رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ذمة وضمير

لا ندري كيف نتناول الموضوع بأسلوب التعجب! وهو "يدل على الدهشة والاستغراب من الشعور الداخلي للإنسان عند انفعاله حين يستعظم أمراً نادراً أو صفة في شيء ما قد خُفي سببها" أو بأسلوب الاستفهام؟ وهو "أسلوب يستعمل للاستفسار عن شيء ما يُستعمل في طلب الفهم بالشيء والعلم به". للأسف لا ندري لماذا يحدث هذا الفعل من البعض؟ ونحن هنا لا نعمم ولا نرضى بالتعميم أبداً، ونتناولها هنا من باب إحياء ثقافة "الذمة والضمير" في عملنا المؤسسي، ولا نجعلها ذمماً واسعة ولا تكون ضمائرنا ميتة لأقصى الحدود. وهنا نعطي أمثلة أين ذمة وضمير مدرس دوامه الصباحي على الراحات، وإذا اتجه إلى الدروس الخصوصية والتقوية أبدع وتميز في توصيل المعلومة للطالب. أين ذمة وضمير طبيب أو طبيبة الأسنان وما أدراك ما هذه المهنة؟ وما أدراك ما استغلال الناس؟؟ طبيب أو طبيبة أسنان تجدهما في عملهما الحكومي يتأخران عن دخول عيادتهما أو يتباطآن في علاج المرضى، أو يجعلانه على فترات علاجية بحجة كثرة المرضى، أما إذا فتح له أو فتحت لها عيادة خاصة استغلا حاجة الناس في العلاج وأسعار خيالية في فتح ملف أو العلاج، ويقال لك في العقل الباطن تريد العلاج أو لا تريد أهلاً وسهلاً، وإذا لم ترد العلاج يفتح الله. وينتهي من العلاج يمكن في جلسة أو جلستين. أين ذمة وضمير الموظف أياً كانت وظيفته ومنصبه، في وظيفته العامة لا تميز ولا مبادرات ولا تطوير، كل شيء على الراحات. وإذا ترك منصبه واتجه إلى العمل الخاص أبدع وسوّق لعمله وتجارته والنشاط الذي يمارسه بدون توقف. وغيرهم كثير وللأسف الشديد. أين الذمة والضمير في تأخير معاملات المراجعين وتعطيل مصالح الناس؟ أين ذمة وضمير المدير أو الموظف كثير التأخير وكثير الإجازات، ويشترك في كثير من الورش والدورات التدريبية ويتخذ من هذه الأمور سياحة وتسوقا؟؟ أين الانجاز في العمل؟؟ أين ذمة وضمير التاجر الذي يستغل حاجات الناس ولا يرقب أحداً إلاً ولا ذمة لا من قريب ولا من بعيد. وغير ذلك من الأمثلة. أين ذهبت الذمة؟؟؟ وأين ذهب الضمير؟؟؟ نحتاج إلى وقفات ووقفات مع الذات أو النفس أو الضمير، ونستعلي على فعل كل القبائح والمناقص التي تُكدر عملنا المؤسسي بشكل خاص وحياتنا اليومية. نرجو ذلك مع بداية عام هجري جديد 1433هـ أعاده الله علينا وعلى بلدنا ومجتمعنا وأمتنا بالخير العميم. ومضة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت"

4021

| 28 نوفمبر 2011

حُزمة من القيم

في دوري الانعقاد العادي الأربعين لمجلس الشورى، الذي تفضل بافتتاحه أمير البلاد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه، وسدد على الخير خطاه. وفي ومضاتنا المؤسسية الأسبوعية نأخذ فقرات مهمة من خطاب سموه حفظه الله، تمس العمل المؤسسي.. أكد عليه فيما يخص الموظف القطري بمجموعة وحزمة من القيم المؤسسية، لها مكانة كبيرة ومؤثرة في عملنا المؤسسي بكافة جوانبه وأبعاده. وحذر سموه، حفظه الله، من القيم السلبية التي تؤثر على العمل المؤسسي. والقيم الإيجابية التي جاءت في خطاب سموه حفظه الله: ـ التأكيد على ثقافة العمل. ـ الإنتاج. ـ أخلاق العمل. ـ الإتقان. ـ الوعظ والنصيحة الحسنة. ـ المراقبة. ـ المحاسبة. ـ تقديم التقارير الحقيقية. ـ الدقة. ـ الأمانة. أما القيم السلبية التي حذر منها سموه حفظه الله فذكرها كما يلي: ـ انتشار ثقافة الكسل. ـ انتشار ثقافة الاستهلاك. ـ دون جهد مبذول. ـ دون تحسن في الأداء. نعم.. إنه واجب وطني بكل تأكيد، فقطر تريد منا العمل والتميز والإنتاج والدقة وتقديم الحقائق والأمانة، فهي بفضل الله سبحانه وتعالى أعطتنا الكثير والكثير، والخير مستمر والحمد لله، ونسأله المزيد من فضله، قال تعالى: "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم"، والحذر من كفران النعمة، وتضييعها، أو صرفها في غير وجهها: "إن مستقبل قطر مرتبط باعتبار أخلاق العمل والإنتاج والإتقان جزءاً من قيمنا، وهذا لا يتم بالوعظ والنصيحة الحسنة فقط، وإنما أيضا بالمراقبة والمحاسبة وتقديم التقارير الحقيقية التي لا تجمل الواقع، بل تطرحه بدقة وأمانة لكي نتمكن من مـعـالـجـتـه..". وكم نتمنى ونرجو من وزاراتنا ومؤسساتنا أن تضع لها ميثاقاً أخلاقياً لعملها، كل حسب تخصصه ومجال عمله، ونأمل كذلك من الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن توجه الوزارات والهيئات والمؤسسات في هذا الاتجاه، وتتابعه، وأن تستلهم من خطاب سمو الأمير حفظه الله القيم الأخلاقية في عملها، وبغير ميثاق أخلاقي مدون وفاعل في حركة المؤسسة ـ يعرفه جميع العاملين فيها ـ لن نحقق شيئاً، ولو كان هذا الميثاق جميلاً، ومصفوفة كلماته وبإخراج فني رائع.. "المطلوب من الوزارات، والمطلوب منكم أيضا، التأكيد على ثقافة العمل والإنتاج، مقابل خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك، لا سيما إزاء ما قد يعتبره المواطن زيادة سهلة في الأجور دون جهد". "ومضة" وختم سموه حفظه الله هذه الفقرة من خطابه بقيمة أخلاقية مؤسسية قوية بكل المقاييس، من الهدي النبوي، تضْمَن لنا بإذن الله النجاح والتميز والعمل في الاتجاه الصحيح، فقال سموه: "ولنا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حين قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".

411

| 21 نوفمبر 2011

الوقفة الخامسة.. المخدرات ذلك الوجه القبيح

ما زلنا مع الحملة المباركة حملة "الدين النصيحة" لتعزيز القيم والأخلاق بصحيفة "الشرق"، وهذه الوقفة حول المخدرات، والرسالة التي وجهتنا إليها الحملة في عباراتها وكلماتها المؤثرة منها: • للمخدرات وجه آخر يجب أن تراه. • فعل المخدرات في عامين فقط (صورة لشخص/ قبل... بعد). فالعقل نعمة، والصحة نعمة، والمال نعمة، والتصرف والفعل الصحيح نعمة، والأمن والآمان نعمة، والإضرار أو الإلحاق بهذه النعم بأي وجه من الوجوه من الضرر أو السعي إلى تدميرها لهو من العبث الذي لا يرضاه لا دين ولا عقل ولا عرف. وهذه الآفة الخبيثة العفنة بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معانٍ إذا حلت ونزلت على الشخص المتعاطي قضت عليه وزعزعت قيمه وأخلاقه وسلوكياته وتصرفاته، ويؤدي بعد ذلك إلى تدمير وزعزعة المجتمع وكيانه، وتنزع منه كل الأخلاقيات والسلوكيات إذا لم يتدارك الجميع أمره في هذه المسألة، فهي مسؤولية مجتمعية يشترك فيها الجميع. فمحاربة هذه الآفة ومكافحتها واجب وأمر لازم بكافة أنواعه (الخشخاش ويستخلص منه الأفيون، ومن الأفيون يشتق المورفين، ومن المورفين يشتق الكودائيين والهيروين) وغيرها من الخبائث والآفات المهلكة والمضيعة، وكما قيل "البطالة تولّد آلاف الرذائل"، كلا حسب موقعه وعمله. فالجهود المبذولة من قبل إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في التصدي لهذه الآفة الخبيثة العفنة ومحاربتها بكافة الوسائل، جهود تذكر وتقدر وتشكر في حماية جميع أفراد المجتمع من هذه الآفة المضيعة للفرد والأسرة والمجتمع والأمة، فبارك الله في الجهود - والله يكثر من أمثالكم - وحفظ الله أبناءنا بشكل خاص وجميع أفراد المجتمع من هذه الآفة الخبيثة، ووقانا الله تعالى شر وفساد وإفساد المفسدين في الأرض "الذين يفسدون في الأرض" بالمعاصي "ولا يصلحون" بطاعة الله سبحانه وتعالى. "ومضة" "وأفضل ما تصون به حياة إنسان أن ترسم له منهاجاً يستغرق أوقاته، ولا تترك فرصة للشيطان أن يتطرق إليه بوسوسة أو إضلال". فهل نحن سائرون في طريق هذا المنهج؟؟؟

737

| 15 نوفمبر 2011

الوقفة الرابعة.. قطرة دم من مؤسسة

من القيم الطيبة التي ترسلها إلينا حملة "الدين النصيحة" لتعزيز القيم والأخلاق بصحيفة الشرق. وما أجمل هذه الرسائل في هذه الحملة المؤسسية المباركة. ونورد هنا بعض ما أوردته هذه الحملة من الجمل والعبارات المؤثرة: * قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من فرج عن مسلم كربة من كربات الدنيا، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة".. تبرعك بالدم قد يكون استثمارك للحياة مستقبلاً لك ولمن تحب. * لا تحتاج أن تكون طبيباً لتنقذ حياة مريض، فقط إعطه قليلاً من شريان الحياة... دقائق تبرعك بالدم قد تعني الحياة كلها لشخص ما. * إذا تبرعت بالنقود فإنك تعطي الطعام والملبس.. ولكن إذا تبرعت بالدم فإنك تعطي ابتسامة الحياة.. الدم لا يُّصنّع.. ولا يوجد أي مصدر له غير تبرعكم السخي. * قال الله سبحانه وتعالى في إحياء النفس: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" الذين يتبرعون بدمهم مرة سنوياً هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الدم. التبرع بالدم لن يكلفك شيئاً، ولكن سيكون كل شيء لإنقاذ حياة شخصاً ما. فقيمة قطرة دم تُرسلها للآخرين سلوك عملي نبيل ومبادرة مؤسسية من العاملين، والحمد لله هذه القيمة موجودة لدى مؤسساتنا على اختلاف وتنوع عملها - فالله يكثر من أمثالهم -، والمطلوب منهم الكثير في الاتجاه، بمعنى أن تتجه كل مؤسسة لتحريك هذه القيمة أكثر وأكثر بين العاملين فيها، ففيهم الخير الكثير، وإذا قدمت من دمك قطرة فليكن إحساسك بالفخر والرضا والارتياح، واستشعر الأجر من الله تعالى. فهذه القطرة تحمل الكثير من القيم، نذكر منها: *قيمة إعانة ذي الحاجة الملهوف. *قيمة التعاون على البر والتقوى. *قيمة السعي في قضاء حوائج الناس. *قيمة الوقاية من الوقوع المهالك والمصائب. *قيمة تفريج الكرب عن الغير. *قيمة المسارعة والمبادرة في تقديم النفع للآخرين. ولنجعل من هذه القيمة سلوكاً وعملاً تتداعى إليه جميع المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، ولتكن قطرات الدم في أوقات الدوام الرسمي ليُشارك الجميع في هذه القيمة. فبارك الله في الجهود والتدافع في أخذ زمام المبادرات. "ومضة " قال وهيب بن الورد رحمه الله تعالى "إن استطعت ألاّ يسبقك إلى الله أحد فافعل"

364

| 31 أكتوبر 2011

الوقفة الثالثة.. التدخين والمسؤولية المجتمعية "2 - 2"

لماذا هذا الإصرار؟؟ لماذا هذا العناد؟؟ لماذا تجعل نفسك تتحكم فيك، وأنت القائد؟؟ لماذا إرادتك ضعيفة، وأنت القوي؟؟ لماذا تهلك وتضعف جسمك بهذا الخبيث، وأنت الذي ميزك الله بالعقل؟؟ لماذا تُضيع وقتك؟؟ لماذا تُهدر مالك، وأنت صاحب القرار الصحيح؟؟ أهذه قوة؟! أهذه شطارة؟! أهذه حكمة؟! أهذا إنجاز؟! ونورد هنا بعض العبارات والجمل والكلمات المعبرة والمؤثرة في حملة "الدين النصيحة" لتعزيز القيم والأخلاق المباركة في صحيفة الشرق: - تدخين السجائر يقصر عمر المدخن بــ 7 - 8 سنوات.. كل سيجارة تكلفك 8 دقائق من حياتك. - الشيشة آثارها خطيرة فدخانها يحتوي على 72ملي جرام أول أكسيد الكربون السام. علماً أن عادم السيارات به 45 ملي جرام، ومبيد الحشرات به 55 ملي جرام من هذا الغاز السام... لا تنخدع.. التدخين بكافة أشكاله يؤدي إلى نتيجة واحدة.. الموت البطيء. - ثبت علمياً أن نكهات الفواكه تُعطي انطباعاً خاطئاً بتخفيف السعال فيعتقد المدخن بأن صحته لن تتأذى كونه لا يسعل كما هي عليه حال مدخني السجائر في حين أن الحقيقة تدل على أن الشيشة أشد خطراً من السجائر. - تدخين شيشة واحدة يعادل تدخين 30 إلى 50 سيجارة، والشخص المدخن للشيشة يمكنه في جلسة واحد استنشاق كمية من الدخان تزيد 100 مرة عن دخان السيجارة. منظمة الصحة العالمية. فالمسؤولية يتحملها الجميع في مسألة التدخين بكافة أشكاله وأنواعه، مسؤولية فردية، ومسؤولية مجتمعية، ومسؤولية مؤسسات، ومسؤولية شركات. إن المسؤولية قيمة ومبدأ أخلاقي في العمل الاقتصادي والتجاري والمؤسسي، فهي صمام أمان وجدار منيع تحمي المستهلك من أن يتضرر أو يحصل له ضرر، قال تعالى "وقفوهم إنهم مسؤولون". ومن الضرر الواضح البين أن يُسمح بفتح مركز...... "للوازم التدخين" في مدينة الوكرة - جنوبها - وقريب من مناطق سكنية للأسف الشديد، وقد استهجن أهالي الوكرة الكرام هذا التصريح بفتح هذا المحل وهذا الفعل. ونرجو من الجهات المختصة أن تتحرك، وعضو المجلس البلدي عن مدينة الوكرة أن يقوم بواجبه على وجه السرعة والتحدث مع أهل الشأن والاختصاص لإغلاق هذا المحل وإبعاده عن المنطقة السكنية وعن مدينة الوكرة، لأن المحلات كلها قريبة وملاصقة جداً لمناطق سكنية. والمتضررون من فتح هذا المحل هم شبابنا وفلذات أكبادنا بصفة خاصة وعامة أفراد المجتمع، حفظ الله الجميع من أي ضرر. متى تنتهي؟؟ متى تكون بداية الإقلاع؟؟ فأنت تستطيع وتقدر من هذه اللحظة وفي هذه الدقائق الآن. ففيك الخير الكثير بدون أدنى شك. فلا تتأخر قبل أن يحل عليك ما لم تكن تتوقعه وتحسبه. "ومضة" عندما تكون المسؤولية المجتمعية بمفهومها الواسع وفي حركتها وإطارها ومسارها الصحيح الإيجابي، فسنستبشر خيراً بمسؤولية مجتمعية حقيقية رائدة إيجابية فاعلة ومتميزة.

845

| 24 أكتوبر 2011

الوقفة الثانية.. التدخين والمسؤولية المجتمعية "1 — 2"

في حملة صحيفة "الشرق".. "الدين النصيحة" لتعزيز القيم والأخلاق، حملت إلينا قيمة سيئة سلبية ضارة وكريهة وخبيثة مجتمعياً وصحياً ومالياً وبيئياً.. واضحة وصريحة عن التدخين بأشكاله وأنواعه القذرة النتنة المهلكة، تحذرنا وترشدنا إلى ترك هذه الآفة بما فيها من أضرار ومخاطر، ليس على مرتكب هذه الآفة، وإنما تسري على من حوله. وما حملته إلينا كذلك من حقائق وصور وكلمات معبرة، فبارك الله في القائمين على هذه الحملة والله يكثر من أمثالهم، ونورد هنا بعض ما جاء في هذه الحملة من عبارات مؤثرة: ــ عالمياً يموت شخص واحد بسبب التدخين كل 8 ثوان.. لا تكن منهم.. اقتل السيجارة قبل أن تقتلك. ــ سرطان الرئة السبب الرئيسي لموت 90 % من الرجال المدخنين و80 % من النساء المدخنات.. الخيار لك. ــ التعرض لدخان السجائر يسبب نفس المخاطر التي يتعرض لها المدخن من استنشاق الكربون والمواد السامة الأخرى.. ابتعد عن السجائر والرفقة السيئة. ــ تدخين رأس واحد من الشيشة يعادل تدخين علبة سجائر كاملة.. اترك الشيشة والتدخين.. قبل أن تتركك ميتاً. ولا ندري ولا نفهم لماذا الانكباب والإقبال الشره على التدخين والشيشة؟ هل كثر الاكتئاب والضغوط النفسية والقلق، والهموم والغموم على الجميع — إلاّ ما رحم الله — رجالاً ونساءً وشباباً في عمر الزهور والعطاء لمجتمعهم؟ ومجتمعهم في انتظارهم أصحاء أقوياء في عقولهم وأجسادهم، وليسوا مرضى ضعفاء.. "سُئلت اللجنة الدَّائمة للإفتاء ما حكم التِّجارة في الدُّخان والجراك وأمثالهما، وهل تجوز الصَّدقة والحجّ وأعمال البرّ من أثمانها وأرباحها؟ الجواب: لا تحلّ التِّجارة في الدُّخان والجراك وسائر المحرمات، لأنَّه من الخبائث، ولما فيه من الضَّرر البدنيّ والروحيّ والماليّ، وإذا أراد الشَّخص أن يتصدق أو يحجّ أو ينفق في وجوه البرِّ، فينبغي له أن يتحرّى الطيِّبَ من ماله، ليتصدق به أو يحجّ به أو ينفقه في وجوه البرِّ، لعموم قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ)) البقرة: 267، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ الله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيِّبًا" رواه مسلم ". إن المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات ليس فقط في المساهمة والمشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات وهذا خير وإيجابي، وإنما هي أيضاً تكمن في حماية المجتمع والمستهلك من أي ضرر وسلوك شائن يعرض ويتعرض له، خاصة مسألة التدخين بأنواعه.. حفظ الله مجتمعنا وأبناءنا من السلوكيات الخاطئة. ولنا وقفة ثالثة مع (التدخين والمسؤولية المجتمعية) بإذن الله. "ومضة" قال تعالى: ((ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة))، وقال صلى الله عليه وسلم (( الحلال بيّن والحرام بيّن)).

418

| 17 أكتوبر 2011

الوقفة الأولى.. مؤسسة بر الوالدين

من القيم والأخلاق التي حملتها إلينا حملة "الدين النصيحة" لتعزيز القيم والأخلاق بصحيفة الشرق، قيمة أخلاقية قوية ورائدة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنفه.. ثم رغم أنفه.. ثم رغم أنفه من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة". بر الوالدين طريقك للجنة. وبصورة معبرة جداً. فمؤسسة بر الوالدين مؤسسة قوية بقيادتها وبأفرادها لها ميثاق أخلاقي متميز وبنّاء وفعّال، رؤيتها لا سنوية ولا قصيرة ولا طويلة المدى وإنما مستمرة، وغايتها رضا الله سبحانه وتعالى وأهدافها الإستراتيجية وخطتها التشغيلية بر الوالدين بكافة صوره ومجالاته الفسيحة المشروعة. كان حيوة بن شريح رحمه الله يقعد في حلقته يعلم الناس، فتقول له أمه: " قم يا حيوة، فألق الشعير للدجاج"، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمه به. فأين أبناؤنا من هذا التصرف والبر والسلوك العملي. وعن عون بن عبدالله رحمه الله أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين. رحم الله سلفنا الصالح عرفوا قيمة هذا الخلق فحافظوا على مؤسسة بر الوالدين بدون شعارات ولا ملتقيات ولا تصريحات. فمن واجب الجميع تحريك مؤسساتنا التربوية والتعليمية والأسرية والدعوية والخيرية، ومجالس الأمناء في مدارسنا تفعيلاً عملياً، وتكاتف الجميع في هذا الأمر دون استثناء، لأنه يعود بالخير والمصلحة على المؤسسة نفسها وعلى المجتمع، وهذه المؤسسة إذا صلحت صلح المجتمع فعاش في استقرار وتنمية مجتمعية حقيقية، فهي لبنة من لبنات بناء المجتمع الصحيح وهي مؤسسة مباركة لا ريب في ذلك. قال صلى الله عليه وسلم " الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه" رواه الترمذي وصححه الألباني. والحمد لله مجتمعنا وامتنا مليئة بنماذج من أهل البر والوفاء بوالديهم فبارك الله فيهم. فهذا الجيل يحتاج منا إلى توعية مستمرة بأسلوب جديد وتجديد للوفاء والبر، وخفض الجناح، والدعاء للوالدين، فهي مسؤولية مجتمعية يُشارك فيها جميع شرائح المجتمع، وعلى رأسها المؤسسات التربوية والتعليمية في جميع المراحل الدراسية من الحضانة إلى الثانوية والجامعية، وكذلك المؤسسات الإعلامية بمختلف وتعدد وسائلها. "ومضة" قال ابن عيينة رحمه الله: "من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى، ومن دعا للوالدين في أدبار الصلوات فقد شكر لهما". فأين نحن من هذا!!!

588

| 10 أكتوبر 2011

حملة "الدين النصيحة"

لسنا هنا في مقام المدح والإطراء والثناء، وإنما من باب بيان قيمة الشكر للناس والامتنان لهذه الحملة المباركة، ولكل من يسير نحو الخير والتوجيه والنصح، ومن منطلق الإرشاد والتوجيه النبوي "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" وكذلك "من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه". حملة دار الشرق لتعزيز القيم والأخلاق "الدين النصيحة"، حملة بسيطة في عرضها للقيم الإيجابية والعكس كذلك، دون عقد اجتماعات أو تصريحات أو ظهور إعلامي أو تدشين لهذه الحملة أو صور أو تصوير. نعم نشكر صحيفة الشرق، والشكر كذلك موصول غير منقطع لرئيس تحريرها الأستاذ جابر الحرمي وفقه الله في هذه المبادرة العملية، والشكر كذلك ممتد إلى جميع القائمين على هذه الحملة من الفكرة إلى التخطيط إلى التطبيق والتنفيذ وإخراجها بالشكل الذي نراه يومياً من تميز وجديد وتجديد في هذه الحملة المباركة بإذن الله تعالى، قال الشاعر: وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسه ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل ومن أمثلة هذه الحملة "الدين النصيحة" نورد بعض الكلمات الجميلة والمؤثرة مع الصور المعبرة في حملة تعزيز القيم والأخلاق: o قال الله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) المخدرات.. أحلام وردية تنتهي بإنهاء حياتك.. أنت أذكى من أن تتعاطاها. o تدخين السجائر يقصر عمر المدخن 7 — 8 سنوات.. كل سيجارة تكلفك 8 دقائق من حياتك. اقتل السيجارة قبل أن تقتلك. o قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رغم أنفه.. ثم رغم أنفه.. ثم رغم أنفه من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة".. بر الوالدين طريقك للجنة. o لا تحتاج أن تكون طبيباً لتُنقذ حياة مريض، فقط اعطه قليلاً من شريان الحياة. دقائق تبرعك بالدم قد تعني الحياة كلها لشخص ما. o تدخين رأس واحد من الشيشة يُعادل تدخين علبة سجائر كاملة. اترك الشيشة والتدخين.. قبل أن تتركك ميتاً. o التعرض لدخان السجائر يسبب نفس المخاطر التي يتعرض لها المدخن من استنشاق الكربون والمواد السامة الأخرى. ابتعد عن السجائر والرفقة السيئة. فيا قائمين على هذه الحملة الموفقة: بارك الله فيكم وفي جهودكم وفي مبادرتكم المتألقة، وإن شاء الله سيكون لها الأثر الإيجابي على جميع فئات المجتمع عاجلاً غير آجل، ونتمنى أن يتفاعل مع هذه الحملة كافة المؤسسات، في القطاع الحكومي والخاص، التربوية والتعليمية والصحية والبيئية والدعوية والشبابية والأسرية وجميع شرائح المجتمع. ونقول لكل صاحب فكرة أو مبادرة في أي مؤسسة تُعلي من شأن القيم والأخلاق وتُعززها وتنشرها في مجتمعنا، وتحذر وتنبه من السلوكيات والتصرفات الخاطئة الفاقدة للشرعية، مهما أتينا من تبرير فـ" الخطأ خطأ، الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات". الله يكثر من أمثالكم. ولنا وقفات وومضات مؤسسية مع هذه الحملة لتعزيز القيم والأخلاق. ومضة على المرء أن يسعى لما فيه نفعهُ وليس عليه أن يُساعده الدهرُ.

617

| 03 أكتوبر 2011

سياسة الإقصاء

من معاني الإقصاء المؤسسي الإبعاد عن العمل، أو التجاهل، أو القضاء عليه كلياً من العمل، أو التهميش، ويقال أقصى الرجل عقله أي شتته وذهب به بعيداً. ومن صور الإقصاء المؤسسي: — • إذا حدث خلاف بين موظف ما ومسؤوله. • إذا تم تعيين مسؤول جديد في المؤسسة. • إذا حدثت شكوى على المسؤول من قبل أحد الموظفين. • إذا أخطأ موظف ما خطأً ولو أول مرة. • أو أنه مسؤول متسلط يبرر لذلك الإقصاء في أنه يحقق الصالح العام لهذه المؤسسة. • أو ترشيح موظف آخر له علاقة قوية مع المسؤول مكانه ولا يكون إلاً بالإقصاء وتجريده هذا الموظف من صلاحياته تدريجياً أو بقرار. وهذا الإقصاء المؤسسي قد يؤدي ببعض الموظفين بالشعور بالإحباط والملل، أو الكبت، أو التقاعد البطيء المبكر في هذه الوزارة أو تلك المؤسسة وهو على رأس عمله، وفي مقتبل العمر وربيعه في العمل. وسياسة الإقصاء في العمل المؤسسي تهدم وتزعزع روح العمل الجماعي والفريق الواحد، ويهدر به المال، وقد يكون هذا الموظف أياً كان موقعه قد كلف هذه المؤسسة من تأهيل وتدريب وتطوير، وهذا كله في مجموعه مال وجهد ووقت، ويحدث شرخاً في العلاقات المؤسسية بين الموظفين والمسؤولين في تلك المؤسسة، وتتأزم الأحوال وتنقلب الأمور وتتعقد المسائل، وتقل درجة الانتماء والولاء المؤسسي - إذا صح التعبير - يوماً بعد يوم للموظف مما يؤثر سلباً على أداء هذا الموظف بشكل خاص وبصورة عامة على المؤسسة، والخلاف وارد في العمل المؤسسي ولا ينكره أحد، ولكن لا يصل إلى حد الإقصاء والقطيعة، أين نحن من التوجيه الإلهي " فاصفح الصفح الجميل" الحجر:85. وغالباً ولا نعمم أن المقصي يتصف بالأنانية وحب الذات والغرور والتسلط وأنه موجود، وأنه يمتلك هذه المؤسسة، ولا يعنيه ماذا يُقال عنه، وهو سلوك غير مرغوب فيه مؤسسياً، وهو أسلوب لن يحقق الرؤى ولا الأهداف ولا الخطط التشغيلية السنوية ولا القصيرة ولا الطويلة المدى. ألا فلننتبه لهذا الأمر. ولا بد من التذكير أن من أهم صفات المسؤول الناجح الموفق العدل والإنصاف والاتزان والاتجاه في المسار الصحيح، والابتعاد كلية عن سياسة الإقصاء بأي صورة من صوره، ومعالجة المشكلات وسوء الفهم والظن بحكمة وتأن واقتدار، وتقديم ومراعاة المصلحة العامة والمؤسسة على المصلحة الشخصية والتخلي عن العناد والتحدي من جميع الأطراف، فنحن لسنا في حلبة مصارعة أو ملاكمة. "ومضة" قال صلى الله عليه وسلم "لا ضر ولا ضرار"

5000

| 26 سبتمبر 2011

ارتفع فوقع

وهكذا الأيام تدور عليه بعدما كان يُرحب به أجمل ترحيب، ويُستقبل أحسن استقبال، ويأتيه الزوار من كل مكان، إذا جاء من إجازته أو من مهمة رسمية أو غير ذلك، ويهنأ بقدوم الأعياد، وتسهل له الإجراءات، ويزوره في مجلسه الزوار، وينتظره من يريد مقابلته في مكتب السكرتير، وإذا صافحك صافحك بأطراف أصابعه دون أدنى اعتبار للآخرين، والظهور الإعلامي المتواصل والحصول على الدروع والجوائز، والتكريم، وحضور المؤتمرات، واستغلال النفوذ من خلال هذا المنصب، ويظن هذا المسؤول بمنصبه وبمركزه أنه تشريف ما بعده تشريف، وإضاءة ما بعدها إضاءة، ووجاهة ما بعدها وجاهة، وانه ما فوقه أحد كما يقولون، ويغفل أن هذا التشريف ينقص ويتلاشى يوماً بعد يوم. وبعد سنوات طالت المدة أم قصرت في مركزه ومنصبه المرموق إذا هو يرحل عن هذا المنصب باختياره أو بغير اختياره، وتذهب عنه كل هذه الرسميات والتقديرات والامتيازات. إن التشريف والمعيار الحقيقي للمنصب هو ما يقدمه من خدمات وإنجازات للمؤسسة التي هو فيها، وللناس من قضاء حوائجهم وأمورهم، وتذليل العقبات والصعوبات التي يواجهها الموظفون والعمل والمتعاملون مع هذه المؤسسة، يا ليتنا ندرك ونعي هذه الحقيقة، حقيقة هذا التشريف بالمنصب وما يقتضيه من عمل دؤوب جاد وفاعل ومتميز لخدمة البلد وأهله حفظهم الله. وبما أن المنصب مهم يتوقف عليه تقدم أو تأخر المؤسسة ابتداءً، إذ كلما عملت قيادة المؤسسة واجباتها وأدوارها ومسؤولياتها على أكمل وجه وابتعدت عن مصالحها الشخصية والنفعية، حققت رسالتها وأهدافها المنشودة، وكانت في الطريق والمسار الصحيح. والحمد لله بلادنا تزخر بالمخلصين وبالنماذج المشرفة الأمينة، الذين إذا تسلموا المناصب وفي أي موقع يجعلون همهم الأول والأخير خدمة بلدهم ومجتمعهم والمؤسسة التي يقودونها ويعملون بها، وأي منصب هم فيه، وتقديم أفضل ما عندهم من مبادرات وإبداع وتطوير وتحسين خدمات المراجعين دون أن يغلقوا أبوابهم، فهؤلاء استشعروا عظم المسؤولية وعظم المنصب والعمل الذي هم فيه، وعرفوا أن المنصب هو تكليف ومهمة على عاتقهم وإتقان، لا تشريف وإضاءة وتلميع ومكتب ما بعده مكتب وكرسي يسر الناظرين. ولذا يجدر بكل صاحب منصب أن يسعى جاهداً الى أن يترك أثرا طيباً قبل رحيله من المنصب، أو أنه يصيبه ما أصاب غيره في أنه ارتفع فوقع. "ومضة" وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون مر وهذا الأثر إن المناصب لا تدوم لواحد إن كنت في شك فأين الأول فأزرع من الفعل الجميل صنائعاً فإذا عـزلت فإنها لا تعزل

458

| 20 سبتمبر 2011

نوايانا الحسنة هل تكفي؟

كم يسعد ويفرح ويبتهج الإنسان عندما يجد رؤى ورسالات وأهدافاً وخططاً وبرامج في مؤسساتنا، وشعارات، ونوايا حسنة، وبوادر طيبة، وطموحات، وأضواء، وأماني، وأحلاماً لا حد لها. هل هذا يكفي؟؟؟ وهذا المسؤول في هذه المؤسسة وتلك المؤسسة سيفعل كذا وكذا.. فقط أحلام.. هل هذا يكفي؟؟؟ وإمكاناتنا كلها سُخرت للتحسين والتطوير والتنمية، والتأهيل والتنمية البشرية.. فقط أماني!!. وإمكاناتنا المادية سُخرت للمشاريع التطويرية وهي في سلم أولوياتنا. رؤية ورسالة وأهداف وخطط ومشاريع.. فقط طموحات.. هل هذا يكفي؟؟؟ فالنوايا الحسنة وحدها لا تنفع، ولا تُجدي في العمل المؤسسي، فعندما تقف عند الأحلام والأماني والمشاعر والطموحات والشعارات، مما يحرمها من تحويلها إلى أفعال يُسمع بها ويراها القريب والبعيد. النوايا الحسنة التي تخرج من مؤسساتنا وفيها الكثير من التشجيع والحث والابتكار، والطموحات التي لا حد لها، ولكن!!! أحياناً تُعطى المؤسسات الضوء الأخضر للبدء في مشروع ما، وعندما يتأخر أو يفشل المشروع يُلقى اللوم على الغير، وينسى المسؤول نفسه، ولا يستطيع وغير مستعد لتحمل النتائج، ولا القدرة كذلك على مواجهة الفشل. والإفراط في التفاؤل والاستغراق في النوايا الحسنة تُبعد المسؤول عن العمل الجاد، والحكم الموضوعي، والتعامل مع الأحداث والأزمات بطريقة صحيحة وسليمة. ولا يمكن لأي مؤسسة أن تتقدم بالنوايا الحسنة فقط، ولا بهذا النوع من التوجه في العمل والتفكير. ولكي يتم النجاح وتفعيل النوايا الحسنة، وتعهد المسؤول ذلك بالرعاية والتهذيب، والدفع بعملية التحسين والتطوير بشكل عملي وبأسلوب سهل وسلس. والحقيقة أن النوايا الحسنة تصبح أفعالاً إذا اتخذت موقفاً إيجابياً عملياً، وهذا ليس صعباً ولا مستحيلاً. " ومضة " ولم أرَ في عيوب الناس شيئاً كنقص القادرين على التمام

961

| 12 سبتمبر 2011

توسع الإدارات

يحلم ويرى المسؤول في منامه ويصبح الصباح ويذهب إلى عمله ويكتب كتاباً للجهات المختصة أن هذه الإدارة في مؤسسته تحتاج إلى توسعة في أقسامها، فيقوم ويفرض هذا الحلم على أرض الواقع دون دراسة وتخطيط واستماع لآراء المختصين في المؤسسة، ويصدر أوامره وتعليماته للجهة المعنية للمحاولة مع الجهات المعنية بهذا الأمر وإعطائهم المبررات وتفعيل سياسة التبرير، وقد تدخل الواسطات والمعارف والمحسوبية، بل وفي بعض الأحيان هذه الإدارة تحتاج إلى المزيد والمزيد من الموظفين في تبريره والأمر ليس كذلك، والبعض من المسؤولين يفصل إدارات وأقساما على موظفين معينين، ولكن في نفس هذا المسؤول حاجة. فتوسع الإدارات ممكن إرجاعه إلى عدة أمور، منها: * إما لمصالح شخصية ونفعية للمسؤول، وإما * لمصلحة العمل ومصلحة المسؤول، التقاء المصالح والمنافع، وإما * لمصلحة موظفين معينين لأنهم قريبون من المسؤول، وإما * لمصلحة العمل. وهذا الذي نريده ولابد من تفعيله. فالحاصل في بعض المؤسسات أن التوسع فيها فوضوي وعشوائي وارتجالي ونفعي وشخصي دون تروٍ ودراسة وغير مبني على خطط مدروسة وتدرج عملي مبني على الحاجة والضرورة الملحة. وفي بعض المؤسسات يُستقطب موظفون من جنسية معينة، وتذهب لجنة ما وقد تكون هذه ليس فيها من أبناء البلد وإنما هم من جنسيات أخرى إلى البلد لإحضار هؤلاء العاملين في هذه المؤسسة أو تلك ويُترك أبناء البلد الذين يبحثون عن عمل، سواءً من الذين أكملوا دراستهم أو لم يُكملوا. فمتى نقدم أبناء البلد في كل شيء وفي كل وظيفة ومهنة؟؟؟ ومتى نلحق بالقطار ونسير في الاتجاه الصحيح ثم نقوده بل ونتميز في قيادته. نحن بحاجة أكيدة للتخطيط والتنظيم المدروس من جميع الجوانب ومع كافة الأطراف المعنية، والثقافة المؤسسية الصحيحة تُرشدنا وتُوجهنا إلى الخلاص والفكاك من"النظام المؤسسي الشخصي" بل والفكاك أيضاً من الفوضى التي تعم بعض المؤسسات. ويبقى السؤال الذي يتكرر دائماً، هل التوسع في الإدارات حاجة وضرورة أم ترف ومصالح نفعية؟ "ومضة " "إذا لم تكن تدري إلى أين تتجه، ربما ستصل إلى مكان آخر"

371

| 29 يونيو 2011

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6540

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6423

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

3138

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

2016

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1866

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1677

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1260

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...

1023

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

999

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...

930

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
توطين الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي القطري

يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية...

906

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
فاتورة الهواء التي أسقطت «أبو العبد» أرضًا

“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...

870

| 27 أكتوبر 2025

أخبار محلية