رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الســر فـي اســـم قطـر

يجب أن نعي جيدا أننا حين نقول اسم قطر اليوم فإنه بلا شك يختلف عن الأثر الذي كنا نلمسه في السابق عندما يرد اسمها في أي محفل يحدث في العالم وهذا التطور الكبير والسريع الذي باتت عليه قطر لا يمكن أن يعزى لأحد غير الله عز وجل أولا ثم بفضل قيادة مستنيرة وضعت خطتها جيدا دون أن تزاحم الصفوف أو تحدث ربكة أو إثارة إعلامية كالذين اعتادوا فرقعة الأصوات قبل قرقعة الأفعال. ولعل ما جعلني اليوم ألتفت إلى كتابة هذا الشأن ما تابعته في لقاءات سمو الأمير المفدى العائد حديثا من جمهورية العراق الشقيقة بعد مشاركة سموه الفاعلة والمؤثرة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي اختتم فعالياته منذ يومين في العاصمة العراقية، حيث التقى سموه هناك العديد من الرؤساء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة لفتح باب المحادثات الجانبية وتعزيز العلاقات الثنائية التي تمنى كل هؤلاء أن تتقدم وتتطور لما باتت عليه الدوحة من مركز مرموق وسام ليس على الصعيد السياسي والدبلوماسي فقط وإنما للثقل الاقتصادي في الاستثمارات القطرية الضخمة والذي أصبح واضحا وملموسا ويشار له بالبنان الصريح، وهذا التدفق العربي والدولي لإقامة علاقات متميزة مع الدوحة فإنه وليد الجهود والمثابرة التي قامت عليها الجهود القطرية في تحقيق الصدارة من حيث إمساك عصا السياسة من المنتصف دون تفريط بطرف أو الإفراط إلى جانب الطرف الآخر وهذا ذكاء يحسب للقيادة التي وضعت الدولة اليوم في مصاف الدول التي يسعى الكبير منها والصغير لفتح الباب بينها وبين الدوحة ناهيكم عما باتت تُعرف عليه قطر بأنها فارسة الوساطات النزيهة والصادقة في كف الخلافات وإنهاء النزاعات ولم الشمل على أرضها وهذه وغيرها من أمور أصبحت سمة بارزة للسياسة القطرية، وعليه فإن الجزء اليسير والمعلن عنه لتوافد القيادات والمسؤولين لفتح أو تعزيز باب الشراكة في كافة المجالات مع قطر وهو أمر يدعو كافة القطريين للفخر بما وصلت إليه دولتهم من دور قيادي ومحوري ليس على النطاق الخليجي أو العربي أو حتى الإقليمي فحسب وإنما على النطاق الدولي مع المؤسسات الدولية أو حتى العالمي مع دول كبرى تلقي بظلالها على أي قضية تطرأ حديثا. ولا يؤسفني هو أن بعض الذين يحاولون التقليل من جهود قطر إما من باب الحسد المعروف حتى على مستوى الدول الغيورة من النجاحات القطرية أو من باب العجز من مواصلة المحاولات للوصول إلى ربع ما وصلت له هذه الدولة الخليجية العربية المسلمة يأتون ليقللوا من كل هذا في محاولة أعتبرها شخصيا بالفاشلة تماما من خلال قرع طبول إعلامهم الفارغ أو الترويج لثغرات واهية في السياسة القطرية لإنشاء نوع من العداوات مع قطر في أي مسار تنتهجه إما وساطة نزيهة لحمل الطرفين على الالتقاء والتفاهم أو مسار بناء علاقات ثنائية ترى الدوحة أن بناءها يمكن أن يضيف لسجل علاقاتها المميزة مع أي دولة في العالم الكثير مما ترغب به وتهدف إليه ومثل هذه المحاولات المتواضعة قد تدعو فعلا للأسف لكنها بلاشك أدعى للشفقة المختلطة ببعض الرحمة لا سيما وأنها في جلها تلقى مصيرا مؤسفا يدعو لرحمة أصحابها وليس معاقبتهم وهذا ما تتضمنه سياسة قطر الحديثة في أن الرحمة قد تكون عقابا حين يقسو المتهم كثيرا على نفسه ولا يبق سوى أن يُرحم ليتأدب!. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

3931

| 31 أغسطس 2021

مــؤتمــر إنعاش العــراق

شخصياً، كنت سعيدة وأنا أتابع افتتاح مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، والذي انطلق ظهر يوم السبت الماضي الموافق 28 أغسطس في العاصمة العراقية بمشاركة تسع دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية وإقليمية، وبتنسيق وتعاون مع فرنسا والذي كان رئيسها إيمانويل ماكرون حاضرا في يومه الأول، وسعدت أكثر وأنا أتطلع بشغف لهدف هذا المؤتمر الذي يسعى لتحقيق الاستقرار في العراق من خلال التفاهم والتحاور والتعاون مع دول المنطقة، بالإضافة للتركيز على اقتصاد هذا البلد الذي عانى منذ عقود ولا يزال من وحشة سياسية واقتصادية وانزواء عن محيطه العربي والدولي بعد سلسلة من الأحداث المؤسفة كان العراق طرفا فيها، وأخرى زُج بها العراق بلا حول منه ولا قوة بحيث دعا ضعاف النفوس وأصحاب التوجهات الخبيثة والمنحنى الإرهابي إلى التسلل إلى بعض محافظاته وإنشاء خلايا نائمة استيقظت بوحشية على شكل تفجيرات واغتيالات، هدفت إلى تزعزع الخط الأمني على أراضيها الشاسعة، مما كان له التأثير السلبي تماما على أمن الشعب العراقي الذي يبحث أولا على سلامة نفسه وعائلته وأرواحهم ليبدأ بعدها بحثه عن لقمة عيشه ورزق أبنائه، ولكن شاء الله لهذا البلد أن يغرق في طاحونة مؤلمة ودوامة عنيفة لعشرات من السنين لم تسعفه كثيرا علاقاته مع دول الجوار التي انشغلت هي الأخرى في معاركها السياسية والتصدي للأزمات العالمية في الاقتصاد والصحة. ولكن ما مر به العراق الشقيق من ويلات حروب وردود فعل قاسية كلفته الغالي والنفيس بعد غزوه الجائر على جارته دولة الكويت، وما تبعه من حرب تحرير لأراضيها لتنقلب النوايا السيئة والأفعال غير المدروسة على صاحبها ليعاني العراق نفسه بعدها من غزو أمريكي بريطاني متعدد ومشترك من دول حليفة ساهمت هي الأخرى بجيوشها وأسلحتها في تحرير دولة الكويت آنذاك، وليعيش العراق منذ تسعينيات العقود الماضية في شد وجذب لبقائه متماسكا رغم سيناريوهات التداعي الذي بدت عليها بغداد في التصدي لأعداء الداخل الذين استغلوا الاهتزاز الأمني الناتج عن عدم الاستقرار بكافة جوانبه ليدمروا البلاد من خلال ترهيب العباد بأفعالهم التي انتزعت العراق من نسيجه العربي والإسلامي، فأضحى وحيدا يعاني في الداخل أكثر مما بدا للمتابع أنه من الخارج، ولذا كان لابد لمن يمد يده للعراق اليوم ويمسكها جيدا لكي لا تفلت راجعة للدوامة التي أغرقته مرات عديدة، ولكن يبقى العراق عريقا، وإن غلبه ضباب اليأس وتظل ملامحه العربية حادة وتلتمس فيها العزم على العودة للصفوف الأولى عربيا وهذا والله ما نأمله كشعوب عربية عانت مما يحدث في بلد الرشيد ونشد اليوم من أزر هذا البلد العظيم ليعود لسابق عهده، وبما تتطلبه المراحل القادمة والمهمة في إعطاء دور حيوي وبارز للعراق ليكون على قدر المسؤولية المطلوبة منه، وهذا ما عبر عنه الرؤساء العرب الذين حضروا هذا المؤتمر وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن وحدة العراق وطنا وشعبا وتعزيز مؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك وحدة السلاح الشرعي في ظل سيادة الدولة هي من أهم الخطوات في هذا الاتجاه واضعا ما يسمى بخارطة طريق واضحة وصريحة لبناء عراق مستقل وقوي يقوم على التبادل السياسي والاقتصادي مع دول المنطقة ومد جسور الثقة مع العالم الذي لا يزال يخشى من التداعيات الإنسانية والسياسية والاقتصادية للعراق. ولا شك أن قطر بثقلها وأدوراها التاريخية مؤهلة تماماً لحشد الدعم الخليجي والدولي الذي من شأنه مساعدة العراق في تجاوز مرحلة الانتخابات وإعادة البناء بكل ثبات والدخول في مرحلة التنمية الحقيقية من خلال الدور السياسي الذي تجيده تماما وبفضل علاقاتها الطيبة مع كافة دول العالم وهو شأن تزعمت الدوحة الدور الرئيسي فيه، وسوف تستطيع بإذن الله مساعدة العراق للعودة شيئا فشيئا.. قولوا يارب !. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4064

| 30 أغسطس 2021

هـل تـريـدونها شـورى أم عصـا مـوسـى ؟!

(إياكم وبيع الأوهام) لعل هذا هو التحذير الأول الذي يجب أن ينتبه له جميع المرشحين المتقدمين لعضوية مجلس الشورى ويعي له الناخبون باعتبار أن الكثير منهم قد يرى في أعضاء مجلس الشورى القادم عصا موسى التي تستطيع أن تحيل معاملاتهم من حال إلى حال في لمح البصر، أو كأن هذا المجلس سوف يملك حلولا سحرية لتسريع عجلة الروتين التي تسير عليها معاملات بعض الوزارات الحكومية التي تأخذ في إجراءاتها خطا زمنيا طويلا بعض الشيء وليس في المقابل على المرشح لهذا المنصب الذي هو في الأساس بمرتبة التكليف لا بدرجة التشريف أن يسوغ وعودا يعلم جيدا أنه لن يكون على قدر الإيفاء بها بعد فوزه بمقعد العضوية، ولكن يجب أن يكون برنامجه الانتخابي قائما على الصدق والشفافية والكفاءة التي يتمتع بها لتسهيل أمور ومعاملات المواطنين من خلال عزمه على السعي في تشريع قوانين تسهل من معاملات الشعب في الدوائر والوزارات الحكومية وغيرها لا أن يكون برنامجا يشمل بنودا مما لا يمكن لعضو مجلس شورى ولا غيره أن يفعلها دون دراسة وتكاتف وموافقة وتأكيد على جدواها في حال تنفيذها وعليه لا تعرضوا أوهامكم في سوق الانتخابات فيصدق من يود أن يصدقها ويكذبها من يأس من تلك الوعود التي تجرى عادة على لسان أي مرشح يسعى للفوز بأي منصب يضمن له مكانة اجتماعية مرموقة. فالترشيح أمانة والتصويت لأي مرشح أمانة أكبر، ولا يمكن لأن نخون هذه الأمانة لمجرد أن المرشح من القبيلة تلك أو هذه ونحن نعلم بشكل معلوم أنه لا يصلح لأن يتولى هذه المسؤولية أمام الله أولا ثم أمام الشعب والقيادة وفي نفس الوقت لا يجب أن يدخل المرشح ساحة الترشيح ببرامج انتخابية عصامية يفخر بنفسه وكان أبي وكان جدي، ولكن اختاروا من كان مجلسه مفتوحا للعامة ويخدم دون مقابل وكان يستغل منصبه لخدمة البلاد والعباد ويرفض المحسوبية والتهاون والشللية ويرفق بالسائل ولا يرد أحدا طرق بابه في خدمة يستطيع بها فيصدق في تحقيقها ولا يبيع الوعود أو يشتريها. المجلس الذي سوف يقوم بإذن الله هو ليس مظهرا اجتماعيا لمن يفوز بمقاعده من خلال عملية انتخابية حرة سوف تكون في الثاني من أكتوبر القادم من العام الجاري، بقدر ما هو مظهر مجتمعي لمن يقطنون ويسكنون هذا المجتمع، وتقوم آمالهم على أن يكون صوتا حرا لهموم ومشاكل المواطنين الذين يتعرضون مثلهم مثل مواطني دول العالم في كل مكان لروتين إنجاز معاملاتهم والمشاكل المعيشية التي يواجهونها في حياتهم، ولذا من حق أي مواطن أن يرقى المجلس لما هو متوقع منه وليس لما يمكن أن يروج له المرشحون في برامجهم الانتخابية التي يجب أن تخضع للتدقيق والمراقبة والحرص على ألا يكون الوضع مثل الصياد الذي يبيع السمك وهو لا يزال في الماء ويعد المشترين بأنه سمك طازج وكبير وشهي. وفي رأيي أن أول ما يجب أن تقوم عليه الحملة الانتخابية لكل مرشح هو معرفة المرشحين أنفسهم لمهام وصلاحيات عضو مجلس الشورى قبل البدء بالترويج لأنفسهم ليتوافق برنامجهم مع هذه الصلاحيات على خط متوازٍ لا يسبق أحدهما الآخر ولو بسنتميتر واحد. فهذا ادعى للمصداقية وإشعار المواطنين أن صوتهم سوف يصل للمعنيين من خلال هذا العضو الذي تم انتخابه وسيأخذ حل مشاكلهم مسارا أسرع، لكنه ليس المسار السحري الذي يعتقد بعض الناخبين أن المجلس سوف ينتهجه في اجتماعاته المطولة التي سوف تعرض كل ما يطرأ على الشارع القطري من مظاهر ومشاكل وأمور قديمة لم تحل أو مستجدة تنتظر الحل. وكل ما علينا فعله هو أن نحسن من الاختيار كما يجب أن يثق المرشح بقابليته لدى الناخبين وأن يضمن أن له تاريخا مشرفا في خدمة الصغير والكبير سواء كان مسؤولا سابقا أو لا، لأن الخير إذا كان موجودا لا يسأل عن منصب صاحبه ليستقر فيه، وإنما يُخلق الخير فتأتي المناصب مهرولة له !. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4225

| 25 أغسطس 2021

بلــد يمضــي وإمعة ينبحون !

( الحمدلله ) وكان لابد أن أبدأ مقالي اليوم بهذه الكلمة المختصرة والكبيرة في المعنى والدلائل، لأن قطر فعلا ماضية نحو عرس المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس الشورى، بعد صدور القرار الأميري بأن يكون التصويت والانتخاب بتاريخ الثاني من شهر أكتوبر القادم من العام الجاري، وهو أمر كان متفقا عليه سواء من القيادة التي تؤمن بحق المواطنين في أن يكون لهم مجلس شورى منتخب من قبلهم ومن الشعب نفسه الذي يشعر بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقه في إنجاح هذا العرس بأي شكل من الأشكال، ليس لأنه بات واقعا يسعى له القطريون جميعهم داخليا ولكن لأن هذا الهدف هو نفسه مستهدف من (أوباش) من الخارج استغلوا البلبلة الأخيرة، والتي أصر حتى الآن على تسميتها بالزوبعة في الفنجان، ليطلقوا أكاذيبهم ويصفوا حقوق أهل قطر بالمهضومة، وكأن الدولة التي بنت لها اسما عالميا وباتت مقصد الوفود السياسية والاقتصادية لم تقم من الأساس على نهضة داخلية ورخاء مجتمعي وحقوق متساوية وواجبات ملزمة على الجميع، وللأسف أنه في هذه الزوبعة أظهرت وجوه كانت مختفية وراء ستار المحبة لقطر وأهلها هي اليوم من تتبارى فيما بينها على أشد النباح ارتفاعا وأكثره صياحا، وهي نفسها أيضا من ترفع الهاشتاقات المسيئة للدولة التي تحتوي تحديدا على تغريدات وصفتها بوضع الممثل المصري عادل إمام في مسرحيته الشهيرة والمذاعة سنويا (شاهد ما شفش حاجة) لأن هناك فعلا من الإمعة من يسوقون الشبهات والاتهامات على قطر وراء الذين يتزعمون هذه الحملة التي باتت للأسف مستهدفة من الذين يحلمون بأن يتأثر المجتمع بجميع فئاته وأطيافه وراءها، وأصبحوا هم أنفسهم يدعون معرفة حقوق أهل قطر أكثر من أهلها الذين يعيشون داخل قطر نفسها ويسهبون في تعدادها وأحقيتها لأهل البلد أكثر مما يفعله الذين يعيشون في المجتمع نفسه ويرون أنفسهم في خط متواز من الحقوق التي لهم ومن الواجبات التي عليهم، ولكن قاتل الله الفتنة التي إن كانت موءودة في الداخل فإن هناك من يحاول إشعالها من الخارج، إما عن طريق شعراء تبعهم الغاوون ممن غفلوا عن وضع هؤلاء الموبوء في الخارج أو ممن باتوا في وضع المنفيين من التلاحم الشعبي في قطر ومكروهين من القطريين أنفسهم، الذين يرون أن مصالح الوطن قد تتقدم على مصالح الأفراد فيه، وأن من يحب بلاده لا يمكن أن يرضى أن يقال عنها ولا عن قيادتها ولو حرف واحد، وإن كانت له حاجة لم تقضَ فهذا ما يجب أن يكون عليه حب المواطن لبلده، وهذه أيضا أنانية المواطن في وطنه في أن يحظى به منزها عن أي خطأ يمكن أن يتناوله هؤلاء المغرضون بما من شأنه أن يقلل من صورته التي أؤكد لكم بعين المتيقنة بأن قطر بلد ولد ليبقى شامخا ومعافى وصابرا على زلة أحد أبنائه، لكنه في نفس الوقت يبدو حاسما في كثير من الأمور التي لا يحب أن يتركها معلقة وفي متناول القيل والقال، ولذا كان اختيار الثاني من أكتوبر القادم بمشيئة الله الحد الفاصل لمن يثير الشائعات في أن الدوحة ستقف عند الحد الذي وصلت إليه الزوبعة ولكن يأتي هذا القرار الفاصل ليعلم البعيد والقريب أن الرؤى في قطر تنبثق لتتحقق بفضل من الله ثم بتلاحم القيادة والشعب لتنفيذها حسب المأمول منها وقد وصفتها بالرؤى، لأنني أعلم بأن الرؤى من الله وبتوفيقه والأحلام من الشيطان وتخطيطه وعليه فإننا نضع الرؤى ونمضي بثقة وهم يضعون الأحلام فينتظرون قبل أن يستيقظوا على كوابيسهم التي تحولت في مخيلتهم المريضة!. عاشت بلادي محروسة وقوية ومتعالية وكبيرة ومعافاة. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

5007

| 24 أغسطس 2021

كـل الطـرق تــؤدي إلـى الـدوحـة

كان قد قيل قديما (كل الطرق تؤدي إلى روما)، وتداولت هذه العبارة حتى عصرنا الحالي دون أن يعرف كثيرون سبب هذه المقولة التاريخية التي تعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية وتحديدا إلى روما التي طمحت آنذاك في بناء دولة قوية ومتوسعة فقامت بفتح دول ومناطق بجوارها ولكن واجهتها صعوبات جمة في رصف الطرق فكانت وعرة للغاية فلجأت إلى ربط كل مدينة تفتحها بطريق سوي تصل نهايته بمدينة روما حتى تبقى هذه الدول والمدن والأقاليم تحت حكم العاصمة الرومانية وعليه كان كل من يستدل على هذه الطرق ويسأل عن نهايتها يعرف بأن كل الطرق تؤدي إلى روما العاصمة الرئيسية لإمبراطورية الرومان قديما وإيطاليا اليوم لكننا اليوم يمكننا بكل ثقة أن نهدي السالكين في طرق السياسة الوعرة والدبلوماسية الصعبة إلى دولة باتت هداة الضالين بها ونقول (كل الطرق اليوم تؤدي إلى الدوحة)، نعم العاصمة القطرية التي استطاعت أن تشق بنجاح طريق السياسة الصعب وتضع بصمة في كل محطة تعبرها بثقة مؤكدة بأن الحلول يمكن أن تكون لها أشكال غير الحرب والدمار والنزاع ولغة السلاح القاسية وما ينتج عنها من شتات وتهجير ومآس وعليه كان وصف قطر بالوسيط الناجح والوسيط النزيه وأنها تملك عاصمة قوية تجمع الفرقاء وتحتوي الخلافات وتأوي المظلوم فيهم وتختصر مسافات الحوار بين الأطراف وتصل بهم إلى حل يرضي الجميع دون أن تستنقص من حق طرف على الآخر أو تتعدى على سيادة الدول وتفعل كل هذا مع محافظتها التامة على علاقات طيبة مع الجميع وهي معادلة لا يمكن لمن يحقد عليها ويتلصص بخبث على سياستها الناجحة ويشكك في نواياها من خلال أبواق إعلامية مشبوهة ومدفوعة لها أن يصل لجوهر هذا النجاح الذي جعل من قطر اليوم محطة (one way) يستقر فيها المتنازعون والمتخاصمون فيلقون ما جاءوا لأجله ولعل ما يجري اليوم في أحداث أفغانستان المتسارعة يجعل العالم يتوجه إلى قطر اليوم قبل أن يرسم سياسته القادمة مع طالبان التي تولت السلطة في البلاد بعد ما يقارب عشرين سنة كانت في حرب دائمة مع القوات الأمريكية التي جاءت بصفة محررة وخرجت بصفة محتلة ليغدو العالم بأسره بمنظماته الدولية وبلدانه الرسمية مجبورا على تبادل العلاقات مع طالبان التي لا يزال نفس العالم يحتفظ بأفكار سيئة ومحدودة عن هذه الحركة المصنفة أمريكيا وفي بعض دول أوروبا في قوائم الإرهاب والقوائم السوداء التي يجرم التعامل معها ولذا كان لنفس هذا العالم المستدير من جهاته الأربع أن يختار التوجه إلى قطر قبل أن يشكل سياسته القادمة مع أفغانستان ليعرف كيف له أن يتبادل العلاقات معها بوضوح وشفافية كما هو مفترض في أي علاقة ثنائية بين أي دولتين وعليه فإن الدوحة في هذه الفترة تتعجل بخطواتها السياسية والدبلوماسية من خلال تأكيدها على أن تعمق طالبان مفهوم السلام بشكله الحضاري في البلاد وأن تبني وطنا يليق بآمال شعبه الذي لاقى الويل والهوان على مدار عقود كثيرة وأن تحاول إثبات حسن النية مع العالم ليستطيع الطرف الآخر أن يبادلها النية الطيبة التي يمكن بعدها أن تقيم علاقات مصالح مع دولة وأخرى وأن تدخل ضمن مصاف الدول المستقرة سياسيا لتستقر بعدها اقتصاديا واجتماعيا من خلال تكوين نسيج مجتمعي واع بما عليه من واجبات أمام ما يمكن أن يناله من حقوق مشروعة وهذا التوجه السريع نحو قطر التي تساهم إسهامات فعالة في إجلاء طواقم وكوادر أجنبية من أفغانستان من خلال رحلاتها المنظمة من وإلى بالإضافة إلى إيوائها المؤقت للمئات من العائلات الأفغانية المتوجسة إنما يدل على أنه إذا بدأت المخاطر من أي بقعة في هذا العالم فإن نقطة الأمان تلتقي في قطر حمامة السلام وكعبة المضيوم والوسيط الذي لا يشكك في نواياه أحد غير الغراب الذي لم يستطع أن يكون حمامة أو يمامة ولا أن يعود غرابا !. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4317

| 23 أغسطس 2021

اللهــم دولـة جـديدة للأفغـان!

أدخل بصورة شبه يومية في سجال ونقاش أتخلى عند أول محطة لهما حينما أتيقن بأنه نقاش لا طائل منه ولغو محشو بأفكار ثابتة لا تتزحزح رغم تأكد الطرف الثاني بأنها باتت أفكارا بالية لا قيمة لها أمام المتغيرات التي تطرأ في العالم، والذي يمكن أن ينقلب في ساعة كالذي حدث في أفغانستان التي مضت عشرين عاما نحو ما تأمله من التحرر من شبح طالبان، لكنها عادت إلى نقطة الصفر التي انطلقت منها وباتت جميع الأراضي الأفغانية تحت سلطان طالبان التي حكمت منذ عقدين من الزمان وسط مخاوف كبيرة بأن يعود الطالبانيون لينتقموا من كل من جاهر بعدائهم أو خرج عن مبادئهم وقوانينهم رغم إعلانهم بإصدار عفو كامل على جميع أفراد الشعب الأفغاني دون محاسبة لما يكون قد صدر منهم في السنوات الماضية ضدهم ومع هذا يبدو الأمر مشوشا لدى فئات كبيرة من هذا الشعب الذي يتلقى من يحكمه مثل الذي يأكل إجبارا لا اختيارا ومغصوبا على ابتلاع ما لا يحبه لئلا يموت جوعا!. بالنسبة لي وبحسب مراجعتي الطويلة في تتبع تاريخ طالبان، فإن الأمر الآن يبدو مشوشا مع كثرة المقاطع المصورة التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي للطالبانيين وهم يغزون العاصمة كابل في طريقهم لاستلام سدة الحكم من وسط القصر الرئاسي وسطها، ويعلنون عودتهم القوية للسلطة، لا سيما وإنني كنت أبحث عن جانب حقوق المغلوبين على أمرهم من النساء والأطفال، وهم من الفئة التي لطالما شعرت بالظلم تحت حكم طالبان ومعاملتهم كفئة من الدرجة الثانية وربما الثالثة من حيث ما يمكن وصفه بالتشدد الديني والقبلي على الفتيات في منعهن من الدراسة أو الخروج إلا بغطاء كامل من الرأس حتى القدمين والزواج المبكر للصغيرات غير البالغات للسن القانوني وإجبارهن عليه أو على التعدد، بالإضافة إلى إغلاق مدارس البنات ناهيكم عن تشددهم في السماح للنساء بالدخول في المجالس البرلمانية أو أن يكون هناك أي صوت مسموع لهن في المجالس النيابية أو المركزية للدولة. وهذه أمور عبرت عنها الكثير من النساء والفتيات اللاتي خرجن في مقاطع مصورة كثيرة تداولتها وكالات أنباء عالمية باكيات ويتحدثن بصوت غلبته العبرة عن المصير الذي يمكن أن يؤول له مستقبلهن المعتم بحسب وصفهن له، وليعذرني من بالغ في تأييده للدخول الطالباني المثير فعلا لكابول بعد أن سيطر أتباعهم على باقي العواصم الإقليمية للبلاد قبل دخول العاصمة الرئيسية وإجبار أشرف غني وحكومته على الفرار سريعاً، تاركين دولة متهالكة ظلت عشرين سنة تحت الحكم الأمريكي الفعلي والأفغاني الصوري، قبل أن يرفع بايدن يده الأميركية الأخيرة من على هذا البلد المتهالك إنسانيا واقتصاديا وسياسيا. لكنني لا زلت متشككة بالانفتاح الفكري والسياسي الذي يمكن أن يتبلور عليه حكم طالبان لدولة غادروا حكمها منذ 19 عاما لكنهم لم يفارقوها فعليا، فظلوا في شد وجذب حتى نجحوا في النهاية إلى ما هم عليه اليوم كحكومة انتقالية تحكم البلاد والعباد، وأجد نفسي تتخوف من أن يعود ذاك التشدد البغيض الذي مورس على شعب متهالك لم يلقَ راحته كباقي الشعوب، لا سيما وأن تاريخا كان قد بدا مع تنظيم القاعدة الذي وضع أفغانستان بجهاته الأربع تحت مجهر العالم واستهدفته القوات الأميركية البرية والبحرية والجوية بعتادها وعدتها لملاحقة أذناب القاعدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن الذي اغتيل في الثاني من مايو عام 2011، وبعد عشر سنوات متواصلة من قيامه بالتفجيرات الأميركية الإرهابية على برجي التجارة العالمية ومبنى البنتاجون الرسمي في وسط العاصمة واشنطن عام 2001، ولذا يبدو مبكرا جدا الحكم على حكم طالبان التي أدعو الله أن ترحم شعبا عاش بلا دولة حقيقية، وآن له أن يعيش فيها بكامل حقوقه قبل أن تُفرض عليه واجباته فيها!. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4779

| 19 أغسطس 2021

أسهـــل طـرق الشتـم وأرخصهــا !

حقيقة ما كنت أود يوما أن أعود بذاكرتي للأيام أو الفترة التي صاحبت سنوات الأزمة الخليجية والتي تخللتها أمور خارجة عن أخلاق ومروءة العرب في التعرض لشرف النساء وقذف الأعراض لأننا نعلم بأن هذا الطريق الرخيص هو ما يلجأ له أشباه الرجال والذين يفتقدون حقيقة لمعنى الشرف في حياتهم وفي الوقت نفسه نعلم بأن الزوبعة التي جرت في قطر مؤخرا وساعدت على تأليب الآراء المريضة حولنا من الخارج قد دفعت بعض أنصاف هؤلاء ممن رأوا أن أسهل الطرق للنيل من أقلامنا وتغريداتنا ووقف سيل هجومنا المباشر على أدعياء الشعر والفكر والحجة والمنطق هو التعرض لشرف نساء (قطر) لا سيما الإعلاميات والمغردات منهن، كما ظهر ذلك في بث أحد الذين تلونوا في الأزمات ليعود وجهه الحقيقي البشع يظهر بعد انتهاء الأزمة ويستغل زوبعة قانون الانتخابات التي جرت في الأيام الماضية وحُلت سريعا بحمد الله ثم بفضل قيادة حكيمة، لم يكن لهذا المدعي إلا أن يدس سم حقده عليها بالعسل الممزوج بمدحها نفاقا وتملقا وربما خشية باعتبار قصر الأمد أم طال، فالدوحة تفتح ذراعيها دائما لأبنائها ومقيميها وزائريها وما قاله في اليومين الماضيين يدل على أنه أفلس تماما بعد أن بطلت دعواه التي يصوغها في كل مرة يخرج فيها مناشدا الذين خرجوا في اعتصامهم أن يعودوا أكثر قوة واتجه تلقائيا لما يتجه له ضعيف الحجة والمنطق في الرد علينا نحن المغردات بأوصاف لا تليق بنا لكنها بلا شك تليق به باعتباره هو من يفتقدها ولم ير شيئا منها في حياته التي تنقلت ما بين سجن ومنفى وتملق في بلاط هذا ونفاق عند آخر !. الحقيقة أنه وبعد كل هذا التشكيك الذي حصل بقانون الانتخابات الذي كان يمكن أن يُجرى فيه أي تعديل أو حذف أو إضافة أو حتى إلغاء باعتباره قانونا وضعيا يمكن التبديل والتشكيل فيه وفق مصلحة الوطن والشعب بتنا نؤمن في دواخلنا بأن كثيرا منا ليس مهيأ بالصورة المطلوبة لتحقيق ديمقراطية مدنية بمشاركة شعبية وقد يؤدي كل تشكيك لدى أي فئة معينة لتكرار مثل هذه الزوبعة التي لا يجوز لها أن تتكرر لأننا في دولة كرست تاريخ حياتها السياسية والدبلوماسية لربط حبال الود والاستقرار في دول متنازعة كثيرة وأقاليم متحاربة داخل الوطن الواحد وليس من المعقول أنه في الوقت الذي انتهى إليه هذا الإشكال الأخير بالحوار والنقاش ومن يملك بادرة الحل والنقاش لم يفكر أي عاقل بانتهاج هذه الوسيلة وتلك الآلية منذ البداية ولكان جنبنا كل هذا اللغو وتلك البلبلة التي حدثت في الداخل ومن الخارج وفتحت علينا أبواب الهجوم غير المبرر الذي مسَّ قيادة وحكومة وشعب هذا الوطن الذي أتنزه عن ذكر ما قيل فيه من قبل صعاليك ومماليك فضلوا الدخول من باب الهجوم الرخيص الذي تناول جله ذكر شرف النساء وقذف أعراضهن بالصورة التي أهانوا فيها أنفسهم ولم يمسوا بكلامهم شعرة من رؤوس نساء قطر العفيفات وكل هذا من أجل ماذا؟! مشكلة كان يمكن حلها بالحوار والنقاش دون أن تتخذ لها صورا كالتي ظهرت رغم أن الحوار كان سوف يشكل بروفة صغيرة لما سيكون عليه النقاش في تجربتنا المقبلة التي يبدو أن البعض لا يتقبلها بالصورة الحضارية ويظن أن كل طرق عال يدل على قوة القبضة لكنه في الحقيقة يدل على هشاشة عقل من يطرق والذي لن يملك سوى التحدث بصوت هادئ جدا مع أول تحذير له بأن يتصرف بسلوك بشري سوي !. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4761

| 18 أغسطس 2021

البنــاء أصعـب من الهـدم !

ولن نمل حتى يملوا ولن نهدأ حتى يهدؤوا ولن نسكت حتى يخرسوا! نعلم بأننا حين فكرنا بالإعلان عن قيام مجلس شورى يُعين بانتخاب شعبي أن معوقات قد تطرأ لتحقيق هذا الحلم، وكلنا شهدنا ما شهدناه مؤخرا مما أسميتها وسوف أظل أسميها زوبعة في فنجان، والتي طرأت مؤخرا في مجتمعنا وتناولها كثيرون من وجهة نظرهم إما بعقلانية في تناول مجرياتها ومسبباتها، أو بمبالغة امتزجت بكثير من الإساءة لا سيما وأن هؤلاء قد فتحوا أبوابا من الخارج انطلقت أبواقها المشؤومة على قطر حكومة وشعبا بسبب هذه الزوبعة التي ما كان لها أن تكون وتجر علينا كل هذه التبعات المسيئة لو أخذ أصحابها جانب الحوار، وهم يستطيعون ذلك ويستطيعون أيضا إيصال شكواهم إلى من سوف يستمع ويقرر ما فيه مصلحة البلاد والعباد، ولكن حدث ما حدث وخلال يومين إلى ثلاثة كانت الأمور بحمد الله وفضله قد انتهت بهدوء وبالتراضي الذي أعلن عنه من وُصفوا بالمعتصمين، ومع هذا كان لنا أن نرصد من كان يمني النفس المريضة في داخله أن يتطور الموضوع ويدخل البلد بعدها في فوضى تسودها الفتنة والشقاق بين قبائل قطر وقطع حبل الثقة بين الشعب والحكومة، وإلى غيرها من هذه السيناريوهات المختلة التي كان لأصحابها أن يتمادوا في تخيلاتها اعتباطا وليس جزما لأنهم يعلمون أن دولة قطر وُلدت لتبقى متماسكة ويظل حبل الود والثقة والإيمان بالقيادة متينا، وإن حاولوا التضليل في وسائل إعلامهم الصفراء بعكس ذلك، ولذا فإن محاولاتهم المستمرة حتى اليوم بتأليب الرأي العام نحو هذه القضية معركة خاسرة لا سيما وإن الداخل فيها ممن عرفوا بالتلون والمراوغة وأينما كان الريال والدرهم فهم موجودون معه. هم من يحاولون بلباقة اللسان والصوت العالي الذي يغلب نبرتهم الخالية من أي حجة مقنعة أن يوهموا سواء الذين أحدثوا المشكلة أو ممن راقب الوضع عن قرب أن ما حدث ليس ضريبة الديمقراطية المدنية والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار كما يفكر بها العقلاء، وهي كذلك حقا، وإنما لها مآرب أخرى فقط ليسود المجتمع حالة من عدم التوازن والارتباك والتشكيك في أن هذه القضية لم تنته فعلا وإنما لها فصول أخرى، إما ستظل مخفية أو تظهر للعلن لا يهمهم في هذا سوى أن يبقى المجتمع في حالة من عدم الاستقرار ولا بأس إن وصل الأمر لدرجة الغليان كما يتوهمون، ولكن خبتم وخابت مساعيكم فكل ما ترمون له سيظل مختزلا في قلوبكم السوداء ويداعب مخيلاتكم المريضة التي لا يمكن أن تفكر بشكل إيجابي إلا إذا تحقق كل ما تفكر به من إثارة بلبلة فارغة في المجتمع وبين أبناء الوطن الواحد. نحن بخير وديرة العز (قطر) بألف خير ودعكم من كل الأصوات النشاز التي تعلو حينا وتخفت أحيانا أخرى، ونحن في بلادنا ننعم بحرية تجعل الجميع على وئام وصفاء ذهني يمكنه من دراسة الوضع بتأن دون الحاجة لسماع كل هؤلاء ممن لم يكن ليقولوا ما يقولونه، وهم داخل الدولة لثقتهم بأن البلد لا يمكن أن يسمح لمن يثير النعرات القبلية أو الطائفية بين أبناء الوطن الواحد أن يهمس بحرف واحد وهو داخله، فهذا لا يمكن أن يعد من خانة التعبير الحر وإنما يصب في مستنقع الشقاق الذي لن نقرب منه ولا أنملة واحدة، ليس لأنه بعيد عنا فحسب ولكن لأننا نمتلك إيمانا عميقا بأن الله مع المؤمنين بميثاقه في الوحدة ونبذ العرقية وعدم المساواة ثم بقيادة لم تبن دولة عظيمة مثل دولتنا إلا لأنها على ثقة بأن شعبها عظيم يبني معها ولا يهدم أبدا فلطالما كان الهدم أصعب كثيرا من البناء!. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4378

| 17 أغسطس 2021

ذهبــت منهـم وإليهـم عــادت !

عنوان يشرح بشكل مبسط جدا لما آلت إليه الأحداث في أفغانستان وتحديدا لحركة طالبان التي انتُزعت السلطة من أيديهم إبان الدخول الأمريكي لبلادهم منذ ما يقارب عشرين عاما، وتحديدا عقب الهجمات الإرهابية والانتحارية التي تبنتها القاعدة آنذاك بقيادة أسامة بن لادن لبرجي التجارة العالمية في نيويورك، ومبنى البنتاغون في وسط العاصمة الأمريكية واشنطن في أيلول/ سبتمبر عام 2001، وأسفرت الهجمات عن مقتل الكثير من الأميريكيين المدنيين، لتشن الولايات المتحدة الأمريكية بعدها هجوما قويا تمثل في إرسال قوات من الصفوف الأولى للقوات البرية والبحرية والجوية وتغزو أفغانستان، لتحريرها من حكم طالبان التي اتُهمت وقتها بالخضوع لسيطرة تنظيم القاعدة. واستطاعت واشنطن خلال 19 عاماً أن تزيح طالبان من سدة الحكم ومراكز السيطرة على العواصم الإقليمية للبلاد وأهمها العاصمة الرئيسية كابل، لكنها لم تقدر فعليا على إزاحة ظلالها التي ظلت مسيطرة على المشهد الأمريكي الأفغاني حتى هذه اللحظة والحركة الطالبانية على مشارف العاصمة، وعلى وشك تسلم السلطة رسميا من حكومة جاءت بعد سلسلة حكومات وضعتها الولايات المتحدة للتعبير عن الديمقراطية الشعبية التي يجب أن يحظى بها هذا البلد بعد سنوات طويلة من الجهل الثقافي والحضاري والتعليمي وفي مجال حقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص. اليوم تعلن الولايات المتحدة على لسان رئيسها المفوض جو بايدن انسحابها الكامل من أفغانستان بعد قرابة عقدين من الزمن، محدداً موعد الانسحاب وعودة قواته إلى البلاد في 31 أغسطس الجاري بعد أن كان قد تقرر انسحابها على لسان الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو من العام 2021، لا سيما بعد أن نجحت الدبلوماسية القطرية في إرساء وساطتها النزيهة في الاجتماع بالطرفين الأميريكي والطالباني في سلسلة لقاءات واجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، أسفرت عن اتفاق مجدول لتبادل الأسرى بين الجانبين وتهدئة الوضع في أفغانستان وعدم التعرض كليا لقوات أي طرف من جانب الطرف الآخر، ورغم أن بايدن لم يربط انسحاب قواته من الدولة الأفغانية استسلاما، خصوصا بعد اقتراب الطالبانيين من استلام السلطة طوعا أو بالقوة، معبرا عن استغرابه في أن يقف 75 ألف مقاتل من طالبان في وجه ما يزيد عن 300 ألف من قوات الحكومة الأفغانية، لكن بايدن برر ذلك بأن استمرار أمد القتال هناك لا يمكن أن يخدم أحدا وأنه قد حان الوقت للعودة للوطن بالنسبة لأفراد قواته حسب قوله، في الوقت الذي أخلى رئيس سلطة النظام في أفغانستان أشرف غني مكانه من رئاسة البلاد قبل أن يعجل الطالبانيون في إزاحته عنوة وربما اعتقاله، في حين أعلن وزير الداخلية الأفغاني استعداده السلمي لتسليم مفتاح شؤون الأمن والقوات في البلاد لحركة طالبان، حفظا على عدم إراقة دم الأبرياء المدنيين، والذين لم يلقوا يوما هانئا منذ عقود وتأمين انتقال السلطة بسلاسة وسط وعود الحركة الأكيدة بأنهم لن يمسوا أحدا بضرر أو بممتلكات الشعب أو البنوك والمصارف، مما ستحظى طالبان بعدها باعتراف دولي ورسمي بها لإدارة شؤون البلاد باعتبار أنها تسلمت السلطة اختياراً لا إجباراً أو بقوة السلاح، وسيصبح على العالم التعامل معها مباشرة حتى من الذين رأوا فيها العدو الأول في أفغانستان وممن وصفوها حتى بالحركة الإرهابية وضمنوها قوائمهم السوداء، ولذا وحتى إعلان تبوء طالبان سدة الحكم الرسمي في أفغانستان، علينا أن نعترف بأن كل الحروب التي شُنت باسم الحرية للشعب هي نفسها احتلال ولكن بأصباغ ملونة !. حمى الله بلاد المسلمين جميعا. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4216

| 16 أغسطس 2021

زوبعــة مرت ولـن نقف عنـــدهــا

لأننا في بلاد سعت قيادتها بكل ما تملكه لحل أزمات الدول الأخرى ونصبها العالم وسيطا نزيها لتفكيك شبكات الحروب والخصام والنزاع، ونشر التهدئة والصلح والاتفاق؛ فإننا في قطر بتنا على يقين بفضل الله وتوفيقه أولا ثم بحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة بأن بلادنا لم تخلق للأزمات فيها أن تستمر أو تتطور لما لا يحمد عقباه لا سمح الله، ولذا كان لما أصررت على تسميتها بـ (الزوبعة) بأن تنتهي في المحيط الصغير الذي انبثقت منه، وألا تتوسع فيستغلها ضعاف النفوس والمتربصون بهذا الوطن وأبنائه، فينسجوا بخيالاتهم الواسعة قصصا وهمية لما آلت إليه هذه الزوبعة، والتي أؤكد لكم أنها انتهت دون رجعة بإذن الله، وإن كان بعض المحللين قد رأوها ظاهرة صحية لقيام دولة مدنية تقوم على الرأي الحر وتحمل الحكومة لما يمكن أن يطرأ على المجتمع لمعالجته بروية وحكمة ومن جذوره، وليس بالوعود السطحية التي تنتهجها بعض الحكومات في معالجة الأزمات التي تطرأ عليها وتتحول لاحقا لما تعجز عن إعادتها للمربع الأول منها، فحكومتنا عرفت ولله الحمد بترؤسها مهام الوساطات وحل المنازعات وإيقاف طبول الحرب بين الأقاليم المتنازعة، ونسج خيوط تواصل بينها والجلوس على طاولات الحوار في عاصمتها الهادئة والتوصل لاحقا لحلول ترضي جميع الأطراف تلتزم بها لإيقاف مد الحروب وانقشاع غيوم المنازعات، وعليه ما كان لدولة تتميز بكل هذه الصفات القيادية الحكيمة أن تسمح بأن تخرج الزوبعة التي طرأت من فنجانها الصغير لساحة ومساحة أكبر، وهي لا تستحق كل هذا التضخيم الذي للأسف استغلته دول أخرى يغيظها ما تمضي به قطر بهدوء مريح أو صخب يعقب كل نجاح تحققه فنسجت أخبارا كاذبة وروجت لسيناريوهات مضللة لما حدث أثناء هذه الزوبعة، وأوهمت متابعي إعلامها الأصفر وكأن الأمور في قطر تتجه لما هو أسوأ لا سمح الله، ولكن شاء الله على غير رغباتهم وإرادتهم أن توأد ما أرادوها فتنة، وحلموا أن تكبر لتشق صفوف القطريين ويتهاوى جدار الثقة المتين القائم بينهم وبين قيادتهم التي تعاملت مع ما حدث بروية واتزان، وهذا ما هو متوقع حقيقة ولتنتهي ما أصر حتى هذه اللحظة على تسميتها زوبعة في فنجان ولله الحمد. اليوم هناك ما هو أهم ولعلنا خرجنا من هذه الحادثة بما يجب أن نتعلم منه، لا أن نقف عنده ونقلب الصفحة لصفحة أخرى يجب علينا نحن من نكتبها ولا نسمح لغيرنا بأن يحدد مسار حياتنا فيها، لأننا بصراحة لسنا بحاجة لمن ينتقد عيوب المجتمع بتجريح ولكننا بأمس الحاجة لمن يصلحها بهدوء ودون شوشرة تجهض من حق كثير من الحسنات والمحاسن التي لدينا في المجتمع، والتي تطغى على سيئات كان يمكن لمعظمها أن يسلك طرق التعديل والتحسين بإجراءات على غير ما شهدناها أو كما قلت سابقا بأن من عليه أن يطالب بقانون عادل عليه ألا يخرق قانونا آخر ليتخذه وسيلة لإحقاق عدل يرجوه، وهذا بالضبط ما حصل للأسف ومع هذا كان التعامل الراقي الذي قوبل به كل هذا هو ما يجب أن يظل ماثلا في الأذهان ومحفزا لكل مواطني قطر، بأن الله حباهم بما تفتقر له شعوب كثيرة سواء قريبة منا أو بعيدة كما أن هذه القيادة التي وقفت مثل الجبل الشاهق في وجه حصار شديد بكل ما تضمنه من أمور مخيفة لا يمكن لها أن تفشل من معالجة اختلاف في وجهات النظر كان لسمو الأمير حفظه الله، وسمو نائبه الأمين الدور الأكبر في حلحلته واستتباب الهدوء الذي عرفناه دوما في بلادنا، ولله الحمد لهذا ما يجب أن نفعله في أيامنا القادمة هو أن نحافظ على التمسك بعقيدتنا والتماسك مع القيادة لنحقق ما نرمي له من مستقبل زاهر أكبر وخطوات ثابتة أكثر إن شاء الله. ‏ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4826

| 15 أغسطس 2021

الـوطنيــة سلعـــة غـاليــة فمـــن يشتـري؟!

بالأمس دخلت سجالا طويلا مع كثير من المغردين الذين تبنى معظمهم نظرية المؤامرة واستهداف فئة معينة من الشعب بحرمانهم من الترشح في انتخابات مجلس الشورى بحلته الجديدة والتي ستكون بإذن الله في أوائل شهر أكتوبر القادم من العام الحالي من خلال سن شروط وصفوها بالتعجيزية والتي لا يمكن أن تنطبق على أشخاص كثيرين منهم، مما أثار جدلا واضحا على منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة لبعض البلبلة التي حدثت في المجتمع جراء سن قانون الترشح، وفي رأيي أن كل ما يجري من شد وجذب يعد ظاهرة صحية في أولى المشاركات الشعبية التي يمكن بعدها أن يُعيَّن مجلس شورى انتخابي جديد وهو أمر لا يجب أن نقلق منه سوى في هفوات البعض أو القلة منهم من الذين يشتد بهم الحماس أحيانا في إطلاقات الفرضيات والاتهامات جزافا والتطاول على غيرهم بالتواطؤ والنفاق وهؤلاء يمكن تصحيح مفاهيمهم وإقناعهم بأن الظلم مرفوع ما دامت الحقوق مكفولة في بلد كان ولا يزال وسوف يبقى كعبة للمضيوم في الداخل ومن يأتي لها الخارج ولكن - ويمكن لحرف الاستدراك هذا أن يصنع فارقا فيما يعقبه من حديث – كيف يكون الانتقاد البنَّاء الذي يصلح من الأعطاب والأخطاء سواء بالمعاملات أو القوانين التي تكون قابلة للتغيير أو الإلغاء أو الحذف أو الإضافة أو التعديل ما دامت ليست بكتابنا العظيم القرآن الكريم والذي يُمنع فيه التحريف أو التغيير أو حتى التبديل؟! هل هو بالمطالبة بقانون عادل من خلال خرق القانون الذي جاء على شكل تجمهر وتجمعات وخطب حماسية؟! فمن يريد العدالة لا يمكن أن يسعى لها بأسلوب ووسيلة تعطل سير العدالة من المنظور الذي كان يراه لأنه يعلم بأن هيكلة الانتخابات قد وضعت لجانا خاصة لاستقبال التظلمات والشكاوى وأعطت مهلة قانونية لاستلام كل هذه الاعتراضات التي سوف يُنظر لها بشفافية وموضوعية وعدل لأن المواطنة لا تتجزأ لدى القيادة والحكومة ولكن يبقى الحرص على تشكيل مجلس شورى شعبي متأصل في تاريخ قطر ويُعنى بهموم وتطلعات الشعب هو ما كان يجب أن يلتفت له البعض ممن فسروا الأمر وكأنه استهداف مباشر لهم في حين أنه يجب تقديم مصلحة الوطن دائما على مصالح الفرد فينا دون شعور بأن ذلك يُنقص من وطنيتنا أو ينتقص من ولائنا الذي والحمد لله لم ينقص قيد أنملة من الذين ظن المتربصون ببلادنا من الخارج بأنه قد تغير بعد هذه الزوبعة التي بإذن الله ثم بحرص قيادتنا سيكون مآلها الوأد، لنمضي لهذا الطريق بتعقل ووأد نظرية المؤامرة التي سيطرت على البعض لأن قطر وطن للجميع، وكما كنا صفا واحدا منذ عام 2017 ولدت قطر بعد هذا العام ولادة جديدة مميزة يجب أن نظل كما كنا لأن الشقوق لا تجلب سوى الثعابين وسدها يقتلها فماذا تختارون؟! حفظ الله بلادنا من كل سوء وحفظ أميرها وحكومتها وشعبها فردا فردا. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

4380

| 12 أغسطس 2021

الوحــدة مطلـوبــة والحقـوق مكفـولـة

أعجب من الذين لا يزالون يحاولون إيجاد شرخ في الصف الوطني الواحد ومحاولات شقه في أول تجربة للمشاركة الشعبية لنا حُددت بآلية معينة وقانون يخضع لشروط واضحة ومبينة ومعلن عنها، قبل التسجيل في قيد الناخبين للترشيح والتصويت لاختيار أعضاء مجلس الشورى القطري بحلته الجديدة وغير التابعة لفئة معينة من أفراد الشعب، أو محصورا على إحداها أو ممنوعا على أخرى. فنحن نؤمن بقيادتنا التي أعطت ثقتها في أصول تشريع القوانين وفق تعاليم ديننا الحنيف، ونهاية بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة النابعة هي أيضا من أصول الدين الذي ولد وعاش آباؤنا وأجدادنا عليه وتربينا نحن أيضا نتلقى تعاليمه كمسلمين يتملكهم يقين كامل بأن وحدة الصف هي من ركائز الدولة القوية. ولذا بنينا دولتنا وفق هذا الاعتقاد السليم، فلم يستطع أحد من الخارج أن يسلبنا هذا الإيمان، لأننا كنا على ثقة بأن ما يمكن أن يفرق هذه الصفوف هو الموت الذي لا حول لنا فيه ولا قوة. ومع هذا فإننا كنا سرعان ما نصطف ونجمع الصفوف ونشد من الهمة ما يزول غمة فراق أحدهم من التواجد في هذه اللحمة الوطنية التي ضربنا بها أقوى الدروس وأشدها لا سيما أثناء الأزمة الخليجية التي أشاد العالم بأسره ومن مغربه لمشرقه ومن شماله إلى جنوبه على وقوف المواطنين والمقيمين معا صفاً واحداً حول قيادتهم الرشيدة، وتمسكهم الثابت بأرضهم ومقدراتهم. وإن ما يأتي على قطر يجب أن يمر أولا من خلال أرواحهم وأموالهم وأغلى ما يملكونه، ولذا لم يتخيل أحد أن هذه الروح يمكن أن يكسرها أي شيء مادام أقوى وأعظم شيء كان يمكن أن يقتلها مر عليها مرور الكرام وكأن لم يكن بحمد الله وفضله أولاً. اليوم نحن أمام تحدٍ آخر، ولكن في الداخل، فإما أن نستجمع صفوفنا لإنجاحه وفق الخطة المعمولة له أو أن نضرب بيد من حديد كل مَنْ تسول له نفسه الإضرار بهذا النجاح الذي نأمله، أو محاولة زعزعة الصفوف التي اجتمعت يوما مهنئة ومباركة بانتخابات مجلس الشورى الخاضعة تماما لقانون وشروط محددة وفق ما يجب أن يقوم عليه هذا المجلس الذي سوف يعلن عنه في دولة قانون وليس دولة يمكن أن تنتشر فيها الغوغائية في كل شيء، ومن له حق سوف يناله بقوة القانون والحقوق التي يتساوى بها المواطنون أمام واجباتهم أيضا، ويجب أن نسد باباً قبل أن يواربه البعض ويسمح بدخول من يسعده شقاق القطريين، حتى وإن كان بنسبة 1%، لأن لدينا قيادة تعي جيدا تطلعات شعبها نحو هذه المرحلة التي تشهد انتخابات حرة وتصويتاً حراً وترشيحاً مكفولاً للجميع من أبناء هذا الوطن، وليس لديها أي تمييز في إعطاء المناصب للجميع ممن يثبت نفسه ومقدرته على خدمة البلاد والعباد، والشواهد كثر في مجتمعنا، ومن يريد أن ينكر هذه الحقائق فهو ظالم لنفسه قبل أن يكون متجنياً على وطنه وحكومته. وإنني على ثقة كاملة بأن لا خوف على قطر قيادة وشعباً بإذن الله فلدينا من يحرس حقوق أهلها بعد الله، ويكفلها ويضمنها لمستحقيها، ولكن نحتاج لمزيد من التعاضد وقتل فرضية المؤامرة في مهدها، لئلا نسمح لأنفسنا أو لغيرنا بأن يتسلل ما يمكن أن يوسع الهوة ويزيد من الشقاق الذي لن يحدث مادمنا نثق ثقة عمياء بقيادتنا الحكيمة التي وقفت أمام سيل كبير من الأزمات التي تكالبت علينا، وكان هدفها النيل منا ومن أرواحنا وأرضنا وثرواتنا وقيادتنا، لكنها وقفت وقفة رجل صلب شديد المراس قوي الهمة والعزم أمام كل هذا. فهل نشك للحظة واحدة أنها لن تستطيع تهدئة بعض النفوس التي لا أشكك في ولائها وإخلاصها لبلادها، ولكن حرية الانتقاد مكفولة دون تعدٍ ولا تفريط أو إفراط وحمى الله بلادنا وشعبنا وقيادتنا من شر المحبطين وسوء المدبرين. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

3913

| 11 أغسطس 2021

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

17433

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الطوفان يحطم الأحلام

العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...

9981

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
الإقامة للتملك لغير القطريين

في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...

9555

| 13 نوفمبر 2025

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

8121

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الوأد المهني

على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...

4248

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

3564

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

2136

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1662

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
من مشروع عقاري إلى رؤية عربية

يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...

1122

| 12 نوفمبر 2025

alsharq
تصحيح السوق أم بداية الانهيار؟

وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...

1095

| 16 نوفمبر 2025

alsharq
ثقافة إيجابية الأخطاء

في بيئتنا الإدارية العربية، ما زال الخطأ يُعامَل...

1068

| 12 نوفمبر 2025

alsharq
برّ الوالدين.. عبادة العمر التي لا تسقط بالتقادم

يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...

1041

| 14 نوفمبر 2025

أخبار محلية