انتشر مفهوم التنمية المستدامة بالآونة الاخيرة انتشارا واسعا، وبهذا المقال سأسلط الضوء على مفهوم التنمية المستدامة، وبالتالي فهي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون الإضرار بقدرات الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتهم، وهي تهدف الى تحقيق توازن بين الاحتياجات المختلفة، وأحياناً المتضادة من جهة، وبين الوعي بالمحدودية البيئية والمجتمعية والاقتصادية التي نواجهها كمجتمع من جهة أخرى. كما اعتمدت 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 رسمياً، أجندة التنمية المستدامة 2030، وهو برنامج من أجل البشرية، به مجموعة من الأهداف العالمية الشاملة والمتكاملة، كخطة لتحويل كوكب الأرض، مكونة من (17) هدفاً، ويمكن الاطلاع على هذه الأهداف من خلال هذا الرابط: http://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/sustainable — development — goals وبرأيي الشخصي أن أجندة التنمية المستدامة 2030 هي أجندة طموح، في مواجهة التهميش والتميز والظلم والفقر والجوع، التي يعيشها عالمنا اليوم، وظهر جلياً الاهتمام بالركائز الأساسية للتنمية المستدامة، وفي مقدمتها الأمن والصحة والتعليم والثقافة والرياضة، حيث إن دولتنا الحبيبة قطر بادرت إلى الاستثمار في المواطن القطري منذ أمد بعيد، وكانت سباقة في وضع السياسات التي تضمن تحقيق التنمية المستدامة للمواطن القطري، وهدفت هذه السياسات الى تحويل دولة قطر، إلى دولة قادرة على الحفاظ على التنمية المستدامة، وتوفير مستوى معيشة عالٍ للأجيال الحالية والقادمة.

إن كبار السن والمتقاعدين ممن يبلغون سن الستين عاماً، يمثلون طاقة عمل وإنتاج هائلة، اكتسبوا ذلك من خبرات العمل عبر سنوات طويلة، مما يصعب تعويضها، بمجرد إضافة أعداد مماثلة من الطاقات الجديدة لسوق العمل، خاصة أن عدداً من القطاعات الرائدة في المجتمع القطري، لا يتأثر العطاء فيها بالسن، بل إن دواعي الخبرة وعمق التجربة التي اكتسبها المتقاعدون، من شأنها أن تثري عمل تلك القطاعات، التي منها قطاع القضاء، وأساتذة الجامعات..الخ، مثل هذه القطاعات تظل في أمس الحاجة إلى من وصلوا سن التقاعد، الذي يستطيعون الإسهام فيه بالرأي والمشورة والتوجيه بالرغم من تقدمهم في السن. ولذلك فإن الاهتمام بالمتقاعدين أمر تفرضه ظروف المجتمع وسعيه للتنمية، ولعل الاهتمام بالمتقاعدين ودمجهم في منظومة التنمية المجتمعية، باعتبار أن ذلك يمثل ضرورة من ضروريات التنمية. فالتقاعد الذي يعتبره البعض نهاية الحياة العملية، قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة، وفرصة لاكتشاف الذات، فتتكشف فيه مهارات جديدة قد يتفرغ لها، كالميل للكتابة أو تقديم المحاضرات والندوات والاستشارات ووضع خبراته بين يدي الأجيال القادمة، أو الميل إلى مجالات الخدمات التطوعية المجتمعية. وفي هذا السياق اقترح على الجهات المختصة تبني فكرة برنامج "كفيت ووفيت"، وهو عبارة عن برنامج اجتماعي متكامل يضم قاعدة بيانات للمتقاعدين، واستغلال خبرات المتقاعد التي حصل عليها عبر سنوات عمله، واستثمارها تنموياً كجزء من منظومة الإنتاج والتطوير بالدولة، وأيضاً اقترح بطاقة تضم حزمة خدمات ومزايا للمتقاعدين، على شكل خصومات وخدمات مميزة، مثل: خدمات التأمين على السيارات، والاتصالات والطيران والفنادق ومحلات المفروشات وخدمات الترفيه والعناية بالصحة والجمال والمطاعم والمقاهي ومحلات المجوهرات والنظارات، وخدمات رعاية وتنظيم المناسبات وغيرها الكثير.. وهذا يسهم في الحفاظ على المستوى المعيشي والشخصي، بعد التقاعد، وذلك إيماناً منا بأن الإنجازات التي تتحقق بدولة قطر، هي نتاج جهد وعمل المتقاعدين، فقد كانوا في يوم من الأيام مصدر القوة والعطاء، واليوم هم مصدر الخبرة والمعرفة والتجارب الناجحة. إضافة إلى ذلك يساعد برنامج "كفيت ووفيت" على تعزيز حس المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات والقطاعات الأخرى في الدولة، تجاه المتقاعدين، حيث تسهم هذه الشركات في توفير حزم خدمات وخصومات متكاملة للمتقاعدين.

انطلاقاً من أن الإنسان هو أهم مكونات ثروة الأمم، كان لزاماً على كافة الدول تأهيله وتدريبه، للمحافظة على هذه الثروة، وبهذا الصدد، سعت دولة قطر برؤيتها الوطنية 2030 ـ ومن خلال ركيزة التنمية البشرية ـ إلى تحويل دولة قطر الى اقتصاد معرفي متنوع، ويعتمد الانتقال من اقتصاد عمالة منخفضة المهارة والانتاجية والأجر، الى اقتصاد يعتمد على عمالة عالية المهارة والانتاجية والاجر، وحيث إن توفير المهنيين المؤهلين عموماً ـ وفي مجال الرقابة والتفتيش خصوصاً ـ يمثل حجر الزاوية في أنشطة ومهام عدة قطاعات في الدولة وخاصة القطاع الحكومي.وبهذا الخصوص فإن اقتراح فكرة إنشاء معهد تدريب مهني متخصص بمجال الرقابة والتفتيش في جميع التخصصات، يهدف المعهد منه الى تقديم كفاءات مرخصة وذات مهارة عالية لخدمة جميع قطاعات الدولة، وذلك بوضع خطة استراتيجية متكاملة مدتها خمس سنوات، لجذب القطريين لقطاع الرقابة والتفتيش وتنمية قدرات وكفاءات المفتشين في الوزارات، لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.الرؤية: معهد يقدم تدريبا مهنيا نوعيا في مجال الرقابة والتفتيش للقطريين.الرسالة: الإسهام في تزويد سوق العمل بكفاءات قطرية بمجال التفتيش، وتكون مدربة تدريباً نوعياً منافساً من خلال برامج عالمية المعيارية، وفق قدرات المتدربين في بيئة محفزة.القطاعات المستهدفة: وزارة البلدية والبيئة، وزارة الاقتصاد والتجارة، وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة العامة.. وكل من يعمل بمجال الرقابة والتفتيش.اختصاصات المعهد:1. وضع خطـة برامج الدورات التدريبية، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المعنية. بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المعنية. بالتنسيق مع أجهزه الدولة المختصـة.2. تنفيذ مشـروع الخطة التدريبية السنوية.3. تـوفير الوسائل الإيضاحية والمساعدات الـفنية والتقنية اللازمة في التدريب.4. تنميـة الشراكات وتوثيق الروابط مع المؤسسات التدريبية على المستوى المحلي والعربي والدولي، وتبـادل المعلومات والخبرات معها.5. متابعة التطورات والمستحدثات في مجال التدريب على المستويات المحلية والعربية والدولية.6. إثـراء الحركة الفكرية والثقافية من خلال عقد مواسم ثقافية يشارك فيها متخصصـون، عن طـريق عقد المحاضرات العامة والندوات، خاصة في مجال الرقابة والتفتيش.7. تشجيـع الدراسات والبحوث ذات العلاقة بأعمال الرقابة والتفتيش، والعمل على اقتراح أمثل الحلول لها.أخيراً: يعتبر التدريب الخيار الاستراتيجي الأمثل لأي مؤسسة، تتطلع إلى إعداد الكوادر البشرية، القادرة على تلبية احتياجات العمل لديها، من هذا المنطلق وإدراكاً لأهمية التفتيش والاستثمار بالعنصر البشري القطري، نتمنى دراسة المقترح المقدم ووضعه موضع التنفيذ.*عضو الهيئة الاستشارية للمدينة الإلكترونية للدول العربية.

لدى المرأة القطرية مهارات وقدرات متجددة ، ورؤية متطورة للحياة تسهم في بناء أسرة مستقرة واقتصاد وطني، ومن هذا المنطلق سأسلط الضوء على موضوع تمكين المرأة القطرية بسلسلة من المقالات، كما وردتني ردود للقراء بالأسبوع الماضي حول مقال ( تمكين المرأة القطرية)، وسوف أستعرض بعض الردود والتعقيب عليها خلال سلسلة من المقالات. أبدى د. سعيد الإبراهيم من دولة الكويت رأيه حول موضوع تمكين المرأة... أنه ضد تمكين المرأة وعلل السبب بأن إستراتيجية خروج المرأة للعمل يزيد من معدل الإنتاج على المدى القصير ولكن يقلل النتائج على المدى البعيد، وهذا ما تعاني منه أوروبا حالياً من وصفها بالقارة العجوز، حيث اضمحل عدد المواليد بشكل كبير جداً، ولتمكين المرأة يفضل ما يلي:* أن تنال المرأة حقها بالتعليم .* أن تتفرغ المرأة للزواج والإنجاب بحيث لا يقل عدد المواليد عن 6 أطفال لكل امرأة قطرية خاصة أن دول الخليج تعاني من قلة في عدد السكان المواطنين.* صرف مكافأة تشجيعية للأم التي تستطيع أن ترفع من مستوى أبنائها دراسياً وتربوياً .كما ذكر د. سعيد الإبراهيم أن محصلة النتائج بعد عشرين سنة وجود عدد من الرجال الذين دخلوا سلك العمل والإنتاج هو الضعف، وفي حالة دخول المرأة إلى مجال العمل فإنه بعد عشرين سنة نجد أن طاقة العمل الإنتاجية هي نفسها إذا لم تكن أقل .أنا أتفق مع وجهة نظر د. سعيد الإبراهيم ولكن أرى أن المرأة التي لا ترغب بالعمل وتفضل التفرغ للإنجاب والتربية تعين بوظيفة بالدولة وبمسمى وظيفي على سبيل المثال (مربي أجيال) ولها وصف وظيفي أيضأ وراتب شهري من الدولة، وتعطى بدلات ومكافآت سنوية بضوابط وشروط خاصة، أما بالنسبة للمرأة التي ترغب بالعمل والتي تستطيع أن توازن بين العمل وبين رعاية أسرتها تعطى امتيازات أخرى على سبيل المثال إنشاء حضانة لرعاية أطفالها بالقرب من مكان العمل، تخفيف ساعات العمل.أخيراً: إن خروج المرأة لهو تكليف وعبء أكثر منه تشريفا وكسبا، فلم يعد العمل “حقا” يوهب لهن وإنما ضرورة اقتصادية واجتماعية فرضت تتطلب التضحية من قبلها والمساندة من قبل الأسرة .

كلنا نعترف بأن النساء في الغالب متفوقات على الرجال في مستوى التحصيل التعليمي وقدرات المرأة التعليمية ومؤهلاتها لشغل مناصب سياسة وقيادية، إلا ان هناك مواقف متباينة بشأن عمل المرأة وترقيتها الوظيفية، ووجود عدد من العقبات تحول دون تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة في المجتمع القطري، وبالرغم من أن عدد القطريات خريجات الجامعات يفوق عدد الخريجين الذكور فإن هذا التفوق لا ينعكس على أرض الواقع، إذ تشكل القطريات أقل من 50 % من القوى العاملة الوطنية.وهنا يطرح السؤال ما السبب الكامن وراء الانخفاض النسبي لمشاركة القطريات في اتخاذ القرار في المجتمع القطري، والمراكز التي تؤثر في صنع القرار ووضع السياسات والمؤسسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية كافة؟ وكيف نجعل المرأة القطرية أكثر انخراطاً في المجتمع المحيط بها، وتعزيز قدراتها المهنية وتوصيل صوتها ورسالتها للجميع؟ولكوني امرأة قطرية عاملة أعيش هذا الواقع في بيئتي واكثر إدراكاُ بمعاناه المرأة القطرية اقترح بعض الحلول التي قد تساهم في تخطي معوقات المرأة القطرية:* توفير فرص العمل للنساء القطريات،وتحديد ساعات عمل لها، مع توفير البيئة المساعدة على رعاية الأطفال مثل دور الحضانة الملحقة بالعمل.* انشاء مركز متخصص لتمكين المرأة القطرية قيادياً.* زيادة عدد النساء القطريات في المناصب القيادية بنسبة 30 %، وذلك بناء على استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر.* إنشاء عدد من منظمات المجتمع المدني التي تعزز قضايا المرأة وتعزيز من وعي المرأة بحقوقها.* برنامج لتغيير نظرة الناس لدور المرأة من خلال حملة تثقيفية واستخدام وسائل الاعلام لتقديم المرأة كنموذج إيجابي يحتذى به، ويؤهلها للمشاركة بشكل إيجابي والاختيار في الانتخابات بشكل واعٍ.* تغيير نمط الطلب في سوق العمل للقطاع الخاص الذكوري.* توفير قاعدة المعلومات حول الجوانب المختلفة لتمكين المرأة لسد الفجوة المعلوماتية في هذا المجال.أخيراً: إن انشاء منظمات المجتمع المدني وتوفير النوادي الاجتماعية وغيرها من الأنشطة المجتمعية ومشاركة المرأة فيها من العوامل المساعدة غير المباشرة على مستوى المجتمع التي تقود إلى تمكين المرأة وادماجها في المجتمع وتوعيتها، وإلى اكسابها كثيراً من الخبرات من خلال بناء شبكات اجتماعية والحصول على المعلومات ومشاركتها في تنمية مجتمعها.

أرهقت كاهل المجتمع القطري عدة ظواهر اجتماعية، على مر الأعوام السابقة، وما زالت.. وهي غلاء المهور والارتفاع المتزايد في متطلبات وأعباء الزواج، مما أدى الى تزايد نسب العنوسة، وتأخر الشباب عن الزواج، كما شهد المجتمع ايضاً تزايداً ملحوظاً في معدلات الطلاق، وذلك لضعف الثقافة الزوجية السليمة عند المقبلين والمقبلات على الزواج، فأطلقت مؤسسة "راف" مشروع (إعفاف) وهو مشروع استراتيجي لقي اهتماماً كبيرًا، ورعاية كاملة من الدولة، وحصلت مؤسسة "راف" على المركز الأول، لأفضل مشروع خيري متميز وهو (إعفاف) على مستوى الوطن العربي، كما تم تزويج 1720 شاباً وشابة، خلال الأفواج الست السابقة للمشروع، فتحول مشروع (إعفاف) الى مشروع مجتمعي دائم، لتعزيز أواصر الزواج، وذلك عبر سلسلة من البرامج التثقيفية قبل الزواج، خاصة بالتزامات الزواج، وأهمية تكوين الأسرة، وتهدف هذه الدورات إلى توعية الزوجين بالمشاكل التي يحتمل أن تواجه المتزوجين، كما للمشروع أهداف أخرى، وهي:• خدمة المجتمع القطري من خلال تنمية ثروته البشرية، واعتماد التزويج كآلية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.•إعفاف الشباب وتحصينهم عن مسببات الانحراف العاطفي والسلوكي.• تصحيح بعض الرؤى والعادات التي تعرقل قيام أسرة مستقرة، أو تمنع استمرارها.• رفع الوعي من خلال نشر الثقافة الأسرية السليمة.ويقدم مشروع (إعفاف) خدمات منها:• المساعدة المالية (العينية).• خصومات تصل إلى ٥٠ ٪ لخيم الأفراح وقاعات الأعراس.• هدايا متنوعة للعرسان والعرائس (أثواب وفساتين ـ عطورات ـ ساعات).• دورات تدريبية وتأهيلية في مهارات الحياة الزوجية للشباب والفتيات، مع إتاحة الجلوس مع كبار الخبراء والاستشاريين في المحاور، التي تهم المقبلين على الزواج.ولمزيد من المعلومات يمكنكم تصفح الموقع الالكتروني http://raf — thani.com➢ أخيراً: إن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية (راف) تبذل قصارى جهدها في تقديم المشاريع والبرامج الإنسانية، نسأل الله تعالى أن تكلل هذه الخطوات بالتوفيق والنجاح، والاستمرار وأن يوفق القائمون على مشروع (إعفاف)، ونتمنى التوعية الدينية المستمرة ـ بالمساجد وعبر الوسائل الإعلامية ـ بأهمية مشروع (إعفاف) وخطورة ظاهرة المغالاة في المهور، وتكاليف الزواج. وأيضاُ نتمنى تشجيع إشراك المجتمع والشركات بالإسهام، في تخفيف أعباء السكن وتأثيثه للمقبلين على الزواج.

تتمتع كرة القدم باهتمام كبير وشعبية واسعة من قبل غالبية أفراد المجتمع على المستوى العالمي، حيث ينفق الفيفا ما يقارب 30 بالمائة من ميزانيته السنوية في جوانب المسؤولية الاجتماعية، مما ادى الى الاهتمام وتفعيل المسؤولية المجتمعية بالأندية العالمية التي قامت بتأسيس جمعيات خيرية تتبع كل ناد، ويكون لها تأثير في المنطقة التي تتواجد فيها مما كان له أبلغ الأثر على مستوى الارتباط بين هذه الأندية وجماهيرها، وكذلك خدمة المجتمع بشكل عام، ولعل ما لفت انتباهي هو دور الاتحاد القطري لكرة القدم بتبنيه برنامج المسؤولية الاجتماعية وجعله من الأولويات الأساسية حيث شرع في وضع استراتيجية تمتد الى عام 2021.واحتلت المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد القطري لكرة القدم مرتبة أولية كونها من أهم الأنشطة والفعاليات المهمة لدى الاتحاد، ويعتبر اهتمام الاتحاد القطري لكرة القدم ببرنامج المسؤولية الاجتماعية نابعا من رؤية الاتحاد 2021 التي تندرج تحتها الكثير من الفعاليات والبرامج الموجهة للمجتمع المحلي وفق خطة مدروسة في هذا المجال، حيث قام الاتحاد بوضع أساس راسخ بالتواصل مع المجتمع المحلي من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية، وهو الأمر الذى يعزز ويؤكد السير قدماً في سبيل تدعيم تلك الرؤية بمزيد من المشاركات الجديدة المثمرة مع المجتمع المحلي، من خلال العمل الاجتماعي والبرامج والمشاريع التي تعتمد على الاهداف التالية:1. استخدام كرة القدم كركيزة أساسية في المجتمع المحلي.2. تعزيز الثقافة الكروية والتعليم الرياضي والسلوك الرياضي وما لها من قيم إيجابية على جميع افراد المجتمع.3. التركيز على الأطفال والمراهقين وخلق برامج اجتماعية وثقافية وتعليمية لها علاقة بكرة القدم معهم، لخلق جيل محب للعبة كرة القدم.4. خلق مجتمع رياضي عاشق للعبة كرة القدم القطرية والمنتخبات الوطنية.وبهذا الخصوص هناك جهود عالية المستوى تقدم من الاتحاد القطري لكرة القدم بمجال المسؤولية المجتمعية، واستثمار كرة القدم لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية الرياضية على مستوى كبير يستهدف شرائح مختلفة من المجتمع. ولمزيد من المعلومات يمكنكم تصفح الموقع الالكتروني: http://www.qfa.com.qa.

أود طرح سؤال وقد لا يعجبكم كثيراً......وأعرف أن هذا السؤال كان يجب أن أوجهه لنفسي قبل أن أوجهه إليك عزيزي القارئ... والسؤال هو هل أنت عاقل؟... على أي حال فلنوجه هذا السؤال إلى كل منا...ولنحاول الإجابة عنه معاً...وقبل ان نبدأ في الاجابة،لابد أن نحدد معاً ما هو العقل؟العقل هو أداة التفكير وآليته، إن لم يكن هو التفكير ذاته، فمعنى ان تفكر في أمر هو أنك يعمل عقلك في هذا الأمر.. وايضاً معنى أنك تعمل في امر ما هو أنك تفكر فيه...وايا كانت مستوى الدقة في ذلك بان العقل هو التفكير، او أن التفكير هو أداة تشغيل العقل وآليته، فالمعنى المقصود هنا هو ان استخدام الإنسان لعقله يعني انه يفكر.والتفكير هو القيام بتجميع، وحصر، وتصنيف، وتمييز، وتحليل، وتفسير المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال الحواس عند مواجهة الإنسان لأي موقف، او محاولة الإجابة عن أي سؤال.هذا هو العقل، وهذا هو التفكير بشكل عام، حيث لا يمكن أن نتصور حياتنا دون العقل والتفكير، فهما كل ما نواجه بهما كل صعوبات الحياة ومشكلاتها، فالعقل هو القائد الذي يوجه السلوك القائم على الاختيار بين البدائل التي يتم بحثها وتحليلها وتفسيرها بالتفكير الذي هو أداة العقل.إن العقل والتفكير لابد وان يختلفا من فرد إلى آخر، لأن الاختيارات لن تكون صحيحة في كل الأحوال وفي كل المواقف بين كل البشر، بل قد تخطئ، وقد تصيب حتى على مستوى الفرد الواحد.أخيرا: إجابة السؤال...أنت عاقل بقدر استخدامك للعقل والتفكير في معرفة الحقيقة واكتساب المعرفة، دون أن تضع أي قيود على انطلاق عقلك بحثاً عن الحقيقة والمعرفة، وهذا بالضرورة يعينك على القيام بعملك مهما كان بسيطاً، واختم بالقول إن التفكير هو مفتاح أي عمل ونجاحه.عضو الهيئة الاستشارية للمدينة الإلكترونية للدول العربية

سعى العديد من الدول المتقدمة الى الاهتمام بتوفير فرص التدريب، إلى جانب قيامها بتأمين البرامج والامكانيات المادية والبشرية اللازمة، وفي هذا الصدد سأتناول احد الاساليب الحديثة بالتدريب وهي التدريب عن بعد فهو يختلف عن التدريب التقليدي في انه يقوم على مفهوم التدريب الذاتي وتوظيف الوسائط التكنولوجية في التدريب، وعدم تواجد المدرب والمتدرب في مكان واحد او توقيت واحد، وعدم تفرغ المتدرب للدراسة كما يحدث في التدريب التقليدي. ويخدم التدريب او التعليم عن بعد من فاتهم قطار التعليم أو الرغبين في تحسين ورفع مؤهلاتهم الدراسية، وهو لا يشترط وجود المعلم والمتعلم في الموقع نفسه أو بصورة مباشرة. ويعتبر الفيديو كونفرانس أحد الاساليب الشائعة في التدريب، وقد بدأ انتشار الفيديو كونفرانس كأسلوب للتدريب عن بعد حيث يتيح الحوار والمناقشة بين الاطراف المشاركين في عملية التدريب على اختلاف مواقعهم، بشكل يحقق التواصل الفوري بين جميع الاطراف ولا يعتمد الفيديو الكونفرانس على الحوارات اللفظية فحسب، بل تتنوع فيها الاساليب والتي تساعد على نجاح ذلك النظام، وقد انتشر نظام التدريب عن بعد في العديد من بلدان العالم في السنوات الاخيرة، حيث طبق هذا في كل من اليابان، الهند والصين، وهولندا، وسيريلانكا، وإندونيسيا، ونيجيريا وغيرها من بلدان العالم ويرجع ذلك الى عدة عوامل منها: التقدم الكبير في تكنولوجيا الاتصالات، صعوبة وتعقد الظروف الاقتصادية لكثير من الافراد والمجتمعات، التحسن الكبير في الخدمات التي تقدم للمتدربين.أخيراً:نأمل أن يلاقي مشروع التدريب عن بعد انتشاراً أوسع بدولة قطر حيث يتميز بمرونته بالمقارنة بنظام التدريب التقليدي، مما يساعد على توفير الدافعية للمتدرب والمرونة في بيئة التدريب ومراعاة أساليب التدريب عند الأفراد وارتباط التدريب بحاجات الأفراد الوطنية والمهنية والشخصية والاجتماعية.

تحقق الانتماء للوطن في أجمل صوره وأروع معانيه في هذه الايام، حيث بدأت مظاهر الاحتفال باليوم الوطني تعم أرجاء دولتنا الحبيبة قطر، في المؤسسات والمنازل، في المدارس والجامعات... الخ، فاليوم الوطني لدولتنا الحبية قطر يعني تجديد الولاء والبيعة والحب لوطننا ولقيادته ولشعبه، وهذا اليوم بمثابة تأكيد لمواطنتنا وانتسابنا إلى وطننا الغالي قطر، ففي هذا اليوم تجسيد الانتماء الحقيقي لوطننا قطر فهي أغلى ما نملكه في الوجود، ومن لا وطن له لا أرض له، ومن لا أرض له لا حياة له، فالوطن هو الأرض وهو الحياة، كما يجسد اليوم الوطني الوحدة الوطنية بين المواطنين ويؤلف بين قلوبهم، كما يمثل الاحتفال باليوم الوطني دروساً وطنية وتربوية وتعليمية، فهذا اليوم يعلمنا كيف نحب وطننا ونعتز بترابه، يعلمنا هذا اليوم بأن للوطن قيمة كبيرة ولا شيء أعز منه، فهو الملجأ الآمن والحضن الدافئ، فحب الوطن والاعتزاز بقيادته والوفاء لشعبه ليس مجرد شعارات وأقوال نرددها وانما هي ممارسة وطنية وأفعال تجسد وطنية المواطن وحقيقة انتمائه لهذا الوطن، فأفراح الوطن هي أفراح للمواطن. 18 ديسمبر ليس يوما ينتهي بانتهاء تاريخه المحدد، لكنه عند القطريين يوم يمتد ويستمر كل أيام العام، نجدد التذكير فيه بما علينا من واجباتٍ وان نعمل على تعزيز الانتماء للوطن بأن نترجم الأقوال إلى أفعال، وأن نحول الطموحات والآمال إلى حقائق وأعمال.وأخيرا: أغنية دائما ترددها ابنتي (قطر يا بيت الحب تميم يا قايدنا أميرنا بالقلب يا معلي رايتنا)نعم قطر أصبحت في مصاف الدول بكل المجالات وبالقيادة الرشيدة سوف تستمر نجاحاتها وعطائها.عضو الهيئة الاستشارية للمدينة الإلكترونية للدول العربية

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الانحراف الجنسي، والميل للتشبه بالجنس الآخر ، انتشاراً واسعاً في دول الخليج، ومنها دولة قطر ، وتعتبر هذه الظاهرة من القضايا الجديدة على المجتمع الخليجي . وقد كانت هذه الظاهرة متخفية في مجتمعاتنا، إلا أنها حالياً ظاهرة، تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الانستغرام والسناب شات واليوتيوب ايضاً . أصبح الفضاء الإلكتروني منبراً لهذه الفئة لنشر أفكارهم والتعارف فيما بينهم، وإقامة العلاقات وتبادل الحديث وبث هموم بعضهم ومشاكلهم الخاصة، فأصبح مصدرا خصبا يغذي انتشار هذه الظواهر، وأدى التهاون في حل هذه المشكلة الى تفاقمها وتحولها إلى ظاهرة تفشت بين شريحة المراهقين والمراهقات ووصلت إلى شريحة الموظفين ، وأصبح لظاهرة الانحراف والتشبه عدد من المعجبين (فانزات) بوسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى زيادة عدد المنحرفين من كلا الجنسين بنسبة أعلى من الأعوام السابقة .إن تنامي ظاهرة تشبه النساء بالرجال والعكس، تعد مؤشراً خطيراً على تراجع الوازع الديني لدى هذه الشريحة، وغزو الأفكار الغربية الهدامة لعقول شبابنا من كلا الجنسين، فضلاً عن الدور السلبي لرفقاء السوء والتربية غير الإسلامية، فمن المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة ؟ هل هي: سيادة قيم الاستهلاك والتقليد الأعمى للغرب في ظل الانفتاح الإعلامي، أم غياب الحوار داخل الأسرة والاتكال على الخدم لتربيه الأبناء، أم الفضائيات الهابطة .. أم ماذا ؟في ظل متغيرات البنية المجتمعية نحتاج لمعالجة الحالات المذكورة بعدة وسائل، منها توعية المجتمع بخطر هذه الظاهرة عبر الإعلام بجميع أنواعه، والخطب والوعظ بالمساجد ودور العبادة، وعقد الندوات التثقيفية بالمدارس والجامعات، وايضاً بأماكن العمل، حتى يتم التصدي لهذه الظاهرة.أخيراً: إنها ظاهرة خطيرة تستوجب من الجهات المختصة دراستها ورصدها، ومن ثم البحث عن طرق احتواء هذه الفئة والعمل على تقديم العلاجات الناجعة لها، كي يكون أفرادها أشخاصاً فاعلين بالمجتمع، يساهمون في تنمية وتطوير الوطن .

ساهمت التكنولوجيا في السنوات الأخيرة بحدوث طفرة تقنية في استخدامات الأجهـــزة الذكيـــة، التي بدأت بالهواتف ومن ثم بالأجهزة اللوحية ومن ثم امتدت إلى الساعات والنظــارات الذكيـــة. فقربت المسافات بين احتياجات المعيشة والعمل والترفيه، وكشفت عن إمكانيات العقل البشري وتفوقه. ومن هذا المنطلق اتقدم بمبادرة أتمنى أن تتبناها الوزارات المعنية بمجال التفتيش الرقابي وهي تطبيق استخدام النظارات الذكية بمجال التفتيش كنظام رقابي مبتكر للمفتشين يكون بديلا عن استخدام الطرق التقليدية، حيث يمكن التحكم بنظارة غوغل الذكية من خلال الأوامر الصوتية التي تبدأها بكلمة “ok glass” بالإضافة إلى لوحة اللمس عن طريق اللوح اللمسي الموجود على أحد أذرع النظارة، أو عن طريق حركة يد مختصرة تفهمها النظارة وتنفذها، وتستهدف هذه المبادرة، تطبيق تقنية المعلومات في التنمية وتطوير أداء المفتشين والعمل الرقابي بالجهات الحكومية مثل وزارة الاقتصاد والتجارة، وزارة البلدية والتخطيط العمراني، وزارة البيئة... الخ.تتيح نظارات غوغل الذكية للتفتيش الميداني قدرة المفتش على تسجيل فيديو لعرض الجولات الميدانية ليتسنى للمشرفين مراجعتها لاحقاً، كما يقوم نظام النظارة الذكية بربط العاملين الميدانيين بمهام التفتيش وتمكنهم من العمل من المكتب أو السيارة أو في الموقع، وتمكن النظارة من إجراء كامل العمليات بدءاً من التفتيش الأولي الميداني في الموقع حتى استكمال التفتيش، بالإضافة إلى معلومات التوجيه التي تقود المفتش إلى تلك المواقع التي تظهر أمام عينيه، طالما كان مرتديا النظارة، وعرض وتحديث تفاصيل التفتيش بما في ذلك قوائم التدقيق، والملحقات والتعليقات، حيث يركز التطبيق على أهمية تواجد المفتشين على أرض الميدان، ومساعدة المفتشين على مراجعة جميع مهام التفتيش، وإمكانية تسجيل المعلومات المتعلقة بالتفتيش من خلال نظارة وسماعة خفيفة الوزن.أخيراً: نتطلع ان تكون نظارة غوغل الذكية جزءاً من الأدوات المستخدمة بمجال التفتيش الرقابي لرصد المخالفات.