رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مهرجان الطفل السوداني الذي نظمه فريق "لمتنا بالدوحة" مساء الجمعة الماضي بالقرية التراثية بشارع الكورنيش حقق نجاحاً كبيراً ومثل اختراقاً حقيقياً لحالة الركود ولحالة الاكتئاب والاحباط التي كادت تلف جسم الجالية السودانية المقيمة بقطر، ويكفي ذلك الحضور المميز للاسر السودانية والمواطنين وجمع غفير من الجاليات المقيمة، التي تفاعلت مع فقراته، حيث مثلت لها لونية جديدة ومتفردة، لأن غالبية الفقرات كانت من قلب وعبق التراث والفلكلور والإرث السوداني من بلد يمتاز بالتنوع الثقافي والإثني والجغرافي.. و"لمتنا" مجموعة من الشباب والشابات عقدوا العزم على الامساك بمفصل الثقافة والمعرفة، وتواثقوا على نفض الغبار عن التراث السوداني الغني بمفرداته وادواته ومكوناته، وعن العادات والتقاليد لتجليتها وبتر السالب منها، ولتوطين كل ما هو إيجابي في عظم جيل الغد والنشء؛ صغارنا الذين ولدوا وترعرعوا بعيدا عن ارض الوطن، وهم أيضا مهمومون بنقل هذا الارث الجميل الذي يمثل إرث أمة عريقة الى الشعوب من حولهم، للتمازج وللتواصل وللترابط مع الآخر. ما يميز فريق "لمتنا" عن كثير من التجمعات والمكونات التي قامت، أنهم خالفوا المعتاد وخرجوا من جلباب الآخرين التقليدي و"اللت والعجن" وشق الصفوف، و"خالف تذكر"، ليكونوا ماعوناً، وحَوشاً كبيراً يسع الجميع بالنقاء والصفاء وبكل ارادتهم وافكارهم النيرة وفلسفتهم الواضحة.. "لمتنا" للتواصل للتسامح وللعمل الجاد بعيداً عن أي انزلاقات لا تخدم الوطن أو المواطن وفريق "لمتنا" كما هو واضح من مسماه يترجم فلسفتهم في أسمى معانيها. ما يميز فريق "لمتنا" أنه شمر عن ساعد الجد والعمل رغم عمره القصير، وترجم ذلك على ارض الواقع في اهم فعالية ينظمها وهي مهرجان الطفل، الذي اشتمل على عمل استعراضي بأزياء مختارة بعناية ومسرح هادف يحمل رسالة، واناشيد وطنية بطعم تراب الأرض ومعارض مصاحبة للتراث والفلكلور اشتملت على كثير من المعروضات العينية المرتبطة بمناسبات دينية او قومية، او لها علاقة بالافراح كالزواج والحصاد والأكلات الشعبية من عدة اقاليم، بجانب مسابقة الرسم والتلوين والألعاب الشعبية وهج الطفولة. إن التشابك والتعاون مع مدرستَي الجالية السودانية البنين والبنات في فقرات المهرجان وإدماج فريق "لمتنا" مع رفقائهم من المدارس القطرية المستقلة والخاصة، كان النجاح بعينه.. كما ان استدعاء المسرح ليكون قاعدة الانطلاق الاساسية لهذه الفعالية كان موفقاً جداً.. فقد عرف المسرح بأنه ابو الفنون وهو المحرك والموجه.. وقد كانت المسرحية او الاسكتشات المرافقة المنفذة باحترافية وثقة لدليل على قدرات هذا الجيل وما لديه من مخزون عميق يواكب الاحداث والتطورات، ويلامس الواقع المعيش، حيث عالجت فصول المسرحية قضية تضارب القرارات الادارية التي يمكن ان تخلخل موازين النماء والتنمية، وكيف يمكن ان تكون مسألة جرح الكرامة الانسانية وأنفة المعلم ان تضر بمستقبل الاجيال. إن الكثيرين من أبناء وبنات الجالية السودانية حملوا همَّ العمل العام وجربوا رهقه، نجحوا في الكثير وفشلوا ايضا، وبمثل مساحات النجاح بسبب الانغماس في متون السياسة ودروبها الشائكة، ولكن فريق "لمتنا" استطاعوا ان يشابكوا أيديهم بتجرد من المصالح الآنية وقوة ونكران للذات.. إنهم تواصوا وتراصّوا وعملوا.. وبرزوا من خلال هذا العمل الاول.. وقالوا: إن شباب اليوم يمتلك كل مقومات النجاح. طموحاتنا في فريق "الدوحة لمتنا" لن يقف عند حدود هذا المهرجان بل نعتبره الركيزة الأولى للانطلاق للأمام كماعون لكل ألوان الطيف السوداني، ما دامت ذخيرتنا هذا الشباب المتحمس والمستصحب لقيمه السمحة ولقدراته العلمية الرفيعة وخبراته العملية التراكمية التي اكتسبها في كثير من مناحي الحياة. وهي دعوة للجميع للالتفاف حول جسم "لمتنا" ماعون واسع، وقدح ضيفان، وعلى الخير والمحبة نلتقي. همسة: بدأنا العمل.. فهل تمدوا أيديكم معنا؟؟ "لمتنا" تسع الجميع. awatifderar1@gmail.com
809
| 16 يناير 2012
اسعدنا كثيرا حصول المدير التنفيذي لدار الانماء الاجتماعي عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع آمال عبداللطيف المناعي على جائزة "تواصل" كرائدة من رائدات المجتمع المدني 2011 على مستوى القطاع العام والخاص والمؤسسات الخيرية ومنظمات المرأة بمسقط بسلطنة عمان.. وضمت لجنة التحكيم ممثلين للمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص وقفزت للجولة النهائية ضمن 26 مشروعا نوعيا باقتدار وتنافسية.. و"تواصل" من البرامج المعنية في المقام الاول بالاستثمار الاجتماعي والتمكين الاقتصادي باقامة المؤتمرات وورش العمل وطرح البرامج الطموحة التي تستهدف المواطنين وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا والاتصال بقنوات الاعلام المختلفة.. الخ. مثل هذه الجائزة تمثل اهمية كبيرة ليس فقط لان "المناعي" اول سيدة قطرية تحصل عليها من احدى دول مجلس التعاون عمان التي لها باع طويل في مسارات العمل العام، ولكن لان دار الانماء حققت نجاحات ملموسة بتواصلها مع المؤسسات والمنظمات بالداخل والخارج واوجدت لها مكانة بارزة في المجتمع مستهدفة الاسر المتعففة وطلبة العلم واستطاعت ان تطرح برامج هادفة للتمكين الاقتصادي والتثقيف والتوعية ويكفيها فخرا الفعاليات النموذجية التي اقامتها اعتمادا على كوادرها من المتطوعين كالاسواق الدبلوماسية والعشاء الخيري السنوي. وهي من اولى المؤسسات التي طبقت افكارا جريئة للتمكين الاقتصادي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مصنع الشيخة هيا للخياطة ووحدة غسيل الكلى ورداء الخير والسندالة وكفالة طلبة العلم ومبنى البر الوقفي و"كفو وعفيف" وادومه وان قل وغيرها من برامج بدأت فكرة صغيرة وانطلقت بالتخطيط السليم والمثابرة وببوتقة تكاملية الادارة ومجلس الامناء وايادي المتطوعين والداعمين الكثر الذين اندرجوا تحت لوائها ثقة في برامجها وقدراتها الادارية وطموحاتها العالية. منذ ان وضعت الدار الطوبة الاولى في مسارات العمل الاجتماعي "دار تنمية الاسرة" وبدأت خطواتها للتأسيس والانطلاق لآفاق الشراكة المجتمعية كان ذلك في كبائن خشبية ناحية مستشفى حمد قبل اكثر من خمسة عشر عاما ويزيد، تحلقنا حولها كمتطوعين في نسيج انساني من أجل اهداف ورؤى طموحة ظهرت نتائجها في كثير من الفعاليات الوطنية المحلية والاقليمية والعالمية. ان ايادي "بنت المناعي" التي حازت "تواصل" كثيرا ما صافحت المتطوعين تشجيعا والايادي الخيرة التي بذلت الجهد والوقت والمال متجاوزة الآنا للآخر.. وجائزة تواصل نعتبرها واحدة من ادوات الارتكاز لمرحلة جديدة، وباستصحابها يمكن ايضا الانطلاق لاستنهاض همم المسؤوليات الاجتماعية وبناء جسور للشراكات الجدية وبأيادي منظمات المجتمع المدني لتكون صنوا للمسارات السياسية الاقتصادية العليا للدولة. من حق مجلس الامناء وكوادر الدار ومتطوعيها ان يسعدوا بحيازة الجائزة لانها جاءت بالمنافسة الحرة في المحيط الاقليمي ولانهم "كفو" ولا نشك لحظة انهم سيشمرون عن السواعد ويطلقون الافكار الابداعية من مكامنها لانطلاقة اقوى تستثمر القدرات والامكانيات لصالح التمكين الاقتصادي ووفقا للمتغيرات التي يشهدها المجتمع المحلي بحكم الحراك الاقتصادي والسياسي والتنموي.. إن المواطن من حقه الرفاهية ومن حقه الامساك بادوات الانتاج في سوق العمل، خاصة الاسر المتعففة والضعيفة المتعثرة، ومن حق المجتمع على دار الانماء الاجتماعي ايضا المحافظة على هويته وقيمه الجوهرية التي يعتد بها. ان التمكين الاقتصادي سلاح ذو حدين احدهما اقتصادي بحت والاخر اجتماعي، وللدار كل الأدوات التي تمكنها من الانطلاق في المسارات بحكم خبراتها التراكمية.. ومبروك آمال المناعي.. بيض الله وجههك. همسة: نعم إنه ثلاثي النجاح "الجهد.. المثابرة.. التواضع". awatifderar1@gmail.com
670
| 09 يناير 2012
• وسط أجواء مشحونة بعلو الحس الوطني والتوترات السياسية أطلق الزعيم اسماعيل الازهري في 1956 صافرة استقلال السودان الحاضن لأقدم الحضارات البشرية حيث استوطنه الإنسان قبل اكثر من 5000 عام قبل الميلاد وجسم على ارضه الاستعمار ستين عاما من 1898 ووقف النائب عبدالرحمن دبكة — حزب الامة من دائرة مدينة نيالا وقال " نحن اعضاء مجلس النواب في البرلمان نعلن باسم الشعب " ان السودان اصبح دولة حرة مستقلة كاملة السيادة " بهذا الاعلان نال استقلاله من داخل البرلمان الذي يصادف الاحتفال به الاول من يناير من كل عام وتتدفق أمنياتنا بأن يرفع العلي القدير عنه كل بلاء. • في ذات الوقت النضالي المخضب بالوطنية والفرح وقفت المعلمة " السريرة مكي " المولودة في 1928 امام وزير المعارف الانجليزي وقالت " امنيتي ان أرى الحاكم سودانيا وان يتمتع بلدي بحكم ذاتي " وكتبت قصيدة " يا وطني العزيز الليلة تم جلاك " منادية بجلاء القوات البريطانية عنه. • السريرة عملت بمدارس أم روابة ثم امدرمان وبوعيها المبكر فوالدها الخليفة مكي الصوفي قاضي بالمحكمة الشرعية ووالدتها من اوائل الدارسات بمدارس بابكر بدري المرتبط اسمه بتعليم المرأة وبحكم انها مدرسة لمادة "الجغرافيا الطبيعية " وبحسها الوطني وذوقها الفني صممت العلم ليرفرف رمزا للسيادة الوطنية وعزة وكرامة انسانة فاستدعت اللون الازرق كناية عن النيل شريان الحياة والاخضر رمزا للزراعة وطعمته باللون الاصفر رمزا للصحراء التي تتقاسم مع الازرق والاخضر أراضي السودان. • هذا الإبداع النسائي شكل مفصلا تاريخيا يعتز به كل سوداني وهذا العيد في هذه السنة له طعم مختلف حيث تقلص 25 % من ذلك السودان الذي رفع علمه الزعيم الازهري وصممته أيادي السريرة بنت مكي وقبل ان يتدحرج من حيث المساحة للثاني افريقيا والثالث عربيا والسادس عشر عالميا بعد إنفصال جزء عزيز منه نتاج اتفاقية نيفاشا الشهيرة.. نحتفل بالاستقلال وبفارق انتقاص 25 % من مساحته وبأكثر من مسافة عن السلام الكامل والرفاهية القاطعة فمدينة جوبا التي كانت بالأمس ضمن حضنه تغرد بعيدا زار رئيسها سلفاكير دولة اسرائيل شاكرا صنيعها ووقفتها أيام الحرب مع من كانوا بالأمس اشقاءوهم وإخوتهم. • نحتفل بجلاء المستعمر وملفات كثيرة مفتوحة على مصراعيها دارفور تتأرجح وأبيي تناكف وتصادم والمواطن الاغبش يدفع ضريبة غلاء متزايد في ظل انحسار مداخيل الذهب الاسود وحينما اكتشف الذهب الاصفر في باطن الارض ابتلع التنقيب العشوائي شبابا واعدا مفتونا بوطنه يبحث عن المجهول تاركا خلفه أراضي زراعية كل الشواهد تقول انها صالحة للزراعة ولكن. • السودان الذي نحتفل باستقلاله انجب نساء كشجرات النخيل صمودا وعزة فدستور 1953 اعطاها حق الانتخاب وبداية الاربعينيات انتخبت فاطمة احمد ابراهيم رئيسا للاتحاد النسائي العالمي ونفيسة احمد الامين توزرت في فترة مايو وهي مؤسس جمعية السودانيات بالمملكة المتحدة 1955 والامين العام المساعد للاتحاد النسائي العربي وحاجة كاشف مستشار منظمة اليونسكو لتعليم المرأة ولجامعة الدول العربية نالت شهادة كمبردج 1950 وأم سلمى السعيد امين عام المرشدات العربيات 1976 مثلتهن في تتويج الملكة اليزابيث وعايدة محمد احمد رئيسة لسيدات السلك الدبلوماسي الافريقي بألمانيا وبدرية الزين اول متطوعة 1953 بمخيمات غزة والعريش فلسطين كرمها الرئيس البشير بوسام الجمهورية هذا العام وبخيتة الحاج انشأت جمعية تعاونية بالفاشر لمحو الأمية وتخفيف معاناة المرأة بالريف في بواكير القرن وغيرهن الكثير. • في شرق السودان المرأة راعية للإبل يحترمها القناصة ولا يسرق إبلا هي راعيتها.. حدثنا كتاب" الطبقات " لود ضيف الله ان امرأة في القرن العاشر الهجري طلبت الطلاق من زوجها لتتزوج رجلا عالما وقالت قولتها الشهيرة " اريد القراية مع الحيران والكتابة في الليحان " وفي غربة موجودة في مفصل الحياة الاجتماعية برضى فطري يشمل الزرع والضرع وشريك رقصات الحصاد والفروسية. • والشهر الماضي افتتحت د. بخيتة امين كلية امدرمان لتكنولوجيا الطباعة والصحافة كمنارة ثقافية اكاديمية فكرية تنطلق في رحابها الملتقيات الفنية والصحفية والأدبية العلمية ولتقديم رسالة وطنية إقليمية وتوفر مقاعد مجانية للطلبة النابغين من أبناء الفقراء وإكراما للأم السودانية اطلقت على سور الكلية " النساء العظيمات " في تجربة تكاد تكون فريدة في زمن غير ذلك الزمان البعيد الذي صممت فيه امرأة علم الاستقلال وتبقى امدرمان وبحسب مؤسس الكلية د. بخيتة العاصمة الوطنية وأول حاضن للإذاعة والتلفزيون والمسرح في اربعينيات القرن الماضي. • ان السودان زاخر بقدرات بشرية ولن يكون مغيبا عن صنع القرارات المفصلية في محيطه العربي والافريقي وتحريك اشرعة السفن للأمام فإنسانه فاعل وحصيف لا تجرفه عثرات لقمة العيش وتلهيه عن أعمال العقل والفكر السديد.. وستبقى اغاني الشجن للأوطان في أعلى وهجها وهي تفتح أبوابها وقلبها الكبير لكل الاحتمالات بسبب ما تعانيه من تعقيدات سياسية ونقص في احتياطي غذاء الفقراء لأنه استطاع وبجدارة ان يكون أرضا وسماء " ولقمة عيش لهستريا " الصراع السياسي.. وبدلا من ان يهتف المتشنجون يسقط يسقط الجوع.. يهتفون ونحن في معيتهم السودان فوق فوق.. على أمل أن يبقى كبيرا رغم كيد الكائدين وغفلة السياسيين.. همسة: سماوات الخرطوم حبلى بالخيرات ولكن بالسواعد وليس بالكلاشنكوف.. ولكم الله يا جياع العالم حولنا ومنا وفينا!!. awatifderar1@gmail.com
3164
| 02 يناير 2012
• كنت كلما مررت بتلك الهضبة العالية والجرافات والآليات تحفر وحتى لاح المبنى ذو القباب الصغيرة ومآذنه المدببة وصبغه المائل للون رمال الصحراء او تقع عيني على مسماه أشعر "بشيء في الصدر" لم تتح تلاحق الاحداث للتعبير عنه فشعور كان يتملكني بأن ذلك المبنى يحتاج لاسم أعمق من أن يطلق عليه "مسجد الدولة" خاصة ولقطر آرث طاف بها للعالم في انتقاء الاسماء ذات الدلالات التراثية والتاريخية وتلك المرتبطة بحضارتها كالحي الثقافي "كتارا" ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة والسدرة والشقب وغيرها من اسماء كانت دفينة فاذا بها تلمع على صدر المؤسسات وتجلو باسم قطر عاليا. • يوم الجمعة 16 الجاري 21 محرم 1433هـ افتتح المسجد بحضور نخبة من الشيوخ والعلماء ورجال الدين الاجلاء ويسر لنا المولى أداء صلاة الجمعة وسط حضور كبير بجناح النساء يسع لـ 1200 مصلية و000ر11 مصلي غير صحن المسجد وساحته الامامية قمة في هندسة العمارة التي زاوجت بين القباب المدببة التي اشتهرت بها مساجد قطر القديمة 28 قبة و65 أصغر وللمحراب قبتان والفواصل " مشربيات " بأجود أنواع الخشب ذي اللون البني الداكن وخزانات واسعة مفتوحة لحفظ المصاحف وحمامات ومغاسل للوضوء.. نجف وابجورات وزجاج معشق اضفى الفخامة التي انعكست على موطئ السجود والركوع على أجود انواع السجاد. • اسر بكامل افرادها كان هناك نساء كبيرات في السن منهن من تتكئ على عصا ومن ادت الصلاة على كرسي، الكل ما ان اكمل فرض صلاة الجمعة إلا وارتفعت الاكف بالدعاء لـ " حمد " ولد خليفة ان يحفظه ويبارك في أنجاله وأهل داره وأن يحفظ هذا البلد آمنا ويزيد رخاءه ويجعله سندا لامة المصطفى عليه افضل الصلوات والسلام.. ومشكاة نور مضافة لنور ديننا الاسلامي الذي لن ينطفئ بإذن الواحد الاحد وحماته من الماسكين بحبل الله جلت قدرته. • ان ديننا يحض على تعمير المساجد وتأهيلها وفرشها ولقطر ولاهلها باع طويل في بناء وتعمير بيوت الله وصلت أيادي محسنيهم لكثير منها في اصقاع بلادنا العربية والإسلامية بارك الله لهم.. ومسجد محمد بن عبدالوهاب حيث بادر سمو الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد واطلقه على مسجد الدولة في مبادرة وجدت الاستحسان والقبول ووساعة الصدر لكل مَن تابع هذا الانجاز الذي يليق بصرح إسلامي متكامل للتعبد والتدارس. • المسجد يقع بمنطقة الجبيلات في الشمال من وسط الدوحة ويعتبر إضافة حقيقية لمنظومة البنية التحتية العمرانية ان الابراج العالية بالدفنة والاحياء الثقافية والدبلوماسية والمدن الحديثة، اللؤلؤة قطر والوسيل والوعب والمدينة الرياضية اسباير والفنادق الفخمة الخ، كانت كحبات العقد التي تفتقد للحجر الكريم الذي يتوسطها ليزيد لمعانها فكان مسجد الشيخ بن عبدالوهاب العالم والمصلح والمجدد الذي استمد خارطته من وحي مسجد القبيب الذي شيده مؤسس دولة قطر قبل 1300 سنة. • ان المساجد يعمرها الركع السجود والمقرئون الحافظون انها بيوت الله يسخر عباده الخلص لبنائها وتعميرها تبقى شاهدا لهم وعليهم ولإبراز جمال مقار عبادة المسلمين ولإبراز سماحتهم وعلو شأنهم ومكانتهم بين الأمم وكمنارات للعلم والتعمق والمعرفة. • بارك الله لكل مَن وضع حجرا في بناء هذا المسجد، ولتعمل نفس الأيادي للمحافظة على اشعال وهج القرآن بين جنباته.. اللهم تقبل دعاء المصلين الركع السجود. همسة: كلما رفع المؤذن صوته "حي على الصلاة " وامتلأت ساحاته بالركع السجود تجلو عظمة هذا المسجد. awatifderar1@gmail.com
534
| 26 ديسمبر 2011
• لم ينقض شهر من الفعاليات العالمية لمناهضة العنف الأسري " المرأة والطفل " إلا وابنة السنوات الاربع " وئام " تختفي وبرفقتها شقيقها الاصغر وابن خالتها من أحد أحياء العاصمة السودانية ليجدها شاب تائهة بذات المكان الذي وجد فيه أخواها بمدينة امدرمان وبعد أحد عشر يوما، حليقة الرأس قالت في براءة الاطفال المسروقة في وضح النهار " حواء أجلستني في بيت شين وسقتني موية ساخنة وبليلة ". • هذه إحدى معاناة أسرة مقيمة بالدوحة خلال إجازتها السنوية ممنية النفس براحة بال وتمرق بتراب الوطن رغم ان التقارير تقول انه يئن تحت وطأة غلاء فاحش يعصر كبد المواطن الاغبش والعاطلين عن العمل، في بلد أراضيه صالحة للزراعة والصناعة وثروات حيوانية ومعدنية الخ،ولكن الدولة واحزاب المعارضة على السواء في صراع كراسي الوزارة المتمددة كأرجل الاخطبوط لا تنفع ولا تسمن من جوع، لا لأهلنا في الوطن ولا لمَن هاجر في بلاد الله الواسعة يمني النفس باستراحة محارب في إجازته ليرجع لمقر إقامته بهتك في النفس والجيب أولهما يصعب رتقه والثاني فالأرزاق بيد الله. • نقول لوالد الطفلة ولأمها سناء محجوب حمدا لله على سلامة وئام التي ما زالت فصول قصتها لم تكشف بعد.. ولكن مسلسل اختطاف الاطفال المرعب دخل كل بيت تزامنا واليوم العالمي لمناهضة العنف مما يحتم إعادة النظر في آليات معالجة جذور المشكلة " العطالة والفاقة ".. الأمهات غشاهم الخوف وكل طفل ما زال يحبو او يجلس على كراسي الدرس لا شك بات يرتجف من كل " حواء " كانت بالأمس تمسح دموعه او تناوله جرعة ماء في تكافل وتمازج إنساني عرفه المجتمع السوداني فالجار للجار والغريب مرحبا به من الصغير قبل الكبير.. ولو اقمنا لأم وئام الاحتفالات فماذا نقول لمَن سكنهم الخوف بربوع الخرطوم واطرافها وكيف للأمهات تربية جيل متعافى رصين وهو يلفه الخوف من تفشي ظواهر دخيلة عليه وهو اصلا تسكنه الهموم وتعتصره طاحونة الغلاء وقلة الحيلة!!. عشاء الرئيس رجالي وزيارات انتقائية • مَن يا ترى أراد لعشاء الرئيس السوداني بالسفارة بالدوحة امسية الثلاثاء ان يكون للرجال فقط.. أين ممثلة رابطة المرأة وأين مديرة مدرسة البنات ولماذا لم يخصص لقاء لعموم الجالية ليقول لهم رئيسهم لماذا خطفت وئام وشبيهاتها في قضايا باتت تقلق المضاجع وتقصر عنق الوطن:.. وليقول لهم ماذا ستفعل حكومة الجبهة العريضة بسبعة مستشارين وكوتة وزراء فاقت الثمانين رأسا بخصوص قائمة أطفال الشوارع المرتهلة.. وما هي إنجازات المعاد تعيينهم.. وليقول لهم أين وصلت مسارات وثيقة سلام دارفور المتعوب عليها بقطر لتسكن بأرض فاشر السلطان.. وماذا عن الفساد والإفساد المرهق لكاهل النفس البشرية فما بال المغترب الذي يدفع هو ايضا حصاد شقائه ليتوافر لأمه ولأشقائه وأعمامه قوت يومهم.. هل يا ترى ريع زكاواته المقطوعة بالمنشار من مداخيله المتراجعة بالاغتراب تذهب للفقراء والمساكين ومن شملتهم الاية الكريمة أم لغير مقاصدها لضعف الشفافية وتضارب المشروعات التنموية؟. • ماذا بخصوص بناء مدارس الجالية التي وضع حجر أساسها قبل نيف من السنوات في احتفالية مهيبة وما زال التلاميذ يتكدسون في مبان مؤجرة لا تصلح لا للتربية ولا للتعليم في وقت ابناء جيلهم بالمدارس المستقلة القطرية يرفلون في مباني قمة الابداع العمراني وتكاملية التجهيزات الحاسوبية والمختبرات الالكترونية لأن الدول المتحركة للأمام تستهدف بناء العنصر البشري: تعليمه تربيته رفاهيته وأمنه. • وإن تجاوزنا قيمة فاتورة العشاء المحظور نسائيا فلماذا لم يخصص جزء من الزيارات الرئاسية للمدارس للاطمئنان على المعلم والطالب.. او للمركز الثقافي الذي قدمته الدوحة على طبق من ذهب ليكون ماعونا للتفاعل ودولة المقر وما يعج بأركانها من فعل ثقافي رياضي علمي ومرجل ومتنفس للأسر السودانية فاذا بالعنكبوت يعشعش بالمبنى الحدادي مدادي، إحدى عشرة غرفة يجلس بها احيانا موظف فرد من كادر السفارة لا يهش ولا ينش والمتعطشون للثقافة تستضيفهم المؤسسات القطرية كمركز اصدقاء البيئة ونادى الجسرة الثقافى في فعالياتهم وعلى قلتها وهم مشكورون على ذلك. • ماذا لو اقتطعت سانحة من ساعات " العشاء الرجالي " ليزور فخامته القرية الرياضية عله يبث الروح في الفرق " الكرتونية البالونية " مسجلة صفرا في منافسات دورة الالعاب العربية لعلها تأتي بميدالية يتيمة تمسح وصمة العار عن جبين الرياضة او يصدر فخامته وبنظرة فاحصة قرارا في منهجية سفر الوفود وإعادة ترتيب الأولويات وقطع دابر " ماشى جاي لقطر ". • فيا سعادة السفير ياسر خضر استبشرنا بمقدمكم وبأطروحاتكم خيرا فلماذا أردتم " للريس ان يكون عشاؤه رجاليا "، في فاتحة أعمالكم بدولة تقدم ومع كل إشراقة يوم انموذجا يقول التقدم يتم بأرجل وأياد لا تؤطن لجنس دون الآخر.. ولا لبطانة دون الاخرى طالما الهدف بناء الاوطان ولماذا جعلتم من زيارات الريس انتقائية فان كانت زيارته لمدينة اللولؤة استجمامة من رهق المسؤوليات الجسام أما كان يمكن تحويل جولته بسوق واقف لمشروع توقيع اتفاقية توأمة مع أم درمان أعرق الاسواق التراثية السودانية وسامحونا ضاق صدرنا. همسة: نبارك بشارات الملتقى الاقتصادي القطري السوداني.. فقط نظفوا الأيادي وافسحوا للثوب النسائي ليسند العمامة.
682
| 19 ديسمبر 2011
• أجمل تعليق أعجبني عن اشجار النخيل أنها تنشأ وتنمو في ارض مالحة لكنها تنتج احلى الثمار فهل أشبه " وهيبة هدايت حسن نجيب " بهذا التشبيه كرمز للتواصل الاجتماعي باعتبار أمنا النخلة شجرة فيها كل مقومات الحياة أم أشبهها بأشجار البردي تلك النبتة دائمة الخضرة التي تمتد جذورها لتسعة امتار او يزيد وبازهارها الخيمية الشكل وذات احراش تشبه قرص الشمس عرفها قدماء المصريون بالورق الملكي وسجلوا عليها كتاباتهم لتبقى ضمن الإرث الثقافي الانساني أم اطلق عليها بنت دوحة الخير.. • عرفتها منذ عشرين عاما او يزيد بحيويتها ونشاطها وابتسامتها التي تظلل كامل وجهها المستدير وقامتها المديدة ولسانها الذي يحكي أكثر من خمس لغات وبخبراتها التراكمية التي اكتسبتها في حضن مؤسسات الامم المتحدة وهي ابنة للسلك الدبلوماسي مصرية المنبت سودانية الاصل عالمية الهوى، وبالأمس وخلال احتفاء اقامته بعد رحلة التشافي وجرعات الكيميائي ورجوع وحيدتها دكتورة مي خريجة جامعة هارفرد الامريكية العريقة في علم مقارنة الاديان.. من رحلة الحج لبيت الله الحرام اثبتت وهيبة انها أم الجميع. • في حفل انيق بفندق الشعلة باسباير اكثر من 120 امرأة ومن خمسين جنسية كن تحت ظلال تلك الشجرة التي تدفق رطبا قدمت " وهيبة " للحاضرات درسا واقعيا لكيف يكون صراع المرض والتعايش معه وكيفية بذر بذور الامل.. ان الانسان بإرادته وعزيمته القوية يمكنه ان يتجاوز مراحل الالم ليطل من نافذة الامل بل يمكنه ان يمنح الاخرين جرعات من التفاؤل والابتسامة. • ذلك الجمع النسائي كان ترجمة للتواصل الانساني وتلاقح للثقافات وحوار للحضارات جاءت نساء من كندا وبلجيكا واسبانيا والدنمارك وكانت هناك ارتيريا وبغداد الرشيد وسلطنة عمان ولبنان والبحرين وايطاليا والجزائر واليونان واليونسكو كانت هناك ماليزيا واليابان وايضا هولندا والسلفادور وكانت قطر بكل قبائلها وبيوتاتها مريم موزة ومها حصة وشيخة وبنات آل ثاني وبنات المسند والعطية والفيحاني والسعدي المري وابو حليقة، التف الجميع في تمازج وبرنامج عفوي محضور بالتفاؤل تحت سقف احد معالم نجاحات قطر العمرانية الرياضية التي شهدت نجاحات الاسياد وتنطلق منها الآن دورة الالعاب العربية بشعار " الكرامة العربية " • ما أحوج الإنسان لنافذة للتنفس النقي.. وما احوج المتشافي من مرض كالسرطان لجرعات تلاقي مع مَن نسج معهم مشوار الحياة وحيويتها.. إن التعايش مع الامراض المستعصية هو الجرعة الدوائية التي يجهل مفعولها الكثيرون، ان رسولنا الكريم علمنا أن زيارة المريض صدقة وعليه أفضل الصلاوات أتحفنا بقوله الفضيل " داووا مرضاكم بالصدقة " وهي يمكن ان تكون ابتسامة او مفردة.. فشكرا لكل من كانت بفندق الشعلة الانيق باسباير في جلسة للحوار المتمدن والتلاقي الانساني الذي هو جزء من مكون ظلال هذه الدوحة الفيحاء. • كثيرا من المقيمين الآن يردون الجميل لقطر بأجمل ما يكون العطاء وردهم للجميل بالتآخي وتبادل الرؤى والانطلاق بمنطاد من صميم ما شربوه من ثقافة هذا المجتمع القطري بقيمه وأصالته العربية الإسلامية النبيلة وانفتاحه على الشعوب الاخرى.. ان الدوحة اليوم تتشكل وتؤرخ لنفسها كعاصمة اقتصادية سياسية اجتماعية ثقافية عالمية بمكونات تراثها المحلي وفي تداخل رشيق وجميل أنها " غير شكل ". • همسة: التواصل الاجتماعي زاد للحياة، ووصفة مضمونة للتعايش الإنساني.. إنه الشمس تشرق مرتين. awatifderar1@gmail.com
744
| 12 ديسمبر 2011
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
2019
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي...
1629
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...
1149
| 24 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...
1086
| 26 ديسمبر 2025
-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...
984
| 25 ديسمبر 2025
أدت الثورات الصناعيَّة المُتلاحقة - بعد الحرب العالميَّة...
789
| 29 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
672
| 24 ديسمبر 2025
منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...
537
| 26 ديسمبر 2025
صنعت التاريخ واعتلت قمة المجد كأول محامية معتمدة...
492
| 26 ديسمبر 2025
حين تتكلم اللغة، فإنها لا تفعل ذلك طلبًا...
459
| 24 ديسمبر 2025
أين المسؤول؟ سؤال يتصدر المشهد الإداري ويحرج الإدارة...
453
| 29 ديسمبر 2025
لُغَتي وما لُغَتي يُسائلُني الذي لاكَ اللسانَ الأعجميَّ...
447
| 24 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية