رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في المشهد الفني مواقف ملونة كصورة الألوان الأساسية التي إذا امتزجت وتلاحمت شكلت لنا اللون الأبيض فتكون كأصل الألوان منه تبدأ وإليه تنتهي فتظهر نصاعة بياضه بالنقاء والصفاء المتفائل بالأمل لاتجاه بوصلة الإبداع، بينما تجد مواقف معتمة باهتة - في ظل غياب الوعي الفني والثقافي فقدت بوصلتها نحو الاتباع واختلت توازن ألوانها فاختلت نصاعتها. وانعدمت الشفافية وانتشر الظلام وتلاشى الجمال. أضاع وضيع اتجاه بوصلة الفن من الإبداع إلى الاتباع ظانًا أن البيت التشكيلي نفوذًا وسلطة وتعسفا مع الفنانين مقنعًا نفسه أنه على صواب، قليل من الإنصات لسماع أصوات الأنقياء لا صوت الأدعياء. - ليس كل من ركب الحصان خيالا ولا كل من أمسك بالفرشاة فنانا، فكم من لوحات تعرض باسم الفن لكن لا فن فيها والفارق هو صفة الأصالة لفنان عاش فنه محملا بوجدانه ونبضاته فيبقى ويحدث تأثيرًا وأثرًا ورسام بهت لونه وزال بريقه. - يبني أسلوبه وتجربته على حساب غيره، كل يوم له فلسفة وتجربة وفكرة، فتجده بين الفاصلة والنقطة لا يقف عليها أي معنى جُملة كروح معلقة هائمة لا سماء لها ولا أرض. - حوّل فشله إلى نجاح وقبل التحدي بعزم وحزم، فنسج خيوطًا سوداء بخيوط بيضاء، فتداخلت وتلاحمت لتكون لوحة جميلة تأسر القلوب والعقول. - من التفاهة التي يعاني منها المشهد الفني على أرض الواقع تصول وتجول، أن يصنع من الغث مبدعا ومن الرسام فنانا غير مفرقين بين الثرى والثريا. - الإبداع هو سيل من الدهشة للفنان على سجيته ومرونته وعفويته وليس ترديدا أو تكرارا لا يتغير ولا يتبدل لمحفوظات، فيكون العمل جامدًا لا لون له ولا روح ولا نكهة، فتكون الفكرة في واد والإحساس في واد آخر. - الغريب العجيب أننا لا نبحث عن أصحاب الخبرة والتجارب، فأغلب الورش باسم المجاملات فأفسدوا وأسهموا في تحديد الاتجاه المعاكس لبوصلة الفن. - لغة فنه من خط ومساحة وملمس وكتلة فكانت أعماله إيقاعا وتوافقا وعمقا لصدى لون وصهيل إبداع لتهزنا إليه هزًا وخطًا ولونًا وفضاء وتعبيرًا لفن قوامه مشاعر وإحساس. - اختيار الأعمال للمشاركات الخارجية لا يخضع لقانون الإبداع وإنما للمزاجية والمحسوبية، لأن البعض لا يبحث عن الدهشة والاكتشاف لمبدع وإنما هذا أحبه لأنه يخدمني. - صاحب القرار لا يرى أمامه إلا المتسلقين، فخطط التنمية تريد أفعالًا لا أقوالًا، لا بد من إعادة النظر ووضع الفنان الحقيقي في المكان المناسب، فكم من مبدعين مغمورين لم يأخذوا مكانتهم، فمات الإبداع بتجاهل الفنان. - لوحة الوطن لا ترسم إلا بتلاحم فناني الوطن تعزف إيقاعا بنبض جانب إنساني ووجداني وبلغة قومية ونسيج يندمج فيه لون البياض المحلي والعطر الفواح لنتاج فنان الوطن.
631
| 28 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نتذكر بكل فخر واعتزاز ما قالته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، في افتتاحية كتاب "مال لول": "الفن قوة حيّة ومتحركة، ونحن فخورون بأننا استطعنا تخصيص قسم للأعمال الفنية القطرية المعاصرة". هذه الكلمات المضيئة دليل لا يحتاج إلى برهان على اعتراف واهتمام من يعنيهم الأمر بدور الفنان القطري الإبداعي.وانطلاقا من هذه العبارة القوية، والتي تعد وثيقة للفنانين القطريين، وتعنيني هذه الكلمات بقوة ولا تعنيني مواقف متسلقي الفن. وانطلاقا نحو الأمل يسعى الفنان القطري دوما إلى لتعزيز دور الفن في التنمية المجتمعية والمشاركة بمشاريع البنية التحتية في وطننا.أقول وبكل قوة ومتسلحة بمنطق المسؤول القطري الذي أوحت به كلمات الشيخة المياسة: أين الفنان القطري المبدع من مشاريع البنية الحضارية لقطر؟ أين هو من مشاريع "الريل" و"المترو" وقبلها في مشاريع الأنفاق والجسور والطرق السريعة والبنية المتكاملة لمشاريع قطر 2022 وما بعدها؟عندما دعي "الفنانون" إلى عمل رسومات "الريل" و"المترو" تمت دعوته بصوت خافت لم يسمعه معظم الفنانين، وكأنها دعوة طعام على مائدة، حُضِّرها من حُضِّرها وغُيِّب عنها من ُغيِّب. إن كتاب "مال لول" الذي يباع في المتحف الإسلامي فيه رصد لأسماء الفنانين، وهو بمثابة دليل لمن لا يعرف من هو الفنان القطري الحقيقي، صاحب التجارب المختلفة التي تمتلك روحا إبداعية وتدرك جسامة المهمة من خلال تحقيق رؤية قطر أكثر إشعاعا وأقوى حضورًا.فالقائمون على مشروع "المترو" لا بد أن يدركوا أن المشروع الذي بين أيديهم هو حلم يترقبه كل فنان قطري، وكان لابد أن يدعى إليه عبر وسائل الإعلام، ونداء لكل الفنانين للمساهمة في وضع بصماتهم على معلم حضاري يترقبه الجميع، فاختيار الفنان لم يعد بحاجة إلى مسابقة ولا ورشة عمل أو أن يسند تنظيمها إلى جهة معينة تمارس فيها الشللية والمحسوبية والمزاجية والمجاملات، ليضاف للقائمة من يضاف ويستثنى من يستثنى!! لقد تم تنفيذ أربعمائة عمل فني قام بتنفيذها 37 فنانا لمشروع "المترو". ويبقى السؤال قائما: من الفنانون الذين تم اختيارهم لهذه المهمة ما هي تجاربهم وخبراتهم؟ وهل هم رسامون أم هواة أم فنانون والفارق بينهم كبير جدا.ونحن هنا لسنا بادعاء حالة ولا التجرؤ، وإنما قضية الفنان القطري ودعوة أخاطب بها أصحاب القرار في كل مشروع حضاري اختيار الفنان القطري الحقيقي وهو الأنقى والأرقى، فالأمة التي لا تلد فنانين مبدعين من أرض لا تلد حضارة ولا تتكامل إلا بالاتجاه الصحيح لبوصلة الفن نحو الإبداع، وهنا يكون التغني بالأمجاد وبناء فنان الوطن. ترنيمة أخيرة: إن من يقود المركب الفني لا بد أن يجيد فن القيادة، فالعلاج الناجح لن يتحقق إلا بدعم الفنان القطري الحقيقي، فإن عرفنا الداء وصف الدواء.
1275
| 21 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي، لا يستطيع أحد أن ينكر أنها أصبحت شكلًا جديدًا وجيدًا من أشكال التخاطب العالمي، وتجربة مثيرة تخوضها الثقافة الفنية وحالة من التمازج والاندماج الثقافي التقني عبر التواصل والمتابعة للتجارب الفنية حول العالم، فأسهمت في إحداث ربط بين الفن الجميل ومكن الفنانين من التواصل بينهم ومعرفة ما يدور هنا وهناك من مستجدات فنية وإبداعية فكانت أوسع أفقا للحراك الفني من خلال التفاعل والحوار المفتوح عبر هذه الوسائط التي تسمح للمستخدم بدوره إنشاء مواقع تربطه بأعضاء آخرين. إن تعدد هذه الوسائط في عالم التواصل جعل العالم بأسره يبدو كقرية صغيرة يتداول فيها أصحاب الفن والفكر والهوايات والاهتمامات أفكارهم وخبراتهم، فأصبحت المسافات أقصر، تم فيها اختصار كل شيء، الأمر الذي بدوره سهل للفنانين أمر التخاطب فيما بينهم وبين الجمهور والوصول إلى أبعد مدى فمُدت جسور التفاعل مقروءًا ومرئيًا ومسموعًا، لتبادل الرسائل ومعرفة كل ما جد في الساحة الفنية بعد قراءة خبر فني لإتاحة فرص التفاعل المباشر أمام القارئ مع كاتب الخبر أو المقال لحوار بلا حدود ولا قيود لتبادل الأفكار وإتاحة الفرصة لطرح المقترحات والأسئلة بطريقة مذهلة لم تكن تخطر على البال ولا حتى في الأحلام، فتنطلق الحوارات المفتوحة مباشرة وبلا حدود يتكلم الجميع ولكن مع كل تلك الإيجابيات إلا أنها تعرضت إلى انتقاد وسائل الإعلام لسهولة استخدام تباين المعلومة ومصداقيتها في نقل الأحداث وضعف المشاركة وأن لا عمق لها في التفاعل الحي والتي يحتاج إليها البشر وعدم احترام وتقبل الرأي الآخر لبعض النقاشات. بل كشفت عن مدى ضيق أفق الحوار البعض عند عرض أي قضيه فنيه لا رغبة إبداء الرأي والوصول إلى الصواب وإنما احتلال المكانة وبروز الذات وتقيد علاقاته بالمشاركين وتحولها إلى عتاب وحذف وتجاوز في الألفاظ وعدم احترام حدود مساحة حرية الحوار وضعف قراراته دون الاعتراف بالخطأ ونصرة الحقيقة الصادقة وتجده يصول ويجول ويصنع من جهله عالمًا ولا يفرق بين الثرى والثريا. ورغم هذا وذاك نجد الفنان الواعي ذا العقل المفكر يقوم بدور الفاحص والمرآة لنبض وإحساس مجتمعه ويساهم في تصحيح الأوضاع غير المتناسقة بالتعامل مع الظاهرة الجديدة للتواصل السريع والواسع عن طريق إيجاد معايير وتنسيق والتغيير نحو الأفضل؛ ولكي يحدث لا بد من تغيير موازٍ في الفكر والسلوك وتعلم فن الإنصات والاستماع وتقبل النقد، بحيث يصبح جميع المتحاورين بلا ألوان ولا أشكال إلا لون الصدق وشكل الحقيقة الغائبة فإن وصلنا إليها صمت الجميع لتبادل الفكرة الجديدة وانتصار الحق للحوار الجاد. ترنيمه أخيرة لربما تعلمت ممن انتقدني أكثر ممن امتدحني لأن الأول دلني على خطأي فأعدت تقويم نفسي.
741
| 14 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يقول ليو تولستوي: "الجميع يفكرون في تغيير العالم لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه".لا أكون مبالغة إن قلت بأننا جمعيًا لدنيا القدرة على التغير بأن نحقق أمورًا عظيمة، فالتغيير الذي ندفع ثمنه مالًا وجهدًا ووقتًا نكون أول من يجني حصاده لينعم بثماره آخرون، ولا غنى عنه لمن عاش الفن بحس فكري وحياة مفعمة بالمتعة وإلا كان على الهامش بلا طموح، وهو ليس بالأمر السحري بل هو النتاج الطبيعي لاستمرار الحياة بحلوها ومرها وهو اختيار العباقرة.إن من يركب صهوة الإبداع واللحاق بالتغيير يكون مساهمًا بدور فعال وإيجابي في بناء الدولة العصرية ولا يكون إلا بثمرة الثقافة، يهضم الماضي بقدر ما يساير الحاضر والتخطيط للمستقبل نحو آفاق أوسع والتساؤل هنا عن دور الفنان القطري في الحراك العالمي نحو التغيير: أين موقعه؟ هل هو صانع حدث في إبراز القضايا الفكرية ومعالجاتها أم تسجيل وتقليد التراث أم ما زال يعمل على ضخ أفكاره وممارسة إبداعه علميًا بكل ما طرأ على الفن من المستجدات في الاتجاهات والأساليب؟ وهل حقق الإبداع؟كل هذه الأسئلة تحمل في طياتها القوة والتغير نحو تحديد اتجاه بوصلة الإبداع وتحقيق ما نريد وفق ما نريد.قد يقول قائل من أين نبدأ التغير؟ فتكون الإجابة بالتعلم والتطور وأنه لا يمكن أن نتصور أنفسنا في عزلة عما يدور في العالم من تجارب لمن سبقونا، فالتداول الحضاري ملك للجميع وليس حكرًا على أحد، فلا نكون بذلك متطفلين لأنهم بدؤوا بالتأثر من الشرق، وكما أنه رصيد بشري للجميع يمكن في الوقت نفسه الاستفادة بهضمها ولا يكون بنسخها فيكون لنا لوننا المحلي والمساهمة بخلق مجالات جديدة، فيها النبض والعطر الفواح الفريد لنتاج البيئة، وهذا يكون من خلال الوعي الفني والذي يجعلنا في حالة شبع، فنجود بدلًا من الاستجداء وإلا أصبحنا خارج خارطة الفن العالمي.إن الحضارات لا تبنى والأهداف لا تتحقق والنتائج لا تجنى إلا بالتغير الذي يبدأ بالنفس وعملية مسح وحذف للأفكار السلبية، فالأشجار تتخلص من أوراقها الميتة برياح التغير فتبدو متجددة، ولو أن الفنان يطبق قوانين معروفة من قبل فإنه ما جاء بجديد وصدى لمحفوظاته وكليشاته التي تنتهي بالشكل الميت.تميزك هو أن تكون قائدًا لا تابعا وبحضور قوي متشكلًا في تطوير أدواتك ومستمرًا في عطائك، وأنك عندما ترفع علم التغير حتمًا ستجد آخرين سيسيرون على نهجك. يقول د. على الحمادي: "لقد أثبت التاريخ أن الإنسان لا يمكن أن يقيم حضارة ما لم يغير من نفسه ثم يسير في طريق التغير حتى يغير من حوله، وعندها سيجني الشهد، وإن لم يفعل فما له غير العلقم الحنظل". فلا تغير من دون محاولة ورغبة فالألم والأمل يقودان إلى صناعة التجديد.
911
| 07 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ظل شجرة السدرة، حيث الأغصان تتعانق والأزهار تتمايل والطيور تغرد، حيث الطبيعة تأسر الروح، هناك جلس الفنان المبدع وأستاذه يحتسيان قهوة الصباح، وبدأ الفنان المبدع يتأمل شجرة السدرة التي تغوص عروقها في أعماق الأرض وبكثرة ثمارها وتعالي غصونها نحو اللانهاية نظر إليها نظرة تأمل، وبسكينة وهدوء قائلا: إننا نولد وتولد معنا الرغبة باكتساب المعرفة ونولد وعلى شفاهنا ألف سؤال وسؤال.إنها عملية البحث عن الحقيقة المبنية على حافز طبيعي يستمر في حثنا على اكتساب المعرفة حتى نهاية العمر، إنها الرغبة في التعلم والتجديد أستاذي الجليل. فرد عليه استاذه: لقد قرأت مقالتك اليوم وعرفت مدى تأثيرها في صناعة الفن الجميل، فهل تخطط لمقال جديد ؟ تبسم الفنان فأجاب: نعم وستكون أنت موضوع مقالي للأسبوع القادم، وكم أتمنى أن تكون حياتي كتلك الشجرة ؟ صمت قليلا فعاود فكانت أسئلته وطروحاته استفزازية أحياناً، تهدف لاقتناص المزيد من دخائل أستاذه الذي لا يحب الكلام كثيراً، لا رغبة في إزعاج أستاذة بل أحب اكتساب المعرفة وجلاء غموض الأشياء كان يمتلك رغبة كجموح الخيل والتي لا تفتر ولا تلين أنه الفضول رافقته طيلة حياته محركا نبوغه لدوافع رغبته الصادقة بفهم الحقيقة ويشعر من خلال مثابرته الدائمة بتغير مهم طرا على حياته عمليا وأنه سبب نشوة سعادته وأن العقول الكبيرة تسأل الأسئلة الكبيرة! وهذا يعني أننا نوسع أفقا. ضحك الأستاذ قائلا: في بالك مائة سؤال وسؤال وهذه علامة صحية، المهم ألا تردد ما علمتك وكأنه محفوظات!فتبسم ضاحكا: ألا تسعد أن تراني في مستواك؟ واعلم أن في عينيك ما يقول غير ما تقول إنها لا تعالج عملية التعليم كمسألة حسابيه (2+2=4) وإنما هي مسألة إبداعيه، وإذا كان التلميذ ذا بصيرة نفاذة فبعد هضمه لكل القواعد والأصول يبدع وبشخصية جديدة. وعندما حل المساء وأخذت الشمس تلم وشاحها الذهبي عن الحقل تابع الفنان حديثه: لقد أدركت الآن أنك ذو مقدرة عالية على التغيير فيمن حولك أستاذي! لاشك أن تفكيري في هذه الأمور كلها هو الذي أعاد إلى ذهني كتابة هذا المقال فانتهى من حيث ابتدأ، ولكي أبلغ النتيجة حتى أصل إليك، فعطاؤك كشجرة السدرة مستمد من طاقة طبيعة عجيبة، تتشعب ثمارها وتمتد في الزمان والمكان لعطاء يخلد ولذلك تستحق أن أسقيها بدمي ودموعي، فلا قيمة للفنون الجميلة إذا لم تكن قوة من يؤثر ويتأثر أنه أنت وهو وهي فالإحساس بالعطاء هنا جميل وهو المقياس الإنساني الحقيقي وأن الإنسان لا يحصد غير الذي يزرع وأن معلمك الحقيقي ليس الأستاذ الجامعي بل فنان ذو عطاء كشجرة السدرة.
953
| 24 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يعيش المشهد الفني المحلي حراكًا بصريًا واسعًا وناميًا تصب في دعم ورعاية الفنان، ولكن هناك مشكلة تتعلق بالجهود المتواضعة الخاصة بفن الطفل، وتنظيم ورش فنية، تحت إشراف خبراء ومتخصصين تربويين. ففن الطفل يشبه عالم الفنانين، ولم يعد مجرد لوحة وألوان وبعض من الواقع والخيال، وإنما هو علم قائم بذاته.هذه حقيقة لم يتوقف عندها كثير ممن يخطط للمستقبل ولم يُلق لها بالًا، أو يكوّن لها منهجًا، والواقع أنه لا يمكن مقارنة الفائدة التي تعود على المجتمع من رعاية طفل موهوب والتي قد تكون قادرة على تغيير شكل الحياة إن زودنا الطفل بغذاء روحي ليصبح أسلوب حياة، وإعداده بين ممارس الفن ومنتج ومستهلك وناقد للفن لرقي بإحساسه، وليس مجرد تسلية تقام في المهرجانات لجذب السياح ولا مسألة ترف يتضخم بها الحدث إعلاميًا. ذات يوم سئل "البرز" أستاذ الفن: هل تعتقد أن من الممكن تدريس الفن؟ فأجاب: "إن التدريس الجيد هو من يخلق الجو الذي يكشف بصيرة الإنسان ويستثير حوافزه". فالعبرة في هذه الأصول وليس بتعليم الطفل التلقين دون وعي أو فكر وكأنه يردد محفوظات وبدون أن تكون له شخصيه تمكنه من تعلمها بيسر، كما أن هناك أشياء عليه أن يشق طريقه بنفسه لفهمها وإدراكها.ويقول بسيوني: "يتعلم الطفل عن طريق الخبرة"، وهذه مقولة أخرى تدعونا للتأمل، كون الفن شأنه شأن العلم، ولا بد أن يتعلم الطفل أصولا تساعده على الابتكار كخلط الألوان في التكوين والرسم في الظل والنور، وأن يكون متلائمًا مع استعداد الطفل ومستوى إدراكه، أما القول بأن الفن لا يُعلم، فمن أي مصدر إذن سيعرف التلميذ أصول الفن؟ حيث يتوهم البعض أنه قد ينتجها بطريق الصدفة!!نعم، قد تنتج التلقائية أشياء، لكنها لا تضمن لنا النمو بإتقان وتمكن، كيف لنا أن نترك الطفل يتخبط في تجاربه دون خبرة موجهة، مع أننا نعيش عصر العلم، وكل شيء يخطط له اليوم.فالمدرسة ومراكز الإبداع هي المؤسسات التي تتولى توجيه هذه الخبرة، ومن ثم لابد من تواصل مستمر بينهم لتنمية خيال الطفل المتدفق والذي نلمحه في السن الصغيرة، وبدون رعاية ومتابعة تكون النتيجة ذبول بذور الروح الابتكارية.إن أولى خطوات دعم الفنون هو الاعتراف بورش فن الطفل، وأن تحتل مكانها اللائق من الاهتمام باعتبارها الجوهر لكل خطط المستقبل ولكل آفاق التقدم، من خلال تنشئتهم على ثقافة قوامها الابتكار والتفكير الإبداعي. والصراع بين الدول المتقدمة إنما هو صراع بين عقول أبنائها من أجل أن تنتج وتبدع للوصول إلى سبق فني وعلمي يضمن لها الريادة والقيادة. ومع غياب فن الطفل هل يتحقق المستقبل المنشود؟!
694
| 17 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في متحف البوردو في مدريد أقيمت محاضرة للفنانات المبدعات، وتحدثت الفنانة ليندا نوشلين كاتبة نيويورك ومؤرخة في الفن لأهم مقالاتها تدافع وبقوه عن المرأة الفنانة، متسائلة: لماذا لم تنل الفنانة حقوقها؟ وفي عام 1971 انتشرت في صحف الولايات المتحدة لغة التظاهر والاحتجاج والعتاب للإنسانية أمام نسيان المرأة الفنانة.إن تمهيد هذا يجعلنا في حيرة وأمام تساؤل: هل كان لهذا النسيان انعكاس للمشهد الفني العربي؟ ولماذا لم نر أسماء من النساء في طلائع الفن التشكيلي العالمي؟هي حقيقة وأسئلة لابد من طرحها نخص بها كل من يهتم بفن المرأة، فهي لم تعطَ الحقوق التي تمتع بها الرجل الفنان، فأصبح 99% من اللوحات العالمية هي من إنتاج الفنانين الرجال، نعم هناك أعمال للفنانة أرتيمسيا بنت نابولي، ولكن لم يعترف بأعمالها حتى القرن العشرين بعد 400 سنة من إنتاجها. كل هذا يقودنا إلى إجابة أن المرأة في الفن الغربي والعربي لم تنل حقوقها كفنانة، فكيف حدث هذا؟ أهو عن وعي أو عن غير وعي؟ ولم تبرز أعمالها عالميا، هل هذا معقول ومقبول بالرغم من أنها مصدر توازن وأمان بين تربية أولادها، وعملها هذا بالإضافة إلى الزمن الذي تحتاجه في مرسمها؟وعلى مر الساحة الفنية تجد الفنانة القطرية لم تكن كغيرها أكثر حظا بل لم يكن لها إمكانية التعبير عن موهبتها، ولا السـفر إلى أكاديميات أوروبا، أو السماح بدخول صالات العرض ولا كتابة اسمها بسب التقاليد قديما، ولا تزال تبحث عن ضوء الظهور للوحتها في متاحفنا. وفي تاريخ الحركة الفنية كانت الفنانة بجانب الفنان، ويؤكد البحث في سجلات التاريخ الإنساني أهمية الدور الحيوي للفنانة لمنجز تمتد أصالته في أعماق التراث القطري، بالرغم من حداثة عمرها الفني بغيرها من الحركات التشكيلية عربيا وعالميا فإنها تمكنت وأبدعت بزمن قياسي من تحدي الصعوبات وبدأت منذ السبعينيات وبرزت أكثر وضوحا في الثمانينيات مع ظهور العشر الأُول لرائدات الفن والتي كانت إضافة متميزة بالإبداع لتاريخ الفن القطري منذ القرن الماضي، فبدأ انتقال المرأة من وراء اللوحة إلى أمام اللوحـة، ومـع افتتـاح مراكز فنية تزايدت أعمال الفنانات والتي اندفعت إلى هذا بالمعاناة والمغامرة، فكانت أشد ذكاء حتى وضعت بصمتها كامرأة تتقن فنيا لغة عصرها. ولكن يبقى السؤال قائما: ما سبب غياب لوحة الرائدة الفنانة في متحف الفن الحديث في قطر؟ والتي تحمل تاريخ الأجيال القادمة؟ترنيمة أخيرة : قدر للوحتها أن تسكن خلف الأبواب المغلقة، وبالرغم من طول الطريق فستسمر، وحيثما وجدت الإرادة وجد الطريق.
2713
| 10 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الشباب المبدع هم ثروة وطنية، لنهضة مجتمعية ولا تنشط ولا تزدهر إلا عندما تكون هناك بيئة تساند هذا الشباب وتمنحه قدراً من الأمن النفسي والتقدير الذاتي، وتحميه وتدعمه بتنفيذ أفكاره وتشجعه بالمغامرة والابتكار بل تكافئ وترحب بحرية التفكير الإبداعي، فنحن نحتاج إلى شخصيات قيادية تمتلك قوة حب العمل والانتماء. الملتقى الشبابي القطري عكس مدى اهتمام القيادة الحكيمة بالأجيال الصاعدة، فكان حضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة من منطلق فكرة شخص أحب إشراك الشباب واستخدام الثقافة كمحفز لخدمة مونديال 2022 وبرهن على الشباب القطري لإبهار العالم في 2030 وبحوار متبادل وفضاء مفتوح وتفعيل لدور المراكز الفنية للمبادرات الشبابية وأفكار تتطلب أكثر جراءة وأكثر جَلدا لحياة مفعمة بالقرارات المميزة. إن احتضان الملتقى للفنان القطري واستقطاب الشباب من خلال الورش وتجارب فنيه وإقامة جاليري ضم أكثر من ستين عملاً بين رسم وخزف وخط وبمشاركة خمسة وأربعين فناناً وتخصيص مساحات الرسم المفتوح أمام الجمهور فعاشوا الواقع في أعمالهم الرائعة. للفنانين على الكواري وإيمان الهيدوس وسلطان بن جلوف ومحمد آل سعد، فكان دعماً لتفتح أفكار الشباب نحو آفاق واسعة بل أثر لصدى صوت ما زال متواصلا لنقل المعرض إلى جاليري دائم في المركز الشبابي لإتاحة الفرصة للبيع والاهتمام بمبادرة لوحة لكل بيت من أجل رفع الوعي للثقافة البصرية.إن واقع المشهد المحلى يكمن في مشكلة قلة عدد الزوار للمعارض وتسويق الأعمال فكان لابد من وضع خطط تلفت انتباه الناس لأهمية هذا الجانب فأوجد الملتقى حلولاً مبتكرة لم يسبق لأحد من قبل بطرحها، لفكرة التسويق وقد بدأت بوادر نجاحه في جذب الجمهور فحققت استقطاب الجمهور، فالتوعية الإعلامية كان لها الأثر الأكبر في ترسيخ التوجهات الفنية في المجتمع عبر التواصل الاجتماعي والفضائيات والصحف، كل ذلك مكن من رفع حواجز العزلة وجذب محبي الفن فكانت حكاية للوحة لفن الجرافيكي للفنانين المبدعين مبارك المبارك وثامر الدوسري وحصة كلا ومنى بوجسوم لجدارية طولها ستة أمتار في ثلاثة فكانت إلهام الحضور وجذبا للشبابإن مشاركة جميع المراكز الشبابية للمساهمة كان إثراء للحراك الفني في المشهد المحلى وقد لفت مدير المركز الشبابي سلمان المالك إلى دعوة الوزارات، وأمله إلى شراء أعمال الفنانين لأن له مردودا إيجابيا، لبيئة جاذبة وبهيجة. يعد تنبي مشروع المواهب الشابة دليلا على صوت الحكمة والطموح وهو كفيل أن يغير نظرة العالم ويوسع آفاقهم مما يرفع سمعة البلد ويجذب إليها السواح وهنا يكون للفن حضارة والتطلع لغد أجمل لبصمات وإنجازات بشموخها وروعتها لبناء جيل متسلح بالحزم والعزم وحتماً سيؤدي بهم إلى إظهار ولائهم لأوطانهم.
531
| 03 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اللوحة لدى بدرية تجربة إنسانية تبدأ بمخاطبة الذات وترجمته بصورة بصرية حول توظيف الفن لخدمة الدين، وتقول (إن عين الفنان تتأمل وتتفاعل مع كل ما يحيط مما أبدعه الخالق) وما يهمها وما يعنيها هو إحساس صادق لكون واسع شاسع لا تحدها حدود!! ولم تكف عن طرح التساؤل: هل الكون مادي حسي؟ أم نحن مركز الوجود ولكل منا عالمه الخاص لتجربة تحمل في طياتها التراث ومفهوم الحداثة تترابط فيها الهندسة والجمال والإيمان؟ بدرية عضو الجمعية القطرية للفنون منذ 1984 وإحدى رائدات الفن، صقلت موهبتها في المرسم الحر وعمّقت تجربتها بجامعة قطر إذ تقول: "لقد كان والدي خليفة بن غانم الكبيسي يدفعني دائما لمزيد من الإجادة وكان السبب المباشر في مواصلتي لدراسة الفن، فشاركت في معرض ثنائي مع الراحلة وفاء الحمد 1985، وأصبحت بعد ذلك موجهة التربية البصرية". انطلقت بمشوارها بعدة أساليب أتاحت لها فرصة التجريب رسماً وتصويراً وحفراً طباعياً وخزفا وكاريكاتيراً، فكانت ظاهره مبكرة لفن المرأة فتخطت الصعاب، رغم كونها زوجة وأما إلا أنها مازالت مستمرة في العطاء ومن الذين يبدعون بصمت وبعيدا عن الفلاشات فتجاوزت كل الأضواء. رائدتنا مثلت قطر في بينالي دكا الخامس عشر وفي مهرجان دولي 2013 بتركيا وتوجت مشاركتها باقتناء في متحف قبرص. ففي تجربتها الأولى بدأت بأسلوب واقعي لرسم البورتريه، أما في معرضها الشخصي في العام 2011 والذي حمل عنوان "أهلة" لحكاية المساجد بقبابها ومآذنها وأهلتها بعد تنقيتها واختزالها لمفهوم الأصالة ومضمون المعاصرة، هنا بدأت بصمة تجربتها الثانية والتي تخلصت من القيود التقليدية واتجهت نحو التجريد ذي طابع إسلامي بإدخال الحرف للوصول إلى حلول ابتكارية وبدأت مفردتها من الإلهام الفكري بسحر الشرق وكنوز التراث المحلي لفنانة تجيد فن مخاطبة تنغيم مسطحاتها الشفافة والمعتمة وإدارتها بتجريد هندسي يحمل ذاتها الهادئة.أما التقينة فلجأت إلى ألوان الطيف الأساسية وثانوياتها لتشتق منها تدريج لوني مع رشقات اللون التركوازي والأبيض النوراني وكسر الرتابة فتطغى ألوانها الحارة على اللوحة فتهديها الباردة لتمنح للون كنها وقيمة لملمس خشن يوحي بالعمق، ومزج وسائط مختلفة من المعاجين و ألوان الأكريلك فانصهرت في قوالبها الطباعية لتتوالد وتتفكك وتتناثر؛ فأحيانا تميل أشكالها للتسطيح وأخرى للبروز البسيط لتحرك فضاء تشكيليا أدهش المشاهد لحركة خطوطها المستمرة ذات الحيوية العالية في التدفق والانطلاق والانحناء والتموج لتوصيل أسمى القيم بأسلوب مؤثر ويوفر المتعة للمتلقي لنقاء اللون فتتجلى أشكال متسامية لأشكال متعالية لفسيفساء الروح فتبعث بنا الإحساس بأصوات المآذن فتهزنا هزا لعالم الجمال في الكون.
1071
| 25 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ربما كان حصان طروادة أسطورة تاريخية، لكنها تتكرر أيضا في هذا الزمن، حيث تتخذ أحصنة الطروادة في حياتنا أشكالاً متنوعة تتمثل في فكرة أو سلوك إنسان يخترق عقولنا أو أرواحنا.هناك كلمة جميلة أطلقها الرئيس التركي رجب أردوغان تتناغم مع أسطورة حصان طروادة، حينما اتهم بمحاباته للتيار العلماني، لكنه استثمرها بصورة إيجابية فنهض بتركيا فكان نموذجا فذاً من أحصنة الطروادة لاختراق سُلم المجد، هذا الأمر يدعونا للتأمل نحو اتخاذ قرار إما بترك الهدايا مغلفة أو فتحها أو استثمار قدراتنا.لسنا بصدد ترتيب مشهد ولا ادعاء حالة، بل هي قيم تستحق الاحترام لأنها إحساس صادق بالصواب، شرطها الرغبة الحقيقية بصعود سُلم النجاح أو تسلقه أو أطلق عليه ما تريد، فكثيرا ما نصادف أشخاصاً سلبيين كأحصنة طروادة، وعلى هيئة بشر يمتصون طاقتنا الإيجابية، فالبعض لا يتوقف عن استغلال الفرص للقفز السريع من أجل حجز الصفوف الأولى ليختصر الطريق.الفن التشكيلي هو الثمرة الإبداعية لنشاط إنساني متجدد، ومن سماته الجمال لنتاج بناء فكري، ويقول ستيفن كوفي: (قبـل أن تبـدأ صعـود سُلم النجاح تأكـد بأنه يتـكئ على بناء سليـم). والكثير يعتقد أن سلم النجاح هو سُلم المنزل، ولكن سُلم النجاح الحقيقي متعب للغاية، وهو أشبه بركوب جبل فيه الكثير من الارتفاعات والمنخفضات، حتى وصول قمته.وفي الساحة التشكيلة هناك الكثير من المبدعين من لديهم نقاء وصفاء لتحصيل النجاح بجد واجتهاد ومثابرة وصبر وبخطوات واثقة، وهناك الغثاء ممن أرهقه سلم الصعود من أوله وآثر الراحة ووجد طريقه للقفز من أعلى السلم فتفنن بوضع عثرات في طريق من حوله ليرتقي، ظنا أنه النجاح، ويحاول التسلق على سلالم مقلوبة. والأمر العجيب أنهم وصلوا بلمح البصر، دون النظر إلى قواعد سُلم الصعود، ومن الصعب القفز بين درجات السلم قبل إكمال المرحلة التي تمُر بها، ومن يصعد على أكتاف غيره حتما السقوط مصيره.إن القمة ليست تلك التي يصنعها الآخر لك، وإنما هي نجاحك أنت لأنها ممتدة إلى آخر عمرك، فخلقت لتكون السبب لا النتيجة، واصبر فلابد أن يأتي يوم وتصل فكم من أشخاص كان نجاحهم وتميزهم هو ما أضفى عليهم تلك الهالة المضيئة، والتي جعلتنا ننظر إليهم كنجوم في السماء، فتعلم أن تبدأ (صح) لتنهي حياتك (صح).
2294
| 18 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن الفن والرياضة حصان جامح لا يستطيع أحدٌ أن يوقف جموحه وإن العلاقة بين الفن والرياضة تكاملية أزلية، لا يمكن أن تنفصل عُراها؛ ويسهمان معاً في إرساء كل ما هو جميل، فكلاهما يعمل على إشاعة القيم النبيلة والروح الوطنية ونبذ العنف بمختلف أشكاله، وهما يعدان من أفضل السبل لتقويم السلوك البشري والارتقاء بالذوق العام ومحو نغمة الجهل ولهما التأثير القوي في النفوس ضمن فعل سحري لا تحققه الحملات التوعوية والمحاضرات. بين الفن والرياضة تقوم العلاقة بين الجسد والروح في فعل متوازن يشكل سر جوهر الإبداع وبها تتفتح آفاق إبداع العقل. فالمبدع عادة يعرف كيف يفكر غير مدعي الفن لأنه لا يفكر ومستنسخ لغيره ولا يقضي وقتاً طويلاً في تلاقح أفكاره. عكس المبدع الذي لا يعيش ولا يقوم إلا على الفكر الإبداعي للبدن السليم."جون راتي" الأستاذ بجامعة هارفرد ابتكر أسلوبا عجيبا عندما لجأ في أحد المؤتمرات إلى دفع مستمعيه لتليين عضلاتهم قبل الاستماع إلى كلمته! لأنه وجد أنهم سيكونون أكثر تركيزاً في كلماته، ويحتفظون بكم أكبر مما سيسمعونه في ذاكرتهم، وعلق قائلاً: " لقد جهزت الجميع للاستماع ". أياً كانت العبارات والوسائل المتعلقة باستخدام الأجساد لتطوير العقول فهي مقبولة وتدعو للتأمل، كأن يبدأ الفنان بارتياد الصالات الرياضية قبل الرسم، ففي الأمر تعزيز وتطوير لقدراته الذهنية. لقد أثبتت الدراسات البحثية والتي أصبحت من المسلمات أن الرياضة تؤثر تأثيراً عميقاً وطويل المدى على ذكاء الفرد والقضاء على الشيخوخة المبكرة.هي دعوة لفنان لتدريب عقله بالرياضة لزيادة سرعة التفكير والخروج من الدوائر المغلقة التي قد يجد نفسه فيها والاستفادة من تجارب القلة القليلة الذين بدت الرياضة ركنا أساسياً في حياتهم لمَواطن القوة في شخصيتهم الفنية ومن هؤلاء العبقري "ليوناردو دافنشي" وكان معروفا بجماله وكان يستحيل تخيله يمشي مسترخيا ودائماً يوصي بالرياضة ويصفها بأنها ذات تأثير إيجابي بالغ على العقل كما الجسد، وهذا أيضاً "ماثيو" الذي كان يمارس خطابه الجمالي بتجربته في سيل من الدهشة لحركة الفنان بطاقة وروح حيث كان يقذف ألوانه جريا وقفزا للوحته وكأنه في ملعب كرة، وكم مرة شوهد وهو يرتدي ملابس العدائين! إن للفن والرياضة رسالة واحدة تحمل في طياتها السمو لإبداع فكري وبدني للحس الإنساني في الجمع بين الدول كقوة ناعمة؛ فتميزك اليوم هو عيش الفن حياة بين الفن والرياضة وبين الرشاقة والطلة الجميلة.
9518
| 11 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتمثل إنسانية الفن في كونه سبباً في إسعاد الناس وهنالك نوعية، نادرة من الفنانين، يدهشونك بحضورهم، ومقدرتهم على المزج بين الفعل الإنساني والفني في آن واحد ؛ هذا الأمر نراه في مقولة رينيه هويج: "إذا صح القول ألا فن بلا إنسان فينبغي القول كذلك ألا إنسان بلا فن"!فالوعي للجانب الإنساني هي معادلة التوازن في هذه الحياة وهو مركز الإبداع والفن والإنسان لا ينفصلان فلا فن بلا إنسان ولا إنسان بلا فن.إن معايير التأثير والتأثر المتعلق بالبعد الإنساني والتي يتم من خلالها التعبير باللون ومختلف الأدوات عن المشاعر الكامنة في النفس، للجانب الإنساني من ترسيخ القيم على إبداعاتهم. غير تلك التي يتصف بها من لم يتسن لهم التوفيق بين تجاربهم الإنسانية والفنية، الأمر الذي ينعكس على أعمالهم ذات الطبيعة الجافة المجردة من روح الجمال. ومن هنا يتضح الصلة بين الفن والإنسانية في جوهرها العطاء وتصحيح المسار وحمل راية التحرر والاهتداء وهكذا يصبح الفنان قائد الإنسانية وليس تابعا لينال إعجابهم الوقتي وإنما هو شخص مبتكر وعلى ذلك فإنه يرفع رؤية الناس إلى آفاق أرحب من المستوى الضيق في الحياة بمرها وحلوها ويعطي البصيرة ويخرجك بحكمه وإلى تأمل ووعي بخيرها وشرها محب للخير وبغضه للشر وعلاقاته قائمة على الأخذ والعطاء والتشاور والعفو بل يجب أن يختار بنفسه أين يريد أن يكون وأين سيكون في مجد وتألق وشعاع له تأثير يعطي فيجازي بحجم العطاء وكلما كان أكثر تأثيراً يصبح إنسانا فنانا يتصاعد بنبل إلى مجد السماء وبالفن يزداد قرباً من أخيه الإنسان بما يكشفه من المضامين الاجتماعية في العطاء وهو جوهر الدين الإسلامي ولو فهمها الفنان لتحول العطاء إلى خلق وقيمة وحركة تنموية ناشطة في المجتمع تخترق حدود اللغة واللون والمذهب وبالفن يربط إنسان العصر بماضيه وحاضره ومستقبله في إطار الإنسانية كنهر بلوري يسير متقدماً متدفقاً مترنماً. ترنيمة أخيرة: إن التنافس مع الآخر لا يمنحك حق النجاح على أكتافهم وقد تكسب السباق ولكنك لن تكون قائداً للفن وحتماً ستخسر إنسانيتك.
5045
| 04 فبراير 2016
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3480
| 04 نوفمبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2580
| 30 أكتوبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
2121
| 03 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
1974
| 04 نوفمبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1554
| 30 أكتوبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1251
| 04 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
915
| 04 نوفمبر 2025
تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...
870
| 03 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
852
| 05 نوفمبر 2025
ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
804
| 02 نوفمبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
768
| 30 أكتوبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
756
| 05 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية