رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عشرون عاما منذ أن شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها الضروس على الإرهاب وتحديدا منذ أن تعرض برجا التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاجون في واشنطن لحادثتي تفجير بطائرات مفخخة بانتحاريين من تنظيم القاعدة والذي كان يرأسه أسامة بن لادن واتخذ من جبال أفغانستان ومغاراتها مقرا له ليتفجر بعدها الغضب الأمريكي سريعا ويشن جام غضبه على أفغانستان الذي كان يحكمه آنذاك الطالبانيون ويتشتتون بعدها إلى نفس الجبال التي احتمى بها تنظيم القاعدة وزعيمه بن لادن قبل أن تصطاده المخابرات الأمريكية بالتعاون مع وشاة أشاروا لمكانه ويتم اغتياله في الثاني من مايو عام 2011 أي بعد عشر سنوات كانت طويلة على الأمريكيين ليقتلوا رأس التنظيم الذي دمر الحصانة المنيعة لمطارات أمريكا واستطاع في لحظة غفل عنها أمن المطارات من أن يوجه طائرتين نحو برجي التجارة ليقتل كل من فيهما ناهيكم عن ضحايا البرجين الذين وصل عددهم بحسب الإحصائية الصادرة آنذاك بأكثر من ألفي قتيل وآلاف الجرحى من الموظفين والزوار الذين كانوا حينها في البرجين لتمضية أشغالهم المعتادة. اليوم يحيي الأمريكيون ذكرى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بسرد حرب الولايات المتحدة على الإرهاب وإن الدم الأمريكي الذي تجرأ تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية على إراقته بشعور بارد وصلف غال كثيرا على الحكومات الأمريكية المتعاقبة حتى اليوم وإن كل روح أمريكية ذهبت ضحية الإرهاب قد تم الانتقام من قاتلها بغض النظر عن الوسيلة التي يمكن أن يذهب ضحيتها مدنيون كما كان الحال في أفغانستان الذي دفع أفراد كثيرون من شعب هذا البلد المنكوب أرواحهم في سبيل نجاح خطط الانتقام الأمريكي ولكن لأن العرب والمسلمين لا بواكي لهم فإن كل الاهتمام صب على الخطة الأمريكية التي تماشت معها جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم البيت الأبيض بل وطورت من هذه الخطط التي رأتها هذه الحكومات بأنها تتناسب مع إطفاء غضب الشعب الأمريكي الذي ظل يطالب بتأمين حياة الجنود في الخارج وسرعة إعادتهم إلى الوطن بغض النظر إذا ما كان وجودهم ضمن اتفاقيات عسكرية وقعت مع الجانب الأمريكي وبين تلك الدول واليوم تصر واشنطن على أن خططها الممنهجة للقضاء على الإرهاب قد نجحت في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية والإسلامية رغم أن الحال الذي وصلت له أحداث أفغانستان وعودة طالبان للحكم يثبت بأن ما بدأ به الأمريكيون انتهوا إليه ذلك أن طالبان كانت ضمن القوائم السوداء للجماعات الإرهابية المحظورة أمريكيا ومع هذا فإن الواقع أجبرهم على الجلوس مع ممثلي هذه الجماعة والتوقيع على اتفاقيات تبادل الأسرى وعلى الانسحاب الأمريكي الفوري من أفغانستان في خطوة اعتبرها الطالبانيون بادرة خير لإنهاء الاحتلال الأمريكي لبلادهم وعودتهم الفعلية لسدة حكم كانوا في صدارتها منذ عشرين عاما واليوم يعودون لها أمام أنظار الأمريكيين الذين وعودوا يوما بإبادة هذه الجماعة كليا وها هم ينسحبون من أمامها لتعود الأمور لما كانت عليه منذ قرابة عشرين سنة فهل قضت أمريكا على الإرهاب وهل يمكنها فعلا أن تعلن ذلك بكل فخر أم أن ذلك قد نُفذ وفق نظرتها الشخصية بمقاييس الإرهاب الذي تحاربه ومع كل هذا فنحن العرب قد خسرنا الكثير في حرب أمريكا ضد الإرهاب الذي مثل تهديدا مباشرا لها حينما هدد مصالحها أولا ثم عممت حربها لتكون ضد الإرهاب في العالم ولكم كم خسر العرب والمسلمون وكم ربحت واشنطن فهذا لا يهم مادامت الخسائر الأمريكية تبدو جديرة بالاهتمام بينما خسائر أرواحنا هي ضريبة يجب دفعها وضخها والتضحية بها إن لزم!. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3903
| 13 سبتمبر 2021
اعذرونا ولكن نجاح قطر هو لقطر وحدها ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يُنسب لغيرها أو تشاركها أي منظومة عربية أو دولية أي نجاح دبلوماسي وإنساني أو سياسي سعت له الدوحة بكل قدراتها ومقدراتها المادية والبشرية ولم يتفاعل أي أحد مع تلك المجهودات سوى بمراقبة إلى أين يمكن أن تصل له الدوحة من هذه المساعي، خصوصا في الملف الأفغاني الذي يحاول الكثيرون في المنطقة مزاحمة قطر في دورها الرئيسي والفاعل في هذا الملف الذي وصل لأعلى مراتبه بفضل من الله أولا ثم بفضل قيادة حددت دورها الذي سوف تلعبه في المشهد السياسي العالمي ووضعت أهدافا كان يمكنها أن تضعها قصيرة المدى فقط كما تفعل كثير من الدول وتفشل في تحقيقها بعد مشوار 100 متر لا أكثر، ولكن الدوحة باتت متمرسة عظيمة في وضع الأهداف قصيرة وبعيدة المدى وتحديداً منذ أواخر فترة التسعينيات ووضوح الرؤية القطرية في نيتها وعزمها على أن مركز البلاد يجب أن يتقدم ويتجاوز الصفوف ويصبح في المقدمة ولكنها تحتاج للتروي لا العجلة ودراسة الخطوات وتعلم المشي قليلا فقليلا لتعدو بعدها سريعا تقفز الحواجز حتى إذا ما تمكنت اختصرت مسافة العدو في قفزة يمكن ان يقال لها إنها من أعلى وأغلى قفزات الوثب العالي الذي يمكن لدولة كانت مغمورة سياسيا وأُخفيت عمدا تحت أوشحة دول أخرى تبدو أكبر حجما ودورا بالمنطقة وباتت في الصف الأول ونعم أقولها بكل صوت عال وبحنجرة وددت لو كانت ذهبية لتغني نحن في الصف الأول وليس في الصفوف الثلاث الأولى لأننا وصلنا لأهدافنا القصيرة والبعيدة ونركز حاليا على صياغة غيرها وذلك لأننا لم نعتد الراحة منذ أن بدأنا الهرولة ولم نستكن للنوم حين يغشانا النعاس وأمامنا المشوار لا يزال مفتوحا وطويلا لنا لنجرب طول الخطوة وعمق الأنفاس وسلامة عملية الشهيق والزفير التي تسبق القفزة القادمة وكل هذا مدروس وبتأن لا عجلة فيه ولا ندامة!. في ملف أفغانستان الذي استلمته قطر وهو لايزال يُطبخ على نار مشتعلة وكاد يصل لدرجة الغليان والاحتراق فضلت الدوحة أن تهدئ النار قليلا وتجعل الأمور تسير فيه إلى غير ما يمكن أن يسببه الطعام المحترق من عسر في الهضم وسوء في الطعم فوازنت المنكهات بلا إفراط أو تفريط فقدمت خطوات وتراجعت خطوة وقاست المسافات ودرست النوايا وشكلت ملفا على الشخصيات التي يمكن أن تتقبل وساطتها في الأزمة المشتعلة منذ 20 سنة ومن هي الشخصيات التي لا يمكن أن تقبل بملف وساطة أن يدخل في منتصف الأحداث ولذا لم يكن الطريق مفروشا بالورود للدوحة ولكنها صممت على أن تحيل الشوك إلى زهر إذا ما تحملت العبء الذي يمكن أن يأتي من وراء دورها كوسيط نزيه وبلد فاعل لحل الخلافات وجمع المتنازعين على طاولة حوار واحدة كان أغلبها يعقد في عاصمة السلام القطرية دون اعتراض من أي من أطراف النزاع في أفغانستان وعليه مضت قطر في هذا الملف حتى وصلت لما وصلت إليه من تسيير طائرات قطرية تحمل مؤنا ومساعدات وتبرعات لأهل كابول بعد أن ساهمت مساهمة فعالة في تشغيل المطار الرئيسي في العاصمة الأفغانية في أقل من سبعة أيام كان مستعدا بعدها لاستقبال ومغادرة الطائرات منه وإليه رغم أن الدوحة نفسها لم تعترف بحركة طالبان كسلطة شرعية للبلاد بعد حالها في هذا كحال دول العالم جميعها ولكنها تعلم بأن الواقع يفرض على نفس العالم أن يقر بالخطوة رغم تأجيلها في الوقت الحالي ولكن الإنسانية التي تشعر بها الدوحة تجاه شعب أفغانستان أكبر من أن تُحسب بالأقلام والأوراق والأختام وهو أمر لا يمكن أن يشارك أي بلد قطر فيه لأنها الوحيدة التي تمتلك حقوقا غير قابلة للبيع أو الاستئجار أو المراهنة فيه !. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
4365
| 12 سبتمبر 2021
حين قلنا إن شعب فلسطين لا يقهر فهو فعلا لا يقهر وإلا فكيف يقاوم احتلالا منذ أكثر من سبعين عاما ومن شدة خوف إسرائيل من جبروت هذا الشعب فهو يشتبه بالصغير منهم والمرأة والرجل والشيوخ والعجائز ويعتقل الجميع حتى وإن كان طفلا يبلغ من العمر 9 سنوات وأكثر ؟! كيف يقهر وهو شعب جُبل على المقاومة الشرعية التي يراها ونراها نحن حقا مشروعا له للدفع بأعتى أساليب الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لأرض هي له تاريخ وحقيقة وأصول ؟! شعب لا توقفه دبابات إسرائيل ولا صواريخها ولا سجونها ولا رصاصها ولا غازاتها السامة ولا معتقلاتها ولا جواسيسها ولا جنودها المدججون بالأسلحة ولا يمكن أن تؤثر فيه أبدا ولذا تسير قوافل الشهداء فيهم بالزغاريد لا الصياح والنواح ويودعون أحبتهم بالابتسامة التي تختنق بدموع الفراق وهم يعلمون أن اللقاء لا تأتي به الدنيا وإنما في الآخرة سواء كان هذا الحبيب الشهيد ابنا صالحا أو أبا حنونا أو أخا رؤوفا فالجميع يذهب بزغرودة طويلة عالية وكأنه يزف إلى عرسه وليس إلى قبر بات هو دنياه حتى البعث تاركا أهله يعيشون دنيا فانية حتى يلقوه بمشيئة الله بحسب الإيمان المتأصل في قلوب هذا الشعب القوي الصابر. بالأمس تداولت صحف وقنوات تلفزيونية عبرية حادثة فرار ستة سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي الواقع قرب بيسان والذي يعد أكثر سجون الاحتلال تحصينا ومناعة وحراسة كان قد حاول ثلاثة منهم الفرار سابقا ولم يكتب لهم النجاح واعتبرتهم إسرائيل تحت بند السجناء الأكثر خطورة على إسرائيل بينما حكم على بعضهم بالسجن مدى الحياة بسبب تهم تتعلق بمقاومة إسرائيل وتنفيذ عمليات هجومية على مقرات ومستوطنين إسرائيليين واليوم استطاع هؤلاء الستة والذين كانوا معتقلين في زنزانة واحدة من الهرب من جحيم سجن جلبوع من خلال (نفق الحرية) وهو الوسم الذي أطلقه فلسطينييون وعرب واحرار من مختلف دول العالم بعد انتشار صور ومقاطع حية بثت صباح يوم الاثنين مشاهد توضح هوة صغيرة كان قد تناوب السجناء الأبطال الستة على حفرها من خلال ملعقة معدنية مغلفة بالصدأ وموجودة تحت حوض الاغتسال الموجود في زنزانتهم واستطاعوا بعد قرابة شهر أن يشكلوا نفقا يصل إلى خارج أسوار السجن المنيعة حيث قالت السلطات الإسرائيلية إنهم خرجوا من نهاية النفق واستقلوا سيارة كانت تنتظرهم ونقلتهم على الأغلب إلى الضفة الغربية وتحديدا إلى مكان مجهول لم ترصده حتى الآن الاستخبارات الإسرائيلية التي أوضحت بأن هذا يعد امتهانا للأمن في كيانها وصفعة لقدرة إسرائيل التي لطالما تغنت بقوتها في اعتقال المقاومين الفلسطينيين وإبقائهم في سجونها المنيعة بحسب وصفها ولكن هؤلاء الستة استطاعوا تحطيم قصة السجن الإسرائيلي جلبوع بعد فرارهم السهل فجر يوم الاثنين الماضي وبطريقة أقرب إلى طريقة صنع أفلام هوليوود التي يمكن أن تعش رجبا وترى عجبا من خلالها وفي نفس الوقت بحيث مثلت حادثة هروب هؤلاء الفلسطينيين عرضا خياليا لم يستوعبه الإسرائيليون حتى الآن لكنهم وضعوا تسلسلا زمنيا لعملية الفرار التي بدأت بملعقة صغيرة كانت مخبأة خلف قطعة متحركة من جدار السجن وانتهت بفضيحة إسرائيلية وضعت الأمن تحت مجهر التدقيق والتشكيك بقدراته على حماية المستوطنات والمستوطنين وأن الداخل إلى سجونه مولود فعلا لا مفقود! . ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
4575
| 08 سبتمبر 2021
لربما تابعتم مثلي اللقاء التلفزيوني الثري للأستاذ الفاضل سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة والذي قدم رؤية إعلامية لأول انتخابات تشريعية في البلاد المقرر إجراؤها في الثاني من أكتوبر المقبل من العام الجاري واستعرض معايير المفاضلة بين المرشحين وضرورة تنحية ما أسماها بالعاطفة الانتخابية لصالح المنفعة العامة والمصلحة الوطنية، كما شدد أنه لن ينتخب أحدا من أقربائه والذين دخلوا سباق الانتخابات، مُعطياً الأفضلية لشخص آخر تتوفر فيه كل المقومات المطلوبة والضرورية لأن يتولى منصب العضوية في مجلس الشورى القادم بحلته الجديدة والذي ما كان له أن يتبلور بفكرته الحديثة الواعية إلا بعد النظرة التأملية التي كانت لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله وأطال في عمره، عند توليه مقاليد الحكم عام 1995 واستشرافه لمجتمع حديث يقوم على تأسيس مرحلة جديدة من مسيرة العمل التشريعي والانتخاب النيابي بدأت بانتخاب المواطنين لمن يمثلهم في المجلس البلدي وتمتد حتى اختيار أعضاء مجلس الشورى بالتصويت الحر. واستعرض الأستاذ سعد الرميحي شواهد من النهضة القطرية في حقب زمنية ومراحل هامة في تاريخ قطر السياسي، أهمها إصدار القرار الأميري رقم (11) لسنة 1999 بتشكيل لجنة إعداد الدستور الدائم لدولة قطر والذي تمت الموافقة عليه بأغلبية ساحقة في استفتاء عام جرى في 29 أبريل 2003 وكذلك الإعداد لانتخابات المجلس البلدي تمهيداً لإجراء الانتخابات التي نعيش أجواءها الآن والتي تعد ثمرة لما نادى به مثقفون لا سيما بعد حرب الخليج لإنشاء مجالس نيابية تقوم على التصويت الشعبي تكون صوتاً للمواطن ويكون دورها مكملا للسلطة التنفيذية وليس معطلا لها كما يعتقد كثيرون ممن يشكلون رؤية خاطئة لإقامة مجلس الشورى الآن في أنه سوف يمتلك القرار في قبول أو رفض أو سن التشريعات بحسب ما يقره المجلس وحده وأن العضو المنتخب دوره دعم الوزراء والمسؤولين والشد من أزرهم من أجل استمرار مسيرة التنمية، مشدداً على أنه يجب عليه أن يقوم بهذا الدور بعيدا عن القصد بالتهجم على الوزراء والمسؤولين بسبب المصالح الشخصية التي عادة ما تطرأ تلقائيا في المجالس المنتخبة وهو أمر مرفوض تماما وينأى بالفائدة التي يتوقعها المواطن من المجلس الذي من المفترض أنه سيكون ساحة لتبادل الآراء والتوصل لحلول أساسية لهموم المواطن لا ساحة حرب معلنة وأخرى خفية كما اعتادت مجالس أخرى عربية إشهارها على الملأ في صورة مشوهة للديمقراطية الحرة التي تضع مصلحة المواطن أولا وتصوير مجتمع متطور في النقاش وتناول الموضوعات بحيادية عن أي مصلحة شخصية أو حتى قبلية كالذي يُتداول اليوم للأسف من بعض المرشحين وكثير من الناخبين سواء في التصويت لمن يمثل القبيلة أو حتى الانحياز لها في القرارات التي يمكن تمريرها من خلال المجلس الذي سيكون ذا صلاحيات إيجابية تتركز حول دعم السلطة التنفيذية وليس إقرارها تماما. وكم كان الأستاذ الرميحي شفافاً في سعيه لانتخاب من له الأفضلية بالتصويت لكفاءة عمله وما عُرف عنه من قدرة على تلبية احتياجات العامة وكان مجلسه مفتوحاً للجميع دون استثناء بغض النظر عن اسم قبيلته التي قال إنه لن يرشح ممن يقرب له بصلة عائلية سواء من قريب أو بعيد، لأنه يرى في غير أقربائه من هو أحق بصوته وهذا هو ما يجب أن يكون عليه نهج الناخبين القائم تماماً على الاطلاع الكامل والوافي لبرامج انتخابية لها صفة المعقول والممكن وليس من مستحيلات كوكب المريخ الذي يرى البعض أنه بات صالحا ليسكنه بنو البشر وأراه بعيدا !. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3431
| 07 سبتمبر 2021
جذبني عنوان خبر مثير تناوله موقع صحيفة الشرق القطرية الالكتروني والذي اتصفحه بشكل يومي في عددها الصادر يوم السبت الموافق 4 سبتمبر الجاري بعنوان (مشاهير سوشيال ميديا في قطر.. في تويتر محترم وفي سناب وتيك توك شيء آخر) وسعدت أن لدينا فعلا من يلتفت لمثل هذه الأمور التي قد يستصغرها البعض، ولا تراها الكثير من الصحف مثارا للإعجاب والنشر، رغم أنه يحمل في طياته قضية مهمة وبات تسليط الضوء عليها واجبا وضرورة مجتمعية في ظل الثورة المعلوماتية في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي باتت إلى جانب ما تتضمنه من غث وسمين وعميق وتافه مصدر رزق وفير فتح للملايين بيوتا وقصورا ومتعا من كثير متع الدنيا، ولكن فضلت الصحيفة أن تركز على الجانب الأخلاقي والاجتماعي الذي وصفته على لسان خبراء في الصحة النفسية والسيكولوجية أنه انفصام شخصي بحيث يمكن لصاحب حساب في تويتر معروف بالتزامه الديني والأخلاقي وبتضمينه تغريداته على ما يشمل مقتطفات من الآيات القرآنية وأحاديث من السنة النبوية وبعض العبارات من الحكم والفوائد والعبر أن يكون له حساب آخر على منصات اجتماعية أخرى مثل السناب والتيك توك ترى فيه ما تشيب له رأس الوليد الرضيع من ابتذال خلقي وإسفاف ديني وطعن بكل القيم والحكم التي أشبعنا بها على حسابه في تويتر، وكأن من يكتب هناك وقد غشته ظلال الإيمان والالتزام ليس بذلك الشخص الذي انتزعت منه كل موارد الفضيلة في مواقع أخرى بنفس الاسم والشخصية ولا يمكن في رأيي أن أعدها انفصاما في الشخصية بقدر ما هي حقيقة شخصية يعيشها مثل هؤلاء المشاهير الذين يرون الأمر طبيعيا لا سيما وأنهم يعتبرون أن لكل مقام مقالا ولكل موضع شخصية وتعاملا فالذي يكتب في تويتر وهي المنصة الأكثر جدية وطرحا للمواضيع والقضايا يؤمن بأن الشخصية الموازية لهذا هو أن يكون أقرب لصفة الملتزم دينيا وأخلاقيا وأكثر عمقا في طرح رأيه بكل موضوعية كما أن يكون حريصا على عدم مخالفة الجماعة في تبنيهم رأيا واحدا في المجتمع لكي لا يصبح منبوذا ومرفوضا من الغالبية العظمى من المتابعين لا سيما إذا مس الموضوع ظاهرة مجتمعية لقيت من أبناء المجتمع الواحد استنكارا ورفضا واعتبرها الأغلبية دخيلة على مجتمعهم الحافظ ولذا يركب هذا المشهور موجة هذه الأغلبية في التصرف بالشخصية المناسبة لأجواء (تويتر) العامة خصوصا وأن مجتمعنا محدود والجميع يعرف بعضه بعضا أما في باقي المنصات الاجتماعية مثل (السناب وتيك توك) فهذا المشهور يرى أنها وسائل لا تحتمل الجدية التي يكون عليها عادة تويتر ولذا تنطلق شخصيته الحقيقية التي لا تقبل التمثيل ولا التصنع ولا الخروج بعباءة الوقور الملتزم فتراه يقوم بما هو عليه فعلا باعتبار أن هذه هي الشخصية التي تمثله فعلا من باب (خفة الدم) التي يراها بينما نراها (ثقل طينة) وفي الموضعين هو يعلم جيدا بأن لكل منصة جمهورها المناسب فالذي يناقش في تويتر ويشارك الآخرين رأيه وأطروحاته لا يمكن أن يتحمله جمهور السناب الذي يمل من الطرح وعرض الآراء والقضايا للنقاش وعليه فإن كلمة (مهرج) هي يمكن من تناسب وضع البعض ممن يرى أن عرض يومياته السطحية وعمله في تغطية دعايات المطاعم وإعلانات المتاجر بأسلوبه الذي لا يمكن أن يخرج عن المبالغة التي تصل إلى حد التضليل والكذب أو الفكاهة التي تنحصر في ثقل الدم والظل معا وعليه يراه الكثيرون بأنه خارج شخصية تويتر تماما خصوصا عند بعض فئة الشباب والبنات ممن تلبس حساباتهم في تويتر العباءة المسدلة وتخلعها في السناب والتيك توك تحديدا بصورة مغايرة تهدم أجيالا صغيرة في عصرنا الحالي ولم تُربَ على ما تقوله حسابات مثقفة في تويتر ولكن على ما يبثه السناب من مشاهد حية ومباشرة تكون في أغلبها (فاصخة الحيا) للأسف !. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
5494
| 06 سبتمبر 2021
يوم الجمعة الماضي أكملنا تمام الخمسين عاما منذ الاستقلال المجيد لدولتنا الفتية التي نهضت في خمسة عقود فقط، ووصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم وتطور ودولة حديثة بكافة مقاييس الدول المتقدمة التي باتت قطر من مصافها بشهادة العالم بأسره، نظرا للظروف السياسية التي تتصدر قطر الدور الأبرز فيها وإحلالها وسيطا نزيها في مجريات القضايا المعقدة التي تبوأت الدوحة فيها الدور الرئيسي، واستطاعت أن تجر سفن الخلاف المتمايلة في بحر الخلافات الهائج إلى بر الأمان بفضل توسطها لأمور الحل واستخدامها مجاديف التعقل في طرح أوجه الخلاف وطرق حله بصورة ترضي جميع الأطراف المتعلقة به،حتى عرف العالم قطر الدولة الوحيدة التي يمكنها أن يقبل بها المتخاصمون وسيطا والجلوس على طاولات الحوار في عاصمتها المتألقة الدوحة والاستماع لحوار العقل منها دون اعتراض يعزز من الخلاف أو يعقده. خمسون عاما وقطر تمضي نحو أهدافها المشروعة لها كدولة حرة ذات سيادة فبنت البلاد وأعزت العباد فباتت حلما لكل راغب بالعيش الرغيد والحياة الهانئة وبنت اقتصادا قويا لا يهتز مع تداعيات العالم والأزمات التي تحل به مرارا وتكرارا، وإن كان يتأثر بصورة طفيفة عن غيرها من الدول العظمى التي سبقت قطر تطورا وعمرانا وأصبحت توصف بحيتان الأسواق العالمية، وهذا لا يمكن أن نعزوه للحظ، ولكن بإرادة قيادة أبت إلا أن تجعل العالم يتمنى لو كان قطريا أو على الأقل يعيش في قطر مقيما ينعم بأسلوب حياة راقٍ يحفظ له كرامته كإنسان ويوفر له رزقه وأمن أهله وبيته. خمسة عقود متواصلة سعت قطر لرفعة البلاد من الداخل فوضعت خططا قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى ليظل المجتمع القطري محافظا على الترتيب الأول في صدارة دول المنطقة، أو ما يعرف بالدول النامية التي لا أعتقد بأن بلادنا يمكن أن تندرج تحت هذا المسمى الهزيل الذي يتسم بمعيار منخفض لمستوى المعيشة التي تحتوي على قاعدة صناعية متخلفة وتحتل مرتبة منخفضة في مؤشر التنمية البشرية مقارنة بدول أخرى، كما لا ينبغي الخلط بين مصطلحي "الدول الأقل تقدما" و"الدول النامية" الذي انتقد هذا المصطلح من بعض الدول لأنه يستند إلى معايير غربية تتعمد الإشارة إلى بعض دول الشرق الأوسط ومنها الدول العربية بسبب تراجعها الاقتصادي والإنساني والسياسي، مقارنة بما يرى الغرب نفسه متفوقا على هذه الدول في المجالات المشار إليها سابقا، ذلك أننا في قطر سعينا بكل تفانٍ وكرم في الموارد المالية إلى بناء دولة قوية من الداخل يمكن أن تقف بصلابة في الأزمات التي تحل بها سواء المختلقة في الداخل أو الملقاة عليها من الخارج، والتاريخ يشهد على الصفعات الذي نالها كل من حاول المساس بالنسيج القطري الواحد باعتبار أن بناء الإنسان الوطني والواعي والمثقف لما يمكن أن يحاوله المتربصون من النيل في بلاده كان من أولويات بناء دولة تستثمر في الإنسان فيها قبل أن يمكن البحث عما يمكن أن تستفيد منه من مواطنيها ومقيميها. واليوم تحصد الدوحة ثمرات هذا الاستثمار الناجح في وجود مجتمع صلب أمام المتغيرات الهادمة التي لحقت بمجتمعات أخرى في المنطقة لهثت وراء ما يمكن أن يقدمه لها مواطنوها دون أن يهيئوا مواطنين قادرين فعلا على أن يعطوا ماهو مطلوب منهم لمجتمعهم، ولذا لا عجب أن بنت قطر في خمسة عقود متتالية؛ هذا المجتمع الذي وقف وقفة رجل واحد في أزماته التي حلت به وكان أشدها حصار قطر الذي لم يقدم للعالم سوى درسا واحدا هو تكاتف شعب واحد حول قيادة واحدة في وطن واحد لا يقبل القسمة على اثنين، وستمضي خمسون سنة قادمة بإذن الله ولن تروا بلادنا إلا كما هي عالية الشأن والقيم والمبدأ والطموح بحول الله وقوته وقدرته. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3561
| 05 سبتمبر 2021
أكثر ما يعجبني في سياسة قطر أنها تمضي نحو أهدافها بثقة كبيرة وبخطوات ثابتة ففي الوقت الذي توقع كثيرون في الداخل ومثلهم بلا شك من الخارج والذين أعتبرهم متربصين بكل ما يخص المجتمع القطري أن تتعمد الدوحة إلى إلغاء أو تأجيل عملية الانتخابات القادمة لمجلس الشورى الجديد والذي سيقوم في معظمه على التصويت لا التعيين إثر الزوبعة الصغيرة التي حدثت في قطر مؤخرا وكانت عرضة للتأويل والتهويل والمبالغة والتأليف والاصطياد النتن في المياه العكرة لكن قطر بقيادتها وولاء شعبها وثقتهم الكبيرة بهذه القيادة التي حملت دولا رغم عظم مساحتها وكبر أقاليمها وشدة نزاعاتها وتعقيد أوجه خلافاتها على الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض على جوانب الخلاف وتوقيع معاهدات الصلح وعقود الاتفاق كانت قادرة وبكل يسر وسهولة وبفضل من الله عز وجل أولا ثم بفضل الاستنارة التي تتميز بها القيادة على وأد شرارة الفتنة التي أراد البعض تغذيتها من نار أحقادهم على قطر كما ينعق الناعقون من خارج حدودها وهم في مأمن من العقاب الذي يناسب محاولاتهم المستميتة لإثارة العنصرية والقبلية في مجتمع آمن وهادئ ولطالما عُرف بالتآلف بين جميع أطيافه ونسيجه القبلي ووقوفه وقفة الرجل الواحد أمام محاولات كثيرة في زرع الفُرقة في داخله واليوم يتمثل كل هذا في تقدم 294 مرشحا ومرشحة يمثلون معظم قبائل قطر ومن خيرة ممثليها ومنتسبيها للتنافس فيما بينهم على الفوز بمقاعد المجلس والقيام بعملية التصويت والانتخاب الذي حُدد له تاريخ الثاني من أكتوبر القادم من العام الجاري، بمشيئة الله، في أول مشاركة شعبية تُحسب لقطر الساعية بكل جهودها وخططها لإيصال الصوت القطري الواعي على المنصات المسموعة في محيط المجتمع والمحاولة الجادة لحل همومه المجتمعية الطارئة والتي حاول كثيرون التشكيك بمقدرتها في اجتياز آثار هذه الزوبعة التي ما كان لها أن تطرأ لولا اتخاذ آلية خاطئة في التعبير عن رفض قانون الانتخابات الذي، كما قلنا سابقا، كان يمكن التعديل فيه أو التوضيح أو التفصيل أو حتى الإلغاء لو تم الاعتراض عليه بصورة حضارية وقانونية وليس كما ظهر وفتح علينا جبهات معادية تغذيها ألسنة أشباه الشعراء الذين تبعهم الغاوون ومن لا يفقهون ما يقولونه ولا يفعلون ما يجب أن يفهموه للأسف. مرحلة قادمة وقريبة سوف يشعر بها كل أهل قطر، بل سوف يعيشونها وسيرى العالم القريب من قطر والبعيد كيف هي قطر التي أتاحت لمواطنيها أن يكونوا جزءا من بناء هذا المجتمع الذي لم يفرق أبدا بين أبناء نسيجه القبلي والمجتمعي ولم يرض أن يتغذى الغربان المتعطشون لفتنة فيه من أن يقتاتوا من وراء مثل هذه الزوبعة التي حين انتهت في محيطها الصغير اندثروا هم معها ولم يعد فيها سوى من ينعق من الخارج وقد أصابته خيبة أمل في أن يبث نار الفرقة من خلال مقاطعه الحية التي يبثها وهو هارب كالجبان وهو يعلم أكثر مما يعلم غيره بأن الشعب الذي وقف في أكبر أزمة مرت بالبلاد والقيادة والمتمثلة بأزمة حصار قطر لا يمكن أن يسمح أبداً بأن تؤثر زوبعة في فنجان في محيطه وثوابته وقيمه التي يؤمن بها، لذا خبتم وخابت مساعيكم وعاشت قطر وأهلها. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
4524
| 02 سبتمبر 2021
هل يفر المرء من وطنه؟! سؤال ربما لم يسأله أحدكم حتى لنفسه، وهو يشهد آلاف الأفغان يفرون من بلادهم بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة، بعد ما يقارب الـ 20 عاما من الحرب والصراع والقتال مع قوات حكومية وأخرى أمريكية وغربية، وقد تعلق بعضهم في عجلات الطائرات الأمريكية المغادرة من مطار كابول لينتهي به الحال إلى السقوط ميتا من على علو شاهق، أو رأيناه محشورا في إحدى الطائرات لا يعرف إلى أي وجهة تأخذه أو أي مصير ينتظره بعد فراره، أو حاملا لكلمة لاجئ ونظراته الزائغة تحوم بالمكان الجديد الذي وصل له بلا حول له ولا قوة، ولكن كل ما كان يهم هذا وغيره الكثير هو أن يفروا من وطنهم وكأن طالبان الوحش الذي لم يتوقع الأفغانيون أنه يستطيع الخروج من قمقمه المزروع في وسط جبال بلادهم الشاهقة، والوصول إلى عمق العاصمة كابول والحكم اليوم بما وعد الطالبانيون به وهو العفو عن الجميع دون استثناء، والحكم بشريعة الله الإسلامية، والتي يتخوف منها الأفغانيون كثيرا لا سيما وأنها كانت سببا رئيسيا لهروبهم الجماعي، هذا باعتبار ما يعتقدون عنها أنها تحمل تشددا كبيرا يصل لدرجة التطرف في الأحكام والمعاملة من قبل طالبان في ممارساتهم وأحكامهم، خصوصا وأنهم قد جربوا سياسة الانفتاح قليلا بعد دحر حركة طالبان عقب الغزو الأمريكي البريطاني الغربي المشترك على أفغانستان إثر الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة من الأراضي الأفغانية على برجي التجارة العالمية في قلب نيويورك وعلى مبنى البنتاغون في عمق العاصمة الأمريكية واشنطن في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، واعتادوا حياة أكثر تحررا وإن كانوا لم يحصلوا على الأمان الموعودين به بعد محاربة طالبان التي استمرت في استهداف الأمريكيين والقوات النظامية للحكومات الأفغانية التي توالت على حكم الدولة الأفغانية بعد الحرب على طالبان والقاعدة فقد ظلت التفجيرات المباغتة تهدد تحركات المدنيين بالإضافة إلى الألغام المزروعة هنا وهناك، والتي كانت تحصد عشرات الضحايا سنويا ولذا كان الفرار الجماعي عام 2021 لآلاف الأفغانيين المشهد الكبير والعميق الذي يجسد إلى جانب الخوف المتأصل تجاه حركة طالبان هو حالة اليأس الذي وصل له الأفغانيون مما دعاهم لتصوير مشهد هو الأكبر في تاريخ الهروب الجماعي المتمثل هو الآخر في بعض الدول العربية المنكوبة والمكلومة على حد سواء، مثل اليمن وسوريا وليبيا وغيرها ممن تعصف الحروب بأراضيها وتشتت شمل أبنائها بين قتلى وجرحى ومهجرين ومشتتين ولاجئين وضائعين تماما، وتأتي أفغانستان اليوم لتعظم حقيقة أن الأوطان يمكن فعلا أن تكون عدوة شعوبها قبل أن يأتي عدوها من الخارج ليعاديهم ويجبرهم على الفرار منها في يأس ظهر جليا على الذين وجدوا أن تعلقهم في عجلات الطائرة وهي ترتفع بآلاف الكيلومترات عن الأرض يمكن أن يكون فيه نجاة لهم، أو بالنسبة للعرب المكلومين الذين يخوضون غمار المحيطات الشاسعة والمجهولة للوصول إلى أي بر آمن لا يكون قتال فيه ولا قتل كالذي تركوه في بلادهم المتزعزعة والخالية من أي مؤشرات واضحة وقريبة لإنهاء كل مظاهر الدمار فيها، وأنا قد مررت اليوم على كل هذه المشاهد في أفغانستان والدول العربية الساقطة من دائرة الاهتمام العربي والدولي إلا في الدعوات الهزيلة للتهدئة والحوار وغضبت؛ لأن من يظلم الإنسان هو إنسان مثله له كل مقومات الآخر، لكن الأول امتلك القوة فبطش، بينما الثاني كانت حياته ساحة حرب مفتوحة للطرف الاخر، فلا بارك الله في وطن يقتل شعبه لينقذ رأسه!. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3618
| 01 سبتمبر 2021
يجب أن نعي جيدا أننا حين نقول اسم قطر اليوم فإنه بلا شك يختلف عن الأثر الذي كنا نلمسه في السابق عندما يرد اسمها في أي محفل يحدث في العالم وهذا التطور الكبير والسريع الذي باتت عليه قطر لا يمكن أن يعزى لأحد غير الله عز وجل أولا ثم بفضل قيادة مستنيرة وضعت خطتها جيدا دون أن تزاحم الصفوف أو تحدث ربكة أو إثارة إعلامية كالذين اعتادوا فرقعة الأصوات قبل قرقعة الأفعال. ولعل ما جعلني اليوم ألتفت إلى كتابة هذا الشأن ما تابعته في لقاءات سمو الأمير المفدى العائد حديثا من جمهورية العراق الشقيقة بعد مشاركة سموه الفاعلة والمؤثرة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي اختتم فعالياته منذ يومين في العاصمة العراقية، حيث التقى سموه هناك العديد من الرؤساء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة لفتح باب المحادثات الجانبية وتعزيز العلاقات الثنائية التي تمنى كل هؤلاء أن تتقدم وتتطور لما باتت عليه الدوحة من مركز مرموق وسام ليس على الصعيد السياسي والدبلوماسي فقط وإنما للثقل الاقتصادي في الاستثمارات القطرية الضخمة والذي أصبح واضحا وملموسا ويشار له بالبنان الصريح، وهذا التدفق العربي والدولي لإقامة علاقات متميزة مع الدوحة فإنه وليد الجهود والمثابرة التي قامت عليها الجهود القطرية في تحقيق الصدارة من حيث إمساك عصا السياسة من المنتصف دون تفريط بطرف أو الإفراط إلى جانب الطرف الآخر وهذا ذكاء يحسب للقيادة التي وضعت الدولة اليوم في مصاف الدول التي يسعى الكبير منها والصغير لفتح الباب بينها وبين الدوحة ناهيكم عما باتت تُعرف عليه قطر بأنها فارسة الوساطات النزيهة والصادقة في كف الخلافات وإنهاء النزاعات ولم الشمل على أرضها وهذه وغيرها من أمور أصبحت سمة بارزة للسياسة القطرية، وعليه فإن الجزء اليسير والمعلن عنه لتوافد القيادات والمسؤولين لفتح أو تعزيز باب الشراكة في كافة المجالات مع قطر وهو أمر يدعو كافة القطريين للفخر بما وصلت إليه دولتهم من دور قيادي ومحوري ليس على النطاق الخليجي أو العربي أو حتى الإقليمي فحسب وإنما على النطاق الدولي مع المؤسسات الدولية أو حتى العالمي مع دول كبرى تلقي بظلالها على أي قضية تطرأ حديثا. ولا يؤسفني هو أن بعض الذين يحاولون التقليل من جهود قطر إما من باب الحسد المعروف حتى على مستوى الدول الغيورة من النجاحات القطرية أو من باب العجز من مواصلة المحاولات للوصول إلى ربع ما وصلت له هذه الدولة الخليجية العربية المسلمة يأتون ليقللوا من كل هذا في محاولة أعتبرها شخصيا بالفاشلة تماما من خلال قرع طبول إعلامهم الفارغ أو الترويج لثغرات واهية في السياسة القطرية لإنشاء نوع من العداوات مع قطر في أي مسار تنتهجه إما وساطة نزيهة لحمل الطرفين على الالتقاء والتفاهم أو مسار بناء علاقات ثنائية ترى الدوحة أن بناءها يمكن أن يضيف لسجل علاقاتها المميزة مع أي دولة في العالم الكثير مما ترغب به وتهدف إليه ومثل هذه المحاولات المتواضعة قد تدعو فعلا للأسف لكنها بلاشك أدعى للشفقة المختلطة ببعض الرحمة لا سيما وأنها في جلها تلقى مصيرا مؤسفا يدعو لرحمة أصحابها وليس معاقبتهم وهذا ما تتضمنه سياسة قطر الحديثة في أن الرحمة قد تكون عقابا حين يقسو المتهم كثيرا على نفسه ولا يبق سوى أن يُرحم ليتأدب!. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3931
| 31 أغسطس 2021
شخصياً، كنت سعيدة وأنا أتابع افتتاح مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، والذي انطلق ظهر يوم السبت الماضي الموافق 28 أغسطس في العاصمة العراقية بمشاركة تسع دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية وإقليمية، وبتنسيق وتعاون مع فرنسا والذي كان رئيسها إيمانويل ماكرون حاضرا في يومه الأول، وسعدت أكثر وأنا أتطلع بشغف لهدف هذا المؤتمر الذي يسعى لتحقيق الاستقرار في العراق من خلال التفاهم والتحاور والتعاون مع دول المنطقة، بالإضافة للتركيز على اقتصاد هذا البلد الذي عانى منذ عقود ولا يزال من وحشة سياسية واقتصادية وانزواء عن محيطه العربي والدولي بعد سلسلة من الأحداث المؤسفة كان العراق طرفا فيها، وأخرى زُج بها العراق بلا حول منه ولا قوة بحيث دعا ضعاف النفوس وأصحاب التوجهات الخبيثة والمنحنى الإرهابي إلى التسلل إلى بعض محافظاته وإنشاء خلايا نائمة استيقظت بوحشية على شكل تفجيرات واغتيالات، هدفت إلى تزعزع الخط الأمني على أراضيها الشاسعة، مما كان له التأثير السلبي تماما على أمن الشعب العراقي الذي يبحث أولا على سلامة نفسه وعائلته وأرواحهم ليبدأ بعدها بحثه عن لقمة عيشه ورزق أبنائه، ولكن شاء الله لهذا البلد أن يغرق في طاحونة مؤلمة ودوامة عنيفة لعشرات من السنين لم تسعفه كثيرا علاقاته مع دول الجوار التي انشغلت هي الأخرى في معاركها السياسية والتصدي للأزمات العالمية في الاقتصاد والصحة. ولكن ما مر به العراق الشقيق من ويلات حروب وردود فعل قاسية كلفته الغالي والنفيس بعد غزوه الجائر على جارته دولة الكويت، وما تبعه من حرب تحرير لأراضيها لتنقلب النوايا السيئة والأفعال غير المدروسة على صاحبها ليعاني العراق نفسه بعدها من غزو أمريكي بريطاني متعدد ومشترك من دول حليفة ساهمت هي الأخرى بجيوشها وأسلحتها في تحرير دولة الكويت آنذاك، وليعيش العراق منذ تسعينيات العقود الماضية في شد وجذب لبقائه متماسكا رغم سيناريوهات التداعي الذي بدت عليها بغداد في التصدي لأعداء الداخل الذين استغلوا الاهتزاز الأمني الناتج عن عدم الاستقرار بكافة جوانبه ليدمروا البلاد من خلال ترهيب العباد بأفعالهم التي انتزعت العراق من نسيجه العربي والإسلامي، فأضحى وحيدا يعاني في الداخل أكثر مما بدا للمتابع أنه من الخارج، ولذا كان لابد لمن يمد يده للعراق اليوم ويمسكها جيدا لكي لا تفلت راجعة للدوامة التي أغرقته مرات عديدة، ولكن يبقى العراق عريقا، وإن غلبه ضباب اليأس وتظل ملامحه العربية حادة وتلتمس فيها العزم على العودة للصفوف الأولى عربيا وهذا والله ما نأمله كشعوب عربية عانت مما يحدث في بلد الرشيد ونشد اليوم من أزر هذا البلد العظيم ليعود لسابق عهده، وبما تتطلبه المراحل القادمة والمهمة في إعطاء دور حيوي وبارز للعراق ليكون على قدر المسؤولية المطلوبة منه، وهذا ما عبر عنه الرؤساء العرب الذين حضروا هذا المؤتمر وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن وحدة العراق وطنا وشعبا وتعزيز مؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك وحدة السلاح الشرعي في ظل سيادة الدولة هي من أهم الخطوات في هذا الاتجاه واضعا ما يسمى بخارطة طريق واضحة وصريحة لبناء عراق مستقل وقوي يقوم على التبادل السياسي والاقتصادي مع دول المنطقة ومد جسور الثقة مع العالم الذي لا يزال يخشى من التداعيات الإنسانية والسياسية والاقتصادية للعراق. ولا شك أن قطر بثقلها وأدوراها التاريخية مؤهلة تماماً لحشد الدعم الخليجي والدولي الذي من شأنه مساعدة العراق في تجاوز مرحلة الانتخابات وإعادة البناء بكل ثبات والدخول في مرحلة التنمية الحقيقية من خلال الدور السياسي الذي تجيده تماما وبفضل علاقاتها الطيبة مع كافة دول العالم وهو شأن تزعمت الدوحة الدور الرئيسي فيه، وسوف تستطيع بإذن الله مساعدة العراق للعودة شيئا فشيئا.. قولوا يارب !. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
4064
| 30 أغسطس 2021
(إياكم وبيع الأوهام) لعل هذا هو التحذير الأول الذي يجب أن ينتبه له جميع المرشحين المتقدمين لعضوية مجلس الشورى ويعي له الناخبون باعتبار أن الكثير منهم قد يرى في أعضاء مجلس الشورى القادم عصا موسى التي تستطيع أن تحيل معاملاتهم من حال إلى حال في لمح البصر، أو كأن هذا المجلس سوف يملك حلولا سحرية لتسريع عجلة الروتين التي تسير عليها معاملات بعض الوزارات الحكومية التي تأخذ في إجراءاتها خطا زمنيا طويلا بعض الشيء وليس في المقابل على المرشح لهذا المنصب الذي هو في الأساس بمرتبة التكليف لا بدرجة التشريف أن يسوغ وعودا يعلم جيدا أنه لن يكون على قدر الإيفاء بها بعد فوزه بمقعد العضوية، ولكن يجب أن يكون برنامجه الانتخابي قائما على الصدق والشفافية والكفاءة التي يتمتع بها لتسهيل أمور ومعاملات المواطنين من خلال عزمه على السعي في تشريع قوانين تسهل من معاملات الشعب في الدوائر والوزارات الحكومية وغيرها لا أن يكون برنامجا يشمل بنودا مما لا يمكن لعضو مجلس شورى ولا غيره أن يفعلها دون دراسة وتكاتف وموافقة وتأكيد على جدواها في حال تنفيذها وعليه لا تعرضوا أوهامكم في سوق الانتخابات فيصدق من يود أن يصدقها ويكذبها من يأس من تلك الوعود التي تجرى عادة على لسان أي مرشح يسعى للفوز بأي منصب يضمن له مكانة اجتماعية مرموقة. فالترشيح أمانة والتصويت لأي مرشح أمانة أكبر، ولا يمكن لأن نخون هذه الأمانة لمجرد أن المرشح من القبيلة تلك أو هذه ونحن نعلم بشكل معلوم أنه لا يصلح لأن يتولى هذه المسؤولية أمام الله أولا ثم أمام الشعب والقيادة وفي نفس الوقت لا يجب أن يدخل المرشح ساحة الترشيح ببرامج انتخابية عصامية يفخر بنفسه وكان أبي وكان جدي، ولكن اختاروا من كان مجلسه مفتوحا للعامة ويخدم دون مقابل وكان يستغل منصبه لخدمة البلاد والعباد ويرفض المحسوبية والتهاون والشللية ويرفق بالسائل ولا يرد أحدا طرق بابه في خدمة يستطيع بها فيصدق في تحقيقها ولا يبيع الوعود أو يشتريها. المجلس الذي سوف يقوم بإذن الله هو ليس مظهرا اجتماعيا لمن يفوز بمقاعده من خلال عملية انتخابية حرة سوف تكون في الثاني من أكتوبر القادم من العام الجاري، بقدر ما هو مظهر مجتمعي لمن يقطنون ويسكنون هذا المجتمع، وتقوم آمالهم على أن يكون صوتا حرا لهموم ومشاكل المواطنين الذين يتعرضون مثلهم مثل مواطني دول العالم في كل مكان لروتين إنجاز معاملاتهم والمشاكل المعيشية التي يواجهونها في حياتهم، ولذا من حق أي مواطن أن يرقى المجلس لما هو متوقع منه وليس لما يمكن أن يروج له المرشحون في برامجهم الانتخابية التي يجب أن تخضع للتدقيق والمراقبة والحرص على ألا يكون الوضع مثل الصياد الذي يبيع السمك وهو لا يزال في الماء ويعد المشترين بأنه سمك طازج وكبير وشهي. وفي رأيي أن أول ما يجب أن تقوم عليه الحملة الانتخابية لكل مرشح هو معرفة المرشحين أنفسهم لمهام وصلاحيات عضو مجلس الشورى قبل البدء بالترويج لأنفسهم ليتوافق برنامجهم مع هذه الصلاحيات على خط متوازٍ لا يسبق أحدهما الآخر ولو بسنتميتر واحد. فهذا ادعى للمصداقية وإشعار المواطنين أن صوتهم سوف يصل للمعنيين من خلال هذا العضو الذي تم انتخابه وسيأخذ حل مشاكلهم مسارا أسرع، لكنه ليس المسار السحري الذي يعتقد بعض الناخبين أن المجلس سوف ينتهجه في اجتماعاته المطولة التي سوف تعرض كل ما يطرأ على الشارع القطري من مظاهر ومشاكل وأمور قديمة لم تحل أو مستجدة تنتظر الحل. وكل ما علينا فعله هو أن نحسن من الاختيار كما يجب أن يثق المرشح بقابليته لدى الناخبين وأن يضمن أن له تاريخا مشرفا في خدمة الصغير والكبير سواء كان مسؤولا سابقا أو لا، لأن الخير إذا كان موجودا لا يسأل عن منصب صاحبه ليستقر فيه، وإنما يُخلق الخير فتأتي المناصب مهرولة له !. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
4225
| 25 أغسطس 2021
( الحمدلله ) وكان لابد أن أبدأ مقالي اليوم بهذه الكلمة المختصرة والكبيرة في المعنى والدلائل، لأن قطر فعلا ماضية نحو عرس المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس الشورى، بعد صدور القرار الأميري بأن يكون التصويت والانتخاب بتاريخ الثاني من شهر أكتوبر القادم من العام الجاري، وهو أمر كان متفقا عليه سواء من القيادة التي تؤمن بحق المواطنين في أن يكون لهم مجلس شورى منتخب من قبلهم ومن الشعب نفسه الذي يشعر بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقه في إنجاح هذا العرس بأي شكل من الأشكال، ليس لأنه بات واقعا يسعى له القطريون جميعهم داخليا ولكن لأن هذا الهدف هو نفسه مستهدف من (أوباش) من الخارج استغلوا البلبلة الأخيرة، والتي أصر حتى الآن على تسميتها بالزوبعة في الفنجان، ليطلقوا أكاذيبهم ويصفوا حقوق أهل قطر بالمهضومة، وكأن الدولة التي بنت لها اسما عالميا وباتت مقصد الوفود السياسية والاقتصادية لم تقم من الأساس على نهضة داخلية ورخاء مجتمعي وحقوق متساوية وواجبات ملزمة على الجميع، وللأسف أنه في هذه الزوبعة أظهرت وجوه كانت مختفية وراء ستار المحبة لقطر وأهلها هي اليوم من تتبارى فيما بينها على أشد النباح ارتفاعا وأكثره صياحا، وهي نفسها أيضا من ترفع الهاشتاقات المسيئة للدولة التي تحتوي تحديدا على تغريدات وصفتها بوضع الممثل المصري عادل إمام في مسرحيته الشهيرة والمذاعة سنويا (شاهد ما شفش حاجة) لأن هناك فعلا من الإمعة من يسوقون الشبهات والاتهامات على قطر وراء الذين يتزعمون هذه الحملة التي باتت للأسف مستهدفة من الذين يحلمون بأن يتأثر المجتمع بجميع فئاته وأطيافه وراءها، وأصبحوا هم أنفسهم يدعون معرفة حقوق أهل قطر أكثر من أهلها الذين يعيشون داخل قطر نفسها ويسهبون في تعدادها وأحقيتها لأهل البلد أكثر مما يفعله الذين يعيشون في المجتمع نفسه ويرون أنفسهم في خط متواز من الحقوق التي لهم ومن الواجبات التي عليهم، ولكن قاتل الله الفتنة التي إن كانت موءودة في الداخل فإن هناك من يحاول إشعالها من الخارج، إما عن طريق شعراء تبعهم الغاوون ممن غفلوا عن وضع هؤلاء الموبوء في الخارج أو ممن باتوا في وضع المنفيين من التلاحم الشعبي في قطر ومكروهين من القطريين أنفسهم، الذين يرون أن مصالح الوطن قد تتقدم على مصالح الأفراد فيه، وأن من يحب بلاده لا يمكن أن يرضى أن يقال عنها ولا عن قيادتها ولو حرف واحد، وإن كانت له حاجة لم تقضَ فهذا ما يجب أن يكون عليه حب المواطن لبلده، وهذه أيضا أنانية المواطن في وطنه في أن يحظى به منزها عن أي خطأ يمكن أن يتناوله هؤلاء المغرضون بما من شأنه أن يقلل من صورته التي أؤكد لكم بعين المتيقنة بأن قطر بلد ولد ليبقى شامخا ومعافى وصابرا على زلة أحد أبنائه، لكنه في نفس الوقت يبدو حاسما في كثير من الأمور التي لا يحب أن يتركها معلقة وفي متناول القيل والقال، ولذا كان اختيار الثاني من أكتوبر القادم بمشيئة الله الحد الفاصل لمن يثير الشائعات في أن الدوحة ستقف عند الحد الذي وصلت إليه الزوبعة ولكن يأتي هذا القرار الفاصل ليعلم البعيد والقريب أن الرؤى في قطر تنبثق لتتحقق بفضل من الله ثم بتلاحم القيادة والشعب لتنفيذها حسب المأمول منها وقد وصفتها بالرؤى، لأنني أعلم بأن الرؤى من الله وبتوفيقه والأحلام من الشيطان وتخطيطه وعليه فإننا نضع الرؤى ونمضي بثقة وهم يضعون الأحلام فينتظرون قبل أن يستيقظوا على كوابيسهم التي تحولت في مخيلتهم المريضة!. عاشت بلادي محروسة وقوية ومتعالية وكبيرة ومعافاة. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
5007
| 24 أغسطس 2021
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3546
| 04 نوفمبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
2154
| 03 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
2070
| 04 نوفمبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1266
| 04 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
927
| 04 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
897
| 05 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
879
| 05 نوفمبر 2025
تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...
876
| 03 نوفمبر 2025
ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
831
| 02 نوفمبر 2025
لفت انتباهي مؤخرًا فيديو عن طريقة التعليم في...
672
| 05 نوفمبر 2025
تتهيأ الساحة العراقية لانتخابات تشريعية جديدة يوم 11/11/2025،...
669
| 04 نوفمبر 2025
ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...
663
| 06 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل