أضاع الزعيم السداوي فرصة التأهل للدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا.. ومع احترامي الكامل للزعيم الهلالي الذي انتزع البطاقة عن جدارة واستحقاق.. فإن السد كان في مقدوره الفوز في مباراة الإياب بالدوحة والتي اكتفى فيها بالتعادل.. فقد تعرض السداوية لسوء حظ كبير في ربع الساعة الأخير من المباراة خاصة في الكرة التي ارتدت من القائم الأيمن.. ودائما أقول إن التوفيق لا يحالف إلا المجدين.. ومع احترامي لعيال الذيب ومدربهم عموتة فإنه قد ظهر من خلال أدائهم الهجومي العقيم معظم فترات المباراة.. وهم يلعبون على ملعبهم ووسط جماهيرهم.. أنهم لم يكونوا عازمين على الفوز إلا في الدقائق الأخيرة والتي شعروا خلالها بحرج موقفهم أمام جماهيرهم الكبيرة التي حرصت على مساندتهم!!يتحمل عموتة المسؤولية الأولى عن هذا الخروج الغريب من البطولة لأنه لم يجهز فريقه جيدا لهذه المواجهة نفسيا وذهنيا وبدنيا وتكتيكيا برغم أنه لعب مباراة جيدة نسبيا في مواجهة الذهاب بالرياض.. وإنني أتساءل هل معقول أن فريقا كبيرا مثل السد الذي فاز بالبطولة الآسيوية وكان ينافس على اللقب الحالي يقف عاجزا على ملعبه ووسط جماهيره عن اختراق دفاع الهلال وإيجاد الحلول الهجومية وتعويض هدف مباراة الذهاب إذا استثنينا بعض الفرص في آخر المباراة؟!! لم يكن السد ليجد مثل تلك الفرصة الذهبية خاصة أن الهلال لم يكن ذلك الفريق المخيف كما كان قبل سنوات.. فقد كان في المتناول سواء في مباراة الذهاب أو في مباراة الإياب.. إلا أن بعض المشاكل البدنية والتكتيكية والحذر المبالغ فيه من السيد عموتة كان وراء الفشل في تحقيق الفوز.على الجانب الآخر تعامل المدرب الروماني لورينتو بذكاء مع السد وعموتة وعرف كيف ينهي المباراة بالتعادل بل وكاد يؤكد فوزه الذي كان قد حققه في لقاء الذهاب.. لأنه أغلق كل المناطق الدفاعية وحرم مفاتيح الخطورة الممثلة في الثلاثي السداوي تاباتا وخلفان وموريكي من الاقتراب من مرمى فريقه إلا في مرات نادرة.. كما أنه عرف كيف يوظف لاعبيه خاصة في منطقة وسط الملعب التي سيطر عليها وامتلكها لنفسه معظم الوقت.هكذا طارت بطاقة التأهل من السد وذهبت للهلال الذي يستحقها هو وجمهوره الذي زحف خلفه بالآلاف وكانت صيحاته تهز ملعب البطولات.

أتوقع أن تكون مواجهة الزعيمين السد والهلال الليلة على ملعب البطولات في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا أقوى وأكثر إثارة من مبارة الذهاب التى قدم فيها عيال الذيب مباراة جيدة برغم الهزيمة بهدف .الفريقان الشقيقان يتمتعان بخبرات كبيرة ويملكان العديد من النجوم القادرة على صنع الفارق وحسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي ..فالسد يملك ثلاثيا هجوميا خطيرا من خلفان ابراهيم خلفان الذي سيشارك أساسيا الليلة على عكس مباراة الذهاب التي شارك فيها بديلا في الشوط الثاني ومعه البرازيلي تاباتا والوافد الجديد موريكي .. والهلال يملك ثلاثيا لا يقل خطورة يتكون من المخضرم ياسر القحطاني والبرازيلي تياجو نيفيز وصاحب هدف الفوز في موقعة الرياض سلمان الفرج. لن يغلب الطابع الدفاعي على أداء السد الليلة كما حدث في مباراة الذهاب التى كان يأمل فيها أن يعود بالتعادل وكان بالفعل قريبا من تحقيق هدفه ولكنه عاد بخسارة يمكن تعويضها بالروح العالية والثقة ومساندة الجماهير والتعامل الذكي من المدرب وتوزيع الجهد خلال فترات المباراة. من المهم أيضا في مثل هذه المواجهات الكبيرة والحاسمة أن يحتفظ لاعبو السد ومدربهم حسين عموتة بأكبر درجات التركيز من بداية المبارة لنهايتها وتفعيل الشق الهجومي لأنه مطالب بالتسجيل لتعويض الهدف وإضافة هدف ثان لحسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي ..وفي نفس الوقت الحذر الدفاعي لمنع الضيوف من التسجيل.. لأن تلقي الشباك السداوية لأى هدف سيجعل المهمة أصعب أكثر.من المؤكد أن مدرجات ملعب البطولات ستمتلئ بالجماهيرالسداوية خصوصا والقطرية عموما والتي لن تبخل على تشجيع فريقها طوال المبارة لأنها شاهدت المبارة الأولى وأدركت تماما أهمية الدور الكبير الذى لعبه جمهور الهلال فى فوز فريقه .كل ما نرجوه أن يقدم الفريقان كل ما فى جعبتهما وما يليق بهما كبطلين سابقين لهذه البطولة وما يليق بتاريخهما العريق وإنجازاتهما الكبيرة ..وأن تخرج المباراة بشكل مثالي .. تتسم بالروح الرياضية فوق البساط الأحضر وفي المدرجات كما تعودنا في كل المواجهات السابقة .. ففي النهاية هناك فائز وهناك خاسر ..وسنقول للفائز مبروك وربنا معاك في الدور نصف النهائى .. وللخاسر حظ أوفر في البطولات المقبلة.

تجارب احتراف اللاعبين المصريين فى دول الخليج عموماً، وفى قطر خصوصاً، لم يكتب لها النجاح.. وفى السنوات القليلة الأخيرة فشل وائل جمعة ومحمد بركات فى قطر، وفشل شيكابالا ومحمد زيدان فى الإمارات، وعمرو زكى فى الكويت.. وهى أسماء كبيرة ومعروفة، وهناك أسماء أخرى لم تنجح!! ويرجع فشل اللاعبين المصريين فى الخليج إلى أنهم يعتقدون بل يؤمنون بأن الاتجاه للخليج ليس حلمهم بالإحتراف الحقيقى، وإنما هو مجرد انتقال من نادٍ مصري إلى ناد عربى شقيق لا يزيد فى المستوى، وربما يقل.. وإنه لا يمثل إلا محطة للانتقال إلى أحد الدوريات الأوروبية. وصفقة الانتقال الحر للنجم الكبير أحمد فتحي لأم صلال أعادت فتح هذا الملف من جديد.. وبصرف النظر عن الجدل الذى أحاط بهذه الصفقة، وتخلى أحمد فتحى عن ناديه السابق فى وقت حرج جداً وغضب الأهلاوية منه.. فإن الجميع يترقبون هذا النجم مع ناديه القطري الجديد، ويتساءلون هل ينجح فى رسم صورة مغايرة تماماً لكل من سبقوه؟!!. بداية اللاعب مع أم صلال ومشاركته في أول مباراة رسمية في دوري نجوم قطر، بعد حصتين تدريبيتين فقط، وظهوره بمستوى مقبول، تؤكد أنه سينجح خاصة بعد أن يتأقلم مع باقى زملائه.. وأحمد فتحي معروف عنه التحدي والإصرار.. وما سيزيد من إصراره أنه لن يقبل أن يكون معرضا للشماتة، من كل الذين انتقدوه وهاجموه لأنه ترك ناديه السابق الأهلي.. هذا فضلا عن المبلغ الكبير الذى لن يستطيع أن يعوض نصفه في أي مكان آخر!! كما أن مدرب الفريق أشركه فى وسط الملعب كمحور ارتكاز، وهو مركز يجيد فتحي اللعب فيه.. ولكنه لم يمارسه إلا مرات نادرة مع الأهلي، وبعض المرات القليلة مع المنتخب.. فهو يجيد ويتألق في مركز الظهير الأيمن الذي منحه كل هذه الشهرة. فلنترك الأيام تصدر حكمها على أحمد فتحي.. لكننا نتمنى أن يمحو ذكريات الفشل لنجوم مصر في قطر والخليج!!

من المهم جدا ألا تعتمد على تاريخك أو إنجازاتك السابقة وألا تعتمد على أنك البطل.. ونادي لخويا حامل لقب دورى نجوم قطر الموسم الماضي بدأ الدوري بقوة بفوز ساحق بخماسية على الملك القطراوي.. والأهداف الخمسة ترجمت السيطرة الكاملة على المباراة والتفوق الساحق للنمور والخطورة الكبيرة لخط الهجوم بقيادة الإسباني الجديد شيكو.. ومعه الثنائي الخطير يوسف المساكني وسيباستيان سوريا.أرى أن هذا الفوز الكبير جاء بإرادة قوية من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الدانماركي لاودروب على أن تكون بداية الدفاع عن اللقب قوية ترهب المنافسين.وفريق لخويا استفاد من دروس وأخطاء نهاية الموسم الماضي عندما فرط في العديد من النقاط ومنها هزيمة كبيرة بالخمسة من نادي قطر، واستفاد أيضا من هزيمته من السد في مباراة السوبر "كأس الشيخ جاسم ".. فالبطل إذا أراد أن يستمر بطلا لابد أن يتعلم الدرس ويستفيد من أخطاء الماضي.حسنا فعلت إدارة النادي بإنهاء التعاقد مع المدرب البلجيكي المخضرم إيريك جيريتس الذي كان يعاني من المرض وكان واضحا عدم قدرته على العطاء والاستمرار مع الفريق.. والمدرب الدانماركي الجديد مايكل لاودروب مدرب شاب وطموح وله تاريخ كبير مع الكرة وبصماته الأولى تشير إلى أنه قد يكون من المدربين الناجحين والمتميزين.أيضا نجحت إدارة النادي في صفقة اللاعب الإسبانى شيكو فلوريس، والذي ظهرت بصمته في بداياته الأولى من خلال التأقلم السريع والتحرك والخطورة على مرمى المنافس .وبخلاف رحيل المدافع الجزائري مجيد بوقرة إلى الدوري الإماراتي فإن لخويا احتفظ بالقوام الأساسي الذي يضم مجموعة من أفضل لاعبي دوري نجوم قطر وفي مقدمتهم يوسف المساكني ولويز مارتن وسيباستيان سوريا والكوري الجنوبي نام تاي هي الذي كان يستحق لقب الأفضل في دوري الموسم الماضي.على الجانب الآخر، فإن هذه البداية المخيبة للآمال للملك القطراوي تمثل مشكلة حقيقية لهذا الفريق العريق خاصة وأنه استسلم للهزيمة بعد الهدفين المبكرين للخويا.. ولم يقدم الفريق شيئا يستحق الذكر مع مدربه التشيكي إيفان هاسيك الذي اكتفى بتصريحات تقليدية بعد المباراة أكد خلالها قدرة فريقه على التعويض في المباريات المقبلة. وفي مباراتي الجيش مع الوكرة والغرافة مع أم صلال، حسمت خبرة المدربين الموقف والنتيجة.. البرازيلى باكيتا على حساب التركي بولنت، ونبيل معلول على حساب مواطنه ماهر الكنزاري .. خاصة وأن الجيش والغرافة فازا بفارق هدف واحد.ويحسب للجيش أنه حول تأخره 1/2 إلى فوز غال 3/2 ويحسب لمعلول تصريحاته المتوازنة والمنطقية والتي اكتسبها من عمله الإعلامي كأحد المحللين البارزين.

البدايات دائما تكون مهمة جدا، وبداية الأهلي والعربي كانت جيدة في دوري نجوم قطر، إن لم تكن رائعة، فالأهلي اكتسح السيلية 1/4 والعربي هزم الخور 1/3، وكان في مقدور الفريقين الفائزين تسجيل مزيد من الأهداف؛ لأنهما كانا الأفضل والأكثر خطورة وسيطرة على معظم مجريات اللعب.لا شك أن هذه البداية ستشجع الفريقين الفائزين على الاستمرار في تحقيق الفوز وترفع معنوياتهما، ففارق كبير بين أن تبدأ فائزا وبين أن تبدأ خاسرا، لكن هذا ليس معناه أن الفريقين الفائزين سيواصلان التألق وأن الخاسرين سيواصلان الخسارة، فالحكم على مستويات الفرق خلال الأسابيع الأولى سابق جدا لأوانه.كان واضحا في مباراتي افتتاح الدوري مدى جاهزية العميد الأهلاوي وعربي الأحلام وكلاهما قدم مباريات ونتائج مرضية الموسم الماضي، عكس الموسم قبل الماضي، خاصة العربي الذي كان مهددا بشدة بالهبوط.قدم مشعل عبدالله والآن ديوكو هداف الدوري الموسم الماضي مباراة جيدة وصنعت خبرتهما ومهارتهما الفارق أمام السيلية الذي يبدو أنه لم يكن جاهزا كما يجب لضربة البداية كما لم يعالج أخطاءه الدفاعية التي عانى منها الموسم الماضي، ولم يكن عصام جمعة النجم التونسي في مستواه المعروف والمنتظر، لذلك لم تكن له بصمته في المباراة ولم يصنع الفارق مع فريقه.كما تفوقت خبرة العجوز المخضرم ماتشالا على طموحات التونسي سامي الطرابلسي الذي أرجع الخسارة إلى سوء الحظ وبعض الأخطاء الفردية لمدافعيه، وهي أخطاء يتحملها هو شخصيا؛ لأنه لم يعمل بالشكل المطلوب على حلها في فترة الإعداد.وفي المباراة الأخرى حسم الروماني دان باتريسكو مدرب العربي مواجهته مع مواطنه الروماني بولوني مدرب الخور، ووضح أن عربي الأحلام كان أكثر جاهزية واستعدادا، ويكفيه أنه تخلص من لعنة البداية التي عانى منها خلال المواسم الخمسة الأخيرة، واستفاد من التحسن الكبير في النتائج والعروض في الموسم الماضي، عندما بدأ مرحلة الإصلاح الحقيقي في الفريق، وأتوقع أن يكون العربي منافسا قويا على البطولة هذا الموسم.بينما فرسان الخور لم يتمكنوا من التخلص من البدايات الضعيفة والمخيبة للآمال التي تعودوا عليها في السنوات الأخيرة، ولذك فهم قد يعانون كثيرا في الأسابيع المقبلة.أما على المستوى العام فكانت بداية الدوري رائعة في التنظيم.

شاهدت مباراة "المان يونايتد" مع سوانسي سيتي في افتتاح الدوري الإنجليزي وترحمت على أيام السير أليكس فيرجسون التي شهدت تألق وإنجازات هذا النادي الكبير والعريق!!لم أصدق عيني وأنا أرى الفريق عاجزا أمام سوانسي ذلك الفريق المغمور الذي لايملك أسماء لامعة ومعروفة في عالم كرة القدم .. فقد استطاع الفريق الضيف أن يفرض أسلوبه على صاحب الأرض والجمهور ويتقدم عليه مرتين وينهي المباراة بفوز مستحق 2/1.. وبخلاف الهدف الجميل الذي سجله روني من ضربة خلفية مزدوجة.. لم يقدم نجوم المان شيئا يستحق الذكر.. فقد كان الهجوم عشوائيا .. وكان الدفاع مشروخا ومفتوحا أمام هجوم منظم خطير وسريع.وتصريحات فان جال بعد الهزيمة المرة من سوانسي والبداية الهزيلة بأنه طالب أكثر من مرة بدعم خط الدفاع تؤكد أنه كان يعرف عيوب فريقه الجديد ولكن يبدو أن إدارة النادي لم تستجب لطلباته.. ومع ذلك يتحمل فان جال المسؤولية لأنه انتظر كل هذا الوقت دون أن يسد ثغرات فريقه الدفاعية ويبدو أن انشغاله مع هولندا في مونديال البرازيل لم يمنحه الوقت الكافي للتركيز مع فريقه الجديد لإنهاء بعض الصفقات الجديدة التي طلبها مثل التعاقد مع مهدي بن عطية مدافع روما الإيطالي وماركوس روخو ظهير أيسر منتخب الأرجنتين وسبورتنج لشبونة البرتغالي ومواطنه الجناح الخطير أنخل دي ماريا الذي يبدو أنه لن يتمتع باللعب أساسا مع الريال كما كان الحال في الموسم الماضي بعد تألق الويلزي جاريث بيل في فترة الإعداد والسوبر الأوروبي والتعاقد مع المهاجم الكولومبي الخطير خاميس رودريجز هداف المونديال.وحتى الآن لم تحسم هذه الصفقات والتي تحتاج إلى ميزانية لن تقل عن 100 مليون يورو .. وأرى أن فان جال إذا لم يستطع حسم هذه الصفقات في أسرع وقت فإنه سيعاني كثيرا ولن يتمكن من المنافسة على الدوري خاصة وأن منافسيه استعدوا جيدا بصفقات ناجحة وفي مقدمتهم تشيلسى بقيادة البرتغالى مورينيو.والسؤال الذي تنتظر الجماهير الإجابة عنه من إدارة المان يونايتد ومن فان جال نفسه..متى يعود هذا النادي العريق إلى إنجازاته عندما كان تحت قيادة السير ؟!!

قرار اتحاد الكرة بتطبيق تجربة الرذاذ المتطاير في دوري نجوم قطر يؤكد أن هذا الإتحاد يساير كل جديد في مجال اللعبة ..فهذه التجربة الجديدة التي تم تطبيقها في مونديال البرازيل الأخير تجعل اللعبة أكثر سرعة وتختزل الوقت الذي يضيع في الضربات الحرة .لكن الأهم من الرذاذ المتطاير هو ضرورة أن يعمل الاتحاد على تطوير المنظومة التحكيمية بشكل كبير وتوسيع قاعدة الحكام وتشجيع اللاعبين المعتزلين حديثا للإقبال على مهنة التحكيم وتطوير مستوى الحكام الموجودين حتى يتم الإعتماد على أطقم تحكيم وطنية فى قيادة المباريات المحلية وتقليل الاستعانة بحكام أجانب .كما يجب على إتحاد الكرة أن يجد حلا للجمهور المتطاير.. أقصد الجمهور الذى يكاد يتلاشى من المدرجات والذي لم تفلح كل المحاولات حتى نهاية الموسم الماضي في إعادته إلا على استحياء في بعض المباريات برغم الحوافز المادية الكبيرة والتي وصلت إلى مليون ونصف المليون ريال للنادي الذي يستطيع أن يجذب أكبر عدد من الجماهير.و على اتحاد الكرة ورابطة دوري نجوم قطر من خلال مسؤوليهم وخبرائهم أن يبحثوا عن حلول عملية ووسائل جذب غير تقليدية للجماهير لأن الدوري من غير جمهور لن يحقق المطلوب منه وسيظل باردا وخاليا من التشويق والإثارة برغم ما يضمه من نجوم وأسماء معروفة من أوربا وأمريكا اللاتينية وبعض الدول العربية.تحدثنا من قبل عن بعض الاقتراحات بجذب طلاب المدارس والجامعات من خلال بعض الأنشطة على هامش المباريات.. ويمكن إعداد بعض المسابقات بين روابط الجماهير للأندية المختلفة.وعلى وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية أن تسهم بدور فاعل في جذب الجماهير ..خاصة وأن الكثيرين يحملون الفضائيات مسؤولية عزوف الجماهير بسبب استوديوهات التحليل التي تستمر لساعات طويلة وتعرض التفاصيل الكاملة والمملة عن المباريات واللاعبين والأجهزة الفنية بالإضافة إلى كل ما لا يستطيع أن يشاهده المتفرج وهو جالس في المدرجات.لقد شاهدنا بالأمس افتتاح الدورى الإنجليزي والمعروف بدوري كامل العدد .. والذي لا يوجد في مدرجاته مقعد واحد خال من الجمهور .صحيح أنه لا وجه للمقارنة بين الدوري الإنجليزي ودوري نجوم قطر أو أي دوري عربي آخر .. ولكن علينا أن ندرس ماذا فعل هؤلاء ونتعلم منهم .

تؤكد كرة اليد القطرية من وقت لآخر ومن بطولة إلى بطولة تفوقها محليا وخليجيا وقاريا وعالميا، وإنجاز منتخب الشباب الأخير وفوزه ببطولة آسيا التي أقيت بإيران، بالطبع لم يأت من فراغ وإنما من خلال تخطيط علمي سليم وإدارة واعية وناجحة بقيادة أحمد الشعبي وإدارة فنية متميزة بقيادة الأسباني" فاليرو" وعلاوة على ذلك إرادة حديدية من اللاعبين للصعود إلى منصة التتويج.وضخامة الإنجاز تأتي من أنه جاء خارج الديار وعلى حساب منافسين لهم باع كبير في هذه اللعبة التي تأتي ثانيا أوثالثا في الشعبية بعد كرة القدم، اكتملت منظومة بطولات اليد هذا العام بفوز منتخب الشباب باللقب الآسيوي مثلما فعل الكبار منذ عدة شهور، وكان الفوز بهذا اللقب الثالث على التوالي على حساب فريق كبير وخطير هو المنتخب الكوري الجنوبي في نهائي مرعب لم يحسم إلابعد وقتين إضافيين أظهر خلالهما المدرب الأسباني فاليرو قدرات تدريبية وتكتيكية كبيرة حسمت اللقب في وقت حرج جدا وفي ظروف غاية في الصعوبة، خاصة بعدما طرد الحكم ثلاثة من النجوم الأساسيين وهم أحمد مددي وسالم الجديدي وعبد الرحمن عبد الله، ويحسب لفاليرو أنه قبل هذه المهمة في وقت حساس برغم أنه مدرب العنابي الأول واستحق لقب رجل المهام الصعبة، وأعجبني التعبير الذي حرص فاليرو على التأكيد عليه في تصريحاته عقب فوزه بالبطولة عندما قال إنه قبل المهمة من منطلق أنه يعمل في إطار الأسرة الواحدة، وهو مايميز العمل داخل هذا الاتحاد الناجح دائما.ويحسب للاعبين أنهم كانوا على مستوى الحدث وتحدوا التنين الكوري الذى ظل يكافح حتى الثانية الأخيرة، ولكن كونهم أبطالا وفازوا من قبل باللقب الآسيوي للأشبال من قبل فقد اكتسبوا ثقافة الفوز والبطولات، ولم يرهبهم المنافس ولم ترهبهم اللحظات العصيبة في نهاية اللقاء، وإنجازالشباب بالطبع سيكتمل بالاستعداد الجيد لبطولة العالم للشباب والذي سيدافع الفريق ليس عن ألوانه وبلاده فقط ولكن عن آسيا كلها، كما أن هذا الإنجاز سيكون له مردود إيجابي على الاتحاد والعنابي الأول قبل بطولة العالم التي ستحضنها الدوحة العام المقبل، والتي ستمثل تتويجا لكل نجاحات هذا الاتحاد المتميز والذي يستحق تكريما من نوع خاص لأن إنجازاته غير مسبوقة ولم يحقق مثلها اتحاد رياضي آخر .

أن تبدأ الموسم الجديد ببطولة فهذا شيء رائع يتمناه كل لاعب وكل مدرب.. والزعيم السداوى بالفعل بدأ الموسم الكروى بداية موفقة جدا عندما انتزع بطولة كأس الشيخ جاسم من منافسه القوى والعنيد "لخويا" بطل الدورى. وهذه البطولة المهمة "السوبر المحلى" تمثل للسد دفعة معنوية كبيرة وهو يستعد لخوض تحديات كبيرة على المستويين القارى والمحلى، فهو يتأهب لمواجهة الزعيم الهلالى بعد أسبوع فى ذهاب الدور ثمن النهائى لدورى أبطال آسيا وهى مواجهة نارية وثأرية من العيار الثقيل جدا..ثم يدخل بعدها منافسات دورى نجوم قطر بطولته المفضلة التى تمثل له أكبر التحديات المحلية خاصة بعد العروض والنتائج غير المرضية فى الموسم الماضى انتهت بتخليه عن اللقب.كسب عيال الذيب الكثير من مباراتهم الصعبة مع لخويا، فقد ثأروا من منافسهم الذى انتزع منهم بطولة الدورى الموسم الماضى.. واستفادوا فنيا وبدنيا من الاحتكاك بفريق قوى قبل موقعتى الهلال.. وكسب أيضا مهاجما وهدافا كبيرا وهو البرازيلى موريكى نجم وهداف جوانزو الصينى السابق الذى أكد بالفعل أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس وسيمثل مع مواطنه تاباتا ثنائيا هجوميا خطيرا قد يكون الأخطر فى دورى نجوم قطر فى الموسم الجديد.هذا الإنجاز المحلى سيمنح أيضا اللاعبين والمدرب المغربى حسين عموتة مزيدا من الثقة لاسيما وأن عموتة تعرض لانتقادات عديدة خلال الموسم الماضى بسبب تذبذب عروض ونتائج الفريق قبل أن يختتم الموسم ببطولة كأس الأمير والتأهل للدور ثمن النهائى لدورى أبطال آسيا.ويحسب لعموتة فى مباراة السوبر أنه تعامل مع منافسه بذكاء وحالفه التوفيق فى التبديل الذى أجراه فى منتصف الشوط الثانى بإشراك موريكى الذى كان التوفيق حليفه أيضا وسجل هدفين متتاليين ليحول هزيمة فريقه إلى فوز غال ليس بالمباراة فقط ولكن ببطولة مهمة، وهى بداية مثالية يتمناها أى لاعب مع فريقه الجديد.أما عن المباراة نفسها فلم نتوقع أن تكون أفضل مما كانت عليه إذا وضعنا فى الاعتبار أنها تأتى فى ختام فترة الإعداد للموسم الجديد وكذلك الأجواء الحارة والرطوبة العالية التى أثرت على أداء اللاعبين ومردودهم البدنى والفنى.مبروك للزعيم السداوى، وحظ أوفر للخويا الذى لعب مباراة جيدة، ولكن عابه أن لاعبيه اعتقدوا أن الكأس باتت فى متناول أيديهم بعد التقدم 2/1 ودفعوا الثمن فى آخر ربع ساعة بعد نزول القناص موريكى.**باختصار:يورجن كلوب المدير الفنى لبوروسيا دورتموند يثبت دائما أنه مدرب كبير وصاحب عقلية كروية جبارة، فقد أفقد جوارديولا أحد أفضل المدربين فى العالم والعملاق الأحمر بايرن ميونيخ الحيلة والقدرة على التصرف فى مباراة السوبر الألمانى، لذلك استحق الكأس عن جدارة بعد مباراة رائعة كانت له وللاعبيه فيها الكلمة العليا.

جاءت قرعة خليجي 22 المقرر إقامتها بالعاصمة السعودية الرياض في الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر المقبلين متوازنة وعادلة لأنها أجريت على أسس صحيحة وشفافة.. حيث وضعت منتخب الدولة المنظمة وهو الأخضر السعودي على رأس المجموعة الأولى.. وحامل اللقب الأبيض الإماراتي على رأس المجموعة الثانية.. ثم حددت المستويات بناء على ترتيب المنتخبات في تصنيف الفيفا الأخير.. لذلك عندما تقارن بين المجموعتين لن تستطيع أن تقول إن إحداهما أقوى من الأخرى.. فالمجموعة الأولى تضم منتخبات السعودية وقطر والبحرين واليمن.. والثانية تضم الإمارات والكويت والعراق.ولا أبالغ إذا قلت إن جميع المنتخبات تملك طموح الفوز بالكأس بما فيها اليمن الذى لم يسبق أن ذاق طعم الفوز بها من قبل هو والأحمر البحريني الذي فشل في الفوز باللقب الأخير على أرضه ووسط جمهوره.وعودتنا بطولات كأس الخليج على أنه يصعب التكهن بمن سيفوز باللقب خاصة في النسخة المقبلة لتقارب المستويات الشديد وزيادة الطموح لدى الذين لم يفوزوا باللقب من قبل.ومباراة الافتتاح بين الأخضر السعودي والعنابي القطري ستكون نهائيا مبكرا لأن الفريقين يملكان رغبة شديدة فى الفوز باللقب.. فكلاهما لم يعانق الكأس منذ مدة ليست بالقصيرة.. فالمنتخب السعودي لم يفز بها منذ 12 عاما ويريد إضافة اللقب الرابع.. بينما المنتخب القطري لم يفز باللقب منذ 10 أعوام ويطمع في إضافة اللقب الثالث.. ويدرك الفريقان أهمية الفوز في مباراة الافتتاح لأنها ستزيد فرص الفائز في التأهل للدور نصف النهائي ..لأن كليهما لايهمل الفريقين المنافسين الآخرين في المجموعة وهما الأحمران البحريني واليمني اللذان يحاولان دخول قائمة الأبطال للمرة الأولى فى تاريخها.قد يكون الموقف في المجموعة الثانية أكثر صعوبة لأنها تضم ثلاثة منتخبات فقط وكلها سبق لها أن حملت اللقب يتقدمها الأزرق الكويتي صاحب نصيب الأسد بثمانية ألقاب يليه الأخضر العراقي بلقبين والأحمر العماني بلقب وحيد وتاريخي فاز به على أرضه عام 2009.وتكمن الصعوبة في هذه المجموعة فى أن من سيخسر مباراة قد لايستطيع تعويضها لأن كل فريق سيلعب مباراتين فقط على عكس المجموعة الأولى التي سيلعب فيها كل فريق ثلاث مباريات.عموما نحن سنكون على موعد مع واحدة من أقوى بطولات كأس الخليج.. والفريق الذي سيكون أكثر استعدادا وتركيزا ويجيد التعامل مع المنافسين سيكون له الحظ الأوفر.وبصرف النظر عن الفائز باللقب فإن البطولة في حد ذاتها تمثل أهمية خاصة للمشاركين فيها من دول مجلس التعاون وكذلك الشقيقين العراقى واليمنى.كما أنها تمثل استعدادا متميزا لكل الفرق المشاركة.. فيما عدا اليمن.. لبطولة كأس آسيا بأستراليا والتي نتطلع أن يكون لقبها عربيا.

الغالبية العظمى من المراقبين والمتابعين وخبراء الكرة الإفريقية رشحوا الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي للتأهل للمربع الذهبي لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية من المجموعة الثانية، لأنهما بالفعل الأقوى والأكثر خبرة من الفريقين الآخرين، نكانا رد ديفلز الزامبي وسيوي سبور العاجي.. لكن كل هذه الترشيحات ذهبت أدراج الرياح بعد الهزيمتين المخيبتين لآمال الفريقين العربيين الشقيقين.. الأهلي من نكانا رد ديفلز في كيتوى بزامبيا، والنجم الساحلي الذي هوى على أرضه بسوسة أمام سيوي سبور.هاتان الهزيمتان المفاجئتان أوقعتا الفريقين في حرج وخطورة بالغين وكتب على أحدهما الخروج من البطولة، وستكون المواجهة المرتقبة بينهما يوم 23 أغسطس الجاري بالقاهرة في ختام المجموعة، قمة في السخونة والإثارة.. وإذا كان الأهلي يكفيه التعادل للتأهل، فإن النجم لا يكفيه إلا الفوز بالنقاط الثلاث إذا أراد أن يستمر في المنافسة على اللقب.لعب الأهلي في كيتوى من أجل التعادل الذي كان يكفيه للتأهل رسميا، فسقط في براثن الهزيمة بضربة جزاء، وتعودنا على أن من يلعب للتعادل يخسر ومن يلعب للفوز قد يحقق التعادل.قدم الأهلي في تلك المباراة أداء جيدا في الشوط الأول وأضاع العديد من الفرص السهلة ودفع الثمن باهظا في الشوط الثاني الذي لم يتمكن خلاله من الوصول لمرمى نكانا إلا مرة واحدة.. والغريب أن الأسباني جاريدو أرجع تلك الخسارة الغريبة إلى أرض الملعب السيئة وكأن الأهلي غريب على مثل هذه الملاعب التي كانت طريقه إلى الألقاب القياسية التي حققها في دوري أبطال إفريقيا.. وجاريدو نفسه هو من يتحمل هذه الهزيمة، لأنه لم يتمكن من التعامل الجيد مع المباراة والفريق صاحب الأرض، لكن له بعض العذر لقلة خبرته الإفريقية.أما النجم الساحلي، فتاه في ملعبه ولم يشكل خطورة حقيقية على ضيفه سيوي سبور وتأثر بغياب الجماهير، ووقف مدربه الفرنسي عاجزا أمام فريق كان يقبع في قاع المجموعة بثلاث نقاط فقط ورفع رصيده إلى 6 نقاط وتقدم خطوة للأمام وتراجع النجم لقاع المجموعة بعد أن تجمد رصيده عند 5 نقاط وعليه أن يفوز على الأهلي في عقر داره بالقاهرة، ليخطف بطاقة التأهل، لأنه في تلك الحالة سيتساوى مع الأهلي في رصيد 8 نقاط ويتأهل، لأن نتيجته مع الأهلي في مباراة الإياب أفضل من نتيجة الذهاب التي انتهت بتعادلهما 1/1.. والفائز من سيوي ونكانا يتأهل، والتعادل يكفي نكانا صاحب المركز الثاني بعد الأهلي برصيد 7 نقاط.

قرار اتحاد الكرة بتخصيص ريع مباراة نهائي كأس الشيخ جاسم بين السد ولخويا، والتي من المقرر إقامتها الأربعاء المقبل لصالح أطفال غزة مبادرة إنسانية رائعة، وهي ليست جديدة على هذا الاتحاد الذي عودنا على لمساته الجميلة وردود فعله الإيجابية والسريعة للأحداث.لقد تألمنا لسقوط عدد كبير من الأطفال قتلى وجرحى في غزة ضحايا آلة التدمير والقتل الإسرائيلية، والتي تستهدف الأطفال بصفة خاصة؛ لأن عدونا يدرك أن الأطفال هم وقود المقاومة في المستقبل القريب، ولذلك فإنهم يريدون أن يبعثوا برسائل خوف ورعب لأجيال المستقبل، حتى لا يتجرأوا على المقاومة، ولكن مثل هذه الحرب الشرسة تزيد من إصرار الأطفال والشباب والكبار على الاستمرار في الدفاع عن القضية الفلسطينية والكيان المسلوب.ومبادرة الاتحاد القطري بقيادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بلا شك سيكون لها مردود إيجابى للشعب الفلسطيني بصفة عامة وأهلنا في غزة بصفة خاصة، ويكفي أنها تشعرهم بتعاطف الأشقاء معهم ومع قضيتهم، وليت باقي الدول العربية تسير في نفس الاتجاه وتبني مبادرات مشابهة، بحيث تخصص مثل تلك الأموال لبناء مدارس جديدة لتعويض تلك المدارس التي دمرها اليهود الجبناء، فهذا العدو اللعين يريد أن يدمر كل المدارس ويقضي على العملية التعليمية تماما في القطاع، لكنه لم ولن ينجح أمام الإرادة القوية، والتي لا تلين من أبناء غزة !! نحن نريد من كل الدول العربية، وكذلك الدول الصديقة المتعاطفة معنا ومع قضيتنا، أن تخصص ريع بعض مبارياتها المحلية والدولية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، ليس من أجل المساندة المالية والمادية فقط، ولكن من أجل المساندة المعنوية والإعلامية، فالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص أسرع وسيلة لتوصيل الرسالة السياسية وغيرها، فنحن يجب أن نبرز للعالم كله مدى الظلم والدمار الذي يقع على الفلسطينيين من تلك الحروب الإسرائيلية المتتالية على غزة وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.تحية تقدير وشكر للاتحاد القطري لكرة القدم، وتحية لكل من أبدى تعاطفه بأي نوع من التعاطف، ولو المشاركة الوجدانية فقط مع الأشقاء في غزة.**باختصار شديد:هزيمة العنابي من مالاجا الإسباني بالأربعة ليست عيبا، خاصة أن الفريق الإسبانى لعب بكامل نجومه، بل إن الاستفادة منها كبيرة وتمثل درسا مهما لجمال بلماضي واللاعبين، ومن المؤكد أنها كشفت الكثير من العيوب والأخطاء في الفريق في مثل هذا التوقيت المثالي.