رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

هوايات خطرة

دعونا نتكلم بأكثر صراحة كيف يجوز بأي حال من الأحوال تربية حيوانات متوحشة وخطرة في البيوت وسط التجمعات السكانية والمنازل العائلية؟ ومهما ظن مُربيها بأنه مُسيطر عليها وهو وغيره بمأمن من خطرها أو ترسخ في ذهنه اعتقاد غير صائب بأنها أليفه ووديعة بحكم تربيتها وهي صغيرة فهو واهم، فـ الوحوش تبقى وحوشا ولن تتخلى عن وحشيتها وطبيعتها وغرائزها مهما طال الزمن أو قصر أو بدت بأنها عكس ذلك فهي تظل من ضمن الحيوانات التي في الأصل لا تَعقل؟! فإذا كان البشر أصحاب العقول الرشيدة من الصعوبة بمكان أن تضبط تصرفاتهم وما يحدث في فلسطين من مآس ومجازر لا شبيه لها لأكبر دليل على ذلك ! فما بالك بالحيوانات المتوحشة التي يربيها البعض في منزله فهي في الأصل من الحيوانات الشرسة ومكانها الطبيعي في الغابات أو في أقفاصها في حدائق الحيوان. أما في مكان غير ذلك فهي تشكل خطرا داهما ودائما وفي أي لحظة تهدد الأمن والأمان المجتمعي الذي تحرص عليه الدول والمجتمعات. ومن ناحية أخرى ماهي الفوائد التي يجنيها مربي هذه الحيوانات فهل هي تدر حليبا مثلاً فيه شفاء للناس أم يؤخذ منها العنبر باهظ الثمن كالذي يجدونه في حوت العنبر أو المسك الذي يوجد في بطن الغزال؟! أم أنها تشارك في السباقات المختلفة وإذا فازت بلغت أسعارها بالملايين وانتشلت الكثير من القائمين عليها وحلقت بهم في فضاء الثراء الفاحش؟! فاخبروني بالله عليكم ماذا سوف تجني منها إما عضة مميته أو افتراس أحد أفراد الأسرة لا سمح الله ؟ أو عندما تهرب من أقفاصها انظر ماذا سوف تسببه من بلبلة وخوف وهلع بين الناس وما تسببه من إزعاج للسلطات الأمنية؟ فهي إذا كانت هواية فما أكثر الهوايات الآمنة وما أكثر انواع الحيوانات الأليفة التي لا تشكل خطر اعلى أحد فما أكثرها ولكن لا يسعني إلا أن أقول وللناس في ما يعشقون مذاهب وأضف إليها مصائب؟!

384

| 19 مايو 2025

يقولون ما لا يفعلون

للأسف الشديد أصبح بعض المسؤولين العرب كمثل شعرائهم يقولون ما لا يفعلون وإذا تحدثوا لم يصدقوا وفي كثير من الأحيان إذا وعدوا أخلفوا؟! وأصبح البعض منهم عبارة عن ممثل يخرج على وسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً في القضايا العربية المُلحة ويتكلم عنها فهو يقول شيئا والواقع يكون شيئا آخر مختلفا عما يقول جملةً وتفصيلا وكأنه خارج التغطية منفصل عن الواقع العربي التعيس البائس؟ فمثلاً لم يُدخلوا للشعب الفلسطيني اى شيء من مقومات الحياة والعلاج والدواء وهو من أضعف الإيمان وعجزوا عن فعله وهم يرون الأطفال في مجاعة كبيرة أصابهم الهزال الشديد وفتكت بهم الأمراض الخاصة بسوء التغذية؟! أما الآخرون من أهل غزة في كربةٍ كبيرةٍ وفي محنة عظيمة بكى منها حتى الشجر والحجر فما بالك بالبشر يعني بالعربي الفصيح لا ينتظر الشعب الفلسطيني من الدول العربية شيئا يُذكر؟ وفي حقيقة الأمر بعد الله من يستطيع أن يوقف هذه المأساة هو فخامة الرئيس الأمريكي السيد ترامب فهو زعيم كبير له ثقل سياسي كبير على مستوى كل المجالات المختلفة في العالم كله؟ فهو بتصريح واحد يجعل العالم بأسرة يقف على قدم واحدة ويجعل السياسيين في مختلف دول العالم في حيص بيص إذا ما أراد ذلك وهو في كثير من الأحيان إذا قال يصدق ونأمل بل كلنا أمل بأن في زيارته هذه لبعض دول الخليج أن يحصل انفراج لهذه الأزمة المعقدة ويوقف كل الذي تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني الذي فاق كل الوصوف وقفز على كل الحواجز الإنسانية والقانونية والسلام والتعايش السلمي وحقوق الإنسان حتى حقوق الحيوان والشجر وحتى حقوق الحجر إذا كان لها حقوق فـمالها بعد الله إلا الرئيس ترامب.

423

| 12 مايو 2025

يسروا ولا تعسروا

مع شديد احترامي لكل النساء فهُن الأمهات والزوجات والبنات وهُن من أجمل زينة الدنيا التي خلقها رب العالمين جل جلاله لكي تؤنس وحدة الرجال وتقوم على خدمته وتنجب له الأولاد، وهي كلها رقة وحب وحنان وبقربهن تطيب حياة الأزواج والأبناء وفي البعد عنهن يصبح حال الأزواج والأبناء ياهو حال وبرغم كل هذا ودورهم البارز والكبير على مختلف الأصعدة في المجتمعات إلا أن بعضهن ضلعهن أعوج في اختراعات غريبة وعجيبة وطبعاً ليست في المجال العلمي ولكنها تتعلق بشروط مُجحفة تُلقى في وجه كل من يريد الزواج. فهم حولوا الزواج من تكلفة واحدة معقولة وهي معروفة إلى عدة تكاليف وقائمة كبيرة من الطلبات؛ حفلة للخطوبة وحفلة للملكة وحفلة حناء وحفلة للزواج، وشَبَكة يُقال بأنها تتجاوز الخمسمائة ألف ريال وهي من آخر الاختراعات بعد أن كانت بحدود المائة ألف ريال حتى إن الكثير من الشباب عزفوا عن الزواج بالمواطنات. فهل في هذا بالله عليكم شيء من شرع الله وسنة سيد الأولين والآخرين حتى إن البيوت كثرت فيها الفتيات غير المتزوجات. إن الجهات الدينية قد تتحمل شيئا من تزايد هذه الظاهرة ما لم تحدد مبلغا ماليا يدفعه الراغب في الزواج دون تحميله أي مصاريف أخرى يظل سنين طويلة وهو يسدد هذه التكاليف الباهظة التي تعدت المليون ريال ولا ينطبق عليها ما قيل يسروا ولا تعسروا. ومن جانب آخر للبعض منهن للأسف الشديد أدوار غير حسنة وغير لائقة بالمرة. ومنها كالتي نشاهدها عبر قنوات السوشيال ميديا وفيهن من تضع علم قطر أو تقول بأنها قطرية وفي بعض المرات تخرج علينا من تتكلم بلهجة وطن أجدادها وتستعرض علينا طريقة أكلها أو لبسها أو مكياجها في صور تافهة وكأنها بضاعة، فهذه الأشكال الدخيلة علينا لا تمثل بناتنا بالمرة وعلى كل من لديه الجنسية أن يحترمها ويكون مثالا في احترام نفسه وغيره. وآخر الكلام: نحن نؤمن بالحرية الشخصية، ولكن ليست التي تشوه صورة القطريات.

537

| 05 مايو 2025

الزواج يفوق المشاريع التجارية الكبيرة

الزواج من أهم المشروعات في الحياة وهو أهمها بالنسبة لكلا الطرفين الرجل والمرأة ومن خلاله قد تفتح لك أبواب كثيرة لم تكن لتستطيع أن تفتحها أو حتى بعضاً منها لولا الله ومن ثم الزواج، ولكن ليس أي زواج ولا كل زواج فإذا كانت بعض الزيجات لم تجلب لأصحابها إلا الهم والغم والخلافات التي لا تنتهي، وتحول كل الأحلام الوردية التي يحلم بها كل طرف أن يجدها في الشريك الآخر إلى سراب وقد يدعو البعض للندم الشديد، ولكن متى بعد فوات الأوان وأصبح بينهم أطفال؟ ومن جانب آخر قد يفتح الزواج للبعض من المحظوظين أبوابا كثيرة للخير قد يفوق المشاريع التجارية الكبيرة ذات الدخل الكبير وقد ينتشل البعض من القاع إلى القمة، فقد يكون أحد الطرفين قبل الزواج لا يملك لربما حتى خف حنين عدا بعض المواصفات التي تجذب كل طرف وتحببه في الآخر ويكون من ضمن الأسباب التي أدت للزواج به كالجمال الأخاذ في بعض النساء أو الوسامة التي تتمناها بعض النسوة أن تكون في الرجل المستهدف، وقد يكون الثراء هو الآخر عاملا قويا أو للحصول على لقب الوجاهة وقد يكون من ضمن الأسباب السمعة الطيبة والأخلاق الحميدة والفلاح والصلاح الديني، وقد ترى على البعض بركات هذا الزواج وتحول حياته رأسا على عقب ويصبح شخص آخر بل في كثير من الأحيان على عائلته بأكملها الذي لولا هذا الزواج لم ينالوا كل هذا الذي نالوه على مختلف الأصعدة. وكذلك سمعنا ورأينا حالات كثيرة كيف كانت أحوالهم قبل أن يتزوجوا من هذه المرأة أو تلك ومن بعد ذلك سكنوا القصور وركبوا السيارات الفارهة والطائرات الخاصة ولبسوا الغالي والنفيس من السلع الباهظة الثمن من أعلى وأغلى الماركات العالمية. وأصبحوا من أصحاب العقارات والأفراح والمسرات من بلد إلى بلد كما نقول محرومين وطاحوا في عصيدة ويا لها من لذيذة فلم يعودوا يصابوا بتلك الحموضة التي أتعبت حالهم سنين طويلة، ولم يعد يزورهم ذلك الضيف ثقيل الدم القولون العصبي فلقد أصبح هادئا جداً لدرجة أنك لا تسمع له اصوات لا مزعجة ولا محرجة في البطن التي كانت تأتي بعد خمسة أيام من استلام الراتب بعد أن يأخذ جُله الديانة، كما أن كما من النساء جلبن لأهلهن بزواجهن الثراء الكبير والأملاك الكبيرة في كل مكان أضف إلى ذلك أنهم نالوا المكانة الاجتماعية ولربما الوجاهة التي لم يكن يتخيلوها حتى في الأحلام وللحديث بغية في هذا الموضوع.

606

| 28 أبريل 2025

مقتطفات

* في دول العالم الثالث المسؤول عبارة عن موسوعة علمية وحقيبة ثقافية مكتظة بمختلف أنواع العلوم تمشي على الأرض فهو لا يعرف المستحيل ولا يعترف بالعجز وقلة الحيلة وإنما يفهم في كل شيء في الهندسة وفي التخطيط وفي الاقتصاد وفي علم الفلك وفي الطب وحتى في الإفتاء. وقد يرأس مجموعة كبيرة من مجالس الإدارات ويملك من الوقت الكثير فيومه ليس كأيامنا أربعة وعشرين ساعة ويستطيع أن يحتفظ في ذاكرته بكل هذه المواضيع إنه لشيء عجاب. * الواسطة.. إذا كنا قد سمعنا عن أم المعارك فالواسطة هي أم الخير والبركة وهي دواء السيولة السحري الذي ليس كمثله دواء يفتح الشرايين المغلقة وهي تقرب المسافات وتختصر السنين، وهي التي تعمل بطريقة الوثب العالي وتقفز فوق كل حواجز القوانين. وتفتح لك كل الأبواب المغلقة وخاصة إذا اقترنت بنظام شيلني وأشيلك ذائع الصيت. * من إنجازات مجلس التعاون المهمة هو تبادل المخالفات بين إدارات المرور الخليجية فياله من إنجاز مهم كنا ننتظره وسوف ينعكس على مصالح الدول والشعوب! فهو يأتي بعد افتح يا سمسم وبرنامج سلامتك نود لك سلامتك. لكن الشيء الجميل في الموضوع بأننا رأينا الجميع متفقين على ذلك وأتمنى أن يكون هذا أيضاً في مجالات أخرى. * مال البخيل يأكله العيار فهذا المال الذي حرص على تخزينه في البنوك داخلياً أو خارجياً والله أعلم من أين حصل عليه ولم ينفق منه على أهله وغير أهله، فلا بد ما يعجل رب العالمين بهلاكه ويسلط عليه من يأخذه أو أن يموت عنه صاحبه، ويظل يقبع في البنوك ويتبخر فيها وفي الآخرة لن يجد من كل هذه الثروة إلا الفلس ومن أفلس في الآخرة فياله من سوء المصير إن لم يرحمه رب العالمين. * أسهم الدنيا وأسهم الآخرة.. يتسابق الكثيرون على اقتناء أسهم الدنيا بشتى الطرق والوسائل وقد يصاب البعض بالأمراض القاتلة بسببها في حالة هبوطها أو انهيار أسواقها وقلبه معلق بمؤشرها فهو تارة أحمر وتارة أخضر ولا يثبت على حال، بينما مؤشر أسهم الآخرة دائما أخضر في صعود مستمر لا يتأثر بالتقلبات الاقتصادية ولا تصيب أصحابها بحالات نفسية وإنما الإحساس بالسعادة والرضا وبحسن المنقلب. * لا بأس أن يفتخر الإنسان بانتمائه لهذه القبيلة أو تلك لكن ليس لدرجة الهوس. ترى يا جماعة الخير نحن نعرف بعضنا بعضاً جيداً فلا أحد يُزايد على أحد فكلنا عيال قرية وكل يعرف أخاه والمقياس الإلهي غير المختل إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

534

| 21 أبريل 2025

العدالة الإلهية سوف تنصف هذا الشعب

في هذا الزمن زمن الوحشية والظلم تجري أحداث رهيبة أمام مسمع ومرأى العالم بأسره، فلا نرى قلوبا ترحم ولا قوانين تُطبق وكل شيء أصبح مسموحا ما دام المعتدى عليهم من أبناء المسلمين، فدماؤهم مهدورة ورخيصة لدرجة أن ليس لها ثمنا كباقي دماء البشر. فمن يريد أن يهدرها فلا بأس عليه فسوف تحميه مقولة دفاع عن النفس التي أصبحت شماعة يُعلق عليها للهروب من المساءلة القانونية والإفلات من العقاب وادعاء المظلومية حتى ارتكبت باسمها أفعال خاطئة كثيرة فبرغم ذلك لم تصحُ ضمائر كثيرة أصبحت في عداد الأموات وبرزت لنا أنماط بشرية كنا نعتقد بأنها تملك قلوبا رحيمة مرهفة الحس كلها إنسانية ورحمة ولكن رأيناها للأسف بقساوة الحجر ولربما أقسى منه. وسقطت كل الشعارات الجميلة التي كنا نسمع عنها فكانت صرحاً من خيالٍ فهوى. حتى الحيوانات يؤَمن لها المأوى والمأكل والمشرب والعلاج والحماية، بل تعدت إلى أبعد من ذلك وأصبحت تأكل الشهد والعسل وتتمرغ في الزعفران وتتجول في المراعي الخصبة ولها شأن ومكان بل أصبح البعض منها من السلع النادرة. ولكن انظر لما يحدث الآن من أحداث أصبح الإنسان الذي كرَّمه رب العالمين وتفضَّل عليه بنعمة العقل وفَضله على باقي المخلوقات التي ليس لها عقول تضبط تصرفاتها فهؤلاء من الأبرياء والمظلومين من الذين نراهم يتساقطون من حولنا كأوراق الخريف أجساداً وأشلاء، أطفالاً ونساء وشيوخاً، لا يجدون حتى بعضاً من حقوق الحيوان في الحماية وفي المأوى والمسكن والملبس! وفوق كل هذه العذابات والسنين الطويلة من المرارات لم يفكر أحد من العالمين بأن لهم حقاً بأن يكون لهم وطن حتى النمل له وطن يسكن فيه! فجميع شعوب العالم بمختلف ألوانهم ودياناتهم ولغاتهم لهم أوطان يعرفون بها ما عدا الشعب الفلسطيني المظلوم فلا شك في ذلك بأن العدالة الإلهية سوف تنصفه طال الزمان أم قصر بعد أن تخلى عنه الجميع بما في ذلك عطران الشوارب أصحاب الأقوال وليس الأفعال. من الذين شبههم رسولنا الكريم بغثاء السيل لكثرتهم وقلة منفعتهم.

342

| 14 أبريل 2025

كما تزرع تحصد

عندما يُشعل البعض نيران النزاعات العائلية على متاع الدنيا الزائل مثلا على الميراث الذي تكثر حوله الخلافات باستفراد بعض الورثة على أفضله وعلى أثمنه والظلم الذي يقع على البعض من الورثة وخاصة النساء منهم لكن المجلس الأعلى للقضاء مشكوراً حسم أمر ذلك وأعطى كل ذي حقٍّ حقه أو يكون الخلاف على الزواج وهي أمور أهون في خطرها ولكن هناك نيران خطرة وخطرة جدا يشعلها البعض من أجل أمور اقتصادية أو اجتماعية لشق الصف في الوطن الواحد أو لإثارة الفتن أو الحروب والنعرات الطائفية ظناً بأنه سوف يحقق أهدافه التي من أجلها أشعل فتيل هذه النيران وسكب عليها الوقود لكي تزيد اشتعالاً ويعتقد بأنه في مأمن منها! وفي كثير من المرات قد تبدأ بتأثيرها عليه مباشرة وتحرق هذه النار أصابعه أولاً ولربما تحرق جسده بالكامل ويكون هو أول المتأثرين بنتائجها وكما يقولون انقلب السحر على الساحر. وقد يرجع مثل هذه التصرفات لربما لمس أصابه من جنون العظمة أو يُعزى ذلك للحالات النفسية التي تصيب بعض البشر ويتخيلون أشياء ويمكن ذلك من تأثير المس الشيطاني والشياطين قد وجدوا فيهم ضالتهم. وقد يكونون هؤلاء من الشياطين البشرية لكي يحققوا أهدافهم والتي تكون في كثير من المرات ليست ذات أهداف حسنة ولا يقبلها لا عقل ولا منطق وقد تحدث بسببها مشاكل وأزمات كبرى واضطرابات على مستويات عُليا. والبعض من هؤلاء يريدون صك غفران من الذين يوحون لهم بأهميتهم على مختلف المستويات بينما في كثير من الأحيان لا يجدون إلا مزيدا من الكراهية لهم وتنهال عليهم اللعنات من كل حدب وصوب ليس لشيء وإنما نتيجة لما زرعته أياديهم وهم لا يسعدهم أن يروا سلاما أو مصالحات بيت الفرقاء أو الدول إلا سارعوا بكل قوة لإفشاله ولا يهمهم ما سوف يحدث بعد ذلك من قتل وتشريد وخراب ودمار.

453

| 09 أبريل 2025

شتان بين الخير والشر

إذا كانت هناك أياد مباركة لربما يعرفها الكثيرون أو أنها تعمل بصمت لا تريد جزاء من أحد ولا شكورا إلا احتساب الأجر من الله، ويدفعها إلى ذلك الإنسانية والحب والرحمة التي للأسف قلت في القلوب وسكنت القسوة مكانها وسادت الوحشية وشريعة الغاب التي أصبحت صفة وماركة تخص البعض ويُعرفون بها. ولكن أيادي الخير ظلت ناصعة البياض بفعل الخيرات فلقد زرعت نباتات متنوعة له في كثير من الديار فنمت وأثمرت مختلف محاصيل الخير التي عادت على الكثيرين بالنفع والفائدة، وسدت حاجات مُلحة يحتاجها مستحقيها لاستمرار ديمومة الحياة بعد أن فعلت الاختلافات السياسية والنزاعات والحروب فعلتها والتي للأسف توطنت في العالم العربي والإسلامي، وزاد من بلة طينها هذا التخاذل. وهذا الضعف الذي نراه وهو من صنيعتنا والذي سوف نندم عليه في يوما من الأيام إذا ما استمر الحال على ما هو عليه وتكالب البعض على السلطة والتسلط على ثروات البلاد ورقاب العباد وأيادي الخير كم أطعمت وسقت بطون جائعة وبنت دور للإيواء وللتعليم والصحة وبعض المرافق العامة ومصادر للرزق ومصالحات بين الفرقاء. وكم تحملت مواقف سلبية وغير مسؤولة للكثير من الحمقى من الذين أفسدوا حياة الناس بمختلف الوسائل فالمشهد الحاصل منذ فترة طويلة إلى اليوم لا يحتاج إلى توصيف فهو يتكلم بكل وضوح عن حاله فإذا لم نفق فسوف يذهب الجميع في خبر كان فكل الدلائل تشير إلى ذلك. أما الأيادي الشريرة قبحها الله وقبح أفعالها وهي أينما تواجدت حل البلاء والخراب والنزاعات والحروب فهي نذرت وجندت نفسها وغيرها لنشر الفوضى وليس لديها مانع أن تتحالف مع الشيطان من أجل أهدافها السيئة وهي تثير الكراهية والعدوات على نطاق واسع وتتدخل في شؤون الآخرين في مواضيع ليس من شأنها وكل ما لاحت فُرص للسلام بين الفرقاء في الكثير من النزاعات تدخلت وأجهضتها وزادت من اشتعال نيرانها ودائما ما يكون لأيادي الشر وجهين أحدهم في ظاهرة الرحمة وهو يمثل ستار للوجه الأخر القبيح الذي بداخله العذاب والشر. فبالله عليكم من يأمن أفعال مثل هؤلاء والغدر والمكر من جملة صفاتهم والكيّس الفَطين لا بد أن يحذر منهم ويتعامل معهم بحذر شديد وحيطة فكما قالو لو رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظن أن الليث يبتسم وهم في حقيقة الأمر ثعالب ماكرة.

237

| 31 مارس 2025

الدين والكتاب الخالد

كان الإسلام في الماضي والحاضر وسوف يكون بإذن الله في المستقبل هو الدين الحق بلا منازع محتفظا بحلاوته وطراوته وقدسيته إلى يوم الدين وهو ليس مكتوباً فحسب وإنما محفوظ في الصدور ومن يتبع ديناً غيره فهو عند الله غير مقبول؟! فهذا الدين العظيم له اتباع كُثر في أغلب بقاع الأرض وبرغم محاولات كثيرة ومستميته جرت وتجري لتشويهه وتصويره بأنه بعبع ودين ظلامي جاهلي لا يصلح لهذه المرحلة والعياذ بالله فبرغم كل هذه الحروب الهوجاء عليه والتهم والتدليس عليه إلا أنه ظل عصياً عليهم وظل وجهه مشرقاً جميلا كأنه كوكب دري يُنير دروب ظلمة القلوب ويهدي النفوس المُتعبة!! وهو غذاء الروح الحقيقي وعلاجها من وساوس الشيطان وأوهامه وفيه غيض من فيض من الحكم والعِبر والدروس!! وفيه سيَر قصص أقوام كُثر ماذا فعلوا من أفعال سيئة وماذا كان مصيرهم لما عصوا رب العزّة والجلال وتجبروا في الأرض فلقد دمرهم رب العالمين تدميرا ولم يبق منهم ولم يذر فهم اغتروا بقوتهم كما يحدث الآن من أحداث تجري فهي مُشابهة لما حدث في السابق من اجرام وعصيان لله وعدم الخوف من عقابه فسبحانه يُمهل ولا يُهمل! ومن ظن غير ذلك فليراجع نفسه لأن ربنا جَل جلاله عزيزٌ ذو انتقام كما ورد في سورة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وفيه أوصاف وصفات أهل الجنة وأهل النار وفيه تحذيرات شتى للمسلمين بأن يحذروا كل الحذر ممن وصفوا بأنهم أشد عداوة للذين آمنوا دون غيرهم وما يجري الآن من أحداث تقول ذلك فلن تجد أصدق من الله قيلا. وفيه نُظم اقتصادية وسياسية واجتماعية وعدالة ومساواة بين البشر منقطعة النظير لا تجدها في أي دين ولو فهمها واستقام عليها البشر لصلح حالهم ولما رأيتهم بهذا التخبط وخاصةً من المسلمين وبرغم علمهم وما درسوه وسمعوه عن أشياء مُهلكة مثل خيانة الأمانة وعدم الصدق في القول والفعل وشهادة الزور وأكل حقوق الناس بالباطل والتفرقة بينهم في الحقوق والواجبات؟! وتزايد وتيرة القوانين المُجحفة والظالمة والتعسير على عباد الله في رزقهم وفي معيشتهم والكيل بعدة مكاييل. أكتفي بهذا القدر والكلام في هذا المجال طويل ليس له حدود ولا يوفيه حقه تعبير بسيط مني حسب فهمي المتواضع..

213

| 24 مارس 2025

حسنات في متناول اليد

الإنسان المؤمن المسلم محتاج في الحياة الدنيا أن يكون رصيده من الحسنات وفعل الخيرات كبيراً لكي ينفعه في الآخرة يوم لا ينفعه لا مال ولا بنون ولا جاه ولا نسب ولا حسب ولا سلطان ولا أي شيء. فالحسنات هي من يُرجح كفته يوم الحساب والعقاب كذلك لا بد أن يحرص على أن يتخفف من مختلف الذنوب صغيرها وكبيرها ما استطاع إلى ذلك سبيلا فهو في حقيقة الأمر محتاج لكل حسنة لربما ترجح كفته ويكون بعد إذن رب العالمين وعفوه وغفرانه من أهل الجنة وينال المُنى فالحسنات في متناوله لو أراد ذلك. وفي كتابنا العظيم القرآن الكريم لمن يقرأه له في كل حرف حسنة فكم فيه من الحروف والحسنات لا تُعد ولا تُحصى فيالها من جوائز عظيمة الثمن في هذا الكتاب المعجزة الذي استعصى على التحريف والتبديل. فرب العزَّة والجلال تكفل بحفظه وهو في حقيقة الأمر الدواء المعجزة الناجع ففيه حلول لكافة مشاكل بني البشر السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية!! وميزان العدالة والمساواة فيه مضبوط وليس كميزان بني البشر المُختل الذي لا يثبت على حال ويخضع لقانون الأمزجة العقيم واعتبارات لم ينزل الله بها من سلطان. وفوق الحسنات التي يجنيها قارئ القرآن يجد فيه قانون العقوبات الخاص بمن يتعدى حدود رب العالمين وفيه أنواع الجزاء للذين يقفون عند حدوده جل شأنه وتنزه عن كل نقص!! وفيه أجوبة لكل الأسئلة الحائرة التي ليس لها جواب في قوانين بني البشر التي أكثرها قوانين ظالمة جعلتهم يتخبطون في ظلامها ولا يرون طريقا في الخروج من هذه الظلمة من كثير من مشاكلهم المزمنة. فالكثيرون عندما هجروا هذا الكنز العظيم وذهبوا للبحث عن الحلول لمشاكلهم لربما عند أعدائهم وانظر للحال الذي وصلوا إليه فيا له من بئس الحال.

201

| 17 مارس 2025

نقاط على الحروف

*برغم ما وفرته الدولة من إمكانيات كبيرة للتعليم كماً ونوعاً والآن استلمت دفة المسؤولية إحدى الكفاءات القطرية التي نعتز بها تلك الوزيرة المفوهة والتي نتمنى لها التوفيق والسداد. ولكن يظل سؤال للأسف بدون جواب لماذا لازال الطلاب يعتمدون على الدروس الخصوصية بصورة كلية ولا يستغنون عنها بأي حال من الأحوال؟ّ! فهل هناك خلل في توصيل المعلومة أو ضعف في الكادر التعليمي أم ماذا؟ أم أصبحت الدروس الخصوصية ترفاً ؟ أم ان الطلاب فيهم كسل وعدم مبالاة بالجهود التي تُبذل والتي تصب في صالحهم والصالح العام؟! أم هناك خلل في استقبال المعلومة وماذا يفعلون في الفصل ما داموا لا ينجحون إلا بحقن الدروس الخصوصية؟! والتي في حقيقة الامر تسبب نزفا لميزانيات الأُسر لدرجة أنها تشكل معاناة كبيرة لهم؟ وارتفاع أسعار الحصص التي استغل الكثير من المعلمين الوافدين بل البعض لم يذهب إلى بلده منذ سنين طويلة من أجل دخلها الكبير وهو لا يدفع شيئا يُذكر للجهات المسؤولة؟؟ *بعد استقطاب اللاعب الأجنبي للعب في الأندية المختلفة بحجة احتكاك اللاعب الوطني واكتسابه مهارات فنية في طريقة اللعب من خلالهم إلا أن الأندية أدمنت عليهم ولا يبدو أنها سوف تستغني عنهم في يوم من الأيام؟! حتى أدى ذلك إلى ندرة وجود اللاعب الوطني وأصبحت الأندية عقيمة لا تنجب لاعبين وطنيين كما كان الحال في سابق الزمان؟! بل ان الأندية لم تعد حتى تبحث عنهم ومن السهولة بمكان الحصول على اللاعب الأجنبي الذي وجد ضالته هنا فالمدخول كبير والامتيازات متعددة. فإلى متى سوف يكون الاعتماد على اللاعب الأجنبي ؟ أين أبناء الوطن الذين كنا نرى الأندية عامرة بهم؟ إلى متى سوف يكونون عملة نادرة لم يعد أي وجود لها؟ *حب الوطن لا بد أن يُترجم إلى شيء ملموس بالأقوال والأفعال وليس بكلام منمق بعبارات مبالغ فيها لربما تكون صادقة أو لا تقدم ولا تؤخر ولكن الأمانة والإخلاص في العمل والدفع به نحو آفاق مستقبلية أرحب والمحافظة على ممتلكاته ومقدراته وعدم إهدار المال العام بطرق ملتوية هذا ما نبحث عنه.

411

| 10 مارس 2025

اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله

رغم أن المسلمين أكثرهم درس أو سمع عن أشياء كثيرة يجب أن يفعلها ويمضي في طريقها إلى نهايته التي تكون نهاية سعيدة يتمناها الإنسان المؤمن الذي حسب حساب ذلك اليوم وعمل له وعرف أن لا ثروة ولا جاه ولا سلطان ولا أبناء ولا زوجات ولا عقارات ولا أرصدة في البنوك ولا أي شيء تركه ارتفع ثمنه أو قل في الدنيا لن ينفعه بشيء إلا عمله الصالح وما ادخر لذلك اليوم. كذلك سمع ودرس عن أشياء يجب ألا يفعلها ويبتعد عن طريقها ما استطاع إلى ذلك سبيلا. فعواديها عسرة وعرة نهايتها مؤسفة ومكلفة لا يقوى عليها الإنسان ولا ينفعه شيء حينها. وكم ورد في القرآن الكريم من أحداث وسير وقصص أقوام كثيرة وكذلك في السيرة المحمدية عندما تجاوزوا حدود الله واستكبروا في الأرض وفعلوا المنكرات بشتى أنواعها ماذا كان مصيرهم في الدنيا وماذا حل بهم قبل مصيرهم في الآخرة الذي سوف يكون صعباً لا يُطاق. فلقد ترك الكثير من المسلمين الصلاة عمود الدين وتكاسلوا عن أدائها مع أن من تركها بصريح العبارة فقد كفر كذلك الزكاة الذي يمتَنع الكثيرون عن إخراجها بخلاً وتهاوناً بمقاصدها وهم يعلمون بأن المال مال واهب النعم ولولاه جل جلاله ما ملكوا شيئا يُذكر. كذلك هناك الكثير ممن يملك كل الوسائل التي يستطيع من خلالها أن يذهب للحج وبرغم سنين عمره في عجلة من أمرها إلا أنه لم يفعل وينتهج سياسة التسويف! وكذلك أصبح الظلم وأكل حقوق الناس والتضييق عليهم في أرزاقهم واختراع أشياء وأشياء لم ينزل الله بها من سلطان تؤدي لضيق ذات اليد صعب الاحتمال وكل هذا شيء في نظرهم القاصر يعتبر شيئا عاديا ويتزايد يوماً عن يوم وضيع الكثير منهم الأمانة ولم يحافظوا عليها واختل نظام العدل والمساواة وأصبح كلاما يُقال لا أكثر ولا أقل بينما الواقع يقول عكس ذلك! وأصبحت أموال البلاد والعباد مُستباحة ويعتبرها البعض وجبة لذيذة يتمتع بأكلها متى ما سمحت له الفرصة بعد أن يضع عليها بهار الفساد سيئ الذكر! وكثرت مظاهر قطع الأرحام بين الإخوة لأسباب في أغلبها تافهة ولا تستحق كل هذا ولا يجوز بأي حال من الأحوال قطعها فلقد أمر الله بوصلها! وقَلَّ لدى الناس قول الحقيقة وبَدل ذلك ساد الكذب والنفاق وغابت أمانة الكلمة وأصبح البعض يتسول بها من أجل متاع الدنيا الزائل! ورأينا أشكالا كثيرة من الرويبضاء ومن هم على شاكلتهم يتحكمون في أمر العامة وأصبح الكاذب يُصدق والصادق يُكذب والكثير من المظاهر لا يسع المجال لذكرها وهي سبب ما حل بالمسلمين من مشاكل متعددة معقدة لها أول وليس لها آخر. وآخر الكلام: قولوا الحق واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله وهذا اليوم كلٌ ماضٍ إليه لا محالة طال الزمان أو قصر..

390

| 03 مارس 2025

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

14178

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

7221

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الطوفان يحطم الأحلام

العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...

3660

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

2904

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الوأد المهني

على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...

1944

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

1875

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1467

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1119

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
من مشروع عقاري إلى رؤية عربية

يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...

981

| 12 نوفمبر 2025

alsharq
رسائل استضافة قطر للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية

شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...

966

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
عمدة نيويورك

ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...

885

| 06 نوفمبر 2025

alsharq
الذكاء الاصطناعي وحماية المال العام

يشهد العالم اليوم تحولاً جذريًا في أساليب الحوكمة...

864

| 10 نوفمبر 2025

أخبار محلية