رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
* تقول جارتي: ابني دوخني، ودمر أعصابي وأورثني هماً لا ينزاح، فهو عوضاً عن أنه عالة عليَّ، أتحمل مصاريفه، غاوي زواج، وياريت الزواج ما تعبه فمستلزمات كل زواج جديد أنا ملزمة به، حملني ديوناً لا طاقة لي بها، أخذ ميراثي من أبيه وبدده، كل مشاريعه خاسرة لأنها دون تخطيط، كل ما في رأسه أنه يريد أن يصبح مثل فلان، ضاع كل ما كان معه وما أخذه مني وأصبح كما يقولون على الحديدة، ومع ذلك تزوج أكثر من مرة، وكان علي أن أتحمل تبعات كل زيجة بعد أن أنجب من زوجاته جميعهن، وما زال يفكر في زواج جديد بعد أن (طفشت) منه آخر زوجاته، والمأزق أنه لا يعمل، جالس في البيت (لا شغلة ولا عملة)، وقد رفض ما وفره بعض الأصدقاء من وظائف رغم أنه لم يحصل حتى على الاعدادية، كل حياته أمام الكمبيوتر، وعندما أشكو من وضعه وما يحملني من كدر وهم يقولون لي انت السبب في إتلافه! كيف أتلفته وما ابتغيت إلا منفعته؟ سؤالك يا عزيزتي مر، لأنك سبب حقيقي فيما وصل اليه ابنك الذي شئت إصلاح حاله فأتلفتي مآله! كيف أتلفته؟ بضعفك، بموافقته على كل ما طلب، بتنازلك عن إرثك بسهولة، بقبولك طلب بنات الناس للزواج وأنت تعلمين أنه لا فائدة ترتجى منه كراعي أسرة، نعم لقد أتلفتي ابنك عندما وافقت أن يبقى دون (شغلة ولا عملة) ولم تحركي ساكناً، بل لم تدفعيه لقبول أي عمل يعول به نفسه بل ويساعد في سداد ديونك التي كان هو سبباً في تراكمها عليك، أنت أمام ابن غير مبالٍ، لا يهتم إلا بنفسه، ويستمد قوة تسلطه عليك من ضعفك، مطلوب إلزامه بكل مصاريفه والمساعدة في مصاريف البيت، امتنعي عن أن تكوني تحت أمره يطلب لتقولي (لبيه)، أفهميه أن شرف الرجل عمله، ورجل لا عمل له لا كرامة له، ولا شأن له، لأنه عالة، يجب أن تكوني شجاعة وتواجهيه بأسباب فشله في حياته، وفشله في زيجاته، ويكفي أنه كما تقولين لا يعرف شيئاً من سنوات عن بعض أولاده حتى أنه لو قابلهم في طريق لا يعرفهم، يعني قاطع رحمه، متخلٍ عن متابعة أولاده، كل ما يهمه نفسه، نفسه فقط! مطلوب أن تقولي له بصراحة الحياة لا ترحب بالعاطلين العالة على آبائهم ومجتمعهم، اغضبي لملازمته البيت كالحريم، قولي له "عيب"، حرضيه على العمل فقد يخلق منه العمل رجلاً تفخرين به ولا تبكين منه وعليه، جربي أن تكوني مرة حاسمة، وقاطعة، وقوية وأنا واثقة أن الحال سيتغير إلى ما يسرك، جربي لن تخسري شيئاً فكم من مائلين عدلتهم وقومتهم القسوة الحميدة. * في عالم الحيوان أسد الغابة عاطل (لا شغلة ولا عملة)، اللبؤة هي التي تتعب، وتشقى، وتغامر حتى تحضر له الفريسة التي يأكلها! وين الرجولة يا أسد؟ وين الزئير المرعب؟ وين القوامة؟ سلامتكم! حال أسد الغابة (الهصور) تماما كحال العاطلين الذين هم كخيال المآتة في حياة أسرهم، يعني وجودهم كعدمه ينجبون أطفالا يتخلون عنهم لتربيهم الزوجات، أو الأيام، أو الشوارع، نساء كثيرات متزوجات في مجتمعاتنا العربية يعتبرن المعيلات الأساسيات في حياة الأسرة، يعُلن الأولاد وآباءهم، يخرجن لشقاء العمل وتعبه بينما الأزواج يغطون في نومهم الهانئ، وشخيرهم المنتظم دون أدنى حياء، وكأن الدنيا انقلب حالها فأصبح نساؤها رجالا، ورجالها نساء!! مسخرة.* طبقات فوق الهمس* كل فساد لا يقابل بعقاب وتصدٍ يستشري، ويستفحل، ويتغول حتى يصبح مع الأيام عصياً على التغيير أو الانتزاع، والأدهى أنه يصبح عادة.* مطلوب حماية المبلغين عن الفساد حتى لا يستشري مبدأ (وأنا مالي.. خليني جنب الحيط) تخوفاً من عقاب أصحاب (الإيد الطايلة) والمتنفذين.* تحية لكل مسؤول يتصدى للفساد لأنه في الحقيقة يتصدى لنوع جديد من البلطجة.* لا تحب كثيراً، ولا تكره كثيراً، ولا تقلق كثيراً، ولا تيأس كثيراً، ولا تأمل كثيراً، ولا تثق كثيراً، لأنك ستتألم كثيراً.. كثيراً.. كثيراً.* كل من يحاول تخريب المودة بين صديقين متحابين، فاشل، كاره لنفسه، منبوذ، ويستحق الشفقة.* زبادي منزوع الدسم، جبن منزوع الدسم، حليب منزوع الدسم، طفل منزوع الأدب يمكنك أن تراه وهو يبصق على معلمته في الحضانة أو يعضها!.* الحقينا يا بلدية* وضع اصبعه في فتحة أنفه ينظفها، ثم مسح ما علق باصبعه بمريوله الأبيض، أتحدث عن أحد عمال بيع اللحوم بأحد أشهر مراكز التسوق! لم أحتمل المنظر، صرخت فيه بشدة فاختفى، نعم نحتاج إلى مراقبة الأسعار، ونحتاج أيضا إلى مراقبة الأصابع.
485
| 30 نوفمبر 2015
* ما رأيته على الشاشة لا يقال فيه إلا مسخرة أحرق بها السيد المذيع دمنا، ورفع ضغطنا، فقد بكى، وتباكى، قدم عزاءه، وفتح (حنفية) دموعه الاصطناعية، ثم صاح، وصرخ، وجلد (ناس المحروسة) بلومه، واستهزائه، واستيائه من (عمايلهم السودة)، إذ كيف لم يقدم المصريون جميعا بكل طوائفهم العزاء اللائق بضحايا الطائرة الروسية المنكوبة!! يقول المذيع (القرفان) من المصريين عديمي الذوق، والاحساس، واللياقة (هل ثمة وفد قدم التعازي للضحايا من أي حزب، من أي نقابة، من أي اتحاد؟ هل ألقينا أي وردة على رصيف أي سفارة؟ الإجابة لا!! أين النبل، أين الاحساس بالضحايا؟، تعالوا نذكر أنفسنا بإنسانيتنا لأنها يبدو أنها تتآكل منا، تعالوا نتوضأ، ونتطهر حتى يشعر الناس بتعاطفنا).. هذا جزء من نواح ابراهيم عيسى الذي عدد كأي نائحة مجتهدة من أجل عيون الضحايا مقرعاً اهل المحروسة جميعا من رئيسهم حتى غفيرهم، وهنا لابد أن نسأل المذيع (المتشحتف) قلبه على الضحايا، صاحب الواجب الرفيع، لماذا لم يتطهر الغرب ويشعرنا هو الآخر بإنسانيته؟ أين كان الكرملن من مصائبنا، وفواجعنا، وآلامنا؟ أين كان (الخواجات)، أين نبلهم، وتعاطفهم، أين وفودهم، ونقاباتهم، أين وضوؤهم وتطهرهم، أين إنسانيتهم يا (ضنايا)، أين هم من كل محنة زلزلتنا، وكل اعتداء وحشي أوجعنا؟، أين الإنسانية والقنابل تحصد أطفال (بحر البقر) في بورسعيد، أين النبل وطائرات إسرائيل تدك مدارس (الأونروا) بغزة وتقتل الآلاف منهم مئات الأطفال؟ أين التعاطف مع قانا الأولى، والثانية؟ أين الكرملن من حملة (الرصاص المصبوب) على أهل غزة وقد تفحمت الجثث، وضربت المستشفيات، وهدمت الدور على رؤوس ساكنيها، وأصبحت أحياء بكاملها أثرا بعد عين؟ أين، وأين، وأين يا أبو الواجب، أين كانت مشاعر الغرب الراقية، الضافية، أين شموعهم، وورودهم أو حتى بصلهم يا اسمك أيه؟ كل أحداثنا المؤسفة، كل آلامنا الفاجعة، انزلقت من فوق جلودهم السميكة، ولم يحرك إعلامهم ساكنا وهو القادر على عرض كل مشاهد الظلم، والقتل، والدمار، وكل أشكال التعدي في بؤر الدول المتخلفة كما يسموننا، نامت ضمائر الغرب الذي تنوح عليه حضرتك عن عدالة قضايانا مرة بالسكوت والتعامي، ومرات بالفيتو، لذا وفر وجعك، وعويلك، ولطم خدودك السمينة، وفر شِعْرَك، ونثرك، وبكائياتك الركيكة، وحنفيات دموعك التي ما زادتنا الا اشمئزازا من حضرتك، وقرفا من طلتك. نؤكد... لسنا شامتين، ولا كارهين، ولا محرضين على الإرهاب، ولكننا نستهول هواننا على أنفسنا، والمجاملات الباكية الفجة التي لا تليق بناس المحروسة مصر، ولا يبتلعها ولا يمررها الا ذليل، وصلت؟؟* قال للفيس بوك (بلاوي كثيرة) قلت صحيح لكن له محاسن لا يمكن تغافلها ومنه أنه أتاح للناس على مختلف مستوياتهم أن يكونوا صحفيين، ناقلين للأحداث لحظة وقوعها، لم تعد الحقيقة حكرا على أحد، الكل يملكها، ويسجلها بالصوت والصورة لتتوافر حصيلة رائعة من المعلومات الفورية غير المشكوك بصحتها، وبالتالي خف الإدعاء، وتوارت الفبركة، وأصبحت الأبواق في مأزق وقد واجهتها صور الحقيقة، جانب آخر من محاسن (الفيس) أنه قرب البعيد.. أي بعيد، حتى مظالم الناس أخذت طريقها عبر الفيس ليعرضها أصحابها باستفاضة على المسوؤل المعني ولا (الحوجة) للسكرتير الذي يرفض مقابلة الناس للمسوؤل وكأنه يمنح صكوك دخول الجنة، الآن لا مجال لأحد مهما بلغ من تعنت أن يمنع مراجعاً أو مظلوماً من مقابلة وزير، أو ملك، أو أمير، أو رئيس جمهورية، فالخط مفتوح، والناس تكتب والمظالم تصل للمعنيين، وتُفْحَصْ، وتُحَلْ، لا مجال أيضا لأحد مهما كان منصبه أن يضع لافتة ممنوع الاقتراب أو التصوير، أو النقد، فالتصوير شغال، والاقتراب بدون إذن، والنقد كالمنشار، ليل نهار، نعم الدنيا تغيرت، والفيس النمام لا يرحم أحدا، ولا يسكت عن مخالفات، ويتباهى بأنه منح الناس شجاعة فائقة، وجرأة نادرة في عرض المسكوت عنه من عورات، نعم" للفيس بلاوي".. لكن له أيضا حسنات، كي تصدق طوف وشوف. * طبقات فوق الهمس* تأكد أن كل من يحاول أن يؤذيك يقدم دون أن يدري شهادة موثقة بأنك أفضل منه.* الحقيقة أنك لن تجد إنسانا محترما، خلوقا، يسب غائبا، أو يعيب زميلا، أو يحط من قدر إنسان، كلما ارتقت أخلاقنا ارتقينا، وكلما انحطت هوينا، للتأكد انظر حولك.* قلت لها كثيرا عندما كانت تنفجر باكية.. صدقيني ان بعد العسر يسرا، وان طال العسر، وصدقتني أخيرا عندما انحلت العقد عقدة وراء عقدة وأرتها الحياة بعد عواصفها الراعدة أيامها الواعدة.* كانتا متخاصمتين بعد عشرة طويلة بفعل فاعل، ووقيعة غادر، عندما مرضت إحداهما هرعت الأخرى إليها، بكت عند سريرها ألما، واشفاقا! هذه لقطة تحكي عن (وفاء) فشلت كتب كثيرة في شرح شيء منه، نعم بعض مواقف (المحبة المخلصة) عصيِّة على الكتابة!
647
| 23 نوفمبر 2015
* يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي..هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي؟ أستعيد نزف المشاعر، آخذ طريقي إلى حيث هي، أكلمها، أناديها..(وحشتيني يا أمي) قد تكون مثلي زائرا لحبيب فتقولها بكل خلجاتك المحرومة من الوجه المسافر من زمان، ومازال موشوما بقلبك، اللحظات القليلة التي ستجد نفسك فيها مفصولا عن الدنيا وما فيها هي لحظات الوقوف أمام قبر حبيب لك طال غيابه، وطال اشتياقك له! وقفة القبر مشاعر عصيِّة على البوح، أنين لا يماثله أنين، ألم وحشي يجعل كل ما فيك يجهش بالبكاء وأنت تكلم حبيبا لا تراه، ولا تلمسه، ولا يرد عليك، لحظات الوقوف أمام القبر لحظات تحيلك مهما كبرت طفلا يبكي بحرقة لا يستشعرها إلا أنت.* القدرات أنواع، قدرة على حمل الأثقال، قدرة على الفهم بسرعة، قدرة على تحمل الألم، هناك قدرات أخرى في أيامنا هذه ليست سهلة أبدا، كالقدرة على الاحتواء، (محدش فاضي لحد)، القدرة على الإنصات، الكل تتملكه شهوة الكلام ولا يريد أن يتوقف، القدرة على الإحساس بالغير، الإحساس أصبح عزيزا (كلبن العصفور)، القدرة على الاعتذار، كلنا صح والمخطئ دائما الآخر، القدرة على الإبداع، لا وقت لدينا للتفكير بالإبداع ما نقدمه أقل جهد في أقل وقت والمخرجات (أي كلام)، القدرة على احترام التخصص، يشهد على ذلك كائنات الفهلوة التي نسميها (بتوع كله) وكل مخرجاتها مبتسرة، ناقصة، مضحكة! والقدرة على الحلم، كثيرون تنازلوا عن أحلامهم ليدخلوا طوعيا للتجمد في براد الحياة حيث السكون القاتل، في النهاية كل واحد منا يعرف قدراته، ويعرف إلى أي مدى يمكن أن توصله لكن الركون إلى الأرض قد يقعدنا فلا نكاد نتحرك إلا بقاطرة! أستثني الذين يؤمنون بأن الأحلام ضرورة، وعندما يسعون لتحقيقها يجدون من يقف لهم ليسد الهواء والشمس.* بمجرد عودة أطفالنا الحلوين من المدرسة يركض كل طفل إلى آيباده، لا يريد أن يغير ملابسه، ولا يريد أن يأكل، فقط يريد الآيباد، قايم نايم بالآيباد! لاحظت طفلا نادته أمه ليأكل لم يرد، نادته مرة ثانية، لم يرد، عندما نادته للمرة الثالثة ونهرته (عصّب) وضرب الآيباد في الأرض اعتراضا على مضايقتها له بندائها المتكرر وقطع حبل وصاله مع (الحديدة) التي في يده، الغريب أنه ظل يصرخ، (ويتمرمغ) على الأرض بعد كسر الآيباد، ولم يسكت إلا بعد أن وعدته أمه بشراء آيباد جديد!! هذه صورة متكررة لسيطرة (الحديدة) على الأطفال، وسيطرة الصغار على الكبار، ونعمة الخلفة!!.* طبقات فوق الهمس* الوردة لا تقول أنا كائن معطر، والحنطة لا تقول مرارتي لا تطاق، وأنت لن تعرف عطر الورد إلا إذا شممته، ولا طعم المرارة إلا إذا ذقتها، كذلك أنواع البشر، لن تعرف الجميل المعطر منهم، ولا المر الرديء إلا إذا عرفته من خلال مواقفه التي أثبتت كم كان كبيرا أو كان متناهي الصغر!.* تحية لكل الأيام السوداء لأنها وحدها التي أنجبت لنا أيامنا البيضاء، تحية لكل المحن التي أهدتنا أكرم المنح، تحيه للأصدقاء (الأزهار) الذين اقتلعوا بودهم الصافي جذور الأشرار، تحية للحزن الذي أهدانا بعد مرارة العلقم طعم الفرح، أعرف كم عانت من الظلم، كم بكت، كم تألمت، وكم صبرت حتى أبدل الله همها فرجا، وقيّد لها من عباده الطيبين من يسروا لها كل صعب، وبشر الصابرين.* سألتني عن أجمل ما صادفت في الحياة..قلت: لم أرَ في حياتي أروع ولا أجمل من شخص رأى عواصفي، وعيوبي، وعصبيتي، ورعود غضبي، وأخطائي.. ومازال يحبني!* لكل المتألمين من (كلام الناس) عليكم تصديق القول البليغ (كل إناء بما فيه ينضح) وإن ما ينضح من الآنية يشبه أصحابها بالضبط فهذا شربات، وهذا عصير بصل، وهذا عشرج، بجد.* عندما يكون الله معك، من ذا الذي يقدر على أن يكون عليك؟.* حتى الحج لن يعفيك من تبعات حقوق العباد الذين ظلمتهم، وبلعت حقوقهم، ستتأكد بنفسك يوم الحساب الصعب يا حج.* إلى من يهمه الأمر * كلنا نحب الفلافل، لكن معظمنا لم يلحظ قذارة أظفار العامل وهو يغرزها في العجينة قبل قليها، يعني الأظفار طويلة ومتسخة، وزيت القلي بلون السولار، لا يتغير حتى في الأعياد، الرسالة لوزارة الصحة.
1312
| 16 نوفمبر 2015
في شوارع المحروسة تتزاحم الإعلانات الموشاة بصور البرلمانيين المحتملين، الصورة العشرة أمتار لا تلفت نظر المارة، ولا يتوقف المارة لقراءة اسم صاحبها، الحرب بين الاحزاب حامية الوطيس لكن الشارع مشغول بمشاكله، وانشغالاته، النتيجة، اللجان فارغة، والكبار (غضبانين) لغياب الشباب عن طوابير الانتخابات، لم يبحث أحد عن أسباب الغياب، لم ينتبه أحد للذين ينبحون عبر الشاشات في وصلات ردح متواصل، اسمهم المجازي (اعلاميين) تفرغوا لسب المواطنين الذين قاطعوا الانتخابات، وكيل شتائم قبيحة لهم، بل لقد تجاوزوا الشتائم الى حد التخوين، عوضا عن التهديد العلني، والترهيب المقصود لارعاب المواطن ودفعه كي يذهب صاغرا الى مقار الانتخابات، ومع ذلك لم يجن الاعلام مبتغاه، وتعامى وهو العالم بأن الشباب لم يذهب لانه فقد حماسه، ولانه محبط، ولانه يرفض انتخابات بشر فيهم المتهم بخيانة الوطن، والتربح من الفساد، وفيهم من كتب الدستور وهو متورط في عملية نصب ببيع المواطنين أرض الدولة وهبش خمسة ملايين جنيه، وفيهم مطلوبون في قضايا عديدة، ومتهربون من احكام، غاب الشباب عندما سحقت آماله، وعندما استأسد الاعلام بعصاه الغليظة، ولسانه السليط ليشتم، ويسب، ويلعن، ويتهم، لم يجن الاعلام المنافق في كثير من شبابيكه إلا المزيد من العند والتجاهل! الغريب ان الاعلام الذي يردح للشباب المتغيب عن الانتخابات وينعتهم بالخيانة ماذا يريد من تحركهم وانتخاباتهم وهو المهمش، المنفي من أي تشكيلات وزارية، لم نر الشباب الموعودين بضخ دمائهم الجديدة لصناعة قرارات جديدة شابة، مثمرة، العواجيز تسيدوا المشهد بكامله، وتركوا الشباب غارقين في احباطهم! مطلوب عقول نيرة تتأمل المشهد بجد وتقرر لماذا كرر الشباب غيابهم عن المشهد برمته.* كلما تحدث أحد عن كم ما قدمه من أموال في حملته الانتخابية، وكلما لمحت التفاني المؤقت لشراء أصوات الناخبين، والالحاح بكل صنوف العطايا والهبات تحببا للناس لانتخاب زيد أو عبيد، وكلما تابعت حملات تشويه الآخر لاغتياله واسقاطه في الانتخابات بشراسة لا خلق فيها ولا مروءة تذكرت على الفور علماء الفقه الاسلامي الذين كانوا يهربون من تولي المناصب، وتذكرت هرب الصالحين خوفا من الوقوع فيما يغضب الله من ميل، أو محاباة، أو محسوبية، أو هوى، أحمد بن حنبل، ومعه أبو حنيفة يتصدران قائمة المتهربين من المناصب، ومن السلطة... رغم تفانيهم على درب الحق للحق، كانوا يخشون يوما ثقيلا، أما محبو السلطة، المستقوون بالمنصب، العاشقون والمتلهفون للحصانة ليفعلوا ما يروق لهم، فهم كثر، لا يبتغون إلا اصوات الناخبين ليصبحوا برلمانيين وكالعادة عند الحاجة لهم (فص ملح وداب) كالعادة!* أتذكر ما يجنيه البرلمانيون من خيرات الدولة دون حسيب ولا رقيب، وما يتمتعون به من ميزات، ومزايا، وكيف يطلب الناس ودهم كل حين بسخاء منقطع النظير، أتذكر الحصانة وما تفعل وكيف تنجي من مهالك، وتمرر (بلاوي) فيذهب خاطري الى ذلك الوالي الذي عاد الى المدينة بهدايا، وعطايا كثيرة وقسمها قسمين، وقال للنبي الكريم (هذا أهدى لي، وهذا أهدى لكم)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هلا جلست في بيت أبيك، وأمك، وجاءتك هذه الهدايا) ثم اقاله من منصبه. ترى كم واحد مطلوب اقالته من منصبه كما فعل معلم الأمة وقائدها دون تردد؟؟.* يا مصرنا الحبيبة حفظك الله..* طبقات فوق الهمس* هو يريد الأخبار، وهي تريد التمثيلية، والصغار يريدون الكرتون، كل واحد متمسك بما يحب أن يشاهد، اشتدت الأزمة، علا الصراخ، الأب الرائع أنهى المشكلة، ضرب الشاشة بكوب الشاي الذي كان بيده ودخل نام...بس خلاص!.* علاقاتنا الانسانية معتلة تحتاج إلى طبيب نفساني..الزوج يتدلى كرشه مترا ومع ذلك يعاير زوجته بمقاييس (هيفاء وهبي).. ينفع نقول اللي اختشوا ماتوا؟؟.* في بعض البيوت آباء لا يعرفون أولادهم في أي صف، ولا فى أي مدرسة، ولم يحضروا في حياتهم أي مجلس آباء، ولم يوقعوا لخلفتهم على شهادات آخر العام، ولا يدرون ان كان أبناؤهم يخرجون كل صباح لوظائفهم أم للمرابطة في المولات؟.في المرمىما أكثر ما حفر لي البعض حفرة لكي أقع فيها، وما اكثر ما أشعل بعضهم النيران في طريقي كي تحرقني، لكن السماء كانت دائما أدرى بحسن نيتي، وبراءة روحي، وجعلت النار بردا وسلاما. (محمود صلاح).أجمل هدايا الصباح..ان مع العسر يسرا..ان مع العسر يسرا.الحقيقه تقول اذا أردت اختبار رجل فامنحه سلطة، وبعدها يمكن أن تعرف من هو.
425
| 09 نوفمبر 2015
هل ابتليت بشخص فضولي؟ إن حدث كان الله في عونك؛ لأنك ستعاني حتما مما ستضيق روحك به، وذلك أن الفضولي إنسان لزج، لا يعرف الحس المرهف، ولا يفهم من النظرة، ولا الإشارة، ولا حتى الكلمة الصريحة! كل ما يهمه أن تصل قرون استشعاره إلى ما يريد معرفته، وهو عادة بلا عمل؛ لذا يملأ فراغ حياته بالتدخل في شؤون خلق الله، لا يراعي الذوق، ولا الواجب، ولا الأصول، المهم دائما جمع حصيلة أخبار يجترها في سهراته! وهو أيضا لحوح مهما تبتعد يتبعك، يتتبع أخبارك، يدُس أنفه غصبًا عنك في خصوصياتك، إن لم ترد على الهاتف الأرضي، طلبك على المحمول، وإن لم ترد على المحمول، داهمك في بيتك ليس لقلقه عليك، ولا لأنك (وحشته موت)، كل الحكايه فضول ممجوج لمعرفة ماذا تفعل، أين ذهبت، لماذا سافرت، متى عدت، مشاريعك! الغريب أن هذا الصنف من الناس يشبه معدن (الستانليستيل) لا يؤثر فيه نهر، أو زجر، أو صد، أو تجاهل، أو إقصاء! الحل إذا ما ابتليت بشخص فضولي، أن تتخلى عن أدبك الجم للحظة وتجمع كل جرأتك لتقول له (من فضلك أزح لزاجتك عني، يعني بالبلدي حل عني)، على فكرة ممكن يضحك (ويحكيلك) نكتة ويبدأ حديثا جديدا أو سؤالا عن الحال، والعيال، والأحوال، وآخر أخبارك، وساعتها ممكن يرتفع ضغطك، وسكَّرك، ويزمجر قولونك، وتنفقع مرارتك، ويأخذك هو إلى المستشفى لإسفاعك..ربنا يعينك!.* ساعات ود خالصة جمعتني بصديقة العمر الحبيبة (نادية الجندي) صاحبة أجمل صوت سمعته يقرأ نشرة أخبار، جرى شريط الذكريات، حصيله سنوات، ما زالت (نادية) بوفاء صاف تذكر قطر، وبيتها، وجيرانها، وزملاء الإذاعة، إدارة، ومهندسين، ومذيعين، ما زالت تحنُّ إلى أيامها في الدوحة، تسألني عن أسماء كثيرة بذاكرة طازجة، وتستحلفني أن أنقل سلامها ومحبتها لكل من عرفها في قطر، وحمّلتني أمانة أن أقول لكل من جمعه بها عمل أو زمالة (سامحني إن كنت يوما أخطأت دون قصد)، نادية الجميلة خِلقة وخُلقا تطلب السماح وما عهدتها والله إلا جميلة المعشر، طيبة القلب، دافئة اللسان، حانية المشاعر، صافية، صادقة، شهادتي مجروحة، لكني أشهد بما رأيت منها طوال أكثر من خمسة عشر عاما امتدت حتى اليوم وكلها بيضاء نقية، نادية الغالية لقد بلّغت بالكتابة أمانتك..اللهم فاشهد. * للمرة الألفين، التدين ليس جلبابا قصيرا، ولا سبحة، ولا لحية، ولا (زبيبة)، ولا صلوات الخمس بالمسجد، ولا طول النهار قال الله، وقال الرسول، ولا هجر الحياة، والتنطع..التدين أخلاق، ومن الآخر "الدين المعاملة".* طبقات فوق الهمس* كل العيون مفتوحة، لكن ليس كلها مبصرة، كي تصدق اسأل نفسك ماذا تعرف عن ألم جارك! ماذا تعرف عن ضائقة زميلك! ماذا تعرف عن أحزان فرّاش مكتبك! بل ماذا تعرف عن أوجاع شريكتك التي تجلس أمامك! أحوالنا تقول إننا نرى ولا نرى! طيب لو خلعت عينيك ووضعت مكانهما جوهرتين أتراك تبصر؟. * كاد يغشى على الأم عندما قالت لها ابنتها (أنا في ورطة...أنا حامل)، دارت الدنيا بالأم وساعتها أدركت قيمة النصيحه التي تجاهلتها، وأيقنت أن عينها المغمضة عن التربية، وتساهلها جلب فضيحة رغم كل محاولات كتمها فاحت رائحتها، وذاعت أخبارها! يا أمهات انتبهوا للبنات فكسرهن لا يجبر، وهن عنكن أمانات.* أفراحنا نكتمها عن البعض، ونبوح بها للبعض، إنها تعليمات القلب الذي يحدد من الحبيب الذي يسرنا مشاركته، والقلب وما يريد.
4308
| 02 نوفمبر 2015
لقطة تتردد دائما في المكاتب، أو مع تجمعات العمل، نقول (فلان ده سوسة) وطبيعة السوس تنخر كل سليم ليصبح هالكا متهالكا لا يقوى على الصمود، كلنا رأينا السوس وقد نخر باباً أو كرسياً فأرداه أرضاً بعدما أفرغه من صلابته، وسوس المكاتب هو الآخر ينخر العلاقات فلا يتركها إلا وقد سلب عافيتها! و(السوسة) له برنامج عمل أوله التقرب من المسؤول بشتى صنوف الذل والخدمات حتى يكسب ثقته، ثم هو أيضا مهرج، فمن مهامه الترفيه عن المسؤول واضحاكه كأي (أراجوز) حتى لو كان ذلك على حساب أقرانه بتقليدهم، أو السخرية منهم، ثم هو منافق بامتياز يضحك في وجوه زملائه، يمطرهم بالمديح، والمودات، ومن خلف ظهورهم يخنجر، ومن صفاته أنه لا كرامة له فهو عادي يقبل الإهانة دون أن يهتز له عصب، ولا مروءة له فهو يكذب بصدق لافت، ولا أمان له فهو خائن حتى لمن يسميهم بأنهم أصدقاؤه، يعني (ميعرفش أبوه)، ومن صفات السوسة انه كله (أُذن) يتسمع بها العام، والخاص، طوال الدوام واُذنه (شغالة) مع زميله الذي يتحدث مع زوجته، يسمع ويخزن، ومع زميلته التي تتحدث لزوجها أو خطيبها، يسمع ويخزن، ومع الداخل والخارج يسمع ويخزن، وتظل عينه اللاقطة لكل شاردة وواردة، وأُذنه المستيقظة في حالة استنفار دائم للتسجيل والاضافة ثم يجمع الحصيلة ليصبها في أُذن السيد المسؤول عندما يلتقيه في مجلسه العامر، يجلس الأخ ويفرد مقتنياته ويبدأ في سرد تسجيلاته التي لا تخرج عن فلان تأخر عن الدوام، فلانة طلعت قبل انتهاء الدوام، فلان سَبَّك اليوم، فلان (اطنز عليك)، فلان يقول إنك فاشل وهو أحق بمكانك، فلان (شَكاك) بمكتب الوزير، فلان يقول إنك تأخذ اجازات ولا تُسجل عليك، فلان يقول إنك تعين أقاربك، (المكتب سوَّى فرح لما سافرت اجازة) فرحانين افتكوا منك، ومفيش مانع من سرد حصيلة الخصوميات التي التقطها في أخبار من نوع فلان تزوج، فلان طلَّق، فلان باع، فلان اشترى، فلان ورث، فلان يبني فيلا جديدة، فلان حرامي، فلان ما يشتغل طول الدوام فاتح الفيس بوك، فلانة اجازتها كثيرة، لا شيء جميل يصل إلى السيد المسؤول، كله أسود، كله سلبي، والويل لمن يغضب (السوسة) من الزملاء (نهاره مش فايت) وليستعد لقائمة مقالب ستصل لمسؤوله عنه كلها افتراءات، وأكاذيب، وأقاويل باطلة!!! أما أسوأ ما في الموضوع فهو افساد علاقة المسؤول بموظفيه جراء ما ينقله (السوسة) لأنه معدوم الأمانة، يغير الحقائق، ويقلب المعدول، ويشوه النظيف، ويلوث الطاهر، ويحقَّر عمل المجتهد، ويرفع من لا يستحق، ويزري بالمحترم، وقد يروج للفاشل فتهتز الموازين، وتضيع الحقوق، وتستعر النفوس بالسواد.مهم جدا أن ينتبه السادة المسئولون لسوس المكاتب لأنهم يضربون روح العمل في مقتل، ويفسدون العلاقات، ويشيعون جواً من عدم الارتياح في نفوس العاملين، وينزعون الألفة، والانسجام، والرغبة في التجديد، والابتكار، والعمل الأكمل، وهم أيضا يشيعون الاحباط وقد شاع عدم التقدير بفضل وشايات (السوسة) المجتهد! نعم أسوأ ما في الموضوع أن يكون (السوسة) هو همزة الوصل بين العاملين وأي مسؤول لينقل ما شاء، كيفما شاء، دون وازع من ضمير أو خلق، نكرَّر، السوس مدَّمر لذا وجبت محاربته تماما كما نحارب سوس الخشب الذي لا يترك أي قائم حتى يهدمه.* ينجح أي عمل يسوده روح الفريق، وقائد يسوسه بالعدل، والتقدير.* البعض يبني، والبعض يهدم، ولن يتم البناء إلاَّ بتوجيه، ولن يتم الهدم إلاَّ بغياب المراقبة.* بنهرة واحدة يعود (السوس) إلى الشقوق مخذولا.* ليت السادة المسئولين يقتنعون بمبدأ من قال لك قال عليك.* في آخر سفراتي للقاهرة قابلت (أيمن وهبي) جارنا، حكى لي، كنت أراقب في قاعة امتحانات آخر العام، فلاحظت شاباً قد امسك القلم بطريقة مختلفة عن المعتاد، تصورت أنه يعاني عجزا ويحتاج إلى مساعدة، سألته أنت معاق؟ قال لا أنا معتاد أن أمسك القلم هكذا، وعفوا وقعت عيني على اسمه الذي كتبه (فايز مورسي) قلت له (يا ابني انت كاتب اسمك غلط) رد..لأ صح، أعدت (بقولك غلط)، كرر لأ صح، ولكي أثبت له خطأه أحضرت له قائمة الأسماء التي وقع فيها على حضور الامتحان ودخول اللجنة، نظر إلى اسمه في القائمة ثم قال (كلامك صحيح، تصور مرسي ما فيهاش واو، فعلا أنا كنت كاتب اسم والدي غلط)!!! ملاحظة — الشاب من مخرجات المدارس الأجنبية — يعني في العربي سلامتك! المهم أن هذه الواقعة لفتت نظري لكارثة اللغة العربية التي يكتبها أولادنا كما ينطقونها، ولعل المتصفح للفيس بوك وما يكتب عليه من أخطاء مذهلة تشي بمستوى اللغة المتدني للنشء، وللخريجين، وحتى من يعمل في مناصب رفيعة!! الآن أفكر في أولادنا الذين يُعلّمون أولادهم في مدارس أجنبية، ثم يقعون في مأزق حقيقي عندما يكتشفون ان جل همهم فقط اكساب الأولاد مهارة اللغة الإنجليزية ثم تأكدوا أن الأولاد فعلا (بلابل) في هاي، وماي، وباي، وخيبة في العربي، وهم بالفعل لا يستطيعون كتابة كلمتين دون أخطاء مروعة! بجد المشكلة في غاية الصعوبة تحتاج بحثاً، وحلاً عاجلاً، وتعاوناً دؤوباً بين المدرسة والبيت وإلا سنعرض أولادنا لمحنة حقيقية ستمنعهم من مجرد اتمام تحصيلهم الدراسي لأنهم ببساطة يعانون رغم الوصول إلى الجامعة من الأمية!!.* طبقات فوق الهمس* حريصون على ادخال الأولاد مدارس أجنبية، الأم، والاب لا يُجِيدان اللغة — طيب من سيراجع مع الأولاد الدروس؟* يعجبني الإعلان الذي يقول: يجب أن يتوافر في المتقدم للوظيفة إجادة تامة للغتين العربية والإنجليزية تحدثا وكتابة، والتأكيد على التحدث والكتابة لتلافي أخطاء (مورسي) وما شابهها!* تشير الإحصاءات إلى جيل يعاني صعوبة التحصيل!! كيف يتم التحصيل أصلا (والآي باد) لا يفارق أطفالنا حتى في أسِرتهم عند النوم!! الأمر يحتاج الى مراقبة، وحزم. ومفيش (آي باد).* وأنا أحكي لحفيدتي (جوري) حكاية ذات الرداء الأحمر، قاطعتني فجأة وقالت (Don’t speak Arabic with me.. speak English )!! يا علماء الاجتماع ماذا حدث لأطفالنا؟؟؟(والأي باد).
1961
| 26 أكتوبر 2015
يبدو أن (الجذب) هو ما يهم الكثير من الإعلاميين، ولا يهم ساعتها ما يقدم من مهترئ، وهايف، ومسف، إذ الغاية تبرر الوسيلة، أهم شيء نسبة مشاهدة عالية، ويحدث أن يتفق المذيع مع مأجورين ليظهروا في برامجهم بحكايات لا أصل لها، تشوه المجتمع، وتخلع ثقته بنقائه، تماما كما فعلت المدعوة (هاله سرحان) ثم كشف أمرها فهربت خارج مصر، ثم عادت بعدما توسط لها (فلان). لماذا فبركت لقاء الساقطات وما قلنه؟ السبب واحد، جذب المشاهد المجذوب أصلا مما يشاهد!! تعود مثل هذه التشوهات بصورة أو بأخرى وبدرجات متفاوتة من مذيع إلى آخر، ولعل الذي يشاهد طفلة الخامسة وهي ترقص بالسكين في برنامج وائل الإبراشي قد أصابه القرف وهو يتابع نتائج أفلام (السبكي) والطفلة تؤدي المشهد ببراعة مع تشجيع والدها وارتياحه لأدائها اللافت!! هل نقول إن كثيرين من الإعلاميين خرجوا عن المهنية وأصولها؟ الجواب ...نعم وبامتياز، سؤال آخر، ما الداعي كي يستضيف المذيع الطفلة لترقص بالسكين كالبلطجية؟ إن كان معترضا أو منتقدا على المستوى الهابط لأفلام (السبكي) كان يمكن أن يعترض وينتقد دون امتهان للطفلة، ودون أن يقدم نموذجا يحتذى سيقلده حتما بعد المشاهدة طابور من الأطفال المؤهلين فعلا للبلطجة أو في الطريق إليها خطوة خطوة! وهنا مقدم البرنامج متهم هو الآخر بالإسفاف إذ إن منتقد الإسفاف لا يقدمه بهذا الشكل الشائن، لقد أسهم وائل الإبراشي نفسه بعرض رقص الطفلة في توسيع المشاهدة لغثاء الفن الواقع، وفتح عيون أطفالنا في البيوت الذين ربما لم لم يشاهدوا أفلام الحضيض، ثم هل انتهت كل مشاكل المحروسة حتى تتفرغ ساعات البث لما يسمونه زوراً فنا؟ لو تلفت السيد المذيع حوله لوجد العشرات من المشاكل العويصة التي تحتاج الضوء، والعرض، والنقد، أكثر من طفلة ترقص بسكين إذ هناك سكاكين أخرى تقطع كل يوم آمال المواطن، وهو بالطبع لا يرقص بها وإنما هي التي ترقص فوق أوردته ذهابا وإيابا لتذبح فينزف كل يوم هماً، وغماً متنوع الأوجاع! إن مجرد البحث عن وسائل إصلاح التعليم، أو محاربة الفساد كفيل بشغل كل ساعات البث الجادة، بل إن فتح ملف الإعلام الملتزم وما يجب أن يكون عليه يحتاج بدلا من برنامج، برامج لعلاج ما انحدر إليه الإعلام من تزييف للحقائق، وانحطاط الحوار، بسب، وقذف، وردح، وألفاظ خادشة للحياء دون أي حياء!!! البلاوي الكثيرة تحتاج إلى عين لاقطة تشير إلى العطب وتسهم في إيجاد الحلول، محزن فعلا أن تكون دفة الإعلام في أيدي من تخلَّوا تماما عن المهنية، وأصبح منتهى أمنياتهم تسجيل أعلى نسبة مشاهدة حتى وإن كان ذلك على حساب أدبيات كثيرة يغفلونها وهم العالمون بها، المهم الجذب، الإثارة، التلفيق، وتسمير المشاهد على مقعده حتى صياح الديك بغثاء يضر ولا ينفع، رحم الله إعلام زمان. • عندما أقرأ خبرا يقول إن٨٠ % من الجرائم تقع تحت تأثير المخدرات، يذهب خاطري فورا إلى الدراما العربية التي تعرض نماذج للإدمان والمدمنين دون أن تتعرض للحلول الجذرية للتعافي من البلوى!! يا أيها الإعلام العربي المحترم إن كارثة مثل كارثة الإدمان تحتاج حجرة عمليات لإدارة الأزمة، ولإنقاذ جيل كل ما حوله يشده للتلف والضياع، وأيضا لإنقاذ الأمن القومي، والسلم المجتمعي، والعارفون بالبلوى يدرون أن المدمن يفعل أي شيء تحت تأثير المخدر، ولا نجاة إلا بتجفيف منابع الإمداد بالمخدر، وبرامج التوعية، وتوفير المصحات، وتشجيع المدمنين على الإقلاع، والعلاج، مهم أن أقول لإعلامنا العربي من الماء إلى الماء إن المخدر يأكل الشباب، والهجمة شرسة، والإغراق متوحش، والهدف الإجهاز على أغلى كنوز الوطن....شبابه!!.• ما زلنا في الأسبوع الأول من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة التي كانت ركيزة لتأسيس الدولة الإسلامية والتي بعدها فتح المسلمون بلاد الروم والفرس، وتمددت الدعوة شرقا وغربا، الآن وأنا أتابع ذكرى الهجرة لا أراني أتمثل فتوحات المسلمين وأمجادهم إنما يتراءى لي فورا صورة مركب يكتظ بالمهاجرين نساء، وأطفالا، وشبابا، وجهتهم هجرة إلى أوروبا أملا في النجاة من الموت جوعا أو بطلقة، قد يصلوا وقد ينقلب بهم قاربهم الذي يئن بحمولته فيغرق الجميع في مأساة مروعة!! الفارق فادح بين الهجرة الأولى والثانية، فالأولى فتح، وتمكين للدعوة، ونصر للدين، والثانية هزيمة للروح بكل ما تحمل الهزيمة من مرارة الاغتراب وربما ضيعة العقيدة! المقارنة بين الهجرتين مؤلمة ولعل المرارة عالقة بسؤال مر يقول ماذا فعل أولياء أمور المسلمين لهم في سائر بلاد المعمورة بعد ١٤ قرنا من الهجرة؟.• طبقات فوق الهمس• يبدو أننا نحتاج إلى هجرات كثيرة منها الهجرة من الاستبداد، والهجرة من الترويج للانفلات من ضوابط القيم، والهجرة من مخاصمة أقوالنا لأفعالنا.• الرافضون للخلاعة، والعري، متخلفون، ظلاميون، والداعون للانسلاخ من قيم الدين المحترمة تحت شعار (حرية التعبير) منفتحون، تقدميون، ويا له من تقدم!! • تسمى (إنتصار) وهي (انهزام) حقيقي للأخلاق بدعوتها العلنية للشباب لمشاهدة الأفلام الإباحية، دعوة الفنانة كانت من خلال برنامج (نفسنة) واعتقادي أن طاقم البرنامج نفسه يحتاج إلى طبيب نفسي بصورة عاجلة.• في عالمنا العربي الجميل نهوى الشكوى، ولا نحب العمل!! ثقافة.• سـألته حتنتخب؟ قال: أنا رئيس جمهورية نفسي يا مدام!!.• في علاقتنا ببعض الأصدقاء (النص نص) قد نجبر أحيانا لنقول لهم عفوا نفد رصيدكم!!.• الطبقة العازلة بين (الناس اللي فوق، والناس اللي تحت) قد تكون طبقة حانية لا تمنع التراحم، ولا المروءة، ولا الحب. • يفهم البعض المناصب على أنها سلطة، ونفوذ، وأبهة، بينما يعتبرها البعض عبئا ثقيلا يحتاج الكد والعمل البعيد جدا عن التباهي، وتعظيم سلام للبيه وهو رايح وهو جاي!!.• تحية لائقة، واحتراما باسقا، وتقديرا وافرا لكل مسؤول يلتفت لآلام الضعفاء وقضاياهم وينتبه إلى أنه مسؤول عنهم.• يمكن أن تكون بطل العالم في رفع الظلم، والجور، والتعدي، والله ممكن، جرب وحتدعيلي.
363
| 19 أكتوبر 2015
* أوجاع كثيرين سببها الحيرة بين ما يريدون وما يستطيعون، بين أحلامهم الجميلة، وواقعهم المؤلم، بين كل ما تشتهيه نفوسهم والموجود في جيوبهم!! التضاد بين كل ما تقدم يعمق الحيرة، ويزيد الارتباك، ويدفع لإحباط قد يجهز على صاحبه باعتلال صحته، ويظل المطلوب للسلامة وتسيير الحياة المواءمة بين الممكن والمستحيل لنعيش على الأقل حياة بلا منغصات أو نكد، مهم جداً أن ننتبه ونحن نحلم لمستوى سقف أحلامنا حتى لا تهرسنا الحيرة بين "اللي في نفسنا، واللي في جيوبنا"، مهم ألا نتعارك مع الحياة لأنها لم تعطنا كل ما نريد، وأول الحلول العملية لأزمة كل ما يعلو قامتنا من أمنيات أن نجرب الإحساس بمفردة اسمها الرضا، إذ هي الوحيدة التي ستمنع احتراق دمك وأنت تتمنى أن تشتري سيارة كسيارة جارك، أو تمتلك شقة كشقة صديقك، أو تقتني ما يقتنيه قريبك ولا تمسك في الحقيقة من كل هذه الأحلام إلا الهواء"!الرضا بالحال دواء لكل المهمومين بالتطلع إلى سقف أعلى من رؤوسهم وإلى كل محال، هذه ليست دعوة لتثبيط الهمم، أو مخاصمة الأمل، أو تكميم الأماني إذ فينا من يعرف حقيقة قدراته أو إمكاناته المحدودة ويرجو القفز فوقها ليصبح فوق مبنى الإمبايرستيت، وإلا فهو غاضب أبداً من الحياة، لائم عليها، لا يرى نعمة على غيره إلا وصرخت نفسه الناقمة (جتنا نيلة في حظنا الهباب) وقد يدخل في شعور تمني زوال النعمة عن غيره غير قاصد فيعاني أشرس أمراض القلب، حقيقي الرضا هو الحل الوحيد الجالب للسكينة، ومصالحة الذات، والحياة، والناس، والتنفس براحة، كبائعة الفجل التي كنت كلما مررت عليها وأنا في طريقي إلى المدرسة وسمعت المارة يسألونها (إزيك يا ام دهب) ردت وهي تبتسم بفم خال من الأسنان رضا والحمد لله.* لاحظت وربما لاحظتم أن الإعلام يشكل حياتنا بالقوة القهرية من خلال الزن بالإعلانات حتى من خلال المادة السياسية المهمة في النشرات يدخل الإعلان فيقطع الخبر ويقدم نفسه ضاغطا عليك لتستمع (غصب عنك) وتشتري (غصب عنك) ويستمر الزن المستهتر براحتنا أو أذواقنا أو رغباتنا ليرغمك باعلاناته الراقصة لتتذوق ما يختاره لك من طعام، ويستمر الإعلام في الضغط فينتقي لك ملابسك، غترتك، دشداشتك، سفراتك، رحلاتك، موديل سيارتك، مواصفات زوجتك، شقتك، أثاث بيتك، الإعلام لا يترك شيئاً إلا يدس أنفه فيه بقوة، وجرأة وسخافة، وأنا وأنت لا نتمرد، أنا وأنت مستسلمان تماماً لا نملك إلا الانصياع لذوق الإعلام واختياراته، لا نملك إلا الشراء، إلا اللبس، إلا الأكل والبلع، لنصبح دون وعي منزوعي الرأي والاسم!! بجد لم يعد لنا خيار وكيف ذلك والجهاز القاهر أمامك يمسك بتلابيبك، يشدك من شعرك لتتابعه، وتطيعه وتقتني ما يطلب منك اقتناءه، حتى عندما تتعب وتحاول إغماض عينيك يخرج لك صوت أخينا المذيع ليقول لك (مش حتقدر تغمض عنيك) وفوراً يزج لك بصورة راقصة تتلوى في فيلم قديم وانت وشطارتك يا تفتح يا تغمض عينيك!! رحم الله إعلام زمان المحترم.* في السنوات الفائتة انتقدت بشدة الذين كانوا يطوفون ببيت الله الحرام، وبدل الاستغراق التام في الخشوع، والدعاء، والبكاء كانوا يردون على الجوال أو ينشغلون بتحديد أماكنهم في الحرم لذويهم، فقد يستمع السائر إلى جوار هؤلاء إلى حوار لا يتصور أحد أن ينشغل به الحاج وهو في الحرم، الآن تطور الأمر فقد انشغل بعض الحجيج هذا العام بالتصوير (سيلفي) أمام الكعبة، وفي الحرم النبوي، وعند رمي الجمرات، وعند مرتفع الصفا والمروة، مع كل شعيرة صورة (سيلفي) وقد يبدو ما تقدم مذهلاً لمن تصور أن مجرد استحضار العبد لذنوبه وما اقترفه من (بلاوي) قادر أن ينسيه من فرط الندم نفسه، بل قد يستشعر من فرط التقصير بمشاعر تدخله في نوبة بكاء طويل تنسيه ما حوله ومن حوله، غير مفكر أبدا أن يمسك بموبايله (لتشيير) صورة (سيلفي) التقطها لنفسه وكأنه يقول لناسه وأصحابه، وجيرانه، ورواد الفيس بوك (شايفني أنا بحج)! ناسياً حج الرياء والسمعة، ثم أين الخشوع، أين الخضوع، أين الأوبة والتوبة، بل أين الحج يا حاج؟!* سألوا الحكيم يوما ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه؟ قال الحكيم سوف ترون الآن، ودعاهم إلى وليمة وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم، ولم ينزلوها إلى قلوبهم ثم أحضر الحساء وسكبه لهم واحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر، واشترط عليهم أن يحتسوا الحساء بهذه الملعقة العجيبة، حاولوا جاهدين، لكنهم لم يفلحوا، فكل واحد منهم لم يستطع أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض، وقاموا جائعين في هذا اليوم، ثم قال الحكيم والآن انظروا، ودعا الذين يعرف أنهم يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الحساء، والملاعق الطويلة، فأخذ كل واحد ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه، وبذلك شبعوا جميعا، ثم حمدوا الله، هنا وقف الحكيم ثم قال في الجمع حكمته والتي عايشوها عمليا والتي مفادها من يفكر أن يشبع نفسه فقط على مائدة الحياة فسيبقى جائعاً، ومن يفكر في أن يشبع أخاه فسيشبع الإثنان معاً.* طبقات فوق الهمس* قطعوا لسانيقطعوه يوما عندما سمعوهيصرخ في براءته القديمةعند اعتاب الكباراني احبُ.. ولا أحبصاحوا جميعاكيف (لا) دخلت لقاموس الصغارصلبوا لساني علقوه على الجدارقطعوه في وضح النهارمن يومها وانا اقول ولا أقولوأرى لساني جثة خرساءينظر في ذهول.(فاروق جويدة)* الناس أحرار في أن يبوحوا بأفراحهم أو يكتموها، المهم ألا تكون متطفلاً يدس أنفه في شؤونهم الخاصة دون دعوة أو عزومة.
428
| 12 أكتوبر 2015
* أتأمل شكوى العالم العربي كله من التعليم وما آلت إليه مخرجاته الهشة فأعود إلى أصل البلوى المختزلة في المعلم ومناهج التعليم، وإذا تحدثنا عن المعلم فحدث ولا حرج، فاكرين زمان؟زمان كنا إذا رأينا مُعلمنا في شارع تركناه وملنا إلى شارع آخر هيبة منه، وإذا ما وقف المعلم في الفصل شارحاً خشعت الأصوات لتسمع، وتعي خوفاً من "جرسة" الفشل في الإجابة على سؤال مباغت أمام الأقران! كان المعلم الذي يكبد الناس الآن هماً اسمه "الدروس الخصوصية" كان القدوة، والرائد، والأب الروحي، والمدرسة، ومصدر كل ما يزرع في النفوس والعقول من دروس العقيدة، وحب الوطن، والانتماء له، ونموذجاً لكل الأخلاقيات الفاضلة التي يتمثلها النشء، ويصبو إليها، المعلم كان كل ماتقدم، (الحين) يضرب التلاميذ معلمهم، يسبونه، يهشمون سيارته، إذا دخلوا معه في حوار أسكتوه مرة بالتهديد، وأخرى بالوعيد، فهذا أبوه اللواء فلان الفلاني، وذاك أبوه الوزير العلاني، والثالث صاحب أبيه يعمل بأمن الدولة، والرابع أتباعه بلطجية يهابهم الشجاع، وضاعت هيبة المعلم المحترم في مؤسساتنا التعليمية العربية التي لم تنتبه لمكانة المعلم وما يلزمه من احترام ودعم مادي محترم يغنيه عن جشع ملاحقة الدروس بل وصل الأمر إلى أن يهدد المعلم طلابه صراحة (مفيش درس، مفيش نجاح) و"بموديل" المعلم الجديد ضاعت الهيبة، وضاع كلام شوقي الجميل (قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا!! نعم يقف طلاب اليوم للمعلم ليس احتراما ولكن تبجحاً، وتطاولاً، وتلاسناً، وسجالاً فجاً يبارزونه بما لا يليق من كلام، ويوفونه ما لا يليق بالمقام، ولا نقول إلا أصلح الله ما فسد، ورحم الله أيام زمان.* عندما سئل رئيس وزراء اليابان عن سر نهضتهم وتفوقهم قال: أعطينا المعلم هيبة الامبراطور، وقداسة القديس، ومرتب الوزير، عندما أقرأ هذا وأقارن بين نهضة اليابان في كل مجالاتها قاطبة والحادث في عالمنا العربي من استهانة بالعملية التعليمية برمتها من معلم مهلهل الدخل، موفور البهدلة، أدرك أن الإصلاح الحقيقي لمنظومة التعليم يبدأ من معلم محترم المزايا، ومناهج لتربويين متخصصين أكفاء مهمتهم تنقية ما يحشو العقول من غثائها لضمان مخرجات تعليمية محترمة تليق في نهاية المطاف بصناع مستقبل الأمة الذين سيمسكون بدفة القيادة غداً، وساعتها ربما نأمل أن يكتب خريج الجامعة سطراً واحداً خالياً من الأخطاء الإملائية المذهلة.* * * طبقات فوق الهمس* المحترمون يقولون إن الحب مسؤولية وأخلاق، (الست) قالت: (حب إيه اللي انته جاي تقول عليه انت عارف قبله معنى الحب إيه؟) سؤال محترم، وسخرية لاذعة في سؤال الست، فمنذ صياح الديك تصدعنا الأغاني بكلام الحب، والفيس بقصص الحب، والمسلسلات بحكايات الحب الرومانسية، كلام كتير وكبير يزن بكائن مبتسر اسمه الحب محتلا عقولنا المتعبة، ومشاعرنا الخاوية في غيبة كاملة عن كنه الحب وحقيقته وكم روعتنا حقيقته وصدمتنا، فأحباب الأمس أعداء اليوم، وأي صحيفة تقع تحت يدك ترفع ضغطك لهول ما تقرأ عن الحبايب! هذا شوه وجه محبوبته التي كان يقول فيها شعرا بماء النار انتقاما منها لأنها صارحته بأنها لم تتمم الزواج لسوء طباعه، وهذا أبلغ السلطات بأن والد زوجته (إخواني) لأنها خلعته بعدما اكتشفت أنه سرق مالها بتوكيل مزور، وثالث لم يجد وسيلة للانتقام من حبيبته إلا بفضحها بصورة عارية مفبركة ليضمن الإجهاز عليها بالضربة القاضية، وهذه زوجة غارت على زوجها من جارتها التي سمعت أنه سيتزوجها، فاستبقت ليلة زفافه بتقطيعه بعد قتله إربا إربا وتوزيع جثته على الترع والمصارف، كل الكوارث كانت بدافع الحب نعم كلهم أحبوا لكن دون أخلاق! يقطع الحب وسنينه.
904
| 05 أكتوبر 2015
* يتوجع القلب كلما تصور عيون المنتظرين بلهفة عودة الذين سافروا إلى الله سفرتهم المباركة ولم يعودوا ليمر عيدهم مثقلا بالدموع والألم، يتوجع القلب وهو يستعيد عناق المودعين لأحبتهم يمطرونهم بدعائهم أن يعودوا لعيونهم سالمين غانمين، أتصور صدمة الذين ينتظرون عودة أحباب لن يعودوا، لأن العناق كان الأخير، والسلام كان الأخير، والوداع كان الأخير، ولأن النفس لا تدري بأي أرض تموت، ولأن المنية كانت هناك على الأرض الطاهرة البعيدة، وما عرفوا أن ثراها سيضمهم غرباء في مقابر قد تعز عليهم زيارتها!! هزني، وأحزنني الحدث الموجع في الحرم المكي، ومنى، وأنا أتابع أحزان وآلام المنتظرين أحبتهم الذين أصبحوا في ذمة الله ورحمته، وأن لا لقاء يرتجى، ولا فرح بالأوبه منتظرا! ولا أملك مع طعم الحزن الذي أستشعره إلا الدعاء لكل من فقد حبيباً كان يأمل ملاقاته والفرح بأوبته، أمله أن تكون المنية هناك حسن خاتمة يفرح بها صاحبها وأحبته يوم يقوم الأشهاد، "إنا لله وإنا إليه راجعون"، اللهم ارزق فاقدي أحبتهم السلوى، واربط على قلوبهم بالصبر الجميل، كما ربطت على قلب أم موسى.. آمين.* في الأعياد يتغير شكل الدنيا، ضجة، وملابس جديدة، عيديات، زيارات الولائم، سفر ومشاوير، مظاهر كثيرة نحرص عليها إذا ما أقبل العيد وقليل هو المتأمل في المعنى الرمز! وما المعنى الرمز؟ كثير، من المعاني الجميلة التي هي رمز ودرس، حكاية درس الطاعة، إذ بعد أن انفجرت غيرة السيدة "سارة" من السيدة هاجر وقد علمت بحملها خشي الخليل إبراهيم على هاجر وما في بطنها ففر بها بعيداً إلى الوادي الجديب ليتركها ووليدها هناك، ويقول إنه راحل، وتتبعه السيدة هاجر وقد تأهب للذهاب لتسأله خائفة: أتتركنا وحدنا بالوادي دونما أنيس؟ ولا تجد رداً، فتعود تسأله ولا يجيبها، هنا لم تغضب، ولم تعترض، ولم تثر، ولم تمطره بوابل أسئلة حارقة بالحنق إنما عادت تسأله أهو أمر الله؟ هنا يجيب الخليل نعم، ليمضي تاركها بالوادي المقفر وهي تتمتم (إذن لن يضيعنا) منتهى الطاعة، والاستسلام لأمر الله، وتعود لطفلها تهدهده وترضعه إلى أن جف ضرعها، وخلت قربتها من قطرة ماء! ثم تدخل (هاجر) في ابتلاء نفاد الماء لتعلمنا درساً بديعاً في الصبر، إذ كان عليها الذود عن حياة رضيع يتلوى عطشاً ويقترب من هلاك محقق، لم تيأس، اندفعت تجري صاعدة هابطة فوق رمال حارقة، مرة تعتلي الصفا ثم تنزل إلى المروة ثم تكرر، وتعيد، وتركض من جديد حتى هدها التعب والإجهاد إلى أن اشرفت بعد إعياء شديد على (المروة) حيث كان جبريل هناك يهزم بأمر ربه وبجناحه الأرض ليتفجر نبع الماء المقدس، لتفطر الصائمة الصابرة منه، وتحيط الماء بكفيها خائفة أن يتبدد فتكلمه وهو يزداد ويفيض زم.. زم.. زم.. زم، ولتكون بعد ذلك (زمزم) لحجيج بيت الله وكل معتمر على مر الزمان، المشبعة، الراوية، الشافية، الكافية، لتكون زمزم لما شُرب له!! هذا عن صبر هاجر ثم يأتي درس البر الجميل من الابن لأبيه، إذ قال إبراهيم عليه السلام لولده (إني أرى في المنام اني أذبحك) لم يعترض الابن ولم يجفل، ولم يقاوم، ولم تتملكه ثورة، لا يحسن فيها الكلام مع والده استهوالا لما سيفعل به، وإنما هو رد واحد (يا أبتي افعل ما تؤمر) ثم تمنى لنفسه الصبر على الابتلاء، حتى كان الفداء بذبح عظيم!هذا درس آخر في بر الآباء، حيث لا تمرد، ولا شطط في القول، ولا مراجعة بل بر وطاعة، كل هذه الوقفات منذ رحيل هاجر إلى الوادي الأجدب وحيدة، وانقطاع الماء وركضها بحثا عنه، إلى الرؤيا التي حلم فيها الخليل بذبح ابنه، كلها دروس لم تكن صدفة بل هي في تصوري دروس للأمة، وللنشء كي يستعيد في العيد ما كان ويتأمل، ويتعلم، ولعل من ينظر بإمعان إلى حال الأمة وما صارت إليه أحوال البيوت، والأسر، والشباب ليشعر بغصة مريرة، إذ الطاعة معدومة، والتمرد أعلى صوتا من السكينة، والعقوق حدث ولا حرج!!مطلوب جدا جدا أن ينتبه المعنيون من اعلام، وأسر، وولاة أمر، ومعلمين، إلى دروس عيد الأضحى، التي نغفل عنها، ولا أنسى درس بناء الكعبة، أو درس التعاون الجميل بين الشياب والشباب، بين الفتوة والكهولة، بين الضعف والقوة، فهذا إبراهيم الخليل بناء الكعبة كما أمره الله وهذا إسماعيل يساعد، يحمل، ويناول حتى اكتمال بناء بيت الله الذي يعقد فيه مؤتمر التوحيد السنوي بحجاج يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، اللهم أعد حجاج بيتك وقد شملتهم بعفوك، ورحمتك، وغفرانك، وعلمنا ما ينفعنا، واصلح دنيا المسلمين ودينهم إنك على ذلك قدير.* * * طبقات فوق الهمس* صدفة نلتقي، نتعارف، نقترب، نتواد، يصادق بعضنا بعضا، وربما تحول صديق الصدفة إلى أعز من أخ ولدته لك أمك، وقد تعيش عمرا مديداً وأنت مقيم على رباط الود الجميل، وفياً لكل حقوق الصداقة الأمينة، في هذه المشاعر الجميلة يقول ابن تيمية (كلك لأخيك إلا ما حرمه الله ورسوله، ولن تؤدي حق الصحبة حتى تقول لأخيك يا أنا)!أتأمل العبارة الجميلة واسأل كم واحدا حفظ ود صديقه وأخيه في هذا الكون وقال له يا أنا؟؟
378
| 28 سبتمبر 2015
* على طبق من ذهب قدم العرب جميعاً لإسرائيل فرصة ماسية للاستفراد بالأقصى الحزين لتعيث فيه فساداً في ظل غياب كامل عن الأمر الجلل!! ولعل ما يحدث في الأقصى من بطولات نسائية لرد هجمة قطعان المستوطنين المدعومين بالشرطة، وتحمل الضرب، والركل، والاعتقال، ووحشية الهمج، لعله يقول للعالم العربي كله الذي أغمض معظمه عينيه عن أبشع ما يمر به الأقصى الشهيد من استباحة، وتدنيس في غفلة من رؤوس الأنظمة العربية المشغولة بحماية وتأمين الكراسي (واخجلاه) والله يا خجلي والأفواه مغلقة، والأيدي مكبلة، والسكوت مطبق إلا من شجب هنا أو هناك، حتى الشجب عز على المشغولين فنامت العيون قريرة لا تأبه! سؤال مُر أليس في العرب من يحمي إلا النساء؟ ومن يرابط إلا النساء؟ ومن يتحدى إلا النساء؟ يعز عليّ والله أن تغط النخوة العربية في سبات عميق! يعز عليّ والله أن يهون المقدس وترتمي العزة في جب سحيق! أتابع الحدث الجلل، والأقصى يهان، والرصاص يلعلع بين جنباته للنيل من المرابطين، والمدافعين عنه رجالاً ونساء، وشيوخاً فينتابني حزن العاجز، وما أمره من حزن!!* يا فرحتي بالسادة الصحفيين الذين تركوا الكتابة عن المسجد المحتل بقاذورات الهمج، وكوارث تقسيمه ليتحدثوا عن فرحة الفلسطينيين برفع العلم الفلسطيني بمقر الأمم المتحدة! أسألهم جميعاً ما جدوى رفع العلم يا سادة، وكل من يحس أو (عنده دم) ضغطه مرتفع مما يرى من انتهاكات ذابحة، وما يفعل العلم للفلسطينيين المشردين، القاطنين العراء، الجوعى، المهدومة بيوتهم، الموجعة قلوبهم، المنتظرين منذ عقود في المنافي البعيدة عودتهم لوطنهم؟ ما جدوى العلم دون دولة أصلاً يرفرف على ربوعها؟* يتباهى نتنياهو فيقول بشماتة مفضوحة (العالم يتزلزل من حول إسرائيل بينما إسرائيل تعيش في استقرار) شخصياً أعتقد أننا كعرب وفرنا هذا الاستقرار، ولا جميل لك فيه، اشكر العرب ورد الفضل لناسه الرائعين.* تقول الأخبار إن (أوباما) سيخرج (نتنياهو) من الحكومة الإسرائيلية!! يا فرحتي! حتى لو خرج البركة فيك ألست الحليف الأعظم لإسرائيل يا أُس كل فساد؟* تصورت أن قنوات العالم العربي كله بعد أخبار اجتياح الأقصى ستخصص ساعات بثها لمتابعة أحداث الاقتحام تعاطفا، وقلقا، وواجبا، لكنني وجدت قنوات تهز كتفيها للحدث وتنشغل بإسفافها، وخوائها، و(تاراتاتا) على وزن (واخيبتاه) ومغنواتية العالم العربي يرقصون، ويغنون، ويبثون فحيحهم! هكذا العروبة وإلا فلا.* القرار الدولي برفع العلم الفلسطيني أمام المقرات الرسمية للأمم المتحدة في نيويورك، وجنيف، وفيينا، حاز موافقة 119 دولة، ومعارضة 8 دول بينها الولايات المتحدة!! هل يصدق العرب أن أوباما يريد حلا للقضية الفلسطينية؟ هل مازالوا يصدقون؟* أمر مضحك أن يكون معظم الذين يستقبلون اللاجئين هم أنفسهم الضالعون في صناعة المأساة!* للذين يريدون فهم الحدث.. إعطاء الجنود الصهاينة حق إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين المدافعين عن حرم الأقصى يعني شيئاً واحداً.. أن مخطط تقسيم الأقصى سيتم ولو جرى الدم في الطرقات كالسواقي، ورغم أنف العرب مجتمعين وفرادى!* مع تزايد النزوح العربي العظيم خارج الحدود العربية هل يمكن أن نعفي أو نبرئ حكامنا العرب من أنهم ساعدوا في صنع المأساة بتعاونهم الحميم مع الغرب لضمان وجودهم على كراسيهم التي يعشقون؟* الغرب الديمقراطي يريد لنا الديمقراطية العظيمة لنتنفس بحرية، ونعيش بكرامة، وهو نفسه الذي يصدر للأنظمة السلاح، وأدوات التعذيب، ثم يلوم الأنظمة لانتهاكات حقوق الإنسان، التي هي في الحقيقة مسمار جحا لكل تدخلاته في دول الشرق الحزين، بالعقل أين سيسوق منتوجات مصانع أسلحته، وكيف له أن يستنزف مقدرات الشعوب وثرواتها إلا بأن يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي؟* تقول المذيعة الجميلة: الأقصى خط أحمر!! صحيح بأمارة الهبة المزلزلة التي ترج عواصمنا العربية، وتسخير الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج للرد على الهجمة.* المذيعة الجميلة تحذر إسرائيل من استفزاز مشاعر العرب باقتحام الأقصى!! أي استفزاز يا حلوة، نحن أقوام عصية على الاستفزاز، (احنا مكبرين دماغنا ومش في بالنا) ممكن يستفزنا (ماتش) أو (جون) لكن غيره سلامتك!!* يقول أحدهم إن اكتشاف حقل الغاز الجديد في مصر جعل الأرض تهتز تحت (نتنياهو)!! ولماذا يا عيني تهتز وعنده (النووي) ليضرب به متى شاء وكيف شاء، لماذا تهتز وهو القادر على هز بدن العالم كله، بمجرد تصريح نووي، خلو بالكو ياعرب متعصبهوش ليعملها.* تقول المذيعة نطالب العالم كله بالانتفاض لما يحدث بالقدس الشرقية!! أي انتفاض يا حلوة؟ المسجد تم اقتحامه، وما زلنا نأكل الآيس كريم، ونتفرج على عاهات مسلسلاتنا العربية، صلي على اللي يشفع فيكي.* لم تكتف إسرائيل بتزوير الجغرافيا.. الآن تزور التاريخ تحت مزاعم الهيكل الموعود!* حدد فلسطينيو 48 يوم 27 سبتمبر الحالي يوما للنفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من التقسيم، فهل من سامع؟ وهل من نفير؟* * * طبقات فوق الهمس* يا واقفين على عرفات بعد أيام نستحلفكم أن تدعو قلوبكم أن يتذكر المسلمون في أصقاع الأرض تكوينا غاليا اسمه الأقصى يستغيث وما من مغيث!!قلت يا أقصى سلاما ... قال هل عاد صلاحقلت لا إني حبيبٌ ... يرتجى منك السماحقال والدمع يفيض ... هدني طعن الرماحوالمآذن في صداها ... تشتكي أين رباحمن تراه سوف يأتي .. حاملاً طهر الوشاح* ومع الشاعر أكرر من تراه سوف يأتي؟ هل يأتي؟ أم تراه جودو الذي لا يأتي؟؟* عن الأقصى أتحدث.. هل تذكرونه؟ تصبحون على ذاكرة.
389
| 21 سبتمبر 2015
إذا كان في بيتك، أو بيت صديقك، أو جارك، أو قريبك شاب مدمن فستعرف حتماً طعم عذاب لا قبل لاحتمالك به، من هنا لابد من دق ناقوس الخطر، وأولى دقاته موجهة للأم إذ هي لا تدري أي غلطة يمكن أن ترتكبها عندما تعمل جاهدة على تغطية أخطاء أولادها خشية عقاب أبيهم بدافع حبها لهم أو خوفها عليهم، وهي لا تدري أنها تعطي بإخفائها الأخطاء الضوء الأخضر ليستمروا فيما هم عليه معتمدين على حب أمهم الساتر من العقاب، لا يخفى أن الأم بحاستها وقربها تستطيع أن تكتشف أن ابنها يدخن في الحمام، قد تثور، وتصرخ، وتهدد ولدها بإخبار أبيه فور عودته، لكنها لا تفعل، ويتكرر الخطأ، ويتكرر التهديد ولا تفعل، ويطمئن المدخن الصغير وقد أمن العقاب، وينتقل من خطأ إلى آخر دون حساب للعواقب فلديه أم تصرخ، وتعصب، وتكتم الأخطاء، ويكبر، ويستفحل الخطأ، وينتقل الصغير من السجائر إلى مرحلة (البلبعة) ترامادول، ومشتقاته، ومغيبات، وحقن، وبلاوي لا حصر لها، وتبدأ مرحلة الضياع وذهول أم وجدت أن حالة ابنها خارج السيطرة، فلا هي قادرة على علاجه وإنقاذه، ولا هي قادرة على إبلاغ والده، ولا حتى علاجه بمستشفى أو مصحة، وقد يكون الحل في تصورها وهي في دوامة الفزع والألم مزيداً من التغطية خوفاً من الانفجار الكبير إذا ما علم رب البيت، كثيرات من الأمهات يعانين من ضياع أبنائهن ولا أغالي لو قلت وبناتهن بسبب التغطية على الخطأ الأول لحظة اكتشافه خاصة لو استقطبت الحالة صحبة سوء تدمر، ويستشري سرطانها بعيداً عن مراقبة الأهل وأي محاولة لحصار التدمير!!ولأني أعرف أماً تذوب كل يوم وقد يئست من امتثال ولدها للعلاج، أقدر كم هو مهم وضروري أن تعتمد الأم طريقة مصارحة الأب بأي خطأ، وإشراكه به، دون أن تخشى عواقب العقاب، فكل أمر صغير قابل للحصار والسيطرة، ومهما كان العقاب قاسياً صعباً فهو أهون دون شك من كوارث تضيع الشباب وتقتلهم، يكفي أن ارتفاع نسبة الجريمة بين الشباب فاق كل تصور، وإذا عدنا لمنشئها كان غياب عين الأب التي تعرف، فتراقب، فتعاقب، فتحاصر الداء قبل استفحاله، فليكن إذن العقاب، والردع، وعدم التستر حتى لا تحترق قلوب أمهات بأوجاع ضياع فلذات لم يعودوا تحت السيطرة.* من مشاهداتي لآلام آباء، وأمهات أرى أنه تنقصنا ثقافة التعامل مع الابن المدمن، مطلوب عدم اعتباره عورة يجب مداراتها إذ العلاج والخلاص من الوعكة هو الأهم.* الإعلام العربي المشغول بالتافه، والمسطح، والهايف، والراقص، عليه مسؤولية كبيرة ببث برامج توعوية كثيرة تنفع الأسر، وتنبه الجيل المعرض للغواية من كل صوب، هذه أولويات للأسف غائبة.* * * طبقات فوق الهمس* بعد أن ذبح قلبها، ودمر كيانها، وعضلها طويلاً عن أن تعيش إنسانة كالبشر سألها بعد طول غياب أما زلت تحبينني؟ أجابت بابتسامة باهتة.. الأموات لا يعودون سيدي!!* صحيح من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلامُ.. الإهداء للأمة العربية جمعاء.* 2 مليون طفل سوري مسلم في طريقهم إلى التنصير في أوروبا هل من سامع أم صح قول الشاعر:اسمعت لو ناديت حيا .. لكن لا حياة لمن تنادي؟* كم كنت أحبك يا بحر، كتبت فيك نثراً، وشعراً كثيراً، كنت دائماً وجهتي وملجئي كلما تلبدت الأيام أو اعتكر الخاطر، كنت تغسل الروح قدر ما تستطيع ثم أعود بعد زيارتك أفضل حالاً، وقد انفك ثقل يجثم على الأنفاس، الآن كلما لمحت سطحك الفيروز تخرج لي صورة "إيلان" بكل تفاصيلها الموجعة، ومئات غيره بأسماء أخرى، وقصص دامية أخرى للفارين الذين ألقوا بأنفسهم يحدوهم أمل كبير في أن تأخذهم إلى وجهة أخرى تحفظ العرض، وتعوض عن الأرض، وفيها يلتمس الأمان، لكن حكايات الوجع الواصلة إلينا تقول إنك ابتلعتهم، وكأنك تقول هامساً سيموت كثيرون آخرون، وستظل عيون أهليهم تذرف دمعاً حارقاً، وستظل قلوبهم تشوى بلوعة حارقة، وأسى لا يوصف، لكن لا ذنب لي، ما دام هذا العالم تخلى عن إنسانيته، واعتنق الجبروت! ومازالت فيروز تغنى شايف البحر شو كبير.. كبر البحر بحبك!!* قالوا ستجدد المانيا شبابها باللاجئين فهي دولة عواجيز، وقالوا ستدور عجلة إنتاج الدولة الفلانية بعمالة رخيصة أساسها اللاجئون، وقالوا سيتمتع اللاجئون بجنسية الدول التي سيعيشون على أرضها، قالوا كثيراً، ولم يتحدث أحد عن مرارات شعور الغريب وهو بلا جذر، ولا ساق، ولا أرض، ولا وطن!!* فليقل الحمد لله حمداً كثيراً كل من له أربعة حوائط تحميه، وكل من له وطن يحبه ويدفئه، ويؤويه.
793
| 14 سبتمبر 2015
مساحة إعلانية
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
4134
| 11 نوفمبر 2025
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
4050
| 04 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
2187
| 04 نوفمبر 2025
في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...
2139
| 05 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
1836
| 11 نوفمبر 2025
تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...
1446
| 10 نوفمبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1344
| 04 نوفمبر 2025
عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...
1056
| 09 نوفمبر 2025
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...
1038
| 11 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
1020
| 04 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
990
| 05 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
981
| 05 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية