رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الــذهـــب لا يليــق إلا لقطـر

الذهب لبلد من ذهب.. هكذا وصف القطريون فوز بطلنا القطري والعالمي معتز برشم بعد حصوله على الذهبية الثانية لقطر في مسابقة الوثب العالي، بعد فوز القطري فارس إبراهيم بالذهبية الأولى في مسابقة رفع الأثقال لوزن 96 كيلو جراما ضمن فعاليات أولمبياد طوكيو 2020 بعد أن سجل 177 كجم في منافسات الخطف و225 كجم في منافسات النتر بوزن إجمالي بلغ 402 كجم وهو رقم قياسي أولمبي جديد. نعم لم يكن غريبا أن تصعد أسهم قطر رياضيا كعادتها في المجالات السياسية والإنسانية والاقتصادية وتسجل علامة فارقة في أولمبياد يشارك بها كل لاعبي دول العالم في منافسات الألمبياد التي كان مقررا لها أن تكون في أواخر عام 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو، لتأتي أزمة فيروس كوفيد 19 العالمية وتهدم مساعي إقامتها حتى هذا الوقت من عام 2021 لتصبح دولة قطر الأولى عربيا بعد حصدها ذهبيتين في مسابقتي رفع الأثقال لوزن 96 كيلو والوثب العالي، كما لم يكن غريبا ذاك التسامح القطري الأصيل وكرمه الإنساني حينما تساءل برشم عن إمكانية أن يقتسم لذة الفوز مع نظيره الإيطالي بعد بادرة الحكم في أن يستمرا بالقفز وتأكيد فوز معتز بفارق النقاط عن الإيطالي وموافقة الأخير على مناصفة الفوز مع منافسه الذي كاد يطير فرحا، واستمراره في القفز منتشيا بعد موافقة برشم على هذا الاقتسام الذي لم ينسه الإيطالي وهو في منصة الفوز بالمركز الأول أن يهدي برشم ميداليته، تعبيرا على امتنانه بما فعله نظيره القطري الذي كان قادرا على أن يحظى باللقب بمفرده، ولكن وكعادة القطريين الذين يرون أن الرياضة أخلاق ومنافسة شريفة ويجب أن تطغى عليها الأخلاق قبل أن تتحول لمجرد أرقام وفوز وخسارة، لأن لاعبي قطر يعلمون على ماذا تأسست الرياضة القطرية، وما هو الدستور الذي قامت عليه، وهو أن الأخلاق يجب أن تكون في المركز الأول قبل أن يسعى اللاعب إلى تحقيق النجاح فإنه كان من الطبيعي أن يوافق برشم بكل سهولة على أن يقتسم الفوز مع اللاعب الإيطالي رغم أنه كان قادرا على أن يكون في المركز الأول وحيدا ويُكتب المجد لقطر دون أن يكون هناك شريك لها على نفس منصة الأول لذا كان الإيطالي غير مصدق أن يرى مثل هذه الأخلاق واقعا من بطل قطري لربما لا تنافس إيطاليا مساحة لكنها بلاشك قد تساويها أو تفوز عليها بالأخلاق ومهنية اللعب النظيف. هو الذهب الذي يليق ببلدنا أن يتزين به وأبطاله كانوا الأوفر حظا وشرفا باستقبال أغلى مكالمات التهنئة الهاتفية من صاحب السمو أمير البلاد المفدى والذي بادر عقب كل فوز بتهنئة البطل والتغريد في حساب سموه بهذا الإنجاز الأولمبي والعالمي الذي يضاف إلى سجل الرياضة القطرية على اختلاف أنواعها، وتأكيد على أن جهود المسؤولين على الرياضة لدينا إنما تؤتي أُكلها باقتدار وبشكل ملموس، ولا شك أن فوزنا بدورة الألعاب الآسيوية عام 2030 إنما قام على هذه الأساسيات التي عُرفت عن قطر في عالمية واحترافية التنظيم والمنافسة الشريفة على تسجيل بصمة قطرية داخل قطر وخارجها وعليه لا يزين الذهب إلا لقطر وعلى قطر بحمد الله وفضله. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

3831

| 03 أغسطس 2021

الصــوت أمـانــة فـاعــدلــوا

سرني بالأمس وحتى هذه اللحظة، وأنا أرى تدافع الجميع من أبناء هذا الوطن الغالي على التسجيل لقيد انتخابات مجلس الشورى بشكله الجديد كليا، والذي سوف يُعنى بإيصال صوت المواطن إلى الجهات المعنية لحل المشكلات، وبناء مجتمع واع له ما له من حقوق بجانب ما عليه من واجبات، وسهولة التسجيل عبر خدمة مطراش 2 أو من خلال إرسال رسالة نصية خلال ثوان معدودة، وهذا بفضل الجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الداخلية المشرف الأول على سير وتنظيم الانتخابات، بدءا من التسجيل سواء للناخب أو المرشح ونهاية بالتصويت وفرزها لإعلان الفائزين بعضوية المجلس، وهي جهود بلا شك تقوم على العمل المتقن الذي اعتادت الوزارة بكافة أجهزتها المنتسبة لها القيام به كاملا في كافة المحافل والمناسبات على اختلافها وتنوعها. ومن الطبيعي أن يتصدر دور الداخلية في محفل هام ويحدث لأول مرة في دولة قطر مثل الانتخاب الحر، لما يمثل مجلسا شعبيا رسميا تفرض فيه الكلمة الحرة والانتقادات التي لا يمكن أن تسعى لهدم الجهود، وإنما لمضاعفتها، ولا أريد حقيقة أن اذكر تجارب خليجية أو عربية في مثل هذا الجانب في إنشائهم لمجالس من المفترض أنها كانت يجب أن تسعى للاطلاع على بؤر هموم المواطنين لا تقويض أعشاش الدبابير فيها، واعتبار بعض القضايا شخصية فتكثر الملاسنات وربما الشتائم، وقد تؤدي كما نرى للأسف إلى تشابك بالأيدي، فيضيع هم المواطن الذي يفتته التحزب والشللية الذي يطرأ على بعض هذه المجالس التي تضيع بوصلتها لاحقا بين التصيد للأخطاء أو البحث عنها!. من منبري هذا فأنا أقول إنه من رأيي أن المنصب في مجلس الشورى تكليفٌ لا تشريف، وعملٌ لا كلل، وجدٌّ لا هَزل، فليمنحه الجميع أصواتهم فإنه أدعى إلى حفظ الأمانة وهو مسؤول عنها أمام الله قبلكم. وفي المقابل لا يمكن أن تجري عملية التصويت أو الانتخاب بصورة بين قوسين "عاطفية" لمجرد أن المرشح يمثل قبيلة أو عائلة ما، والتحيز لها في عملية الانتخاب لمجرد الانتساب لها، فهذا أدعى لما يمكن أن نصفه بالمحاباة التي لا يمكن أن تندرج بأي شكل من الأشكال تحت مقولة "انصر أخاك ظالما او مظلوما"، وإنما قد تكون من علامات المنافق الثلاث والعياذ بالله، فالصوت أمانة، والانتخاب أمانة، والاختيار أمانة، والعمل أمانة، ولتكن قبيلتنا جميعا قطر التي نسعى سواء كنا من فئة الناخبين أو من فئة المرشحين إلى رفعتها. فمجلس الشورى بشكله الجديد البحت يمثل واجهة تعكس تفهم الدولة لمطالب شعبها ومنبرا غير قابل للهدم، بسبب سوء اختيار للمرشح أو محاباة للتصويت لأحدهم، فالمجلس إنما سوف يُبنى ليبقى منارة من منارات الدوحة في حرية الرأي ودعم مصالح الوطن والمواطن، والتي تسير متوازية مع بعضها البعض دون إخلال بأحدهما، ولذا لا يمكن لأحد أن يسمح لنفسه بأن يقدم مصلحة على أخرى، وإن كان الوطن أحق بأن تتقدم مصالحه أولا ولكن في تجربة مجلس الشورى فالمصالح مترابطة وإن تحققت مصلحة المواطن فإن الوطن بهذا يعلو وتتعزز مكانته في نفوس وقلوب المواطنين ومن يعيش عليه، لأن العدل إنما هو أساس الحكم، فإذا بَطُل بطلت شرعيته، وعليه لنجعل العدل أساس التصويت العادل لجميع المرشحين الذين سوف يحملون مسؤولية كبيرة تفوق ميزاتها، ومن يرى نفسه قادرا على القيام بها كاملا أمام الله أولا ثم المواطن فليتقدم، وله الدعم الكامل دون أن تخونه يوما همته في إكمال ما بدأ به، وإلا فليترك المجال لغيره ممن هو أقدر على حمل مشاق المنصب قبل حمل اسمه اللامع!. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

4317

| 02 أغسطس 2021

عـرس قطـر الـديمقـراطـي

( لا تنتخبوا إللي عنده خير ولكن انتخبوا إللي فيه خير ) ! عبارة باللهجة العامية القطرية تدور اليوم بين المواطنين القطريين الذين يستيقظون على بداية تحقيق حلم المشاركة الشعبية الذي وعدت به القيادة سابقا وأوفت اليوم بهذا الوعد، وهو قيام مجلس شورى بشكل جديد يقوم على الانتخاب، بحيث يكون مجلساً حراً ينقل مشاكل وهموم الشارع القطري للوصول إلى حلول تسهم في نهضة البلاد ورفعتها، ولا يمكن لمن يرضى أن يتحمل مسؤولية هذا المجلس، إلا أن يكون على قدر ثقة الناخبين وقوة الحجة في المجلس، ويستطيع خدمة أبناء دائرته بصورة ترقى لآمالهم التي دعتهم يوما لانتخابه، وإيصال أصواتهم إلى ذوي الاختصاص والمسؤولية، ليرقى كل عضو بدائرته المتفرعة من مجتمع كامل سوف ينهض بلا شك إن أُعطيت الحقوق ولُبيت الحاجات ورُدَّت المظالم لأصحابها. اليوم يتوجه القطريون والقطريات إلى المقار الانتخابية المعلن عنها منذ أيام لتسجيل القيد في جدول الناخبين لانتخابات مجلس الشورى بدءاً من اليوم الأحد وحتى يوم الخميس القادم بمشيئة الله من الساعة الرابعة عصراً ولغاية الساعة الثامنة مساءً يومياً بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، المشرف الأول على سير الانتخابات بصورة سلسلة، والتي دعت أيضا جموع المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في هذا العرس الديمقراطي الذي وصفته صحف عالمية بأنه يعزز من مكانة قطر الدولية بإعطائها مساحة أكبر من الحرية والديمقراطية بالشكل الذي تأمله الشعوب، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، ورأت الوزارة أن المشاركة فيه بإدلاء الأصوات، إنما هو واجب وطني يحتم على الجميع القيام به بأمانة وشرف، لا سيما وأن هذا المجلس هو ما سيقوم عليه المجتمع للوصول إلى مجتمع يضمن المواطن فيه حقوقه وصوته في أن يصل ويلقى الاستجابة الطيبة بإذن الله، ولذا فإنه يجب أن يتيقن الجميع بأن الصوت أمانة والانتخاب وسيلة مشروعة لإيصال هذه الأمانة إلى أصحابها وأن العبارة التي ابتدرت بها مقالي (لا تنتخبوا إللي عنده خير، ولكن انتخبوا إللي فيه خير) هي الأساس الذي يجب أن يقوم عليه الانتخاب، فالناخب يجب أن يبحث عمن يتوسم فيه الأمانة في نقل همومه والسعي جاهدا لحلها لا المماطلة فيها، ومن كان مجلسه مفتوحا دائما ومنذ سنوات يسمع في من يقصد بابه ولا يرد طالباً أو يغلقه في وجه من توجه بشكواه إليه بعد الله، فهذا هو من فيه خير للبلاد والعباد بعد انتخابه عضوا في مجلس الشورى. فكم هناك من لديهم من الخير والغنى والمال، لكنهم يفتقرون لأن يقدموا خيراً لغيرهم كما لا يجب أن نتصور بأن هذا المجلس يمكن أن يبني دولتنا من جديد. فالحمد لله لدينا دولة قائمة بمؤسساتها وأجهزتها ومجلس الشورى، إنما سيكون لديه اختصاصاته التي من شأنها أن تعين السلطة على تنفيذ مهامها كاملةً، ويبقى التعاون بين الجميع هو ما سوف يكتب لهذه التجربة الجديدة النجاح بإذن الله. يجب، ونحن نستهل مشوارنا الانتخابي الهام، أن نتوقع بأن المجلس سوف توجه له انتقادات كالتي كانت توجه للوزارات والمؤسسات، لأنه سوف يكون ممثلا للمواطنين ومشاكلهم وهمومهم، ولذا أنصح كل من يتقدم بطلب عضويته أن يتيقن بأن هذا المنصب إنما هو تكليف لا تشريف ومسؤولية أمام الله قبل عباده، ولا يجب أن يرضى من هو موقن بعدم أهليته له أن يظفر به لشكل اجتماعي سوف يحظى به، ولكنه أمانة تقع على المنتخب والناخب في آن واحد بعيداً عن المسميات البراقة أو القبلية أو الانتماء والصداقة، ولكنها أمانة عجزت السماوات والأرض والجبال يوما على حملها فحملها الإنسان وتحملها. فهل منكم من يطيق خيانتها؟!. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

4541

| 01 أغسطس 2021

نـرجــوكــم حـافظــوا علـى ثـورة اليـاسميــن !

لم يكن غريبا أن تنتقل إلى نقطة البداية في جدول الثورات العربية والتي بدأت من البلد الجميل والشقيق (تونس الخضراء) بثورة عارمة على الرئيس المخلوع الراحل زين العابدين بن علي، سميت آنذاك بثورة الياسمين، كان قد فجرها المواطن العاطل عن العمل محمد البوعزيزي، والذي سأم من الوعود والأبواب المغلقة في وجهه رغم حصوله على أعلى الشهادات الدراسية، فما كان منه سوى إحراق نفسه أمام البرلمان التونسي الذي كان قد تجاهل وقوف هذا الشاب أمام بوابته الكبيرة كل يوم لتفجر النيران المشتعلة بجسده الضئيل غضب الشعب التونسي والذي خرج عن بكرة أبيه بعبارة باتت متداولة متوارثة في باقي دول الثورات العربية وهي (الشعب يريد إسقاط النظام)، وبالفعل نجحت الثورة وانضم الجيش لرغبة الشعب وهرب بن علي، بعد أن حاول يائسا أن يهدئ من ثورة شعبه ضده بكلمة (فهمتكم)، ولكن ما كان لم يكن آنذاك ليعود وتعلن تونس انتصارها الشعبي الكبير وتمضي متفردة بنجاحها الوحيد الذي لم تستطع أي دولة عربية أرادت استنساخ ثورة الياسمين على أرضها أن تنجح، وأن تنقل التجربة التونسية بحذافيرها لتمضي هي الأخرى إلى ما مضى إليه التونسيون بعد نجاح ثورتهم التي كنا نظن أنها ستكون بوابة التونسيين الكبرى إلى عالم من الاستقرار والديمقراطية الحرة، لكننا وبعد سنوات عجاف من تاريخ الثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي الذي حقيقة لم يأت كليا بل أحال دولا عربية كبرى إلى ساحات من الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية، ناهيكم عن أزمات الفقر والجوع والتهجير والمرض والدمار وفقدان الأمان. نعود مرة أخرى إلى باحة تونس العزيزة فعلا على قلب كل مواطن عربي ولكن من بوابة تهدد فعلا استقرار هذا البلد الذي قوضه انهيار المنظومة الصحية في البلاد وتفشي فيروس كورونا القاتل فيه، ليأتي حل البرلمان الرسمي ورفع الحصانة عن كافة أعضائه بدءا من رئيس البرلمان ونوابه ونهاية بالمنتسبين له الحدث الأكبر الذي جعل الكثيرين من مؤيدي القرار ومثلهم من المعارضين له يخرجون في الشوارع، مما سيؤدي بلا شك لتجمهر الآلاف لاحقا ثم الملايين لتصبح ثورة غير معلومة الأهداف إن كانت لإسقاط النظام أو لأسباب أخرى يُخشى أن تتنوع وتفرق ملايين التونسيين عما جمعهم في ثورة الياسمين، وهذا ما نخشاه كأشقاء عرب نود لهذا البلد الجميل أن يحل كل مشكلاته بالحوار لا التعنت في الرأي وأن يسعى الرئيس التونسي قيس سعيد إلى استعادة مفاهيم وأساسيات الثورة التاريخية التي انتخبته لاحقا ليكون رئيسا للبلاد عبر انتخابات حرة لم تشهدها تونس منذ عقود، وهذا هو ما نتمناه فعلا لمراقبين للشأن التونسي ومحبين لدولة تونس الشقيقة التي كانت فجرا للثورات العربية، ولا يمكن أن نتمنى أن تكون سماءً للمغيب فيها بصورة لا نرجوها لا للحكومة ولا للشعب. هرمنا.. هي الكلمة التي رددها مواطن تونسي مسن قالها في أعقاب ثورة الياسمين، وقد يقولها الملايين اليوم وهم يشهدون بوادر زعزعة الاستقرار في بلادهم بعد اعوام قضوها لحل مشكلاتهم الداخلية التي ظل بعضها عالقا حتى لحظة انهيار المنظومة الصحية الرسمية وازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة، ولكن في الوقت الذي كان من المنتظر أن يتم حل أزمة كوفيد 19 وأزمة نقص الأدوية وأزمة البطالة وتراجع العملة الوطنية كان حل البرلمان الحكومي هو الأسرع، وكل ما نخشاه أن تتدهور الأوضاع ويعود التونسيون لنقطة الصفر، وندعو الله مخلصين أن يتم على الشعب التونسي أمان بلادهم وأمنهم واستقرارهم وألا تذهب دروس (الياسمين) هباء وأن تبقى رائحتها تخيم على هذه الأرض الطيبة. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4242

| 27 يوليو 2021

الامتحــان العسيــر

هل نخرج من امتحان عيد الأضحى العسير بنجاح؟، ربما يكون هذا هو السؤال الذي ستتم الإجابة عليه في الأيام القليلة القادمة، التي تعقب انقضاء العيد، والذي شهد أحد أيامه زيادة لم نعتد عليها منذ شهر يونيو الماضي ضمن الإحصائية اليومية التي تصدرها وزارة الصحة العامة بشكل يومي لإخطار الجمهور العام بأعداد المصابين سواء في إطار المجتمع أو ضمن مجموعة القادمين من السفر، بالإضافة لأعداد الفحوصات التي تجريها الوزارة والمجمعات الطبية بصورة دورية يومية وعدد المتعافين من الإصابة، حيث وصل العدد إلى 196 وهو عدد يتجاوز حاجز المائة الذي لم نتجاوزه منذ قرابة شهر كامل كانت الأعداد فيها تبشر بالخير وأننا على وشك تجاوز هذه الأزمة، وبدء الانفتاح الكلي لأنشطة ومراكز المجتمع بصورة تؤكد أن قطر وصلت إلى المناعة المجتمعية الكاملة سواء بإجراءاتها الاحترازية التي طبقت سياسة التحصين الكلي من الإصابة بهذا الفيروس، الذي خرج منه ما يزيد على أربعة متحورات خطيرة، أهمها ألفا وبيتا ودلتا وغاما بتعاون أفراد المجتمع في التقيد بجميع هذه الإجراءات أو بالنشاط الملحوظ، الذي تقوم به المراكز التابعة لوزارة الصحة في الدولة في سرعة عجلة إعطاء التطعيمات المعتمدة (فايزر وموديرنا) للمستفيدين والمؤهلين لأخذها بحسب التوصية الرسمية لمنظمة الصحة العالمية للأعمار والفئات المستحقة لها. وهذه الزيادة التي يمكن أن يصفها كثيرون بالطفيفة في فترة تزيد على الشهر بقليل لربما تنذر بإجابة قاسية للسؤال الذي طرحته في أول سطر من هذا المقال، والتي سوف تحدد العدد الإجمالي للمصابين بكوفيد - 19 خلال فترة العيد التي من شبه المؤكد أنها شهدت زيارات اجتماعية وعائلية مكثفة ولقاءات اجتماعية شابها السلام والتقبيل وما شابه، وكلها أمور بلا شك سترفع هذه الحصيلة غير المرغوبة، والتي نحاول في كل مرة تجنبها بشكل كبير وتصر أجهزة ومؤسسات الدولة الأمنية والصحية على التحذير من الوصول لها بعد أن نشهد لفترة قصيرة انفراجاً ملحوظاً في هذه الحصيلة التي نود فعلا حتى كأفراد في المجتمع ألا ترتفع لشعورنا المتفاقم بأن هذه الأزمة التي حصدت ما يزيد على 4 ملايين شخص بالعالم، ومنهم 600 شخص توفي من دولة قطر قابلة للزيادة لا سمح الله قد أخذت وقتا طويلا أُرهقت فيه صحتنا الجسدية والنفسية وعانى منها الكبار والصغار معا نتيجة الإغلاقات والقيود التي تم فرضها في جميع دول العالم رغم أننا ولله الحمد لم نشهد تلك الإغلاقات الخانقة كالتي شهدتها دول المنطقة الأقرب جغرافيا لنا ولم يتم فرض حظر كلي أو حتى جزئي لحركتنا المعتادة في الشوارع وارتياد أماكن التسوق إلا في حدود ضيقة لم تمنع من حرية التنقل بأي شكل من الأشكال، وهذا في حد ذاته يعد إنجازاً في ضوء الإغلاق التام الذي شهدته معظم دول العالم القريب منا والبعيد ضمن سياسات التصدي لانتشار هذا الفيروس ومتحوراته القاتلة. من المفترض أن يكون يوم الجمعة القادم والذي يوافق 30 يوليو بدء المرحلة الثالثة من سياسة الانفتاح التي تسبق المرحلة الرابعة والأخيرة للانفتاح الكلي لمرافق وارتفاع النسب العاملة بمعدل 100% في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وما بتنا نخشاه هو أن يتعطل البدء في هذه المرحلة وفقا لإحصائية أيام العيد التي ستتوالى تباعاً طوال فترة هذا الأسبوع، وكل ذلك سيكون حصاداً لما جنته بعض النفوس المستهترة في عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، وبهذا سيؤخذ ذنب الكثيرين من الملتزمين بذنب هؤلاء الذين استهانوا بما يجب الالتزام به في فترة لا تزال ضمن منظومة الخطر الذي يمكن أن يبعد قليلاً لكنه من المؤكد لا يتلاشى كليا.. لننتظر ونرى. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4233

| 25 يوليو 2021

ألـو ( أشغــال ) هنـاك مشكلــة !

لربما نعي الدور الكبير الذي تقوم به "أشغال" في تنفيذ مشروعات كبرى في الدولة ورصف الطرق ومشروعات الصرف الصحي والجهود التي يجب أن يشكرها عليها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، لكننا لا يمكن أن نستوعب أن تقلب أشغال منطقة كاملة رأساً على عقب مرة واحدة ودون تدرج في الأعمال بحيث تنتهي مرحلة أولى وتبدأ مرحلة ثانية في خطة أشغال لهذه المنطقة، لكن أن يصحو سكانها على صوت حفارات الطرق المزعجة تدك الأرض دكا، فيستيقظ منها النائمون وينزعج منها الأطفال والمرضى وكبار السن، ويمتد هذا الصوت حتى أقصى هذه المنطقة من أعمال الطرق التي تنتشر اليوم في كثير من مناطق الدوحة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فالقادم إلى منطقة حيوية مثل منطقة خليفة الشمالية سوف يفهم تلقائيا ما عنيته في بدايات هذا المقال.. فالشمالية لا يكاد يخلو شارع فيها من هذه الحفريات وأعمال الطرق التي بدأت منذ أكثر من عامين، ولم تنته حتى الآن فأصبحت خليفة الشمالية وكأنها تقع بين فكي هذه الأعمال وداخل سور واسع وكبير يحيط بها ولا يمكن في الوقت نفسه أن تسير السيارات فيها على طرق مرصوفة دون تحويلات ومطبات قاسية وتعرجات تؤذي المركبات؛ ناهيكم عن صحة السائق ومن معه من وراء هذه القيادة الناتجة من هذه التحويلات غير المأمونة لا على السيارة نفسها ولا على السائق والراكب معا!. نعم نحن نقدّر هذه الجهود بل ونشكر كل يد تعمل لأجل تنفيذ مشروعات الطرق المرصوفة جيدا، لكننا بحاجة أيضا لمعرفة الخطة الزمنية لكل هذه المشروعات التي تؤذي شكل المناطق وتؤذي بشكل أكبر سكانها وممتلكاتهم من السيارات والمركبات، وقيدت حرية التنقل في محيطها وبصراحة أكبر بات الأمر يبدو وكأنه عشوائي في تنفيذ هذه المشروعات التي باتت الخطة التي تقوم على تنفيذها مؤذية فعلا للساكنين في هذه المناطق وللأسف أن الدوحة كلها أصبحت أعمال طرق لا يتصور المراقب أنها سوف تنتهي قريبا. فالذي سوف يذهب لمنطقة الأسواق القديمة المطلة على منطقة الكورنيش سوف يعي تماما أن هناك مشروعات لا تزال معلقة في إتمام تنفيذها بالصورة المطلوبة، لأنها منطقة حيوية وتحظى بتواجد آلاف المتسوقين من مختلف الجنسيات وهذه المنطقة مربوطة بشارع البنوك الحيوي والمهم وكلها خاضعة لأعمال طرق معقدة جدا، وهي أولى بأن تنتهي قريبا وتكون لها خطة زمنية لتنفيذها في أقرب وقت ممكن لا أن تظل عالقة بهذه الصورة الروتينية التي تعيق الجمهور من إتمام معاملاتهم في البنوك أو السير على الأقدام أو حتى إيجاد مواقف لسياراتهم قبل أن يفكروا بإيجاد ممشى لهم للوصول إلى الجهات التي يودون الذهاب لها. الأخوة في "أشغال" يعلمون جيدا بأن الدولة سوف تكون مقبلة خلال عام وبضعة شهور من الآن على أهم حدث رياضي عالمي وهو كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ولا يمكن أن نكون في استقبال عشرات الآلاف من المشجعين وطرقنا تئن تحت ثقل الحفارات والحفريات ومثلثات الطرق التحذيرية والخطوط المتعرجة والأضواء الليلية التنبيهية والمطبات والتعرجات، كما لا يمكن أن تكون هذه هي الواجهة التي يجب أن تكون عليها بلادنا حتى في وقت غير وقت كأس العالم، وهذه مشكلة يجب أن يلتفت لها الأخوة في أشغال التي نكرر تقديرنا لجهودها، ولكن ما بتنا نخسره نحن كجمهور في إرهاق مركباتنا وتضرر ممتلكاتنا من وراء هذه الحفريات، بالإضافة إلى الشكل الواضح الذي أصبح عليه المنظر العام للمجتمع يجعلنا نقول أن هناك مشكلة إما في وضع خطط أعمال الطرق أو التراخي في التقيد بخطط زمنية تخضع للرقابة.. لا أعلم ولكن هناك مشكلة تحتاج إلى حل سريع!. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

5068

| 22 يوليو 2021

خيــر أيــام اللـه المعلــومـات

نعيش اليوم أحد الأيام المباركة، وهو يوم عرفة، الذي قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في فضله (ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً أو أمةً من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة)، وهو أحد أيام الله المعلومات التي أثنى الله عز وجل عليها في قوله (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) سورة الحج آية 28، كما أنه أحد الأيام العشرة التي أقسم رب العالمين بها منبهاً عباده بفضلها في قوله (وليالٍ عشر)، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه ملته وأتم به نعمته حينما نزلت الآية الكريمة على الرسول الكريم وهو قائم في عرفة يوم الجمعة قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا). اليوم هو يوم يستحب فيه الصيام والتقرب لله بالطاعات والنوافل والعبادات، وهو أحد الأيام الذي يكفر الله به ذنوب سنة ماضية من حياة المسلم، والتي قضاها غافلاً عن ذكر الله وغارقاً في شهواته وملذاته حتى لا يكاد يذكر فيها اسم الله في صلاة أو عبادة أو طاعة، حيث يباهي رب العالمين بعباده في هذا اليوم بين ملائكته وأهل السماء بكثرة ذكره والتقرب له طاعة وعبادة ورجاء في مغفرة ظن صاحب الذنب أنها لن تأتيه واستجابة لدعوة قد امتلك اليأس صاحبها في أن تُستجاب وتُقبل أو تقرباً من الله في وقت قد لا يلتمس المؤمن أن يحظى بهذا المآل وقد كثرت ذنوبه فتملكه الحياء من أن يتوجه لله بتوبة صادقة فإذا برب العالمين يفتح له من أبواب مغفرته أكبرها وأوسعها ويستقبل عبداً قد غفر له واستجاب لدعوته ويسر له أموره وأعطاه من النعم فوق ما كان يرجوه هذا العبد وليس على الله بكثير في أن يهب وهو الوهاب ويعطي وهو المعطي ويرزق وهو الرازق ويغدق بالنعم وهو الكريم ويغفر المعاصي والآثام وهو الغفور الرحيم، ويرد قضاء العبد عنه بخير دعاء هذا العبد له وتوسله له وتقربه منه بما يحبه رب العالمين من عبده من الطاعات والعبادات والأعمال المستحبة له. الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.. كبروا حتى يبلغ تكبيركم عنان السماء، كبروا فإن الله عظيم جبار يستحق بذكره الثناء، كبروا ليرفع الله باسمه وجبروته كل البلاء، كبروا فإن للتكبير حسنات يدفع الله بها كل ابتلاء، فإن هذه الأمة ما أصابها الهوان إلا لقلة الذاكرين وذنوب العصاة الغافلين، وها هو يوم عرفة يقبل من الأيام العشرة المباركة من ذي الحجة ليذكرنا بأن لله بابا لا يسد ودعوة لا ترد وحسنات لا تعد، فلنستغل هذا اليوم بكثرة الدعاء والصيام والصلاة والقيام بأعمال تقربنا من الله فإن لنا في بعض دول المسلمين من يتمنون لو أن الكربة تُرفع عنهم، ولذا لا يمكن أن ننسى في هذا اليوم إخوتنا في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا ولبنان ومصر والسودان وفي كشمير ومسلمي الإيغور وكافة المستضعفين وسائر بلاد العرب والمسلمين من صالح الدعاء الذي يدعو به المسلم لأخيه المسلم، لا سيما ونحن في يوم لا يرفع به المؤمن يديه للسماء مبتهلاً واثقاً ومتيقناً من قبول الله لدعوته إلا واستجاب الله له، فهل نقصر في يوم هدية مثل هذا؟، وإنني أدعو الله لي ولكم أن يتقبل منكم صالح أعمالكم وتلبيتكم وإن لم نكن في ساحة الحرم ملبين وكل عام وأنتم بألف خير. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

4542

| 19 يوليو 2021

كــل هـــذا فــي قلـب الأمــة !

لبنان يجوع ولا يكاد يُلقى فيه الغذاء أو الدواء، والقمامة تنتشر بشكل رهيب في شوارعه وأحيائه، وعملته النقدية تنهار، وسط كل هذا الشح وذاك الحرمان، الذي جعل الآباء يصرخون في الشوارع أن أبناءهم يموتون لأنهم لم يلقوا الدواء لمرضهم وهو في قلب الأمة العربية!. وتونس تنهار منظومتها الصحية، وعجزت مستوصفاتها الطبية عن استيعاب العدد الهائل من مصابي فيروس كورونا، بينما تكدست الجثث خارج المشرحة الطبية للمستشفيات الحكومية في انتظار تصريح دفنها وتقف الحكومة عاجزة عن إسعاف ومعالجة كل هذا الكم من المصابين أمام قلة الإمكانيات التي تملكها وهي في قلب الأمة العربية!. واليمن البلد المنسي الذي يموت العشرات منه يوميا بسبب فيروس كورونا حتى دون أن يتم فحصهم ومعرفة ممن يشكون قبل موتهم، ويقتلهم الجوع والدمار والأمراض والفقر والحرب والتهجير والتشريد وتدافع الطامعين للسلطة والحكم والاستئثار باللقاح والحياة الصحية وهو في قلب الأمة العربية!. وسوريا التي بدأت ثورتها بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" فإذا من يسقط هو الشعب ما بين قتل وهجوم بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة والتهجير واللجوء غير الآمن والفاقد لأقل حقوق الكرامة والإنسانية والشبع والدواء، وظل نظام بشار الأسد جاثما على قلوبهم يحيا أبناؤه بعزة ورغد من العيش وكل هذا وسوريا في قلب الأمة العربية!. أما ليبيا فحكايتها من ألف حكاية وحكاية، فبعد ثورة قيل عنها إنها انتهت بمقتل ديكتاتور ليبيا معمر القذافي الموصوف في بعض الرويات بالرئيس المهووس والمجنون آنذاك، قيل إن هذا البلد الغني نفطيا وبثروات معدنية هائلة سيعيش بعدها عيشة الملوك بدءا من الرئيس مرورا بالوزير ونهاية بالغفير والفقير، فإذا كل الأحلام تتبخر وكل الأماني تتبعثر، ويدخل هذا البلد دوامة من الصراعات ما بين أذناب النظام السابق والمتمرد على ثورة الشعب يقودهم المتمرد العجوز خليفة حفتر، وبين مجموعة الوفاق الوطني التي ارتضى لها الشعب أن تكون مسؤولة عن شؤون البلاد حتى انتخاب رئيس شرعي له، واستطاعت أن تسيطر على العاصمة طرابلس وتحصل على اعتراف دولي وشرعي من الأمم المتحدة بكافة أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين فيه، لتدخل ليبيا اليوم في أشد صراعاتها حول الظفر بالسلطة والثروة والمال والعلاقات، وتتحول أرض ليبيا الجميلة إلى حلبة مصارعة دموية وتدخل أطراف في الجبهات، وتخرج أطراف والضحية وحدها هو الشعب الذي رقص في الثورة وغنى وبارك وحلم أحلاما سعيدة حتى استيقظ وهو في بيت غير بيته وأرض غير أرضه، مشردا خائفا من أن تناله رصاصة قناص أو تهدم بيته قذيفة صاروخية، ولم ينله لا غنى كالذي كان يمني النفس به، وكل هذا وهذاك وليبيا في قلب الأمة العربية!. أما فلسطين فهي أسمى ما يمكن أن أختتم به مقالي لأننا ولدنا واسمها يسبق اختيار آبائنا لأسمائنا وتاريخ ميلادها يعلو قدما عن تاريخ ميلادنا، ونحن الذين كنا نظن أنها لن تكون إرثا لأبنائنا إلا في كتب التاريخ ليقرؤوا عن القضية، فإذا بالأبناء يورثونها لأبنائهم وأحفادهم، وأنها قضية شائكة لم يعد من يتحدث فيها عن تحرير فلسطين وإنما عن إحلال الدولتين وأن إسرائيل ما عادت كيانا محتلا، ولكن دولة تنتظر اعترافا عربيا وتطبيعا كاملا بالعلاقات، وعوضا من أن نرى سعيا للضغط على إسرائيل لوقف احتلالها وممارساتها التعسفية بالقتل والتهجير لأراضي وأرواح الفلسطينيين، تسارعت عجلة التطبيع بصورة رهيبة وكل هذا وأكثر بكثير وفلسطين في قلب الأمة العربية! يا لقلب الأمة الكبير حقا!. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4512

| 15 يوليو 2021

كــأس العــالـم لنــا !

منذ أن فزنا باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في عام 2010 لم يفارق الكثيرون ظنونهم المسيئة تجاه قطر من أنها دولة غير موثوق بها لتحمل هذه الاستضافة الضخمة جدا ولا يجب أن يحظى بلد صغير في منطقة الشرق الأوسط، وهو بلد خليجي عربي مسلم مساحته محدودة، بأن يكون حاضنا لمونديال عالمي بهذه السمعة، كما لا يجب أن يتوجه العالم بجهاته الأربع نحو دولة لا تزال تشق الصفوف الطويلة لتبني لها سمعة سياسية واقتصادية، ولذا توجه معظم هؤلاء الحاقدين إلى التشكيك بقدرة الدوحة على تحمُّل مسؤوليات الاستضافة وعمد كثيرون منهم بعد أن فشلوا في ثني الفيفا والشؤون القانونية والقضائية فيها على نزع حق الاستضافة منها عن طريق الدعاوى الكيدية في تلقي المعنيين بالقرار لرشاوى بالإضافة إلى رشوة المصوتين لحق قطر في استضافة هذا الحدث العالمي الذي ليس بالسهولة لأحد الظفر به، ولكن والحمد لله خرجت قطر من كل هذه الدعاوى التي أخذت وقتا حتى حُكم ببراءتها من كل هذه الادعاءات وأن قطر ماضية بثبات نحو إقامة مونديال كأس العالم 2022 على أراضيها في الموعد المحدد له، كما خرج الحاقدون من هذه التجربة يجرون أذيال خيبتهم ليعقدوا هدنة بسيطة وقصيرة قبل أن يعاودوا الكرَّة مرة ثانية وثالثة ولكن من باب التشكيك الصريح باتباع الدوحة للطرق الإنسانية التي تقوم عليها في بناء منشآتها الرياضية الحديثة وأخذوا من قضايا العمال الذين يسهمون بصورة كبيرة وفاعلة في بناء الملاعب والمنشآت الخاصة بالمونديال المنتظر ملفا ضخما بدأوا في إعداده منذ اللحظات الأولى التي باشرت قطر في تحديد أماكن ومساحات الملاعب والمنشآت وتأمين الوصول لها من قبل الجماهير الغفيرة التي ستأتي للدوحة للحضور والتشجيع والسياحة ويعتمد على حقوق العمال الذين يقومون على تحويل الأحلام المونديالية إلى حقيقة ستتمثل بإذن الله في أواخر شهر نوفمبر من العام 2022 وحتى تاريخ اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من ديسمبر من العام نفسه، واستغلوا هذا الملف الذي لم يُغلق حتى الآن للأسف في تصوير الدوحة على أنها دولة مجحفة بحقوق هذه الفئة، لكننا وفي المقابل لم نرد على كل هذه الاتهامات الخالية من أي مصداقية تُذكر بالكلام الإنشائي العقيم، بل فتحنا منشآتنا وأبوابنا وحدودنا لكل اللجان لتقف على الحقيقة المطلقة في أننا وقبل أن نسعى لهذه الاستضافة النادرة كأول دولة خليجية عربية ومسلمة في منطقة الشرق الأوسط سعينا لتحقيق معنى القسط في أننا لن نضع طوبة على أخرى قبل أن يكون هذا العامل مطمئنا للعيش في قطر بشكل يؤمن له حقه بصورة كاملة وها هي الأيام مرت ولم يبق على استضافتنا لهذا الحدث العالمي سوى القليل وتتحقق كل أحلام القطريين والمحبين لدولة قطر. لا أخفيكم، فبالأمس وأنا أتتبع مشاهد نهائي كأس أمم أوروبا 2021 الذي كان بين الإنجليز والطليان وانتهى بفوز منتخب إيطاليا بركلات الترجيح تذكرت دعاوى الإنجليز المستمرة لنا بانتهاك حقوق العمال في بلادنا وأنا أرى جمهورهم المعروف بالشغب وإثارة الفوضى يتهجمون بكل وحشية على الطليان ويعتدون عليهم بصورة وصفها الإعلام الإيطالي بأنها همجية وغير إنسانية، فأين الذين يرون فينا تلك الوحشية وهم أنفسهم محتاجون لمن يعلمهم الإنسانية بصورة أفضل وبشكل أعدل ؟! ولذا فإن زيارات رئيس الفيفا المتكررة لبلادنا لتفقُّد آخر التجهيزات لاستضافة الحدث المونديالي ورصد ارتياحه الكبير لما وصلت له قطر في افتتاح عدة ملاعب مونديالية رسميا هي شهادة مبكرة على أن الدوحة ليست مستعدة للمونديال فحسب ولكنها قادرة على احتضان مئات الآلاف من الجماهير بكل صدر رحب وتضمن لهم حقوق المعيشة بأمان وحرية وإنجاح كأس العالم بصورة تتعدى كل مقاييس النجاح وتعيد كل جرذان الفشل إلى جحورها الذين حاولوا ويحاولون التشكيك في قدرة قطر على النجاح الذي تصله بخطوات ثابتة لن يستطيعوا بلوغها وإن اجتهدوا في هذا !. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

4439

| 13 يوليو 2021

حــددوا: لمــاذا تنتقـــدون ؟!

ننتقد ولكن دون تجريح وننكر دون قذف وتشويه ! هذا ما يجب أن يكون عليه الانتقاد لأي ظاهرة تبرز على ساحة مجتمعنا أو لأي مظاهر ما زالت طافية على السطح وما زلنا ننكرها بعين الانتقاد الذي يجب أن يبحث عن بدائل ناجعة وليس الانتقاد لمجرد الانتقاد والتفرد به. فللأسف هناك كثير من الأمور باتت تتغير على غير ما سعينا له في مجتمعنا القطري المحافظ والمتمسك، بحمد الله، بعاداته وتقاليده المأخوذ أغلبها من ديننا الإسلامي الحنيف، لكنه وكمجتمع متفتح ومتحضر لا يختلف عن باقي المجتمعات التي تسابق هي الأخرى متطلبات العصر ومظاهر القرن 21 أصبحت تخرج بعض الظواهر التي يعبر كثير من أفراد المجتمع عن استيائهم منها وهي وإن كانت لا تزال مظاهر فردية غير محكومة بمباركة المجتمع لها لكنها في نفس الوقت باتت صاحبة حسّ مسموع يتداولها كثير من مغردي الوطن على منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة والأكبر مساحة وهو (تويتر) ببعض النقد الذي يصل بعضه إلى حد التجريح فيفقد صاحبه المصداقية والشفافية في طرحه ويتوجه القارئ إلى ملامسة لغة الكره الدفين الذي يكنه هذا الناقد إلى مجتمعه وليس بعين الناقد المتعقل الذي يبحث عن حل لهذه الظاهرة السيئة ليعود بعدها المجتمع إلى ما كان عليه من الاستقامة المحمودة وكأنه بهذا يريد الانتقام من كل من في المجتمع بإطلاق لغة العموم في نقده الذي يبتعد فيه عن لغة العقل والموضوعية. في اليومين اللذين مضيا تناول كثير من المغردين ما تناقلته كثير من الحسابات عن فيديو تم تصويره من أحد الفنادق السياحية ويظهر بعض المشروبات التي تخصص للسياح غير المسلمين والمُحرمة على المسلمين بشكل قاطع ليحدث بعدها ثورة عارمة في تويتر ومحاولة النيل من صاحب الفندق وهو مغرد قطري نال من الكثير من المغردين نقدا وصل بعضها للغة الهجومية والنقاش المحتدم وكأننا كنا نجهل أن الفنادق الكبرى والتي تندرج تحت بند الترويج للسياحة تبيع مثل هذه المشروبات ولكن لم يجرؤ أحد على تصويرها والترويج لها بهذا الشكل المعلن الذي لامس مشاعر المسلمين في قطر بكثير من الألم لا سيما وأننا في دولة عربية مسلمة تنتهج الإسلام دينا رسميا لها ولا يجب أبدا أن يقوم أحدهم باستفزاز مشاعر القطريين المسلمين بهذا المقطع الذي يسيء فعلا لما يظهر عليه مجتمعنا المسلم والذي تتعالى فيه أصوات الأذان من كل حدب وصوب على أرضه وتقام شعائر الإسلام بفرائضه وسننه ونوافله على أكمل وجه، ولكن كان يجب أن يكون النصح بأسلوب يفتقر للترهيب الذي لا يجدي ولكن بالترغيب الذي يمكن أن يكون أبلغ وأكثر تقويما فيما لو قُدمت النصيحة بصورة أفضل مما خرجت عليه بعض الحسابات من لغة التعميم الفارغة والتي تأخذ ذنب الغفير بذنب الفقير معا، ونحن إذ نستنكر جميعنا أن تباع هذه المشروبات على أرضنا وتُشرب ولكن كان يمكن أن يتقدم النقد الذي يبني ويُصلح على الهجوم الصريح والذي يمكن أن يتملك العناد الطرف الآخر فيبالغ في معصيته دون مبالاة بالطرف الأول الذي يتحرق عصبية وكرها لأنه يجب أن نعلم بأن المجتمع ليس عدوا لنا بالدرجة الأولى لنعمم الهجوم ونصرح بأسماء ونكيل لها الهجوم والشتم ولكننا ننتقد ظاهرة لا تزال حتى هذه اللحظة محدودة وبمعالجة الأمور بحكمة يمكن أن تندثر بهدوء لأننا في الأول والأخير لا نريد لهذا البلد سوى أن يبقى على سيرته الطيبة ومعانيها الكريمة، وإن اجتمع كثيرون على لغة الانتقاد العالية فلا أظن أننا سوف نستطيع مستقبلا معالجة المواقف بعقل بات أغلبنا بحاجة له اليوم ليعرف بأن الانتقاد هو لتصليح الأمور وليس تعقيدها أكثر !. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777

4765

| 12 يوليو 2021

حــرب الإشــاعــات يجــب أن تبـــدأ

إن لم تكونوا مقتنعين بفاعلية لقاح كوفيد - 19، فعلى الأقل لا تروجوا عنه ما لا تفقهون وما لم يثبت عنه أي من ادعاءاتكم التي تحاولون بها ثني أفراد المجتمع الذين لم يتلقوا بعد الجرعة الأولى من اللقاح من أنه يسبب مضاعفات مستقبلية قد تؤدي للوفاة أو على الأغلب تداعيات خطيرة على الصحة العامة!. للأسف هذه العينة من الأفراد باتوا يظهرون للعلن لا سيما على حساباتهم في تويتر ويعلنون بكل شجاعة بحسب ما يرونها من زاويتهم الضيقة أنهم سيظلون مقاطعين التطعيم ويعولون على ذلك على نظرية المؤامرة التي باتت وشاحاً يلتف حول أعناق الكثير ليس في قطر وحدها وإنما في العالم بأسره، ومن المؤكد أنه سيضيق بهم يوماً حتى يجدوا أنفسهم ضحايا فعلاً لهذه المؤامرة التي عشعشت في عقولهم وساعدت مخيلتهم الخصبة على مضاعفة حجمها حتى يصدقوا في النهاية كذبتهم وربما يقتلهم هذا الشك وهذا الخوف وهذه الظنون والأفكار السوداء قبل أن يتسلل فيروس كورونا إلى صدورهم غير المحصنة فيرديهم قتلى لا حول لهم ولا قوة!. نحن في القرن 21 وللأسف لا تزال مثل هذه الأفكار المستقاة من ترهات لا أساس لها من الصحة تكبر وتزداد، لأن هناك من العقول البائسة باتت مرتعاً خصباً لغرس مثل هذه الأفكار الخالية من أي منطق يقول بأن فيروس كورونا ليس شبحاً يطوف على العالم من المدار الفضائي الذي تدور عليه الكرة الأرضية فيلوح لنا بيديه مهدداً أو يخرج لنا لسانه الطويل ليغيظنا ولكنه بات قابضاً للأرواح بأمر الله وحصد اليوم ما يزيد على أربعة ملايين روح شخص في العالم بأسره، ولا يزال مستمراً في هذه المهمة التي تنجح كثيراً لدى غير المُطعمين بالذات الذين يمكن للقلة منهم أن يموتوا، ولكنها تبقى نسبة ضئيلة أمام الفئة الكبيرة غير الملقحة والتي تموت جراء الإصابة بالفيروس الذي ينكرونه من الأساس فكيف ننتظر فعلا أن يعترفوا باللقاح بعد كل هذا ويسعوا مع الدولة التي لم تقصر أبدا في الوصول للمناعة المجتمعية المرجوة والتي عليه يمكن فعلا أن نعود تدريجيا للحياة الطبيعية التي نتمناها ويتمناها هؤلاء الذين لا يسعون للأسف للوصول لها بصورة أسرع وذلك لتفاقم إصابتهم بهوس المؤامرة الذي يسيطر عليهم!. اليوم قطر بالفعل تتعافى وعدد الإصابات اليومية تناقص عن 100 حالة في سبق ملحوظ لما تبذله وزارة الصحة ووزارات معنية ومؤسسات وأجهزة في الدولة تسعى مجتمعة لتحقيق الرقم صفر من الإصابات، وفي الوقت الذي كنا على وشك انتكاسة ثانية كان يمكن معها أن تتأثر منها منظومتنا الصحية، فإن العقول التي تدير اللجنة العليا لإدارة الأزمات في الدولة أثبتت أنها خير ما تفعله هو النهوض سريعا لتدارك الموقف والتعاون مع مجلس الوزراء الموقر لسن قوانين مشددة لا تحد من حرية الفرد في المجتمع، لكنها بلا شك تقنن هذه الحرية التي يمكن أن تضر بها حرية المجتمع في أن يحيا سليماً معافى، وأعني لأفراده ومقدراته التي تدفع بها الحكومة بسخاء لوقف تفشي هذا الفيروس وتشجيع كل فئات المجتمع المسموح لها بتلقي اللقاح على حجز موعد لأخذه حسب المتبع وبصورة سلسة وبالمجان وتطويع جميع المراكز الصحية الحكومية لاستقبال الجمهور لتلقي اللقاح بجرعتيه وتوفير فحوصات الكشف عن الإصابة بالفيروس في المراكز الطبية الخاصة بأسعار موحدة وثابتة، فهل بعد كل هذا يحاول من أفراد المجتمع أنفسهم أن يقللوا من نجاح جهود وخطط الدولة ببث إشاعات مغرضة؟، وأنا من هذا المنبر أدعو وزارة الداخلية في هذا الصدد إلى رصدها والوقوف عليها بجدية، لأنها فعلاً يمكن أن تؤثر بصورة سلبية على أفكار الذين لم تتبلور لديهم القناعة بأخذ اللقاح تماماً، لأننا إن كانت حربنا ضد الفيروس يمكن أن تنتهي يوما فإن حربنا ضد هذه الأفكار يجب أن تبدأ. ‏@ebalsaad@gmail.com ‏ @ebtesam777

4619

| 11 يوليو 2021

خـرج يميـنٌ ودخل يميـــن!

تسقط الحكومات والشخصيات الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى والفلسطينيون باقون وصامدون! يبقى الفلسطينيون على أراض مدمرة ويسقط الإسرائيليون ولو كانوا في قصور مشيدة! ينتشي الإسرائيليون بفرحة النصر والفوز ويأتي الفلسطينيون ليجتثوا هذه الفرحة من جذورها ويقتلعوا شعور النصر من أرضه فينقلب المهزوم منتصرا والمنتصر مهزوما! يعلو قادة غزة وفلسطين وإن افترشوا الحصير مسكنا ويهوي قادة إسرائيل وإن تمايلت أجسادهم على سحب ناعمة وثيرة! بالأمس تذكرت صورة يحيى السنوار رئيس حركة حماس وهو يمشي في شوارع غزة بعد العدوان الأخير على القطاع فيلقي التحية على هؤلاء ويطرح السلام على أولئك ثم يصل إلى بهو بيته الذي دمره الطيران الإسرائيلي بأكثر من عشرة صواريخ فيبحث عن كرسي مكتبه المكوم تحت الركام فينفض عنه التراب قليلا ثم يستقيم قبل أن يجلس عليه باطمئنان ويرفع ساقا على ساق ثم يواجه الكاميرا التي لاحقته منذ عقد مؤتمره الصحفي المباشر والذي تحدى فيه إسرائيل أن تستهدفه بعد أقل من نصف ساعة سيكون فيها ماشيا على قدميه في شوارع غزة المكشوفة ويبتسم ابتسامة ذات مغزى تتجلى معانيها اليوم ونتنياهو الذي استطاع أن ينجو من أكثر من قضية فساد عليه أو على زوجته سارة وينقذ نفسه من أكثر من معركة تصويت كان يمكن أن تلقي به خارج الدائرة السياسية الإسرائيلية هو مطرود بأغلبية المصوتين في الكنيست الإسرائيلي الذين شحذوا هممهم هذه المرة على طرد بنيامين نتنياهو بعد أكثر من 12 سنة ظل فيها رئيسا للحكومة وعامين مما أسموه الإسرائيلي بالشلل السياسي في إحراز أي تقدم في تأمين دولة إسرائيل ومنع الهجوم عليها من المقاومة الفلسطينية وفرض الجانب الإسرائيلي في المحادثات المتوقفة مع الفلسطينيين وعجزه عن تأمين الدولة الإسرائيلية وتولي اليميني نفتالي بينيت منصب رئيس الحكومة لعامين مقبلين وعد بينيت أنه سيحقق فيهما ما عجز عنه غريمه اليميني الآخر بنيامين نتنياهو أو (الملك بيبي) كما يود لمعارضيه إطلاق هذا اللقب عليه سخرية منه على شعوره الذي رافقه لمدة 12 سنة بأنه يخدم الدولة الإسرائيلية بالصورة التي تحدى بها معارضيه والبرلمان الإسرائيلي. ورغم أن بينيت يميني متشدد هو الآخر ويفخر بأنه من حزب (يمينا) المصاحب حتى فترة قريبة من حزب الليكود الإسرائيلي المتشدد أيضا والذي ينتمي له نتنياهو إلا أنه قال فور فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان أنه لن ينتهج خطاب الكراهية الذي سار عليه نتنياهو لكنه بالتأكيد لن يعطي الغلبة للمهادنة التي رآها استسلاما حين تتعلق الأمور بأمن وحدود إسرائيل وسوف يضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه المساس بإسرائيل بأي شكل من الأشكال وكان بينيت حتى قبيل إعلان التصويت لصالحه مقربا من نتنياهو الذي يرى نفسه اليوم أنه سيكون صوتا معارضا قويا قادرا على إعادة الأمور إلى نصابها ومن ضمنها عودة حزب الليكود والذي سوف يظل رئيسا له إلى واجهة الحكومة من جديد في القريب العاجل كما وعد مناصريه بثقة ومع هذا فما يهمنا نحن العرب أنه سواء كان من يتولى حقيبة رئاسة الحكومة الإسرائيليه بينيت أو ظل نتنياهو على سدتها فإن الأمور لن تتغير بالنسبة لنا سوى نحو الأسوأ إذا ما قدّر الله لنا العكس فالحكومات الإسرائيلية تتحدى فيما بينها على أن كل حكومة جديدة تأتي سوف تكون أكثر قسوة وكراهية للفلسطينيين والعرب ولذا لا يجب أن يأمل العرب كثيرا بحكومة بينيت على عكس ما يعتبره قادة حماس الذين يرون في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كيانا محتلا تتبدل وجوهها ويبقى إجرامها واحدا بينما يرى قادة فتح والسلطة الفلسطينية أنه شأن داخلي لإسرائيل وما يحلمون به هو دولة بحدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية فقط ولذا لا فرق لدينا سوى أن تظل فلسطين قضية أولى لدى العرب ولا تتغير مفاهيمنا لها بتغير حكومات إسرائيل! ‏ebalsaad@gmail.com ‏@ebtesam777

4345

| 15 يونيو 2021

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2514

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

2166

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر.. وبعض الحلول 2-2

اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...

2046

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1500

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حين يوقظك الموت قبل أن تموت

في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...

1113

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

1002

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

936

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

831

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
نحو تفويض واضح للقوة الدولية في غزة

تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...

828

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
مِن أدوات الصهيونية في هدم الأسرة

ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...

759

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

741

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
بعد آخر توقيع... تبدأ الحكاية

ليست كل النهايات نهاية، فبعضها بداية في ثوب...

690

| 29 أكتوبر 2025

أخبار محلية