رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الظاهرة التي تعتبر الأكثر خطورة في فصل الشتاء كثافة الضباب؛ لما لها من تأثير على حجب الرؤية على الطرق؛ مما يتسبب في وقوع حوادث مرورية، لا يحمد عقباها، وها نحن اليوم بداية فصل الشتاء، ومتوقع سقوط الضباب، ولأن الشيء بالشيء يذكر فمنذ أيام شهدت بعض مناطق الدوحة بالأخص المناطق الشمالية ضباباً كثيفاً انعدمت معه الرؤية، وأكثر ضرراً منها الطرق، تزاحمت المركبات نظراً لبطء السير في وسطها. ويتوقع مع دخول الشتاء وتقلبات الجو هبوب الرياح السريعة، وتساقط الأمطار بغزارة، والضباب الكثيف والعواصف والبرودة القاسية، وبسبب المسافات المتباعدة والشوارع المزدحمة والجسور الممتدة والتقلبات الجوية المفاجئة خاصة صباحاً أوقات الذروة، طبيعي أن يحدث الازدحام في الطرق وتتعطل حركة السير معها يشعر أولياء الأمور بالقلق ويتأخر وصول الطلاب للمدارس، ويصعب على سائقي المركبات السرعة والتجاوز لدرء الوقوع في حوادث، لا سمح الله، خاصة المركبات المدرسية بأعداد طلابها. لذلك التحذير المسبق الذي تعلن عنه إدارة المراصد الجوية في الدولة وفق النشرة الإخبارية اليومية مطلب ضروري تشكر عليه، لأهمية التبصير والتنبيه بحالة المناخ، لتوخي الحذر وقت نزول الضباب الكثيف وهبوب الرياح القوية في الشوارع وفي البحر حفاظا على الأرواح، لذلك من وجهة نظرنا ونحن مع الأجواء الشتوية وتوقع عودة الضباب أن تقوم الأسرة بدورها في الحرص على مرافقة أبنائها إلى مدارسهم دون الإهمال مع السائق والخدم خاصة طلاب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال لطمأنينة النفس للطرفين من باب المسئولية، كما هو حرص وزارة التربية والتعليم بضرورة النظر في تأخير الدوام الصباحي مع ارتفاع نسبة الضباب حتى تخف كثافتها والرياح حتى تسكن، لتعود الأجواء صافية ويعود الطلاب لمدارسهم بأمان. لكن ما يؤخذ عليه اليوم اعتماد الوالدين على الخدم، الامر الذي بات ظاهرة سيئة، تجاوزت التربية في البيت والاعتماد عليهم، وما تحمله الخادمات من أفكار وسلوكيات تؤثر على شخصية الأبناء وسلوكهم، إلى الاعتماد عليهم في مرافقتهم للمدارس بصحبة السائق الأجنبي بانفراد، دون مبالاة، ما يمكن أن يدور بين السائق والخادمة وأمام ابنائهما من أقوال وأفعال تخالف أخلاقنا، ويبقى السؤال لماذا لا يتكفل الآباء والأمهات بمرافقة وصحبة أبنائهم إلى المدارس خاصة من لا يرتبط بعمل أو وظيفة ما، وهم يدركون خطورة ذلك، فلا بد من توخي الحذر، حيث لا ينفع الندم.
426
| 17 نوفمبر 2024
في ضوء ما يحدث الآن من تخلخل جداريات الاوطان نتيجة الحروب الدائرة اليوم، والصراعات الداخلية التي تعاني منها العديد من الدول والتي فككت النسيج الاجتماعي بكل فواصله الديني والعقائدي فيها، وأودت بالاقتصاد إلى خسائر متراكمة فادحة، نحن اليوم بحاجة الى وحدة وتلاحم، من أجل الاستقرار والأمن لتحقيق العجلة التنموية والتطويرية، وتسيير خط الانجازات نحو التقدم و التطوير، أكبر انجاز تحققه الأوطان هو التلاحم بين القائد وشعبه، فعند التلاحم تزداد الطمأنينة بالانجاز، وعند الوحدة تزداد القوة، في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مختلف دول العالم، وتبقى قيمتا العدل والمساواة هما المعول لتحقيق ذلك كله، …. مشهد المواطنين باختلاف الأجناس والاعمار وهم متوجهون إلى صناديق الاقتراع لابداء أصواتهمً (بنعم ) أو (لا ) بحرية مطلقة للاستفتاء على التعديلات الدستورية يتجلى فيه مدى التلاحم الوطني والوحدة الوطنية المرهونين بالانتماء للوطن وابراز الهوية الوطنية، واحترام القيادة، يذكرنا كيف حقق التلاحم تجاوز الازمات بكل عقباتها وارهاصاتها، كما لا ننسى مدى التلاحم والتعاون المجتمعي بكل قطاعاته ومواطنيه في تنظيم ونجاح كأس العالم 22 والذي كان محور الاشادة من جميع دول العالم وإعلامها، فارتفاع مؤشر نتائج الاستفتاء بنعم 90.6 بالمائة، تؤكد على التأييد والموافقة على التعديلات، أثلج الصدور، وأشاد به الكثير وعكس الوعي السياسي والمشاركة الايجابية، وحقق الهدف في تأصيل وترسيخ مبدأ المشاركة الشعبية في القرارات الهامة التي تنصب في المصلحة العامة. …. أسرة واحدة في الوطن الواحد لا مفارقة، وبهدف واحد للمصلحة العامة، وقائد كسب الحب والثقة بين شعبه، انصهرت معها كل عوامل القبلية والمكانة الاجتماعية والمادية، والتي يجب أن نرى ثمارها في الواقع الوظيفي والمجتمعي، الكل يريد الادلاء بصوته، طوابير تتسابق للادلاء والموافقة، كالجسد الواحد، تسبقهم أحلام واحدة، من التعديلات، في تحقيق أهدافها ومصلحتها، وضرورة الوعي بتحقيق المساواة والعدالة المجتمعية والأمان الوظيفي،، والنظر للانتاج والجودة والمصلحة الوطنية بما يحقق الازدهار في تحسين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، من أجل بناء الانسان واستشعاره بالأمان المجتمعي والوظيفي والتعليمي والصحي،،،
375
| 10 نوفمبر 2024
إنه التلاحم بين القيادة والشعب، وإبراز قيمة اللحمة الواحدة من أجل تحقيق الاستقرار والأمان وهذا ما عهدناه، ففي المحافل تتضح الرؤية، وفي المواقف تتضح صورة الأسرة الواحدة، وفي الأزمات تتضح الوحدة الوطنية، أكد عليه سموه، حفظه الله، في خطابه عند افتتاحية الدورة الجديدة لمجلس الشورى الثالث والخمسين بتاريخ 15/اكتوبر /2024 م حين قال «كلنا في قطر أهل»، دلالتها تعني الكثير، وتنصهر أمامها الحواجز بين القائد وشعبه، عطاء وصدق وانتماء وانجاز وود، قلما ينطق بها قائد في زمن ما نراه اليوم من التزعزع والفجوة بين الشعوب وأنظمتها الحاكمة في الوطن الواحد، نقلة نوعية في تطوير المنظومة القانونية يتماشى مع ما تمر به الدولة من تطورات في مختلف المجالات والقطاعات وتوجه نحو المشاركة الشعبية، لذلك رحب المواطنون بدعوة القيادة للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس الشوري التي تهدف الى تمكين الكفاءات الوطنية والخبرات الوطنية في صنع القرار بما فيه المصلحة العامة بكل مجالاتها، خاصة في ضوء التنمية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، التي تتطلب الوعي والكفاءة الخبرة والانتاج والجودة والنظر للمصلحة العامة. لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية التي نشاهدها اليوم في السياحة والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنى التحتية والمشاريع والمنشآت وغيرها. …. الثقة التي أولاها سمو الأمير للشعب القطري هي المفصل في المشاركة والتأييد اللذين يؤكدان حرص القيادة على ضرورة الرأي الشعبي في تعديل بعض بنود الدستور حرصًا منه على البيت المفتوح بينه وبين كل مواطن ومقيم، كما أشار في خطابه أمام مجلس الشوري الهدف من التعديلات الدستورية. «الحفاظ على وحدة الشعب وتعزيز المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات» خطاب شامل بكل المواصفات التي شهدتها قطر على المستوى الإقليمي والدولي، المواقف الدبلوماسية والحياد الايجابي والدعوة لمبدأ الحوار ديدنها لحل النزاعات بالطرق السلمية، من أجل الاستقرار والأمن، كما هو دورها في دفع المسيرة الخليجية نحو التلاحم والوحدة المشتركة والعمل المشترك، وتظل القضية الفلسطينية هي محو ر الاهتمام في كل خطابات سمو الأمير الوقوف مع الشعب الفلسطيني باسترداد حقه وقد بذلت قطر جهدا كبيرا مع شركائها لوقف العدوان الصهيوني عن حرب الابادة وحقن الدماء. كما جاء في خطاب الأمير حفظه الله. …. لذلك من باب الانتماء الوطني يجب المشاركة الوطنية في هذا الحدث التاريخي الذي يصب في الصالح العام بفاعلية فهي تلبية للطموحات والتلاحم والتعاضد والتآزر بين المواطنين، دون استثناء في الحقوق والواجبات. نأمل بالمشاركة، والإدلاء بالأصوات كحق دستوري يجب أن يمارسه المواطن كما هو توجه وحرص سمو الأمير من تأديته بكل فخر وتقدير واعتزاز.
393
| 03 نوفمبر 2024
إلى متى وعمليات النصب والاحتيال تتسع دائرتها في المجتمع باختلاف الطرق ليصبح المواطن هو الضحية ويدفع الثمن دون وجود مخرج للانقاذ من مرتكبيها، ومرجعية قانونية تحفظ حقه حين الوقوع في شباكهما، أو جهة مسؤولة يرجع المتضرر اليها لضمان ما سلب منه؟، أسئلة يطرحها الواقع مع كثرة النصابين والمحتالين ومعهما كثر عدد المتضررين من المواطنين التجار وأصحاب العقارات والمحلات وشركات تأجير السيارات وغيرها، الحديث هنا ليس عن المستأجر الذي لا يدفع ثمن العقار للمؤجر المالك وهو ما زال مقيما في الدولة، حيث هناك قانون عقابي يلزمه بدفع الإيجار في حالة رفع الشكوى للنيابة حسب قوانين الدولة، إنما عن المستأجر الذي يفر من الدولة ويغادرها الى موطنه فجأة دون علم وعليه بالاضافة الى إيجار العقار قيمة فواتير الماء والكهرباء ولم يقم بتسديدها وامتناعه عن الدفع شهورا وسنوات. من يتحمّل؟ هذا الاسلوب الذي يفتقد صفتي الامانة والصدق لم يسلم المجتمع منه في السنوات الأخيرة خاصة أصحاب العقارات المؤجرة، يتفاجؤون بمغادرة المستأجر الى موطنه بلا عودة، وكيف يسترجع أمواله، ومن يأخذ له حقه؟ لم ينجُ المجتمع من قراصنة النصب الإلكتروني خاصة ما يتعلق بالبنوك وسحب الأموال، والذي اعتاد عليه كظاهرة سيئة، ولامست الكثير، ليحل علينا الوجه الآخر للنصب والاحتيال يقع في شبكتهما ليس فقط أصحاب العقارات السكنية التي تعتبر الأكثر، كذلك أصحاب تأجير السيارات وتجار السوق حين يتعرضون لعمليتي النصب والاحتيال اللتين برز وجودهما مع اتساع نطاق دائرة الوافدين من مختلف الجنسيات، وفتح الأبواب لهم، وتمكّن وجودهم في الدولة، والبحث عن المال بأي طريقة وبأي سلوك وأسلوب، ثم يغادرون إلى أوطانهم وعلى عاتقهم فواتير الكهرباء والماء وإيجار العقار والسيارات، لم يتم دفعها منذ شهور وربما سنوات يتحمل دفعها اضطراريا المؤجر المالك الذي يتعامل مع المستأجر بكل ثقة وطيبة ثم يتفاجأ بمغادرته الدولة دون علم ويخلف وراءه فواتير لم تسدد، وشيكات تأمين مقدما بلا أرصدة بنكية، ليقع الفأس على رأسه يشتكي ويرفع شكواه للنيابة لكن لا جدوى، حيث غادر المستأجر الدولة الى وطنه للهروب من دفع الايجار، هنا يلحق الضرر بالمؤجر كيف يسترد حقه ومن ينصفه، وكيف يعاقب المحتال، في النهاية يلزم المتضرر في الدفع ويتحمل قهراً دون وجود جهة تحميه وقانون لمثل هذه الحالات ينصفه. …. هاتان الظاهرتان يعاني منهما الكثير ووقع في شباكهما الكثير وبرزتا مع ارتفاع نسبة الوجود الأجنبي، كم من تاجر نصب عليه ببضاعة مغشوشة تخلو من المواصفات، وكم من مكاتب سيارات للتأجير فوجئوا بشيكات مقدمة بدون رصيد في البنك للمستأجر، وكم من شقق وفيلات تركها المستأجرون دون سابق إنذار ودون دفع قيمة الإيجار ورسوم الماء والكهرباء ناهيك عن النصب الذي يحدث في عملية البناء دون استكماله في الوقت المحدد، كما ورد في عقد البناء بين الطرفين وغيره من طرق الحيل والنصب، بالرغم من أن مصرف قطر المركزي اتخذ إجراءات مشدد بخصوص الشيكات المرتجعة لكن ما زال النصب قائماً! أين القوانين التي تحمي المؤجرين والمتضررين حين الوقوع في مثل هذا المأزق، وإيقاف من يسلك هذا الطريق قبل خروجه من الدولة؟.
1140
| 27 أكتوبر 2024
تتوالى المجازر الاسرائيلية على غزة منذ السابع من اكتوبر لتمتد إلى جباليا والجنوب اللبناني في صمت يخيم على العالمين العربي والإسلامي كصمت القبور امامها، مجازر دامية لا تفرق بين الأطفال والشيوخ والنساء والرجال حتى طالت اغتيالات العناصر القيادية، آخرها اغتيال الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، وسبقه إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وصالح العاروري، وغيرهم، نهج دموي تتبعه اسرائيل لتصفية قادة حماس يدفعهم الخوف والجبن، وكأن بالقضاء عليهم ستقضي على المقاومة، ألا نتذكر أطفال الحجارة وكيف يواجه العدو حجارتهم بدهسهم بالدبابات ومطاردتهم بدخان القنابل الحارقة، حجارة ترهبهم، وطفل يروعهم، لكن من يقوي شوكتهم؟ إنه الحس العربي والنخوة العربية اللذين سقطا في وحل المصالح التي تعلو في أجندتهم على دماء الشهداء، ودُفنا مع من رحلوا من قادة العرب وسياستهم المضادة للعدو الاسرائيلي، ايمانهم بقوله تعالى: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» رحم الله الحميّة والنخوة والغيرة التي انتهت مع رحيلهم اتجاه ما يحدث في فلسطين والقدس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الأيقونة الدينية التي يجب أن تحرك المشاعر والاحاسيس والعقول العربية والاسلامية، حين تلفح رياح العدو الصهيوني الحارقة على أجساد من لا ذنب لهم، لا تنديد ولا مقاطعة ولا استنكار ولا تهديد كلمات انصهرت من الإعلام العربي واللسان العربي والفعل العربي خوفا وخضوعا ومصلحة، رحلت مع الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا سلطان جائر، ما زالت في أسماعنا كلمة الملك فيصل - رحمه الله - العنيفة عن الصهيونية واسرائيل والذي وصفها بأم الخبائث، وقال «إن الكيان الصهيوني عدو، وإن المقاومة شرف، وإنه لا توجد دولة اسمها اسرائيل». آه يا غزة ويا جباليا ويا بيروت أصبحتم وقودا وحطبا تركوكم للسباع المسعورة تنهش أوصالكم، يحملق العرب في جثثكم اليومية التي تشبعت الأرض من دمائها، صامتون أمام الوجه القبيح للعدو الاسرائيلي الذي تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ السبل لمنع الإبادة الجماعية. يعيث ويصول فساداً وقتلًا ودمارًا واغتيالًا، طالت العناصر القيادية، ها هو الشهيد يحيي السنوار ينضم لقافلة شهداء قادة حماس بعد تعرضه لهجوم وحشي من فوق الأرض بعد مقاومة عنيفة ومواجهة مقبلة وليست مدبرة، يحمل على كتفيه الشهادة التي يتمناها، ونالها وحققها بشجاعته وعزيمته، ليتحول إلى أسطورة رمزية، وأيقونة جهاد وتضحية وشجاعة، سيسطرها التاريخ لملايين البشر، ويقود منواله الملايين، وإن رحل سيخلف الله من يحمل رسالته من النضال والبسالة والشجاعة. …. عذرا يا غزة ويا جباليا ويا بيروت قدركم أن تكونوا أمام واجهة اعلامية عربية تصف شهداءكم في مواجهة العدو بالارهابيين، وأمام أمة عربية صامتة، وكأن على رؤسها الطير ولكن نقول كما قال تعالى في كتابه الكريم: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} وقوله: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
720
| 20 أكتوبر 2024
النسوية مصطلح غربي لم يكن يسمع به من قبل، إلا أن الانفتاح على الآخر خاصة على الغرب بفكره وثقافته، تسلل هذا المصطلح بكل نظرياته وفلسفته إلى فكر النساء في مجتمعاتنا العربية، ليغرس في عقولهم، ضرورة مواجهة التيارات الاجتماعية والدينية التي تقف حجر عثرة أمام ممارسة المرأة لحقوقها كاملة كالرجل، وضرورة مساواتها معه، لذلك برزت معه نساء في الشرق والغرب يدافعن عن هذه الحقوق وضرورة تحقيقها من خلال الحملات الاعلامية المؤيدة، والمنظمات الحقوقية، والجمعيات النسوية والاتحادات المماثلة، خاصة فيما يتعلق بمسألة العنف ضد المرأة، والسلطوية الأبوية، والتحرش الجنسي والاغتصاب وغيرها، من السلوكيات الشاذة التي تمارس ضدها وتعتبر اذلالا واضطهادا للمرأة، إلا أن النسوية والمطالبة بتسييرها مع ارتفاع النداءات والأصوات تخطت الحواجز المبنية على العرق والطبقة الاجتماعية والثقافية والدين لتقف مطالبة بما لا يتفق مع طبيعتها الأنثوية من مبدأ المساواة بالرجل، ولا نستنكر مع بروز هذا المصطلح ومؤيدوه وجود حركات تدعو الفتيات لضرب الدين والعادات عرض الحائط، والخروج من شرنقتها الأنثوية المحافظة وفق الإطار الاخلاقي الديني الى الدعوة الصريحة في الاباحة الجنسية، والتشبه بالرجل والعرى، وكراهية الأسرة، والخروج عن طاعة ولى الأمر، والانفصال عن الأسرة تحت مبدأ الحرية، وغيرها من السلوكيات التي نراها في الواقع.، وبالرغم من استفحال المطالبين والمؤيدين لمصطلح النسوية الا أن هناك نساء ضد النسوية، باعتبار أن التغيير الايجابي وارساء مبدأ المساواة بين الجنسين لا يكون من خلال تبني أفكار الغرب. وتطبيقها على مجتمعاتنا العربية، التي لها خصوصيتها التي تدفعها بالتقنين والالتزام وفق الدين والطبيعة الاجتماعية الايجابية. … انها أهداف غربية لزعزعة فكر وطبيعة المرأة المسلمة بما يتنافى مع الدين، فالمجتمع بدوره لم ينتقص حق المرأة ووقوفها مع الرجل في كل مناحي الحياة، ولم تقف. أنوثتها عائقا في مشاركتها في العملية التنموية في كل المجالات التنموية السياسية والتعليمية والاقتصادية وفي الانتخابات والمشاركات الدولية، ونماذج واقعية كثيرة أثبتت دور المرأة ونيل حقوقها، فماذا تريد المرأة بعد ذلك، اذا كانت هناك مجتمعات تدحض حقوق المرأة وفق قوانينها، وترجح حق الرجل خاصة مايتعلق بالمعاملة والتحكم في مصيرها باستخدام العنف والاضطهاد،لايمنع ذلك من أن المرأة في أغلب المجتمعات استطاعت أن تكسر الحواجز وتنال حقوقها كما هو الرجل بكل ثقة واحترام، وتبقى المرأة هي المكون لأسر سعيدة بكل مقوماتها. إن صلحت، صلحت ومنه صلح المجتمع…
1287
| 13 أكتوبر 2024
لست من ذوي الاختصاص في شؤون القضاء وتحديداً ما يتعلق منه بشؤون الأسرة والميراث والدخول في دهاليز المحاكم، حيث هناك جهات مختصة بذلك لكن! استوقفت عند قضايا الميراث وتزايدها في السنوات الأخيرة التي اتخذت نصيب الأسد وتزاحمت المحاكم بدعاوى قسمة التركات بين الإخوة والأسرة الواحدة. واستياء الكثير من التأجيل، نزاعات وخلافات ومقاطعة واتهامات ودعاوى قضائية قائمة لا تجد لها حلولا، خاصة من تركوا أموالا وعقارات لا تعد ولا تحصى من المورثين، مما يؤدي إلى التأجيل والتأخير وطول مدة القضايا لسنوات من العمر الزمني للورثة ربما لا يستفيدون منها مع تجميدها سنوات حتى يتم الفصل في الميراث ويتم التوزيع، ربما يحتاجون لها لمشاريع خاصة أو تسديد ديون على عاتقهم، لذلك أشاد الكثير خاصة المحامين وأصحاب التركات المؤجلة بالقانون الذي أصدره سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشأن إجراءات تقسيم التركات وتحديد مدة محددة لانتهاء جميع إجراءت التقسيم والتوزيع، والذي يسلط الضوء على مدى حرص الدولة على مصلحة المواطن وتلبية رغبة الورثة في تبسيط الإجراءات القانونية لإزالة العوائق التي تقف أمام تأخير التركة، وضرورة الإسراع في فض النزاعات، خاصة إذا وصل أحدهم إلى التعنت في الخصومة أو عدم التوافق في التوزيع أو التسلط بأخذ نصيب إخوته أو المماطلة وتعمد التأخير وغيرها من المشاكل التي تحدث بين الورثة التي تؤدي إلى التأجيل والتأخير بين أروقة المحاكم سنوات، كما تؤدي إلى دفع مبالغ باهظة للمحامي المستفيد من التأجيل، كلما زادت سنوات فض الدعاوى كلما زاد الدفع، وهذا ما يحدث في الواقع خاصة إذا لم تتم الموافقة والتراضي بين أحد الأطراف والامتناع عن الحضور. عمدا أو لظرف ما.. ولكن ماذا عن القضايا القائمة المؤجلة ما بعد القرار هل ينطبق عليها أم ستبقى قائمة إلى الأبد لا يستفيد منها الورثة؟!!!! .. قضايا كثيرة معلقة تجاوزت عشرات السنوات متجمدة، يشتكي الورثة من طول مدتها كما هي الشكوى من ارتفاع المبلغ الذي يتقاضاه محامي الورثة، ويبقى التأخير والمماطلة في صالحه، ويبقى السؤال لماذا يتم الخلاف والشريعة الإسلامية وضعت الأطر والقوانين في كيفية توزيع الميراث لمستحقيه بعد وفاة الميت بعدالة بلا حيف ولا استبداد، هل هو عدم وعي بقوانين الميراث في الإسلام أم عدم الإدراك بعقوبة التأجيل والتأخير والاستيلاء ! وإلى متى يحرم الكثير صغارا وكبارا من حقوقهم من الميراث من تركة المتوفى؟!!، ومتى يضمد الجرح النازف من نزاعات الميراث؟!! وإلى متى تبقى الضغينة والقطيعة لمن يطالب بحقه وفق الشريعة الإسلامية سنوات؟!! …. لا شيء أسوأ في الحياة الفانية من المقاطعة والنزاع بين الإخوة والأقارب من أجل مال زائل وإرث لن يبقى، وحياة لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وما أجمل الرضا والتوافق بين الإخوة والالتزام بشرع الله، ولنتأمل قوله تعالى الذي بيَّن فيه أن الدنيا متاع زائل وحطام فقال: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عذابٌ شديدٌ).
1341
| 06 أكتوبر 2024
إجابة من أين نبدأ وماذا نكتب ولمن.. نكتب !! أسئلة الاجابة عليها تائهة في خضم ما يحدث في الواقع، لا تعرف السكون والحركات، صبغت حروفها بالدماء ورائحة الموت، توقف الحس العربي، والمروءة العربية وتراجعا وراء ستار المصالح، معها شُلّت حروف الكلمات وحركاتها، وتجمّدت معانيها، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع انتفاضة طوفان الأقصى ورد المقاومة الفلسطينية على هجمات المستوطنين والاحتلال بهجوم غير مسبوق على مستوطنات غلاف غزة، والهجمات الاسرائيلية النازية لم تهدأ، بالرغم من المساعي والنداءات الدولية والمفاوضات لوقف إطلاق النار، إلا أن اسرائيل تتبع مقولة لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم، تسمع رأيها ورأي حلفائها الذين يقفون في صفها، بالتأييد والمؤازرة، والامداد بالأسلحة والذخيرة، لتحقيق هدفها إلى إقامة دولة قومية دينية لليهود على الأراضي الفلسطينية، والقضاء على حماس،، التي تشكل شوكة في خاصرتهم حتى امتدّت الحرب إلى لبنان الضاحية الجنوبية التي يتركز فيها أنصار حزب الله، لتوجه اليها غارات عنيفة بعشرات الصواريخ وتخلف المئات من الموتى والجرحى،، الدخان يعلو في سماء لبنان بصواريخ العدو الصهيوني، خطط لها رأس الحربة «نتنياهو «بهمجية ورعونة وارهاب لتتجاوز الخطوط الحمراء، من يطفئ لهيبها ومن يستشعر بحرقة وألم سكان الضاحية وبيروت !، لتعود ذكريات وجراحات حرب اكتوبر.» تموز « 2006 مايسمى بالعدوان الاسرائيلي على لبنان من جديد والتي في ضوئها دمرت أجزاء كبيرة من البنى التحتية والمنازل وسقوط الالاف من الشهداء من لا ذنب لهم سوى ضحية لأهداف اسرائيلية سياسية همجية. وصراعات قائمة أزلية بينها وبين حزب الله لتحقيق أجندتها وخططها، لتعود كرة الحرب من غزة الى لبنان بهدف واحد، ألا نتذكر الاجتياح الاسرائيلي عام ١٩٨٢ الحرب الشرسة التي أخرجت منظمة التحرير من لبنان، كما هو انفجار ميناء بيروت عام 2020 م وما خلفه من دمار في البنى التحتية وسقوط الضحايا، بالاضافة للكثير من الاغتيالات للعناصر السياسية التي تقف وراءها أيادي عملاء المصالح وأصابع الغدر والخيانة في الوطن الواحد،، وعلى منوالها اليوم غزة. …. آه يالبنان عروس الشرق الأوسط بلد الجمال، الصواريخ الصهيونية الامريكية حولت جمالك الى وقود وحطب، ودخانها لوثت أجواءك المعطرة برائحة أشجار الأرز،،، تعيث بمخالبها قتلاً واغتيالاً وجراحًا، لم ترتدع ولم تتوان، تركت لها الساحة، تجوب بها الاراضي والأجواء الفلسطينية واللبنانية بصواريخ ودبابات وجنود الحلفاء وامتدت لها الأيادي العربية بالتطبيع والانبطاح وبكل أريحية،، من هي اسرائيل حتى أصبحت بوقاً تفر من صوته الأمة العربية الهزيلة سياسيا، الباحثة عن مصالحها، ومن هو «نتانياهو « حتى يعطى هذا الحجم من الجبروت الا فاشياً صهيونياً، ونازيّا فوضويا، فرض سيطرته وجبروته على الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وسياسيا ولكن ايماننا تفسره تلك الآية الكريمة وسيأتي أمر الله»: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً *».
432
| 29 سبتمبر 2024
البهرجة الزائدة التي تمارس في مناسباتنا الاجتماعية بلا مبررات وبلا وعي أحيانا إلا انها واجهة اجتماعية سائدة، تتنافس في إبرازها الطبقات الاجتماعية الموسرة وربما أحياناً من ذوي الدخل المحدود، وتحمّلها الديون والقروض البنكية، أصبحت حديث المجتمع كظاهرة مستنكرة والسير في اتجاهها مازال قائمًا. أليس سبحانه القائل «يقولون ما لا يفعلون « هكذا نحن وهذا سلوكنا نستنكر ولكننا ! ضعفاء أمام التعامل مع البهرجة والإسراف في المناسبات الاجتماعية، نزداد إسرافاً وبهرجة، ونزداد حديثًا ونفاقا وتباهياً وبلا حدود من أجل إبراز المظاهر المكانية والمالية بمعنى ابراز مفهوم الغنى والطبقة الاجتماعية، كنا نألف ذلك في حفلات الزواج وتوابعه الحناء والخطبة وعقد القران، النقود تداس بالأقدام دون أن ندرك الإثم الذي سيقع علينا والعقوبة الإلهية في زوال النعم، وهدايا التوزيع باختلاف أشكالها وتكلفتها لا تستعمل، والبوفيهات بشتى الأطعمة وبإسراف لاتأكل، دون أن نستشعر المجاعة التي تعم المجتمعات الفقيرة العربية والإسلامية، نخشى أن تدور علينا الدوائر وتنقلب الموازين. .. هذه الصورة النمطية الاجتماعية من البهرجة والإسراف انتقلا إلى مجالس ومخيمات العزاء، وطغيا على أجواء الحزن والألم الذي يستشعر به أهل الميت في لحظات فقدان ميتهم، دون الإحساس بما يعتلج قلوبهم من ألم، وما تذرف عيونهم من دموع، حتى افتقد الحزن قيمته وهيبته، لاعاد له مكانة في نفوس المعزّين، انتهى زمن الصمت والهدوء والاستماع للقرآن الكريم يدوي بصوت القارئ في مجالس العزاء ومواساة أهل الميت والتي ألفناها سابقًا. ونزداد معها هدوءا وسكينه واحترامًا، فما الذي يحدث اليوم !! وهل أصبحنا من اللاوعي لا نميز بين الفرح والحزن، بين ضحكات الفرح ودموع الحزن، بين تقديم واجبات العزاء وواجبات الفرح، هذا مانراه اليوم، ما أصعبها من لحظات ! تلك السلوكيات نراها اليوم أمامنا في الواقع، البعض بكامل مكياجه وعباءات مزركشة وشنط ماركات وغيرها، والادهى الأحاديث الجانبية والأصوات العالية والقهقهات والضحكات التي تسود المكان وتطغى على أجواء الحزن والهدوء الذي من المفترض يسودان الأجواء متزامنا مع ما يشعر به أهل الميت من ألم وحزن، وتعدت القبور والدفن، ناهيك عن الانشغال بالجوالات وتقديم البوفيهات بأشكالها المتعددة والمبالغة في الضيافة، وتوزيع الكتيبات والمصاحف بأشكالها وزخارفها والتي مع الأسف تملأ البيوت ولا تقرأ ولا يلقى لها بالاً. هذا نمط مجالس العزاء اليوم فكيف يجد الحزن موقعه واحترامه ؟!!!! …. كنا نعتقد كلما تعلّمنا واتسعت مداركنا، ونمت أحاسيسنا كلما استطعنا التمييز في كيفية التعامل مع مناسبات الفرح والحزن والتمييز في تأدية واجباتهما،، ماذا نرى ومع ترددنا لبيوت العزاء الاجتماعية، ليس هناك موقع للحزن لا صمت يتزامن مع الأجواء ولا هدوء يبعث في القلوب السكينة، ولا التزام بالجلوس والاستقرار، فمتى يكون الاتزان والانضباط بضوابط الدين والابتعاد عن البدع والتكلف والعادات السيئة التي ترهق كاهل الناس، ومجاراة للمجتمع ديدننا ؟! ومتى التخلص من هذا البرستيج الدخيل !! ومتى يكون للموت رهبة وجزع في النفوس ؟!!
771
| 22 سبتمبر 2024
ساعد التطور التكنولوجيّ بسهولة التواصل مع الآخرين، مما مكن لصوص المال من استخدامه كوسيلة لتحقيق أهدافهم. في جمع المال بكل سهولة ويسر من خلال إيحاءات خادعة وبكلمات، تحمل أمنيات وأحلاما للعميل بكيفية الحصول على أموال مضاعفة، ويصدقهم الكثير بالوصول للإثراء المادي، ووقعوا في شباكهم. كما هو أسلوب الهكر الذي وقع في شركه الابتزازي الكثير. …. كنا نعهد في الماضي قبل ظهور وسائل التواصل الالكتروني ومجالاته، تكون السرقة والاستيلاء على الأموال من خلال زمرة من اللصوص يمارسون سرقاتهم من البنوك والمحلات التجارية والبيوت بصفة سرية ليلية بعيدا عن الأنظار حتى لا يكشف أمرهم، وتجرى التحريات الأمنية من وزارة الداخلية بملاحقتهم ومتابعتهم ومعاقبتهم واسترجاع المسروقات لأصحابها في حالة الأمساك بهم. …. اليوم تطورت طرق السرقة وتنوعت وانتشرت مع استخدام وسائل التواصل،» الهاتف النقال» برسائل نصية وبأرقام مجهولة داخلية وخارجية اما مباشرة مع الضحية بالصوت، أو عن طريق إرسال روابط وهمية،، مجرد فتحها يسحب الرصيد، أو عن طريق استخدام خدمة الانترنت بالولوج إلى كافة حسابات وبطاقات العميل المصرفية،، وإن لم ينجح يقوم بشراء منتج أو خدمة لإخفاء الجريمة،،أساليب تفتقد الضمير والقيم والخوف من العقوبة الإلهية،، والشكاوى تزداد وتيرتها من انتشارها، لم يسلم منها الصغير والكبير، والتحذيرات قائمة ومستمرة من البنوك باختلافها ومن شركة اتصالات قطر. من خلال شركتي الاتصالات المعتمدة في قطر « أوريدو « وفودافون « الآلاف والملايين سرقت من أصحابها بالخدع والتلاعب بالعقول، وما زال مسلسل السرقات قائماً، ولكن ! الى متى وبصفه يومية نستقبل رسائل نصّية مشبوهة من أرقام مجهولة تجارية،. واتصالات بأسماء مجهولة بهويات عربية وآسيوية مختلفة تدّعي أنها من جهة أحد البنوك لتسهيل عملية أخذ المعلومات من الضحية، ويتفاجأ بسحب مبالغ مالية من رصيده والتي تصل بالآلاف وما فوق. … عملية الابتزاز المالي لا تتوقف ويستجد طرقها آخرها إيهام الضحية بالفوز بجائزة ربحية نقدية أو الفوز بسيارة، أو المطالبة بتحديث البيانات البنكية، لكن لاندرك إلى متى هذا الابتزاز الخبيث، والأساليب الوهمية، والرسائل التضليلية والاحتيال على عقول العملاء،خاصة انها أصبحت ظاهرة عالمية وتتطلب تضافر الجهود رسميًا ومجتمعياً وتحذيرات مكثفة، للحد من انتشارها واستفحالها ومواجهة الطرق المبتكرة من قبل الجهات التي تقوم بعمليات الاحتيال الالكتروني..
837
| 15 سبتمبر 2024
إنها الأقدار الإلهية المكتوبة في صحيفة الانسان لتبدأ الحياة الأزلية الباقية، مع انطلاقة الصرخة الأولى لخروج الجنين من رحم أمه، الى الحياة الدنيوية الفانية، ثم تقف عند نقطة واحدة متى ما يأذن الخالق لدار القرار، التي لا يعلم مكنونها ولا خباياها الا الله القائل سبحانه في كتابه [هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ] وقوله:[ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ] إيماننا بالأقدار الإلهية ووقوعها متى ما شاء الله، لا يحدّها زمان ولا مكان ولا لون ولا جنس ولا صغير ولا كبير ولا غني ولا فقير، لكل أجل كتاب، لكن وطأة الموت له وقع على النفس خاصة من له بصمة ووجود في حياة الآخرين صلة وعلاقة وحب ومودة، ليبدأ الحزن والفراق، وتنساب الدموع لتسبق الكلمات حين تلمس خطوطها الورق، وتكتب ما يحمله القلب من آلام وآهات لفقدان حبيب راحل فلا تتبلل ولا ينساب حبرها، ولا تتبعثر، ولا تنمحي، لقوة معانيها الصادرة من القلب إلى العقل، أليس للحزن قوة وللألم قوة، على النفس فكيف تبدو خطوطها عند لحظات الفراق الأبدي حين يسيطر شبح الموت على جسد الحبيب وتنتزع روحه من أمامنا !! لتعود إلى خالقها وصانعها إلى العالم الغيبي الآخر الذي لا يعلمه إلا خالق الكون، «كل شيء خلقناه بقدر» «وكل صغير وكبير مستطر» فلا عودة ولا صوت ولا حديث ولا صلة سوى صمت يعصف بالذاكرة إلى الوراء لتسترجع ما تحمله من ذكريات الطفولة ببراءتها والمراهقة وعبثها والشباب بأحلامه وصلة الدم والرحم، ويزداد الألم ويشق الحزن طريقه إلى القلب، فتبقى الكلمات راسخة ثابتة في القلب والعقل، ويبقى الحبيب الراحل في العالم الآخر الذي لا يعلمه إلا الله، ويتحول الواقع إلى حلم والوجود الي عدم، والحقيقة الى خيال، والضحكات الى دموع.. هكذا نحن حلم، تسير بنا عجلة الحياة الفانية لتقف عند نقطة زمنية معينة صغارا وكبارا أصحاء ومرضى، ويصبح الجسد الفاني بلا قيمة، حين تنتزع منه الروح التي هي المصدر لبقاء الانسان وتحركاته كصندوق حفظ الأمانات متى ماردّت لأصحابها يفقد قيمته. …. عزاؤنا عند فقدان الأحبة ما تركوه من سيرة عطرة من الوصل والعطاء والمحبة والخلق وطيب القلب، ليتخذ الحزن على الفراق ديدننا من ذكريات وأحاديث ولعب وقرابة وصداقة وأخوة ومشاعر في الفرح والحزن. …. هكذا فقدت اليوم من كانت بالأمس معنا وبيننا ليخطفها الموت بعيدا عن حضن الوطن والأحبة وتبقى ارادة الله هي السارية في الزمان والمكان،، ويبقى الألم مصاحبا لنا والموت راحة للميت ولا أنسى قول محمود درويش « الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء « فقدتها لكن ذكرياتها ستبقي في أوصالي عالقة وإن جفت الدموع فالقلب ينبض بذكرها،، رحمها الله وغفر لها وألهم ذويها الصبر والسلوان وما نقول إلا إنا لله وانا اليه راجعون،،، إنه الانسان من الحقيقة إلي اليقين.. ولكن! هل نتعظ ونعتبر !!
411
| 08 سبتمبر 2024
كما هي موضة إبر حقن الوجه وأجزاء أخرى من الجسم واللهفة في استخدام «البوتكس والفيلر» وضخ ما بها من سموم تحت الجلد والتي يلجأ اليها الصغار والكبار قدوة بنجمات السوشيال ميديا والسناب شات، ومشاهير الغناء، دون ادراك مخاطرها وعدم وعي بمعرفة تأثيرها على المدى البعيد، منها العجز عن تحريك عضلات الوجه ووظائفه، وعدم التمعن في قوله تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا) وهذا مانراه اليوم في واقعنا المجتمعي، لمن اتخذوا هذه الإبر مصدرًا للجمال وتصغير العمر، وزاد انتشارها في السنوات الأخيرة، فلا نرى لمسة جمال لتشابه الوجوه.. …. حتى اخترقت «حقن التنحيف « التي انتشرت مؤخرا اهتمام الكثير من الجنسين من المراهقين والشباب بمسمياتها وأنواعها منها «سا كسندا، اوز.بيك.، وا قوفي، امو نجارو « التي تساعد في انقاص الوزن، وتوهم مستخدميها بالرشاقة، والتي تعالج كما ذكر الأطباء مرضى السكر، ولا ندرك كيفية انتشارها بالرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية من استخدامها لاحتوائها على مواد ضارة تؤدي إلى انسداد في الامعاء والغثيان والقيء والاسهال بسبب نقص الطعام وانخفاض السكر في الدم وزيادة ضربات القلب وحرق الدهون، كما هو تحذير مدير هيئة الخدمات البريطانية من مضاعفاتها الجانبية خاصة التي تباع على الانترنت دون اشراف طبي وتسويقها من قبل أصحاب تجارب وربما بخدعة من المشاهير ونجمات الفن، وتغيير وهمي باستخدام «فلتر» تغيير الملامح والأجساد ومازال مع الأسف الكثير لم يستوعب أضرارها، بالرغم من وجود حالات مرضية مزمنة بسببها. …. هي ظاهرة سيئة وقاتلة وتقليد أعمى دون وعي كالنار التي تأتي من مستصغر الشرر، عجبت من أضرارها الكثيرة التي تهلك أعضاء كثيرة في الجسد لها وظائفها الهامة، تحرق المواد الغذائية الضرورية في الجسم، وتؤدي الى الفشل الكلوي، تباع في بعض المراكز الصحية الخاصة بأسعار عالية لتصبح تجارة، مع التهافت عليها وانتشارها، ولا ندري مدى ترخيصها من الجهات الطبية المسؤولة في الدولة واتباع معاييرها الخاصة، ومتى وكيفية استخدامها فالواقع يقول هناك حالات مرضية مزمنة وآثار سلبية نتيجة الاستمرارية في استخدامها عن جهالة بهدف السرعة في تخفيض الوزن.. وما بين الجدل القائم بين الأطباء والمتخصصين بالنهي عنها لأضرارها، واتباع التخفيف الطبيعي من غذاء صحي وممارسة الرياضة، وما بين أخذها لفائدتها في تخفيف الوزن ويشكلون القلة، يقع الإنسان في حيرة، ليس فقط من يعانون من السمنة، يتجاوز ذوي الأجساد المعتدلة والنحيفة التي لا تتطلب التنحيف….
981
| 01 سبتمبر 2024
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4185
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1749
| 04 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1695
| 07 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1608
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
900
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
654
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
612
| 04 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
549
| 07 ديسمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
495
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل