رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سعاد السالم.. هل نسكن البيوت أم تسكننا؟

في أكبر تجمع للمبدعين التشكيليين أمسية الثلاثاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٥ لم يكن أحبارا وريشة بقاعة جاليري المرخية بالحي الثقافي كتارا بل حركت الفنانة التشكيلية سعاد السالم مكامن الجمال والعشق واستدعت جماليات الارث والتراث القطري المعطر بالانسانية وروح العطاء الثقافي ونحن نتجول بين لوحات مخضبة بالريشة والالوان وكمال الروية لتحكي ليس من الخيال بل عن «حكايات تكتب نفسها»، قالت سعاد إن المعرض يأتي بوصفه رحلة بصرية عبر طبقات متعددة من الذاكرة الإنسانية والمكان والهوية، إذ تتنقل مجموعاته بين البيت، والجدار، والحكاية الشعبية، والتراث العربي، والمشاعر الإنسانية، والجُرح الفلسطيني لتقدّم قراءة شاملة للإنسان في علاقته بذاته وعلاقته بالآخر والعالم من حوله فما بال غزة الجريحة. وعن فكرة المعرض الفني الذي جذب كوكبة من التشكيليين والمهتمين وتحلقوا في حلقات نقاشية كعرجون النخيل المتشابكة، رسمتها السالم لإعادة اكتشاف العلاقة بين الإنسان وذاته ومكانه بوصفها علاقة موغلة في الوجدان ومتبادلة بالمشاعر تتجسم في مجموعة «هل نسكن البيوت أم تسكننا؟» سؤال محوري طرحته مبدعتنا وهي تحرك ريشتها المعطونة بالألوان ولم يفُت عنها إبراز دور المرأة كعنصر بناء وأمان وهوية كما في مجموعة «نساء تسكن الجدران» و»نجمة»، لإحياء الموروث الشعبي والتراث المحكي والمكتوب وتقديمه بلغة بصرية معاصرة، كما في «حمدة والفسيچرة» و«عقلاء المجانين»، بالإضافة إلى الغوص في النفس البشرية وفهم طبقاتها المتقلبة كما في «حالات». نحن فعلا أمام مدرسة متقنة ورسالة إيحائية لعصارة مشوار امتد لعشرين عامًا من البحث الوجداني والبصري. لاستكشاف الأبعاد العميقة لمفهوم البيت ككائن يحتفظ بالأثر ليس هو فقط جدار صامت أما (نساء تسكن الجدران) فتعيد فيه ايقونة الفن والجمال قراءة لحضور المرأة كركيزة أمان تمنح المكان روحها وأنفاسها والأسرة كينونتها و(حمدة والفسيچرة) استحضارا للذاكرة الشعبية القطرية الممزوجة بالخيال والبحر واللؤلؤ عشق الخليج ودوحة الخير في حين تأتي مجموعة (عقلاء المجانين) مستوحاة من مخطوط النيسابوري لتحوّل حكمة النص التراثي للوحة معاصرة. وفي (حالات) هي بذاتها مبدعتنا سعاد تغوص في الطبقات النفسية المتشابكة للإنسان، بينما تسلط (وين) الضوء على معاناة اهلنا بغزة بلغة بصرية صادقة. أما (نجمة) فهي احتفاء بالمرأة القطرية في البادية والساحل، مستعينة بمختارات شعرية لشاعرات قطريات لإضافة عمق ثقافي وإنساني. إن المعرض الفني للفنانة سعاد الذي اشتمل أكثر من ستين لوحة مدرسة حياة متكاملة الأركان وسعاد من الرعيل الثاني للتشكيليين وتسنمت عدة وظائف وجابت العالم مشاركة بلوحاتها كإحدى صانعي الابداع القطري الثقافي ليس بالريشة والالوان بل رسالة ناطقة بالاخبار والأحوال والحكايات ومطعمة بالأنفاس الانسانية لتملأ النفوس طاقة إيجابية للحياة بكل جمالياتها حتى ولو انتقصتها بعض المسارب من هنا وهناك.. شكرا مبدعتنا السالم ولمزيد من تلوين الجدار بلوحات تسعد القلب وتحولها لاتكاءة إنسانية ملهمة للغد الأخضر.

123

| 14 ديسمبر 2025

قمة وايز.. الإنسان أولاً وكيف لا يكون؟

صباح الاثنين ٢٤ نوفمبر٢٠٢٥م وبحضور فارع علما ومعرفة تم افتتاح القمة العالمية للابتكار في التعليم «وايز» بدولة قطر. لترسيخ مكانة وايز كمنصة عالمية تجمع القادة والمفكرين والمبتكرين لمناقشة مستقبل التعليم وبناء أنظمة أكثر عدالة وإنصافا، استقبلت «وايز» أكثر من 15 ألف مشارك يمثلون مختلف القطاعات التعليمية والبحثية كمنصة رائدة تجمع صناع القرار والخبراء لتبادل التجارب وتطوير حلول عملية لتحديات التعلم خاطبتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. خطاب الشيخة موزا مثل ايقونة رصينة حركت الوجدان نقتبس منه مقولتها: ‏‎»التعليم يجب أن يبقى مجالا مفتوحا للإبداع والابتكار، وليس إطارا للتقليد». فالتعليم ليس قطاع خدمة مثل غيره، بل هو حق متوارث لا نقاش فيه، وركيزة تبنى عليها الكرامة الإنسانية والعدالة والنهضة. والذكاء الاصطناعي يمثل تحديا نوعيا، لأول مرة في التاريخ أن يتنازل الإنسان عن جزء من ذكائه لصالح آلة قادرة على التفكير. ‏وشددت الشيخة موزا على أن «وايز» صنعت لتكون فضاء محفزا لكسر القوالب التقليدية واستنفار العقل نحو التفكير خارج المألوف. والتعليم ليس قطاع خدمة كبقية القطاعات، بل هو «حق متوارث» ترتكز عليه الكرامة الإنسانية والعدالة والنهضة، ولا يجوز أن يتحول لسلعة أو امتياز يمنحه طرف لآخر، والخطاب العالمي حول التعليم بات بحاجة لمراجعة عميقة تنظر للمعوقات التي تعترض النهوض التعليمي، لا إلى الإنجازات فحسب. وإن العالم يعيش اليوم تفاوتا معرفيا لافتا، إذ لا تشكل البشرية مجتمعا واحدا بل مجتمعات مختلفة تتحرك في «أزمنة معرفية متباينة»، وهو ما يعود في جانب كبير منه لتراكم اختلالات مؤسسية وتعليمية في دول ومناطق عديدة، خاصة في العالم العربي والأفريقي وأجزاء من آسيا وأمريكا اللاتينية، مشيرة لغيابها عن منصات التتويج العالمية في مجال العلوم والاكتشافات، إلا في حالات فردية ترتبط غالبا بالهجرة لبيئات علمية أكثر دعما وتحفيزا. وتساءلت عن مكمن العجز: هل يكمن في الإنسان نفسه أم في بيئته الاجتماعية والعلمية؟ والإجابة تقود لسؤال أكبر يتعلق بشروط اللحاق والمواكبة والمنافسة، وتتطلب تطويرا مستمرا وحقيقيا للمناهج التعليمية وأساليب التدريس وبيئات التعلم. =والقمة بصدد إطلاق مؤشر جديد لقياس جودة التعليم، يتميز بكونه لا يقتصر على تقييم الأداء الأكاديمي، بل يدمج في منظومته القيم الاجتماعية والثقافية التي تشكل جوهر العملية التربوية، و»جوائز وايز» تدعم المبادرات التي تقدم حلولا مبتكرة تعزز جودة التعليم عالميا. والبشرية التي انتقلت عبر آلاف السنين من عصر لآخر، باتت تنتقل اليوم من حقبة لحقبة خلال عقود قليلة، وهو ما يعكس تسارعا غير مسبوق في المعرفة والتكنولوجيا، منوهة بأن العلم الذي كان أساس الحضارات وركيزة كل تحول علمي، يقف اليوم عند منعطف جديد يتجاوز قدرات الإنسان على الاستيعاب والاستجابة، في ظل السرعة الهائلة للتطورات التقنية. والذكاء الاصطناعي يمثل تحديا نوعيا، إذ يحدث لأول مرة في التاريخ أن يتنازل الإنسان عن جزء من ذكائه، وحذرت من مخاطر توسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمستوى قد يؤثر على حرية الإنسان ويجعله في حالة «تبعية تكنولوجية»، إذا لم يضبط بمبادئ أخلاقية واضحة. و»العلم حين ينفصل عن القيم والأخلاق» قد يتحول لأداة تخدم الشر بدل الخير، مستشهدة بأسلحة الدمار الشامل التي وصفتها «ثمرة فاسدة» للعلم حين يمارس خارج المسؤولية الأخلاقية. ومشاهد الصراع وسفك الدماء في العالم، بما فيها غزة والسودان، تمثل صورة من صور غياب الضمير الإنساني وانفصال العلم عن مقاصده النبيلة. متسائلة ما إذا كانت المدرسة بصورتها التقليدية ستبقى، والقاعة الجامعية ستظل كما هي، أو ما إذا كان التطور التكنولوجي سيفرض نماذج تعليمية جديدة تقوم على «فردانية التلقي» بدل التلقي الجماعي، وما إذا كانت العملية التعليمية ستتحرر بالكامل من ارتباطها بالمكان والزمان. وهذه الأسئلة لا تمنح المجتمعات ترف الانتظار، بل تتطلب وعيا استباقيا ورؤية قادرة على ابتكار الحلول وصياغة مستقبل التعليم بما يتناسب مع التغيرات الكثيفة الجارية. والعالم الذي ينعم اليوم بوفرة في فرص الحياة الجيدة بفضل العلم، يواجه في الوقت ذاته خطرا يتمثل في فقدان الإنسان لجوهر إنسانيته بسبب ما قد تفرضه التكنولوجيا من تحولات جذرية، معتبرة ذلك «المفارقة الكبرى» في عصر المعرفة. وأن وضع القيم الإنسانية في قلب النظام التعليمي يمثل «رد اعتبار للعلم وللإنسان»، داعية لتعزيز قيم الحق والعدل والجمال، ولعلم يكون وسيلة لتحرير الإنسان لا لاستعباده. وقمة «وايز» انطلقت من رؤية عربية أصيلة ذات أفق إنساني شامل صاغتها صاحبة السمو الشيخة موزا وجعلت من التعليم استثمارا في الإنسان وقدرته على الإسهام، والمؤتمر ظل منصة عالمية تعيد التفكير في دور المتعلم بوصفته شريكا في صناعة المستقبل، لا مجرد متلقي للمعرفة. وستبقي قمة وايز ترسخ مكانتها كمنصة عالمية من خلال مبادراتها وشراكاتها الدولية تجمع القادة والمفكرين والمبتكرين لمناقشة مستقبل التعليم وبناء أنظمة أكثر عدالة وإنصافا حول العالم. شكرا حاملة شعلة الإنارة والاستنارة سمو الشيخة موزا.. وشكرا لؤلؤة الخاطر حاملة حقيبة التعلم النابض بالحيوية.

282

| 26 نوفمبر 2025

التعليم ليس ترفا بل أساس للعقد الاجتماعي

خلال خطابها في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية، رفيعة المستوى والتي عقدت مؤخرا بالدوحة شعارها «التعليم كأساس للعقد الاجتماعي الجديد»، أكدت سمو الشيخة موزا أن التعليم ليس ترفا بل «أساس لمجتمع عادل « و“ أن التعليم ليس جزءًا من القضايا الاجتماعية، بل هو جوهر كل التقدم المجتمعي.” وهي عبارة تلامس كل ذي عقل رشيد وتعبّر عن وعيٍ وجداني عميق بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الفرد: من قدرته على التعلم، من انتمائه، من كرامته. وإنسانيته وهذا إشعاع وضاء يمثل انتقالًا من المنظور الذي يرى الإنسان كمستفيد، إلى المنظور الذي يرى فيه شريكًا فاعلًا ومحركا للمواعين الاقتصادية والسياسية والإنسانية المجتمعية. وعرجت سموها للتأكيد أن التعليم يجب أن يستمر حتى في ظل الحروب والنزاعات، مثل حرب غزة والسودان الذي استهدفت فيه المؤسسات النابضة. وذكرت ان التعليم هو تجسيد للإضاءات الحياتية والشعلة التي تزيح الظلام إن الحديث عن «الاستمرار في التعلم رغم الصعوبات» رسالة للإنسانية جمعاء بأن الحياة تستمر، وأن الإنسان ليس ضحية مصير بل فاعل ومحرك لمواعين الحياة في أسمى تجلياتها. خاصة وان فحوى خطابها شابك بين ضرورات الرؤية المستقبلية واستشراف المستقبل والذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي في ظل الحس الإنساني الذي تنطلق منه مستبقة ومستحضرة معاناة الشعوب، للعدالة، الكرامة. ولعل إضاءتها على ضرورة الانتقال من الرعاية إلى «التمكين» فلسفة مشحونة بإيمانها ومجاهداتها التي طافت بها لكل الشعوب المنهكة ولامست بأياديها العطوفة أطفالا فقدوا القدرة للجلوس بكراسي الدرس.. ان فحوى رسالة الشيخة موزا من أن التعليم هو بوابة العدالة الاجتماعية، وما يمكن استنباطه أنه يؤيد فكرة الانتقال من تقديم خدمات فقط لبناء قدرات واستقلال.. مما يؤطّر لفلسفة ان الحكمة أن يتحول الإنسان من معتمد، لمتمكن، يملك أدوات التغيير باياديه. وبان «العقد الاجتماعي الجديد» يتسق تماما وحراكها النابع من ايمان راسخ وسموها شعلة للتعليم طافت به لأركان المعمورة من خلال قناعاتها الراسخة لترسم صورة مجتمعية تتجاوز الفرد إلى الجماعة. وتضع التعليم في بؤرة الاحداث كوسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي، والعدالة، والمشاركة. هذه الرؤية تحول «الحاجة الفردية» إلى «قيمة مشتركة» أنا لا أتعلم لأجل نفسي، بل أتعلم لأجل مجتمعي، ولأكون مشاركا ومساهما على ارض الواقع. نعم فخطاب سمو الشيخة موزا رسالة ذات مضامين للمتخصصين والمهتمين للالتزام والتحرك وإنزاله لارض الواقع لانه لم يكن دعوةً نظرية بل دعوة للفعل « في عالم تحوّلاته الرقمية وسياقه الصراعي، لإعداد الاجيال للقادم.” وتحفيزه للقيام بالمسؤولية ليس فقط كمستمعين بل كفاعلين ومؤثرين. مما يُعزّز فكرة أن التغيير يبدأ من قرار، وخطوة، ومن التزام فردي وجماعي. بارك الله جهود الشيخة موزا حاملة شعلة « اقرأ « فاتحة كتابنا الكريم ليملك الفرد الحق في التعليم، ويكون قادرا عليه حتى في أصعب الظروف، مشاركا في بناء مجتمعه، ومسلّحا بمهارات المستقبل. لان الاستنارة هي معنى للكرامة الإنسانية في سياق التعليم. وتحض الأمل والفاعلية حتى في الأزمات. وتحقق التوازن بين العقل (التخطيط، المستقبل، المهارات) والعاطفة (العدالة، المشاركة، الكرامة). بما يحقق التمكين وليس المساعدة فقط، أي إلى استقلال الفرد والمجتمع. يحول التعليم من خيار إلى عقد اجتماعي، ومن خدمة إلى شريك. رفع الله الضيق والهوان عن أهلنا بغزة وبدارفور الجريحة وعن كل طفل يصرخ جوعا ومرضا. بعيدا عن كراسي الدرس.

609

| 09 نوفمبر 2025

مطراش ... لكم التقدير

لن أضيف جديدا إن ذكرت أن أنظمة وزارة الداخلية حققت فعليا ما. يطلق عليه (. الحكومة الالكترونية. ). وفوائد تلك الأنظمة مجتمعيا لا تحصى ولا تعد أبسطها. تقليل ضغوطات. المراجعين. على. مكاتب الوزارة. المختلفة وهذا. ينطبق. أيضا على التخفيف. على. الطرقات والشوارع هذا غير الضغط النفسي على أصحاب العلاقة موظفين وجمهورا . يغادر أحد أفراد أسرتك وتكون منتظرا بالمطار وما أن ينجز معاملته بالجوازات إلا وتتلقى رسالة بأن ابنك أو ابنتك قد غادر فتدخل تلك الرسالة من هذا ( المطراش ). الطمأنينة والسرور خاصة بالنسبة للتلاميذ والطالبات وهكذا . الأسبوع الماضي. تعاملنا مع. بوابة الوزارة الالكترونية لإنجاز معاملة عائلية وبعد ثلاثة أيام حينما تلقينا ما يفيد بأن المعاملة تم إنجازها لم أكن لأصدق إلا بعد طباعتها ورقيا وبحساب بسيط تكون خدمات مطراش تضاهي أحدث الأنظمة العالمية وما أتت به من ايجابيات الثورة المعلوماتية التي جاءت أيضا بكثير من المفاسد والخروقات ولعل ما نطلع عليه من خرق للأنظمة المالية والمعلومات الشخصية دليل أن اختيار البرامج التي أدخلتها وزارة الداخلية مفيدة وجيدة وأيضا من يقومون بالتشغيل من كوادر مهنية وهندسية هم على كفاءة عالية وحرص على مصلحة العمل والجمهور .. تحية التقدير والاحترام عبر هذه السطور المتواضعة لأتيام وكوادر وزارة الداخلية والبرامج الحيوية التي يتم تفعيلها لصالح إنجاز معاملات الجمهور والتي تحقق الأهداف وتقلل الظل الإداري .. كونوا دايما متأكدين أن جودة وانضباط العمل ينعكس على كل مفاصل المجتمع في الشارع والنادي والأسواق وهذه الرسايل التي تبثونها عبر الهواتف الجوالة تقتصر الظل الإداري وتقلل الضغط على المنتفعين من الخدمات المتطورة .همسة: مطراش دليل تطبيقات إلكترونية متطورة وانضباط كوادر التشغيل .

486

| 30 يناير 2017

الدرس الأمريكي

ما من شك أن الكثيرين حول العالم تحلقوا حول الشاشات ووسائل الاتصالات الحديثة متابعة لحفل تسليم السلطة وتبادل الأدوار بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والرئيس الجديد دونالد ترامب والذي دخل للبيت الأبيض بعد جولات وصولات من المناظرات والحوارات في أنموذج وأنظمة انتخابية خاطب عبرها المرشحون جماهيرهم وأثاروا قضايا حيوية وجدلا قويا حتى قالت صناديق الاقتراع كلمتها ومهما اختلف الناس أو اتفقوا حول تلك المجادلات السياسية لكننا نعتقد أن احترام الأنظمة والقوانين ورأي الأغلبية كان هو الفيصل.ولو ركزنا فقط على حفل التنصيب الذي تم أيضا بسلاسة واحترام وتقدير ووفق الأنظمة بين الرئيس المغادر لكرسي الحكم والرئيس الجديد المستلم لمقاليد الرئاسة نجده نموذجا للتوافق والتراضي وتبادل الأدوار لإدارة شؤون بلادهم وشعوبهم في الوقت الذي تحصد فيه المدافع الثقيلة والرشاشات والقنابل شعوبنا العربية فقط لكي يبقي حاكم مستبد متسلط معتوه على هذا الكرسي.. إن غالبية الرؤساء العرب يجلسون على دفة الحكم وكأنهم مغيبون عن الوعي وعن مستحقات شعبهم في مقابل البقاء هم وحاشيتهم الفاسدة للأبد حتى ولو أبادوهم فردا فردا وحرقوا ثروات بلادهم ودمروا بنيتها التحتية لان آلة الحرب قد هلكتهم جميعا أو فر بعضهم من النيران الحارقة لاجئين في بلاد الله الواسعة.من المؤسف جدا أن غالبية دولنا العربية وفي سعي الرؤساء لاحتكار السلطة وللتسلط على رقاب شعوبهم وتجويعهم وسلبهم حرية الرأي والرأي الآخر دمروا الثروات وحطموا نفسيات الشباب وغرسوا في نفوس الصغار الكره والبغضاء وحرموهم من العيش الطيب الحلال ومن أبجديات الصحة والتعليم والحق في الحياة الشريفة.انه سؤال ملح ظل يراودني إلا يستفيد الماسكين بمقاليد الحكم في غالبية دولنا العربية من هذه العبر والدروس التي يمكن لأي شخص ذو حكمة ودراية أن يفقهها فالرئيس أوباما والمنتهية دورته غادر مقعده وهو في كامل قناعته وقال وهو يغادر المكتب البيضاوي " بالطبع أشعر بالحنين " في حين كان هو ذاته قد تلقى رسالة من سلفه جورج دبليو بوش جاء فيها " قلة فقط أتيح لهم شرف حمل المسؤولية التي تشعر بها الآن وقلة يعرفون مشاعر السرور بهذه اللحظة والتحديات التي يواجهونها ستمر بلحظات صعبة وسيثور منتقدوك وسيخيب أصدقاؤك أمالك ولكن الله دائما إلى جانبك وبلدك الذي سيساندك بمن فيهم أنا".إنها فلسفة تبادل وتكامل الأدوار والتناصح فهل يعي رؤساؤنا شيئا من الدروس والعبر .همسة : هي دول انتهجت أنظمة وقوانين وما جاء به رسولنا الأمين وبين صفحات القرآن الكريم ما يغني عن هذا وذاك.

543

| 23 يناير 2017

يحق للسودان الاحتفاء بعيدين

منذ أن خرج المستعمر البريطاني قبل واحد وستين عاما ١٩٥٦م من السودان، وهو يحتفي بذلك التاريخ بل كلما قدم وتعتق استدعى كل تفاصيل تلك الايام، التي كانت وما زالت تعني الحرية بكامل معانيها ورونقها، واستقلاله المجيد، ففي الفاتح من يناير من كل عام يتصافف "الزولات" احتفاء بهذا الحدث الملهم لبطولات واحداث وروايات تطربه وتدفق الحيوية في عروقه، لذلك وكلما تقادمت السنون، وضاقت الظروف السياسية والاقتصادية تحت إمرة الحكومات المتعاقبة، يزداد وهج ولمعان ذلك التاريخ، ويسارع الكل لنفض الغبار عن صفحاته.الجمعة ١٣ يناير الحالي يحق للسودانيين الاحتفاء برفع العقوبات الاقتصادية الامريكية، التي أرهقت جسد السودان، وكانت وبالاً عليه، وقد اعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو قاب قوسين من مغادرته للبيت الابيض، وقد اعلنت الإدارة الأمريكية بإلغاء الأمرين التنفيذيين.. رقم (13067) الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 1997، ورقم 13412 الصادر بتاريخ 17 أكتوبر 2006، واللذين بموجبهما فرضت عقوبات اقتصادية على السودان.الاستعمار الانجليزي كان وجودا فعليا بأرض السودان احتل الوظايف والامكنة والثروات، وبرغم ذلك لا احد يمكنه ان ينكر الجوانب الإيجابية لذلك التواجد؛ تمثل في خلق أنظمة إدارية واقتصادية، ما زالت جوانبها المشرقة.. هذا غير المشروعات الاقتصادية المنتجة كمشروع الجزيرة لزراعة القطن، وسكك حديد السودان، بل يكفي ان نذكر جامعة الخرطوم (كلية غوردون سابقاً) والتي افرزت جيلا يشار له بالبنان، ليس داخليا فحسب بل على المستوى العالمي.اما العقوبات الامريكية والتي يمكننا ان نطلق عليها "استعمار عن بعد"، والتي امتدت لعشرين عاما، فإن آثارها وقعت مباشرة على كاهل المواطن الذي تضرر في صحته وتعليمه ولقمة عيشه، فالحظر الاقتصادي كانت قبضته قوية اوقفت دورة الاقتصاد، وطالت اجهزة الفحص والاستشفاء ومكاين الإنتاج، وكثيرا مما يطول شرحه، وما وجده من تربة خصبة وفق معطيات الزمان والمكان.وان كان الاستقلال يتم الاحتفاء به في زماننا هذا، بكل ذلك البذخ، فيحب ان يحتفى برفع العقوبات الامريكية كاملة، ليس بدق الطبول وتوابعها، بل باستدعاء عزيمة الإنتاج وحض الهمة الوطنية، وتسكين القيم النبيلة التي ظل "الزولات" يتمسكون بها رغم المحن والآهات.همسة: شكراً لكل من نادى بضرورة رفع العقوبات، وشكراً للدبلوماسية السودانية الرصينة.

485

| 16 يناير 2017

خاطرة غياب الطلبة.. أسباب وحلول

حظى مقالنا الأسبوع الماضي (٣٠٠ طالب رقم صادم) بتعقيبات يمكن اخذها كاحد المؤشرات الايجابية من شرائح المجتمع كشركاء في محاور التربية والتعليم.. أم محمد قالت:الغول الذي جعل عيالنا يتأخرون في دروسهم ويكثر غيابهم يعود بالدرجة الأولى للسهر، لقد أفنى السهر العقول إلا من رحم الله، الجميع خارج المنزل في جلسات جماعية ومن أوى لفراشه ليس قبل الحادية عشرة ليلا افتحي الغرفة ستجدين ظلاما دامسا ونورا يسطع في وجه الفتاة أو الفتى!!! لم تنته السهرة بعد يكملونها على (الآيباد والآيفون)ومن نام بعد ذلك يذهب لمدرسته غصبا عنه وأمه تتبعه ليركب السيارة وفي معيتها كتبه، هذا طالب الاعدادي، أما بعض طلاب الثانوية فحدث ولا حرج قد يعود في الثالثة صباحا لأنه يملك سيارة — ولا يحسب حسابا لمدرسته ويريد تغييرها ويلقي اللوم على معلمه، لأنهم قالوا له وكادوا له وهكذا دواليك، كما أن العاطفة المتطرفة للأم كأن يقول لها فيني سخونة وهي تعلم علم اليقين انه بخير لكنها لا ترد له طلبا ولا تشدد عليه باهمية المدرسة، كما ان التهاون في أداء الفروض مدعاة للتهرب من الدوام ولا ننسى ان بعض البيوت ما عادت آمنة مطمئنة إلا من عرف ربه والتزم فروضه وترك أرباب البيوت السرحة خارج المنزل ووضع المسوولية على أختنا الفلبينية التي تنوب عنهم وما أيسر الهاتف المتنقل: ألو ميري سوي وسوي وهذا مبلغهم من العلم.. الأكل والمشرب.. أبناؤنا باذن الله لن يجوعوا ولن يعروا، الخير كثير ولكن عريت العقول وجفت وخارت القوى وخاب من توفرت لديهم وسائل الراحة حتى جرعة الماء تأتيه وهو مستلق على فراشه!! واضافت ام محمد ان بعض البيوت لايوجد فيها الأب وإن وجد فمثل ما قالوا فندق خمس نجوم ولكي اكون اكثر دقة فلا أعمم لقد رأيت أسرا وبيوتا استقامت لوجود الأب الذي له القوامة المعتدلة والأم الملتزمة.التربوية ع. ك قالت أعتقد ان المشكلة تكمن في التعليم الاجباري وعدم تكلفته المالية والموضوع يطول شرحه.. وعموما انا مع اتخاذ مواقف صارمة كمنعهم من الاختبارات..والله ارهقنا التعاطف مع ابنائنا لننتج " المدلل والخامل " وشيء محزن أن الطالب في هذا العمر غير مدرك لتأثير غيابه المتكرر على مستواه ومستقبله، ولو تغافلنا عن دور الأهل فبعضهم لا يستجيب لمحاولات المدرسة لتعديل سلوك أبنائهم..بالتالي من الأفضل أن يكون القرار من الوزارة درءا للمشاكل مع بعض الاهالي.اخصائية اجتماعية ذكرت ان موانع الغياب والعقوبات تتكرر كل عام ودون تطبيق، أعتقد أن الحسم سيقلل من ظاهرة الغياب خاصة في مدارس البنين.ام عبدالرحمن معلمة قالت ان تسهيل وتبسيط المواد وبرمجتها بالطرق التكنولوجية الحديثة وبث التعليم عن بعد واتاحته عبر المواقع التواصلية التي يحبها عادة هذا الجيل بل هي قدرة وزرع حب (البحث) العلمي الالكتروني الذي هو اساس العلم يساهم كثيرا في التعليم ويقلل من اضرار الغياب. واخيرا نقول: برغم هذا وذاك تدق أجراس المدارس وتحت سقفها الكثير ممن اتخذوا الجدية وحب الدرس فلسفة حياة ونهج تعلم.همسة: ويبقى التعليم هما مجتمعيا يحتاج إلى المزيد من تلاحم أطراف العلاقة ليشكلوا دائرة مستديرة لصالح الأجيال.

700

| 10 يناير 2017

"٣٠٠ طالب غياب" عدد صادم

نعم انه خبر صادم كون "٣٠٠ طالب وطالبة " يتم حرمانهم من دخول اختبارات الشهادة الثانوية العامة واختبارات الصفين العاشر والثاني عشر التي بدأت الاسبوع الماضي، بسبب تخطيهم نسبة الغياب المقررة بحسب اللائحة السلوكية، كما جاء بالخبر انه تم اخطار هيئة التقييم باسمائهم وصفوفهم وتم ايضا ابلاغ اولياء الامور.. السؤال كيف وصل العدد لهذا الرقم الكبير ونحن ما زلنا بالفصل الاول.. وما هو الامر المنظور للغد وهنا نقدم مقترحات عسى تجد حظها عند طرفي العلاقة.صحيح ان مدارسنا تبذل جهودا مقدرة تربويا وتعليميا والكل يساهم في ترشيد وتوجيه تلاميذه ولتسكين الضوابط واللوائح وتذليل العقبات لكي يكون جميع من هم في سن التعليم على كراسي الدرس، ولكن اعتقد ان هناك ضرورة لاستحداث اساليب تربوية اكثر عمقا لفتح مسارات علاجية مستحدثة تتناسب وهذه الفئات العمرية خاصة ان لكل طالب وطالبة من هذا العدد الكبير عذرا مختلفا لغيابه المتكرر، قد يكون مرضيا او عرضيا او نوعا من انواع السلوك الرافض او لصعوبات التعلم، او ربما تمرد على وضع اسري، خاصة وان المتغيبين من فئة عمرية حرجة تحتاج لدراسة اجتماعية لصيقة، تساهم فيها الادارة المدرسية والاسرة، بنفس طويل ومتابعة مرنة لمعرفة العلة وايجاد معالجات تتناسب والظرف الزماني والمتغيرات الحياتية الراهنة.كما ان فتح مسارات تعليمية فنية ومهنية احسب انه يناسب بعض هذه الفئات التي تمتلك طاقات كامنة وقدرة ابداعية، لكنها غير منسجمة والدراسات الاكاديمية بحسب امكانياتها وقدراتها العلمية وربما مواهبها وميولها للدراسة الحرفية والمهنية.. ان بذل مجهودات اكبر من قبل الادارات المدرسية يعتبر ضرورة لحض الاسر لتكون شريكة فعلية في مسارات تعليم الابناء، ولتلافي مثل هذه الهنات وقبل ان يصل الامر لفاقد تربوي يتراكم مع الايام ويظهر في المفاصل المهمة كفترات الاختبارات مما يسبب مضارا للابناء والاسر والمجتمع ككل.نتمنى من الجهات المختصة بوزارة التعليم فتح ملف هذه الحالات وتقديم "المساندة والمساعدة" للمدارس التي فشلت في معالجة مثل هذه الاشكاليات قبل ان تتحول لظاهرة ورقم يصعب تجاوزه.. والله من وراء القصد.همسة: مؤلم أن تدق أجراس الدرس وتلاميذ بعيدون عن مقاعدهم.

426

| 02 يناير 2017

حضانات لأطفال الموظفات

من أكثر الأمور التي يمكن أن تشتت ذهن المرأة العاملة وتعبث بأفكارها وبالتالي تقلل إنتاجيتها وكفاءتها هي ألا تكون مطمئنة على أطفالها.. أن تترك رضيعها حديث الولادة بين أيادي "عاملة منزلية" غير مدربة أو أن تحمله صباحا وساعة الذروة و الزحام المروري لحضانة منزلية غير آمنة مرتفعة التكاليف أو بعيدة عن مقر عملها الخ... يشكل للموظفة هاجسا ومعادلة صعبة ما بين إخلاصها لعملها وجودته وفطرتها الإنسانية، فخروج المرأة للعمل في يومنا هذا ما بات انتقاء ومشاركتها في المسارات التنموية وقيادة دفة العمل والإنتاج واقع معروف والاطفال هم من يدفعون ضريبة بعد أمهاتهم أو تعرضهم لأي عنف لا تحمد عقباه ليس المجال لسرده وهل للأوطان اغلى وأثمن من اجيال المستقبل ليبذل لأجلهم الدعم والرعاية المثالية والتسابق لتوفير الظروف الملائمة لطفولة سوية واسرة سعيدة.... . إن إلحاق حضانات للاطفال بالمستشفيات الكبرى كمستشفى حمد العام والوكرة وتجمعات البنوك والجامعات والوزارات الخ يعتبر ضرورة لصالح تحقيق الدعم النفسي للأطفال الرضع وللطبيبات والمهن المساندة ولعموم الموظفات بالبنوك والوزارات، واعتقد أن إلحاق دور حضانة ورعاية بالمؤسسات التي تشكل النساء بها نسبة كبيرة أحد أهم ادوات رفع معدلات الإنتاجية وجودتها ومن باب الأولويات التي لا تختلف عن أي جهود تبذل لتحسين الجودة بل هي من أبجديات المسؤولية الاجتماعية.. إن مبادرة المركز الثقافي للطفولة بانشاء وحدة للرعاية النهارية واستعداده لتقديم الدعم البحثي والفني والاشرافي لتأسيس مثل هذه الحضانة النموذجية لاي جهة ترغب في استنساخ التجربة وتطبيقها فكرة تستحق الاهتمام والمطالبة بتنفيذها، خاصة ان هناك مؤسسات طبقت التجربة وأثبتت نجاحها ونذكر على سبيل المثال ان الاستشارات العائلية وجامعة قطر كانتا من اولى المؤسسات التي اسست دارا للحضانة ضمن محيطهما.. إن اكتملت المباني بمواصفات هندسية راقية وتوافرت معدات العمل بتكنولوجيا عالية فان اقتطاع جزء طرفي بأي مؤسسة لصالح أجيال الغد سيكمل الصورة الإيجابية ويضفي الراحة والامان على طرفي العلاقة "الموظفة الأم ورضيعها". همسة: الإنتاجية وبجودة عالية تبدأ بمد أيادي الرعاية للطفولة الكنز الدائم.

494

| 26 ديسمبر 2016

خاطرة: "الله يا عمري قطر" لماذا؟!

وردة ونسماتج عطر.. الله يــاعـمـري قـطـرانتي في قلبي حبيبةاتتي من روحي قريبةحبيت حبات الندىوالعود ساعات السمرحبي لج طول المدى"الله يا عمري قطر" كلمات أغنية وطنية أقرب للشعر الغزلي منها لقصيد الحماسة، خلقت لتعيش؛ لأنها نابعة من الوجدان ومركز الحب الحقيقي، تدفقت بعفوية صادقة وعبرت عن مشاعر إنسانية من لدن الشاعر الفنان عبدالله عبد الكريم الحمادي، الذي فاضت أحاسيسه حبا ومنذ أكثر من 40 عاماً لعشقه لقطر، فظلت متوهجة الى يومنا هذا في قلوب الأجيال، ولحنها المبدع الراحل عبد العزيز ناصر، وغناها الفنان الراحل محمد الساعي، فمثلوا ثلاثيا منسجما في مشاعرهم وأدائهم فخاطبت وما زالت الوجدان المجتمعي، وظلت تستدعى انيقة لامعة على مر الزمان ودوران عجلته. كما تغنى بها الراحل المبدع فرج عبدالكريم فتوهجت أكثر وأكثر. — في أحد اللقاءات تحدث الشاعر عبدالله عبد الكريم عن مولد قصيدته "الله يا عمري قطر"، أنهكان في مهمة رسمية خارج الدولة عام ١٩٧٥، وتعرض لمضايقات؛ فخرجت هذه الجملة تلقائية حيث كانت مشاعره حينها متخمة بالأحاسيس والحنين، واللهفة لحضن وطنه، لذلك لمس فيها الكثيرون أوطانهم ومثلت انموذجا انسانيا متفردا رغم كلماتها العامية البسيطة، وقال الشاعر وقتها إنه وبعد فترة قصيرة زار السودان، وهناك أكمل المقطع الأول من الأغنية "الله ياعمري قطر، انت نسماتك حبيبة وانتي لقليبي حجر"، وبعدما عاد إلى الدوحة واكمل ابيات القصيدة التي لم تجز كأغنية إلا بعد فترة والتي ثبت مع الأيام ومر السنين أنها الاقدر على ملامسة الوجدان واستنهاض الهمة حبا وعشقا للوطن. — وكما أجاد الفنان الراحل فرج عبدالكريم التغني بها وإيصالها لمسامع محبيها ها هي اليوم تتربع على عرش الاغنية الوطنية في عيد قطر الوطني وبعد مرور هذه السنين الطويلة ظلت محتفظة بتأثيرها الوجداني الحميم، ومهما تغنى بها مغنون كثر او ادخلت على نوتة لحنها الاصلي تركيبات موسيقية او ادت بآلات حديثة وموثرات صوتية مستحدثة تبقى بنفس وهجها. — إنها حديث القلب الدفاق بالمحبة والولاء، إن كان للوطن أو للام والأبناء إنها اللغة الناصعة الصادقة الدافقة كالدماء في الشرايين أو كالماء السلسبيل الذي يحيي الزرع والضرع وتبقى "الله يا عمري قطر".همسة: أي شيء يمكن أن يصنع إلا الحب الصادق يتدفق بتلقائية من القلب، وتبقى كما هي "الله يا عمري قطر"

10493

| 19 ديسمبر 2016

التعليم صحوة العودة للأصل

خلال مسارات "تعليم لمرحلة جديدة" وما أطلق عليه المدارس المستقلة شهدت المؤسسات التعليمية متغيرات جذرية، بعضها أصاب الهدف الأساسي من التعليم خاصة المبنى المدرسي والتعليم الإلكتروني، وكثير منها أخفق وأضر بل خلخل جسم الأنظمة والقوانين واللوائح والمناهج والتي وجدت نتيجة لدراسات ولتراكم خبرات ثرية وتنقيح مستمر في مسيرة التعليم ومنذ بداياته التنظيمية.القرار الأخير بالموافقة على مشروع قانون إرجاع المدارس الحكومية الصادر الأسبوع الماضي يعتبر صحوة وإعادة للبوصلة لوجهتها الصحيحة، فتجربة المستقلة رافقها كما ذكرنا كثير من الاجتهادات المتباينة والمتراصة، وعلى كل الأصعدة التربوية والتعليمية التي لم تصب الهدف الصحيح تماما، خاصة وأن التجربة برمتها استجلبت لغير بيئتها ودون أن يكون لها ركائز تنطلق منها، ولم تكن أيضا بأياد خبرات أكفاء، حيث غادرت غالبية الكادر المدرب ذي الخبرات الطويلة مقاعدها الوظيفية لعدم توافق متطلبات المستقلة وقدراتها أو انسجامها وأصحاب التراخيص، ولعل الأسوة هو ما أصاب المناهج والتي أنتج بعضها تجاريا أو كان مستوردا أو بعجالة ودون تنقيح وبعيدا عن أيادي الاختصاصيبن الأكفاء، واستنباطا لتراكم خبراتهم كما أن عدم وجود كوادر تعليمية انتقص جودة التعليم بالمستقلة والتنافس الحميم وراء "الفعاليات والشو" وما يطيل شرحه جعل كثيرا من المعلمين يتململون من أعباء الوظيفة وتبعاتها المرهقة.إن هذا القرار يعتبر صحوة حقيقية ويجب العمل على إعادة الأمور لنصابها بترو وتمعن في الجوهر، وليس في الجسم الخارجي وأن يتم على أيدي كفاءات ما زالت تملك القدرة على العطاء، وأن يتم وضع خطة جادة آنية ومستقبلية لصناعة معلمين أكفاء ومناهج متوائمة والسياق العصري دون تجاوز القيم والثوابت النبيلة. إن تعديل واجهات المدارس ولافتاتها أو تغيير المسميات الوظيفة تعتبر شكليات يجب ألا تكون بديلا عن الغوص في متون المناهج ورفع كفاءة المعلم ووضع أسس سليمة للتعليم الإلكتروني أحد الإفرازات الجيدة للمستقلة لكي يؤتي التصحيح أكله.. ولنا في الحديث بقية. همسة: استقطاب الكفاءات ذات الخبرات التراكمية ضربة البداية.

607

| 12 ديسمبر 2016

" عرس الكتاب " بالدوحة

"اقرأ". كشعار لمعرض الدوحة الدولي والمقام حاليا هو اختيار موفق كما ان تنظيمه بارض المعارض جوار الستي سنتر كان موفقا جدا... هذه التظاهرة وكما يحلو للكثيرين تشبيهها بالعرس كناية عن الفرح والامتنان والاحتفاء بالقراءة حيث يمثل معرض الدوحة الدولي في نسخته الـ ٢٧ اكبر تجمع للمثقفين القراء والكتاب والمؤلفين ودور النشر والطباعة ومن كل الاعمار والجنسيات وكل اللغات وتحت قبة واحدة فسيحة ومريحة تهيأت بعناية لهذا الحدث المهم.يشهد المعرض يوميا ولادة كتاب جديد في احد صنوف الكتابة يطلق مؤلفه صافرة للقراء لتقليب صفحاته بحسب ميولهم واهتماماتهم.. ويقال (ما نكتبه بعجالة يقرأه الاخرون بتمهل تفكرا واستمتاعا) وهذا ما يتم بجناح وزارة الثقافة والرياضة غير الفعاليات المصاحبة والزوار الكثر الذين يستطيعون قطف باقات الزهور من كل بساتين المعرفة والعلم ومعرض هذا العام الذي افتتحه صباح الاربعاء ٣٠ الجاري وزير الثقافة والرياضة د . صلاح العلي وفي معيته د. غيث الكواري وزير الاوقاف والشوون الاسلامية وجاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وسعادة عيسى بن سعد الجفالي وزير التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية ود. صالح محمد سالم النابت وزير التخطيط التنموي والاحصاء وجمع من اعضاء مجلس الشورى والسفراء المعتمدين لدليل على اهتمام الدولة بالثقافة والمعرفة ورفع الوعي المجتمعي هو اعادة للكتاب مكانته ورونقه.هذا الزخم المعرفي الثقافي والترفيهي جذب الاسر باطفالها وكبارها وشبابها لاروقته ربما لاستجمامه من ضجيج الحياة اليومية والتزاماتها وانحياز لركن الكتاب الذي هجره الكثيرون مع بدايات الثورة التكنولوجية واغراءاتها فهل يكون معرض الدوحة الدولي للكتاب نقطة الرجوع لبقعة الاصل " اقرأ " فاتحة كتابنا وزادنا الذي لا ينضب من المعرفة.همسة: كتب السيرة والتوثيق وجدت حظها تزامنا والرواية والشعر وكان لكتابي (شيخة المحمود امرأة عانقت الشمس) حظه وشكرا للجميع‏.

467

| 05 ديسمبر 2016

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

1134

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
الانتماء والولاء للوطن

في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...

1053

| 22 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

684

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
غفلة مؤلمة.. حين يرى الإنسان تقصيره ولا يتحرك قلبه

يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...

660

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
التاريخ منطلقٌ وليس مهجعًا

«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...

657

| 21 ديسمبر 2025

alsharq
«يومنا الوطني».. احتفال قومي لكل العرب

هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...

651

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قبور مرعبة وخطيرة!

هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...

588

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
قطر رفعت شعار العلم فبلغت به مصاف الدول المتقدمة

‎لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...

522

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
مشــروع أمـــة تنهــض بــه دولــة

-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...

513

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
بِر الوطن

في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...

444

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
احتفالات باليوم الوطني القطري

انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...

411

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
هل نعيش أحلامنا أم أحلام الآخرين ؟

في مجتمعاتنا العربية، لا يُقاس النجاح غالبًا بما...

405

| 17 ديسمبر 2025

أخبار محلية