رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

هذا الأخطبوط الممتد.. مسئولية من؟

الطلاق شق طريقه إلى مجلس الشورى في المناقشة والاستفسار والاستنكار ويشكر عليه هذا الاهتمام لظاهرة مجتمعية متزايدة، بعد أن أصبح هذا الأخطبوط الأسري ظاهرة غير صحية وغير طبيعية في المجتمع بتزايد أعداد المطلقات عاما بعد عام، أسباب كثيرة ذكرت خلال البنود ثم وصايا مطروحة. كما ذكرتها القنوات الاعلامية الرسمية لرفعها للجهات المسئولة وايجاد الحلول للحد من هذه الظاهرة المقلقة والمؤثرة للكثير من الأسر مع زواج أبنائهم، لا يوجد بيت اليوم إلا وفيه طلاق او خلع ولكن إلى متى؟ ومن المسئول الزوجة أو الزوج؟، حتى طالت مع الأسف الكبار رجالاً ونساء بعد سنوات من العشرة ومن البنين والأحفاد، هل هي الصحبة السيئة المدمرة التي تتداول مصطلح «عيشي حياتك وحريتك» وترسخ مفهومها في عقلية الكثير بلا وعي ولا ادراك بالنتائج السلبية وما يخلفه الطلاق من تفكك أسري ضحيته الأطفال وتأثيره على نفسياتهم ومستواهم العلمي والصحي نتيجة التباعد بين الأبوين وما يؤدي ذلك إلى فقدانهم العاطفة والحنان والتوجيه والنصح، لتأخذهم رياح التفكك يمنة ويسرة ويصبح التيه ديدنهم ما بين الأب والأم، والتشتت سبيلهم نحو قنوات انحرافية أخلاقية وسلوكية مصدرها رفاق السوء. وربما الانجراف في تعاطي المخدرات ليكون الوسادة التي يتكئون عليها لنسيان همومهم ومشاكلهم؟ أم إنه نتيجة التحول الاجتماعي والثقافي الذي طرأ علي المجتمع، وأصبحت الحرية المطلقة هي المشرط الذي جز بأنيابه الحبل الأسري القائم على المفاهيم والقيم الانسانية، كما ذكر ت في منهجنا الديني في قوله تعالى «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» أين ذلك المنهج الرباني مما يقع اليوم من طلاق متزايد، أين دور الأب والأم في غرس المفهوم الصحيح لأبنائهم قبل الزواج من أجل أسرة ثابتة قائمة علي الاحترام والحب والتفاهم وتجاوز العقبات أي كانت بالمجادلة والحوار قبل هدم البيت وأساسياته!. لكنها الثقافة الحضارية والتطورية التي غاص في بحرها الأبناء، ثم الوسائل الاعلامية باختلاف منصاتها، والتأثر بها، ثم فقر مناهجنا التعليمية من التوعية بمفاهيم الأسرة وبنيانها وكيفية الحفاظ عليها من الهدم والانهيار الذي يكون ضحيته الأبناء، وأسباب كثيرة تتعلق باستغناء أحد الطرفين عن الآخر نتيجة الرفاهية المادية المفرطة والاستغناء عن الحاجة لأحدهما، كما هي خروج المرأة المتوالي ما بين العمل والمجمعات والكافيهات والزيارات المجتمعية والسفر مع الصديقات، خلقت بيوتا خاوية من الاحتواء العاطفي والتوجيهي والارشادي، وأسرة مفككة لا تدرك ما يدور في البيت كل في عالمه الخاص أمام شاشات المنصات الاعلامية وما يدور فيها من غث وسمين دون الاحساس بالطرف الآخر واحتوائه كأنهم خشب مسندة، فكيف لايقع الطلاق في افتقاد الحوار والنقاش الأسري في الأمور الخاصة بشئون الاسرة حلوها ومرها، وتتحمل جميع الأطراف المجتمعية من الاسرة والوسائل الاعلامية والمناهج المدرسية والدورات والمراكز الخاصة بشئون الأسرة، والدورات التوعوية وضرورة فرضها قانونيًا بشهادة معتمدة للطرفين كما هي الشهادة المعتمدة من الصحة بالاخلاء من الأمراض قبل الزواج ولكن تبقى الاسرة هي المسئولة الأولي في التوعية والنصح والارشاد وايجاد الحلول للتراضي بين الطرفين.

765

| 18 فبراير 2024

شكرا.. قطر

ردّدها الكثيرون من الجماهير الخليجية والعربية والآسيوية في القنوات الفضائية والاذاعية بكل صور التعجب، لما حققته قطر من انجازات في البنى التحتية وتناغمها وجمالها، وما احتضنته من مبادرات رياضية بقلوبها ومشاعرها وحسن تعاملها، وحسن تنظيمها، وبكل سلاسة ورحابة صدر دون عرقلة، هذه قطر التي وعدت وأنجزت ونجحت، ألسنا ما زلنا نتذكر النجاح الذي حققته في مونديال 22 بكل مواصفاته وتفاصيله وما زالت الألسنة تشيد به، اليوم الجماهير الخليجية والعربية والآسيوية تعيش بأمن وسلام وتآلف وتمازج بثقافتها وعاداتها ومستوياتها، وعقائدها «هلا فيكم.. قطر بر وبحر تحييكم». … اليوم أسدل الستار الرياضي علي نهاية البطولة الآسيوية، وتركت أثرًا إيجابيًا على من وطئ أرضها رياضيًا، وحققت معها نجاحًا سياحيًا عالميًا لتصبح عاصمة للسياحة العربية لعام 2030، بثوابتها وموروثاتها وخلقها. بالرغم من المشاكسات والمعوقات التي حاول البعض اثارتها لتأجيج الفتن، وزعزعة الأمن، في دس بعض المعتقدات والمذاهب وممارستها، الا أنها استطاعت القضاء عليها بكل هدوء دون ضرر ولا ضرار، كما هو قضائها بكل ثبات وتحد على الثغرات التي حاول التسلل من خلالها المثليون لنشرها بين جموع الجماهير في المونديال.2022. …. عاش المجتمع القطري والخليجي والآسيوي لحظات كروية وسياحية جميلة ناجحة لا تنسى، الا أن غزة أرض الرباط تبقى هي المسيطرة على فكرنا وقلوبنا، ليمتزج الفرح بالألم، وهتاف الجماهير الرياضة على الركلات الكروية في مرمى الحارس بصراخ الأطفال والنساء والشيوخ مع ضربة صاروخ صهيوني أمريكي على رؤوسهم، آه يا غزة أرض الرباط والشهداء والأرامل والجرحى نعيش اليوم في قطر يومًا كرويًا، ولكن بقلوب مجروحة لا يندمل جرحها الا بالنصر على الصهاينة الأوغاد، وهذا هو النجاح الأكبر والفوز الأكبر، والثبات في مواجهة التيارات الهادمة لكل نجاح والمزعزعة لكل الثوابت الدينية والقيمية، وليس أدل على ذلك الموقف جامعة تكساس الأم تجاه المؤسسة التعليمية التي أصبحت منصة تعليمية للطلبة في الداخل والخارج، بقرار اعلانها في عزمها إغلاق حرمها الجامعي في قطر بحلول عام2028 لمواقف قطر تجاه القضية الفلسطينية. …. تلك هي الأيام تتداول، فرح وحزن، وألم وسعادة، ميلاد وموت، لهو ولعب وزينة، حروب وكوارث، فالحياة البشرية تسير وفق قوانين الطبيعة الإلهية الربانية، «إنا كل شيء خلقناه بقدر» كما ذكر في كتابه الكريم، وتسير الثوابت والقيم وفق الوعي الانساني في الاختيار والانحسار، ووفق الارادة والعزيمة، ولا تتضح الا في المواقف، شكرا قطر والأمير والشعب القطري على النجاح والتنظيم والانجازات والثوابت، التي تبرز صورها في جميع المحافل. ومبروك الفوز النهائي الذي حققته قطر ويعتبر فوزا مستحقا بكل المقاييس الكروية وبجدارة المنتخب القطري.

546

| 11 فبراير 2024

قرار وزارة الثقافة …. قدوة

فاجأت وزارة الثقافة، المجتمع الفني والثقافي والإنتاجي بقرار خفض رسوم الخدمات الإبداعية والإعلامية في مجالاتهما المتعددة بهدف الدعم والتحفيز والإثراء للحراك الإعلامي والثقافي وتطوير الاقتصاد المعرفي من أجل دعم الإنتاج والإبداع، ولقي هذا القرار صدى إيجابيًا نتيجة التباين الكبير في مبالغ الرسوم سابقًا وحاليا، التي وصلت مع القرار في بعضها إلى حوالي 98.5% وفي جميع المجالات والأنشطة الفنية والثقافية، وقطاع الدعاية والإعلان والعلاقات والإنتاج الفني ورسوم التجديد، وإصدار المطابع ودور النشر والمصنفات الفنية والمطبوعات ودور السينما كما تضمن القرار توحيد رسوم الإصدار والتجديد للصحف اليومية والأسبوعية والإلكترونية والمجلات. …. بادرة طيبة وقرار تشكر عليه وزارة الثقافة متمثلة في وزيرها، الذي حرك المياه الراكدة وأدرك بفكره ووعيه وثقافته أن الأداء والإنتاج لا يمكن تحقيقهما على مستوى عالٍ من الجودة والعطاء والتطوير إلا بالتحفيز ماديًا ومعنوياً، وها نحن نرى كيف ساهم هذا الحراك في تفعيل الكثير من المبادرات والفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية والفكرية التي أقيمت على أرض الواقع المجتمعي مما كان له الأثر في تطوير المشهد الثقافي بمجالاته المتعددة بما يحمله من أهداف ومعانٍ وقيم، مما يؤكد وجود قدرات وطنية ثقافية وفنية قادرة علي العطاء والإبداع متى ما مهدت لها الأرض الخصبة لتسير عليها بسلاسة، وتحقق ما تحمله فكرها من ابداع وابتكار وتنفيذه على أرض الواقع، وما يأمله المجتمع من نتاج في مجال الاعلام والثقافة، لتعزيز الهوية الثقافية والفنية بما يتفق مع قيمنا ومبادئنا. هناك قدرات عاجزة في غياب الامكانات المادية والتحفيز المعنوي، وفي ضوء الارتفاع الباهظ الذي يشهده القطاع الاقتصادي والتجاري، يدفع الكثير إلى التراجع عن تنفيذ ما تحمله قريحتها من مواهب وابتكارات في ضوء الارتفاع الباهظ الذي يشهده القطاع الاقتصادي، ويقف حائلا ومانعًا في طريق الإنتاج والعطاء وبهذا القرار الوزاري سيجد الإبداع طريقه والإنتاج استمراره. هل سنجد تطورا وابداعا متميزا بما يخدم الحراك الثقافي والاعلامي بعد تفعيل هذا القرار من المتخصصين والموهوبين والمبدعين. ….. ولأن الشيء بالشيء يذكر، وسيل الرسوم والضرائب يشق طريقه بتزايد واستمرار سنويا على الخدمات التي تقدمها المؤسسات والوزارات الحكومية ويشكل معولًا ثقيلًا لأصحاب الأعمال التجارية، بما يشهده من ارتفاع سنويًا وبنسب كبيرة ومضاعفة، المتضرر منها أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يفرض عليهم من رسوم تتعلق بالمعاملات (السجلات والرخص والتجديد ) دون موازنة مع ما تشهده الدولة من غلاء فاحش لتأتي الرسوم المفروضة المبالغ فيها طامة كبرى أمام أصحاب الأعمال معها خاصة مع التوسعة في المشاريع التجارية التي تشهد معظمها ركودا في عملية الشراء لترتفع كفة الرسوم المفروضة على الربح، ولا ندرك الى متى الاستمرارية في ارتفاع قيمة الرسوم التي تدفع من الجيوب للشركات والمؤسسات الحكومية الخدماتية دون هوادة، ودون الادراك بالمصلحة العامة، !! والى متى تستنزف من الجيوب دون معرفة الربح،!! المشاريع أغلقت أبوابها لقلة الربح وربما انعدامه، ناهيك عن ارتفاع الإيجارات، وتزايد قيمة الرسوم، على الماء والكهرباء والحاويات، فلا يجد الربح له موقعا أمام هذه العقبات وتكون الخساره والاغلاق والتوقف هي الحل أمام أصحاب المشاريع والأعمال، لذلك نأمل أن تحذو المؤسسات والوزارات الحكومية خاصة وزارة التجارة ووزارة البلدية حذو وزارة الثقافة والفنون في تخفيف الرسوم على المعاملات التي تقدمها، فقد كثرت الشكاوى، وحل التذمر.

2124

| 04 فبراير 2024

إلى أين...نسير؟!

سؤال يراودنا مع تسارع خطى الأيام،، منحنا الله العقل للتفكر والتدبر والتأمل إلا أن أمور حياتنا تفتقد الاستقرار والتوازن والسير في الاتجاه الذي نأمله، ليس من باب الشؤم ولكنه محاكاة الواقع الذي نعيشه ونتعايش معه، هناك أقدار ربانية لا نملك وقف خط سيرها وتغييرها، فهي مقدرة للإنسان مع أول صرخة حين يخرج من رحم أمه، كما في قوله تعالى: ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ، وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بالبصر)،، هناك أمور نستنكرها لكننا مع الأسف نسير في خطاها بلا هوادة ولا تقييم ولا توقف،، العالم بشرقه وغربه وشماله وجنوبه كما يقال أصبح قرية صغيرة نعيش وسطها بالبعد الجغرافي، بفضل التكنولوجيا والعالم الافتراضي الذي يلازمنا واستهوى عقولنا، سلب أوقاتنا، وشغل فكرنا، وقض مضاجعنا، وأعمى أبصارنا، واحتوى حياتنا الأسرية ويزداد احتواؤه في أيدينا، أصبحنا صما وبكما وعميا حين نلتقي، لا ندرك ما يدور حولنا من زلات وفتن ومفاسد وكذب ننشرها بجهالة ونقرأها بلا وعي، تزداد ونزداد جهلا بما يدور حولنا ويخطط من أجل إبادتنا فكريا واجتماعيا وأخلاقيا،،، تحتوينا الأيام بسرعتها الزمنية لا نستطيع اللحاق بها تتسارع معها أعمارنا وتزداد الأوبئة والأمراض وتكثر الفتن والحروب والصراعات الأسرية والمجتمعية المادية، وتكثر المفاسد والمنكرات. لا تجد من يستنكرها ويطفئ نارها،، لذلك تتسع رقعتها، نرى ونسمع لكننا لا نتكلم ولا نستطيع التغيير إلا بتغيير أنفسنا، لا نملك عصا موسى ازاءها، لنغير بما يتفق ومبادئنا وديننا وأخلاقنا، كم هو مؤلم أن نرى غزة تحترق، ويباد شعبها بلا ذنب، صراخ الأطفال وآهات الأمهات، ودموع الشيوخ، نتباكى تحترق قلوبنا وتتسارع الأيام، وتتسع الإبادة الجماعية ويرتفع مؤشر الشهداء،، ويزداد ألمنا حين نرى أمتنا العربية والإسلامية في موقف المتفرج، لتصبح غزة في أجندتهم مجرد مسرحية للمشاهدة بلا نتائج في وقف العدوان الصهيوني لارتباط معظم أنظمتها الحاكمة بالقوى المهيمنة وخاصة الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل،، وتزداد العلاقات،، ونقلب صفحات التواصل الاجتماعي لنطلع على آخر سيناريوهات قرار العدل الدولية حول دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، ومن المتوقع أن تستغرق عملية النظر في أساس القضية لسنوات عديدة، وتسير الأيام وإسرائيل تسير في همجيتها ورعونتها في الإبادة الجماعية لتحقيق خططها وأهدافها في القضاء على حماس، ومجتمعاتنا العربية والإسلامية تتسارع بخطواتها في التسابق والتنافس نحو تحويل أراضيها إلى ساحات للطرب والغناء والرياضة والمهرجانات تحت غطاء السياحة لتمتزج مع مشاعر الألم من الجوع والمرض والتهجير والجهل والبرد التي تعاني منها معظم شعوب العالم الإسلامي والعربي غزة اليوم نموذج … فإلى أين المسير، وأصواتنا مهما علت بالاستنكار يتردد صداها في دائرة مفرغة ومغلقة تحوطها المصالح السياسية والمادية والقوانين العقابية،، لنبقى كما قال المتنبي: أغاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؟ هكذا أصبحنا فإلى أين المسير؟!!!

2655

| 28 يناير 2024

خطر يواجه الأسر فلنحذر !!!

ظاهرة سيئة ازدادت امتدادا في مجتمعاتنا العربية والخليجية، الحديث عنها لا نهاية له، والحلول في مهب الريح، لا تجد طريقها، حتى نفثت سمومها ولامست البنية السلوكية والأخلاقية والقيمية الانسانية نظرا لوجود قوانين ونظم تحميهم في دولهم، أشكال بشرية غير مألوفة نشاهدها في الشوارع والمجمعات والأسواق وغيرها، جعلتنا في حيرة وشك، أهذا ذكر أو أنثى، لا نستطيع التمييز مع هذا الانتشار والقبول المجتمعي، يعيثون فسادًا ودناءة بأصواتهم وحركاتهم وسلوكهم وأشكالهم وملابسهم، تشمئز من رؤيتهم العيون، وتستنكرهم العقول، لأنها خارج الطبيعة الالهية والشريعة الاسلامية، تتنافى مع ما ذكر في كتابه الكريم «لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم»، وقوله: «وصوركم فأحسن صوركم»، من الذي ساعد على انتشارها حتى غزت بعض البيوت بطرق غير مباشرة وحيل بهدف العمل، كيف !! حدثتني باستنكار وألم بعد ان اكتشفت احدى عاملات المنزل من الجنسية الآسيوية تعمل سنة ونيف في منزلها وهي مثلية الجنسية، لن يكتشف أمرها، وتمارس الجنس مع زميلتها في المنزل دون استشعار الأسرة بهذا، حتى اكتشف أمرها.،، وتولت الجهات المسؤولة، أمرها بابعادها،، وربما أمثالها الكثير يعملون في بيوتنا ونحن في غفلة، فليس هناك اجراءات قانونية تلزم مكاتب الاستقدام بفحص الجنس قبل الموافقة على قدومهم والتأكد من طبيعتهم البشرية مع هذا الانتشار، كما هو الفحص الطبي للتأكد من خلوهم من الأمراض قبل العمل. …. تلك الظاهرة انتشرت انتشارا سريعا كالهشيم مع المتغيرات المعاصرة تكنولوجيًا وإعلاميًا، والثقافات المتعددة، والمعتقدات السائدة المنتشرة، والأفلام الاباحية الرائجة، والبوابات المشرعة دون حراسة في مجتمعاتنا لأمثال هؤلاء بسمومهم، ناهيك عن عدم وجود أسلوب الاستنكار والمنع والعقاب، الذي هو ذريعة للصد لهؤلاء،. حتى طال شبابنا بالتقليد الأعمى،، كنّا نستنكر وجودهم في مراكز التجميل والمساج وبعض المحلات التجارية وبعض البيئات التعليمية الغربية،، وكتبنا كثيرا، ولا حياة لمن ينادي، لكن اقتحامهم للمنازل هنا يدعو للقلق والخوف، ما يشكل خطورة على أبناء الأسرة، في الانسياق نحو توجهاتهم وغرائزهم وسلوكهم خاصة بين الأطفال الذين يتولون الاشراف عليهم لا يدركون الحرمة والرفض في الشريعة الاسلامية لصغر سنهم، الخوف أن تصبح عادة سلوكية معتادة في ممارسة سلوكياتهم المشينة جنسيا وحركيًا ؛.، هم يدخلون من باب العمل والخدمة المنزلية، والأسرة في غفلة وغياب، لا تدرك ماهيتهم الجنسية، ذكر أو أو انثى،، لذلك الحذر من دخول أي جنسية الا بعد التأكد من سلامة قوامها وطبيعة جنسها، كما هو دور الجهات المسؤولة باتخاذ الاجراءات القانونية للتأكيد على مكاتب الاستقدام أي كانت خدماتها للمنازل وللشركات والمؤسسات والمراكز التجميلية النسائية والرجالية بضرورة معرفة شخصية وجنس المتعاملين معهم وخضوعهم للفحص كما هو الاهتمام من الجهات المختصة بالفحص الطبي قبل استكمال اجراءات الاقامة لسلامتهم والتأكيد من خلوهم من الامراض قبل الدخول للدولة،،، لسلامة وتنقية مجتمعنا من تواجدهم وانتشارهم، ومن ثم توعية الفكر الشبابي باختلاف المنافذ التعليمية والإعلامية والأسرية والمجتمعية بحرمة هذا المسلك في ديننا الاسلامي ففيه تشبيه بقوم لوط الذين أهلكهم الله كما جاء في قوله تعالى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ».

666

| 21 يناير 2024

جنوب أفريقيا.. تحمل راية الدفاع القانوني عن غزة

علامة فارقة في تاريخ العالم تجاه العدو الاسرائيلي، جنوب افريقيا تواجه أكبر دولة طغياناً وجبروتاً وهمجية أمام محكمة العدل الدولية، لتضع هذا الكيان المحتل والمختل والمتسلط داخل قفص الاتهام أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي،، لم تتجرأ أي دولة عربية وإسلامية في المطالبة بمحاكمة الطغيان الاسرائيلي ورفع الدعوى لمحكمة العدل الدولية منذ 1948 كما فعلته اليوم جنوب أفريقيا، بالرغم من مركزية فلسطين عربيًا واسلاميا، وبالرغم من المشاهد المؤلمة التي تنقلها وسائل الاعلام للممارسات الصهيونية في قطاع غزة منذ وطأت قدمها الأراضي الفلسطينية كدولة محتلة واستولت على أراضيها حتى وصلت إلى هذا المستوى من الطغيان الذي نراه اليوم من ابادة جماعية وجوع وتهجير وأسر وتعذيب واغتصاب ونبش القبور وغيرها،،، لكنها العدالة الانسانية التي تطالب بها جنوب أفريقيا حين تحركها الضمائر الواعية أمام التطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل بهدف محو الفلسطينيين،. ومشاعر الحب الذي تحمله قلوب الأفارقة تجاه النساء والأطفال وهم يرونهم يتساقطون بصواريخ العدو دون أن تحرك ساكنا عربيًا وإسلاميًا. …. آه ياغزة صدق الشاعر طرفة بن العبد حين قال: «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ….. على المرء من وقع الحسام المهند».. جنوب افريقيا ببعْد مسافتها الجغرافية تستنفر وتتوعد وتطالب وتُجرّم العدوان، ودولنا العربية ترقص على جراحكم وجثث شهدائكم،، حين نرى الشوارع الغربية تعج بالآلاف من المتظاهرين بصفة مستمرة، يحملون العلم الفلسطيني، والدمى الملطخة بالدماء وتمثل أطفال غزة، ينددون بالمجازر الصهيونية ومحاكمة نتانياهو، والرئيس الأمريكي، وضرورة وقف اطلاق الصواريخ،، نستشعر بالمفارقة وبألم بما يحدث في شوارعنا العربية من صمت مفعم قاس، لا مظاهرات مندّدة بالعدوان، لا احتجاجات لا مقاطعة، لا تنديدات اعلامية، اللهم الا ما ندر على خوف وتردّد،، لتأتي اليمن وتطلق صواريخها في البحر الأحمر واستهداف السفن الاسرائيلية والأمريكية انتقاماً ورهبة للكيان، اليوم تؤكد جنوب أفريقيا أن القوة والمحاكمة والفضيحة أسلحة يجب إشهارها في وجه الكيان الصهيوني المحتل وابراز طغيانه أمام العالم، ووضع حد لممارساته الدنيئة الهمجية تجاه الشعب الفلسطيني،، ليس أدل على ذلك مناصرو القضية الفلسطينية والمدافعون عن حقوق أهالي غزة واحتجاجهم بهتافات خارج محكمة العدل الدولية «أوقفوا الابادة الجماعية، أوقفوا اطلاق النار، وفلسطين ستتحرر،؛ هل كنا نرى مثل هذا الموقف في أوطاننا العربية !! هل وقف مناصرو غزة في أوطاننا أمام سفارات الدول المتحالفة مع اسرائيل ومطالبة انظمتها بوقف امدادها بالاسلحة الحربية !! لذلك ازدادت الغطرسة الصهيونية وتوسعت الابادة الجماعية واتخذ الكذب الصهيوني مداه كما هو ديدنهم وعادتهم وثقافتهم في التضليل ونسبوا كل ماقامت به من ابادة جماعية الى حماس ليخرجوا كالشعرة من العجينة،، … اليوم جنوب افريقيا تحمل راية الدفاع القانوني عن غزة، وكشفت الوجه القبيح للكيان الصهيوني المحتل.، لا تريد للكيان الهمجي أن يعربد قتلا للاطفال والنساء وتدميرا للكنائس والمستشفيات والمدارس وكأن نظرية الكيان القتالية لا تريد الاعتراف بحقوق الانسان الفلسطيني ولا العبادة ولا التعليم ولا الطبابة «الصحة» « لذك سلط الكيان المختل المحتل والمقلب للحقائق صواريخه على الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس، ولكن للأسف لم نجد ردوداً عربية تقف هذا الموقف المشرف والمشرق والنيّر كما وقفته جنوب أفريقيا، لكن نجدهم يتخاذلون امام المجزرة التي تحصل في غزة وفي فلسطين بشكل عام. ولا نقول إلا اللهم انصر غزة ودمر الكيان الصهيوني وحلفاءه الذي إذا أراد لشيء أن يقول له كن فيكون.

960

| 14 يناير 2024

أن تأتي متأخراً.. خير من أن لا تأتي

استبشر المتقاعدون خيراً حين بدأت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية بالنظر في حقوقهم بمبادرات مطروحة لمؤسسات الدولة، بضرورة النظر في قضية المتقاعدين بتوفير المكافآت والخدمات في مختلف المجالات الخدماتية كحق مكتسب وجوبي على الدولة، من باب أنهم أبناء الوطن، ومن جهة الإحساس والتقدير لعطائهم خلال عملهم، سنوات طويلة من عمرهم الزمني بإخلاص وتفان.. لذلك بدأت بعض الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة الاستشعار بأهمية عطائهم والتجاوب مع الهيئة العامة للتقاعد للمبادرة، بعد سنوات من التفاني والإخلاص لخدمة الوطن، وبعد سنوات من التواصل في المطالبة بحقوقهم من المكافآت نتيجة ما قدموه لخدمة الوطن خلال وظائفهم، حتى أخذت قضية المتقاعدين حجماً واسعاً من التداول كقضية مجتمعية،، فكم هو جميل هذا الشعور وهذا الإحساس بأبناء الوطن وعطائهم، خاصة أن الحاجة اليوم تتطلب التفكير في تلك الفئة وبالتحديد الفئات التي ما قبل إصدار قرار 2022 وما زال راتبهم ضئيلاً إذا ما قيس بالفئات ما بعد القرار، لذلك حسناً فعلته الخطوط الوطنية القطرية بالإعلان عن خصم 25 ٪ لحجوزات الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، و50 % للدرجة السياحية، كما هو خصم 20 % على جميع الأسواق الحرة للمتقاعدين حاملي بطاقة التقاعد وأثلجت صدورهم، وقد سبق ذلك الخصومات المستحقة للمتقاعدين على فواتير الاتصالات «أوريدو» كما هي بادرة كتارا للضيافة بالإعلان عن خصومات ومزايا للمواطنين المتقاعدين الحاملين لبطاقات التقاعد ٢٥٪ على جميع الفنادق التابعة لها ومرافقها والمطاعم في الداخل والخارج اعتبارا من ١ يناير ٢٠٢٤ وتجددها سنويا. …. وقد ثمّن الكثير من المتقاعدين تلك المبادرات باعتبار الاستشعار بحقوقهم وعطائهم، ونتمنى أن تأخذ تلك المبادرات امتدادها على المستوى الصحيّ من خلال توفير بطاقة التأمين الصحي للمتقاعدين للمستشفيات والعيادات الخاصة، خاصة لما يشهده القطاع الصحي الحكومي من تأخير في المواعيد، أسوة ببعض الدول المجاورة، وأسوة ببعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي وفرت بطاقة تأمين صحي للعلاج وصرف الدواء للعيادات والمستشفيات الخاصة لموظفيها وأبنائهم، كما هي خصومات البطاقة التعليمية،، والشركات الوطنية الأخرى والشركات التجارية الكبرى التي تغذي المتطلبات والاحتياجات الضرورية. ويطمح المتقاعد شمولية الاحتياجات لتخفيف الأعباء عن كاهله في ضوء ارتفاع الأسعار بصورة مستمرة دون ضوابط ودون مراعاة للمستوى المعيشي والفروق المادية بين المتقاعدين وغيرهم، فهناك رواتبهم لم تلامسها الزيادة ولا تتوازى مع التضخم في الأسواق نتيجة الغلاء المتزايد.. وهناك إنفاق على أسر بأعداد كبيرة يحتضنها المتقاعد، فالمتطلبات الضرورية التمويلية بأسعار مخفضة للمتقاعد لابد من النظر إليها كما هي المبادرات الأخرى التي لامسها التخفيض. شكراً للهيئة العامة للتقاعد وشكراً للشركات الداعمة المتعاونة وينتظر المتقاعدون مزيداً من المبادرات الوطنية الخدماتية.

1287

| 07 يناير 2024

دماء الشهداء..ومتناقضات الحياة

انها متناقضات الحياة، والأقدار التي لا يدرك الإنسان ما هي حكمة الله فيما يبتلى به عباده نعمة أو نقمة أو عبرة أو موعظة أو رحمة في النهاية هي ابتلاءات دنيوية لرفع الدرجات وتخفيف الذنوب، أليس هو القائل سبحانه في كتابه الكريم: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * }، إنه الصبر على المكاره وما نراه أمام أعيننا من متناقضات، والانغماس فيها حسب ما يحمله الفكر الانساني ومدى قناعته بما يحمله من ثقافة وقيم ومبدأ، حتى لو دخلوا حجر الضب لدخلوه،، اليوم العالم الغربي والعربي «الامعة « يعيش أجواء الاحتفالات برأس السنة الميلادية « عيد الكريسمس «. زينات وأشجار الميلاد وشموع ورقص وموسيقى صاخبة وألعاب نارية، وخمور وهدايا وغيرها من مظاهر الاحتفاليات السنوية الميلادية التي تعج بها الفنادق والمنازل والشوارع الغربية وبعض الدول العربية وانجراف البعض الى تلك الدول للمشاركة … ومع هذه الأجواء هناك وجه آخر مؤلم يعيشه أهل غزة المنكوبة مع صواريخ الاحتلال وحلفائه نيران مشتعلة مستمرة وأصوات صواريخ مدوية وأجساد دموية تعطر أرض الرباط برائحة شهدائها ودماء تسال لا هدايا ولا زينات ولا ضحكات، ليمتزج الألم بالفرح، وتمتزج أرواح الشهداء وصراخ الأطفال وآهات الأمهات بضجيج الموسيقى والطرب لتعلن عن ميلاد سنة قادمة جديدة. لا ندرك ماذا تحمل في طياتها من مفاجآت قادمة،.. متناقضات يحمل حقائبها أفراد وشعوب وأنظمة، كل يسير في خطى التيار الذي يعكس ما يؤمن به بفكره وما يغذي مصلحته. أعتقد اليوم نحن في وضع انساني متأزم ومؤلم ومفزع ودموي، ليس هناك ضمير انساني لا يدرك ما يحدث في غزة المنكوبة، الا الذين ماتت ضمائرهم في ثلاجة الانعاش وجفت قلوبهم عن النبض بالتفكير فيما يحدث في غزة، يهتفون ويعلنون باحتفالية السنة الجديدة بصخب اعلامي معلن، استوقفني ما ورد في الواتساب عن المفاجأة التي أعلنتها هولندا للعالم بالدعوة بإلغاء الكريسماس والتوقف عن التسوق في هذا اليوم، بينما تتساقط القنابل على أهل غزة، مشيرة الى ضرورة مقاطعة لوريا، وديور، وشانيل وبوما، ومقاطعة المنتجات الداعمة لجرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين، والتعاطف مع المظلومين في فلسطين والتثقيف بالابادة الجماعية الذي يمارسها الاحتلال …. كما أن الحزن يخيم على كنائس الطوائف المسيحية في بعض الدول العربية مع احتفالات عيد رأس السنة الجديدة وسط أجواء من الصمت والحزن والغاء مظاهر الاحتفال والفرح تضامنًا مع تردي الأوضاع الانسانية في قطاع غزة، الّا أن الشواذ من السلوكيات الممتزجة بضمائر لا إنسانية قائمة في بعض مجتمعاتنا وأنظمتنا العربية. كم هو مؤلم حين تتسارع بعض الدول العربية الشاذة في الاحتفال برأس السنة الميلادية بزينات والعاب نارية معلنة عن ميلاد المسيح ودخول سنة ميلادية جديدة دون الاستشعار بما يحدث من مجازر دموية لأهل غزة ومراعاة لشعورهم، الأدهى حين تغطي ابراجها باعلام الكيان الصهيوني علنًا واحتفاء بالسنة الميلادية الجديدة ومشاركة المسيحيين أعيادهم. وصدق ما قاله نزار في ابياته مخاطبًا أبناء غزة: يا تلاميذ غزة.. علمونا.. بعض ما عندكم فنحن نسينا.. علمونا بأن نكون رجالًا فلدينا الرجال صاروا عجينا.... علمونا كيف أن الحجارة تغدو بين يدي الأطفال ماساً ثمينا …. يا تلاميذ غزة لا تبالوا باذاعتنا ولا تسمعونا.. اننا الهاربون من خدمة الجيش فهاتوا حبالكم واشنقونا … نحن موتى لا يملكون ضريحًا..ويتامى لا يملكون عيونا.. قد لزمنا جحورنا.. وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنّينا. غزة تحترق بنيران الاحتلال بلا توقف لتقدم الضحايا والشهداء، وبعض الأجواء العربية والاسلامية والغربية تشتعل بنيران الألعاب النارية الاحتفالية لاستقبال سنة جديدة، انها متناقضات الحياة نعيش أغوارها.

498

| 31 ديسمبر 2023

صمتنا.. خزي وعار

الصمت الدولي تجاه المجازر الإسرائيلية جريمة وإهانة للإنسانية التي كرمها الله، وتواطؤ مع جرائم الحرب، التعنت الأمريكي دعوة لاستمرارية المجازر البشعة بشتى أنواعها يتناقض مع دعوتها للحقوق الإنسانية ويجهض مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، وكشفت تلك الدعوة الغطاء عن معول الإرهاب الذي تمارسه أمريكا والدول الغربية الذي هو سلاحها في اتهام الإسلام والمسلمين، الصمت العربي والإسلامي مؤلم في حق أبناء غزة الذين يعانون الأمرَّين: من جهة التجاهل العربي والإسلامي تجاه قضية واحدة، يحملون لواءها كقضية دينية إسلامية، ومن جهة البشاعة الصهيونية في جرائمها المتواصلة، هم يدفعون الثمن بأساليب التعذيب الصهيوني وبشاعته، حرق وخنق وطعن وتجويع واغتصاب وأسر،، جرائم بشعة فردية وأسرية وجماعية لا تتوقف تقشعر منها الأبدان، وتشعرنا برخص الدم الإنساني الذي كرّمه الله في كتابه، ولم يجد من يوقف سيلانه، الحكومات العربية والإسلامية المسؤولة عن هدر دماء أهل غزة لا تدرك المسؤولية أمام الله [وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ]، كما لا تدرك بفكرها الأهداف الأمريكية والصهيونية إزاء ما يحدث اليوم، إذن ماذا بقي؟! وماذا ننتظر؟! سياسيًا السفارات الإسرائيلية تمارس عملها في بعض الدول العربية والإسلامية، اقتصاديًا المحلات التجارية الكبرى التي تمول العدو تمارس تجارتها بكل أريحية، وما زالت منتجاتها تطفو في أسواقنا، أي مقاطعة نتحدث عنها؟!!، ليس هناك بادرة من أي دولة باتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه الممارسات الإسرائيلية المتزايدة في بشاعتها بالمقاطعة!! ألا ندرك أن الصمت الدولي العربي والإسلامي يفجر جرائم الاحتلال، إذا كانت حكوماتنا العربية تفرش البساط أمام منتجات شركات الدول المتحالفة مع الكيان الصهيوني المحتل دون مقاطعتها والذي يعتبر المعول الأول لإمداد جيش الاحتلال بالآليات الحربية كيف ننتصر؟!!، وما زال العلم الإسرائيلي يرفرف على السفارات الإسرائيلية في بعض الدول الإسلامية دون تلويح بإغلاقها وطرد السفير،، يعز علينا أن نصل إلى هذا الخزي والهوان والذل، نتيجة صمتنا تجاه دولة تمارس العبث والعنف والهمجية بآلياتها الحربية من سوريا إلى لبنان وبكثافة اليوم في غزة. مظاهرات الشعوب بالآلاف اليوم في العواصم العالمية والأمريكية والأوروبية هو السهم الموجه للاحتجاج وضرورة المقاطعة وتؤكد لنا الرفض للممارسات الإسرائيلية، دول أمريكا اللاتينية نموذج هي الأبرز في موقفها تجاه البشاعة الإسرائيلية، حيث استدعت سفراءها في إسرائيل، وقامت بوليفيا بوضع إسرائيل في قائمة الإرهاب وألغت إعفاء التأشيرات على مواطني إسرائيل، هكذا يجب اتخاذ مثل تلك المواقف الفعلية ليس مع إسرائيل فحسب وإنما مع الدول المتحالفة وأمريكا، فمتى نرى مثل هذه المواقف الحاسمة والخطوات العملية من أصحاب القرار في الدول العربية والإسلامية… ومتى نتخلص من الهيمنة الرقمية الغربية الصهيونية؟!!!! ولكن رغم الخذلان والهيمنة والانبطاح إلا أن فلسطين تبقى قضية الشارع العربي والإسلامي إلى الأبد،، والدفاع عن المسجد الأقصى سيبقى قائمًا وتتوارثه الأجيال، فالصحوة بأهمية فلسطين والمسجد الأقصى والقدس اليوم مع «طوفان الأقصى» قائمة وشقت طريقها في الفكر الإنساني.

846

| 17 ديسمبر 2023

غزّة.. درس من العبر

مات الآلاف وجرح الأضعاف وفقدت بيوت كانت آمنة وتحطمت أمنيات وأحلام وانتزعت المقدرات البشرية من رحمها، وتحولت بُنيتها إلى أطلال يخيم عليها الصمت ويطوقها الألم لغياب سكانها الراحلين، منهم من هاجر ونزح للمخيمات، ومنهم موتى وجرحى، جوع وعطش وخوف وقلق و..، لامسها جميعًا صواريخ الطواغيت الصهاينة وأعوانهم وحلفائهم والمهرولين معهم أفرادًا ودولًا، لكنها حكمة الله وقدره ورحمته يبتلى بها الانسان لحياة أبدية أفضل،، انها غزة اليوم التي أصبحت وفي لمح البصر وقودا وحطبا لتحاكي دولا وأمما سبقتها في الدمار وان اختلف الزمان والمكان والهدف، قهرت أكبر وأقوى عنصر ارهابي في العالم «الكيان الصهيوني»، مع ذلك مازالت ثابتة، بالارادة والايمان والعزيمة على تحقيق هدف أمة بأكملها في تحرير المسجد الأقصى وتطهيره من براثن الصهيونية وعودته لأحضان الأمة الاسلامية، إيمانا بما ذكره الله تعالى في كتابه: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.. ستنتصر بأيدي المرابطين وإيمانهم وسيتحرر الأقصى وإن طال المزار، فإن الصبح لناظره قريب،، ولكن تبقى العبرة فيما يحدث هي سيدة الموقف، والمعيار الثابت في أن القضية الفلسطينية هي قضية مصيرية، وهي قضية الشعب العربي والاسلامي،،المقاومة الفلسطينية هي منفذ لتحقيق النصر، أعادت تلك القضية المنسية الى طاولة البحث والحوار، على المستوى العربي والاقليمي والعالمي،، وفعلّت مصطلحات لغوية، ونبشت غبارها من معاجمنا لمفاهيم جديدة ترسخت في العقل الانساني، لم يكن لها وجود في الفكر الشبابي الجديد نتيجة الانشغال بالماديات والصرعات المادية وزخارفها، بمفرداتها اللغوية الدخيلة ومفاهيمها الغربية، والتعايش معها، لتحل مفاهيم جميله في عقول الجيل الجديد أن هناك قضية، وهناك شهيد، وهناك الاقصى الشريف، وهناك القدس، وهناك صهاينة وعدو، وهناك غزة المحاصرة، وهناك تطبيع، وهناك احتلال، وغيرها من الكلمات المتداولة اليومية التي بدأت مع انطلاقة أول صاروخ من فوهة آليات المقاومة «طوفان الأقصى» لتكون محورا للتداول على الألسنة، خلالها حدث الوعي الفكري والتعمق الوجداني عند الشعوب وعلى مستوى أطفال وشباب العالم،، لتعيد لنا الوعي السابق بأهمية فلسطين والقدس والأقصى وتذكرنا حين كنا نردد يوميا في الطابور الصباحي « عاشت فلسطين حرّة عربية « …. فلسطين لم تغب، وستظل حاضرة مادام هناك احتلال صهيوني، ومادام القدس للمسلمين، ما يحدث هو امتداد لمعاناة وآلام بلغ مداها 75 عامًا، ليست هي مسؤولية حماس فقط، إنما هي مسؤولية العالم الاسلامي والعربي الغائب الباحث عن مصلحته، هي حرب ابادة، اليوم عمق الجرح أكبر والألم أشمل، يوميًا نصبح ونمسي على انفجارات متتالية، ضحاياها من الأطفال والفتيان وهم الهدف من الإبادة للقضاء على الثوابت التي ترسخت في أذهانهم وهم يشاهدون المجازر الصهيونية اليومية، خوفا من عودة القضية والدفاع عنها من جيل واع يحقق النصر مستقبلًا. …. فلسطين كانت منسية، وغزة مجروحة، وبيت المقدس محاصر، والاستيطان مستمر، اليوم يختلف.. انكشف الحجاب عن قوة لابد أن تُفعّل لمواجهة العدو، كما ذكر في القرآن الكريم { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} كم من خسائر بشرية ومادية واقتصادية قد حلت بجنود الاحتلال الذي يستند في قوته على الآليات الحربية الأمريكية والغربية، وكم من مفاهيم قتلتها هذه الحرب في لحظة، أين معاهدات التطبيع والسلام، واتفاقية أوسلو وادي عربة، ومؤتمر مدريد للسلام، جعلتها المقاومة هباء منثورا في مهب الريح وكأنها لم يكن، وبينت أن قيم أمريكا والغرب قيم مبنية على منطق القوة والمصلحة، وقانون الغاب الذي يبنى على السيطرة والهيمنة العسكرية والاقتصادية، وتفعيل وتدبير النزاعات الإقليمية، وهذا هو الواقع اليوم، نسفت خلاله حقوق الانسان والطفل والمرأة،.. أمن اسرائيل والتمكين اليوم هو الهدف من الدول المتحالفة.. ولكن ايماننا بقوله { وإذ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }.

438

| 10 ديسمبر 2023

الاحتلال والهدنة.. واستباحة الدم الفلسطيني

موطني..موطني.. الدولار والدينار والريال والعقار.. همهم..همهم..فَقرُنا وجوعنا وذبحنا وحرقنا شعارهم ورمزهم.. نشيد متداول منذ فترة عبر صفحات الوسائل التواصلية يحاكي اليأس والخذلان العربي، ومن أرض غزة المنكوبة، من جثث الشهداء ودماء الأبرياء ورائحة الموت، صيغت حروفه وموسيقاه ومعانيه وبلاغته، قتلوا أطفالهم وشيوخهم ونساءهم وأطباءهم، هدموا مساجدهم ودورهم ومدارسهم وكنائسهم ومستشفياتهم، أكثر من شهر ونيف والصواريخ الاسرائيلية الأمريكية والغربية تعيث بهمجية وعنجهية في الأجواء الفلسطينية لا تتوقف، وجدوا حماس في الاطفال والنساء « 160 «صاروخًا يوميًا وربما يزيد، ما هذا التحمّل والصبر والارادة في المواجهة لشعب أعزل، الأمور تزداد تعقيدًا وقساوة، صمت ووجوم يخيم على ضمائر الأمة الاسلامية والعربية، اجتماعات رغم المناشدات من العمق الفلسطيني الميداني، ولقاءات مكوكية لاجدوى منها، اسرائيل تضرب والكلاب تنهش أين «القدس لنا» أين «أرض السلام» آه يا غزة المنكوبة تخلى عنك ذوو القربى وهذا أشد مرارة، وعرّت الحرب بواطن وأمراض الكثير من المتصهينين أفرادًا وحكومات، فلم نرَ أيّ فعل أو موقف جاد اتخذ من زعيم عربي اسلاميّ تجاه العدو وحلفائه بالمقاطعة السياسية والاقتصادية والمحاربة الميدانية، وكأن على رؤوسهم الطير،، بلدية برشلونة الاسبانية تعلن قطع علاقاتها المؤسساتية مع اسرائيل احتجاجًا على حربها على غزة،، وبرلمان جنوب افريقيا يُصوت لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير وتعليق العلاقات الدبلوماسية، كما هي تشيلي وايرلندا، فأين مواقفنا كعرب ومسلمين تجاه عدو الله !!! …. جاءت الهدنة المؤقتة التي تنفس خلالها أبناء غزة الصعداء للملمة جراحهم وينقضها العدو، كيف لا وهناك علاقات دافعة من أبناء جلدك في الدين والعروبة اقتصادية وسياسية، وترحيب بالعدو وحلفائه، قاتلهم الله لتتجاوز المصلحة الماديّة والسياسية جثث الشهداء ودماء الأبرياء، ومع انتهاء الهدنة المؤقتة عادت حليمة لعادتها من الطغيان والوحشية والفجور في تكثيف الضربات الصاروخية لتمتد من غزة إلى جنين ودير الزور وجباليا وحي الزيتون وغيرها واستهداف الاطفال والمستشفيات والمنازل، والعودة مرة أخرى من وسط الركام لمناشدة منظمات الأمم الانسانية والحقوقية والمجتمعات المدنية لوقف الابادة الجماعية والجرائم الصهيونية التي لا تنتهي.. والتي يهدف منها العدو البقاء على تمركزه ووجوده في الأراضي الفلسطينية كوطن لهم، ليأتي طوفان الأقصى واستمراره لكسر الجدار الأمني الاسرائيلي، ويشتت هذا التمركز الصهيوني الآمن، فماذا نحن فاعلون اليوم !! … لكنهم اليهود العدو الأول الشرس للاسلام والمسلمين كما جاء في كتابه الكريم سبحانه، أنهم أشد كفرا وعداوة ونفاقًا واستكبارا وكذبًا وفسادًا وغدرا ونقضا للعهود كما في قوله: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..} كما في قوله ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ اتخذوا من عناصر حماس حجةً ومنفذا لمحاربة الاسلام والمسلمين، حتى تجاوز نطاقهم خارج حدود فلسطين المحتلة، ألم نشاهد ونسمع كيف قتل الكثير بدم بارد في الدول الغربية والمتحالفة للعدو الاسرائيلي من أفراد يثيرهم ويستفزهم العلم والشارة والكوفية الفلسطينية، أنسينا حرب الابادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة، آلاف من القتلى والأسرى والاغتصاب والتمثيل بالجثث وغيرها،ليعيد التاريخ نفسه مع غزة اليوم فماذا كان دور الدول الاسلامية بالأمس حتى تصحو اليوم مع غزة !! ولكن مهما طال الزمان وسالت دماء الشهداء فإن الصبح قريب وستضمد الجراح ولو بعد حين وصدق الله بقوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }.

660

| 03 ديسمبر 2023

قطر صانعة السلام.. رغم الركام

24 نوفمبر بداية سريان أول اتفاق هدنة انسانية مؤقتة بين حركة المقاومة «حماس» وبين العدو الاسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، لتضع حدًا للغطرسة الصهيونية المدمرة بعد أكثر من 49 يومًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، مئات الصواريخ الحارقة الفسفورية خلفت الكثير من الدمار الهائل في البنى التحتية والبشرية معها حولت غزة الى مدينة أشباح، وعماراتها ومساكنها ومدارسها ومستشفياتها الى أطلال خاوية على عروشها تبكي سكانها، وخضبت أراضيها بدماء شهدائها الشرفاء ما بين 14000- 15000 شهيد، ناهيك عن ان الآلاف من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض الدمار. ومع العناد الإسرائيلي وغطرسته في استمرارية القصف العشوائي بلا توقف وبلا نتائج وبلا تحقيق الهدف الاسرائيلي في القضاء على حماس، وتكرار المشاهد الدموية الغوغائية العدائية يوميا، جعل العدو الاسرائيلي بين فكي كماشة الأسر الاسرائيلية المطالبة باخراج أبنائها الأسرى عند المقاومة الفلسطينية «حماس»، وبين الضغط الدولي بضرورة إيقاف الحرب نتيجة المشاهد الدموية اليومية خاصة مشاهد الأطفال، 95% من شعوب العالم انقلبوا ضد اسرا ئيل 5% ضد المقاومة تفسرها المسيرات الشعبية والمظاهرات المليونية بالأخص دول الغرب. منددة بالممارسات الصهيونية وضرورة تمثيل اسرائيل أمام المحاكم القانونية الدولية كمجرمة حرب بريطانيا وامريكا نموذج، جميعها شكلت كتلة سياسية موحدة بضرورة التحرك الدبلوماسي لايقاف نطاق الحرب، و نزيف الدماء التي أسفرت نتائجها عن الاتفاق بهدنة مؤقتة ومحددة بأربعة أيام قابلة للتمديد، يتوقف الحرب خلالها ويتم تبادل الأسرى بين الطرفين خلال تلك الفترة، وهاهم الأسري قد عادوا الى أسرهم وسط مشاعر جميلة ممتزجة بدموع الفرح بالحرية والانفراج، ودموع الحزن لأعداد الضحايا بصواريخ العدو، وما زال العدو يمارس غطرسته في الاغتيالات حتى لايترك ومضة من الفرح في نفوس الأسرى وذويهم ويطفئ بريق اللقاء بشروط، كمنع التجمع والظهور في الصحافة والادلاء بالتصريحات، وتوزيع الحلويات والاحتفالات، ناهيك عن القنابل الغازية التي وجهها لتفريق التجمعات أثناء اللقاءات الأسرية، إذن هناك خروق اسرائيلية لاختراق الهدنة، فهذه هي إسرائيل وسلوكها وأخلاقها وهمجيتها في القتل والتدمير وعدم الوفاء بالوعد وكما ذكرت في القرآن بقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}. في الختام شكرًا للدبلوماسية القطرية والفريق الناجح الذي يقوده سمو الأمير حفظه الله ويسابق فيها الزمن لكي يحقق فرصة لحقن دماء أهالي غزة وشهدائها. وتتنفس الصعداء من غبار الحرب، ولا ننسى الفريق الدبلوماسي والمفاوض الشرش الذي حقق هذا الانجاز بزياراته وجولاته المكوكية المتمثل برئيس الوزراء ووزير الخارجية حفظه الله، شكر الله لهما سعيهما لسريان الهدنة، بالرغم من صعوبتها ومطباتها التي قال عنها وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار «إسرائيل قبلت إملاءات السنوار وقيادة التنظيم في غزة، وصفقة التبادل خطوة خطيرة وغزة حصلت ما تريد» ولكن يبقي السؤال ماذا بعد الهدنة؟ وما مصير أهل غزة؟ هل تتبع اسرائيل لغة سياسية في التعامل مع غزة؟ وهل تتحول من هدنة مؤقتة الى دائمة أم ستعود الى لغة الحرب والدمار الذي هو ديدنها؟.

2058

| 26 نوفمبر 2023

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4227

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1857

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1767

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1611

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1422

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1161

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

903

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

663

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

627

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

552

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
المقاومة برصاص القلم

ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...

501

| 03 ديسمبر 2025

أخبار محلية