رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

لبنان.. ياسمينة المنطقة

بات من أكبر اهتماماتي في الفترة التي مضت أن أتعمق في شأن لبنان ذلك البلد العربي الجميل الذي لا يزال يناضل لأجل أن يبقى بأي صورة كانت في خريطة العرب والعالم كدولة وكيان لكنني على ثقة بأن الشعب اللبناني الذي لا يزال يتلقى صدمات حكوماته المتعاقبة والمخيبة للآمال هو من سوف يبقى مهما كانت هذه الصدمات موجعة ومؤلمة وتحاول أن تكسر هذا الشعب الذي أراه يمضي بلسان فقد لغة الشكوى من شدة ما بات يشعر بعدم الجدوى. وشخصيا تأثرت كثيرا بمقطع فيديو حرصت على أن أعرضه عبر حسابي بتويتر متمنية من كل شخص يراه أن يدعو لبطلة هذا المشهد وهي مواطنة لبنانية يقارب عمرها سقف ثمانين عاما وتبدو مثل معظم الجميلات والقويات من (ختيارات لبنان) في قوتها وعنفوانها حينما استوقفها شاب من عمر أحفادها ممن يحاول ملء صفحته على التيك توك بمثل هذه المشاهد العفوية والتي لربما قد اتخذها مسارا محددا لخط سير نشاطاته وسألها سؤالا يبدو يسيرا وسهلا فقال: (عندي مسابقة يا حجة فإذا جاوبتِ على السؤال راخ إعطيكِ جائزة) فأجابته العجوز التي تبدو الطيبة على محياها والحجاب يضفي عليها جمالا ووقارا أكبر: (تفضل يا ابني) فسألها أن تسمي له منطقتين تقعان في قلب العاصمة بيروت لتبادره العجوز باسمين لأشهر المناطق اللبنانية في بيروت فيسرع الشاب لإعطائها مليون ليرة لبنانية كجائزة لها وأنا هنا لا أريد أن أتحدث عن العملة اللبنانية التي تهوي قيمتها كل يوم أو ضآلة هذا المبلغ لمن يعرف بالقيمة الحقيقية لها اليوم فلا تستكثروه وتبدوا اندهاشكم من القيمة العالية التي تحمل كلمة (مليون) في حروفها ولكني أريد أن أتحدث عن فرحة هذه العجوز الطيبة التي سارعت فور أن أعطاها الشاب الجائزة لسؤاله مندهشة (والله العظيم هيدي إلي)؟! فيؤكد لها أنها جائزتها وباتت حلالا عليها لتقبّل العجوز المال شاكرة وممتنة وتتمتم بكلمات أن المال قد جاء في وقته وهي ترعى يتيمات من حفيداتها لا عائل لهن وتغرق عينيها بالدموع قبل أن يطالبها الشاب بأن تتوقف عن البكاء تأثرا من هذا الرزق الذي ساقه الله لها دون تدبير منها ولا طلب من أحد من خلقه. فقلت في نفسي وأنا متأثرة مما أرى إن كان هذا حال مواطنة واحدة في لبنان سُلّط عليها المشهد فكيف بمئات الآلاف من غيرها ممن يعاني ولا توجد كاميرا ترصد حالهن وظروفهن؟! فهل يمكن أن ينتشل أحد من الدول العربية هذا البلد من مستنقعه الآسن في انهيار عملته وغلاء معيشته وتدهور وضع شعبه من الغلاء أو حتى البقاء؟! فدولة لبنان هي ياسمينة العرب، ولطالما وجدت لبنان المحبة من الجميع لأنها حرصت على ألا تتدخل بأي مشاكل خارجية فمشاكلها الداخلية أكبر من أن تجعلها تمد بنظرها لأبعد من حدود الطول والعرض لها لا سيما وأنها بلد يموج بصراعات الأحزاب والرؤوس التي تحركها مثل بيادق الشطرنج ناهيكم عن أنصار هذا الحزب وأعداء الحزب الآخر والواقع في المنتصف هو ذلك الشعب الذي لا ناقة له مع هذا ولا جمل. مع ذاك وكل ما يريده هو أن يعود ليشتري بعملته الوطنية التي لا تتعدى أوراقها كومة كبيرة لشراء حبة طماطم واحدة كما هو حاصل اليوم وليس بالدولار والعملة الصعبة التي ما عاد اللبناني العادي يتداولها بسهولة اليوم ليشتري ما يمكن أن تجعله يمضي مستورا مع عائلته وكل هذا جعل لبنان يخرج من دائرة أن يمضي كدولة مستقرة خصوصا وأن كل الحكومات التي اعتلت منصة الحكم فيه لم تفلح ولا واحدة في أن يسير بالبلد لبر الأمان ولا يزال يهوي دون صوت لأن الشعب قد اعتاد على الهاوية ولا يبدو أنه يأمل في الصعود للأسف ولذا كل ما أتمناه لجمهورية لبنان الشقيقة أن تنفض عنها جلباب الأزمات وتلبس ثوب الإنجازات في القريب العاجل إن شاء الله.

213

| 30 يونيو 2025

قطر مدرسة في السياسة

لم يتصور أحد أن تظل قطر ممسكة بدور الوساطة النزيهة في تقريب وجهات النظر في الأمور التي لا تزال عالقة بعد انتهاء أو لنقل وقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي تفجرت مؤخرا وتأثرت بها المنطقة على النحو الذي شهدناه جميعا وكانت قطر طرفا مباشرا في هذه الأمور التي أثبتت الدوحة أنها متمسكة بطرف التعقل الذي تتطلبه ظروف هذه المرحلة ولو استندت لما جرى لكانت الدوحة من أوائل الدول التي يمكن القول إنها تضررت لكنها حرصت في الوقت نفسه على إمساك عصا السياسة من المنتصف كعادتها وفضلت أن تستمر بدورها في تخفيف الاحتقان السياسي وتحقيق الاستقرار الذي كاد أن تتزلزل أركانه إذا ما توسعت الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأمريكية ولذا فإنه يمكن أن يقال بأن موقف دولة قطر يُدرّس فعلا بالنظر إلى ما تقوم به من إبقاء أواصر علاقاتها الخارجية والتي كان يمكن أن تُمس ولكن أثبتت الدوحة أنها طرف لا يستهان به في الوساطات وإن تفضيلها لكل ما يمكن أن يجلب الاستقرار للمنطقة لا سيما منطقتنا الخليجية والعربية وعدم تحميلها أي ضغوطات أخرى يمكن أن تزيد من غلة القضايا العربية المعلقة منذ عقود وأعلنت استمرارها في دورها الذي يقصده له العالم المختصم والعالق في مشاكل تقريب وجهات النظر والتوصل لاتفاقيات من شأنها أن تعيد العلاقات والتواصل بما فيه مصلحة الدول وشعوبها وهذا دور لا يجب الاستهانة به بل إن القمة التي وصلتها الدوحة في ممارسة دور الوساطة النزيهة والفعالة لا يمكن لأحد أن يزاحمها فيه ولا يحشر أنفه الكبير فيها فهو دور امتازت به قطر وسوف تظل واقفة في مكانها بفضل من الله أولا ثم بفضل تلك القيادة النيرة التي لطالما حوربت وتعرضت لمواقف وهجوم لكنها ظلت واقفة وثابتة على مبادئها وإيمانها بدورها في إنها صمام الأمان للبلاد والعباد بعد الله ولعل الظروف الأخيرة قد أثبتت للعالم بان التصريحات الرسمية الصادرة من الدوحة أعطت صمامات أمان لكل من تخوف من ردود أفعال قطرية يمكنها أن تتنحى عن دورها بما تراه هي مناسبا لها ولكن تلك القيادة آمنت بأن الذي يقع على عاتقها تجاه المنطقة ككل هو ما يجب أن يظل ثابتا وواقفا ومستمرا وعليه كانت السياسة القطرية مثار إعجاب من العالم الذي أشاد بهذه الحكمة المتمثلة بقيادة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله الذي يرى من قضية غزة الأولى من الاهتمام الذي لا يجب أن يحيد عن موقعه ولا اهتمام العالم به. ما أعقب الحرب الإسرائيلية الإيرانية ثم تداخل الولايات المتحدة بأطرافها أثبتت الدوحة بعده أنها يمكن أن تكون طرفا في إيقاف كل هذا الدمار الذي يجر بالمنطقة خرابا لا دخل لها به حيث كانت مفتاح الوساطة لإيقاف الحرب من جهة إيران التي تعهدت بإيقافها إذا ما توقفت تل أبيب عن ضرباتها أولا وهو ما نجحت واشنطن به في إقناع إسرائيل عن إيقاف هذه الحرب التي كان يمكنها أن تتحول لاستنزاف مستمر لن يستفيد أي طرف منه بشيء بل إن خرابه يمكن أن يكون أكثر واقعية من العكس وعليه نقول أدام الله على قطر أميرها وحكومتها وشعبها وأرضها واستقرارها وأمانها وأمنها وأن تظل مدرسة السياسة الحكيمة التي يعود لها كل متعلم جديد بها بإذن الله.

390

| 29 يونيو 2025

بدع ما بعد الفريضة

كلما أردت العودة إلى قواعدي سالمة في الكتابة عن قضايا سياسية حاضرة كما اعتاد الكثير من قرائي رؤيته في زاويتي هذه يطرأ أمر وبات ظاهرة للأسف يجعلني أصر على الكتابة عنه والتنويه به انتقادا بل وانتقاصا منه، فماذا يعني أن أقيم (حفلة) بدعوات واستقبال وبوفيه طعام ممتد من أول القاعة حتى آخرها واستقبال هدايا من المدعوين وأنا القادمة من أداء فريضة الحج؟ ماذا يعني أن تكون هناك حفلات للحجاج وبهذه الصورة التي تنتقص من قيمة الفريضة ومن سمة الشخص في أنه عائد من أدائها وبات يسبق اسمه صفة حاج أو حاجة؟ فهل لهؤلاء شيمة أو خجل ليتوقفوا عن هذه البدع التافهة التي لا تتناسب مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا؟ وهل رأيت تلك «الحاجة» في إحدى دول الخليج التي جعلت من عبارات التلبية والتهليل المواكبة مع شهر ذي الحجة وفريضة الحج أغاني (دي جي) وكانت تنتظر من الفتيات والنساء أن يقمن في حفلتها بالرقص على هذه الإيقاعات المبتدعة وهي التي لبست الأبيض في الأبيض وأمسكت في يدها مسباحا أبيض ليدل على أنها حاجة تقية ذاكرة لله ومؤدية لفريضته التي لم تختمها بطاعة ولا بعبادة بل بخزي وبدعة وحفلة صاخبة وطبول تُقرع بكلمات التلبية وكأنها أغنية (سامري) تتطلب بعدها هزا ورقصا؟ ما الذي يحدث يا عالم يا أمة محمد؟ ألم تكفنا حفلات الولادة والزواج والنجاح والتخرج حتى من مرحلة الروضة والابتدائي حتى وصلت لحفلات الطلاق والقطيعة لتصل اليوم إلى حفلة الحجاج وبهذه الصورة المهينة الذليلة؟ فمن الذي يقف وراء مثل هذه الأفكار التي تهد قيم المجتمع وتجعل منه مجتمعا ناقصا متشبثا بالتوافه والبدع فيعم السيئ بالحسن ويجر الطالح صالحا فيه؟ ولم أجد نفسي تطرح أسئلة منذ بداية المقال وحتى هذا السطر ولا يمكن أن تلقى إجابة شافية مكتملة الأركان لتشبع هذه الأسئلة نهمها في أن تتوقف من الاسترسال المستمر؟ والمصيبة أن معظم هذه البدع الغريبة العجيبة أبطالها من النساء اللائي يبتدعن ويطاوعن إبليسهن في تنفيذ مثل هذه الأفكار الغبية والتي يمكن أن تقوض مفهوم الإسلام والشريعة في نفوسهن المريضة وأنا أقولها وأنا مقتنعة بهذا إن كل ما رأيناه من حفلات ما بعد الطلاق وتفاخر صاحبته بأنها قد طُلقت ممن تصفه في دعواتها التي توجهها لصديقاتها وأهلها بسيئ الذكر والعشرة والمعيشة أبو فلان أو فلان هي من بنات أفكارها المريضة وبات كثير من النساء يكررن هذه الأفكار المعتوهة فكرا وقيمة وشكلا ومضمونا وانتشرت حتى اعتاد المجتمع رؤيتها والتندر بها ومع الوقت أصبح الأمر عاديا وهو ليس بالعادي ولا المعتاد لكن لأنهم نشروه أرادوه معتادا ومألوفا حتى فيما بات يسمى بحفلات توديع العزوبية وهذا هو المنكر الذي سبق منكر حفلات الحجاج المسيئة للشريعة والقيم الدينية، فماذا يعني أن تقيم فتاة مقبلة على الزواج حفلة تدعو فيها صديقاتها لتودع أيام العزوبية وكأنها إن لم تقم بهذه الحفلة المستقاة فكرا ومضمونا من الأجانب الذين يقيمون حفلاتهم الماجنة فلا يمكن بعدها أن تتزوج أو تقيم عرسا وتبدأ حياة أخرى جديدة. والمصيبة أن هذه الحفلات بات الشباب يقيمونها أيضا على غرار الفتيات وكأنها مرض سحايا ينتشر فيما بينهم فالفتاة تودع لقب آنسة بحفلة راقصة غبية والشاب يودع عزوبيته هو الآخر بحفلة تضم المقربين منه من أصدقائه وأهله لينضم بعدها إلى حزب المتزوجين! بالله عليكم ما هذا الوباء الموبوء بيننا لتأتي مثل هذه الحاجة غير الفاضلة لتقيم حفلا و(فُل ميكاب) و(دي جي) بعبارات التلبية والتهليل والتكبير والترحيب بهذه الحاجة التي يسرني أن أقول لها بئس حجتك وبئس ما فعلته جملة وتفصيلا! الله المستعان.

444

| 26 يونيو 2025

رغم الحرب غزة قائمة

دأبت منذ فترة طويلة وتحديدا بعد أيام قليلة على تفجر الوضع المأساوي في قطاع غزة على تتبع ما يمكن أن يتصدر واجهة إعلامنا العربي المقروء والمسموع والمرئي وهل يمكن لأي قناة أو صحيفة أو موقع عربي أن يظل صامدا في نقل وقائع الجرائم والمذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أطفال وشعب غزة المحاصرة منذ السابع من أكتوبر الماضي من عام 2023 وهل يمكن أن يحيد عن موقعه في نقل كل تلك الحقائق المهولة التي أظهرت بما لا يدع مجالا للشك إن إسرائيل كيان يسعى للإبادة الجماعية وإن حماس تندرج ضمن سلسلة طويلة من أهدافه الساعية لإبادة العرق الفلسطيني من أرضه وليس على حركات المقاومة الفلسطينية وحدها وهل يمكن للإعلام العربي أن يتضعضع موقفه أو أن تفتر همته عن متابعة كل ما يجري من شمال غزة إلى جنوبها من الجهة الشرقية لها إلى الغربية منها كلما طالت المدة وانطوت الأشهر عن مجازر لا تزال إسرائيل ترتكبها بدموية بحق الأطفال والرُضّع والشيوخ والنساء ورأيت أن الكثير من هذه المواقع لم تعد بتلك الهمة وذاك التعاطف الذي يجعلها تستمر في أن تجعل غزة وفلسطين في صدارة أخبارها وأول سطورها التي يمكن للقارئ أن يتتبع الخبر بعدها انبثاقا لربما من مواقف حكوماتها التي لم تبد حتى الآن مواقف واضحة من العدوان الآثم على القطاع وكانت تصريحاتها تدل على مدى انزعاجها من حركات المقاومة الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس وغيرها ولذا قل صيت غزة على منصاتها التي ظلت أخبارها تتضمن في كل مرة سقوط شهداء جُلهم من الأطفال والنساء وباتت تُصدّر أخبارا تعد هامشية أمام أوضاع القطاع المتجددة قتلا وتنكيلا بحق أهلنا هناك خصوصا مع تفجر الحرب الإسرائيلية الإيرانية والضربة الأمريكية لمواقع نووية إيرانية وصفت بالضربة الناجحة تماما فكيف بعد ذلك واستمرار الأخيرة أن يلتفت أحد إلى غزة المغيبة تماما عن السطح السياسي الساخن. الأمر في نفس الوقت بدا مغايرا عند بعض المواقع الإعلامية العربية الرسمية والحكومية التي ظلت على موقفها في نقل كل تلك الوقائع وتكشف عن الجرائم الإسرائيلية ونقل حقيقة ما يجري هناك رغم محاولات إسرائيلية لتعتيم ما ترتكبه قواتها الفاشية بحق شعب أعزل مدني لم يكن له ذنب في كل ما جرى ومع هذا ظل هذا الإعلام العربي يقلقل منام إسرائيل ويشعل في كل مرة فتيل الذاكرة العربية من أن تسقط غزة منها عمدا أو دون عمد وظل مواظبا على نقل أخبار القطاع بكل شفافية وإحصاء أعداد الشهداء الفلسطينيين من داخل غزة وخارجها وكشف ستار الإنسانية الواهي التي تتشح خلفه إسرائيل المكشوفة باطنا وظاهرا للعالم كله وكلنا نرى ما باتت عليه شعوب هذا العالم إزاء ذكر كلمة إسرائيل أمامها وكيف تغيرت مفاهيم فلسطين المحتلة بعد مجازر غزة ونقل كل الصور الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية هناك وكيف غير المتظاهرون في العالم مواقف دول كما رأينا ذلك في مواقف إيرلندا والنرويج واسبانيا التي سارعت للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وسحب ممثليها من سفاراتهم من القدس التي أصبحت خاوية منهم ومدى الخصام الإعلامي بينها وبين الإعلام الإسرائيلي الذي ظل حتى هذه اللحظة خاويا من النزاهة الإعلامية والأخلاق والإنسانية ولذا لا يمكن للتاريخ أن يغفل عن دور الإعلام يوما ما أمام مأساة غزة وسوف يذكر مواقف كل إعلام تساهل أو تهاون في الوقوف بصلابة حتى النهاية بجانب الدماء التي لا تزال تنزف في غزة ووسط أمة نائمة عن نصرة قطاع صغير أيقظ العالم ولم يوقظها للأسف !

435

| 24 يونيو 2025

المنطقة منذ السابع من أكتوبر

منذ السابع من أكتوبر 2023 والمنطقة ليست بخير، فما جرى ويجري في غزة الفلسطينية أثر في قلوبنا قبل ان يبحث كثيرون عما تأثرت به المنطقة من الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتي تدخل يومها العاشر ما بين صد ورد من الجانبين لأننا فعلا يجب أن تتأثر منطقتنا بما يجري ولا يزال يجري في هذا القطاع الذي أدمى قلوبنا ولا يزال يستنزفها بسبب المشاهد المؤثرة لأطفال ورضع وشعب غزة الذي لا أقول إنه شعب صامد بل خارت قواه وبات مستسلما بلا حول له ولا قوة للعدوان الإسرائيلي الذي توسع عدوانه ليشمل لبنان وسوريا واليمن وأجزاء من العراق واليوم يشن حربه الآثمة على إيران التي ترد بشكل موجع تأثرت به كل من تل أبيب وحيفا وبئر السبع ومناطق كثيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة أجبرت الإسرائيليين على اللجوء والانزواء في الملاجئ التي لم تعد تسعهم في الأنفاق والأماكن التي خصصتها حكومة العدو لهم لأنها لم تتوقع أن تكون طهران بهذه القدرة على الرد والسرعة للوصول إلى داخل المستعمرات الفلسطينية المنطوية ضمنيا تحت اسم إسرائيل ولكننا عشنا للوصول إلى رؤية هذه المستعمرات تحترق وتعلو صرخات الإسرائيليين التي تسهم في توسيع دائرة الانتقام لشهداء غزة الذين وصل عددهم لقرابة الـ 56 ألفا بين جنين ورضيع وطفل وفتى وفتاة وشباب ورجال ونساء وشيوخ كلهم تقتلهم الغارات والقناصة الإسرائيليون بلا رحمة ولا رأفة. ولذا فمنطقتنا لم تعد بخير منذ أكتوبر 2023 الذي أودى بما نراه اليوم من حرب شبه متكافئة بين طهران وتل أبيب اللتين تتراشقان الصواريخ المتبادلة وتسقطان من هنا وهناك ما يجعلنا اليوم نقف على أتون ساخن من الأحداث المتسارعة التي لا نعلم نهايتها لكننا على ثقة بأن الأمور بلا شك سوف تتطور كثيرا عما هي عليه الآن وسوف نشهد ما يمكننا فعلا أن نقول بأن إسرائيل تتوجع فعلا مما يحصل فيها خصوصا وإن مضاداتها لا تعمل بالصورة التي كانت تروج لها وتفتح تحقيقا في كل مرة عن عدم اعتراض الصواريخ الإيرانية قبل الوصول للأراضي الإسرائيلية التي تخلف قتلى وجرحى ودمارا ما كنا نتخيل أن نشهده في إسرائيل التي اعتادت هي أن تدمر وتقتل وتصيب وتخلف وراءها كل ما تعاني منه اليوم وعليه فمنطقتنا يجب أن ترقى لما تراه اليوم وما كانت تشهده منذ السابع من أكتوبر 2023. ولكن لنقل بأننا تأخرنا كثيرا عن هذا الاستعداد الذي تتأهب له دول المنطقة اليوم وتحديدا منذ تفجر الأحداث بين طهران وتل أبيب التي لا يجب أن ننبهر بها بقدر ما يجب أن نتوقع التالي منها وما يمكن أن يصيب الدول المجاورة لا سيما منطقة الخليج وبلاد الشام مثل سوريا ولبنان والأردن والعراق من ورائها وهو أمر جدي لا يقبل أن يروج صغار النفوس للإشاعات المغرضة التي تحاول قلقلة الأمن في بلادنا المتأهبة هي أيضا والمراقبة لتطور الأحداث الإيرانية الإسرائيلية دون أن تُشعر مواطنيها ومقيميها بأننا يمكن أن نكون طرفا من هذه الأحداث التي ندعو الله أن تظل بعيدة عن أرضنا وشعبنا ولا يجب أن نسمح لمثل هؤلاء بأن يحاولوا أن يجدوا ممرا لبث الإشاعات ليعود بنا الزمن لعام 1990 في حرب الخليج الثانية التي ندعو الله ألا يعيدها علينا ولا على منطقتنا ولنؤكد بأن بلادنا قادرة على مواجهة كل الأمور المحتملة وغير المحتملة بإذن الله حتى دون أن نشعر نحن. فاللهم سلامة بلادنا وسلامة منطقتنا وشعوبنا وأن يخفف الله من مصاب أهل غزة ويعجل من الانتقام من العدو الإسرائيلي بما يليق بها وحدها عاجلا غير آجل.

456

| 22 يونيو 2025

لا تأخذنا الحميّة كثيرا

(لا تخافوا فهي ألعاب نارية)! بهذه العبارة الواهية والطفولية حقيقة عبرت إحدى صديقاتي عما يجري اليوم بين إيران وإسرائيل من حرب تبدو شعواء وقاسية جدا ليس عليهما فقط وإنما على المنطقة بأسرها رغم أنها لا تستطيع أن تخفي خوفها من أن تتحول هذه الحرب إلى دمار يعم المنطقة ويمكن لنا أن نتأثر بها بأي شكل من الأشكال مثلنا مثل الواقع تحت تأثير هذه الهجمات التي بدأتها تل أبيب ولم تستطع طهران سوى أن ترد دفاعا عن منشآتها وقادتها ومواطنيها وأرضها، وهو حق مشروع لا أعتقد بأن إسرائيل قد توقعت عكس ذلك خصوصا وأنها لا تزال تعد بالمزيد من الضربات التي وصفتها بأنها سوف تكون أقوى وأشد وأكثر تحديدا لمواقع إيرانية حساسة تقول تل أبيب إنها سوف تختلف عن ضرباتها السابقة، بينما ردت إيران ببيان صريح ودعوة جادة لكافة سكان تل أبيب بأن عليهم أن يغادروا فورا ولا يفكروا بالعودة أبدا لأن ضربات طهران تلك المرة لن تكون أيضا مثل سابقاتها، ولذا فالمنطقة بلا شك تقف موقف المتأهب لأي تطور يمكن أن يجر رجلها إلى حرب لا يمكن لها أن تتحمل تبعاتها ولا فاتورتها أيضا رغم إنها سوف تكون بلا شك مشاركة في دفع هذه الفاتورة الباهظة إذا ما زادت وتيرة هذه الحرب نحو الأسوأ وبحسب ما تتم قراءته منها حاليا للأسف. اليوم لا يمكن القول إننا مع إيران أو مع إسرائيل فلا تأخذنا الحمية كثيرا وأنا آسفة إنني أجد نفسي مرغمة على قول هذا في الوقت الذي يجب أن تأخذنا الفرحة قليلا في أن إسرائيل تنال شيئا من عقابها جراء ما تفعله وفعلته في غزة والتي لا تزال ترتكب جرائمها الإنسانية في القطاع لأننا نعرف بأن أي تطور للأسوأ في هذه الحرب يمكن أن يجر شعوبا عربية إلى هول لا يُعرف عقباه. فهل يمكن أن نستوعب أننا قد نكون مقبلين على هذا الشأن إذا ما تغيرت لغة القتال لاحقا ووجدنا أن الغضب الإيراني يمكن أن يخرج على صورة اشد وترد إسرائيل بنفس الصورة ونقع حينها في أتون نطلب فيها التلطف بنا والرحمة مما قد يصيبنا وهذه حقيقة بغض النظر عن تشفينا بالعدو الإسرائيلي ولكنه أمر لا يمكن أن يصيب إسرائيل وحدها التي لن تقف واشنطن مكتوفة الأيدي أمام أي سوء مباشر يصيب حليفتها تل أبيب، ولذا فإن دعوات التهدئة يجب أن تثمر عما يجب أن يكون فيها من التوصل لحلول دبلوماسية واتفاق يمكن أن يهدئ من نواقيس الخطر التي توشك على الدق وإسماع صوتها الصاخب من الخليج للمحيط. ونعيد ونكرر أن هذا لا يمكن أن يترجم شعورنا الحقيقي بأن إسرائيل تستحق ما تناله اليوم على يد إيران الذي يرى نتنياهو أنها عدوة ما تسمى «بلاده» الأولى والثانية والثالثة ولا رابع لها وأنه حان الوقت لإيقاف طهران عن مغامراتها التي يمكن أن توجه رؤوسها نحو تل أبيب وغيرها من المستعمرات الإسرائيلية التي تتأنى اليوم في دراسة تحركات طهران المستقبلية والتي تجاهر بها الأخيرة دون هوادة أو تردد بأن ما فعلته إسرائيل لا يمكن أن يمر مرور الكرام وقتل قيادات عسكرية وعلماء فيزيائيين مختصين بتطوير الملف النووي الإيراني دون الالتفات للاتفاق الأوروبي الإيراني بشأن الحد منه أو مراقبة وكالة الطاقة الذرية له. وعليه اسألوا الله السلامة أولا فالقادم لا يبشر بوقف هذه المغامرات التي بدأتها إسرائيل بحماقة وردت عليها إيران من باب الدفاع المشروع عن النفس ولا تنسوا أن دولا مثل فلسطين ككل وغزة خصوصا ولبنان والعراق وسوريا واليمن يقفون جميعا دروعا بشرية ومادية أمام الاجتياح الإسرائيلي الأعمى الذي لم يعد مهتما بمن سقط من أفراد شعبه باعتبار أن كل إسرائيلي بات موقنا بجدية الحرب كحرب وجودية إما يكونون جزءا من المنطقة كدولة وشعب وحكومة أو لا يكونون شيئا !

366

| 18 يونيو 2025

منطقتنا بين الخطر والأمن

بالطبع لن يكون مقالي اليوم بعيدا عما بتنا نعيشه وقد كنا نظن بأنه من المستحيل أن يكون واقعا يجب أن نتعايش معه بالطريقة التي فُرضت علينا وهي إن إسرائيل هي التي باغتت إيران بالهجوم وتنفيذ أكبر المخططات لها في قتل قيادات وعلماء نوويين بحجة أنهم مصدر قلق تل أبيب فشنت غاراتها إلى قلب طهران وتحديدا إلى المنشآت النووية الإعلام الإيراني مبتهج برد فعل بلاده من الهجوم الإسرائيلي. هذا الدمار الذي وقع في تل ابيب لا يعد شيئا أمام الدمار الذي تفعله إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان وفلسطين وأجزاء من العراق وإيران خصوصا وإن نتنياهو قد خرج متمسكنا كعادته يحاول مس قلوبنا الرحيمة بأن الغارات الإيرانية إنما توجهت للنساء والأطفال الإسرائيليين الأبرياء وحاول أن يسوّق لهذه الفرضية وتعايش معها ليكون الرد الإسرائيلي جاهزا في الوقت المحدد كما وعد وهدد وأزبد. اليوم تقف منطقتنا مثل المقيدة بين إيران وإسرائيل وكأننا كما يقال في حيص بيص من الوضع ككل ونعتمد على ما يمكن أن تفعله واشنطن إزاء هذا الوضع الذي يشكل أيضا خطرا على مصالحها في المنطقة وقواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج العربي ولذا فالوضع يمثل أتونا ساخنا جدا لا يمكن أن تتحمله منطقتنا الواقعة أيضا في مطبات وهضاب لا يُعرف لها قعر ولا أرض مستوية . وقيام حرب صريحة بين إيران وإسرائيل تُشرّع فيه كل الأسلحة المسموح منها والمحظور يمكن أن تشعل المنطقة لا سمح الله خصوصا وإننا مجرد فئة تستنكر ما يجري أمامها في حرب لم تخترها طواعية لأن تكون أمام واجهة المدافع الإيرانية والغارات الإسرائيلية مايجعل التهدئة والحلول الدبلوماسية الخيار الوحيد لإنهاء هذه الحرب. اسرائيل تقوض جهود السلام وهي كيان محتل لدولة فلسطين منذ أكثر من 73 سنة كما تربينا ونشأنا ونشأ أجيال بعدنا بهذا المنظور الذي يريد كثيرون الخروج منه وإخراج أجيالهم الجديدة من حدوده والتعايش مع اسرائيل كدولة لها سيادتها وقراراتها السياسية المنفردة هو السبيل الوحيد للسلام الذي لا تريده تل أبيب قطعيا وهو ما تفعله حرفيا في توسع احتلالها وإقامة مستوطناتها وتعكير صفو أي محاولة لتنفيذ القرار الدولي الذي أيدته الدول الخمس الكبرى ودول العالم بإقامة الدولتين الذي يمثل في نظري مكافاة لتل ابيب وليس محاولة إيجاد دولة لفلسطين تكون عاصمتها القدس الشرقية التي ترفض إسرائيل منحها للفلسطينيين من الأساس . ولذا ما الذي يمكن أن تنوء به الأيام القادمة لا أحد يعلم لكن الأكيد بأننا في مرحلة خطرة نسال الله العافية فيها والسلامة منها بإذن الله.

423

| 17 يونيو 2025

غزة المُغيبة تماما

كان من المستغرب أن تعلن الصين دعمها الكامل لإيران في إعطائها حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها، وذلك في مكالمة هاتفية تبادلها وزير خارجية الصين وانغ يي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي الذي قدّر موقف الصين والذي يمكن أن يبعثر الأوراق الإسرائيلية التي لا تزال تهدد طهران بالمزيد من هذه الضربات التي أودت بحياة أكثر من تسعة قيادات عسكرية وفي الحرس الثوري وعلماء نوويين وفيزيائيين في عمليات التخصيب النووي التي تراه تل أبيب تهديدا صريحا وواضحا على وجودها في قلب المنطقة العربية والشرق الأوسط. وعلق نتنياهو بالأمس: إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي يمكن أن يوجه يوما إلى قلب تل أبيب التي تجد نفسها اليوم مترددة من إكمال مشروع ضرباتها بعد موقف الصين الصادم لها ذلك أن الصين يمكنها فعلا أن تدخل وسيطا في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني المتشابك مع المواقف الأوروبية المتباينة حوله، ناهيكم عن موقف روسيا المساند لإيران ضمنيا، وإن لم يُعلن ذلك صراحة، ولكن موسكو أعلنت هي الأخرى بأنها على استعداد أن تدخل ضمن حصيلة الوسطاء للملف الإيراني، داعية تل أبيب وطهران لسياسة ضبط النفس وعدم التصعيد على النحو الذي جرى خلال يومين فقط ما بين ضربات إسرائيلية آتت أُكلها بحسب التصريحات التي أعقبتها وبين رد إيراني قوي بحسب التصريحات الإيرانية التي تلته وأوضحت أن دفاعات إيران القوية صدت هجمات مباشرة على أهداف حساسة وأنه لولا قوتها لكانت إيران تتعرض يوميا لمثل هذه الضربات التي وصفتها بالضربات الخسيسة التي لن تثني طهران عن إكمال خططها بامتلاك سلاح نووي فعال وبناء دولة قوية وثابتة تُرى بعين الاحترام والتقدير لإمكانياتها الضخمة التي ستتكشف عنها الفترة القادمة. * إذن فهي الحرب العالمية الثالثة التي وصفها العالم ومسرحها الشرق الأوسط بالطبع ومع هذا فنحن نقول بأن منطقتنا التي تشتعل بأزمات وقضايا على صفيح ساخن لن تتحمل هذه الحرب مهما ادعى كثيرون بأننا على شفا حفرة من هذه الحرب وأنه يمكن تحملها لأن إسرائيل وإيران يقفان على خط حدودي وجغرافي ساخن ويمكن أن تشتعل بأتون حربهما الكثير من الدول التي تقع على نفس الخط ويمكن أن تتأثر دول وأراضي هذه الدول للكثير من الآثار المدمرة لحرب لن يخرج أي منهما بشعار الفوز؛ لأن الجميع سوف يكون خاسرا بلا شك، فالشعوب تتأثر بالهدم لا بادعاء النصر والفوز وحصيلة الإنجازات التي لا يمكن أن تتحقق إذا ما قرر كل طرف أن يبدأ إشعال الفتيل الأول لنار الحرب التي يمكن أن تعقبها خسائر بملايين الأرواح البشرية والمادية لا سيما ان إسرائيل هي الأخرى لن تتوانى في استخدام كل ما هو محرم دوليا وإنسانيا لتحقيق مفهوم الإبادة الذي تجيده باقتدار وتمارسه منذ أكثر من عام ونصف على أطفال ورضع وشعب قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007 لم يتمكن أحد من كسر هذا الحصار أو إيقاف سلسلة العدوان الإسرائيلي الذي يمكن أن يأخذ الضربات على إيران غطاء على الاستمرار بجرائمه المروعة التي لا تزال تقتل البقية الباقية من شعب القطاع وتجر أنظار الإعلام لها عوضا عن التفكير بما يمكن أن يوقف هذا العدوان الذي تجاوز كل مفاهيم الإنسانية والشرعية الدولية، وهي للأسف تنجح في ذلك تماما؛ لأن الذي يرى الإعلام العربي والعالمي في ظرف يومين فقط يرى كيف يمكن لتل أبيب أن تنجح في إدارة الأنظار إلى حيثما تريد هي وليس لما يجب أن تظل الأنظار مثبتة عليه لا تتزحزح.

336

| 16 يونيو 2025

العدوان الإسرائيلي بيـن تأييده واستنكاره

انتصف العام الميلادي ولا تبدو أن نهاية العدوان الآثم على قطاع غزة والضفة الغربية قريبة بعد تفكير الإسرائيليين والأمريكيين بأنه يجب الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب غير المتكافئة ولا أعلم أي مرحلة التي تعقب كل هذا الدمار والمجازر والخراب والاعتقالات والتجويع والحصار والإبادة الجماعية المتعمدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والشعب عموما في هذا القطاع ؟! أي مرحلة أخرى أكثر تركيزا التي تحاول واشنطن أن تخفف من الانتقادات اللاذعة التي تلاحقها بسبب الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي في حربه الشعواء على شعب أعزل لا يندرج تحت فئة المقاومة التي تبدو حتى هذه اللحظة أكثر تمكنا وصمودا وقوة من أقوى ثالث جيش في العالم الذي يفتخر بترسانته العسكرية ومع هذا يظهر خائفا وصيدا سهلا أمام المقاومة الفلسطينية التي لولا الغارات الجوية الإسرائيلية التي لا يمكن للمقاومين صدها أمام تواضع إمكانياتهم العسكرية لما كان لهذا العدو أن يتقدم في حربه وعدوانه على النحو المؤلم الذي نراه ؟! فأي مرحلة – عفوا – يتكلم عنها الأمريكيون ويطالبون بها الإسرائيليين أن يكونوا بها أكثر تركيزا على الهدف وهو حسب المعلن القضاء على قادة ومقاومي حماس وكل فصائل المقاومة المتواجدة في غزة والضفة ؟! ألم تكن المرحلة الأولى كافية لاختصار كل المراحل وهي التي روجت لها واشنطن وتل أبيب إنها لأجل القضاء على (المخربين) أم إنها كانت ولا تزال لقتل كل فلسطيني طفل ورضيع وامرأة وعجوز ومدني أعزل وسترافق كل المراحل التي تليها لإشباع غريزة الدم والوحشية والقتل لمجرد الاستمتاع بالقتل التي تغذي عروق هؤلاء الفاشيين أو ما يسمونهم بالنازيين الجدد؟! ثم أي مرحلة هذه وهم الذين كانوا يفكرون بصفقة تبادل جديدة وهدنة يقولون عنها إنسانية تتوقف فيها آلة القتل عن حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين بينما تستمر سياسة التجويع والحصار ونشر الأوبئة كوجه بشع آخر للقتل غير المباشر والذي حرصت إسرائيل على انتهاجه مع سياسة القتل العمد والقصف الموجه للأطفال والرضع واهل غزة الذين كانوا آمنين في بيوتهم فإذا اليوم غزة خرابا وأهلها شهداء ؟! لذا لا أرى أي قيمة تذكر لأي هدنة قادمة المستفيد منها هي إسرائيل بلا شك التي تحصل على أسراها وفي المقابل تعتقل القوات الإسرائيلية بعد تحريرها لأعداد محدودة من المسجونين الفلسطينيين أعدادا مضاعفة من الذين حررتهم أثناء وبعد الهدنة ناهيكم على إنها تعود أكثر شراسة ودموية في حق المدنيين من الفترة التي سبقت هذه الهدن التي يجب أن تتحول لوقف كامل للعدوان الغاشم كما قال أسامة حمدان القيادي الفلسطيني بالإضافة للانسحاب الكامل من القطاع ليجلس الجميع بعدها للتفكير في أسس التبادل والنوعية والمدة الزمنية لها لكن أن تكون مثل التي سبقتها فأنا أراها مكسبا للإسرائيليين مقارنة بما يكسبه الفلسطينيون من هذه الهدن وأدعو الله أن يغلب هذا الأمر عن أي مرحلة دموية أخرى يفكر بها الأمريكيون لإقناع الإسرائيليين بها التي ينقلها مبعوثون أمريكيون في رحلات مكوكية بين واشنطن وتل أبيب في محاولة استفادة للبيت الأبيض الذي نقل عن الرئيس ترامب امتعاضه من قلة شعبيته اليوم وهو الذي خاض غمار انتخابات رئاسية ثانية بسبب دعمه الأعمى للعدوان الإسرائيلي على غزة وصمته الكامل عن كل المجازر التي لم يسكت عنها شعبه الذي يخوض هو الآخر مظاهرات شعبية حادة ضد السياسة الأمريكية والنهج الذي لن يُمكّن ترامب من الفوز لفترة رئاسية أخرى كما يحلم ويردد لا سيما وإن الآراء حوله نزلت للربع بعد أن كانت قد تجاوزت النصف بالمائة في استطلاعات سابقة لحملته الانتخابية وسط منافسين كانوا يتمنون خسارته بلا شك وأصوات تتعالى داخل الكونجرس لعزله عن كرسيه حتى قبل أن يتم أيام رئاسته للبلاد والتي خاض بدايتها بأسوأ ما يمكن أن يتقبله الشعب وهو تأييده الضمني والمعلن لكل هذه المجازر التي تحرك الشارع الأمريكي وشوارع أوروبا والعالم كله ولعل هذا المكسب الأكبر الذي نالته غزة بدماء أبنائها في الإطاحة بمفهوم السامية وتحويل إسرائيل من ضحية لجلاد لا يرحم.

300

| 12 يونيو 2025

صدقوني.. الدنيا دوّارة

هي وجوه ترى في ملامحها النور الذي بات مفقوداً في كثير من الوجوه!.. ورؤوس اشتعلت شيباً وظهور منحنية وأقدام عاجزة ونظرات تائهة وأيد ترفع إلى السماء فتتمتم الشفاه بما يجول بخاطر صاحبها.. هؤلاء هم شيوخنا الكبار الساكنون في المؤسسة القطرية لرعاية المسنين هنا بالدوحة.. هؤلاء الذين نسوهم أبناؤهم وغفلت عنهم الدنيا فلم تمنح لهم من اهتمامها شيئاً.. أولئك الذين تجثو الجنة تحت أقدامهم ونرى طاعتهم جهاداً ومحبتهم أجراً.. ولكن وليت حرف الاستدراك يغيب عني قليلاً.. كيف نحن مع آبائنا؟!.. كيف كان رد الجميل إليهم؟!.. ترى كم منا (رمى) والديه في دار العجزة ونسي.. نسي أنه كان في يوم من الأيام جنيناً حملته بطن حنون دافئ حميم تحفه المحبة لتلك النطفة الغالية في أحشائها.. نسي أنه كان طفلاً يلعب فتراقبه عين لا تنام إلا بعد أن يغمض عينيه في حضن صاحبتها ويأكل قبل أن يأكل والداه كيف لا وهو الطفل الغالي الحبيب قرة أعين والديه؟!.. كان يلهو وقبل أن تغافله سقطة ما كانت ذراع والدته أسبق إليه من الأرض فتضمه تهدئ من روعه.. تناسى لعبه مع والده في الليالي الطويلة وإعطاءه من حنانه ورعايته وماله الشيء الذي لا تستطيع الكلمات أن تفي به.. نسي كل ذلك واليوم ينكر ما قدم والداه له.. كبر وكبر شأنه معه فلم تعد (العجوز) أمه مهمة له ولا (الشيبة) أبوه يعد شيئاً في حياته!.. ظن أنه بدونهما سيكبر وسيحقق ما يريده.. وغفل عن برهما والاهتمام بهما وأحبا يوماً أن يلتفت لهما وألحا عليه.. يا ولدنا إن لنا حقاً لديك ونريده.. نريد وجهك لنراه ونقبّـله.. نريد حضنك ليخفف من ارتجاف أوصالنا الهرمة.. نريد صوتك يعزف على أوتار حرماننا ما فقدته منذ أن كبرت وعلا شأنك!.. لا تنْسَنا فإننا لم ننسك!.. ومع ذلك كان جزاؤهما دار المسنين ليجدا في الجدران الصماء ضالتهم وفي أقرانهم (الونيس الوفي) الذي يفتقدونه فيه.. ونسيت.. نسيت يا هذا أن لك أماً تدعو الله في ردهات الليل المظلمة أن تلقى وجهك قبل أن تلقى وجه ربها الكريم.. نسيت أن لك أباً ينظر بحرقة إلى كتفيه العاريتين الباردتين ويحلم أن تربت كفك الدافئة عليهما فتخفف من وحشتهما ولكن استعظمت عليهما أن يريا أحلامهما واقعاً وانجرفت وراء عائلتك الكبيرة ومشاغل الدنيا – هكذا يبررون تقصيرهم.. ويلك.. ما الذي تفعله وفعلته؟!.. أبوك وأمك.. جنتك ونارك.. برأيك هل ترى في ولدك شيئاً منك ؟!.. انظر جيداً ودقق أكثر فهو يملك طفولة حلوة مثل طفولتك لكنك بالتأكيد تملك مستقبلاً مثل والديك!. لربما تستغربون اتجاه مقالي اليوم البعيد كل البعد عن السياسة ومشاكلها وآلامها ودهاليزها أو عن بعض الجوانب المختلفة من المجتمع ولكن زيارة قصيرة في هذا الشهر لدار المسنين يمكن أن تغير فيك كل شيء كان يمر في مخيلتك مروراً لا صوت له وتشعر أن الفرصة ما زالت مواتية لك لتستدرك أمراً كنت تظن أنه لا يعني لك شيئاً ولكن نظرة واحدة لتلك الوجوه الطيبة يمكن أن تغير فيك كل شيء وتشعر بتقصيرك تجاه والديك والكبار سناً في عائلتك ولذا لا تجعل مهمة الإحسان لكل هؤلاء تقع على عاتق غيرك فأنت المعني بهذا كله وستجد عاقبة في كل هذا إما حسناً أو كرها وحينها لا يمكن للندم أن ينفع أو الرجاء بأن يعود الزمن للوراء لإصلاح ما أفسدته فإنني ناصحة لنفسي قبل أن أكون ناصحة لكم ولكن يمكن أن تعتبروها فضفضة فضت بها عقب هذه الزيارة التي لن تغادر مخيلتي فإن كان منهم مريضا ويستدعي العناية الطبية فإن منهم من اعتُبر عالة تقضي السكن بعيدا عن جو العائلة وكما تدين تُدان والدنيا دوارة صدقوني.

357

| 11 يونيو 2025

دعوة طفل فلسطيني

لفت انتباهي بالأمس وأنا أقلب هاتفي مشهد حي لطفل فلسطيني من غزة تظهر عليه آثار الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر من العام قبل الماضي. وقد يكون يتيم الأبوين قتلت القوات الإسرائيلية الآثمة أبويه وشرّدته بلا منزل أو مأوى وحاصرته بآلة القتل التي تجيدها تماما. وهو يطالب العرب والعالم بأن يقاطعوا المنتجات والشركات التي تدعم الاحتلال وتسهم في تقوية أركانه ومساعيه لإبادة الشعب الفلسطيني ويقول إن مقاطعتنا لكل هذه المنتجات تسهم بشكل ما في إضعاف شركاتها ماديا وبالتالي لا يمكنها أن مساندة إسرائيل وترقية اقتصادها فما الذي جعل هذا الطفل البائس من توجيه هذه الرسالة المؤثرة لنا ونحن الذين دأب أكثرنا على تصوير موائده العامرة بما لذ وطاب من الطعام والشراب والتفاخر بعزائمه بل والسخرية من دعوات المقاطعة التي انتشرت عالميا منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على أطفال وأهل غزة المحاصرة. فرأينا الكثير ممن يقال عنهم (المشاهير العرب) ينفذون أعمالا ودعايات وإعلانات تروج لمنتجات أعلنت وبكل صفاقة ووقاحة إنها تدعم إسرائيل لا سيما في حربها الغادرة على غزة. * ما الذي دعا هذا الطفل عوضا عن استنهاضنا وتوبيخنا على استسلامنا أمام الفواجع الإنسانية التي نراها في أطفال ورُضّع ونساء وشيوخ وأهل القطاع أن يحثنا على المقاطعة التي قد تجدي نفعا على المدى البعيد إن استمرت وكبرت وانتشرت أكثر فأكثر. وهل المقاطعة هي سلاح فعال في التعبير عن إدانتنا لهذا الكيان المحتل الذي يزيد من طغيانه وتجبره وقوته وتؤثر تأثيرا مباشرا وفعالا في آلية دعمه من قبل الشركات العالمية التي لا تخجل من إعلان مساندتها له ومثل الصورة البشعة التي خرجت بها هذه الشركات في الحرب الأخيرة على غزة. ولم خرج هذا الطفل الفلسطيني يسابق الدعوات للمقاطعة ومن قلب الحدث ليحث المتراخين عن المقاطعة بتنفيذها في وقت هو بحاجة للاستغاثة من الجحيم الدموي الذي يعيشه وليس الاستجابة للركوب في موجة المقاطعة كما نفعل نحن الذين اعتبرناه جهادا بالمال مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم». ثم من لا يزال على نهج المقاطعة ولم يتراخ أو يتراجع بعد مرور أكثر من 200 يوم على العدوان الوحشي الإسرائيلي على غزة؟ كثيرون والجميع يعلم. * بغض النظر عن جدوى المقاطعة التي لا أريد أن أتوسع بها ولكني على ثقة بأن الذين خرجوا في مقاطع يستفزون به العالم الذي اتخذ موقفا مغايرا عما قبل من القضية الفلسطينية هم الذين سوف يخسرون أو قد خسروا فعلا من قيمة أنفسهم ومتابعيهم والأهم أنهم خسروا وقوفهم مع الفلسطينيين الذي اعتبره وقوفا مشرفا لمن صبر وصمد على هذا الموقف لأن قضية فلسطين قضية انتماء وعقيدة لذا من المهم جدا أن نربي أجيالنا على هذه القضية كما تربينا نحن ونعلّمهم بأن فلسطين دولة تاريخها طويل يمتد لمئات وربما آلاف من الأعوام وإسرائيل كيان محتل مغتصب عمره 72 سنة فقط في قلب أمتنا العربية يحاول أن يبني لنفسه تاريخا مسروقا من فلسطين وإننا شعوب عربية لا تقوى على مجابهة الظلم الواقع على إخوتنا في فلسطين وإنما إدانة كل هذا في أنفسنا وبأموالنا كما نفعل الآن مع المقاطعة التي نؤمن بأنها جهاد بالمال الذي نستطيع وبكامل إرادتنا وحريتنا على أن نمنع إنفاقه في القنوات التي تغذي شريان الاقتصاد الإسرائيلي بقدر ما نستطيع بإذن الله وإننا لقادرون على هذا بحول الله وقوته.

363

| 10 يونيو 2025

يقال إنه يوم عالمي للاجئين

في اليوم العالمي القادم للاجئين دعوني أقدم للعالم نوعية اللاجئين العرب والمسلمين الذين يختلفون إلى حد بعيد عن لاجئي أوكرانيا الذين يعدون حديثي عهد بكلمة اللجوء كالذي يكابده اللاجئون العرب ويكتوون من ناره منذ سنين للأسف ولا يمكن لهذا العالم الذي وضع يوما عالميا لمعنى اللجوء الأليم أن يتصوره لهم فماذا يمكن أن يكون عليه لاجئو أوكرانيا الذين فتحت أوروبا أبوابها على مصراعيها لهم ففتحت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومراكز الرعاية لهم في مقابل ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين يتوزعون في مخيمات بالية على الحدود يشبعون يوما ويموتون جوعا باقي أيام السنة ويتدفأون يوما ويموتون بردا باقي أيام السنة، وبالعكس فلا شمس رحيمة بهم ولا شتاء يراعي وضعهم فأي يوم يقصد هذا العالم غير العادل في استقطاعه يوما من العام ليكون اليوم العالمي للاجئين؟! وأي لجوء يقصده إن لم يكن فعلا للفلسطينيين والسوريين واليمنيين والسودانيين والعراقيين واللبنانيين والليبيين والأفغان والروهينجا المسلمين؟! أما لاجئو أوكرانيا فأبدا لا يمكن أن يشبهوا الفريق الأول الذي يتجرع الألم في نزوحه واستنفار الحدود العربية - العربية من استقباله واستضافته حتى ولو كان محشورا في خيام بالية وصناديق تبرع يصل منها ما يصل ويؤخذ من خيراتها ما يضيع ويُسلب لأنهم ببساطة يحملون جنسية كانت حتى قبيل إغارة الدب الروسي عليهم على وشك الدخول ضمن حلف الناتو الذي يجتمع تحت مظلته عدد كبير من الدول الأوروبية المتحالفة في العيش والمصير وحق الدفاع لبعضها البعض ولكن روسيا التي لطالما رفضت هذا الدخول الذي يمكن أن يزيد من عبء مواجهة أوكرانيا إذا ما انطوت تحت مظلة الأطلسي فضلت مباغتة كييف قبل أن يُعلن رسميا عن موافقة الحلف للانضمام تحت عباءته ولذا تألمت أوروبا وأمريكا وبعض الدول التي ترى من موسكو حتى الآن معتدية غاصبة لكنها لا تجرؤ على مواجهتها مجتمعة بينما لم يجد اللاجئون العرب من حكوماتهم سوى ضرورة تكدسهم على الحدود أو بيع الأوهام لهم عبر مراكب الموت لأحضان أوروبا التي يصل منها ما يصل وينجح بينما يغلب على معظمها المصير المحتوم بالموت حتى قبيل الوصول وعليه لا تخبروننا عن يوم عالمي للاجئين ما لم تحددوا لون وجنسية وهوية هؤلاء اللاجئين فنحن يمكننا أن نقدم لكم أطفالا بشعر أشقر وعيون ملونة وخدود موردة حمراء ونظرات باكية متألمة لكنهم يحملون لسانا عربيا وجنسية سورية أو فلسطينية أو عراقية أو لبنانية أو يمنية ولذا يسقط التعاطف معهم هنا فهؤلاء لا يشبهون أولئك وهؤلاء لا يمكن أن يلقوا ما يلاقونه أولئك فحددوا يوما للاجئي العرب ليمر مرور الكرام وليس لمثل لاجئي أوكرانيا الذين يعيش منهم في حال أفضل مما كان يعيشه في وطنه لأننا عربيا لا نريد أن نعترف بيوم نحن أساسا لا نشعر بأصحابه شيئا ولا بأوضاعهم ولا نملك سوى التعاطف الذي يمر ولا يضر ولا ينفع حتى ولا نترجمه سوى بتبرعات عينية ومادية لا نعلم هل تصل أم لا لأننا نشهد كل مرة نفس الدعوات للتبرع ولا نرى تغيرا لحال هؤلاء نحو الأفضل كما نأمل ونتمنى ونرجو رغم دعواتنا بضرورة أن تتوفر لهم الأساسيات والكماليات معا لأنهم في دواخلهم قد فقدوا الشعور بحق العودة لأوطانهم ليس لأنهم لا يريدون بل لأن لديهم حكومات وحكومات عربية قد أعطت حقا وأعذارا لضعفها وتهاونها في إعادة حق اللاجئين لهم واستعاضت بتشتيتهم على الحدود بصورة مهينة لا إنسانية صمت العالم المتحضر أمامها وهو نفس العالم الذي يشيد بيوم عالمي باسم اللاجئين وهو أضعف من أن يضع يوما لهوانه وضآلته في أن يعيد كل لاجئ لوطنه معززا مكرما فهل تعيدونها قليلا في أذهانكم؟! معززا مكرما!.

285

| 09 يونيو 2025

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4335

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2253

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2241

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1458

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

1020

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

747

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

681

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

657

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

630

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
الإسلام منهج إصلاح لا استبدال

يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...

579

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

570

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
الرقمنة والتحول الرقمي في قطر.. إنجازات وتحديات

تعود بي الذكريات الى أواسط التسعينيات وكنت في...

483

| 05 ديسمبر 2025

أخبار محلية