رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الموسم السياحي.. وانتشار السرقات

ليس مستغربا في الدول الأوروبية السياحية التي يتوافد اليها السياح من مختلف الدول الأوروبية والآسيوية أن تحدث السرقات باختلاف أنواعها وخفتها وتزايدها خاصة الدول التي تنشط سياحيا في فصل الصيف كما هي المملكة المتحدة التي ضربت رقما قياسيا في السرقات هذا العام من السياح بصفة يومية في الشوارع والمجمعات والفنادق، والأماكن المزدحمة التي تكون أكثر عرضة للسرقة، بسبب تعدد الأجناس والجنسيات وانخراط بعض المهاجرين غير الشرعيين في عالم الجريمة التي تنتهز الفرصة لاقتناص السياح ربما يتبعون منظمات هادفة تستغل المهجرين المعدمين ماليا. وبالرغم من كثرة السرقات خاصة الهواتف النقالة (الجوال) والتي حسب الاحصائيات هذا العام تجاوزت الأربعين ألفا، وما يحمله السياح خاصة من الدول الخليجية من أموال وساعات ومجوهرات ثمينة وهواتف وبطاقات الائتمان ومقتنيات الفنادق والماركات وغيرها وتكون لافتة لانتباه عصابات السارقين الذين يفدون من مختلف المناطق والمهاجرين المقيمين بهدف السرقة في موسم الصيف كصيد ثمين، وبالرغم من تنبيه الجهات المسئولة في أوطانهم وسفاراتها، والذي بدأ ملحاً بأخذ الحذر واتباع الارشادات الآمنة، وعدم إبراز الأشياء الثمينة وخاصة الأثرياء منهم الذين يصطحبون مقتنياتهم الثمينة يستعرضون بها في الأماكن العامة والأسواق، الا أن الكثيرين ما زالوا يفتقدون الوعي واليقظة ويمارسون طباعهم وجهلهم واهمالهم، ويضربون بالارشادات عرض الحائط بالرغم من المشاهد التي يرونها، ويستمرون في الاهتمام بلبس الماركات والساعات والعقود الثمينة ويتباهون بها لإبراز مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية في أوطانهم، البعض يضع على عاتقه ديونا بنكية كبيرة تسبب لهم المعاناة بعد العودة من الاجازات ويتحملون أعباءها، ثم يعودون بخفي حنين، البعض يتعرض لهجمات دموية جسدية بوحشية واحترافية دقيقة، فالكثير من مقاطع الفيديو المتناقلة عبر الوسائط اليوتيوب والتيك توك والانستجرام وما يرد على لسان من تعرض للسرقة ومن وقع أمامه من المشاهد من عمليات هجوم وسطو مسلح وبالاكراه وفي وضح النهار وتجريد السياح من أموالهم وسرقة هواتفهم باستخدام الدراجات النارية. يبقى السؤال: أين دور السلطات في هذه الدول السياحية من تنظيف شوارعهم من اللصوص والنشالين والسراق، الذين أصبحوا أشباحا وهاجسا وخوفا للسياح ويهددون أمنهم بحماية اراضيها منهم وتطهيرها، أليس السياح هم مصدر دخل ورفع للمؤشر الاقتصادي في الدول السياحية؟.

327

| 25 أغسطس 2024

الوقوف في المناطق السكنية.. هل من قرار؟

يتحدث المجتمع اليوم عن التوجه الذي تتبعه ادارة المرور من وقت قريب بتحرير مخالفات مرورية بشأن المركبات التي تقف بجوار المنازل في المناطق السكنية أو أمام المساجد التابعة لتلك المناطق بمحاذاة الشارع مما يضطر الساكنين استخدام الأرصفة أحيانا. وهذا ما يحدث اليوم في الواقع، دون سابق انذار ودون صدور قرار مسبق معلن للعلم،، مما يجعل صاحب السيارة يتفاجأ بملصق مخالفة على سيارته بمجرد أنها تقف أمام منزله دون معرفة الأسباب ودون سابق انذار مما يؤكد أن هذا التوجه يفتقد الدراسة ولم يصب في المصلحة العامة بقدر ما هو استنزاف مادي لا شيء آخر،، اليوم أغلب المنازل مساحتها لا تسع لأكثر من سيارتين يضطر أصحاب البيت استخدام الشارع أمام البيت أو الأرصفة خاصة من يمتلك أكثر من سيارتين حسب عدد الأفراد الذين يستخدمون السيارات،، وماذا عن السيارات التي تقف أمام المساجد دون وجود مواقف خاصة ومظلات حامية وقد حدث هذا !! أو التي تقف أمام المجالس الخاصة بالبيوت في عدم توفير مساحات لوقوف السيارات،،، وهل هذا التوجه يخص مخالفات السيارات داخل المناطق السكنية فحسب،، ! أم أنها شمولية للسيارات الواقفة أمام مباني الخدمات والسفارات التي يفتقد بعضها المواقف ! …. وهذا لا يمنع من الاشادة بالقوانين المرورية الصارمة التي تصدر من المسؤولين بإدارة المرور حول التجاوزات المرورية المخالفة التي تؤدي الى الإضرار بالآخرين من المشاة وقائدي السيارات كالسرعة الجنونية، وتجاوز الاشارات الحمراء، ومخالفات حول استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وتجنب القيادة تحت ثأثير المشروبات الكحولية، وقانون ربط حزام الأمان، التي جميعها تنصب في مصلحة مستخدمي الطريق كما هو وجود السيارات المهملة في الشوارع وتشويهها، والتي نؤكد على استمرارها ومخالفة أصحابها حرصا على الأرواح البشرية، كما هو قانون منع أصحاب المخالفات بالسفر خارج الدولة. …. لكن هناك مخالفات لا يتقبلها العقل تحتاج إلى دقة ومراعاة الظروف المكانية ووضع البدائل،، بحيث لاضرر ولاضرار،، وأي قانون لابد من الإخطار عنه قبل تطبيقه للحذر وتجنب المخالفات، لكن فرضية المخالفة دون اخطار تحتاج لاعادة نظر، فالحديث عن هذا التصرف المفاجئ مازال قائما، خاصة سكان الفرجان الذين يستخدمون الأرصفة والشوارع أمام منازلهم ومجالسهم ومن لامسهم المخالفات، كثير من السيارات وقعت في هذا المطب وتم مخالفته ماديا،، وتفاجأنا بهذا التوجه والذي ندرك أن ادارة المرور من أولوياتها الاعلان عن أي قرار مروري صادر قبل تطبيقة، فلماذا هذا التوجه لم يصدر في شأنه قرار لتجنب الوقوع في المخالفات وأخذ الحذر سؤال للمعنيين بإدارة المرور.!!!

1230

| 11 أغسطس 2024

وستبقى القضية.. حاضرةً

المقاومة الفلسطينية فكرة لن تموت ولن تنهار ولن تتوارى، من سنوات طوال ماضية ونحن نسمع عن مقاومة الشعب الفلسطيني لإسرائيل في أرضهم، التي تولدت مع انتفاضة الحجارة، من سنوات تعج صحفنا العربية والإسلامية بالتنديد مع كل عملية صهيونية ووقوع الضحايا، ونسمع عن حشود جماهيرية عربية تملأ الشوارع تهاجم وتستنكر وتطالب بالمقاطعة واستخدام القوة، اليوم انقلبت الموازين، ووضعت المشاعر والأحاسيس العربية والمسلمة في ثلاجة المصالح والأنانية، ولا نرى إلا حشودا جماهيرية في الدول الغربية والآسيوية تخرج شعوبها في الشوارع تطالب بوقف الإبادة الصهيونية الدامية وتتحمل الوقوف والاعتقال والضرب من رجال الأمن لكنها ثابتة لإيمانها بالإنسانية وحقوقها واستقرارها، اليوم كثر المنافقون والدجالون واشتد بريق العملاء والخونة الذين يمثلون حزبا أو دولة أو مذهبا وشراء الضمائر، مع سهولة استخدام المنصات المجتمعية، كل يدلي بدلوه من تفسيرات وآراء وتحليلات بعيدة عن مصادرها الحقيقية والمختصين، كل يصدق ما ينتمي إليه وما يؤمن به من فكر ومذهب ومصلحة، تحشد بها العقول البشرية ليتولد الفكر الحاقد، والغضب المنتقم لذلك لا يستبعد الاغتيالات المفاجئة لأصحاب الفكر والدعوة والسياسة وملاحقتهم. أحمد ياسين، وغسان كنفاني ومحمود المبحوح وعماد مغنية نماذج للاغتيالات الصهيونية وغيرهم، لحق في ركبهم الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله، ليتوارى تنديد اغتياله في بعض دولنا العربية وراء ستار المصالح الصهيونية وحلفائها. …. في العاصمة الإيرانية أو القطرية أو في غزة أو في أي مكان أجله مكتوب ومقدر أين ومتى وكيف !! يوم الجمعة وارى جسد الشهيد إسماعيل هنية الثرى في العاصمة القطرية بحضور رسمي وشعبي، لحقته الأيادي الصهيونية الدامية، لكنه القدر الإلهي والموت الحتمي الرباني، كل شيء خلقناه بقدر، قدره أن يموت ويدفن في أرض غير أرضه، مثله لا يُبكى عليه وهو الذي بعد اغتيال أبنائه قال بكل صبر وعزيمة: «إن الاغتيالات لن تكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، وهذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا» قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}. لحقته الأيدي الصهيونية الآثمة إلى مقر إقامته في العاصمة الإيرانية من خلال العملاء،، إنه القدر الإلهي والموت الحتميّ الربّاني، قدره أن يستشهد ويدفن في أرض غير أرضه ليلحق بركب أبنائه وأحفاده وأبناء وطنه، ويلحق بمن سبقه من عناصر المقاومة الفلسطينية التي اغتالتهم الأيادي الصهيونية وعملاؤها. مثله لا يبكى عليه، حشود جماهيرية بالآلاف في مختلف الأوطان العربية والإسلامية صلت عليه صلاة الغائب… … لتحتضن أرض قطر جسده، بموقفها الثابت ومبدأها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مهما تواردت الأقوال والاتهامات حول احتضانها لعناصر المقاومة لن تنحني ولن تتنازل ولن تتغير، تحمل على أكتافها القضية وتمد أكفها لاحتضان عناصرها،،، وستبقى المقاومة سهما في خاصرة العدو. لن تنتهي باستشهاد عناصرها، وستبقى حاضرة حتى النصر وكما قال الشاعر إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

1617

| 04 أغسطس 2024

الدراسات العليا.... وميزان العمر

أثار قرار وزارة التربية والتعليم بخصوص الشروط العامة للابتعاث الحكومي داخل وخارج دولة قطر للدراسات العليا الأكاديمية (الدكتوراة /الماجستير) جدلا واسعا في الوسط المجتمعي خاصة ما يتعلق بتحديد سن المبتعث الذي وضع في إطار رقميّ ثابت وكما ورد «برنامج الماجستير لايزيد عن 45 عاما وبرنامج الدكتوراة لايزيد عن 40 « عاما وكأن التعليم محصوراً بالعمر الزمنيّ للمبتعث، ويبقى السؤال لأصحاب القرار متى كان للتعليم عمر محدّد !! وعلى أيّ أساس اتخذ هذا التوجّه، الذي يوحي بعدم الدراسة الدقيقة، والبعد المستقبلي في دولة تنموية بحاجة لكل مواطن متعلم بغض النظر عن العمر الزمني، مادام هناك قدرة على التعليم والخدمة والعطاء، أم أنه اعتبار ماليّ بما ينفق على الدارس من أموال باهظة وفي هذا العمر، ولنكون علي بينّة للواقع لننظر لمؤسسات الدولة ووزاراتها ونرى عدد المتجاوزين بالستينات من العمر ويعملون بلا كلل من المواطنين، وانتاجهم يتصف بالجودة، أليس جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية الحكومية والخاصة، تستعين بحاملي الشهادات «العليا الماجستير والدكتوراة «من كبار السن للعمل الأكاديمي بين ردهاتها خاصة من الدول الغربية باعتبارها خبرة، أليس اليوم وزارة التربية تستقطب المتقاعدين عبر برنامج لتوظيف المتقاعدين للراغبين للعمل بالوزارة، هل تم الأخذ بالاعتبار عامل السن ! اذن هناك خلل وبُعد نظر لمشروع الابتعاث يحتاج الى اعادة نظر المتعلق بسن القبول، ولاننسى مدارس محو الأمية التي تشجع الدولة سابقًا على الالتحاق بها تضم كبار السن ومن فاته التعليم لظرف ما !! ….الطموح التعليمي لا يتوقف عند فترة زمنية،، والظروف الحياتية تعيق الطموح،، وتحديد العمر الزمني يقتل الطموح،، بعض الجامعات يتخرج منها الأب والأم مع أبنائهم بالرغم من التفاوت في العمر الزمني وعلى مستوى العالم، نظرًا للظروف المعاقة في استكمال التعليم الجامعي وعلى هذا النمط الدراسات العليا،، التي لم تخضع في معايير الجامعات العالمية بتحديد السن مادام هناك قدرة للدراسة والعطاء والخدمة مابعدها، فكيف بدولة تحتاج الى ابنائها لتسيير العملية التنموية باختلاف الأعمار واختلاف الخبرات والمجالات، وما تحديد الأعمار الا تبديد للخبرات التي تقع في مقصلة العمر الزمني المحدود وفق شروط الابتعاث، دون أن ندرك أن الاستزادة من التعليم بالدراسات العليا صقل للخبرات وتجديدها وتطويرها اذا كان هو هدف الطامحين لدراسة «الماجستير والدكتوراة، «وهذا يجب وضعه في معيار الشروط. لخدمة المؤسسة والوزارة التي ينتمي اليها الراغب في استكمال التعليم بدرجات الماجستير والدكتوراة في المجال الوظيفي. وليس تحديد العمر الزمني.

849

| 28 يوليو 2024

القرار الوزاري.. ما بين القبول والرفض

ما بين المصلحة وعدمها، وما بين الاستثمار والخسارة، لقي القرار الوزاري الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم المعنيّ بإغلاق كافة دور الحضانة في الفلل التي تفتقر للشروط التربوية والتعليمية والذي صنف على أنواع دور الحضانة والمؤهلات والخبرات المطلوبة للعاملين بها وغيرها، بقرار وزاري رقم 14 لسنة 2024 م بسبعة شروط يجب توفرها وتحديد رسوم التراخيص لإنشائها وتجديدها،، استياءً من أصحاب التراخيص بعد إرسال خطابات إلى حوالي 40 روضة ومدرسة خاصة قائمة على فلل سكنية ووقف التسجيل والنقل بداية من العام الأكاديمي 2026/2025… … ولو جاء إصدار القرار متأخرًا إلا أنه لقي استحسانا وقبولا من أغلب أولياء الأمور خاصة المنتفعين، حيث إن أغلب مقار دور الحضانة كما نراها غير مؤهلة بالشروط الصحية والتربوية خاصة المقامة في المباني السكنية وفي مناطق مكتظة بالسكان أو على الشوارع الرئيسية الخطرة وأغلبها ربما تفتقر لمواقف آمنة، ولا يغيب عن المسؤولين بالوزارة والمجتمع الحوادث التي وقعت. ألا نتذكر حريق أحد المجمعات التجارية «فيلاجيو» سنة 2012 الذي زحف على إحدى دور الحضانة «التي كانت تستخدم سابقًا مخزنا لتخزين مواد البناء»، تنتفي وجود رقابة دورية لمعرفة التغيرات والقصور من الجهات المسؤولة، كما هي الحوادث التي تقع أمام المباني المدرسية الخاصة والحضانات الواقعة مباشرة على الشوارع لعدم وجود مواقف آمنة. …. هذا القرار لم يصدر من فراغ بعد أن تحولت أغلبها إلى مصدر تجاري ربحي بارتفاع أسعارها، كما هي المدارس الخاصة الربحية التي كانت محور تذمر الكثير، دون التركيز على الشروط الصحية والتربوية والتعليمية والدفاع المدني، لا تتناسب خلق البيئة التعليمية والصحية والتربوية، كما هو عدم دقة اختيار الموقع المناسب. والمبنى المناسب والكفاءة التعليمية والمهارة التربوية المناسبة في التعامل مع الفئة العمرية في بعضها. وبالرغم من الخسائر التي يجنيها ملاك التراخيص من هذا القرار بعد سنوات من التشغيل والخبرة والسمعة إلا أن المصلحة الطلابية والطفولة ترتفع كفتهما على المصلحة الخاصة، وبالأخص حين نلمس المفارقات ما بين الروض التابعة لوزارة التربية والتعليم المستحدثة المتكاملة الشروط وبين الروض الخاصة، أليس للجهات المعنية دور في اختيار مباني الروض المناسبة وفق الشروط والمواصفات مكانًا وبيئيًا وصحيًا وسعة، وعرضها لأصحاب التراخيص قبل اعتماد الترخيص، في ضوء ارتفاع العقارات وصعوبة الحصول على مبانٍ وفق المتطلبات التي تفرضها إدارة الدفاع المدني ووزارة التربية خاصة أن هدف الوزارة الارتقاء بجودة التهيئة النفسية والتربوية والتعليمية لفترة ما قبل المدرسة باعتبارها البيئة الأولى الحاضنة التي يجب توازنها مع البيئة الأسرية بخلق مكان آمن للطفل، إذا كان القرار يصب في قالب التعاون مع أصحاب التراخيص وتحفيز القطاع الخاص، والاستثمار دون تجاوز..

1383

| 21 يوليو 2024

قطر صانعة السلام…. وحروب الإعلام

ليس جديداً أن تُشن حملات على قطر اليوم، فالأشجار المثمرة تُرمى بالحجارة، ألسنا نتذكر كيف وضعت قطر سابقا قبل المونديال في دائرة التشويش والتسييس من بعض الدول الغربية والعربية لإفشال خططها ودحض مسيرتها عند الموافقة على استضافتها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم، مع ذلك نجحت وأثمرت، وضربت بإرادتها وثقتها عرض الحائط كل خطط التشكيك والتدليس لإفشال إقامة المونديال على أرضها، كما وضعت في ميزان التحليل والنقد، وشنت حملات نقابية وحقوقية وإعلامية ضدها حول وضع العمال، وسُخرت الأموال بسخاء للبرامج الإعلامية الكيدية ضدها، ولكنها في النهاية نجحت وتجاوزت الصعاب، وحققت الهدف، بثقة واعتزاز ودهشة من حضر وشاهد وعلى المستوى العالمي.. وما زال الحديث عن نجاحها قائما، لم يسبقه أي حدث رياضي عالمي بهذا النجاح. ……. الآن مع الحرب الصهيونية الجشعة ومواقف قطر السلمية لبتر الحرب ووقف نزيف دماء الأبرياء والوصول من خلال المفاوضات واللقاءات إلى حل سلمي لمصلحة الطرفين، تعاد الكرة الكيدية ضد قطر وإن اختلف المضمون واختلفت الأجواء لتبدأ الحملات ضدها من أجل «إسرائيل» الطفل المدلل لأمريكا ودول الغرب ودول التطبيع. لماذا هل أصبح الدفاع عن الحق جريمة في القانون والعرف الصهيوني؟!!، وهل الدفاع عن حماس التي تحارب على أرضها ومن أجل أرضها أصبح إرهاباً؟!! إذن! ماذا تسمى الإبادة الجماعية لشعب أعزل المنافية للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي؟!! وماذا عن الجوع والمرض والنزوح والتهجير وأعداد الجرحي والشهداء وتدمير المدارس والمستشفيات؟! ماذا عن الآلاف في السجون والمعتقلات الصهيونية؟! ماذا عن الصواريخ والقذائف والذخائر الأمريكية الغربية المدّمرة؟! إنها حرب عشوائية مستنزفة إرهابية هدفها القضاء ليس على حماس المتهم بالإرهاب فحسب إنما محاربة الدين الإسلامي الذي ما زال يشكل أكبر مصدر للقلق للصهيوني وحلفائه، إرهاب صهيوني وأمريكي وغربي يمارَس اليوم في غزة لا جدل ولا شك فيه.. ..….. حملات دعائية وإعلامية تُشَن ضد قطر بسبب الدور الذي تقوم به في الوساطة بين الكيان الصهيوني وعناصر المقاومة من أجل إيقاف الحرب والمجازر وتبعاتها في غزة، والتشكيك في وساطتها واتهامها بالإرهاب وتمويل الإرهاب والوقوف مع الإرهابين، «حماس» وتدعو إلى مقاطعتها وتحملها مسؤولية عدم الإفراج عن الرهائن الإسرائيلية، وهي في المقابل تواجه حربا إعلامية شعواء تقودها أطراف معادية تحمل صبغة صهيونية وغربية، هدفها استخدام قطر كأداة للضغط على المقاومة الفلسطينية لفك الرهائن والقبول بالشروط الإسرائيلية. هذه قطر وهذا دورها الحياديّ المشرف في حل النزاعات والخلافات وقيامها بدور الوسيط، يجعلها في محل ثقة من الجميع، هذه قطر وموقفها الثابت من القضية الفلسطينية، ومساندتها اقتداءً بقوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا}.. ففي دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب قال الباحثان كوبي ميخائيل / ويوئيل غوجانسكي «إنه من الصعب أن يجد المرء في العصر الحديث دولة مشابهة لدولة قطر قليلة السكان وصغيرة المساحة ولكنها تتمتع بهذا النفوذ والقوة، وتمثل خطراً على الاستقرار والأمن في المنطقة … إلى آخره». قطر تسير في خط سيرها تاركة النباح والهياج الإسرائيلي وراء ستار الحق. اللهم انصر إخواننا في غزة واخذل إسرائيل وحلفاءهم

513

| 14 يوليو 2024

المظاهر الاجتماعية.. والمآسي الإنسانية

لا نعرف متى نرتقي بسلوكنا ونطوعه بما يتفق مع ثقافتنا وقيمنا، نستنكر ونتذمر من سلوك مجتمعي فرض علينا وفق متطلبات المجاملة المجتمعية، وإرضاء الآخر، ثم نتبعه بجهالة ونسير في تياره بلا هوادة ولا فكر ولا وعي، لتمتزج الثقافة مع الجهل، والوعي مع اللاوعي، ويتساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون وينصهر الاعتبار وراء ستار جنون البذخ في متطلبات الحياة وزخرفها، كما تغيب الموعظة بما يحدث للإنسان الآخر عن بصيرتنا. …. مشهدان أحلاهما مرّ، البذخ المادّي الذي يلامس أطرافه العادات الاجتماعية القائمة في مجتمعاتنا، والذي تمتد ظلاله، خاصة في اعداد الموائد، وتقديم الهدايا دون التفكر بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ)، يقابله مشهد الجوع والفقر الذي حلّ بالإنسانية نتيجة الكوارث الإلهية والحروب الداخلية والإقليمية، وصنف كما قيل؛ "كاد الفقر أن يكون كفرًا"، لا حل وسط ولا توازن ولا نتائج في التعامل مع المشهدين في ضوء الرفاهية المادية المتوفرة التي عميت الأبصار. …. في الأسبوع المنصرم شهدنا كيف انشغل مجتمعنا بالحديث عن الإسراف والتبذير اللذين أعقبا العودة من الديار المقدسة "فريضة الحج"، ليصبح ظاهرة غير محمودة ما بين التأييد والرفض والاستنكار وتكثر الأحاديث، وتضج وسائل التواصل ببطاقات الاستقبال وتحديده الزمني، وعرض الهدايا وموائد الاستقبال؛ على "سناب شات" هكذا عشنا هذه الفترة، وهكذا نتعامل مع الركن الخامس، الذي يجب أن يكون نهاية المطاف للتقييم والتوازن السلوكي بما يتفق مع قيمنا الدينية والعقلية، خاصة ونحن نعيش فترة حاسمة مؤلمة فيما نراه من مشاهد إنسانية تنفطر من هولها القلوب، وتعجز الألسن عن وصفها، ويتوقف الفكر عن حلها، إنه أخطبوط الجوع الذي هتك عظام الآلاف من البشر في مختلف الدول المنكوبة من الكوارث والحروب نتيجة النقص والشح الحاد في الغذاء والمياه ويواجه سكانها الموت، لنتجاوز الصومال واليمن وسوريا ولبنان والسودان، التي عهدنا أنها تعيش بؤر الجوع الساخنة كما جاء في تقرير مشترك صادر عن برنامج منظمة الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو". لنقف اليوم عند غزة المنكوبة التي يتوشح سكانها بشبح الجوع، وتعيش كابوسًا مميتا مع تفاقم أزمة المجاعة بسبب الحرب الإسرائيلية، التي قتلت 40 طفلًا، ويواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية، ليصرخ أطفالها أمام رؤى العالم العربي والإسلامي وحكوماتهم الصامتة ينددون ويستنجدون ويبكون لإيقاف شبح الجوع، أصوات طفولية تؤلم وتقتل وتجرح، لكن لا حياة لمن ينادي في ظل الصمت والخنوع والتطبيع العربي هذا يقول "نريد أن نأكل وعيونه دامعة، وآخر يلتقط أوراق الشجر من الأرض يحسبه "خبيز" وطفل يداه وسط القمامة المتراكمة يبحث يتأمل لعل يجد فتاتًا يأكله.. وطفل يقول "ميت من العطش أريد أن آكل"؛ وغيرها من مشاهد صور الأطفال الذين قضى الجوع على أجسادهم فلم يتبق منها إلا عظامهم النحيلة كما تبثها قناة الجزيرة. .. آه ما أقسى الجوع، وما أقسى الحروب التي تولد الجوع والفقر.. لكن هل هناك اعتبار وعظة وتفكير بمشاهد الجوع والفقر والدموع والنزوح بحثًا عن غذاء وماء وأمن، التي نشاهدها يوميا، ونحن نمارس الإسراف والتبذير في مناسباتنا الاجتماعية باختلاف مجالاتها،، قبل أن يحل علينا الغضب الإلهي.

1107

| 07 يوليو 2024

شخصيات معاصرة

عنوان لكتاب توثيقي بين دفتيه خطوط حركتها عقول وأفكار وطنية عصارة جهود متواصلة، بهدف تقديم ثمرتها للأجيال القادمة من باب التخليد والتعريف بمن قدم للوطن وللانسان بفكره باختلاف الشخصيات المؤثرة، ومن باب الاستفادة من الخبرات في جميع المجالات الفكرية والفنية والاقتصادية والتربوية كمرجع لمن يسير في حذوهم مستقبلًا من أفكار ورؤى، أليس كما يقال: ثروة الانسان التي لا تفنى الأثر الطيب.. هاهو الأثر الطيب الذي سيخلد ذكرى الانسان بعد رحيله سطرت حروفه بين دفتي الكتاب الذي يعتبر النسخة الثانية امتدادا للنسخة السابقة التي قدم فكرتها واعدادها الكاتب حمد التميمي يضم الكتاب 170 شخصية، في تدشين رسمي تكريمًا وتقديرًا.. فله الشكر، والجزاء على ما قام به من توثيق للجهود التي قامت بها الشخصيات التي احتوتها صفحات الكتاب. … إنها مبادرة طيبة ومسعى طيب وجهود فردية وفكرة متميزة، لمشروع ثقافي توثيقي، يبرز أهم الشخصيات المؤثرة التي ساهمت في تعزير الهوية الوطنية الثقافية للمجتمع، يضاف الى المسيرة الثقافية التي تتميز بها دولة قطر وتحرص على إحيائها بشتى القنوات، في «كتارا « ملتقى الثقافة والتواصل والابداع الثقافي نلمس تلك الخطوط الثقافية، أعمال مسرحية وفنية باختلاف المدارس، مهرجانات الأفلام القصيرة، حفلات موسيقية وعروض لأعمال الحرفيين وإنتاجهم، وورش حرفية تقليدية، مسابقات شعرية وغيرها. ناهيك عما تقدمه بعض المراكز التعليمية والثقافية والصحفية من برامج وفعاليات لتأجيج الثقافة المجتمعية والوعي المجتمعي بما يتلاءم مع الأرضية الثقافية التي مهدتها دولة قطر لممارسة الأنشطة والفعاليات باختلاف مجالاتها.. جميعها تجاوزت حدود الوطن للاستفادة من الثقافات الخارجية باختلاف أوطانها، وعرض موروثاتهم وثقافتهم. كتابة التاريخ وتوثيقه وتخليد شخصياته وفي أي مجال منهج تطوّري، وثقافة حضارية، تسعى لها الكثير من الدول لامداد مكتباتها بوثائق مخطوطة كمرجعية للدراسات والأبحاث التعليمية، وجميل في هذا العالم الافتراضي الذي استحوذ اهتمام الكثير من الشباب، وفي زوبعة الملهيات التي شغلت الفكر الانساني، أن تكون هناك فئة شبابية تصب فكرها وجهدها لتقديم ما يخدم المجتمع وهويته الثقافية والثقافية. كتاب «شخصيات معاصرة نموذج « وهناك الكثير تبرز ومضاتهم الانتاجية في المعارض والمحافل الثقافية التي تشهدها الدولة بشكل متواصل يشعرنا بالاعتزاز والفخر للانتاج الوطني الذي يدير دفته أجيال تتعاقب بهدف الارتقاء بالمجتمع القطري وتعزيز مسيرته الثقافية …

1518

| 30 يونيو 2024

فرحة العيد.. وواقع غزة غير السعيد

مشاعر جميلة روحانية ربانية عشنا معها بالأمس بالرغم من البعد المكاني، فوسائل التواصل والفضائيات تنقل لنا صورة الحجيج وتحركاتهم وتأدية المناسك من الواقع، أصوات الحجيج ارتفعت لتبلغ عنان السماء تلبية لنداء الرحمن بالوقوف على جبل عرفات والدعاء راجين الله الرحمة والمغفرة لتمتزج بالدعاء لأهل غزة المنكوبة، بالنصر والصبر والثبات. لبيك اللهم لبيك يرددها الجميع بلا استثناء، لذلك حج هذا العام يختلف، والدعاء يختلف، كانت غزة حاضرة لم تغب عن القلوب، مناظر الأطفال وأشلائهم ودمائهم ماثلة أمام عيون الحجاج، آهات الأمهات وآلام الجرحى والجوعى شريط يلف في عقولهم، كيف تنسى غزة المنكوبة، وكيف لا يشملها الدعاء، هي اليوم لا تسمع إلا صواريخ العدو وتلفح أجواءها الدخان الصاعد منها. مع تكبيرات الإحرام، هي تدافع عن قبلة المسلمين الأقصى الشريف، هي وحدها في ميدان الحرب وتدفع الثمن من أبنائها، توحدت ألسن الآلاف في بيت الله بالترجي والأمل من الله بالنصر لهم والثبات والفوز بالشهادة، كما هي وحدة الإحرام الذي يتوشح به جسد الحجيج لينصهر خلالها الاختلاف في اللون واللغة والجنس والمكانة الاقتصادية والاجتماعية، الكل سواسية، والكل يرددون تلبية واحدة لبيك اللهم لبيك باختلاف اللهجات، الكل عند الله حجاج بلا ألقاب ولا أسماء ولا نسب، عدالة سماوية ربانية تشعرنا ونحن نرى قوافل الحجيج تنساب زرافات بانتظام؛ بهدف واحد وتلبية واحدة وروحانيات الايمان التي تتجلى بالطاعة والعبادة، ما أجملها من عبادة ربانية تجمع الشعوب المسلمة من المغرب إلى المشرق بروح واحدة ومشاعر واحدة، بالأمس وقف الحجيج ملبين الدعوة الربانية، لا رفث ولا فسوق ولا جدال، نسأل الله للحجيج التوبة والمغفرة والقبول والعودة بحفظ الله. ونسأل الله للمملكة العربية السعودية الأمن والأمان والمباركة على ما قدمته وما تقدمه من حسن استقبال وخدمات لضيوف الرحمن بكل انسيابية، ونسأله الرحمة والنصر لأهل غزة المرابطين وسط المعركة، ولاسرائيل الزوال والدمار، وأن يجعل كيدهم في نحورهم. …. وها نحن اليوم نستقبل عيد الأضحى المبارك وله نصيب من الفرحة اقتداءً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يبقى له رونقه وفرحه وقدسيته ومشاعره الدينية واحترامها، الأضحية والتواصل والعيدية مشاعر من جماليات العيد، نستقبل العيد وقلوبنا مثقلة بالألم على أبناء غزة أطفالها، وشيوخها ونسائها، لتلتقي الدعوات لهم بالصبر والثبات مع بطاقات المعايدة بعيد الاضحى المبارك التي تضج بها منصات الوسائل المجتمعية، وتلك سنة الحياة، وتلك مناسبة إيمانية. …. وكل عام والأمة الاسلامية بخير أعاده الله علينا بأحسن حال للجميع وللدول المنكوبة فلسطين والسودان وسوريا والعراق وكل الشعوب المسلمة التي أرهقتها وأهلكتها الحروب وقساوة وظلم الأنظمة التي تتحكم في مصائرها وكل عام والأمة الإسلامية بخير وبأحسن حال لننسى قول المتنبي «بأي حال عدت يا عيد» ونردد ما قاله إيليا أبوماضي: يا شاعر هذي روعة العيد.. فاستجد الوحي واهتف بالأناشيد

819

| 16 يونيو 2024

الأيام العشر.. وقوافل الشهداء

ودخلنا العشرة من ذي الحجة لتتحول الأجواء العامة وتتعطر ببركات تلك الأيام الربانية بالدعاء والصيام والتكبير والتهليل والصدقات، ناهيك عن الاستعداد للرحلة الربانية لتأدية فريضة الحج، وضجت الوسائل التواصلية بروابط التكبيرات والتذكير بفضيلة هذه الأيام المباركة، إنها أحاسيس جميلة تنفث رائحتها في النفوس ليزداد الإيمان في القلوب وإعطاء تلك الأيام حقها من العبادة والطاعة والتقرب من الله، نسأل الله القبول كما هو إعطاء أبناء غزة نصيبهم من الدعاء بالثبات والنصر والصبر. ……. اكتب المقال وأنا أشاهد قناة الجزيرة لمعرفة آخر المستجدات في غزة المنكوبة على بصيص من الأمل بتخفيف حدة حرب الإبادة بعد إعلان مقترحات بايدن في خطابه الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ويتضمن 3 مقترحات: انسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل إطلاق الرهائن لدى حماس، ومئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم، واستمرار المساعدات الإنسانية ورفعها بمعدل 600 شاحنة يوميا، ثم تنفيذ خطة إعمار شاملة لغزة،، كلام،، لا يسمن ولا يغني من جوع جاء متأخراً، بعد نفاد الآلاف من الأرواح والجرحى، وكما يقال زبد تبدده العنصرية الإسرائيلية تجاه العرب والمسلمين من جهة. والأسلحة الأمريكية الثقيلة التي لا تتوقف في إمداد العدو من جهة أخرى، نوهم أنفسنا بالحوار مع الصهيونية التي تضرب بالمعاهدات والمفاوضات عرض الحائط وتمارس همجيتها، خاصة بعد إفلاسها في الوصول لأهدافها، في القضاء على حماس، حدث العاقل بما يعقل، هم اليهود أشد عداوة وبغضا للمسلمين، وهي أمريكا الأب الروحي لإسرائيل، زيف ونفاق وكذب،، خطاب كزبد البحر..هباءً منثورا.. …. لكنها المفاجأة !! ونحن في اليوم الثاني من ذي الحجة إسرائيل ذات الوجه القبيح بعد إفلاسها سياسيًا وأخلاقيًا تصب غضبها وهمجيتها بشراسة على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة، بغارات متتالية في ظل تدميرها للقطاع الطبي في جميع مناطق غزة، أكثر من 80 شهيدًا وعشرات الجرحى تنفطر وتتألم من هولها القلوب ما بين جرحى وشهداء ودماء من أجل تحرير 4 أسرى من الصهاينة وتقصف مفاوضات الهدنة ومقترحات بايدن بوقف الحرب تحت عجلات الدبابات وقذائف الصواريخ الحارقة. …. أهل غزة يودعون شهداءهم من مخيم النصيرات في أيام فضيلة يرفع فيها الدعاء والتكبير، هم شهداء لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. وجند الله الذين اختارهم للقائه في أيام التكبير لتمتزج الأجواء برائحة الشهداء العطرة، تبدد رائحة الدخان المتصاعد جراء القصف المستمر، لا يدركها إلا من ارتقى شهيدا عند الله …رحم الله الشهداء وخفف آلام الجرحى والمصابين وأمد المقاومة بجند من عنده، لا يؤلمنا رحيلهم وهم عند الله أحياء، ولكن يؤلمنا ما وصل إليه حالنا كأمة عربية وإسلامية من سبات وعجز في مواجهة الصلف الصهيوني والعنجهية الصهيونية، وانبطاح وتخاذل وتطبيع وهم يرون تلك المشاهد الدامية ولا تتحرك أحاسيسهم وضمائرهم. .. ولا نقول إلا كما قال الشاعر أحمد محرم: فلسطين صبرًا إنَّ للفوْز موعدا …. فإلاّ تفوزي اليوم فانتظري غدا

369

| 09 يونيو 2024

المجتمع وعصر... الفاشنستات

العالم الافتراضي ومجالاته المتعددة أصبح الشغل الهام في حياة الإنسان بسلبياته وإيجابياته ويعتمد على الوعي الفكري المتزن في كيفية استخدامه، يتداول فيه ما هب ودب، ونافخ الكير وحامل المسك، والواقع والخيال والضار والنافع، والخصوص والعموم، ليدق لنا ناقوس الخطر من موقع «السناب شات» الذي أصبح مأوى ومرتعا لفئة شبابية يطلق عليهم «الفاشنستات» لتصبح ظاهرة مجتمعية متداولة خاصة لمن تجاوز قوانين الخلق والسلوك وضرب بهما عرض الحائط، ومع ذلك أكثرهم شهرة وقبولا، وأكثرهم دخلا ورواجا، وقاعدة جماهيرية. نشاهدهم في المعارض التجارية بدعوات خاصة من منظمي المعارض أو التجار والشركات، كحملة إعلانية لعرض المنتجات والمعروضات للجذب والدعاية، يتهافت عليهم المترددون، يلتفون حولهم، يخال الناظر وكأنه أمام مفكر أو عالم أو مخترع، تتناقل صورهم من موقع إلى آخر يتباهون بالتصوير معهم. تدار حولهم القصص والحكايات الخاصة والأسرية، وغسيل الأموال نتيجة الربح السريع، ويقتدي بأشكالهم المبهرة المليئة بالأصباغ، والتعديلات والنفخ والنحت ولباسهم وزينتهم الأجيال الشبابية، حين يشاهدون حياة البذخ والثراء الفاحش والشهرة دون عناء وتعب، يسيرون في اتجاههم، ولو على حساب القيم والمبادئ، في زمن مع الأسف ندر فيه القدوة الصالحة والواعية والموجهة والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر. …. انتشرت سريعًا كانتشار النار في الهشيم، من كلا الجنسين مع انتشار العالم الافتراضي وسهولته في التواصل والاحترافية في كيفية التغيير والفبركة والفلترة، ووجدوا الدخول في هذا العالم الافتراضي مبتغاهم من الربح السريع والشهرة السريعة، ما يحصلون عليه في اليوم أضعاف ما يعادل راتب الموظف لعام واحد، يتفنن في حركاتهن وتغيير وجوههن وتنوع زينتهن بما يجذب الآلاف من المتابعين ليصبحن لهم قدوة ولتجار المعارض وسيلة دون احترام الذوق العام، وللمترددين والمهتمين لهفة، خاصة ما يتعلق بالمعارض النسائية التجارية الخاصة بالعطورات والأزياء والمجوهرات والماركات، والتي ألفناها سنويا بدعوات خاصة لا تخلو من وجود المشاهير من الفاشنستات يستعرضن بأسلوبهن وحركاتهن المنتج وترويجه مقابل مكافآت مالية سخية ناهيك عن الهدايا والمكافآت. ويبقى السؤال ماذا يقدم أمثال هؤلاء للمجتمع والذي بدأ التنافس بينهم يشق طريقه على صفحات «السناب شات»، في مشاهد لا تليق مع عاداتنا وأخلاقياتنا وقيمنا، وما هو الثراء الثقافي والمقومات الفكرية التي تمتلكها تلك الفئة إلا السطحية والهشاشة العقلية والفراغ النفسي، والمقومات والملامح الجسدية، وجدوا ضالتهم في المتابعين، والإعلام المرئي الذي يستضيفهم ويصنع منهم نجومًا ورموزًا دون الوعي بأنهم يشكلون خطورة في التأثير على الأجيال القادمة في خلق عقل فارغ وهش، إذا لم يكن هناك متابعة وتحذير واستيعاب من انتشار تلك الخطورة وتمكنها في العقلية الشبابية القادمة..

2328

| 26 مايو 2024

صغار.. ولكنهم كبار

هم أطفال غزة الذين استضافتهم دولة قطر على أرضها مع أسرهم للعلاج اثر ما خلفته الحرب الاسرائيلية على أجسادهم الطرية من جروح وكسور بَصمَت على أجسادهم، لتؤكد الخزي والهمجية الصهيونية والافلاس الصهيوني في فقدان القدرة على تحقيق الهدف في الوصول إلى كتائب القسام لتوجه صواريخها ودباباتها إلى أجساد الأطفال والنساء. بلا ذنب ولا خطيئة. …. استوقفت عند لهجة ولغة هؤلاء الأطفال الصغار في أبدانهم، الكبار في عقولهم، وفي كلماتهم وارادتهم وعزيمتهم، مباشرة في مؤتمر القيادات النسائية الدولي لدعم المرأة والطفل الفلسطيني شعاره «الأمان حقي» والذي عقد يوم الأحد 12 مايو 2024 أمثال «رمضان أبو جزر، وخلود الدحدوح، ودانه محمد أسعد «سلاحهم الحجة والكلمة والعزيمة والصمود، مفرداتهم مسطرة من دماء الأطفال الشهداء، يسردون الأحداث الدامية في موقع الحدث بكل ثبات واصرار بالمواجهة واستمرارية الحياة، الطفل الفلسطيني الذي لقب بمعجزه الشعر «رمضان أبو جزر» نموذج للاصرار والتحدي بالبقاء والثبات على المواجهة والذي استحوذ على الوسائل الاعلامية بلغته الشعرية الفصيحة، وفي قلب الحدث يتحدث بكل ثقة شعاره حب الحياة ومواجهة العدو لتحقيق الأمنيات واستمرارية الحياة في احدى مقابلاته الاعلامية للجزيرة من خلال لغته الشعرية قال بكل ثقة: انظر الى عقل الفتى لا جسمه... فالمرء يكبر بالفعال ويصغر لذلك أصبح الأطفال الاستهداف الأول في حرب الإبادة الصهيونية، لاستئصال الجيل القادم من الفلسطينيين. …. إنهم صغار بأجسادهم، كبار بعقولهم ولغتهم، صنعتهم الظروف القاسية، اختزلت من أعمارهم جماليات الطفولة، يوميا يشاهدون المجازر الاسرائيلية الهمجية، وأمامهم تدك البيوت بسكانها والمدارس بطلابها، دون هوادة ولا تمييز، والاعتقالات الجماعية بلا توقف، ضرب ورعب وقلق وترقب وفرار، ارتوت أرضهم بدماء الشهداء الطاهرة آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأقرانهم صراخ هنا وجرحى هناك وأصوات الصواريخ المرعبة تدوي في آذانهم، كيف لا تخلق تلك الظروف الحربية القاسية الدامية عقولا شامخة وصلت للعالمية بقدراتها ومواهبها، في الوقت الذي يواجه هؤلاء الأطفال الحرب القاسية البربرية الصهيونية، وترتفع أصواتهم بمناشدة حكام العالم العربي والاسلامي بالمساعدة والمواجهة والمقاطعة وايقاف الحرب، تعقد القمة العربية الـ33 في البحرين بتاريخ 16مايو بأحلامهم وآمالهم بوحدة عربية مشتركة جادة في التعامل مع الكيان الصهيوني وحلفائه لإيقاف النزيف الدموي وإيجاد الأمان للطفولة، والتي مع - الأسف - خرجت بتوصيات لا تسمن ولا تغني من جوع، يحملون معهم خفي حُنين، لم تشف غليل من يعيش نيران المعركة، هنا قمة عربية لوقف العدوان الاسرائيلي، يوازيها ابادة جماعية مستمرة، خزي وخيبة وتناقضات حين تكون القمة مجرد أقوال وليست أفعالا، حين ما يدار فوق الطاولة من توصيات وما يدار تحتها من علاقات اقتصادية وتطبيع، لا تغيب عن العقل العربي، خيبت الآمال في عدم اختلافها عن سابقتها.

447

| 19 مايو 2024

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4212

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1848

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1761

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1611

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1422

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1158

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

903

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

657

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

621

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

549

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
المقاومة برصاص القلم

ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...

495

| 03 ديسمبر 2025

أخبار محلية