رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لم نشاهد يوماً مسرحية قائمة على ممثل واحد، فأساس المسرحية الحوار سواء كان ناطقاً أو استعراضياً أو فناً صامتاً، في النهاية لابد من ممثلين يكملون بعضاً، وإن كان أحدهم يعتقد بأنه البطل الأساسي في المسرحية، رغم أن حتى البطل الأول لولا المخرج لن يتمكن من التمثيل، بل لولا ذلك الشخص الذي يرفع ستارة العرض لَما تَمكّن من التمثيل، فالعمل الفني لا يقوم على الشخص الواحد بل هو سلسلة مترابطة من المبدعين يكّملون بعضاً، بدءاً من صاحب الفكرة وكاتب القصة والسيناريو والممثلين والمخرج والطاقم الفني ومهندسي الديكور والإضاءة والصوت وعمال النظافة والجمهور، فإذا لم يكن هناك جمهور فلا معنى للمسرحية. لينجح العمل المسرحي، لابد أن يعرف طاقم المسرحية مهامهم، أين يقف الممثلون ومتى يتكلمون ومتى يصمتون ومتى يختفون، يعرف مهندسو الإضاءة متى تتغير الإضاءة بناء على الحوار، ويعرف فنيو الصوت متى يغلقون سماعات الميكرفون، وفريق الديكور متى يغير ديكوره، لا يمكن أن يطغى شخص على شخصٍ آخر، ولا يمكن أن تكون مهام أحد منهم أهم من الآخر مثلهم كمثل الفرقة الموسيقية يعزف الجميع بترابط وتآلف وبهورمني عالٍ يعكس التعاون والحب الذي يعيشونه فيظهر العمل رائعاً للجمهور. إذا حاول أحدهم في المسرحية أو أي عمل فني التسّيد واستأثر لنفسه بالعمل فإن العمل يفشل لا محالة، أو سيكون غير متناسق ومتجانس، لأنه ظهر برأي واحد وذوق واحد ولم يكن لبقية الفريق رأي كما أنه ليس بالضرورة أن تكون الأفكار رائدة وسليمة، وإن كان صاحبها من كبار المبدعين فالأفكار يجب أن تتحرر من الأنانية، ويتشارك كل الفريق في تشكيلها لتكون أكثر نجاحاً وجذباً، كما أن احترام التخصص من أهم الأمور التي تُنجح العمل أو تفشله، فلابد أن يقوم كل فريق بمهامه وفقاً لتخصصه وخبرته واحترام رأيه، وإن كان مخالفاً لرأي أحدهم، فربما يكون هذا الرأي المخالف هو الصواب وهو سبب للنجاح. في كل عمل مسرحي وفني يُراعى الذوق العام للجمهور واهتماماتهم، ولذلك لابد من محاكاة الواقع، وتقديم ما يلامسهم ويغذي فضولهم ويليق بذوقهم، فنرى مثلاً أن الأعمال المسرحية التاريخية لا تناسب كل فئات المجتمع، لذلك تُقدم في المهرجانات ولفئة معينة، في حين أن المسرحيات الفنية الكوميدية والاستعراضية هي الأكثر إقبالاً من الجماهير، ويدفع المشاهد ثمن تذكرة لحضورها وهو مستمتع، لهذا لابد من احترام ذوق الجمهور ومعرفة توجهاته، وعلى أساس ذلك تقديم الأفكار الإبداعية، ولهذا فكر الرأي الواحد المتسيّد لا يناسب المسرحيات والأعمال الفنية. يبتعد الناس عادة عن صاحب الرأي المتسيّد والمركزي بل ينفرون من التعامل معه، فما بالك عندما يكون أحد أعضاء الفريق، تحدث المشاكل بسببه ويستاء أعضاء الفريق الآخرون وينزعجون منه، وربما يضطرون للعمل معه على مضض وهم غير مقتنعين بأدائه وأفكاره، وهنا تتصدع المسرحية، لأن فريقها غير متناغم فينعكس سلباً على كل تفاصيلها وتفشل وإن تم عرضها، وسيشعر الجمهور بأن خللاً في المسرحية التي استنزفت مبالغ طائلة، في حين أنها لم تِلب ذوق الجمهور ولم تقدم له المتعة. • لا تقوم مسرحية على شخص واحد، كما لا يمكن أن يتسيّد شخص واحد على حساب الآخرين، ويعتقد بأنه الوحيد الذي على صواب ويعامل الآخرين وكأنهم كومبارس رغم أنهم الأبطال الحقيقيون. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
3148
| 11 أبريل 2021
تتنوع هموم الناس حسب ترتيب أولوياتهم في الحياة، ومهما كان نوع الهم الذي يعاني منه الشخص فلن يشعر به غيره، لأن الأخير لديه هموم من نوع آخر، ومن يرى أن همك بسيط ولا يحتاج كثرة التفكير فهو لم يعش تفاصيل شعورك، لهذا أنت أيضاً قد لا تشعر بهمومه ومدى عمقها وتأثيرها عليه. الصحة والمال والعلاقات الاجتماعية مثلث الهموم الذي تتفرع منه باقي الهموم، فالبعض مُبتلى بصحته أو بصحة أحد أفراد عائلته فتتوقف في عينيه باقي الأمور، ويرى أن الصحة تأتي على قائمة الأولويات وأنه إذا ما توفرت الصحة، فإن باقي الهموم تهون، شخص آخر لديه ضائقة مادية ويعاني من ديون أو من تَعثر في التجارة أو ليس لديه مصدر رزق ولا عمل، فهو يرى أن عدم توفر المال السبب الأول لهمومه، ويشعر أن الدنيا أغلقت في وجهه ولا يعرف الطريقة الصحيحة لتوفير المال، وإذا ما كان ملتزماً بدينه ومبادئه فإنه لن يسمح لمال الحرام أن يسري في يده فسنجده يعاني ويلات الهموم ويضرب كفاً بكف لتوفير قوت يومه أو احتياجات عائلته أو سداد ديونه حتى لا تتراكم عليه، أما هموم العلاقات الاجتماعية فقد تكون بين أفراد العائلة الواحدة وانقسامهم لأسباب عدة، منها اختلاف وجهات النظر أو عدم الاتفاق كما يحدث بين الأزواج، والتي قد تصل للطلاق أو مشاكل الأبناء أو أهل الزوج والزوجة وتدخلاتهم في تفاصيل الحياة، أو ربما الاختلاف على الميراث أو الحساسية التي تحدث بين الأخوة أو عيال العم وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى نفور بين الأقارب ومن ثم تُخلق الهموم التي تُولد بغضاء وعدم تَقّبل الآخر ويُخيم الحزن على كل الأطراف وقد يصابون بالعزلة ويلجأون للقطيعة نتيجة عدم إيجاد حلول مناسبة لهذه الهموم. الهموم عندما تتمكن من الإنسان تستهلك طاقته، وتحوله من إنسان حيوي إلى إنسان انطوائي يتجنب الآخرين حتى لا يوّرد لهم طاقته السلبية فهو لا يشعر بتصرفاته ومهما حاول الخروج من تلك الدائرة يجد نفسه مسجوناً بها لا محالة، وقد ينعكس ذلك مع الأيام على صحته ويصبح الهم هَمّين، الهم الأول مهما كان نوعه وهم تدهور الصحة، فالعلاقة مرتبطة بين الذهن والجسم وتلعب أفكارنا وعواطفنا دوراً مهماً في صحتنا، كما تبث الدراسات أن ارتباط الذهن بالجسم يؤثر إيجاباً أو سلباً على الصحة، فالمواقف والحالات العاطفية تؤدي إلى سلسلة من التفاعلات التي تؤثر على كيمياء الدم ومعدل ضربات القلب ونشاط كل خلية وعضو في الجسم مثل أعضاء الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، ويمكن أن تؤثر على تفاعل الجسم مع التوتر الذي يمكن أن يسبب ألماً في الرأس أو الظهر، لذلك لابد من خفض مستوى الضغوطات النفسية التي يعيشها الفرد، لأنها تنعكس على مزاجه وأدائه وتعاملاته مع الآخرين، وربما قد يكون التكيّف مع الهموم والضغوطات قدر الإمكان أحد الحلول حتى لا يتعرض المهموم للأذى الجسدي، كما أن مراقبة النفس وتحديد أسباب التوتر وتدوينها قد تكون حلًا ولا مانع من اللجوء للمساعدة من الأهل أو الأصدقاء أو الأطباء المتخصصين لتجاوز هذه الهموم، تشتيت الغضب حل أيضاً، فعندما يحدث موقف يضايقك حاول التأني في ردة الفعل وربما لو تحدثت بالأمر قبل القيام بردة فعل ستختلف ردود أفعالك وستكون أقل حدة وتوتراً، النوم بعمق ومحاولة تصفية الذهن والبحث عن أدوات تجعل النوم هادئاً حل أيضاً، الخروج لمساحات خضراء أو أماكن طبيعية يساعد على خفض التوتر، لأنها تساعد على خفض الدم ومعدل ضربات القلب وتحسين الحالة المزاجية، فالجسم يملك القدرة على التأثير على الذهن والعكس صحيح، لذلك لابد من الاهتمام بالصحة النفسية والابتعاد قدر الإمكان عن الهموم والضغوطات النفسية ومراعاة مشاعر الآخرين، فكل مليء بهموم ولا تحتمل طاقته عُقد الآخرين النفسية، وكما تود أن تحظى بمزاج خالٍ من الهموم ابتعد عن أذية الغير لتنعم بعالم خالٍ من الهموم قدر الإمكان وبصحة جسدية معافاة. • (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) سورة البقرة في كتاب الله، وهي دعوة لكل مهموم ولكل محتاج ولكل مظلوم بالتوجه إلى الله فهو علام الغيوب وعارف بالنفوس وأدرى بالخير لكل منّا، وهو الوحيد القادر على قلب الموازين وتبديد همومك وتحويلها لسعادة بين ليلة وضحاها وما يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأن أراد أمراً فيقول له كُن فيكون. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
2468
| 04 أبريل 2021
من كان يتخيل أنه سيأتي علينا يوم نفكر فيه أننا نعيش بنظام الفقاعة الآمنة، والتي صرحت بها وزارة الصحة مؤخراً، والتي تعني المحافظة على الالتقاء مع نفس المجموعة بشكل متكرر ولا تختلط مع أشخاص خارج الفقاعة قدر الإمكان، وذلك لمحاصرة فيروس كورونا من الانتشار، خاصة أننا في مرحلة حرجة، حيث تتزايد أعداد المصابين خاصة بالسلالات الجديدة والمتحورة من الفيروس، والتي تُعتبر أشد فتكاً بالإنسان وأسرع في الانتشار، وما يثبت ذلك ارتفاع أعداد الإصابات اليومية، ونسأل الله الشفاء لكل المرضى، وأن يبعد عنا هذا الفيروس. المتأمل في القرارات الأخيرة التي صرحت بها وزارة الصحة والتي تفرض قيودا على أنشطة كثيرة للحد من انتشار الفيروس، يرى أن بعض القرارات صائبة وفي محلها مثل منع حفلات الزواج، والتي عادة ما يكون الاختلاط بها كبيراً، وتخفيض الطاقات الاستيعابية للمطاعم والمولات وغيرها والمحافظة على الفقاعة التي يجب أن تتكون من نفس الناس، ولكن أعتقد أن بعض القرارات الاخرى لم تضع في حسبانها قرار الفقاعة، فمثلاً ذهاب الطلاب للمدارس يُعتبر خروجا من الفقاعة، والالتقاء بطلاب آخرين وكادر تعليمي لا نعلم مدى اختلاطه بالآخرين فعندما يعود الطالب إلى فقاعته في البيت قد يحمل الفيروس لأهل بيته!. كما أن الطلاب الأطفال وإن كان حضورهم 30% فيمكن أن يتسبب طالب واحد أو أكثر بنقل المرض لعائلته ومن ثم افراد العائلة لزملائهم بالعمل، ولا يمكن السيطرة حينها على المرض، خاصة وأن الأطفال ومهما كانوا ملتزمين بالكمامة والتعقيم إلا أنه لا يمكن السيطرة على تصرفاتهم، والأسطح التي يلمسونها والتي قد تكون مليئة بالفيروسات!. أحد القرارات يخص إغلاق النوادي الرياضية التي يُقبل عليها الكبار والذين قد يكونون مسؤولين أكثر عن تصرفاتهم، وبإمكانهم التحكم في غسل اليدين وعدم ملامسة الوجه وترك مسافة آمنة مع الاخرين، فالمنطق أن يجلس الصغار في البيت، لأنهم غير قادرين على التحكم في تصرفاتهم، وأن تظل النوادي مفتوحة ولو بطاقة استيعابية أقل!. القرارات المتنوعة الأخيرة وتحديد عدد التجمع بخمسة أشخاص، أصاب الذين تلقوا اللقاح بالإحباط، فالكثير أقبل على التطعيم ليكون أكثر حرية في حركته، وليكون له امتيازات كإلغاء الحجر عند العودة من السفر، فكان من الأولى خص المطعمين بامتيازات مثل التجمعات العائلية أو مع الأصدقاء، السماح بدخول المطعمين فقط للنوادي والمجمعات التجارية وغيرها، مما قد يُحفز البقية ممن لم يتلقوا اللقاح أن يُقبلوا على التطعيم، ولكن ردة فعل الكثير كانت عكسية، ونرى عزوفاً وإصراراً أكثر على عدم تلقي اللقاح بعد القرارات الاخيرة، خاصة وأن البعض لديهم شكوك حول اللقاح وبعد إصابة البعض بفيروس كورونا ودخوله العناية المركزة رغم تلقي جرعتي التطعيم!. التجمعات في مقر الأعمال أيضاً تعتبر خروجا من الفقاعة وإن كان عدد الاشخاص في الاجتماعات قليلا ولكن في النهاية الموظفون يختلطون ببعضهم وبالمراجعين، وبذلك لا يمكن السيطرة على انتشار الفيروس!. الفعاليات الثقافية والرياضية وغيرها التي أقيمت مؤخراً أو التي ستقام أيضاً احد أسباب انتشار الفيروس، فاختلاط الناس ببعضهم وعمال شركات الخدمات لتلك الفعاليات سبب لانتشار العدوى فلو شخص واحد فقط حامل للفيروس قد يصاب الجميع به!. تجربة العام الماضي وإن كانت حازمة وصعبة على المجتمع إلا أنها ساهمت بتقليل الأعداد بعد تحويل الدراسة والاعمال عن بُعد، ومع وجود اللقاحات الآن أعتقد ستكون عملية أكثر، إذا تم إعطاء امتيازات للمطعمين وإمكانية مخالطتهم لبعض مع اخذ الاحتياطات اللازمة، وإلا سنرى تردداً وعزوفاً عن التطعيم في الفترة القادمة ولن يخدم ذلك الخطة الإستراتيجية!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
1829
| 28 مارس 2021
ذُعر.. توجس.. خوف من الآخرين.. حجر بالمنزل.. خَلت الطرقات وأغلقت المطاعم والمحلات، وتحول العمل إلى عمل عبر الانترنت ودراسة عن بُعد. تَسمرنا أمام التلفزيون لمتابعة آخر التقارير الإخبارية، وزاد عدد متابعي منظمة الصحة العالمية ومواقع الصحة. وانتظر الناس بخوف الإعلان عن أعداد المصابين بفيروس كورونا كوفيد-19، توقفت الحفلات والاعراس، وأغلقت أبواب المجالس والمساجد، وتوقفت حركة الطيران، وسيطر الشلل على الخدمات وطغت مشاعر الخوف على الإنسانية، واصبح الكل لا يفكر إلا في نفسه وكيف يقي نفسه من هذا الفيروس اللعين. وبسرعة البرق دخل كل مُدن العالم وبدأ بحصاد أرواح كبار السن والمرضى وغزا أجساد الكبار والصغار وحُجرت عائلات كاملة لأيام طويلة، وتأزم الطاقم الطبي وانحشر المرضى في المستشفيات وشُيّدت المستشفيات المؤقتة، وفجأة بدأت تتغير المعايير والأولويات، وشعر الجميع بأن الصحة لها الاولوية ودون ذلك يأتي لاحقاً، كان عاماً صعباً اقتصادياً واجتماعياً وعملياً تضرر الكثير، وراجع معظمنا نفسه في قراراته وفي طرق تحقيق أهدافه وفي سلوكياته مع الاخرين، عرف الكثير أن الحياة لا تستحق العناء ولا الحروب ولا إيذاء الآخرين، فكل منا مُثقل بهمومه، فاستفاد من الدرس وغيّر في مسارات حياته، علّمنا ذلك العام الصبر والتروي وإن كان الانتظار متعباً إلا أن الفرج يأتي بعده، فبدأت الحياة تنبض من جديد بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق التام، وتدريجياً عادت الحياة إلى شبه طبيعتها، ولكنها لم تعد لطبيعتها بعد، فما زلنا نعاني من اعداد المصابين بالفيروس وما زال يحصد الأرواح، وما زالت بعض المدن مغلقة، ولكن الأهم هو العِبرة المستفادة من ذاك العام الذي يُفترض أن يكون غَيرنا، وغيّر طريقة تفكيرنا، وقربنا إلى الله أكثر، فكل ما يأتي من الله سبب للتقرب منه ولتعديل السلوك غير السوي الذي كُنت عليه، فنطلب منه التغيير والغفران والعفو والعافية وصلاح الحال، ولكن للاسف البعض لم يتعظ من ذلك وقد تكون هذه حكمة الله كما ذكر في كتابه الكريم في سورة البقرة: (الله يستهزئ بهم ويَمُدُّهم في طُغيَانِهم يَعمَهُون) ليضاعف عقابهم على ظلمهم وطغيانهم على البشر، فلا يترك لهم وسيلة للتوبة ولا التراجع عن أعمالهم المُشينة ولا يستفيدوا من حكم الأقدار ولا يتعظوا من البلاء الذي حل بالعالم. عادات كثيرة تغيرت بعد عام الكورونا، ولا يجب أن تنقضي الأيام دون التفكير في الحِكم الإلهية من الأوبئة والكوارث التي وإن كان مسببها بشرا إلا أنها مُرسلة من الله للتفكر والتأمل، ولكنهم قلة "المتفكرون والمتعظون"!. لم ينته وباء الكورونا بعد، بل ما زال في تغيير وتحور مما يجعلنا معرضين للإصابة خاصة وأن اللقاحات لا تمنع الإصابة 100% ولكنها قد تخفف الأعراض، وعليه ما زلنا بحاجة إلى الالتزام بالإرشادات الاحترازية والوقائية وما زال هناك متسع من الوقت للتأمل وتغيير السلوك السيئ والاستفادة من الدرس لتكون إنسانا في زمن تنهار فيه الإنسانية!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
2404
| 21 مارس 2021
تناولت شبكات التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي خبراً مُلخصه أن الصين تود فرض مادة تعزز الرجولة ضمن المواد المقدمة للطلبة، وذلك لملاحظة أن الطلبة يعانون من الخجل المفرط، واستوقفني الخبر ووجدت أن الفكرة رائدة وقد نحتاج لها في مجتمعاتنا الخليجية، منها ليتعلم الجيل الجديد السّنع في القول والفعل ومنها ليكون الشباب أكثر تمسكاً بسلوكيات الرجولة وبالمقابل الفتيات يحافظن على أنوثتهن دون ابتذال. لنكن واقعيين ونواجه المظاهر الدخيلة لأنها موجودة في المجتمع، وربما تحتاج إلى حلول من المدرسة لأن البيت وحده لا يكفي في ظل انشغال الآباء بتحقيق طموحاتهم وربما لقلة خبرتهم خاصة آباء الجيل الجديد، وطبعاً الإعلام الرقمي له تأثيره أيضاً، فمعظم الأطفال والمراهقين يقضون وقتهم على أجهزتهم ويتابعون شخصيات متنوعة على شبكات التواصل الاجتماعي لدرجة أن معظمهم هجر التلفزيون وأصبح اليوتيوب هو عالمه المفضل، وعليه يجب أن يخاطب الأطفال والمراهقين والشباب بالأدوات التي أدمنوا عليها ويصعب تركها، فالكبار هم أيضاً أدمنوا شبكات التواصل الاجتماعي باختلاف الشخصيات والمحتوى الذي يتابعونه، والمتأمل في وضع الشباب من الجنسين بالتأكيد لاحظ أن بعض سلوكيات الشباب بعيدة عن مفهوم الرجولة وبعض البنات كذلك تصرفاتهن بعيدة عن الأنوثة وهذا ما قد يخلق أزمة مجتمعية مستقبلا، إذاً لابد من حد لهذه السلوكيات وإيجاد حلول تزيد من ثقة الشباب والبنات في أنفسهم ليعيش كل جندر كما هو المفروض له. لن أصف ما نشاهده في بعض المحلات أو المقاهي من تصرفات قد تكون فردية، ولكنها تُثير الاستغراب لأنني واثقة أن معظمكم مرت عليه تلك الشخصيات غريبة الشكل والسلوك، فالمفترض أن تُصنف تحت مسمى الرجولة ولكن لا يظهر ذلك والعكس صحيح!، والشكل ليس كل ما في موضوع الرجولة تحديداً، فالصفات المحمودة التي يجب أن يتمتع بها الرجل مثل شهامة ومروءة وغيرة وكرم الأخلاق والسماحة والحكمة والسيطرة على النفس والابتعاد عن النفاق والالتزام بالمسؤوليات واتخاذ القرارات السليمة والعفو عند المقدرة والشجاعة وقول كلمة الحق والكرم والإخلاص والصبر وموازنة الأمور وتحكيم العقل وعدم الانسياق وراء الأهواء والعمل بشرف وغيرها من الصفات الفضيلة التي تندرج تحت مسمى الرجولة، والتي نأمل أن يتمتع بها الشباب لتكتمل صفات الرجولة لديهم، وقد تكون فكرة مادة دراسية تعزز ذلك في الشباب فكرة رائدة، خاصة أن قدماء العرب عُرفوا بصفات الرجولة وتغنى بصفاتهم الشعراء وكانت مثلاً يحتذى به، فكانت للرجل قيمة في شكله ومشيته وتصرفاته وثُقله في المجالس وكلماته، ولهذا قد يحتاج الجيل الجديد إلى توجيه في تصرفاتهم ليكونوا أكثر رجولة مما هم عليه الآن فما نراه اليوم وبعد تشجيع بعض الشخصيات في التواصل الاجتماعي والتي تعطي مقاييس مختلفة للرجولة عما هي عليه قد تسبب إرباكاً لثقافة وأخلاق النشء الجديد!. •مجد المرأة جمالها، ومجد الرجل قوته. •إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
1446
| 14 مارس 2021
تابعت فقرات من برنامج "أحمر بالخط العريض" الذي يُقدمه مالك مكتبي منذ عام 2008 تقريباً، ويناقش في برنامجه قضايا جوهرية وغير اعتيادية، بل وأحياناً جريئة وخارجة عن المألوف، وأكثر ما يميز البرنامج بخلاف طريقة الحوار العفوية والعميقة والجريئة هو محاولته وضع حل لتلك القضية ومعالجتها، ولا يقتصر برنامجه على قضايا الكبار، فقدم حلقات خاصة بالأطفال أشبه بالحلم بالنسبة للطفل، فمثلاً استضاف طفلة لديها ضمور في النمو وحاول استنباط مشاعرها تجاه نفسها وشعورها عندما ينظر إليها الناس، وأحلامها ومتطلباتها، وكان يقدم لها النصائح النفسية بطريقة عفوية يتقبلها الطفل، ناهيك عن ديكور الاستوديو الحالم بالنسبة للاطفال، وفي النهاية حقق حلمها بتوفير حذاء خاص بمقاسها غير متوفر في الاسواق، لحظتها تدمع عيناك بشكل لا إرادي عند مشاهدة كم الفرح في وجه الطفلة، حلقة أخرى أيضاً كانت مع طفلة عاشت مع جدتها نتيجة طلاق الوالدين وتزوج كل منهما، ولديها إخوة توائم ولم ترهم في حياتها، وكانت أمنيتها الالتقاء بهم، وتحقق ذلك في استوديو البرنامج وكم من الحب والسعادة شاهدناه على وجوه الجميع، حلقات عديدة ضمت مواضيع إنسانية تحفز المتلقي للوقوف مع نفسه والتأمل، فمثلاً في إحدى الحلقات استضاف امرأة تعرضت للحرق، مما أدى لتشوه وجهها فاعتزلت العالم ورفضت النظر للمرآة، حتى لا ترى بشاعتها، فكان الحل أن يستضيف حالة مماثلة متأقلمة مع ذاتها، ولم تخجل من قدرها وتواجه المجتمع وتعيش حياتها بحروقها التي لم يكن لها دخل بتسببها، هذا التشجيع جعل الحالة الاولى تسترجع ثقتها بنفسها وتحاول مواجهة وضعها وحروقها والمجتمع والخروج من العزلة والوحدة والاكتئاب الذي يحيط بها لسنوات. المتأمل في خلق الله يصل لقناعة بأن علينا تقبل كل ما نمر به من ظروف صعبة أو أمراض وغيره، لأنها أقدارنا وتكثيف الدعاء لرب العالمين لأن يجمل الله تلك الأقدار، كما أن مواجهة الصعوبات أفضل من التقوقع وتحاشيها، فالمواجهة دائماً تخلق القوة وتعزز الثقة بالنفس، وليس بعيب طلب المساعدة من الاخرين سواء كانوا مختصين أو اطباء أو حتى أصدقاء، لتجاوز بعض المحن التي قد نتجاوزها أسرع بوجودهم، وتبث الدراسات النفسية أن الشخص يتعافى من مشكلاته النفسية، إذا تحدث عنها خاصة مع الغرباء، ولهذا فإن فكرة استشارة الاختصاصيين النفسيين في حالة عدم وجود شخص ثقة تشاركه همومك فكرة ناجحة. في ظل انشغال كل فئات المجتمع بتنوع ثقافاته وجنسياته ببرامج التواصل الاجتماعي والانشغال بتفاصيل النجوم والمشاهير والشخصيات العامة، التركيز على فئات بسيطة في المجتمع وإظهار تجاربهم وجوانب حياتهم وإن كانت مؤلمة هي فكرة محمودة ليتوقف الإنسان مع نفسه ويتفكر فيما بين يديه وبحاله ويشكر الله على نعمه، فالعالم مليء بالقصص الغريبة والمحزنة والسعيدة وليست كلها سفرات ويخوتا وحفلات صاخبة وتسوق لماركات عالمية تُسطح الرأي العام وتجعله مجتمعاً مستهلكاً ومقلداً يحاول استنساخ حياة المشاهير لتكون حياته وهو لا يعلم خفايا تلك الحياة وتفاصيلها التي قد تكون بشعة لأنه لا يرى إلا الصورة الجميلة منها!. *صناعة المحتوى الإعلامي يجب أن تقوم على فكرة مميزة تستهدف الاعلام الجديد، هادفة، تخدم الإنسانية بشكل غير معلن تقدم بأسلوب عفوي وترفيهي، وهي معادلة تحتاج لعقول متصالحة مع ذاتها، وتحب التفكير بصوت عال وتُحفز على العمل الجماعي ولديها رسالة لتغيير وإمتاع الجمهور. * يكمن الذكاء الإعلامي في التوجه لعرض البرامج أو مقاطع منها على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب عدد أكبر من الجهمور في ظل عزوف الكثير عن متابعة التلفزيونات!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
4359
| 07 مارس 2021
عادة ما نطلق مصطلح "نار" على الأسعار المرتفعة، لأنها تحرق جيوب المستهلكين وتزعزع ميزانيتهم، وفي الآونة الأخيرة يتصدر موضوع الغلاء المعيشي التجمعات الرجالية أو النسائية، فلم يقتصر ارتفاع الأسعار على العقارات أو تذاكر السفر أو الكماليات كالسابق، بل امتد ليشمل المواد الاستهلاكية والغذائية اليومية، فزيارة للسوبر ماركت أو الجمعية تكلفك حوالي ألف ريال وما فوق في كل مرة، وإذا كنت من المترددين على الجمعية لقضاء احتياجات الأسرة خاصة إذا كانت كبيرة ولديك أبناء، فهذا يعني أن المبلغ مضاعف كل اسبوع، ناهيك عن الاحتياجات الاخرى في المنزل من كهربائي أو نجار أو سبّاك وغيرهم، فطالما أنت وأبناؤك في البيت فهذا يعني أن هناك استخداما واستهلاكا معرضا للنفاذ أو العطل. احتياجات دراسية للابناء ولوازم ضرورية للبيت وربما تعطل السيارات وخدماتها، أجور عمالة المنزل، ورحلات أو طلعات سياحية للعائلة خاصة في الظروف الحالية وعدم النصح بالسفر، فأصبح الكل يبحث عن وجهات لتغيير الجو وقضاء يومين في الفنادق والمنتجعات التي هي أيضاً أسعارها نار، الواجبات الاجتماعية في الزيارات وهدايا الزواج والتخرج والشفاء من المرض وتغيير المسكن والوظيفة وغيرها من المناسبات نار، خاصة وأن البعض يهوى المظاهر فتجده يقدم هدايا فاخرة مما يجبر الطرف الآخر على رد الهدايا بنفس القيمة أو أكثر وكأنها منافسة من يهدي هدية أغلى!. الحفلات التي لا تنتهي وفي كل مرة يجب أن تأخذ معك على الاقل باقة ورد أو علبة شوكولاتة لا يقل سعرها عن 500 ريال، ناهيك عن تنوع الحفلات من حفلة توديع العزوبية إلى ليلة الحناء والزواج والاستقبال بعد الزواج ومن ثم تحديد جندر الجنين إلى احتفالات الميلاد والتخرج من الروضة ومن المدرسة ومن الجامعة والترفيعات العسكرية ومسلسل لا ينتهي من المناسبات التي تتطلب هدايا ومجاملات وتجهيزات ولُبسا وغيره وأسعارها نار وترهق الميزانية!. والتجارة الإلكترونية أضافت إرهاقاً على المستهلكين، فأصبح التسوق سهلاً وسريعاً وبدون حساب، خاصة عندما يكون عن طريق البطاقات الائتمانية، فيتم شراء بضائع بدون هدف ودون لزمة ولكن الملل والتصفح الإلكتروني يدفعان المستهلك للشراء دون تخطيط واحتياج، وقد تكون بعض المواقع الإلكترونية محددة الاسعار ومعتمدة ولكن أكثر أسعار الحسابات الخاصة سواء للمواد الغذائية أو المستلزمات الأخرى غير خاضعة للتدقيق من الجهات الرسمية، وهذا ما يجعل البعض يتلاعب ويرفع الأسعار بشكل جنوني، في حين أن البضائع والأطباق الغذائية قد تكون متواضعة الجودة ولا تستحق قيمتها ووقتها لا يمكن استرجاع المبلغ!. قد يقول قائل ان السوق عرض وطلب وإن البضائع من كل الاسعار متوفرة ويمكن شراء البضائع المتواضعة الصنع والرخيصة، ولكن هذا لا يعني أن تظل الاسعار في ارتفاع دون تحديدها أو الدعوة لتخفيضها، فليست البضائع الوحيدة مرتفعة الاسعار بل حتى المطاعم والكوفيهات مرتفعة الاسعار، وذلك بسبب ارتفاع الأجور وباقي التكاليف، ومن هنا يجب أن نبدأ فعندما تنخفض الاسعار التشغيلية للمشاريع تنخفض أسعار المواد الغذائية المقدمة سواء قهوة أو أكل متنوع وغيره! • لابد من وقفة للحد من الكماليات والمظاهر المُكلفة ووقفة أخرى للتحكم في الأسعار خاصة التجارة الإلكترونية!. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
1731
| 28 فبراير 2021
تقوم حياتنا على العلاقات الإنسانية، وتختلف طبيعة العلاقات حسب قرب الأشخاص منّا، فالعلاقات العائلية تفرض عليك واجبات تختلف عن واجبات الجيرة والصداقة وزمالة العمل، ولهذا عليك أن تحدد طبيعة العلاقة مع الأشخاص حولك وعلى هذا الأساس تتعامل معهم. وفي مسيرة حياتك ستتعرف على أنماط شخصيات الناس حولك، وكل شخص سَيُدون صورته بداخلك بناء على تصرفاته، ووقتها يمكنك أن تقسّم الناس إلى طيبين، قُساة، مُعقدين، متناقضين، وصوليين وكلنا مرت عليه أنواع هذه الشخصيات، الحقيقة تثبت أن الإنسان السّوي يحمل عدة صفات في داخله وبناءً على الموقف الذي يمر به تظهر تلك الصفات، فعندما يُستفز قد تظهر عصبيته وعندما يعامل بطيب سيبالغ بالطيب، وعندما يقسو عليه أحد سيرد هذه القسوة بالتأكيد، ولكن غير الأسوياء هم الذين يعيشون بشخصية مضطربة طول الوقت فتجدهم يعيشون في عالم المؤامرات ويبحثون عن أي منفذ ليسيئوا للآخرين أو يضروهم نتيجة عُقدهم النفسية التي نشأوا بها وكل ما تَقّدم بهم العمر كلما زاد حبهم للعدوانية وتعذيب الآخرين كلما زادت كراهية الناس لهم ونالوا النصيب الأكبر من الدعاء عليهم عند الله. الشخصيات الوصولية يمكنك التعرف عليها بسهولة لأن تصرفاتهم تكشفهم بسهولة، فهم يبحثون عن الشخصيات المعروفة وذات النفوذ ليتقربوا منهم لتحقيق مصالحهم الشخصية أو لسد عُقدة النقص التي لديهم فتجدهم يتباهون بمعرفة فلان وعّلان ويحاولون ( التلزق) كما نقولها باللهجة العامية بتلك الشخصيات وإن كانت الأخيرة لا تُبالي لهم، ومهما نجحت الشخصيات الوصولية في حياتها لفترة وحققت مصالحها الشخصية إلاّ أنها ساقطة من أعين الناس ومكشوفة للجميع، ستأتي اللحظة التي سينفر منها الكل وستظل وحيدة تتجرع الألم ( إن كان لديها إحساس) لأن بعض الوصوليين ليس لديهم إحساس لذلك تجدهم يتعرضون للنقد وربما التوبيخ ولكن لا يعيرون ذلك اهتماماً ويستمرون بسلوكياتهم المضطربة ويكررونها مع كل أصحاب السُّلطة والمشاهير. أمّا الشخصيات المتناقضة فهي حولك وبكثرة، تجدهم ينتقدون بعض السلوكيات ويفعلون مثلها، يتكلمون عن الناس ويدققون في حياتهم ولا يريدون أحدا يتكلم عليهم أو ينتقدهم، ينصحون الآخرين بالعمل الطيب ويأتون بالشر، تجدهم في المجالس وبين المعارف وبين زملاء العمل وهي من أكثر الشخصيات المزعجة التي تَدّعي المثالية وتنادي بأمور لا تقوم بها ابداً بل وتأتي على العكس منها تماماً. لو تأملت الشخصيات حولك وتَمعنت بها ستكتشف سر الاختلاف في البشر وجشع بعضهم وحسد الآخر منهم وطغيان البعض الآخر، وستجد أن الطيبة والمثالية قليلة في هذا الزمن بل من يتصف بها لا ينتمي للعالم المشوه الذي نحيا به، لأنك ستصل لقناعة أن الناس تخاف من قول الحق حفاظاً على مصلحتها وأنك لتعيش لابد أن تترك طيبتك جانباً وتُكشر عن أنيابك! •محاولة بقائك على فطرتك والتمسك بمبادئك وقولك كلمة الحق سيكلفك كثيراً، ولكن في النهاية ستكسب احترامك لذاتك وأجرك لن يضيع عند الله. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
2206
| 21 فبراير 2021
في عام 1997 تأسست الجمعية القطرية للسرطان، برئاسة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، وهي جمعية خيرية تعمل تحت مظلة الأعمال الخيرية وينصب نشاطها حول الوقاية من مرض السرطان وسبل علاجه، كما تهدف أنشطة الجمعية إلى التوعية الصحية لأفراد المجتمع، وتركز الجمعية على مرضى السرطان والناجين منه وتقّدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي والمالي لتكاليف العلاج. والجمعية القطرية للسرطان عضو في الإطار الوطني لمكافحة السرطان في قطر، عضو في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، كما انضمت للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان وعضو في التحالف الدولي للوقاية من السرطان، وفي 2017 تم افتتاح مركز أوريدو للتوعية بالسرطان وهو الاول من نوعه في الشرق الأوسط، وتتلخص رؤية الجمعية في تكوين منصة شراكة مجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، وحاولت الجمعية منذ تأسيسها إلى التركيز على التوعية بالسرطان وطرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه، كما تسعى إلى دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع مرض السرطان، وتركز على التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، وتعمل الجمعية وفق قيّم مجتمعية منها الشفافية والثقة والمسؤولية والالتزام والعمل الجماعي، وتتلقى الدعم المالي من الشركاء المجتمعين ومن المتبرعين والساعين إلى الخير وهو واجب ومسؤولية على كل أفراد المجتمع المساهمة مادياً لتوفير علاج لمرضى السرطان باعتبارها صدقة تنفع المتصدق في حياته وبعد مماته، وكما ورد في الحديث الشريف ما نقص مال عبد من صدقةٍ، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلاّ زاده الله عزاً، ولا فتح عبد باب مسألةٍ إلاّ فتح الله عليه باب فقر. كلنا يعرف أن مرض السرطان مرض فتاك يهاجم الجسم فيحتله ويدّمره، ويحتاج مريض السرطان إلى إيمان بالله وبقضائه وقدره وإلى دعم معنوي ونفسي للتغلب على المرض، هذا بالإضافة إلى العلاج الكيميائي المكلف لاسيما على غير المواطنين، ولهذا تفتح الجمعية أذرعها للمتبرعين عبر أكثر من قناة منها الاستقطاع الشهري بالذهاب لمقر الجمعية مباشرة، أو بالتبرع البنكي الاسهل في التعامل، أو عبر صناديق التبرع المنتشرة في الاماكن العامة، كما أن حسابات الجمعية في التواصل الاجتماعي تسّهل عملية التبرع بضغطة واحدة عن طريق رابط التبرع الإلكتروني فيمكنك كسب الأجر ورسم ابتسامة على وجه مريض قد يتعافى من مبلغ لن يؤثر على ميزانيتك بل على العكس يزيدك بركة. ويظهر تأثير الجمعية عملياً حيث تم علاج ما يقارب الـ 1317 مريض سرطان بمبلغ وصل إلى أكثر من 19مليون ريال خلال عام 2020، بناء على تصريحات المسؤولين في الجمعية، كما وصلت الجمعية إلى أكثر من 140000 مستفيد من الجمهور والمرضى لاستخدامها منصات التواصل الاجتماعي وتنفيذ برامج توعوية وتسويقية وتثقيفية بالمرض وتقديم ندوات وفيديوهات علمية وتثقيفية تساهم في رفع الوعى عند الجمهور وإجراء الفحوصات اللازمة وطرق التعايش مع المرض في حالة الإصابة، كما تحتفل الجمعية سنوياً باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يوافق الرابع من فبراير ببرامج توعية بكل أنواع السرطانات وتتوجه للشريحة المستهدفة لتوعيتهم بالمخاطر وكيفية تجنبها، وتخصص الجمعية بعض الأشهر للتوعية بأمراض السرطان كما هو متعارف عالمياً فمثلاً شهر يناير للتوعية بمخاطر سرطان الرحم لدى المرأة وأهمية الكشف المبكر، وشهر أكتوبر للتوعية من سرطان الثدي، ويكون شهر مارس للتوعية بسرطان القولون والمستقيم، ونوفمبر للتوعية بسرطان البروستات، فلا يمر شهر إلاّ وتنشط الجمعية بمبادرات توعية تستخدم فيها كافة الأساليب التوعوية الحديثة عبر الشركات المجتمعية والاعلامية التي يقّيمها مع مختلف الجهات. •أشكر ثقة القائمين على الجمعية القطرية للسرطان باختياري الشخصية التوعوية لشهر يناير، وحاولت من خلال منصاتي في التواصل الاجتماعي تقديم النصائح للسيدات وتوعيتهن بمرض سرطان الرحم ومحاولة دفعهن لإجراء الفحوصات المبكرة للتأكد من سلامتهن. •تحية للجهود غير المُعلنة التي يقوم بها المسؤولون في الجمعية القطرية للسرطان الذين يقومون بعمل إنساني يساعد على تخفيف آلام المرضى وتوعية المجتمع لتفادي الإصابة به. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
2628
| 14 فبراير 2021
التعامل مع الجمهور يحتاج إلى مهارات متخصصة وصبر وروح رياضية، والأهم إلى لطافة وسلاسة، وفي الدول المتقدمة يتم اختيار الموظفين بعناية للوظائف التي يتعامل فيها الموظفون مع عامة الناس، ويجب أن يتمتعوا بمهارات وأخلاقيات عالية، وإلاّ سيتسبب ذلك في خسارة الشركة أو المؤسسة أو حتى المحلات التجارية، وقد يكون لاحظ أحدكم أن في بعض الدول والمحلات يتم سؤال الزبون عن اسم الشخص الذي تعامل معه وكيف كانت معاملته ومساعدته، وهذا يدل على حرص الشركة على رضا الزبائن والمتعاملين معها، لكن الملاحظ لدينا عدم الاهتمام بهؤلاء الموظفين أو تدريبهم التدريب اللازم إذا كانوا غير مؤهلين لهذه الوظائف وأكثر ما نجدهم في المستشفيات أو العيادات أو البنوك والمؤسسات الخدمية والاستعلامات، فنجد بعضهم لا يمتلك فن التعامل وتخلو من وجوههم الابتسامة وإذا سألتهم عن موضوع ينظرون إليك بنظرة تشعرك وكأنك تشحت منهم أو قد يردون عليك بكلمات مختصرة لا تجيب عن أسئلتك فتضطر لطرح أسئلة أخرى، مما يعّقد المسألة فتشعر بنرفزة الموظف، وآخر قد يرد عليك وهو يتحدث في الهاتف، فلا تعلم هو يجيب عليك أم يتحدث مع الخط الآخر، ناهيك عن أنه لا ينحرج من التحدث بصوت عالٍ فتسمع تفاصيل حياته وحياة الآخرين ممن يتحدث عنهم وبعضهم يتركك واقفاً وهو يطلب فطور من المطعم مما يجعلك أن تتخيل طاولة الطعام ماذا ستضم! أمر آخر يفتقره بعض الموظفين في خدمة العملاء هو المعلومة الصحيحة، وهذا أكثر ما يضايق الزبون، فإذا كان موظف المؤسسة لا يعرف أسماء المدراء، أو لا يعرف أين الأقسام، ولا يملك الرد عن استفسارات المراجعين، فمن إذا سيساعد الزبون أو المراجع! أما البعض فهم يعتقدون أنهم في وظيفة مدير ولا يسمح لأحد أن يكلمه أو يزعجه ولا يتردد في رفع صوته وبعصبية على الآخرين! وكما أن هناك نماذج سلبية من موظفي خدمة العملاء، بالمقابل هناك نماذج مشّرفة وتسعى لراحة وخدمة الزبون والمتردد عليهم وتعلو الابتسامة وجوههم ويعرضون عليك الخدمة قبل أن تطلبها، وهذا ما يرفع أسهم المؤسسة ويجعل الجمهور يتردد عليها بل، ويذاع صيتهم الطيب، وهذا ما نتمناه من كل المؤسسات الخدمية أن تحرص على سمعتها بالتدقيق على موظفي الواجهة وأن تخضعهم لدورات تدريبية بشكل دوري وتطلعهم على قواعد إتيكيت وأخلاقيات التعامل وتحفزهم بالمكافآت التشجيعية لأفضل موظف مثلا وتصمم استبيانات لمعرفة مدى رضا الجمهور عن أداء الموظفين والخدمات المقدمة واقتراحات التطوير. المعاملة أساس كل الأعمال ووصى الدين الإسلامي على حسن الأخلاق في التعامل واعتبر الابتسامة صدقة، وحث على إتقان العمل، نأمل أن يضع الموظفون ذلك نصب أعينهم، وأن يتركوا حياتهم الخاصة ومشاكلها وتفاصيلها بعيداً عن الجمهور وعامة الناس ممن يحتاجون خدمات واستفسارات هي من صميم عمل موظفي خدمة العملاء. * أكثر ناس بحاجة إلى معاملة خاصة مصحوبة بابتسامة هم المرضى والمترددون على المستشفيات، فيفترض أن يقّدر العاملون في المستشفيات الوضع الصحي والنفسي للمريض وأن يتم تأهيلهم لمثل هذه الوظيفة. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
1622
| 07 فبراير 2021
وصلت إصابات فيروس كورونا كوفيد-19 في العالم لأكثر من 102,059,807 وفاق عدد الوفيات 2,201,428، خلال عام من ظهور المرض، كما تطور الفيروس وظهرت سلالات جديدة منه في بعض البلدان نخشى وصوله إلينا، وكان العام المنصرم من أقسى الأعوام التي مرت علينا، ورغم أن المرض لم يكن مميتاً كأمراض أخرى، إلاّ أن سرعة نتشار العدوى هي التي أربكت العالم وأرهقت الطواقم الطبية التي لم تعد تستوعب عدد المرضى في بعض البلدان، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومتقدمون في العمر ويحتاجون إلى علاج خاص وأجهزة أوكسجين، وربما أكثر ما حَيّر البعض هو اختلاف حدة أعراض المرض من شخص لآخر ولا تفسير علمي دقيق لذلك. وخلال عام، الكورونا أغلقت الدول لشهور وعادت إلى الحياة بشكل مختلف تمامًا لما كانت عليه قبل يناير 2020، عندما بدأ ينتشر المرض في بعض الدول وكنّا نحسب أن ذلك بعيداً عنّا، ولكن سرعان ما وصلنا وأغُلقت كل الأنشطة الحيوية في البلد، وبقينا في البيوت ينهشنا الخوف والملل والتوجس، وبلغت الحالات الذروة في البلاد قبل الصيف، والحمدلله عادت للانخفاض ما سمح للانفتاح تدريجياً، وفرح الناس وبدأوا في ممارسة حياتهم الطبيعية لدرجة أنهم تغافلوا عن وجود المرض، وأنه مازالت كل يوم تُسجل حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا، وكأن البعض يئِس من الوقاية وفضّل الاستهتار، فعادت المعارض وبكثرة وكلنا يعرف أن المعارض مكان تجّمع بشري ومنتجات تتعرض للمس من الجميع، فممكن أن تكون أرضاً خصبة لانتقال العدوى، الأعراس والحفلات اليومية بين المجتمع النسائي والرجالي زاد بشكل متهور، ولم يعد أحدٌ يحسب حساباً لكورونا، فنجد حفلات الأعراس وإن كانت في البيوت، إلاّ أن التجمع فيها كبير، ناهيك عن عمّال الضيافة الذين لا نعلم عن بيئتهم ومع من يسكنون، ورغم الشعارات الرنانة على بطاقات الدعوة أو عند باب الدخول بعدم المصافحة أو التقبيل، إلا إننا نجد أن الناس كلها تصافح وتُقّبل وهي على ثقه بأنها خالية من أي مرض خامل، ربما تململ الناس من ارتداء الكمامة ورغم فرض عقوبة وغرامة على عدم ارتدائها إلاّ أن البعض لم يعد يلتزم بذلك، عودة المدارس رغم أنها أفضل للتحصيل العلمي للطلبة، إلاّ أنها أيضاً كانت سبباً في انتشار المرض بين بعض الطلبة والمدرسين وعائلاتهم، وقد أوضحت الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة بأن تجمعات المناسبات الاجتماعية قد تكون السبب الأول لارتفاع أعداد المرضى بالكورونا، وهذا يستدعي وقفة تأملية من أفراد المجتمع الذي باستمراره بتلك التجمعات الكبيرة قد يعرضون باقي المجتمع للحبس في البيوت، وربما نعود لمرحلة الإغلاق بسبب استهتارهم وتجمعاتهم شبه اليومية وبأعداد كبيرة، سواء النساء أو الرجال! ومن ناحية أخرى رغم توفر اللقاح وبدء تطبيق خطة التطعيمات، إلاّ البعض مازال متردداً في أخذ اللقاح، وقد يرفضه بشدة في الوقت نفسه لا يتقيد بالإجراءات الاحترازية ويريد أن تعود الحياة لطبيعتها، ويتذمر من تلك الاحتياطات والشروط. لم توفر الدولة اللقاح لو كان ضاراً بصحة البشر كما أثبتت الاحصائيات في قطر عدم وجود أي أعراض سلبية خطيرة بعد تلقي اللقاح سواء الجرعة الأولى أم الثانية، ولكي تعود الحياة لطبيعتها لابد من أخذ التطعيم لترتاح أنت وليرتاح غيرك ويشعر تجاهك بالأمان! كل مساعي الدولة ومخططاتها وتوصياتها إذا لم نلتزم بها فسنتعرض لكارثة نحن في غنىً عنها، كتلك الكوارث التي نسمع عنها ونشاهد تفاصيلها في الدول الغربية وأوروبا، لذلك لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التسيب والاستهتار بها، فإذا كنتَ لا تخشى على نفسك فاحترم خوف الآخرين على أنفسهم وعائلاتهم وكبار السن المرضى، واستشعر الإنسانية، وإلاّ ستقوم الدولة بتلك المهمة وتُبقيكَ في البيت! •في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا لابد من وقفة ومراجعة لبعض القرارات المختصة بحفلات الأعراس والمعارض والفعاليات والأنشطة المتنوعة في البلد والأفضل ربما إيقافها أو تقليص الأعداد في الفترة الحالية. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
1435
| 31 يناير 2021
من إيجابيات شبكات التواصل الاجتماعي خاصية إلغاء المتابعة من الأشخاص الذين قد نتابعهم وبعد فترة نكتشف أن مبادئهم وطريقة حياتهم لا تتفق وأفكارنا ومبادئنا، وربما تجبرك أحياناً بعض المجاملات أن تضيف أشخاصاً لقائمتك منذ اللقاء الأول أو يجبركَ البعض على إضافته، وبعد أيام تنصدم من المحتوى الذي يقدمه هذا الشخص أو ينكشف لك المستور فتندم من إضافته، فإلغاء الإضافة هنا هي المنقذ من الاستمرار في متابعة ومشاهدة محتوى لا يليق بك ولا يعجبك ولا يضيف لك شيئًا، وتتوفر هذه الخاصية في كل برامج التواصل الاجتماعي، بل تتوفر خاصية الحظر أيضاً التي تسّهل عليك حياتك وتمنع المتطفلين من متابعة تفاصيل حياتك أو إزعاجك. تسمح برامج التواصل الاجتماعي للناس بالدخول لحياتك بعد زر الإضافة وهنا تكون مُعرضاً إما للإعجاب أو للنقد وطالما أنك قبلت بإضافات الآخرين أو تركت حسابك عام فأنت مُعّرض لكل ما يعجبك وما لا يعجبك، فلا تتوتر ولا تقلق وإن كنتَ كذلك فالأفضل أن تجعل حسابك خاصاً أو تحظر كل من يزعجك. من ناحية أخرى الناس متعددة الثقافات والمبادئ والمعتقدات والأخلاق، وكلٌّ يتعامل معك بأخلاقه، ولا يمكنك تعليم الآخرين الأدب في ظل الانفتاح الذي نعيشه وانعدام الالتزام واختلاط كل المبادئ، فما تعتقده خطأ يظنه غيرك صواباً، ولكثرة وتنوع المحتوى تتداخل الثقافات ويصبح كل شيء مألوفاً وعادياً ومقبولاً، وربما أكثر ما يثبت ذلك هو التعليقات الواردة تحت الصور أو التغريدات كم هي صادمة وتبين لك مستويات الثقافة والأخلاق التي ينتمي إليها المستخدم الذي غالباً ما يتوارى تحت اسم مستعار ليتمكن من التجول بين الحسابات وإضافة التعليقات بأي مستوى وإن كان تعليقاً خارجاً عن الأدب، بل البعض لا يفكر حتى بأن صاحب الحساب إنسان ولديه مشاعر وأهل وأصدقاء يتابعونه وقد يقرؤون ما يكتبه المتخفي من كلام جارح والذي يعتبر تَنمراً على الآخرين، ويتناسون مبدأ الحديث الشريف عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر، فليكرم جاره). وللأسف إن بعض الناس أصبحت تتباهى بقول وفعل السوء دون مراعاة لأي ظروف بل دون حياء، وأجد نفسي عاجزة عن تفسير بعض التعليقات التي أمر عليها تحت بعض الصور للمشاهير أو للمواضيع المتنوعة فيكف يجرؤ البعض على التعليق بهذه العبارات الهابطة، وكيف أن هناك بشراً بهذا المستوى من الانحطاط والتفكير القذر! وكيف وصل الناس لهذه الجرأة! وهل فعلاً شبكات التواصل الاجتماعي هي الملامة لأنها فتحت الباب على مصراعيه للمستخدمين دون توجيه، فجعلت البعض يتجرأ في المحتوى، وفي المقابل يأتي الرد من المتابعين أكثر جرأة، ولم تعد هناك حدود فالبعض لا يتجرأ على الأشخاص فقط بل وصلت للحكومات ورؤساء الدول ولنا في ذلك تجربة واضحة خلال السنوات الماضية. كل ماتنطق به أو تكتبه يعكس أخلاقك ومبادئك والقيم التي تعتنقها وكلما ترّفعت عن المهاترات، كلما تميزت بحكمتك، ولك الحق في عرض رأيك ومشاركته مع الآخرين، ولكن ليس لك الحق في التطاول عليهم أو قذفهم أو استخدام ألفاظٍ وعبارات هابطة، خاصة في وجود قانون للجرائم الإلكترونية يعرضك للمساءلة القانونية، فقبل أن تنشر عباراتك توقف لحظة وكرر قراءتها وضع نفسك مكان الآخر، واشعر بشعوره وإذا ما شعرت بإهانة أو تطاول، ألغِ ذلك الرأي أو استبدله بكلمات ذات محتوى هادف وناصح وأخلاقي، لتشعر بالاحترام مع نفسك أولاً وتنال احترام الآخرين ثانياً، أما إذا كنت تفتقر إلى الاحترام والأخلاق فلن يفيد محتوى هذا المقال معك! •قانون الجرائم الإلكترونية يعاقب بالحبس والغرامة كل من يتطاول على المغردين أو مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لذلك احذر من كل ما يصدر منك لأنك قد تجد نفسك محبوساً بعد شكوى من صاحب الحساب! •من يتمتع بالأخلاق سيتعامل بها أينما كان، سواء في المواجهة مع الآخرين أو خلف الأسماء المستعارة في شبكات التواصل الاجتماعي! •لا تجبر نفسك على متابعة أشخاص يستفزونك أو يقدمون محتوى لا يتناسب وأخلاقك، بكل سهولة ألغِ متابعتهم! Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik
3585
| 24 يناير 2021
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4116
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1740
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1590
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1329
| 07 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1185
| 01 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
897
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
651
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
612
| 04 ديسمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
555
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل