رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لا أريد أن أخوض كثيراً في موضوع زيادات الرواتب لأن هذا الموضوع أخذ النصيب الأكبر من اهتمام الإعلام ومن الكتاب ووسائل الاتصالات ومن أحاديث الناس، ولأنه ليس لدي أكثر من الذي قيل من الشكر والامتنان لهذه المكرمة التي أتت من كريم لشعب وفيّ ويستحق. بما أن المكرمة لم تشمل جميع المواطنين إذ أن هناك فئات لم يكن لها نصيب منها كالشؤون الاجتماعية من الأرامل والمطلقات، بالاضافة إلى بقية موظفي الدولة من أصحاب الوثائق وأبناء القطريات ومواليد الدوحة، إذن سيصبح هناك تفاوت في دخل الأفراد داخل الدولة، مما سينعكس على نمط المعيشة والاستهلاك، فمن المعروف أن الزيادة ستزيد من القدرة الشرائية وكردة فعل طبيعية سترتفع الأسعار لأنه حتى الآن لا توجد قوانين صارمة تضبط ذبذبات السوق، وفي النهاية حتماً ستؤدي إلى ارتفاع في معدلات التضخم، والتي قد تدخلنا في متاهات أخرى إن لم نعرف كيف نتعامل معها أو كيف نواجهها. برأيي المتواضع أن المواجهة لابد أن تكون من جانبين الأول على المستوى الحكومي وذلك من خلال اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة وجادة بل وقوية تفرز عن قوانين تضبط مؤشر الارتفاع والانخفاض المحلي، فحماية المستهلك دون قانون واضح يرهب أو لنقل يلجم استغلال البعض من التجار لفرصة الزيادة والمواسم والمناسبات لأولئك الذين ليس بيدهم حيلة سوى الدفع فكما تعلمون أن السوق القطري خاضع للاحتكار وفرص التنوع في الاختيار ضعيفة مما يترتب على ذلك الاستسلام بالنسبة للمستهلك لأنه لا بديل ولا مفر خصوصا مع ضغوطات الحياة التي تجعلنا دائماً وبدون شعور أحياناً لا نستطيع التمييز بين المهم والأهم، وأعتقد هنا أن الأمر منوط بقرارات عليا، فهي الوحيدة القادرة على ضبط الأمور والوقاية من مشاكل لم تكن في الحسبان. أما الجانب الثاني وهو برأيي لا يتجزأ عن الآخر في أهميته، (الشعور بالمسؤولية) تجاه مجتمعنا الأصغر ابتداء من الأسرة والأكبر ما حولنا، فوعينا التام بما يدور حولنا من تلاعبات واستغفالات واستغلال قد يقينا شر الوقوع كضحايا والأهم كي لا يعيدنا إلى نقطة ما قبل الزيادة، كيف؟ أولاً تحكمنا في سلوكياتنا الشرائية وتقليمها بما يتوافق مع احتياجات المستقبل والنظرة البعيدة بحيث لا نغرق أنفسنا في متاهات من الديون الجديدة دون حاجة لذلك أو نبالغ في معدلات استهلاكنا للمأكل والملبس أو المظاهر المرتبطة الأخرى، ثانياً تمييزنا للأسعار والجهات أو المحلات التي رفعت من أسعارها وقيامنا بدور ايجابي وذلك بمقاطعتها كما فعل العديد من الشباب بابتكار حملات للدفاع عن أرزاقهم التي يتربص بها البعض، ثم الإبلاغ عن كل ما هو مخالف للمسموح إلى الجهات المختصة (حماية المستهلك) ولا تتكاسل (وتقول) غيري يقوم بالواجب، أبداً جميعنا مسؤولون وجميعنا يجب أن يكون لدينا الوعي الكافي بطريقة الحفاظ على توازن معيشتنا سواء أكانت معنوية أو مادية. إن التراخي والتناسي أو اللامبالاة والاستمتاع بما هو في ايدينا الآن نتائجه واحدة وهي الاستيقاظ على هموم أخرى من الضيق والعسر والتذمر، لذا لا تكونوا سلبيين وبلا مسؤولية. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. لأننا نحب وطننا ولأننا الباقون على أرضه حتى الممات لا تسترخصوا بمكانه في قلوبكم، ولا تسمحوا لأحد أن يجعله مصدر نقد أو تذمر، أو وسيلة لإرضاء أنانيته، تغيروا وغيروا أنفسكم وحاولوا أن تعيدوا جدولة حياتكم مع واقع جديد يحتاج إلى الوعي والإتزان قبل أي شيء.
336
| 14 سبتمبر 2011
من شبابيك الأمل عذاري عذاري.. أحبك.. عطشانة.. أضمك.. محتارة.. بعدك أرجلنا ضعيفة ما تطول قربك ما تدل.. طعمك ولا تقوى جمعك وطرحك من حسابات الحب والانتماء لأرضك.. عذاري.. أصواتنا تناديك.. ترتجي إنصات أذنيك.. ورحمة يديك.. اروينا برشفة كرم ما هي غريبة عليك.. دارينا بحنانك واحمينا من حداثة (توم وطوني).. وسطوة الانفتاح.. وجشع احتكار الحلم.. انت تسمعينا.. تدرين بحالنا.. وارتجاف أقدامنا على باب التعب والحاجة والجري ورا لقمة العيش.. عذاري.. ما انولدنا كلنا تسعة.. بعضنا سبعة وبعضنا عشرة وبعضنا مات قبل يعيش.. بعضنا انتهى وما شاف من الوقت إلا كذبة النفّيش ودعوة حاسد تنشر المرض وكذبة حكاوي تسرق الوجع وتحيك عليها صورة أرق وخوف وحزن وفزع وتقول هذي عذاري يا مجتمع ملعونة ما تدري إن الحب ما ينبت كره والوطن إنسان مهما غطاه الاسمنت يداري دمعته بصوت الأمل.. عذاري.. حروفي ما هي شعر هي بوح تجرد وخرج ترتب في صياغة ضما تنادي بضعفها لفحة فرح وتقويم العرج.. أدري حبيبتي.. تحسين وتدرين برجفات الورق وجفاف الحبر في حلوق أعجزها التشويش وكدرها الأرق وحراس المصالح والكراسي وحسابات العرق..
630
| 24 أغسطس 2011
تعكس الاشاعات والأخبار التي يتناقلها الرأي العام عبر الاتصال الشخصي أو الالكتروني، مدى تأثر الشارع بالمواضيع المثارة في محيطه أو خارجه، وتعكس درجة وعيه من خلال قبوله أو تناقله لها، ولا يخفى على أحد منكم ما حدث من تبعات الفيلم الوثائقي لقناة الجزيرة الانجليزية وردة فعل الشارعين القطري والبحريني له، وعدم مقدرة الكثير على فصل قناة الجزيرة عن دولة قطر، ربما لأن الإعلام الجاد الذي يصدمنا بالحقيقة يخيفنا، وبغض النظر عن جودة الفيلم الوثائقي من سلبيته، ومن مدى تحيز أو إنصاف معديه، لم تكن هناك إلا الحقيقة، وهذا ما لم تستطع البحرين الحبيبة استيعابه من خلال إعلامها أو كتابها وغيرهم. ساءني كثيراً استغلال البعض لهذا الموضوع وتهويلهم له ومحاولتهم لخلق أزمة على المستوى الشعبي قبل السياسي، ووقاحتهم في ترويج الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة أو الصحيحة ولكن التي تصب في مصالحهم غير المفهومة، والمحزن أن يبدأ الكثير بترويج أفكارهم وأحقادهم وفتنهم دون إدراك بمدى مصداقيتها، وفي النهاية ليس هناك إلا المزيد من الحقد والكره المزين بأيقونات مستعارة تخفي حقيقة الأشخاص ونواياهم خلفها، سواء أكانت مواضيعهم داخلية أو خارجية. جميل أن تبدي رأيك أو أن تعبر عنه بأية طريقة وفي أي موضوع كان من خلال حقك بالحرية والحياة، ولكن أن تتحول هذه الاراء إلى ثرثرة غبية أو دنيئة تلعب بالعواطف وتقف على رؤوس الإدعاء بخبث أو سذاجة، في محاولة لإثبات النفس أو اثارة الفتن على جميع مستوياتها، فهذا ما لا يقبله العاقل. كالنزول مثلاً إلى مستوى المهاترات الإعلامية والشخصية التي يشنها البعض كدليل ولاء للوطنية، التي ليست إلا كمن يبارز الهواء ويعبئه بزفرات ملوثة، معتقداً أنه الأنقى والأطهر. جميعنا نؤمن بأننا الأصح، والأكمل والأفضل، ولكن أن نتناسى بشريتنا ونتقاتل كلامياً من أجل اثبات اعتقاداتنا فهذه كارثة، كارثة لن تخلف إلا المزيد من الأحقاد والأمراض النفسية. سواء أكانت بيننا أو حولنا. التعبير عن الرأي بطريقة واعية وراقية، دائماً تلقى الصدى الجيد لدى الآخرين وبالأخص مع من يستخدمون عقولهم دائماً قبل أياديهم في التعبير، مخاطبة العقل، والتفاوض معه في معركة لا تنتظر نتائج سوى التوصل إلى حلول ناجحة أو إيصال الرأي لذوي الأمر. شعوري بالقلق من تصاعد نقزات الفتن يحفزني لأن أدعوكم لأن تكونوا منصفين مع ضمائركم، بعيدين عن ترهات غير مجدية لا تزيد من واقعكم سوى المزيد من الغضب والسخط لأنها تخرجكم من دائرة واحدة إلى دوائر أكبر وأكثر تعقيدا. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. لا يوجد شعور أجمل من أن تكون في وطنك آمناً مطمئناً، وتحاول فيه برغم سلبياته ومشاكله أن تكون الأمثل والأذكى، ففي النهاية لا شيء يدوم، كل شيء يرحل ويضمحل ولن تبقى إلا نتائج الخطوات والأقوال.
515
| 17 أغسطس 2011
=تغريني النافذة (المستربعة) بالتقاط حبة الشمس المشتعلة في كبد النهار، ألبس نظارتي السوداء وأتمسك بمقود السيارة كي لا أفقد ترتيب الأشياء في عقلي، يخترقني صوت المذيع عبر المذياع الذي يشبه صوت الزميل محمد المري وتتساقط على ذاكرتي ملامحه الأنيقة وأحداث لقائي الأخير به والمرزوقي إذاعة صوت الخليج، كم أحب محمد، جميل هذا الرجل. أعود لأفكر في طريقي، ترتبك قدمي المتهورة أمام سطوة الرادار، أخفف سرعتي وأنا أقاوم شعوراً ينهش أطرافي لطي الإسفلت في حقيبتي، ألمح وجه أحد الغاضبين يتجاوزني وهو يرمقني بنظرات نارية حقودة، أعبس وأنا أرفع صوتي (طير ياعمي)، أصل إلى ذلك المبنى الضخم الملون، انحشر في ضيق شارعه بين سيارات مصطفة بأعجوبة على جوانبه،أسير ببطء، أفتش عن خندق صغير أركن فيه سيارتي الرمادية، ترمقني وجوه عابرة ترغب في إحراق سوادي واكتشافي، أتجاهلها، يشير لي أحدهم ببطولة مسلسل خليجي يرتدي الأبيض إلى مكانه، أقف أرقب عجلات سيارته تخرج من مأزقها، تتحرك ببطء، يرفع عينيه في مرآته لأشكره على كرمه، اكتفي بإشارة ضوئية متوترة، أدس سيارتي في مساحته الضيقة، بلا إدراك ألقي نظرات أخيرة على هندامي، أحمل حقيبتي وأوراقي، أمد قدمي بتردد يتلوى ذكريات قصصه القديمة، هل أخرج؟ وأطعن التاريخ بحكاية مكررة مستهلكة الأحداث والأنماط بخيبات صفراء التقيؤ.. كان علي ذلك، علي أن لا أفقد أملي، قد تكون هذه فرصتي، لأغير كل شيء، أي شيء، الخلاص من القديم بات هواياتي الأخيرة، أحياناً أنجح وأحياناً ألعق أصابع الفشل متحدية تلبك الأيام في معدتي، والآن أرغب بالمزيد والمزيد،أريد اقتلاع الجدران التي تلبسني جمودها وتبتسم لي لحظة سقوطها علي، أريد إطلاق روحي المعوقة بلغم سخيف سماه (هادي) ذات مساء ممسوس بالحمى والسحر ((نشاز))، في رواية مكسورة الأضلاع والحجج، ربح (هادي) أذنيه وخسر المشهد الأخير لفصول لم تكتب. أغرس كعبي في لحم الأرض، يلفحني الهواء الساخن ويتخلل أجزائي المتخثرة بدم أزرق، أقاوم الاغتسال برحيق الشمس، بشجاعة أترك لأقدامي التحكم، أبواب كثيرة، ممرات ضيقة لا تشبه ضخامة المبنى، وجوه ذكورية حولي، أقف،أتجاهل نهشها في ظهري الرطب، ارتاح، إناث مثلي، يقفن في آخر الممر، أفكر.. هل يشعرن مثلي.. هل يربكهن الخجل والخوف؟!! أقف أمام السكرتيرة المشغولة بهاتفها الأحمر العملاق الذي يشبه لون شفتيها الصغيرتين جداً، تمر ثوان وثوان لا تشعر بي، اتحمحم لأوقظ إحمرار جوها،ترفع عينيها، وتتأملني لثانية تندلع شرارة الغيرة الأنثوية بيننا فجأة، وكأننا لبوءتان نتصارع على أسد ربما كرسي، شعرت أنها تكرهني، وزاد شعوري عندما بدأت تكبس الكلمات على شفتيها وتحشو فمها بالقطن الصناعي.. صباح الخير.. لدي موعد مع السيد فلان مدير الإدارة.. صباح النور.. أنتِ أمينة نعم.. هو ينتظرك ابتسمت متمتمة: بداية جيدة غابت لدقائق ثم عادت تُرضع ابتسامتها لبناً صناعياً منتهي الصلاحية .. تفضلي.. أسير خلفها.. أتبع خطواتها.. أسمح لها أن تقود كبريائي.. التقط آخر خطواتي من قفاها الممتلئ وأدخل.. مكتب عادي.. ديكورات تقليدية تناسب الكرسي الذي يجلس عليه الاسم بانتفاخ.. يتحدث بالهاتف ويده تعبث بأشياء مملة لا أذكرها، يستقر، يشير لي لأجلس وهو يتفحصني خلف نظارته النحيلة.. أجلس، أفكر بعينيه، كبيرتان بحجم حبة الجوز، ووجهه أبيض محمر، اضحك في سري، بدا لي لطيفاً، حنوناً.. إذن أنتِ فلانة قالها بابتسامة لا أعلق، اكتفي بتحريك عينيي النافرتين من برقعي الملتصق بوجهي المملح.. هاتِ ما عندكِ.. جزء من النص مفقود وضايع في اختينها… أتوقع أن أثرثر كثيراً، ولكني اختصر القصة كلها بشرح مجعد، مرفق بملفي الأبي، يقلبه بين يديه، متلذذاً باكتشاف خصوصياتي وانتزاع أسراري من سيرتي الذاتية.. يتكلم.. يبلع الهواء بين جملة وأخرى، يطلق أمنياته في تقديم شيء لي في الهواء، يحاول بغباء ذكوري دس أنفه في جيوب حياتي، أراوغ، أسجل أهدافي، انتهي، أسدل أشرعتي المخرومة أمامه، وأنهض، أحمل حقيبتي بتواضع مسلوخ، وأودع أسراري الورقية على طاولته، أمضي مستندة على كارت صغير السيد فلان بن فلان.. والنعم والسبع تنعام، أخرج، يسقط الكارت من يدي بفعل فاعل، أكمل طريقي، وأضحك، نهاية سينمائية معروفة، أتصل بصديقتي (ريم) أرفع صوتي لها (راسي يعورني)، تخبرني أن كوب الشاي الأخضر عالق على طاولتها، ينتظرني.. انطلق لريم..
520
| 09 أغسطس 2011
يقال عنا اننا (العرب) عاطفيون جداً ومشاعرنا مرهفة ربما أكثر من اللازم، وكثيراً ما تغلب علينا هذه المشاعر وتفسد علينا العديد من قراراتنا الصارمة أو القوية أو التي يفترض أن تكون لحظة المواقف التي تتطلب قرارات حاسمة، طبعاً دون تعميم شامل فهناك العكس أكيد! ولكن السمة الغالبة هي كذلك، وبالتأكيد ليس ذلك عيباً يلاحقنا عاره بل على العكس هي صفة انسانية جميلة ومميزة فهي على الأقل تخرجنا من الالتصاق بالعالم الغربي المادي والعملي جداً. حسناً طالما أننا هكذا وهم كذلك لماذا لا نستطيع التعبير عن مشاعرنا كما يفعل الغرب (الجافون)؟! لماذا ليست لدينا لغة حوارية نستخدمها للكشف عن شعورنا تجاه الآخر؟! لماذا نخجل من افراغ غضبنا وحبنا وكل الحالات الشعورية التي تضج بنا من الداخل؟ هل هو الخوف أم الخجل أم عدم الاعتياد على ذلك؟! قد تكون هذه الأسباب مجتمعة هي السبب! فالشعور بالخوف من ردة فعل الآخر سواء أكانت ايجابية أم سلبية ومن تعلقياتهم وسخريتهم وربما لا مبالاتهم ترهب القلب وتجعله يتمهل وربما يمتنع عن اخراج عاطفته وأيضاً قد تشعره بالخجل والاحراج من أن يوصف بصفات تضعه في دائرة الضعف! وكلاهما كانا لأننا لم نتعود منذ طفولتنا عن التعبير عن ارائنا ومشاعرنا بحرية، فالفتاة تُمنع من أن تقول هذا يعجبني وهذا لا أحبه، والشاب يؤنب لأنه الرجل الذي لابد أن يكون جافاً وقوياً ولا يظهر ضعفه من خلال عواطفه، فيكبران وهما مكبوتان غير قادرين على التجاوب مع المشاعر وواقع احتياجهما للحب والحنان والتعبير! قد تكون الفتاة أرحم حالاً لأن عاطفتها الجياشة ورهافة حسها تجعلها أكثر اندفاعاً وانزلاقاً نحو الحب والأشياء الجميلة والتعبير عنها وهذا ما سبب التعاسة للكثير من النساء اللائي يرغبن دائماً في سماع الكلام الجميل من الرجل وليس لمجرد السماع بل للتأكيد على استمرار الشعور! بينما الرجل الشرقي وبطبيعته الصحراوية يميل إلى الصمت والانزواء بمشاعره وحيداً ولو كان ينزف حاجة للتعبير عن حبه وألمه ووجعه ودمعه! وبغض النظر عن هذا الجانب مجرد التعبير عن الأحاسيس كأن أقول لصديقتي لم أعد أحبكِ كالسابق وأقول لأخي صديقك وسيم وأقول لمديري أنت متزمت أو متسيب، يحتاج إلى مجتمع آخر يفهم ويتقبل ويشعر مثلنا، لذا يعيش البعض منا بل الكثيرون في رهاب شعوري غير منطقي وغير واضح سوى أنه ليس من العادة وليس من الدارج! الأبوان في المنزل يغدقان أطفالهما صغاراً بالحب والكلمات الجميلة ويساعدونهم على التعبير الأول ولكن وبعد أن يبدأوا بالكبر يصعقونهم بالعيب وبكبت المشاعر كنت أحاول وما زلت أن أغير هذا المفهوم في محيطي الصغير من خلال علاقاتي بمن حولي من أهلي وأصدقائي الذين لم أسلم من سخريتهم المحبة والتي تصفني بأنني لست من أهل الأرض لكني لم أهتم واستمررت في ذلك وبدأوا يعتادون كلمة (أحبكم) (يعجبني وجهك) (لا يروق لي عطرك) وغيرها! حتى باتوا الآن يبادلوني بنفس التعبيرات وكان هذا يفرحني بصمت وكأنني كسبت في معركة صعبة ولو أن البعض أحزنني ممن مازالوا مكبوتي الاحاسيس الذين يكتفون بابتسامة صامتة تحمل الكثير من التعبيرات الخفية والتي أقرأها بذكاء! أعتقد أنكم تستطيعون ذلك مثلي ومثل البعض، حاولوا أن تخرجوا شعورا ما صادفكم تجاه أي موقف أو أي انسان حاولوا أن تعودوا ألسنتكم على بعض المصطلحات المنسية، للوالدين للزوجة للزوج للأخ للصديق للزميل متأكدة أنكم تستطيعون اختيار الكلمات دون أن تحرجوا أنفسكم فقط تحتاجون إلى الجرأة. إلى متى سنعيش تحت الكبت المجتمعي ونقتل أجمل ما فينا من أجل أشياء غير مقنعة سوى أنها أتت من العرف والعادة! إلى متى سنحيا مع أناس لا يعرفون شعورنا الحقيقي تجاههم! إلى متى سنظل تعساء تحت أناقة البياض والسواد، لا أعرف هذا السؤال متروك لأرواحكم. قبل أنا أغلق نافذة هذا الصباح.. ربما رمضان فرصة للتعبير، وكسر المألوف، فرصة للتواصل الحقيقي بيننا كبشر، والآن من أين ستبدأون؟ كل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم الشهر
2574
| 03 أغسطس 2011
يبدوا أن الترفيه والتفريج عن النفس وسيلة من لا حيلة له، فالجميع وبلا استثناء يحاول ايجاد طريقته في الترويح عن نفسه، وبما أن بدائل الترفيه في قطر محدودة ومحصورة تحت اسقف المجمعات في فترة الصيف والكوفيهات المملة، ينتظر الجمهور القطري والمقيم هطول الاجازة ليبدأ موسم الهروب من حرارة الشمس وجداول الملل في أجندة هيئة السياحة، وبالطبع الأغلبية يفضلون السفر ولو كلفهم هذا قرضاً جديداً يرهقون به ما تبقى من كتوفهم المثقلة بالحمول، ولا ألومهم، فمع لهيب الشمس يفترش الخمول السياحي أرجاء الدوحة إلا فيما اجتهدت فيه بعض الجهات، ما علينا! كان اعلان واحد لمسرحية تجارية بعنوان "بخيت وبخيتة" للفنان طارق العلي كفيلا بأن يكشف مدى جوع الجمهور إلى الترفيه، برغم كل السلبيات في هذه المسرحية اللامسرحية إلا أنها استطاعت انتزاع ابتسامة من جيل ذكي، لم تعد تضحكه الدمى المتحركة! نفذت التذاكر في أول يوم وازدهرت السوق السوداء لبيعها! وكل هذا لحضور مسرحية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها دون المستوى، وكل هذا لأنه لا بديل، فالفنانون القطريون على الرفوف ينتظرون، وعلى كراسي الاحباط والاستسلام يجلسون، والمسارح مشغولة بالسيموفنيات الاجنبية، والمنتجون لا يريدون أن يغامروا بما لا يدر عليهم الربح الوفير، وهيئة السياحة تمغط اعلاناتها على الصحف المحلية فتطير الصحف وتلف بما تبقى منها الآواني المنزلية وتبقى جهود هيئة السياحة حبرا على ورق. مازال صيف قطر يترنح تحت كراسي الخطط الادارية غير المفهمومة لهيئة السياحة، وما زال غائباً دون مبرر واضح، أو سبب مقنع، فالدولة وكما يقال ما عليها قصور، إذن الخلل قد يكون معروفا، وربما لا، لكن إلى متى! قطر تحتل مكانة لا يستهان بها عالمياً، وباتت الآن جاذبة وبشكل كبير لكل من يريد أن يكتشف مخزونها التراثي الذي أنجب هؤلاء المميزون الذين حولوا الأحداث إلى تواريخ لا تنسى في مسيرتها، وجعلوا منها منارة تدعوا إلى السلام والجمال واحترام الانسان، فهل يعقل أن الصيف في قطر مجرد أسفلت ملتهب، ورتابة صيفية مملة، تنتظر أن يعود الشتاء ليهرعوا إلى سوق واقف!، لدينا الكثير، لكن تنقصنا العقول والأيادي الذكية، التي تستطيع أن تحول دولتنا الصغيرة إلى أجمل عواصم العالم متى عملت بجد. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. من تبقى في البلاد من الكادحين والمديونين والغلابى والملتزمين بالعمل يستحقون أن يحصلوا على متنفسات جديدة (مجانية)، تساعدهم في التخفيف عن وطأة الصيف، وصعوبة العيش، ربما أكثر من السياح، لكن هذا انت (يا سعيد وهذي خلاقينك).
410
| 12 يوليو 2011
لم أكن مستعدة لتلقي أية دعوات إعلامية حالياً، خصوصاً بعد قراري بالانعزال فترة عن المجال الصحفي والاكتفاء بالعمل الرسمي منه صباحاً ولكن مازالت الدعوات تطاردني وكأنها لعنة تريد اقناعي بأنه لا فرار عن هذا المجال الذي اخترته بكامل قواي العقلية وارادتي الفعلية له، ولكن وبعد هذه السلسلة من السنوات في هذا المجال وصلت إلى مرحلة اكتفاء أو تشبع ربما لأنني وجدت وبعد هذا النضال أن الواقع مختلف عن الحلم وصعب في طريق الطموح وربما لأن ميولي الكتابية أكثر تشويقاً لي، ولكن وللأمانة أعترف بأنني مصابة بالارتخاء والكسل مؤخراً وأحتاج إلى فترة نقاهة قد تكون طويلة، ما علينا.. منذ فترة وصلتني رسالة عبر هاتفي من إحدى الأخوات تدعوني فيها لحضور حفل تخريج إحدى دفعات الفن والجمال وعمل التغطية الإعلامية اللازمة والمناسبة لها رغم أنني أعلنت سابقاً تركي للعمل الصحفي هذه الفترة، ما لفتني بل وأضحكني كثيراً وجعلني أتوقف عند خط أشعرني بالتفاهة أو بالانتقاص هو ذلك الإغراء الذي قدمته لي تلك الأخت طبعاً ليس لي وحدي فأعتقد بأنه موجه لجميع أو أغلب الصحفيات في المطبوعات وهو أن هذه الدعوة تأتي مع (وجبة عشاء فاخرة وهدايا للإعلاميات) تساءلت أي نوع من الإعلاميات تقصد هل هن أولئك اللاتي يبحثن عن موائد الحفلات وبطاقات الواسطات! أم أولئك الجادات المهنيات! أي نوع من الإغراء السطحي المقدم هذا! لاغواء أو رشوة أو دعوة اعلاميات لتغطية فعالية! هل تقدم مثل هذه الدعوات للرجال لا اظن ذلك ولا استبعده أيضاً! فالموازين مقلوبة وخطوط الطلب والعرض تتعارض متى ما تعاكست الأهواء والرغبات!، خصوصاً إذا ما زادت نسبة المصالح وحب الظهور (والشو)، ووجد من يحول (البوصة إلى عروسة) والقبح إلى جمال والفساد إلى صلاح والكذب إلى صدق، انهم أولئك المرتزقون الذين يبيعون الأسقف البالية ويمسحون الجوخ ليكون لهم في الطيب نصيب! طبعاً أنا هنا لا اتحدث أبداً عن حفل هذه المجموعة من الفتيات فهن يستحقن الاحترام مهما كان هناك من خطأ ولكن هذه الرسالة دفعتني للتفكير بأمور كنا نناقشها على طاولات العمل بين الزملاء والمهتمين من الضيوف! ومنها استغلال الإعلام والبعض من الإعلاميين في تلميع من لا يستحق التلميع، سواء أكانوا أفرادا أم مؤسسات! وربما اغراؤهم بتقديم التسهيلات لهم والمساعدة متى ما احتاجوا ولا أعرف إن كان هناك شيء آخر فلا أريد أن أضع في ذمتي شيئا! ولكن لماذا إعلامنا باتت مهمته (ترميم) الحقائق وتزييفها بما يتناسب مع رضا أهل الرأي، أغلب المؤسسات بل كلها بمختلف قطاعاتها تبعث للصحف تقارير معدة مسبقاً ايجابية جداً بل تكاد تكون مثالية بينما الواقع مختلف فتحت هذه التقارير كم من الأخطاء المرقوعة والمداراة تحت عباءة الخفاء! لماذا ليس لدينا جرأة للاعتراف بالخطأ ومواجهته بالواقع! وتعريف الرأي العام بالحقيقة ودفعه للمشاركة بتصحيح الخطأ! لماذا يبرع المسؤولون في اختيار جملهم المنسقة دون ذكر للفشل ودفناً لرائحة الفساد؟!. لماذا تساهم الصحف في تعزيز هذا التبادل السلبي بين الأطراف! أليست هي الوسيط الذي يفترض أن يتحرى الواقع ويعتمد على مصارده في جلب المعلومة والحقيقة! وتقديمها للجمهور بكامل ثقوبها ومحاولة تعرية أسبابها ومسؤوليها!. نحن لا نكره أن نسمع عن الكمال والمثاليات وأن تكون كل مؤسساتنا - كما تقول عن نفسها - ولكن في حالة واحدة عندما تكون هذه هي الحقيقة والحقيقة فقط!. والآن أين الخطأ هل هو من مصدر الخبر أم وسيطه أم متلقيه! وهل مازالت الثقة قائمة بين الرأي العام ومعلومات المصدر!؟ حسناً برأيي أن الوسيط وهي المطبوعات بيدها تغيير الوجهين فهي الوحيدة القادرة على فرض الحقيقة وتدعيمها بالنشر الجاد والشفاف! فالثقة مهزوزة بين الاثنين لسبب واحد وهو التكرار والتشابه في الصور الايجابية التي لا تتغير ولا تتضح إلا في الأخطاء المريعة التي يحدثها القدر وتعريها الصدفة كما حصل في سيول جدة عندما ظلت الصحف لسنوات تصفق للمشروع الفذ وتلصق كل التصاريح المادحة له وفجأة اتضحت الحقائق وكشفت الأسرار. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. الخلل وحده موجود في أدراج تلك العقول التي تدير المؤسسات الإعلامية، ومازالت تؤمن بأن المصلحة فوق كل شيء، وليس لديها الجرأة لتقول لا.
524
| 05 يوليو 2011
نحيلة كما العود اليابس على طرف نهر جار، صغيرة كما البرعم المتعلق بجذع كبير قاس، رقيقة كما حكاية حب في شفاه فقيرة حالمة بأمير بعيد، بعيد جداً، صوتها كالأمل في عيون فلسطينية تنتظر رشفة وطن، اقتربت من الموظف مرتعشة، تسحب خطواتها الضعيفة الضائعة، من بين دموع محبوسة ورجفة تكاد تسقطها، بعد برهة نطقت: — هل لك أن تساعدني؟ — تفضلي أختي من بين شهقات البكاء سردت مشكلتها، حزنها حرك الموظف لينهض ويناولها منديلاً وهو يحاول تهدئتها بحنان الأخ قال الموظف: — لا تبك أختي، الموضوع بسيط إن شاء الله، في الدولة قضاء وسينصفكِ ذهبت بعد أن دون لها كل المعلومات والأسماء، وغابت فترة من الزمن عادت بعدها إليه مع والدتها الكبيرة، تشكرانه على مساعدته، وتدعوان له ولاخواته بالستر والصلاح. انتهت قصة منى وبقيت الحكاية عالقة في رأس الموظف، الذي قال لي: الأنثى ضعيفة تحتاج إلى لمسة حنان، قد تلتجئ لأي شخص قد يمنحها كلمة طيبة أو رقيقة، هي كالنبتة الغضة تميل نحو الضوء لحظات الاحتياج، فتميل بميلانها وتستقيم في استقامتها. وهذا يجعلها عرضة للانزلاق والوقوع السهل في براثن الأشرار. استوعب هذا الموظف كينونة المرأة الضعيفة، وبادر لضم شقيقاته والحديث معهن دائماً، في محاولة لسد احتياجهن للأمان والاطمئنان، لكن هل كل الرجال مثله؟ هل كل الأسر تدرك انهم قادرون على تضييع أنثى في طرقات مجهولة مع غرباء تختبئ دواخل البعض منهم وحوش ضارية تنتظر الفرصة للفتك بفريسة جديدة؟ لا، يتعامل الكثير من الرجال (الاخوة، الأزواج، البعض من الاباء) في مجتمعنا بجفاف مع بناتهم، يغيبون عنهم، يتجاهلون حاجتهن للكلمة، للطف، للتدليل، للاستماع، للمداعبة، لأنهم مشغولون بجدية الحياة، وبالأصدقاء، وبالرحلات، يقضون الساعات في الحديث مع غير نسائهم، يتبارون في إرضاء الغريبة، والظهور أمامها بمظهر الفارس الراقي، بينما وفي الحقيقة وعلى النقيض هم مختلفون، باردون، جافون. ماذا لو كان هذا الموظف ذئبا في ثوب رجل، ماذا لو حاول استمالتها واستغلال حاجتها لنفسه! ماذا لو لم يكن خلوقاً يعرف أن لديه (شوفات) يخاف عليهن، ماذا سيكون حال تلك الصغيرة. الغريب أنني أعرف منى أخرى، منى صديقتي مدللة في أسرتها، تحظى باهتمام ساحر من اخوتها الذكور، الذين يعتبرونها وبرغم أنها بلغت الثلاثين من العمر طفلتهم المدللة، يمتدحونها في أناقتها، يساعدونها في مشاكلها، يستمعون لها في حالات ضيقها، يشترون لها الهدايا دائماً في سفراتهم والمناسبات مع زوجاتهم وأبنائهم رغم أنهم يعيشون في بيوت أخرى، يأخذونها في رحلاتهم، يمزحون معها، يفاجئونها بحركات مجنونة ومضحكة، يمتدحون أناقتها وذوقها، وهم يسمعونها أجمل الكلمات، نشأت منى هذه في بيئة صحية تماماً ابتداء من الأب والأم حتى الاخوة، فكانت منى نموذجاً جميلاً للفتاة الناضجة المشبعة بالحب، المكتفية بحب الأهل، الملتزمة بالدين والعادات من أجل نفسها وأسرتها، عالمها أسرتها وكتبها وصديقاتها. اهمال الأنثى وركنها على رف التجاهل وعنجهية الرجولة، يحول أي فتاة الى لقمة سائغة في أفواه اللصوص، لصوص الحب والأمل والفساد. كم من فتاة ضاعت في مجتمعنا لأنها وجدت نفسها في خرابة مهجورة من الشعور، بلا حب، بلا كلمة طيبة، بلا وقت يكون لها، وكم من أنثى أصبحت رفيقة للضالين، سجينة للأجواء الجميلة والفاسدة ولا يحتاج أن أشرح أكثر. عزيزي وأخي الرجل الى متى ستظل حبيساً لثوب الرجولة الكاذبة، الى متى ستظل جاهلاً بقيمة أختك وزوجتك وبنتك، الى متى ستظل مطالباً بالكمال بينما أنت من يزرع الثقوب في ثياب الزهر، هل فكرت يوماً بأختك، هل جربت الاتصال بها، الاستماع الى احساسها، الى قصصها الغبية في نظرك، هل فاجأتها بوردة، بكلمة، أراهن أن الكثير منكم لا يفعل ذلك، وهذا طبيعي جداً في مجتمع ذكوري الملامح. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. ربما بات علينا أن نراجع مراكز الشرطة والعيادات النفسية لنعرف حجم المأساة ونسبة ضياع فتياتنا.
364
| 28 يونيو 2011
لم يعد غريباً أن ترى القطريين في كل مناسبة أو موسم ينطلقون إلى الدول المجاورة للتسوق وتبضع احتياجاتهم الصغيرة والكبيرة منها، لقد اعتاد الكثير منهم قطع المسافات الطويلة وتعريض أنفسهم وأسرهم عناء السفر ومغامرة الخطر من أجل اقتصاد هذا الراتب الذي ما ان يأتي حتى يذهب مع الريح هباء في ضجيج التضخم ونهم المستغلين، حتى اضطروا إلى التنازل عن الشراء والاكتفاء بالضروريات، مادامت الحياة مشتعلة والديون تثقل الكواهل والأولويات هي الهم الأكبر، وحالهم لا يختلف عن حال البعض من المقيمين وبالأخص ممن قضوا سنوات طوالا في قطر، الجميع اضطر للتماهي والتعايش مع تبعات الطفرة الاقتصادية، وهم يحملون قلقاً كبيراً وشعوراً مخيفاً من المستقبل. المحزن أن يدرك تجار الدول المجاورة هذا الاحتياج فيبرعوا في رفع الأسعار أيضاً التي وإن كانت أقل في قطر هي مرتفعة في بلدانهم بالنسبة لمواطنيهم والسبب في نظرهم أن (القطري راهي) وجوانبه مكتنزة بالخيرات فالصورة المعروفة أن القطري الأعلى دخلاً في الشرق الأوسط، مسكين هذا القطري! الذي يصارع ويواجه كل هذا من أجل التعايش مع الواقع بأفضل الأحوال، فلا حول ولا قوة، وفي النهاية (العوض ولا الحريمة). في كل مناسبة يخطط المستغلون في قطر برفع الأسعار، ويغالون لحد اللا منطق، وللأسف البعض من القطريين مستعدون للدفع في أقصى الحالات وأحياناً في أقلها، وأنا ألوم هؤلاء وبالأخص المرأة القطرية لأنهم من يساعدون في تهييج لعاب التجار، ويفتحون لهم المجال في استغلالهم، للأسف ليس لديهم مانع في الدفع، فالمهم المظهر العام. كمثال ما حدث في المعرض التجاري الأخير، الذي اعتبره (مهزلة) جديدة تقدمها هيئة السياحة ومن شاركها وبمباركة من وزارة التجارة على طبق فاخر وأنيق كلقمة عملاقة دسمة تقطر دهناً غير صحي، تسد بها حلوق المتعطشين لأسواق حية جديدة تأتي بالجديد، لضيق السوق القطري بسبب الاحتكار الذي أتمنى أن يتغير بعد القرار بكسره. أسعار معرض هذا العام ارتفعت إلى 70% وربما أكثر وهي نسبة مرتفعة جداً نظراً لأسعار العام الماضي، رغم أن البضاعة عادية وقد تكون أرخص بكثير في بلدانهم، والمتفحص قد يستطيع أن يدرك أن أكثر البضاعة الموجودة وبالأخص الملابس والمشغولات من خامات ذات مستوى رديء أو عادي، لا ترقى لأن تكون بهذا المستوى من الغلاء. وفي ذات السياق من الغلاء دعونا الآن ننطلق إلى مشكلة أخرى، ارتفاع أسعار صالات الأفراح، والمحلات التي تنظم وتجهز المناسبات، فالآن بدأ موسم الزيجات، وبدأت معها الفنادق ترفع من أسعار الصالات، حتى وصلت لدى البعض إلى أسعار خرافية، لا يمكن أن يستطيع المقبل على الزواج دفعها خصوصاً في ظل ارتفاع غلاء المهور والمعيشة في قطر، وبالأخص في ندرة وجود صالات الأفراح المستقلة عن الفنادق سواء الخاصة أو المدعومة من الدولة، وهذه مشكلة كبرى، أصبح المواطن بين نار الرغبة في الاستقرار وبين نار جشع التجار، وفي النهاية سيصل إلى نتيجة حتمية، كم كبير من الديون من أجل ليلة واحدة. كيف نواجه هذا الغلاء نحن كجمهور بعد أن فقدنا الأمل في انخفاض الأسعار برغم كل المحاولات، هذا السؤال المهم الذي وقبل أي شيء يحتاج إلى وعي كامل بأننا نلعب دوراً كبيراً في ذلك، فنحن من نحرك السوق، ونحن من ندفع، ونحن من نمول هذا الجشع ونقترض، ونرهق أنفسنا بالديون من أجل أن نحصل على أشياء بإمكاننا لو فكرنا قليلاً لاقتصدنا ووفرنا الكثير، والأهم لاستطعنا ضرب المستغلين في جيوبهم. فالمستهلك عليه أن يترك السلع المرتفعة الثمن حتى تبقى كاسدة في حلوقهم، وأن يحاول الاختيار بين الأقل، لا أن يركض بمجرد أن ينزل الراتب ليقضي عليه مرة واحدة، عليه أن يتعلم أن يكون واعياً باحتياجاته وضرورياته، أن يتعلم سلوكيات الشراء، فاهماً للعبة التي يحيكها له البعض من التجار، أن يضرب عن المحلات والجهات التي ترفع أسعارها، أن يبتعد عن المظاهر، فإذا طبقنا هذه الحلول نستطيع الضغط على المنتجين والموزعين والبائعين، وحصرهم في زوايا تخفيض الأسعار. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. سؤال أخير، هل نحتاج إلى إعادة هيكلة لبعض الهيئات والوزارات ومن يتبعها التي يفترض أن تكون عونا للمواطن والمقيم لا فرعون عليهم، لا أعرف! ما رأيكم أنتم!
450
| 21 يونيو 2011
تشيخ الجدران، تسقط الصور، تنكسر الحقائق، ينهار كل شيء فجأة فتتعرى الحكايات المصطنعة، موقف صغير، يهز ثباتك، ويلغي تحصناتك، ويثبت لك حقيقة كذبة بياضك، وسخافة نياتك، موقف تافه يستطيع إهلاك أحلامك وتدمير آمالك، وربما تدميرك. المدينة الفاضلة التي يؤمن بوجودها أفلاطون ليست إلا كذبة حاول إيهامنا بها، وها هو قد مات دون أن يعيشها أو يراها أو حتى أن يلمسها ولو لمرة واحدة في حياته!. هذا الرجل الحالم كان يرى أن لكل شخص نسخة معدلة، تمتلك من الفضائل ما لا يملكه أحد من البشر، صوّر أفلاطون الناس بصفات أقرب لصفات الملائكة، وما أعرفه أنا أن الملائكة لا تسكن الأرض! البشر وحدهم من يعيشون عليها! فهل يتحول البشر إلى ملائكة؟! وهل تشبه الأرض السماء؟!، لا أستطيع خداع نفسي أيضاً بهذا الوهم ولو أحببت ذلك أو حلمت به! أو أردته! أؤمن بأن الوجوه ملونة والقلوب مختلفة، والعقول متفاوتة، والنوايا مخبأة، أؤمن بأن الصعود للسماء لا يشبه الهبوط إلى الأرض! أؤمن بأن الحلم لا يخرج من حالة السبات! والحذر لا يغادر حالات (الاستعقال). لطالما اعتبرت هذه المدينة الفاضلة من صنع خيال فيلسوف مغمور مسته الكآبة في زمن أغبر، خاوٍ من أي ترفيه ينسيه واقعه!، لذا لم أشغل نفسي كثيراً في التبرير له ولا لأي مخلوق أخطاءه ولأي قانون عقمه! ولأي وجه تجعيداته! ولكني ولا أعرف لماذا! انعكفت على فك العقد التي تعرقل تعايشي مع الواقع! حتى أصبحت محللة بارعة ولو كنت فاشلة جداً في إثبات صوابها من خطئها!، وإقناع الآخرين بأي شيء عنها! لأنهم مؤمنون بما يحلو لهم! وأجزم أن هناك منكم مثلي! البعض يخدعك ويخون ثقتك ويصدق أنه ضحيتك! والبعض يكذبك ويسلبك أسلحتك! والبعض الآخر يستغبيك لدرجة أن تمقت نفسك ذات يوم عاصف وكريه! وأنت كما أنت تصدق حتى اتهاماتهم لك! وعوضاً عن أن تكون الضحية تصبح أنت الجاني. نعم البعض منا سلبي بتفوق وعفوي مزمن، تصطاده الشباك بسهولة والصدور التي تضرب ألوان الكذب على أضلعها وهي تؤكد لك مقسمة بأنواع الايمان أنها في محل ثقتك! فتصدقها وتقع في فخهم حتى تكسر رقبتك وينحني قلبك وجعاً! وتنعزل في دوامة الخوف والحذر وتلعن في سرك أفلاطون ألف مرة! وغباءك عمرك كله! قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. الزمن مخيف فلا تعرف إلى من تأمن ومن تصدق وإلى من تلجأ، الجميع يتشحون بمواصفات وفضائل مثالية! يلبسون البياض ويضعون ذات الأقنعة ولكن بألوان مختلفة وأشكال متنوعة! وتبقى أنت أيها (الإنسان) الطيب الذي تؤمن بعدم كمالك ونقصانك البشري أنهم ملائكيون وكاملون ما عداك.. يا ااال هذا التناقض القاتل (المُكئب).
1788
| 14 يونيو 2011
انعكست ثقافة الاهتمام بالمظهر على الطابع العام للشعب القطري، فالكل وبلا استثناء ينظر للقطريين على أنهم أناس يعشقون الأناقة والبرستيج والمظاهر ولكن لا تخلو نظرات الكثير منهم من أن الجيوب (الكشخة) لم تكن إلا من كثرة النعمة والأموال، ولو كانت الحقيقة مغايرة في الواقع ومختلفة بشكل وآخر عن تفكيرهم، ولأنهم كذلك فهم بنظر البعض فرصة للاستغلال وفرائس للايقاع ولن يضرهم سرقة القليل منهم، فهم (عيال خير). ذات يوم قريب كنت أنتظر أمام السوبر ماركت كي يأتي لي الآسيوي بباقي حسابي، تأخر علي فناديته، سألته: وين الباقي صديق؟ أجاب بضحكة سوداء: انته ما تبي فلوس انته فلوس واجد، أنا يشيل؟ أجبت: أنا مسكين؟ قال: انته ما في مسكين مدام انته شيخة!!، كلمات بسيطة تعكس نظرة هؤلاء لنا ومدى شغفهم في نهش ما تحمله جيوبنا، ولو كان قرشاً فهم يستكثرون علينا هذا الخير. ولكن وللأسف قد تتحول هذه النظرة إلى أسوأ من الاستغلال لتصل إلى المحاربة وشن الدسائس وفرش الشباك للإيقاع بكل قطري قد يهدد مكاناً للمقيم، وقبل أن أشرع في التحدث عن هذا الموضوع أريد أن استثني أولئك الشرفاء من المسلمين والعرب الذين أحبوا هذه الأرض وشعبها وتعاونوا مع أهلها لبناء لبنات قطر، ولن يقبلوا بأن يكونوا طرفاً في لعبة دنيئة لأي مريض مفجوع على الجمع والنهب المشروع وغير المشروع. صديقتي تعمل في أحد البنوك (المحترمة) وهي القطرية الوحيدة في القسم الذي تعمل فيه، قطعت 3 أشهر ولم تتعلم حتى الآن البرنامج الذي يفترض أن تعمل عليه، وكل ما تقوم به من جهد يُلغى في ثوان لأن أساسه ضعيف وهو أنها لا تعرف أساسيات عمل برنامج البنك، وذلك لأن من أوكل إليهم تعليمها يتجاهلونها تماماً وعمداً وكأنها غير موجودة، حاولت عدة مرات وتحدثت إلى مسؤولها (العربي) الذي أشار إليها أن تترفق بهم فهم مشغولون جداً، ورغم أن ذلك ليس اختصاصها فهي أتت كي تتعلم وتنتج وليس لأن توضع على رف الظروف فهي مسؤولية البنك أن يوفر لها من يدربها، استمرت بمحاولة الاجتهاد، والغريب الذي لم أفهمه أنها تتقاضى راتب ثانوية عامة وليس راتب جامعية وقطرية وهو 7000 ريال، قالت لي: لا يهمني كثيراً هذا الراتب ولو أنه محبط ولكني مستعدة للعمل فقط من أجل التعلم واكتساب الخبرة، وكل ما يضايقني أنني أريد أن (أُحلل راتبي) واخذ ما أستحق، لا أريد أن أجلس إلى الكرسي وأقلم أظافري وألهو في البلاك بيري، أريد أن أعمل وأشعر بما أنجز وأن أصل إلى مواقع أفضل، ولكني أحارب فقط لأني قطرية، ولأن من حولي يخاف أن يفقد مكانته في البنك، ومن كثرة ما دخلت في حوارات وشد وجذب كان منها (لشو بدك تتعلمي وتغلبي حالك انتي قطرية، ارتاحي وخذي راتبك اخر الشهر) توصلت صديقتي أن المسألة أكبر من خوفهم على مكانهم بل هو (حقد) نبع من دواخل ليست نقية وليست واعية وراضية بما لديها من الله، لذا دفعت باستقالتها إلى مسؤولها الذي رفض استقالتها لأنهم مضطرون للتمسك بأي قطري كي يقولوا (والله نحن ندعم الكوادر القطرية وملتزمون بالتقطير)، وحاول استبقاءها ولكنها أصرت وها هي الآن بدأت تبحث في الجهات التي تحتاج اختصاصها، وأسأل الله أن يوفقها وكل من هو مثلها وفي حاجة للعمل. والسؤال، هل كل القطريين أغنياء؟! هل جميعهم أولاد نعمة؟! هل المظهر الخارجي والراتب دليل على رفاهية القطري؟ هل القطري مرتاح؟ هل سينصف المواطن عندما يطالب بحقه؟! من سيحميهم من التكتلات والشلليات؟! نعم نحن نعيش في راحة ورغد ولكن لسنا جميعاً أثرياء ولسنا جميعاً مرفهين، الكثير منا مرتبط بقائمة فواتير طويلة وأجندة ديون كثيرة والكثير منا على باب الله ينتظر نهاية الشهر كي يعتاش، كما أنتم تعملون لتجمعوا ما تستطيعونه لأبنائكم في بلدانكم، نحن نعمل لنعيش بشكل أفضل في بلادنا، والدولة لن تمنحنا راتبا لأننا قطريون فقط، بل ستمنحنا الراتب والامتيازات لأننا نعمل ونقدم في المقابل جهداً ولكننا نضع ما لدينا لنبني في وطننا، فلا حق لأي مخلوق أن يطالب بما لا يستحق، هذه أحكام قدرية أن نختلف في الهوية ليس لأحد التحكم بها وليس لأحد أن يقتص من أحد لظروفه هو. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. قهر أن تبتز في وطنك وأن يستحوذ الغرباء على ما هو لك فقط لأنك كريم وفتحت دارك لمن لا يستحق.
6045
| 07 يونيو 2011
طبيعة النفس البشرية تميل إلى التشجيع وسماع عبارات المدح والثناء ولو كان البعض منها لا يستحقها ولكنها النفس البشرية بتكوينها الفطري الذي ينجذب نحو الايجابيات والجماليات، لذا حرص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى استخدام أسلوب التشجيع والتحفيز والوعد بالخير متى ما أتم المسلم الأمر الموكل إليه كـقوله من قال حين يصبح وحين يمسي (رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة)، فقد كان يدرك رسولنا الكريم أن هذا الشعور في الإنسان يحركه ايجابياً ويدفعه للاستزادة من العمل والاجتهاد، ولأن التحفيز اليوم أصبح أهم السمات التي تميز المجتمع المتقدم أو المتمدن الذي يرغب بقوة في القفز عالياً والتطور من خلال تحريك (الدينمو) الأساسي وهو الإنسان الذي يحتاج بين الفترة والأخرى إلى الشحن والتعبئة والشعور بما يقدمه أن له مردودا ايجابييا يحسن من نفسيته ووضعه، لذا تسعى المؤسسات الحكومية والخاصة الواعية التي ترغب في التطوير السليم والسريع الى الاهتمام بالكادر المهني من خلال خلق مساحة إنسانية تدعم من خلالها الأداء الوظيفي من خلال منح الحوافز والتقييمات والترقيات وغيرها. كل هذا كلام جميل ونلمسه من خلال كرم دولتنا معنا التي تحاول دائماً أن تساير الزمن وأن تدعم الموظفين من خلال قوانين العمل ولكن ماذا عن التقييم الذاتي والتحفيز الداخلي! كثير منا اعتاد أن ينتظر التشجيع من الدائرة الخارجية التي تشبع فراغه أو طمعه الفطري ولكن القليل من هم يملكون القدرة على تحفيز الذات والوصول إلى الهدف المراد بسرعة حيث انهم يستطيعون برمجة عقولهم الباطنية على أمور بمقدورها أن تجعلهم أكثر نشاطاً وإنتاجية ومعرفة، كما أنها ترفع من فهمهم لذاتهم وتقديرهم لها دون انتظار الآخرين. أتصور أن هذا النشاط الداخلي يبدأ أو يتكون متى ما شعر الإنسان بالرتابة والملل واليأس من الوضع ذاته فهو في الغالب ليس راضياً عن نفسه أو ما وصل إليه ويحتاج إلى التغيير الجذري أو الابتعاد عندما يشعر بالإحباط فالحياة من حولنا بقسوتها وروتينها الجامد تفرض علينا أحياناً أموراً لا نستطيع احتمالها، ولكننا نحب الحياة ونحاول أحياناً تحريك الأمل وتنشيط الأهداف المحبطة لتعود للنبض ونعود للمحاولة والإسراع والتخطيط في الأداء للوصول إلى الأفضل. جميل أن نحفز أرواحنا للنضال مجدداً والجري في سباقات الحياة ولكن من المهم ألا يكون هذا التشجيع فوضوياً أو غير منطقي، فالتخطيط السليم والدراية الكاملة بما نستطيع تحقيقه ومدى قدرتنا على تحقيقه أمر مهم فمن غير الممكن أن نفكر مثلاً في أن نطير بلا أجنحة أو طائرة! المنطقية ومجاراة الظروف بحيث تتواءم مع أهدافنا ومحاولة تطويعها لتكون في صالحنا، المهم والأهم في هذا كله أن نحب ما نفعل ونستمتع به قدر الإمكان، فالطموح وحب النجاح ليسا مهمة بل متعة حياتية نادرة، الاستمتاع بالنهوض صباحاً وبمكادحة الحياة بكامل ظروفها والتعامل مع الصعوبات والتفكير كل تلك الأمور المعقدة أو الصعبة يجب أن نحسها أن نتفانى في الشعور بها لتكون أجمل، ربما هناك من يستطيع تحقيق الهدف ولكن ليس الكثير من يحسه ويستمتع به. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. الحياة أمانة والأحلام بوابة وكلتاهما باب يقفان أمامنا بشموخ فإما أن نختار ونقدم على الحفاظ عليهما والسعي لتحقيقهما وإلا فلتنتهي الحياة كما بدأت فلا فرق.
588
| 30 مايو 2011
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4878
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3618
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2886
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2736
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2661
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2148
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1485
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1050
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
975
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
837
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
816
| 21 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية