رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الإخوان المسلمين شكلوا "رقما صعبا" في واقعنا الإسلامي، وهو رقم كان دائما عرضة للاستهداف من قبل النظم الحاكمة في مصر وغيرها من البلدان، رغم محاولة الإخوان المسلمين الإمساك بالعصى من الوسط، وعدم الدخول مع أي سلطة، إلا أن التوسع الكبير لجماعة الإخوان المسلمين دب الرعب في قلوب النظام الحاكم في مصر، وفي قلوب القوى اليسارية واليمنية الليبرالية والقومية، فشكلوا حلفا دائما ضد الإخوان المسلمين، ووصل الأمر إلى درجة تحالف القوميين واليساريين والليبراليين مع العسكر ضد الإخوان المسلمين، وقد فضحت ثورة يناير هذا الحلف على رؤوس الأشهاد.لقد كان مشهدا لا منطقيا أن نجد ما يسمى "القوى اليسارية" التي كانت دائما تصدع رؤوس الناس بدعوات الدفاع عن الكادحين والقوى العاملة والطبقة البروليتارية، فإذا بها سافرة على صعيد واحد مع الانقلابيين والعسكر والجنرالات والدولة العميقة الفاسدة، ورجال الأعمال "البرجوازيين".أما ما يسمى القوى اليمنية الليبرالية فهي لم تكن يوما إلا "مخلب قط" للقوى الاستعمارية الغربية، وأدوات ثقافية استعمارية معادية للإسلام والحركات الإسلامية، وهي التي كانت ولا تزال كثير مما يسمى "منظمات المجتمع المدني" والمنظمات الحقوقية، التي تحالفت بدورها مع العسكر والجنرالات وكانت راعيا ومحرضا للانقضاض على الديمقراطية التي تتبنها نظريا.أما القوى القومية، خاصة "الناصرية"، فكانت معادية للإخوان المسلمين إلى درجة أنها كانت مستعدة للتحالف مع الشيطان ضدهم، وقد حدث ذلك بالطبع وتحالفوا مع الشيطان الانقلابي، بالطبع لا يمكن أن نغفل أن هناك بعض الشرفاء من كل هذه التيارات، لكنها كانت حالات فردية ولم تشكل تيارا فاعلا، وخرجت أو أخرجت من التيار الرئيسي لهذه القوى، وتم إقصاؤها وإبعادها عن المشهد أو تهجيرها في أصقاع الدنيا.هذه الوقائع وضعت الإخوان في مواجهة الجنرالات الانقلابيين والعسكر المعبئين ضد التيار الإسلامي، إلى جانب القوى اليسارية والقومية والليبرالية ورجال الأعمال الفاسدين وإعلام التزييف والتدليس والإعلاميين فاقدي الضمير والقضاء الفاسد والطبقة البيروقراطية المرتشية، باختصار وجد الإخوان أنفسهم أمام الدولة العميقة وأدواتها التي يساندها حالة من التخلف والجهل وغياب الوعي في المجتمع.ورغم ذلك تمكن الإخوان من الحصول على الثقة الشعبية في كل الانتخابات التي خاضوها، لكنهم رغم ذلك كانوا الطرف الأضعف في المعادلة السياسية رغم فوزهم بمنصب الرئيس، وتسلم الدكتور محمد مرسي مقاليد الرئاسة، لكنه للأسف لم يتعامل مع استحقاقات المرحلة الثورية كما يجب، وحاول أن يكون "استرضائيا" مع كل القوى الأخرى في الوقت الذي كان يجب عليه أن يكون ثوريا، فالثورة لها استحقاقات تختلف عن استحقاقات الحالة السلمية والصفقات السياسية في البلاد التي استقرت فيها الديمقراطية، وهنا بدأت رحلة الانتحار السياسي للإخوان المسلمين.
408
| 29 ديسمبر 2015
يواجه الإخوان المسلمين حاليا محنتين، الأولى داخلية والثانية خارجية، ولا شك أن المحنة الخارجية شديدة وقوية وعاصفة، اصطف فيها مصريون وعرب إلى جانب الكيان الإسرائيلي وأمريكا والغرب على صعيد واحد من أجل تحطيم الجماعة الإسلامية الأقوى على الساحتين العربية والإسلامية. وقد كشفت التسريبات الصوتية عن المؤامرة التي دبرها العسكر ضد الجماعة وقادتها، وكشف تسريب مرئي عن اجتماع لقادة الجيش برئاسة الانقلابي عبد الفتاح السيسي قبل 6 أشهر من انقلاب 3 يوليو 2013 عن الإعداد للإطاحة بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وكيف أنه لا يجوز أن يسلم الجيش البلد "لرئيس لا يعرفه"، وعضد الفريق أحمد شفيق في اعترافات شخصية بثت بصوته عن خيوط المؤامرة ومن حاكها.لقد كانت المؤامرة الداخلية المصرية ضد الإخوان المسلمين كبيرة، فقد تحالف جنرالات الجيش ورجال أعمال وإعلاميون وقضاة فاسدون وجنود "الدولة العميقة" والكنيسة والأزهر وسلفيو حزب النور وبعض المنشقين عن الإخوان مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأتباع من اليسار والقوميين وكل الليبراليين وكل النخبة المصرية تقريبا من كتاب وشعراء وممثلين ومن ضمنهم عبد الرحمن القرضاوي للإطاحة بأول رئيس من الإخوان في تاريخ الحركة وتاريخ مصر.هؤلاء جميعهم تحالفوا من أجل القضاء على الإخوان المسلمين، بوعي أو من دون وعي، فقد اعترف محمد البرادعي ونجيب ساويرس والممثل حسين فهمي، أنهم قادوا حملات في الغرب من أجل الانقلاب على الرئيس "الإخواني"، وأنهم زاروا الدول الغربية خاصة أمريكا من أجل إنضاج الحل الانقلابي ضد الإخوان المسلمين وثورة يناير.هذا التكتل الخطير عمل بجد ونشاط على كل الأصعدة، إلى جانب الدولة العميقة التي كانت تعمل على تعطيل الحياة في مصر، من أجل "تكفير" المصريين بالثورة والثوار والحكم الديمقراطي والرئيس المنتخب، وصكوا مصطلح "الأخونة" الذي صار يطلق على كل شيء، وتحول مصطلح "أخونة الدولة" إلى عملة رائجة في كل وسائل الإعلام التي يديرها عباس كامل، مدير مكتب السيسي، ونشطت هذه الوسائل بتنظيم "حفلات الردح" والتزييف، وقام باسم يوسف بتحويل الرئيس مرسي إلى "أراجوز" يسخر منه عند كل حركة.هذا العداء للإخوان المسلمين في مصر لم يأت من فراغ، فقد تربى الجيش المصري على أن "الإخوان المسلمين" هم العدو، وتحول هذا العداء إلى "عقيدة ودين" لدى المؤسسة العسكرية، وأخذ الجنرالات يشحنون الجنود بهذا العداء منقطع النظير.وفي الوقت الذي كانت فيه المؤسسة العسكرية تحفر عميقا في مستنقعات العداء للإخوان، كانت الأموال تتدفق من أجل "تشويه" صورة الإخوان المسلمين لدى فئات المجتمع المصري، ونجحوا في قلب فئات معتبرة من الشعب ضد الإخوان المسلمين، رغم أن الإخوان كانوا هم الرافعة الأساسية في مصر لتقديم المساعدات للفقراء، ولكن الجهل لا منطق له، واستخدم العسكر ودولة الفاسدين العميقة حيل التزييف والتزوير من أجل صناعة حشود مزيفة ضد الإخوان، كما فعل المخرج خالد يوسف عندما زور عبر حيل إخراجية عدد الناس الذين خرجوا ضد الإخوان المسلمين، وقد اعترف نجيب ساويرس أنه تمكن من إنزال 3 ملايين من المسيحيين، وأظهرهم خالد يوسف على أنهم ملايين علما أن الصور الحقيقية أثبتت أنهم بضعة آلاف لا أكثر، وقد ظهر جزء من هذه الفضيحة عندما هدد المخرج خالد يوسف بالقول "الأصلي لا يزال في جيبي" بعد أن تعرض لهجوم من أحد إعلاميي السيسي وبث له شريطا فاضحا.هذه هي البيئة المصرية الداخلية التي أحاطت بالإخوان المسلمين قبل الإطاحة بأول رئيس من الإخوان المسلمين يصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.
437
| 27 ديسمبر 2015
لم يكن الإخوان المسلمين يوما على هامش المشهد الاجتماعي والسياسي في العالم العربي، خاصة في مصر وبعض الدول العربية مثل الأردن وسوريا والسودان، لأن الجماعة كانت ولا تزال محورا أساسيا وجزءا من المشهد بكل تفاصيله، بل تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من لعب دور الدولة في بعض الأحيان، خاصة في العمل الاجتماعي ومساعدة الفقراء وتقديم يد العون للمعوزين، وإقامة مؤسسات صحية وتعليمية ورياضية. ومكن هذا الاكتساح في العمل الاجتماعي إلى هيمنة الإخوان المسلمين على الرأي العام رغم التضييق ومنعهم من الظهور على وسائل الإعلام، فقد كانوا منظمين ونشطين ومتفانين في العمل والعطاء بلا حدود، واستطاعت حقائب المساعدات الإخوانية أن تجتاح مصر من أقصاها إلى أقصاها، وهي الحقائب الغذائية والإغاثية التي يحتاجها عدد ضخم من الأسر في مجتمع يرزح 80% منه تحت خط الفقر نصفهم على الأقل تحت خطر الفقر المطلق ولا يكادون يجدون ما يأكلون.وإلى جانب المساعدات المالية والغذائية والمعيشية نشط الإخوان في إقامة مؤسسات تعليمية وتربوية، أفضل من المؤسسات الحكومية والمتهاوية، مما مكنهم من صناعة نخبة خاصة بهم من بين آلاف الطلاب الذين يدرسون في مدارسهم، مما وسع من هيمنتهم الاجتماعية وجعلهم القوة الوحيدة التي تحظى بوجود في كل مكان تقريبا.ولقد تم ترجمة هذه الشعبية الكبيرة والكاسحة عندما أجريت أول انتخابات حرة نزيهة في مصر، وفاز بها الدكتور محمد مرسي، كأول رئيس مدني منتخب شعبيا في تاريخ مصر، رغم تكتل كل القوى الأخرى، اليسارية والقومية والليبرالية والعسكر، ضد الإخوان، لكن الجماعة "بطحتهم" جميعا في المنازلة الانتخابية الرئاسية، وفازت في 5 انتخابات أخرى بشكل كاسح، الأمر الذي جعلها هدفا لكل المؤامرات الداخلية والخارجية.وكما اعترف المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، الذي خسر في مواجهة الدكتور محمد مرسي، فإن مسؤولين أمريكيين وعربا وعناصر من المخابرات المصرية نسقوا معا من أجل الإطاحة بأول رئيس من جماعة الإخوان المسلمين يصل إلى السلطة عن طريق الانتخاب المباشر وبإرادة شعبية، وكشف شفيق عن اجتماعات جرت في إحدى الدول الخليجية التي أعلنت الحرب على الإخوان المسلمين، للإطاحة باستحقاقات ثورة يناير، والانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وهو ما حدث فعلا، وقد كشف الدكتور البرادعي، نائب الرئيس بعد الانقلاب، أن ممثل الأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليوم قد اشترك في المؤامرة، وكشفت صحف أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية وإسبانية أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل كان على تواصل مباشر مع السيسي من أجل تنفيذ انقلاب ضد حكم الرئيس "الإخواني" المنتخب الدكتور محمد مرسي.باختصار لقد تعرض الإخوان المسلمين إلى حرب محلية – إقليمية – دولية، بعد فوزهم في الانتخابات الرئاسية، رغم تقديم الرئيس مرسي لكثير من التنازلات، وهي حرب تفوق في بشاعتها الحرب التي شنها جمال عبد الناصر أو حافظ الأسد، لأن حربي عبد الناصر والأسد تندرج في إطار الحروب المحلية، أما الحرب التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين حاليا فهي حرب شاملة للقضاء عليها مرة واحدة وإلى الأبد، حرب تصرف فيها المليارات، ويزج السيسي فيها بأكثر من 40 ألفا بالسجون ويحكم على المئات بالإعدام، ولذلك فهي تختلف عما سبقها من الحروب، وهذا ما يجعل من محنة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مضاعفة مقارنة مع الماضي.
652
| 25 ديسمبر 2015
لعب الاخوان المسلمون دورا مهما في الحياة العربية والاسلامية في القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين، واستطاعت هذه الحركة ان تفرض نفسها على الساحة المصرية والعربية والاسلامية بقوة قل نظيرها. ولا شك ان توقيت انشاء الحركة مهم للغاية، فقد جاء بعد سنوات قليلة من إلغاء كمال أتاتورك للخلافة الاسلامية والقوانين الاسلامية، وأعلن حربه على الثقافة الاسلامية واللغة العربية وكل ما يمت الى الثقافة العربية بصلة.ما بين إلغاء الخلافة الاسلامية عام 1923 وإقامة جماعة الاخوان المسلمين عام 1928 رزحت مصر تحت ضغط شديد من التغيرات التي كانت تتعلق بالهوية، وشهدت الحالة المصرية والعربية هجمة شديدة من دعاة التغريب وترك الثقافة العربية الاسلامية، إلى درجة الدعوة إلى ترك كتابة اللغة العربية باحرف لاتينية كما فعل اتاتورك في تركيا عندما حول كتابة اللغة التركية من الحروف العربية إلى الأحرف اللاتينية، والثورة على الحجاب والقيم الاسلامية، والدعوة الى تبني الغرب بخيره وشره.في ظل هذه الحالة جاء ظهور جماعة الاخوان المسلمين كردة فعل على هذه الهجمة الشرسة من التغريب، للدفاع عن هوية المجتمع المصري العربية الاسلامية، والتصدي للدعوات القومية التي كانت في اوجها، وهي دعوات لم تكن في الاسلام رابطا وحيدا، بل كانت جزءا من الروابط العربية، كما عبر عن ذلك الشاعر بقوله " بلاد العرب أوطاني.. من الشام لبغدان.. ومن نجد إلى يمن.. إلى مصر فتطوان.. فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا.. لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان"، ولذلك كان من الطبيعي أن تتعرض الجماعة الى هجمة شرسة من دعاة التغريب اضافة الى هجمة النظام الحاكم الذي كان يرى في الاخوان المسلمين خطرا، رغم عدم وجود طموحات سياسية للحركة ومؤسسها الشيخ حسن البنا، بل وصل الامر بالبنا الى القول "نحن جنود الملك" في احتفال كشفي امام الملك، إلا أن ذلك لم يشفع له ولحركته.لكن التحويل الجذري في حياة الجماعة كانت إرسال متطوعين للقتال دفاعا الى فلسطين عام 1948، مما فتح العيون إلى قوة الاخوان ما يمكن ان يقوموا، ووضعها تحت مجهر الاستهداف المباشر من قبل السلطة والنخبة العلمانية والقومية المتغربة في وقت واحد، وحلت الجماعة في أعقاب عودة مقاتليها من حرب فلسطين من قبل محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري آنذاك، بتهمة "التحريض والعمل ضد أمن الدولة". وبعد اغتيال النقراشي بعدة أشهر، تم اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا في 12 فبراير 1949، وهكذا أخذ العداء يتراكم في وجه الحركة رغم أنها تبنت خطا سلفيا صوفيا إصلاحيا سلميا لا يؤمن بالعنف، ومع انقلاب عام 1952 او ما يسمى "ثورة يوليو" التي استولى عليها جمال عبد الناصر، تردت العلاقة بين العسكر والجماعة على الرغم من المشاركة الاساسية والرئيسية للاخوان المسلمين في "ثورة يوليو"، إلا أن العسكر بقيادة عبد الناصر استهدفوا الحركة بشراسة وعنف وأعدموا عددا من قادتها البارزين وعلى رأسهم المفكر الإسلامي الكبير سيد قطب، واستمرت حالة العداء ضد الاخوان المسلمين في عهدي السادات ومبارك، إلى أن اندلعت ثورة يناير وحملتهم إلى الحكم للمرة الأولى في تاريخهم.
765
| 22 ديسمبر 2015
تعيش جماعة الإخوان المسلمين المصرية أزمة داخلية كبيرة أفقيا وعموديا، قسمتها إلى فسطاطين، السلمية المطلقة، والثورية، تعمقها خلافات بين القيادات التاريخية وجيل الشباب على المرجعيات وطرق الإدارة والانعتاق من المنطق الابوي الى العمل السياسي والثوري، البعيد عن الطاعة المطلقة، وهو ما يواجه رفضا من قبل ما تبقى من القيادة التاريخية خارج السجون والمعتقلات. هذه الأزمة التي تعصف بالإخوان المسلمين هي الاضخم في تاريخ الجماعة منذ تأسيسها على يد الشيخ حسن البنا عام 1928، فقد اخترقت الجدار السميك لتماسكها، وفرقت الصفوف، مما أدى الى انقسام الجماعة الى فئتين، كل فئة لها رجالها ومنطقها وحججها، الفئة الاولى وهي القيادة التاريخية والثانية متمثلة بالقيادات الشابة المنتخبة، التي تتهم "التاريخيين" بعدم تقديم أي رؤية واضحة لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، وتزعم أنها تمتلك رؤية واستراتيجية لإسقاط الانقلاب، دون أن تبين ما هي هذه الرؤية والاستراتيجية، وتتنازع هاتان الفئتان السلطة والإدارة والمرجعية.المشكلة بدأت في أعقاب تعرض الجماعة لنكبة انقلاب تموز — يوليو 2013 واعتقال معظم قادتها، حيث تم انتخاب لجنة عليا لقيادة الجماعة اوكلت اليها مهمة أعداد لائحة جديدة للجماعة ينتخب على أساسها مجلس شورى ومكتب إرشاد جديد. وهي انتخابات لم تعترف بها القيادة التاريخية. ما أدى الى اصدار كل فئة من الفئتين قرارات ضد الأخرى، من إيقاف وتجميد وسحب صلاحيات، وتراشق عبر وسائل الاعلام حتى تحولت إلى قضية رأي عام في مصر والعالم العربي، واتسع الخرق وانقسمت المكاتب الإدارية حيث اعلن 11 مكتبا للإخوان في مصر تأييدهم للقيادة المنتخبة الشابة ضد القيادة التاريخية.من الواضح أن الأزمة داخل جماعة الاخوان المسلمين عميقة ومتشعبة لكنها انفجرت في الوقت الخطأ، فالجماعة تتعرض داخل مصر وخارجها لهجمة شرسة، أشد وأنكى من الهجمة التي تعرضت لها في عهد جمال عبد الناصر، فغالبية قادتها يقبعون في سجون الانقلابيين، فضلا عن قتل واغتيال عدد من القيادات والاعضاء برصاص الاجهزة القمعية التابعة لنظام السيسي الانقلابي. علاوة عن تعرضها إلى هجمة شرسة في أنحاء متعددة من العالم العربي، بل وصلت الى بريطانيا حيث اعتبرت الحكومة البريطانية جماعة الإخوان المسلمين "بوابة للتطرف"، فهي تتعرض لمحاولة تصفية كبيرة لم تعرف لها الجماعة مثيلا منذ تأسيسها.صحيح أن جمال عبد الناصر شن حربا شعواء على جماعة الإخوان المسلمين، لكنها كانت حربا "محلية" بين النظام الحاكم في مصر والجماعة، وكان قادتها يجدون مأوى وسندا من بعض الدول العربية، لكن الجماعة تتعرض حاليا الى حرب "محلية — إقليمية — دولية" ويكاد قادة الحركة واعضاؤها لا يجدون مأوى باستثناء تركيا وماليزيا وقطر، وتحولوا الى مهجرين ومطاردين وعناصر غير مرغوب بهم في غالبية الدول العربية تقريبا، بل إن دولة عربية تصرف مليارات الدولارات من اجل استئصال الجماعة من جذورها، مما يزيد من أزمة الجماعة ويدمي جراحها الدامية اصلا.ما يجري داخل الإخوان المسلمين له ما بعده، فالعالم العربي يعيش مرحلة قلقة ومضطربة أدت إلى تلاشي أنظمة عربية واختفائها، وليس هناك ما يمنع من تلاشي الإخوان المسلمين ايضا، في ظل هذا الانتحار الذاتي الذي تمارسه قياداتها في الداخل والخارج.
977
| 20 ديسمبر 2015
من الطبيعي أن تتربع قطر على عرش التنمية البشرية العربية، فمنذ سنوات والدولة تسخر الإمكانيات وتصرف المليارات للارتقاء بالعنصر البشري القطري، ووظفت مداخيل النفط والغاز من أجل تكوين الإنسان وإعداده لمواجهة الحاضر والمستقبل، لذلك كان من الطبيعي أن تحتل المرتبة الأولى عربيا طبقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2015 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والثانية والثلاثين عالميا من أصل 188 دولة، وهو إنجاز رائع لابد من الوقوف عنده. هذا الاعتراف الدولي بما حققته قطر في مجال التنمية البشرية لم يأت صدفة، فهو نتاج عمل دؤوب قامت به الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، وبإستراتيجية وضع إطارها الأمير تميم بن حمد آل ثاني ومن قبله الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، الذي يعتبر التنمية البشرية في قطر "معركته الشخصية" وبجهود كبيرة من الشيخة موزا المسند التي وقفت حياتها من أجل التعليم الذي يعتبر أساس التنمية البشرية.ليس في الأمر مجاملات، لأن الأعمال والنتائج واضحة، وهذا ما أثمر عن دخول قطر إلى دائرة التنمية البشرية العالمية في مرتبة متقدمة نسبيا من بين 188 دولة، مع أنها احتلت المرتبة الأولى عربيا وبفارق 7 درجات عن أقرب دولة لها، وتراجعت دول عربية كثيرة إلى الخلف.لقد عملت أجهزة الدولة القطرية وجاهدت، من وزارات ومؤسسات وهيئات، للوصول إلى أعلى درجات الانسجام التناسق والتكامل، ونجحت الحكومة بوضع إطار عام وخطة إستراتيجية وإجراءات تنفيذية لترجمة هذه الخطط عمليا، وقد ظهر ذلك بالتركيز على التدريب بربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي للإسهام بسد الفجوة بين المطلوب والمتوفر والرقي الوظيفي والمهني ورفع الكفاءة، بما في ذلك تأهيل الموظفين الذين لا تتناسب وظائفهم ومؤهلاتهم الدراسية.ولاشك أن رأس الحربة لتطبيق هذه الإستراتيجية وتحويلها إلى واقع عملي هي وزارة التنمية الإدارية ووزيرها النشط والمثابر الدكتور عيسى النعيمي مع فريقه، فهو لا يترك شيئا للصدف، ويشرف على التفاصيل بنفسه ويلتقي بالمتدربين من الموظفين ويتناقش معهم، وقد حضرت شخصيا بعض هذه اللقاءات القائمة على الشفافية والمكاشفة والحوار الصريح.بل ذهبت الوزارة إلى ما هو أبعد من ذلك، بترتيب جلسات نقاشية مفتوحة للقيادات الإدارية الحكومية مع بعض الوزراء في محاولة جادة لصناعة الصف الثاني من القيادات القطرية.ومن هنا فإن تقرير التنمية البشرية لعام 2015 أنصف قطر وجهودها في تحسين بيئة العمل وكفاءة العاملين وإدماج المرأة القطرية على كل المستويات ومحاربة البطالة على قلتها، وتحسين مستوى التعليم، وتعظيم الاستفادة من الوقت، وعدم هدر الزمن، وتسريع الإجراءات بما يضمن الارتقاء بالمجتمع، ويكفي الإشارة إلى نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية والإعدادية وصل إلى 100% وتجاوز الالتحاق بالمرحلة الثانوية 97%، فيما تقلصت الأمية إلى 3% تقريبا، وربما تكون هذه النسبة هي الأقل عربيا، وزاد الوزن الثقافي لقطر زيادة كبيرة، ما يعتبر خطوات على طريق تحقيق "رؤية قطر 2030"، وإستراتيجية التنمية الوطنية التي تهدف لتوفير مستويات عيش عالية لمواطنيها وللمقيمين فيها، رغم أنها تحتل المرتبة الأولى عربيا في ذلك، وتأمين مستويات تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية وبيئية مستدامة، تعود على جميع القطريين والمقيمين بالخير.يحق لقطر أن تحتفل بيومها الوطني، وأن تفخر بشعبها، وأن يفخر القطريون بأميرهم الذي لاهم له سوى أن تكون قطر في الطليعة، وأن يكون القطريون في مقدمة الأمم مع إخوانهم في الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
543
| 18 ديسمبر 2015
تنفخت أوداجه وشعر بالقشعريرة تسري في جسده، ووقف شعر رأسه، ولم يستطع أن يتمالك أعصابه فصرخ "شيلو البتاع ده من قدامي"، في مشهد يذكرنا برائعة الشاعر أحمد فؤاد نجم "البتاع" والتي قال فيها: "يا اللي فتحت البتاع.. فتحك على مقفول.. لأن أصل البتاع.. واصل على موصول.. فأي شيء في البتاع.. الناس تشوف على طول.. والناس تموت في البتاع.. فيبقى مين مسؤول؟. وإزاي حتفتح بتاع.. في وسط ناس بتقول.. بأن هذا البتاع.. جاب الخراب مشمول.. لأنه حتة بتاع.. جاهل غبي مخبول.. أمر بفتح البتاع.. لأنه كان مسطول!. وبعد فتح البتاع.. جابوا الهوا المنقول.. وفات في غيط البتاع.. قام سمم المحصول.. والجهل زاد في البتاع.. ولا مقري، ولا منقول.. والخوف سرح في البتاع.. ويبقى البتاع في البتاع.. والناس صايبها ذهول.. آدي اللي جابه البتاع.. لأنه حتة بتاع.. مخلب لراس الغول.. باع البتاع بالبتاع.. وعشان يعيش على طول". هذه القصيدة الرائعة تنطبق تماما على وزير خارجية الانقلاب في مصر سامح شكري الذي انتفض متهدجا "شيلو البتاع من قدامي" عندما رأى ميكرفون الجزيرة أمامه في الخرطوم عند إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة.بتاع ميكرفون الجزيرة لهذا الوزير "الدكر" ألهى الناس على "بتاع سد النهضة"، الذي يهدد الأمن المائي لمصر، وهو ما دفع أحد الظرفاء إلى كتابة هذا النص المتخيل عقب ما أطلق عليه "غزوة الميكروفون": السيسي: أخبار مفاوضات سد إثيوبيا إيه يا سامح؟شكري: فشلت يا أفندم وإثيوبيا مش جايباها البرالسيسي: طب عملت إيه؟شكري: رميت ميكروفون الجزيرة عالأرض يا أفندموقام أحد الظرفاء أيضاً بالإعلان أنه يسجد لله شكرا على "عودة زمن الانتصارات" على يد الوزير الانقلابي بعد طرحه لميكروفون الجزيرة، ليفوز بالضربة القاضية على "الميكروفون الغاشم"، وهو حدث يتصاغر مع أي حديث عن سد النهضة أو عطش المصريين، فالفعل الذي قام به "أسد الخارجية" أكبر من حديث المياه، واحتفى "واحد من إياهم" على شاشة من شاشات السيسي "بالفتح العظيم" والانتصار الكبير إلى درجة أن المخبر "الإعلامي" أحمد موسى اعتبر "أن شكري سجل عشرة أهداف في شباك قطر".لم يكن يتصور أحد أن ينحدر مستوى النظام الانقلابي في مصر إلى هذا الدرك من السخف والرداءة، الذي حولهم إلى أضحوكة في العالم ومادة دسمة للتطبيل و"الألش" والسخرية اللاذعة وصور "الكوميكس" التي ملأت الفضاء الإلكتروني، وهيمنت على "هاشتاجات" تويتر، واجتاز هاشتاج "#سامح_شكري_الدكر"، الذي احتل قمة قائمة الأكثر تداولا لفترة، ووصف أحد الظرفاء الوضع بقوله: "السودان وإثيوبيا عملوا مشروع ربط كهربائي، ومشروع استصلاح مليون فدان، واحنا رمينا ميكروفون الجزيرة على الأرض".للمرة العاشرة، فشلت الاجتماعات السداسية لسد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والمياه، في الخرطوم، بالتوصل إلى حلول لمشكلة السد، الذي يهدد مستقبل مصر والمصريين، ومع ذلك فإن " أسد الخارجية الدكر" مشغول بميكرفون الجزيرة وينسى أخطر تهديد لوجود مصر في تاريخها.في المقارنة فإن "دكر تركيا" أسقط الطائرة الروسية بعد أن انتهكت الأجواء التركية 17 ثانية فقط، ولم يتحدث هناك أحد عن "أسد أنقرة"، أما في زمن الانقلابيين فإن المشهد الساخر أو "الكوميديا السوداء" تصل إلى درك آخر من قعر متحرك من التفاهة، والله يستر مصر.
814
| 15 ديسمبر 2015
خلال 28 شهرا فقط من عمر نظام السيسي قتل الانقلابيون 245 طالبا من بينهم 6 طالبات، وقتل 24 طالبا خارج إطار القانون داخل الحرم الجامعي و7 في السجون، الباقون فقد تم قتلهم في أماكن متفرقة، بعضهم تمت تصفيته بدم بارد. عمليات القتل هذه بحق الطلاب تضاف إلى المجازر الأخرى التي ارتكبها الانقلابيون منذ انقلابهم المشؤوم، والتي قتلوا خلالها ما يزيد على 6000 مواطن من معارضي الانقلاب ومؤيدي الشرعية، وهي جرائم قتل خارج إطار القانون لا تسقط بالتقادم، تغطي الفترة ما بين 3 يوليو 3013 و1 نوفمبر 2015 كما وثقها "مرصد طلاب الحرية"، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق طلاب المعاهد والجامعات باستخدام العنف المفرط خلال فض المظاهرات المناهضة للنظام، أو بالقتل البطيء داخل مقار الاحتجاز المصرية بالإهمال الطبي المُتعمّد بحق الطلاب المرضى أو بالتعذيب حتى الموت، أو التصفية المباشرة للطلاب دون جريرة واضحة إلا ممارستهم حقهم المكفول في التعبير عن الرأي ومعارضة النظام، دون تقديم الأجهزة الأمنية القمعية التابعة للسيسي لأي تفسيرات موضوعية تُبرر استخدام القوة المميتة ضد الطلاب، وفي ظل امتناع جهات التحقيق المصرية عن اتخاذ أي إجراء في التحقيق في عمليات القتل والاعتقال والتعذيب والملاحقة والمنع من الدراسة. وهي ممارسات يومية لأجهزة السيسي لتتحول تلك الانتهاكات من جرائم محظورة على الصعيد الدولي والمحلي إلى ممارسات روتينية دون رقابة أو محاسبة جادة من قبل السلطات المصرية.هذه الجرائم التي ترتكب بحق المعارضين السياسيين للنظام الانقلابي للسيسي، تؤكد مدى العنف والإقصاء التي تمارسها أجهزة الانقلاب العسكرية والأمنية والمخابراتية، سواء بفض المظاهرات باستخدام الرصاص الحي والخرطوش والتصفية المباشرة والاغتيال، أو القتل البطيء داخل مقار الاحتجاز المختلفة وأقسام الشرطة أو الإهمال الطبي والتعذيب حتى الموت، وبالطبع فإن أجهزة الانقلاب الأمنية تستعين بالبلطجية في تنفيذ عملياتها الدامية، وربما كان الانتهاك الأبرز في هذا المقام تصفية 7 طلاب بعد اعتقالهم أحياء.وتأتي جامعة الأزهر في رأس قائمة المؤسسات التعليمية المستهدفة من قوات أمن الانقلاب، حيث قتل 85 طالبا أزهريا، في حين تم قتل 34 طالبا من جامعة القاهرة و14 طالبا من جامعة عين شمس و13 طالبا من جامعة حلوان و10 طلاب من جامعة الإسكندرية و9 طلاب من جامعة الزقازيق و8 طلاب من جامعة بني سويف و7 طلاب من جامعة المنيا، و6 طلاب من جامعة الإسماعيلية و16 طالبا من جامعات المنصورة وطنطا وبنها والمنوفية، 4 طلاب من كل جامعة، و6 طلاب من جامعات دمياط والفيوم وجنوب الوادي، طالبان من كل جامعة، و4 طلاب من جامعات سوهاج وأسيوط والسويس ودمنهور، و29 طالبا من الجامعات والمعاهد الخاصة، و4 طلاب من مؤسسات تعليمية أخرى.هذه الإحصاءات تظهر أن عمليات القتل تمت في 20 جامعة حكومية إلى جانب جامعات ومعاهد خاصة، الأمر الذي يكشف الاعتداءات السافرة لقوات الانقلاب على كل المؤسسات التعليمية في مصر، بما يخالف القوانين المحلية والدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي صادقت مصر عليه.اعتداءات الأجهزة القمعية للانقلابيين وانتهاكاته تطال عددا كبيرا من المصريين، فقد وصل عدد المعتقلين في سجون السيسي إلى 42 ألف معتقل منذ بداية الانقلاب، قتل منهم داخل السجون وأقسام الشرطة 380 معتقلا. إضافة إلى تسجيل 10 حالات قتل أخرى خلال شهر نوفمبر الماضي. وتم اعتقال 3200 طفل، و2200 امرأة حسب تقرير منظمة "هيومان رايتس مونيتور".
556
| 13 ديسمبر 2015
تعتبر الثورة السورية حالة فريدة في عالم الثورات التي عرفها العالم، فدائما كان هناك طرف يدعم الثورة، من فلسطين إلى الجزائر وفيتنام وكوبا، وتشكل حالة استثنائية فقد حاول الجميع وأدها في مهدها وتأمروا عليها، وعندما استعصى عليهم الأمر بدأوا بمحاولة تشكيل "معارضة مقبولة ومعروفة"، عن طريق خلق مجموعة من "الدكاكين الثورية"، إلا أن التجربة فشلت رغم إعلان أمريكا أنها استقطبت ما بين ألف إلى 3 آلاف معارض مقبول"، وبعد ذلك تم اللجوء إلى تقسيم الثوار السوريين إلى "متشددين إرهابيين" و"معتدلين"، وتم تكليف الأردن بوضع قائمة "للثوار الإرهابيين" حتى يتم تمييزهم عن "المعتدلين"، وقامت الولايات المتحدة بتدريب مجموعة من "المعارضة المعتدلة" لكنهم سرعان ما سلموا أسلحتهم لثوار سوريا، وفشلت المحاولة الأمريكية مرة أخرى. أمريكا ومعها غالبية الأنظمة العربية رفضت أن تعترف بالثورة السورية وتعاملت مع ما يجري في سوريا على أنها "أزمة" أو"حرب أهلية"، وسعت إلى "حل الأزمة السورية" على أساس لا غالب ولا مغلوب، التي تعتمد على العنوان العريض "ثورة لا تنتصر ونظام لا يهزم"، وتعاملوا مع نظام الأسد الإرهابي الدموي على قاعدة "منحوس نعرفه أفضل من منحوس لا نعرفه"، وهكذا تحول بشار الأسد إلى "منحوس مقبول" من أمريكا والغرب وغالبية الأنظمة العربية، لأن أفضل من "المجهول المرعب".ولكن الشعب السوري أثبت أنه "عنيد وراسه قاس" ورفض هذا الطرح "الرسمي العربي – الأمريكي- الأوروبي"، فكان لابد من تعديل الصيغة بطرح التضحية برأس الأسد مقابل الحفاظ على نظامه، وتسويقه على أنه شريك في الحل، بحجة الحفاظ على مؤسسات الدولة، وهي مؤسسات فاسدة وقمعية وطائفية، وهذا ما تنبهت له الفصائل المسلحة الثورية في سوريا، وعلى رأسها حركة "أحرار الشام" ولذلك طرحت ثوابتها من أجل القبول بحل سياسي والتي تتضمن: تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال الروسي - الإيراني والمليشيات الطائفية التي تساندهم، وإسقاط نظام الأسد بأركانه ورموزه كافة، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، وتفكيك أجهزة القمع العسكرية والأمنية، والحفاظ على وحدة سوريا أرضا، وشعبا، واستقلالها وسيادتها، ورفض المحاصصة الطائفية والسياسية، والحفاظ على الهوية الإسلامية لشعبنا وثوابت ديننا الحنيف، والتأكيد عليها، وإعطاؤه الحق الكامل في تقرير مصيره، بما ينسجم مع هويته وتاريخه.أما الجيش السوري الحر فقد تبنى قائمة أطلق عليها "خطوط الثورة الحمراء والخضراء"، تتضمن: التأكيد على أحقية الشعب السوري بتحديد شكل الدولة ونظام الحكم في سوريا، اشتراط رحيل الأسد وأركان حكمه قبل بدء أي عملية انتقالية، وضرورة التحديد الواضح لأركان النظام الذين يُمنع اشتراكهم في المرحلة الانتقالية وما بعدها. وتثبيت هوية سوريا العربية الإسلامية، وهي هوية وطنية جامعة ترفض المناطقية والعِرقية والطائفية، وخروج القوات العسكرية الإيرانية والروسية والميليشيات الطائفية قبل بداية المرحلة الانتقالية، واشتراط بدء المرحلة الانتقالية بتفكيك الأجهزة الأمنية القمعية وإعادة بنائها على أسس وطنية، وتوفير ضمانات دولية كافية عن طريق مجلس الأمن الدولي وقراراته الملزمة، والتأكيد على أن بيان "جنيف1 " هو المرجعية السياسية للحل في سوريا، والتمييز بين النظام والدولة، واعتماد قانون العزل السياسي لضمان حرمان المسؤولين في العهد السابق من المشاركة السياسية لمدة عشرة سنوات، وتحريم مبدأ التغلب من قبل طرف يملك القوة العسكرية.هذه الشروط الواضحة التي وضعها الثوار، تعبر عن حالة من الوعي الكامل للمطبات والمصائد التي تنصب للإطاحة بالثورة، ومطالب الشعب السوري العادلة بالحرية والكرامة والعدالة والقصاص ممن أراقوا الدم السوري وهجروا نصف الشعب داخل وخارج سوريا، وهي شروط تمثل صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات الرامية للقضاء على الثورة السورية.
438
| 11 ديسمبر 2015
ليس هناك من شعب عربي في التاريخ دفع كلفة أعلى من الشعب السوري ثمناً لحريته، فهذا الشعب الذي يخوض غمار ثورة منذ 5 سنوات، تكبد حتى الآن أكثر من 380 ألف شهيد، ونصف مليون جريج و13 مليون مشرد بين نازح ولاجئ، واغتصب نظام الأسد الإرهابي أكثر من 50 ألف امرأة من حرائره واعتقل ما يزيد على نصف مليون من رجاله وأطفال وشيوخه ونسائه، وفقد أكثر من 50 ألف سوري وسورية، علاوة عن الذين قتلوا في سجون الأسد الرهيبة دون أن يعلم عنهم أحدا شيئا، ودمرت الآلة العسكرية للنظام والمليشيات الداعمة له نصف مساكن سوريا على الأقل، حولت غالبية المدن السورية إلى ركام وأنقاض.هذه الكلفة العالية الدامية دفعها الشعب السوري لأنه هتف "سوريا بدها حرية"، بعد أن كتب مجموعة من أطفال درعا على أحد الجدران "اجاك الدور يا دكتور"، والتي تشير إلى الرغبة بإطاحة نظام "الدكتور" الإرهابي بشار الأسد. وهي كلفة دخلت في سجلات التاريخ التي ستبقى مع مرور الزمن.لم يكن يتصور أحد في العالم أن نظام الأسد سيكون وحشيا إلى هذه الدرجة، وأنه بربري دموي همجي إلى هذا الحد، ولم يكن يتصور أحد أن العبارة التي قالها شبيحة النظام الدموي تعبر عن ثقافة وأيديولوجية دموية عندما كتبوا "الأسد إلى الأبد.. الأسد أو نحرق البلد"، وهي عبارة نفذوها فعلا، فقد حرقوا البلد ودمروه وأخرجوا منه أهله، بكل ما في جعبتهم من دموية وإجرام وقدرة على إبادة البشر، فهم "محشوون" بأيديولوجية من الكراهية والحقد والدموية أساسها "أبيدوا فيها كل نسمة حية.. واقتلوا كل رجل وشيخ وطفل وامرأة" الواردة في العهد اليهودي القديم، وهي أيديولوجية ضد الإنسانية. لم يترك نظام الأسد الإرهابي وحلفائه من إيران وروسيا وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والباكستانية والأفغانية، وسيلة من وسائل القتل إلا واستخدموها، ولم يتركوا حقدا طائفيا إلا واستخدموه ضد الشعب السوري، فقتلوا وعاثوا فسادا تحت نظر العالم وسمعه وبصره، دون أن يتحرك العالم لمساعدة الشعب السوري الذي يقتل بوحشية، كان الناس يقرأون عنها في كتب التاريخ فقط.رغم كل ذلك كانت المعادلة الرسمية العربية والإقليمية والدولية بشأن الثورة السورية تقوم على مبدأ "ثورة لا تنتصر، ونظام لا يهزم"، وترك الشعب السوري يواجه نظام الأسد الوحشي والعلويين والشيعة وإيران وحزب الله والمليشيات العراقية وحده دون أن يحرك أحد ساكنا، إلا في إطار بعض الإغاثة، أو دعم هذه الجهة أو تلك من أجل "ضمان استمرار اللعبة الدامية"، لكي لا تنتصر ثورة الحرية التي يخوض السوريون غمارها.المشكلة أن المؤامرة على الشعب السوري مستمرة، فنظام الأسد يعاد تأهيله من قبل الجميع ليكون مشاركا في مستقبل سوريا التي دمرها، وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ومعها الدول الغربية تتحدث عن بقاء الأسد "لو لمرحلة انتقالية" مما يعني بقاء نظامه بوصفه شريكا في السلطة، مما يعني أن الدماء السورية المسفوكة على مدى السنوات الخمس من أجل الحرية ضاعت هباء، وكان هذه الثورة لم تكن وبذلك تتحقق إستراتيجية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران وروسيا "بعدم انتصار الثورة" وبقاء نظام بشار الأسد "بلا هزيمة".لقد كانت الثورة السورية منذ اليوم الأول "ثورة يتيمة" وكانت "ثورة مغدورة" غدر بها الجميع، الأنظمة العربية والدول الإقليمية والغرب، أوروبا وأمريكا"، والآن فإنهم يضعون اللمسات الأخيرة من أجل "وأد" الثورة السورية نهائيا عبر إجبار الثوار السوريين على المحاصصة والتقاسم والشراكة مع نظام دموي يرفضه كل السوريين، باستثناء قلة من معتنقي أيديولوجية الكراهية والحقد الملطخة أيديهم بدماء السوريين.. إنها فعلاً ثورة يتيمة.
786
| 10 ديسمبر 2015
نجاح الوساطة القطرية بإطلاق سراح 16 جنديا لبنانيا مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الإسلاميين في لبنان في إطار صفقة بين الدولة اللبنانية وجبهة النصرة، يعد استمرارا لمسلسل نجاحات الدبلوماسية القطرية التي استطاعت أن تكسب ثقة الجميع في العالم، مما حولها إلى وسيط مقبول ذي مصداقية. لم يكن للدبلوماسية القطرية أن تحقق هذا الاختراق الكبير لولا التخطيط الجيد، وتعبئة كل الموارد، وبناء شبكة من العلاقات العربية والإقليمية والدولية، وفتح خطوط في كل الاتجاهات في إطار ثنائي وجماعي، وإدراك لخصوصية كل دولة وتنظيم في المنطقة، وحرص دولة قطر على تجنيب العالم العربي المزيد من الأزمات والحروب وسفك الدماء.إن الأسباب التي جعلت قطر "قوة ناعمة" كبيرة في المنطقة تعود إلى القوة الأخلاقية للدبلوماسية القطرية التي تتحرك بمعزل عن الأجندات الخفية والأطماع، وعدم تغليب فئة على فئة في المفاوضات، وتبني النزاهة والحيادية التي اقتنع بها الجميع. ولا شك أن الحراك السياسي القطري يؤثر في الحالة العربية للدفع باتجاه حل المشاكل بطرق سلمية تفاوضية، وهي حالة كسبت الكثير من المؤيدين من الدول والأحزاب والمنظمات والقبائل، عربيا وإقليميا ودوليا.ومن هنا فإن الوساطة التي أفضت إلى إطلاق سراح الجنود اللبنانيين ومعتقلين طالبت بهم جبهة النصرة، تأتي في سياق طبيعي للحركة السياسية القطرية الرشيقة والحيوية منذ منتصف تسعينيات العقد الماضي، فقبل اتفاق لبنان – النصرة بأسبوع تمكنت قطر من لعب دور وساطة ناجح بين قبائل "التبو" و"الطوارق" الليبيتين، وتم في الدوحة توقيع اتفاق سلام بين القبيلتين في يوم 23 نوفمبر الماضي.وفي الأول من يونيو الماضي لعبت قطر دورا محوريا في المفاوضات بين حركة طالبان الأفغانية والحكومة الأمريكية، تكللت بإقناع الطرفين بالموافقة على صفقة لإطلاق سراح خمسة من قادة الحركة معتقلين في سجن جوانتنامو، مقابل الإفراج عن جندي أمريكي معتقل لدى "طالبان" منذ خمس سنوات.وفي 14 يونيو الماضي أعلنت قطر نجاح وساطتها في إطلاق سراح 4 جنود من جمهورية طاجيكستان، اعتقلتهم حركة طالبان الأفغانية في شهر ديسمبر الماضي على الحدود الشمالية لأفغانستان.وفي الرابع من مايو الماضي استضافت الدوحة على مدى يومين حواراً بين مختلف الأطراف الأفغانية، ولعبت الدبلوماسية القطرية دورا بارزا في التوسط بين جميع الفرقاء، من إحلال السلام في أفغانستان التي تمزقها الحرب.وفي 12 سبتمبر 2014 نجحت الدبلوماسية القطرية بالإفراج عن 45 جنديا من الجنود الفيجيين العاملين بقوات حفظ السلام في الجولان السوري المحتل، كانت جبهة النصرة قد احتجزتهم في ريف القنيطرة بالجانب المحرر من الجولان. وفي 12 أبريل من نفس العام نجحت الوساطة القطرية بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كيرتس وتسليمه للأمم المتحدةوفي 19 أكتوبر 2013 تمكنت وساطة قطرية بين مجموعة "ثوار سوريا – ريف حلب" والسلطات اللبنانية من إطلاق سراح 9 لبنانيين خطفوا في مدينة إعزاز السورية قرب الحدود التركية بعد 16 شهرا من الاختطاف.وفي فبراير 2013 وقعت الحكومة السودانية وجماعة متمردة في دارفور، يطلق عليها اسم حركة العدل والمساواة، اتفاقا بوساطة قطرية، شمل الاتفاق وقف إطلاق النار، لإعادة إحياء عملية السلام المجمدة هناك، هذا الاتفاق جاء في أعقاب تصاعد القتال في إقليم دارفور، وجاء الاتفاق الجديد بعد خرق اتفاق كان قد تم توقيعه بوساطة قطرية في عام 2011م.وفي 6 فبراير 2012 جرى توقيع اتفاق بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين، في العاصمة القطرية الدوحة، وقعه محمود عباس أبو مازن نيابةً عن حركة فتح، وخالد مشعل نيابةً عن حماس، بهدف تسريع وتيرة المصالحة الوطنية بين الفصيلين الأكبر في فلسطين.وفي مارس من عام 2011 وبعد سلسلة من الجولات الدبلوماسية التي وصفت بالمكوكية والتي استغرقت عدة أشهر بقيادة الدوحة تم إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا، لتسوية النزاع الحدودي القائم بينهما.قائمة الوساطات القطرية طويلة ومتعددة وما ذكرته آنفا ليس إلا جزءا من كل، وهي جهود أقنعت العالم والأمم المتحدة أن قطر وسيط نزيه ومقبول وأخلاقي، ولم يكن لهذا أن يحدث لولا الرغبة الصادقة والنية الصافية والضمير الحي والمهنية السياسية وحرفية الدبلوماسية القطرية، وهو دور سيكون مطلوبا دائما وأبدا.
426
| 06 ديسمبر 2015
مما لا شك فيه أن تركيا تحتل مكانة كبيرة في الجغرافيا والتاريخ، ولا يمكن اعتبارها رقما عابرا في المنطقة والعالم، هذه الحقيقة يدركها الجميع إقليميا ودوليا، مما يجعل التعامل مع،الحالة التركي، مسألة في غاية التعقيد والحساسية نظرا للإرث التاريخي لتركيا التي كانت حتى قرن ماضي إمبراطورية تحكم في ٣ قارات، ودخلت حروبا مع كل القوى الأخرى دفاعا عن إمبراطوريتها وأملاكها وهويتها الثقافية والدينية،ولعل هذه الحقائق التي تفرض نفسها تجعل من تركيا اليوم صِمَام أمان أو صاعق تفجير للحالة العالمية كلها، خاصة مع تفجر كل المحيط، في سوريا والعراق وحتى أوكرانيا، لا شك أن تركيا محاطة بأعداء يتربصون بها شرا في سوريا والعراق إيران واليونان وانضم إليهم مؤخرا بشكل سافر روسيا، وريثة الاتحاد السوفيتي السابق، التي يحاول رئيسها بوتن استعادة طموحاتها الإمبراطورية عبر البوابة الأوكرانية التي قضم شبه جزيرة القرم منها وضمها إلى أراضيه، وقبل ذلك غزو جورجيا وفصل أبخازيا عنها، وصولا إلى درة التاج الإمبراطوري المتمثل بسوريا، وهذا ما يفسر تورط روسيا في سوريا بهذا الشكل السافر والعنيف،هذا الطموح الروسي المدعوم من إيران ومصر السيسي والعراق بشكل علني وعدة دول عربية أخرى بشكل غير معلن يصطدم بالجدار التركي الصلب، ومن المعروف تاريخيا أن تركيا لا تثق بروسيا، وهي التي خاضت ضدها معارك عدة، ولعل إقدام تركيا على إسقاط الطائرة الروسية بعد انتهاكها للأجواء التركية يفتح ملف الصراع مجددا بينهما رغم لغة المصالحة التركية، وهذا تعكسه اللغة المتعالية والعنجهية للرئيس الروسي في كلمته السنوية أمام البرلمان الروسي أمس الخميس عندما وجه كلامه لتركيا بقوله: "لن نستعرض القوة بالسلاح ولكننا لن نكتفي بالطماطم"، مؤكداً أن الرد الروسي لن يقتصر على الإجراءات الاقتصادية. وقال: "إننا سنذكرهم مرارا بما ارتكبوه، فسيندمون كثيرا عليه مرة بعد مرة. إننا نعرف ما علينا أن نفعل"والواضح أن بوتن بدأ يستخدم اللغة الدينية كثيرا بعد إعلان الكنيسة الروسية أن حرب الجيش الروسي في سوريا مقدسة، وكأنه يخوض صليبية جديدة، فقد قال إنه لا يعرف لماذا أقدمت أنقرة على إسقاط القاذفة الروسية، "الله ربما وحده فقط يعلم لماذا فعلوا ذلك. وعلى ما يبدو فإن الله قرر معاقبة الزمرة الحاكمة في تركيا، حارما إياها من التفكير العقلاني والمنطق".وشدد على أن موسكو سترد، ولكن من دون هستيريا: "سننطلق في ردنا قبل كل شيء من المسؤولية التي نتحملها أمام البلاد وأمام شعبنا.. إننا لا نخطط لاستعراض الأسلحة. لكن إذا كان هناك من يعتقد أنه يمكنه بعد ارتكاب جريمة حربية غادرة وقتل عسكريين روس الإفلات من أي عقاب باستثناء حظر توريد البندورة أو فرض قيود ما في مجال البناء، فإنه مخطئ كثيرا". ولوح بوتن بورقة الوضع الداخلي في تركيا وقال "إن لروسيا أصدقاء موثوقين كثيرين في تركيا"الرد التركي لم يتأخر وجاء على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان الذي قال: إذا استمرت ردود الأفعال الروسية غير المتزنة فإننا سنضطر لاتخاذ عدد من الإجراءات بدورنا بحق روسيا، وفي محاضرته في جامعة قطر حذّر من انتهاك الأجواء التركية وان الجيش التركي سيقوم بما قام به إذا اخترقت أي طائرة للحدود التركية واعتبر أن الدفاع عن الحدود هو دفاع عن شرف الأمة بين روسيا وتركيا شد أعصاب وعض أصابع وتاريخ من الصراع، وبين أردوغان وبوتن صراع عَلى إثبات الذات، وهو صراع يكسب فيه أردوغان القادر على تجييش وسط آسيا ضد بوتن ونقل الصراع إلى داخل البيت الروسي وهي الورقة الأقوى في مواجهة المغامر بوتن الذي حذره الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أفغانستان أخرى في سوريا وهذا يعني أن بوتن يلعب لعبة الروليت الروسي أمام زعيم محترف هو رجل المعادلات الصعبة
567
| 04 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...
15159
| 11 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
7293
| 11 نوفمبر 2025
العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...
3660
| 10 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
2904
| 11 نوفمبر 2025
على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...
1956
| 11 نوفمبر 2025
تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...
1881
| 10 نوفمبر 2025
تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...
1467
| 11 نوفمبر 2025
عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...
1119
| 09 نوفمبر 2025
يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...
1014
| 12 نوفمبر 2025
شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...
972
| 09 نوفمبر 2025
يشهد العالم اليوم تحولاً جذريًا في أساليب الحوكمة...
891
| 10 نوفمبر 2025
ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...
885
| 06 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية