رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وردتني رسالة تستحثني بالكتابة عن كادر فني قطري اختفى منذ فترة طويلة عن مجال التمثيل! ولأني لم أكن أحب أن أبخس الناس مقاماتهم، أخذت فترة من الزمن للبحث عنه، حتى وجدته موظفا يعمل في إحدى الإدارات الحكومية ولكني حتى الآن لم أتحاور معه، إنه الفنان الممثل جبر أحمد الفياض عضو سابق في فرقة مسرح الأضواء 1976 م. قدم العديد من الأعمال المتنوعة في التلفزيون والمسرح والإذاعة وشارك في العديد من المهرجانات الخليجية والعربية، ترك بصمته وتاريخه في ذاكرة أهل قطر، ولكنه اختفى! أين ولماذا؟ لا نعلم!. من خلال بحثي (الانترنتي) عنه، عبرت على أحد اللقاءات في أحد المواقع الالكترونية والتي أجريت معه من قبل الأوفياء من المهتمين، وقد عزا الفنان غيابه إلى: (ليلة الإعدام) بحق الحركة الفنية في قطر، ليلة القرار الذي صدر بدمج الفرق المسرحية حيث يعد من الاسباب الجوهرية التي دعت لابتعادنا عن المسرح ومع ذلك كان لنا تواجد في الأعمال التلفزيونية وكنا نذهب الى المسرح ولكن فقدت الرغبة والعشق له بسبب مسؤولين كانوا متواجدين في ذلك الوقت بنوا وأسسوا الحركة المسرحية وفي لحظة من اللحظات تنكروا للمسرح (واحبوا الكراسي)، ودمجت الفرق المسرحية المتواجدة في ذلك الوقت وهي السد والقطري والاضواء والفرقة الشعبية ورغم أنه كان هناك نوع من الحماس والتحدي يحدث بين تلك الفرق وكنت من الناس المعارضين لقضية الدمج.. وأخذ المسرح يهبط تدريجياً حتى وصل الى هذا المستوى الذي هو عليه الآن. وأضاف أن الفنان القطري لا يجد التقدير من قبل المسؤولين عن انتاج الأعمال الفنية حيث يُعطى الفنان القطري 5 % مما يقدم لمن يُجلب من الخارج، رغم أن القطري سيوفر الكثير عليهم، واختتم حديثه الذي كرره هو وغيره كثيراً للمسئولين بطلب الاهتمام أكثر بالمسرح القطري، ومنح الفرصة لكل فنان قطري في الأعمال المحلية المنتجة. كمٌ من المرار تدفق في سطور قرأها من قرأ ونساها من نسي، وبقي جبر الفياض وأمثاله على رفوف الروتين والحياة العادية بعد أن كانوا ذات يوم يضجون بالإبداع والطاقة والحيوية. برغم انطلاق البعض من الفنانين القطريين وكتاب الأعمال الفنية عربياً إلا أنهم فضلوا العمل بعيداً عن سماء الفن المحلي، ربما وجدوا التقدير والدعم والاهتمام من الآخرين، ولكن ماذا عن من لم يجد الفرصة والحظ! لا من الإعلام المحلي ولا الخارجي!. جبر الفياض فنان جميل ترك في ذاكرتنا صورة جميلة للفنان القطري، ولكنه خذل كما خذل العديد من الفنانين الغائبين، الذين اكتفوا بالصمت والتفرج على المسرح الكبير، مسرح الحياة. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. الأعمال الفنية في مجال التلفزيون والاذاعة والمسرح هي إحدى واجهات الدول، فحضارات الأمم تنعكس من خلالها، ولكن أين هو الفن التمثيلي الحقيقي الذي يمثل حقيقة أهل قطر الرائعين كما هي وليس كما يريدها البعض، هذا السؤال أوجهه لكل من لديه القدرة على إعادة الحياة إلى هذا المجال.
3002
| 19 يونيو 2012
لا أعرف كم تحتاج سوريا من القتلى حتى يشبع النظام؟! لا أعرف كم تحتاج من الأطفال والنساء حتى يقتنع هؤلاء بأن سوريا للسوريين جميعاً؟! أظنها ستحتاج إلى كل قطرة دم شريفة ومخلصة أحبت سوريا لأنها سوريا فقط، وليست سوريا السلطة والأرض والمنصب ومنجم الذهب! عندما يجوع الوحش يتحول إلى كائن قاتل لا يهدأ حتى يحصل على فريسته، وعندما يخاف يتحول إلى كائن شرس جداً لا يستقر حتى يشعر بالأمان، وهذا ما يحدث الآن في سوريا، لن يهدأ النظام حتى يشعر بالأمان وأنه لن يترك عرشه الذي ورثه! هل من المعقول أن يتجاوز القتلى 14 ألفا ولا يتحرك العالم؟! هل من المعقول ان يقتل الأطفال بهذه السهولة في سوريا دون أن ينتفض العالم؟! في الغرب عندما تخطئ في حق (الحيوان) تحاسب، ولكن دم السوري لا يساوي شيئاً! أنا لست محللة سياسية ولا مهتمة بالسياسة ولكني عربية أشعر بانتماء لأمتي وارتباط بها، في كل لحظة أرى فيها كم الدماء المسالة أغمض عينيَّ لأستشعر شيئاً من الألم والخوف، وأتخيل والدتي وأبناء أشقائي أشعر بالرعب، فكيف هم أهل سوريا؟! اقسم بالله أني لا أجد ما أكتبه من شدة الخجل والألم الذي أشعر به، يتفرج علينا العالم ونحن نتفرج على أنفسنا وسوريا ترمقنا بعين لن تسامحنا! قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. ما أصعب أن تفقد قدرتك على التعبير، وتتوقف أمام ألم كبير لا تستطيع مواجهته أو الاقتراب منه، لأنك ضعيف ولا تمتلك شيئاً سوى الجلوس على الكرسي للمشاهدة، سامحينا يا سوريا.
259
| 12 يونيو 2012
في المواقف الصعبة تنكشف الكثير من الملامح الغائبة، ولعل الحادث الرهيب الذي أفجع قطر الآمنة لهو مثال حي على هذه الملامح، فالمصائب دائماً تكشف قوة الإيمان وقدرة الإنسان على التعامل معها، لكن وبكل الأسف لم أعش في حياتي شائعات بقدر ما عشت يوم الفاجعة، كم كبير من الشائعات التي لا حصر لها، التي يتسلى بها مؤلفوها ومروجوها لدرجة البراعة والابتكار بوضع الأدلة المسروقة والوهمية من مواقع وأحداث أخرى كروابط الصور لحوادث من بلدان العالم، مستمتعين بالإثارة، وطبعاً الأغلبية منا يسارعون في نشرها وتداولها جهلاً وتعمداً، لنثبت للعالم أننا ضحلو الثقافة قليلو الوعي، برغم كل ما نمتلكه من مقومات تجعلنا في مقدمة العالم. هل تعجبكم الإثارة لدرجة أن تحرقوا قطر كلها بتفاهاتكم وتعكروا صفوها ونقاءها بثرثرتكم البالية، أم أن هناك مآرب أخرى لا يعلمها إلا الله، كل من له دين مع جهة معينة أو شخص معين صب جام سخطه عليهم وألف الشائعات التي تثير الرأي العام والأسوأ من هذا إثارة العنصرية السخيفة التي لا مبرر لها! وكأننا في بلد ليس قطر! ما أعتبره عزاء في هذا المصاب هو ما قدمته الداخلية ومستشفى حمد من جهود كبرى يستحيل أن يقللها أي مخلوق، فلو كان العكس لكانت الكارثة أكبر، أناس يعملون ويضحون بحياتهم وأناس يستمتعون بنشر الشائعات، هذا هو الفرق بين من يتحدث وهو في مكان آمن و(متكي) وبين من يعمل بين اللهيب والدخان والخطر. جميعنا معرضون للخطر في أي لحظة وفي أي مكان، سواء أكان في مجمع أم في بيوتنا أو أي مكان، كل ما علينا أن نكون أكثر حرصاً وأن نتعلم كيف يمكن لنا أن نتعامل مع مثل هذه الأمور من جميع النواحي، ومن هنا أدعو كل المؤسسات والقطاعات الوطنية أن تكرس في دوراتها دورات خاصة بالسلامة. كما أتمنى ألا يُعطى أياً من كان تصريحاً لبناء طابق واحد دون استيفائه الشروط السليمة للسلامة، ولنتوقف عن المجاملات في مثل هذه الأمور المهمة. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. أدعو من الله ألا يفجعنا في أهلنا وأوطاننا، وأن يحفظ الله قطر سالمة دائماً من أجل الأوفياء فقط.
330
| 30 مايو 2012
منذ أن عُرفت الخليقة على وجه الأرض بدأ الصراع الانساني حول القوت وسبل العيش، ومع استمرار الحياة والتحولات الجذرية في وسائل كسب الرزق، تعلم الإنسان كيف يُساير الحياة ويتماهى مع متغيراتها ويصنع في خضم هذا كله شيئاً لمستقبله.. ولكنها كما هي صراعات الحياة، تتغالب القوى ليأكل القوي الضعف ويناضل الضعيف ليعيش بأي طريقة تحميه، وأنا هنا لا أريد أن أصف أو أصنف أحدا إلى أي جانب، ولكني أردت وصف الحياة العادية لأي إنسان عادي.. هل كيوتل تضلل عملاءها كما صرح المجلس الأعلى للاتصالات! وهل ما جاء في رد كيوتل هو صحيح أم لا؟! حسناً.. لنتحدث كعملاء متعايشين مع هذه الشركة منذ عرفنا استخدام الهواتف، وننظر من جانب العميل البسيط الذي قد ينتبه للنصف ريال الذي يسحب من رصيده في أي لحظة وليس من جانب آخر، اعتاد في استخدام خدمة البلاك بيري دفع رسوم أسبوعية تخوله الاستمتاع بهذه الخدمة، وما عليه إلا أن يدفع رسومها إلى جانب ثمن اتصالاته، وفجأة ودون مقدمات تتغير الأمور، إذ أن كل رسالة وكل رابط وكل زر محسوب عليه. اعتدت في كل ليلة أن أستمع إلى سورة البقرة قبل أن أنام، وصدف منذ يومين أن اشحن تليفوني ببطاقة هلا وأنام لأستيقظ الصباح وأكتشف أن الرصيد صفر، ما الذي حدث لم أفهم وأنا معتادة على هذا منذ شهور! هل فجأة تذكرت كيوتل أن هناك رسوم استخدام؟! وأن هناك مساحات لكل عميل عليه أن يدفع لكل ثانية فيها! أم أنها فقط تريد تعويض ذلك التخفيض الذي قدمته بامتعاض على رسوم خدمة البلاك بيري؟! قد نجهل الحقائق لكننا لسنا بسذج كي لا نستطيع أن نعرف ما هي حقوقنا أو كيف ندافع عنها! ولا أن نصدق التصريحات التي هي نقيض الواقع!! الواقع الذي يقول (إنك دافع.. دافع )، لأنه ليس هناك من يستطيع حمايتك من هيمنة كفتين لا ثالث لهما، فالبدائل معدومة والخيارات محدودة، والنتائج أنك ملاحق بمقص لن يتوانى عن قصقصّة جيوبك ولو برنة. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. ألا يفترض أن الاتصالات الوطنية هي من يحاول حماية المستهلك! وفرض قوانين ملزمة بما يتوافق مع حقوق المستخدم والشركة ويكفلها للطرفين، مع مراعاة أن هذه الخدمة لم توجد إلا لتسهيل حياة المواطن والمقيم بالدرجة الأولى، وليس لمساومتهما بها.
276
| 23 مايو 2012
الخوف.. حكاية مربكة تسكن الروح.. تعشش بين الأضلع الضعيفة الهشة.. تدركها الأنثى بشكل خاص ويفهمها الرجل بشكل مؤلم.. حكاية متلبسة بقصص حزينة.. غاضبة.. مكبوتة.. لا أطراف لها ولا مخارج.. مكدسة حتى النهاية.. في صباح الأمس تقلدت نياشين الشجاعة وعزمت على المضي في طريقي.. طريقي الذي أجهل مصيره ولكني أرى بداياته.. تعرجاته.. تشققاته.. أرى أقدامي تسبقني لأنها تعرف أنها قادرة على التجاوز.. وأني سأتبعها.. في هذا اليوم وبعد عاصفة من الهواجس والأفكار وصراعات مرهقة مع الذات اتفقت مع نفسي على أن الحياة قصيرة وأن الغيب آت بما يحمل وبما قدره الله.. وعلي أن أكون مؤمنة وآمنة.. وهذا هو ما أستحق قبلت أم أبيت.. فلا شيء سيكون مختلفا كثيراً عن ما مضى سوى أنني كبرت أكثر وفهمت أو أدركت معنى الخوف وقررت تخطيه.. في نهار الأمس خرجت إلى دائرتي اليومية وأنا أحمل ابتسامة أمي الصباحية المختلطة برائحة قهوتها ودعواتها بأن أكون بخير وسالمة.. متأملة أن أكون بخير كما تحب لي.. فتوقفت لأحمل مع قناعتي الجديدة الحب الأجمل.. لأنه أثمن ما أملك وأفضل ما لدى.. لو تأملنا أمهاتنا أخواتنا أهلنا واصحابنا لاكتشفنا أن القيمة الحقيقية هم من حولنا وليس ما في أيدينا من مادة أو منصب أو تزييف دنيوي سخيف.. تمضي الأيام وتسرع الخطوط لتسكن وجوهنا ولكن ما طعمها ونحن لا نشعر بمن يحبوننا دون مقابل.. يحبوننا لأننا البسطاء.. الضعفاء.. العاديون.. لا يروننا كمطمع وهدف ووسيلة، يروننا دائماً بكل حالاتنا، يعرفون تفاصيلنا، يكشفون حقيقتنا.. ومع هذا هم معنا وبكل الحب الصامت.. محزن أن لا تلتفت إلى ما هو صادق في حياتك.. لتبحث عنه في مكان آخر قد لا يناسبك.. ولا يليق بك.. مؤلم أن تتجاهلهم ولا تستيقظ إلا بعد أن تخسرهم أو تفقدهم.. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. أحياناً تحتاج إلى لحظات تتنفس فيها الحياة مرة أخرى، ولكنك تحتاج أكثر إلى لحظات أخرى تفهم فيها الحياة وتقيّم فيها نفسك وما لديك.. ولكن من منا يدركها دون أن يقع في فخ نفسه!!
340
| 15 مايو 2012
عندما تدفعك الصدف والظروف لاكتشاف المختبئ، تجد نفسك في حالة ذهول مع ذاتك إذ أن الحقيقة الغائبة كسرت كل التوقعات التي جمعتها في ذاكرتك نتيجة تجارب وآراء الغير أو ما تراه أنت في الظاهر. ربما الصدف الرائعة في حياتي حملتني للعمل في مكان لم أكن أتخيل أني سأحبه بهذه الطريقة، مكان لم أكن أعرف أنه يحمل كل هذا الحب للوطن، إنها قناة الريان الفضائية، قناة متخصّصة في تعميق الهوية الوطنية من مختلف النواحي، بها العديد من الأسماء القطرية المخلصة والوفيّة التي تعمل ليل نهار لتضع بصمة أهدافها النبيلة بطريقتها وتدعم خطط وتوجهات الدولة بشكل جميل وإيجابي وواعٍ، بشكل يغير مفاهيم الإعلام الفضائي السائدة في هذا العصر، فهدفها الأوّل الوطن والمواطن ودعم استراتيجيات الدولة في تنمية قدرات المواطن الذي هو أساس عملية التنمية الوطنية. تسعى إلى نشر الثقافة المحلية بشكل يتلاءم مع واقع المجتمع القطري المحافظ، دون أن ينحاز إلى إغراءات الفضاء والتسويق ومغريات الانفتاح. من خلال عملي فيها استطعت أن أنفذ إلى الكثير من الأهداف الجميلة وأكون شريكة صغيرة في هذا البناء الإعلامي الطموح. بالإضافة إلى أنني استطعت أن أكتشف العديد من الأسماء القطرية المبدعة والمؤهّلة لرفع راية الوطن من خلال تخصّصاتها المختلفة والتي لم يجد العديد منهم الضوء والدعم الذي يستحقه لعزوفه وابتعاده أو يأسه من عرض إبداعاته، فما زالت كلمة مسؤولي ترن في ذاكرتي: ابحثي عن كل الإبداعات وركزي الضوء عليها ولو تجاوز الرقم المئات. مَن يقول أن القطري لا يمتلك الكثير من الإبداع؟!، مَن يروج لمثل هذه الأقاويل اللئيمة ليس سوى حاقد، أو جاهل، يعبر عن ضيق نظرته وقصورها. بصدق هناك إبداعات أذهلتني لتميّزها العالي وحرفيتها، ولكن لا أحد يعلم عنها شيئاً أو الكثير. وأنا من هنا.. من نافذتي هذه أدعو كل مَن يجد لديه شيئاً مختلفا ومميزا أن يتواصل معي عبر الإيميل وبإذن الله سيكون لوحة جديدة نفخر بضم اسمه معنا، تحت شعار هذا هو القطري المبدع. عندما يكون الوطن هو عشقك ويكون الأمل شعارك والاجتهاد مسعاك حتماً كن يداً أخرى تشارك المخلصين جهودهم في خدمة الوطن. أكثر ما أحبه في قناة الريان أنها تعرف أننا ككل المجتمعات لسنا كاملين ولكنها تؤمن أن الإيجابية في الطرح هي الوسيلة الأنجح في تحسين السلبيات وأن بث الأمل والعمل هو الأمثل للبناء السليم. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. بين زوايا الوطن أسماء صادقة تعمل بصمت وحب وإخلاص، لا تقول أنا هنا بل نحن مع الوطن الجميل الذي نعشقه، فلنعمل بصمت وجدية وبحب كبير وليكن العطاء هو شعارنا دون أن ننتظر مقابل سوى أن يكون وطننا ونكون به ومعه بخير.
326
| 08 مايو 2012
النصيب كلمة جميلة ومقنعة نعلق عليها فشلنا وإخفاقاتنا في اللحظات التي نفقد فيها القدرة على مواجهة الذات والاعتراف بالعجز والكسل والسلبية والتخاذل أحياناً.. نعم.. كل شيء في الحياة مقدّر لنا ومكتوب علينا، ولكن ترك الله لنا الخيار لنختار ولنقرّر في منتصف كل طريق، بين الجنة والنار بين الراحة والعذاب، بين السعادة والشقاء، إذن فكرة الخيارات حقيقة ثابتة، نتجاهلها عندما نفقد قدرة السيطرة على خطواتنا، فكل شخص منا قادر على اجتذاب ما يريد متى ما صدق العزيمة على ذلك، ومتى ما اجتهد في تحقيق أهدافه. مَن منا لا تواجهه ظروف صعبة ومعقّدة أحياناً! مَن منا لم يتعثّر ويقع في أول الطريق!، مَن منا خرج من بطن أمه وسار على قدميه منذ اللحظة الأولى!، لا أحد.. جمعينا بمختلف ألواننا وشرائحنا وأطيافنا، توقّفنا عند نقطة ما قد تكون صغيرة وتافهة وقد تكون العكس وعجزنا عن تفادي الشعور بطعم إحباطها، ولكن منا مَن يمتلك القوة للمواجهة والذكاء والمراوغة والصبر للوصول. في عصر السرعة ربما لا وقت للانتظار، العمر يمضي، الفرص تطير، الظروف تتغيّر، التعقيدات تتزايد، لا شيء يبقى على حاله، سوانا عندما لم تعد لدينا القرارات. إن أبسط الأهداف مصدرها حلم، وأكبر الإنجازات مصدرها إرادة وخطوة أولى، فقط علينا اتخاذ القرار، ووضع الخطط للإقدام. المواقف السلبية المؤلمة تمر بنا جميعاً، والقليلون جداً مَن يستطيعون تحويل هذه السلبية إلى نتيجة إيجابية، ربما ساعدتهم الصدف والظروف، ولكن الحقيقة في أنهم نظروا إلى الحياة من زاوية أوسع. ليس هناك شيء اسمه حظي سيئ أو أنا (منحوس)، هناك فقط أنك لا تعرف قيمة قدراتك ولا تجيد استغلال الفرص التي تمر بك دون أن تكترث بها، لأنك مشغول في روتين يومي اعتدت معايشته، حتى اعتاد لسانك ترديد كلمات التمنِّي والنقمة على الآخرين وعلى المجتمع، ولو أنك تأملت قليلاً لوجدت أن الظروف السلبية في كل مكان ولكن النجاحات مع الأذكياء فقط. من نافذة هذا الصباح.. اصنع نصيبك واتخذ قرارك، فلا أحد يمد لك يد العون ما لم تمدها لنفسك. أمينة عبدالله
345
| 19 أبريل 2012
هناك بين الروح والأضلع بين الذات والذات مساحة مفقودة.. مساحة متخثرة بكتل زرقاء الفقد.. تنتظر فرصة اللجوء إلى قارعة الأمل لأي وطن..لأي مذهب.. لأي ضلع.. تقف بخدر بين الصمت والنداء.. بين الرغبة والخوف.. صوتها حنين.. ووجعها أنين.. هي فراغ محجوز على مقاعد التجارب المفزعة.. هي اللا تكوين في رحم الرجاءات والاحتمالات.. الاحتياج شعور أشبه ما يكون بالتجويف الذي تنخره تجاويف الأيام.. شعور قاسٍ وملح يدفعك باستمرار للهاث خلف أي شيء يكمل فيه النقصان.. شعور مرعب يجعلك أسيراً وضعيفاً ومنطوياً في أحيان كثيرة.. لأنك في حاجة دائمة إلى الالتصاق.. والالتصاق لا يأتي إلا بنقيض يعبئ مساحاتك الفارغة.. والنقيض شبح مخيف! يباغتك حين لا تكون مستعداً للمواجهة والمقاتلة. الاحتياج الروحي أقساه والملموس أصعبه.. وبين هذا وذاك لابد أن تظل الهدى لأنك في كل تجربة أو محاولة قد تخطئ حتى الألم.. قد تئن وتبكي وقد تصمت لحد الخرس الأبدي.. على كل مفرق مبهم تقف عاجزاً تائهاً.. لا أحد يرشدك دون أن يغرس سمومه فيك ولا أحد يأخذ بيدك دون أن ينتظر منك في كل خطوة مقابلاً مجزياً.. يمتص بقاياك.. يتملكك الخوف من المجهول الذي يتربص بأحلامك.. بأقدامك! يأسرك الصوت المخنوق بين حناياك الرطبة! ومع اشراق الشمس المستمر ترفض الاستسلام وتصرّ رغم أن رائحة الإخفاق تشل حواسك وتسد عنك الدلائل وتتابع المسير بلا هدى وبكثير من الحذر! تختلف الاحتياجات والحاجات بيني وبينك أيها العابر من هنا.. نحن لا نتشابه ولكننا قد نتشارك في ذات الحالة، فأنا أبحث عن شمس وأنت تبحث عن ظل وهي تبحث عن وطن وهو يبحث عن ورق! وهكذا تتفاوت المشاعر والطرق والاحتياجات بين ما تريده أنت وأريده أنا وبين ما يفرضه الوقت وما يقرره القدر وبين ما يدبره لك الآخر! الاختلاف الوحيد هو في طريقة الاختيار والحصول! فبعضنا يعرف حاجته ويسير لها بذكاء ومباشرة وبعضنا يعرف حاجته ولا يجد الوسيلة أو المخرج إليها والبعض الآخر وهم الأكثر تعاسة لا يعرف ماذا ومن يحتاج وهذا الأكثر ألماً لأنه يفقد الأهم.. التحديد أو الوجهة.. ماذا يريد ومن يريد! وهؤلاء الضائعون كثر! يسيرون في كل اتجاه يجربون كل الأبواب.. بعضهم هامشيون أكثر لأنهم يجلسون باستمرار على كرسي الانتظار المكسور وما قد يأتي! الاحتياج حالة مربكة تجعلك بين خطين دائماً الهاجس والانتظار.. الهاجس بمعنى أن ذهنك الباطني يظل مشغولاً في تعبئة الفراغات متأملاً المناسب والانتظار يعني نتيجة تجربتك أو محاولتك وكلاهما ضروريان. لماذا نخاف من التفكير فيما نحتاجه؟! هل لأن حاجتنا أصعب من التحقيق! أم لأننا عاجزون أصلاً عن التحقيق! اعتقد أن هذا سؤال صعب يستحق المواجهة مع الذات! وكم منا من لا يستطيع مواجهة ذاته كما هي خوفاً واستسلاماً. لقد واجهت نفسي بما يكفي.. وعرفت ما أريده.. وحاولت ايجاد طريقي.. كنت مناضلة ولكني ما زلت خاسرة.. لست حزينة لذلك لأني راضية عن محاولاتي التي تكبتها مدن الضجر المتزاحمة بتراجيديا المثالية والنزاهة المبطنة تحت سراويل المناطق المحظورة.. مداعبات الأمل تغريني بالصمود.. تفتح لي خطاً مباشراً مع التجريب النيء.. هل جربتم طعم التجارب النيئة! التي تختمر في فم خطواتك قبل أن تقلعها بأطرافك غير المدببة! هي لذيذة برغم ملوحتها! شهية برغم فواصلها! في مهرجانات الادعاء والمكابرة نرقص باستمرار.. نكذب على حتمية الواقع المؤدلج بقناعات غير موثوقة أو موثقة! ننتظر في كل انتهاء كومة النتائج العاجزة عن ابتلاع الهواء الدبق! نفعل ذلك لطبيعتنا البشرية الناقصة! لا خيار لدينا إلا الاستمرار والاستمرار حتى الفناء.. محسوب علي هذا النضال! مسحوت على ظهري بكل أوجاعه وعلاماته! التحدي بالمزيد لا يؤرقني بقدر ما تؤرقني منفضة سجائر الألم التي تنطفئ وتموت على مسامات الحياة في داخلي! وتنتهي بأعقاب رمادية الخطأ.. هالكة النهاية! إلى ماذا أحتاج وكلي فراغات مكمدة بحروف غامضة! هل احتاجه أم احتاجني! هل تكفيني الحاجة والعلم بها! أم تكفيني المحاولات!! صدقاً لا أعرف!! ولكني أتنفس وأجرب وأحاول على طاولة الحياة الرخوة ولو تركت فتاتي عليها! أنا أنثى حرة حتى الرمق.. وسأظل مقيدة على سجل الواقع كما أريد أنا فقط!!
363
| 04 أبريل 2012
هناك بين الروح والأضلع بين الذات والذات مساحة مفقودة.. مساحة متخثرة بكتل زرقاء الفقد.. تنتظر فرصة اللجوء إلى قارعة الأمل لأي وطن..لأي مذهب.. لأي ضلع.. تقف بخدر بين الصمت والنداء.. بين الرغبة والخوف.. صوتها حنين.. ووجعها أنين.. هي فراغ محجوز على مقاعد التجارب المفزعة.. هي اللا تكوين في رحم الرجاءات والاحتمالات.. الاحتياج شعور أشبه ما يكون بالتجويف الذي تنخره تجاويف الأيام.. شعور قاسٍ وملح يدفعك باستمرار للهاث خلف أي شيء يكمل فيه النقصان.. شعور مرعب يجعلك أسيراً وضعيفاً ومنطوياً في أحيان كثيرة.. لأنك في حاجة دائمة إلى الالتصاق.. والالتصاق لا يأتي إلا بنقيض يعبئ مساحاتك الفارغة.. والنقيض شبح مخيف! يباغتك حين لا تكون مستعداً للمواجهة والمقاتلة. الاحتياج الروحي أقساه والملموس أصعبه.. وبين هذا وذاك لابد أن تظل الهدى لأنك في كل تجربة أو محاولة قد تخطئ حتى الألم.. قد تئن وتبكي وقد تصمت لحد الخرس الأبدي.. على كل مفرق مبهم تقف عاجزاً تائهاً.. لا أحد يرشدك دون أن يغرس سمومه فيك ولا أحد يأخذ بيدك دون أن ينتظر منك في كل خطوة مقابلاً مجزياً.. يمتص بقاياك.. يتملكك الخوف من المجهول الذي يتربص بأحلامك.. بأقدامك! يأسرك الصوت المخنوق بين حناياك الرطبة! ومع اشراق الشمس المستمر ترفض الاستسلام وتصرّ رغم أن رائحة الإخفاق تشل حواسك وتسد عنك الدلائل وتتابع المسير بلا هدى وبكثير من الحذر! تختلف الاحتياجات والحاجات بيني وبينك أيها العابر من هنا.. نحن لا نتشابه ولكننا قد نتشارك في ذات الحالة، فأنا أبحث عن شمس وأنت تبحث عن ظل وهي تبحث عن وطن وهو يبحث عن ورق! وهكذا تتفاوت المشاعر والطرق والاحتياجات بين ما تريده أنت وأريده أنا وبين ما يفرضه الوقت وما يقرره القدر وبين ما يدبره لك الآخر! الاختلاف الوحيد هو في طريقة الاختيار والحصول! فبعضنا يعرف حاجته ويسير لها بذكاء ومباشرة وبعضنا يعرف حاجته ولا يجد الوسيلة أو المخرج إليها والبعض الآخر وهم الأكثر تعاسة لا يعرف ماذا ومن يحتاج وهذا الأكثر ألماً لأنه يفقد الأهم.. التحديد أو الوجهة.. ماذا يريد ومن يريد! وهؤلاء الضائعون كثر! يسيرون في كل اتجاه يجربون كل الأبواب.. بعضهم هامشيون أكثر لأنهم يجلسون باستمرار على كرسي الانتظار المكسور وما قد يأتي! الاحتياج حالة مربكة تجعلك بين خطين دائماً الهاجس والانتظار.. الهاجس بمعنى أن ذهنك الباطني يظل مشغولاً في تعبئة الفراغات متأملاً المناسب والانتظار يعني نتيجة تجربتك أو محاولتك وكلاهما ضروريان. لماذا نخاف من التفكير فيما نحتاجه؟! هل لأن حاجتنا أصعب من التحقيق! أم لأننا عاجزون أصلاً عن التحقيق! اعتقد أن هذا سؤال صعب يستحق المواجهة مع الذات! وكم منا من لا يستطيع مواجهة ذاته كما هي خوفاً واستسلاماً. لقد واجهت نفسي بما يكفي.. وعرفت ما أريده.. وحاولت ايجاد طريقي.. كنت مناضلة ولكني ما زلت خاسرة.. لست حزينة لذلك لأني راضية عن محاولاتي التي تكبتها مدن الضجر المتزاحمة بتراجيديا المثالية والنزاهة المبطنة تحت سراويل المناطق المحظورة.. مداعبات الأمل تغريني بالصمود.. تفتح لي خطاً مباشراً مع التجريب النيء.. هل جربتم طعم التجارب النيئة! التي تختمر في فم خطواتك قبل أن تقلعها بأطرافك غير المدببة! هي لذيذة برغم ملوحتها! شهية برغم فواصلها! في مهرجانات الادعاء والمكابرة نرقص باستمرار.. نكذب على حتمية الواقع المؤدلج بقناعات غير موثوقة أو موثقة! ننتظر في كل انتهاء كومة النتائج العاجزة عن ابتلاع الهواء الدبق! نفعل ذلك لطبيعتنا البشرية الناقصة! لا خيار لدينا إلا الاستمرار والاستمرار حتى الفناء.. محسوب علي هذا النضال! مسحوت على ظهري بكل أوجاعه وعلاماته! التحدي بالمزيد لا يؤرقني بقدر ما تؤرقني منفضة سجائر الألم التي تنطفئ وتموت على مسامات الحياة في داخلي! وتنتهي بأعقاب رمادية الخطأ.. هالكة النهاية! إلى ماذا أحتاج وكلي فراغات مكمدة بحروف غامضة! هل احتاجه أم احتاجني! هل تكفيني الحاجة والعلم بها! أم تكفيني المحاولات!! صدقاً لا أعرف!! ولكني أتنفس وأجرب وأحاول على طاولة الحياة الرخوة ولو تركت فتاتي عليها! أنا أنثى حرة حتى الرمق.. وسأظل مقيدة على سجل الواقع كما أريد أنا فقط!
554
| 03 أبريل 2012
يقال ان الطموح هو ما تهفو النفس لتحقيقه بدافع من العقل الباطني.. وبالنسبة لي الطموح يعني أن تجمع أحلامك وآمالك وأمنياتك في قالب واحد وتضعها هدفاً واضحاً أمامك محاولاً قدر الإمكان الوصول إليه، دون هوادة أو كسل، أو أعذار. تتلاحق الأيام.. لتنطوي شهوراً، وتمضي سنة وراء سنة من أعمارنا، تمضي وهي محملة بتجارب قد جعلتنا أكثر وعياً وإدراكاً، أو أكثر انتباهاً، وربما حرصاً، أحياناً نجد الأعذار فيها لأنفسنا، وأحياناً نلقي اللوم على الأقدار، ومع هذا نتماشى مع كل شيء. أتذكر أحد الأقرباء عندما سألته ماذا خططت لمستقبلك..؟ أجاب: ليس هناك شيء معين ولكن إن شاء الله سيكون خيراً فما يأتي به الله هو خير. تأملت هذه العبارة كم هي جميلة لأنها تحمل خصوصية يتميز بها الإنسان المسلم.. ولكن هل الإيمان يكفي فقط؟! هل الانتظار لفرصة، لفكرة، هو وسيلة صحيحة للانطلاق؟. طبعاً (لا)، هذا كلام خائب! ويبرر ضعف الطموح والرؤية المستقبلية للشخص، وأيضاً يعكس مدى سلبيته!. للأسف العديد منا لا يجيد التفكير في مستقبله، وإذا فكر يفكر بمحدودية ضيقة لا تتجاوز الخطوات الأولى، (ينهي الثانوية، الجامعة، يحصل على وظيفة، يشتري منزلا) أمور عادية، يجب أن يحققها الكثير، لكن وماذا بعد هذا؟! ستسمر الحياة عادية، حتى النهاية، لهذا التفكير أسباب عدة منها البيئة المحيطة وعادات التلقين الأسري والتعليمي، (علي أن أدرس كي أنجح! علي أن أعمل كي أحصل على الدخل والترقية!، علي أن أتزوج كي انجب الأولاد)، ما زال الكثير يجهل قيمة قدراته ومواهبه لأنه مستسلم للروتين والظروف، وهذا من أسوء الأمور التي تخلق التفكير السلبي تجاه المستقبل، فالكثير منا متميزون جداً ولكنهم يفتقدون إلى الطموح الحقيقي الذي يشعر بقيمة ما لديه والذي يخرج من دائرته الضيقة إلى دائرة أكبر أكثر اتساعاً وأكثر إشراقاً. أعتقد أنه من المحزن جداً أن نرى شباباً وفتياتٍ يمتلئون صحة وعافية يجهلون قيمة ما يمتلكونه بل ويستثمرونه في ما لا ينفع كاللف في المجمعات وإهدار الوقت في الشكليات والمظاهر وأعتقد أن الكثير منكم لمس هذا الواقع وشاهد بنفسه كثيرا من النماذج وإذا أراد أحدكم أن يُصاب بالإحباط مثلي عليه أن يمر بالمجمعات كمثال ليعرف قيمة الخسارة الشبابية المهدرة، يفضلون اللف والدوران بالساعات ولا أعلم لماذا؟! إضاعة للوقت والجهد والعمر والمستقبل، من أجل ماذا، لا شيء، فلو حاولت أن توقف أحدهم وتسأله ماذا تعني لك 2013 لن تجد إجابة تطفئ ظمأ أمنياتك لمن من المفترض أنهم يمثلون الوطن.. قد يجدني البعض متشائمة ولكني لست كذلك بل محبة تريد أن نبني الطموح الحقيقي وأن نسعى له من أجل أنفسنا أولاً ومن أجل وطننا ثانياً.. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. جميعنا نمتلئ بالأمل ونريد مستقبلا جميلا ومشرقا ولكن كيف ونحن نفتقد إلى الطموح الذي يقود هذا الأمل إلى النور بل ونفتقد الشعور بأهمية ما نملك لأننا غارقون في الروتين ومستسلمون للظروف وأحياناً لا مبالين.. ليس من العيب أن نبتدئ من الصفر ولكن العيب أن نضيّع الصفر وأن نجهل أنه رقم كبير لو عرفنا مكانه وحصلنا عليه لحققنا الكثير..
8931
| 27 مارس 2012
بين المتعة والجهل يجد البعض تسليته في تأليف وترويج الإشاعات وتضخيمها، ويجد البعض الآخر طريقاً لتصديق شخصيته الضعيفة، التي تتفاعل مع الأحداث بشكل غريب ومحزن في أحيان كثيرة، لأن تفاعله ينعكس على تصرفاته الشخصية وعلى من حوله. في كل مرة تهب الشائعات والمواضيع المثيرة للعنصرية والسخرية بمختلف أشكالها، وكأننا شعوب لا تفقه ما تقول، وكأننا لسنا بمسلمين، نؤمن بما جاء في كتاب الله من نواهٍِ تمنعنا عن اللغط في القول والفعل، وفي كل مرة يقف العديد من الواعين في صف الصمت، لأنه لا فائدة برأيهم من النقاش مع من يمرر لهم سخافات الأمور، قد لا ألومهم كثيراً لتصرفهم، ولكن لو حاول كل فردٍ منهم أن يقوم بواجبه لربما استطعنا أن نوّسع من دائرة الوعي، وننشر ثقافة المنطق، لا أحد يريد الدخول في مهاترات قد تكون سخيفة، ويتناسون أنها قد لا تكون مجدية. لدينا كل شيء والحمد لله، أفضل المستويات الحياتية ولو اختلفت بين الأفراد، ولكن على المستوى العام لدينا كل شيء، الأمن والأمان، التعليم، الصحة، وغيرها، نحن أفضل من غيرنا ومع هذا لا يعجبنا شيء وكأننا كاملون لدرجة النقاء.. الجنسيات الأخرى.. بعض الشخصيات المعروفة، الطقس، المرور، أشياء كثيرة يسهب البعض في النيل منهم وتشويه ملامحهم، لماذا؟!!، للمتعة والتسلية فقط، تخيلوا لهذه الدرجة وصل بنا الترفيه والتكنولوجيا، أدمغتنا لا تعمل، لا تفكر، لا تتأمل، لا تحلل، لا تنظر للأمور من زوايا منطقية ودينية، وكأنها ليست من بلدان تفخر بمنسوبها النفطي وبنمائها. يبرع الجهلة والمرضى في السخرية والتأليف، ويبرع البعض في النقل والترويج، والعديد منهم لنوايا خاصة لا يعلمها إلا الله!!.. ما هو الحل؟! هل تريدون أن تعامَلوا بالتكميم؟ بالمنع والتجريم؟ هل تريدون أن تسحب منكم رفاهيّات النفط وتعودوا إلى الوراء؟! ماذا تريدون؟! إذا لم يكن يجدي التعليم، ولا الدين نفعاً للبعض منكم!. التعرض لشخصيات الآخرين بالإساءة والتجريح، التعرض لما يسوقه الله لنا من رياح وطقوس، التعرض للأعراض، للضعفاء.. جميعها تثبت أن الجهل وحده من يسيطر على العقول ويلغي مساحات التفكير، لا أحد يفكر أنه قد يكون يوماً عرضة لهذه الإساءات.. أنه قد يكون لقمة سائغة في حلوق الساذجين، لا أحد يفكر أن الله رقيب على كل كلمة وكل تصرف، يتناسون أن لكل دين مدين، لكل بداية نهاية وحساب لن يتجاوزه بسهولة. يا أمة أفضل الخلق، يا أمة الإسلام، اتقوا الله فيما تعملون، فلا شفيع لكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه سوى أعمالِكم، ورحمةِ الله. لست مفتية، ولست كاملة، ولست وصية على أحد، ولكني أحاول فقط أن أجد طريقاً أقبله على نفسي وعلى من أحب، في النهاية تبقى القرارات لكم، ويبقى الحكم بين يدي الله. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. كل شيء تقوله وتفعله يمثّلك ويمثّل المجتمع الذي خرجت منه، فلا تشوه معالمك الجميلة، بضيق الأفق، فكر، وتأمل، وناقش، وحاول أن تصلح القليل حولك، ربما غيّرنا نسبة التفاهة التي تتعاظم على نسبة خلقنا، وقيم ديننا العظيم.
399
| 21 مارس 2012
بين المتعة والجهل يجد البعض تسليته في تأليف وترويج الإشاعات وتضخيمها، ويجد البعض الآخر طريقاً لتصديق شخصيته الضعيفة، التي تتفاعل مع الأحداث بشكل غريب ومحزن في أحيان كثيرة، لأن تفاعله ينعكس على تصرفاته الشخصية وعلى من حوله. في كل مرة تهب الشائعات والمواضيع المثيرة للعنصرية والسخرية بمختلف أشكالها، وكأننا شعوب لا تفقه ما تقول، وكأننا لسنا بمسلمين، نؤمن بما جاء في كتاب الله من نواهٍِ تمنعنا عن اللغط في القول والفعل، وفي كل مرة يقف العديد من الواعين في صف الصمت، لأنه لا فائدة برأيهم من النقاش مع من يمرر لهم سخافات الأمور، قد لا ألومهم كثيراً لتصرفهم، ولكن لو حاول كل فردٍ منهم أن يقوم بواجبه لربما استطعنا أن نوّسع من دائرة الوعي، وننشر ثقافة المنطق، لا أحد يريد الدخول في مهاترات قد تكون سخيفة، ويتناسون أنها قد لا تكون مجدية. لدينا كل شيء والحمد لله، أفضل المستويات الحياتية ولو اختلفت بين الأفراد، ولكن على المستوى العام لدينا كل شيء، الأمن والأمان، التعليم، الصحة، وغيرها، نحن أفضل من غيرنا ومع هذا لا يعجبنا شيء وكأننا كاملون لدرجة النقاء.. الجنسيات الأخرى.. بعض الشخصيات المعروفة، الطقس، المرور، أشياء كثيرة يسهب البعض في النيل منهم وتشويه ملامحهم، لماذا؟!!، للمتعة والتسلية فقط، تخيلوا لهذه الدرجة وصل بنا الترفيه والتكنولوجيا، أدمغتنا لا تعمل، لا تفكر، لا تتأمل، لا تحلل، لا تنظر للأمور من زوايا منطقية ودينية، وكأنها ليست من بلدان تفخر بمنسوبها النفطي وبنمائها. يبرع الجهلة والمرضى في السخرية والتأليف، ويبرع البعض في النقل والترويج، والعديد منهم لنوايا خاصة لا يعلمها إلا الله!!.. ما هو الحل؟! هل تريدون أن تعامَلوا بالتكميم؟ بالمنع والتجريم؟ هل تريدون أن تسحب منكم رفاهيّات النفط وتعودوا إلى الوراء؟! ماذا تريدون؟! إذا لم يكن يجدي التعليم، ولا الدين نفعاً للبعض منكم!. التعرض لشخصيات الآخرين بالإساءة والتجريح، التعرض لما يسوقه الله لنا من رياح وطقوس، التعرض للأعراض، للضعفاء.. جميعها تثبت أن الجهل وحده من يسيطر على العقول ويلغي مساحات التفكير، لا أحد يفكر أنه قد يكون يوماً عرضة لهذه الإساءات.. أنه قد يكون لقمة سائغة في حلوق الساذجين، لا أحد يفكر أن الله رقيب على كل كلمة وكل تصرف، يتناسون أن لكل دين مدين، لكل بداية نهاية وحساب لن يتجاوزه بسهولة. يا أمة أفضل الخلق، يا أمة الإسلام، اتقوا الله فيما تعملون، فلا شفيع لكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه سوى أعمالِكم، ورحمةِ الله. لست مفتية، ولست كاملة، ولست وصية على أحد، ولكني أحاول فقط أن أجد طريقاً أقبله على نفسي وعلى من أحب، في النهاية تبقى القرارات لكم، ويبقى الحكم بين يدي الله. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. كل شيء تقوله وتفعله يمثّلك ويمثّل المجتمع الذي خرجت منه، فلا تشوه معالمك الجميلة، بضيق الأفق، فكر، وتأمل، وناقش، وحاول أن تصلح القليل حولك، ربما غيّرنا نسبة التفاهة التي تتعاظم على نسبة خلقنا، وقيم ديننا العظيم.
662
| 20 مارس 2012
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4854
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3597
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2877
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2736
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2652
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
1800
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1482
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1041
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
975
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
837
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
813
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية