رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لقد خرجت البلابلُ من أوكارِها تعزفُ ألحانَ السُّرورِ، ورقصتْ على نغماتِها كلُّ ألوانِ الطيورِ، حتى أسودُ الفلاةِ في عرائنِها زأرتْ بأعلَى صوتِها أقيموا أعراسَ الحُبُور؛ احتفاءً بصنيعِ عروسِ الشَّرقِ في مونديالِها لعامِ 2022. أنا مِصْريُّ، هُوَ سعودي، كويتي، إماراتي، أردني، هندي، كندي، فرنسي...... إلخ كل الأصواتِ هتفتْ بأعلَى ما في صدورِها: لقدْ استطاعتْ قطرُ بهذا الحدثِ أنْ تحفرَ اسمَها على صخورِ المجدِ بحروفٍ من نورٍ بين عباقرةِ العصورِ. قطرُ الحبيبةُ، لقدْ رافقتكِ عنايةُ السَّماءِ، وحفظتكِ من كلِّ داءٍ، وما كانَ حُلمًا تحوَّل بقوةِ العزمِ، وساعدِ الهممِ الزَّكيةِ من سرابٍ إلى حقيقة، وما كان مستورًا وراء الستارِ أصبح جليًا كضوءِ النهارِ، وارتدت الآمالُ القطريةُ ثيابَ الفخرِ، والعزِّ والنَّصرِ، وعانقتْ نجوم السماء.قطرُ الحبيبة، لقد رفعتِ في هذا المونديالِ راية َتألقِ الأمةِ الإسلامية ِفي عنانِ السماءِ، فهذا الحدثُ اهتزَّ له عرشُ العالمِ؛ لأنكِ أعدتِ للعروبةِ مجدَها الذي سُلِبَ منها عبرَ سنواتٍ ماضية، ووضعتِ وسامَ الفخرِ على صدرِ كلِّ عربيٍّ ومسلمٍ. وأثبتِ للعالمِ بأسرهِّ أنَّ العربَ المسلمينَ قادرون على بناءِ قصورِهم بين نجومِ السَّماءِ، وسيظلون نجمًا ساطعًا لا يمنعُه أحدٌ الضياءَ، ومنارةً يَهتدِي بها مَنْ أرادَ الاهتداءَ. فتحيةٌ لكِ من أعماقِ قلبي يا روضة َالعزِ، ولؤلؤةَ الشَّرقِ، وجعلك اللهُ صرحًا شامخًا لا يفلُّهُ بأسُ الحاقدين أو كيدُ المُرَضَاءِ.
1179
| 21 أكتوبر 2023
الصُّمودُ يحطِّمُ القُيُودَ هل أحد فينا ينكر أنَّ الحياة َمليئةٌ بالصِّعابِ ؟ وهل يوجدُ أحدٌ في الحياةِ لا يعاني، ويعيشُ حياةً ورديةً بلا منغصاتٍ تعكرُ صفوَ حياتهِ ؟ بالطبعِ لا أحدَ ينكرُ أنَّ الحياةَ معاناةٌ، والكلُّ فيها يعاني إما معاناة معنوية أو مادية، والدليل قوله تعالى: « لقد خلقنا الإنسان في كبد «. سورة البلد ( الآية 4 ) أي أنَّ الإنسانَ يكابدُ مضايقَ الدنيا وشدائدَ الآخرة ِ. إذن المشقةُ تحفنَا من كلِّ جانبٍ، وتقفُ على الأبوابِ وفي شتَّى الدروبِ والمسالكِ. فإذا اتفقنا أنَّ الحياةَ معاناةٌ، فما الواجب ُعلينا إذن كي نحيا حياةً هنيئةً بعيدة عن الآلامِ النفسية والجسديةِ. هناك مفاتيحٌ كثيرة ٌ؛ لفتحِ أبواب ِالسَّعادة ِوالهناءِ، أهمُ هذه المفاتيح مفتاحُ الصَّبر الذي تُفتحُ به كلُّ أبوابِ السعادة ليس في الدنيا فحسب، وإنما في الدنيا والآخرةِ. إذن يجب علينا أنَّ نتجرعَ صعابَ الحياة ولدغ ذنبِها ؛ كي نجنيَ حلوَ شرابِها. فالله – سبحانه وتعالى – أمرنا بالصبر على كلِّ مآسي الحياة ِوويلاتها، وبشَّر الصابرين بحسنِ الجزاء وكلِّ ألوانِ النَّعيم حيث قال:» وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهُم مصيبةٌ قالوا إنَّ لله وإنَّا إليه راجعون، أولئك عليهم صلواتٌ من ربِّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون «.البقرة الآية 156 فالصَّبرُ يحطم كلَّ قيودِ الأسى والألمِ ويحررُ المرءَ من قيود الضعفِ والاكتئاب، ويخرجه من دائرةِ الكآبة والاستسلامِ وضعفِ الدافعية. واعلم أخي أنَّ الدنيا دارُ ابتلاءٍ ومشقةٍ، وليست دارَ هناءةٍ ولذةٍ ؛ ولذلك يختبر الله فيها عباده. فمن خاضَ بحرَ البلاءِ وتذرع بالصبر، عبرَ بسلامٍ ونفسٍ راضيةٍ ووصلَ إلى برِ السَّلامةِ والنجاة. فهنيئًا لِمَنْ تسلَّح بالصَّبر، ولم يسمحْ لبراثنِ اليأسِ والجزع أن تفتكَ به، وتنالَ من عزيمته، وتبعده عن رضا الله. وكما أشادَ رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بالصَّبر حيثُ قال َ:» وما أُعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر «. ومن وجهةِ نظري، أنَّ من أحرقته الحياةُ بجمرِ لهيبها ولم يبِدِ جزعًا، فقد تجرع الصَّبرَ ؛ ليقيه بؤس صنيعها.فطوبى للصابرين الصامدين أمام صراعاتِ الحياة وويلاتها والذين بقوة صبرهم وصمودهم يعبرون إلى دروبِ السَّعادةِ والنجاةِ.
645
| 26 أغسطس 2023
إن التعليم في مدارسنا أصبح مهددًا بالخطر، ذلك الخطر الدفين الذي لا يُدرك بالنظرة العابرة، بل يحتاج إلى عينٍ ثاقبةٍ متفحِّصةٍ ومحلِّلةٍ لمكنونات الأمور وخباياها. فهل سألنا أنفسنا يومًا لماذا لا يُقبِلُ أولادنا على الدراسة؟ ولا يحبون المدرسة على الرغم من توافر كُلِّ مقومات التعليم الناجع من كتبٍ جيدةٍ مواكبة لروح العصر، ومعلمين أكْفَاء فنيين في شتى التخصصات، ووسائل تعليمية شيِّقة، وتوظيفٍ للتكنولوجيا بكافة سُبلها، وإشراكٍ للطالب في محور العملية التعليمية، وجعله محورًا أساسيًا في فلك التعليم، وكذلك منحه الحرية المطلقة في تقييم جميع محاور العملية التعليمية بما فيها وللأسف المعلم. فلماذا يا تُرَى بعد كُلِّ هذه الصلاحيات المعطاة للطالب والجهود المبذولة من أجله نراه باغضًا للعلم رافضًا تحصيله؟! لدرجة أَنَّ المدرسة أضْحتْ سجنًا بالنسبةِ له، وأصبحت الدراسة أغلالًا تُدْمِي يديه. ومع كُلِّ صباحٍ يَشتهِي مرضًا يُصاب به؛ حتى يَحُولَ بينه وبين الذهاب إلى المدرسة، أو يتمنى أن تلحق بالكون كارثة فلا يتنفس هواء المدرسة. فلماذا أصبحت الدراسة وحشًا مخيفًا عند طلابنا يبتعدون عنها وينفرون منها على عكس الحياة المدرسية سابقًا؟ كنا نشتاق إلى مدارسنا، وتُهَلَّل وجوهنا بالفرحة عند الذهاب إليها. ألم يعكف المتخصصون في مجال التعليم على سر كراهية الطلاب للمدارس وتلقي العلم، ويحددون أسبابًا لهذه الظاهرة؟! فهذه الظاهرة لا يمكن أن يُنْكِرها أحد. فالمدرسون في شتى المدارس يُقِرُّونها ويعانون منها مع الطلاب ونراها جلية في صور شتَّى منها: النَّوم العميق داخل الصفوف أو الأحاديث الجانبية مع الأقران أو الصمت وعدم المشاركة الصفية وعدم الرضا بما يُقدَم على الرغم من جودته حتى إن معظم الطلاب ليس لديهم أهداف؛ فإذا ما سُئل المئاتُ منهم عن أهدافهم وميولهم المستقبلية في الحياة تكون إجاباتهم إما بالصمت أو الرد السلبي. ليس لنا أهداف؛ كي نسعى لتحقيقها، ونبغض الدراسة بكافة صورها. فانعدام الهدف، وعدم رسم خطة للمستقبل تُضْعِفُ من طلب العلم والحرص على اكتسابه؛ ولذلك أرى أَنَّ مستقبل أمتنا مهدد بالخطر. فكيف يُبْنَى مستقبلٌ بدون سواعد أبنائه وعقولهم النيرة المتأججة بشتَّى ألوان العلم والمعرفة؟ وكيف يتم ذلك ودافعيتهم للتزود بالعلم مضمحلة وتكاد تكون منعدمة؟!. ولذلك أناشد جميع المتخصصين في هذا المضمار أن يضعوا هذه المشكلة نصْب أعينهم ويسعون جاهدين إلى إيجاد حلول لها. وأرى أن ذلك لن يَتَأتَّي إلا بجعل الطالب هو المحور الأساسي للمشكلة ومعرفة آراء الطلاب والوقوف على سر كراهيتهم للمدارس وتلقي العلم؛ وذلك كي نُهيِّئ لهم بيئة تعليمية ترفيهية محببة لهم ونجذبهم إلى مدارسنا وتَسْتقْطِبَهُم مناهجنا الدراسية؛ وبذلك يرتشفون من مناهل العلم وتكون العملية التعليمية بذلك آتتْ ثمارها المرجوة، وقدمنا لوطننا شبابًا يحملون راية مجده وارتقائه.
836
| 18 مايو 2019
.. ويظلُّ الأبُ المُحِبَّ الصادقَ لابنتهِ على مرِّ الزَّمانِ مهما قُدِّمتْ إليها أيادي الحبّ من بني الإنسانِ؛ وذلك لأنَّ حبَّه يُروى بماءِ الصدقِ، وينبعُ من نهر الوجدانِ الذي لا ينضبُ مهما عاركتهُ نوائبُ الأيامِ... ذلك الحُبُّ الذي لا تُعكِّرُ صفوَه أيةُ شائبةٍ من شوائبِ الدَّهرِ... حُبٌّ لا ينتظرُ ردَّ الجميلِ، ولا يحتاجُ لتقديم الدليلِ... حبٌّ يخترقُ القلبَ كسهامٍ يصوبُها رامٍ فذٍّ لا يعرفُ المستحيلَ... حُبٌّ يرافقهُ العطاءُ، ويُصاحبهُ الوفاءُ...حُبٌّ يصفحُ الزَّلَّاتِ ولو كانتْ ملءَ المحيطاتِ... حبٌّ يقرعُ أبوابَ السعادةِ والهناءِ... حبٌّ تنبعثُ منه أهازيجُ الجذلِ في ساعاتِ الضيقِ وعتمةِ المساء... حبٌّ يُغلَّفُ بابتسامٍ وفحواهُ فيضٌ مِنَ الحنانِ... حبٌّ تتناسَى معه أوجاع الدنيا، ويُتَجرَّعُ منْه لذةُ الجنانِ... حبٌّ يُتوِّجه الأمانُ، ويكلله حفظ الرحمن...وهكذا علاقة الأب بابنته علاقة حب واحتواء وحنان. ولم لا ؟!!! وشريان دمها ينبض فيه دمه، واسمها مقرون باسمه، ونجاحها نجاح لشخصه، وألمها غصة في حلقه... وهجرها رحيل لأنسه.فكم من أب لا يحلو له الحديث إلا مع ابنته! وهي تبادله الكلمات كأنما تسمعه أعذب النغمات، وبالأخص عندما تستعطفه بأعذب النبرات.. أبي أبي لبِّي لي مطلبي، فسرعان ما ينهض لتلبية حاجاتها وهو في أسعد اللحظات، وكم من أبٍ لا يروق له اللعب إلا مع ابنته الصغيرة ويداعبها بشتى أنغام المداعبة دون كللٍ أو مللٍ ! وكم من أبٍ غفر لابنته لحظات طيشها واستهتارها، وما استطاع أن يلفظ حبَّها من قلبه وإن أراد أن يُوهمها بذلك، فضحته عيناه.أفبعدَ ذلك الحبّ، هلْ أحدٌ يُنكرُ أنَّ حُبَّ الأبِ لابنتهِ أسمى حبٍّ في الأكوانِ؟!
2377
| 13 مايو 2019
مساحة إعلانية
لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...
792
| 16 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
717
| 11 ديسمبر 2025
تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...
657
| 12 ديسمبر 2025
السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...
639
| 14 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
627
| 15 ديسمبر 2025
في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...
576
| 14 ديسمبر 2025
• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...
555
| 11 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
555
| 11 ديسمبر 2025
يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...
528
| 16 ديسمبر 2025
-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...
420
| 14 ديسمبر 2025
من الجميل أن يُدرك المرء أنه يمكن أن...
408
| 16 ديسمبر 2025
بينما تعيش دولة قطر أجواء الاحتفال بذكرى يومها...
405
| 15 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية