رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الشهر الوردي

يُخصص شهر أكتوبر للتوعية بمرض سرطان الثدي في كل أنحاء العالم، وينتشر اللون الوردي في معظم المستشفيات والأماكن العامة، وتسعى الجهات الصحية في كل بلد لإطلاق حملات خاصة ومكثفة للتوعية بسرطان الثدي لتشجيع المرأة على الفحص المبكر لتحاشي الإصابة بالمرض، وأخذ الاحتياطات اللازمة ومعرفة العلاج في حالة الإصابة به. كما أن التوعية مستمرة دائماً بمرض السرطان بشكل عام لاسيما الأمعاء والتي ركزت عليها مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة الماضية بالإضافة للتوعية بسرطان الثدي، وذلك بتوزيع كتيبات تشرح كيفية الكشف عن المرض وأعراضه وطريقة اكتشافه، وتأخذ التوعية أشكالاً متعددة مثل إنتاج برامج متخصصة إذاعية وتلفزيونية وتقارير صحفية، بالإضافة إلى المحاضرات والندوات والنقاشات المفتوحة مع الأطباء والمتخصصين أو شخصيات عامة أصيبت بالمرض أو شخصيات إعلامية داعمة للحملات الوطنية، وتوعية الطلبة في المدارس والجامعات من الأمور الضرورية أيضاً حيث بإمكانهم توعية كبار السن في عائلاتهم، ولينشأوا على ثقافة صحية تجعلهم واعين لأي تغيير يحدث في أجسامهم وبالتالي الفحص وعمل اللازم. البعض يعتقد أن مرض السرطان مرض قاتل، وأنه ميت لا محالة مجرد أن يصاب به، إلا أن أسباب الموت كثيرة وأحياناً لا يكون هناك سبب أصلاً فموضوع الموت بيد الله تعالى ولا يمكن توقعه، ولكن الأعمال في علاج المرض يؤدي للموت لا محالة، فلا يجب أن نؤدي بأنفسنا للتهلكة فمتى ما شعر الإنسان بأعراض غريبة في جسمه أو عانى من تعب ما، يجب أن يبادر بعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامته، أما إذا كان حاملاً للمرض فعليه الخضوع للعلاج بشكل سريع وعدم التباطؤ فيه حتى لا يزيد المرض وتسوء الحالة، والأهم من ذلك الهدوء النفسي الذي يجب أن يتحلى به المريض، والابتعاد عن القلق والتوتر وأخذ العلاجات في أوقاتها والتقيد بنظام غذائي ونمط حياة صحي، وممارسة التمارين الرياضية والتعرض لنماذج إيجابية أصيبت بالمرض وشفيت منه أو مازالت تتعالج منه للاقتداء بها، وربما حضور جلسات تنشّط التفكير الإيجابي وتنمّي الذات وتسهل التعامل مع المرض والأهم ممارسة الحياة بشكل اعتيادي والمشاركة المجتمعية والابتعاد عن الانطواء والوحدة. البعض يتحاشى الطبيب والفحوصات وإن عانى من بعض الآلام، والبعض قد يكون معرضا للمرض بحكم الوراثة فيتجنب الفحوصات وفي نظره أن لا يعلم أفضل من أن يعلم ويدخل في دائرة العلاج نظراً لأنه شهد على علاج أهله، وهذا خطأ كبير فيفترض أن يقوم بالفحص الدوري لضمان سلامته ولتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن والسيطرة على المرض في حال إصابته به لا سمح الله. * نحن نتحمّل مسؤولية صحتنا، وبما أن الجهات الصحية تقوم بالحملات التوعوية والدولة توفر العلاجات اللازمة سواء داخل الدولة أو خارجها فكل ما علينا المحافظة على صحتنا والابتعاد عن مسببات هذه الأمراض والوقاية منها بالفحوصات المبكرة للسيطرة عليها في حال الإصابة بها. *تحية للجمعية القطرية للسرطان على الجهود التي تبذلها لتذليل الصعوبات التي تواجه مرضى السرطان والمساعدات التي تقدمها لهم.

1188

| 16 أكتوبر 2022

حرية التعبير المزعومة

تنص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمتعلقة بحرية التعبير على: (لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والافكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقّيد بالحدود الجغرافية). وتحارب المنظمات الحقوقية العالمية وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أجل توفير هذه الحقوق لكل إنسان في العالم وتنبذ التمييز والعنصرية وتحث الشعوب على التعبير عن أنفسهم وآرائهم ومعتقداتهم وافكارهم وحريتهم في توجهاتهم والقضايا التي يهتمون بها والتي يدعمونها، كما يندرج ضمن اختصاصات المفوضية حرية وصول المعلومات للناس بضمان حرية الإعلام وترك الفضاء مفتوح للشعوب لينهلوا من المعلومات ما يناسبهم وتصلهم أخبار العالم، كذلك يندرج تحتها حرية الصحافة وتحررها من الرقيب لتصل الحقيقة للشعوب، كما تعمل المفوضية التابعة للأمم المتحدة على رصد التقارير الانسانية في دول العالم لتضمن عدم انتهاك حقوق الإنسان بها وتُعّرض تلك الدول للمساءلة القانونية في حالة تم اختراق وانتهاك حقوق الإنسان بأي شكل من الأشكال سواء عملياً أو سياسياً أو اجتماعيًا وغيره، وتطالب الحكومات برفع القيود عن الشعوب سواء في حرية التعبير أو وصول الانترنت لهم أو حفظ حقوق العمال والصحفيين وغيرهم، وتدعم منظمة العفو الدولية الأشخاص الذين يدافعون عن أنفسهم وآرائهم مهما كانت مهنهم بمبدأ ان لصوتك أهمية ولك الحق في قول ما تفكر به وفي تداول المعلومات والمطالبة بعالم افضل ولك الحق في الاتفاق أو عدم الاتفاق مع الذين يمسكون بزمام السلطة وتحّذر الحكومات من الإجراءات التعسفية أو التدخلات القانونية ضد من يعّبر عن رأيه. ونرى ذلك واضحا، في المجتمعات الغربية فيعّبر الغرب بصوت عال عن آرائهم ويظهرون معتقداتهم ويمارسونها أمام الملأ وإن كانت مُقّززة وغير مقبولة فطرياً، كما يهاجمون الأديان الأخرى لاسيما الإسلام ويصفونه بالإرهاب ويغلقون المساجد ويحدّون من حق اعتناق الدين وممارسة الشعائر، ويحاربون الحجاب ويجبرون المحجبات بعدم ارتدائه في بعض أماكن العمل والدراسة بل وقد تتعرض إحداهن للإهانة والتمييز بسبب ذلك ولا تجد لها داعما ومنقذا، ويسيئون للرسول الكريم ويحرقون القرآن الكريم تعبيراً عن التمييز والعنصرية ويبثون خطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين ويحاربون كل الإنجازات العربية لدرجة أن البعض يقاطع مونديال 2022 لأنه يُقام في دولة عربية إسلامية تحترم عاداتها وتراثها ودينها وتحفظ أخلاقها، ويحاولون التبرير بمواضيع واهية لا صحة لها مثل حقوق العمال ذلك الموضوع الذي لم يجدوا غيره طوال فترة الاستعداد للمونديال محاولين بفشل سحب الاستضافة من قطر، كل تلك الأمور وأكثر تُعتبر تمييزاً ضد الإسلام وتعاليمه وتعدياً على حقوق الإنسان المسلم وعنصرية ضد الدول المسلمة والعربية، في المقابل يصفون من يعبّر عن آرائه تجاه القضايا المتعلقة بالانتهاكات الإسرائيلية في الدولة العربية فلسطين وقتلها حرية الحياة للأطفال والشباب تمييز وتلك المتعلقة بعالم المثليين عنصرية، فكما أنهم يمنحونهم الحق في ممارسة الحياة الشاذة والمخالفة للطبيعة والفطرة والتي تقضي على البشرية إذا ما استمرت فمن حق الرافضين أن يعبّروا عن آرائهم تجاه هذه القضية التي بدأت تنتشر بين المراهقين والشباب وتهدد إستمرارية المجتمعات وتنشر الشذوذ والبغاء والافكار غير الاخلاقية، فلماذا يُعاقب أو يُتهم بالعنصرية والتمييز من يعبّر عن رأيه تجاه تلك القضايا التي يدعمها الغرب ولا يعاقب أو يُتهم بالتمييز من يحارب ويهاجم الاسلام والمسلمين وتعاليمه، أليس في ذلك تمييز وعنصرية وحد من حرية التعبير وانتهاك لحقوق الإنسان في حريته التي كفلها القانون الأممي! لماذا لا يتقبلون أفكارنا ومعتقداتنا وتعبيرنا عن آرائنا وإن اختلفت مع قيمهم ومعتقداتهم ويطالبوننا بتَقّبل قضاياهم ومعتقداتهم ويمنعونا من التعبير عن رأينا المخالف لهم بل وقد يطالبون بمعاقبتنا أو استبعادنا من بعض المناصب وربما التشهير بأننا مجتمعات عنصرية، في المقابل يقبلون كل ما يقال ضد الإسلام والعرب ويقابلونه بصمت وبدعم ويعتبرونه حرية تعبير! إنه لتمييز كبير وعنصرية واضحة تجاه العرب والإسلام وقضاياه وحدّ من الحرية وقمع للفكر والتعبير العربي وتناقض واضح في تطبيق القوانين التي يوظفونها حسب ما يناسبهم ودعم واضح للقضايا التي تهمهم وتهميش بل ورفض لقضايانا العربية الاسلامية!

2829

| 09 أكتوبر 2022

ع الوعد

في كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2022 قال حفظه الله: (سيفتح الشعب القطري ذراعيه لاستقبال محبي كرة القدم على اختلاف مشاربهم، يقول الله تعالى "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، ومهما تنوعت قومياتنا وأدياننا وأفكارنا، واجبنا هو أن نتجاوز العوائق ونمد يد الصداقة ونبني جسور التفاهم ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة)، وذلك بعد أن وجه حفظه الله الدعوة للجميع لحضور مونديال 2022 في قطر والاستمتاع بهذه البطولة الفريدة، والتي تستضيفها دولة عربية لأول مرة في التاريخ، وحتماً ستسجل قطر حدثاً رياضيًا لن تنساه ذاكرة التاريخ الرياضية. اتسّمت كلمة صاحب السمو في هذا الموضوع بالترحيب الحار والسماحة والطيبة والمرونة وتَقّبل الفكر الآخر مهما كان طالما أن الإنسانية تجمعنا، ووعد سموه ببطولة بإذن الله لن تُنسى في التاريخ الرياضي، والمتابع للوضع العام في قطر يستشعر استعدادها لهذا الحدث العالمي الرياضي المهم، خاصة أنه لم تتبق إلا أيام قليلة على بدء البطولة، ومن الناحية العمرانية، نجد أن الملاعب الثمانية الجديدة أصبحت جاهزة وتمت تجربتها في أكثر من مناسبة، وباقي المرافق مثل المترو وغيره من وسائل المواصلات أصبحت جاهزة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث تعمل على قدم وساق في إنجاز التفاصيل المتعلقة بالبطولة، والتذاكر تم حجزها والفنادق أصبحت مشغولة بالكامل في الدوحة، كما تم إعلان جاهزية المتطوعين للبطولة، وتوفر بطاقة هيّا وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي يشرف عليها شباب في اللجنة يعّدون من أكفأ الشباب القطري الذي ساهم في تحقيق الحلم الذي انتظرنا تحقيقه اثنى عشر عاماً تغيرت فيها الدوحة كثيراً وبدت عروساً في ليلة زفافها متأنقة جميلة نظيفة مُبهرة مُتألقة، كما أن الجهات السياحية بدأت في تجهيز مجموعة من الفعاليات بالتعاون مع اللجنة، ووعدت بأن تشهد الدوحة سلسلة من الفعاليات المتنوعة، والتي تناسب كل الفئات العمرية وكل الأذواق، لاسيما وأننا على موعد لاستقبال جنسيات وثقافات متنوعة ويُعتبر حضورها للدوحة إجازة ومتعة، فلابد من وجود فعاليات ثقافية وفنية ومتنوعة تناسب الجميع. والفعاليات المخطط تنظيمها سواء عروض فنية أو حفلات أو نشاطات مختلفة ضروري أن تكون متنوعة باختلاف وتنوع الثقافات المتواجدة في الدوحة لحضور المونديال، وعلينا أن نستوعب أن ضيوف البلد من السّياح لهم متطلبات لتنجح البطولة على جميع الأصعدة لابد من توفيرها، وقد تكون بعض تلك الفعاليات لا تتناسب وميول أو ثقافة البعض فلا ضير في ذلك، فمن الطبيعي أن تتنوع الفعاليات وقد يُقبل أحدهم على فعالية ويرفضها الآخر وهو التنوع المطلوب، كما أن حضور تلك الفعاليات اختياري وفقاً لحجوزات التذاكر، وعليه لن يُجبر أحد على حضور حفلة أو غيرها، ويمكن لكل منا اختيار الفعالية المناسبة مع ثقافته ومبادئه وحضورها وتجاهل الباقي دون المطالبة بإيقاف العروض أو الاعتراض على الفعاليات المصاحبة للمونديال لأنها في المقام الأول لضيوف البلد وتنوع ثقافاتهم ليقضوا وقتاً ممتعاً، بالإضافة إلى حضورهم المباريات واكتشاف مرافق الدولة. فأهلاً بالجميع وسنحترم ضيوفنا ونعّلمهم ثقافتنا وعاداتنا ونتمنى منهم احترام ثقافتنا وعاداتنا وستقدم لهم قطر كل ما لم يخطر ببالهم، وبإذن الله ستساهم قطر في تغيير الصورة النمطية السلبية الذائعة الصيت عن الخليجيين أو العرب والمسلمين وعن طريقة حياتنا، وسيرون الجانب المُشرق من الإنسان القطري الكريم المعطاء المضياف. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

873

| 02 أكتوبر 2022

أسرار الكتابة

بفضل الكتابة انتقلت لنا الحضارات القديمة وعرفنا كيف عاش الإنسان على مر العصور وكيف تطورت الكتابة منذ أن كانت مجرد رسوم وشعارات إلى أن ظهرت معالم الحروف ومنها تكونت اللغات التي استخدمتها الشعوب لحفظ موروثها الثقافي وتدوين تاريخها، وللكتابة أهمية كبيرة فبدونها لا تكتمل عملية التعليم والتقييم بالنسبة لطالب العلم، كما أن الكتابة تعكس نهضة المجتمع وكلما زاد عدد المؤلفات في الأمة كلما ازدهر المجتمع ثقافياً وعلمياً وأصبح أكثر انفتاحاً على الثقافات الأخرى، وللكتابة أهمية في حفظها لحقوق الآخرين فتدوين الحقوق وأملاك الناس يحفظها من الضياع والسرقات، ولعل المهم في الكتابة هو التعبير عن الآراء والأفكار ومشاركة الآخرين بها وذلك بعرض تجاربهم الحياتية والإنسانية أو حتى استعراض خيالهم، وهذا يؤهل الإنسان ليكون مفكراً متأملاً لما حوله ساعياً لبث أفكار من شأنها أن تغيّر من أفكار الآخرين وتعلمهم ثقافة جديدة وتضيف إلى مخزونهم المعلوماتي الجديد بل حتى أنها وسيلة لاستخدام المفردات وتوظيفها في جُمل تمتعكَ بقراءتها، فالكتابة والقراءة من الوسائل التعليمية التثقيفية الترفيهية الراقية التي تحرص عليها المجتمعات المتقدمة المتحضرة. ونحن في حياتنا نحتاج الكتابة في كل تفاصيلها، ولكن قلّة من يمتهن الكتابة لتكون جزءا من شخصيته، مثل كتابة النصوص (دراما، مسرح وغيره)، كتابة التحقيقات والمقالات الصحفية، القصص والروايات، الأبحاث العلمية وغيرها من التخصصات الإبداعية المرتبطة بالكتابة، والكتابة تحتاج إلى مهارات متنوعة أساسها الموهبة والقراءة، فليس كل قارئ كاتبا، لكن حتماً كل كاتب قارئ ومطّلع، وعادة الكتابة موهبة يكتشفها الأهل مع المدرسين في الناشئ منذ صغره، وتنمو هذه الموهبة معه كلما غذاها بالقراءة، ومن مميزات الكاتب أن يكون متحدثاً خطيباً جُمله صحيحة خالية من الركاكة وقادرا على الارتجال، وذلك بفضل مخزونه اللغوي وكم المفردات، كما أن الكاتب وإن تخصص في نوع من الكتابة إلاّ أن لديه القدرة على الكتابة في مواضيع شتى أو تخصصات متنوعة، ويسهل عليه إعادة الصياغة أو التعبير عن فكرة ما في ذهنه أو وصف حالة. ولا يُنقص من الشخص عدم قدرته على الكتابة الأدبية فقد يَبرع في أمور أخرى عملية أو علمية لا يبدع فيها الكاتب، فالناس متفاوتون في قدراتهم وفي مواهبهم وإبداعهم وليس بالضرورة إجبار النفس على امتهان أحد مجالات الإبداع بالإكراه والإجبار للذات التي ربما لا تمتلك تلك القدرة، فقط من أجل شهرة ما أو لكسب رضا أحدهم أو لتقليد الآخرين ممن لديهم تلك المواهب الإبداعية، فقد تمتلك مقومات للإبداع في مجال آخر غير الكتابة فاستغله ولا تقحم نفسك في ذلك المجال المفترض أن يعّبر عن أفكارك ولغتك وطريقتك في التعبير، وللأسف فإن البعض من أجل الشهرة في الكتابة لا يتردد في اللجوء لأحد الكتّاب المغمورين أو ممن يمتلكون أساسيات مهارة الكتابة ليكتبوا عنهم ويُصدروا إصدارات بأسمائهم ولا يخجلون أنها ليست من تأليفهم فعلاً، فلا أعلم كيف يحترمون أنفسهم وكيف بإمكانهم مناقشة الآخرين بأفكارهم حيث ان ذلك يظهر واضحاً عندما يدخلون في نقاش فتنكشف لغتهم الركيكة وتعبيرهم المتواضع فتستغرب كيف لمثل هذا المتحدث أن يؤلف كتابا، وكتابته لسطر لا تخلو من أخطاء إملائية ولغوية! * لا تفرض اسمك ككاتب إن لم تكن تمتلك مقومات الكتابة، فشغف الكتابة سيدفع الكاتب للاستمرارية والإبداع في كل المجالات، أما أولئك الذين يُكتب لهم نظير مادة ستتغير نظرياتهم في يوم ويكشفون أسراركم!

1398

| 25 سبتمبر 2022

الأرواح أمانة

عندما كنتُ طالبة في المدرسة لم أستخدم الباصات للذهاب والعودة من المدرسة لتوفر سائق خاص، ولكن كنتُ أفرح عندما نذهب في رحلة مدرسية بالباص المدرسي العنابي والأبيض كلون علم قطر الذي طالما حييته في الطابور الصباحي، كان لكل باص مشرفتان تقريباً ومعظمهم قطريات أو مواليد قطر، وأذكر أنهن كُنّ يُشرفن على الطالبات بحرص بل ويحفظن أسماء الطالبات وصفوفهن وبيوتهن وكل تفاصيلهن، والوضع نفسه بالنسبة للطلبة الذكور، وكانت المشّرفة تنادي بالاسم على كل طالبة وتشرف على دخولها للمنزل بعناية وحرص ولا يترددن في الصراخ عندما تتشاقى بعض البنات في الباصات أو يحاولن فتح النوافذ وغيرها من الحرص عليهن والشعور بالمسؤولية تجاههم. وكان ذلك يندرج ضمن مسؤولية المدرسة في التربية والتعليم لكل الطلبة المنتسبين وفي كل الاعمار والمراحل الدراسية، وكان للكادر التعليمي الحق في تعديل مسار الطلبة وتقويم سلوكياتهم ناهيك عن تعليمهم، وكانت الأخصائيات في المدارس على إطلاع بظروف الطالبات ومعاملتهن معاملة خاصة بخلاف المعلمات ويحاولن إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والنفسية التي قد تعاني منها الطالبات فحقاً كانت المدرسة البيت الثاني للطلبة والطالبات. استاء المجتمع القطري الاسبوع الماضي من خبر وفاة الطفلة الآسيوية التي لاقت حتفها في باص الروضة التي تحتضنها وقت النهار، ولم يحزن والداها فقط بل امتد الحزن لكل المجتمع القطري على تلك الفتاة البريئة التي للأسف لم تحظ باهتمام المشرفات في الباص أو الكادر التعليمي في تلك الحضانة التي وكونها حضانة كان يتوجب عليهم الالتزام بقوانين الصحة والسلامة والأمان للحفاظ على الأطفال وإيصالهم إلى عائلاتهم بسلامة كما أخذوهم منهم صباحاً، فما حال تلك الأم التي كانت تنتظر عودة طفلتها سالمة لتناول وجبة الغداء معها، وعوضاً عن ذلك يأتون إليها بجثة طفلتها التي طالما ما حلمت بمستقبلها وتمنت أن تراها تكبر بسلام أمامها! فما ذنب تلك الطفلة التي فارقت الحياة نتيجة إهمال موظفين يحرصون على الحصول على رواتبهم آخر الشهر في حين أنهم لا يقومون بواجباتهم كما ينبغي، فكيف يتم إهمال تلك الطفلة النائمة في براءة وتركها في الجو الحار لتفارق الحياة دون أن يكلفوا أنفسهم بجولة في الباص قبل إغلاق الأبواب وإطفاء المكيفات، أتساءل كيف سيهنأ لهم النوم بعد ذلك بعد أن قهروا تلك الأم وعائلة الطفلة! التدخل السريع من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وإصدار قرار بإغلاق تلك الحضانة وإنزال العقوبات عليها وزيارة سعادة السيدة بثينة النعيمي وزيرة التعليم لأسرة الفقيدة لهو قرار حكيم ورادع وتصرف نبيل وسامٍ من سعادتها لمواساة تلك الأسرة المنكوبة، وبالتأكيد سيتم التدقيق والتشديد على باقي الحضانات والمدارس في هذا الشأن حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلاً، ويجب اختيار المشرفات على الأطفال بعناية سواء في الباصات أو العاملات في المدارس، وعدم قبول موظفات غير مؤهلات للتعامل والعناية بالأطفال، ففي الدول الغربية يتم حرمان الأبوين من أبنائهم إذا ما أهملوهم أو لم يهتموا بتفاصيل تربيتهم واحتياجاتهم فما بالك إذا ما تسبب أحدهم في وفاة طفل فإن اشد العقوبات تصدر ضدهم وذلك لأهمية التربية والصحة النفسية للأطفال. • نأمل أن تكون تلك الحادثة الاخيرة التي نسمع عنها في رياض ومدارس الأطفال، ونأمل التشديد على توظيف المشرفات في المدارس خاصة على الباصات سواء سائقي الباصات أو المشرفات والتأكد من أهليتهم في التعامل مع الأطفال ومسؤوليتهم وسلامتهم النفسية.

1824

| 18 سبتمبر 2022

المصلحة أولاً

يردد الكثير أننا في زمن المصلحة، وأن الناس لم تعد كما كانت على نيتها وسجيتها وتحب من قلبها، بل أصبح الكثير يتعامل معك حسب احتياجاته ومصالحه وأهوائه، وتغير مفهوم الصداقة كثيراً، بل وتكاد الصداقة تَندر في زمننا الحالي، سابقاً كانت الصداقات تتكون من خلال المدرسة أو الجامعة أو العمل والعلاقات الاجتماعية وربما ما زال كثير منا محافظا على علاقاته مع اصدقاء الطفولة أو الجامعة، أما أصدقاء العمل فأصبحوا نادرين، فنفوس معظم الناس تغيرت وطغت الانانية عليهم والبعض منهم لا يتردد في أذى زملائه أو اصدقائه من أجل مصلحته في الحصول على ترقية أم منصب، بل ويترصد البعض لأخطاء الغير وربما يؤلفون قصصاً يشوهون بها سيرة زملائهم من أجل التقرب للمديرين خاصة إذا كان المدير من ذلك النوع الذي يهوى (سوالف الحريم) ويفتح أذنه لكل قصة تصله وربما يأخذ قرارات تعسفية دون الرجوع للموظف أو الاستفسار منه، وكم من موظف ظُلم بسبب ذلك وحُجبت ترقياته ووضع في قائمة المُهمشين بسبب سوء الفهم وقلة وعي المديرين المتسرعين والذين يديرون مناصب قيادية أكبر منهم ولا يتمتعون بمهارات القيادة وفن التعامل مع الموظفين وإدارة الأزمات. تغير مفهوم الصداقة في عالم التواصل الاجتماعي، فساهمت الشبكات في تعزيز مشاعر الغيرة بين الاصدقاء، فكل منهم يود الشهرة على حساب الثاني، وأصبح التقليد هو السائد، والضرب من تحت الحزام ومحاولة التشكيك في نجاح الاخرين واحياناً نسب نجاح أحدهم له، والطامة الكبرى عندما يدخل المال بين الاصدقاء فتظهر الحقيقة الجشعة لأحدهم ونجد أنه لا يتردد في الاستفادة المادية والمعنوية لنفسه باستبعاد الاخرين ممن يشكلون خطراً عليه ليبقيهم خارج المنافسة، والبعض ممن يتملكهم الطمع والجشع قد يأكل حق الاخرين ويحرمهم من حقوقهم أو يبخسها، ولا يشعر بخزي بأكله مال الغير والذي يعتبر مالا حراما!. تستمر الصداقة هذه الأيام طالما هناك مصلحة متبادلة سواء في العمل الوظيفي أو الأعمال التجارية أو المصالح الشخصية الأخرى بمعنى الاستفادة مهما كان شكلها وبمجرد شعور الطرف (المصلحجي) بعدم الاستفادة فإنه ينسحب ولا ترى له اي تواصل ولا يذكرك حتى بالخير بل على العكس يحاول البعض منهم تشويه سمعتك وقد يؤذيك في أعمالك، ويظهر شكل اصدقاء المصلحة واضحاً إن كنت في منصب قيادي، فترى الناس تحوم حولك وتذكرك في كل المناسبات ويمتلئ هاتفك بالرسائل المهنئة والصباحات والمساءات، وكل يشتري ودك ويرسل لك الهدايا بمناسبة وأخرى، ويُعلق على تغريداتك ويتابع كل تحركاتك في شبكات التواصل الاجتماعي ويسعى لحضور مجلسك أو الاماكن التي تتردد عليها ولا يستحي من طلب خدمات منك لمصلحته أو لمصلحة أحد من عائلته وأنت بالنسبة له محور الكون، وبمجرد تركك لذلك المنصب يختفي من عالمك وتختفي معه الرسائل والاهتمام ولا يشكل حضورك وغيابك أي أهمية لديه، هذا هو المثال الحقيقي لصديق المصلحة!. بعض مُدّعي الصداقة يتقرب إليك ليدخل حياتك المثيرة لفضوله ويحاول بكل الطرق كسب ثقتك ومرافقتك في كل تفاصيلك والغوص فيها وعرض خدماته عليك ومعرفة كل شاردة وواردة ومحاولة الاستفادة من علاقاتك ولكنك لا تعلم إلا متأخرا بأنه ذو وجهين فالوجه الأول الصديق والاخ الحبيب الذي يبحث عن مصلحتك ويخشى عليك وهذا ما تراه، أمّا الوجه الثاني فهو الحسود الغيور الذي لا يتردد في إساءتك وطعنك من الخلف والذي يحاول نشر الإشاعات عنك وخيانة الامانة بالإفصاح عن خصوصياتك وتفاصيل حياتك واستغلالك، وهذا النوع من الاصدقاء سائد جداً للاسف وخبيث لأنك لا تكتشفه بسهولة وتحتاج لوقت طويل لاكتشافه خاصة إن كنت من النوع الطيب والنظيف ولا يحمل في قلبه خُبثا!. في عالمنا الحالي يجب عليك أخذ الحذر من الأصدقاء وفرزهم بعد معاينتهم بمجهر، فليس كل من تَقرب إليك يُعد صديقا وليس كل من عاشرك سنوات طويلة صديقا يؤتمن فالبعض تكتشف غدره بعد سنوات لأنه كان بارعاً في التمثيل ولأنه كان يستفيد منك بطريقة وبأخرى وبمجرد أن دخلت المنافسة معه في موضوع ما أو شكلت خطرا على مصلحته فسينسف سنوات الصداقة ويؤذيك!. • تكتشف الصديق الصدوق في المواقف، فليست السنوات الطويلة معياراً لصداقة حقيقية ولا الحب والعطاء والتعاطف إثباتا لصدق النوايا!.

3594

| 11 سبتمبر 2022

للنجاح خطوات

كُلنّا نسعى للنجاح والتميّز في حياتنا، وكل حسب تخصصه ومجال عمله وحتى أولئك الذين يعيشون على هامش الحياة وليست لديهم طموحات كبيرة ولا يسعون لتطوير أنفسهم أيضاً يتمنون النجاح ولكن دون أن يكّلفوا أنفسهم العناء، كما أن للنجاح فرحة لا يمكن أن يشعر بها إلا من تعب ومن اجتهد وثابر وأخلص في عمله سواء كان في مرحلة تعليمية أو وظيفية، فالنجاح لا يأتي من فراغ ولا تحصل عليه وانت جالس دون عمل، ومخطئ من حصل على منصب بالواسطة ودون اجتهاد فذلك ليس نجاحا وإنما سطوّ على مكانة الناجحين والمميزين الذين قد يشّكلون خطرا عليه فأقل ما يفعله هو إبعادهم عن طريقه. لتحقيق النجاح يجب أن يكون لديك الإيمان بالله تعالى وبأنه الوحيد القادر على تحقيق أحلامك ومنها تتولد الثقة بنفسك والوعي الكافي لتقدير نفسك ومكانتك وقدراتك وتحديد مسارك وما تود أن تكون عليه بعد سنوات عملك بمعنى كيف ترى نفسك مستقبلا، وهذا ليس بالأمر الهيّن فهو أهم خطوات النجاح التي تجعلك مرتكزا غير مهتم للظروف الصعبة التي قد تمر بها أو التي سيسعى أعداء النجاح تدبيرها لك، ففي النهاية أنت تثق في نفسك وفي قدراتك فلن يهزك الريح. الخطوة التالية والتي لا تقل أهمية عن الأولى هي تحديد هدفك، فعندما تحدد أهدافك فأنك ستركز عليها وستّطور نفسك في سبيل ذلك وستعلم أين هي نقاط الضعف والقوة لديك، وكلما كنت دقيقا في هدفك ودونته وربما رسمته فإنك ستصله لا محالة لأنك ستعمل وفق خطة تقوم فيها بتسليح نفسك بالأدوات التي تساعدك على الوصول وتحقيق الهدف ولا مانع من استحداث أهداف جديدة لم تضعها في القائمة في بداية عملك. خطوة النجاح الاخرى هي تحّمل المسؤولية والعمل بإخلاص من أجل تحقيق أهدافك فالله سبحانه يعتبر العمل عبادة ويحاسبنا على تعاملاتنا مع الآخرين وعلى أمانتنا العملية لذلك علينا مراعاة الله في عملنا ووضعه أمام أعيننا وتجنب ظلم الآخرين أو التعدي على حقوقهم، كما أن المسؤولية تحتم علينا تحمل أعباء العمل وإعطاؤه حقه وعدم التهاون في تنفيذ أعمالنا أو تأخير مصالح الآخرين. ومن خطوات النجاح أيضاً الاستفادة من الأخطاء وعدم الاستسلام للفشل، فكلنا نُخطئ ولا عيب في ذلك ولكن العيب أن نستمر في الخطأ ونحن نعلم به، فتصحيح الأخطاء يجعلنا أكثر حكمة ومرونة وتواضعا ويخلق الاحترام بيننا وبين الآخرين، كما أن الاستسلام للفشل منذ أول محاولة يُحّولنا إلى أشخاص سلبيين فالأفضل تكرار المحاولة مع تغير بعض الخطط وأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الفشل الأول والتركيز على الإنجاز والإنتاج ليكون فوق مستوى التوقعات. للنجاح خطوات عدة تعتمد على سقف الطموح وعمق الأهداف وكلما كان الطموح عاليا كلما كانت الخطوات أصعب وتطلّب منك أن تكون أكثر حذرا وصبرا وحكمة. * الأخلاق وأسلوب التعامل وحب الآخرين والتجرد من الغيرة المدمرة والتنافس غير الشريف من أسباب النجاح، فلا خير في شخص يعتقد أنه ناجح وهو عديم الأخلاق ومكروه ممن حوله. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

1885

| 28 أغسطس 2022

شعلة التعليم

عاد الكادر التعليمي للعمل الاسبوع الماضي بعد عطلة الصيف وستنتعش هذا الاسبوع المدارس بالطلبة والأنشطة ويعود الجد والاجتهاد والعطاء المتبادل بين المعلمين والطلبة ويتسم هذا العام بالخصوصية والحماس وذلك لإقبال البلد على بطولة كأس العالم التي ستتخلل العام الدراسي الحالي، وفي اللقاء التربوي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والذي رعته سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي والتي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية إنجاح كأس العالم وهو الحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم والذي انتظره الشعب القطري اثني عشر عاما شهدت فيه قطر كثيرا من المتغيرات والتطور والازدهار على جميع الأصعدة خاصة البنية التحتية، وبالإضافة إلى الاحتفاء بقرب كأس العالم 2022 فتحتفل قطر بمرور سبعين عاماً على تأسيس التعليم النظامي في قطر، التعليم الذي يعتبر رأس المال البشري والمعرفي الأهم، كما ذكرت سعادتها المتغيرات التعليمية خلال العشرين عاماً الماضية ودعم الدولة السخي لقطاع التعليم والذي بلغ هذا العام نحو 17.8 مليار ريال ما يقدر بـ 9% من الموازنة العامة للدولة موزعة على الاحتياجات التعليمية داخل الدولة والطلبة المبتعثين. وأعلنت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي عن أربعة محاور أساسية لتطوير المنظومة التعليمية وتنقسم إلى محور الطلبة ويهدف إلى تعزيز إنجازات الطلبة وضمان استمراريتها، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وغرس قيم الهوية القطرية في نفوسهم، محور المدارس ويهدف تطوير خدمات التعليم المبكر ورفع معدلات الالتحاق به، وبناء تجربة تعليمية شاملة تهدف لتحسين جودة حياة الطلبة المدرسية، محور المعلمين ويستهدف استقطاب المعلمين وقادة المدارس القطريين المميزين وتدريبهم وتطويرهم واستقطاب الكفاءات الدولية، المحور الرابع محور الوزارة والذي يستهدف تنمية القدرات المؤسسية مع ضمان أعلى مستوى من الشفافية والمساءلة وبناء الشراكات مع الاسر القطاعين العام والخاص. كما تنطلق هذا العام مبادرات جديدة تشكل تحدياً للكادر التعليمي والطلبة وذلك بمبادرة بداية موفقة وتشمل برنامج لتدريب وإرشاد المعلمين الجدد، ومبادرة مدرستي مجتمعي وتركز على جودة حياة الطالب وبناء شخصيته المتكاملة وهنا يعود دور التربية الفعال لتنشئة الطلاب بشكل سليم، مبادرة نحو التميز وتختص في تصميم مسارات تطويرية مختلفة للمدارس الحكومية، وذلك لتحسين الاداء وفقا لاحتياجات كل مدرسة، والمبادرة الرابعة قادة التغيير المدرسي والتي تهدف لتطوير آليات ودعم ومتابعة أداء المدارس وفق أفضل ممارسات الشراكة الفاعلة ما بين الوزارة والميدان التربوي. الإعلان عن الخطة التعليمية بهذه الشفافية والتنظيم والتركيز دليل على رؤية سديدة من سعادة الوزيرة التي قامت بمبادرة طيبة ليس في الملتقى مع الكادر التعليمي بل في إرسال رسائل محفزة للمعلمين المنتسبين للوزارة لتحفيزهم على العمل بجد في العام الدراسي الجديد وتظهر رقي التفكير والمهارات المهنية والاجتماعية التي تتمتع بها سعادتها، فكل التوفيق نتمناه للمسيرة التعليمية هذا العام وكل الاعوام القادمة ونأمل أن تعود المدرسة البيت الثاني للطالب كما كانت وأن يكون المعلم المربي الثالث للوالدين وأن يكون القدوة الحسنة للطالب في المعرفة والأخلاق. استعراض خطط واستراتيجيات الوزارات تضع الوزير وفريق عمله في تحد ومسؤولية أمام الحكومة والرأي العام، كما تدل على ثقة الوزير في خطته وفريق العمل الذي سيحقق الأهداف المرجوة. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

1389

| 21 أغسطس 2022

كُن مُلهماً

يحظى الكثير بمناصب قيادية إدارية، ويبدأ روتين عمله بشخصيته الاعتيادية كموظف، ونادر من يحاول تطوير افكاره وتصرفاته لتتماشى مع منصبه القيادي الذي يكون فيه مسؤول عن تسيير أمور العمل وعن إدارة فريق بشري هم الوسيلة لتحقيق أهداف الإدارة أو المؤسسة، وطبيعي أن تحتاج كل مجموعة مكونة من أفراد لشخص يدير أمورها ويسَهل الصعوبات التي قد تواجه الفريق ويجد لهم الحلول المناسبة سواء كانت تحديات العمل أو حتى تحدياتهم الشخصية، كما يجب أن يسعى لتحقيق المصلحة العامة ولا يركز على مصالحه الشخصية ومزاجيته في التعامل مع الفريق فهم ليسوا أفراد اسرته بل لكل فرد في الفريق كيان وفكر وظروف وأهواء وقدرات لابد من مراعاتها وتوظيف نقاط القوة في كل شخص وتقوية نقاط الضعف ليستفيد القائد من كل فرد، ( بالطبع إذا كان قائداً سوياً ويناسب موقعه فعلاً)! من أهم الصفات والمهارات التي يجب أن يتمتع بها القائد: -التخلص من المركزية وذلك يأتي بتوزيع مهام العمل على أفراد المجموعة وإعطائهم الثقة ومنحهم الصلاحيات والابتعاد عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة والاكتفاء بمعرفة خط سير العمل والخطط والاهداف المتفق عليها ومتابعة إنجاز المشاريع في الوقت المحدد. -الإستماع لوجهات النظر المتنوعة من الافراد دون تحيّز، وعدم إتخاذ قرارات سريعة ضد الآخرين إلاّ بعد التحقق من المواضيع، عدم إعطاء فرصة للزملاء بالتنمر على بعض أو توظيفهم جواسيس مما يخلق جو غير صحي بين الفريق وقد يُظلم البعض لأن القائد سمح لاحدهم بالوشاية ومن ثم قد يتحول ذلك إلى أسلوب قذر لتصفية الحسابات الشخصية. -القائد الناجح يمتلك مهارة التواصل مع الاخرين خاصة فريق عمله، ويُفترض أن يكون صاحب فراسة لفهم شخصيات مجموعته، وعليه يعرف كيف يتواصل معهم ويتبادل المعلومات الهامة وأن لا يَدّعى الفهم في كل التفاصيل فلابد أن يستمع للآخرين وأن يَشرح وجهات نظره بصراحة ووضوح للفريق فلا يعتقد انهم سيفهمون تلميحاته وسينفذونها بشكل صحيح في حين أنه لم يشرحها بشكل مُفصل. -القائد الناجح يعرف متى وكيف يُحفّز أفراد الآخرين خاصة عندما يضع نفسه مكانهم دائماً، فهم يحتاجون الشكر والثناء بعد تحقيق الأهداف والإنجازات، ويحتاجون المتابعة والتشجيع اثناء العمل، ويحتاجون إلى توفير بيئة عملية صحية بعيدة عن الحروب والوشاية والنفاق يحتاجون إلى التقدير والاحترام والاحساس بأهميتهم، يحتاجون إلى حوافز ومكافآت تشجيعية وترقيات ودورات تدريبية، ويحتاجون الاهتمام بالجانب الاجتماعي والانساني فمتى ما تعاملت مع أفراد مجموعتك بتفهم وثناء كلما حصلت منهم الكثير من العطاء والدعم. -القائد الناجح يحمي افراد مجموعته من الوقوع في الخطأ، ويتحمل جزءا من الأخطاء لو حدثت، يكون محاميا عنهم ولا يقبل بالانتقاص منهم أو بتوجيه اللوم والاتهامات لهم، يشعرهم بأهميتهم وبأنهم أسرة واحدة نجاحها هو الأهم وراحتهم في العمل هو الغاية المهمة فيوفر لهم بيئة الإبداع. -صفات لابد أن تكون في القائد الناجح، التواضع وعدم التعالي على أفراد الفريق، التسلح بالعلم والمعرفة، التركيز في تفاصيل المشاريع، القدوة الحسنة لباقي الفريق، اللباقة في الكلام وحُسن الاستماع، الابتعاد عن الاسلوب الهزلي والمُهين مع الفريق، تبادل المعلومات مع الفريق ووضعهم في الصورة في كل التفاصيل، تحفيز الشغف لدى أفراد الفريق دائماً، مشاركتهم مناسباتهم الاجتماعية، إعطاء الملاحظات بلباقة، إشراك افراد الفريق في إتخاذ القرار، استقبال افراد الفريق في كل وقت ومناقشة تحدياتهم، التحّلي بالمرونة في التعامل والإستماع للآراء المخالفة لرأيه. هناك كثير من الصفات التي يجب أن يتحلى بها القائد وعادة تكون مهارات موجودة في الإنسان بالفطرة والبعض منها ممكن اكتسابها بالعادة أو التدريب عليها لذلك قبل أن تسعى أن تكون قائد تَفّحص نفسك ومواقع نقاط الضعف فيك وحاول تقويتها، في المقابل يجب على الإدارات العليا اختيار القائد بتمعّن وأن يخضع لعدة اختبارات تؤكد أحقيته في الحصول على منصب القائد فهناك كثير ممن يتقلدون المناصب غير مؤهلين لذلك بل إنهم وبسطحيتهم وجهلهم يؤدون بالمؤسسة للهلاك والانحدار. Amalabdulmalik333@gmail.com @amalabdulmalik

1159

| 14 أغسطس 2022

ذكر، أنثى، أخرى؟!

بدأت بعض الجهات الغربية في تعزيز ثقافة الميم وهو اختصار المثليين وذلك بوضع خيارات في فورمات المعاملات بشكل عام وذلك لتحديد نوع الجندر لصاحب الطلب فجرت العادة أن يتم تحديده بذكر أو أنثى ولكن بعض الفورمات أضافت أخرى والمقصود بها المثلي، ويثبت ذلك إصرار بعض الجهات والمنظمات وربما الحكومات على إعطاء هذه الفئة الشاذة حقها والاعتراف بها رغم مخالفتها للفطرة الطبيعية والإنسانية والتي تدعو للتزاوج والتكاثر الطبيعي بين الرجل والمرأة وقد تهلك البشرية إذا ما استمر هذا التوجه الذي يعزز الفكر الشاذ لتلك الفئة ويزيدها قوة، ونلاحظ أن منظمات حقوقية كثيرة تساندهم، كما أن معظم العلامات التجارية العالمية تناصرهم ويظهر ذلك واضحاً في المنتجات لتلك الماركات والتي تضع شعارهم حتى على ملابس الأطفال وهذا يقودنا إلى مصيبة أخرى وهي توجيه الأطفال لاختيار الجندر الذي ينتمون له بخلاف الجندر الذي ولدوا به، ففي بعض الدول يسمحون بعدم تحديد نوع المولود إلى أن يكبر ويختار نوعه وهو فكر هادم للمجتمعات واستمراريتها، ولم تكتفِ بعض القنوات الأمريكية وأبرزها ديزني التي أعلنت وبصراحة دعمها لمجتمع الميم في إنتاج برامجها حتى تلك الموجهة للأطفال بل بعض المدارس الغربية في الدول العربية أصبحت تعزز تلك الفكرة بين الطلبة الصغار وقد أخبرتني إحدى الأمهات أن إحدى المعلمات في مدرسة خاصة أجنبية تُمرر مفهوم حرية اختيار الجندر للصغار وتشرح لهم مجتمع الميم وحقوقه وكيف يمكن توجيه ميولهم وعندما أخبر الطالب المواطن والدته وراجعت المدرسة حاولوا اللف والدوران على الموضوع حتى لا يصل للجهات المختصة! وما تحاول أن تفعله تلك المنظمات الداعمة لمجتمع الميم هو نشر تلك الثقافة الشاذة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمدارس والجامعات وحتى الماركات والبضائع والدراما والسينما ليكونوا واقعاً مقبولاً لدى العامة وليتم تَقبّلهم بتصرفاتهم الشاذة والمخالفة للطبيعة وليجذبوا الصغار للدخول في هذا المجتمع الذي مؤخراً وبسبب التصرفات غير الأخلاقية بدأ ينتشر بينهم وباء جدري القرود عافانا الله وقد صنّفه الأطباء بأنه يظهر بين الشواذ ولهو دليل إلهي بأنه ما يحدث في مجتمع الميم خطأ كبير في حق البشرية وفعل يغضب الرب وهو ما توضحه قصة النبي لوط والفساد الذي كان فيه قوم لوط وأين انتهى بهم المطاف ولكن للأسف الموجة التي يقودها مجتمع الميم هائجة جداً ولها داعمون من كل الجنسيات ومن كل الطوائف والمناصب ولاسيما رجال الأعمال والقائمين على الموضة وعلى الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لذلك نحتاج إلى قوة دينية وأخلاقية لوقف هذا الزحف ولمواصلة عدم تَقبّلهم وللاستمرار في النظر إليهم بدونية وبأنهم شريحة غير مقبولة وغير سوية لأنهم اختاروا تغيير طبيعتهم وفطرتهم التي خلقهم عليها الله وبذلك هم يتمردون على هذه الطبيعة الفطرية ويحاولون أن يكونوا مسخا بشريا فلا هم نساء ولا هم رجال بل تجدهم يعيشون ازدواجية في شخصياتهم معظمهم يلجأ لشرب الكحول أو المخدرات فيعيشون في مستنقع لا أخلاق ولا قيم تحكمه. الوضع يتفاقم ومهمة الآباء والأمهات أصبحت أصعب، خاصة مع كل الانفتاح الإعلامي الذي يواجهه الأبناء، ومع الطرق الجديدة في التعليم في المدارس الأجنبية في الدول العربية عموما وعدم التحقق من ميول المدرسين في تلك المدارس والذين قد ينتمي بعضهم لمجتمع الميم فبذلك لابد من حماية فكر الأطفال وتعليمهم مخاطر مجتمع المثليين على البشرية وبيان الجانب الديني والأخلاقي والإنساني لذلك ومواجهة الصغار وعدم تغافل ذلك أو محاولة الكذب عليهم لأنهم يرون ويعون ويفهمون معنى شعار المثليين، لذلك لابد من شرح مقنع للصغار بأن تلك الفئة شاذة عن المجتمع وغير مقبولة دينياً ولا أخلاقيا. ‏Amalabdulmalik333@gmail.com ‏@amalabdulmalik

1109

| 07 أغسطس 2022

فقاعات

منذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن منح قطر شرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الثاني من ديسمبر عام 2010 وتحولت قطر لورشة عمل في كل مناطقها لتكون جاهزة للحدث الأهم في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية تحديداً، وخلال السنوات الماضية تم إنجاز العديد من مشاريع البُنية التحتية لقطر ولعل أبرزها مشروع المترو الذي يربط مناطق ومدن الدوحة ببعضها في طريق يختصر المسافات، ناهيك عن الملاعب الضخمة التي تم تنفيذها وعددها ثمانية مجهزين بنظام التبريد وصديقة للبيئة، وقد تفاوت عدد العمال الذين عملوا على المنشآت الرياضية خلال هذه السنوات ووصل عددهم ما يقارب الـ 36 ألف عامل معظمهم من الهند، بنغلاديش والنيبال، تم توفير سبل الأمان لهم خلال عمليات الإنشاء وذلك لأن صحة وسلامة العمال في قائمة أولويات اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتي تعمل مع الفيفا، ولم يتجاوز معدل الحوادث خلال هذه الفترة 0.03 وهو أقل معدل مسجل في مشاريع دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، ورغم كل ما قدمته قطر لضمان سلامة العمال وتوفير فرص عمل لهم، وتوفير بيئة مناسبة لهم إلاّ أنه وطوال هذه السنوات أشغل هذا الموضوع الرأي العام العالمي ونجد كثيرا من التقارير غير الدقيقة تنتشر عن عدد الضحايا أو الإصابات للعمال وعن عدم حصولهم على حقوقهم الإنسانية وكل ذلك لتشويه سمعة قطر ولمحاولة تعطيل عملية سير العمل وإنجاز المشاريع لتكون جاهزة في وقتها المحدد، وخصصت صحف وقنوات غربية مساحات وتقارير مغلوطة عن هذا الموضوع بل وحاولوا الضغط على الفيفا لسحب ملف الاستضافة من قطر، ودول كثيرة حاولت مرارًا وتكراراً العمل على تعطيل مسيرة التقدم، ودفعت أموالًا طائلة لنشر تلك التقارير التي تشوه صورة قطر وتظهرها وكأنها مقبرة للعمال في الوقت الذي أقّرت قطر كثيرا من القوانين التي تصب في مصلحة الوافد ولعل أهمها إلغاء نظام الكفالة من قانون العمل انتفع منه ما يقارب مليوني عامل أجنبي، وقد تدخلت المنظمات الحقوقية في هذا الموضوع وأجروا زيارات ميدانية ووقعوا مع قطر اتفاقيات تضمن حقوق العمال تضمن الحصول على الأجور وضمان سلامة العمُال بتحديد ساعات العمل خاصة في النهار وتحت الشمس وفعلاً نجد أن وزارة العمل ولجنة حقوق الانسان عملت بجهد على هذا الموضوع وسنت العديد من القوانين التي تضمن حقوق العمال ومنها تحديد الحد الادنى للأجور، وإلغاء شهادة عدم الممانعة، وإلغاء تصاريح الخروج، الحماية من الإجهاد الحراري وغيرها من القرارات التي اتخذتها قطر للمحافظة على حقوق العاملين في قطر والذين يحظون باهتمام بالغ الأهمية من الدولة لما قدموا ويقدمونه من خدمات في نهضة البلد. وحاولت بعض الدول والمنظمات خلال السنوات الماضية إثارة هذا الموضوع كل فترة لكسب التأييد الشعبي ولعرقلة سير العمل على المنشآت الرياضية وحاولت رصد وإعلان عدد الوفيات في تلك المشاريع إلاّ أننا لو فكرنا فإن الموت علينا حق وأن أي إنسان معرض في اي لحظة للموت مهما كانت طبيعة عمله، فكم من الأرواح حُصدت على المشاريع في الدول الغربية، وكم من حوادث قتل وعنصرية الاعراق والأديان يتعرض لها الكثير في الدول الغربية ولا يتم تسليط الضوء عليها كما احتلت قضية عمال قطر الاهتمام من الرأي العالمي، كم من دولة أوروبية تستغل العمال من آسيا آو تعامل العاملين من أوروربا الشرقية بعنصرية ودونية، وكم حادثة انتهاك للحقوق والقتل نسمع عنها بشكل يومي في معظم الدول الغربية حيث ما زال يعاني السود من عنصرية في التعامل ويتعرض بعضهم للقتل دون وجه حق وتقف الحكومات صامتة عن سن قوانين واضحة تحفظ حقوق الملونين في أعراقهم والمختلفين دينياً لاسيما المسلمين، فمثل هذه القصص المتكررة أولى بأن تُسلط المنظمات الحقوقية اهتماماتها لضمان الحقوق الإنسانية لحرية الاعتقاد والدين للمحجبات والسود والمختلطة عروقهم لأنها قضية دائمة ومستمرة وتعاني منها شريحة كبيرة في المجتمعات الغربية كافة. •صادفت إحداهن في سويسرا البلد الاكثر أماناً وسلاماً، وأُصبت بالإحباط عندما أخبرتها أنني من قطر فقالت لي إنها قرأت تقارير تفيد سوء معاملة العمال الذين عملوا على تجهيزات ملاعب كأس العالم وحاولتُ جاهدة تغيير تلك الفكرة السلبية، وبيان الحقيقة لها وأن ليس كل ما يتم تناقله في شبكات التواصل الاجتماعي صحيحاً، وأعتقد أن هنا يأتي دورنا للعمل بجهود أكثر على نشر الإنجازات القطرية في هذا الموضوع تحديداً في وسائل الإعلام الغربية عن طريق سفاراتنا في الخارج ومحاولة الرد على تلك الاتهامات الباطلة التي تظهر قطر بشكل سلبي. •لم يتبق إلا أشهر معدودة وتُبهر قطر العالم باستضافة كأس العالم وستكون كل تلك التقارير مجرد فقاعات من الماضي وسيظل العالم يتحدث عن الإنجازات فقط. ‏Amalabdulmalik333@gmail.com ‏@Amalabdulmalik

643

| 31 يوليو 2022

أعمل بحُب

أكثر ما يؤرق المدراء والمسؤولين في أقسام شؤون الموظفين التابعة للموارد البشرية في كل المؤسسات والوزارات هو التزام الموظف بساعات الدوام الرسمي، التي تنظم عمل المؤسسة حيث تُقدر مدى إنتاجيتها من التزام موظفيها بالدوام وإنهاء المشاريع اللازمة أو تخليص معاملات العملاء بشكل أسرع وأسهل، ولإجبار الموظفين على الالتزام تقوم بعض المؤسسات بربط ساعات الدوام بالراتب عن طريق برامج إلكترونية تقوم بخصم الراتب إذا ما لم تكتمل الساعات المطلوبة من الموظف، ويثير هذا القانون غضب كثير من الموظفين الذين قد لا تكون لديهم مهام في العمل وهو ما يُطلق عليه البطالة المقنعة، كذلك يسبب إرباكاً لبعض الموظفين الذين يعتمد عملهم على الخروج من المقر الرئيسي والتعامل مع جهات أخرى وبالتأكيد أنه لا يشكل خطراً على أولئك العاملين بإخلاص والذين لا يترددون في البقاء بعد ساعات العمل الرسمي لإنجاز مهامهم وحتى لا تتكدس لليوم الثاني. كثيراً ما نسمع أو نرى موظفين يقومون بالدخول بنظام البصمة صباحاً ويختفون ولا يظهرون إلا بعد الظهر ليبصموا وقت الخروج وكأنهم كانوا على رأس عملهم في حين أنهم كانوا يقضون وقتا خارج الدوام الرسمي والبعض يُعلل ذلك بعدم وجود مكتب له أو عدم تكليفه بمهام والاستفادة منه وهنا تقع المسؤولية على الإدارة التي لم توكل للموظف أي مهام إما بسبب اختلاف في وجهات النظر، أو لعدم جاهزية الموظف وعدم استيعابه للعمل، أو بسبب تكدس الموظفين الذين لا عمل لهم وغير مؤهلين للعمل في تلك المؤسسة أو الجهة، ومهما كان السبب فإن من مهمة الإدارة احتواء الموظفين وشغلهم بمهام حتى لا يشكل عدد ساعات الدوام هاجساً لهم، وقبل ذلك يجب أن يتم تهيئة بيئة عمل مناسبة للموظفين من توفير مكتب وجهاز كمبيوتر وتليفون وهي من الأساسيات التي يجب أن تعطى للموظف مهما كانت وظيفته، وتوفير البيئة المناسبة يشجع الموظفين على العمل والإنتاج وكلما توفرت للموظف احتياجات مثل الضيافة أو كافتيريا يمكن أن يرتاح بها ويتناول وجبة خفيفة كلما تقلص تسرب الموظفين. كما أن الأهم هو كيفية الإنتاج والأعمال المنجزة وليس كم ساعات الدوام فقد يقضي الموظف ساعاته متسكعا بين المكاتب وفي قراءة الصحف والتفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع احتساء القهوة والبعض قد يأخذ قيلولة في المصلى دون أن ينتج مهمة واحدة في حين أنه أنهى ساعات الدوام كاملة فهل هذا المطلوب من الموظف؟!! وهل هذا ما يوده المدراء؟! الالتزام بساعات الدوام مهم جدا، ولكن الأهم الإنتاج، كما يجب مراعاة ظروف الموظفين ومن جهة أخرى على الموظفين عدم استغلال ذلك وعليهم الإخلاص في عملهم لأنهم سيحاسبون عليه يوما ما، وإذا كان خصم ساعات الدوام يزعجهم فليلتزموا بدوامهم ومهامهم!! ** الثقة في الموظف وتقدير عمله ومكافأته أمور تشجعه على حب عمله والالتزام بعمله دون أن يحسب حساب بصمة ولا بدل عمل إضافي فمبادئه هي التي تدفعه للعمل!! ** أهم إنجاز ممكن أن تقوم به الإدارات أن تجعل موظفيها يعملون بحب وشغف وأن يوفروا البيئة الصحية للعمل وبدون ذلك لا يتم الإنتاج ولا الإنجاز!

1069

| 24 يوليو 2022

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2334

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

831

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

702

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

678

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...

636

| 12 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

618

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

618

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
التمويل الحلال الآمن لبناء الثروة

في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...

570

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
تحديات تشغل المجتمع القطري.. إلى متى؟

نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...

555

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
معنى أن تكون مواطنا..

• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...

531

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
الوطن.. حكاية شعور لا يذبل

يوم الوطن ذكرى تجدد كل عام .. معها...

522

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
مسيرة تعكس قيم المؤسس ونهضة الدولة

مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...

504

| 10 ديسمبر 2025

أخبار محلية