رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الله وحده يعلم كم من السوريين الثلاثاء الماضي اقشعرت جلودهم وأخذهم الخوف وهزّة الرعدة إثر مشاهدة مجزرة سوق الخضار الشعبي ببلدة معرّة النعمان، حيث ارتقى 50 شهيدًا، واختلطت أشلاؤهم بالخضار، لتصبح حمراء قانية على المتسوّقين، وقد بات مؤكدًا أن الباطنية الحاكمة في سوريا هي هي نفسها بأفعالها المفترسة في العراق واليمن، أضِفْ إلى ذلك المجزرة الثانية في سوق السمك في (كفر نبل) بريف إدلب حيث استشهد 12 من المدنيين. وهكذا دواليك..لا يتوقف عدّاد القصف والحرق والتمثيل في المصنع الذي أُعطي الأسد فيه الضوءَ الأخضر ممن نصّبوه وأباه سابقًا على البلاد، إننا لم نعد نشك أن الصهاينة ومعظم الغرب وعلى رأسه أمريكا وروسيا وإيران والميليشيات المؤتمرة كلها تستخدم الأسد وأمثاله في بلاد العرب والمسلمين، لتفتيتها وزرع الأحقاد بين شعوبها، وما المذابح التي جرت في عهد الأسد الأب وبثّ الفتن التي أدّت إلى قتل الملايين في العراق وعشرات الآلاف في اليمن اليوم إلا دليلًا على ذلك، وكما أن الواقع على الأرض له الحُجيّة والاعتبار فكذلك القرائن الداعمة له، وكلها حاضرة لا تختلف البتّة. وارجع إلى كتاب (سوريا في عُهدة الأسد) "لدانييل لوغاك"، تعريب د.حصيف عبدالغني، وبالمناسبة فإن الاسمين مستعاران، قال أصحابهما: خشيةَ أن يؤذينا الأسد، وإن أقل القليل من السوريين من سمح بإعطاء اسم لأي معلومة نظرًا لجوّ القمع في حقول ألغام مملكة العائلة الأسدية الصامتة! وقد أكدّ لوغاك على الذهنية التآمرية للأسد حتى على رفاقه في العمل، وأنه يزعم إقامة دولة الحق الذي لاوجود له أصلًا! وإنه لا ينسى الثأر –وابنه أشدّ- ويتحدث المؤلف عن علاقة الأسد العميقة بإسرائيل، ويشير إلى غموض شخصيته، وسحقه للفلسطينيين، والاتفاق مع شيعة إيران والخميني والتحالف ضد العراق. وكذلك مع الروس، حتى قال (أستينوف) وزير الدفاع: خذوا الأسلحة من مخازن الجيش الأحمر، فلن أسمح لأي قوة في العالم بتهديد سوريا!! وهكذا أُدخِلَ السلاح المطوّر. قال لوغاك: لكن اتفاقات العار هذه مع السوفييت مناقضة تمامًا لاتفاق الدفاع العربي المشترك، إلا أن لوغاك أكد أن الشعب السوري هو الضحية الأولى، فكَمْ وكَمْ قام الأسد الأب بمذابح في سوريا بتحريض ودعم السوفييت، حتى خلال مذبحة حماة الكبرى قالوا له: كلما قتَلَ واحدٌ من الشعب جنديًا اقتلوا أمامه ألفًا! وفي بضعة أيام وصل عدد القتلى إلى 47 ألفًا!! في الله إنهم منذ جاؤوا بالأسدَين -وما زالوا- يُذيقون شعبنا الصابر أفانين البلايا العظام وتتواطأ الدول الكبرى مع مجلس الخوف وليس الأمن، والأمم المتحدة، لتحويل سوريا أثرًا بعد عين، سيّما أنهم استخدموا الباطنيين الشيعة وأتباعهم خدَمًا في المؤامرة، كما فعلوا عبر التاريخ سابقًا، فتآمروا على صلاح الدين الأيوبي وهمّوا بقتله حتى جرحوه! ولا ننسى أفعال القرامطة وفظائع البويهيين الشيعة بالمسلمين السنّة حتى كان تأسيس الدولة الفاطمية في المغرب ومصر قمة المؤامرات اليهودية المجوسية حيث سُلّم المسجد الأقصى للصليبيين! وكان من شأن المتآمِرين على العرب والمسلمين الوقوف أمام أي وحدة للبلاد تاريخيًا. وقد سعت أمريكا وروسيا إلى هذا بكل حزم ولذلك لا أتوقّع إلا أنهم يميّعون التحالف الإسلامي الحالي بقيادة السعودية، إلا إنْ كان ثَمّة أمرٌ دُبّر بليلٍ لحاجة أخرى! وهنا يجب ألا ننسى أن هيئة الأمم المتحدة صهيونية في غالبها، وهم المسيطرون على اليونسكو ووكالات الأنباء العالمية! فالأهم لديهم إبعاد الإسلام الصافي عن المعركة، ولذلك نجد أنه بمجرّد حدوث المجزرتين الثلاثاء الماضي تبيّن أمران: الأول، أن المجزرة رسالة ميدانية أنكم أيها الثوار الإرهابيون إذا لم تقبلوا بالمفاوضات على القياس الأمريكي الروسي الخاضع للصهاينة فهذا دواؤكم، الثاني، تصميم روسيا وأمريكا على ضرورة استئناف المفاوضات وأنها لم تعد مجمّدة كما طلبت رسميًا قوى الثورة من ديميستورا، وأن الهدنة ما زالت قائمة، وسيعملان على تثبيتها. أما مصير الأسد فلا أحد يعمل على هذا، وإن تكلّمت أمريكا فلذرّ الرماد في العيون، وهي لا تختلف في باطنيتها عن إيران. ختامًا: فقد أكّد لوغاك أن كل شيء في سوريا يعتمد على القوة (الطغيان) ولكن كل ذلك لن يشكل أي حل للسوريين الذين يذكرون هذه القصة القديمة؛ وهي: أن ملكًا كان طاغية ويقطع رأس كل من يخالفه، فاستقبل الناس نبأ موته بالسرور، ولما جاء ابنه اعتبر أباه مقصّرًا، فقطع الرؤوس معطيًا كل عملية إعدام أُمثولة بالتعليق على الخازوق والعرض في المدن، فبدأ الناس يدعون بالرحمة لوالده النبّاش الأول!!
299
| 21 أبريل 2016
لابدّ لأيّ تحليل سياسي واقعي أن يكون ذا إلمام مناسب لرؤية الزمكان والحال الشخصي والظرف الذي يأتي الحدث في إطاره، ونحن هنا في معرض لمحة بصيرة عن الانتخابات الجديدة لاختيار 250 عضوًا في مجلس الشعب السوري بدمشق، حيث جرت الأربعاء الماضي بقرار من السفّاح بشار وذلك للاستعجال في الوقت نفسه الذي تجري فيه المفاوضات بين طرف اللانظام وطرف الثورة المجيدة في جنيف وكأنه يستبق الحدث، بينما يكرر الثوار مطلبهم بوجوب الانتقال السياسي بهيئة جديدة كاملة الصلاحيات كما أقر مجلس الأمن والقرارات الدولية وأكد ذلك "ستيفان ديميستورا" المبعوث الأممي للنكبة السورية، وكذلك النظر في مصير الأسد حيث تُصر هيئة الثورة السورية ألا يكون له ولمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب مكان في المرحلة الانتقالية، بينما تُصر العصابة المجرمة -هربًا من المحاسبة- أن الحديث عن الأسد خط أحمر! ! وعليه فإننا نقول: أولًا: الانتخابات النيابية الجديدة: إننا كسوريين ونحن نعرف طبيعة بلادنا وشخوصها نعيد التذكير أن هذا الاقتراح هو اقتراح روسي إيراني -كما هي البراميل المتفجرة- ولذا فإن هذين البلدين يدافعان عن مصالحهما وبشار، لا عن الديار! وعن استمراره حتى 2021 م حيث تنتهي المدة، لكن يجوز له أن يترشح للرئاسة!! وهذا ما ذكره "أكبر علي ولايتي" مستشار المرشد الإيراني..لأنهم يزعمون أن الانتخابات البرلمانية ستؤدي إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وفيها سيفوز الأسد بتجديد البيعة أو تأكيدها على غرار الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2014 م، وكيف تمّت فبركتها فحاز فيها على 89% مع أن العالَم لم يعترف بها بتاتًا، سيما الأمم المتحدة ولكن هرول إليه شريكاه على ادعاء أنه استدعاهما للإشراف على الانتخابات، ونحن لا ندري كيف يكون ذلك إذا كان الخصم والحَكَم واحدًا!! ولأن المؤامرة أكبر من ذلك وإن وراءها الصهاينة والأمريكان والغرب فقد غضّوا الطرف، بل صرّح الصهاينة أنهم لا يريدون غير الأسد! طبعًا لأنه هو الذي لم يطلق ولا أبوه رصاصة واحدة ووسّع المستوطنات في الجولان وهجّر الشعب إلى البر والبحر ولم يرحل وفقًا لأمر أسياده منذ أتَوا به، ولأنه شبيه أبيه في القمع ترهيبًا وترغيبًا فلا ننسى إجابة أحد دكاترة الشريعة في دمشق وقت انتخابات حافظ الأسد الأخيرة للمذيع: هل تجدد انتخاب سيادة الرئيس؟ فقال: يا عجبًا وكيف نجدد، نحن نؤكد!! وهل ننسى ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" في حقهما: "لقد انتقلت السلطة من الأب إلى الابن انتقالًا سلسلًا!" وزادت وزيرة خارجيته "مادلين أولبرايت" لمّا سألوها عن بشار: إنه يعرف ماذا سيعمل!!" وما قاله رئيس الموساد الإسرائيلي السابق: إنه رجل إسرائيل في دمشق! وما قاله بوتين عبر تدخله في سوريا: إنه قادم لحماية الأسد، وذلك بعد لقائه نتنياهو! وبعد ما قاله بشار نفسه لأسياده: كل شيء نقبله إلا أن تمسوا نظامي! فأين الانتخابات والرقابة النزيهة! ولذلك فإنهم يكتفون بالأقوال لا الأفعال ويكفي أن نعلم اليوم فيما سمّي الهدنة أنه تمّ 2000 اختراق، وفي شهر مارس وحده رُمِي على الشعب 420 برميل متفجرات كل برميل يزن طنًا كما أفاد العميد أسعد الزعبي.ثانيًا: المفاوضات: إننا نعتبر أن الثوار -رغم كل المعوقات- يعتبرون أن قطار جنيف قد يكون مفخخًا عليهم، ولكنهم مضطرون لحضوره بُغية إقامة الحجة أمام المجتمع الدولي، بينما عصابات بشار وشركاؤه يستقبلون كل جنيف سياسي بالتصعيد العسكري كما فعلوا هُم والروس مؤخرًا بشكل فظيع، لذلك يعتبر بعض الساسة أن وجود الثوار فرصة تاريخية حتى لو فشل المؤتمر، فالأهمية في أن بشار غدا في حكم الميت سياسيًا، ونحن نكرر أنه لولا الروس والمجوس لطارت الرؤوس! بل إن هذا ما أكده بعض قادة الطائفة العلوية بوثيقة "الإصلاح" مفضّلين عدم إعلان أسمائهم خوف البطش بأهليهم، واستجابة لما بقي من ضمير. وإنْ صدق ديميستورا أن المحادثات السياسية سوف تفضي إلى نقل سياسي -وإنْ كنا نقول إن الشيطان يكمن في التفاصيل- ونزيد: إذا كان سرابًا فلعل الخطة (ب) بتزويد المعارضة بالسلاح حتى المضاد للطيران ربما يفيد ميدانيًا، وقد أكد الثوار حرصهم وحنينهم للإفراج عن المعتقلين وفكّ الحصار.ثالثًا: مصير الأسد: عجبًا أن إيران تقوم بالمشاريع الانتخابية فلماذا تدافع عن الأسد إلى الأبد حتى قال خامنئي: إن بشار مثل الولد البار لي!! أبعد كل هذه المجازر في الشام؟ وكذا روسيا بقواعدها حتى غدت احتلالًا نجسًا، فما الحفاظ من قِبل هؤلاء على الأسد خصوصا "نتنياهو" إلا دليل ساطع على أن رتبته عندهم فوق ما يَتصّور الجميع، وإنما سياستهم في شعبنا الذبيح: قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نشاء ولكن الله من ورائهم محيط.
695
| 15 أبريل 2016
مع أن نظام الإسلام يرى أن الإنسان بطبعه اجتماعي وسياسي لحراسة الدين وسياسة الدنيا فإن ما لاحظناه في عالَمَيْنا العربي والإسلامي غياب ذلك خصوصا بعد تغلغل المستعمرين وخدمة الشيعة الرافضة لهم لأن الوعي يربي أمة فذّةً في النهوض والتقدم. ولذلك فإننا إذا ضربنا مثلا على سوريا منذ عام 1963م حيث (حزب البعث) عمومًا ومنذ جاء حافظ الأسد سنة 1979م خصوصًا إلى هذه اللحظة في حكم بشار؛ فإننا نجد منذ تدخل "موسى الصدر" لجعل العلويين (النصيريين) في سوريا جزءًا من الشيعة وموافقة الأسد معتبرا أن هذا جميل لابد أن يردّه فتمثل ذلك بوقوفه –وقتها- وحيدًا من بين رؤساء وملوك الجامعة العربية مع إيران ضد العراق منذ اندلاع الحرب بينهما واستمرارها من 1980- 1988. وإلى الآن. فمن أشبه أباه فما ظلم! تستمر في التحالف الرباعي الشرير روسيا، إيران، العراق، سوريا. لتدمير أهل السنة بدءًا من العراق فسوريا. وهذا ما كان أكده "كيسينجر" وآخرون. وما أحداث ضرب "الفلّوجة" اليوم وتجويع أهلها حتى الموت -كما حدث في الزبداني ومضايا السورية- إلا مثال ذلك.... وقد رأينا بعدُ كيف زحفت الميليشيات الشيعية ضد الثوار في العراق وسوريا وعلى رأسها ما يسمى حزب الله اللبناني حيث تغلغل في لبنان ودول الجوار ومجلس التعاون الخليجي والعالم. ولكنه – وبعد أن ظهر تراجع الأسد السفّاح واضحًا أمام الثوار، قرر هذا الحزب الإرهابي التدخل لإبقاء الأسد في السلطة. مدعيا: أنه يريد الدفاع عن المزارات والمراقد الشيعية في سورية. ثم ادعى أنه يقاتل للدفاع عن لبنان ضد التكفيريين من داعش الذي كان هو والأسد والطرف الإيراني أول من سهّلوا لهم الدخول– كما هو موثّق لدى الكاتب الجزائري "أنور مالك" منذ عام 2014 ولكن تدخل الحزب بدأ من أول الثورة بيد أنهم– وكعادة الشيعة – كانوا يكتمون ثم انجلى ذلك بمايو 2013م ثم زعم أنه تدخّل لنصر الأسد وسوريا الممانعة المقاومة على الصهاينة. وأن الطريق إلى تحرير فلسطين إنما يمرّ من جبال "القلمون والزبداني ومضايا والحسكة وحمص وحلب ودرعا" وهكذا من شمال البلاد إلى جنوبها ليبقى هو والسفاح على العرش الملطّخ بدماء الشام مع أن الشاميين استضافوا عشرات الآلاف منهم بالترحيب عام 2006م. وعلى هذا كان يقول: لم ولن نتدخل في سوريا، ولكنه كذب وتدخل حتى في العمق نظرًا لطاعة "الولي الفقيه" في إيران وإن هذا هو ديدن الشيعة الرافضة، وقد عرضنا كذبا آخر له قبلُ وما أكثره. وقد أكد "عاموس هرئيل"، لـ"هارآتس" الإسرائيلية أن الحزب شارك منتصف 2012م ليحمي ممتلكات الأسد. وفي 25/ مايو 2013م أعلن "نصر الله" بخطابه الرسمي أنه نفر إلى سوريا حتى لا يسقط الأسد وتحتلّها إسرائيل. وردّ عليه أحد الباحثين اللبنانيين "نعيم قطيش" وهو –شيعي- قائلا: "إما أن المقاتلين أضاعوا فلسطين على الخريطة ويعتقدون أنها تقع في سوريا، وإما أن الطريق إلى القدس يمرّ عبر القصير وحمص!" إذ كان أول ما ظهر زخم تدخله الطاغوتي في القصير جنوبي مدينة حمص قبل 25/2012م داعمًا اللانظام على مدى 17 يومًا ليقطع أي طريق للثوار أن يشتروا السلاح على الحدود مع لبنان من جهة ولتكون في يد السفاح الأسد لتبقى هي وحمص خياره الأخير في التقسيم وضمها إليه، وكان القتال بجميع أسلحة الطيران من اللانظام. والمشاة والدبابات منهما معًا. وإذا قارنّا بين الإمكانيتين لم نجد أي وجه للمقارنة فالحزب يملك أسلحة ثقيلة ونوعية. وهو وإن كان محتلًّا كإسرائيل إلا أن له الطغيان العاتي على الشعب والثوار. وذلك بشعاراته الطائفية (ياحسين) ورفعها على منارات مساجد القصير. وبالأغاني المحرضة على أهل السنة و.... وكانت تشاركه ألوية عراقية غير نظامية كلواء (أبي فضل العباس) وكذلك جماعات من الحرس الإيراني، وكذلك جماعات لوجستية تخطيطًا وقيادةً. ولاشك أن المعركة قد أُعِدّ لها بدقة بعكس ما تملكه قوات الثورة من أشياء خفيفة محدودة. وأنها لا تريد أن توقع ضررًا بالسكان، فانسحبت تكتيكيًا لأن هذه أول محاولة كانت تخوضها أمام جيشين مجهّزين!
445
| 01 أبريل 2016
بعد مرور الذكرى الخامسة على هبّة الثورة السورية بما فيها من آمال وآلام عبر التقلبات الدراماتيكية محليًا وإقليميًا ودوليًا، ومع انفجارات "إسطنبول وبروكسل" تنفيذًا لما كان صرّح به المفتي المنافق لسورية "أحمد بدر حسّون" منذ مناجزة الثورة للانظام ميدانيًا: بأننا سنضرب أوروبا بعمليات استشهادية! ورغم كل هذا الوعي المطموس لدى الإدارتين الأمريكية والأوربية وانصياعهم ومن معهم إلى مؤامرات الصهيونية المطبوخة على كافة المستويات، فإن رجُل اليوم يحتار فيمن فقدوا أيَّ يقظةٍ إزاء حقائق ما يجري وخصوصًا الذائدين عما يسمى حزب الله، سواء كانوا رسميين أو من خواص وعوام الجماهير دون إدراك للماجَرَيات في هذا الزّمَكَان، وبذلك يُلقون أنفسهم وآخرين في التهلكة.. مع أن الحق أبلج والباطل لجلج، سيّما بعد ما تبين بالتجربة أن الحزب يُلِح أن يعتبره الناس صادقا مع أنهم يرونه خلاف ذلك، وهو إذ ينفي أي تهمة تُوَجَّه ضده في لبنان وخارجه وأهمه التدخل الدموي في سورية يريد أن يعيدنا إلى بدايات الثورة حين كانت تُقْصف بيوت مدينة "حمص" فيخرج الأمين العام ليقول: إن لديّ أقاربَ هناك وأصحابًا كلهم أخبروني أنه لا شيء يحدث! ولعل تكرار هذه الأسطوانة المشروخة الممسوخة بالكذب الصُّراح لم ينفع، فالمُعطيات أنه والغٌ في التآمر على لبنان وخصوصا منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 بقرار دولي، وأنه "أداة إيرانية لـولاية الفقيه بأقنعة لبنانية"، كما يقول الكاتب "فايزقزي": وهل أحد يريد التحرش بالحزب لولا أنه يدعو الناس لذلك، ويحمي مواقفه بالعقيدة مرة وبالسياسة أخرى، أو بهما معا ليبقى الرافعة الإيرانية والحركة الميليشياوية، وكأنه لا جيش ولا شعب بلبنان، ويكرر الدعوة إلى التحرير دون أي تحرّر ومشروع وطني! ويعلّق "الشيخ نعيم" قاسم نائب الأمين العام على "وثيقة المستضعفين" منذ عام 1985 بقوله: إننا أبناء أمة حزب الله جزء من أمة الإسلام في العالم التي نصرالله طليعتَها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم! هذا الحزب الذي يدخل وسط بيروت عام 2008 ويحتلها ويهدّد الشعب اللبناني، بل يرتكب القتل والنهب والسلب وتدمير المؤسسات الإعلامية في بيروت الغربية لدرجة أن سعد الحريري قال: (والله ما كنت أظن أن يفعلوا هذا الذي فعلوه). أين أنت من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لست بالخِبّ ولا الخِبّ يخدعني)؟ ثم ينسحب الحزب بصمود هذا الشعب، ولذا يقول الشيخ "صبحي الطفيلي": إن السلاح كان يجب أن لا يُوَجه إلى الداخل بل إلى العدو الإسرائيلي كما اتُفِق عليه! إنها الغطرسة والغرور حيث ينادي الحزب أجناده أنهم (أشرف الناس) والفرقة الناجية لتلبية ظهور المهدي! وأن كل ما يتصف به الحزب يجب أن يظلّ على التقديس وكل ما عداه فعلى التدنيس والعلاقة مع أمريكا و... ولكني أقول باعتبار أن عدد الحزب 41 ألفا: إنه جيش، وقد رأيت هذا في كتاب الأستاذ فايز ومقال الأستاذ إلياس بجاني بجريدة السياسة الكويتية 22-3-2016، حيث أجمعا على أن الحزب امتلك حق النقض ضد الدستور للمنصب الرئاسي وتحوّل إلى محتل ظاهره لبناني وحقيقته إيراني بالتمذهب والمال والبلطجة والاغتيالات والسيطرة على القضاء والسيادة والحرية والطغيان بتكديس السلاح في الجنوب والبقاع والضاحية، وبالهيمنة الأمنية والسياسية والاقتصادية بل والتربوية، وتأكيد تبعية "الولي الفقيه" بسيادة الملالي! فكيف بعد هذا يجوز كونه لبنانيًا حقيقة غير إرهابي؟ وإن المطلوب عدم التلَطّي خلف المواقف الرمادية دون جرأة بشهادات الشرع والطبع والقانون. وهل ننسى بعد انتخابات 2009 كيف ضغط وحصّل الثلث الضامن 1+10 ليعطّل إنشاء الحكومة الفائزة كليا، وهو ما يخالف الدستور! ولذلك فيجب على القيادات ألا تخرج عن مبادئها في (ثورة الأرز) وألا يَقتلوا حاسة النقد، ويجب على النائب "سليمان فرنجية"، والجنِرال "ميشيل عون" أن لا يداهناه من أجل الانتخاب كما فعل حسن نصر الله في دعواته الانتخابية سابقا بأن أتى بـ"عمّار الحكيم" الذي أدخل الأمريكان إلى العراق وقال حرفيًا لبوش: (نحن رهن إشارتكم فاطلبوا ما تشاؤون) ذكرها بوش لرئيس الوفد. إن حزب الله أخطبوط الإجرام في العالم، فلماذا لا يكون إرهابيا! إن حزب الله الآن يسيء لمجلس التعاون الخليجي الذي لم يكن يعمل ضده إلى أن طفح الكيل، وإن خداعه بعض أوعية العلم من سنّة لبنان لن يُجديَه عندما يذوب الثلج! وختاما: يكفى أنه حزب فتنوي بين اللبنانيين أنفسهم، ويكفي أن كبار الشيعة انتقدوه وردوا عليه كالأمين العام "صبحي الطفيلي وعلي فضل الله وعلي الأمين وهاني فحص".
555
| 25 مارس 2016
عند ما نتصفح كتاب "الأمير" "لمكيافيلي" نرى أقوالا غاية في الوقاحة – وهو يعتبرها نصيحة للحاكم الذي يحكم شعبا ما – ولعلنا نفهم سريعا حين نرى الطواغيت في بلادنا يتمثلون مقولته: (إن الغاية تبرر الوسيلة) حظوة من الطاغوت الأكبر في ‘"تل أبيب" وأمريكا والاتحاد الأوربي وروسيا وإيران على اختلاف في مستوى الأداء وكأنها درّة تُهدى إلى الشعوب التي صحت من سكرتها أمام مؤامرات تقسيم البلاد وتدمير العباد لصالح العم سام على الدوام! ووفاءً لميكيافيلي في قوله: على الحاكم أن يكون مداهناً كبيرا و مرائياً عظيماً. و يعمل على أن يخافه الناس أكثر من محبتهم له (المحبكجية)! كذا في ص 144، 148. وإذا سلّطنا الضوء على موقف إيران وما يسمى (حزب الله) – حسب الأستاذ ياسر الزعائرة- في مقاله: الأكذوبة الكبرى في خطاب نصر الله الأخير، وكيف تفرّغت ايران وحزبه للداخل العربي في سورية ولبنان والعراق واليمن والخارج الإسلامي في إندونيسيا وإفريقيا والهند وغيرها تدجيلا و ذبحا وجرحا لأهل السنة والمدنيين خصوصا ودرّبا أجنادهم لهذا الغرض في معسكرات (البقاع)(بعلبك) في لبنان زاعما أن هذا هو التنفيذ الحقيقي للثورة الايرانية سيّما أن حكام ايران سعداء بتصرفاته الاستفزازية و الاجرامية للعرب لأنها ترى إبادتهم و تجهل البتة كيف أفاض المفسر الكبير الآلوسي في "روح المعاني" عند الآية : "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.." الحجرات :13. معتبرا أن العرب معدن الإسلام. ولعل من يسمع الاثنين إيران وحزب الله في تفسيرهم للأحداث لا يرى إلا سخفا وخيبة لأدوارهم، وحبا حقيقيا بينهما وأمريكا والغرب مما تجلى بمجيء الخميني إلى السلطة وهذا معروف عبر التاريخ، ولكننا مع ذلك نقول: ليسوا سواء فبعض هؤلاء الشيعة كانوا مخلصين لأوطانهم ولم يبيعوها بنصوص (الولي الفقيه) ولا بالأصفر الرنان كالذين قاتلو الإنجليز في العراق و طردوهم عام 1920م، ثم عدد قليل جدا من المعاصرين العقلاء ‘"أمثال علي مطهّري’" المحايد في البرلمان الإيراني ومن قبله عالم النجف الشيعي "حسين موسوي" رحمه الله في كتابه (لله ثم للتاريخ):و "موسى الموسوي" في كتابه: الشيعة والتصحيح على أن العبرة للغالب. وفي كل حال فيجب أن لا ننسى أن من يسمى نصر الله ملتزم ببعده الطائفي، ولا يخالف‘‘علي خامنئي’’في تلك الأفكار. بل ما دَفْع نتنياهو وبوتين بالتدخل في سورية إلا تأكيدا على ذلك. ولا شك أبدا أن إيران هي اللاعب والملعب في كل هذه التحركات، و للعلم فعلى القارئ ألا ينسى أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل منذ عام 1948. وقد كانت صحيفة معاريف اليهودية منذ 23/9/1997 تنقل ذلك فقد قال الصحفي اليهودي (اوري شمحوني): إن إيران تؤثر على مجريات الأحداث في الحاضر والمستقبل و إن التهديد عليها لا يأتي من قبلنا وإنما من الدول العربية وإن إسرائيل لم تكن أبدا ولن تكون عدوّاً لإيران. ومما يؤكد ذلك ما ورد في عدد 7931 نقلا عن ‘‘لوس انجلس تايمز’’ أن الصحفي اليهودي (يوسي مليمان) نقل عن عدد كبير من الخبراء يشككون بأن ايران لا تعتبر إسرائيل عدوا لها وأن الرؤوس النووية الإيرانية إنما هي موجهة للعرب!وإن وجود حزب الله لا يشكل خطرا على إسرائيل، لأن باستطاعتها تدمير بُنيته التحتية حيث ضايقت بشدة حماس والجهاد في الأردن والضفة وغزة، - وإن حزب الله رغم ضجيجه وعجيجه و تسلّحه الضخم- لم يسقط هليوكوبتر إسرائيلية أو يحرر موقعا مُهمّا علما أن جنوده بلغوا 41 ألفا إلا أن أداءه كان ضعيفا جدا، فثمة ألغاز في المسألة لا يحلّها القول: إن ذلك تقاطع مصالح وإن الحزب سيرد بالوقت المناسب! ولا ريب أن الحزب أداة بيد من يدعمه وخصوصا إيران وإن انتماء قائده ليس إلى لبنان بل لإيران، وإنه لم يبادر بعملٍ لتحرير شيء من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م بل عندما أمره الولي الفقيه أن يقاتل في سورية واليمن والعراق لم يتردد! وكم كنا نظن أن إيران كانت متواطئة مع إسرائيل ضد العرب زمن الشاه ولم يدر في خلدنا بعد سقوطه ملاحظة أن إيران اليوم هي أكثر سوءا بعلاقتها بإسرائيل وأمريكا، وكيف لا وهي التي أعانت أمريكا على حرب العراق! حسب الدكتور محمد عمارة في كتابه: حقائق وشبهات حول السنة والشيعة، وكيف نقل من مذكرات ‘‘بريمر’’ فضائح ‘‘السيستاني’’ في حين كشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت ‘‘يواف زيتون’’ النقاب عن أن النظام السوري استخدم طائرات جو إسرائيلية لقمع الثوار! وقد رأي الإعلام الإسرائيلي أن التقارب في العلاقات بين واشنطن و موسكو إنما يصب في مصلحة إسرائيل والأسد. هذا ولم يَحِد حزب الله عن هذا المكر بل أصبح جزءا من محور إقليمي لا ثوابت له وأن البراغمانية مع إيران وشركائها هي التي تحركه.
368
| 17 مارس 2016
إن مما تواضع عليه الناس من معلومات أن سمك القرش الكبير يأكل السمك الصغير في عالم البحر لضعفه. أليس هذا ما يجري تماما عبر عالم البر في عصرنا هذا حيث طلاب السلطة والثروة والشهرة من حكام ظالمين. ورجال أعمال تماسيح. وجماعات تعشق الشهرة والجاه دون أخلاق بغية الظهور.! ولا يمكن تبيّن السبب الحقيقي وراء ذلك إلا في وحش الغرور الذي يسيطر عليهم فيُعْميهم ويُصمهم حيث إنهم بلا هدى ورشاد. ولعل ما يسمى (حزب الله) بقيادة حسن نصر الله قد ظهر أنه مُتَسربِل بهذا الغرور المقيت قلبا وقالبا فلا غَرْوَ أن يُعْلَن عن إرهابه في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في ‘‘تونس’’ خلا قِلة تحفّظوا...ولكن بحسب القاعدة الإسلامية: (فإن الأكثر له حكم الكل والنادر لا حكم له)، وفي هذه الشؤون المهمة للعرب والمسلمين كان لا بد من فضح الباطل وتماديه حتى (بلغ السيل الزّبى)! والإشارة إلى الحق الذي يدمغه عاجلا أو آجلا كائنا من قام به بنية مخلصة وصدقٍ قولاً وفعلاً.والجدير بالذكر أن هذا الإعلان بإدانة الحزب وممارساته العسكرية والسياسية الإرهابية – ولو جاء متأخراً- فلا بد من بيانه لشدة خطره على الأمن والسلام الإقليمي والدولي. ولأسباب أهمها:- أنه صنيعة إسرائيلية حيث أكد ‘‘المركز الأورشليمي’’ للدراسات الصهيونية قول وزير الدفاع السابق ‘‘ايهود باراك’’ أن حزب الله صنعتنا. وما تعاظمت قوته إلا بسببنا، ذكر ذلك على التليفزيون بمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وأن الحزب أثناء دخول الصهاينة إلى لبنان لم يكن موجودا وإنما وُجد بسببنا!، ونحن نقول هنا لمن انخدع بالانسحاب وأنه نتيجة قتالٍ للإسرائيليين: إن هذا الانسحاب كان أُحاديا عام 2000م وأما القتال في يوليو 2006 فثمة مقابلة تليفزيونية لحسن نصر الله تُثبت أنه لو كان خطف الجنديين الصهيونيين يدمر لبنان ويهجّر عشرات الآلاف لما فعل ذلك. كما أنه صرح لجريدة ألمانية حينها بعدم معرفته بالنتيجة التي ستكون هكذا!! ومن جهة أخرى فقد كشف الباحث الإيراني ‘‘تريتا بارزي’’ في كتابه ‘‘حلف المصالح المشتركة’’ تفاصيل العلاقة السرية مع إسرائيل واستدل بأن ‘‘الخميني’’ قد هجّر اليهود الإيرانيين في حافلات إلى ‘‘باكستان’’ ثم ذهبوا إلى أستراليا ومنها إلى إسرائيل قائلا: إن وحدة الهدف الفارسي الإسرائيلي يتجاوز الخصومات إذا جاء لتحطيم العرب!! أقول: ولما سئل الخميني لماذا لا تعترف بإسرائيل؟ قال: أما عَلَناً فلا. ولذلك فإن الكاتب السياسي الجزائري ‘‘أنور مالك’’ علّق فقال: إن الصهيونية والصفوية وجهان لعملة واحدة وثمة علاقات سرية وثيقة مع إسرائيل مباشرة أو غير مباشرة، أما ما يُبث ضد الحزب علنا فإنما هو لذر الرماد في العيون! وإن موقف اعتباره إرهابيا له تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة حيث ستفتح الملفات المغلقة جديدا وأهمها اغتيال‘‘رفيق الحريري’’ رحمه الله ثم التدخل الإرهابي في سوريا بل كَسب بعض منسوبي العلم المنافقين من مشايخ وشخصيات لبنانية وسورية وسواها أقول: إن جميع من خُدعوا لا دليل لهم غير التلبيس أنه يقاوم ضد إسرائيل وهذا ليس صحيحا، (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ) غافر44 وأفيدكم أن العلاقة بين الخميني ونصر الله هي علاقة الروح بالجسد لكن ربما الأغلب لا يعرفون أنه كان مُستخدَم الصهاينة والأمريكان ومن كلامه الخطير بكتابه ‘‘الحكومة الإسلامية’’ ص -52: إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلَك مقرّب ولا نبي مُرسَل!فهم يتصرفون كما يشاؤون دينيا وسياسيا ويرونه صوابا. وإيران هي المتحكمة الحقيقية بحزب الله حسب اتّباع نصر الله لولاية الفقيه سيّما بعد توكيل الخميني له بلبنان حتى صار خمينياً للبنان. وطبعا من بعده ‘‘خامنئي’’ بهدف تصدير الثورة إلى البلاد العربية والإسلامية. وأكد الكاتب الصهيوني ‘‘شمعون شابيرا’’ ذلك في ورقة بحثية للعلاقات الخفية الرابطة بين حزب الله وإسرائيل وإيران ضد الدول السنية. ونقل هذا الدكتور ‘‘سامح عباس’’ لمفكرة الإسلام منذ يوليو 2010م وهو ما أكده ‘‘أنور مالك’’ ثانية بمقاله عن كواليس علاقة الحزب بإسرائيل. وهنا يجب ألا ننسى كيف كشف جواسيس يعملون لصالحها دون عقابهم! والخلاصة القريبة: أن إسرائيل تَجْهد لإبقاء اللا نظام السوري. وإيران تدعم ذلك فعليا وحزب الله تحت إمرتها. وإنما تقوية إسرائيل له أيضاً حتى لا يتمكن لبنان كدولة من بسط نفوذه حتى على أرضه بمختلف المستويات خصوصا انتخاب رئيس الجمهورية إلا به. وليكون منطلقا لتصدير ما يسمونه الثورة الإيرانية! وختاما- وكما يقول أنور مالك:- لو كان حسن نصر الله خطيرا لقتلوه بأي وسيلة سيما أنه يظهر دوما في خطاباته والقمر الصناعي يصوّر أدق الأشياء... كما قَتَل المجرمون سابقا رئيس الوزراء التركي ‘‘عدنان مندريس’’ وكما قتل الصهاينة ‘‘أحمد ياسين’’ رحمهما الله. ولمن يقول بمصلحة الحزب مع إسرائيل أو سواها فنحيله إلى كلمات ‘‘صبحي الطفيلي’’ الأمين العام السابق للحزب وغيره من علماء الشيعة المعارضين.
536
| 10 مارس 2016
يبدو أنه بات مؤكداً أن الروس والمجوس وأمريكا وإسرائيل – والمتحلقين حولهم وخلفهم- قد أدركوا أنهم أصبحوا ماهرين باصطناع هدنة وقف إطلاق النار في سوريا بعد قيامهم على مدى خمس سنين دموية بقتل قرابة مليون وسجن وتشريد الملايين. ولذلك يؤكد الروس عرّابو هذا الحل أن وقف النار سيستمر، ولابد للسفاح الأسد أن ينسج على منوالهم فيقول: إنه سيساعد بما يستطيع لصمود وقف النار، وكأن الأمر بيده!! ونحن لا نستغرب مِن المهوسين أمثاله أن يصرح بإطلاق عفو عام عن المسلحين بشرط تسليم أسلحتهم؟! عجبا، إنه حلم إبليس في الجنة!، فهو يعرف أن الشعب الذي هبَّ ليسترد حريته أكثر صمودا وعهدا مع الله أولاً والشعب والأحرار ثانياً، ولن يهدأ له قلب ونفْس ونَفَس إلا بعد أن يُزهِق المبطلين مهما طال الزمن فالحق قديم والرجال الصادقون لن يُعدَموا في الشام أبدا، كيف وقد استجاب الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأعطاه هذه الخُلَّة (أن لا يغلب الباطل الحق) وأن تبقى أمة الإسلام تذود عن عرينها حتى قيام الساعة سيّما الطائفة المنصورة المذكورة بأحاديث ثابتة وأنهم ببيت المقدس وأكنافه وبغوطة الشام وعلى أبواب دمشق..) وهكذا فمهما ادلهمّت الأيام ضروساً على المسلمين فإن الله حافظ دينه وكتابه ومؤمنيه معيد لهم الكَرّة خصوصاً هذه العصور التي يُدّعى أنها لحقوق الإنسانية والديمقراطية ونحن نسميها الدم قراطية!، وقد تأتي جولات للصهاينة والصليبيين والشيعة الروافض ولكنّ صولات الحق لا بد أن تُزهقها. وإنا لمؤمنون أن قوى الثورة ستبقى أقوى من الفولاذ أمام انتفاشات المدعومين صهيونياً خصوصا أمريكا لتسيير قطار الأذى ودفع تحالفه الرباعي الشرير ضد شعبنا وحضارة الإسلام في الشام. الذي كان مَطْمَعًا للمقدونيين قبل الإسلام ومطمعا للروم الذين غلبوهم، بَيْد أنهم غُلبوا بعد ألف سنة إذ أزال هذا الإسلام عروشهم بمدة قياسية لا تتجاوز25عاما! ( وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) الصافات: 173. وبيّن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" : (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده) وليقين الثوار بخبث هؤلاء الفراعنة الطغاة فقد ذهبوا إلى أن الهدنة يجب ألا تزيد على 15يوما، لاستراحة المحارب، وما إِخالُهم سيرضون بمفاوضات ديموستورا 9 / مارس لأنها إذا لم تطبّق قرارات جنيف1 وبحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات فلن تُضيع الوقت بها، وهذا ما أتوقعه من أجل طرح البديل بعد كل هذه المخادعات العالمية، وهو استمرار الثورة والاعتماد على الله وتكوين الذات والورش المحلية للتصنيع وما يجود به الأصدقاء المخلصون لها ونحن على قناعة بالغة أنها أهم أهدافها مادامت على هذه الطريق. وإذا كان العالم متحضرا اليوم لتطبيق الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، فقد بيّنت المعطيات ميدانيا أنه كما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني 29/2/2016 بكلمته في الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف وانتقد ازدواجية معايير هذا المجتمع الدولي مستدلا باستمرار احتلال فلسطين بما يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، وبحصار غزة الجائر، ودعا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤلياته ومؤكداً ألا يفلت المجرمون من العقاب وأن لا يُساوَم الشعب السوري على حقوقه المشروعة، وأن تركيع هذا الشعب بالحصار والتجويع بإرهاب نظام الأسد لا يمكن أن يدوم لتهديده الأمن الجماعي في هذا العالم. وحقا ما قال، فالصهاينة وعرّابوهم هم الرابحون الوحيدون سيما إذا تيقنّا أن جنودا منهم يقاتلون مع الروس ومستشارين لوجستيين لدعم اللانظام، ونحن لن ننسى اتصالات ولقاءات ’’نتنياهو‘‘ ووزير دفاعه (يعلون) مع أوباما وزعماء أوروبا والروس ووصفهم الثوار بالمتمردين وغمزهم بأهل السنة كما في مقال عاموس هرئيل / هآرتس / 29/2/2016. بينما إيران هي الخادمة! ولذلك فإن الهدنة لن تطول ليذهبوا إلى تقسيم حقيقي لسوريا- لا سمح الله - فينام اليهود ملـء عيونهم وقد كسبوا الرهان دون كلفة إلى أن تتغير المعادلة بعون الله. واليهود وشركاؤهم إنما يريدون أن يتحقق ما تم إنجازه في المجزرة الكبرى لحماة- 1982. وأسكت حافظ السفاح الناس بالنار وهكذا يريدون اليوم السيناريو نفسه! ولكن هل سيقبل شعبنا الحر أن يجثم هذا السفاح ونظامه على الشام؟! اللهم لا. فما هكذا تُورَدُ الإبل، ولا هكذا تعالج الاعتداءات المفضوحة ذات الحِيَل الخبيثة لقضم أراضٍ كانت مع الثوار! وقد هُدَّت الهدنة قبل أن تبدأ كما قال العميد الزعبي رئيس شؤون المفاوضات، ولن تنفع ادعاءات القومية ولا الشعارات الشيعية المذهبية وأهلها وغيرهم الذين يعملون دوما على نقل أطنان السلاح لا نقل نسائم السلام!كعلي’’خامنئي‘‘ القائد والقائل بتكفيرالسوريين! و’’كبوتين‘‘ الجهنمي الذي أوعز لاعتبارها حربا مقدسة!! ولن يكون المسلمون بعد اليوم تحت أي سياط لأننا بدأنا أن نهبَّ قوما عمليين لا يستوي لدينا الجاني والضحية وإنها لملحمة الجهاد العام لاستفراغ كل طاقة مادية ومعنوية في وجه أعداء البشرية.
406
| 03 مارس 2016
لقد سلّمت أمريكا - بالاتفاق مع إسرائيل - سوريا إلى روسيا وإيران وأذنابهما، لأن السياسة الأوبامية لم تعد قادرة -بضغط اللوبي الصهيوني - على المجابهة، خصوصاً أن أوباما يودّع حقبة الرئاسة قريباً، وهو يفخر بنجاح سياسته، لأنه حفظ اقتصاد أمريكا ولم يضحِّ بأرواح أبنائها، بل تُـزهق أرواح من يقاتلون بالوكالة عنها، ومن ناحية أخرى لم يكرّر ورطتي العراق وأفغانستان، ولو كان ذلك على حساب بحور دماء السوريين، إذ المهم استنزاف الجميع لخطّة ماكرة، سيّما أنه ثبت دخول جنود صهاينة في عمق الداخل السوري للمراقبة والرصد، بل وضرب المعارضة. وهكذا تلتقي شراذم الشر والمؤامرة ضد مواكب الحق بفرز واضح وإيديولوجيا استراتيجية، قال أحد الخبراء والمحللين في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الأحد الماضي: إن استمرار القتال في سوريا خَدَم إسرائيل، وسحق الجيش السوري ومعظم المخزون الكيماوي بعد التسوية البوتينية مع أمريكا. أقول: وألغَى الخط الأحمر على السوريين، واستشهد الكثير بسبب ألاعيب هؤلاء الأعداء العديمي القيم والأخلاق، والسؤال: هل تستطيع أمريكا وحدها أن تنهي السفاح بشاراً أم لا، وقد قام موسادها بخطف واعتقال جنرال (بِنما) في ليلة واحدة؟!، وصدق المثل المصري: أسمع كلامك أنبسط، أشوف عمايلك أتعجب! ولكننا نؤكد أن أمريكا وروسيا وإيران خصوصاً هم طغاة متجبرون وليسوا بأقوياء كما يزعمون، وما مثلهم إلا مثل الفراعنة الذين لم يعبر القرآن عنهم مرة واحدة بالقوة؛ وإنما بالطغيان، ولو كان للثوار في سوريا بعض الأسلحة النوعية ويُحفظ ذووهم في أماكن آمنة ويزوّدون بمضادات للطيران، فإن أحداً لن يغلبهم بإذن الله. إن الذي يقطع الدعم عن هؤلاء الأبطال ويساعد الأسد، النعامة أمام الصهاينة هو الإرهابي الحقيقي! ولك أيها القارئ أن تلاحظ أن بوتين - منذ يومين - اتصل بروحاني رئيس إيران وشاوَرَه في وقف إطلاق النار في سوريا، وكذلك اتصل بالأسد الجزّار، وقد أوْرَد ساخرو الصحف الروسية كاريكاتيرا لصورة كلب ووضعت الأسد بصورة الذنَب فيه، ولما سُئلت الصحيفة عن ذلك أجابت: إننا نحترم الكلب أكثر من احترامنا لرئيس يقتل شعبه، ولكن بوتين الذي يعرف ربط الفرس اتصل بنتنياهو للتشاور حول شؤون المنطقة، وقال له من قبل: اطمئن لن يذهب الأسد! كما قال منذ أشهر: إن علاقتنا مع اليهود لا يستطيع أحد في العالم أن يقطعها! أما الاتفاق على هدنة تقبل بها قوات الثورة - وقد قبلت بها الهيئة العليا للمفاوضات مدة أسبوعين فقط للتجريب -، فإننا نقول لها وللمتحدث باسمها منذر ماخوس: إن الذي يجّرب المجرّب عقله مخرّب، والأَولى استشارة الشعب حتى لا تقعوا في الفخ! ولأن الاتفاق يحمل كل الهشاشة والضعف فإن أوباما قال: لا تفرطوا بعقد الأمل عليه. وقال كيري: إذا فشل فسوريا سائرة إلى التقسيم. ولعل هذا هو المراد أصلاً، خلافاً لما صرّح به (بول سالم) نائب مركز الشرق الأوسط في واشنطن، و يجب ألا ننسى مَكْر هؤلاء فيما يخص استثناء جبهة النصرة من القصف، سيّما أنها موجودة على غالب التراب السوري وثوارها سوريون، وبالتالي فسيقصف المدنيون والثوار المعتدلون بحجتها، أليس هذا المكر قد دُبّر بليل ولذلك أكد (ديميستورا) أن المشكلة في تحديد من هو الإرهابي، ولا نغفل أن طرح هذه الهدنة إنما جاء ليقضي على حركة رعد الشمال والهجوم البري على داعش في سويا والذي سيؤدي حتماً إلى الصراع السنّي الشيعي، ولذلك بدأت إيران تغازل السعودية، ثم اتفق الراعيان أمريكا وروسيا على إرضاء إيران والسعودية بحل روسي للقضية السورية التي غدت كارثة لا أزمة كما يقولون!! إنها لعبة العسكر والحرامية التي يعرفها السوريون، وإذا كان وقف إطلاق النار- كما قال السيد الزعبي رئيس لجنة المفاوضات - هو للانتقال من الحرب إلى السلم، أي إلى البدء بحكومة انتقالية ليس فيها الأسد ولا زبانيته، فهل سنصل إلى ذلك، أم أنها لعبة الأمم؟ وإن إعلان الحكومة السورية انتخابات تشريعية في 13 أبريل إنما هو لنسف أي عمل سياسي محتمل، فهل فهمناهم؟ وكيف لم يعترضوا على الأسد بذلك وهو يخالف نصوص مجلس الأمن جميعها؟ الحقيقة أن روسيا مستعجلة حتى لا تغرق في المستنقع السوري، وإن خامنئي المجرم وبوتين الثعلب لن يستطيعا أن يتغلبا على شعب عرف قدره فرضي به حتى يحكم الله بينه وبين عدوّه، وختاماً فكما قال رئيس تركيا أردوغان: إن المتوقّع في الهدنة ووقف إطلاق النار أن المصلحة للأسد وروسيا وإيران فقط. فيا ثوار سوريا البواسل توحّدوا بقوة فبالوحدة أعاد صلاح الدين الأيوبي حلب، وبذل الوقت الكثير لذلك واكسبوا الجمهور والحاضنة الشعبية وسِيروا على هدف التوحيد والتحرير والقوة حتى نصل إلى توحيد مصر والشام وطرد الصليبيين منها، فهل أنتم فاعلون؟
451
| 27 فبراير 2016
لعلّ في هذه المِحنة الرهيبة التي يعيشها السوريون منذ خمس سنوات من الحرب الظالمة عليهم ألف درس ودرس ومِنحة ومِنحة، ولا تزال هدايا الأخيار تأتي من المَكارِه فيصبرون فيُجازَون بالجنة التي حُفّت بها، بينما حفّت النار بالشهوات، هذا من جهة، أما من طرف آخر فقد تنهال المصائب على أناس بسبب إصرارهم على الذنوب التي تهدم الديار والشعوب إن لم تتب إلى علّام الغيوب كما قال تعالى (وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) الشورى: 30 وذلك لهدف النظر في عواقب ذلك ومعرفة تبدّل الأحوال والسخط على الأقدار دون رضا بالقضاء الذي هو من أهم أركان الإيمان، ولذلك فإن من يصعد كثيراً يهبط، والتاريخ شاهد، خصوصا إذا كانت المخالفات الشرعية من نوع ما يعاند الله، فالحذرَ الحذرَ من الخطايا دون إنابة، فإنه تنزل بسببها البلايا والكوارث، ويُمتحن الناس بالبأس فيما بينهم، وقد ابتلينا نحن السوريين بالطغاة، خصوصا الأسد الأب ثم ابنه وطائفتهما ورُكُون بعض منسوبي العلم إليهم وغفلتهم عن رب العالمين، مثل مفتي مدينة حلب الذي قال مؤخراً: إن الثورة السورية كانت كذبة كبرى، وأيّدَ الدكتاتور الطاغية ومن يساعده من الروس والجيش من حُماة بشار، بل وزكّى فعله بعض المشايخ ممن يسيرون حسب الموجة! على أننا لا ننسى في هذا الصدد- خصوصا- بعد تدخل الاحتلال الروسي الوحشي- كعادته- والذي يريد" بوتين " به أن يُعيد طغيان القياصرة والسوفييت، بوتين الذي ولَغَ في دماء المدنيين والأحرار في سوريا حتى الثمالة! لا ننسى أن نذكّر أهل حلب وريفها وأهل درعا وريفها، بل ودمشق وريفها وحمص وحماة ومعرّة النعمان وأريافها.. بأن الهدف من خلقنا في الحياة إنما هو الابتلاء ( خلق الموت والحياة ليبلوكم... ) الملك: 2 ( ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضَكم ببعض والذين قُتلوا في سبيل الله فلن يُضلّ أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة، عرّفها لهم) محمد: 4-5-6 وكما ورد عنه صلى الله عليه وسلم ( إذا أحبّ اللهُ عبداً ابتلاه ) أليس الأنبياء قد ابتُلوا! وهذا ما جرى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم غزوة أُحد إذ كُسرت رباعيته وسال الدم من قدميه في هجرة الطائف، وخُنق عند الكعبة وحاولوا اغتياله فحماه الله منهم..وذلك من أجل أن نستهين بحوادث الدنيا ونتفكّر في حوادث الآخرة، وليس من التكاليف أصعب من الرضا بقضاء الله، وكما يقول ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر: إن الزمان لا يثبت على حال، فتَارةً يفرح الموالون وتارةً يشمت الأعادي، والحرب سِجال، وقد ثبتَ إخواننا في حلب وريفها حتى لم يتركوا قرية كـ(تل رفعت) مثلاً إلا بعد أن أعطوا المعتدين الروس وبقايا اللانظام والميليشيات الشيعية من الحرس الثوري وحزب الشيطان دروساً في المقاومة والثبات، وجزموا أنه لابد من العودة بإذن الله، ومعنوياتهم عالية تماماً والحمد لله. وأما الظالمون الطغاة فسيرحلون إلى مزابل التاريخ كما رحل غيرهم قبل، ونُكِبوا مرات وتعرّضوا للعجائب التي ساقها المؤرخون، إذ لكل ظالم نهاية بسوء المصير، ولابد من إدامة الصبر والمصابرة والاصطبار حتى قيام الساعة، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كلما ضاق الكرب اقترب الفرج. وكما قال الأصوليون: إن الأمر إذا ضاق اتسع.( حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) البقرة: 214. وقد عدّ كثير من الفقهاء أن اليأس من مغفرة الله وفرج الله ونصر الله كفر كما في قول يعقوب عليه السلام لأبنائه في القرآن ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) يوسف: 87، وعدّ فقهاء آخرون أن هذا اليأس والقنوط من أكبر الكبائر، وهكذا فإن تسلط الكفار على الأنبياء والمؤمنين ابتلاءٌ، وسيبقى المبطلون خاسرين مهما تجبروا : رأيتُ الله أكبرَ كلّ شيءٍ مقاومةً وأكثرَهم جُنودافمن تفكّر في عظمة الله لم يضرّه كيدهم شيئاً ( قال أصحاب موسى إنا لمدركون، قال كلا إن معي ربي سيهدين..)الشعراء: 61-62 ( إنا من المجرمين منتقمون ) السجدة: 22، سيّما أنهم يتهمون أهل الحق بالإرهاب:ولا خيرَ في الدنيا ولا في حقوقِها إذا قِيل طُلابُ الحقوقِ بُغاةُ!فتعساً للروس والإيرانيين ذيول إسرائيل، وبئست أمريكا التي تتآمر معهم على شعبنا وأرضنا، ويدّعون أنهم يصلحون وهم يسبحون في دمائنا..ويستخدمون السفاح أداة طيعة في أيديهم للتقتيل والتشريد خصوصا النساء والأطفال. فياأيها المهاجرون عليكم بالعمل في أي شيء أنتم وأبناؤكم كما هو شأن العصاميّين حتى تعودوا إلى سوريا إن شاء الله كما قال السعدي:أرى كَّل من بالكدح يدرك خبزه فليس بمحتاج لمِنّةِ حاتمِ
524
| 18 فبراير 2016
تحدثنا عن التآمر الصهيوني والغربي والشرقي الرهيب الذي كان يُدبّر لسورية منذ أمد بعيد، وخصوصا لدى تسلم الأسد الأب السلطة، ونوّهنا إلى أن الجميع اتفقوا على إقامة أحزمة حامية لإسرائيل، سواء إيران أو لبنان أو سورية، حيث حِيكت المجزرة الكبرى في "حماة" 2/2/1982 لتكون درسا أقسى لكل معارض، إذ كان سهلا أن تُحَل المشكلات بالأعنف، فتحافظ الدولة على مجريات الأحداث بالتوافق وتحقن الدماء، ولكن موقف التآمر الحاقد كان هو المركوز لهذا الغرض فحصدت الأحداث 47 ألفا، وظهرت عورات المجتمع الدولي -وكما ذكر الأستاذ القدير صبحي الحديدي- فموقف أمريكا كان خجولا على لسان خارجيتها وكان "جون كوفنر" مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقل عن وزير الإعلام السوري "أحمد إسكندر أحمد" (عَلَوي) أن المدينة عُزلت خارجيا، وتشهد تفتيشا لإرهابيين! وهكذا كان الموقف زمن الرئيس الأمريكي "دونالد ريجان" ضد أنظمة الاستبداد! وكذلك كانت "الإيكونوميست" البريطانية الأسبوعية، حيث أذاعت الخبر بعد شهرين بعنوان: "الرواية الحقيقية" وأنها(لم تعرف، ولعلها لن تعرف أبدا!) وأن جزءا كبيرا من المدينة تهدم وصَوّرت الصراع بين حكومة ومتمردين، وكان موقف رئيسة وزراء بريطانيا "مارجريت تاتشر" باهتا جدا. وكانت وحدها صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية شُجاعة، حيث غامر أكبر مراسليها "سورج شالاندون" وتسلّل إلى المدينة باسم "شارل بوبت" وأنه مُنقّب آثار، ومع أنه لم يُلّم بكل ما حاق بها لكنه رأى كيف يُحمل الأموات من أقدامهم وعلى الأكتاف وكيف تبكي الأمهات الثكالى، ورأى عشرات الآلاف في مقابر جماعية. ثم عرف أن 20 ألفا كانوا مفقودين، وقتلى التعذيب في السجون بالآلاف، والمهاجرين والمشردين أكثر من مائة ألف. لقد كان درسا أراد منه الأسد أن يكون عبرة لكل سوري يفكّر بالثورة.أقول: لقد نفّذ التعاليم كما تريدها إسرائيل والغرب والشرق المُعادي وملالي إيران الشيعة، وكذب الخميني على العالم بثورته المصنوعة المدبّرة من المسيطرين، وكتب عن هذا المفكر "جرهارد كونسلمان" في كتابه "سطوع نجم الشيعة" ص: 177 ترجمة محمد أبو رحمة: "الولايات المتحدة تلعب بالخميني!!" وهل ننسى أن نُذكِّر: لما قام الخلاف بين حركة (أمل)، و(حزب الله) الشيعيين بلبنان بالتاريخ نفسه 2/2/1982تدخل حُكام إيران للإصلاح، بينما صمتوا كإسرائيل والغرب عن المجزرة دون أي كلام مع الإسلاميين والوطنيين السنة في البلد. فليست العلاقة وليدة اليوم ولا هي قد تبلورت بعد الاتفاق النووي، بل الكل يعرف ماذا أعدّت إيران من مستشارين عسكريين وسياسيين وفنيين ومقاتلين ضد الجيش الحر والثوار، وكم قُتِل من ضباطها فداء للمشروع الإيراني المُوثّق اتصاله بإسرائيل منذ البدايات والذي تطور بالخميني، حيث كان مشرفا على تهجير آلاف اليهود الإيرانيين لإسرائيل عن طريق باكستان، ولما قيل له يومها لماذا إذن لا تعترف بإسرائيل؟ قال: أما علناً فلا. وهكذا التَقِيَّة تعاون مع اليهود وانتقام من أهل السنة! فلا نستغرب اليوم ما يحدث في منطقتنا الملتهبة وخصوصا في العراق وسورية، حيث تقوم إيران بالخادمة الأمينة لإسرائيل وحمايتها بهما، وتطويق مصر "السيسي" الذي تبعه كل من لا خَلاقَ له دينا ولا خلقاً ولا إنسانية! وذلك أمثال وزير العدل الحالي "أحمد الزند" الذي احتجت على تصريحاته كثير من القوى المدنية في مصر وخارجها، وكذلك المنظمات وعلى رأسها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، حيث قال المجرم: يجب قتل عشرة آلاف من الإسلاميين أو مناصريهم من الذين قَتَلوا فردا مسلحا واحدا من الجيش أو الشرطة! وكم ذكّرني هذا المنافق برجال الروس السوفييت أثناء مجزرة حماة حيث قالوا لحافظ الأسد: إذا قُتل واحد منكم فاقتلوا ألفا منهم. والذي حدث أن عدد القتلى كان بعد أسبوعين 23 ألفا وبعد 12 يوما أصبح 47 ألفا! وهكذا فملة الكفر من أولئك الأعداء واحدة، فالروس المحتلون اليوم منذ دخلوا سورية أجرموا بـ80 مجزرة، وكان أكثر من 90% منهم مدنيين واتبعت سياسة الأرض المحروقة ولكن بعد البربرية الاستثنائية في الوقت الضائع لمفاوضات جنيف3" التي آثرت قوى الثورة فيها الانسحاب، وانهال القصف بمئات الغارات على ريف حلب حتى نزح 70 ألفا، وعلى ضواحي اللاذقية حتى نزح 40 ألفا، وهكذا دون سبب إلا التكسب بقواعد جديدة لهم في سورية بعد الاتفاق مع الجزار على شعبه!وختاما: فلك أيها القارئ أن تستنج لماذا يسود صمت القبور -اليوم- العالم أجمع عن كل هذه الجرائم والفظائع بحق الإنسانية في حلب وريفها واللاذقية وريفها في الشمال ودرعا وريفها في الجنوب لإنشاء "سورية المفيدة"! التي لن تكون إن شاء الله، فالحرب سِجال وكرٌّ وفرٌّ.و إسرائيل والأسد هما الرابحان في هذه الحلبة كما نقلت "يديعوت أحرونوت" 4/2/2016، وما علينا إلا الأخذ بالمقاومة الشعبية المستبصرة، فإن نجحنا وحقنا الدماء فبها ونعمت، وإلا فشعارنا: إن ألفَي قذيقة من كلام *** لا تساوي قذيفة من حديد
442
| 11 فبراير 2016
يمر بنا هذا الأسبوع والقلوب تمتلئ دماً كما هي الدروب في منطقتنا الساخنة وخصوصا سورية، حيث الحزن للذكرى الرابعة والثلاثين لمجازر مدينة "حماة" 2/2/1982، والتي هبّت فيها الجماهير للتخلص من سرطان الأسد حافظ، الذي أسس الدولة المارقة على حد تعبير المؤلف "كارستين ويلاند" في كتابه: سورية الاقتراع أم الرصاص؟ ص/271. حيث بقي رئيسها ثلاثين سنة يخلق دعاية ضبابية لمعاداة إسرائيل، بينما الحقيقة الناصعة هي غير ذلك حيث فُضح كل شيء، كما فصّل الوزير كيسنجر المخطط الأول لليهود لدخول الجيش السوري 1976 لبنان وبالاتفاق مع إسرائيل كما في كتاب "النظام الأسدي ضد العرب لعبد الله الدهامشة، ص/136. أقول: لكن يجب علينا تذكُّر أن الذي تآمر مع الصهاينة بغية الإمساك بالسلطة دواما ليس إلا، هو الذي تآمر لسحق الثوار في حماة، وكانت النتيجة أنْ انقضَّ جيش اللانظام وهدَم المدينة ومساجدها وكنائسها، وقد كان -كما يقول الأستاذ محمد عبدالغني النواوي في كتابه "الصراع العربي الإسرائيلي" ونقله الدكتور مجاهد صلاح الدين بكتابه "لا طريق غير الجهاد لتحرير المسجد الأقصى"ص/60: ... يهدف إلى الاستقلال بدويلة طائفية من الجزء الشمالي الغربي لسورية، وهو السيناريو الذي يعمل عليه ابنه بشار اليوم وتُغِير الطائرات الروسية لتبديل جغرافي وديموغرافي عند هذه المنطقة ليستمر الاتصال مع ما يسمى حزب الله في لبنان عبر البحر والاتصال بإسرائيل دائما، ويستخدم المطار في اللاذقية لما سماه السفاح سورية المفيدة!. كما نقل النواوي عن الخواجا الصديق في شأن الدويلات الطائفية قوله: "إذا أردنا لإسرائيل البقاء في الشرق الأوسط فعلينا أن نشجع قيام دويلة عَلَوية في سورية -وهو ما توقعه الثلاثاء 2/2/2016 وزير الخارجية البريطاني بقوله: ربما تسكت روسيا في مفاوضات جنيف لتستغل إنشاء دويلة علوية باللاذقية يكون رئيسها الأسد! ثم قال الخواجا: وكذلك دويلة كردية في شمال العراق! فعلينا أن نُواسِيَ الثكالى في "حماة" المجاهدة التي قتل فيها 147 ألفا خلال 26 يوما، ولما سئل الأسد الأب عن هذه المجازر قال: إن هذا الأمر حدث وانتهى!!وفي هذا الأسبوع 1/2/2016 صدمت الناسَ صدمة عنيفة هزّت الأفئدة والجوارح، وذلك إثر سماع خبر الجزيرة 1/2/2016 الذي أدلت به مصادر أوروبية عن اختفاء وفقدان عشرة آلاف طفل من اللاجئين الذين نجا معظمهم في هجرتهم القسرية إلى أوروبا بينما غرق الآلاف، وكان الأكثرون سوريين هربوا من الموت بالبراميل إلى موت بالغرق!. ويا لها من مشاهد لا يستطيع ذو غَيْرة أن يظل معها سوياً، وكيف رضَوا باستقبالهم، وأين فُقِد الأطفال؟ قالوا: إن مافيا التهريب خطفتهم لتبيعهم أعضاء بشرية، أو لأشياء أخرى، طبعا لم يتفوّهوا بكلمة عن تنصيرهم وخصوصا في أوروبا، ولا يبعد إرسال البعض لإسرائيل كما فُعِل بأطفال البوسنة والهرسك في الحرب الأخيرة . لكن كل هذا هل يعفي أوروبا من مسؤولياتها، وقبل ذلك هل يعفينا نحن العرب والمسلمين دولا وحكاما وعلماء وشعوبا من التكافل كيلا يُضطروا إلى الجحيم الآخر عند الغرب. قال لي أحد الأكاديميين في "النمسا": إنهم لا يخفون ذلك بل يعلنونه في بعض الإعلام! وعلينا ألا ننسى أن خمسة آلاف طفل منهم في "إيطاليا" حيث "روما الفاتيكان"! فأولى بنا أن نمكث في البلد وجواره ونأخذ بالأسباب قدر المستطاع فالرزق والأجل بيد الله، ويكفينا قتل آلاف الأطفال وللعلم فإنّ ما قتل منهم به الشهر الماضي 317 طفلا!.وفي هذا الأسبوع يشهد العالم متابعة مؤتمر جنيف3 بين ممثلي حكومة المافيا الأسدية وبين ممثلي الثورة والمعارضة، وكم يتألم الناس من قول المسؤول الأمني الممثل لللانظام في الأمم المتحدة "بشار الجعفري": إن كلامنا واضح كالفاتحة -أي فاتحة القرآن- وقال له من أيّده: صدق الله العظيم! قال: نعم. وهكذا يسخرون!. إلا أن وفد الثورة طالب برفع الحصار عن 18 منطقة في سورية حيث يقطن مليون إنسان وليس "مضايا" وحدها المحاصرة الجائعة، التي يُضطر الناس فيها إلى أكل الحشائش كما اضطروا العام الماضي إلى أكل لحوم القطط! فكيف لا يُصدم الناس؟ ولكننا نسأل أين الدول العربية والإسلامية ونتذكر عندما ضَرَبَ إعصار "كاترينا" أمريكا كيف تدفّق من "الكويت" -عدا عن غيرها- نصف مليار دولار! في حين دفعت إلى زلزال باكستان مائة مليون! أمّا والوضع في سورية هكذا فلا ضغط ولا مساعدات مُجزية سيّما وقد اعتُبِر خطر التجويع أفتكَ سلاح ضد شعبنا المُصابر! أين المظاهرات والمسيرات الشعبية، أين الجامعة العربية، أين الأمم المتحدة التي صرّح مدير الأمن الأمريكي السابق في 1/2/2016 للجزيرة أنه لا يستبعد أن تكون مُتآمِرة على السوريين! ولا ننسى أن نذكّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمجلس الإسلامي السوري بالدور الذي يجب أن يتصدّر الجميع، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون والعطف والاتحاد لنفخ الغيرة في الناس ونشر البرامج الضرورية.
505
| 04 فبراير 2016
هل بات الكلام عن المبادئ والأخلاق اليوم في ظل الاستقطابات الداخلية والخارجية الإقليمية والدولية عديم الجدوى، أم أنه لابد منه رغم مأساوية المشاهد في المنطقة؟ نحن مقتنعون أن التعبئة المعنوية للشعوب كانت ضرورة، وخصوصا في أثناء النكبات الضروس، لأن طبيعة النفوس مكونة أساسا من تلك العوامل، ولا أدل على ذلك من أننا كنا نرى مراهقين وكبارا قد انغمسوا في حمأة الشبهات والشهوات، فلما نادى منادي الثورة ورأوا ببصائرهم ظلم اللانظام ضد الشعب، إذا بهم ثوار من الطراز الأول وينضم إليهم كل يوم المزيد، ويحاربون المؤامرة الكونية على شعب الشام إذ وَعَوا المعادلة، وتعرّفوا الحقائق والأباطيل، وفوّتوا الاستجابة لـ"بروتوكولات حكماء صهيون" وألاعيبهم التي ينفذونها، أولاً: عن طريق صنائعهم من معظم الحكام العرب والمسلمين الذين باعوا ضمائرهم. وثانياً: تلك الحروب الفكرية والميدانية التي يمارسونها بأنفسهم –كما في غزة وفلسطين– وكما في سورية زمن "حافظ" بمجزرة "حماة" التي وقعت في 2/2/1982، وراح ضحيتها أكثر من 47 ألفا وهُدِم ثلثا المدينة، وهو ما سنسلّط عليها الضوء لاحقا إن شاء الله. ألم يثبت بنسبة 96% من جماهيرنا أنه لولا "إسرائيل وأمريكا وروسيا وإيران وعراق" الشيعة لسقط اللانظام بالوهلة الأولى بحسب إحصاء قناة الجزيرة 19/1/2016. وكم حذرنا من تآمر الصهاينة الذين أفردوا لكل بلد لجنة متخصصة لدعم الثورات المضادة وبدعم عدد من حكام العربان أنفسهم، ولكن لا حياة لمن تنادي! أما عرفنا منذ كان الدبلوماسي "حمود الشوفي " ممثلا لسورية بالأمم المتحدة كيف فوجئ بدبلوماسي إسرائيلي بإحدى اللقاءات وهو يمدح الأسد الأب ويقول: إنه يقف عند كلمته معنا، مما أدى إلى استقالة الشوفي بعد ذلك بيوم؟ ألم نعرف حال وزير الاستخبارات الإسرائيلية السابق "يوفابل ستنتز" وكيف كان يأتي إلى دمشق ويشرف على وضعية السلاح الكيماوي منذ عهد الأب؟ ألم نتأكد من أن اتفاق فض الاشتباك عام 1976 قد تم بتوقيع الأسد أيضا ووقعت المعاهدة قبل توقيع السادات الخائن؟ ألم نقرأ ما كتبه "كيسينجر" وزير الخارجية الأمريكي اليهودي الأسبق عن تدخل الجيش السوري في لبنان لحماية إسرائيل وحزب الكتائب اللبناني، وقد ذكر لنا نائب رئيس إحدى الدول الإسلامية أنه التقى كيسينجر وأخذ يمدح الأسد، وأننا نحن الأمريكان لم نقل له عن شيء إلا وقال: نعم، ولما سئل عن التغني بجبهة الصمود والتصدي تبسم وقال: دعوكم من هذا السيناريو.. نحن على اتقاق! هكذا يا أصحاب الممانعة اليوم! وغير هذا كثير، ولذا فلن نعجب إذا عَيّن حافظ أحد إخوة الجواسيس الإسرائيليين وهو "محمود عزام" رئيسا للأركان الجوية باعتباره كان ضابطا كبيرا، وكان يزوره في طرابلس قبل تسلّم الرئاسة، أفتعجبون بعد ذلك من وجود الجاسوس "كوهين" الذي أُعدم للتغطية عن عشرات مثله ولذر الرماد في العيون؟ وهكذا -وبعد التخلي عن "الجولان" طوعا والعمالة والسكوت عن التوسع في المستوطنات فيه- قال أحد كبار الصحفيين في "نيويورك تايمز": يحق لإسرائيل أن تبني تمثالاً من الذهب لأبي سليمان عند هيكل سليمان! لأن ما قدمه لا يستطيع غيره أن يقدمه لنا! أفنعجب بعد ذلك من أن تجلس وزيرة الخارجية الأمريكية "مادلين أولبرايت" في عهد "كلنتون" الرئيس الأسبق 4 ساعات مع بشار وتقول: بشار رئيس وهو يعرف ما عليه أن يعمل! ويكفيه فخرا أن الصحفي الأمريكي "سيمورهيرش" صديق حميم له. وماذا رتّب مع اليهود لإطلاق سراح الوزير اللبناني "ميشيل سماحة" الذي كان يزور إسرائيل، وبأمر بشار أراد أن يفجّر في لبنان ويشعلها طائفية!! ويكفي أن تنقل الصحافة عن ابن شارون المقبور: أنا مستعد للتطوع دفاعا عن نظام بشار! وكان أكثر كلام السفاح: إنني أعمل لكم كل شيء مقابل أن تحفظوا نظامي، وهذا ما قاله "بوتين" معلّم السفاحين: أنا قادم لحماية الأسد! وفي النهاية جاءنا التسريب من الفنان "جمال سليمان" سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة وإسرار بشار له أن إسرائيل هي المهتمة بنظامي ولديّ الضوء الأخضر منذ البداية. أقول: وهو ما يفسّر كلام بوتين لنتنياهو: اطمئن لن يرحل الأسد! ولكن هل سيتنازل الثوار السوريون لضغوط أمريكا التي حملها ساعي بريدها "كيري"، وهدّد بأنهم إذا لم يحضروا جنيف3 فستوقف المعونة عنهم -بهذا الابتزاز الرخيص-! وما اشترطه "لافروف" ساعي بريد روسيا من حتمية حضور الحزب الديمقراطي الكرديPYD بقيادة "صالح مسلم" -المؤتَمِر بتعاليم روسيا والأسد- "جنيف" ورفْضُ تركيا حضورها إذا حضر.. للخطورة بدويلة كردية ضد تركيا ودويلة عَلَوية في "اللاذقية"!فالليالي حبلى بالعجائب والانتظار أحسن مستشار لنرى الثورة والمتآمرين فإنه "لا كرامة لرئيس فقد شعبُه كل مظاهر الكرامة في حياته" كما قال السباعي في كتابه: "هكذا علمتني الحياة" ص389. والصهاينة وأعوانهم جميعا –لا شك– في النهاية إلى مزبلة التاريخ.
510
| 28 يناير 2016
مساحة إعلانية
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2328
| 07 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2256
| 10 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1458
| 06 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
1176
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
762
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
663
| 11 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
642
| 08 ديسمبر 2025
يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...
579
| 07 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
570
| 07 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
504
| 11 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
489
| 10 ديسمبر 2025
أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام...
468
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية