رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

التجمعات العمالية والمناطق السكنية.. إلى متى ؟!

ظاهرة ما زالت مستمرة ولا ندرك متى تنتهي، ومن يتحمل مسؤوليتها، بعض المناطق السكنية ما زالت تعاني من وجود العمالة داخل البيوت التي رحل عنها أصحابها وتحولت إلى سكن للعمالة بعد تقسيمها وتأجيرها لتحتوي عددا أكبر من الأفراد أو عددا من الأسر في ظل ارتفاع أسعار تأجير العقارات، وأصبحت مصدراً للقلق والإزعاج وعدم الأمان مع وجودها في الأحياء السكنية، بالرغم «من القانون رقم 15 لسنة 2010 بشأن حظر سكن تجمّعات العمّال داخل مناطق سكن العائلات يُحظر على مالكي العقارات أو من له الحق في إدارتها وأصحاب الأعمال، أو من يقوم مقامهم، تأجير أو استئجار أو تخصيص الأماكن وأجزاء الأماكن على اختلاف أنواعها، لسكنى تجمعات العمال داخل مناطق سكن العائلات». لكن !! هل هناك التزام وتقيد بما ورد في القانون من ملاك السكن والعقارات والشركات؟، وهل هناك متابعة من الجهات المختصة؟ أم هناك اعتبارات بغض الطرف عن بعضها؟، إذن لماذا ما زالت الشكوى قائمة في بعض المناطق الداخلية والخارجية القديمة والمستحدثة التي تعاني من تواجدهم وخطورة انتشارهم خاصة مع وجود بطالة عمالية وأسر بلا عائد مادي الذين يفضلون التقسيم لتخفيف ارتفاع الايجار، في الوقت الذي بدأت أعداد الجاليات تتزايد مع فتح بوابات الدخول للدولة بهدف الزيارة وإيجاد فرص للعمل مما يستدعى الكثير منهم تأجير سكن جماعي لتبقى فرصة ذهبية أمام مالك العقار للاستفادة من التقسيم دون الاهتمام بصحة العقار وموقعه، ومدى صلاحيته للسكن الآدمي دون الاهتمام بأعداد الأفراد داخل الغرفة الواحدة أو عدد الأسر، ينفثون سمومهم في المجتمع، حدثتني إحداهن من سكان إحدى المدن الخارجية عن وجود سرقات لمحتويات السيارات من أمام البيوت ويتكرر مرارا بالرغم من المتابعة من قبل الجهات المسؤولة إلا أن العملية مستمرة، أحد أسبابها وجود بطالة بين أبناء الأسر القاطنة في المدينة من الجاليات باختلاف الدول، وربما الحاجة، مما أدى إشكالية وجودهم إلى تفشي تكسير السيارات وسرقة محتوياتها نتيجة عدم وجود عائد مادي معيشي وسلوكيات غير أخلاقية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن، يطلب من الجهات المسؤولة المتابعة والبحث للقضاء على مثل هذه السلوكيات التي تسبب القلق والفوضى لسكان الأحياء السكنية كما هو تشويه لصورة المجتمع.

423

| 25 مايو 2025

أسلوب غريب.. الحذر منه !!!

حيل مختلفة للتسول يتبعها المتسولون المنتشرون في الدولة موشحة بسلوكيات غريبة لاستنزاف الجيوب والارتزاق منها، نتيجة البطالة التي يعاني الكثير منها من الجاليات الآسيوية والعربية خاصة بعد فتح المنافذ للدخول بواسطة التسهيلات المانحة للحصول على تأشيرة الزيارة التي أصبحت مطمح الكثير للدخول للدولة بأمل الحصول على عمل وظيفيّ ما، إلى جانب استغناء بعض الشركات عن موظفيها وإغلاق البعض منها مع جائحة كورونا، لذلك مع تلك الظروف انتشرت جائحة التسول دون إدراك خطر ذلك على المجتمع. وسبق أن تحدث الكثير وكتب الكثير حول خطورة وجودهم خاصة العاطلين عن العمل الذين يرتزقون من جيوب الآخرين واستعطافهم بالكلام أو بشهادات طبية مزورة للعلاج أغلبها تفتقر الصدق للكسب والثراء، والاستغلال للتمكين،، ووقع فيها الكثير بنيّة صادقة. ألفنا انتشارهم في المواقف وبوابات المساجد وأمام المجمعات التجارية وأمام البنوك وغيرها، ليتجاوز ذلك كله إلى اتباع أسلوب آخر من الحيل تخدش الحياء وتؤدي إلى الرذيلة،، خاطبني أحدهم عن تعرضه لموقف مشمئز في موقف السيارات في أحد المجمعات التجارية من سيدتين متسولتين من إحدى الجنسيات تطلبان منه وبكل جرأة إيصالهما إلى موقع ما بإلحاح وشدة، أو التكرم بإعطائهما مبلغًا معينًا،، أسلوب مشمئز يقع فيه البعض، يؤدي تكراره دون رقابة من الجهات المختصة إلى انتشار الرذيلة والمنكر في المجتمع في حالة الاستجابة لمطالبهن، والطامة الكبرى حين تلامس تلك الظاهرة السيئة فئة الشباب ويقعون في شباكهن، الذين لا يدركون مدى النيّة التي تضمرها نفوس المتسولات، وماذا يحملن في فكرهن،، الهذه الجرأة وصلت سلوكيات البعض منهن؟،، كنا نستنكر جرأتهن دخول البيوت بلا استئذان، واستخدام وسائل التكنولوجيا في للنصب والاحتيال، بالرغم من قانون العقوبات مادة رقم (278) المشرع في الدولة الذي ينص على: «يعاقب بالحبس مدة سنة، كل من يتسول في الطرقات، أو الأماكن العامة، أو يقود حدثًا للتسول، أو يشجعه على ذلك» كما هو تحذير وزارة الداخلية من ظاهرة التسول وإنشاء الخط الساخن لمكافحة الاحتيال والإبلاغ عن المخالفات، إلا أن وجود متسولات يستعطفن السائقين بهذه الطريقة المخزية بالتوصيل ظاهرة غريبة تتطلب الحذر وضرورة وجود سيارة أمن في الأماكن التي يكثر فيه التسول ومراقبة حركاتهم للمتابعة والحد منها. فالاتصال بالخط الساخن سيؤدي إلى فرار المتسول بلا جدوى، لكن تبقى ظاهرة التسول ظاهرة غير حميدة تشوه صورة المجتمع بأي طريقة البعض يدفعه الحاجة، والبعض لا تدفعهم الحاجة مجرد استغلال مادي للكسب، والبعض يتقاضى مساعدات من المؤسسات الخيرية والإنسانية بصفة ثابتة ويطمع بالمزيد، حتى أصبح التسول ديدن الكثير في المجتمع للكسب المريح، فالحذر من تلك الطريقة السيئة للمتسولين المدمرة للأخلاق في حالة الاستجابة لمطالبهم.

657

| 11 مايو 2025

هليلات.. منظور فني ثقافي

لم يشأ الله لي حضور معرض هليلات للفن التشكيلي للفنانات القطريات بالقاعة الكبرى جاليري المرخية في كتارا، الذي استمد مسماه من الأهلة حين تجتمع لتصبح قمرًا، لأدخل في دهاليزه وتفاصيله وتشخيصه بكل دقة، ولست متخصصة لأمتلك الرؤية الفنية والتحليل الفني الدقيق لأبعاد كل لوحة فنية بخطوطها وألوانها بما تجوب به فكر الفنانات اللآتي يُشرفن بأعمالهن المرأة القطرية بإنتاجها، ليس فقط في المجال الفني بل تجاوزت المجالات الاخرى بتنوعها، وبصمت بلمساتها اسم قطر في كل المحافل المحلية والاقليمية والدولية والعالمية. …. معرض هليلات منظور ثقافي فكري وتوجه مجتمعي، مما تشهده الدولة اليوم. من الاهتمام بالثقافة بتنوعها والمعارض الفنية التشكيلية بمدارسها التي تعتبر ومضة من ومضات الثقافة، حتى أطلق على الدوحة عاصمة الثقافة العربية، كما جاء في اعتماد المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، لمدينة الوسيل لتصبح قطر عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عام 2030 تتويجاً لنجاحات قطر في استضافتها لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي2021 تحت شعار (ثقافتنا نور). التي شهدت تنظيم أكثر من 238 فعالية ونشاطاً ثقافياً إسلامياً احتوت معظمها أرضية كتارا التي لا تنضب في استمرارية الفعاليات الثقافية المحلية والخارجية وإبراز المواهب والموروثات والحرف والفنون التشكيلية والموسيقية وغيرها. …. معرض هليلات امتداد ثقافي لتوجهات الدولة ومنها وزارة الثقافة في الاهتمام بعطاء المرأة وقدرتها على تفعيل مواهبها وابرازها، ما يميزه الصبغة الوطنية بدءًا باللوحات التشكيلية لفنانات قطريات لهن باع طويل في الفن التشكيلي باختلاف مدارسه وتنوع خطوطه، وحصدن جوائز تقديرية على المستوي المحلي والخارجي من لوحات فنية إبداعية، وخطوط متنوعة، لوحات تحاكي القيم والعادات والتقاليد، والموروثات، إلى الابحار في عالم الآيات القرآنية بخطوط واشكال جمالية مبهرة، الى النهضة العمرانية وابراز معالمها الحديثة بطريقة هندسية دقيقة، بدقة الريشة والقلم والألوان، التي هي الملمس الفني الذي ترسمه أنامل الفنانات لنقل الرسالة الى محبي الفن التشكيلي بكل تنوعه، انه ابداع وطني من خلال ما شاهدته من لوحات في الكتيبات الصادرة لأعمال الفنانات من المعرض، الذي توج تحت اطار جهود فردية وطنية من الفكرة والتنسق والتنظيم والاختيار، مما يؤكد لنا أن المرأة القطرية تمتلك مخزونًا فكريًا وفنيًا، متى مهدت لها الأرضية من التشجيع والثقة والدعم، ومتى استشعر ت بالتمكن والثبات والوعي المجتمعي بقيمة الفن التشكيلي في نقل الرسالة المجتمعية من خلال لمساتها الفنية وخطوطها الابداعية، وهذا هو النجاح والذي حققه المعرض بين دهاليزه الفنية من خلال التنوع في لوحاته.

270

| 05 مايو 2025

الجودة وأهميتها... في المنظومة التمريضية

سعت الدولة في السنوات الأخيرة مع التطور الذي شهدته في البنى التحية إلى التركيز في تطوير الخدمات الصحية بشموليتها المباني، الأجهزة وبأحدث التكنولوجيا، ووسائل الراحة للمرضى والزوار وغيرها مستشفيات حكومية بأعلى المواصفات من السعة والديكورات والمرافق الصحية والنظافة بالاضافة إلى توفير الجودة في العلاجات، حتى شبهت المباني بجودة مواصفاتها المستحدثة بفنادق خمس نجوم، كما صنفت دولة قطر عالميا ضمن البلدان المتقدمة في توفير رعاية صحية متكاملة تضاهي أفضل الأنظمة في العالم، إلا ان هناك بعض المستشفيات تتطلب بصيصا من الاهتمام بالتطوير والسعة والتجديد وتوفير الجودة في البيئة الصحية للمرضى كجزء من الراحة النفسية، مع تزايد الأعداد والاستهلاك الطويل عفا الزمن عليها كما هو مستشفى القلب، والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، …. لكن يبقى السؤال وهو الأهم بالنسبة للمرضى، هي الجودة في اختيار الكوادر التمريضية التي تتولى العناية والاشراف والمتابعة للمرضى، كهمزة وصل بين الطبيب المختص وبينها، وتنفيذ العلاجات، والتي يجب أن تكون وفق التعامل مع الاجهزة الطبية التكنولوجية في الكثير من العلاجات علي بينّة ومعرفة تامة ودقيقة في كيفية الاستخدام لها وبجودة عالية، فأي خلل في الاستخدام يؤدي الي نتائج لايحمد عقباها.. …. فالمنظومة التمريضية من أهم المنظومات الطبية في أي مستشفى، لارتباطها بالحالات المرضية، وتقاس عالميا جودة الخدمات الصحية في أي مستشفى على مستوى المنظومة التمريضية ووعيها لأدوارها ومهامها، سواء في كيفية التعامل والمتابعة والتلبية السريعة لحاجات المريض. كما هو جودة التعامل مع الاجهزة الطبية المستحدثة، فالجودة في اختيار الممرضات هام جداً، يؤدي الى التحسين، أما الاختيار الذي يعتمد على كوادر رخيصة غير مؤهلة يتناقض مع مبدأ الجودة وبالتالي يؤدي الى سوء الخدمات وتباطؤها. هذا ما لمسه المرضى المحولون من مستشفى حمد العام الى مستشفى عائشة بنت حمد بمدينة الخور.الذي يعتبر واحدا من المستشفيات المجتمعية التابعة لمؤسسة حمد الطبية وثاني أكبر المستشفيات في الدولة، مدى صعوبة الممرضات في التعامل مع الأجهزة الطبية التكنولوجية والتباطؤ في الخدمات، خلال هذا التحويل لمس الفرق في كيفية تعامل الكوادر الطبية التمريضية مع الأجهزة الطبية التكنولوجية من مستشفى الى آخر لاختلاف الجنسيات ورخصها،، بالرغم من جودة المبني وسعته وامكانياته التكنولوجية الطبية وجودة الكادر الطبي، الا أن متابعة الكوادر التمريضية بات ضروريًا لكثرة الشكاوى تتطلب من المسؤول عن المنظومة التمريضية باعتباره رأس هرم المنظومة ومن المفترض أن يكون واعيًا بما يحدث، وبمتابعة مستوى الأداء، والاستماع للشكاوى دون إهمالها ومداراتها، فالسكوت عن الأخطاء المهنية التمريضية يؤدي إلى استمرارها وتفاقمها وربما يؤدي إلى انتكاس المريض وبصورة مزمنة، فكم من الأخطاء تحدث داخل الغرف تُلملم أوراقها ويسكت عنها.

447

| 27 أبريل 2025

الإنسان في.. أرض النزاعات

المغالاة والتبذير والإسراف مصطلحات لغوية نرددها يوميا ونتفاعل في الحديث عنها في كل أمور حياتنا اليومية، نلمسها في المناسبات والعادات الاجتماعية، نستنكرها ونستنكر تصرفاتنا في قبولها وتفعيلها ونلوم أنفسنا. ولكن ! ونستمر السير في خطوطها، ليس بقناعة بقدر ما هي مراءاة للآخرين وابراز المكانة المادية، التي أصبحت اليوم هي ديْدن الانسان واهتمامه، ندرك أن الإسراف والتبذير شرعا لا يجوز اذا تجاوزا الحد الأعلى تأكيداً لقوله تعالى «ان المبذرين كانوا اخوان الشيطان «، ولكننا هل نتدارك ونخاف العقاب !!ونحن ندرك النتائج ! هل نتأثر بالمشاهد اليومية المؤلمة التي نشاهدها عبر القنوات المرئية، مناظر بشرية مؤلمة تمد أذرعها النحيلة التي أرهقها الجفاف والجوع للحصول على فتات من الخبز وقطرة من الماء وقليل من الأطعمة في وسط الزحام وبين الطوابير الآدمية تتزاحم تتألم تبكي من شدة الجوع والعطش تحملق بنظراتها بشغف ونهم وألم وأمل فيما يقدم اليها وفيم يأتي اليها من المؤسسات والجمعيات الإغاثية والإنسانية باختلاف الدول، يُلمس خلالها الظلم البشري الذي يجسده الأنظمة الفاسدة السالبة لمقدرات شعوبها، ثم الحروب والنزاعات التي جميعها أوقعتها في أتون الجوع والعطش والمرض، كم هو مؤلم حين نرى جموع البشر تتحمل البرد القارص والحر اللاهب من أجل قطرة ماء وقطعة من الخبز، ويشتد ألمنا حين يتحدث الطفل العربي من موقع الحدث،والانسان الغربي في وطنه عن الصمت الذي لفح الفكر العربي، وأعمى بصيرته، إزاء ما يحدث اليوم نتيجة الحروب الدائرة والنزاعات الداخلية،والحكومات الفاسدة وانتهاكها للحقوق الانسانية، أنظمة حاكمة لا ترى أوطانها الا بمنظار الذات والمصلحة الذاتية، والسلب لمقدراته، من السودان الى فلسطين ومن العراق الى اليمن، التي انتزعت مواردها الحروب القائمة والانظمة السائدة. …. تستوقفني المشاهد البشرية التي تنقلها قناة الجزيرة، وما يفد لنا عبر وسائل التواصل، وهي تقف بصبر وثبات ساعات طوال، تتحمل الظروف المناخية القاسية من أجل الحصول على ما يسد جوعها وظمأها من طعام وماء، منهم أطفال وكبار، على النقيض من ذلك تستوقفني وباستغراب مناظر البذخ والترف التي طغت في المناسبات الاجتماعية والتشهير بها ونقل صورها، موائد ممتدة باختلاف الأطعمة لم يؤكل منها الا القليل، دون الاحساس بآلام ومعاناة الآخرين،ودون وعي فكري بالنتائج الإلهية من زوال ونقصان، ألم نقرأ قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾. وأموال ترمى بجنون تُداس بالأقدام في الأفراح دون وعي فكري لحرمتها وعقوبتها. …. السودان اليوم يعيش كارثة انسانية مواطنوه في قبضتي المجاعة وسوء التغذية، وتمتد وتنتهك حقوقهم بسبب الحرب الأهلية، 96% من سكان غزة اليوم يواجهون المجاعة لانعدام الأمن الغذائي نتيجة الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال، لكن متى نتخذ مما نراه في العالم العربي والاسلامي من مجاعة وسوء تغذية وانعدام الأمن الغذائي، عبرة وعظة وتذكّراً.

288

| 20 أبريل 2025

صغار الأجساد.. ولكنهم كبار العقول

كبار في الوقت الذي توارى فيه العرب الكبار وراء ضباب المصالح ليكونوا صغارا أمام العالم وموضع استهزاء «شاخ أطفال غزة قبل أوانهم». عبرت عنهم الشاعرة فدوى طوقان؛ أطفال غزة كبروا أكثر من سنوات العمر « حقًا إنهم كبار بلغتهم وأفكارهم وصبرهم وارادتهم ودينهم ويقينهم بأن النصر حليفهم طال العدوان الاسرائيلي أو قصر مداه، وايمانهم بقوله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ما هي القلوب النضرة التي تحملها أجساد أطفال غزة المنكوبة من الثبات والاصرار والجلد !! ما هو الفكر الواعي الطفولي الذي جعلهم يتحدّون العدو الاسرائيلي وهم أطفال بكلمات أعجزت أنظمتنا العربية من التحدث بها خوفًا ورعبًا من أسيادهم الصهاينة وأمريكا،!!أليس التطبيع والانقياد للعدو جريمة وذلا !! أليس صمتنا وسكوننا ونحن نرى جثث الشهداء تجرفها آليات العدو بدمائها دون توقف، وبينها الاطفال يبحثون بين الجثث عن والديهم، عارا علينا كأمة اسلامية متجاهلين قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) فتاة كردية ايزيدية لخصت فيها كل شيء « أيها المسلمون نحن لن نضركم بكفرنا ولكنكم قتلتونا بايمانكم « إنه الايمان الذي يدفع أطفال غزة من وسط ركام المنازل وأصوات الصواريخ وتحت نيران القصف، وبين جثث الشهداء يقفون صامدين أمام شاشات القنوات الاعلامية يتحدثون بلغة الحرب ولغة الايمان والدين يقفون شامخين ثابتين يتحدون كل المفاوضات والعهود والاجتماعات التي لا تغني ولا تسمن من جوع حاملين في قلوبهم الأمل بأن للفلسطينيين حق، عودةً وأرضًا ووعدًا و ميعاداً، مطالبين بحقوقهم وضمان حمايتها من المؤسسات الدولية والعالم أجمع ويوجهون رسائلهم. إلى الحكام العرب الصامتين المتواطئين والشعوب العربية، «خسارة العروبة فيكم « «طخوا أخواتي وضليتوا ساكتين» «عند الله تجتمع الخصوم ؛ ابقوا في منامكم وشاهدوا أطفال غزة قد أهلكهم الجوع، النفط العربي للعدو. خبتم وخاب مسعاكم « وفي ضوء ما يحدث على مرأى العالم من اعتداءات متوالية لا تقف رحاها، ها هي الولايات المتحدة حليفة الصهيونية والمشاركة معها بإمدادها بصواريخها في ابادة غزة تنأى بنفسها كدولة عظمى عن مسؤولياتها تجاه ما يجري في غزة من ابادة جماعية غير مسبوقة، رغم فداحة الخسائر البشرية والتدمير الممنهج الذي تمارسه دولة الاحتلال، تدوس بأرجلها على الحقوق الانسانية التي تطالب بها،،. غزة قد أبيدت وكأنها لم تكن، ورفح قد طوقها الاحتلال للسيطرة على مزيد من مساحات القطاع الفلسطيني بعد إجلاء سكانها،،، ويتوجه رئيسها بعدوانيته الى جغرافية أخرى المتمثلة بالحرب الروسية الاوكرانية بداعي احلال السلام بين هاتين الدولتين، كما انشغل «ترامب» الحليف الأول للعدو المحتل بموضوع الضرائب والرسوم التي فرضها على الكثير من دول العالم، ناهيك عن الانشغال بموضوع الملف النووي مع ايران والتي كان هو السبب في الغائها في الفترة الأولى. وفي ضوء ذلك كله ترك الحبل على الغارب للعدو الصهيوني المحتل لينشب مخالبه لمواصلة عدوانه وهمجيته على غزة واستمراره، في الوقت نفسه لا يتوقف اعتداؤه على سوريا ولبنان، لكن! وماذا بعد تلك الهمجية الصهيونية الأمريكية من خطط مستقبلية ورؤى بعيدة المدى، للزحف على أراضينا ونحن غارقون في الملهيات الدنيوية التي أعمت أبصارنا وأشغلت قلوبنا،، .. عفواً أبناء غزة أنتم تدافعون عن قضيتنا ونحن نرقص على جراحكم .. نسأل الله الثبات والنصر لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية،،

363

| 13 أبريل 2025

شهر يأتي ويرحل.. وحروب لا تنتهي

بالأمس كنا ننتظره ونبارك بقدومه، إنه شهر رمضان المبارك، اليوم سويعات قليلة سيرحل، وما بين القدوم والرحيل أيام مرت كالبرق الخاطف لا ندرك كيف قضيناها لسرعتها ما بين عبادة وصلاة وتلاوة للقرآن وصدقات وصلة رحم ومناسبات وفعاليات وغيرها نسأل الله القبول الحسن والفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ونحن في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل نعود إليه أو لا نعود في علم الغيب. …. كنا نعتقد مع دخول هذا الشهر الفضيل الذي تصفد فيه أبواب الشياطين الاستقرار والأمن والسلامة لأهل غزة بناءً على الاتفاقيات والمفاوضات في تبادل الأسرى والهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، لإنهاء نزيف الحرب الصهيونية الإسرائيلة الأمريكية على قطاع غزة، وانسحاب إسرائيل وإعمارها، إلا أن أبواب الصهيونية اليهودية لم تصفد. المفاوضات والوعود والاتفاقيات ذهبت في مهب الريح، الحرب على غزة جارية، آلاف الشهداء والجرحى باختلاف الأعمار، قذائف صاروخية أمريكية مدعمة تسقط على رؤوس الأبرياء في المخيمات لتخلف جوعًا مفعمًا، وعطشًا قاسيًا، وأجساما منهكة، ليمتد جريانها إلى جنوب لبنان لتخلف العشرات من الضحايا وبلا ذنب،، في شهر فضيل يتفرغ فيه المسلمون للطاعة والعبادة والتوجه لله، عمليات مقصودة لإشغال العقول والقلوب عن إعطاء الشهر الفضيل حقه لكنهم يهود قاتلهم الله، شياطينهم لم يصفدها إلا الملكوت الأعلى الذي صفد أبواب الطغاة والمستبدين والكفار من الأقوام البائدة بإزالتها، قوم لوط وعاد وثمود وقوم إبراهيم وصالح نموذج، بسبب كفرهم وجبروتهم وطغيانهم عاقبهم بشتى أنواع العقاب، بالغرق والرياح والأمراض، وسيأتي اليوم لإسرائيل ستهزم وتعاقب، وسيعود الأقصى لأحضان المسلمين وتتمزق العباءة الصهيونية مهما بلغت قوتها ومدتها، فقوة الله لا تضاهيها أي قوة،، ـ…. كما هي شياطين الإنس في السودان باستمرارية حربها في شهر فضيل دون الاستشعار بعظمته وفضله ولم تصفد أبوابها ويتنفس شعبها الصعداء إلا في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل 21 مارس 2025 بعد سيطرة الجيش على القصر الرئاسي واستعادته من قوات الدعم السريع في الأسابيع الأولى للحرب التي بدأت في 15 أبريل 2023 وسط تهليل وفرحة الشعب السوداني بعد معاناة مؤلمة مع حرب دامية حيث الرصاص والاغتصاب والتجويع القسري والنهب، مشاهد نراها يوميا عبر الشاشات الفضائية،، يؤلمنا أننا في أجواء رمضانية ربانية تصفد فيها أبواب شياطين الإنس والجن، والأدهى حين يكون الصراع بين حرب داخلية ومواجهة ضدّين يربط بينهما حبل مشترك في الدين واللغة والوطن أكلت الأخضر واليابس راح ضحيتها تهجير الملايين بلا مأوى. ها هو رمضان سيرحل والحروب والصراعات قائمة لا تنتهي بل تزداد وتيرتها، ولا تصفد أبوابها.. نسأل الله أن يحل علينا رمضان في السنوات القادمة بالأمن والسلام والاستقرار للأمة الإسلامية.

336

| 23 مارس 2025

القرنقعوه ما بين الموروث والحداثة

ماذا نرى وماذا نسمع؟ موروث مجتمعي عريق وجميل ببساطته وقيمه كما عهدناه سابقا ينتظره الأطفال بشغف، وضع في قالب مغاير منحرف عن أصالته تماشيا مع المستجدات العصرية التي طرأت على السلوكيات والاخلاقيات باسم الحضارة، نستنزف منها دون وعي بالتشوهات التي طالت هذا الموروث، ليختلط كما يقال الحابل بالنابل، كما أن للطفرة المادية التي طرأت على المجتمع وعدم التمكن في كيفية استغلالها بوعي فكري متزن دورا في المبالغة في التعامل مع الموروث "القرنقعوه" وخروجه عن اطاره الحقيقي التراثي، أصبح التركيز على المظهر الخارجي، والمبالغة والاسراف، والتسارع في الشكليات والعرض والتشهير، هو الهدف، ويصبح حديث المجتمع بالاستنكار والاستهجان لكن كما ذكر في القرآن [صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرجعون]. …. وكما نعهد أن الموروث يبقى بثوبه القديم، يمثل زمن الآباء والاجداد كما هو، مهما تعاقبت الأزمنة وتغيرت الأجيال، وتطورت الدول، لكن الحداثة مطلوبة تبقى بمستجداتها تمثل الجيل المعاصر، دون أن يطفح الكيل، وتتشوه الصوره، ويلتبس الأمر، ما بين المورث والحداثة، لكن كيف نطلق اليوم على ا لاحتفال بليلة "القرنقعوه" باعتبارها موروثًا قديمًا وقد لامس صورتها الكثير من التغيرات المعاصرة لتختلط الحداثة بالموروث ويتجاوز الاحتفال بهذا اليوم ببساطته، الى الاهتمام في كيفية التعامل معه باسراف ومبالغة، واستغلاله بدس بعض الأفكار والمعتقدات والمنكرات كما يدس السم بالعسل، والتسلل من خلال الاحتفاء به لنشرها، بهدف التآلف والتمكين في فكر الأجيال من الشباب والأطفال لتشويه هذا الموروث، ألا نقرأ ما ورد على صفحات التواصل الاجتماعي اعلانا من إحدى الجهات حول كيفية احتفالها بليلة "القرنقعوه" ضمن وضع جدول لبرنامج تسلسل الاحتفال. الذي يبدأ العاشرة صباحًا وفي شهر رمضان والناس صيام، ومن ضمنه "ديسكو القرنقعوه" "يوغا الأطفال" هل هذا من الموروث المصاحب له؟كيف يُشهر بمثل هذا البرنامج دون أن يحرك ساكنًا من المسئولين من منعه والتصدي له، نخشى مع الوقت أن يصبح عادة مألوفة في المجتمع ويتداول سنويًا ويصبح ملاصقًا مع الاحتفال بهذا الموروث الجميل كما هي عادة المبالغة في التوزيعات، مشكلتنا أننا لا ندرك المغزى من تسلل المعتقدات والمفاهيم في مجتمعنا والتي بدأت في الانتشار سريعا خلال المدارس الاجنبية ووسائل التواصل الاعلامية، ومراكز ممارسة اليوغا وغيرها دون التصدي لها من المسئولين حتى كانت المفاجأة، تجاوزت أجمل موروث يحتفي به الأطفال كل عام تذكيرًا بتراث الآباء والاجداد كمفهوم مجتمعي ثابت سنوياً وتشوه صورته التراثية، وينحرف الاطار من المورث الى الحداثة، التي لا تمت للقرنقعوه بأي صلة، متى نستفيق؟. Wamda.qatar@gmail.com

507

| 16 مارس 2025

المقاومة بين مطرقة الاحتلال وسندان القيل والقال

بالرغم من المفاوضات المستمرة والموافقة على وقف الحرب وما قدمته غزة من شهداء أكثر من41 ألفاً و900 فلسطيني، 60% منهم من الأطفال، بالاضافة الى الأضرار التي لحقت البنى التحتية من البيوت والعمارات والمدارس والمستشفيات ما يقارب 70%، ومع كل التضحيات التي خاضت غمارها حماس في طوفان الأقصى والتي بلغت إجماليًا أكثر من خمسين ألف شهيد، ناهيك عن العوائل التي مسحت من السجل المدني كاملة، والتهجير القسري للمخيمات التي مازالت تشهد مداهمات مباغتة من العدو الاسرائيلي، برزت ظاهرة غريبة ومؤلمة على السطح تفتقد الحس الانساني العربي والضمير الصادق، والفكر المتزن، في وقت حرج تعيشه الأمة العربية حالة من التفرقة، لا يستدعى الهجوم على من يحمل نعشه على كتفه من أجل الدفاع عن وطن وعن قضية اسلامية وعن كرامة ووجود، من عدو محتل وحليف مناصر ومؤيد، من بعض الاعلاميين والسياسيين وغيرهم ، واتهامهم حركة حماس بالضلال والانحراف والخروج عن الدين،، ماذا أصاب هذه النخب في أمتنا العربية.،هل أصيبوا بلوثة الصهيونية، أم يريدون المسايرة في زمرة المطبعين العرب مع اسرائيل، " أم إرضاء لاسرائيل وحلفائها، من يده في الماء ليس كمن يده في النار "كما هو المثل السائد، ومن لم يجرب الابتلاء ليس كمن جربه وعانى مرارته، منذ 1948 والاحتلال الاسرائيلي يمارس جبروته وعنصريته في الاراضي المحتلة، اعتقالات وسجون وهدم وتعذيب وانفجارات،، حماس وفصائل المقاومة وضعوا أرواحهم على كفوفهم، ويخوضون جهادا قاسيا ضد العدو الاسرائيلي المحتل، الذي هو عدو الأمة الاسلامية يعبث بمقدساتها ويقتحم الأقصى ويروع المصلين ويمنعهم من تأدية صلاتهم تحت تأثير السلاح والقنابل الغازية، ويصادر ممتلكاتهم ويسرق بيوت العرب، حيّ الشيخ جراح نموذج، أكثر من ١٧ عاما وغزة محاصرة. هل يعقل للمقاومة أن تصمت إزاء ممارسات العدو كما هو صمت العرب اليوم، !! وهي ترى النساء تغتصب والبيوت تهدم علي رؤوس ساكنيها والانفجارات لاتتوقف والاعتقالات مستمرة، أليس من حقها الدفاع والمقاومة والرفض والاستعانة بمن يمدها بالاسلحة لمواجهة العدو، في الوقت الذي تخلت الدول العربية عن امدادها بالسلاح،كما هو استعانة اسرائيل بحلفائها أمريكا والدول الغربية، وامدادهم لها بالصواريخ والدبابات،،، مازال العدو يمارس عدوانه وجرائمه، نتانياهو يهدد باستكمال الحرب والقضاء على حماس، واسرائيل تمنع دخول شاحنات المواد الغذائية والانسانية،،ترامب يهدد بوقف المساعدات ويتوعد حماس "بجحيم حقيقي" إن لم تفرج عن جميع الرهائن،، ونحن العرب مازال على رؤوسنا الطير صمت مفحم نتفرج ننتقد نهاجم بعضنا، استبدلنا المشاركة في ميدان المعركة الى ميدان للجدل والتشكيك، دون الوعي بأن مقاومة الاحتلال الصهيوني واجب شرعي، أقرته الشريعة الاسلامية وأيدته القوانين الدولية المعاصرة، كما في قوله تعالى: {وقاتِلوا في سَبيلِ اللهِ الذين يُقاتلونَكُم ولا تَعْتَدُوا} Wamda.qatar@gmail.com

417

| 09 مارس 2025

ضيفٌ عابرٌ.. بأي حال عاد إلينا !!

ها نحن اليوم نعيش الأجواء الرمضانية بمواصفاتها وشعائرها الربانية كنّا ننتظره كضيف عابر بتلهف وشغف نتذوق حلاوته ونستشعر روحانيته،، صوم وتراويح ودعوات وصدقات، يالها من شعائر دينية جميلة، راحة للفكر والجسد من زخارف الحياة وشهواتها، وراحة للنفس من الأهواء والشبهات والمنكرات، وراحة للسان من الزلات والأخطاء وذكر الأعراض،، وموائد افطار قائمة للفقراء والمحتاجين،، وصدقات لا ينتهي بريقها، والأهم الاستشعار بالآخرين الذين يتضورون جوعًا وعطشًا في دول العالم العربي والاسلامي.. وكما في حديث عن النبي صلي الله عليه وسلم: «الصيام جنّة فاذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب». …. ها نحن عدنا اليه بصحة وعافية، واستعداد نفسي لمعايشة أجوائه الالهية، فلله الحمد والمنّة، وتبقى ذكريات الذين فقدناهم في هذا الشهر تعصف في نفوسنا، وتدور في مخيلتنا ألمًا لفراقهم، وحزنًا على تواجدهم بالأمس بيننا.. ضحكاتهم وحديثهم لمساتهم عطائهم وتواصلهم،، لكن عزاؤنا أنهم عند صاحب الأمانة الخالق سبحانه وفي مكان أفضل في مقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن الله،، فعليهم الرحمة والمغفرة،، ولكن تبقى قلوبنا مفعمة بالألم، وعيوننا تحملق فيما يدور حولنا من مصائب وزلات معلقة، ومتزايدة مع السرعة الزمنية التي لانستطيع اللحاق بها، وفكرنا لايتوقف مؤشره عن السؤال والاستفسار والتعجب إلى متى !! وبأي حال عدت لنا يارمضان،، شعوب تتضرع جوعًا وعطشًا، وأخوة متخاصمون على أموال زائلة ومتروكة،وحروب مستمرة أشعلت وتيرتها الأنظمة المستبدة، وآلاف المتسولين اضطراريًا في الشوارع والطرقات بلا مأوى ولا سكن، وآلاف الأسر ينتظرون دورهم فيما تجود به الجمعيات الخيرية والانسانية، في سوريا واليمن والعراق وليبيا وغزة اليوم، التي جميعها طالتها يد الخيانة والغدر، شاء قدرها أن يتحكم في مصيرها ومقدراتها فاقدو الانسانية والضمائر،، وأمراض وأوبئة بمسميات غريبة،، وسجون ومعتقلات مفتوحة لأصحاب الفكر والرأي والدعوة، وأموال عامة تهدر بلا قيد، وبلا رقيب، وبلا ضمائر تحاسب نفسها،، ورائحة الهرج والمرج تنفث دخانها في الفنادق والمجمعات،، تمر السنون ويرحل رمضان ويأتي آخر. تتجدد أحلامنا وأمنياتنا لأيام مشرقة قادمة تعكس بريق الأجواء الايمانية ونتائجها في واقعنا، لكننا لم تتغير أحوالنا وسلوكياتنا وفكرنا، يأتي رمضان وآخر ونحن كما نحن،، نشدّ الأحزمة لاستقباله ونتسابق في كيفية الاستعداد له، بإسراف وتبذير وجهالة،، موائد مثقلة بما طاب بها من تنوع في الطعام والأواني المزخرفة،، ملابس خاصة باغلى الأثمان، مقاهٍ ومطاعم لا تخلو من السهر والطرب وغيرها. من الاستعدادات المادية خلالها يفتقد الروح الايمانية نتيجة الاسراف والتبذير بجهالة وبلا فكر وبلا ثقافة دينية،، ونقول مع بدايته كل عام وأميرنا حفظه الله وأبناء وطننا والأمة العربية والإسلامية بخير،،. أعاده الله علينا سنوات عديدة بإشراقة تحمل الأمل والسلام لجميع شعوب العالم..

426

| 02 مارس 2025

المتقاعدون.. ودوامة القرض الحسن

كبار القدر يا لها من كلمة جميلة بمعانيها العربية التي تعني الاحترام والوقار والمكانة كما جاءت في معاجم اللغة العربية، مسمى أطلق على كبار السن ليوحي بعدم الاستشعار بالعمر الزمني حين يصل الانسان الى هذه المرحلة الزمنية،،. لكن هل هذا المفهوم اللفظي يُتوّج ما يمكن أن يحققه للكبار خاصة المتقاعدين من متطلبات الحياة بما يتفق ومعناه،، وهل القدر يقدّر بالمعنى أو بتحقيق الأهداف والآمال التي ينتظر الكبار من المتقاعدين تحقيقها ونحن نؤمن ونشيد بالخصومات المتاحة التي أقرتها الدولة للمتقاعدين لحياة معيشية آمنة والاستفادة منها من الشركات والمؤسسات الخدماتية التي حددتها الدولة في تسهيلها وتقليل أسعارها مثل كيوتل والقطرية وبعض الفنادق والمحلات الشرائية كنموذج وغيرها مكافأة لخدماتهم، الا أن السلفة التي تصرف عن طريق البنوك هي التي تشغل المتقاعدين خاصة القدماء الذين لم تشملهم الزيادة في الراتب 60% لعام 2011، والتي تمّ تفعيل خدمتها من قبل الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات بالتعاون مع البنوك المحددة بناء على صدور اللائحة التنفيذية لقانون التأمينات الاجتماعية رقم ( 1) لسنة 2022 التي أصدرها سمو الأمير حفظه الله. واستبشر المتقاعدون خيرًا للحاجة اليها في زمن بلغ الغلاء ذروته في الدولة، ويبقي السؤال للجهات المعنية مع اطلاق هذا المصطلح « كبار القدر « بناء على ما يرد عبر منصات التواصل، وبرنامج « وطني الحبيب « ما يتعلق بالسلفة التي تزامنت مع اطلاق هذا المصطلح والتي ينتظرها الكثير في ضوء الغلاء المعيشي الباهظ لمسايرة صعوبات الحياة المادية وتجاوزها، وما تشهده تلك السلفة من عدم رؤية واضحة للمستفيدين منها، لفقدان آلية توضيح المطلوب، بالرغم مما أشاد الكثير بتفعيلها نظرا للحاجة اليها لتسديد الديون والعلاج والبناء وترميم السكن. وغيرها من المتطلبات الضرورية التي يعجز المتقاعد منذ سنوات تسديدها، ما يحدث اليوم كما نسمع وما يدور في المجالس حول عدم توضيح آلية السلفة للمستفيد منها وما هو المطلوب منهم، بناء على واقع من خلال التعامل مع البنوك التي تم ادراجها وينتمي اليها المتقاعد ولم يتم الاستفادة لعدم استيفاء المتقاعد لشروط الاستفادة من السلفة والتي من المفترض استحداث آلية من طرف البنوك لتسهيل قرض السلفة فأغلب المتقاعدين عليهم التزامات بنكية تتجاوز 25% من المعاش التقاعدي فكيف الاستفادة من السلفة هل من آلية أخرى للاستفادة من القرض.

792

| 23 فبراير 2025

المعذبون في الأرض

عنوان استقيته لمجموعة قصصية للكاتب طه حسين تتحدث عن معاناة الناس بشتى الأشكال والأنماط الفقراء والمرضى والمعدمين، وكيف أن الحياة ظلمتهم ورمت بهم في المجهول، اليوم واقعنا نموذج للحدث الذي ورد في مجموعة الكاتب، بصورة واقعية ونمط واسع، ماذا نرى!! زرافات وجماعات من البشر في دولنا الاسلامية والعربية تعاني الهجرة القسرية وافتقار المأوى الآمن، والفقر الذي قورن بالكفر، والذي استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث «اللهم أني أعوذ بك من الكفر والفقر».. «غزة « اليوم نموذج حيّ للمعذبين في الأرض على ما نراه أمامنا اعلاميا كما تنقله قناة الجزيرة، من الأراضي الفلسطينية، التي هي مطمع الكيان الاسرائيلي،، يسبقون الزمن من الشمال الى الجنوب بأمراضهم وجراحاتهم.، شيوخهم بعصيهم وأطفالهم بأحلامهم، يحملون احتياجاتهم الضرورية، يدفعهم الشوق الى منازلهم ويتغلب الحنين على نزف الجراحات والآلام التي تخللت أجسادهم، لرؤية ما خلفته الجرائم الصهيونية من اطلال لبيوتهم، التي سويت بالأرض بآليات العدو وحلفائه ليعيشوا على ترابها،فليس هناك حب للانسان أغلى من مسقط رأسه الوطن مولده وأمنه واستقراره،، …. نتألم حين تجرف الكوارث الطبيعية الفيضانات والحرائق والزلازل الآلاف من البشرية إلى دائرة الموت أو الشتات بلا مأوى بلا غذاء وكساء بلا ماء ودواء، لكننا نؤمن أنه قدر الله واقع في أي مكان وزمان كما هي الأقوام السابقة،، …. ولكن ألمنا أشد اليوم ونحن نرى أخطبوط الموت ينشب مخالبه على أهل غزة من جهة، والشتات إلى المجهول من جهة أخرى، حين تفرض عليهم الهجرة القسرية من أرضهم سكنهم ومأواهم ورزقهم وأمنهم من عدو محتل غادر !! تائهون بين ركام منازلهم وبين الاستنجاد بالأنظمة العربية التي وضعت ضمائرها في الثلاجة وأحكمت عليها بمصالحها، الآلاف يسابقون الزمن بشوق وحنين لرؤية ماتبقى من أطلال بيوتهم وممتلكاتهم التي دُكّت بآليات وصواريخ العدو الاسرائيلي وحلفائه، الذي يسعى الرئيس الأمريكي بعد المفاوضات والاتفاق على بنود ايقاف الحرب، الى تهجيرهم والاستيلاء على أرضهم قسرًا بتصريحاته المستفزة التي قوبلت بموقف موحد من بعض الدول التي وضعت في جدولة التهجير بالرفض، وموقف حماس الذي أصدرت بيانا برفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصًا في شمال قطاع غزة،. يرفض أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه « الفلسطيني ملتصق بأرضه، والقضية الفلسطينية قضية عربية اسلامية، ومهما بلغ التهديد باستعمال سلاح المساعدات وسلاح الدعم للضغط الا أن الصمود هو السلاح لمواجهة أي قوة تخترق جداريات الأرض والوطن، ويبقى قدر الله وقوته هما الحكم الفاصل في انتزاع الصهاينة وحلفائهم وجبروتهم من الأراضي الفلسطينية، كما جاء في قوله «يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين « وحين ينطق الحجر فيقول: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله».

504

| 16 فبراير 2025

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4185

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1749

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1695

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1608

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1410

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1158

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

900

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

654

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

612

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

549

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
المقاومة برصاص القلم

ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...

495

| 03 ديسمبر 2025

أخبار محلية