فكما قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".فالحرية سلاح ذو حدين إن كانت بالقدر الصحيح والوقت الصحيح فهذا هو المطلوب وإلا فإنها ستؤدي بلاشك لنتائج عكسية.

1028

| 13 نوفمبر 2015

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5067

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

4923

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3699

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2799

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2382

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1536

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1071

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1029

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

984

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

978

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

846

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
توطين الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي القطري

يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية...

714

| 23 أكتوبر 2025

أخبار محلية