رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أكاد أجزم بأن ما بات حديث المجالس العربية اليوم بعد تفجر أحداث القدس المؤلمة، هو موقف الدول المطبعة مع إسرائيل، وكيف ستواجه هذا الموقف، ليس لإنكاره لربما، ولكن يبدو أن الوقائع تثبت يوماً بعد يوم أن الصمت عن نصرة القدس هو ما أصبح حقيقة الآن، رغم أننا في قرارة أنفسنا نرفض أن تكون هناك علاقات بأي شكل من الأشكال مع هذا الكيان الغاصب المحتل لأرضنا العربية في فلسطين، فقد تربينا منذ الصغر على أن إسرائيل عدو لنا وأن لنا أرضاً عربية مسلمة واقعة تحت احتلال إسرائيلي دخيل على أمتنا، ومع أننا نشأنا على هذا المفهوم، فإن أجيالنا الحديثة لا تكاد تعرف عن هذا العداء شيئاً، بل إن اسم فلسطين يبدو غريباً على أذهانهم الصغيرة، والأغرب منه اسم إسرائيل الذي لا يعرفون عنها شيئاً، ولكن إلى متى سيظل هذا المفهوم مترسخاً في أذهاننا نحن؟!، وإلى متى سيجهل صغارنا كيف يمكن أن يتحول هذا العداء إلى صداقة تدرجت من تعارف إلى اعتراف وإعجاب وعلاقة وتواصل وتطبيع وربما في المستقبل تزاوج؟!، فالتطبيع العربي الإسرائيلي باق وممتد، ومثله التطبيع الجديد الخجول بعض الشيء لكنه يبدو في بعض دول الخليج جريئاً بدرجة كافية لإظهاره للعلن!، وقد يكون هذا الحال نفسه عند البعض الآخر الذي يرى التطبيع واقعا مؤجلا إلى حين، مع الأخذ في الاعتبار أن الرضا الأمريكي هو من رضا إسرائيل ومحاولة بعض العرب انتزاع صفة الاحتلال عن إسرائيل!. ونأتي إلى قطر لكي لا يقال ما قيل في دول الخليج وتظل قطر بريئة مما قيل، فكلنا يعلم أن قطر كانت وما زالت العون العربي والخليجي الذي يكاد الوحيد لشعب فلسطين ولا سيما غزة المحاصرة منذ أكثر من 13 سنة من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب، واسم فلسطين لا يزال حاضراً في خطابات قطر الدولية، وعلى منصات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الحقوقية العالمية، ومع هذا فقطر تعلم أن التواصل مع إسرائيل لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال يجب أن يمر من القنوات الإسرائيلية المدعومة من الدول الأوروبية الكبرى ومن الدول الخمس ومن الولايات المتحدة الأمريكية بنفسها. وإن كانت بعض الدول العربية ترى من إسرائيل دولة مستقلة لها كيانها الواحد، فإن قطر ولله الحمد لا تزال ترى من إسرائيل كياناً محتلاً لدولة مغتصبة اسمها فلسطين، ولذا لا عجب إن رأينا قنوات هذا الكيان تشن حملات ممنهجة ضد قطر وباركت الأزمة الخليجية الماضية، موضحة أن كل المشاركات الرياضية التي تدخل إسرائيل فيها وتستضيفها قطر إنما هي من أساسيات الاستضافة التي لا تدخل الدوحة ضمن اختيار من يشارك فيها رغم الرفض الشعبي داخل الدولة من وجود مشاركي هذا الكيان بيننا، ودور الدوحة الواضح في الصلح بين الفرقاء الفلسطينيين، ومثلها سلطنة عمان التي تسعى هي الأخرى لفتح قناة جديدة لإحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وتظل الكويت الدولة التي ترفض كل تطبيع وتطبع مع هذا الكيان، الذي سيظل دخيلاً وإن تملك الأرض حتى حين، لكن تبقى إرادة هذا الشعب، الذي يبتسم أبناؤه لحظة اعتقالهم نصرا حقيقيا يدمر لدى إسرائيل لذة النصر. فلسطين عربية في عيوننا دائماً. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1876
| 11 مايو 2021
فلسطين شرف هذه الأمة، وخذل الله من خذل شعب فلسطين ومقدساتها، وكلما رأيت مشاهد الإجرام التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس الشريف وباحات المسجد الأقصى المبارك، أعجب لمن هان عليه كل هذا وكان مطبعا مع هذا الكيان الغاصب، أو ساعيا له بأي صورة كانت، فمن يستهجن كل هذه الممارسات الوحشية الإسرائيلية ليس مثل الذي يعرب عن قلقه، ويسجل موقفا باهتا من كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسة استبدادية، الهدف منها هو كسر الإرادة الفلسطينية والوجود الفلسطيني على أرضه، التي سوف تبقى أرضه وإن كره الإسرائيليون وكره المطبعون وكره المؤيدون، ومن يعربون بهشاشة عن قلقهم العميق الذي لا أظنه عميقا بأي حال من الأحوال، أمام الأصوات الغربية غير الحكومية التي تصرح بجرأة وحرية أن إسرائيل دولة فصل وعنصرية، ولا يمكن لأي شخص عاقل أن يقبل ما تمارسه ضد شعب أعزل أراد أن يمارس شعائره الدينية بكل حرية في باحات مسجده، وفوجئ بجيش مدجج بأسلحة ورصاص يقتحم المكان ويثير الرعب والفوضى، لتنتشر بعدها روائح الدم من كل مكان ويرتقي الشهداء بينما عجزت طواقم الإسعاف والمستشفيات عن استيعاب عدد المصابين، الذي لا يزال في تصاعد أمام صمت مطبق من المجتمع الدولي، الذي يدعي العدالة التي تصطدم أمام الحق الفلسطيني في أرضه وحريته الدينية والإنسانية، كما انبرت منظمات أمريكية بدعوة الرئيس جو بايدن إلى تهدئة الوضع في القدس وإجبار تل أبيب عن الكف عن هذه الممارسات، ورأى أعضاؤها أن على بايدن أن يتخيل يوما من يأتي من الخارج ويستوطن بيته ويقتحم حياته عنوة ثم يريد طرده فكيف سيكون وضعه وكيف هي ردة فعله حينها؟!. يجب أن نعلم بأن ما يجري اليوم في أرض فلسطين والقدس إنما هو من مسؤوليتنا كمسلمين وعرب، وإن لم نكن نقوى على مقاومة إسرائيل بالصورة الحازمة الفعلية فعلى الأقل يجب أن نسجل مواقفنا التي يجب أن يتضمنها التاريخ يوما، وأن نعلن رفضنا فهذا موقف وندين علنا بممارسات إسرائيل فهذا موقف ونؤيد الشعب الفلسطيني، فلا شك أنه موقف سياتي ضمن مواقف لن تبرح ذاكرة إسرائيل، ولذا نراها تندد بكل دولة عربية ترفض سياساتها المعلنة ضد الفلسطينيين وتراها دولة معادية لدولة إسرائيل، وأنا وإن كنت أرفض سابقا لغة التنديد والاستنكار المستهلكة في بيانات العرب والجامعة العربية، فإنني اليوم أدعو إلى التنديد والرفض والاستهجان والاستنكار وكل معاني وعبارات الشجب، فقد بات المراقب لدى المواطن العربي هو من استنكر ومن اكتفى بالفرجة ومن أعرب عن قلقه ومن صمت لدرجة القبول والموافقة والتأييد، ومن يرى أن كل هذا هو عدوان فلسطيني على مستوطني وجيش إسرائيل لا العكس وهي كلها مواقف كما سترصدها آلة الإعلام الإسرائيلي، فإن ذاكرة الشعوب العربية لا يمكن أن تنسى أصحاب هذه المواقف دولة دولة وحاكما حاكما، لثقتهم بأن السياسة والعلاقات الثنائية مع الدول الكبرى تمنع أكثر من هذا ولا يمكن أن نتخيل يوما أن ندخل حربا ضد إسرائيل، لأننا بهذا نكون مثل الذي يرمي بنفسه إلى هاوية سحيقة لذا فإن الحل الدولي بإقرار حل الدولتين على أرض واحدة هو ما ارتأى إليه العالم ومنهم العرب أنفسهم لكن إسرائيل التي لا تعترف بأي مجلس أمن أو أمم متحدة أو منظمات إنسانية حكومية وغير حكومية تفعل ما تجيده وهو الخراب والقتل والتدمير والاعتقالات ومصادرة الأملاك لأنها تعلم أنها تمضي غير آبهة بمن يمكن أن يوقف سلسلة جرائمها ومجازرها في بلد أراد الله له أن يُبتلى باحتلال ربما لن يزول إلا بقيام الساعة، وحينها يرى الله ما خبأته النفوس العربية التي كان بعضها قادرا على أن يشجب لكنه رأى أن الإعراب عن القلق أخف الضررين له!. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3650
| 10 مايو 2021
ربما يتوقع كثيرون ماذا سوف يتضمن مقالي اليوم وإن كنت أبدو متأخرة جدا عما سوف أكتبه باعتبار أن أحداث القدس الشريف وما يتعرض له المسجد الأقصى يحدث منذ زمن وليس بالأمس، لكن الممارسات الإسرائيلية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين في خواتيم هذا الشهر الفضيل طغت وتجبرت ولو كانت هناك عقوبة رادعة لما تجرأ الإسرائيليون على هذه الأفعال التي لم تلتفت لها أي منظمات حقوقية في العالم لمجرد أن المجني عليه هم الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة استقلاله الدامية منذ ما يقارب قرن من الزمان، استُشهد فيه أجيال وأجيال وولدت أجيال متعاقبة تحمل نفس الهم ونفس الرسالة ونفس الغاية ونفس الهدف والرؤية وأسلوب المقاومة الأعزل الذي لا يحمل معه متفجرات ولا قنابل ولا بارودا ولا سلاحا كان ولكنها أيدي الفلسطينيين الخاوية وصدورهم العارية والغضب المستعر في قلوبهم الذي يغذي تلك القوة الضاربة التي يواجهون بها جيشا مدججا بالأسلحة والدبابات والرصاص الحي والمطاطي الذي حتى هذه اللحظة لم يستطع أن يئد انتفاضة المقدسيين الذين يلمحون كل لحظة من أيام شهر رمضان المبارك جنود الاحتلال وهم يقوضون موائد الإفطار المنتشرة في باحات المسجد الأقصى ويضيقون عليهم الخناق في ممارسة شعائرهم الدينية ويمنعونهم من الصلاة فيها دون أن ينبس معظم العرب بأي حرف استنكار أو جملة شجب أو فقرة استهجان أو دعوة عبر الاتصال المرئي لعقد اجتماع طارئ لبحث مستجدات مدينة القدس والذي قد لا يؤدي في نهاية الأمر سوى الدعوة للحوار والعودة لمباحثات السلام الذي لم يكن ليتحقق وقد باتت أطراف أخرى تحشر أنفها الكبير فيه بعد التطبيع المخجل مع الكيان الصهيوني رغم عدم الدفع بعملية السلام وإقرار حق إعلان الدولتين على أرض فلسطينية عربية أجهض العرب حق الفلسطينيين في امتلاكها كاملة، وهذا التطبيع هو ما يؤجج حتى الآن المشاعر الفلسطينية تجاه مواقف العرب وتشكيكهم بأن كل ما يمكن أن يفعله هؤلاء هو المضي في القضية بحسب ما يتوافق مع مصالحهم الذاتية والوطنية ومع مصالح التطبيع سواء للذين أنهوا مسألة التطبيع أو الذين يسيرون بها باندفاع أو تحفظ لكن يبقى الموقف العربي هو الموقف الهزيل المعني بكل ما يجري في القدس اليوم وفي حي الشيخ جراح تحديدا من ممارسات تعسفية وأفعال إجرامية قوضت معاني رمضان السامية في تلك البقعة من فلسطين وعوضا عن سماع صوت مدفع الإفطار فإن أصوات الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي الذي لا يخطئ هدفه هو من بات سيد الموقف هناك ونحن أين ؟!. " علموا أولادكم أن فلسطين محتلة وأن المسجد الأقصى أسير وأن الكيان الصهيوني عدو وأن المقاومة شرف وأنه لا يوجد دولة اسمها إسرائيل " هذه الفقرة الصغيرة كان يجب أن تكون بمثابة مرجع عظيم لكل العرب والمسلمين وقد قالها رجل عظيم أيضا هو الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله لكنها كلمة يمكن أن يقال لها أيضا إنها لـ ( رجال في المقابر) فما عاد فيصل بيننا وما عدنا نربي أبناءنا على ما قاله لأننا أنفسنا أصبحنا نرى احتلال فلسطين ( قضية شائكة لن تُحل إلا بإقرار الدولتين ) وبات منا من يقر بحق إسرائيل في ( هيكل سليمان ) بالمسجد الأقصى ومن كان كيانا صهيونيا هو اليوم دولة إسرائيل التي تفتتح كل فترة سفارة لها على أرض عربية بينما يصنف معظمنا مقاومة الفلسطينيين على أنها إرهاب كامل الدلائل والبراهين، وأن إسرائيل يا فيصل هي (دولة) وأستطيع أن أكررها ملايين المرات لأنني لن أقولها عن إيمان في داخلي وإنما عن مشهد فاضح وواضح أمامي وأمام مليار ونصف مسلم وعربي !. فهل خاب ظنك فينا أيها الملك المسلم العربي الأصيل ؟!. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
2324
| 09 مايو 2021
وباتت سنة 2021 أن تنتصف.. هل تصدقون هذا؟! وستقارب هذه السنة على الرحيل بعد شهور وما زال فيها من يأبى أن يرحل عنا، ستمضي هذه السنة وفيها من آلامنا العربية ما سينتقل من حضنها إلى حضن 2022 بنفس الوجع وبنفس الآهات والألم. في استطلاع لقناة العربية التي أقف ضد سياستها في تناول قضايانا العربية استفاضت مذيعتها في نشرة إخبارية مساء يوم السبت الماضي، وهي تستعرض أكثر الصور تناولاً في مسيرة الأزمة السورية لتحتل صور اللاجئين السوريين كأكثر المشاهد تداولاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ونسيت وهي تسرد الخبر أن ترفق معه بعض ملامح التأثر بما عرضته، وبدت وكأنها تقدم مقطعاً كوميدياً وليس مقاطع من حياة انتهت بأصحابها على ضفاف شواطئ أوروبا إما غرقى أو بنصف حياة سرق الموت أحبتهم في بطون البحار والمحيطات التي حملتهم لعالم مجهول استقبل بعضهم بالترحيب وآخرين بالترهيب، وبدوا كأنهم هاربون من الموت لموت آخر لا يقل عنه وحشية وألم، فأخبروني أي سنة مؤلمة أخرى تلك التي سيودعها العالم بعد شهور بصيحاتهم المجنونة والعد التنازلي الذي سيؤذن بانتحار الثواني الأخيرة فيها واستقبال الجديدة منها، وهذه السنة بالذات كانت من أشد السنوات قسوة ووجعاً وإرهاباً ضد الشعب السوري، الذي يواجه اليوم أكثر من عدو وأكثر من متآمر عليه من عرب وروس وأمريكان، ناهيكم عن بشار الأسد وعصابته ومجتمع دولي يفتقر لإنسانية في تعامله مع ثورة غدت إرهاباً على شعب أعزل يحمل أطفاله في أكفان وباتت حدائق الأطفال قبوراً صغيرة رطبة تنبشها صواريخ النظام والروس معاً. لذا لا تسأموا إن واصلنا الحديث عن سوريا ومأساة سوريا، فأنا شخصياً أود ألا تموت هذه القضية في داخلي كما اعتدت على موت وحياة قضية فلسطين دائماً، فالأعوام تأتي وترحل ووحدها سوريا تترحل إلى كل سنة جديدة في خطى ثابتة لتكون فلسطين أخرى مصيرها الضياع والشتات والنسيان بطبيعة الحال، ولا تملوا إن شكونا سوريا كما تشتكي لنا وجعها وخيانتنا لها، فإن طوتها الدنيا وطوتنا معها فإن للآخرة حساباً لا يمكن أن يغفر لنا تهاوننا المخزي الذي يحدث اليوم أمام دماء آلاف من أطفال وشباب ونساء سوريا يُقتلون تحت ذريعة استهداف داعش التي أدعو الله أن يهلكها ويدمرها ويحيلها تراباً تذروه الرياح دون رجعة بإذن الله، وفي هذا الحساب فكروا كيف سيكون الموقف وكيف سيكون السؤال وماذا ستحمل إجاباتنا العقيمة من كل شيء سوى أننا شاركنا كل أعداء سوريا قتلها ونهبها وسفك دمائها وإحالة ثورتها إلى انتقام منها؟. فكروا فإن الله إنما يمهلنا دون أن يهمل والآخرة تزدحم بخصومنا. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1493
| 05 مايو 2021
ماذا استفادت إسرائيل بعد تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية؟! ربما يكون هذا هو السؤال الذي يجب أن يبحثه المراقبون للسياسة الدولية لا سيما فيما يخص الشؤون الإسرائيلية التي تُعنى بعلاقات هذا الكيان المزروع في قلب الأمة العربية بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تتحكم نوعا ما بقوة إسرائيل السياسية، التي ما كان لها أن تتمدد جذورها وتتفرع بهذه الصورة لولا الدعم الأمريكي والأوروبي بشكل عام لها، ولا شك أن تل أبيب قد خسرت حليفا لها كان يسندها في الأزمات الحقيقية، وأعني دونالد ترامب الرئيس السابق لأمريكا، والذي قام بخطوة وصفها العالم بالخطوة المتهورة غير المدروسة، بينما صفقت لها إسرائيل كثيرا ووصفتها بالخطوة الشجاعة، التي لم يجرؤ أي رئيس أمريكي قبله على القيام بها وهي خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي، وهذا الاعتراف هو ما عمق الوجود الإسرائيلي في فلسطين وفي المقابل عمق جراح بعض العرب والفلسطينيين عموما. ولعل خطوة ترامب هذه هي ما يمكن أن يجعل إسرائيل تقيم له تمثال شجاعة في ميادينها المغتصبة من أرض فلسطين، بالإضافة إلى أن هذا الرجل قد سد باب المفاوضات نهائيا مع إيران المهددة الفعلية للوجود الإسرائيلي، أو كما يتصوره الإسرائيليون والأمريكيون والمراقبون للوضع السياسي في المنطقة، كما خرج دون إلقاء أي سلام وداعي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران والاتحاد الأوروبي، فاتحا الباب على مصراعيه لأي هجوم أمريكي محتمل على الأراضي الإيرانية، وهو ما ألمحت له واشنطن صراحة من تحرك سفنها وفرقاطاتها الحربية في مياه الخليج عقب كل عقوبات أمريكية على إيران، ورفع سقف تخصيبها لليورانيوم، بينما في المقابل وبعد تنصيب بايدن الذي سارع لمواربة الباب مع إيران في إشارة تفاؤلية لبدء أي حوار ممكن وغير مشرط مع الجانب الإيراني، والذي قابل هذه الخطوة بحذر مطلوب لم يكن فيه التفاؤل حاضرا بالصورة المبالغ بها، فإن إسرائيل توجست خيفة من أن يتقدم بايدن بخطوة فعلية وملموسة تجاه طهران وهو ما فعله الرئيس الأمريكي فعلا بعد أن أبدى رغبته في عودة بلاده للاتفاق النووي إذا نفذت طهران ما عليها من التزامات، استقبلتها الأخيرة بمطالبات يجب أن تلتزم بها واشنطن كبادرة حسن نية، إذا ما أرادت وقف الخلاف والجلوس على طاولة الحوار، كما يرى الجانبان وبالصورة التي يمكن أن تنهي حربا لا يبدو عليها أنها باردة، وكل هذه المؤشرات جعلت إسرائيل تترقب وتراقب ما يجري بحذر حتى أعلنت بالأمس أن واشنطن ليست لديها النية للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران، ولم تترك مجالا للبيت الأبيض في أن يقوم بهذه الخطوة ويدلي بتصريحات رسمية حول هذا الموضوع، وهو دليل على أن تل أبيب يهمها كثيرا أن تتولى سياسة بايدن خط العداء ضد إيران وبالشكل الذي كان عليه في عهد ترامب السابق وليس من مصلحتها أن يرخي الرئيس الأمريكي الحبل لطهران لتشده من على الضفة الأخرى، ويصلا مجتمعين إلى نقطة تفاهم لا يبدو أن إسرائيل ستكون مرحبة بها تماما، وعليه فإننا نتفهم أن حكومة نتنياهو لا تبدو سعيدة جدا بحكومة بايدن، وإن كانت الأخيرة تبدو متفقة مع النهج الإسرائيلي في المنطقة ومؤيدة لكل حقوقها، وإن كانت قد فتحت بابا للفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات وأعادت بند المساعدات لقطاع غزة، والذي يبلغ 15 مليون دولار كان ترامب قد أوقفها عنهم تملصا من الدور الأمريكي في تطبيق المعاهدات الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، وكلها أمور لم ترحب بها إسرائيل سرا وعلانية لكنها واثقة أن كل حكومة أمريكية تأتي تخدم كيان إسرائيل بأي صورة كانت إما بطريقة ترامب الفظة والواضحة جدا أو بطريقة بايدن الهادئة والمراوغة إن صح التعبير!. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1307
| 04 مايو 2021
لا شك أن الإحصائيات الأخيرة لانتشار فيروس كورونا أو كوفيد - 19 في قطر باتت مبشرة نوعا ما لا سيما ونحن نشهد انحدارا في أعداد المصابين بعد أن كدنا نصل إلى الرقم 1000 بعد هبوب الموجة الثانية للفيروس بكافة تحوراته وتحولاته وسلالاته والتي باتت على ما يبدو اكثر فتكا وشراسة من ذي قبل وتواصل الدراسات حول مدى مقاومة اللقاحات المكتشفة والتي بات أكثر من ثلثي العالم قد تلقاها بكامل جرعاتها المحددة إلا أن قطار الوفيات بهذا الفيروس لا يزال على سرعته المخيفة بعد أن كان يتوقف لأيام في الموجة الأولى في شعور بأننا قد نستمر في استقبال المصابين ارتفاعا وانخفاضا لكننا بلا شك لم نكن نتوقع هذه السرعة في ارتفاع أعداد الوفيات بهذه الصورة المخيفة التي باتت تطول بيوتا عدة في اليوم الواحد لوفاة شاب له و(شايب) وهذا بالتأكيد لا يزال يمثل لنا كابوسا، حتما نريد الاستيقاظ منه عاجلا لا آجلا فما ينشر بصفة يومية من على حساب وزارة الصحة يؤكد بأنه وأمام تناقص في أعداد الإصابات فإن عدد الوفيات لا يبدو أكثر لطفا وتهاونا خصوصا وأن الموت من الإصابة أصبح ينال من الشباب بعد أن كان نادرا حدوث ذلك في الموجة الأولى بالإضافة إلى أن الإصابة التي تؤدي إلى الوفاة باتت قاتلة لمن لا يحملون أي أمراض مزمنة وهو أمر كان غير مألوف في وفيات الموجة الأولى التي وإن تعاظمت أعداد المصابين فيها فهي لم تبدُ بتلك الصورة الخطيرة التي باتت عليها صور الإصابة اليوم وقد تحور الفيروس وتحول وأنتج سلالات. يقول العلماء إنها تزيد على 4000 شكل متحول من الفيروس لكن وبعد بيانات مطمئنة من منظمة الصحة العالمية بعدم فاعلية كل هذا العدد من السلالات الكثيرة للفيروس لكن أبرزها كانت الافريقية والبريطانية والبرازيلية ومؤخرا الهندية والتي تبدو أكثر شراسة من شبيهاتها بعد المشاهد المؤلمة التي تصلنا من جمهورية الهند الصديقة وحال المواطنين الهنود في محاولة بائسة ويائسة من التغلب على هذا الفيروس الذي تواجه الحكومة الهندية حاليا انتقادات موسعة بعد ضبط أقل 1% من عدد السكان الذي يتعدى 150 مليون نسمة وهو أمر لا يكاد يصدق بعد أن تفشت السلالة الهندية التي تبدأ بحساسية وحكة وتنتهي بجلطة وضيق حاد في التنفس يفتقر الشعب هناك لأقل أسباب النجاة للأسف. احذروا وإن كانت الأعداد تقل !. احذروا وإن ظهرت المؤشرات بصورة مطمئنة ! احذروا لتنحسر هذه الموجة كسابقتها وتتشكل لدينا المناعة المجتمعية بإعطاء اللقاحات الناجعة لأكبر شريحة من أفراد المجتمع ونستطيع العودة تدريجيا لحياتنا الطبيعية وإن كان الأمر لا يبدو بهذه الصورة الكاملة من التفاؤل ذلك أن الفيروس لا يبدو أنه على عجلة من أمره ليغادرنا بتلك الصورة التي تخيلنا أنه سيغادرنا بها، فهناك بيوت تقيم عزاءها بصمت وتفقد من أحبتها ما يتشكل فينا خوف من أن نحل مكانها غدا لا سمح الله، ولكن تبدو الأمور جائزة في أغلبها فلا حافظ إلا الله، وإن كان هناك من عاقبة فلا شك أنها سوف تكون من أيدينا، فالحذر واجب والطريق لنزع الكمامة يبدو وعرا جدا ! @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1897
| 03 مايو 2021
هي وجوه ترى في ملامحها النور، الذي بات مفقوداً في كثير من الوجوه!، ورؤوس اشتعلت شيباً وظهور منحنية وأقدام عاجزة ونظرات تائهة وأيد ترفع إلى السماء فتتمتم الشفاه بما يجول بخاطر صاحبها، هؤلاء هم شيوخنا الكبار الساكنون في المؤسسة القطرية لرعاية المسنين هنا بالدوحة، هؤلاء الذين نساهم أبناؤهم وغفلت عنهم الدنيا فلم تمنح لهم من اهتمامها شيئاً، أولئك الذين تجثو الجنة تحت أقدامهم ونرى طاعتهم جهاداً ومحبتهم أجراً، ولكن وليت حرف الاستدراك يغيب عني قليلاً، كيف نحن مع آبائنا؟، كيف كان رد الجميل إليهم؟، ترى كم منا (رمى) والديه في دار العجزة ونسى.. نسى إنه كان في يوم من الأيام جنيناً حمله بطن حنون دافئ حميم تحفه المحبة لتلك النطفة الغالية في أحشائها، نسي أنه كان طفلاً يلعب فتراقبه عين لا تنام إلا بعد أن يغمض عينيه في حضن صاحبتها ويأكل قبل أن يأكل والداه كيف لا وهو الطفل الغالي الحبيب قرة أعين والديه، كان يلهو وقبل أن تغافله سقطة ما كانت ذراع والدته أسبق إليه من الأرض فتضمه تهدئ من روعه.. تناسى لعبه مع والده في الليالي الطويلة وإعطاءه من حنانه ورعايته وماله الشيء الذي لا تستطيع الكلمات أن تفي به.. نسي كل ذلك واليوم ينكر ما قدم والداه له.. كبر وكبر شأنه معه فلم تعد (العجوز) أمه مهمة له ولا (الشيبة) أبوه يعد شيئاً في حياته!، ظن أنه بدونهما سيكبر وسيحقق ما يريده، وغفل عن برهما والاهتمام بهما وأحبا يوماً أن يلتفت لهما وألحا عليه، يا ولدنا إن لنا حقاً لديك ونريده، نريد وجهك لنراه ونقبّـله، نريد حضنك ليخفف من ارتجاف أوصالنا الهرمة، نريد صوتك يعزف على أوتار حرماننا ما فقدته منذ أن كبرت وعلا شأنك!.. لا تنسانا فإننا لم ننسك!.. ومع ذلك كان جزاؤهما دار المسنين ليجدا في الجدران الصماء ضآلتهما وفي أقرانهما (الونيس الوفي) الذي يفتقدانه فيه. ونسيت.. نسيت يا هذا أن لك أماً تدعو الله في ردهات الليل المظلمة أن تلقى وجهك قبل أن تلقى وجه ربها الكريم، نسيت إن لك أباً ينظر بحرقة إلى كتفيه العاريتين الباردتين ويحلم أن تربت كفك الدافئة عليهما فتخفف من وحشتهما ولكن استعظمت عليهما أن يريا أحلامهما واقعاً وانجرفت وراء عائلتك الكبيرة ومشاغل الدنيا – هكذا يبررون تقصيرهم – ولم يعد لك أب أو أم إلا حين تطرح شركة أو بنك أسهماً وتأتي (لتسرق) فرحتهما بفرحة آثمة مخادعة وبعدها تغيب كما تغيب الشمس عن جنوب وشمال الكرة الأرضية سنين ولا تشرق إلا بظهور أسهم جديدة، ويلك.. ما الذي تفعله وفعلته؟، أبوك وأمك.. جنتك ونارك.. برأيك هل ترى في ولدك شيئاً منك؟، انظر جيداً ودقق أكثر فهو يملك طفولة حلوة مثل طفولتك لكنك بالتأكيد تملك مستقبلاً مثل والديك. لربما تستغربون اتجاه مقالي اليوم البعيد كل البعد عن السياسة ومشاكلها وآلامها ودهاليزها، ولكن زيارة قصيرة في هذا الشهر الكريم لدار المسنين يمكن أن تغير فيك كل شيء كان يمر في مخيلتك مروراً لا صوت له وتشعر أن الفرصة ما زالت مواتية لك لتستدرك أمراً كنت تظن أنه لا يعني لك شيئاً ولكن نظرة واحدة لتلك الوجوه الطيبة يمكن أن تغير فيك كل شيء وتشعر بتقصيرك تجاه والديك والكبار سناً في عائلتك ولذا لا تجعل مهمة الإحسان لكل هؤلاء تقع على عاتق غيرك، فأنت المعني بهذا كله وستجد عاقبة في كل هذا إما حسناً أو كرهاً. ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1885
| 26 أبريل 2021
"القدس ينتفض" هو اليوم "ترند" على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، بعد أن سطر المقدسيون الشرفاء في القدس الشريف مقاومتهم الباسلة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، بدأت من محيط باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ثم امتدت إلى أحياء عدة أبرزها المصرارة والشيخ جراح والطور والصوانة ووادي الجوز، وتوّج المقدسيون ليلة المواجهات بإجبار الشرطة الإسرائيلية على فتح باب حطّة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى والتي حاولت إغلاقه قبيل صلاة فجر يوم الجمعة الماضي، ودخلوا المسجد بالهتافات والتكبيرات والإنشاد التي تضمنت أحد أهم الشعارات بأن القدس فلسطينية الأرض، عربية الهوية، إسلامية المنشأ، ولا يمكن لظلال إسرائيل أن تغطي هذه الحقيقة التي ترفضها هي نفسها ولا تقبلها أمريكا وبعض الدول الأوروبية التي تنحاز عادة لإسرائيل في سياستها التعسفية ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين، والذين يدافعون عن وطنهم ومقدساتهم بصدور عارية أجبروا المستوطنين بالأمس على الهرب، بعد أن حاولوا بطرقهم الاستفزازية الاعتداء على المواطنين واقتحام باحة المسجد الأقصى والذي يمثل اليوم ساحة لأداء الصلوات الخمس، بالإضافة لصلاة التراويح للفلسطينيين في شهر رمضان المبارك. وفي المقابل وأمام هذه المقاومة الشرسة التي تصدى بها الفلسطينيون لغارات المستوطنين وقوات الاحتلال، نرى في المقابل الصمت العربي الذي لا يكاد ينبس ببنت شفة، أمام هذه التطورات الخطيرة والتي تقترب من جدران المسجد الأقصى، والذي يمثل لدى المسلمين مكانا مقدسا، ومن المفترض أنه كذلك أيضا لدى العرب الذين يمتلكون جامعة عربية يجب أن تجتمع اجتماعا طارئا بممثليها من الدول العربية؛ ليصدروا بيان تنديد واستنكار وشجب ورفض لكل هذه الممارسات الإسرائيلية، التي تستهدف الوجود الفلسطيني والأماكن المقدسة، ولكن وكعادة باتت تمتهنها الجامعة العربية فإن الصمت سيد المواقف، وما كنا نستهجنه من بيانات ركيكة هشة بات مستحيلا صدورها، بعد أن تباينت تلك المواقف العربية بسبب التطبيع الذي يمنعها اليوم من أن تنطق بحرف يدين تلك الممارسات الإسرائيلية المستهدفة لحياة الشعب الفلسطيني، كحال من يركب قارب التطبيع مع إسرائيل ويجد نفسه مضطرا لإصدار مواقف عامة وضعيفة تتمثل في إدانة ما يجري من أحداث على وجه العموم لا التنديد بالطرف المعتدي، والتعاطف مع الطرف المعتدى عليه، والدعوة إلى الهدوء وهي العبارة التي باتت مستهلكة سياسيا، وهي أيضا التي انتهجتها الولايات المتحدة الأمريكية في موقفها اليوم من أحداث القدس بعد أن عبرت عن قلقها مما يجري اليوم على مقربة من سفارتها الكائنة في قلب القدس بعد قرار ترامب الجريء في ضرب قرارات مجلس الأمن عرض الحائط والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل قبل ما يقارب العامين، ومغادرته البيت الأبيض بعد خسارة مهينة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفوز بايدن بعهد رئاسي جديد خسرت إسرائيل بعدها الحليف ترامب، لا سيما بعد أن أعاد بايدن المنحة المالية للفلسطينيين والتي حجبها ترامب عنهم كعقاب على تعنتهم بما فُرض عليهم أمريكيا، ضمن سلسلة عملية السلام المتوقفة منذ سنين مضت، ورفضهم استنقاص حقوقهم على حساب التوسع الإسرائيلي الذي يحاول اليوم مد فروض استحكامه على مدينة القدس بالطابع الإسرائيلي، الذي يتصدى له المقدسيون في كل مرة رغم الخسائر في الأرواح والممتلكات، والتي يتكبدها الفلسطينيون بصدور عارية، وتبقى غايتهم في أن يتطهر المسجد الأقصى من دنس العدو الصهيوني غاية قد لا تتوافق مع المد العربي نحو التطبيع، الذي يبدو قدرا مستحكما سيصل إلى ردهات الحكومات شيئا فشيئا لتطبّع وتتشابه مواقفها مع مواقف المطبعين اليوم في استنكار الأحداث بصفة عامة، والإعراب عن القلق الهش والدعوة الهزلية للهدوء وكأن كل ما يجري سوف يتوقف بهذه الردود التي يعلم أصحابها بأنها وإن عبرت عن مواقف رسمية، لكنها بالتأكيد لا تمثل جناح بعوضة لدى المواقف الشعبية سواء داخل فلسطين أو على المستوى العربي الشعبي، وأستطيع أن أقسم لكم صائمة بهذا!. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1673
| 25 أبريل 2021
لعلكم مثلي تتابعون برنامج (عمران) والذي يبثه تلفزيون قطر عقب صلاة المغرب بقليل، وبشكل يومي، ويقدمه المعلق الرياضي في قناة الكاس الزميل المتألق سوار الذهب علي، الذي حرص مع فريق الإنتاج على أن يكون مضمون البرنامج هو ملامسة الواقع المر للاجئين السوريين على الحدود المشتركة مع جمهورية تركيا، التي فتحت بلادها وأرضها لملايين السوريين، والذين يمثلون اليوم شريحة كبيرة جدا من كيان الشعب التركي، الذي رحب بهؤلاء الهاربين من بطش النظام السوري ومن يؤيده في غاراته المسمومة والقاتلة، والتي دعت الملايين للهرب والتشريد إما للحدود المشتركة مع لبنان والأردن وتركيا، أو النجاة في قوارب الموت للسواحل الأوروبية التي نجا منهم من نجا ومات منهم من كتب الله له الموت غرقا. واليوم يجد الآلاف منهم أنفسهم على تلك الحدود يحاولون أن يرتبوا نظام حياتهم باليسير الموجود لديهم، ويناشدون المنظمات الإنسانية الالتفات لأحوالهم الصعبة صيفا والأكثر قسوة شتاء. وتحاول أنقرة بجهودها المعترف بها دوليا وإقليميا أن تساعد كل هؤلاء بإقامة مستشفيات ميدانية وإطعام كل هذه العائلات بسلال غذائية وتتكبد في هذا الكثير، موقنة بأن هؤلاء فئة مضطهدة وتستحق المساعدة بلا شك، ولولا تخلخل نظام السكان داخل الأراضي التركية التي تحوي الملايين منهم لفتحت لهم أرضها مثل الذين سبقوهم، ولكن لكل دولة قدرة على استيعاب المهاجرين بالصورة المناسبة لهم، ولذا فكما حاولت تركيا أن تفتح أسواق العمل المختلفة للسوريين اللاجئين المتواجدين في بلادها فإنها تُظهر للعالم اليوم الكم الهائل من المساعدات للاجئين المتواجدين على حدودها، مناشدة كل هذا العالم أن يعاونها في سد احتياجاتهم. ولذا فقد لمس برنامج سوار الذهب (عمران) هذه الإمكانيات التي لا تزال شحيحة أمام احتياجات هذه الأسر، لكن أكثر ما لفت نظري أن هؤلاء كان منهم من استوعب الحياة الواقعية التي أُجبروا عليها، ولذا لم ينتظروا الهبات والمساعدات وبدأوا يكوّنون مع فريق لهم مراكز خدمة لتلك العوائل، مثل خدمات الدفاع المدني والتي مدتهم باحتياجاتها الحكومة التركية، ولجان مختصة من الأمم المتحدة مثل سيارات الإطفاء والملابس الواقية للإطفائيين، ومقر مجهز زاره الزميل سوار الذهب في لقطات لأول مرة تعرض على شاشة عربية وخليجية، مقتربا من هذا الواقع الذي لم ينقله أحد من قبل، ونقل لنا دور هذا المركز بل وشارك في عملية عاجلة لإنذار حريق في أحد المخيمات السورية، لكن وأمام هذه الواجهة الملهمة لوضع اللاجئين السوريين لم ينس برنامج (عمران) أن يتجول بين المخيمات التي تفتقر لأقل متطلبات الحياة، ويُظهر تلك الآلام التي تجول في ناظري الآباء والآباء على حياة أبنائهم الصغار، وكيف أن متعة اللعب بالطين الذي شكله سقوط الأمطار الغزيرة على خيامهم البالية التي لم تحمهم منها تمثل متعة كبرى لهؤلاء الصغار الذين لم يعرف منهم بعد كيف يعيش الأطفال في بيئة صحية وسليمة، وكم كان المشهد مؤلما وقاسيا حينما سأل سوار الذهب أحد الأطفال والذي يكتسي وجهه بلطخات الطين الرطبة منذ متى لم يأكل اللحم؟! ليجيبه الطفل ببراءة: شو يعني لحم؟! مثلت إجابته صاعقة لسوار وفريقه، بينما يعاني كثير من الأطفال من تشوهات جسدية تتمثل في بتر بعض الأطراف كالذين التقى بهم البرنامج وكانت أقل أمنياتهم إما ملابس جديدة أو ألعابا أو كما عبر بعضهم عن أقصى تلك الأمنيات أن يسيروا على أقدامهم من جديد بعد أن فقدوا القدرة على المشي ثانية، ولم تتبن حالتهم أي منظمة إنسانية أو علاجية لتركيب أطراف صناعية لهم رغم بعض الحالات الناجحة التي أُعلن عنها لبعض أطفال أُسر المخيمات، ولكن يبقى الوضع أليما وصعبا وفقيرا بكل متطلبات الحياة الضرورية، التي لم تتوافر رغم حملات التبرع الضخمة التي يتم الإعلان عنها في معظم الدول العربية ومؤتمر المانحين لسوريا وغيرها من الشعوب المنكوبة. فشكرا تلفزيون قطر الذي أبدع في إخراج هذا البرنامج الإنساني الرائع. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
3088
| 22 أبريل 2021
ليس من عادتي تتبع المسلسلات الخليجية التي تعرض في شهر رمضان الفضيل والذي أقضيه عادة ما بين عبادة أحاول المضاعفة فيها اكتسابا لأجر يُضاعف أيضا في هذا الشهر الفضيل وعمل تزداد وتيرته أيضا في هذه الأيام باعتبار أنني أعمل في اتحاد رياضي يُختتم موسمه مع بداية عيد الفطر المبارك بإذن الله ناهيكم عن عدم شعوري بالحماس إزاء مشاهدة هذه المسلسلات التي باتت القضايا والأحداث التي تتناولها مستهلكة وغير مجدية في مجتمعاتنا الخليجية التي أصبحت بحاجة لمن يترجم واقعها بشيء أكثر واقعية مما نشاهده اليوم، وكما دأبت عليه تلك المسلسلات التي تتطاير أخبارها وقصصها على منصات التواصل الاجتماعي والتي تنقل ردود فعل المشاهدين بعد متابعة ما يمكن أن يكوّن حكما مبدئيا على جودة أو سوء العمل الدرامي الذي عادة لا يلمس من الواقع الخليجي شيئا من قضاياه التي تحفل بها وهي بحاجة لكاتب مجتهد يرسمها بكل مصداقية في مشاهده وليس كما نرى اليوم من مشاهد تدور أغلبها حول قصص زواج أو حب فاشلة وتطورات ( خيالية ) يكون من المستبعد جدا أن تحدث لدينا في الخليج بهذه الصورة التي يمكن القول عنها أنها تبالغ كثيرا في تقريب صور الزواج الفاشل الذي تحفل به كثير من البيوت الخليجية ولكن بالطبع ليس بالتسلسل الذي تصوره هذه المسلسلات التي تتمادى كثيرا في تصوير العائلة الخليجية على أن رب الأسرة شخص يتعاطى المخدرات ليل نهار ويضرب زوجته طوال اليوم ويطرد بناته من البيت ليجلبن له المال الكافي لشراء المخدرات وما إلى هذه المشاهد التي يعتبرها كثيرون بالمقززة والتي لا ترسم من واقع الأسر الخليجية شيئا وإن كانت تقترب قليلا منها، لكن طرح القضية بهذه الصورة المبالغ بها هو ما يجعل العمل متخيلا وبعيدا عن المصداقية التي يبحث عنها المشاهد عند متابعته لمثل هذه المسلسلات التي نود كأهل خليج واحد تتشابه ظروفه وبيئته وطبائع أهله وصفاتهم أن نجد ما يمثلنا دون زيادة في ( أفورة ) النص فيجعله من مسلسلات الخيال العلمي أو نقصان يجعل من النص هشا وهزيلا لا يستسيغ أحد مشاهدته ويدعو للملل والشواهد كثيرة منذ أن ارتبط موسم المسلسلات لدينا بشهر رمضان المبارك ومن تسابق المؤلفين والمخرجين والمنتجين والممثلين على اللحاق بالسباق الرمضاني للدراما الخليجية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من دراما يغلب معظمها الفشل بعكس ما كانت عليه هذه المسلسلات سابقا والذي يتذكر أغلبنا أسماءها وأحداثها لأنها كانت تمثل أحداث المجتمعات الخليجية بصدق بعيدا عما نراه اليوم من مظاهر الغنى الفاحش أو الفقر المدقع أو مشاهد التعاطي بصورة لا يوافق عليها المختصون في متابعة مجريات المتعاطين في الواقع أو كما نرى في أحداث صورها أحد المسلسلات في شهر رمضان الماضي عن اتجاه إحدى فتيات أسرة مفككة لطريق الانحراف الأخلاقي لضمان توفير الأكل والشرب والملبس والإيجار لعائلتها وأن الأبواب كلها قد سُدت في وجهها ولم يبق سوى هذا الطريق الرخيص أخلاقيا والمنعدم دينيا لتوفير كل هذه الضروريات بعد أن تخلى عنهم والدهم المتعاطي وتم رميه في السجن وتفككت العائلة شيئا فشيئا بعد أن عجزت الأم على احتواء عائلتها وتخلى عنها أقرباؤها وإلى آخره من أحداث هذه الأفلام التي يمكن تصنيفها على أنها أفلام الخيال العلمي والذي يمكن أن ينبذه صُنّاعه أيضا من شدة المبالغة فيه، ولذا ليس بغريب أن يبتعد كثير من المشاهدين في الخليج عن متابعة المسلسلات الخليجية باعتبار أن القيمة الفنية وحبكة الأحداث أمر مفقود تماما في سيناريوهاتها الهزيلة، ومن تراه في هذا المسلسل تراه في الآخر ناهيكم عن حرب الظهور في التتر للمسلسل وتقديم اسم على آخر، وكلها أمور ساعدت على ضعف النص في الخليج والمضمون الذي لا يمكن أن يعبر عن مجتمعاتنا وجعلت الجميع يتجه للمسلسلات المصرية والشامية التي تبدو أكثر إثارة من مثيلتها خليجيا وأقرب للواقع العربي وليس البيئة التي خرجت منها، بينما نبقى نحن في دائرة مملة من قصص الطلاق الدائم والخيانة والتعاطي والحب الذي لا يكون الزواج مصيره أبدا !. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
2396
| 21 أبريل 2021
هل سمعتم يوماً أو رأيتم أن قطر حين تصرح لا تكون على قدر تصريحها أو أنها لا تفي بوعودها لا سمح الله؟، فالعالم بأسره يعرف قيمة ما تصرح به الدوحة وما تعد به وما يمكن أن تفعله هذه الدولة الخليجية العربية المسلمة التي تهوى التحديات وترى أنها تكون أقوى حينما تجابه ما يمكن أن يراه غيرها مستحيلاً لا يمكن أن يُكتب له التنفيذ وتراه هي صعباً قابلاً للتحقيق على أرض الواقع. ففي آخر التصريحات المتعلقة باستضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وفي ظل الجائحة العالمية لكوفيد - 19، الذي يمثل أخطر وباء مر في تاريخ الكرة الأرضية، ويبدو أنه مستمر حتى الآن بالانتشار أكثر فأكثر بعد اكتشاف سلالات متحولة أشد خطورة وعدوى منه، صرحت قطر على لسان سعادة وزير الخارجية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأن قطر ستوفر اللقاح الخاص بفيروس كورونا لجميع المشجعين الذين سوف يحضرون لمتابعة فعاليات ومباريات كأس العالم في قطر عام 2022 لضمان بيئة صحية وآمنة، تشجع على السلامة وممارسة نشاطها بكل طمأنينة، مما أثار هذا التصريح ردود فعل عالمية إيجابية تضمن ثناء ومديحاً لدولة قطر على خدماتها ومنحها الإنسانية التي تقدمها بجانب قدرتها اللامحدودة على استضافة سوف تكون الأكثر تميزاً في تاريخ كؤوس العالم لكرة القدم، وهذا أمر يعد كرماً لا يتصوره أحد في أن تسعى الدولة المستضيفة لحدث عالمي مثل هذا تقصده الجماهير من جميع أنحاء العالم للحضور والتشجيع والتعرف على البلد المستضيف إلى توفير اللقاح لملايين الناس عوضاً عن حقها في الاشتراط بعدم حضور المونديال إلا من أخذ اللقاح فقط دون غيره، وهو أمر لدولة قطر الحق في اتخاذه بعد مشاورات واتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باعتبار أن حق الدوحة في توفير مناعة لمجتمعها وشعبها هو أولوية لا يمكن أن يناقشها فيها أحد، لاسيما وأن قطر سوف تكون حينها منيعة ضد الفيروس باعتبار أن شعبها سيكون بكافة فئاته العمرية قد تلقى اللقاح بإذن الله بحسب المخطط الصحي الذي وضعته وزارة الصحة، والذي يوصي بأن يكون شهر أكتوبر من عام 2021 هو الشهر الأخير من سلسلة إعطاء كافة أفراد الشعب للقاح كوفيد - 19، حتى يستجد في الأمر جديد حول منح اللقاح لمن هم فوق عام 12 عاما، وفي الحالتين ستتوفر بحول الله وقوته المناعة المجتمعية التي سعت لها الدوحة منذ بداية برنامج إعطاء اللقاح للجهات المستهدفة في هذا البرنامج الذي يسير اليوم بوتيرة متزنة، وإن كان عدد الإصابات يبدو مقلقاً بعض الشيء بينما قطار الوفيات يسير بسرعة أكبر من الذي سار عليه في الموجة الأولى من انتشار الفيروس العام الماضي 2020. نحن قدها، وأقولها وأنا على ثقة بأن قطر سوف تكون على قد المسؤولية التي أعطيت لها وستكون سباقة لأن تكون أول دولة خليجية عربية مسلمة شرق أوسطية قبلت تحدي الاستضافة المونديالية أن تحقق هذه الاستضافة وسط تقلبات مخيفة لجائحة كورونا المخيفة، والتي وبحسب المعطيات خرجت بعشرات السلالات المتحولة من كوفيد - 19، والتي نُسبت لها أسماء دول المنشأ مثل البريطانية والأفريقية والبرازيلية والهندية وغيرها، لا سيما وأن قطر كانت سباقة أيضا ًوقبل هذا التصريح ومنذ بداية الجائحة إلى تقديم المساعدات الكبيرة للدول محدودة القدرات للتصدي للوباء من خلال تقديم المستشفيات المتنقلة والكمامات والمعقمات وكل الوسائل الوقائية، التي احتاج لها العالم مرة واحدة وافتقر لها الملايين بينما ساعدت قطر بتقديمها بعد أن اكتفت داخليًا وهو ساهم في أن ترتقي الدوحة إنسانياً وهي الدرجة التي تحافظ عليها بلادنا ولا تنساها حتى في أدق الأمور التي لا شأن لها بالصحة والإنسانية مثل استضافة مونديال قطر 2022 والذي لن يقدم قدرات الدوحة الفائقة في التنظيم فحسب، وإنما إنسانية قطر التي ستجعل العالم ينحني لها احتراماً وكيف لا والإنسان أهم ما تحافظ عليه بلادنا على أرضها وفي ثنايا سياستها الخارجية.. فالحمد لله على إنسانية قطر. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
1841
| 20 أبريل 2021
لأنني أحب بلدي؛ فمن المستحيل أن أكبدها مزيدا من الجهد والوقت والمال التي تبذلها في سبيل وقف تفشي فيروس كورونا، الذي حصد ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص في العالم، ويحصد نسبة عالية من المصابين في قطر بشكل يومي. لأنني أحب بلدي؛ فمن سابع المستحيلات أن أستصغر جهود الدولة في رسائل التوعية، التي تنشرها بأهمية اللقاح، وأنشر طاقة سلبية في محيط من حولي، حول عدم نجاعة اللقاح، وتجاهل منافعه في سبيل نشر مساوئه، التي يراها كثيرون ويحورونها في مخيلتهم المريضة لمجرد الظهور بشكل الشخص المثقف الذي يؤمن بالترهات ويتجاهل العلم الموثوق!. لأنني أحب بلدي؛ فمن عاشر المستحيلات أن أتجاهل ما تدعو له الدولة من التقيد بالإجراءات الاحترازية، التي من شأنها وقف زحف الوباء إلى كل بيت وعائلة والاستهانة بكل هذه الإجراءات، والتساهل بها وفي المقابل أقوم بتجاهل القيود المفروضة على المجتمع لنفس الغرض في الخفاء وكأنني بهذا أتحدى الدولة الحريصة علي، بينما في الحقيقة أنك تتحدى نفسك الضعيفة، والتي قد تسقط في أي لحظة فريسة للوباء الذي قد يتمكن من عافيتك بنسبة كبيرة، ولا يكون هناك أي مجال لإسعافك أو البقاء على قيد الحياة لا سمح الله!. لأنني أحب بلدي؛ فإني أجد نفسي أعمل مع الدولة في كل ما تقوله وتسنه من قوانين تكون في صالحنا على العموم، لأن لدي من الأقارب من أُصيبوا أو توفوا جراء هذا الفيروس، ولدي قناعة تامة بأن الدولة لا يمكن أن تسن قوانينها وتفرض قيودها إلا لأجل وقف هذا الفيروس من التسلل إلى أجساد أحبتنا وعائلاتنا ولي شخصيا، فيحدث ما أكرهه لنفسي ولأهلي ولمجتمعي. لأنني أحب بلدي؛ فإنني معها في كل إجراءاتها وإن صعب علي تنفيذها في بادئ الأمر، لأنني لست أنانية لأبحث عن الذي أحب وأستسيغه ولا أفكر بالآخرين الذين يمكن أن يصابوا، فيصعب عليهم الشفاء على غير مناعتي الشخصية التي قد تطرد الفيروس وتتغلب عليه ولذا أنا لست أنانية لأفكر بنفسي فقط. لأنني أحب بلادي وقيادتي؛ فإنني يجب أن أشكر كل وزارة وكل مسؤول، وفوق كل هذا وذاك القيادة الحكيمة التي كانت من أوائل الدول في العالم التي جلبت اللقاح لنا ومن أغلاها وأكفئها، ولم تفرق في إعطائه بين مواطن ومقيم، بل بدأت بالكبار في العمر ومن يعقبهم حتى وصلت اليوم إلى فتح باب التطعيم لمن هم في 35 عاما، وممن يعانون من أمراض مزمنة، وهذه هي الحكمة في القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية الحياة لكل إنسان على اختلاف هويته وجنسيته ومذهبه ودينه، لأنها تعرف أن لكل إنسان حقا في أن يعيش ويحيا بأمن وصحة وعافية، وأن الدولة التي تضم كل هؤلاء على اختلافهم هي مسؤولة عن حياة وأرواح كل هؤلاء، ولذا لم تأل هذه القيادة الحكيمة جهدا في أن تقدم اللقاح مجانا للجميع، وأن تختلق مناعة لهذا المجتمع الذي سيكون محصنا بإذن الله ضد انتشار هذا الوباء القاتل، وحصد المزيد من الأرواح، وإعادة الحياة شيئا فشيئا لطبيعتها التي افتقدنا فيها لمة الأحباب وعناق الأقارب وجمعة الأصحاب وعليه فهي قيادة رحيمة قبل أن يمكن وصفها بأوصاف رائعة أخرى. لأنني أحب بلادي فإنني معها وضد كل من يقف ضد سياستها وضد كل ما تقره من إجراءات يمكن أن تعيدنا إلى تلك الأيام الجميلة التي كانت قبل كوفيد 19 ولعلكم تتذكرون مثلي إن أقل ما كنا نتمتع به هو الحياة دون كمامة تمنعنا من استنشاق الهواء الذي قد يكون اليوم حاملا لفيروس صغير جدا وضئيل جدا بات اليوم بطل المرحلة في العالم بأسره، ومن يقف ضد كل هذه الإجراءات إنما هو خائن لبلد يسعى بكل طاقته إلى وقف البلاء بإنهاء الوباء، بينما يسعى هو إلى التخريب ونشر هذا المرض بطريقته المعدية الرخيصة، التي لا تنم عن وطنية عالية، وإنما عن تخابر غير مباشر لتدمير المجتمع ومن فيه لذا أنا أحب بلادي. @ebalsaad@gmail.com @ebtesam777
4237
| 19 أبريل 2021
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6681
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2751
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2385
| 30 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1722
| 26 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1518
| 27 أكتوبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1428
| 30 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1071
| 29 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
1047
| 27 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
978
| 27 أكتوبر 2025
عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...
876
| 26 أكتوبر 2025
بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...
870
| 27 أكتوبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
699
| 30 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل