رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

السياحة إلى أين؟

خلال السنوات الأخيرة احتلت قطر المركز الأول في العديد من المجالات لما تتميز به من جودة تخطيط وإستراتيجية واضحة وعمل مُتقن، فمثلاً حصدت المرتبة الأولى عربيًا والثالثة عالمياً في ريادة الأعمال وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال والذي يقوم برصد مستويات ريادة الاعمال في جميع أنحاء العالم منذ 21عاما، كما حلت قطر في المرتبة الأولى عالمياً في الأمن والأمان، وفقاً للتقرير العالمي لمؤشر الجريمة في 2020 الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية (نامبيو) التي تعد من أكبر وأشهر قواعد البيانات على شبكة الإنترنت على العالم، وتهتم بتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان في العالم، وتعد قطر الأولى عربياً في تصنيف المواهب العالمي، كما هي الأولى في مؤشر السلام العالمي 2020 في قائمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنذ افتتاح مطار حمد الدولي في 2014 حافظ على لقبي أفضل مطار في الشرق الاوسط وأفضل خدمة موظفين في الشرق الاوسط، كما حاز على المركز الثالث ضمن أفضل المطارات في العالم حسب جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2020، وتميزت الخطوط القطرية أيضاً وحصدت جوائز عدة لأفضل شركة طيران في العالم وأفضل درجة أعمال في العالم وغيرها من الجوائز، وفي 2020 حافظت قطر على المرتبة الأولى لعامين متتاليين ضمن أقوى 13 دولة في مؤشر الغذاء، أما في تقرير جودة التعليم فكانت قطر الرابعة عالمياً، كما أن إنجازات الرعاية الصحية عام 2019 وضعت قطر ضمن المراتب الأولى عالمياً في مؤشر الصحة، ناهيك عن اعتبار الدوحة عاصمة الرياضة لتميزها في استضافة البطولات الرياضية العالمية، وها هي تستعد لأهم مونديال عالمي في 2022، وقد تكون الدولة الأولى في العالم التي خصصت يوماً للرياضة تشجيعاً على الاهتمام بالرياضة. كل تلك الإنجازات التي لا تسع المساحة لسردها جميعها نفخر بها ولكننا نأمل أن يكون للسياحة في قطر تمّيز وتصّدر لمراتب أولى، ففي بحث سريع على الإنترنت للسياحة في قطر تجد بروز الفنادق والمجمعات التجارية فقط، في حين لا تجد ترويجياً سياحياً لكثير من المناطق السياحية في قطر التي تحتاج إلى اهتمام وترتيب وترويج لها، فهناك شواطئ كثيرة تحتاج إلى اهتمام أسوة بشاطئ سميسمة مثلاً لتكون مقصدا سياحيا مثل شواطئ دخان والغارية وفويرط والفركية والوكرة، فلو تم إضافة بعض الخدمات والمرافق العامة وبعض الالعاب للأطفال والفعاليات البسيطة وأكشاك المطاعم والمقاهي أو تخصيص أماكن للأسر المنتجة على أطراف الشواطئ وإن كان برسوم معقولة لأقبل عليها الناس ولانتعشت السياحة الداخلية، زكريت مثلاً من المدن الجميلة وبها آثار ومدينة تراثية جميلة يمكن استغلالها سياحيًا بإضافة مرافق ومقاهٍ وفعاليات مثل السينما المكشوفة وغيرها من الفعاليات تكون وجهة سياحية في الإجازة الأسبوعية، قلعة الزبارة كذلك بحاجة إلى بعض المرافق حولها واكشاك المقاهي ليتم استغلال المكان سياحياً ومحل لبيع التذكارات القطرية، تصّرف الدولة ملايين على الحدائق العامة التي تشرف عليها وزارة البلدية، ولكن لا يوجد استغلال سياحي لتلك الحدائق بتنظيم فعاليات جاذبة مناسبة لكل فئات المجتمع قد تكون فنية أو حرفية أو ثقافية وغيرها خاصة في فصل الشتاء والجو المعتدل. تُعّد كتارا الحي الثقافي الوجهة السياحية الاولى في قطر لما تتميز به من تنوع في الانشطة البحرية والبرية والثقافية والفنية وتوفر المطاعم بانواعها وممشى للرياضة وجهة للتسوق، تجربة سياحية متميزة لا تتكرر وتنظيم رائع وعمل متقن وبهدوء ينم عن رؤية وإستراتيجية ناجحة وإدارة واعية تضع المصلحة العامة نصب عينيها، فلماذا لا يتم الاقتباس من تجربة كتارا ومحاولة تنفيذ فعاليات متفرقة في الاماكن السياحية في قطر والترويج لها! تشَبع المجتمع من المعارض التجارية المتكررة التي يشرف عليها المجلس الوطني للسياحية وهم بحاجة إلى الخروج من الصندوق للترويج للسياحة لاسيما ونحن مقبلون على بطولة العالم 2022 ويتوجب عليهم رسم استراتيجية للترويج السياحي وأخرى للفعاليات خاصة وأن الدولة مليئة بمناطق مهمة يجب تسليط الضوء عليها والترويج لها لتحظى بإقبال العامة. أتوقع لو كان هناك تنسيق فعّال بين البلدية والمجلس الوطني للسياحة ووزارة التجارة والصناعة وربما كتارا لكانت المخرجات السياحية أكثر حيوية وإقبالاً من الجمهور ووصل صيتها خارجاً، أكثر من أن يكون دور السياحة مجرد تحصيل رسوم من بعض المشاريع السياحية الصغيرة مثل مراكب الكورنيش ومحلات تأجير البطابط في سلين مثلا، وفي المقابل لا تقدم لهم أية تسهيلات ولا خدمات ولا ترويج لمشاريعهم السياحية!. •لا يجب الاعتماد على الفنادق والمجمعات التجارية كواجهة سياحية بل لابد من وضع سياسة سياحية دائمة يمكن استغلالها في الصيف والشتاء، وتنفيذ فعاليات وأنشطة سياحية تروج لمدن ومناطق جميلة في قطر كل ما تحتاجه الاهتمام والتخطيط السليم! •كلنا يعاني من ارتفاع أسعار المنتجعات في قطر ولهذا لابد من تجهيز الشواطئ الممتدة على شبه الجزيرة القطرية وتجهيزها سياحياً وتوفير المرافق العامة ولا مانع من فرض رسوم معقولة والترويج عنها بحملات إعلامية مُنظمة!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

2154

| 17 يناير 2021

التقليد الأعمى

في عصر تتصدر فيه برامج التواصل الاجتماعي وتحتل حيزاً كبيراً من اهتماماتنا فإن تأثر البعض خاصة الفئة المراهقة أصبح واضحاً، والبعض أصبح مهووساً بتفاصيل حياة المشاهير ونجوم التواصل الاجتماعي، أو تلك الشخصيات العادية والتي فجأة أصبحت لامعة، وأغلب المشاهير لا يبالون لتنوع ثقافة المتابعين وتباين أعمارهم فلذلك يقدمون محتوى يناسبهم، ويعرضون حياتهم بأدق تفاصيلها غير مكترثين بمن يتأثر بهم أم لا، في الوقت نفسه يتأثر بعض المتابعين بشكل مباشر وسريع وقد يصل لحالات مرضية تُدخله في صراع مع نفسه ومبادئه وإمكانياته ومجتمعه، وهنا تكمن الكارثة التي قد يكون سببها نجوم برامج التواصل الاجتماعي والاستخدام غير المسؤول لها. بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي يعرضون يومياتهم وتفاصيل رحلاتهم وممتلكاتهم الفارهة وسفراتهم المتعددة والأماكن والمقاهي التي يترددون عليها، والمتاجر الغالية التي يشترون منها ملابسهم ويكملون أناقتهم، وقد يقومون بذلك مجاناً من باب عرض اليوميات أو مدفوعة الأجر، فالبعض قد لا يحب الماركة الفلانية ولا العطر الفلاني ولكنه يروج عنه من أجل الإعلان، ويتهافت متابعوه لشرائه أو اقتنائه دون تفكير في ذوقهم أو مدى مناسبته لهم أم لا وبعضهم قد ينصدم من ردائه المنتج أو أكل المطعم وغيره، والبعض قد يتأثر بسيارة أحد النجوم ويضع على نفسه ديون لا تحصى فقط من أجل التقليد والتباهي بأنه اشترى نفس المشهور الذي قد يكون حصل على السيارة هدية! البعض يذهب لمطعم فيطلب كل المنيو وقد لا يأكل نصف الكمية فقط تقليد لأحدهم، تأثّر بعض المتابعين بالمشاهير فيلجؤون لعمليات التجميل والتقليعات الغريبة التي يقومون بها فيعرضون أنفسهم وصحتهم للخطر، أسلوب الكلام وتصنع نبرة الصوت واتباع سلوكيات دخيلة على عاداتنا من الجنسين كلها نتاج لتأثرهم بنجوم التواصل الاجتماعي ومحاولة تقليدهم، والمشكلة أن أكثر المتأثرين هم المراهقون ويعتقدون أن حياة هؤلاء النجوم مغرية ومثيرة ويتمنون أن تكون حياتهم مثلهم وللأسف أن الكثير يجهل أن بعض النجوم يمثلون ويتصنعون ما يظهرونه في التواصل الاجتماعي وحياتهم الطبيعية مختلفة تماماً، فبعضهم يتبنى أفكاراً ويروج لمبادئ لا يعتنقها ولا يطبقها في حياته وذلك ليزيد من عدد متابعيه أو ليشتهر وتصدمك أفكاره وتصرفاته لو قابلته شخصياً!. نعرض أنفسنا لضغط نفسي إذا ما قارنا حياتنا مع الآخرين وحاولنا تقليدهم في أسلوب حياتهم وسفراتهم وذوقهم، فظروفهم تختلف عن ظروفنا، كما أن إمكانياتنا متفاوتة ولا يوجد ما يجبرنا على تقليد الغير أو الاقتداء بهم، ويجب أن تكون تصرفاتنا نابعة من ثقة في قدراتنا وقناعة باحتياجاتها لا تقليدا للآخرين أو غيرة منهم ولا خوفاً من كلام الناس!. * لا مشكلة من متابعة المشاهير في التواصل الاجتماعي والتعرف على تفاصيل حياتهم، ولا مانع من الاستفادة من المواد التي يعرضونها إن كان لها قيمة، ولكن الخطأ التأثر بهم دون تفكير وتقليدهم دون قناعة!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

9967

| 10 يناير 2021

الخوف من القادم

انتظرنا نهاية عام 2020 منذ شهوره الأولى وبداية أزمة فيروس كورونا "كوفيد - 19"، الذي حجرنا في البيوت وفرض علينا قيوداً لم نفكر فيها من قبل، بل وأدخل عادات جديدة في تصرفاتنا وسلوكياتنا مع الآخرين، وزرع في نفوسنا الخوف، الخوف من المرض، الخوف من الناس وإن كانوا الأقرب لنا، والخوف من القادم، انعدمت الثقة في المحيطين بنا، وبمجرد عطسة أو كحة أحدهم ينتابنا الخوف ونردد (ها يمكن كورونا)، اختلطت علينا أعراض الأنفلونزا و"كوفيد - 19"، ومن شدة الخوف أصبحنا نهاب أي أعراض وإن كان زكاماً، ومع دخول موسم الشتاء زاد الذعر أيضاً، فرضت علينا الأزمة في بدايتها التباعد عن الناس حتى أفراد البيت الواحد، وكان من يخرج من البيت وكأنه ارتكب إثماً كبيراً، كان الذهاب للجمعية الأكثر ذرعاً، فكنا نُعقم كل ما نشتريه قبل إدخاله المنزل، أهلكت المعقمات أيدينا وتسببت بحساسية للبعض، تحولت معظم المُدن إلى مدن أشباح خلت من الناس ومن الحياة، وحل السكون على الطرقات وأقفلت المحلات وبارت السلع، والأكثر تأثيراً على معظم الناس حرمانهم من السفر، فقد عُلقت رحلات الطيران بل وأغلقت المدن فلا جدوى من السفر، خضنا تجربة العمل عن بُعد وتحولت غُرفنا إلى مكاتب، واجتمعنا افتراضياً، وتجّمدت الأشياء حولنا، وطال الجمود مشاعرنا، وأصبحنا أكثر أنانية نفكر بأنفسنا فقط وكيف نتجنب المرض، وإن سمعنا بمرض أحدهم وكأن مصيبة حلت عليه، خُنقنا بارتداء الكمامات وتخفينا وراءها، بل وعاقب على عدم ارتدائها القانون، تغير مسار الحياة بشكل كامل على المستوى الشخصي والأسري والمجتمعي والعملي والعالمي، واختلفت معالم الحياة وروتينها وأصبحت أكثر بساطة وتعقيداً في الوقت نفسه. ومنذ أن انتشر فيروس كورونا والمجتمعات في كل مكان تبحث عن لقاح وتنادي بضرورة توفر اللقاح، في الوقت نفسه تحركت الشركات العالمية لاختراع هذا اللقاح الذي يقينا من هذا الفيروس، وكُنا ننتظر طول عام إنتاج هذا اللقاح، وها هو اللقاح توفر بشكل معجزة، ففي أقل من عام وقبل نهايته توزع اللقاح على معظم البلدان، وبدأت الآن تساؤلات جديدة حوله، خاصة بعد انتشار فيديوهات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمختصين غربيين يحذرون من اللقاح وعدم أمانه وجاهزيته وعدم إجراء الاختبارات السريرية الكافية عليه، ورغم إلحاح الناس على اللقاح إلاّ أنه وبمجرد توفره انقسم الناس إلى مؤيد ومعارض بشدة، البعض أقبل على التطعيم وأخذ اللقاح والبعض يعيش في حيرة وحذر وخوف من النتائج السلبية لهذا اللقاح على المدى البعيد. ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا كانت خطط دولة قطر مدروسة مما لم يسمح لانتشار المرض بشكل كبير، وقد وصل الذروة فعلاً وارتفعت الأعداد ولكن لشهور ظل المرض تحت السيطرة بفضل الإجراءات الوقائية المتبعة سواء في العمل أو الأماكن العامة وغيرها، ولم تحرص الدولة على توفير اللقاح إن لم يكن آمناً، فمصلحة المواطن وصحته دائماً تأتي في الأولوية، لهذا علينا الوثوق في صنّاع القرار، وإذا كان هذا اللقاح سيعيد لنا حياتنا الطبيعية ويغنينا عن الكمامة ويسمح بالتنقل والسفر بأمان ويبدد شبح كورونا عنا فيفترض أن يحرص على أخذه الجميع. كَثر الحديث واللغط حول فيروس كورونا "كوفيد - 19" الذي طّور من نفسه في أقل من عام وظهر "كوفيد - 20"، ولا نعلم إن كان فعلاً هو فيروس طبيعي أم أنه نتاج مختبرات تسعى لتدمير البشرية، وبغض النظر عن ذلك فهو فعلاً فيروس فتاك ليس على صحة الإنسان الجسدية بل النفسية لتأثيره السلبي على نمط حياتنا وتغيير مشاعرنا، فحفظنا الله وإياكم من شر الأمراض والأسقام وجنبنا الوباء ورفع البلاء. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

1824

| 27 ديسمبر 2020

للضرورة أحكام

مرت شهور عام 2020 ثقيلة على البشرية، وطغت علينا مشاعر الخوف والتوجس والترقب بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، وتغيرت أنماط حياتنا بل تفكيرنا ونظرتنا تجاه الأمور، عملنا عن بُعد من المنزل، وحُبسنا في البيوت، وأصبحنا نخشى الآخرين ومن فيهم عائلتنا، مُنعنا من السفر وممارسة حياتنا بشكل طبيعي، تعّلقنا بهواتفنا لملاحقة آخر أخبار تطّور الفيروس وانتشاره وترقّبنا اللقاح، الذي لا نعلم ما خطورته وانعكاسه على حياتنا في المستقبل، شُلّت الحياة بأكملها لأشهر، بل توقفت الصلاة في المساجد وخَلت الكعبة من المعتمرين والمصلين، ومهما وصفنا تلك الفترة وصعوبتها لن نستطيع أن نعّبر عن بشاعتها، وقد يكون الوضع أحسن حالاً هذه الأيام هنا في قطر، إلاّ أن بلدان أخرى أُقفلت من جديد نتيجة ارتفاع حالات المصابين بالكورونا، ومازالت أعداد الموتى في ازدياد نتيجة ذلك، وقد يكون السبب في عدم التقّييد بالتعليمات أو فرض عقوبات حازمة كما هي سارية في قطر، ولكن ما نخشاه هو انفتاح كبير، خاصة فيما يخص المعارض، فنجد أن الإقبال على المعارض كبير، وللأسف لا يتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، كما أن المنتجات يتم لمسها من أكثر من شخص ولا يتم تعقيمها بالشكل المأمون، وفي أحد المعارض أكتظ الزبائن في المعرض مما اضطر إدارة المعرض لإغلاق أبواب المعرض مؤقتاً، ناهيك عن أن بعض المنتجات يجب تجربتها مثل العطور مثلاً، وأعتقد أن ذلك غير آمن فالبائع يمسك زجاجة العطر دون تعقيم ويناولها للزبون الذي بدوره يضعها قريب من أنفه ويتنفسها ويعود يناولها للبائع، فتخيل كم زبون لَمَس العطر وشمه! كما أن الزبون يضطر إلى إنزال الماسك الوقائي ليشتم العطر وهذا يعارض قانون ضرورة ارتداء الماسك في الأماكن العامة، وكان هناك بعض الاستثناءات لبعض المشاهير الذين حضروا من الدول المجاورة فلم يخضعوا للحجر كالمواطنين القادمين من السفر، ولم يتقّيدوا بلبس الكمامات، فهل تلك المعارض مهمة جداً لدرجة ممكن أن تضر بصحة الآخرين وربما تتسبب بكوارث! بالتأكيد أن التّجار بحاجة إلى إنعاش تجارتهم بعد أزمة كورونا والتي استمرت لعام وربما تطول، ولكن أعتقد أن التروي ودراسة مشروع المعارض بشكل مفصل أمر مطلوب، والمخاطرة بدعوة ضيوف من خارج البلد أمر لابد من دراسته وأخذ كل الاحتياطات اللازمة قبل ذلك، في الوقت الذي لم نشهد فيه دعوة نجوم قطر إلى الدول الأخرى لحضور معارض أو فعاليات! خلال الإجازة الأسبوعية تم تناقل فيديو لغفير من الناس المشاركين في المعارض مجتمعين في أحد الفنادق لإجراء فحوصات كوفيد-19، الفيديو أظهر العشوائية وعدم الترتيب والفوضى، واكتظاظ الناس على بعضهم دون ترتيب مما يسمح لكورونا بالانتشار بشكل كارثي إن كانت موجودة، كما أن الفحوصات أُجريت بعد افتتاح المعارض وأعتقد أنه إجراء متأخر وينم عن عدم تنظيم، لذلك كان لابد من وضع دراسة دقيقة قبل الشروع في الموافقات على إقامة المعارض، فالوضع الصحي المُعلن في استقرار لعدد الحالات ونتطلع لانخفاضها أكثر، ولكن قد تكون المعارض سبب لعودة موجة جديدة من المرض، خاصة وأن الطقس في تَقّلب ودخول فصل الشتاء وارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسوية أو أي فيروسات أخرى! •أتفّهم تعّطش التجار لإنعاش تجارتهم وإقامة المعارض، ولكن صحة المجتمع والمحافظة على عدم انتشار فيروس كوفيد-19 أهم من التجارة التي يمكن استمرارها بشكل افتراضي كما تحولت الحياة كلها عن بُعد في بداية الأزمة! Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

2223

| 29 نوفمبر 2020

من يراقبك؟

هل فكر أحدكم يوماً أنه فعلاً مُراقب، وإن لم يكن شخصية عامة مشهورة ولا سياسية ولا مستهدفة؟ نعم فالجميع مُراقب مهما كنتَ صغيراً أم كبيراً، تشغل وظيفة عادية أو حساسة، وأينما كنت ومع من تكون فأنت مراقب، ولا أقصد المراقبة الأمنية هنا، بل مراقبة الناس لك ولتصرفاتك وأفعالك في أي مكان تكون به. بعد أن أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، أصبحت حياتنا مكشوفة على الآخرين، وانعدمت الخصوصية، فأصبحنا لا شعورياً نوّثق كل تحركاتنا والأماكن التي نكون بها ومن بصحبتنا وننشرها عبر الشبكات، أصبحت أفكارنا ومشاعرنا متاحة للآخرين وبسهولة يمكن معرفة وضع مزاجك إن كنت سعيداً أم حزيناً أم مكسوراً، وربما أحدهم يتعاطف معك بكلمة طيبة والغالبية سيعّلقون على ما تنشر وربما يتشمتون بصمت ويتناقلون حالتك مع أصدقائهم دون علمك وتكون حديث المجالس، البعض يدقق ويفسر كل كلمة تكتبها ويحاول في خياله نسج قصص حول ما بين السطور في كلماتك أو تغريداتك ومحاولة اكتشاف من المقصود، وقد يتسبب بأذى لك، لأنه ذهبَ لأحدهم ووشى بأنه هو المقصود، وبذلك يَخلق عداوة بينكما مبنية على افتراض، لا سيما وأن (المُتسببين) عليك كما نقولها بالعامي كُثر وهم حولك ولا تشعر بهم. هناك مراقبة من نوع آخر تتوجب عليك الانتباه لتصرفاتك أينما كنت، وهي مراقبة البشر لك، فقد تكون في مطار، جامعة، مطعم، طريق عام، سيارة، محلات تجارية وغيرها من الأماكن وتتصرف بطبيعتك ولكنك تثير فضول الآخرين مما يجعلهم يراقبونك، فقد تكون طريقة أكلك غير لطيفة فينتبه لك الآخرون، وربما صوتك عالٍ وأنت تروي قصص بطولاتك، أو ربما تشاهد مقاطع فيديو أو تتابع سنابات أحدهم بصوت مرتفع فيراقب أحدهم تصرفاتك، قد تتصرف تصرفات غير لائقة مع الجرسون في المطعم، أو تقوم بتصرف خال من الأدب، وربما تقوم بتصرف غير مقبول في كافيه، كأن تُرضع أم طفلها وهي على طاولة الطعام وزوجها يساعدها على ذلك دون حرج وإن كانت تضع خماراً يغطيها، فالمكان غير مناسب لمثل هذا التصرف، وكان يمكنها البحث عن مكان هادئ بعيدا عن أعين الناس وليس بين طاولات الكافيه المزدحم!. تصرفاتنا تعكس ثقافتنا وأخلاقنا ومبادئنا، وكلما كانت تصرفاتنا محسوبة في الأماكن العامة قل النقد علينا، ولم نخضع لمراقبة الناس الذين يدفعهم فضولهم أحياناً للبحث عن هويتك ومن تكون، لأنك قمت بتصّرف مشين أو لافت للنظر، وبعدها لن يتركوك في حالك وستكون قصة الموسم في المجالس!. هذا بالإضافة إلى أن ما تقوم به قد يتم توثيقه دون علمك وتداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي (وإن كان ذلك يعّرض الشخص للمساءلة القانونية وفقاً لقوانين البلد)، ولكن الحذر واجب في كل ما نقوم به ونحن خارج المنزل، وعندما تجلس في مكان عام تأكد من حولك، وأن قصصك لن يسمعها إلاّ من معك، فعندما يكون صوتك عالياً سيعرف من حولك مأساتك وسيسمع نميمتك على فلان أو علاّن، وسيعرف مخططاتك القادمة، فانتبه لتصرفاتك ولا تتصرف وكأنك في البيت ولا أحد بجانبك على اعتبار أنها حرية شخصية. أبناؤك أيضاً مراقبون، فعندما تجلس في أحد المطاعم والأماكن العامة مع أصدقائك وتتجاهل ما يفعله أبناؤك من إزعاج للآخرين فأنت مراقب، أو يكون المكان هادئاً وتأتي بطفل لا يكف عن الصراخ أو الصياح أو اللعب بألعاب لا تصلح لهذا المكان فأنت مُنتقد وأنت تنتهك حرية الآخرين، ولهذا عليك أن تنتبه لتصرفات أبنائك عندما تكون في مكان عام ولا تستمتع بوقتك على حساب الآخرين الذين يتأذون من إزعاج أبنائك. • مراقبة تصرفاتنا واجب محّتم علينا، حتى لا نتعرض للنقد ولا نزعج الآخرين، فنحن أحرار ولكننا لا نعيش في العالم بمفردنا وعلينا احترام الآخرين. • تصرفاتك تعكس أخلاقك، فأنت تحدد ما يظهر للآخرين منك. Amalabdulmalik333@gmail.com amalabdulmalik@

3607

| 22 نوفمبر 2020

القيادة حكمة

يسعى البعض إلى تَقّلد المناصب بأي شكل كان ومهما كان الثمن، والبعض قد لا يملك المؤهلات لذلك المنصب ولا الخبرة الكافية إلا أنه (يَحشر) نفسه ليستحوذ على منصب ما، وتلعب المحسوبية والوساطة وأحياناً المعرفة والصداقة دوراً في ذلك، لذلك نجد عددا ممن يشغلون مناصب مهمة ليسوا أكفاء لها، وهي أكبر بكثير من إمكانياتهم وخبراتهم، وهذا ما يجعلهم يتخبطون في إدارتهم، وعندما يتخبط المسؤول يضيع الموظفون بين قرار والآخر، فنجدهم يصدرون قرارات غير مدروسة نابعة من مزاجية أو رأي أحدهم ممن ينقصه الخبرة أيضاً، وبعدها يتم التراجع عن ذلك القرار ليتم استبداله بقرار آخر يناقض الأول، ناهيك عن التفنن في اتباع سياسة "فرق تَسد"، فنجد المسؤول يُقسم الموظفين إلى مجموعات ويشحنهم على بعض، ويحاول تشويه سمعة فلان على حساب فلان، ويَشعر كل موظف بأنه الأقرب له وأن الآخر مكروه وغير مهني، وأنه الأقرب للإدارة، فتنشأ العداوات والبغضاء بين الموظفين بسبب الإدارة الفاشلة التي لا تتردد في التخفي وراء الموظفين وتحملهم الأخطاء والقرارات الفاشلة، ولا تحاول تحمل المسؤولية في حالة الخطأ، في حين تنسب لها النجاح دون أدنى تفكير في الموظفين وإنجازاتهم وتقدير مهامهم. عندما تكون الإدارة متخبطة وغير مستقرة وتتعامل بمزاجية، وتسمح للتدخلات الخارجية، وتفتح أذنها لكلام الواشين، فإن ذلك ينعكس على البيئة العامة في العمل، ونجد أن الموظفين يدخلون مرحلة التوجس من الآخرين ويدب الشك فيما بينهم على بعض، وتنعدم الثقة وتقل دافعية العمل ويُقتل الإبداع ويكثر الإحباط، فقد تتم الموافقة على مشروعك وتبدأ في العمل فيه ولكن يتقلب مزاج المسؤول فتذهب أحلامك مع الريح، وتعود لنقطة الصفر، عندما تكون الإدارة غير واعية لنوعية عملك فإنها تفرض عليك مهام لا تناسبك، وتخلق بداخلك التردد ويتبدد لديك الطموح، فتنهار المؤسسة من الداخل وينخر السوس كل ارجائها نظراً لسوء الإدارة. وأخطر ما قد يواجه الإدارة الفاشلة الشخصيات الوصولية، التي تتقرب من الإدارة وتتعرف على نقاط الضعف لديها، ومن ثم تقتنص الفرص لعزل المسؤول عن كل من يحاول التواصل معه ليكون هو في الواجهة، ويقوم بمهام المسؤول فيسحب الصلاحيات مع الأيام ليتهيأ للإحلال مكانه، قد يعتقد البعض أن ذلك ذكاء مهني، ولكن للأسف هذه الوصولية بعينها وخيانة للأمانة وانعدام للنزاهة، فالحق أن تصل بخبرتك وبمعاملتك الطيبة وبتسلسل إداري نظيف وأن تكون أُولى أولوياتك مصلحة المؤسسة وتهيئة البيئة الصحية للموظفين؛ ليعملوا في جو من الود والألفة والتعاون والتنافس الشريف، ودون ذلك فإن الإدارة فاشلة مضموناً وإن كانت ناجحة في خلق جو من الخوف والرهبة وانعدام للثقة في بيئة العمل. • قطر تستحق الأفضل من أبنائها، فهل تأملتم هذه الجملة الجميلة، وهي وصية لنا جميعاً بالحفاظ على بلدنا بالقيام بواجباتنا دون استغلال للسلطة ومترفعين عن الفساد، أم إن البعض يعيش عالماً فاسداً تطغى عليه المصلحة الخاصة، ويرفع الشعارات الوطنية رياء؟!. ‏Amalabdulmalik333@gmail.com ‏@amalabdulmalik

1992

| 01 نوفمبر 2020

وردة الحياة

طالما نادى الغرب بحماية المرأة من العنف بكل أشكاله وبوقف استغلالها، ومنذ تأسيس الأمم المتحدة في أكتوبر 1945، جعلت المرأة من أولوياتها وأعلنت الاهتمام بقضايا المرأة وحمايتها من العنف وعدم المساواة. في نوفمبر 1948 ورد في الإعلان التاريخي: ( يولد جميع الناس أحرار ومتساوون في الكرامة والحقوق، ولكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولاسيما التمييز بسبب ( العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة وغيره)، وفي عام 1975 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الدولية للمرأة، ونظمت مؤتمراً دولياً لأول مرة معّني بشؤون المرأة، وقد عَرّفت الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنه: أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء في الحياة العامة والخاصة. ورغم ذلك إلاّ أن أعداد النساء اللواتي يتعرضن للعنف حول العالم في تزايد ناهيك عن تلك الحالات التي تتعنف وتصمت ولا يمكنها الشكوى لعدة اعتبارات منها: الجهل أو الخوف المجتمعي أو اليأس من عدم وجود حلول ناجحة. يؤكد موقع هيئة الأمم المتحدة أن من 1-3 نساء في العالم تعرضّن لعنف جسدي على الأقل لمرة في حياتهن، وحوالي 30% تعرضن لعنف قبل الزواج، و70% من النساء يتم الإتجار فيهن، و37% من النساء في العالم العربي تعرضن لعنف جسدي أو جنسي على الأقل لمرة واحدة. وتتعرض المرأة للعنف لعدة أسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية ولعّل الجهل والفقر والحروب أهم الأسباب، ورغم كل ذلك الاهتمام الذي توليه المنظمات العالمية بالمرأة إلاّ أنها مازالت تُهان وتتعرض للاستغلال ولعّل المتابع للأفلام الوثائقية أو العالمية الأجنبية يستطيع تمييز حجم مأساة المرأة في الغرب، ومدى تعرضها للتحرش والاستغلال والعنف بكل أنواعه واستخدامها كسلعة تُباع وتشترى، ويتم توظيفها في أبشع وأقذر الأعمال دون احترام لإنسانيتها وحريتها في الاختيار، وقد شاهدت "وثائقي" مؤخراً عن طفلة لم تتجاوز السادسة عشرة وكيف تم الاعتداء عليها من محارمها، وكيف حُرمت من تعليمها ومن العيش بحياة كريمة، وكيف أن حتى القانون لم ينصفها ؛ فعاشت مشتتة مع أطفالها غير القانونيين!. من الناحية الأخرى ومنذ نزول القرآن الكريم، حفظ الدين الإسلامي حقوق المرأة وكرّمها وأوصى بمعاملتها اللينة الطيبة، وحث على عدم استخدام العنف وسوء المعاملة، ونادى بالإحسان، ونظّم طريقة التعامل معها وبَيّن محارمها، وما واجباتها وما واجباتهم تجاهها، ومنعها من كل ما قد يعرضها للاستغلال والعنف والتَحرش وإهدار الكرامة، ولم يمنعها من التمتع بحقوقها مثل التعليم أو العمل أو غيره، وإن كانت هناك أية ممنوعات أو قوانين تحد من حرية النساء أو تعرضهن للعنف من وجهة نظرهن فهي قوانين عائلية تندرج تحت العرف والعادات. تعتقد بعض النساء العرب والخليجيات أن المرأة في الغرب مُصانة ويتخذن منهن أمثلة رائدة، ويجهلن كم الأذى النفسي الذي قد تتعرض له المرأة منذ بلوغها سن الـ 18سنة، وبداية اعتمادها على نفسها وخروجها من محمية الأهل، وما قد تتعرض له لتتمكن من العيش دون اللجوء لأحد من عائلتها وكم الاستغلال والتنازلات التي قد تقدمها لتعيش وربما دون أدنى كرامة، فَهَلاّ شكرنا الله على إسلامنا وعلى نظام حياتنا الذي يحفظ عزّتنا ويجعلنا نتمتع في كل مراحل حياتنا، واقتنعنا بطريقة حياتنا وآمنّا بقوانيننا الإلهية التي تحفظنا وتوقفنا عن المناداة بحياة الغرب!. •منظومة الأسّرة حماية لكل إنسان وليس للمرأة فقط، ويمكن معالجة الرغبات والاحتياجات بشتى الطرق مع الأهل عوضاً عن الحلم بالعيش حياة الغرب المرعبة!. •النساء كالورود تُطرز الحياة بالجمال، وتَفوح منها رائحة العبير، وتتفانى لإسعاد الآخرين، ولا تستحق إلاّ كل تقدير واحترام من ذاتها أولاً ومن حولها ثانياً فهي وردة الحياة. ‏Amalabdulmalik333@gmail.com ‏@amalabdulmalik

1652

| 18 أكتوبر 2020

عّود نفسك !

تصرفاتنا وأفكارنا عبارة عن عادة نعتاد عليها بشكل تلقائي، وقد تبدأ هذه العادة منذ الصغر وتكبر معنا، لذلك يُنصح دائماً بحسن تربية الصغار وغرس القيم الأصيلة فيهم وتعليمهم العادات الصحيحة وطريقة التفكير الإيجابية؛ لأنهم أن اعتادوا على ذلك سيحملون هذه العادة معهم طول العمر وتنعكس على تصرفاتهم مع الآخرين، وقد يورثونها لأبنائهم، هل تساءلنا يوماً عن طبيعة تصرفاتنا وأفكارنا كيف تكونت؟ هل تفكّرنا يوماً في عاداتنا اليومية شرب القهوة الصباحية مثلاً؟، كيف اعتدنا على ذلك ومن أين بدأت هذه العادة؟. ومن هذه السلوكيات العامة إلى طريقة التفكير والتحكم في الانفعالات فهي كذلك عبارة عن عادة نكتسبها مع الأيام، فمثلاً أن يكون الشخص عصبياً وكثير الغضب هو بالتأكيد لم يُولَد عصبياً ولكن مع الأيام عُوّد نفسه على الانفعال السريع والغضب، ولو أنه وجد من يهدئ من نفسه ويعّوده على الهدوء لكان هادئاً، مثال آخر حول القلق، لماذا نشعر بالقلق والبعض منّا يصل لحالة مرضّية من شدته؟، فكرة أخرى حول الشكوى نجد أن البعض دائم الشكوى وبمجرد ما يقابلك يبدأ في الشكوى حول مرضه، أو حول أبنائه أو وضعه الاجتماعي والوظيفي وغيره، ومن العادات السيئة المنتشرة ملاحقة الغير وحسدهم على حياتهم وعدم التأمل في حياته والاستفادة من الخيرات التي ينعم بها وعدم حب الخير للغير، وللأسف هذا ما يشحن النفوس تجاه الآخرين، ويجعل الشخص سلبياً وغير قانع بما أعطاه الله تعالى من نِعْم واستغلال خيراته بشكل مرضٍ. في الحياة يجب أن نعتاد على أفكارنا ومبادئنا كما نعتاد سلوكياتنا، فنحن قد نُحب أحدهم بعد الاعتياد عليه، وبإمكاننا الاعتياد على السعادة؛ إن برمجنا أنفسنا عليها، كما نستطيع الاعتياد على الرضا والقناعة إن تأملنا كل ما لدينا وعرفنا كيف نستمتع بها وإن كان قليلاً، فالبعض يمتلكون ثروات طائلة لكنهم ليسوا سعداء والعكس صحيح، التفكير الإيجابي عبارة عن عادة كلما استخدمناها تعّودنا عليها، الهدوء والتحكم في الغضب والانفعالات عادة كلما سيطرنا على هذا الشعور كلما استطعنا التخلص منه وغيرنا أنفسنا، ويمكن أن يحدث ذلك بسهولة مع قليل من التمرين إلى أن يصبح عادة ستقوم بها تلقائياً، فمثلاً عندما يمر أمامك موقف يثير غضبك ابتعد عن هذا الموقف، وانشغل بأمر آخر ولا تترك مجالاً لكثرة النقاش الذي سيؤدي لارتفاع ضغطك وبالتالي عصبيتك، ردد بعض الأدعية المريحة وكرر الاستغفار وستهدأ وبإمكانك تغيير وجهة نظرك في الموضوع دائماً، عندما تكون تعودت على الشكوى اكبح جماح نفسك وقرر أن تغير أسلوبك، وعندما يسألك أحدهم عن حالك وصحتك قُل الحمد لله وتكلم بإيجابية وغيّر الموضوع لآخر، وتيقن بأنك لستَ الوحيد المريض أو الذي لديه مشاكل، فالكل يعاني من آلام بشكلٍ أو بآخر، حاول أن ترى نصف الكأس الممتلئ وتجاهل الفارغ منه، فاستمتع باللحظات التي يكون فيها أبناؤك وأصدقاؤك حولك ولا تتأمل الوقت الذي كانوا منشغلين فيه، لأنك أنت أيضاً تنشغل عنهم في أوقاتٍ أخرى، لا تردد أنك محروم من أمر ما، بل تذكر أنك كنت تحصل عليه وبغزارة قبل فترة وأنه الآن لديك أمور أخرى تشغلك أو حصلت عليها لم تكن في الحسبان، لا تندب حظك لأنك لم تتزوج أو لم يستمر زواجك، أو لأنك لم تُرزق بالذرية فأنت لا تعلم أين هو الخير الذي يُخبئه لك الله تعالى. * كُن راضياً بما لديك وتأمل الخير حولك وانظر للصورة الكاملة دائماً وتجاهل صغائر الأمور وتَرّفع عن التدقيق في بعض الأمور التي قد تألمك أكثر من أن تسعدك. * إن كنت لا تجرؤ على تغيير وضع ما يؤرقك، تعايش معه وحاول الاستفادة من الإيجابيات التي يحتويه وتجاهل باقي الأمور المزعجة حتى ترتاح أنت وتشعر بالطمأنينة، لأنك عندما تتألم ستكون وحدك ولن يشعر بألمك أحد ولن يستطيع أحد إزالة ألمك إلاّ أنت، فأنت من تختار كيف تكون حياتك!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

1833

| 11 أكتوبر 2020

طموح الكوادر

أكثر سؤال يُطرح علينا ونحن صغار( ماذا تحب/ تحبين أن تكون وظيفتك عندما تكبر/ تكبرين؟) وكَبرنا وأصبحنا نردد السؤال ذاته على الصغار، فحلم الطفولة هو العمل وتحقيق الطموح وبناء المستقبل، ويجتهد بعض الطلبة في دراستهم؛ لأجل تحقيق حلمهم والحصول على الوظيفة التي يحلمون بها أو درسوا تخصصها لسنوات، ولكن تتبدد تلك الأمنيات عند الاصطدام بالواقع المرير في عدم وجود الوظائف المناسبة والكافية التي تُلبي طموح المقبل على الحياة العملية. وقد استبشر الخريجون الباحثون عن العمل بمنصة كوادر التي أعلنت عنها وزارة التنمية والعمل قبل فترة بسيطة، وحسب التصريحات فإن المنصة كانت مُتاحة بتاريخ 7سبتمبر وقد وفرت ما يقارب الـ 4800 وظيفة، يُفترض أنها مُنوعة وتلبي احتياجات سوق العمل وطموح الباحثين عن الوظيفة، خاصة الحاصلين على شهادات جامعية أو شهادات عُليا، ولكن ما خيّب ظن بعضهم هو نوعية الوظائف المطروحة للجامعيين، ناهيك عن عدم استجابة البرنامج لبعض المعلومات والوثائق، وعدم الرد مباشرة على المتقدم للوظيفة إلكترونياً، وعدم الرد على خط الاستعلامات المتوفر، وإن حالف الحظ المتصل بالرد، فلن يحصل على معلوماته المطلوبة ناهيك عن المعاملة السيئة لمستقبل الاتصالات الذي يفتقر للأسلوب المناسب في الردود. ويمكنك أن ترى اليأس وخيبة الأمل في تغريدات الباحثين عن عمل تحت التغريدة الثابتة في حساب وزارة التنمية والعمل والتي يُعلن فيها عن توقف خاصية الترشيح للوظائف بالمنصة الوطنية للتوظيف كوادر ؛ لإجراء تحسينات على نظام تطابق الوظائف بعد ثلاثة أيام تقريباً من انطلاقها؛ فالتغريدات التي رصدتها من المتقدمين للوظائف محبطة، فكيف لجامعي يترشح لوظيفة مندوب، سائق، كاتب، ميكانيكي!. نعم تلك الوظائف مهمة ولكنها يمكن أن تكون لحملة الشهادات الأقل من الجامعة، فليس من العدل أن يتعب الطالب ويتعلم أكاديميا ليحصل على وظيفة سائق في وزارة، في حين أن هناك عددا من الوافدين يشغلون مناصب يمكن أن يشغلها الخريجون وغيرها من الوظائف القيادية والمهمة، والقطري لا يجد وظيفة مناسبة في هذه المنصة!. كم من الرسائل تصلني للبحث عن فرصة عمل من حملة الشهادات الجامعية، ولكن للأسف مازال طموحهم حبيس الأدراج لسنوات، لأنهم لا يملكون الكلمة السحرية التي يمكن أن تهبط بموظف غير مؤهل على مكتب المدير سواء قطريا دون خبرة وتأهيل، أو أجنبيا لديه مهارات غسيل المخ والتفلسف الزائد، فالواسطة للأسف هي الشهادة الحقيقية للباحث عن وظيفة، وكلما كانت الواسطة من مصدر مسؤول كبير، كلما كانت الوظيفة مناسبة والراتب مجزٍ، أما حملة الشهادات فتضيع سنواتهم ويبرد عطاؤهم وهم يبحثون عن وظائف تناسبهم؛ وعليه قد يترتب تأخر الزواج ومشاكل مجتمعية أخرى نتيجة عدم وجود وظيفة. إغلاق المنصة قد يدل على عدم جاهزية الفكرة وعدم تنفيذها بالشكل المأمول، وربما إغلاقها أفضل من الاستمرار في تفعيل خدمات لن تؤدي غرضها وستسبب إرباكاً أكثر، ولكن كان يجب دراسة المشروع بدقة منذ البداية والاستفادة من الخبرات، ورصد الوظائف بحيث تتنوع لكل التخصصات وتلائم الخريجين، على أن تشمل الخدمات من يبحث عن فرصة عمل وهو على رأس عمله فعلاً، فأحياناً لا يجد الموظف نفسه في وظيفة ما ومن حقه البحث عن وظيفة تناسب درجته الوظيفية ولكن في مؤسسة أخرى لينوع من خبرته. كما أن للمتقاعدين حقا في البحث عن وظائف تلائم قدراتهم ووضعهم الاجتماعي وخبرتهم، فيمكن توفير وظائف استشارة لبعض التخصصات، يستفيد منها القطري المتقاعد عوضاً عن الاستعانة ببعض الخبراء الأجانب المتقاعدين والذين قد يدلون بدلوهم في مسائل إستراتيجية حساسة تتعلق بالشأن المحلي!. الدولة تُشجع على التقطير خاصة وأن الإحصاءات تثبت أن عدد المواطنين قليل مقارنةً بعدد الوافدين، وعليه يجب تشجيع الكوادر القطرية على التأهل للمناصب القيادية، وتوفير الوظائف العامة للشباب الخريجين والخريجات بخوض تجربة العمل مع منحهم حقهم في التدريب والتأهيل ليتسلموا القيادة، وما نتمناه عملياً تحقيق الشعارات التي تنادي بالتقطير، وأن لا تكون مجرد شعار يُجمّل صورة بعض المسؤولين ليثبتوا بأنهم يحققون خطط الحكومة!. • كلما تأخر الخريج عن الإنخراط في المجال العملي كلما كان سبباً لمشاكل اجتماعية لا تُحمد عقباها!. • التلاعب بمشاعر الباحثين عن العمل وباعطائهم الأمل ومن ثم إحباطهم بوظائف لا تلبي طموحهم قد ينعكس على أدائهم وقيّمهم العملية للأبد!. ‏Amalabdulmalik333@gmail.com ‏@amalabdulmalik

1318

| 13 سبتمبر 2020

تحديات التعليم في زمن الكورونا

كَثّرت التكهنات خلال الإجازة الصيفية للمدارس، حول عودة الدراسة لطبيعتها أو تأجيلها وفقاً لظروف فيروس كورونا كوفيد - 19، وانقسم الرأي العام بين مؤيد للانتظام المدرسي وتأجيلها، وقبل أسبوع حَسمت وزارة التعليم والتعليم العالي الجدل بخطتها لعودة التعليم بالانتظام في المدرسة والتعليم عن بُعد معاً، وقد يكون حلاً مناسباً للبعض إلاّ أنه مرهق للبعض الآخر، وقد يكون الأكثر تعباً هو الطالب نفسه الذي لن يشعر بالاستقرار مع طريقة تعليم تتطلب منه الحضور للمدرسة يومين في الأسبوع، في حين يتلقى التعليم عن بُعد بقية أيام الأسبوع، متخذاً الإجراءات الاحترازية التي تتطلب منه ارتداء الكمام طوال بقائه في المدرسة، وقد انتشرت دراسات عالمية تثبت الأضرار السلبية الناتجة عن ارتداء الكمامات لفترة طويلة، وفي المقابل الخوف من التعرض للفيروسات في حال عدم ارتدائها!. كلنا يعلم أن التعامل المباشر مع الطالب أفضل بكثير في إيصال المعلومات ورصد التفاعل ودقة التحصيل والتقييم، وربما فرضت علينا الظروف الحالية التعليم عن بُعد، وحاولت الوزارة إيجاد طرق ملائمة لإكمال عملية التعليم بشكل سلس في هذه الظروف المُعقدة، ومهما كانت الطرق والوسائل إلاّ أنها بالتأكيد لن ترضي كل الأهالي، فكل عائلة لها ظروفها المختلفة، ومن لديه أكثر من ثلاثة أبناء وفي مراحل دراسية متنوعة سيشعر بالضغط في توفير أجهزة الكمبيوتر لهم، بحيث يأخذ الطالب حقه في حضور الحصص الدراسية المُقدمة عن بُعد وحل الواجبات، كما أن عليه توفير سائق لتوصيل الطلاب لمدارسهم المختلفة في الأيام المختلفة نظراً لعدم النصح باستخدام الباصات ووسائل النقل العام، ناهيك عن عملية الدخول للمدرسة، التي قد تؤرق الأهل، خاصة بعد الإعلان عن حالات مصابة بفيروس كورونا بين هيئة التدريس، والخوف من انتقال العدوى من أحد الطلاب أو الكادر التعليمي ومن ثمَ انتقاله للبيت وزيادة عدد المصابين، أو حتى الشك في المخالطة والتي يترتب عليها البقاء معزولاً 14 يوما مع شلل للحياة. أمّا قرار استثناء الطلاب المرضى أو من لديهم أمراض مزمنة في البيت فسبب لغطاً، فمعظم البيوت بها مصاب بأمراض مزمنة مثل السكر أو الضغط أو ربما امرأة حامل، وعليه سيتم استثناء كثير من الطلبة!. ومن ناحية أخرى تكمن مشكلة أخرى وهي عمل أولياء الأمور الذين عليهم مراقبة أبنائهم الطلبة وتشجيعهم على حضور الدروس في الأيام التي تكون الدراسة فيها عن بُعد، خاصة أن بعض الطلبة لم يعتادوا على التفاصيل التكنولوجية، بل الأمّر من ذلك أن بعض الأهالي لا يتقنون التعامل مع الوسائل التكنولوجية وما يطلبه المدرسون من واجبات لا يتمكن الطالب من تنفيذها بمفرده، في الوقت الذي يقف الآباء والأمهات حائرين بين البقاء مع أبنائهم أو الذهاب لعملهم الذي في نفس وقت الحصص المدرسية!. وقد شهدت معاناة كثير من الأمهات في ذلك، فالبعض منهن اضطر إلى تقديم إجازة للبقاء مع أبنائهن أو تكرر تأخيرهن عن مواعيد عملهن نتيجة للضغط الذي يتعرضن له من أبنائهن وطلبات المدرسة لاسيما بعض المدارس الخاصة. ولعّل كان أجدر بوزارة التعليم تنظيم دورات توعوية قبل بداية العام الدراسي وإن كانت عن بُعد لأولياء الأمور لتوعيتهم بالطرق الأفضل لعملية دراسة أبنائهم وتعريفهم بالوسائل التي تهيئهم عملياً ونفسياً لذلك، قبل أن تبدأ الدراسة، كما أن عملية الاستثناء كان يجدر تنظيمها قبل بدء الدراسة وبطريقة منُظمة أكثر مما هي عليها والتي لم تتقيّد بالإجراءات الاحترازية كما شاهدنا في فيديوهات مصورة لبعض المراجعين وهم في فوضى، ولعّل كان يجب التعاون مع مؤسسات الدولة بتوجيهها حول تخفيف ساعات الدوام لأحد الوالدين الأم مثلاً لتتمكن من متابعة دراسة أبنائها خاصة في الأسابيع الأولى. لم يكن سهلاً اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية نظراً لتعقيدها وتشّعبها وكثرة تفاصيلها باعتبارها أهم المؤسسات الحيوية والخدمية، وعليه كان يجب المراعاة والتفكير في كل التفاصيل وظروف العائلات والكادر التعليمي والطّلاب وإيجاد حلول وبدائل سهلة بما يُنّظم العملية الدراسية ويحفظ حق الطفل في التعليم بشكل صحيح ويحافظ على سلامته وسلامة عائلته حسب إمكانياتهم. • نتمنى أن يكون عاماً دراسياً موفقاً خالياً من الكوارث الصحية، محققاً التحصيل العلمي المأمول. ‏Amalabdulmalik333@gmail.com ‏@amalabdulmalik

4778

| 06 سبتمبر 2020

السُلطة الرابعة

تعتمد السياسات الدولية منذ سابق الأزمان على سُلطات رئيسية تحكم أوضاع البلد وهي السُلطة التشريعية، السُلطة التنفيذية والسُلطة القضائية، ولكل منهم مسؤولياتها القانونية، تجاه الحكومة وأفراد المجتمع، وبرز مصطلح السُلطة الرابعة مع ظهور النظام الديموقراطي في الحكم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويقصد بها الصحافة أو وسائل الإعلام بشكل عام، لما لها من أهمية في التأثير على توجهات الرأي العام، وربما إثارة الفوضى أو إشاعة الاستقرار أو الرغبة بالتغيير للسياسات العامة أو تغيير نمط تفكير أو إزاحة مسؤولين وإظهار الفساد في المؤسسات وغيره، ومن ذلك الوقت وتلعب الصحافة دوراً هاماً في تسيير الرأي العام وفقًا لسياسة الدولة إذا كانت الصحيفة مملوكة لها وربما تؤجج الرأي العام على الأنظمة إن كانت مملوكة لمعارضين للسياسات فقد تكشف حقائق تخفيها الصحف الأخرى ذات توجهات مختلفة. كما تلعب الصحافة وباقي وسائل الإعلام الدور الحقوقي بإعطائها الجمهور مساحة للتعبير عن آرائهم من خلال اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية أو من خلال تخصيص مساحات حُرّة للكتّاب والمثقفين وأصحاب الرأي بأن يعّبروا عن آرائهم ونشرها عن تلك الصُحف وذلك وفقاً للاتفاقيات الدولية الحقوقية التي وقعت عليها معظم الدول حيث نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 على حق التعبير عن الرأي والاعتقاد به ونشره أو تطبيقه، وهذا ما يجبر كل دولة وقعت على تلك الاتفاقية أن تمنح ذلك الحق لكل أفراد المجتمع بأن يعّبروا عن آرائهم، ومعظم الدول الديمقراطية والحكومات تعتمد على ذلك وتحترم الرأي الآخر، ولكن يلعب بعض القائمين على المؤسسات الصحفية أو الإعلامية دورا رقابيا متشددا ويقومون بعرض ما يتناسب ووجهات نظرهم وفكرهم وأهواءهم الشخصية ويحجبون غير ذلك! ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي سُحبت بعض صلاحيات السُلطة الرابعة التقليدية، بل من خلالها اندلعت الثورات العربية التي استطاعت إسقاط الديكتاتورية في كثير من الدول، كما أثبتت قدرتها على الوصول بشكل أسرع وانتشار أكثر، ففي أقل من 24ساعة يمكن أن يصل خبر أو قصة معينة إلى دول العالم كافة، دون الانتظار لطباعة نسخة من الصحيفة أو انتظار نشرة أخبار مسائية، بل حرصت وسائل الإعلام التقليدية على أن يكون لها وجود عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتحافظ على مكانتها وانتشارها، ولكن ما يجب أن يُركّز عليه الإعلام التقليدي هو مساحة الحرية وطريقة العرض وجرأة المواضيع التي يتم تناولها وذلك تلبية لذوق الرأي العام الذي أصبح البعض منه مهووساً بشبكات التواصل الاجتماعي بل ويعتمد عليها في تلقي المعلومات والأخبار والترفيه، بل وتمنحه فرصة التعليق والرد على كل ما يرد فلم يعد متلقيا من طرف واحد كما كان سائداً، وأصبح بإمكان من يرغب بأن تكون له قناته الخاصة وصحيفته الخاصة التي يمكن من خلالها أن يصل لشرائح متنوعة من المجتمع وفي أبعد الدول، وكلما حافظت وسائل الإعلام على تقليديتها وقوانينها المتزمتة وفقاً لآراء الشخص الواحد نَفَر الرأي العام منها وتَعلق أكثر في شبكات التواصل الاجتماعي التي يمكنه أن يوصّل آراءه من خلالها بحرية وخصوصية ويساهم في تحريك الرأي العام ولعل تويتر أكبر مثال لذلك. • مع طفرة الإعلام الرقمي لم يعد المجتمع منغلقاً كما كان، لذلك لابد من مواكبة ذلك بإعادة النظر في التوجهات والسياسات الإعلامية لتكسب ثقة الرأي العام ! • يوماً ما قال (مالكوم إكس) الذي اغتيل في 1965 "وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض، لديها القدرة على جعل الأبرياء مذنبين وجعل المذنبين أبرياء، وهذه هي القوة، لأنها تتحكم في عقول الجماهير ”، فكيف هو الحال حالياً مع شبكات التواصل الاجتماعي التي تسيّدت على توجهات الرأي العام ! Amalabdulmalik333@gmail.com @Amalabdulmalik

1768

| 30 أغسطس 2020

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

3999

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1728

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1569

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1410

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1158

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1041

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

879

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

651

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

606

| 04 ديسمبر 2025

549

| 01 ديسمبر 2025

أخبار محلية