رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
هناك عدة مواقف تضعنا بين قرارات مصيرية وبعضها قد تكون مجرد قرارات تتطلب أن تتخذ بسرعة، أو قد لا يوجد استدعاء للسرعة على قدر اتخاذ قرار ما. وعدة أمور من الملاحظ أن يتم القرار فيها بناء على العقل الجمعي وليس على العقل الفردي. وهنا وجب التنويه في الفرق ما بين العقلين؛ إذ أن العقل الأول يؤدي إلى سلوك جماعي ليس بالضرورة إيجابي، وإنما قد يكون تأثيره مؤدياً إلى ما يطلق عليه بسلوك القطيع، بمعنى آخر، اتباع نفس السلوكيات الجماعية ظناً بأنها صحيحة أو الانحياز إلى الآراء الجماعية بغض النظر عن مدى صحتها. أما بالنسبة للعقل الآخر، فهو الفردي، الذي يتمرد على الجماعة بآرائه الشخصية بحسب مقاييسه ومعاييره للموقف، ولا يخشى الصمود أمام الآخرين لآرائه وقراراته التي يتحملها بنفسه وتصد عنها الجماعة التي تسطو بأثرها على الفرد. ومن هذا التحليل البسيط، نسقط تأثير العقل الجمعي على شتى المواقف المحلية، والتي لا تتطلب فقط اتخاذ القرار، إنما تشمل أيضاً الرضوخ للقرارات أو اتباع الجماعة بحسب اتجاهاتها في الآراء التي تعتبر متقبلة عند العامة ومتواردة. نلاحظ انسياق المجتمع أحياناً نحو الترويج والتسويق بالوسائل الخاطئة وغير المناسبة في بعض المحافل الثقافية على سبيل المثال. إذ يعني أن الجماعة رضخت التسويق والترويج كي يكون اعتماداً أساسياً على أدوات النجومية والشهرة للمحافل الثقافية والتي لا تتطلب إلى النجومية ولا الشريحة الاجتماعية التي تتبع تلك النجومية بالضرورة. المكتبة على سبيل المثال لا تحتاج إلى شهرة ونجومية ترويجية لتعزز من أهمية الكتاب وتنوعه وإثرائه المجتمعي الذي ينعكس على نمو الفرد الفكري وصقل قدراته التحليلية والفضولية منها، إذ في هذه الحال نحلل الموقف بأنه انحياز لعقل جمعي للحاجة الترويجية والتي لا تلزم في الضرورة مكانة أو مضمون الكيان الثقافي والذي لا ينعكس بالضرورة على أصحاب الشهرة. أنا أحزن بشدة على الحال الذي وصلنا إليه اتباعاً للعقل الجمعي والذي يعتمد على النجومية في الترويج والتسويق بما يتناسب ولا يتناسب مع غرض الترويج. ولا أجد في الحقيقة الفائدة من إبراز النجومية على حساب كيانات ثقافية، على قدر حاجة النجومية أن ترتقي من الكيان الثقافي، وهذا الأهم، بل وهذا الأكثر استدامة والأكثر مصداقية. لا يهم من يصور ويروج لنفسه وهو حاملٌ لكتاب، بل ما يهم من يتحدث ويعكس شخصيته ورزانته من عدة كتب. فلا نجعل العقل الجمعي الترويجي والتسويقي يسيطر على الكيانات الثقافية، بل يجب أن يستمر العقل الفردي في صموده كحارس للكيان الثقافي، الذي بنى من خلاله إمكانياته الفكرية والذي لايزال يحفظ مكانته اليوم وسط غريزة القطيع التي تتبع السلوكيات الترويجية الخاطئة وتظن بأنها صحيحة من حيث تطبيقها على كل المحافل دون وضع معايير ملائمة لكل محفل! baljanahi86@gmail.com
3352
| 26 يناير 2021
أحياناً نتغافل عن الصورة الداخلية، ونركز في غالبية الوقت على ما هو خارجي ولربما نعيش مع الصورة الخارجية لوقت طويل لدرجة تناسينا التركيز على تلك الصورة وما بداخلها من تفاصيل قد تساهم في تغيير مجرى ما أصبح معتاداً عليه. ومن هنا نظرت في صورة الطبقة الوسطى السائدة، فهي الطبقة التي ضمت الشريحة الكبيرة لأفراد المجتمع بما فيها من مهنيين، تجار، وحتى عساكر. إذ تعتبر هذه الطبقة الأكبر حجماً والأسرع نمواً، فالغالب متشابه هنا، إما بالمهن أو بالفرص المتاحة وحتى في الخدمات المقدمة، إلا أنه لا تزال هذه الطبقة لا تعي بنفسها بحسب وصف جورج جورفيتش، حيث ينقصها للوعي الطبقي وذلك لعدم إدراكها لمصالحها وقيمها. وهنا أطرح عدة تساؤلات قبل الحديث بإيجاز ما إن كان هناك وجود أو غياب للوعي الطبقي. هل هناك حاجة للطبقة الوسطى أن تعي بنفسها؟ وما غرض هذا الوعي الطبقي؟ وللبدء في الإجابة على هذين السؤالين، من المهم أن ننظر إلى المعيار المساهم والذي يقوم عليه التمييز الطبقي، والذي عبر عنه موريس هالفاكس من خلال التمييز في قوة الذاكرة الجماعية التي تنتقل عبر الأجيال المتعاقبة، بعكس ضعف انتقال الذاكرة الجماعية بين الطبقة البرجوازية كما شرحت كلثم الغانم في كتابها " المجتمع القطري: من الغوص إلى التحضر"، التي عملت على إبقاء حدود وفواصل بينها وبين غيرها من الجماعات، إذ حلت مكان الذاكرة الجماعية الأخلاقيات التي تتبع المضمار التجاري التقليدي، بالتالي أصبحت الطبقة البرجوازية محدودة الانتقال الطبقي. ولكن إن نظرنا في الطبقة الوسطى، فعلى الرغم من شريحتها الاجتماعية الكبيرة، إلا أنها تتسم بضعف رغبتها في تطوير سياسة طبقية بالنسبة لها، إذ لديها الذاكرة الجماعية المتواردة مع الأجيال، ولكنها ضعيفة وغير فعالة، فلا تجد أي إشكالية بتطوير ميولهم السياسية والوعي حول ضعف فرصهم في الارتقاء الطبقي. وكما هو واضح بأن الطبقة الوسطى لديها الوعي في التمييز الطبقي وذلك عبر معرفة الوسائل المعنية للصعود الطبقي والتي تتضمن النفوذ الاقتصادي، السياسي والقبلي. نستنتج بإيجاز بأن الطبقة الوسطى ينقصها الوعي الطبقي ولكنها تعي بإمكانياتها المحدودة والتي تنحصر في نفوذ سياستها في قطاع العمل، فلا تعتبر هذه الشريحة الكبيرة كمصدر تهديد للطبقات الأخرى. إذ من الصعب أن تعي الطبقة الوسطى بنفوذها طالما لا تتوفر فيها وسائل الصعود الاجتماعي والتمكين التي من شأنها قد تكون مصدر قوة للارتقاء الطبقي. ومن هنا استطعنا أن نتعمق في تفاصيل الصورة، لربما كانت سببا في خلق ذاكرة جماعية جديدة لشريحة اجتماعية محلية سريعة النمو والتطوير!. baljanahi86@gmail.com
2452
| 19 يناير 2021
عندما نتحدث عن الوطن العادة، أولاً نبدأ بالاستشعار حتى نقدم لأنفسنا شعور الحب والانتماء. فاستشعارنا قد يبدأ من تراب الوطن، طفولة في الوطن وحتى عطايا الوطن لنا وعطايانا للوطن كرد للجميل. ومن بعد مرحلة الاستشعار، ندخل في مرحلة الهوية والتأصيل، نعود لسلالة الأجداد، ومن لهم ذكريات في تلك المنطقة هنا وهناك. وأخيراً، نختم المفهوم الذي بدأنا من خلاله التعبير عبر المشاعر وصولاً إلى الهوية، التي صقلت لحماية هذا الوطن. فلربما ستنظر لكلمة دفاع على أنها قوة وتصدٍ للأعداء، أو حتى بالجهد والعمل المتقن، وقد تكون أيضاً بالتسلح بالعلم. كل تلك المراحل اعتدنا عليها في عملية ما بعد التَنَهُّد للتعريف بـالـ"وطن". وتعمدت استخدام التنهد في هذه الحال، واستباقها على تفسيرك لمفهوم الوطن، لأنها العملية الطبيعية التي من خلالها يخرج نفس الانسان بما فيه هذا النفس من عمق لما يبرز من بعده من قول. وتطورت المسألة الدفاعية حتى أصبحت تقنية، إذ تطور خطاب التعبير كرسائل مسموعة ومقروءة، وتشكلت الثقافة الشعبية التي ساهمت في تعزيز خطابات التعبير عن الوطن بشتى وسائله. وبلا شك قد تصل تلك المرحلة من عملية الدفاع تلك إلى المبالغات والمغالطات ضد الخصوم والتي لربما ستخلد في الوسط التقني الذي لا يمسح شيئاً من ذاكرته، بل لا تشبع التقنية، بل تلهث للمزيد لإضافته في أرشيفها التاريخي المثمر. إذ أن المسألة أصبحت فوضوية نوعاً ما، ما بين التعبير اليوم واستذكار الماضي في نفس الوقت، مما يؤدي إلى شحن المشاعر ضد التناقضات التي ترتد ما بين الماضي والحاضر في آنٍ واحد. ينتهي الأمر بصعوبة التغلب على عقبات التناقض إلا بتناقض آخر. وهذه إشكالية واجهت الكثير ممن تطاولوا بالسوء، ظناً بأن الأساليب السيئة قد تساهم في عمليات الدفاع المطلوبة، فلا الوفاء والولاء يمثلان السوقية والتطاول وقت الدفاع والمناصرة. ولا يستطيع الأرشيف التقني أن يحصر معاني الوطن في فقاعة، بل هناك عقبات مترتبة بناء على تناقضات قدمها المتناقض لنفسه كهدية مسبقة ليتفاجأ بها لاحقاً حينما يستذكر الأرشيف التقني تناقضاته. ذكرنا بأن التعريف للوطن يستلزم التَنَهُّدَ الذي يسبق التعريف، لأن ذلك ببساطة يستذكر ماضياً لا نفاق فيه ولا تناقض يظهر في الأقوال حول معاني الانتماء للوطن. فكم كنت أتمنى من الذين واجهوا الهجوم التقني الاستذكاري لتناقضاته بعد المصالحة الخليجية استباقهم للتنهد قبل انفعالاتهم التي تجاوزت الأعراف وتطاولت بالسب والقذف في فترة مرت وتحولت تلك الخصومة إلى مصالحة و"طي كامل للخلاف" في نهاية الأمر. ليته تنهد أولاً ! baljanahi86@gmail.com
1894
| 12 يناير 2021
بينما كان ينظر للعالم على أنه قرية صغيرة في زمن ما، لابد وإعادة النظر والتمعن في أن تلك القرية أصبحت مستعمرة لهيمنة كبيرة، فكون العالم بأكمله في قرية صغيرة لا يعني في حقيقة الأمر الجانب الإيجابي على قدر تضييق التأصيل المحلي والنظرة الوطنية الخاصة وتحولها إلى تعددية انفتاحية تحت مظلة المواطنة العالمية، ولا بأس في تقبل المفهوم العالمي للمواطنة بحكم شموليته لمشاكل بيئية وأمنية تؤثر على سكان العالم أجمع، ولكن من المفترض أن يكون هذا المفهوم محصوراً ومحدوداً في الاستخدام، لا يتجاوز النطاق العالمي من حيث الرسائل الموحدة للمؤسسات الدولية ولا يتعارض مع الطابع المحلي الاجتماعي، وهذا الأهم من وجهة نظري. فليس بغريب أن يكتسح المفهوم القرية الصغيرة ويتجاوزها من ناحية التقبل للسلوكيات العالمية المختلفة، التعاطف الثقافي واحترام التنوع، ولا ننسى أيضاً أن المواطنة العالمية تتشابه في الاستخدامات الاستهلاكية والتكنولوجية. ولكن، حتى يكون استخدام المفهوم محدوداً على النطاق العالمي والإنساني، عليه ألا يتجاوز الحدود المحلية الخاصة، فلربما يكون الاستخدام محصوراً على ممارسات معينة قد تمس القشرة المحلية، ولا يجب أن تدخل في النواة والأساس الثقافي أو الاجتماعي الوطني؛ هنا، يمكننا التحكم في مسألة العولمة في حصر التأثير وتوقيته. وهنا نطرح عدة تساؤلات إشكالية: هل على القرية الصغيرة تقبل الآخر بتجاوزاته الأخلاقية، وتدنيه الخلقي ولربما الديني والعقائدي؟ هل من المفترض أن تفرض علينا القرية الصغيرة المعايشة بحكم هيمنة المواطنة العالمية؟ وكيف ستظل الهوية الوطنية قائمة على الرغم من تأثيرات خارجية تتخلل في نشأة المجتمع، مسببة الفجوات الاجتماعية والنقلات العصرية بسبب تلك القرية الصغيرة؟.. كل تلك الأسئلة تعني بوضع الحدود لمفهوم المواطنة العالمية والذي يجب ألا يكون طاغياً على الوجود المحلي والموروث الثقافي، ولا أعني بالموروث الثقافي في هذه الحال بالشعبية وما تتصل بها من فولكلور وغيرها، إنما أقصد بأساليب الحياة والحدود الأخلاقية والحفاظ على كيان القيم الاجتماعية التي تتصارع في واقع الأمر مع أفرادها على الصعيد المحلي، فما بالكم أن يتجاوز التأثير النطاق العالمي، إذ ستتحول القيم الاجتماعية إلى قصص تسرد لأجيال قادمة تأثرت بالعالم قبل أي تأصيل محلي وكأنها أخلاقيات اجتماعية اندثرت في زمن ساد فيه المفهوم العالمي وطغى على مفهوم المواطنة المحلية- الثقافية الخاصة. وهذه جدلية بحد ذاتها: هل نواجه المواطنة العالمية بالتأثير السلبي؟ وكيف ومتى يتم تقبل لبس قبعة المواطنة العالمية؟! baljanahi86@gmail.com
2516
| 05 يناير 2021
من المشوق دائماً أن نعود للتاريخ بإضافات متجددة، حول المفاهيم أو المناظير التي تدور حول تلك الحقبة وما تليها، إذ تحاول في هذه الحالة تطوير المفاهيم وتجديدها، كي تواكب المسائل الحالية والعمل على ربطها بالتاريخ بشكل متصل غير انقطاعي، كما أن بإمكانك النظر إلى التاريخ بمصطلحات مغايرة، كي تكتشف النقلات النوعية التي قد تطرأ على حقبة معينة من خلال أبرز عناصر ما جاء في تلك الحقبة، ولا سيما وأنا هنا أحاول أن أعود للوراء وأنظر للتاريخ لأنقل لكم مفهوماً نتداوله، ولكن لا نعي أهميته التاريخية بعد على الصعيد المحلي. فلربما نتداول مفهوم النخبة على أساس انها جماعة من الناس من الذين اكتسبوا المعرفة والنقد الأدبي، مما يتيح لهم فرص التحريك الاجتماعي والتأثير، ولكن، لا ينقلنا مفهوم النخبة في هذه الحال إلى واقع نشأتها وأدوارها الفاعلة في دولة قطر مع اختلاف أنواع النخب بالتأكيد وتصنيفاتها التي لا تنحصر على نظم معينة. ومما لا شك فيه، تتنوع المفاهيم للنخب، ولكنها تتفق على انها تنحصر بين أقلية حاكمة وأخرى غير حاكمة قادرة على التأثير في المجتمع، وبحسب ما وصف الفلاسفة مفهوم النخب من عدة جوانب تضع له صلاحيات أعلى من مفهوم المثقف، ولكنني وددت لو أبدأ باستخدام المفهوم النخبوي على الصعيد المحلي بشكل خاص، محاولة أن اجرده من كونه محصوراً بحسب النظرة المجتمعية ما بين مجموعة من المثقفين أصحاب النقد الادبي وآخرين بارزين في المنصات الحوارية. فكما بدأت المقال بالتاريخ وخاصة عندما نستفسر عن الفجوات التي تضمنته، من هنا نضع تساؤلاتنا النخبوية في محلها المناسب، محاولين فهم ما ملأ هذه الفجوة وواكب الحداثة والعصرنة، وفي الحالة القطرية، أجد ان النقلة النوعية كان تركيزها بشكل كبير منذ مطلع الخمسينيات مع ظهور البترول، حيت أثرت تلك الفجوة على المجتمع المحلي وقامت بتغيير أدواره المهنية من كونها يدوية إلى أكثر مهنية. كما ارتقت الحالة الاجتماعية في دولة قطر إلى طبقات اجتماعية، أهمها الطبقة الوسطى والتي برزت بشكل واضح وكبير بحكم التمكين التعليمي، القضاء على الأمية والحد من البطالة والفقر، من هنا خلقت الكوادر المهنية باختلاف درجات مناصبها، وتشكلت النخب الفكرية من تلك الطبقة الاجتماعية الوسطى والتي ساهمت في صناعة القرارات تحت نظام الدولة. فمن تلك الفجوة، نشأت نخب فكرية - إدارية بمناصب عليا، إذ ان حجمها يظل متبايناً مع اتساع النطاق التعليمي، التخصصي ومنغلقا أحياناً بحسب المزايا الاجتماعية والتي تساهم في الدخول في الدائرة النخبوية الصغيرة، ومن تلك الحقبة تعددت المظاهر واختلفت المفاهيم، طبيعي أن يكون المجتمع مثقفاً، ولكن لا أعتقد ان المسألة النخبوية يجب أن ينظر لها بمنظور واحد، خاصة وأن للنخب أوجها مختلفة بحسب الطبيعة النظامية. هذا المقال أكثر من مجرد تساؤلات نخبوية، هي مسألة بحث وتمحيص في الشأن النخبوي على الصعيد المحلي، بل هي مسألة تأصيل للتنشئة النخبوية ما ان كانت عضوية أو نظامية، خاصة ونحن نحاول أن نكتشف الظواهر التي خلدتها تلك الفجوة في التحولات الاجتماعية الجذرية في دولة قطر، بالإضافة إلى الصراعات التي تواجهها تلك التحولات ما بين التغييرات الاقتصادية المتقدمة والثقافة الشعبية التي ما زالت تعمل على ترشيد عادات وسلوكيات المجتمع القطري، ومن هنا تفتح لنا آفاقاً جديدة أيضاً لأبعاد مختلفة للدور النخبوي ووظائفه في عملية التحضر والتنمية الاجتماعية في دولة قطر. baljanahi86@gmail.com
2047
| 29 ديسمبر 2020
لربما قد تكون هذه المقالة تمهيدية لسنة مرتقبة، ولكن بتحوير للتصور الذي تترقبه أنت، فلن أوهمك عزيزي القارئ بأن السنة الجديدة تعني صفحات بيضاء وبدايات جديدة، ولكن لا يختلف اثنان فيما يتعلق بالتأملات لسنة قادمة أكثر اختلافاً من سنة صعبة ستمضي، ولن يختلف الاثنان أيضاً في قدرات الانسان تحت الظروف الصعبة والضغوط من حيث أدائه وسرعة الإنجازات والخطوات الكبيرة التي اتخذت كي تعود الحياة بأشكالها الطبيعية قدر المستطاع. ولكن في هذه الحال لن أكون تلك المتفائلة التي تسطر المقال بكلمات تعبيرية وانشائية عن تطلعات مستقبلية، ولن أطرح عليكم تأملات للائحة أمنياتكم التي ستبدأ مع بداية سنة وسنوات جديدة، إنما يصح الحديث بشكل واقعي عن الآلية وليس عن الهدف بعد. لا بد أولاً أن نستيقن بأن مسألة التمني هذه لن تكون كافية في ظل لائحة الأماني الطويلة، والتي لربما ستستمر في الاطالة إن لم تضع خططاً قابلة للتنفيذ. ولا نحكم في هذه الحال على وضع سقف محدد للأمنيات، فالأحلام قد تكون المجال الذي يأخذك إلى كل مساعيك، وكيف وأين تتصور نفسك في البعيد، إنما نحاول من خلال هذا المقال أن نعزز من قيمة الرغبة قبل التحقيق، والايمان قبل التنفيذ، فكلتا السمتين تلزمك كي تبدأ في رؤية أحلامك أمامك. فالرغبة هي نقطة الانطلاقة الحقة، والتي تعتبر بمثابة الطاقة التي توقظك وتوقظ حواسك لتصور الحلم بتفاصيله التي ستأتي أكثر دقة في مرحلة الايمان، ولنعتبرها المحطة الثانية من بعد الرغبة، إذ في هذه الرحلة ستتفادى السلبية وتتخطى العوائق، بل وستكون شامخاً حتى عندما تفشل في كل تلك المحاولات المتعددة، فإيمانك سبيلك في التقدم وخطوتك الرئيسية في التعلم عن كثب. وهنا سأقف قليلا كي أسأل عن مدى وسرعة انجازنا في العمل وليس في التحقيق، هنا نطرح الأسئلة التي تجعلنا واقعيين وصارمين من أجل تحقيق الهدف، فالعملية لن تكتفي بمراحلها الثلاث ما لم تتضمن المسار والآلية التي ستمهد لنا طريق الوصول لكل المراحل، وصولاً للتنفيذ، ولن أحصر الانجازات في تحقيق الأحلام الشخصية، إنما على الصعيد المهني أيضا، من المفترض أن نبحث في رغبتنا من حيث تقييم مساراتنا العملية ومدى رضانا عنها، هل نقوم بالمهام المطلوبة في أوقات قياسية مناسبة؟ هل نعمل بجهد وإنجاز لليوم، هل نساهم في عملية التطوير والنهضة من أبسط المهام إلى أكثرها تعقيداً. كل تلك التساؤلات ليست إلا انعكاسات ستتمكن من خلالها من تقييم مكانة مراحلك الثلاث وتأملاتك ان كانت واقعية فعلاً للسنة الجديدة القادمة. المسألة تبدأ في قراراتنا التي اتخذناها في هذه السنة ولا علاقة لها في بدء صفحات بيضاء جديدة كل مرة، إنما ينبغي النظر في الأساليب التي نستعين بها للعبور لقرارات أخرى، المسألة تتطلب ايقاظ الحواس وتمكين الضمير تحت أقصى الظروف وأكثرها صعوبة. baljanahi86@gmail.com
3781
| 22 ديسمبر 2020
تصور لو أن المشاعر ما زالت مسطرة بين أوراق كتب، أو ورق بردي أو حتى على قطع جلد دار عليه الدهر، تخيل لو كان الغناء طرباً ذهنياً وكانت الحكايات قصصاً على ورق، حين تتيح لك مجال تخيل تفاصيل الشخصيات وصفاتها، إنما المسألة من الطبيعي لم تقف هناك، ولا ترضي الحداثة أن تجعلك سجين عصر سابق، فلابد وأن يتغير السياق، حيث الإمكانيات غير المحدودة في التصور والتعبير، فمن جيل اعتمد على الخيال من الورق، وصولاً لأجيال تخضع للصورة وتداركت الأصل المقتبس من الورق. طبيعي، أعتقد بأنه طبيعي، جيل لا يعي قيمة الثقافة، أعتقد بأنه جيل يعنى بأساليب الثقافة المتعددة والمتجددة بأشكاله السريعة وبدلالات أكثر تأويلاً. وقد تكون الإشكالية التي يخضع لها جيل الورق والتغني في شعر القدماء وأدب الفلاسفة والعظماء تناسي سؤالهم الأهم لحال الثقافة ومصيرها، فاعتمدت الثقافة أن تكون في وسط الصالونات الثقافية الكلاسيكية، ما بين محاضرة عن علم، ومناقشة عن سياسة، وباتت الرومانسية بين القديم والأقدم، وهذا كساد ثقافي بحد ذاته إن تم تداوله نفسه في العصر الحالي، لأنه ابتعد عن طرح سؤال مهم، كيف ستكون الثقافة الجديدة؟ وماذا لو انتهت حقبة الثقافة المعاصرة والنسق المعاصر؟ هل للأصل أن يبقى متصدراً ولو حال عليه الزمن وانتقل من جيل لآخر، وهل له فرصة العيش لعقود، كملحمة تاريخية يتغنى عليها وتستذكر من خلال تفاصيل سابقنا وماضينا؟؟ إذ تضيع كل تلك الأسئلة وتشتت التساؤل عندما يفقد السؤال الأعظم، ما شكل الثقافة الجديدة؟ ومن سيكون حاميها وحارسها؟، هل ستبقى الثقافة بين جدران الكتب، هل سيكون مفهومها محصوراً بين صاحب المعرفة والوجدان، فالثقافة أصبحت صورة من أصل ورقي إلى صورة بتعابير إضافية وتأثيرات سريعة، حيث أصبحت الصورة متاحة لجمهور أكبر، هو مشاهد وهو متابع وليس بالضرورة مثقف وقارئ، إنما طغى على الأصل ثقافة الصورة وأصبحت الوسيلة المتداولة، وتحولت تلك الصورة إلى منصات اجتماعية أكثر تفاعلا بالنسق المرئي، مما أدى إلى انضمام شرائح أكبر إلى الوسائل المتقدمة التي نقلت الثقافة إلى التجديد والابتعاد عن الأصل في طرق التعبير والتأويل. فحارس الثقافة الجديدة ليس شخصاً ولا كاتباً، على قدر ما هو الوسيلة التي ترمز للبقاء والاستمرارية لإعادة تعريف مفهوم الثقافة المتجدد، ويجب ألا نفوت على أنفسنا طرح السؤال الأعظم حتى نتدارك التمسك فقط بالمفاهيم المعاصرة من دون التطلع نحو المستقبل وبشكل مستمر: كيف ستكون الثقافة الجديدة، وهل سيبقى حارسها الوسيلة؟. baljanahi86@gmail.com
1906
| 08 ديسمبر 2020
قيل بأنه من الصعب وصول الشباب إلى درجة النخبة الثقافية، ولا حاجة في واقع الأمر أن نبحث عن مزيدٍ من المصادر المحكمة والتي تقر بمثل هذه الادعاءات والإنكار لطاقات الشباب. فعلى أرض الواقع نستشف الفراغ والفجوة الكبيرة التي باتت بين الشريحتين، بين من هم أهل خبرة وتجربة وبين من هم أهل طاقة نشيطة وأفكار متجددة، وبلا شك تستمر الحروب بينهم بلا منتصر في نهاية الأمر، ولو حاول أحد الطرفين السعي للانتصار على الآخر، فمثل هذه المعارك ستظل مستمرة بلا هدنة أو استسلام. ولن ندخل هنا في مفاهيم النخب، إلا أننا سنكتفي في هذه الحال على الاختصار بأن النخبة تعتبر الأقلية المترفعة على المجتمع، ولكنها تظل قادرة على إعداد نفسها بنفسها. ومن هذا التعريف الموجز يصعب على بعض الدراسات وبعض المثقفين الترحيب بانضمام الشباب من بين هذه الأقلية. وهنا نطرح عدة أسئلة حول أسباب هذا التعميم الذي أصبحت فيه فئة الشباب ضحية للتأهيل الاجتماعي لإعداده وقدرته على تأهله للدائرة النخبوية. إذ نبحث عن المعايير التي تتطلب وصول المجتمع إلى درجة النخبة! في حين نستيقن أن قدرة النخبة تكمن في إعداد نفسها بنفسها من دون معايير واضحة ولا ثابتة، فأحزن في الحقيقة على استمرارية الإنكار المجتمعي لفئة الشباب واستحالة انضمامهم للنخبة الثقافية، إذ هذا بحد ذاته ينافي قدرة النخبة الثقافية بإعداد نفسها بنفسها، خاصة ونحن نستثني قدرات الشباب النخبوية على الانضمام! ولو كانت مسألة المعايير مناقضة نوعاً ما لإمكانية النخبة الثقافية في إعداد نفسها بنفسها، نظل نؤكد على بعض المعايير التي ستمكن الشباب على انخراطه في هذه الدائرة الصغيرة؛ لربما كانت تلك المعايير سبباً في تضييق الفجوة بين الفئتين في الأخير. وأول تلك المعايير التي تأهل الشباب على الاقتراب من الحافة النخبوية لن تكون مكتفية بالمعرفة، فعدد الكتب التي تقرأ لن تكون بالضرورة التهيئة الوحيدة للوصول النخبوي، إنما الإلمام والانهمام بقضايا المجتمع وانعكاسها على النص الثقافي سواء إن كانت فنوناً أو أدباً، كما هو الحال في تمكين وتفعيل المشاريع الثقافية، فهي تعتبر سبباً نشطاً لعمليات الحراك الاجتماعي وتطويع المشاعر الحسية نحو الفعل والإلمام بالقضايا المعاصرة. و من المهم أن يتمكن الشاب أن يرفع من وعيه من حيث التعرف على القانون الثقافي لتشكيل النخب، والطرق الأنسب للانخراط فيها بشكل متجدد وليس بتبني جمودها الأيديلوجية. ومن تلك المعايير الرئيسية، لا تهم الادعاءات التي تضع الشباب تحت الوصايا والنقد المستمر الذي خلق نمط صعوبة السير في دروب الثقافة. فلا ندعي سهولة الوصول إلى الدائرة النخبوية، إذ لا يزال هناك عقبات عدة وأسباب متعددة تساهم في نشأة النخب. إلا أننا نحاول أن نكسر حاجز الإنكار لكفاءة الشباب، وتأكيد تمكنه من الانخراط في الدائرة النخبوية حتى ولو ظل ضحية النقد والإنكار للفئات المخضرمة، مع كامل الاحترام والتقدير! baljanahi86@gmail.com
2698
| 01 ديسمبر 2020
اشتقت للعمود الصحفي بكل رسائله التي تحملني وياكم إلى التفاصيل ولو كانت موجزة في عمود، ولكنها تظل عميقة في المحتوى والمفهوم. ومن هنا، أطل عليكم من جديد بنفس التأملات ونفس الآفاق التي أحملها للمفاهيم الثقافية عبر عمود جريدة الشرق القطرية. وها قد لاحظنا التغييرات التي طالت النمط الاجتماعي، السلوكي والاقتصادي عندما واجهنا الجائحة الصحية، وبلا شك كل تلك التغييرات تأتي من منبع ثقافي مهم؛ ساهم في النقلات التي طرأت على الحركات الثقافية، بل أدت إلى تغيير الأدوات أيضاً من أجل تحقيق الاستمرارية والمضي بشكل نهضوي ومواكب لاحتياجات الواقع المعاصر، بما فيها من أزمات التي لعبت دوراً كبيراً في عمليات التغيير والإصلاح. بالتالي نؤكد في هذه الحال أن مفهوم الثقافة دائماً متغير وقابل للتجديد والتطوير بحسب الظروف التي تواجه المجتمع، فلا يمكن للثقافة أن تكون حصراً على حقبة واحدة أو نظرية فلاسفة واكبوا عصرهم بحسب الظروف التي أدت إلى الحراك الثقافي المطلوب، من هنا تتجدد الثقافة وترتقي لكونها ثقافة ناهضة، حيث تشمل القيم التي لطالما كانت محتوى رئيسياً يحدد السلوك العام للمجتمع ويمنح القدرة على التعبير الفكري والأخلاقي، التي تحدد من ناحيتها التوجهات الخاصة لكل مجتمع. كما أن الثقافة الناهضة يكون لها الدور في عملية تلاحم المجتمع وتكامل أدوارهم. والأهم من ذلك، تمكينهم الإبداعي وتحرير طاقاتهم لتطوير أدواتهم، وذلك سعياً لتعزيز الاستمرارية والفاعلية في المجتمع، بهذه الطريقة يكون للمجتمع الأداة المستدامة التي تعكس الرسائل القيمية للمجتمعات الأخرى. ويظل السؤال الأهم من كل تلك التغييرات والتحولات التي تطرأ على مفهوم الثقافة: كيف نستطيع أن نوظف هذه الخصائص الناهضة في الخطة التنموية؟ ومن هنا يحتم علينا إخضاع المفهوم في الخطط الإستراتيجية والتي من المفترض أن تعكس فاعلية المجتمع من خلال المساهمة في العمليات الإصلاحية والتطويرية للحراك الثقافي، إذ إن دور المثقف لا يحصر على غرس القيم فقط، فالقيم تعتبر مسؤولية المجتمع ككل باختلاف إمكانياته، إذ يظل الدور المهم للمثقف المساهمة في النقد الثقافي البناء، الذي من شأنه أن يعمل بشكل مهم في عملية تطوير النماذج العملية التي تعكس القيم على أرض الواقع، كي تتحول في نهاية الأمر إلى مساهمات ومشاريع ثقافية مستدامة. من هنا نستيقن أن الثقافة الناهضة لا تحرك المجتمع بالرسائل القيمية إن كانت تخلو من مشاريعها الفاعلة. baljanahi86@gmail.com
3124
| 24 نوفمبر 2020
عندما تبحث عن تعريف عام للثقافة، وتجد أول مشتقات المصطلح أصله من الطبيعة، فهذا يعني بأنك تظل تتوقع بأن الثقافة لا بد وأن تستمر في ارتباطها بطبيعتها الأصلية بطريقة ما، وحتى لو أزيحت عن سياقاتها وتمايلت نحو المبالغات الصنعية. هي مسألة متصلة مع الأساس وما تبعه من صناعات فهي بالتأكيد رعاية لنفس النمو الطبيعي له وبناء فوقي على الأساس، لذلك فلنعتبر كل من يبني على الطبيعية من الناحية الثقافية مقاولاً بحسب غايته وأدواته لوصف وطرح الفكرة بواقعية! وفي هذا المقال سنكتفي بقياس المفهوم الطبيعي للثقافة، لأنه بحد ذاته يكفي أن يكون نداء للحد من السيطرة على الثقافة وحكرا المصطلح على الصعيد البيروقراطي. ولا يمكن الحد من مفهوم الثقافة، هذا أمر لا خلاف عليه، لأنه قادر وبقوة أن يتسع ويتجدد لأنه شامل ومشمول، ووجدانيته لا مفارقات فيها، لأنه ممارسات وسلوكيات تظهر في أبسط الأشياء إلى الأكثر تعقيدا. ولكن في هذه الحال، ما نلاحظه عندما يرتبط ويحتكر في استخداماته المدنية فهذا يعني بأنه بدأ ينطوي على الصقل والتهذيب، في حين أن المفهوم الأساسي مبني على الحرفة والتشابك الوجداني التي تستمد من خلالها حاجتها وتصنع أدواتها من الطبيعية. فهي استخدام الأصل من نفس الأصل وليس التجرد منه أو استنكاره. لأن الطبيعة بحد ذاتها هي المصدر العضوي لكل الوسائل التي تساهم على تخطيها. وهنا سأتوقف كثيراً.. فإن كانت الطبيعة تنتج وسائل تخطيها وتتكون من خلالها بنيتها الفوقية لصقل الفكرة الثقافية، فهذا يعني أن الثقافة هي الوفرة المجانية والمتاحة بشكل يتخطى القيود والحصر.. وقد يحكر المبدأ بلا وعي عن مدى شموليته. أكتب هذا التفسير وأنا أستمر في الحديث عن الثقافة بمنظوري التي يرى كثرة الأبواب التي تغلق لمقاولي المشروع الثقافي الخاسر.. وهنا تأكيد على تفسير آخر لمفهوم الثقافة، بأنها الجدلية ما بين الصنعي والطبيعي، أو بحسب ما وصفه تيري إيغلتون بأنها ما بين ما نفعله بالعالم وما يفعله العالم بنا. وإن كان المفهوم يشمل وجهات نظر متفرقة حول المستويات التي ينظر من خلالها الثقافي، تظل الجدلية قائمة في العلاقة المتباينة فيما يقدم لنا المفهوم الثقافي وما نقدمه له في المقابل. وهنا نطرح السؤال، من وكم من الذين يقدمون للثقافة بالمقابل، وما مدى التقديم، وماهو أساساً المقابل؟ هل تشعر بأنه شمولي كمبدأ ويصعب وصوله إلى فئات مختلفة في العمر مثلاً؟ أم تشعر بأن يضيق عليك المفهوم بسبب احتكاره الصلب. لذلك الثقافة تظل دائماً في أزمة، بين كونها قائمة على جدلية الرفض المزدوج، لأنها واسعة في المفهوم من ناحية، وصرامتها وصلبها على الواقع لدرجة الازعاج بحسب تيري ايغلتون من ناحية أخرى. لذلك لا يعني بأن الشمولية للمفهوم هي الحل الوسط، ولكن في الوقت نفسه مازلنا نضيق على المفهوم وحصره في إطار معين مثل الهوية والتراث ولربما إضافة الفن بوصفه بشكل عام من دون تحديد مداه وأبعاده الابداعية التي تشمل فئات المجتمع كافة وإمكانياته في تجديد الوسائل. بالتالي، ما يترتب على هذه الجدلية هي صعوبة الخروج منها بسبب محدودية الإطار الذي قد يلبي هدف الثقافة من ناحية معينة، ولكن بالتأكيد يصعب عليه طرح فكرة الثقافة على إنها طريقة حياة. خلاصة القول: لا تصد الباب على الوسائط الثقافية للبنية الفوقية، مقاولي المشاريع، بل لا بد وأن يتغير البعد البيروقراطي للمفهوم لأن الثقافة هي كالواسطة للطبيعة بحسب شكسبير، لذلك هي رعاية للنمو الطبيعي. فإذا غفلت عن الرعاية من الصعب أن تبني الوسيلة المناسبة التي تساهم في بناء الأصل على نحو متواصل ومتجدد.
780
| 13 سبتمبر 2020
مساحة إعلانية
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3081
| 21 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
3066
| 20 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2637
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2574
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1161
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
975
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
945
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
822
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
795
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
759
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية