رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

كفانا انفجارات وتفجيرات

بكل معانى الحزن والأسى نقدم عزاءنا لأسر الضحايا في الانفجارين اللذين وقعا بأرض الكنانة مصر الشقيقة بمدينتي الإسكندرية وطنطا، وأسفرا عن ضحايا كثر ومصابين أثناء وجودهم بأماكن العبادة بالكنيسة، وفى ظل أدائهم لمناسكهم الدينية وفى ظل استقبالهم لأعيادهم تحدث هذه المجزرة البشعة التي تنفرها كافة الأديان السماوية التي تدعو الى التسامح والسلام والإنسانية والتآخى بين الأفراد في كافة الأديان، ولم نر أن هناك ديانة تبيح الدم وقتل المدنيين بهذه الصورة الوحشية ويعتبر منفذها نفسه من الشهداء الذين سوف يلحقون بأعلى درجات الجنان ومع الحور العين ولا اعتقد ان من يقوم بتنفيذ هذه الانفجارات مع مدنيين لا حول لهم ولا قوة وأثناء وجودهم بكنائس أو مساجد العبادة انه انسان طبيعى او متزن عقليا ودينيا ونفسيا إلا انه تم تدريبه على أيادى مرتزقة يستهدفون ضعاف النفوس من الشباب من الناحية الدينية والعقلية ويتم تدريبهم بطرق معينة على اياد متمكنة في الشر والدماء من اجل اهداف ومصالح سياسية واقتصادية بين الدول وتسعى بكل امكاناتها المادية للتكالب على الدول العربية والإسلامية من اجل تحقيق مصالحهم وينجم عنها الانفجارات الوحشية وقتل الأبرياء واثارة الفتن بين الأديان السماوية والسعى الى زعزعة الامن والاستقرار من خلال اشاعة الفتن بين المذاهب والأديان بطرق متعددة ربما الكثير من شرائح المجتمع ملم بأبعادها والآخر ما زال مغيبا عنها نظرا لقلة الوعى الفكرى والعقلى والدينى والاعلامى وربما أسهم فيه كثير من أصحاب النفوس الضعيفة من الداخل والخارج ولم يفكروا سوى في التكالب والنفوذ والسلطة وماتت ضمائرهم وسط تغمس أيديهم بدماء الابراء وقتل الأرواح بلا ذنب وساهموا في موت الكثير وتيتيم الأطفال وترميل النساء وسحابة حزن شديدة على الشعوب العربية والإسلامية في ظل الاحداث المؤلمة التي تمر بها المنطقة العربية وما يحدث من مجازر في سوريا والعراق واليمن لا يستوعبه عقل بشرى ولا نعلم ماذا سيحمل الغد من جديد اكثر مما نراه الآن من سفك الدماء والدمار الشامل لدول من اعظم الدول في المكانة التاريخية والاقتصادية، ولذا يتطلب من الجميع توخى الحذر الشعبى والقيادى والثقافى والاعلامى المشترك لمحاربة الإرهاب بكل جذوره الطائفية والمذهبية التي تسعى إلى تدمير المنطقة العربية والاستحواذ على ثروتها الاقتصادية والنفطية والطبيعية ويتطلب التكاتف ونشر الوعى السياسى والمجتمعى في أحدث الطرق في مواجهة الإرهاب من الداخل والخارجى وكيفية مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية ونشر الوعى الدينى والثقافى بين اكبر شريحة من المجتمع والاصرار على الصمود لمواجهة التحديات الاقتصادية بصورة فعلية وحقيقية تبدأ من التمسك بالدين والثبات على الوحدة الوطنية في صف واحد على أيادى اكبر شريحة من فئات المجتمع ، وأخيرا نقدم عزاءنا الى الشعب المصري قيادة وشعبا ونعلم مدى قوتكم وقوة إيمانكم وانتم اهل لمواجهة اي تحديات، وتقبل الله شهداءكم بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنانه "وإنا لله وإنا إليه راجعون".

650

| 11 أبريل 2017

القيم والقانون الإلكتروني

في إطار سلسلة التحولات الثقافية والاقتصادية التي حدثت في الآونة الأخيرة ، فكانت هناك تغييرات جوهرية وسطحية في منظومة القيم الاجتماعية والثقافية وكان لأثارها نتائج سلبية وإيجابية في آن واحد أحدثت العديد من التغييرات في الأخلاقيات والسلوكيات والقيم التي كانت تحكم المجتمع وفق العادات والتقاليد التى يقودها بشكل تلقائى ، ساهمت في ضوابط واستقرار المجتمع ، ولايستطيع الخروج عنها بل الالتزام بها، ولكن مع التحولات تطورت وسائل التكنولوجيا ووسائل الاتصال بين أفراد المجتمع وأضعفت دور القيم بشكل عام مع سهولة الاتصال والتواصل ونقل الأخبار الاجتماعية والمجتمعية والسياسية وأصبح أخبار العالم والمجتمع بين يدك من خلال وسائل الاتصال التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي وأساء الكثير إلى حسن استخدامها وكانت وسيلة لنقل الشائعات الكاذبة والتشهير بالآخرين وما إلى ذلك مما أصاب المجتمع بنوع من التخبطات الاجتماعية بسبب سوء الاستخدام، ونتج عنه مشاكل أمنية واجتماعية متتالية بشكل عام، وأصبحت الضرورة ملحة من الدولة وقياداتها لوضع القانون الالكتروني وذلك للحفاظ على استقرار المجتمع من الناحية الأمنية والمجتمعية وبالفعل ساهم القانون في ضبط مستخدمي وسائل التكنولوجيا الحديثة والتأني في استخدامها والتخوف من نشر الأخبار والشائعات نوعا ما عما قبل، ولكن مازال المجتمع وكافة وسائل الاتصال بحاجة ماسة إلى تفعيل قانون للقيم الاجتماعية والدينية والثقافية من خلال المفكرين والكُتَّاب ورجال العلم والدين ومجالس العوائل بصورة مضاعفة عما كانت عليه قبل الانفتاح وان لا يقتصر الأمر فقط على أن الالتزام القانوني يلعب الدور الأول فقط في ضبط الحياة الاجتماعية والمجتمعية الحالية وأصبحت القيم الاجتماعية والدينية والثقافية مجرد عبارات تردد دون سلوك فعلى نراه من أفراد المجتمع والآخرين من خلال المعاملات اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت تردد وتركز على العبارات في توخي الحذر من البشر ومن نواياهم وأفعالهم في المعاملات اليومية وتنقل طاقات سلبية ومايتبعها من ضعف دور القيم في التأثير على السلوك الصادر في الشخص في معاملاته وحفاظا على سلامته علاقاته مع الآخرين والمجتمع. ولعبت الأسرة والتعليم والمجالس رغم قلة الدخل الاقتصادي والتعليمي إلا أنهم غرسوا العديد من القيم الاجتماعية والمجتمعية وحافظوا على العلاقات الاجتماعية والمجتمعية ولم نكن نسمع أي نوع من أنواع الفوضى الاجتماعية والحقد والحسد والكراهية ونقل الشائعات التي تؤثر حتى على سلامة الأسرة واستقرار المجتمع ولذا فنحن بحاجة من كل الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الثقافة والرياضة ووزارة الأوقاف والإعلام والأسرة والمجالس إلى تعزيز القيم حتى تصبح قانونا يمارس في حياة كل منا نفس قانون الدولة وذلك لن يحدث إلا بتكاتف الجميع، وكل منا له دور من خلال المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية ونحن قادرون على ذلك.

1302

| 04 أبريل 2017

إلى وزير الثقافة والرياضة

بداية نقدم لكم كافة الشكر والتقدير على كل الجهود المبذولة منذ توليكم الوزارة وحجم التغييرات الإدارية والمالية التي تم إعادة هيكلتها والنظر فيها بصورة أفضل مما كانت عليها سابقا، ومدى حرصكم على الرقي بالحراك الثقافي والرياضي في كافة المجالات، ولكن ما نأمله في المرحلة القادمة ونتمنى تفعيله من خلال واقعنا واحتكاكنا المباشر بقضايا المجتمع والشباب والعمل معهم سنوات طويلة من خلال الأنشطة التطوعية والمراكز الشبابية تفعيل الصالونات الثقافية بالدرجة الأولى بكافة المراكز الشبابية بصورة متتالية وطرح كافة قضايا الشباب من خلالها وبحضور السادة المسؤولين، وكل على حسب القضية التي سوف يتم مناقشتها خلال الصالون الثقافي وبحضور الفئة المستهدفة منهم ورفع التوصيات وتفعيلها من خلالكم من منظور واقعي وتصنيفها للجهات المختصة وربطها بالأنشطة والفعاليات وحاجة سوق العمل من زوايا أخرى، ويليها نتمنى تفعيل الصالونات الثقافية بالوزارة وشتى قطاعات الدوله ويتم مناقشة كافة قضايا المجتمع من زوايا مختلفة ولا يقتصر الأمر على نشاط أدبي معين كما كان سابقا، ونتمنى تفعيل جمعية الأدباء والكتاب بصورة سريعة لما يحتاج إليه المجتمع لرفع الوعي الثقافي، بما يتناسب مع الانفتاح وآثاره الثقافية السلبية، ومن جانب آخر يكونوا على تواصل بكافة الجهات ومؤسسات الدوله، ومنها ربط الشباب بقسم الإعلام بكافة الجامعات بالمراكز الشبابية كمشاريع ميدانية ليكونوا ملمين بقضايا الشباب من خلال الصالونات الثقافية وتسميتها بأسماء ثابتة؛ ليكون لها رواد مثقفون بالتنسيق مع إدارة الأنشطة الطلابية بالجامعات وغيرها، ولماذا لا يكون لدينا مقاهى ثقافية بالتنسيق مع هيئة السياحة، وخاصة الكثير من الزوارالقادمين لقطر ويسألون عن مقاهى ثقافية، وبالإمكان يكون هناك صالونات ثقافية إلكترونية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما أنه سيكون لها أثر كبير، وخاصة لاهتمام الشباب بمواقع التواصل بصورة أكبر، ومن زاوية أخرى نتمنى أن يكون لوزارة الثقافة والمراكز الشبابية دور كبير في تفعيل المؤتمرات والملتقيات التي تقوم بالدولة وتمتلئ بالزحام فقط في اليوم الأول يوم الافتتاح وعند حضور شخصية كبيرة ويختفي الحضور على اليوم التالي، رغم حجم الميزانيات التي تم صرفها على هذه المؤتمرات والملتقيات؛ ولذا نأمل أن يكون للشباب دور كبير في الحضور، سواء كانوا من طلاب الجامعة أو المراكز الشبابية ولا يتوقف دورهم فقط كمنظمين في كثير من الفعاليات، ونتمنى أن يكون للمراكز الشبابية دور أكبر في تنظيم الفعاليات الثقافية والأنشطة المتعددة بصورة أكبر مما عليها، ولا يكتفى الأمر فقط على عمل الدورات التدريبية التقليدية، التي لا يقبل عليها سوى عدد قليل ولا تتناسب مع احتياجات الشباب في الوقت الحاضر، وأن يكون هناك تواصل بصورة أكبر مع المدارس والجامعات بالأنشطة التي تقدمها المراكز الشبابية؛ لأنه مازال الكثير من الأهالي والشباب لا يعلمون أن هناك مراكز شبابية تهتم بتفعيل مواهبهم وتنميه قدراتهم، ونتمنى أن يكون للإعلام دور كبير بصورة أكبر مما عليها الآن، في تفعيل دور المراكز والخدمات التي تقدمها، وأخيرا نشكركم ونشكر كافة العاملين بالوزارة.

530

| 28 مارس 2017

الفنان موسى عبدالرحمن آل إسحاق

بقلوب مطمئنة فقدت الأوساط الاجتماعية والفنية احد أبنائها، الذي كان له دور بارز وحيوى سواء على المستوى الاجتماعى وما تميز به من اخلاق رفيعة، وصاحب الروح الخفيفة مع كل من تعامل معه من خلال الوسط العائلى او الاجتماعى او المجتمعى. فقد استطاع ان يضع بصمة كبيرة في قلوب كل من تعامل معه وما تحمله السيرة الاجتماعية لا نستطيع ان نسردها مرة واحدة او على الوسط الفني والمسرحى، فقد تميز بحبه وعشقه للعمل الفني والمسرحى وقدم الكثير في بداية حياته الفنية وذلك من خلال دوره الحيوى في احتضان العديد من المواهب الشبابية وترغيبهم في العمل المسرحى، ويبرز ذلك الدور عند تأسيس الفرقة الشعبية عام 1986 واستطاع من خلال مسيرة حياته الثقافية ان يوظف الجانب الاكاديمى بصورة مماثلة وميدانية للواقع الفني والمسرحى والذى لامسه الجميع فى الاطار الثقافي والذى حمل روح الهوية الفنية والابداعية وذلك من خلال تخرجه فى المعهد العالى للفنون المسرحية ومساهمته الواضحة في تقديم العديد من الاعمال الفنية والمسرحية ومنها مسرحية (مسمار جحا) و( مطلوب سكرتير) ومسرحية (الفئران) ولا يغفل مساهمته الفعالة في الاذاعة وله بصمة رائعة وعلى الوجه الاخر العلامة البارزة عندما قدم الكاميرا الخفية واستطاع ان يضع اثرا اجتماعيا في العمل الفني من خلال نجاحه ووصوله الى اكبر شريحة فى المجتمع القطرى خاصة او على المستوى الخليجى بصورة عامة.ولذا فان الرواد المبدعين من الفنانين والمثقفين بحاجة ماسة الى تسليط كافة وسائل الاعلام والأضواء على كل مساهماتهم الفنية والمسرحية والثقافية بطرق متعددة، خاصة ممن كانت لهم البصمة والبذرة الأولى في المسيرة الفنية والثقافية والمسرحية، ويعتبرون نبراس الثقافة والضوء الأول والحقيقى للحراك الثقافي القادم خاصة انهم قدموا تاريخا طويلا وعريقا خلال مسيرة عمل ووقت لم يكد تتوافر فية كافة الإمكانيات الاقتصادية والثقافية التي تتوافر الان لكثير من المبدعين من المواهب الفنية والمسرحية وبدعم من الدولة والقيادة في احتضانهم في الوقت الحاضر، وأيضا هناك الكثير ممن لديهم العديد من الخبرات الفنية والثقافية على قيد الحياة، فنأمل ان تسرد مسيرتهم الفنية وهم على قيد الحياة ويتم عمل العديد من الصالونات والندوات الثقافية التي تبرز مسيرة حركتهم الثقافية والفنية بصورة اكبر، اسوة بالدول الأخرى ويليها ان يُختار كل عام من قبل وزارة الثقافة والرياضة شخصية هذا العام ويتم سرد مسيرة حياته الفنية والثقافية طوال العام وبالتنسيق مع كافة وسائل الاعلام والمؤسسات التربوية والاجتماعية ونأمل ان يكون هناك متحف ثقافى ويتم فيه عرض انجازات الشخصيات الثقافية والتربوية والاقتصادية والفنية والمسرحية وعرض مساهماتها من خلال هذه المجسمات بالصوت والصورة لتكون تاريخا ثقافيا عريقا على المدى البعيد.وأخيرا تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه الفردوس الاعلى، وان يرحم كل من ساهم في اثراء الثقافة ورفع اسم الوطن.

1138

| 21 مارس 2017

نموذج: نجلا يوسف ذياب آل إسحاق

بمزيد من الحزن والأسى افتقدت العائلة والمجتمع نموذجا من النساء ذات المكانة الاجتماعية والقدوة الحسنة، كامرأة قطرية لعبت العديد من الأدوارالتربوية والاجتماعية والاقتصادية والدينية رغم بساطة الحياة وقلة الدخل وقساوة الحياة، قبل الانفتاح الاقتصادي والرفاهية التي تعيشها الدولة خلال السنوات الماضية كنموذج مشرف لنساء قطر، وماتم سرده من سيرتها العطرة من الأسرة والعائلة وأصدقائها على المستوى الاجتماعي والمجتمعي، كيف كانت شخصيتها تتسم بالهدوء في التربية مع أبنائها وأبناء أخويها، رغم المعاناة التي مرت بها في حياتها إلا إنها كانت تقدم أفضل ماعندها من أدوار وواجبات داخل الأسرة وقيادتها لشؤون الأسرة بكاملها، من مسؤوليات وواجبات اجتماعية وتتولاها بشكل شخصي وبصمت جميل في أفعالها، رغم الأعباء النفسية إلا إنها لم تشعر الآخرين بأي ضغوط نفسية ولا اقتصادية ومايتبعها بالالتزام الأخلاقي والديني في ممارسة حياتها اليومية، وكيف زرعت هذه القيم الاجتماعية والدينية داخل أفراد أسرتها من الأبناء والأحفاد والمحيطين بها، رغم أنها لم تمتلك مقومات السلاح التعليمي والاقتصادي الذي يمتلكه العديد من النساء الآن، وما تميزت به من بشاشة الوجه وحفاوة الاستقبال بمنزلها لكل أفراد العائلة والأسرة وسمة الكرم التي كانت تحملها في شخصيتها وأعمال الخير في السراء، والتي لايعلم بها أحد وكانت حريصة عليها حتى قبل مرضها، وحجم الحب والمودة التي كانت من مبادئها في رسالتها طوال فترة حياتها، وكيف استطاعت وكانت حريصة على زرع القيم العاطفية والوجدانية والترابط الأسري الذي كانت حريصة كل الحرص عليه من خلال سلوكياتها وأفعالها اليومية، ومن خلال التجمعات الأسرية بين الأبناء والأحفاد حتى زرعته بهذه الصورة الرائعة اليوم، وبكاء شديد عليها لمسناه من كل أفراد أسرتها كبيرا وصغيرا، وتكاد أجمل كلمة ترددت بعد رحيلها افتقدنا "ديدة بركة البيت" وتكاد تكون نموذجا مشرفا لكل النساء القطريات والعربيات، رغم بساطة التعليم إلا إنها قدمت الكثير لأسرتها ومجتمعها في زرع القيم المتعددة والحفاظ على الروابط الاجتماعية التي تؤدي إلى خروج أجيال قادرة على تحمل المسؤولية بكل أنواعها، وما نأمله أن نراها في الأجيال القادمة من الفتيات أن يكن امتدادا لأمهاتهن وجداتهن في عطائهن وأدوارهن وكيف ساهمن في استقرار الأسرة والمجتمع وأخرجن أجيالا تمكنت من تولي قيادات كبيرة بالدولة، ونأمل في توظيف خبراتهن العلمية والعملية واستغلال الموارد الاقتصادية وبوادر الانفتاح لخدمة الأسرة والمجتمع، ورسالة لكل أم وجدة في الأسرة بأهمية الدور الحقيقي الذي يقمن به في حياتنا الأسرية والاجتماعية. وأخيرا تغمد الله فقيدتنا الغالية ولن ننسى ما قدمته من عطايا إنسانية واجتماعية وأسكنك الله فسيح جناته.

881

| 14 مارس 2017

وزارة الاقتصاد والتجارة

نشهد حجم الجهود التي بذلتها الدولة في طرح العديد من القوانين الاقتصادية والقانونية التي تخدم المواطن وتشجعه على الاستثمار والتجارة والاقبال على العمل الخاص، ومن جانب اخر الدور القانوى في الحد من الاستغلال في كافة المنتجات سواء كانت الغذائية ام التجارية وغيرها، وما يتمثل في حماية المستهلك وما يتبعه من ذلك ومحاربة جذور الاستغلال والفساد التجارى بكل ألوانه ولا يغفل عنا الجهود التي يقوم بها السادة المسؤولون بالوزارة والعاملون لكن ما نأمله ان تصل كافة هذه الجهود والقوانين التي تخدم المواطن وتشجعه على الاستثمار وتحميه من خلال حماية المستهلك الى أكبر شريحة من شرائح المجتمع، وربما حضرت احدى الدورات التي قدمتها الوزارة في احدى الجهات وانبهرت بحجم القوانين والخدمات التي وضعتها الدولة من اجل المواطن وحمايته لكنها لم تصل بالشكل المطلوب الذى يتناسب مع ثقافة المجتمع الذى تحكمه شرائح تعليمية وثقافية متعددة خاصة ولا نغفل عليكم بان المواطن يتعرض اولا لاثار الانفتاح الثقافي والتكنولوجى وما يتبعه من اثار استهلاكية متعددة وربما تغيرت ثقافة المواطن من خلال سلسلة الانفتاحات التي مر بها المجتمع وما تعرض له من خلال وجود العديد من الثقافات الأخرى وربما تأثر بها فى الجانب الثقافي بالتقليد الاعمى في الشراء والاستهلاك مع ارتفاع دخل المواطن، واعتبر فريسة لارتفاع الأسعار والاستهلاك من جانب اخر من كثير من شركات التسويق التجارى والمسوقين لتجارتهم بما يتناسب مع مكانة المواطن الاقتصادية والاجتماعية واصبحنا نسمع أسعارا بكل ما يحيط بالمواطن من احتياجاته اضعاف ما تجده في دول مجاورة ويليها انتشار ثقافة غريبة على المجتمع فكلما ارتفع سعر المنتج زاد من قيمة ومكانة المواطن واصبح الكثير من التجار والمسوقين يستغلون هذه الثقافة التي بحاجة الى حملة إعلامية متعددة النطاق تناسب اكبر شريحة من المجتمع ولا يقتصر الامر فقط على الإعلان من خلال الصحف الرسمية لكن بحاجة الى صالونات ثقافية بأماكن متعددة من الدولة والاستعانة بالعديد من الإعلاميين والكتاب والباحثين والمختصين في كل الجهات لتناول هذه الجوانب الثقافية التجارية كل على حسب الشريحة المجتمعية التي يخاطبها ولا يمكن اهمال الاعلام الاجتماعي بالتعاون مع المشاهير منهم في بث هشتاق لرفع مستوى الوعى الثقافي لدى من يغفلون الكثير من القوانين او الجهود التي تقوم بها الدولة والوزارة وتليها الاستعانة والتعاون من خلال المراكز الشبابية واختيار القيادات منهم باقامة العديد من الفعاليات والأنشطة بمواقع مختلفة بشكل ثقافى ترفيهى تعرض من خلال كافة القوانين والجهود التي ترفع مستوى الوعى لمحاربة ثقافة الاستهلاك بكل جوانبه المحيطة وبلغة تناسب اكبر شريحة من المجتمع، ويليها الاستفادة من القوانين التي تحث على الاستثمار والقطاع الخاص وتخدم المواطنين واخيرا نحتاج الى تكاتف كافة الجهات من اجل نشر ثقافة الوعى القانوني والتجارى وكيفية توظيف الموارد الاقتصادية في مشاريع تعود بالنفع الخاص والعام على المجتمع.

528

| 07 مارس 2017

حفلات الطلاق

ظهر في الأيام الاخيرة نوع مختلف من الحفلات بين الأوساط الاجتماعية العربية والخليجية خاصة مع ارتفاع حالات الطلاق في ظل الانفتاح الثقافي والتكنولوجى، ويكاد الكثير من النساء تقوم باقامة حفلات فاخرة تكاد تشابه مراسم الزواج في التكاليف المادية والأجمل من ذلك يتم توزيع الدعوات ويكتب في الدعوة حفل طلاق، وتعتبر ثقافة حديثة على مجتمعاتنا الخليجية على وجه الخصوص خاصة في وقت كنا نسمع فيه انعدام حالات الطلاق بصورة طبيعية عما هو يعكس ما نراه الان من مأساة اجتماعية حلت على الاسرة بشكل عام نتيجة الانفتاح واثاره السلبية، وربما احسن البعض استخدامه واساء الكثير التعامل معه، ولا نستطيع هنا ان نعظم وندعم نوعية الحفلات التى تسمى بالطلاق، وستجد من الناحية النفسية ان لها العديد من التفسيرات النفسية التى دعت الكثير من السيدات الى اقامتها بصورة ربما اساءت لها في المجتمع وهى لا تدرك تلك النظرة. لكن ربما تكون دوافعها انها تخلصت من الزوج بعد معاناة من السنوات نتيجة سوء معاملته لها او اهمالها او سوء معاشرته لها او اكرامه لها وتكاد لم تستطع ان تكمل مسيرة الحياة معه مما دفعها للجوء للقضاء وحصلت على الطلاق بعد معاناة قانونية طويلة الامد وعندما حصلت على طلاقها وحريتها لم تستطع ان تعبر عن هذه الفرحة إلا بهذه الطريقة التى تعتبرها ميلاد يوم جديد في حياتها ولا تشعر بتصرفاتها ولا بنظرة وثقافة المجتمع خاصة بعدما مرت به من معاناة طويلة الامد،ومن زاوية اخرى تقيم بعد السيدات هذا النوع من الحفل وربما يكون لاسباب اخرى ايضا كنوع من تفريغ الضغوطات النفسية التى تعرضت لها نتيجة الصدام في الزواج ربما في الشهور او السنوات الاولى ويكاد يكون هذا الصدام بسبب الخيال التى كانت تعيشه الفتاة قبل الزواج بان الزواج مجرد شهر عسل وهدايا ومراسم خطوبة وزواج، او ان الزوج يتشابه في عاطفته والدها وهى لا توجد لديها اى خبرات حياتية ويكون الصدام النفسى والاجتماعى بعد الزواج مباشرة وتحتاج الى التخلص من ذلك الصدام بأى وسيلة سريعة المفعول، وعندما تحصل عليه تتصرف بعدد من التصرفات والسلوكيات النفسية والاجتماعية نتيجة هذه الصدمة التى تعرضت لها وتكاد ترى من يجاملها ويثنى على اقامة هذه الحفلات كنوع من الانتصار والحصول على الحرية الشخصية وتجد من ينتقدها من زاوية اخرى لعدم قبول هذه الحفلات كثقافة في المجتمع، ولذا فنحن فى حاجة ماسة الى زيادة الوعى الثقافي والاسرى وتسليط الاضواء الاعلامية لرفع مستوى الوعى لدى المقبلين والمقبلات على الزواج بطرق علمية صحيحة والوقوف على اهم اسباب هذه الظاهرة ومعالجتها حتى تقل حالات الطلاق والاثار المترتبة عليه.

1323

| 28 فبراير 2017

مواطن ورحلة العلاج

لا نستطيع أن ننكر كافة الجهود التي تقدمها الدولة من حيث الارتقاء بكافة الخدمات الصحية بما يتناسب مع المعايير العالمية الصحية، وبالفعل نشهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة سواء من التطوير البشري أو الخدمات الطبية وغيرها ولكن ما زالت هناك معاناة أخرى لكثير من الحالات على أرض الواقع وما زال الحديث يطول بالكثير من القصص حول العديد من الحالات التي تطلب العلاج بالخارج ويكاد يرفض الكثير منها من قبل اللجنة ويكون السبب مقنعا بأن العلاج متوافر بالدولة ولا يحتاج السفر بالخارج وهناك حالات لها الأولوية فيها بضرورة السفر ولكن السؤال الذي يتم طرحه منذ فترة طويلة هل هناك مواعيد قريبة لكثير من الحالات التي تحتاج البث فيها وبحاجة إلى عملية سريعة، وهل سيحصل على سرير أو موعد قريب يتناسب مع الحالة المرضية التي يكون فيها المريض، وهل هناك جهة معينة من قبل الصحة تتولى الحالات التي تم رفضها وتحاول إقناعها وسرعة إسعافها بالطريقة التي يتم تهدئة العديد من الحالات الحرجة التي تم رفضها، وهل استطاعت الجهات المعنية أن ترفع مستوى الثقافة الصحية في تغيير كثير من قناعات شرائح المجتمع والتي ترفض أن تعمل أي عمليات داخل الدولة بسبب الأخطاء الطبية وتجربة مريض واحد بالخطأ سرعان ما تنتشر بين الأوساط الاجتماعية في المجالس وأجواء العمل بشكل عام فهل استطاعت الجهات الخاصة بالتوعية الطبية أن تغير قناعة الكثير عن القيام بعمل عملية أو العلاج بالدولة رغم توفر كافة الأدوية وأحدث الأجهزة الطبية ؟ وعلى الجانب الآخر هل معظم الحالات التي أخذت موافقة اللجنة الطبية دون واسطة ولا محسوبية بالفعل علاجها غير متوفر بالدولة وتحتاج السفر للخارج أكثر من غيرها . وعلى الجانب الآخر هناك حالات بالفعل تم الموافقة عليها وسافرت للعلاج بالخارج وتم شفاؤها كمرضى السرطان على سبيل المثال وغيرهم وعادوا سالمين ولكن هناك متابعات لابد للسفر مرة أخرى وخاصة أن الكثير من المرضى تم شفاؤهم ولعبت العوامل النفسية دورا آخر ويفاجأ البعض منهم بأنه لم يتم الرد عليه بسرعة أو الرفض بأن يكمل المتابعة بالدولة وهناك الكثير من الحالات تحتاج لمتابعة الطبيب المباشر ويليها نفسية المريض قد استجابت مما يجعل الكثير منهم ينتكس ونرجع من زاوية أخرى هل سيحصل على المتابعة وسرير بسرعة البرق كما كان يتلقاها بالخارج ولماذا لم يكمل المريض علاجه وبالأخص أن هناك ما يثبت بكثير من التقارير الطبية والتي تحتاج لذلك، والدولة لم تبخل من هذا الجانب وأوصت بكافة التسهيلات لكل الحالات المرضية التي تحتاج للسفر ولماذا هذه المطبات البشرية لكثير من الحالات التي نسمع عنها يوما تلو الآخر ونأمل أن يكون هناك ردود قوية تتناسب مع كافة شرائح المجتمع بنفس اللغة التي تخاطب بها ثقافة المجتمع واعتقادات الكثير حول ما تم سرده ونأمل وكلنا أمل في كل مسؤول يملك قرارا ويسخره لخدمة الجميع بالعدل والإحسان والرحمة .

579

| 21 فبراير 2017

هلوسة التجميل والصحة

مع الانفتاح الثقافي والتكتولوجى وارتفاع مستوى دخل الفرد وإتاحة كافة وسائل الاتصال واكتساح الإعلام الاجتماعي بكل وسائله، مما أتاح الفرصة لعمليات التسويق بكل ألوانها، ولا سيما التسويق التجميلي والصحي في آن واحد، ويليها تنوع طرق التسويق بما يتناسب مع المرحلة الاقتصادية والثقافية الراهنة في عملية الترويج لها والتأثيرعلى أكبر شريحة من الجنسين من شرائح المجتمع وبالاستناد إلى المشاهير والنجوم وأصبحوا نموذجا يقتدى به في التقليد الأعمى، وسواء كانت هذه العمليات تتناسب مع الشخص أم لا، في تغيير ملامح الوجه والجسد وما يتبعها من مصطلحات وعبارات وصور متعددة الألوان والأشكال وما يتبعها من مسميات لاستقطاب أكبر عدد من المقبلين عليها، وسواء كانوا بحاجة لها أم لا، والأغرب من ذلك المضاعفات التي حدثت لدى الكثير نتيجة القيام بها، سواء كان باستخدام الحقن أو العقاقير أو اللجوء إلى العمليات وما يتبعها من آثار، وربما لجأ الكثير للمراكز الخاصة سواء بالداخل أو التسويق لها من الخارج، سواء بدول عربية أو آسيوية وأصبحت ثقافة تسيطر على عقول الكثير ممن يحيطون بنا، سواء كانوا في مجالس العائلة أو العمل أو المجتمع، وكل يعرض تجربته والكثير يقومون بخوض التجربة، سواء كان بحاجة إليها أم لا، والأغرب من ذلك أن يقبل كثير من الفتيات في مقتبل العشرينات بتغيير الأنف أو حجم الفم بتكبيره وتصغيره، وكأنه شنطة أو حذاء سوف تقوم بتغيره أو استبداله، وما يتبع ذلك انتشار هذا الأمر بين الرجال بصورة أكبر من السيدات، وربما يعتقد الجنسان من خلال الإقبال على عمليات التجميل، أنه قد يتبع ثقافة المجتمع السائدة حاليا من جانب وحقق جزءا من وجوده الاجتماعى بذهابه إلى أحد المشاهير من الأطباء المعروفين على الساحة، سواء بالداخل أم بالخارج، ويعتقد الآخر أنه صغر في المرحلة العمرية وأن هذه العمليات قد أخفت الكثير من معالم الزمن على وجهها من السيدات، والأجمل من ذلك ظهور مسميات أخرى للتجميل، وما يسمى بنحت الجسم بالطريقة التي ترغب بها جسدك وخضوعك لعمليات جراحية، وهناك من يقوم بها بدون جراحة، وكل يعرض تجاربه من خلال العلاقات الاجتماعية أو مواقع التواصل الاجتماعي وما يتبعها لذلك، ونحن لسنا ضد أي جراحات تجميلية تتم إلا من كان بأمسّ الحاجة لها، سواء كانوا ممن تتعرضوا لحوداث أو تشوهات خلقية أو حروق أو استدعت الحاجة لها حفاظا على الصحة التي أنعم الله بها علينا، مصداقا لما ورد في كتابه الكريم (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وأن نرضى بما قسمه الله لنا في الشكل والمظهر، وحتى لا نعرض أنفسنا وصحتنا لبعض العقاقير أو العمليات وما لها من آثار لاحقة، ونأمل أن يكون لدينا درجة أعلى من الوعي الثقافي والصحي بصورة أكبر من ذلك وقبل الإقدام عليها لمجرد التقليد الأعمى أو الاقتداء بالآخرين لمجرد التقليلد .

581

| 14 فبراير 2017

الواقع الإعلامي وقضايا المسنين

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن يوم الأحد الموافق 5-2-2016، الحلقة النقاشية (أمنيات كبار السن من الإعلام) وباستضافة نخبة من الإعلاميين من الإذاعة والتلفزيون والمسرح وأصحاب القلم، وبحضور الفئة المستهدفة من كبار السن، مما أثرى الحلقة النقاشية بحضور كل منهم، وربما الهدف العام منها هو معرفة مدى رضى كبار السن عن تناول الإعلام لكافة قضاياهم في هذه المرحلة العمرية، وهل الصورة التي تتناولها كل وسائل الإعلام في طرح قضاياهم تعبر عنهم في الواقع الاجتماعي، ومنها المشاهد الدرامية بصورة دائمة في المسلسلات التليفزيونية والأفلام العربية أو مقعد الفراش وتحت سقف المرض في أحد المستشفيات أو ملقى به في دار المسنين بسبب العقوق، ولو وجدت صورة إيجابية ستجد أن الثقافة السائدة بالمجتمعات العربية وجوده في المنزل مسلوبا من القرارات الأسرية ويفتقر دوره على أنه مسن وبركة البيت فقط لاغير، وعلى الوجه الآخر تمت مناقشة الإعلاميين في الدورالحقيقي الذي يقومون به في قضايا المسنين، من حيث البرامج المقدمة من جوانب معينة بدون التطرق إلى الواقع الملموس وحضور الفئة المستهدفة أو الاكتفاء بالدور الصحفي بالتغطيات للفعاليات التي تقدمها الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والسؤال الذي طرح نفسه، هل ما يقوم به الإعلام من جهود يعبر عن واقع كبار السن في المجتمعات العربية، وخاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي والثقافي وارتفاع مستوى الدخل للفرد، مما ساهم في تغيير سمات الفرد وأصبح أكثر قدرة على العطاء وأكثر طاقة وخبرة، وصحة أوفر، وأصبح هناك فجوة كبيرة بين ما يتناوله الإعلام من قضايا والواقع الحقيقي للمسن، ويكاد تعاني الجهات المعنية بتقديم خدمات لكبار السن سنوات من محاولة تعزيز النظرة الإيجابية وتسليط الأضواء على ثقافة المجتمع من برامج التوعية المطروحة، بأن الجهات المعنية ترفض الإيواء للمسنين وليست دارا للإيواء، ولكنها مؤسسة خدمية تقدم كل ما يطلبون من احتياجات، ورغم ذلك مازال الكثير من شرائح المجتمع بسبب الثقافة الإعلامية السائدة يرون أن الجهات المختصة بالمسنين هي دار للإيواء من عقوق الوالدين، ولذا أثمرت هذه الصالونات الثقافية بحضور الإعلامين والمسؤولين والمسنين دورا كبيرا في تغيير النظرة السائدة في تناول قضاياهم، وربما كان مطلب الكثير منهم من الإعلام هو ضرورة الاستماع لهم وإتاحة الفرصة الكافية لطرح برامج خاصة يتم فيها مشاورتهم وأخذ آرائهم بالحوار في القرارات والخدمات التي يأملون توفيرها بالشكل المطلوب والاستفادة من خبراتهم وطاقتهم، وخاصة أن الكثير منهم مازال لديه القدرة الصحية والعقلية على العطاء وعدم تهميشهم بالمجتمع، ومنها أن يتم تسميتهم ببيت الخبرة وفتح آفاق التواصل مع خبرات الدول المجاورة، ولا بد أن يكون للشركات دور كبير في المسؤولية الاجتماعية لقضايا كبارالسن، ومنها أضاف الإعلاميون: لا بد أن يفرض كبار السن وجودهم على الإعلام وطرح قضاياهم وتعلم الإعلام الاجتماعي ووسائل التواصل الجديدة وأصبحت فرصة أكبر لإبداء الرأي وطرح قضاياهم بأنفسهم، وغيرها من الآراء التي تم عرضها، ولذا نأمل مزيدا من اللقاءات الثقافية الناجحة التي تساهم في طرح مواضيع تخدم الفئات المستهدفة بشكل ملموس وواقعي.

2750

| 07 فبراير 2017

الثقافة وهوس الماركات

لعب الانفتاح الثقافي والاقتصادي دورا كبيرا في تغيير ثقافة المجتمع ونمط تفكيره من كافة الاتجاهات، وربما كان له أثر كبير نتيجة المؤثرات الخارجية، والتي لعب فيها الاهتمام بالمظاهر الخارجية دورا كبيرا نتيجة زيادة الرواتب وانتشار ثقافة الاستهلاك بين كافة شرائح المجتمع بشكل ملحوظ، ما أعطى فرصة كبرى للمستثمرين والتجار لترويج أكبر نسبة من تجارتهم من خلال انتشار ثقافة الماركات، والتي شغلت عقول الجميع ابتداء من المرأة والرجل والأبناء والأسرة والتي تعتبر المؤثر والمتأثر الأول في الاهتمام بالمظاهر الاستهلاكية ونوعية الماركات العالمية في الملبس والمأكل والمنزل وكل اهتمامات الفرد نفسه، وإن كانت تتكلف مبالغ باهظة تفوق الدخل الشهري للفرد نفسه، حتى وإن أصبح الكثير من النساء يلجأ إلى القروض البنكية بسبب التقليد الأعمى وشراء ماركات عالمية تفوق أسعارها بثلاث مرات دخلهن الشهري، ربما حتى تنال تلك المرأة مكانة اجتماعية أواقتصادية بين قريناتها في العائلة أو الزميلات في العمل أو الوسط الاجتماعي من خلال علاقاتها الاجتماعية بالمجتمع وأصبحت اللغة المتعارف عليها، لتنال مكانة رفيعة المستوى، من خلال ارتداء شنطة ماركة باهظة الثمن أو حذاء فاخر من ماركة معينة بسعر يفوق الخيال، وسواء كانت تمتلك القدرة على شرائه أو لا تستطيع، ولكن الأهم ظهورها الاقتصادي والاجتماعي بصورة مالية معينة حتى شراء الإكسسورات من ماركات معينة ويتم ترويجها من خلال ارتداء بعض الفنانين أو المشاهير لها وترويجها من خلال الإعلام الاجتماعي بالسناب شات أو الانستغرام، مما ساهم في الاهتمام بتسويق ثقافة الماركات أو التقليد الأعمى حتى اكتسحت الهدايا سواء كانت في المناسبات المجتمعية أو الخاصة، وقد تعود الفائدة الأولى إلى التجار وأصحاب المحلات والقروض البنكية نتيجة انتشار ثقافة الماركات العالمية حتى سيطرت هذه الثقافة على الرجال والأطفال في استخداماتهم الشخصية ولغة المعاملات مع الآخرين، وأصبح الاهتمام بالشكل الخارجي حتى السيارات والمنازل والسفر يحكمه الماركات والأسعار التي تحدد مكانة الفرد في المجتمع والتغييرالداخلي والاستثمار بالعقول والتعليم. والثقافة العامة لا تأخذ نفس الحيز من الاهتمام مما أصبح يمثل خطورة اجتماعية وثقافية وهذا بحاجة ماسة إلى تكاتف الجميع من المثقفين والأكاديمين للتركيز على كيفية الاستثمارالفكري والتعليمي والثقافي الذي يبدأ من التعليم والتنمية البشرية والثقافية وكيفية استثمار مواردنا الاقتصادية في العقول أولا والاستفادة القصوى منها بنفس الطريقة التي تعطى لثقافة الاستهلاك وأن نكون مجتمعا منتجا يساهم بالتنمية المجتمعية أكثر مما نكون مجتمعا مستهلكا، ويكون التغيير شكليا دون مضمون داخلي، ولذا فقضية التنمية الفكرية والثقافية مسؤولية الجميع.

3190

| 31 يناير 2017

الزواج والمسؤولية الاجتماعية

يواجه الزواج بعد الانفتاح الثقافي والتكنولوجي والتنموي سلسلة من التحديات الاجتماعية، التي أحاطت بالأسرة والمجتمعات العربية بشكل عام، وأولها غياب المفهوم الأساسي للزواج في الدين والقيم الاجتماعية والثقافية التي أسهمت في استقرار الاسرة والمجتمع للمقبلين على الزواج وماهى المسؤولية الاجتماعية المشتركة بينهما عند الاقبال على هذه الخطوة، وماهى مفاهيم المسؤولية بكل أشكالها التي تلقاها كل من الشريكين خلال مرحلة التنشئة الأسرية منذ الصغر من الأب والأم أسهمت خلال تنشئتهما في ترسيخ معنى الزواج والمسؤولية سواء كان للشاب أو للفتاة، وربما نلاحظ الآباء والآجداد لم نسمع قبل الانفتاح عن حالات للطلاق او الانفصال وربما نجد أشخاصا قدروا الحياة الزوجية بكل ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وأسهموا مساهمة كبيرة في نجاح واستقرار الأسرة العربية رغم قلة الدخل الاقتصادى وعدم خروج المرأة للعمل إلا أن كلا منهما كان له دور بارز في المسؤولية في الحياة الزوجية نابع من البيئة الاجتماعية التي كانت تحرص على وجود جيل يتحمل أعباء الحياة ويدرك المسؤولية الحقيقية لمعنى الزواج وتكوين أسرة فعلية ورغم بساطة مستوى التعليم، وربما نواجه الآن تحديات للزواج وتجد الشباب والفتيات يقبلون عليه وبغياب المفهوم الحقيقى له مع الاهتمام الشكلي بمظاهر الزواج من الخطبة والمهر ومكان الزواج والشبكة وشهر العسل وربما ينتهى الزواج مع مراسم الزواج مكبلة بالديون البنكية لكل من الطرفين ويدور كل منهما عن أسباب الانفصال او الطلاق ويتجاهل كل منهما الأسباب الحقيقية التي أدت لذلك، والأسرة ساهمت مساهمة كبيرة في غياب دورها الحقيقى خلال التنشئة مع توفير كافة ألوان الرفاهية المطلقة للحياة المعيشية للأبناء ولم يتلقوا القيم الاجتماعية والمسؤولية الفعلية للزواج والحياة بسبب الرفاهية وغياب أحد الشريكين أو كليهما فترات طويلة خارج المنزل، وغياب دور مجالس العائلة التي كانت تلعب دوراً كبيراً في ترسيخ الكثير من القيم والمسؤولية من خلال معالجتها لقضايا العائلة بحضور أكبر أفرادها بصورة دورية ولها هيبتها، ولا يغفل غياب دور الأم وخروجها للعمل وانشغالها بمظاهر الحياة وغاب الدور الحقيقى لها في التنشئة، ولذا ما نأمله أن يقوم كل منا بدوره الحقيقي في الأسرة والتركيز على كافة القيم الاجتماعية والتربوية والمسؤولية من الصغر من خلال التنشئة والسلوك الصادر من الأبوين لأنهما المؤثر الأول والمعلم لمفهوم الزواج ومسؤولياته.

3648

| 24 يناير 2017

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6696

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

2769

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2442

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1518

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1464

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حين يوقظك الموت قبل أن تموت

في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...

1098

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...

1047

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
فاتورة الهواء التي أسقطت «أبو العبد» أرضًا

“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...

981

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر

بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...

906

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

729

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
الشعبوي.. كظاهرة صوتية

من الشيق استرجاع حدث سابق تم تحليل واقعه...

678

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
بعد آخر توقيع... تبدأ الحكاية

ليست كل النهايات نهاية، فبعضها بداية في ثوب...

678

| 29 أكتوبر 2025

أخبار محلية