رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تحتاج الساحة الثقافية ومنها التشكيلية اليوم إلى القيام بعملية توعية واسعة بدور المُلكية الفكرية، وذلك لحفظ حقوق المبدعين وعدم التعدي عليها، والاحتكام لقوانين حق المؤلف والحقوق المجاورة، من خلال آلية ومنهجية ووجود قانون الرقابة الفنية على المصنفات الثقافية الأمر الذي يحفظ الحقوق. إن سبب انتشار السرقات الفنية بسبب غياب النقد والناقد الجاد، وعدم إنشاء قاعدة بيانات لأعمال الفنان القطري، والتي إن تم إنجازها فسيسهم هذا الأمر بالتأكيد في حفظ حقوقه الفكرية والإبداعية، وهو أمرٌ برأيي بات ضرورة ملحة وحلًا سريعًا ومثاليًا. لقد كان لسيطرة التكنولوجيا الحديثة على مفاصل الحياة الفنية أثرها الفاعل في انتشار ظاهرة السطو - ليس لدينا فقط بل في كل الدنيا- وصار من السهل على المقلدين ولصوص الإبداع مشاهدة الأعمال الإبداعية التي يتم إنجازها هنا أو هناك في فيافي الأرض فينصرفون إلى الهيمنة عليها بالكلية أو الحصول على بعض مفرداتها لإنجاز أعمال جديدة مقلدة بنسب متفاوتة. وبرتبة قص ولزق وبمرتبة من مدعين إلى مبدعين.الأمر بات خطيرًا جدًا، وهو يؤذن بأمرين أولهما ضياع الحقوق الفكرية، وثانيهما وهو الأخطر غياب الفن الحقيقي وبروز طائفة من مدعي الإبداع وهم في الحقيقة لا يمتون له بأي صلة.وقد تعالت مؤخرًا صرخات عدد كبير من الفنانين في جميع الوسائط الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الاتصال المسموعة والمقروءة والمرئية بسب انعدام الرقابة وحفظ حقوق الملكية الفكرية فقد تكاثر سراق الإبداع واستعصوا على العد والإحصاء.هذه دعوة أوجهها إلى المسؤولين عن الحراك الثقافي والفني في البلاد وإلى جمعية المحامين للمبادرة السريعة لإيقاف هذه الصور السلبية والتي من شأنها يحول الإبداع إلى ريشة في مهب الريح وإنشاء حالة من الفشل قد لا تخطئ أحدًا!
5014
| 27 أكتوبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الموهوب ثروة وطنية وقاعدة مهمة في الأمة القوية، لذا تتسابق الدول في الكشف عنهم، بل إن قدرات الأمم تعلو بالموهوبين فيها ومبدعيها، وينشط الإبداع ويزدهر عندما تكون هناك بيئة حاضنة تدعمه وتحميه وتسمح له بتنفيذ أفكاره. لقد أوشك العديد من مراكز الإبداع الفني والمراكز الشبابية على إعلان ختام دورة جديدة من دورات الأنشطتهم الصيفية التي اعتادت على إقامتها منذ عقود. والغرض المعلن عادة من إقامة هذه الأنشطة البحث عن المواهب الإبداعية والأخذ بيد أصحابها لتطوير قدراتهم الفنية. بينما يكمن الغرض الحقيقي والذي سيظهر للجميع لاحقًا عبر وسائل الإعلام هو الحصول على المراكز الأولى والأعلى من قبل الجهة المعنية في التقييم العام للأنشطة! فكيف نستطيع الدفع بهذه المراكز ليكون هدفها الأول والأخير هو الطفل أو الناشئ الذي انبرى في أنشطتها وربما لسنوات عديدة؟ ففي بداية الأمر لابد من أن تتبنى الجهة الرسمية المسؤولة عن التقييم البحث عن صيغة لإقناع القائمين على هذه المراكز بأنه لابد من تغليب المصلحة الوطنية العامة المتمثلة في قيام هذه المراكز بدورها في تأهيل روادها فنيًا وإبداعيًا على المصلحة الخاصة أو الحصول على الدرجات العليا في التقييم والجائزة المتربة على ذلك التقييم فتظل المشكلة باقية وعالقة. وإذا تم الاتفاق على تحقيق الهدف الأول، فلابد من التركيز على ما تشير إليه الدراسات في هذا المجال، والذي يتمثل في أن الموهوبين عمومًا يتمتعون بقدرات خاصة تفوق غيرهم، فيكون موهوبًا في لون واحد أو اثنين من ألوان الإبداع، وإذا أردنا أن نمضي قدمًا في التعرف إلى شخصيات الموهوبين وعرض خصائصهم فينبغي أن نشير إلى أهم تعريف ورد في التراث التربوي والنفسي للمبدعين. فقد عُرِّف الطفل الموهوب بأنه " كل طفل يتميز بالتفوق العقلي عن مرحلته العمرية في بعض القدرات التي تجعله مساهمًا عظيمًا وفعالًا في تحقيق الرفاهية للمجتمع". وإن من أهم الأساليب والأدوات المستخدمة في اكتشاف المواهب في الدول المتقدمة يتمثل في إجراء الاختبارات والملاحظة والتقديرات الذاتية وإقامة المسابقات، بشكل علمي ومنهجي وتحت إشراف أهل التخصص والخبرة، وتقديم الدعم والرعاية والمتابعة، وفي ظل غيابهم يصاب الموهوب بالإحباط وتكون النهاية حرمان المجتمع من المبدعين، ويتأتى كل ذلك في ظلال تواصل الأسرة مع المؤسسات التعليمية لتحقيق هذا الهدف، ولن يتحقق هذا بصورته الخلاقة دون أن يكون هناك حضور وتواصل مستمر من قبل وسائل الإعلام وإقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل المتعلقة بالمواهب وطرق ووسائل الكشف عنها بدءًا من البيت مرورًا بالمدرسة وانتهاء بالمراكز الإبداعية. فهل يا ترى يتحقق لنا هذا الهدف والأمل برؤية الثمار الطيبة لمراكز أنفق وينفق عليها الكثير من أجل تحقيق أهداف وطنية كبيرة لا لمجرد مصالح شخصية ضيقة؟ مجرد سؤال ليس إلا! jamela.shraim@hotmail.com
873
| 04 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لن نكون مبالغين إذا قلنا: إن مادة الفنون من أهم مصادر القوة في عملية التنمية البشرية لمستقبل مشرق، وإن هذا البناء لا يمكن أن يتم بشكله المتكامل إن تم تدريس المادة بمعزل عن بقية المساقات الدراسية، لأن التوافق والتكامل معها يحقق نهضة كلية في ثقافة الطالب، تلتئم فيها نبضات القلب والعقل معًا لإنتاج أفكار خلاقة تفضي إلى بناء شخصيته الفذة. لقد كان القرار الصادر عن وزارة التعليم والتعليم العالي بعودة التربية البصرية إلى مدارسنا هو قرار حكيم يستحق منا الفرح والابتهاج. وخصوصا في حالة صياغة أهداف إيجابية بنائية قائمة وفق أسس ومنهج علمي، تؤدي إلى العمل على تنمية المعارف والقدرات لدى الطلبة في تحديد الغايات المنشودة.لقد كان في فوز طلبة قطر بحصادهم سبع ميداليات في معرض فن الطفل الثاني والأربعين والذي أقيم بمملكة البحرين مؤخرًا، رد مقنع على كل من اعتبر المادة زائدة وفكرة ترفيهية وبقاءها يساوي تمامًا ذهابها. إن ما تقوم به وزارة التعليم والتعليم العالي بقياداتها المتفتحة المؤمنة بالتفكير الديمقراطي لخوض العملية التعليمية ومحورها المتعلم نفسه، هو أمر يدفعنا للفخر والاعتزاز، فاستدعاء التفكير الإبداعي لعملية التعليم مع استبعاد الطريقة السابقة في التلقين سيسهم بالتأكيد في ارتقاء المستوى البنيوي للمتعلمين. كما أن فوز الطلبة في معرض فن الطفل يعكس النتائج الإيجابية لتطبيق معايير طالما كنا نحلم بتحقيقيها في مؤسساتنا التعليمية.إذا تسنى لنا كل ذلك نكون قد حققنا الشخصية المبدعة والقادرة على التعامل مع الحياة بصورة أرقى، وتصبح بالتدريج هذه الشخصية متذوقة للجمال، نافرة من القبح وسيسهم ذلك حتما في تطوير قدرات الأجيال القادمة، في السلوك ويجعلها أكثر مسايرة للتطور. ما نحتاج إليه اليوم هو مربٍ صالح لمادة التربية البصرية، يكون على قدر عالٍ من الثقافة وربط الأصالة بالمعاصرة وعلى دراية بالأصول التربوية والنفسية متبصرًا بالفروق الفردية وتلمح الموهوبين، ففاقد الشيء لا يعطيه.ولا بد من السعي لتكوين كوادر التعليم الفني وبنسبة مائة في المائة من أهل التخصص، لأنه لن تكتمل الرؤى وتتحقق الأهداف دون وجود المدرس الواعي المتخصص، حينها لا شك بأن المواهب ستجد مجالًا أوسع للظهور والاستمرار.أدعو من هنا وزارة التعليم والتعليم العالي للاهتمام بالموهوبين ليس فقط بتقديم الجوائز والهدايا والكؤوس وإنما بالتعاون مع المراكز الفنية لتمام الرعاية والمتابعة لأن غياب المتابعة يصيب الموهوب بالإحباط وبحضورها يتم تحقيق الكشف عن المواهب وما أحوجنا اليوم إلى مبادرة الوزارة لأن تجعل التربية البصرية مادة أساسية لها درجات وجعل الفن جزءا من الحياة اليومية، والنظر إلى المدرسة أنها ورشة يدخلها الطفل من الصباح متنقلا بين باقة من زهور العلم والفن، وتربية مواطن صالح يستطيع التقدم خطوة بخطوة وبتوازن نحو مملكة الفن والجمال.
1010
| 21 يوليو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مواقف في الساحة الفنية اقتضت أن يبقى الأنقى والأرقى خلف الكواليس في الوقت الذي يعتلي فيه الأشباه قمة هرمها، وسبب ذلك غياب الوعي الفني والثقافي لدى متابعي الحراك الفني!! فتصدح الترنيمات عن الفنان الحقيقي و(أدعياء الفن) وبكلمات تتسم بخف عددها وثقل وزنها وغلب عليها مذاق الفن وكأنما حملت بكف الحب حتى تترك أثر العطاء والأمل. - الفن في كتابة الفن إبداع؛ فكلما كانت هذه الكلمات صادقة وكاشفة للحقيقة وليست للدعاية والإعلان، كلما حركت الأفكار الراكدة في العقول لمستقبل أجمل وأفضل.قيادة الفن مثل القلادة لا يرتديها إلا من يحمل صفاتها فتكون أقواله صادقة وأفعاله قدوة.- الناقد الموهوب يمثل حالة إبداعية وعملة نادرة، فهو يحيي النص كما يحيي اللوحة الفنية وفي ظل غيابة يموت النص فتموت اللوحة. - عدم احترام حدود مساحة حرية الحوار الفني عند البعض يكشف مدى ضيق أفق فن الاتصال لديهم، دون الاعتراف بالخطأ والانتصار للحقيقة الصادقة، غير مفرقين بين الشعر والشعير! - اللوحة العظيمة هي حصيلة جمال روح ومشاعر فنان فيهز من حوله، لأنها لوحة بصرية وليست مجرد تأليف كلمات. - كلما كان البيت بيت خبرة ومنبع ثري للإبداع كلما كان أكثر جذبًا واستقطابًا لأعضائه، وكلما كان مرتعا للشللية والحزبية كان بيتا من الوهم.- الأمة التي لا تلد فنانين مبدعين حقيقيين لا تلد حضارة والأمم لا تتكامل إلا بالثقافة والفن، لذا فإن القضية بينهما اتصال دائم، تتراوح بين جزر ومد ويصب أحدهما في الآخر ويقويه ويدعمه فينشط أو يموت.- الشخصية الفنية لا تتكون إلا بالممارسة وبدونها لا يمكن أن تكتسب المعرفة؛ فالتجارب تصنع منا لوحات جميلة عميقة المعنى لها بريق وأشعة لا تنضب.- هناك من يرى أن رعاية الفن لا تتعدى المعارض وإقامتها، وهناك من يرى ما لا يراه غيره هو التطوير والنظر إلى ما هو أبعد من المعارض بجاليري للفنانين فأصبح مرتعًا لتسويق الفن والجمال.- بين قاعات العرض وسوق الفن والتي أصبحت مسرحًا تحول فيه (الفنان) إلى نجم للبيع سريع الوصول وبسقوط أسرع فتحولت بوصلة الفن إلى سلعة استهلاكية! - جميل أن يكون هناك عقول مدبرة وقلوب واعية خططت لعودة الفنون البصرية إلى مدارسنا وهذا دليل على تحقيق رؤية الموهوبين وأنهم قاعدة القوة والارتقاء في الأمة لكن الأجمل هو الرعاية والمتابعة للموهوب.- ترنيمة أخيرة: رسول جمال في نشر الوعي وتعريف الجمهور برواد الفن وناشئته وشبابه؛ فأصبح بذلك من أشد دعاة الجمال لبيئة بهيجة وجاذبة بفكرة اقتناء لوحة لكل بيت ليس بوصفها تزيني بل إلى فعل ثقافي والمقصود هو الفنان سلمان المالك.
920
| 14 يوليو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الجمعية القطرية للفنون التشكيلية صرح فني ثقافي أنشأ في عام 1980 ببيت الخليفي، وهو أول مقر للفنانين ويهدف إلى رعاية الحركة الفنية وخدمة الفنان من خلال إقامة الورش والمشاركات الفنية الداخلية والخارجية. هذه الجمعية تتمتع بصفتها وكيانها القانوني الكفيل بتقديم الرعاية والدعم للفنان القطري، ولولا الدعم الرسمي وجيل الرواد لما تشكلت مسيرة الحركة الفنية القطرية بصورتها الراهنة. ارتقت الجمعية منذ انطلاق مسيرتها قبل ما يزيد على العقود الثلاثة بالفنان القطري حيث صار له بها كيانه الوطني الذي يفخر به. ومنذ أسابيع تفاجأ جميع الفنانين بتأجيل عقد الجمعية العمومية القطرية لانتخاب رئيس جديد للجمعية، وتساءل الجميع حول سبب التأجيل الغريب والعجيب والذي قد يطول، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل تدرك الوزارة حاجة الفنانين الماسة إلى التجديد والتطوير وانتخاب قائد لا مجرد رئيس للجمعية؟ هناك أمور غير واضحة تعتري بيت التشكيل القطري في الوقت الراهن ومن ذلك عجز الإدارة الراهنة لهذا البيت العتيد عن تجميع الفنانين لعقد جمعيتهم العمومية! هذا الأمر إن لم يتسن له التمام في أقرب موعد فسنكون أمام اختبار صعب للغاية ربما يكون من تداعياته "تعيين" رئيس جديد للجمعية بعيدًا عن خيار صندوق الانتخابات، وربما إغلاق باب الجمعية لأجل غير محدود! وحتى لو وجد الحل، لا بد لجميع الفنانين القطريين من أن يحزموا قرارهم لعقد الجمعية العمومية في أقرب وقت ممكن لانتخاب قائد جديد يتميّز بالخبرة والذكاء، والقدرة على السيطرة على الأمور، وفهم المتغيرات على الساحة الفنية محليًا وخارجيًا، إن الجمعية في المرحلة المقبلة تحتاج إلى قائد أكثر من رئيس، قائد يتمتع بالشخصية الكاريزمية فيلقي بظلالها على كل من هم حوله في الحضور والغياب. البيت التشكيلي يحتاج إلى إعادة الترتيب من الداخل وأن يكون بيت خبرة ومنبع ثري للإبداع واستقطاب أعضائه والعمل بروح الفريق الواحد والتخطيط الجاد لأهداف قابلة التنفيذ والتفاف التشكيليين حول بيتهم، وإلا سيكون بيتا من الخراب والتغير للأفضل لحال الفنون تتعدى المعارض وإقامتها فحسب. فيكفي ما عاناه الفنان القطري في المرحلة المنتهية من حياة الجمعية وما عاناه من صور الشللية والأزمات المادية وإبعاد الفنانين عن الجمعية.وكما أن الإنسان والدول تمر بمراحل القوة والضعف فكذلك الجمعية، ولنعتبر المرحلة الفائتة هي مرحلة ضعف أو مرض ولتكن المرحلة القادمة هي مرحلة الشفاء وعودة بيت الخليفي بقيادة الحركة الفنية القطرية ليتسنى لها أن ترتقي باختيار القائد الأصلح، فيرى النجاح قبل أن يصل إليه ويرى أهداف المستقبل ورؤية قطر أمام عينه طول الوقت كي يحققها.ترنيمة أخيرة: القائد هو من يمتلك القدرة على صنع فريق متماسك يستطيع تحريكه نحو الهدف، والقائد المنعزل والقابع في برجه العاجي لا يكون ناجحًا.
736
| 30 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في الملتقى الفني رسمت الفنانة لوحتها وفق خيال، تمتزج فيه الرؤى والأحلام، فكان بالنسبة لها موقف من الحياة عبرت بصدق عن لحظات من القلق والفكر والجمال، مستحضرة فكرة لوحة "الهروب من الإطار" للرسام الإسباني بيردل بوريلو وتقول: عندما تخرج من الإطار الذي صنعوه لك ستندهش وستندم على كل لحظة عشتها فرضت عليك باسم (الأطر والتقاليد). بعض الزوار يرى لوحتها أنها لا تتعدى مجرد عوالم من الأوهام، وبعيدة عن الواقع!!ومن بين الزوار التقى كاتب وفنان جمعهما حوار وفنجان قهوة ساخنة حول ماذا تقول اللوحة؟ وفي جسد لوحتها كان هناك حيوية حركة. خيال خيل، وهنا سأل الفنان هل هي فن أم لا فن؟!هي لا تلومهما لو فكرا أنه مجرد شخبطة ألوان فما أكثر الأعمال التي يزعم البعض أنها فن لكن لا فن فيها وصور مشوهة تفسد الرؤية الفنية فتضلل الرأي العام وتجعله لا يميز بين الغث والثمين. هما يران أن اللوحة تسجيل للواقع بينما هي ترى أنه تعبير عن الواقع؛ فاللوحة لديها اغتراب واختراق للمألوف ثم سألها الكاتب قائلا: ماذا تقول لوحتك سيدتي!؟ بكل ثقة قالت: هي خلاصة لنتاج فكري وروحي تثير الإعجاب والدهشة فتنتشي بها العين وتسكر منها المشاعر بلا حدود ولا شروط! لاحظت الفنانة أن الحوار لفت أنظار الزوار ثم بدت ترفع صوتها قليلًا كي يسمع الجميع الذين يشاركونها بالاستماع فقالت: وهل اللوحة لديكم مجرد تباه وغرور في التقليد دون الابتكار أم تكون خلاقة تستحوذ العقول والقلوب؟هنا تبسم الكاتب قائلا: إن كلامنا عن الحداثة في الفن، يمثل إحساسنا بالعصر، والاكتشاف، والذي يقوم على إعادة النظر في هوية اللوحة ومدلولاتها الجمالية والفكرية، لكني أرى أيضًا أن وظيفة الفنان هي القيام بعملية الحرث وربط الماضي والحاضر للبحث عن المستقبل - قاطعها الفنان متعجبا: ولكن لوحتك غير مقبولة ومعقولة! فأجابته بسؤال: وهل أنت الآن تركِّب الجمل والخيل أم تقود السيارة؟ إن الكاميرا هي كفيلة بنقل الحقائق ولا داع أن تتعب نفسك فنحن لا نعيش عصر الخيام، كذلك الفن من حقه التخلص من هيمنة الإتباع نحو آفاق إبداعية.إن اللوحة تكون أنت لا غيرك فتكشف عن مستوى مقدرة أفكار مبدعيها بمخاطبة المتلقي بطرائق جديدة للفهم ويؤثر عليه وتلك إجابة لكل سؤال ولكي يمتلك المشاهد رؤية وفكر لابد أن تهتم المؤسسات الثقافية ببناء إستراتيجية اقتناء اللوحة ليس بوصفها تزيينا بل إلى فعل تثقفي حينها ستكون لها البقاء لتحتل موقعها وتبقى شاهدة على عصرها.لم ينته الحوار بينهما ولا أظنه سينتهي بل يبقى مثارًا مفتوحًا في كل مكان وزمان!!
1924
| 23 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "للفنون والإبداع والتراث دور بالغ الأهمية في دفع مسيرة التقدم ببلادنا ودعم أهداف رؤيتنا الوطنية" كلمات أحرفها من نور أبدعت صياغتها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، فإذا اجتمع الفكر والفن والجمال والاجتهاد تحت مظلة الإبداع، فلابد أن يكون الناتج شيئًا متميزًا يحقق الخلود في الذاكرة. لقد كان افتتاح سعادتها ورعايتها للنسخة الأولى من معرض الإقامة الفنية بكراج جاليري مبنى "مطافئ" فخرًا – للفنانين التشكيليين - وتتويجا لإنجازات متميزة حققها منتسبو الدفعة الحالية من برنامج "مطافئ 2016" والذين بلغ عددهم ثمانية عشر مبدعًا فعملوا بجد على مدار تسعة شهور وصولا للصورة النهائية فكانت أعمالهم باقة من ألوان الطيف، متراوحة بين التصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية والرسم والتصميم، ونموذجًا مثاليًا لإبراز أعمالهم في ميادين الإبداع الفني.لقد مثلت الشيخة المياسة النظرة الثاقبة كخطوة بارزة لتحقيق أهداف الازدهار الذي تشهده الساحة الفنية في قطر، ودعمًا مثاليًا حقيقيًا للجيل القادم بأن يسهم مشروع "مطافئ" في أن يكون لدولة قطر الريادة الثقافية الأصيلة القائمة على الإبداع والابتكار، ومتى ما كان الدعم للمبدع من مقر واستقطاب الخبرات الأكاديمية سواء كانت محلية أو خارجية عالمية المستوى العلمي والفني وكنتيجة حتمية لهذا العمل المنهجي سيخرج نموذجًا مشرفًا ومشرقًا فكان مقر الفنانين الفرصة الذهبية للتجربة فيجمعهم الفن كزملاء لتبادل الخبرات وتطوير تقنياتهم.لقد كان المعرض دليلًا واضحًا على مدى اهتمام الدولة بالمبدعين وتطور ازدهار الفن وبوعي ومنهجية، وقطفة أولى لثمرة دائمة من العمل بصدق وحب فكان المكان والمقر لتحديد الصلة بين الفنان والوجود لذكريات جميلة ومشهد فكري حاضر يحدد مسار الرؤية الفنية القادمة القائمة على حالة من حصيلة الخبرة الإثرائية والمعرفية الرئيسية للفنان ويشكل جزءًا حيويًا من الشخصية الفنية. في معرض "مطافئ" لابد وأن تعتريك حالة من الدهشة التي تدفعك للبحث في التفاصيل الصغيرة، لتبعث فيك رغبة في التأمل.. في البحث، وفي التوغل العميق داخل الطقس الإبداعي الذي أدى إلى ولادة إشراقات لتلك الأعمال، لتستحوذ على مشاعرك، وتترك أثرًا جميلا لا ينمحي من ذاكرتك؛ ولا غرابة في ذلك فعندما تعلم أن المعرض جاء من نوع خاص، حيث وجد في بيئة خاصة لها ذكرياتها ورسالتها في إخماد الحرائق، ليتحول اليوم إلى موقدًا لشعلة جذوة الإبدا ع لشعلة الموهبة والعطاء والقوة المحركة لجذب الجمهور وتشجيعه لخلق عناصر التفاعل بتشجيع الفنان واقتناء أعماله. فتنطلق بهم نحو أفق فني ومعرفي واسع والتحليق بهم لعوالم الإبداع، فتكون حاضرة لتجسيد لرؤية قطر الوطنية وإيجاد هوية ثقافية أصيلة للإبداع والابتكار، وإضافة طابع جميل ومختلف إلى الساحة الفنية القطرية.
635
| 16 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قبيل بزوغ الشمس وعندما كان الشفق يتسلل لإضاءة النهار جلس الفنان يرتشف كوبا من القهوة في وسط الحقل يناجي الطبيعة الملآى بالطهر والجمال والخيال ثم التفت إلى بائع الورد ليحدثه عن أفكاره وبصماته التي صنعت نجاحه وحققت له الإنجاز والعطاء.. لقد وجد الفنان أن الأحلام خير معين يستلهم منه وحيه في التعبير، فلا يتقيد بمسرح الواقع وإنما يحلم ويسرح بخياله إلى آفاق أرحب من الحدود الضيقة، فيحلق في السماء ويطير بأجنحة الخيال لكن على مسطح لوحته! سواء اعتبرنا ذلك هراء أم جدا فالخيال لا يحد نفسه بواقع بل يوجد واقعه فلا تنطفئ بهجته، وبدأ يرسم ويضع لمسته في لوحته ولم يدر كيف خطر له أن يرسم حصانا يطير في عنان السماء، وكان يسائل نفسه كيف لاحت له تلك الفكرة لتلك اللوحة فيفاجئه عقله بما يبدع! ولم يجد إجابة، لكنه كان مدفوعًا بطاقة خفية، وبمجرد أن وضع أول لمسة بفرشاته بدأت الأشكال تكيف نفسها والعقل نصف غافل وفي غفوة مسترسلة أشبه بالحلم وإلى عمل مختلط بين الشعور واللاشعور، وبين العقل والقلب... وهنا قاطعه بائع الورد بعد أن جذبته ملكة الخيال للوحته: ما هذه الرسوم الغربية لأفكار كأسراب الحمام جعلتني أطير سابحا في بحر خيالك؟! فتبسم الفنان ضاحكا قائلا: إن عقولنا كالشجرة تزهو بحسن الرعاية بأفكار خلاقة! فرد بائع الورد: لقد تَحملنا الحياة وقسوتها ونحن نجري فيها من مكان إلى آخر فلا نرى فيها إلا ما وقف عثرة في سبيل سيرنا، فنسمع صوت الأمل وما أروع الخيال إذا ابتعدت عن أرض الواقع، أن أحلامنا يا سيدي جزء منا، فسأله مستفهما: كيف أستطيع أن أحقق أحلامي؟ قال الفنان: لا تظن أن الأحلام تتحقق بمجرد أن تحلم منتظرًا الرحمة، فالسماء لا تمطر ذهبًا أو فضة، و الذي لا يبذل الجهد ذهبت أحلامه أدراج الرياح، وعليك أن تبلور أفكارك إلى أهداف ثم إلى واقع..، وتطوير ذاتك، هنا تتحقق أحلامك. وهل ستظل طوال حياتك تمشى في الطرقات تنادي من يشترى الورد؟! عليك أن تعلم أنه من خلال قانون الجذب وتفاؤلنا وثقتنا بـالله تتحول أحلامنا إلى أفكار إيجابية وجميلة. وعندما لممت الشمس أذيالها عن الحديقة الناضرة بدأ القمر بازغًا وراء الأفق وسكب نورا لطيفا على الحياة وأغمضت الأزهار عيونها وسادت السكينة في الحقل حينها أخذ الفنان يلملم فُرشه وألوانه، وقد سمع صوتًا داخله يردد لنأمل خيرًا، فما أضيق العمر لولا فسحة الأمل وأنا وأنت سبحنا في فضاء اللا نهاية وطرنا في عوالم الخيال وبمقدار نُبل وسمو أهدافنا وبما نقدمه للإنسانية لذلك لن تموت أحلامنا.
1738
| 02 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح تبادل التجارب والخبرات الفنية متاحًا للجميع، وأضحى الدخول إلى عالم الفنانين سهلا أكثر فأكثر، وقد استغل ذلك بعض الضعفاء من مدعي الفن فانقضوا على أعمال الغير يقتبسون منها بلا ضوابط ولا حدود، تمامًا وكما يحصل في عالم الأدب والكتابة، وهذا القفز السريع أفرز لنا أدعياء في عالم الفن ممن يجيدون التسويق لذواتهم رغم إفلاسهم الفني، وتحول أعمالهم إلى ما يشبه القهوة الباردة أو المستنسخ أو سمها ما شئت! وقد صار الواحد منهم يأخذ العمل الفني دون أن يبذل جهدًا يذكر مرددًا مقولة بيكاسو: "الفنانون الجيدون يقلدون، أما العظماء فهم يسرقون". وأيا كانت هذه المقولة فهي سنة سيئة لمن أراد أن يكون من "العظماء"، فحقق ذلك ليس بسرقة جهد غيره وتنفيذه فحسب، وإنما بالاستحواذ واستيراد أعمال فنية ومن ثم التوقيع عليها في ظل غياب الحقوق الفنية، وهي حقيقة مؤلمة وإن أخفاها البعض تحت مسمى الاقتباسات الفنية! كثيرًا ما نصادف أعمالًا فنية ونبدي إعجابنا بها، لكننا نفاجأ بأنها أعمال غير الذين وَقَّعوا عليها، لأن الفنان الحقيقي هو صاحب فرش مستعارة استغل الفنان الموَقِّع حاجته المادية لينسبها لنفسه! لقد أصبحت الساحة الفنية العالمية اليوم واضحة وضوح الشمس، ولم تعد الثقافة البصرية حكرًا على أحد، وأصبحت أعمال كل فنان معروفة، ويستطيع أي فنان وناقد ومهتم بالحراك الفني اليوم أن يميز الأعمال الحقيقية من الأعمال المزيفة. إن الذي يفضح العمل الفني المسروق ويلتقط طرف الخيط في هذه الفضيحة هو تقنية الأسلوب الذي يختلف من فنان إلى آخر؛ فكما أنه من المستحيل تقليد بصمة الأصبع فإن الأسلوب الفني يمثل ذاتية الفنان وشخصيته التي تميزه عن غيره وبأسلوب منفرد منبثق عن فكر الفنان وروحه. حكاية الفنان المستعار ليست حكاية من نسج الخيال بل هي واقع مؤسف في الحركة التشكيلية العالمية، والفنانون الذين اعتادوا على استئجار فُرَشِ الغير هم قلة قليلة نَدُرَ أن يكلف أحد من النقاد نفسه عناء البحث عنهم ونقدهم، وهم يعرفهم الجميع بسيماهم التي تميزهم عن الفنانين الحقيقيين؛ فلو طلبت من أحدهم المشاركة في ورشة أو فعالية فنية لولى معتذرًا باختلاق الأسباب والمسببات، وتراه نفسه قد تبوأ المقاعد الأولى في الفعاليات التي تستأهل الحضور الإعلامي والحديث عن المنجزات! إن كبار الفنانين نحتوا فنهم بصدق قلوبهم وألوانهم فخلدت عبقرياتهم بقدر ما وضعوا فيها من نقاء وصفاء، أما فنانو الكذبة والأعمال العارضة والمؤقتة فقد شغلتهم المكاسب، ففنهم مزيف وقد غاب عنه نشوة الإحساس، فصار "كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ " لم يعد أحد من الناس يحسبه ماء!
1728
| 26 مايو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في مقدمة مقالة "الكتاب" لأمين الريحاني يقال "إن الكتّاب نوعان، نوع يكتب ليعيش ونوع يعيش ليكتب، وقد فات من قال: إن هناك كاتباً آخر يستحق أن يرفع فوق الاثنين ألا وهو الكاتب الذي يعيش ويكتب". الكتابة حاله شعورية يعيشها الكاتب بحياة فينحت بقلمه ويرسم بكلماته نصاً يحاكيه بشفافية وصدق لتسليط الضوء لانعكاسه فيعبر عن الآمال فيلامس به الآلام الراقية في متحف الحياة والتي صدت في وجوهها الأحلام! الكِتابة الحرة هي روح نقية تتحرك في كل مواقف الساحة الفنية تطرح خلالها مواضيعَ جديدة، وكذلك أسئلة يحجم الآخرون جزعاً عن طرحها.سعياً للوصول إلى الحقيقة فيكون القلم أكثر جراءة فتمتلأ كتاباته بالنصوص المؤثرة المفعمة بالألم والأمل التي تلامس القلوب فلا يصلح أن ينقل نصوصاً ناقصة لا محل لها في العقول!ومتى كان النص المكتوب منبثقاً عن روح وفكرة نيرة سيستحوذ على مشاعر وعقول القراء وعندما يكون عكسه فهو نص فارغ وسيسقط من تلقاء نفسه. الكتابة في الفن وعنها هي حالة إبداعية تحتاج من كاتبها أن يكون واسع المعرفة بالفنون، ومطلعاً على المنجزات الفنية المحلية والعالمية و يتمتع بقدرة عالية وكفاءة على صناعة التراكيب الصحيحة نحوا وأن يكون مالكاً لناصية أساليب البلاغة والطلاقة مع عرض الأفكار في وضوح ومعالجتها في تتدفق وتتابع ووعيه بكل شيء من حوله وبفكرة جديدة جديرة بالمناقشة لم تكن مطروحة من قبل تحمل في طياتها الإقناع والإمتاع.إن الكتابة في الفن من المهام الصعبة والكاتب الجيد يفهم لغة الصحراء فينطلق في خياله شساعة الصحراء من أجل العطاء، بل يتحمل التعب والصبر وقسوة العبور وصعوبة الطريق التي يتكاثر فيها الشُطار من المتطاولين الذين لا يملكون سوى سلاح قطع الطريق والرمي بالكلمات النابية والحجارة لكنه مع كل ذلك يبقى صامدا شامخا يتحدى كل أشكال القسوة، فتبدو له هباء وغثاء. إن أجمل الكتابة هي تلك التي تقدم المعلومة في نصابها الصحيح بطريقة مبتكرة غير معتمة واتباع المنهج النقدي ذي الحس الجمالي العالي. والتي تمتاز بالوعي الشمولي لقضايا الفن وتمتلك رؤى جديدة للإبداع، فتحرك الأفكار وتكشف عن المسكوت عنه والذي يصر البعض على حجبه بستار يشبه (الغربال) فيظن أنه يستطيع حجب ضوء الشمس! والكاتب الحقيقي يكون كالقائد يحرك البوصلة نحو الأمل المشرق الذي تُرى فيها مصالح الوطن والإنسان فيرتقي بقارئه لأعلى مراتب السمو الروحي فتتلاشى الأفكار الضيقة ولا يعلو الأصوت الحق هم قلة من الكُتّاب الذين غيّروا العالم بسلاح الكلمة، وإن كُسِّرت أقلامهم. والفارس هو الذي يمتطي صهوة أقلام الشرفاء بإبداع ولسان حاله يردد كلمات شوقي: قف دون رأيك في الحياة مجاهداً إن الحياة عقيدة و جهاد.
1479
| 19 مايو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما تجاوز الفنان العالمي "بابلو بيكاسو" الثمانين من عمره صرخ قائلاً: أريد أن أرسم كما يرسم الأطفال! لم يكن الصراخ عبثًا بل كانت مقولة تعبر أشدَ التعبير عن أهمية فنون الأطفال، حيث إنها تشكل الحالة الأكثر صدقاً، فالطفل هو الفنان الذي يرسم الجوهر الحقيقي، لا يأبه لجمهور ولا لمطبلين ولا نقاد ولا مجاملين. إنني أدعو لإطلاق مبادرة قوية في الدولة تعني بفنون الطفل، الأمر الذي ستكون له ثماره على مستقبل الحركة الفنية في قطر، من خلال اكتشاف المبدعين في وقت مبكر، والذين عانوا أمداً بعيداً من غياب الرعاية الجادة لإبداعاتهم. ما أقوله هنا ليس عصيا على التنفيذ بسب قلة الدعم ولكن حال أصحاب القرار إنهم ما زالوا لا يؤمنون بالكنز الإبداعي لفن الطفل ولدعم القضية لتكون كإشارة بدء وثيقة العقد الثاني لحماية الطفل (2000-2010) الصادرة عن المجلس القومي للطفولة والأمومة والمتضمنة تنشئتهم على ثقافة قوامها الإبداع، وأن تحتل قضايا الطفولة مكانها اللائق من الاهتمام باعتبارها المركز والجوهر لكل خطط المستقبل، وأمام وضعنا الراهن الواهن فإننا لا زلنا نقرأ ونسمع عن وجود مشكلة حقيقية تتعلق بفنون الطفل القطري، وبالرغم من التوهان الذي تعاني منه قلة الاهتمام بالمعارض على أرض الواقع. لقد تفاجئنا بحصد طلاب مدارس قطر لسبع ميداليات في معرض فن الطفل الثاني والأربعين والذي أقيم بمملكة البحرين في مارس الماضي! لقد كان فوزهم هو فوز لدولة قطر، و في نفس الوقت هو وصمة على محيا الذين لا يلقون بالاً للمبدعين! وحتى لا نطيل في تقليب أيادينا حسرة وندامة لا بد من التفكير اليوم وليس غداً بمشروع وطني نحيي فيه فن الطفل ليصبح واقعاً ملموسا، فالطفل الموهوب فنياً ثروةً وطنيةً حقيقية وهم وسيلتنا إلى مواجهة التحديات لذا لابد من التسابق والسعي في الكشف عن المبدعين، والمهم هنا ألا يكون الهدف من هذه المعارض هو حصول بعض المشاركين على الجوائز والكؤوس توزع خلال احتفالية، ولكن الأهم هو إقامة الورش الإبداعية بإشراف مبدعين حقيقيين لا مزعومين للارتقاء بفن الطفل حقيقة لا وهماً، والرعاية والمتابعة من قبل القائمين وإلا فسوف تظل المشكلة قائمة وعالقة تنتهي بإحباط الموهوب، فالفن يجب أن يعامل كما يعامل العلم وأن نضع له معايير حقيقية و بشكل علمي ومنهجي حتى نغرس في الطفل ديموقراطية العلم والفن ونشأة جيل على حب الفن والثقافة وارتياد صالات العرض والمسارح واحترامها فنربي في الطفل أن يتعلم المسؤولية وفن القيادة من خلال الفن والجمال.ترنيمة أخيرة إن تحفيز ظهور الموهوبين يؤدي إلى العصور المزدهرة وعلى العكس تماما فإن طمسهم يؤدي إلى العصور المظلمة، ولكم القرار.
617
| 12 مايو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هي حالة تشكيلية إبداعية، عاشت للفن وبالفن عاشت حياة لمعارضها وإطلالة جميلة لعالم من التجريد وبعطاء لا ينضب لأعمال خرجت من المألوف إلى الجمع بين الفطرية وحكمة الجمال الخالص في آن واحد، وهكذا هو الخطاب البصري للفنانة مريم الموسي وتلك هي المعادلة الصعبة في خطاب يغاير بالتغريب ليصل إلى الجوهر فتجاوز بريق أعمالها سطح جدارية تشير إلى ذلك الذي يسكن فينا وفي داخلنا للون الحياة حين يتكلم يمنحه حضورًا يضيء الجمال رغم بعدها عن كل الأضواء لفنانة تعمل بصمت فأثثت خطوطًا حاكتها عبر مخيلة وأصبح الشكل صراعا معرفيا يمارس من الداخل ومليئا برفوف الذاكرة. إن المتأمل في أعمال الموسي يجد تجربة نماء وانتقاء دون تكلف للتامشي نحو بعد حداثي لم يكن وليد الصدفة إذ إنها رفضت التقليد والانقلاب الأمر الذي أدى إلى التطوير، فترجمت وحرفت وتأولت أشكالها إلى خطوط مبسطة ومختزلة لكن بأسلوب يمتلك حسًا فنيًا وتراثيًا راقيًا لجماليات الخط العربي القديم، المسند والنقوش والأختام والمخطوطات موظفة أيقونات لأشكال بيئية وبصيغة تجريدية لمحاولة الجمع بين الرمز والتجريد. الموسي قدمت العديد من المشاركات في معارض شخصية وجماعية محلية وخارجية تجاوزت ستة معارض ‘ فكانت على شكل مشروع فني، وكل مشروع له معرض خاص ورسالة وهندسة بناء تميزه عن غيره، فالفن بالنسبة لها يشكل امتدادًا ويتطور بتطور فكرته حول جماليات الحرف وبين الخزف وفن الجداريات. في معرضها الأخير في 2015 قدمت الموسي مفردات بصرية في الذاكرة المشبعة بالإرث الثقافي الإسلامي والمحلي لرموز الجساسية فتزاحمت سطوحها بالموتيفات الزخرفية وببناء هندسي وتماسك أجزائه بوحدة نسيجية لإيقاعات موسيقية بمدياتها الزمانية. أما الأسلوب عند مريم الموسي فهو يمتلك ناصية اللون والخط والشكل والملمس والفضاء، فتجدها تستخدم أشكال كتابة الخط المسند المقام على هيئة مثلثات متقابلة ومتعاقبة تضفي حركة دائرية فتمنح المتلقي شعورًا بأهمية الكون والقوة توقظ فينا دراما لتفرز رموزا موحية إليه تصاعدية تأويلية بتكوينات ما إن يتم إغلاقها حتى تفتح بشكل لا متناهي من المعاني لفسيفساء الروح ونبضها بحيوية وديمومة نسيجية لفن جدارية بطاقة إشعاعية وبحوار من الكولاج والطباعة فتعددت ألوانها بين أكثر من وسيط في طبيعية وأكريلك وزيتية ومائية وأخرى بالفحم والحبر بإضافة اللون الأسود والبني والترابي مع توزيعات كتل لونية تتقطع هنا وهناك وبين الأصفر والأبيض النقي والأزرق النوراني فوق سطحها المتباين بين الناعم والخشن - محدثا بها فعلا ديناميكا بغية تحريك ما هو ساكن من التوزيعات اللونية ومراكز استقطاب لشد بصر المتلقي برموز تنثر ألوانها نثرًا مستمرًا بقوة الخط لا اهتزازات إيقاعية جمالية محلقة كطائر يرتدي لون الأمل لتروي حكاية تراثية لجداريات عاشتها بلذة الفن وللفن وبعيدا عن حب الظهور والأضواء.
562
| 05 مايو 2016
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6654
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2736
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2283
| 30 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1710
| 26 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1518
| 27 أكتوبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1230
| 30 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1044
| 29 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
1035
| 27 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
969
| 27 أكتوبر 2025
عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...
867
| 26 أكتوبر 2025
بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...
846
| 27 أكتوبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
693
| 30 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية