رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قال أهل العلم إنني نحس على الصحف، بينما قال المنجمون إنني فأل خير عليها، والغريب في الأمر هو أن ملّاك الصحف وافقوا المنجمين الرأي، فسيرتي ومسيرتي الصحفية تزامنت مع بلاوي ورزايا عانى منها بعض إخوتنا المسلمين هنا وهناك، والصحف تنتعش وتفرفش وتزدهر وتنتشر كلما حلت كارثة بقوم ما، لأنها وبحكم طبيعة نشاطها، تبحث – بالمصري – عن جنازة تشبع فيها لطم، وبالمنطق العام، فإن الأحداث اليومية العادية لا تشد القارئ، الذي يود مواكبة الأحداث المتفجرة وتلك القابلة للانفجار، والتي تنعكس على حياته وحياة من يهمهم أمرهمبداية نحسي / فألي الحسن كانت مع جريدة الراية، فعندما التحقت بها ك"متعاون" في عام 1979، وكانت تستعد للتحول من جريدة أسبوعية الى يومية، جاء الغزو السوفيتي لأفغانستان، واشتعل العالم العربي والإسلامي بالغضب، وأوكل الجماعة إليَّ رصد وتسجيل كل ما يتعلق بالوجود السوفييتي في أفغانستان من المصادر الأجنبية، ويبدو أنني أبليت بلاء حسنا في الجهاد بالقلم، وهو أعلى مرتبة وشأنا من الجهاد والنضال بالكيبورد، بدليل ان رئيس التحرير، الأستاذ ناصر العثمان، منحني مسكنا عائليا مجانيا في موقع قريب من مبنى الصحيفة في شارع الخليج. (المناضلون بالكيبورد في مصر هم من قاموا بالتعبئة ضد نظام حسني مبارك حتى اسقاطه، ثم جاء السيسي وعبأهم في السجون جزاء على "عملتهم" تلك)وبعد أشهر قليلة في الراية انتقلت الى مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر في أبو ظبي، وفي أول يوم اتجه فيه من الفندق الى مبنى المؤسسة، قال لي سائق التاكسي الباكستاني: ليش إراق إيران سوي جنجال، ولما رأى علامات الحيرة في وجهي، شرح لي أن حربا اشتعلت بين البلدين، وهكذا ومنذ يومي الأول في مؤسسة الاتحاد انغمست في الحرب، وارتفع توزيع صحيفتي المؤسسة (إمارات نيوز الإنجليزية والاتحاد العربية)، وما أن عدت الى قطر في أغسطس من عام 1988، حتى قرر الطرفان المتحاربان أنه "ما بدهاش"، وقبلوا بوقف الحرب راضين بنتيجة التعادل السلبي.وكما أوضحت في مقالي الأخير هنا، فإن دخولي بوابة الشرق، تزامن أيضا مع حرب كان طرفها الرئيسي العراق، الذي احتل الكويت، وترتبت عليها حرب ضروس لم ينقشع غبارها الى يومنا هذا، فبراقش (نوري المالكي)، الذي قام بتسليح داعش بتسليم كامل عتاد جيشه في نينوى والأنبار للدواعش - والرجل معذور في ذلك لأن ذلك الجيش كان يضم، كما اتضح لاحقا – أكثر من 100 ألف عسكري افتراضي/ وهمي، يتقاضون رواتب حقيقية تذهب الى جيوب أشخاص "حقيقيين". براقش هذا وصل الى الحكم على صهوة دبابة أمريكية، وما زال يجلس على كرسي الحكم مختبئا تحت عباءة حيدر العبادي، وما كان ليصل الى الحكم، لولا ان الولايات المتحدة جعلت همها الأساسي منذ عام 1990، الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، ثم سلمت الحكم للمليشيات البراقشية.ومنذ الساعات الأولى للغزو الصدامي للكويت، أعلنت الشرق حالة استنفار قصوى، وكان من أروع إنجازاتها أنها وإلى جانب رسالتها الصحفية، اضطلعت بمهمة إنسانية تمثلت في تخصيص صفحتين للمِّ شمل كويتيي الشتات، وأوكلت أمر تحرير الصفحتين لشباب كويتيين مع تخصيص خط هاتف لهم، ونجحت بذلك في مساعدة آلاف الكويتيين الذين رمت بهم النوى في مختلف بلدان العالم، على التواصل مع عائلاتهم المتفرقة على عدة دول.وارتفعت معنويات العالمين في الشرق بارتفاع أرقام توزيعها، وارتفعت تبعا لذلك ساعات عملهم دون أن يطالب أحد بأجر إضافي، فقد كان حسَّهم العام، أنهم يخدمون قضية، وليس فقط يؤدون مهام يتقاضون نظيرها أجورا مالية، ولكن كان هناك بونص ثابت لأولئك العاملين طوال حرب تحرير الكويت: ثلاث وجبات مجانية، وكنا نعمل بعد أن نكبس بطوننا بالكبسة ونهرس مع الهريس عظام الخراف والدجاج.
1243
| 06 مارس 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); صار لي عمود ناصية لأول مرة في مسيرتي الصحفية، في هذه الصحيفة "الشرق"، وبنفس الاسم أعلاه في أواخر عام 1990، ومن هنا شرّقت الزاوية وغربت، واحتضنتها مجلة المجلة والمشاهد السياسي، التي كانت تصدرها هيئة بي بي سي، ثم القدس العربي اللندنية والوطن والراية القطريتان، والوطن وعكاظ واليوم السعوديات، ثم نحو خمس صحف سودانيةنشرت الزاوية المنفرجة في الشرق لست سنوات متتالية، ثم أصدرت ذخيرة تلك الأعوام في كتاب تولت الشرق طباعته وتوزيعه، وكانت هيئة تحرير الشرق قد منحتني فرصة كتابة عمود اسبوعي فيها (كل خميس) من باب جبر الخواطر، لأنني كنت محررا بنصف دوام في الديسك الخارجي فيها، ثم طالبوني أن أجعل المقال يوميا، فجبرت خاطرهم مع بعض الدلال ورضيت ان يكون نصف اسبوعي (يومي الخميس والإثنين)، وكان ذلك بصراحة لعدم ثقتي بنفسي، وقدرتي على الكتابة اليومية، بل إن عدم الثقة بالنفس، تمثل في انني كنت اكتب مقالاتي في الشرق، لنحو عامين، باسم مستعار هو عدلان الرفاعيذكرياتي في الشرق لا علاقة لها بزاويتي الخاصة، فقد كان ارتباطي الأقوى بها كمحرر أخبار عربية ودولية، ولما دخلت مبنى الصحيفة بعد طول انقطاع — ما عدا عن خيمة الشرق الرمضانية — قبل نحو أسبوعين، صحت في سري: هذا ظلم، وأطالب بتعويض، فقد كان المبنى فندقيا — عيني باردة — وصالة التحرير كلها طوابير من الطاولات التي عليها كمبيوترات، ورأيت زملاء من دفعة التسعينات، يطقطقون على الكمبيوترات، وصحت: سبحان الله. كان أرقى جهاز تعاملتم به هو البليب، ثم لحقتم بالعصر ومسوين حالكم "تكنولوجيا"المطالبة بتعويض في محلها، فقد كنت ضمن الفريق الذي دشن المرحلة الثانية من مسيرة الشرق، وهي المرحلة التي شهدت قفزة جعلت الفرق بينها وزميلاتها في أرقام التوزيع عشرات الآلاف من النسخ، ففي أغسطس من عام 1990، غزا عراق صدام حسين الكويت، وصارت الشرق صوت معركة تحرير الكويت، وكانت الصحيفة الوحيدة في العالم بأسره التي أصدرت ملحقا خاصا عن الغزو بعد ساعات من حدوثه في 2 أغسطس 1990، وكنا في جميع أقسام الصحيفة نكتب كل شيء بالقلم على ورق "دشت"، وهو نوع من الورق لو تم استخدامه اليوم للف سندويتشات الشاورما لأمرت جمعية حماية المستهلك بإغلاق محل الشاورماوكان القسم الخارجي بالجريدة غرفة مساحتها 4 في 3 أمتار، نجلس فيها على طاولة طعام لا تجدها إلا في بيت شخص بخيل لأنها لم تكن تتسع لأكثر من 4 أشخاص، ولم يكن جماعة المحليات أفضل حالا منا نحن جماعة "الخارجي"، ولكن كان موقع المبني يتسع لنحو عشرين سيارة، بس منين يا حسرة، فقد كان عدد من يملكون سيارات وقتها لا يزيد على أربعة، وفي المبنى الجديد، عليك إيقاف سيارتك على بعد مسافة يجيز فيها هواة الترخيص المفتوح في العبادات، قصر الصلاة. (استحق التعويض أم لا بذمتك؟)ولكن أسعدني كثيرا أن أجد الكثير من الوجوه الأليفة والمألوفة الصامدة في الشرق (وفي عبارة أخرى التي صمدت الشرق واحتملتهم) منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وكان ذلك عندي دليل وفاء وولاء متبادل، فالكوادر القديمة في الصحيفة تحتفظ بجينات العراقة، فتتجدد أساليب أداء العمل، ولكن تبقى روح الصحيفة جارية في العروق، لأنها تنتقل من ذلك الجيل الى الجيل اللاحق في الالتحاق بها، وهكذا وعندما دخلت مبنى الشرق قبل أسبوعين أحسست بأنني بين الأهل والعشير، ورغم أنهم جميعا صاروا يعانون من ويلات الجفاف والتصحر إلا أن أرواحهم الودودة ظلت كما عهدتها قبل 26 سنةسعيد بأن اركب زورق الشرق مجددا، مبحرا في صحبة الأماجد الذين يحافظون على اشراقها وشبابها الدائم. jafabbas19@gmail.com
1722
| 02 مارس 2017
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6300
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5079
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3777
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2856
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2511
| 23 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1602
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1557
| 21 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1449
| 26 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1077
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
990
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
960
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل