رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يا (غزة) معذرة فليس لي يدان وليس لي أسلحة وليس لي ميدان كل الذي أملكه هو لسان والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة والموت بالمجان ! أبيات قيلت على لسان الشاعر الفذ (أحمد مطر) عن فلسطين لكني فضلت التصرف بها لتكون تحديدا عن غزة تلك التي يراها العالم بأسره تُقتل ويُسفك دماء أطفالها ونسايها ورجالها وشيوخها ولكنه لا يفعل شيئا لأن غزة ببساطة ليست أوكرانيا التي لقت الأساطيل وحاملات الطائرات والصواريخ والمساعدات بالمليارات من الدولارات واليورو تصطف على حدودها البرية والجوية والبحرية وتهتف نحن معك وفي الدقيقة التالية كان كل هذا تحت طوع (زيلنسكي) الذي لم يستح حين وقف بجانب إسرائيل في إرهابها الذي بدأته منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى هذه اللحظة من قتل الآلاف وجرح الآلاف ونزوح الآلاف واستهداف الآلاف وتدمير الآلاف من المساكن والمساجد والكنائس والمدارس والبيوت الآمنة ولم يعتبر مما أصابه الذي يُعد سالب المليون بالمائة مما يتعرض له قطاع غزة اليوم المحاصر جوعا وعطشا وظلاما وهلاكا وتدميرا ومجازر وقتلا وتهجيرا ونزوحا ودماءً تدل على الخطوات المتثاقلة لصاحبها الذي حاول أن يفر من فم الموت حتى خانته قواه من أن ينجو بحياته وحياة أطفاله من غارة قصفت المدرسة والمسجد والبيوت التي من المفترض أن تكون آمنة على من فيها حتى وصل الحال بآلة الإجرام الإسرائيلية لأن تسرق مئات من جثامين الشهداء التي كانت في مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي بعد أن اقتحمته عنوة بدباباتها وجنودها لاستعراض قوى ليس إلا فلا يمكن بعد هذا كله أن يثبتوا أنه المقر الرئيسي لحماس بحسب ما قاله أحد المسؤولين الإسرائيليين لصحيفة نيويورك تايمز في تصريح غضب من إدلائه رأس الإرهاب نتنياهو الذي يبدو غير راضٍ عن التصريحات غير المدروسة لمنتسبي حكومته المتعطشة للدماء الفلسطينية وهذه السرقة لإنجاح الكثير من عمليات زرع الأعضاء لمرضى إسرائيليين فهل توجد خسة أكبر من هذا تحدث أمام العرب والعالم ولا يمكن سوى قدرة الله على وقفها؟! وبعد هذا كله تستمر المجازر وقتل المزيد من بنك الأهداف الإسرائيلية الذي يستهدف الأطفال لا سيما بعد التصريح المخجل لرئيس الحكومة النتن حينما قال نريد أطفالا في غزة يتعلمون التعاون معنا ولا يتبنون فكرة أن إسرائيل هي مصطلح العدو أو الاحتلال الإسرائيلي لذا يحاول بكل وحشية ونازية ودموية أن يقتل أكبر عدد من الأطفال والرُّضَّع وحتى الأجنة في بطون أمهاتهم لئلا يكون هناك غل يتفاقم ورغبة في الانتقام تتنامى في قلوب وأدمغة تجاه من جعلهم يتامى ودمر لهم أحلامهم ومساكنهم وعائلاتهم. وإنني والله أخجل من عجزي في التعبير عن مأساة غزة التي تحتاج لمسودات وبرامج وحلقات تمتد لآلاف الحلقات الطويلة للتعبير عما يجري هناك ولن نستطيع لأننا ننعم بالراحة ولا يمكن أن نتصور أنفسنا أننا وسط كل هذه الكوارث في الأرواح والأبدان والمباني ومفهوم الوطن الذي دمّر في لحظة رغم أنه لا يوجد وطن دون قيادة وطنية فلسطينية ولا يوجد وطن دون حدود مستقلة يحكمها الفلسطينيون ولا يمكن لأي وطن حر أن يقوم دون عملة وطنية تحمل رموزا فلسطينية ولا يوجد وطن دون إشهار دولة موحدة مترامية الأطراف وعاصمتها القدس لا شرقية ولا غربية وليس من هذه الترهات التي أوجدها قانون دولي لا يحترمه ولا يعترف به الكيان الإسرائيلي النازي الذي نراه اليوم إرهابيا بدرجة تفوق الامتياز ومع هذا لا يزال الدوليون يبغبغون بضرورة احترامه من قبل إسرائيل الفاشية التي لا تقف واشنطن وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا معها فقط وإنما بات هناك من يلبس العباءات العربية لكن نجمة داود تأخذ مقاسات قلبه وعقله ولسانه فينطقه الله بما يجول في جنباته التي باتت إسرائيلية أكثر من الإسرائيليين أنفسهم لكن الله يعلم ويرى وسيوفى الجميع ليوم لا ريب فيه وهو الغالب على أمره وحينها لن يجد منكم مفرا من مقابلة كل هؤلاء الخصوم الذين وأقسم بالله لن يسمحوا ولن يسامحوا بإذن الله.
216
| 14 مايو 2025
اعذروني إن كنت سوف أواصل الحديث عن مأساة غزة التي تعيشها منذ أكثر من عام ونصف على مرأى من العالم الذي صمت منه كثيرون ومنهم عرب للأسف بينما لم يخجل كثيرون من الغرب والذين يقولون عن أنفسهم إنهم متمدنون ومتقدمون في مجال حقوق الإنسان أن يظهروا تعاطفهم للطرف الأقوى والظالم في هذه المأساة ويصرحوا بدعمهم الكامل لإسرائيل التي قالوا إن من حقها الدفاع تماما عن نفسها أمام إرهاب المقاومة الفلسطينية الذي تنتشر حركاته وخلاياه في هذا القطاع الملغم بكل من يكره إسرائيل لكن على الضفة الأخرى تواصل بعض الدول العربية والإسلامية ومنها قطر والسعودية والكويت والعراق والجزائر ولبنان والأردن وتونس وإيران إدانتها واستنكارها هذا العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف في كل مرة نساء وأطفال غزة الأبرياء بينما دعا (الأزهر) في مصر إلى وقف هذا الهجوم على الأبرياء في قطاع غزة ومع هذا تستمد تل أبيب عدوانها السافر وهجومها العشوائي القاتل من وقوف دول عظمى غربية معها في ملاحقة ما أسمتهم خلايا الإرهاب في هذا القطاع. وللأسف فإن المشاهد التي لا تزال تصلنا من غزة هي مشاهدة جثث الأطفال وذويهم والنساء الذين لم يمثلوا يوما تهديدا للكيان الإسرائيلي الغاصب ومع هذا يقف هذا العالم الذي يدعي تحضره وعدله موقف الذي يتجاهل كل تلك الدماء الفلسطينية التي تنزف بغزارة في الوقت الذي كان يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بعدوان إسرائيل دعا إلى وقف (العنف) فهل قتل الأطفال المتعمد عنف؟! هل قتل كل هؤلاء النساء عنف؟! أعجب والله من هذا العالم الذي لا نزال فيه كعرب نؤمن بشرعية المجتمع الدولي وإنصافه لقضايانا العالقة في مكاتبه ومتكدسة في ملفاته الضخمة في حين أن هذه المؤسسات الدولية والتي تُعنى بحل كل هذه القضايا تخضع لقوى عالمية لدول عظمى تجبرها على السير وراء ما تريده هي لا ما قامت عليه هذه المؤسسات التي لا نزال عربيا نهرع لها وندعو للتقيد بقراراتها التي لا تأتي لصالحنا كعرب للأسف فهل ما يجري في هذا القطاع اليوم وفي السنوات الماضية المؤلمة يستحق أن يحتار فيه أحد ليقرر من المذنب ومن البريء ومن الظالم ومن المظلوم ومن المعتدي ومن المعتدى عليه؟!. اليوم غزة تزف شهداءها الواحد تلو الآخر ومع هذا يخرج الناطقون باسم الخارجيات الأوروبية ليعبروا عن تأييدهم الكامل لما تتخذه إسرائيل من إجراءات تأديبية ضد منتسبي حركات المقاومة الفلسطينية وكأن إسرائيل فعلا تقتل هذه الشخصيات التابعة لهذه الحركات وتتجنب قتل الأطفال والنساء! هل يعقل أن يقف كل هذا العالم صامتا متبلدا يعطي للظالم أعذاره ويبرر له بينما الفلسطينيون ينتظرون انتفاضة من هذا العالم الذي أثبت أنه عميل مستتر وظاهر لهذا الكيان الغاصب ولا يرى نزف كل تلك الدماء وسماع تلك الصيحات المكلومة لطفل فقد أهله في غارة أو صيحات والد على ولده الصغير أو دموع تلك الفتيات على فقدان والدتهن فأخبروني أي عالم نعيشه اليوم وأي إيمان يجعلنا نثق بحكوماته ومؤسساته ومنظماته وخارجياته ومبعوثيه ومندوبيه؟! أي عالم هذا الذي يجعلنا نتحسر ونحوقل لدرجة أننا نعجز عن اختيار أشد العبارات إدانة لعلها تتوجع منها إسرائيل وتعتبرها إعلان حرب دون رصاص أو جيوش؟! ما الذي جعلنا نراجع عبارات الشجب فنختار ألطفها ومن كلمات الاستنكار أرقها وكأننا لا نريد إيذاء مشاعر إسرائيل، بل إن هذا العالم دعا لوقف العنف وكأن ما يحصل اليوم في غزة يعد عنفا فقط؟! فحسبي الله ونعم الوكيل يوم تخلى هذا العالم عن نصرة غزة ولا حول ولا قوة إلا بالله يوم لا قوي ينصر أهل غزة سوى الله واللهم عليك بالظالمين المتجبرين فلا تبق منهم أحدا واقتلهم فردا فردا.
237
| 13 مايو 2025
هل يختلف اثنان على أن قيم المجتمع جزء لا يتجزأ من قوامه ومنهجه؟ بل ونجاحه ورسم شخصية له؟ من يختلف فعليه أن يراجع بعض المفاهيم المغلوطة التي تختلط في عقله، ومجتمعاتنا الخليجية ومنها مجتمعنا القطري لا تختلف عن أي مجتمعات عربية أخرى فهي مجتمعات مسلمة بالدرجة الأولى ولذا نشأت عاداتها وتقاليدها منذ القدم وتربينا جميعا على ما توارثه آباؤنا من أجدادنا ومشت الأمور على ما هي عليه والحمد لله حتى وصلنا لبناء مجتمعات معتدلة لا إفراط فيها ولا تفريط، وعت الشعوب بعدها ما هي مسؤولياتها وواجباتها إزاء الحفاظ على صورة هذه المجتمعات الذي لا يجب أن نقول إنها مثالية 100% ولكن يمكن القول إن الأجداد قد ورّثوا قيماً وعادات يمكنها أن تحافظ على دين وأخلاق أبنائهم جيلا بعد جيل ولكن - ودائما ما يأتي حرف الاستدراك اللئيم هذا لينتقص من الصورة الكاملة التي قبله – يحاول البعض تمرير بعض الأفكار المتحررة التي من شأنها أن تشوه صورة مجتمعاتنا المحافظة فدعا منهم إلى التحرر الذي لا حرية محمودة فيه وكانت المرأة دائما سلاحهم الأسهل والأكثر غواية للوقوع تحت أسر أفكارهم فرأت بعض النساء أن الحرية الحقيقية هي في عدم مسؤولية الرجال وأولياء أمورهن عليهن، ولذا خرجت الحركة النسوية التي ساهمت بلا شك في تعميق هذه الأفكار واستنسخت نفسها من (نسويات) عربيات برزن لاسترداد الحقوق التي يقلن إنها لا تزال في ذمة الرجال والحكومات بحقهن ومع هذا حافظت مجتمعاتنا ولا تزال على الهوية المعروفة عنها في معاملة الإناث بالحسنى وعدم التفريط بحقوقهن مهما كانت سواء في العمل أو الزواج أو تحديد مصيرها ومستقبلها والتصرف بحياتها كما شاءت ولكن دون أن تغلو في هذا مما يعرضها شخصيا وعائلتها ويجرح دينها والقيم المجتمعية التي نشأت عليها، ومع هذا يظل المتربصون بالمرأة الخليجية يرون أنها ما زالت تقبع تحت إمرة ولي أمرها الذي يجب أن يكون حاضرا في تزويجها أو طلاقها ونهاية بوجود محرم في سفرها وما إلى هذه الأمور التي باتت تشغل منظمات وأفراد بات الهم الوحيد لهم أن تخرج المرأة من جلباب أبيها وأخيها وبيتها وتلبس حلة لم تكن يوما على قياسها أو مناسبة لها. لربما منكم من يتساءل لم أثرت هذا الموضوع اليوم والكل يتحين فرصة قرب إجازة نهاية الأسبوع للترويح عن نفسه وعائلته فيها ولكني وبصفتي متابعة دائما لما يستجد في منصة إكس تحديدا فإنني ألحظ الآن حملات منظمة ومرتبة وتكاد تكون شبه محسوسة لتصوير المرأة الخليجية على أنها مرتهنة بيد العادات والتقاليد العقيمة السقيمة التي لا طائل منها وأنه في الوقت الذي بدأ العالم المتحرر في أوروبا وأمريكا لا سيما النساء هناك بمناكفة الرجل في العمل والمنصب والحقوق قبل الواجبات تظل المرأة في الخليج قابعة تحت ستار العباءة والدعوة لعدم الاختلاط وغيرها من أمور ناجمة من التقيد بما يقول أصحابها بأنها نابعة من التشدد الديني رغم أن الحاصل يبدو مغايرا لكل هذا فالمرأة الخليجية اليوم وصلت لمنصب الوزير ومناصب لا تقل أهمية عنه وباتت مسؤولياتها تضاهي مسؤوليات الرجل، ومع هذا فهي زوجة ناجحة وأم صالحة وقدوة حسنة لأبنائها وصورة مشرفة لأهلها، ولكن هؤلاء يريدون لها أن تصل لما وصلت له مفاهيم الرخص والنخاسة في المرأة ويثيرهم كثيرا أن تبقى المرأة في الخليج وقطر محافظة على شخصيتها الأنثوية الراقية التي لا يجب أن تختلط بتلك المفاهيم والأفكار السوداوية التي اقل ما توصف به هو الانحطاط الأخلاقي الذي لا يدعو له أي دين ولا تشجع عليه الفطرة الإنسانية السليمة التي خلق الله عليها الأنثى وبغض النظر عن جميع (العاهات) التي نراها اليوم ومنتسبة للخليج للأسف فإن الهوية الحقيقية للمرأة الخليجية والقطرية خصوصا هي التي تنبع من الدين والقيم ومن أصول العادات والتقاليد المحمودة وما عداها فلا نحن منها ولا هي منا.
492
| 07 مايو 2025
أعلم بأنني قد أكون في خضم وجدال معكم في كثرة مقالاتي عن غزة التي أخجل من أن أكتب في شأن آخر ثم أجد من الشهداء ومن أهلها من يختصمني يوم القيامة في أنني غفلت عن ذكر غزة وأنا أستطيع ذكرها، وشخصيا بات اليوم الذي لا يُعلن فيه استشهاد أطفال من غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل والذي لم يهدأ لحظة واحدة هو بالنسبة لي عيد أفرح فيه رغم تأكدي من أن الأطفال هناك لا سيما الرضع يعيشون ظروفا صعبة ومن نجا من القصف الإسرائيلي فإن نقص الدواء وشح الغذاء والماء يمكن أن يكون سببا جوهريا آخر يحصد أرواح هذه الكائنات الجميلة التي عمدت تل أبيب دون هوادة أو رحمة لاستهدافها بأبشع الصور، ولم تحرك أي صورة منها الحكومات العربية القادرة فعلا على التلاعب بأوراق في يدها لوقف هذا النزيف المستعر في القطاع، في وقت عشنا فيه بأريحية وصمنا شهرا دعونا الله أن يكون مقبولا وإفطارا شهيا ثم عشنا عيدا سعيدا تبادلنا فيه التهاني والتبريكات، بينما هؤلاء الأحق بكل هذا الفرح عاشوا ولا يزالون يعيشون ظروفا تشبه الموت في كل لحظة يتنفسون فيها إما دون أب أو أُم أو بيت أو عائلة أو شتات وفراق ووحدة ونزوح وخيام وقارعة طريق تتقلب أمام ظروف الجو ليشعر من عليها أن الموت والله لأرحم بهم منها. اليوم يتجاوز العدوان الإسرائيلي الآثم على القطاع عاما ونصف العام، وعدد الشهداء يفوق 50 ألف شهيد بكثير وما يزيد عن 100 ألف جريج ومصاب بينما من لا يزال تحت الأنقاض الثقيلة والتي لم يستطع الدفاع المدني أن يرفعها لانتشال الأجساد التي باتت متحللة ولم تُكرّم بالدفن ما يتجاوز عشرات الآلاف، حيث عمد الكثير من الأهالي والجيران إلى الكتابة على الردم هنا يُدفن أطفال وعائلات وتذكر أسماؤهم في حين هناك الآلاف من مجهولي الهوية من الأطفال والرجال والنساء ممن دُفنوا وكانوا معلومين لدى الله وحده. وكل هذه الحصيلة لم تحرك العالم الذي أزعجنا بأممه المتحدة ومجلس أمنه المرتهن بيد القوى السياسية الكبرى التي تتحكم بالعالم وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية ومنظماته الإنسانية التي تضخ تقارير لا تنتهي عن حجم المأساة الإنسانية في القطاع ليوقف كل هذا العدوان الذي لا يمكن أن ترتقي له نازية هتلر أو فاشية موسوليني في التاريخ رغم تأكده أن ما يحدث من مجازر ومذابح وعقوبات دامية جماعية جريمة لا يختلف عليها اثنان حتى بين الإسرائيليين أنفسهم الذين نراهم منقسمين في الاعتراف بمشروعية العدوان وبين تجريمه لذا كان من الأفضل أن نعمق هذا الانقسام بين الإسرائيليين عوضا عن جر الأنظار من ضحايا غزة إلى إرهاب إيران بل وإنقاذ نتنياهو نفسه من مغبة السقوط والخروج بفضيحة من منصبه للمحاكمات الطويلة التي تنتظره واعتباره البطل الذي يمكن أن يبقى لإنقاذ هذا الكيان الكرتوني المحتل والمختل طبعا من السقوط لمواجهة خطر طهران الذي كان النتن قد حذر منه مرارا وتكرارا للإعلام الإسرائيلي والغربي، لهذا لا يمكن مباركة الضربات الاستعراضية الإيرانية التي مارستها طهران منذ فترة تقارب العام على تل أبيب فلا يوجد ما يستحق الإشادة به ما دامت كل الأمور تتغير على الطاولة ما عدا تغيير الوضع الدامي على أرض غزة وسقوط شهداء أطفال ورجال من المدنيين الذين اعترف العالم ببراءتهم من السابع من أكتوبر عام 2023 من العام المنصرم، ومع هذا فإن قتلهم يعد ضريبة محسوبة لرد الفعل الإسرائيلي الذي حصد أرواحا نحسبها في الجنة بإذن الله. ولكن نظل نحن نتلوى وجعا كشعوب عربية بات معظمنا ينسى ما مضى وانقضى من هذه الأحداث المستمرة التي لو عادت عين الإعلام العربي والغربي عليها كما كانت لبقينا شعوبا لا نتغاضى ولا نتناسى ولكنا فعلا أسقط إعلامنا العربي بوصلته من النظر على غزة، وانشغلت الحكومات العربية لخفض التصعيد في المنطقة دون ذكر غزة، ووحدها إسرائيل من تذكر غزة تحديدا ما دامت فوهاتها وصواريخها تعرف إنما تقتل من هم في غزة وحدها فلك الله يا غزة العزة والله.
771
| 06 مايو 2025
بعيدا عن كل المواقف العربية المتأرجحة بين التواطؤ الضمني والاستنكار العلني لكل ما يحدث من إبادة جماعية وحشية مستمرة منذ ما يزيد عن عام ونصف في قطاع غزة المحاصر بحق أطفالها وشبابها ونسائها وشيوخها. دعوني اليوم أتحدث بصراحة عن موقف قطر من كل هذا وهي التي تواجه اليوم عداء شرسا ولئيما من شخصيات ومسؤولين إسرائيليين يجاهرون بالعداء تجاهها عقب عملية طوفان الأقصى التي وقفت الدوحة موقفا نبيلا ولم تستنكرها بتاتا بل رأت أنها نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بحق المسجد الأقصى والمصلين الفلسطينيين، وإن كل ما تقوم به قوات الاحتلال من استفزازات وتعنت كبيرين بشأن تنفيذ القرار الدولي بحل الدولتين وإعلان دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو ما يؤدي في كل مرة لهذا التصعيد الذي تواجهه تل أبيب بالحديد والنار ويكون الضحية في كل مرة شعب غزة من المدنيين العُزّل فتصب جام غضبها الأعمى والفاشي عليهم، ولكن هذه المرة كان مضاعفا لأن الضربة كانت موجعة بشكل أكبر على إسرائيل ولا تزال آلامها تطعن خاصرة نتنياهو الذي يبدو مهزوما قبل ان يعلن هزيمته فعليا بإذن الله. نعلم بأن قطر واقعة تحت ضغوط دولية كبرى باعتبارها الوسيط المؤتمن في قضية فك باقي الرهائن الذين بحوزة حماس والتوصل لاتفاق يضمن تبادل الأسرى بين الطرفين وإن القضية التي يستسهلها كثيرون تقف قطر أمامها موقف البلد المتمكن خصوصا أن موقفها من القضية الفلسطينية ظل ثابتا وصريحا لا يتزحزح خصوصا مع موجة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي التي أتت وغزت كثيرا من الدول العربية، لكن الدوحة وقف وقالت كلمتها التي يرددها أحرار العالم بأنه لا يمكن مد يد مسالمة لكيان محتل لا يزال يمارس آلة القتل والإبادة للفلسطينيين حتى أتت حرب الإبادة الحالية على أطفال وشعب غزة لتخرج المواقف الحقيقية بين خذلان صريح لما يتعرض له شعب غزة وبين الذين لا يزالون يرون أن ما تتعرض له غزة هو إبادة دموية، كما عبرت الدوحة مؤخرا لا سيما في اقتحام المستشفيات وتحديدا مستشفى الشفاء الذي بات ثكنة عسكرية حيث وصفت الدوحة ما فعلته القوات الإسرائيلية الغاشمة فيه من تجاوزات لا إنسانية بحق الكوادر الطبية وآلاف من المرضى والجرحى والأطفال الخُدّج الذين استشهد منهم العشرات بأنها مسرحية هزلية وهزيلة لا يمكن للعالم الحر أن يصدقها تماشيا مع الادعاءات الإسرائيلية بتواجد أنفاق القيادة الرئيسية لحركة المقاومة حماس ومخططات وما لآخر هذه الأكاذيب التي تختلقها إسرائيل وتريد للعالم أن يصدقها وهو نفس العالم اليوم الذي يتصدى لإسرائيل بكل قوة خصوصا بعد المشاهد الدموية لأطفال غزة بين محترق ومضرج بالدماء وأشلاء مفتتة وجثامين مقطعة وكلها جعلت عالم اليوم يرى أن إسرائيل عبارة عن عصابات هولوكوست يمارسون ما كانوا يروجونه لتعرض أجدادهم في زمن القائد الألماني هتلر الذي حرقهم وحذر منهم وكان معاديا لساميتهم المزعومة التي لا أصل لها ولا جذور. والدوحة ترى فعلا أن كل ما يجري هو إبادة بكل معنى هذه الكلمة المخيفة. وإن الفلسطينيين سيظلون ضحايا وتحت احتلال لا يرحم مهما تلونت تل أبيب في علاقاتها وتفاخرت بتطبيعها مع هذه الدولة العربية أو تلك وإنها لن تعترف إلا بدولة حرة مستقلة فلسطينية يتمتع شعبها بالحرية والتنقل والعملة الوطنية والحدود المستقلة وبالأمن والأمان على أرضها. أما أن تحتل الأرض ولا تريد أن تكون هناك مقاومة وتغتصب وتستوطن وتمارس عقائدك اليهودية وتطرد أهل القدس وفلسطين من مسجدهم المبارك ثم تريد لهم أن يرضوا فهذا لا يمكن أن يُحل بالتفاوض أو ما تسمى بعملية السلام المنتحرة منذ عشرين عاما أو ما يزيد ولذا يظهر موقف قطر الثابت من كل هذه الغربلة التي تزيدنا إصرارا على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية في قطر نبح الإسرائيليون بشأنها أو صمتوا!.
693
| 05 مايو 2025
- أب يقتل ولده 12 عاما بسبب مشاجراته الدائمة مع شقيقته ثم يقوم بتقطيع جثته تمهيدا لحرقها خشية أن تفتقد الأم التي تقيم في منزل والديها إثر خلافات زوجية غياب ابنها فتبلغ الشرطة! - أخ يقتل أخاه فقط لأنه غير (باسوورد) شبكة الواي فاي في المنزل! - زوج يقتل زوجته لأنها لم تعد له وجبة الإفطار وآخر يقتلها لأنها تأخرت في إعداد الطعام بينما يضيق الحال بأحدهم فيقتل زوجته للتخلص من طلبات المنزل وأعباء الحياة! - أُم تقتل ولدها بمساعدة ولدها الآخر وشقيقته لكثرة مشكلاته داخل وخارج البيت! - زوجة تستدرج ابن ضرتها وتقتله لغيرتها منها وحرق قلب الزوجة الثانية على فلذة كبدها الصغير! - زوجة تضرم النار في القاعة التي يحتفل زوجها بزواجه من أخرى فتقتل العروس وبعضا من الحضور بدم بارد لتشفي غليلها! - طالب يتحين الفرصة لقتل زميلته بصورة وحشية وآخر يطعنها عشرات الطعنات بينما ينحر أحدهم زميلة دراسته بسكين حاد أمام أعين المارة الذين وقفوا مندهشين ومصدومين من الذي يرونه وكأنه فيلم رعب يصور أمامهم والسبب رفضهن جميعا إتمام علاقات عاطفية مع قاتليهم! هذا غيضٌ من فيض الجرائم التي باتت وسائل الإعلام العربية تنقلها لنا بصورة شبه يومية وكأن العالم هذا قد فقد مودته ورحمته وخلت القلوب من العاطفة التي تمنع الأخ من قتل شقيقه أو غريزة الأم التي طُمست أمام قتل ابنها أو ابنتها بعين لم ترف جفنها وهي ترى الدم الغالي المتدفق أمام عينيها وربما سال بين أصابعها التي تجرأت على سكبه فما الذي حدث يا عرب! لم بتنا على موعد يومي مع قراءة ومشاهدة هذه الجرائم تحدث في البيوت والشوارع؟ هل نُزعت الرحمة من قلوبنا حتى يصل الأمر للقتل والنحر وتقطيع جثث صغارنا وحرقها؟ ما الذي تركناه لداعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية التي لا يتحدث فيها إلا السيف وقطع الرقاب من الوريد للوريد؟! ماذا تختلفون عنها وأنتم تفعلون ما يشيب له رؤوس الولدان من هول وفظاعة الجرائم التي ترتكبونها في حق أقرب الناس إلى قلوبكم؟ هل هو آخر الزمان أم ماذا؟ فوالله إني بت أرى الجرائم التي تُرتكب بحق شعوب عربية وإسلامية والأحوال الصعبة التي مروا ويمرون بها وكيف يناضل المشرد فيهم واللاجئ لحماية أبنائه من خطر الموت وفظاعة البرد ولهيب الصيف رغم الظروف اللا إنسانية أخف مما أصبحت أراه وأسمعه في البيوت العامرة العربية التي تنعم بالأمان وإن كان بعضها يمر بظروف مادية صعبة لكنها سوف تكون أخف وطأة مما تلاقيه تلك الشعوب المهجرة من منازلها والتي لا تشعر بنسبة 1% من الأمان الذي ننعم به كشعوب عربية تتغنى بالاستقلال والحرية في دولنا فهل سمعتم عن لاجئ منهم قتل فلذة كبده لأنه غير قادر على إطعامه وكسوته واتخذ من كل هذا سببا يبرر بها جريمته النكراء البشعة؟ لا لأنهم لم يفقدوا الرحمة والعطف والشفقة وغريزة الأبوة أو الأمومة من قلوبهم المثقلة هما وحسرة وعجزا ولم يتركوا الفرصة لتلك الشياطين الوحشية من أن تتسلل لهذه القلوب فتقدم على ما نراه اليوم في تلك القلوب التي استحكمتها واحتلتها ولذا ترى من يقتل أطفاله لأنه غير قادر على مصاريفهم وإشباع بطونهم رغم أنه مستقر داخل بلاده وليس مرميا على الحدود في خيم بالية مهترئة وحاله يبدو أفضل من الآخر ولكن انظروا لقسوة الأول ورحمة الثاني لتعرفوا أن الفرق ليس في قلة الحيلة ولكن في تمكن الرحمة من القلب فاللهم لا تُخلِ قلوبنا من الرحمة فنُطرد من رحمتك!.
348
| 01 مايو 2025
2 مليون فلسطيني في غزة صامدون و 2 مليار مسلم في العالم صامتون! ربما تكون هذه العبارة الأكثر مصداقية اليوم ونحن نرى منذ ما يقارب العام ونصف العام قطاع غزة الفلسطيني يُباد بكل ما لهذه الكلمة من معنى يمكن أن يتخيلها أي إنسان فلا دواء ولا غذاء ولا ماء ولا حتى قطرة وقود واحدة يمكن أن تتدفق ليستمر عمل المستشفيات وينقذ آلاف الجرحى الذين يصلون إليها جراء القصف الإسرائيلي الذي لم يهدأ منذ السابع من شهر أكتوبر عام 2023 بل وينقذ الأطفال الخدج الذين لا يعرفون شيئا عن الحياة التي ولدوا بها إن كانوا سيعيشونها أصلا بعد استمرار التهديدات الإسرائيلية بقصف المستشفيات ناهيكم عن انهيار المنظومة الصحية بالكامل في القطاع وفي المقابل تقف معظم الحكومات العربية موقف المستكين الذي يدعو ويناشد ويدين ولكن دون استجابة فحتى الشعوب العربية التي ثارت وهزت شوارع المدن والعواصم العربية عادت ونامت وكأن الأمر كان نزهة وانتهى بينما ظلت شعوب أوروبا حتى هذه اللحظة تغلي لأجل غزة البعيدة عنها جغرافيا وهوية وديانة ولغة والمظاهرات تعم أوروبا كلها تنديدا بالمجازر الإسرائيلية الوحشية والإرهابية بحق الآلاف من أطفال ورضع وشباب ورجال ونساء وشيوخ غزة الصامدين والرافضين لأي قوة في العالم أن تنتزعهم من أرضهم فمن يرضيه هذا ؟! هل من المعقول إن قطاعا صغيرا يمتد لعدة كيلو مترات ويعيش به مليونا شخص يتحمل كل هذه الأطنان من المتفجرات والقنابل الفسفورية والصواريخ والأعداد الهائلة لشهدائه ومشاهد أشلاء الأطفال التي تكمد القلوب حسرة وألما يمكن أن يتحمل بينما العرب على رفاهيتهم هذه كله وتباهيهم بصفقات أسلحتهم وعروضهم العسكرية لا يمكنهم حتى إن يناوشوا بتهديد فعلي أو رصاصة طائشة؟! فإسرائيل نفسها التي أطلقت بحسب ادعاءاتها الكاذبة طبعا هجمات بالخطأ على أراضٍ مصرية بررتها القاهرة وكأن شيئا لم يكن فأين العرب جميعهم ليظهروا غضبهم حتى على مستوى التصريحات؟ ظللت خمسة أيام في المستشفى اعاني من أزمة ربو حادة ولقيت كل العناية الطبية الكاملة وتوافر أسطوانات الأكسجين وكل ما يمكنني أن أكون بأفضل حال بفضل من الله أولا ثم بتلك الرعاية الطبية للفريق الطبي الذي تابع حالتي واستشعرت قيمة الهواء الذي حُرم منه أهل غزة حتى على تنشقه وهم الذين يفوقونني ألما ومرضا وابتلاء وظروفا بملايين المرات وسط الحرمان من كل شيء ليعيشوا فقط ورأيت كم نحن عاجزون حتى على إدخال أسطوانة أكسجين إلى قطاع غزة أو طواقم طبية وسيارات إسعاف مجهزة وسيارات إغاثة وكل ما تتطلبه مستشفيات غزة المنكوبة ونرى إنه كلما زدنا في تنازلاتنا زادت إسرائيل عنتا أكثر فأكثر كما جرى القول على لسان سمو أمير البلاد المفدى مؤخرا وهذا هو الصحيح لأن تل أبيب تتفاخر اليوم بعجز العرب مجتمعين عن ردعها ولا تستمع لأحد سوى لغة الانتقام العمياء الإرهابية التي أخذت في طريقها أرواحا بريئة ولا تزال جرافة القتل لها تحصد المزيد منها تحت مرأى ومسمع أكثر من 22 دولة عربية وعالم إسلامي كبير استكان بصورة غريبة عجيبة وكأن ما يجري في قطاع عربي مسلم من مجازر و(هولوكوست) نازي هو فسحة وكابوس سينتهي كما انتهت المجازر التي سبقته ولم تجد من يحاسب فاعلها النازي الجديد الذي ارتضى كثير من العرب بقاءه في قلب أمتنا على رضا أو امتعاض لا يهم فالأهم هو أننا تركنا أهل غزة بمفردهم وإن هذا العار لن يعفينا من مسؤوليتنا التي تخلينا عنها طواعية لا كرها واختيارا لا إجبارا منذ أن سلمنا زمام قوتنا وقراراتنا لناصية مصالحنا فتصالحت ونسينا إننا خير أمة أُخرجت للناس فإذا بأيدينا نصبح أسوأ أمة لأنفسنا ولأخوتنا ممن يشاركوننا العقيدة والهوية ومصير يقول اليوم إن غزة تدافع عن شرفنا ونحن نكشف عورتها أكثر فأكثر للمغتصب للأسف !.
540
| 30 أبريل 2025
هدفهم أطفال ورُضّع غزة لا حماس ولا عباس! فالمشاهد التي لا تزال تدمي قلوبنا من هذا القطاع الذي يتعرض لمجازر وحشية تؤكد أن إسرائيل لا تحارب حركة المقاومة الفلسطينية حماس كما روجت آلة القتل التي تحصد أرواح الفلسطينيين بدم بارد بعد عملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على انتهاكات جسيمة في حق المسجد الأقصى وممارسة أعتى الأساليب العنصرية ضد المصلين والسماح للمستوطنين بالاعتداء عليهم وتدنيس المسجد وهذه شاءت إسرائيل أم أبت هي مقاومة محتل مغتصب لا يعترف بما يفعله من اعتداءات وممارسات أقل ما يقال عنها إنها وحشية ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته ولذا جاء الرد الإسرائيلي على شكل استهداف هؤلاء الصغار الذين بلغ عددهم حتى لحظة كتابة هذا المقال عشرات الآلاف من طفل ورضيع وجنين من بين أكثر من عشرات العشرات من المواطنين الفلسطينيين من رجال ونساء وشيوخ فهل يعقل أن كل هؤلاء ممن استشهدوا وارتقوا إلى رحمة الله كانوا من حماس أو الجهاد الإسلامي أو غيرهما من حركات المقاومة ؟! فالهدف هم هؤلاء المدنون الأبرياء الذين كانوا يحتمون في بيوتهم الصغيرة وجاء انتقام إسرائيل الوحشي عليهم هم لأنهم يعرفون أن الوجع كله يكمن في قتل هؤلاء الصغار وإن ما يمكن أن يلوم الفلسطينيون به هي حماس وحدها التي قوضت الأوضاع بعمليتها التي لربما كانت تعد لها من سنين مضت وإسرائيل تعلم بأن الخراب والقتل والدمار واستهداف المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس التي من المفترض أن تكون جميعا أماكن آمنة والحصار القاتل الذي يعاني منه شعب غزة اليوم يمكن فعلا أن يجعل شعب غزة يهيج على حماس وغيرها بأنها السبب لكل هذه المجازر كما تظن حكومة نتنياهو التي أقل ما يقال عنها إنها متطرفة ومتعصبة للعرق الصهيوني الذي ينتقم بصورة عمياء ولا يفرق بين مدني بريء لم يقم بأي عملية مقاومة وبين مقاوم يحق له بأي حال من الأحوال أن يدافع عن بلاده بالصورة التي تعرفها وتنتهجها عصابة المحتل الإسرائيلي ولذا كان أكثر شهداء غزة هم من هؤلاء البراعم الصغيرة التي لم تتفتح على دولة ولا مغتصب ولا مقاومة ولا حتى حياة بينما نشأ أشبالها الشهداء على أنهم يعيشون في قطاع صغير جدا محاصر وأنهم معرضون في أي لحظة لقصف إسرائيلي وأن المقاومة التي تنشط في غزة هي شرف دولة فلسطين كلها وهويتها ليعرف الإسرائيليون والعالم أن إسرائيل نفسها لم تأت إلى فلسطين على سجادة علي بابا الطائرة ولم يكن بيدها مصباحه السحري لتكون لها دولة في قلب الأمة العربية هكذا فجأة ويتمتعون بهوية وأرض ويجلبون رعاعا من أصلابهم يسمونهم اليوم شعبا إسرائيليا صاحب الأرض والعرض فنما في دواخل هؤلاء الصغار أنهم لا يشبهون أقرانهم من باقي أطفال العرب والعالم وأنهم في أي لحظة يمكن لأي طفل منهم أن يكون مشروع شهيد وبالفعل كل ما دار في بال هؤلاء الصغار الخصوم للعرب يوم الحساب تحقق فمنهم من ارتقى شهيدا تحت الركام بفعل القصف الكبير والمدمر الإسرائيلي الذي هدم مربعات سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها كأكبر قوة نازية تستهدف هذه الفئات التي تنكر تل أبيب أنها ضمن أهدافها في هذا الرد وتلقي بالمسؤولية بشكل طفولي وتافه على حماس التي تخطئ صواريخها نحو مستوطنات إسرائيل فتسقط على شعبها الغزاوي !!. بالأمس واصلت مشاهدة ثورة شعوب الغرب على ما يجري في غزة من قتل وحشي على المدنيين الأبرياء واستشعرت كم كانت الكلمات غاضبة وهذه الشعوب تشير إلى الاستهداف الإسرائيلي للأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء بفعل الضوء الأخضر الذي أعطى تصريحا بلا هوادة لآلة القتل النازية الإسرائيلية لتقتل وتفجر وتلقي صواريخها وقنابلها الفسفورية المحرمة دوليا وكأنها تلقي أزهارا في يوم ربيعي غائم وإن هذا الضوء يجب أن يتوقف فورا ووقف الحصار والقتل والدمار والاستيطان العشوائي والامتثال لقوانين دولية تعطي حل الدولتين وللفلسطينيين دولة قائمة بذاتها لحدود عام 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها كما يجب وما يلزم حصوله، وصدقوني لو اجتمع العرب جميعا في صيغة إدانة واحدة على الأقل كما كانت إدانة بعض الدول وعلى رأسها قطر فعلى الأقل سوف تعرف إسرائيل أن العرب يمكن أن يتوحدوا على شيء واحد وهو إدانة إسرائيل شكلا وموضوعا ولكن للأسف لم يحصل ولن!.
678
| 29 أبريل 2025
(حضروا واستنفروا مؤسسات حقوق الحيوان وفرق إنقاذ لأجل قطة أصيبت في حادث على الطريق إصابة خفيفة في قدمها ولم تستطع مذابح غزة ومجازرها في تحريك كراسي وفرق الإنقاذ في منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة) وهذا كلام والله إنه ليس كلامي إن كنتم تريدون الحقيقة التي نقولها دائما وتستخفون بها ولكنه كلام صدر من الطفل رمضان أبو جزر الذي استضافته قناة الجزيرة بعد تعافيه وهو كان من ضمن الأطفال الذين استطاعت الدوحة إجلاءهم من قطاع غزة للعلاج في مستشفياتها بجانب رجال ونساء قامت قطر مشكورة ومن باب الوازع الإنساني والأخلاقي والديني التي تمتلكه بكل شفافية وإيمان برسالتها ودورها بعلاجهم والتكفل بهم معيشة وإقامة واستطاعت بحمد الله أن تنقذهم من الموت بفضل من الله أولا ثم بفضل قيادتنا الحكيمة التي سارت وتسير مساعيها حتى هذه اللحظة لوقف شلال الدم الفلسطيني في غزة ووقف هذه الحرب الشعواء الإسرائيلية على أهالي غزة وإنقاذ من تبقى منهم أحياء وفضل الطواقم الطبية التي أسهمت بلا شك في علاج هؤلاء والسهر على متابعة أوضاعهم الصحية التي كانت في معظمها تتطلب رعاية مكثفة وعناية مركزة ولا يزال منهم من هو تحت مظلة هذه العناية ونسأل الله لهم ولشعب غزة وفلسطين عموما السلامة دائما بإذن الله. أعود لهذا الطفل الفلسطيني المفوه الذي خرج في مقطع تلفزيوني أذاعته قناة الجزيرة من خلال الجزيرة مباشر وهو يرافق المذيع المصري المتميز أحمد طه الذي خرج في مناسبات عدة وهو يغالب دموعه وهو يعلق على مشاهد الموت في غزة ويتلقى مكالمات ورسائل حية تصف المشهد الدموي الذي يعيشه القطاع منذ أكثر من 8 شهور واستطاع أن يستضيف هذا الشبل الفلسطيني الذي استجاب لدعوة المذيع طه في قول كلمة أخيرة يريد أن يوجهها للعالم في ختام اللقاء ليقول أبو جزر ما نقلته عنه في أول سطور هذا المقال وقد بدا متعجبا من تحريك قوافل الإنقاذ في العالم معداتها وعتادها لإنقاذ الحيوانات التي تتعرض وتنتشر مقاطع تعرضها لمكروه ما أو إصابات بينما ما يجري في غزة من فظائع وجرائم وقتل ممنهج ووحشي لأطفال ونساء وشيوخ وشباب ورجال تنتشر مشاهدهم على مرأى ومسمع من العالم كله لاسيما منظمات حقوق الطفل والمرأة والإنسان ولم يستدر كرسي نافذ لوقف عجلة القتل والإبادة الجماعية التي تُسرّعها إسرائيل كلما نهض العالم مرعوبا ومنددا بها ومن عدوانية قوات الاحتلال ضد شعب أعزل لا ناقة له ولا جمل في أحداث السابع من أكتوبر الماضي وكأن كل هؤلاء عالة على هذا العالم المتناقض يجب التخلص منهم بلا هوادة أو رحمة أو كأن هذه المنظمات التي تُسمع كلمة (حقوق الحيوان) منها هي في منأى على أن تستنهض نفسها العاجزة وتنقذ الإنسان والمرأة والطفل في غزة المدمرة أرضا وشعبا. واسمحوا لي أن أخاطب هذا الطفل وألخص له إجابة موجزة وهي إن كل هذه المنظمات يا بني لا يمكن أن تجيبك ليس لأن الحيوان أهم لديها من الإنسان لأنه حتى الحيوان في غزة يعاني قتلا وألما وجوعا وعطشا وحياة مريعة كما يعيش كل ذلك شعب غزة ولكن الأمر يمكن أن تقيسه بمقارنة بسيطة بين شعب أوكرانيا وشعب غزة على سبيل المثال لا الحصر لتعرف إن قيمة الإنسان هناك أكبر وأغلى من قيمة الإنسان لدينا وإن الأمر يجري على حساب الهوية والوطن والجغرافيا والدين واللغة و..و..إلخ، وإلا لما اجتمعت أوروبا ومعها أمريكا لنجدة أوكرانيا من افتراس الدب الروسي لها وتترك فلسطين التي يجثم عليها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 72 عاما ارتكب عشرت من العشرات من المجازر والجرائم والمذابح والاغتيالات والقتل وأقام آلاف المستوطنات ونسب لنفسه وطنا وأرضا وهوية وتاريخا ومع هذا تجد نفس الألم مستكينا بلا ردة فعل أمام مأساة غزة الآن لذا لا تتعب نفسك الصغيرة التي شاخت ألما ووهنا وبكت تعبا وحرمانا من سؤال يمكن أن يزعج (حقوق الحيوان) إن سمعوا به!.
267
| 28 أبريل 2025
من المضحك العجيب أن تعرب الجامعة العربية عن تخوفها وقلقها البالغ من أن ينتهي العام الدراسي الحالي عن حرمان عشرات الآلاف من أطفال غزة من التعليم بينما لم نجدها تأسف لاستشهاد وارتقاء عشرات الآلاف منهم منذ السابع من أكتوبر من العام 2023 وكأن الأمر يحتمل هذا القلق وذاك التخوف الذي لا يقدم فروقا كبيرة وكثيرة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على كل شبر من القطاع باعتبار أنه لم تعد هناك أي منطقة آمنة فيه رغم ادعاءات العدو الإسرائيلي بوجودها وانتشارها فماذا تريد هذه الجامعة بإعلان هذا القلق الذي يمكن أن يوصف بأن شر البلية ما يُضحك فعلا؟! هل بات دور الجامعة العربية التي من المفترض أن تُعنى بقضايانا ويكون لها موقف صارم وحازم جازم أن تعلن عن خيبتها عن تفويت أطفال غزة قطار الدراسة هذا العام وهم الذين لم يستطيعوا حتى أن يحموا أنفسهم من أن يُقتلوا أو يصبحوا أيتاما لا عائل لهم أو يعولون أشقاء يصغرونهم سنا؟! ما هو هذا الخوف المصطنع ونحن الذين تضمنا هذه الجامعة المنتكسة بأعلام دول عربية لم تستطع دولة منها أن تلقي طوق نجاة صغيرا لأهل غزة لانتشال هؤلاء الصغار من الانتقام الأسود والأعمى الإسرائيلي الذي يفتت أشلاءهم في غارة وحشية نازية ودامية ؟! هل تعتقد الجامعة أن الوضع يسمح لشعب غزة ليفكروا بمستقبل أولادهم الدراسي وهم الذين يكابدون تحت نيران هذا العدوان ليبقوا مع أطفالهم أحياء أولا قبل أن يحفروا في الأرض ليشبعوا بطونهم الجائعة ويعالجوا أجسادهم المريضة الواهنة؟! ما هذا القلق التافه الذي يدفع بجامعة تضم أكثر من 20 دولة عربية أن تعرب عنه في ظل هذا النزيف الممتد من غزة حتى لبنان؟! فأي دراسة تلك التي هُدمت فيها المدارس على رؤوس لاجئيها ونازحيها وتبعثرت أجسادهم وأشلاؤهم بين الصفوف وبقايا المقاعد والكتب لتتباحث الجامعة العربية فيما بينها وبين ممثليها العرب آلية القلق التي خرجت على شكل بيان رسمي معلن؟! ألا تستحي هذه الجامعة من هذا الإعلان الذي يفضح هزلية المشهد العربي من الأحداث الدامية في كل من غزة ولبنان وعجزه حتى عن تصدرها لها بموقف مشرف حتى في صيغة الاستنكار والتنديد التي سقطت من حساباتها تماما وكأن الأمر في استهداف آلاف الأطفال الفلسطينيين وإنهاء حياتهم بهذه الصورة التي تمثل مجازر وفواجع لم يعنها في شيء؟! ففي الوقت الذي كنا ننتظر قمة عربية عاجلة والتي عادة ما تتحول إلى غمة كما اعتدنا من الجامعة في كل أزمة متفجرة في بعض دولنا المنكوبة والمنضمة ضمن سلسلة قضايانا المعلقة والتي تتفاقم مآسيها يوما بعد يوم وعاما بعد عام تأتي جامعة الانتكاسة العربية لتعلن أن عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين من غزة قد فاتهم العام الدراسي ومواكبة أقرانهم العرب الملتحقين بالصفوف الدراسية في باقي الدول العربية فماذا تريدون أكثر من هذه النكسة العربية التي تتمثل في جامعة بات إقصاؤها من مسماها ووظيفتها واسمها ضرورة للتخفيف من أثقالنا العربية التي تنوء بها ظهورنا المنحنية بانكسار وضعف وذل وهزيمة ما بعدها هزيمة؟!. شكرا فأطفال غزة يعانون الخيبة والجهل والحرمان لانفجار جميع مدارسهم ويعانون جوعا وضمورا لفقدانهم أقل مقومات الحياة من الماء والغذاء ويكسرهم الوهن والمرض لحرمانهم من الدواء ويفقدون الأب والأم والعائلة والحياة بأكملها لأن إسرائيل ليست وحدها من تفعل كل هذا لهم بل إن العرب مشاركون بلا شك في مأساتهم وآلامهم وحزنهم وكمدهم وقهرهم والتوقيع بقتلهم بقلم حبر غير قابل للمسح بأي طريقة غير قابلة للتساقط بالتقادم أبدا فالتاريخ لن يمحو ضعفنا أبدا، كما أن يوم الحساب لن يُستثنى منه من ظن أن السكوت على مجازر غزة هو نكران في القلب وهو قادر على الإنكار علنا ورب الكعبة !.
549
| 24 أبريل 2025
نحن أيضا نملك لاجئين بشعر أشقر وعيون زرقاء! وهناك لاجئون أيضا لا يختلف مظهرهم عن اللاجئين الأوروبيين كما أن تعاملهم يبدو أكثر رقيا من غيرهم ولكن قاتل الله العنصرية التي تفرق حتى في الإنسانية وفي ظروف نكاد نقسم بأن ظروف اللاجئين العرب أكثر مرارة وصعوبة وشقاء وشتاتا فالآن ظهر التمييز بأبشع صوره في الحرب الروسية الأوكرانية وخرجت أصوات نشاز ترى أن اللاجئين الأوكرانيين لا يشبهون في أشكالهم وتعاملهم وهوياتهم وجنسياتهم نظراءهم من الدول العربية المنكوبة من العراقيين والسوريين وغيرهم من الذين قهرتهم ظروف بلادهم إلى الهرب لأوروبا لعل بها ما يمكن أن يحسن ظروفهم ويجدون فيها ربع ما يحلمون به والذي كان مستحيلا لهم أن يحققوه في مجتمعاتهم غير المنصفة والتي ترميها الدنيا يمينا ويسارا فلا يجد أبناؤها ما يمكن أن يلقوه ويسر خواطرهم أو يشبع بطونهم والمصيبة أن كل هذه الدعوات كان على منصات إعلامية تحمل أسماء مرموقة في الإعلام الأمريكي والأوروبي وتتحمل هذه القنوات سقطات مذيعيها الذين حاول بعضهم ترقيع ما قاله بترهات لا يمكن أن يقبلها أحد بينما ظل آخرون على نهجهم العنصري ضد اللاجئين العرب بل إن قوات الأمن الأوكرانية حينما فتحت قطاراتها لمن يريد الخروج من البلاد بأمان وضعوا ترسا بشريا لمنع المقيمين العرب والأفارقة من الدخول بغية التحاق مواطنيهم بالقطارات التي يمكن أن تصلهم لبولندا لذا لا تواصلوا إخبارنا بإنسانية العالم الأوروبي ومنصاتهم وحكوماتهم تخرج ذاك الغل تجاه العرب الذين مات كثير منهم على شواطئهم من أطفال وغرقى حاولوا الوصول إلى أحلامهم في القارة العجوز فإذاً من يدعي الإنسانية والرأفة والعطف على هؤلاء المهجرين هم أشد قساوة من أوطانهم وأشد عنصرية تجاههم ومع هذا لا يمكن أن نعمم كما هو الحال في كل ظاهرة ولكن للأسف في أزمة أوكرانيا العويصة مع روسيا لا يمكن في هذا الظرف سوى أن تظهر التصريحات التي تسيء لأي طرف بالعالم ولذا فقد جرت ألسنة بعض المراسلين والمسؤولين السياسيين الأوروبيين على أن يعقدوا هذه المقارنة التي أعتبرها غبية وغير موفقة بين اللاجئين الأوكرانيين الذين نتعاطف معهم بلا شك في الشتات الذي يعيشونه بسبب الحرب الدائرة على أرضهم مع طرف قاس ومعروف بجولاته الحربية والعسكرية وخبرته فيها وبين لاجئي العرب تحديدا وهو أمر قد لا يلتفت له أحد في أوروبا اليوم وسط السيرك السياسي الذي تعيشه جراء هذه الحرب والتي يمكن أن تتغير بعدها خارطة القارة إلى ما يمكن أن يزلزل عروشا ويسقط أخرى لا سيما وإن المواقف تتباين بين ضخ المزيد من العقوبات على روسيا وبين عزلها دوليا بشكل تام. مأساة الشتات واحدة ولا نستصغر أشكالها على أحد لكننا وإن كنا من عالم ثالث متواضع فإن الإنسانية والبشرية تجعل الجميع متساويا أمام هذه المصائب وكما نتعاطف مع أي مشرد بغض النظر عن ماهيته وجنسيته وبلاده فإنه لا يمكن أن نرضى أن تخرج مثل هذه التصريحات التي تهدم إنسانية أوروبا وهي التي تحتاج اليوم لتعاطف العالم معها وإن كانت تلقى أكبر تعاطف يحدث رياضيا وسياسيا واقتصاديا في ازدواجية غريبة بحيث ما تم تحريمه على شخصيات وكيانات عربية وغربية متعاطفة مع القضايا العربية تمت إجازته للعالم بأن يفعله فمثلا كانت الفيفا تؤكد على عدم خلط السياسة بالرياضة أيا كانت الأسباب ولكننا رأيناها حينما وقعت عقوباتها القاسية على روسيا بسحب مشاركتها في كأس العالم 2022 والذي أقيم في قطر وتسحب مشاركات استضافتها لعدد من البطولات فأين كانت هذه الازدواجية يوم تُقصف غزة الآن ويوم كانت روسيا بنفسها تشارك في قصف المدن والمحافظات السورية وتوقع قتلى بالآلاف؟! ولذا لا تتكلموا عن العدل وأنتم لا تحملونه في طيات تعاملكم فهذه الازدواجية مرفوضة حينما يكون الضحية هذه المرة بشعر أشقر وعين زرقاء !.
315
| 23 أبريل 2025
قد تجاوزنا العام والنصف والأمور تزداد سوءا وقتلا وإبادة والعرب مغيبون في عقد قممهم الطارئة البعيدة كل البعد عن معنى كلمة (طارئة) وعاجلة ومستعجلة ومهمة وما إلى هذه المفردات التي نتفنن نحن العرب في التلون بمرادفاتها لكننا عاجزون عن ترجمتها واقعا يا للأسف!. * نتجاوز العام والنصف وغزة تعيش إبادة حقيقية وانتزاعا من حياتها وأرضها والهدف دائما وأبدا الأطفال الذين يقتربون من 10,000طفل ورضيع وجنين حتى الآن قصفتهم إسرائيل بصواريخها وقنابلها الفوسفورية والعالم كله بمنظماته ومؤسساته الرسمية والحكومية وغير الرسمية ينظر ولا يستطيع إيقاف هذه العصابة الإرهابية التي تعلن عن أخلاقيات جيشها النازي المتدنية من خلال استهداف هؤلاء الأطفال الذين تسابقوا في بداية العدوان على بلادهم الصغيرة على كتابة أسمائهم على أذرعهم الصغيرة حتى إذا استشهدوا عرف المسعفون أسماءهم فيصلون عليهم ويكرمونهم بالدفن وهم يعرفون من هذا ومن هذا وابن من وابنة من لكن حتى هذا الأمر بات غير ممكن اليوم بعد أن بات يخرج الطفل أشلاء وتُجمع قطع جسمه في أكياس ولا يخرج كاملا فيضيع الاسم وتضيع الملامح وتضيع الأذرع الصغيرة المكتوب على جلدها الناعم أسماؤها وتُدفن بألم وتسبق أرواحها الجنة بإذن الله فإلى متى سيظل هذا الإجرام مستمرا يا عرب؟ إلى متى سيظل الواضح مساعدتكم لأهل غزة في الأكفان التي ترسلونها بفخر بينما باتت غزة من كل جهاتها أهدافا سهلة للعدو الإسرائيلي الفاشي؟. * إلى متى ستظل قلوبنا تُكوى بهذه المشاهد التي تُقطع نياط القلب لهؤلاء الصغار الذين يُقتلون بدم بارد ولا نشعر بأن الطريق للجنة بات مزدحما بهؤلاء الطيور وتلك الحور؟ إلى متى الدعوات للتهدئة وإلى متى تلك اللغة اللينة في الإدانة والشجب والأسف ونحن نزيد عن 22 دولة عربية بيدنا أسلحة كثيرة ونستطيع أن نتلاعب بإسرائيل؟. متى يؤمن العرب أن الدنيا زائلة والهوان الذي يخضعهم أكثر فأكثر عن نصرة أهل غزة هو ما يمكن أن يلحقهم للقبور وللآخرة؟! هل هناك رحمة وأنا أعني هذا السؤال جيدا هل هناك رحمة في القلوب لتتحمل كل هذه المشاهد الفظيعة للأطفال؟ فأنا شخصيا أستثني هذا عنكم لأن الغرب بشعوبه غير الموحدة تدك شوارعها دكا وتبكي دموعها دما وفيهم رحمة أكبر بكثير مما تجمعنا ونحن أهل الإسلام الذين من المفترض أن نكون أهل تراحم وإنسانية من منطلق ديننا الإسلامي السمح القائم على هذه الرحمة؟ * ألا تحرككم هذه المشاهد لتطلقوا لمشاعركم أن تعبر دون أن تتلطفوا في العبارات والتصريحات وتفصحوا عن مكنونات أنفسكم إزاء كل هذا الإرهاب الذي يُمارس بوحشية وإرهاب تجاه الأطفال والنساء على الأقل؟ لِمَ تتأنق ردود أفعالكم وكأن المقام يستحق كل هذا التهذيب وذاك الأدب للتعبير عن همجية إسرائيل وقتلها الممنهج والمتعمد واستهدافها لأجيال غزة الصغيرة؟ لم يقولون عن العرب عاطفيين بينما العاطفة بعيدة عنكم بعد المشرق عن المغرب؟ الرحمة والعاطفة لا تحتاجان لأن يكون الشخص مسؤولا ودبلوماسيا ليتلطف في التعبير وردة الفعل ويقف عند الفواصل ويأخذ أنفاسه ليختار ما هو مناسب وما هو غير مناسب ليقوله أمام هذه المجازر الفظيعة التي نراها على شكل أشلاء أطفال ورُضّع وأجنة بُقِرَت بطون أمهاتهم فمتى يجب أن ننتفض بهذه الرحمة إذا لم تكن الآن؟ لِمَ علينا أن ندين بتلطف ونشجب بتلطف وندعو بتلطف ونرفض بتلطف وكأننا نخاف من مصالحنا أن تتعطل علما بأن المصالح هنا كان يجب أن تتعطل تماما أمام كل هذه المجازر ولكن ماذا نقول؟ فاللهم إنك ترى وتسمع فإليك المشتكى وأنت خير من انتقم.
558
| 21 أبريل 2025
مساحة إعلانية
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2334
| 07 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2256
| 10 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1458
| 06 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
1185
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
762
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
663
| 11 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
642
| 08 ديسمبر 2025
يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...
582
| 07 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
570
| 07 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
504
| 11 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
492
| 10 ديسمبر 2025
أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام...
468
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل