رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

هل سيحاكمنا التاريخ؟

«التاريخ سيحاكمنا جميعا ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في غزة»، هذا ما قاله المفوض العام لوكالة الأونروا في صحيفة الغارديان، تعليقا على الحرب القائمة من إسرائيل على الفلسطينيين. وتسعى إسرائيل اليوم جاهدة وبعد أربعة أشهر، من القصف والإبادة الجماعية، والقتل الوحشي، لوقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة «الأونروا»، وهي الوكالة التي تساعد على توفير الاحتياجات الصحية والتعليمية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين. على خلفية مزاعم إسرائيلية مشاركة موظفي أونروا في طوفان الأقصى. وهي ليست الأولى فمنذ بداية الحرب عمدت إسرائيل إلى هذه الاتهامات، والتورط المزعوم لعدد من موظفي وكالة «الأونروا». من المعلوم أن الوكالة قد بدأت نشاطها منذ النكبة عام 1948 أضف لذلك أن مدارس الأونروا، التي تسعى إسرائيل لوقف خدمات الوكالة فيها، مجهزة بحيث يمكن تحويلها إلى ملاجئ عبر تزويدها بأنظمة تساعد على المعيشة، مثل زيادة عدد الحمامات وتوفير مستلزمات وأغطية لاستقبال أكبر عدد ممكن من النازحين. والتي تستقبل نحو 250 ألف نازح، ولكن تلك المنشآت تعرض عدد كبير منها للضرر والقصف، وزيادة عدد النازحين فوق العدد بأضعاف كبيرة لا تتحملها هذه المدارس، بالإضافة لانعدام البنية التحتية. وذلك ما يزيد معاناة النازحين تفاقما، في ظل هذه الحرب الوحشية، في مراكز إيواء، وفي ظل النقص من المواد الأساسية من الغذاء والأدوية والمساعدات الإنسانية. وفي الوقت الذي كان ينتظر النازحون المساعدات الإنسانية من الأونروا، تزداد المأساة والمعاناة لعشرات الآلاف من النازحين، في غياب الماء النظيف وشح الغذاء. وفي ظل الأحوال الجوية السيئة من أمطار شديدة وشتاء بارد قارص، بالإضافة إلى الخيام التي يسكنون بها غمرتها الأمطار وغمرت الشوارع، ومع انعدام التدفئة، ونقص الأغطية والبطانيات التي تقي من البرد. ونظرا لتكرر الحروب في قطاع غزة ونزوح المدنيين إلى مدارس ومنشآت الأونروا التي تحمل علم الأمم المتحدة، طلبا للحماية من القصف الإسرائيلي. فإن الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة، ما جعل العائلات تضطر للنزوح عدة مرات، والتنقل المستمر بحثاً عن الأمان. جميعهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أن مئات الآلاف منهم باتوا بلا مأوى ولا مكان آمن. ويعلل الكثير أن السبب الرئيسي في وقف التمويل هو «عقاب جماعي وازدواجية معايير بائسة» ضد السكان في غزة، ويدفع سكان غزة الثمن غاليا نتيجة لذلك، يجب الإشارة إلى أن جميع سكان غزة الذين يتعرضون لضغط هائل للتهجير من القطاع، ومن الظروف القاسية من انعدام الأمن الغذائي، والذي يعاني منه مئات الآلاف منهم أنهم بلا مأوى. من جانب آخر قد حذرت قطر من التداعيات الكارثية لوقف هذا الدعم، وتؤكد دعمها المستمر للأونروا، هذا وقد أعلنت دول استمرارها الدعم المستمر وعدم توقف التمويل للوكالة منها أيرلندا والنرويج. ومن الدول التي تؤيد هذه الاتهامات الإسرائيلية، وهي الدول الداعمة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي: الولايات المتحدة، إيطاليا، ألمانيا وكندا. إن قرار إيقاف تمويل ودعم المنظمة يعتبر «تبريرا مسبقا» لضرب مدارس ومرافق المؤسسة التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين معظمهم من النساء والأطفال. في ظل مخاوف من تزايد الجوع بين سكان القطاع وانعدام مقومات الحياة. وتدعم سيناريو التهجير، وتحولهم من سكان محاصرين بين الحرب والحرمان، وتحول سكان غزة من أكبر سجن إلى أكبر مقبرة.. يعاني السكان في غزة إلى اليوم من الإبادة الجماعية، وتلك المأساة الإنسانية المستمرة، وسوف يتكرر هذا السؤال التاريخي على مر التاريخ: لماذا لم تكن للعالم الشجاعة لإنقاذ أهل غزة؟ ولماذا لا تفتح المعابر لإنقاذهم؟ كل هذا وبيني وبينكم..

402

| 31 يناير 2024

أجنحة الفراشة والتعليم

تقول نظرية الفراشة «إن رفرفة جناحي فراشة، يمكن أن تحدث تغيرات مناخية في الجانب الآخر من الكوكب». يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للتعليم الذي يصادف اليوم الرابع والعشرين من شهر يناير، وتحتفل قطر بهذا اليوم للمرة الأولى وتحت شعار «التعليم مسؤولية الجميع». ان اليوم العالمي للتعليم يعتبر دعوة لتحويل الالتزامات والمبادرات العالمية الى أفعال. لما للتعليم من دور أساسي في بناء المجتمعات ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تنبع أهمية هذا الحدث العالمي التربوي كحق أساسي للإنسان ومصلحته، وأهمية العنصر البشري في العملية التعليمية، وتسليط الضوء على أهمية التعليم في تحقيق التنمية. التي تشمل الطالب والمربي وولي الأمر وبمشاركة مؤسسات المجتمع ووصولا الى الجامعات ووسائل الاعلام والمؤسسات الدينية التي لها دور في تعزيز البيئة التعليمية. ومن أقوال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «لقد أصبح التعليم في عصرنا حقا من الحقوق الاجتماعية، التي غدت بدورها جزءاً لا يتجزأ من حقوق الانسان، والاستثمار في التعليم من أهم عناصر البناء والاقتصاد والنهوض بالمجتمعات وتحقيق النمو والرخاء». ان أمام أولياء الأمور والتربويين تحديات كبيرة تواجههم، منها إعداد الشخصيات الناجحة من الطلاب والطالبات. لذلك من المهم تدريب الطالب على الاختيار المناسب منذ الصغر ووضع البدائل الأفضل في كل الأمور سواء كانت داخل البيت أو بالمدرسة. ويسلط الضوء أيضا في هذا اليوم على الأهمية البالغة لبناء الانسان والاستثمار في تعزيز وتشجيع الطالب في التعلم والنجاح لخدمة نفسه ومن حوله. فالأبناء هم الثروة الحقيقية للمجتمع وليس الأسرة فقط. التعليم مسؤولية مجتمعية مشتركة يشترك فيها المعلم والوالدان لبناء المهارات والقيم اللازمة. عن طريق توفير بيئة تربوية محفزة ومشجعة صالحة للأبناء الطلاب. ان التعاون المشترك بين المدرسة والاسرة، لتأسيس المهارات المساعدة، التي تلبي احتياجات الطالب، لها دور بارز في زيادة الوعي، وبناء المهارات التي توافق احتياجاته، وكل ذلك له أثر وقيمة كبيرة في التحول الإيجابي في المجتمع. وبما أننا في عصر العالم أصبح قرية صغيرة، وفي وقت انتشار الأجهزة اللوحية والكفية، وصارت في متناول يد الجميع، ويملك الطلاب اليوم عقولا واعية، بما يكفي لاختيار ما يريد، ومتوازية مع حاجاتهم النفسية والاجتماعية والفسيولوجية، وأيضا فرصة للتعرف على ثقافات أخرى. ان الاستثمار في الناس وإعطاء الأولية للتعليم هي أولوية بالغة الأهمية في ظل التحديات التي يواجها العالم. ويمكن الأشخاص من التعرف على العالم والتطورات التي يشهدها في جوانب كثيرة من الحياة. التعليم مسؤولية الجميع، وهنا يبرز أثر الفراشة ودور المربي والوالدين بتوفير جو من الإيجابية والتفاؤل والتحفيز للطالب، ليكسر حاجز الخوف وتشجيعه على النجاح واستغلال الوقت بالنافع. والابداع له أثر إيجابي في صناعة الطالب واعطائه فرصة ليبدع. بالإضافة الى أهمية وجود القدوة الصالحة أمر لا غنى عنه، فإسهامات الوالدين والمعلم في العملية التربوية لها دور في نجاح الطالب، لتمهيد الطريق له للإبداع والانجاز. وفي اليوم العالمي الذي نحتفل به جميعا ولأول مرة في قطر لا ننسى أن نذكر انه قد قطعت دولة قطر أشواطا كبيرة في رحلة التعليم، وتحسين نوعية التعليم، التي بدأت منذ عقود، وانتقلت الى مستويات أعلى عاما بعد عام. وخلال ذلك انتقلت قطر من التعليم التقليدي المبني على التلقين الى التعليم الحديث، الى أن احتلت المركز الأول عربيا في جودة التعليم والرابع عالميا. ووصل الطالب الى مرحلة أن يكون هو الثروة والاستثمار البشري. يقول أرسطو «التربية هي إعداد العقل للتعليم كما تعد الأرض للحرث لإلقاء البذور فيها». كل هذا وبيني وبينكم...

960

| 24 يناير 2024

مائة يوم من الجحيم

جاء التحرك أمام محكمة العدل الدولية لجنوب أفريقيا، يعتبر الموقف التاريخي والقانوني الدولي لها ضد إسرائيل، لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. ويبدو أنها المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة إسرائيل. بلا شك هناك وجه شبه بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي، فكلاهما تاريخيا من الشعوب التي تعرضت للاضطهاد، والتمييز العنصري، وبعد عقود من المواجهات والاحتلال، وبعد تجربة مريرة من الصراع الدموي، شعبان يشتركان في كفاح ونضال مشترك ضد المستعمر، لم نستغرب من وقوف جنوب أفريقيا مع فلسطين؟ لقد ذكر نيلسون مانديلا «حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين». هذا التاريخ يمثل إطارا مرجعيا لجنوب أفريقيا، والذي يعيد نفسه مع الشعب الفلسطيني لما عانته سابقا جنوب أفريقيا. وما عانت منه ولعقود طويلة من تمييز عنصري، ومعاناة ضد الاحتلال. بل تواصل جنوب أفريقيا دعم القضية الفلسطينية. إن الاحتجاجات في شوارع جوهانسبيرغ لا تختلف ولا تقل عن كثير من الدول التي ترفض الانتهاكات ضد الإنسانية. وفي ظل التحولات الدولية الحالية المتسارعة، ولتثبت جنوب أفريقيا الهيمنة في القارة الأفريقية، بالرغم من دعم ومساندة إسرائيل لكثير من الدول الأفريقية وجنوب أفريقيا زراعيا وعسكريا، بالإضافة إلى مساهمة إسرائيل في محاربة الفقر بأفريقيا. وبعد أكثر من مائة يوم على هذه الإبادة الجماعية في غزة، التي بلغ عدد الشهداء فيها 24 ألفا، وفي أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب. وبجانب فشل المجتمع الدولي في وقف هذه الإبادة الجماعية، ومع استمرار تكثيف القصف والتدمير، وأكثر من ألفي مجزرة ارتكبها الصهاينة، لدرجة مسح سجل عائلات بالكامل من الحياة، بالإضافة إلى انعدام وجود أي مؤشر قريب لوقف إطلاق النار. أيدت الكثير من الدول جنوب أفريقيا في هذه الدعوى ضد إسرائيل في أن الفلسطينيين يتعرضون لقصف مستمر أينما كانوا. والتي تعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها مقاضاة إسرائيل، بالحجج والأدلة المدعمة، وبراهين تثبت وتدين إسرائيل بهذه الإبادة الجماعية. وتبرر إسرائيل ذلك بأنه دفاع عن النفس، ويضيف نتنياهو بأن اتهامات الإبادة الجماعية إنما هي أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وتتهم إسرائيل جنوب أفريقيا «بأنها الذراع القانونية للفلسطينيين». ولكن هذا الموقف الرسمي الجدي من جنوب أفريقيا، يجعل إسرائيل تعامل الأمر بأكثر جدية، لأن هذه القضية تثبت وحشية والإبادة الجماعية أمام المجتمع الدولي. بلا شك هذا الحكم له تداعيات كثيرة منها أنها تعزز صورة النضال والدفاع الفلسطيني، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم، وبالمقابل تضعف وتهتز صورة الاحتلال الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تداعيات اقتصادية وأمنية على إسرائيل، وإلى جانب ذلك يمثل ضغطا دوليا شديدا على الإسرائيليين، مما يدفعها لمقايضات أخرى. وفي هذا السياق إدانة إسرائيل كدولة احتلال واستعمار. احتلال لأراضي الغير، وهذه الخطوة تساهم في منع ووقف التهجير لأصحاب الأرض الفلسطينيين والنزوح القسري من أراضيهم. هذه القضية والمحاكمة مهمة لأنها ملزمة وغير قابلة للاستئناف، إن هذه المحاكمة مهمة لأنها بعد ذلك ستنتقل إلى مجلس الأمن ما يعني تنفيذ حكم المحكمة. ختاما وبعد مائة يوم من جرائم الحرب والاعتداءات، وبعد هذه التطورات الجديدة على الساحة الدولية، هل يتوقف القتل والإبادة في فلسطين؟ أو ستفلت إسرائيل بعد كل هذه الإبادة الجماعية؟ وهل ستنجح جنوب أفريقيا في وقف الإبادة الجماعية في فلسطين عن الفلسطينيين بعد فتح هذا الملف؟ أشار حفيد نيلسون مانديلا، ماندلا مانديلا: «لقد وقفنا إلى جانب الفلسطينيين وسنواصل الوقوف معهم». كل هذا وبيني وبينكم...

297

| 17 يناير 2024

هل سيكون عام السلام؟

في الوقت الذي يستقبل العالم العام الجديد بالألعاب النارية يستمر القصف على غزة والضفة بالصواريخ والقنابل، وكيف لنا الفرح وأهل غزة تقصف بيوتهم على رؤوسهم؟ وعلى مدار هذه الأشهر شهد العالم الكثير من الأحداث الاستثنائية ما بين الكوارث الكبيرة منها الطبيعية، ومنها من صنع يد البشر كالحروب والاضرابات والاحتجاجات. إلا أنه كانت هناك الكثير من الإنجازات والتطورات بالعالم التي شكلت نقطة تحول في هذا العام. لم يكد العالم يخرج من جائحة كورونا منذ عامين حتى جاء هذا العام ٢٠٢٣، وهو الأكثر دموية بحسب تصريح الأمم المتحدة، عام حافل بالأحداث والكوارث الطبيعية. وأحداث شهدتها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشغلت العالم بها. منها القتال الوحشي في السودان، وأكبر نزوح منها، إذ نزح ما يزيد على سبعة ملايين شخص من منازلهم، وعلى اثني عشر ألف قتيل، وانتهاكات واعتداءات على النساء، ولا توجد أية مؤشرات لتوقفها. ولعل هذا العام يعتبر الأكثر دموية في فلسطين منذ ٢٠٠٥، فأحداث غزة التي بدأت منذ السابع من أكتوبر، والى اليوم مستمرة، ومع إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة ضد شعب أعزل، وبرغم الرفض الفلسطيني التهجير والنزوح، والوضع الصحي المعدوم، وحملة اعتقالات لا تنتهي وممارسات إسرائيلية وحشية لم تتوقف وتيرتها ضد الفلسطينيين، التي وصفت بالتطورات الخطيرة. فكانت حصيلة الشهداء الفلسطينيين خلال العام المنصرم ٢٠٢٣، تعد أكبر حصيلة شهدتها فلسطين منذ نكبة ١٩٤٨، اذ بلغ ما لا يقل عن ٢٢.٤٠٤ شهداء. يأتي دور الحراك القطري والدبلوماسية القطرية، من أجل هدنة انسانية ووقف القتال الدائر في غزة، وتبادل الأسرى. ورفض العالم لهذا الظلم، واستمرار المظاهرات والمقاطعة الاقتصادية من شتى انحاء العالم ضد الاحتلال الإسرائيلي ومن يساند من بعض الدول مثل أمريكا وألمانيا وغيرهما، الا أن آلة القتل والتدمير مستمرة ولا تتوقف. بالطبع في هذا العام لفتت قطر الأنظار، متمثلة بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من جانب الدبلوماسية القطرية فلم يكن عاما عاديا، واكتسبت ثقة العالم في الوساطات، وحل النزاعات صناعة السلام، فقد كان مليئا بالوساطات والتحركات الدولية، بل تجاوزت الشرق الأوسط، لتعزيز العلاقات الدولية، وتحقيق السلام. ودورها في حل النزاعات والوساطات، وتعزيز الشراكات الاقتصادية. كان عاما متميزا بانفتاح قطر على الدول وخصوصا الدول التي لها أهمية كبرى في الاقتصاد، وتدل على عمق العلاقات التي تعززت بتوقيع مذكرات التفاهم في شتى المجالات والعلاقات التي تجمع بين الدول في التنمية. أيضا كان عاما حافلا لقطر في كثير من المجالات على الصعيد السياسي، والاقتصادي، والتعليمي، والصحي وما يتوافق مع رؤية ٢٠٣٠ ومن منطلق ايمان قطر ببناء الانسان ودوره في البناء في المجتمع في المجالات المختلفة، شهدت الهوية القطرية اهتماما ملحوظا في كثير من الأقطار، وتحقيق التطلعات التي تسعى لها قطر. بالطبع نتأمل خيرا بالله، ونتفاءل ببداية هذا العام الجديد، أن يحمل لنا كل خير وبشرى وتوقف الحروب والقتال، في كل مكان، وتعود غزة وأهلها للحياة من جديد. وبلا شك وبرغم كل الأحداث المأساوية التي خلفتها كل هذه الحروب هذا العام نسأل الله أن يجعلها سنة العوض عن كل ما فات. ختاما جعل الله العام الجديد عام خير يتغير فيه حال العالم أجمع الى أحسن حال... كل هذا وبيني وبينكم.

411

| 03 يناير 2024

قمع المحتوى الفلسطيني لماذا؟

«إن منشورك يخالف معايير مجتمعنا بشأن الأشخاص الخطرين والمنظمات الخطرة...». «آسفون، حدث خلل ما أثناء تنفيذ الأمر، ونحن نعمل حاليا على إصلاحه في أقرب وقت ممكن»، عبارات وجمل تكررت في الوقت الحالي كثيراً، ولكثير من الحسابات التي تنشر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وفظائعه، أضف لذلك تعليق عدد من الحسابات وتعطيلها وقد يصل لحذفها!، سياسة منع وقمع في الفضاء الرقمي وتقييد لحرية التعبير في شبكات التواصل الاجتماعي لكل من يدعم غزة والفلسطينيين. بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي المجازر اليومية البشعة ضد الفلسطينيين ومع كل هذا الدمار والإبادة الجماعية التي يقوم بها الإسرائيليون ضد هذا الشعب الأعزل على هذه الأرض. يسعى الكثير من الناشطين الفلسطينيين من مستخدمي الشبكات الاجتماعية لنشر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتفجير وتهجير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والانستغرام وحتى إكس وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن كل هذا المحتوى يلقى حرباً من الحجب والحذف حتى لا يتم نشره للعالم، وذلك حتى لا يرى العالم ما يحصل لهذا الشعب أصحاب الأرض من فظائع وجرائم وتدمير. وقد اتهمت منظمة حقوق الإنسان شركة ميتا بأنها تحاول إسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على منصاتها الفيسبوك وإنستغرام، ويتم حجبه بحجة إثارة الفتنة والتحريض. إن هذه الحرب الشرسة ضد الدعم الفلسطيني والقمع في وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن بدايتها منذ السابع من أكتوبر إنما من قبل ذلك بكثير. بلا شك إنه اعتداء على حرية التعبير، وتحيز من الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي ضد الفلسطينيين، بحرمانهم من التعبير وحق الدفاع عن فلسطين. بل أكثر من ذلك يطول تعطيل الحسابات التي يتابعها الملايين من المتابعين. ويبذل الناشطون والفلسطينيون جهودا كبيرة لاسترجاع حساباتهم المعلقة. حتى الخوارزميات لهذه الوسائل الاجتماعية تضم كلمات ومصطلحات من المحظور استخدامها، والتي يعتبر محتواها من باب التحريض ضد العنف والإرهاب. ويتغلب عليه حالياً بإحداث تغيير بسيط بأحرف الكلمة وذلك حتى لا يتم حظر المنشور. بلا شك هذا مؤشر خطير جدا لأنه يغير ويقلب الحقائق التي على أرض الواقع. وكل ذلك لأجل عدم إظهار جرائم الاحتلال والقمع والمجازر التي لم يكن يتخيلها عقل. وكل هذا الترهيب والعنصرية حتى لا يقف العالم بحياد مع الحق الفلسطيني. وذلك لتضييق حدود المحتوى الفلسطيني والنشاط الرقمي للفلسطينيين، وحجب الحقائق عن العالم، والتغطية على الانتهاكات الإسرائيلية. ما يساهم في تقييد حرية الرأي والتعبير التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وذلك ما يعني أن الفضاء الرقمي أصبح من أدوات القمع الإسرائيلي وسلاحا قويا للعدو لفرض سيطرته وتقييد المحتوى الفلسطيني بالمقابل. بالإضافة إلى سياسة المعلومات المضللة والسرديات الكاذبة وغير الدقيقة، التي تحجب العالم عن رؤية جرائم الاحتلال. وفي هذا السياق اتفق مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي وداعمو القضية الفلسطينية على الاستمرار بنشر ما يحصل في غزة، وعدم الخضوع للترهيب وتكميم الأفواه وكبت حرية الرأي والتعبير عن القضية الفلسطينية، أيضا تعليم صناع المحتوى المصطلحات والتعليقات التي يجب الرد عليها للتغلب على الخوارزميات التي تحظر المحتوى الفلسطيني وتمنع نشر الحقائق والأرقام والصور الحية والفيديوهات. هناك ما يدعو للقلق أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة حرب ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى أنها وسيلة لتقييد الحريات ضد الصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان. أخيرا تبقى هناك أسئلة التي تبحث عن إجابة: هل تتآمر وسائل التواصل الاجتماعي على الفلسطينيين؟ هل نشر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه والانتهاكات ضد الفلسطينيين والإنسانية تدعم القضية الفلسطينية؟ «ولا غالب إلا الله» كل هذا وبيني وبينكم...

870

| 27 ديسمبر 2023

وترجل الأمير العابد الزاهد

شيعت الكويت الأحد الماضي سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، بعد ثمانية وخمسين عاما من العطاء في مناصب عدة خدم خلالها الكويت، من خلالها عاصر بناء الكويت وساهم في نهضتها، بعد مسيرة سياسية حافلة. وقد تميز بوضع بصمات مميزة في خلال سنوات حكمه القصيرة، وكان نهج الأمير الذي أتاح أسلوبه الهادئ والحازم مواصلة دوره في الإصلاح، ومحاربة الفساد، وترسيخ العلاقات في الكويت بين كل أطياف المجتمع، وبناء العلاقات السياسية في الخليج وكل العالم. والذي قد أكمل رحمه الله مسيرة أخيه الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله في الوساطة بين الدول لتسوية الخلافات العربية. وتم خلال سنوات حكمه القصيرة وعلى صعيد الشأن الكويتي الداخلي، العديد من الإنجازات، وتميز بأنه كان قائدا حكيما، ومن كلماته "هذه الدولة الصغيرة تجاوزت المحن مهما تعاظمت بفضل الله تعالى ووقوف شعبها صفا واحدا صلبا خلف قيادته". ففتح صفحات جديدة إحداها المصالحة الوطنية، والافراج عن السجناء ومواجهة الفساد. أمير العفو الذي أنجز المصالحة الوطنية، وهو الذي عفا عن أبناء الكويت المهجرين خارج الكويت من المعارضين، وأصحاب القضايا المدانين في قضايا سياسية. وبرغم التحديات الكبيرة التي واجهها الأمير الراحل، كانت أكبر أزمة اقتصادية في فترة جائحة كورونا، وما رافقها من انخفاض أسعار النفط. وأطلق عليه الشعب الكويتي الأمير العابد الزاهد، كان يؤدي فروضه الخمسة كلها، في مسجده البسيط الذي اعتاد الصلاة وقراءة القرآن يوميا بين المواطنين والمقيمين، مسجد بلال. ويصلي مع عامة الناس، وقد تخلى الأمير رحمه الله عن كثير من الحراسات الأمنية التي ترافقه. بل من أكثر الصور التي انتشرت له وهو بالمسجد وكرسيه ومصحفه، وتقبيله رأس الأطفال في المسجد بعد الانتهاء من صلاة الفجر. وعلى المستوى الكويتي التوافق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. التي وصفت بانها غير مسبوقة. وخارجيا مساندة الكويت القضية الفلسطينية وموقفها إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة. وحسب ما كتب موقع بلومبيرغ " ترك مجتمعا أقل انقساما، بسبب قدرته على تسوية الخلافات داخل الساحة السياسية، كما سعى لإعادة الاستقرار السياسي لبلاده، واتسم حكمه ببذل الجهود لحل النزاعات السياسية طويلة الأمد" ان الحزن والتأثر يخيم على الجميع، ليس على ابناء الكويت فقط إنما كل أبناء الخليج أيضا. تسأل عليه بمسجد بلال جدران ويبكي على فرقاه قصر اليمامة حتى وداعه ممتلي رفق واحسان مرسوم عفوه كان مع السلامة @munaaljehani1 Munaaljehani1@gmail.com

1308

| 20 ديسمبر 2023

قصص دريمة.. رسالة وإبداع

ضمن مشروع الاستقرار الأسري لمركز دريمة، والاسهام في دعم الطفل المحتضن سنحت لي الفرصة لحضور تدشين المجموعة القصصية التي من تأليف مجموعة من المؤلفين من قطر والخليج. هذا المشروع الذي أشرفت عليه وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة السيدة مريم بنت علي المسند، نبعت فكرة هذا المشروع من أهمية الطفل المحتضن واسرته المحتضنة. ولقد قرأت وتصفحت هذه المجموعة القصصية، التي تميزت بالتنوع بلا شك في الطرح، وقد تميزت بالرسومات المعبرة والمناسبة للأطفال وتوافق المعايير التعليمية والنفسية. تكمن أهمية هذا المشروع القصصي في دعم الأطفال المحتضنين، ودعم الثقة في أنفسهم، وتمكين الأسر الحاضنة لإيجاد سبل الحوار التربوي الذي يتناسب مع المهارات والعمر العقلي لهم. وتوضيح أهمية دور الأسرة الحاضنة للطفل ودعمه نفسيا ومعنويا ما يساند في بناء شخصيته، وتعزيز دوره كفرد في المجتمع. بالإضافة لذلك تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030. وكما وصفت المديرة التنفيذية لمركز دريمة الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني أن «هذا المشروع المهم والذي ينصب في تقديم رسائله إلى الأطفال بأسلوب مبسط يصل إلى مسامعهم». من ضمن المجموعة «العزيز» الذي تكلم فيها الأديب علي المسعودي وقال «تكمن أهمية القصة في توضيح المشقة التي عانى منها سيدنا يوسف عليه السلام، وتكلم فيها عما صادفه ولاقاه في حياته من مصاعب وآلام وبالنهاية أصبح عزيز مصر». والقصة الأخرى حقيقة من الأردن للكاتبة القطرية لينا العالي التي تميزت بسهولة الطرح والحوار السهل الفهم. وايمانا بأهمية هذه القصص في الدعم الثقافي والإنساني للأطفال والأسر الحاضنة في تربيتهم وحضانتهم، التي تساهم في توفير بيئة مستقرة للطفل وتضافر كل الجهود من أجل رعايته وأسرته المحتضنة، وبصورة تحفظ كرامته وهويته. ان التنوع الفكري القصصي الذي تراوح فيه الكتاب الفائزون بين قصة حقيقية ومن الخيال، يشتركون كلهم في مراعاة الناحية التربوية الاجتماعية والإنسانية والشخصية لهؤلاء الأطفال. بهدف تحفيز الأطفال على القراءة والكتابة والتعبير. ان تضافر كل هذه الجهود من أجل توفير ظروف التنشئة الاجتماعية اللازمة لنموهم صحيا ونفسيا تعكس الاهتمام الكبير بهم. وأهمية هذا الأسلوب في مخاطبة الأطفال ومراعاتهم في تقديم المعلومة، التي تراعى فيها نفسية الأطفال المحتضنين، التي روعي بهذه القصص وملاءمتها للجوانب الصحية والتعليمية والترفيهية، التي تساهم في بناء جسور من الثقة، وعلاقة على أساس من الحب والشعور بالأمان بين الطفل واسرته المحتضنة، تساهم في بناء شخصياتهم ومستقبلهم ليكونوا كغيرهم. حتى الرسومات كانت جميلة وواضحة ومختارة بعناية من عناصر وألوان، حتى الكلمات كانت منتقاة بهدف مراعاة الصحة النفسية للمحتضن واسرته المحتضنة، ما يتيح المجال لإثراء مركز دريمة، والاسهام في دعم القراءة للأطفال الأيتام من القصص التي باللغة العربية المخصصة للأسر الحاضنة والمحتضنين. ان هناك الكثير من المشروعات التي تزخر بها قطر ولا تحتاج الا الى مزيد من القاء الضوء عليها، وعلى يقين أن هذه المجموعة القصصية ستصبح أكبر وأكثر تنوعا، وتفتح افاقا وسبلا كثيرة تخدم الطفل المحتضن وتحافظ على مشاعره، ويجد من خلالها الكثير من الإجابات لأسئلته، وستتبعها مجموعات أخرى، بدون شك هذه المجموعة القصصية الأولى، وبذل فيها جهد كبير ونتطلع للمجموعات القادمة التي تشمل مشاركات أكثر وأرحب مجالا، وتخدم الاسر المحتضنة والأطفال المحتضنين. كل هذا وبيني وبينكم.

672

| 13 ديسمبر 2023

قمة لمّ الشمل

تأتي هذه القمة الخليجية الرابعة والأربعون في وقت دقيق ومهم جدا وسط آمال كبيرة لإيجاد الحلول التي تخدم الأمة العربية والإسلامية، والتباحث في وجهات النظر وعدم اتساع رقعة الصراع الدائر في فلسطين. حيث إن هذا الاجتماع مهم لمتابعة مجريات ما يحدث في غزة. وركزت كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الجلسة الافتتاحية في افتتاح القمة الخليجية على القضية الفلسطينية، فهي قضية إنسانية مشروعة لا يمكن تجاوزها، فالدفاع عن غزة دفاع عن البشرية بشكل عام. وتفردت هذه القمة باستضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف، وأيضا لما لها من دور بارز في القضايا الإقليمية والدولية، لمناقشة وتنسيق الجهود والقضايا الحالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين، ووقف الحرب على غزة. وتم في هذه القمة مناقشة العديد من القضايا العربية والإسلامية التي يشهدها العالم، اليمن وسوريا والسودان، وفي ظل المتغيرات المتسارعة، والتحديات التي تمر بها المنطقة. وجاءت كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في هذا الإطار تؤكد على القواسم المشتركة والوعي بالتحديات التي تواجه المجتمع الخليجي والعربي والمسلم حول العالم. وتعزيز العمل الخليجي المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي، بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، الذي يوافق تطلعات وآمال الشعوب وترسيخ الترابط والتكامل في كل الميادين. وأبرز ما قاله سمو الأمير: «وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإزاء العدوان الهمجي والوحشي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يواجه الفلسطينيين من استهداف، وهدم البنى التحتية، وقطع الكهرباء وإمدادات المياه». وطالب بإجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فقد قتل آلاف الأطفال والنساء المدنيين. والتوغل الإسرائيلي في غزة وما رافقه من القصف الوحشي على المدنيين، وإعمار غزة التي انتهكت أرضها ودمرت. وأكد أنه من العار على العالم الدولي أن يسمح باستمرار هذه الجريمة لمدة شهرين في غزة دون توقف، من خلال ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية والتساؤل لشعوب العالم لماذا تخلى العالم عن أطفال فلسطين؟! أشار سمو الأمير في كلمته إلى صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه المشروعة. وحث سمو الأمير القادة أصحاب السمو والجلالة، والعالم لاتخاذ القرار المناسب الذي يدعم وقف إطلاق النار والقتل للمدنيين. وأكد سمو الأمير في كلمته على أهمية التوافق العربي الذي من خلاله يتم مخاطبة الغرب وإسرائيل. ولا ننكر جهود قطر في الهدنة الإنسانية التي كان يأمل العالم أن تكون هدنة دائمة وليست عدة أيام. بالتأكيد كشعوب مسلمة وعربية نأمل توقف العدوان الإسرائيلي الهمجي، والذرائع التي تبرر أنه دفاع عن النفس بالرغم من أنه ليس من حقها لأنها في المنطقة التي تحتلها حسب القانون الدولي، وإيقاف القصف الكارثي على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة عبر ممرات آمنة. تكاتف الجهود بين جميع الدول في المجتمع العالمي لاتخاذ موقف دولي عام تجاه القضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة وتجنب تبعاتها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. يتضح من هذا الخطاب وجليا موقف قطر الواضح والجلي مع القضية الفلسطينية، ودعم قضايا الأمة على رأسها القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في سلام شامل وعادل ودائم. وندعو كما قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد: نسأل الله أن يلم الشمل. كل هذا وبيني وبينكم...

684

| 06 ديسمبر 2023

هدنة مع الحياة برعاية قطر

إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات وطني قطر على صعيد الإنسانية، ها هي قطر تتقدم الصفوف لكي تعلن عن الهدنة التي انتظرناها طويلا وانتظرتها غزة لكي تعود للحياة من جديد. مع بدء سريان الهدنة التي تمت بجهود حثيثة من قطر، جعلها الله هدنة مباركة ميمونة، وبنجاح، لا سيما الدور القطري البارز في هذه الهدنة، والتي كانت تسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. وإن كانت هذه الهدنة بشروط المقاومة «حركة حماس»، وتسمح بالتقاط الأنفاس للفلسطينيين المدنيين وإعادة ترتيب الأوراق، والحياة بعد كل هذا الدمار. إلى جانب ذلك خفض التصعيد وحقن دماء الفلسطينيين وحماية المدنيين، بعد تفجر الأوضاع في غزة وتوقف الحياة في المستشفيات والمدارس والجامعات، وتوقف كل شيء ماعدا آلة القتل. هدنة يتم فيها تبادل للأسرى بعد أن ارتوت الأرض بدماء 14 ألف شهيد. وعلى كل حال فمن الأرجح أن الهدنة توافق الطرفين وليس طرفاً واحداً. على الجانب الفلسطيني هي هدنة إنسانية تعيشها غزة ليعودوا لتفقد دمار منازلهم، وبعد أسابيع من الهجمات المتكررة والقصف الوحشي، على المساجد وانقطاع الكهرباء والماء والوقود والغذاء يستغل فيها النازحون تفقد عائلاتهم وشهدائهم. بلا شك إنها هدنة بطعم الهزيمة لإسرائيل، برغم العدوان الهمجي والوحشي بذريعة أن «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وسرعان ما انقلب السحر على الساحر وانقلب الرأي العام العالمي على إسرائيل». من جانب آخر لأن حكومة العدو الإسرائيلي تتعرض للضغوط من أجل الإفراج عن الأسرى من قبل عائلاتهم، أضف لذلك لم يعد يخفى على إسرائيل وحلفائها الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها يومياً لاسيما أن مسألة إطالة مدة الحرب ليس من صالح إسرائيل أبدا، لذلك تجد أنها مرغمة على قبول الهدنة لإيقاف كل هذه الخسائر التي لم يقتصر الأمر فيها على الفشل في الجانب العسكري والإنساني والسياسي. بعدما كانت إسرائيل تعد نفسها أمام العالم القوة التي لا تقهر، ورابع أقوى جيش في العالم، هناك العديد من التساؤلات تفرض نفسها منها: ما الذي تعنيه هذه الهدنة بالنسبة لغزة؟ وهل هناك مكاسب من هذه الهدنة للمقاومة؟ في هذه الهدنة تتكشف غزة لأهلها ويعودون صفاً مع بعض المدنيين وحركة المقاومة حماس، لكن على أرض الواقع وتجاه ما يجري في غزة يجب لهذه الوحشية أن تتوقف، وهذه الهدنة تمنح الفرصة لكل الأطراف، وأيضا بعض الدول من حول العالم لإيجاد حل للنزاع العسكري وللقضية الفلسطينية، برغم عدم تكافؤ القوى. لا نخفي فرحتنا بالإفراج عن الأسرى من المحررات، والأطفال وكل من هؤلاء له قصة يرويها عن اعتقاله وكيف استمر في الأسر. إن صمود وتكاتف أهل غزة البطولي ووقوفهم مع المقاومة جعلهم صفاً واحداً، أمام كل ما يواجهون في هذا القطاع محدود المساحة، وأعطى مفهوماً مغايراً عن كل ما سبق من الحروب. ومع تمديد الهدنة مرة أخرى ليومين إضافيين في غزة مقابل الإفراج المتبادل للأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية مؤقتاً، حقيقة لا يمكن تجاوزها لا ننكر الدور التي تقوم به قطر وأفخر كل الفخر بما تقوم به قيادتنا الحكيمة متمثلة بسمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من جهود دبلوماسية من أجل إيقاف قتل المدنيين الفلسطينيين. وكما قال معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «نأمل أن يفضي اتفاق الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».. عساها تكون هدنة حرب مدى الحياة في فلسطين. كل هذا وبيني وبينكم.

396

| 29 نوفمبر 2023

عن أي طفولة في غزة نتحدث؟

احتفل أطفال العالم باليوم العالمي للطفولة الذي صادف يوم الإثنين الماضي العشرين من نوفمبر. يتزامن ذلك مع شعار هذا العام «لكل طفل، كل الحقوق»، في ظل صمت الأمم المتحدة عن جرائم الصهاينة، وفي الوقت الذي يتعرض فيه أطفال غزة للإبادة الجماعية. والقتل الممنهج للقضاء عليهم، فالمجازر اليومية مستمرة لا تتوقف. استهداف غير مسبوق للأطفال بلا رحمة، دماء الأطفال الجرحى وأشلاء في كل مكان، فالقصف يطال كل شيء، المنازل، المستشفيات، واليوم حتى المدارس لم تسلم من القصف العنيف. تشير الإحصاءات أن نسبة الأطفال تمثل ٤٤ ٪ من سكان فلسطين، استشهد منهم في خلال ٤٣ يوما خمسة آلاف وخمسمائة طفل، منهم ثلاثة آلاف طالب. وذلك ما يعني استشهاد خمسة أطفال كل ساعة، غير عدد الأطفال المعتقلين. بالتأكيد تداعيات هذه الحرب تطال الجميع وهي أكثر شراسة، منها على الأطفال الأبرياء الذين كانت لهم أحلام. فالقصف العشوائي يطال الجميع لا يفرق بين صغير ولا كبير، وقد وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة غزة بأنها «مقبرة للأطفال». عن أي يوم طفولة نتكلم في الوقت الذي يفتقد الطفل الفلسطيني أبسط مقومات الحياة الطبيعية؟! عن أي يوم طفولة نتكلم اليوم؟! هل عن الرُّضَّع حديثي الولادة الذين ماتوا قبل أن تصدر لهم شهادة ميلاد؟! أم عن الأطفال الذين فقدوا ذويهم في غارات القصف وعلى مرأى من العالم؟ وعبثا يبحثون عن مأوى آمن. عن أي يوم طفولة نتحدث ونحن نرى أطفال غزة يوميا تحت خطر القصف والتجويع والتهجير بلا حماية ولا من يدافع عنهم ويساندهم؟! في هذا الوقت من العام يكون كل أطفال العالم في مدارسهم مع أقرانهم، إلا أطفال غزة الذين باتوا يدفعون الثمن غاليا بين شهيد ومفقود أو جريح يبحث عن النجاة في أحسن الأحوال. بطبيعة الحال يحتاج الأطفال اليوم إلى دعم كبير ومساندة للصحة النفسية والعقلية بعد كل ما تعرض له من ترويع وفظائع الحرب من الاحتلال الإسرائيلي، من الغارات والقصف وهدم المنازل والتعرض للخوف والتوتر. يتزامن ذلك مع تطور التصعيد من قوات الاحتلال الصهيوني، ومع زيادة تضييق الخناق على أهالي غزة وفقدهم أعز ما يملكون من فلذات أكبادهم فإنهم يقولون ويرددون بصوت واحد وبكل إيمان «فدا أرض فلسطين». فقد تأذى الأطفال كثيرا بسبب هذا التصعيد من القتل والنزوح المتكرر، ويوما بعد يوم فإن الحصار يشتد، والموت البطيء نتيجة نقص الإمدادات الطبية يلاحق الجميع. الغداء والماء ينفد، الأرفف خالية بسبب منع المساعدات وإغلاق المنفذ الوحيد لغزة. الصور التي تنقلها الشاشات يوميا مؤلمة جدا، صراخ الأطفال الهستيري، انتشال جثث الرُّضَّع والأطفال. ما عاد أطفال غزة يرتدون الزي المدرسي، الذي حل محله الأكفان البيضاء. إن الطفل الفلسطيني يتسم بالشجاعة، وأصبح أكبر من عمره في هذه الحرب، والكثير من الشهادات التي تم توثيقها، ويملكون الكثير من الإيمان والثقة بالله، وأن هذه أرضهم التي يدافعون عنها وعن المسجد الأقصى. يحلم أطفال غزة اليوم بأن تنتهي هذه الحرب، على أمل أن يعيش في فلسطين بعيدا عن الوحشية، والدمار، والتشرد، والبرد. باتت أمنية واحدة لهم أن تنتهي هذه الحرب البشعة، وتتوقف هذه الإبادة. وأضحى حلم الأطفال أن يعودوا إلى بيوتهم ومدارسهم ويلتقوا بأصدقائهم. وختاما أطفال غزة يستحقون الحماية لأرواحهم وليس حقوقهم. إنهم يستحقون الحياة، ليسوا مجرد أرقام. اللهم انصرهم واحفظهم بحفظك.. كل هذا وبيني وبينكم...

1278

| 22 نوفمبر 2023

غزة تاريخ أمة

لا تكفي كل الكلمات والحروف الأبجدية لكل لغات العالم لوصف الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وما يكابده الفلسطينيون من وحشية وقتل، وتجويع وتعطيش بهدف التهجير القسري. أضف لذلك التصعيد المستمر لآلة القتل التي تطول الجميع، وبات الجميع يقول لا مكان آمنا في غزة. الحرب التي تبث فظائعها على الهواء مباشرة، ليشاهد العالم أجمع، مشاهد الموت والدمار، باستخدام كل أنواع الأسلحة، التي يستخدمها العدو الإسرائيلي للإبادة الجماعية، التي يقودها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد أطفال وشيوخ ونساء، ‏حرب على الأطفال والمستشفيات والمدارس. ولكن ماذا عن الشهادات غير المصورة للنازحين؟ ولا ننسى هنا أن نلفت النظر إلى حالة الصمت المطبق، والمتعمد من الدول التي اتفقت ضد غزة، الدول التي رفضت اتخاذ قرار جاد ضد الحرب نبرأ إلى الله منهم، والمنظمات الدولية التي وقفت مع العدوان على الفلسطينيين الأبرياء، وبررت لهم قتل الأطفال، واستمرار جرائم الاحتلال التي تفوق الوصف من قطع الكهرباء عن المستشفيات واستهداف لكل من هو داخل المستشفيات، صارت المستشفيات ساحة حرب مفتوحة، مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي وغيرهما محاصر، وحتى في محيطها لا يجدون من ينقذهم، العشرات من الجرحى. حرب المستشفيات المستمرة الى اليوم، التي تدمر المنظومة الصحية في غزة. وأمام كل هذه الانتهاكات الإنسانية، وتدمير المستشفيات ليقتل الجيش الإسرائيلي حتى الأطفال الخدج، والمرضى يموتون ببطء. جثامين في داخل المستشفيات حتى يمنع من دفنهم داخل المستشفى! مما ينذر ويتسبب بانتشار الأوبئة والأمراض. بالفعل إنها جريمة يندى لها جبين الإنسانية. أضحت غزة ساحة موت، ما بين عالقين ومحاصرين، لا طعام يصل لهم ولا شراب، ولا أي نوع من الإمدادات، وبين شهداء قصفت بيوتهم على رؤوسهم، في غارات مكثفة، ودون تحذير. في نفس الوقت يرفض الكثير من الفلسطينيين النزوح والخروج والتهجير القسري من غزة. أوضاع مأساوية بمعنى الكلمة، وحرب شديدة الضراوة ضد الفلسطينيين العزل، وتفاقم الأوضاع والمجازر في كافة المناطق في غزة. المدينة معزولة ومقطوعة تماما عن العالم لا انترنت ولا كهرباء ولا ماء نتيجة الغارات والقصف المدفعي على غزة. والملاحظ أنه وفي ظل هذا التواطؤ الأمريكي والغربي ضد الفلسطينيين، تجد على الجانب الآخر أن الدعم للفلسطينيين يزداد، ويوما بعد يوم يتضاءل الدعم للاحتلال الاسرائيلي، والمظاهرات المناهضة، ضد ممارسات قوات العدو الإسرائيلي تزداد حول العالم ومن كل البلدان والعواصم اسكتلندا، المانيا، لندن. إن الصراع الدائر حاليا مع كل هذه السرديات التي يرويها الاحتلال، ويروجها عبثا العدو الإسرائيلي، واستخدام دعاية مساعدة المدنيين أمام العالم، ولكن اليهود قوم بهت، ويريد أن يصدقه العالم، إنما يثبت الفشل العسكري الهائل للاحتلال الاسرائيلي. وبرغم ذلك تصطدم مع ما يحدث فعليا على أرض الواقع، فخسائر الجيش الإسرائيلي تزداد، حرب استنزاف لقوات الاحتلال الخسائر العسكرية والامنية والاقتصادية والنفسية. يعلم الله لم نخذلكم، ولم نألف المشهد، والله لم تعد حياتنا كما قبل، اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم نصرك لعبادك الذي وعدت، اللهم هيئ لهم سبل النصر. فما نراه اليوم هو تصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم « لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ولا ما أصابهم من لأواء «. وبعد صمود كل هذه الأيام غزة وأهلها شعب جبار، والقضية الفلسطينية ليست كما السابق، غزة تجتاح العالم. في نهاية المطاف يقول محمود درويش: ليست أجمل المدن وليست أغنى المدن وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن ولكنها تعادل تاريخ أمة.

714

| 15 نوفمبر 2023

لا مكان آمناً في غزة

«لا مكان آمناً في غزة» تلك كانت كلمات الصحفي وائل الدحدوح عندما طلب منه مذيع النشرة الاحتماء من القصف الشديد في تلك الليلة. مع إكمال العدوان الإجرامي الإسرائيلي الشهر الثاني، الذي يستمر فيه قصف الشوارع والمباني السكنية، ويستمر قصف أي تجمعات للمدنيين. شهر ثقيل مر علينا، ولا يهنأ لنا لا فرح ولا حفل، «لا أفراح وغزة تقصف». فمعاناة أهل غزة تؤلم قلوبنا بلا شك، هذا النوع من الهمجية غير مسبوق ليس مجرد خرق للقانون الدولي أو القيم الإنسانية، إنما دمار، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، غزة باتت مسرحا للغارات العنيفة. استهداف المستشفيات والمخابز، فالرغيف ملطخ بالدم، ناهيك عن ذلك حرب التجويع نتجت من عدم توفر الدقيق والوقود والإمدادات الطبية. وبطبيعة الحال لا يوجد متسع للحياة، عاجزون عن الهرب من كل هذه الغارات الكثيفة، وصور ومشاهد لا تحتمل، تحت الركام جثث، وفي الشوارع جثث، جرحى وسط ظروف طبية صعبة هؤلاء المدنيون الأبرياء من أزمة المياه، حرمان أكثر من مليوني شخص من الماء، لا يوجد ماء صالح للشرب إلا في المستشفيات المتبقية، أو من البحر. معاناة أهل غزة أكبر، معاناة من جريمة والخذلان من دول العالم، قصف كثيف بهدف التهجير القسري، والعديد من المذابح بحق أهالي غزة، التي نتجت عنها كثير من العائلات شطبت من السجلات المدنية بالكامل. شهادات الناجين من القصف تحكي وتقطر القلب ألما عندما يحاولون الوصول إلى الناجين من بين الركام بأيد عارية وبدون معدات. وذلك الأب الذي يبحث عن أبنائه بين الركام صور مؤلمة جدا. وذلك الشيخ الكبير الذي يقول معلقا بالقرب من أنقاض منزله «لم يبق لنا شيء».. ماذا يريدون منا؟ عقاب جماعي للنازحين لا ذنب للأبرياء، قصف أضعاف ما قصفت به هيروشيما، أكثر من عشرة آلاف من الشهداء، لم يسلم منها أحد، وارتكاب المجازر البشعة. يقتلون الأطفال والشيوخ والنساء بوحشية، باسم الحضارة، ما هو ذنبهم؟ أبشع ما رأته العين، شح الوقود والغذاء وكل المساعدات مما يجعل الحياة أصعب على الأبرياء المدنيين. ادعاء الاحتلال الإسرائيلي حق إسرائيل في الدفاع عن النفس! لا سيما تبرير قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يكذب الغارات غير المسبوقة، وأضف لذلك وبعد الإبادة الجماعية التهديد بالقصف النووي. إن الملاحظ أن كل هذا القصف الكارثي الذي إن دل فإنما يدل على حجم الخسارة التي يلقاها الإسرائيليون. والخسائر التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي بلا شك كبيرة يطالها الاقتصاد الإسرائيلي، وأيضا ضغط الإسرائيليين على حكومتهم لإخراج الرهائن المحتجزين لدى حماس. والفشل الذريع لكل هذه الهجمات غير المبررة، والمجازر التي لن ينساها العالم أبدا. كل هذا العمل الإجرامي الوحشي بهدف القضاء على حماس. حسب الرواية التي كذبها كل العالم، وخرجت المظاهرات حول العالم ضد الكيان الصهيوني، الملايين الذين يعارضون القصف بالفسفور الأبيض، وقتل العُزَّل من الأطفال والنساء من الفلسطينيين. بل هناك ملايين حول العالم يخرجون داعمين للقضية الفلسطينية، وفي ظل عولمة الاتصالات وثورة الإعلام تنشر كل الأحداث واعتداءات ودمار قوات الاحتلال لأهالي غزة العزل. نناشد لوقف هذا القصف الممنهج فورا، ووقف كل هذا العنف المجنون وحماية المدنيين من الغارات. ختاما لا تعتادوا المشهد فتألفوا، فالصراع ممتد، والوضع الإنساني مروع في ظروف قاسية جدا، تطهير عرقي بالمذابح المتلاحقة، وضع مأساوي جدا. اللهم امددهم بمدد من عندك، اللهم انصرهم. فلسطين عربية من النهر إلى البحر. كل هذا وبيني وبينكم…

597

| 09 نوفمبر 2023

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2559

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

2298

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر.. وبعض الحلول 2-2

اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...

2079

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1509

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

1356

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1185

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
حين يوقظك الموت قبل أن تموت

في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...

1113

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

867

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
نحو تفويض واضح للقوة الدولية في غزة

تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...

843

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
مِن أدوات الصهيونية في هدم الأسرة

ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...

762

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

750

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
بعد آخر توقيع... تبدأ الحكاية

ليست كل النهايات نهاية، فبعضها بداية في ثوب...

702

| 29 أكتوبر 2025

أخبار محلية