رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قبل ايام فتحت "الشرق" ملف الامن الغذائي، وقامت بتسليط الضوء على ما تتعرض له بعض المزارع الواقعة فى نطاق " السيلية "، اعقبها مقال للزميل المحترم جابر الحرمى استعرض فيه نقاطا فى غاية الاهمية، وتحدث عن اهمية تشجيع وتحفيز ودعم ملاك المزارع، والسير فى مسارات (خارجية وداخلية) من اجل عدم تعرض اسواقنا للارتباك او لقيام التجار برفع الاسعار، مستغلين توقف بعض البلدان عن تصديرها، اعجبنى مقال رئيس تحرير الشرق الاستاذ الحرمى بكل ما فيه، لانه يناقش موضوعا استراتيجيا، واعجبنى جداً ما اراد توصيله الى الجميع عندما طالب بضرورة الاهتمام بدعم قطاع الامن الغذائى وتشجيع الاستثمار فى كل قطاعاته، وذلك قبل ان نصحو على ازمات وتكون خطواتنا على سبيل (رد الفعل )، وقد فتحت " الشرق " ملف المدينة الزراعية التى اعلن عنها قبل عام تقريباً من قبل لجنة الزراعة والبيئة، بغرفة تجارة وصناعة قطر، التى تحدثت عن دراسات وايجابيات جعلت جميعنا سعيدا حينها، وفى انتظار وجود هذه المدينة على ارض الواقع، وقد اعجبنى ما طرحته " الشرق " من تساؤلات حول هذه المدينة، اين هى من الواقع ومتى نراها؟ من هنا اطرح عدة تساؤلات مهمة، هل تدخلت الجهات المختصة للمشاركة فى مواجهة ازمة مزارع السيلية؟ ومن هى هذه الجهات؟ وما هو تحديداً ما قامت او ستقوم به؟. ان المزارع احد القطاعات المهمة فى ملف الامن الغذائي، واهمالها سواء من قبل ملاكها او الجهات المختصة، يعد جريمة من وجهة نظرى تتطلب المواجهة بصرامة، لذا فان الامر يحتاج الى لجنة على اعلى مستوى تكون مسئوليتها رعاية هذه المزارع والعمل على تدريب وتوعية ملاكها ومزارعيها بما يمكن تحقيق ازدهار فى مجالات تخصصهم، علينا الاستعانة بالخبرات الوطنية واصحاب الكفاءات لتكون مسئوليتهم تقديم النصح والارشاد لملاك المزارع والعاملين لديهم، مع وضع ضوابط للعمل فيها، تتماشى مع ما هو معمول به فى المزارع المماثلة فى الدول المتقدمة، يجب ان نستقطب الكفاءات واصحاب الخبرات فى التعامل مع المزارع بكل تخصصاتها، حيوانية وسمكية وزراعية وكل ما له علاقة بقطاع الامن الغذائي، علينا ان نشجع المستثمرين للدخول فى هذا القطاع الهام، من الممكن تشجيعهم بقروض بنكية واراض ورعاية كاملة من قبل الاجهزة المعنية فى الدولة لمدة لا تقل عن 6 شهور، مع التدخل فى اختيار العاملين فى هذه الاراضي، لضمان استقدام العمالة المؤهلة، مع استمرار التوعية والارشاد لهم، وفرض رقابة عليهم، وعلى البيئة والبلدية التنسيق فيما بينهما من اجل تقديم كل الدعم لاصحاب المشروعات المتعلقة بالامن الغذائي، علينا بحث سبل دعم الاستثمار فى ملف الامن الغذائي، وبحث كيفية خلق جيل واعد من المستثمرين القطريين لتحقيق اكتفاء ذاتى من لحوم واغذية واسماك وخضراوات وفواكه وغير ذلك، واخيراً شكراً لـ " الشرق " على فتحها هذا الملف والله من وراء القصد.
375
| 14 أكتوبر 2012
سعدت كثيراً عندما قرأت تصريحاً لسعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، منشوراً فى "الشرق" قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، أوضح سعادة الوزير فى تصريحه أن وزارة الأوقاف تستعد لتدشين مشروع "مساجد قطر فى المستقبل "، ذلك المشروع الذى يتضمن نماذج لتصاميم معمارية متنوعة، تبرز فن العمارة القطرية وتطورها، وقال سعادته ان التصاميم الجديدة ستكون متنوعة السعات، وهى سياسة انتهجتها القيادة الرشيدة فى ابراز الطراز المعمارى القديم، ومع ما يبرز فن العمارة القطرية والتراث، وجدت نفسى أرى أمامى نموذجاً قد وجد بالفعل مؤخراً على أرض الواقع لما يشير اليه سعادة الوزير، وجدت أمامى مسجد الأخوين سحيم بن حمد آل ثانى وناصر بن حمد آل ثانى بمنطقة الوعب وكم تمنيت أن يكون نموذج المسجد الذى يحمل عبق التراث، احد النماذج المختارة من قبل وزارة الأوقاف، فقد صمم مسجد الأخوين أحد أبناء قطر البررة، هو سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني، الحاصل على درجة الماجستير من أرقى الجامعات الأمريكية العريقة. عندما تنظر الى مسجد الأخوين تكتشف الأصالة والتراث القطرى القديم، من تصميم واخراج وابداع، منارة مميزة وأشجار نخيل وورود تحيط به من كل جانب، ومواقف للسيارات مسطرة وكثيرة، ومياه باردة، ومصلى متسع للنساء، بالاضافة الى مبنيين خارجيين منفصلين لتحفيظ القرآن الكريم واحد للرجال والاخر للنساء، تتضمن قاعات مختلفة، وجلسات مريحة بمواصفات نموذجية، تتماشى مع التراث القطرى الأصيل، ومسكن الامام والمؤذن ذات الطراز القطرى القديم واضاءة خارجية خفيفة ليلاً وكأنك تمشى فى الدجى بمصابيح وفوانيس (مال لول )، مواصفات تبرز التراث العريق للمساجد القطرية فاذا شرعت فى الدخول الى المسجد فانك ترى مدخلين من الرخام للأصحاء ولذوى الاحتياجات الخاصة، ان النظر الى مسجد الأخوين (رحمهما الله) يبين كيف حافظ مصممه سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثانى على أصل التراث القطري، والذى أنفق ملايين الريالات من أجل بناء مسجد فيه (عبق التراث القطرى الأصيل ). ان مسجد الأخوين يتناسب مع النهضة العمرانية العملاقة التى تشهدها البلاد فى عصر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير البلاد المفدى وولى عهده الأمين " حفظهما الله "، ويتماشى مع كل ما قاله سعادة وزير الأوقاف، وهو يعتمد على التخطيط الذى وضعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند بنائه لمسجده، فان مخططه يقوم على تقسيم المسجد الى مكان للصلاة وفناء مفتوح. ويقع المسجد فى وسط منطقة الوعب على مساحة كبيرة، أما محرابه الرائع فهو على الطراز الاسلامى القديم، والمستخدم فى الخليج سابقاً، وقد فرش المسجد بسجاد أخضر فخم يريح المصلين ويجذبهم الى بيوت الله، وجميع أبواب الجامع الداخلية محاطة بدواليب وخزانات لأحذية المصلين ومنسقة تنسيقاً جميلاً، وفيه نافورة جميلة تراها ليلاً وكأنها تصب بلورات مختلفاً ألوانها فى مصب جميل وأنيق مكونة أقواساً فى مشهد مميز، تشتاق النفس للوقوف أمامها للحصول على الراحة والسكينة كبديل للبئر والدلو سابقاً، كم أتمنى على وزارة الأوقاف أن تتبنى فى نماذج " مساجد قطر فى المستقبل " نموذج مسجد الأخوين، فانه لوحة فنية عريقة وجميلة صنعها المبدع القطرى سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني، والله من وراء القصد.
1507
| 08 أكتوبر 2012
كانت بيوت العمال تشكل مصدر إزعاج دائم لسكان البيوت المحيطة التي تقطنها عائلات ، ومع الإعلان عن القانون رقم ( 15 ) لسنة 2010 م ، شعر الجميع أن الظاهرة التي كانت قد بدأت تتفاقم إلى حد كبير جداً ، سوف يقضى عليها مع نقل سكن العمال من مناطق وأحياء العائلات ، الجميع شعر أن ظاهرة الوقوف أمام البيوت بملابس شبه عارية ، والوقوف حتى ساعات متأخرة من الليل ، وما يصاحبه من إزعاج بسبب اللهو أو الضحك والأحاديث بصوت عال ، كل هذا وغيره من مشكلات انتشار العمال وسط أحياء العائلات ، أعتقد الجميع أنها سوف تختفي نهائياً مع بدء تطبيق قانون حظر سكن تجمعات العمال داخل مناطق سكن العائلات ، إلا أن تكرار الشكاوى بين الحين والآخر من وجود بعض البيوت يقطنها عمال فى بعض الأحياء ، وفى ظل تأخر الجهات المختصة عن تسليط الضوء على ما تقوم به فى سبيل محاربة هذه الظاهرة وتطبيق القانون ، جعل البعض يعتقد أن هناك ضعف فى التطبيق من قبل الجهات المختصة ، إلا أن ما انفردت به " الشرق " من إحصائية تخص إدارتي بلدية الريان والدوحة ، كشف عن قيام هذه الجهات وغيرها من البلديات الأخرى بجهود فى سبيل تحقيق نتائج طيبة فى تطبيق القانون رقم ( 15 ) لسنة 2010م ، إن إعلان سالم حمود آل شافي ، مدير إدارة الرقابة البلدية فى بلدية الدوحة عن الأرقام التي تؤكد على إخلاء أكثر 185 مسكن للعمال و50 بالقوة الجبرية وتحرير 362 محضرا وإصدار 166 قرارا إداريا ، أمر يؤكد على أن المفتشين فى بلدية الدوحة يعملون ويؤدون واجبهم على مدار الساعة كما وصف آل شافي ، وهذا أيضاً ما حدث فى بلدية الريان ، أكبر بلديات الدولة ، حيث أعلن سعد بن ناصر الفهيد الهاجرى مدير إدارة الرقابة البلدية فى بلدية الريان، أن إدارته تمكنت منذ بدء تطبيق القانون من إخلاء 567 مسكنا ، وأصدرت 524 قرارا إداريا وأخلت 143 بالقوة الجبرية ، وتلقت شكاوى بلغت 988 شكوى ، وقد تلاحظ ارتفاع الأرقام عن بلدية الدوحة ، ويرجع السبب فى هذا إلى كبر مساحة بلدية الريان ، ويشير إلى زيادة نسبة بيوت العمال فيها عن بلدية الدوحة وغيرها من البلديات الأخرى ، إلا أن الإعلان عن هذه الأرقام جعل الجميع يشعر بالجهود التي تبذلها البلديات من أجل تطبيق القانون ، وليس فقط من كان يجاور أحد بيوت العمال ، وبعيداً عن الإشادة بدور هؤلاء فى ما يتعلق بأداء واجبهم ، أطالب جميع المواطنين والمقيمين وخاصة ملاك العقارات والشركات ، بضرورة التعاون مع الجهات المختصة وعدم التحايل على القانون لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب قانون وضع من أجل تحقيق المصلحة العامة ، كما أطالب وزارة البلدية والتخطيط العمراني ، بضرورة العمل على تحفيز المفتشين ( مادياً ومعنوياً ) مع وضع مكافأة ( مادية أو معنوية من خلال شهادة تقدير تمنحها الوزارة لكل من يدلى بمعلومات أكيدة عن أحد بيوت العمال ويساعد المفتشين فى إثبات المخالفة وإزالتها ) ، وأخيراً أؤكد على أن مسئولية نقل بيوت العمال من وسط أحياء العائلات هي ( مسئولية الجميع ) .
693
| 30 سبتمبر 2012
مضى أسبوعان على بدء الدراسة فى عامها الجديد، ومع بداية الدراسة من كل عام علينا التذكير والتركيز على أهمية رفع شعار (طلابنا مسئوليتنا)، والمسئولية هنا لا تقتصر على المسئولية التعليمية فحسب، وإنما تشمل المسئولية الاجتماعية التي تشمل كافة جوانب الرعاية لطلاب المدارس من قبل معلميهم وليس فقط الأخصائي الاجتماعي، إدارة المدرسة بهيئتيها (التعليمية والإدارية) عليها واجب يجب أن يتعدى حدود أسوار المدرسة وعدم الاقتصار على داخل نطاقها فقط، إن المسئولية التي تقع على عاتق المعلمين والإداريين لا يمكن اختزالها فى أداء تعليمي أو إداري متميز فحسب، وإنما دور المدرسة يتوجب أن يكون فعالا على المستوى الإنساني والاجتماعي وليس التعليمي فقط، على المعلم مراعاة التعامل مع طلابه على أنهم أبناؤه وفلذات كبده، أي بمعنى أدق من لحمه ودمه، وبالتالي تقديم ما هو أكثر من التعليم، فإن التعامل مع الطلاب من هذا المنطلق يتطلب (التعليم والرقابة والإرشاد والتوجيه وغير ذلك من وسائل وأدوات الرعاية التي نقدمها جميعاً إلى أبنائنا فى البيوت)، على المعلمين مراقبة طلابهم والبحث داخلهم عن كل ما من شأنه رفع مستواهم ومستوى سلوكياتهم وغير ذلك من الأمور التي تساعد حقيقة على خلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية (علمياً ومهنياً)، إن المدرسة تلعب دورا فى غاية الأهمية ربما يفوق دور الأسرة فى بعض الأحيان والحالات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك أسر وعائلات تشغلها أمور الحياة عن تقديم الرعاية والتربية السليمة والصالحة لأبنائهم، الوالدة مشغولة بالعزائم والأصدقاء والجيران أو العمل وغير ذلك من شئون البيت، والوالد معظم الوقت خارج البيت، إما فى العمل وإما جليس المجالس مع الأصدقاء والمعارف، فى بعض الأحيان لا يتبقى لأبنائنا الطلاب وخاصة الأطفال وجهة تعلمهم وترشدهم سوى المدرسة، لذا فإن دور المدرسة وكما نعلم منذ الصغر هو (التربية والتعليم)، هذا الشعار الذي يوضح ويؤكد أن للمدرسة دورا كبيرا فى مساعدة الطلاب على التنشئة الصحيحة والسليمة، علينا جميعاً أن نرفع شعار (طلابنا مسئوليتنا جميعاً) وعلى المدرسة وأركز على هذا الصرح الذي إن أدى دوره على الوجه الأكمل ساعد طلابنا ممن ينالون رعاية أسرية سليمة أو ممن يفتقرون لهذا على حصد نتائج إيجابية للتربية والتعليم، إن المدرسة ومعلميها وكافة العاملين فيها عليهم دور كبير لحماية أبنائنا الطلاب من التدخين على سبيل المثال داخل أو فى حدود النطاق الجغرافي حول المدرسة، فبمجرد خروج بعض الطلاب من باب المدرسة قد يدخنون السجائر أو غيرها من سويكة وغير ذلك من مسببات الأمراض، والسؤال الذي أطرحه على كافة العاملين فى المدارس ماذا ستفعل فى حال مقابلتك لطالب يدخن فى أي مكان؟ ربما الإجابة تكون محزنة، فبعض المعلمين مثلاً قد يخاطبون أنفسهم بجملة بسيطة (خليك فى حالك)، وبعيداً عن تناول مسببات ذلك، نأمل أن يتبنى المجلس الأعلى للتعليم حملة يساندها الإعلام من أجل التوعية بأهمية تفعيل دور الأسرة مع المدرسة فى تحقيق التربية والتعليم وإرشاد الأبناء والطلاب نحو ضرورة احترام المعلمين والإداريين ليس فقط داخل المدرسة وإنما فى كل مكان، على أن يقوم هؤلاء المعلمون والإداريون بدورهم الإنساني قبل المهني فى (تربية وتعليم أبنائنا).
693
| 24 سبتمبر 2012
إنه رجل ذو شخصية متميزة، عاشق للوطن ومخلص لله في العطاء الذي عرف عنه، رحل الشيخ حمد بن خالد بن حمد آل ثاني بعد رحلة عطاء للمجتمع ولأفراده، رحل لكنه خلف وراءه شيوخاً كرماء من الأبناء والأحفاد، لي مع الشيخ حمد (رحمة الله عليه) موقف يجب أن يذكر، قبل ثلاثين عاماً، وفي بداية الثمانينيات تحديداً، تشرفت باللقاء مع المغفور له بإذن الله، وذلك لأول مرة، وفي أطهر بقاع الأرض، حيث كنا في مكة المكرمة، جاء (فقيد الوطن) ليؤدي مناسك الحج مع عدد كبير من الحجاج، ممن جاءوا للحج على نفقته الخاصة، وكان رئيس بعثة الحج فضيلة الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري (رحمه الله)، وكنت حينها رئيساً للوفد الإعلامي (بعثة التلفزيون)، وقد توجهت إلى الشيخ حمد (رحمه الله)، وكان برفقتي المصور ومهندس الصوت وطلبت من (الفقيد المعطاء) عقد لقاء تلفزيوني معه، ومع الحجاج المرافقين له، وهنا تعلمت الكثير من ردة فعل سعادة الشيخ حمد بن خالد آل ثاني، حيث رفض نهائياً المقابلة التلفزيونية بعد أن رحب بنا، وقال كلمات لن أنساها ما حييت، وتستحق أن تدون بحروف من ذهب، حيث قال: لقد جئنا لأداء فريضة الحج وإرضاء الله سبحانه وتعالى والتقرب منه، رافعين أيادينا إليه، راجين أن يتقبل حجنا ودعاءنا، واختتم الكلمات هذه برفع شعار لا للمقابلات التلفزيونية، ولا للظهور على شاشات التلفزيون، وكأننا نقول إن القائد العام للشرطة قد ذهب ليحج. وقد كان سعادة الشيخ حمد بن خالد بن حمد آل ثاني كريماً معنا، حيث أصر على بقاء الوفد الإعلامي معه حتى الانتهاء من تناول وجبة الغداء، ولم يسمح بمغادرتنا قبل هذا، وودعنا بكلمات بسيطة لها معنى كبير للغاية يدل على إنسانيته واحترامه وتقديره لكل من حوله من البشر، حيث قال: (نبغي نشوفكم في الدوحة مروا علينا، لقد فقدت قطر أحد أبنائها البررة، الذين كرسوا حياتهم لتوفير الأمن والطمأنينة للمواطن القطري والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ونحمد الله على أن الله منحنا قيادة رشيدة كريمة تقدم وتعطي للمواطنين والمقيمين وللإنسانية في كل مكان وزمان ما يرضي الله عنها، ويدعم بلدنا نحو طريق التقدم والرخاء، حفظ الله قيادتنا الرشيدة، وكل مسؤولينا، والشيوخ الكرام، وأكثر الله من أمثال سعادة الشيخ حمد بن خالد آل ثاني (رحمه الله)، وأطال الله في عمر والده سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني وأبنائه وأحفاده وجميع آل ثاني الكرام، وإن رحل كريم فلا ننس أنه خلف وراءه (كراماً) والحمد لله، وأخيراً أرفع يدي لله طالباً وراجياً أن يغفر له وأن يرحمه، ويجعله من أهل الفردوس الأعلى، وأقول: اللهم أعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وآجره يا حي يا قيوم من عذاب القبر وعذاب النار، اللهم نور عليه قبره، وألهم محبيه وأهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
9770
| 15 سبتمبر 2012
انقضى شهر رمضان المبارك وانقضت من بعده اجازة عيد الفطر (اعادهما الله علينا وقيادتنا وكافة الشعوب العربية والاسلامية باليمن والخير والبركات )، انقضى الاثنان سريعاً ومعهما اجازة الصيف، لتبدأ الأسر والعائلات فى الاستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد، لتظل ميزانية الأسر والعائلات معرضة للنسف بسبب كثرة الالتزامات وضرورة توفير الاحتياجات الخاصة لأبنائهم الطلاب، مئات الأسر من أبناء الوطن كانوا ومازالوا يفضلون توفير كافة احتياجات أبنائهم من تكاليف تعليمهم فى مدارس أجنبية وعالمية على حساب كل أمور الحياة الأخرى، مئات العائلات كانت تستعد لكل عام دراسى جديد من قبل نهاية العام الذى يسبقه، وذلك حرصاً على الوفاء بمتطلبات تعليم أبنائهم فى مدارس يرون أنها الأفضل، ورغم مستوى التعليم المتميز فى المدارس المستقلة الا أن المئات من هؤلاء الأسر والعائلات كانوا ومازالوا يفضلون المدارس الخاصة على المدارس المستقلة لأسباب عديدة نأمل أن تكون بعيدة كل البعد للجميع عن التفاخر والتباهى وانما الهدف منها فقط هو تعليم متميز ومستوى عالمى يقود أبناءنا نحو مستقبل أفضل، من هنا أقول لجميع أبنائنا الطلاب " كل عام دراسى جديد وأنتم بخير " وفى خطوة متقدمة للأمام نحو مستقبل باهر ومضيء، وأشيد كما أشاد الجميع بالقانون رقم (7) لسنة 2012، ذلك القانون الذى جاء ليرفع عن كاهل أولياء الأمور الذين تنطبق عليهم شروط الاستفادة من نظام القسائم التعليمية، ذلك النظام الذى أكد سعادة السيد سعد بن ابراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أنه جاء ايماناً من قيادتنا المطلق بأن هذا التعليم النوعى هو الاستثمار الدائم للرقى فى المستوى المعيشى وصنع التنمية المستدامة من خلال أبناء الوطن المتعلمين والقادرين على المشاركة الفعالة فى الاقتصاد المعرفي، وأن المجلس الأعلى يبذل الجهود من أجل تحقيق الرؤية السامية والارتقاء بمستوى التعليم وتحقيق الرفاهية لأبناء الوطن بما يساعدهم على تحقيق أعلى معدلات المعرفة والتعليم، ان الجميع يستقبل العام الدراسى الجديد وسط بعض الأمور الجديدة ومنها تطبيق نظام القسائم التعليمية، وهذا سيخفف كثيراً عن كاهل كل من سيستفيد من هذا النظام، كما أن اصدار دليل الصحة والأمن والسلامة بالمدارس يعد أيضاً من الخطوات الهامة والأمور المستجدة التى تضمن الى حد كبير تطبيق كافة اشتراطات الأمن والسلامة فى كافة المدارس وحماية أبنائنا من مخاطر القصور أو الاهمال ان وجدت فى بعض المبانى المدرسية وتسبب فى أزمة تواجه الطلاب أثناء الطوارئ، من هنا نأمل أن تكون كافة المبانى المدرسية استعدت على الوجه الأكمل لتطبيق دليل الأمن والسلامة وأيضاً تطبيق نظام القسائم التعليمية، كما أتمنى ويتمنى الآخرون أن تكون المدارس الخاصة المختارة لتطبيق نظام القسائم قد استعدت وتأهلت لتقديم خدمة تعليمية متميزة تقابل ما ستقوم الدولة من سداده لتعليم أبنائها، وعلى هذه المدارس أن تسعى الى تطوير نفسها والحرص على طلابها من الجدد أو القدامى وعدم الاهتمام بالربحية على حساب المعايير وسير العملية التعليمية، وأخيراً كل عام والجميع بخير ونأمل فى عام دراسى خال من أى مشكلات كنا نراها فى الأعوام السابقة.
428
| 09 سبتمبر 2012
تمضي الإجازات سريعاً مهما طالت مدتها، تمضي على الكثيرين دون أن يستعيدوا نشاطهم المطلوب، تمضي ليعود من بعدها البعض متكاسلا بسبب ما تعرض له من إرهاق شديد طوال الإجازة التي يسعى مثل هؤلاء إلى الاستمتاع بكل دقيقة فيها دون منح الأجساد راحة لاستعادة النشاط، مضت إجازة عيد الفطر المبارك وعاد جميع الموظفين إلى أعمالهم، ورغم تفاوت مدة الإجازة فإنها مضت وعاد الجميع للعمل من جديد.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل عاد الجميع إلى العمل بنشاط يساعد على الاجتهاد فى الأداء؟ فى جميع الأحوال ربما يضيع جزء من أول يوم عمل بعد الإجازة فى تبادل التهاني والتبريكات والحكايات عن الرحلات وغيرها، وربما يضيع اليوم بكامله فى تبادل أصدقاء العمل أطراف الحديث حول مغامراتهم فى الإجازة، إن الإجازة دوماً تهدف إلى الترفيه والاستمتاع وقضاء الاحتياجات واستعادة النشاط للعودة بقوة إلى العمل، من هنا يجب التأكيد على أهمية الحرص على الوقت فى أول يوم عمل بعد انقضاء إجازة العيد فى كل الأيام التي تليه، ويجب التأكيد على أن بلدنا الحبيب يعيش بفضل المولى عز وجل وجهود قيادتنا الرشيدة، فى عزة ورخاء، وشهد تطورات هائلة فى كافة القطاعات والمجالات، وأصبحت قطر تحتل مكانة متميزة والحمد لله بين كبرى الدول بفضل جهود ورؤية قيادتنا وما تقدمه من خدمات جليلة للمجتمع الدولي والإنساني والإسلامي فى كل مكان وزمان، لذا بعد أن مضى رمضان وانقضت إجازة عيد الفطر المبارك، علينا الاجتهاد فى العمل وأداؤه بجدية وحرص على المشاركة فى عمليات البناء، والارتقاء العام بمؤسساتنا ومستوى الأداء فيها، فمن الطبيعي أن تكون الإجازة فرصة لنا لاستعادة النشاط وليس لزيادة الإرهاق، وللأسف الشديد الكثير من الموظفين يعودون إلى العمل كسالى وعلى وجهوهم علامات الإرهاق، نتيجة قيام هؤلاء ببرنامج ترفيهي لم يمنحهم الوقت للحصول على الراحة الجسدية.. إن التخطيط العشوائي لبرامج الترفيه فى الإجازات هو ما يؤدى إلى حرمان البعض من الشعور بالراحة واستعادة نشاطهم فى إجازاتهم مهما طالت مدتها، البعض للأسف الشديد قد يقضى الإجازة خارج الدوحة ويعود إليها قبل ساعات من ذهابه إلى العمل، وهذا أمر غير مقبول، كما أن استهتار البعض بأهمية الوقت وعدم تنظيمه طوال الإجازة هو أيضاً أمر غير مقبول، وينذر بعودة موظفين غير قادرين على العطاء على أكمل وجه، لذا فنحن نأمل بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك وعودة جميع الموظفين فى كافة القطاعات الحكومية والخاصة إلى أعمالهم، بذل الجهود والعطاء بلا حدود وعدم التكاسل أو التحجج بأي حجج للهروب من الواجب والمسئولية ولو لدقائق معدودة.. وأخيراً كل عام وقيادتنا ومسئولونا وكل موظفينا وكافة المواطنين والمقيمين وبلدنا الحبيب فى خير وسعادة.
741
| 01 سبتمبر 2012
تحتفل الشعوب العربية والاسلامية فى هذه الأيام المباركة بعيد الفطر المبارك (اعاده الله على كل مسلم ومسلمة وعلى قيادتنا الغالية باليمن والخير والبركات )، من هنا أرفع أسمى آيات التهانى والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ولى العهد الأمين، وإلى سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كما " أرفع تهنئتى " بعيد الفطر المبارك إلى معالى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء و" جميع الوزراء والمسئولين " وأصحاب السعادة الشيوخ وجميع المواطنين والمقيمين على أرض قطر الحبيبة، " تهنئة " ندعو الله أن نتبادلها وقيادتنا وبلدنا وجميع البلدان العربية والإسلامية فى خير وسعادة، تغيرت صور الاحتفال بالعيد مع " تغير الزمن "، فها أنا أتذكر قيام الشباب فى " ليلة العيد برفع الأعلام القطرية " أعلى أسطح المنازل وعلى واجهاتها، كما أتذكر حجم الإقبال على تفصيل الملابس سواء لدى " خياطة معروفة بالحى " أو من خلال قيام الأم بتفصيل ملابسها وملابس أبنائها بنفسها، أتذكر العادات الطيبة الجميلة التى وإن تغيرت فإن الكثير منها مازال موجوداً والحمد لله فى بلدنا وكثيراً من بلاد المسلمين، أتذكر المجالس العامرة بالضيوف و" العيدية " وتبادل التهانى واجتماع أهالى الحى على وجبة الغداء فى بيت أو اثنين أو ثلاثة يمثلون " أغنياء المنطقة "، أتذكر تناول الكبار للقهوة ثم الدخون وتبخر الضيوف بالعود، أتذكر " الأهازيج " الشيلات التي كانت تتغنى بها النساء بعدما يقمن بالتزاور فى ما بينهن بعد صلاة العصر، كما أتذكر ثوب " النشل " الذى كن يرتديهن فوق ملابسهن، أتذكر أيضاً " الساحات المفتوحة " التى كانت تشهد عرضة متميزة لاهل المنطقة أو الحى، أتذكر " كل شىء " عن احتفالات العيد قبل استحداث طرق جديدة للاحتفال به كالسفر وغير ذلك من بعض صور الاحتفال الحديثة التى تواكب العصر الحديث، مازالت " الأكثرية القطرية " تتمسك بالكثير من احتفالاتنا " زمان "، إلا أن البعض في عصرنا الحديث أصبحوا " يفضلون " قضاء العيد خارج البلاد، يفضلون السفر عن التواجد بين الأقارب والأصدقاء والمعارف والجيران فى مثل هذه المناسبات التى كانت تجمع المسافرين فى احتفالات " زمان "، علينا فى مثل هذه المناسبات " كمسلمين " الترفيه عن أنفسنا والتوسعة على أهل بيوتنا ولكن بدون " تبذير أو إغفال لحق اليتيم والمسكين " وخاصة من الأقارب والمعارف والجيران، علينا أن ندعو المولى عز وجل أن يديم على بلدنا " قطر الحبيبة " كل خير ومكانة عظيمة وصلت إليها فى ظل قيادتنا الحكيمة " حفظها الله دوماً لنا وللأمة الإسلامية "، وأخيراً كل عام وقيادتنا وكافة مسئولينا وأبناء الوطن والمقيمين على أرضنا الحبيبة وكافة المسلمين فى كل مكان، فى خير وسعادة و" عيدكم مبارك ".
639
| 19 أغسطس 2012
مرت أيام وأسابيع شهر رمضان المبارك سريعاً، مرت العشرة الأيام الأولى والثانية واقتربت العشرة الأيام الثالثة على الانتهاء حيث لم يتبقَّ سوى عدة أيام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة على نهاية الأسبوع الأخير من أفضل شهور السنة، أيام قليلة ونودع شهر رمضان بكل خيراته التى تعم على بلاد المسلمين، وعلى كل المقيمين على أراضيها من مختلف الجنسيات والانتماءات الدينية، أيام قليلة وجميع المسلمين فى كل بقاع الأرض يودعون شهر رمضان المبارك والسؤال الذى يطرح نفسه علينا جميعاً هو: هل تقربنا إلى الله بالعبادة وهل اغتنمنا فرصة بقائنا أحياء حتى اليوم لنيل المغفرة والرحمة أم مر علينا شهر رمضان كباقي أيام السنة؟. تساؤلات يعلم كل فرد بالمجتمع الإجابة عليها، فهناك من رفع يديه لله شاكراً نعمة الحياة حتى قدوم شهر رمضان لعله ينال مع نهايته الرحمة والمغفرة، وقيام ليلة القدر وحصد خيرات هذه الليلة التى أنعم الله بها على عباده المسلمين، الملايين سجدوا واغتنموا الفرصة وتعبدوا وعلى الله القبول، تفاوت فى الجهد المبذول فى العبادة، لكن الله وحده هو من يعلم أى الجهود مقبولة، نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال، ويعيننا على ما تبقى من حياتنا على طاعته وحسن عبادته، أفضل شهور السنة نودعها خلال أيام قليلة قادمة، فعلى الجميع اغتنام ما تبقى من شهر رمضان والاجتهاد فى العبادة أكثر فأكثر، لعل القلة القليلة من أيام هذا الشهر الفضيل تكون طوق نجاة لنا فى آخرتنا، على الجميع أن يجتهد ويستمر فى العبادة ليس فقط فى رمضان وإنما فى كل الأيام، علينا جميعاً كما استعددنا لرمضان ونستعد حالياً لاستقبال عيد الفطر المبارك أن نستعد لآخرتنا التى لا يعلم موعدها سوى المولى عز وجل، فى العشرة الأخيرة من رمضان يبدأ الكثيرون فى الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك، وهذا أمر مقبول ولا مانع منه، ولكن بشرط عدم انشغالنا بهذه الاستعدادات على حساب توديع شهر رمضان بكثرة العبادة وقيام ليلة القدر التى تدخل فى العشرة الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل، البعض قد ينشغل باستعدادات العيد وعمليات إحلال وتجديد لبعض أركان المنزل، وغير ذلك على حساب العبادة التى يتوجب أن تزداد فى الأيام الأخيرة من رمضان لعلنا نفوز بليلة القدر وخيراتها، ويكفى أنها خير من ألف شهر كما قال المولى عز وجل فى كتابه العزيز، ولا مانع من الاهتمام باستعدادات العيد ولكن دون أن نغفل منح اهتمام أكبر لعباداتنا التى ستنفعنا فى الآخرة برحمة الله، كما يتوجب على من يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وجميع المسلمين عدم إغفال حق اليتامى والأقارب والفقراء فى مثل هذه المناسبات، والاجتهاد من أجل إسعاد هؤلاء حتى وإن لم يكونوا فى حاجة إلى المال، فليس المال هو كل احتياجات اليتامى والفقراء والمساكين والأقارب، فعلينا القيام بكل ما يسعد هؤلاء وتقديم كل ما يحتاجون إليه سواء كانت كلمةً طيبة أو ابتسامة رقيقة أو ملبساً ومأكلاً، وغير ذلك من احتياجات هؤلاء الذين هم سبب رئيسى فى إسعاد من يحسنون إليهم عند لقاء ربهم، وأخيراً أتمنى لجميع المسلمين توديع رمضان بعبادة خالصة، واستعدادات للعيد تراعي حقوق من حولنا.
3020
| 12 أغسطس 2012
هل استفاد الاسلام من إقامة الخيام الرمضانية؟ انه سؤال يطرح نفسه (رغم كثرة) وتنوع وتعدد ايجابيات إقامة مثل هذه الخيام الرمضانية، البعض يرون فى هذا السؤال أهمية كبيرة يتوجب معها البحث والتدقيق فى الإجابة عن هذا السؤال لرصد أهم إيجابيات إقامة مثل هذه الخيام خاصة التى تجمع المسلمين وغير المسلمين، (ملايين الخيام) الرمضانية تقام فى كافة ربوع الأوطان العربية والإسلامية فى شهر رمضان المبارك، ذلك الشهر الذى تكثر فيه خيرات المولى عز وجل على عباده وتفتح فيه أبواب رحمته، فى هذه الخيام يجتمع (المسلم وغير المسلم) على مائدة واحدة لتناول الطعام والشراب فى (ألفة وأخوة) تبرز الصورة الجميلة للمسلمين والإسلام، من هنا تبرز أهمية تساؤلى وهو هل اغتنم كل مسؤول عن خيمة الفرصة لتحسين صورة الإسلام وجذب المهتدين الجدد؟ فى الدوحة تكثر الخيام الرمضانية وتتنوع فى تقديم كل ما يخدم المسلمين والإسلام وأفراد المجتمع (مواطنين ومقيمين)، خيام رمضانية وموائد رحمن (تجمع) على موائدها ومقاعدها جنسيات من كل أنحاء العالم، يمثلون مختلف الثقافات والديانات، الجميع ينتظر موعد إطلاق مدفع الإفطار ورفع أذان المغرب لتناول الطعام والشراب، ويتكرر المشهد على السحور فى صورة جميلة (أوجدها) الله سبحانه وتعالى وأنعم بها على الخلق جميعاً، إن الخيام الرمضانية وموائد الرحمن تجمع (الكافة)، فقيرا وغنيا، عاملا وموظفا، ومتزوجين وعزابا، جنسيات من كافة القارات بثقافات ربما تتناقض كثيراً فى ما بينها، إلا أن اذان المغرب والإفطار يجعل الجميع (متفقاً) على ما علمنا إياه ديننا الإسلامى، من الخيام المتميزة من وجهة نظرى المتواضعة فى هذا الشهر الفضيل، الخيمة الرمضانية التى احتضنها الفرع النسائى بمركز ضيوف قطر، هذه الخيمة التى احتضنت (المهتديات وحديثات العهد بالإسلام)، محاضرات متنوعة ودعاة يمثلون مختلف الجنسيات، عائلات قطرية وغير قطرية تشارك القائمين على الخيمة مسئولية التعريف بالإسلام بشكل (بسيط وأسلوب رقيق) يتماشى مع ما علمنا إياه المولى عز وجل ورسولنا الحبيب وديننا الإسلامى، مطويات ودروس ومحاضرات دينية وغيرها من (ادوات التعريف السليم بالإسلام) فى خيمنا الرمضانية، من هنا فإننا نسأل الله أن (يكثر) منها فى بلداننا العربية والإسلامية مع مراعاة جميع المسؤولين عنها التعريف السليم بالإسلام و(اغتنام) فرصة مثل هذا الشهر الفضيل (لجذب مهتدين جددا) من كافة الأجناس والجنسيات إلى الإسلام، على جميع المسؤولين عن الخيام الرمضانية (الإجابة عن تساؤلى) الذى بدأت به مقالتى هذه، ورصد ما حققته هذه الخيم من (إيجابيات) خاصة فيما يتعلق بتحسين صورة الإسلام وجذب المهتدين الجدد، وأخيراً نسأل الله أن يحفظ لنا (قيادتنا الرشيدة) التى تخدم الإسلام والمسلمين والإنسانية فى كل مكان وزمان، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ويغفر لنا ويبلغنا (جميعاً) ليلة القدر بإذنه وفضله وأن (يعم الخير) على قطر وبلاد المسلمين فى كل بقاع الأرض.
1606
| 05 أغسطس 2012
لقد كان لمبادرة المؤسسة القطرية لرعاية المسنين فى هذا الشهر الفضيل، واختيارها لشعار "رد الدين للوالدين" عنواناً لبرنامجها الرمضانى، عظيم الأثر الطيب على نفوس كبار السن وخاصة ممن انشغل عنهم أبناؤهم بزخم الحياة وغيرها من الأسباب التى تسببت للأسف فى إغفال البعض لحقوق وبر ورد الدين للوالدين، الجميع استعد بكافة صور واساليب الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، تفاوتت نسب الاهتمام بالعبادة وغيرها من الأعمال الصالحة ومن بينها بر الوالدين والأقارب واليتامى، اختلفت برامج الأسر والأفراد، واختلفت الاولويات، فالبعض وضع على قائمة برنامجه الرمضانى التحضير والتجهيز لإقامة الولائم لضيوفه من الأصدقاء والزملاء والمعارف والأقارب وغيرهم، فى حين وضع آخرون على قائمة برامجهم الرمضانية خطة للعبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، الجميع استعد لاستقبال الشهر الفضيل وإن اختلفت البرامج، إلا أن السؤال المهم الذى يطرح نفسه فى مثل هذه الأيام المباركة، هل وضع الجميع ضمن قائمة برامجهم الرمضانية وليس على رأسها بر الوالدين والأقارب واليتامى؟ إن الفرصة مازالت قائمة رغم مرور الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك، فهناك عشرة أيام ثانية وعشرة أيام ثالثة، مازال أمام كل من أغفل حق الوالدين فى البر ورد الدين لهما الفرصة لتعويض ما فاتهم من أيام أغفلتهم أمور الدنيا فيها عن بر الوالدين، أغفلتهم شؤون وأمور الدنيا عن منح الوالدين السعادة فى مثل هذه الأيام المباركة، للأسف قد يخسر البعض فى مثل هذه الأيام فرصة حصد أجر إسعاد الوالدين وبرهما كما علمنا ديننا الإسلامى، قد ينشغل البعض بالإفطار أغلب أيام رمضان بعيداً عن الوالدين بسبب الزواج أو العمل أو الإفطار برفقة الأصدقاء والمعارف، ومهما تعددت الأسباب فعلى الجميع مراعاة الإفطار مع الوالدين والأبناء والزوجة ولم شمل الأسرة الواحدة فى مثل هذه الأيام المباركة، على الجميع الحرص كل الحرص على إسعاد الوالدين وبرهما وبر الأقارب واليتامى والمساكين فى كل الأيام وخاصة فى مثل هذه الأيام المباركة، إن مجرد قيام الأبناء بالإفطار إلى جوار الوالدين وبرفقتهما الأحفاد أمر كفيل بإدخال السعادة إلى قلوب الوالدين، لقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بالوالدين وقال فى كتابه "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"، إن أكثر من يقدرون قيمة وجود الوالدين هم من فقدوا احدهما او كليهما، إن بر الوالدين والأقارب وصلة الأرحام من الامور التى يتوجب علينا الاهتمام بها ووضعها على قائمة استعداداتنا لاستقبال كل مناسبة وطوال أيام السنة، وفى ختام مقالتي أشكر المؤسسة القطرية لرعاية المسنين على اختيار شعار برنامجها الرمضانى، كما أشكر كل الجهات التى تعاونت مع المؤسسة لتنفيذ هذا البرنامج ومنها إدارة الدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الثقافة والفنون والتراث، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، وأخيراً نأمل أن يكون توجيه الأبناء نحو إسعاد الوالدين وبرهما ورد الدين لهما مثمراً، وأن تكون رسالة المؤسسة القطرية لرعاية المسنين قد وصلت إلى الاغلبية لما فى ذلك من فائدة عظيمة ستعم على الجميع بإذن الله فى الدنيا والآخرة.
1435
| 30 يوليو 2012
هلّ شهر رمضان المبارك، وكنت فى مستهل مقالتى الأخيرة طرحت تساؤلاً مهماً على الجميع، مضمونه هل استعداداتنا بغذاء الجسد والروح متساويان؟ ثم تحدثت عن استعدادات الجميع بغذاء الجسد من خلال "إعلان حالة الطوارئ" تحضيراً وتجهيزاً لإقامة العزائم والولائم، وسألت الله سبحانه وتعالى أن يمنحنا جميعاً "البصيرة" نحو طريق الخير والعبادة وأن يتقبل صالح أعمالنا، وفى مقالتى هذه اتحدث عن أهمية "استعداد الموظفين" فى كل القطاعات والجهات والمؤسسات والوزارات والهيئات لاستقبال شهر رمضان المبارك، استعداداً "يتوجب" أن يبدأ بتعهد جميع الموظفين أمام الله "بتكثيف" جهودهم لتحقيق أعلى معدلات انجاز الأعمال خلال ساعات العمل الرسمية فى شهر رمضان المبارك، جميعنا يستعد لاستقبال شهر رمضان بشراء كافة احتياجات البيوت والأسر من مأكل ومشرب وغير ذلك، لذا يجب التأكيد على أهمية الاستعداد الجيد من قبل الموظفين "بكافة صور العبادة" ومنها ما اتحدث عنه فى مقالتى وهو الاهتمام بالعمل وليس التكاسل فيه بحجج واهية، بعض الموظفين قد "يقضون ليلتهم فى السهر"، اما فى العبادة أو التسامر فى المجالس أو على بعض المقاهى وغيرها من الأماكن، و"مهما كان سبب السهر" وما قضاه الموظف من وقت فى ليلته، إلا انه عليه مراعاة "مصالح الغير" بمجرد وصوله إلى مكتبه أو جهة عمله فى صباح اليوم التالى، على الجميع أن يدرك ما يقال عن أن العمل عبادة، وذلك لأهمية العمل إلى "جانب العبادة" وارتباطهما ببعضهما البعض، للأسف قد "تكاسل" بعض الموظفين فى شهر رمضان بحجة السهر فى العبادة دون القيام بذلك والله وحده هو المطلع على كل شىء، علينا جميعاً أن نكون مخلصين وصادقين" مع الله وأنفسنا ومع الآخرين، على كل الموظفين"تنظيم" وقتهم بحيث يتمكنون من إعطاء العمل حقه وعدم المساس بحق المراجعين فى قضاء معاملاتهم، على جميع الموظفين التعهد أمام الله ببذل الجهود فى العمل فى شهر رمضان و"عدم التكاسل" بحجج قد تكون مقبولة ظاهرياً أمام البشر، وهذا لا يهم و"إنما المهم" أن تكون هذه الحجج من أجل التكاسل مقبولة أمام الله الذى سيسألنا يوم العرض عليه، إن "الاداء الجيد" فى العمل يدخل ضمن أفضل العبادات، من هنا "يتوجب" على جميع الموظفين الاستعداد الجيد بالإخلاص والتفانى فى العمل والعبادة لعلنا نكون من "الفائزين" بخيرات هذا الشهر المبارك، وفى الختام أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين وسمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير ومعالي رئيس الوزراء وجميع المسؤولين والمواطنين والمقيمين وكل "الشعوب العربية والإسلامية " بمناسبة شهر رمضان أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات.
450
| 21 يوليو 2012
مساحة إعلانية
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2325
| 07 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2256
| 10 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1458
| 06 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
1176
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
762
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
663
| 11 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
642
| 08 ديسمبر 2025
يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...
579
| 07 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
570
| 07 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
501
| 11 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
483
| 10 ديسمبر 2025
أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام...
468
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية